تقارير ..«الإخوان المسلمون» وإيران...إيران ترفع لواء «الاقتصاد المقاوم» لمواجهة العقوبات..رمضان السوريين في الأردن غربة و «رائحة» حزن ودمار..واشنطن تتكيف مع عسكرة الأزمة وتتخلى عن فكرة «الهبوط الآمن»..تل أبيب تهدد سورية برد «شديد» في حال نقل أسلحة كيماوية إلى «حزب الله»

هاجس «دولة كردية» في شمال سورية يثير قلق تركيا..أجهزة أمنية لبنانية تؤمن لهم جوازات سفر... 54 عنصراً من حزب الله غادروا إلى الخارج لتنفيذ عمليات...سفراء سوريا في لبنان..عن سوريا والعراق.. والحرب الأهلية المكرّرة: «القاعدة» تحلم بدولة إسلامية تجمع البلدين

تاريخ الإضافة الجمعة 27 تموز 2012 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2357    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

هاجس «دولة كردية» في شمال سورية يثير قلق تركيا
الحياة..إسطنبول - رويترز، ا ف ب
بحث المسؤولون الاتراك أمس أنشطة حزب العمال الكردستاني في سورية والذي قالت الصحافة التركية انه «يسيطر على الكثير من المناطق في شمال هذا البلد» الذي يشهد نزاعاً دامياً.
وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بيان إن «التطورات الاخيرة في سورية وأنشطة المنظمة الارهابية الانفصالية في بلادنا وفي الدول المجاورة تم تناولها خلال الاجتماع» برئاسة اردوغان.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول ان رئيس اركان الجيش التركي الجنرال نجدت اوزيل ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ووزير الداخلية ادريس نعيم شاهين ووزير الدفاع عصمت يلماز ورئيس الاستخبارات حقان فيدان شاركوا في الاجتماع الذي استمر اكثر من ساعتين.
وأضاف البيان: «تمت مناقشة الإجراءات الاضافية الواجب اتخاذها على كل الصعد في ما يتصل بأمننا القومي»، من دون توضيح هذه الإجراءات.
وظهرت مخاوف في تركيا من تنامي نفوذ جماعة كردية في شمال سورية ذات صلة بالأكراد الانفصاليين الذين يقاتلون أنقرة وهو ما تخشى تركيا أن يزيد من تعقيد جهودها لحل مشكلتها الكردية العسيرة.
وأفلتت المناطق الكردية في سورية بدرجة كبيرة من أسوأ أعمال العنف خلال الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهراً ويرى السوريون الأكراد فرصة لاغتنام حريات يتمتع بها أقرانهم الأكراد العراقيون في منطقة كردستان العراق شبه المستقلة في شمال البلاد.
واستقطبت صور الأعلام الكردية وهي ترفرف على مبان ويلوح بها أكراد في شمال سورية تغطية إعلامية واسعة في تركيا ودفعت المعلقين السياسيين إلى التفكير في ما يمكن أن يحدث إذا اقتطع أكراد سورية لأنفسهم دولة مستقلة في شمال البلاد.
وقالت شخصيات كردية معارضة إن قوات الحكومة انسحبت من مناطق في محافظتي الحسكة وحلب وتركت السيطرة فيها لحزب الاتحاد الديموقراطي ذي الصلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 28 عاماً صراعاً انفصالياً في تركيا أودى بحياة أكثر من 40 ألفاً.
وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض بعد أن التقى مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الاثنين إنه في بعض المناطق سلم النظام السوري السلطة لحزب الاتحاد الديموقراطي ثم انسحب.
ووردت تقارير بأن بلدات عامودا وديرك وكوباني وعفرين السورية أصبحت تحت سيطرة حزب الاتحاد الديموقراطي. ولم يتسن التحقق من التقارير نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الإعلام.
وتأكيد حزب الاتحاد الديموقراطي -الذي ينفي أي صلة بحزب العمال الكردستاني- سيطرته على هذه البلدات فجر نزاعاً وأحياناً اشتباكات مسلحة مع الجماعة السياسية الكردية الرئيسية الأخرى وهي المجلس الوطني الكردي وفصائل أخرى من المعارضة السورية.
واتهمت شخصيات سورية معارضة حزب الاتحاد الديموقراطي بالقيام بدور داعم للنظام وقمع التظاهرات في المناطق الكردية واغتيال ناشطين معارضين للرئيس السوري كان أبرزهم مشعل تمو الزعيم الكردي البارز الذي قتل العام الماضي وهو ينظم تحالفاً سياسياً مناهضاً للنظام السوري.
واستضاف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والد بشار زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان لسنوات قبل أن تهدد تركيا عام 1998 بغزو البلاد مما اضطره إلى إرساله للخارج وبعدها اعتقله رجال الاستخبارات التركية وأعادوه إلى تركيا.
ومع تحسن العلاقات التركية السورية تعاون الرئيس السوري مع أنقرة ولاحق عناصر حزب العمال الكردستاني في سورية لكن هذه العلاقات تدهورت العام الماضي بعد أن لجأ الأسد إلى القوة العسكرية لقمع الانتفاضة الشعبية.
ولم يتحدث المسؤولون الأتراك علناً عن مخاوفهم من نفوذ حزب الاتحاد الديموقراطي. وقال مسؤول في الخارجية التركية إن داود أوغلو حذر المجلس الوطني السوري من مخاطر الصراع الطائفي أو الحرب الأهلية.
وأكد سيدا رئيس المجلس الوطني وهو كردي على الوحدة الوطنية في سورية حيث يصل عدد الأكراد إلى نحو مليون من بين 21 مليون مواطن.
وقال سيدا إن المجلس أعطى أوامر بعدم رفع أي أعلام بخلاف أعلام استقلال سورية، وأضاف أن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري.
 
«الإخوان المسلمون» وإيران
الحياة..محمد سيد رصاص *
لا يمكن فصل الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في آذار (مارس) 1928، عن الثالوث المتمثل في: السيد جمال الدين الأفغاني - الشيخ محمد عبده - الشيخ رشيد رضا. كان الثلاثة مسكونين بإحياء قوة المسلمين أمام الهجمة الغربية، وأولهم شيعي إيراني غاص في تعقيدات السياسة الأفغانية المنقسمة بين الروس والإنكليز قبل هربه للهند ومن ثم سفره إلى مصر، قبل أن يموت في بلاط السلطان عبدالحميد الذي أقنعه الأفغاني بأهمية فكرة «الجامعة الإسلامية»، فيما اتجه الثاني إلى التربية بعد خيباته السياسية ولم ير غضاضة وهو مفتي الديار المصرية الشافعي في أن يقوم بـ «شرح نهج البلاغة»، فيما تأثر الثالث بإمام زيدي هو الشوكاني (ت 1834) كان من أتباع إمام زيدي آخر هو ابن الوزير اليمني (ت 1436) قال بتجاوز المذهبية نحو إسلام عام ليقترب من تفكير ابن حنبل وابن تيمية ويمزجه مع زيديته، التي كانت تقول، بخلاف الشيعة الإمامية، بجواز «إمامة المفضول مع وجود الأفضل».
كان الشيخ البنا متأثراً بهؤلاء الثلاثة، وإن كان الأكثر تأثيراً فيه هو الشيخ رشيد رضا (ت 1935) الذي اتجه للتشدد الفكري بعد ما رآه في ميسلون في 24 تموز (يوليو) 1920، وهو الطرابلسي الذي أصبح رئيساً للمؤتمر السوري قبل أشهر في مملكة الملك فيصل بدمشق، وفي إلغاء مصطفى كمال الخلافة عام 1924. هنا، يجب وضع الشيخ البنا في إطار حركة «الإحياء الإسلامي» أو «الصحوة الإسلامية»، وهو اتجاه لا يمكن عزله عن محاربة الهجمة الغربية وعن العداء لاتجاهات التغريب في المجتمعات الإسلامية التي كانت علمانية أتاتورك أبرزها، ثم تغريبية آل بهلوي في إيران (1925 - 1979)، وما حصل من اتجاه تغريبي، ليبرالي أساساً، رأينا تجلياته الفكرية والسياسية منذ العشرينات في مصر وبلاد الشام.
لم تكن عند الشيخ البنا سنّية ظاهرة، ولا مذهبية من بين المذاهب الأربعة، بل نزعة إسلامية عامة. في الأربعينات، وبعد زواج شاه إيران محمد رضا بهلوي بشقيقة الملك فاروق نشأت حركة في مصر تزعمها الأزهر للتقريب بين المذاهب، كان الشيخ البنا أحد المتحمسين الكبار لها، وقد استضاف السيد محمد القمي، وهو أحد علماء الشيعة، في المركز العام للإخوان المسلمين في القاهرة، ثم التقى آية الله الكاشاني في موسم حج عام 1948، قبل أشهر من مقتل البنا في شباط (فبراير) 1949، واتفقا على مؤتمر تقريبي بين السنّة والشيعة.
لم تكن رموز مثل أبو الحسن الندوي وأبو الأعلى المودودي، وهما من أكثر المفكرين تأثيراً في فكر جماعة الإخوان المسلمين بعد الشيخ البنا، خارج هذا السياق، وهما هنديان، الأول من لوكنو قرب دلهي والثاني من ولاية حيدر آباد في جنوب الهند، شعرا بالحاجة إلى وحدة مسلمي الهند، بمختلف طوائفهم السنّية والشيعة الإمامية والبهرة الإسماعيلية، أمام الأكثرية الهندوسية في فترة الصراع التي انتهت بتقسيم شبه القارة الهندية بين دولتي الهند وباكستان عام 1947. تأثر سيد قطب بهذين المفكرين، وقد كتب مقدمة للترجمة العربية لكتاب الندوي: «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟» (1950)، وكان عند الندوي، وهو من سلالة آل البيت، الكثير من التمجيد في كتاباته للسلالة ولكن من دون الوصول إلى ما وصل إليه الشيعة الإمامية من «اعتبار الإيمان بولاية الأئمة ركناً من أركان الإيمان».
كان وصول سيد قطب إلى «نظرية الحاكمية» متابعة لإرهاصات فكرية عند الندوي وعند المودودي بكتاب الأخير: «المصطلحات الأربعة في القرآن» (1941). هناك تأثرات واضحة بسيد قطب في كتاب: «فلسفتنا» (1959) للسيد محمد باقر الصدر، الذي أسس في ذلك العام «حزب الدعوة»، الذي رأى نفسه في العام التالي عند تأسيس «الحزب الإسلامي العراقي»، وهو الفرع الإخواني المحلي، في وحدة حال معه ضد حكم عبدالكريم قاسم الذي كان يهيمن عليه الشيوعيون، ويقال، وهذه أمور ما زالت غامضة في التاريخ العراقي السياسي، بأن الحزبين قد كانا حتى سقوط قاسم بانقلاب 8 شباط 1963في حالة وحدة تنظيمية أو شبه وحدة.
كانت إيران وباكستان مقصد شحنات بالبواخر لكتاب سيد قطب: «في ظلال القرآن»، بعد طباعته في الستينات في بيروت. لا يمكن عزل اتجاه «ولاية الفقيه»، و «الحكومة الإسلامية»، عند الخميني في الستينات، عن تأثرات بفكرة «الحاكمية» عند المودودي وسيد قطب. في عام 1966 ترجم السيد علي الخامنئي، تلميذ الخميني، للفارسية كتاب سيد قطب: «المستقبل لهذا الدين»، وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها مؤلف الكتاب، الذي أعدم في تلك السنة، بـ «المفكر المجاهد» الذي سعى «بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويباً ابتكارياً أن يعطي أولاً صورة حقيقية للدين، وبعد أن بيَن أن الدين منهج حياة، وأن طقوسه لا تكون مجدية إلا إذا كانت معبرة عن حقائقه، أثبت بأسلوب رائع ونظرة موضوعية أن العالم سيتجه نحو رسالتنا وأن المستقبل لهذا الدين».
بعد وصول الخميني للسلطة في إيران في 11 شباط 1979، كانت من أوائل الطائرات التي وصلت مطار طهران واحدة تحمل وفداً يمثل قيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين: في العالم الشفوي للمعارضة السورية آنذاك تنوقلت أخبار بأن الوفد طرح على الخميني مبايعته خليفة للمسلمين إن قبل ببيان يصدره يقول «إن الخلاف على الإمامة في زمن الصحابة مسألة سياسية وليست إيمانية». تقول الرواية إن الخميني تريث ووعدهم بالإجابة لاحقاً، وعندما صدر الدستور الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقول بـ «المذهب الجعفري مذهباً رسمياً... وبولاية الفقيه نائباً عن الإمام الغائب»، كان من الواضح ما هي إجابة الخميني.
مع هذا، كان الإخوان المسلمون في مصر مستمرين في تأييد الحكم الجديد الإيراني، وقد سيَروا تظاهرات كبرى ضد استضافة الرئيس السادات شاه إيران في مصر، ثم أيدوا إيران في حربها ضد العراق، وفي عدد مجلة «كرسنت»، المسلمة الكندية، بتاريخ 6 كانون الأول (ديسمبر) 1984 يقول المرشد العام للجماعة عمر التلمساني: «لا أعرف أحداً من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران». كان هناك استثناء لهذا عند الفرع الإخواني السوري الذي كان خارجاً للتو من مواجهة ضارية (1979 - 1982) مع نظام الحكم السوري الحليف لاإيران، وإن كان هذا ليس رسمياً، وإنما في كتابات لأحد قيادات الإخوان في سورية هو الشيخ سعيد حوا.
عند وفاة الخميني في 4 حزيران (يونيو) 1989 أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حامد أبو النصر نعياً تضمن الكلمات الآتية: «الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة». في عهد علي الخامنئي، الذي أصبح «مرشداً» بعد وفاة الخميني، أصبحت نظريات سيد قطب تدرس في مدارس الإعداد العقائدي لـ «الحرس الثوري الإيراني»، كما برز نفوذ لمرجعيات دينية مثل آية الله مصباح يزدي، وهو الأستاذ الروحي لأحمدي نجاد، لا تخفي إعجابها بسيد قطب وتأثرها به.
في محطات «البرنامج النووي الإيراني»، المستأنف تخصيبه منذ آب (أغسطس) 2005، وفي حرب تموز 2006، كان تأييد جماعة الإخوان المسلمين، على لسان «المرشد العام» محمد مهدي عاكف، أكثر من صريح لإيران وحزب الله. وقبل أسبوع من سقوط مبارك، قام السيد علي الخامنئي في خطبة يوم الجمعة 4 شباط 2011 بتشبيه ما يجري من ثورة ضد الرئيس المصري بالثورة الإيرانية ضد شاه إيران. عند إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر كانت إيران الرسمية من أوائل المسارعين إلى التهنئة.
في المجمل العام، لتكثيف ثلث قرن من العلاقة بين دولة وتنظيم، يمكن القول إن الأسس الفكرية متداخلة مع تلك السياسية، وإن الأمور لا يمكن أن تكون مبنية على الجانب السياسي لتفسير صمود علاقة واجهها الكثير من الرياح والعواصف.
فعلاقة بين إيران و «حماس» لا يمكن تفسيرها فقط في الجانب السياسي، وإنما يجب البحث عن شيء أعمق من ذلك، ويجب هنا مراقبة علاقة «حزب الله»، وخطابه الإعلامي تجاه الحركات الإخوانية المختلفة، لملامسة الموضوع، وحتى في ذروة التوتر المذهبي في العراق ولبنان فإن علاقة «الحزب الإسلامي العراقي» مع المالكي ظلت قوية، بخلاف «القائمة العراقية»، وكذلك «الجماعة الإسلامية» مع «حزب الله»، على العكس من «تيار المستقبل». كما أن لهجة جماعة الإخوان المسلمين في سورية تجاه إيران، وحتى في فترة الأزمة الراهنة، تظل أقل حدة من كثير من العلمانيين السوريين المعارضين.
قبل سنوات قليلة، ومن قناة «الجزيرة»، قال يوسف ندا، أحد قادة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، في تفسير صمود العلاقة بين إيران والإخوان: «هناك مبدأ عام في التعاون بين الإسلاميين: نتعاون في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً في ما نختلف عليه».
 * كاتب سوري
 
إيران ترفع لواء «الاقتصاد المقاوم» لمواجهة العقوبات
الحياة..طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب
رأى قادة بارزون في إيران امس، في انتهاج أسلوب «الاقتصاد المقاوم» سبيلاً لمواجهة العقوبات التي فرضها الغرب على بلادهم بسبب برنامجها النووي.
واعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن المشاكل الاقتصادية مشابهة لما يواجهه «فريق يتسلّق جبالاً في طريقه إلى القمة، لكنه يواصل مساره على رغم ذلك، فيما أن المشاكل الاقتصادية للغرب هي مثل حافلة مشلولة الحركة تحت عاصفة ثلجية».
وقال خلال لقائه مسؤولين بارزين، بينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني وقائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني: «المشاكل قائمة، ولكن علينا ألا نلقي مسؤوليتها على هذا الطرف أو ذاك، وحلّها من خلال الوحدة، (وعلى المسؤولين) تجنّب الانقســامات التي لا جدوى منها وتــجنّب إعلانها، حفاظاً على وحدة الأمة، وهذا يتطــلّب تكاتفاً وتلاحماً ووعياً».
ورأى أن «النظام سيتخطى الضغوط الاقتصادية، لأن استمرارها ليس من مصلحة دول غربية»، مضيفاً: «يقولون (في الغرب) صراحة إن عليهم تشديد الضغوط والعقوبات، لإجبار السلطات الإيرانية على مراجعة حساباتها. ولكن عندما ننظر إلى الواقع، علينا الاستنتاج بأننا لن نكتفي بعدم مراجعة حساباتنا، بل سنمضي بمزيد من الإصرار في مسار الشعب».
وحذر خامنئي من أن «تراجع إيران، بصرف النظر عن التبريرات أو الأعذار أو إظهار المرونة، سيشجع العدو»، مذكّراً بفترة التفاوض مع الغربيين في الملف النووي خلال رئاسة محمد خاتمي، إذ قال: «بلغت وقاحة الغربيين في فترة ما حداً، بحيث اعترضوا حتى حين اقتنع مسؤولونا بثلاثة أجهزة فقط للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، لكن ثمة الآن 11 ألف جهاز ناشط للطرد المركزي في البلاد».
وشدد على أن «الطريق لمواجهة الضغوط الاقتصادية، يكمن في تنفيذ الاقتصاد المقاوم»، وزاد: «كل الحقائق تـــشير إلى وجوب مواصلة مسار المقاومة. أعداؤنا لا يجرؤون على الاقتراب من إيران».
أما نجاد فقدّم تقريراً عن «مكتسبات الحكومة وأدائها» خلال السنوات السبع الماضية، منذ انتخابه للمرة الأولى عام 2005، بينها «توفير 32 بليون دولار» من رفع الدعم الحكومي في مجال الطاقة، وزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة 10 في المئة، إذ بلغت «11 ألفاً تعمل في مواقع التخصيب».
 الاقتصاد المقاوم
ودعا لاريجاني إلى «التركيز على آليات الاقتصاد المقاوم الذي يعتمد مشـــاركة الشعب في مجال الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص والتعامل بين السلطات الثلاث»، مضيفاً: «يجب ألا يتهم أحدنا آخر. المهم تجنّب الضغوط (الاقتصادية) على الناس». وأكد الجنرال يد الله جواني، أبرز مستشاري ممثل خامنئي لدى «الحرس الثوري» علي سعيدي، «وجوب تشكيل تعبئة شعبية من أجل الاقتصاد المقاوم»، معتبراً أن ذلك «يتطلب أن نؤمن بأننا نمرّ في ظروف حرب اقتصادية».
واستدعى البرلمان وزراء الاقتصاد والنفط والتجارة والزراعة، إضافة إلى حاكم المصرف المركزي، إلى جلسة لـ «تقويم الوضع الاقتصادي والإنتاج في البلاد»، كما قال لاريجاني. وأعلن وزير الاقتصاد شــمس الدين حسيني بعد اللقاء، «توافقاً على تدابير لخفض نفقات الموازنة والتركيز على الإنتاج الداخلي، للحدّ من تأثير العقوبات».
وتظاهر إيرانيون قبل أيام، في احتجاج نادر، على ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتضخم وخسارة الريال نصف قيمته في مقابل الدولار الأميركي.
إلى ذلك، تظاهر أساتذة في مدارس ابتدائية، أمام مقرّ البرلمان أمس، احتجاجاً على فصلهم، بناءً على قرار لوزير التعليم. وأشار ممثل عن المتظاهرين إلى «طرد حوالى 25 ألف مدرّس ابتدائي»، مضيفاً: «نحن هنا ليسمعنا أحدهم واستعادة عملنا في المدرسة، في هذا الوضع الاقتصادي الصعب».
 
رمضان السوريين في الأردن غربة و «رائحة» حزن ودمار
الحياة..عمان - تامر الصمادي
على «قارعة الأمل»، تروي المواطنة السورية نورة (30 سنة) التي لجأت إلى الأردن مطلع الشهر الماضي، ألم الفراق عن مدينتها درعا وقضاء شهر رمضان لأول مرة بعيدة من الأهل والأحبة.
وتقول بصوت حزين تخنقه العبرات: «جاء رمضان هذا العام كسابقه، ممزوجاً برائحة الدم والحزن والدمار». وتضيف: «في رمضان الماضي كنت وعائلتي نعيش تحت وابل قصف القذائف في درعا البلد، كنا نصوم الشهر الكريم داعين الله أن يفرج الكرب».
وتمضي نورة في رواية حكايتها قائلة إن ثلاثة من أفراد عائلتها قضوا الشهر الماضي في أحداث العنف المتواصلة منذ عام ونيف، ما دفعها مرغمة إلى اللجوء ووالدتها المسنة إلى مدينة الرمثا الحدودية شمال المملكة.
تقضي نورة يومها داخل سكن موقت أقامته السلطات الأردنية، وتحصل يومياً على وجبتي الإفطار والسحور، عبر معونات توفرها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عمان وبعض الجمعيات الخيرية.
ولا تختلف قصة فاطمة (22 سنة) القادمة من مدينة حماة كثيراً عن قصة مواطنتها التي تقاسمها تلك الغرفة الصغيرة من السكن، قائلة بصوت متهدّج: «المذابح المنتشرة في طول البلاد وعرضها شرّدت السوريين بين مختلف البلدان». وتتابع باكية: «توزعت عائلتي بين الأردن وتركيا ولبنان، ولأول مرة نقضي رمضان مشردين».
وتروي فاطمة فصول رحلتها المحفوفة بالأخطار مع مئات اللاجئين، فالمرور عبر حقول الألغام الحدودية، ما هو إلاّ فصل من فصول الحكاية التي بدأت تتجرّع عذاباتها قبل بضعة أشهر. وتقول: «لم أتوقع يوماً أن أقضي رمضان لاجئة أنتظر صدقة الآخرين (...)، لم أتوقع أن أجد عائلتي مشردة بين دول الجوار في شهر الصوم الفضيل الذي طالما جمّعنا إلى موائد الإفطار».
ويقول أحمد (45 سنة): «سورية تموت في رمضان، أوغلوا في الدماء ولم يحترموا حرمة الشهر الكريم». ويحكي أحمد ما أسماها «قصص الموت البطيء التي يعيشها المحاصرون في حمص خلال رمضان». ويقول: «لا ماء ولا كهرباء ولا دواء. يحرقون المخابز والمحال التجارية، والناس لا يجدون ما يفطرون عليه. تم إغلاق الكثير من المساجد، فيما حُوّل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية».
ويختتم قائلاً: «أتمنى أن يحل عيد الفطر وقد تحررت الأرض وعدنا سالمين إلى بلادنا».
وبدأ عشرات الآلاف من السوريين في الأردن يوم الجمعة الماضي صيام شهر رمضان، بينما يقضي آلاف منهم رمضان في الأردن للعام الثاني. وتقول الحكومة الأردنية إن شهر رمضان وسط الأجواء الحارة التي يأتي بها يزيد من حجم المسؤولية الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة، إن الأردن «يقوم بالجهد المناط به من منطق واجبه تجاه اللاجئين، لكننا نتخوف من تدفق أعداد أكبر من المعتاد يومياً مما قد يفاقم الأمور».
أما زايد حماد رئيس جمعية «الكتاب والسنة» المكلفة من قبل الحكومة الأردنية برعاية السوريين، فيقول إن جمعيته تقوم بكفالة تسعة آلاف عائلة سورية يبلغ عدد أفرادها نحو خمسين ألفاً. ويضيف: «في شهر الصوم يدفع الناس أموال الزكاة والصدقات والتبرعات، ما يخفف من العبء على الجهات الأردنية المختلفة تجاه اللاجئين». ويتابع: «في أول يوم من رمضان تسلمنا 25 ألف مروحة وألف براد للمياه وألف ثلاجة من جهات دولية، كما حصلنا على آلاف الطرود الغذائية لإفطارات السوريين في الأردن».
ويلفت إلى أن جمعيته تقيّد يومياً في سجلاتها زهاء مئة لاجئ سوري جديد، وأنها تقدم وجبات يومية لآلاف اللاجئين السوريين. وتشير آخر إحصائية حكومية في الأردن إلى وجود أكثر من 140 ألف لاجئ سوري حتى نهاية الشهر الماضي، لكن قائمين على العمل الإغاثي يتحدثون عن أرقام أكبر تصل إلى 200 ألف لاجئ.
 
واشنطن تتكيف مع عسكرة الأزمة وتتخلى عن فكرة «الهبوط الآمن»
الحياة...واشنطن - جويس كرم
منذ عملية اغتيال عدد من القيادات الأمنية في النظام السوري الأسبوع الماضي ثم الفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن الدولي، بدأت الولايات المتحدة تتكيف بشكل أكبر مع العسكرة المتسارعة للأزمة في سورية. وتحاول واشنطن زيادة تأثيرها على معارضة الداخل وعلى الساحة الدولية بعيداً عن مجلس الأمن لهندسة مخارج للأزمة وتفادي «الخط الأحمر» بفقدان السيطرة على الأسلحة الكيماوية.
وتقول المحللة في معهد الشرق الأوسط رندا سليم لـ «الحياة» أن فكرة «الهبوط الآمن» للأزمة السورية والتي تحدث عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في آذار (مارس) الفائت «لم تعد موجودة اليوم» وأن واشنطن بدأت تتكيف للتعامل مع حقائق جديدة على الأرض، تنطلق من ازدياد قوة المعارضة المسلحة وقدرتها على «الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي» كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
كما يعزز هذا التوجه فشل الجهود الديبلوماسية في مجلس الأمن الدولي أمام الفيتو الروسي - الصيني، وتأكيد سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة سوزان رايس أن واشنطن ستعمل خارج المجلس للدفع بحل للازمة. وما زال التدخل العسكري مستبعداً في واشنطن لأسباب ترتبط بالتعقيدات الكبيرة على الأرض، وغياب التوافق الدولي، واقتراب الانتخابات الأميركية، وعدم وجود تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي باستنثاء الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام.
وفي اعتماد هذه الاستراتيجية ترى سليم أن واشنطن ستركز على التواصل مع معارضة الداخل، سواء كانت من الثوار أو المجالس التنسيقية. اذ ومع استمرار الانقسامات بين أركان المعارضة وعدم قدرة المجلس الوطني السوري من امساك زمام القيادة على النحو الذي أمسكه المجلس الانتقالي في ليبيا، تحاول واشنطن استيعاب وزيادة تأثيرها في أوساط معارضة الداخل ومع المنشقين والذين سيكون لهم دور في المرحلة الانتقالية. وفيما ترى الادارة في المجلس الوطني «ممثلا شرعياً» للشعب السوري، لم تمنحه لقب «الممثل الشرعي» وانتظرت طوال فترة ما يقارب التسعة أشهر على تأسيسه وقيامه بخطوات لتوحيد رؤية المعارضة أو وضع خطة انتقالية وزيادة شعبيته في الداخل.
أما لناحية المعارضة العسكرية لنظام الأسد، فتعتبر سليم أن سورية هي أمام مرحلة «كر وفر» في المعارك بين الجانبين. فلا النظام لديه القدرة على طرد الجيش الحر بالكامل وبسط سيطرته على كامل الأراضي، ولا الثوار لديهم القدرة على الامساك لفترة طويلة بمكاسب جغرافية كبيرة.
ومن هنا تتوقع الخبيرة الاميركية مرحلة شد حبال بين الجانبين، واستخدام النظام ما تبقى له من «قوته النارية» مقابل ازدياد قوة المعارضة بسبب الانشقاقات واستعداداً للحسم. وترى سليم أن واشنطن ليس لديها تأثير كبير على المعارضة المسلحة لسببين: الأول غياب حضورها القوي داخل سورية، والثاني بسبب سعيها لتفادي «تجربة طالبان» في أفغانستان حين سلحت مجاهدين لمحاربة السوفيات، ما أدى لاحقاً الى صعود الحركة وسيطرتها على البلاد وصولاً لاحتضانها تنظيم القاعدة واعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١.
وتقول سليم إن واشنطن ستمتنع عن تسليح المعارضة لهذه الأسباب، وأنها ستبقى على مسافة من هذا الأمر. وتوضح الخبيرة بأن الخط الأحمر الوحيد لواشنطن في سورية اليوم هو مسألة السلاح الكيماوي، والذي سيبحثه وزير الدفاع ليون بانيتا مع الجانب الاسرائيلي نهاية الأسبوع، وعدا عن هذا العامل فإن سياسة الادارة هي «رد فعل وليس التحرك».
 
تل أبيب تهدد سورية برد «شديد» في حال نقل أسلحة كيماوية إلى «حزب الله»
القدس المحتلة، الناصرة - «الحياة»، أ ف ب
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أن إسرائيل سترد «فوراً» و «بأشد طريقة ممكنة» في حال نقل أسلحة كيماوية سورية إلى «حزب الله» اللبناني، فيما تزايد الطلب على الأقنعة الواقية من الغاز في إسرائيل.
وأكد ليبرمان للإذاعة العامة أن عملية نقل أسلحة كيماوية سورية إلى «حزب الله» ستشكل «سبباً للحرب» موضحاً أن ذلك «خط أحمر ينبغي عدم تخطيه، إنها الرسالة التي نقلناها إلى الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة وروسيا».
وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز أعلن الثلثاء أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يسيطر على مخزونه من الأسلحة».
وقال غانتز أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أن «السوريين يشددون حالياً الإجراءات الأمنية لحماية أسلحتهم. واستناداً إلى معلوماتنا فإن الأسلحة لم تنتقل بعد إلى أياد خطرة لكن ذلك لا يعني أن هذا لن يحدث. إنهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين أو نقلها إلى حزب الله».
وكان وزير الدفاع إيهود باراك أعلن الأحد أن «إسرائيـل لا يمكن أن توافق على نقل أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان»، محذراً من رد إسرائيلي عسكري على سيناريو كهذا.
واعترف النظام السوري الاثنين للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن يستخدمها ضد شعبه ما أثار على الفور تحذيرات دولية.
في غضون ذلك، شهدت فروع البريد المختلفة في أنحاء إسرائيل المكلفة توزيع الأقنعة الواقية من الغازات حركة نشطة في الأيام الأخيرة مع توافد آلاف الإسرائيليين يومياً إليها للتزود بالأقنعة.
ونشرت «الجبهة الداخلية» في الجيش إعلانات كبيرة تدعو المواطنين الذين لم يتزودوا بعد بالأقنعة فعل ذلك. وأفادت صحيفة «معاريف» أمس بأن عدد الذين توجهوا منذ الأحد الماضي إلى مراكز توزيع الأقنعة ارتفع بنسبة 70 في المئة قياساً بالأيام العادية.
وكانت الجبهة الداخلية دعت مطلع العام الماضي الإسرائيليين إلى التزود بالأقنعة الواقية إلا أن نحو نصف سكان الدولة العبرية لم يتجاوب وما زال بلا أقنعة.
من جهة أخرى، قلل ليبرمان من أهمية رفض الاتحاد الأوروبي الثلثاء طلباً إسرائيلياً بإدراج «حزب الله» على القائمة السوداء. وقال ليبرمان إن «هذا القرار من قبل 27 بلداً يتطلب إجماعاً لا يمكن أن يتحقق بيوم واحد، في لقاء أول. لكننا حصلنا على دعم كبير» بين الأوروبيين.
وأجرى ليبرمان سلسلة من المحادثات مع نظرائه الأوروبيين خلال زيارة إلى بروكسيل.
 

أجهزة أمنية لبنانية تؤمن لهم جوازات سفر... 54 عنصراً من حزب الله غادروا إلى الخارج لتنفيذ عمليات

المصدر : خاص موقع 14 آذار.. طارق نجم

في معلومات خاصة بموقعنا، أشار أحد الخبراء في مجال الأمن والسياسة الخارجية الأميركية أنّ حزب الله تحوّل على المسرح الخارجي الى ما يشبه القاعدة خلال مرحلة 2000-2008 من حيث انتشاره ونشاطاته والتحضيرات التي يقوم بها عناصره. وآزاء هذا الواقع، فقد أنشأ عدد من أجهزة الأمن الخارجية الغربية مجموعة أمنية لإحتواء هذا الإنتشار غير المسبوق لحزب الله وتغلغله في المجتمعات الغربية, وقد سمّيت "مجموعة مكافحة انشطة حزب الله الخارجية", على أن يكون هدفها الأول ضرب الوحدة 910 والوحدة 1800 التابعتين للحزب والضالعتين بالعمليات الخارجية. كما أن من مهام هذه المجموعة هو جمع معلومات حول عناصر حزب الله المنتشرون في اوروبا واميركا ومن ثم رصد ومراقبة وملاحقة كل من يشتبه بإرتباطه بحزب الله على أراضي الدول الغربية.

 
ومما لمسته هذه الأجهزة الأمنية الغربية، وبحسب هذا الخبير الغربي، هو أنّ معظم هؤلاء يلجأون الى استخدام جوازات سفر لبنانية غير صحيحة اي أن هذه الجوازات ليست مزوّرة ولكنها لا تمثل لا الإسم الحقيقي ولا الشخصية الصحيحة للشخص الذي يحمل هذه الوثيقة. وقد وصلت هذه الأجهزة الى خلاصة مفادها أنّ هذه العناصر تتلقى مساعدة مباشرة من أجهزة امنية لبنانية معينة تمدّها بهذه الجوازات وتسهل حركتها وانتقالها الى الخارج وبالعكس عبر المعابر الحدودية والمطارات والمرافىء. وقد رصدت هذه أجهزة الأمن الغربية
هذه حتى الآن خروج أربعة وخمسون (54) شخصاً   على الأقل من لبنان خلال فترة 4 أشهر وعلى دفعات متتالية، من نساء ورجال، بهدف القيام بعمليات أمنية متنوعة تشمل جمع معلومات، وتجسس واسناد وإغتيالات وتفجيرات.

 
وكما يشير هذا الخبير الأمني فإنّ من بين من يعمل مع عناصر حزب الله، عدد من الفلسطينيين الذين استحصلوا على وثائق سفر خاصة باللاجئين الفلسطينيين. كما اضافت هذه المصادر الأمنية أنّ عدداً من هؤلاء وبالتحديد النساء قد تمّ إستصدار بطاقات صحافية لهنّ، وكذلك شهادات إختصاصيين ودارسين في مجال الدراسات الإجتماعية والسياسية من اجل تسهيل عملهم والوصول الى المعلومات المطلوبة. كما إنّ عدداً منهم ذهب الى الخارج تحت غطاء السياحة لتسهيل القيام بعمليات التصوير لأماكن معينة مثل مراكز وشوارع أوروبية محددة.

 
وتأتي عملية بلغاريا الأخيرة التي استهدفت باص السياح الإسرائيليين كباكورة عمل هذه المجموعات وجزء من تصفية حسابات بين ايران وإسرائيل أكثر منه بين حزب الله وتل أبيب. فإيران كانت لفترة طويلة تسعى للإنتقام من اسرائيل التي أعاقت برنامجها النووي من خلال إغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين او خطفهم وعبر اختراقات بالفيروسيات الكومبيوترية.

 
كما أشار المصدر أن عملية أمنية قد احبطت في قبرص كان ستقوم بها أحدى هذه الخلايا التي غادرت لبنان. فقد قبضت السلطات القبرصية على لبناني يبلغ من العمر 24 سنة وينتمي إلى حزب الله كان ينوي القيام بتفجير كبير، بعد أن كان يجمع المعلومات حول المسافرين ووسائل نقل إسرائيلية وطائرات ومواعيد رحلات الطيران. هذا الشخص الذي دخل قبرص مطلع هذا الشهر حاملاً جوازه السويدي للتضليل، يرأس هذه الخلية الناشطة والتابعة للحزب وينسق عملية تفجير وسيلة نقل اسرائيلية يرجح انها طائرة او باص.

 
كما يشير مصدرنا الأمني إلى أنّ الهدف من هذه العمليات هو الإستعداد لضرب ايران وكذلك لاحتمال دفع اسرائيل نحو اشعال حرب مع كل من حزب الله وايران من اجل اخراج النظام السوري من محنته، واطلاق يد حزب الله للسيطرة على لبنان في ظل عدم وجود رأي عام لبناني كبير مساند له .

 
سفراء سوريا في لبنان
المصدر : خاص موقع 14 آذار.. مارون حبش
 
يبدو أن سوريا ليست بحاجة إلى سفير سوري في لبنان كي تمثل رئيسها بشار الأسد ديبلوماسياً، وليأخذ علي عبد الكريم علي إجازة مفتوحة من دون ان يعبء بالشخص الذي سيحل مكانه لمتابعة "همروجته" الديبلوماسية في لبنان فسفراء سوريا في لبنان كثر، وهم من صمت عن الدفاع عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد أن رد عليه سفير دولة أكثر من نصف شعبها يطالب برحيل الأسد، الذي عيّن السفير علي.
 
رد السفير السوري على رئيس جمهورية لبنان التوافقي يثبت أن السلطة السورية لا تحترم لبنان كدولة سيدة وحرة مستقلة لها رئيسها، ولعل الافلاس السياسي لدى إدارة بشار الأسد أعطت لكل سفير الفرصة كي يدير الدفة كما يريد، ولولا وجود جهة "عمياء" تساند السفير السوري وتدعم إجرام رئيسه لما كان رد على الرئيس سليمان. قوى 8 "آذار" تجهد يومياً، مكرسة كل امكانياتها اللوجستية والعسكرية والاعلامية، للدفاع عن بشار الأسد، المفترض أنه رئيس سوريا وليس لبنان، فيما تصمت عن رد السفير السوري على رئيس الجمهورية.
 
نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي، وفي حديث خاص لموقع 14 آذار، أكد أن موقف الرئيس سليمان بشأن الاحتجاج على الاعتداءت السورية "بداية عودة الكرامة إلى الدولة اللبنانية من خلال رئاسة الجمهورية، هذا الموقع الذي هُمّش وصُدر منذ سنة 1988 وفقد دوره وصلاحياته"، معرباً عن اعتقاده أن "مبادرة الرئيس سليمان ترسم معالم سياسة جديدة تخرج لبنان من قبضة معاهدة الصداقة والأخوة اللبنانية السورية التي وقّعت سنة 1993، من قبل مجلس نيابي فاقد الشرعية الشعبية"، واصفاً المعاهدة بـ"اتفاق إذعان". وأضاف: "هذا الأمر قد يكون بداية لانهاء المجلس الأعلى اللبناني السوري ودور أمينه العام الحالي نصري خوري".
 
واعتبر أن "طريقة تصرف وزير الخارجية عدنان منصور، التي أقل ما يقال فيها أنها تمرد على قرار رئيس الجمهورية تكشف ضرورة إعادة النظر في صلاحيات رئاسة الجمهورية"، وقال: "لا نستطيع، خصوصاً نحن في 14 آذار، أن نصفق للرئيس ميشال سليمان حينما يدعو منصور إلى استدعاء السفير السوري وتوجيه مذكرة احتجاج، ومن جهة أخرى نعارض إعادة النظر في صلاحيات الرئيس، وفي مثل هذه الحالة في الدول التي تحترم مرجعياتها الدستورية يفترض أن يكون الرئيس يتمتع بحق إقالة وزير لا ينفذ التوجيهات الرئاسية"، وتابع: "هذا أمر غير متوافر في صلاحيات رئيس الجمهورية بعد اتفاق الطائف إذ لا يحق له لا تعيين ولا إقالة أي موظف في الدولة اللبنانية بما فيهم موظفي رئاسة الجمهورية".
 
وبشأن رد السفير السوري على الرئيس سليمان، رأى أنه "لا يوجد سفير لسوريا في لبنان كي نرد على تصريحاته، بل بالنسبة لـقوى 14 آذار هناك مندوب سوري، والمندوب السابق كان عسركيا يسكن في عنجر والمندوب الحالي ديبلوماسي يسكن في الحازمية".
 
وشدد على أنه "من المفترض بعد رد السفير على رئيس الجمهورية أن يطرد فوراً، لكن لماذا نلوم السفير السوري في لبنان فيما نرى قادة لبنانيين وسياسيين لبنانيين يدافعون عن السفير السوري ضد رئيس جمهورية لبنان؟".
 
عن سوريا والعراق.. والحرب الأهلية المكرّرة: «القاعدة» تحلم بدولة إسلامية تجمع البلدين
(«السفير»)
 
سوريا والعراق: وجهان لعملة واحدة. من هذه الفرضية انطلق المحلّل الأميركي توماس فريدمان لتوصيف الوضع في سوريا، وبالأحرى ما سيكون عليه في المرحلة المقبلة، وذلك لأن «الفرص ضئيلة جداً للانتقال على خطى الديموقراطية بأسرع ما يمكن، تصبح سوريا نسخة ثانية من العراق.. وهي حكماً ليست مثل ليبيا».
ومن هذه النظرية ذاتها، انبثق تقرير آخر في «نيويورك تايمز» لرود نورلاد أكد فيه، نقلاً عن السلطات العراقية، صحة فرضية وجود «القاعدة» على الأراضي السورية، حيث «تتشابه أسماء الكثير من الإرهابيين المطلوبين في العراق مع آخرين باتوا مطلوبين في سوريا».
من هنا، يتوقع فريدمان أن يستمر الصراع المسلح في سوريا لفترة طويلة لأن الأخيرة لا يمكنها، كما يعتقد، الخروج من هذا الصراع من دون تدخل خارجي يحاكي ما حصل في العراق، ولكن «كما يبدو فإن التدخل في المرحلة الحالية مستحيل».
ويضيف فريدمان إنه نتيجة لـ«وجود تعدد طائفي مع دكتاتورية من قبل أقلية حاكمة بيد من حديد في ظل أيديولوجية البعث في البلدين»، يصبح درس العراق مهماً في الحالة السورية. وهذا الدرس يعني أنه لا يمكن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من دون خوض حرب أهلية، «حرب الجميع ضد الجميع».
في المقابل، فإن البديل للتدخل الخارجي هو أن يقوم المعارضون داخل سوريا بذلك بأنفسهم، «وبما أن سوريا مجتمع منقسم فإن ذلك لن يكون سهلاً» إلا إذا حدثت مفاجأة. ويتحدث فريدمان عن «المفاجأة» التي يراها ممكنة، وهي أن تتحد قوى المعارضة في كيان سياسي واحد، ربما بمساعدة الاستخبارات الأميركية والتركية والسعودية على الأرض، ويتفق هذا الكيان مع العلويين المعتدلين والمسيحيين ليقيموا معاً نظاماً جديداً يحمي حقوق الأكثرية والأقلية. ويختتم فريدمان بتكرار قوله إنه من دون تدخل خارجي قوي أو مانديلا سوري، فإن نيران الصراع ستظل مشتعلة لفترة طويلة.
أما تقرير نورلاند عن تنظيم «القاعدة» فيشير إلى أن المجموعات الإسلامية المتطرفة تحقق نجاحات محدودة في سوريا، لكنها متزايدة، لافتاً إلى ما لعبته هذه المجموعات من تغيير في طبيعة الصراع الدائر عبر إدخال التفجيرات الانتحارية فيه، والتي استخدمت كثيراً في العراق.
ويشير نورلاند إلى أن التسجيلات المصورة للمقاتلين تظهر أن سوريا أصبحت مركز جذب للمتطرفين السنة، كاشفاً أن معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا تحوّل بسرعة مركزاً لتجمع الجهاديين.
يوضح التقرير أن زيادة عدد الجهاديين تسارعت كثيراً في سوريا خلال الأيام الأخيرة على طول الحدود السورية ـ الطويلة مع العراق. ويلفت إلى أن «القاعدة» حاولت علناً في بيان صوتي حديث الربط بين «تمردها» في العراق و«الثورة» السورية، واصفة كليهما بأنه صراع طائفي يضم السنة مقابل الشيعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين قولهم إن «المتطرفين الناشطين في سوريا هم في الغالب من المتشدّدين أنفسهم الذين ينفذون هجمات في العراق». وقال القيادي في «ائتلاف دولة القانون» عزت الشهبندر «نحن متأكدون بنسبة 100 في المئة من خلال التنسيق الأمني مع السلطات السورية أن أسماء المطلوبين لدينا هي ذاتها أسماء المطلوبين لدى سوريا، على الأخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
كما نقل التقرير عن عنصر في «القاعدة»، يدعى «أبو طه» وهو مقيم في الحويجة بالقرب من كركوك، قوله إن» أملهم الكبير الآن هو إقامة دولة إسلامية عراقية ـ سورية لكل المسلمين، وبعد ذلك إعلان حربنا ضد إيران وإسرائيل وتحرير فلسطين».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النداءات تكررت من قبل «جبهة النصرة من أهل الشام»، التي يعتبرها المحللون الجماعة الأكبر المرتبطة بـ«القاعدة»، والتي تنشط في سوريا وإلى جانبها كتائب «عبد الله عزام» وكتائب «شهداء البراء بن مالك».
من جهتها، سلّطت كل من «الغارديان» و«الديلي تلغراف» الضوء على دراسة لـ«المعهد الملكي للخدمات الموحدة» في بريطانيا فأشارت إلى إمكانية حشد أكثر من 300 ألف جندي للتدخل في سوريا في حال انهيار نظام الأسد. والسبب هو أن سقوط النظام، إن حدث، فسيؤدي إلى تفجير للنزاع داخل سوريا وخارج حدودها، علماً بأن منع امتداد النزاع إلى دول الجوار ووقوع اجتياحات عبر الحدود يعدّان مهمة أشدّ إلحاحاً.
وفي ضوء التدهور السريع باتجاه الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية على الأراضي السورية، بحسب الصحيفتين، وفي ظلّ ما شهده الأسبوع الماضي من استهداف لشخصيات سورية، يصبح من الصعب الاستمرار في التعامل مع سوريا عن بُعد. وقد كتب القائد العسكري السابق في أفغانستان ريتشارد كيمب، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن مسألة التدخل العسكري «قضية حية». وأضاف كيمب إن «مسؤولية المخططين العسكريين هي إعداد خيارات للتدخل في سوريا»، موضحاً أن «التحضير سيمضي اليوم في عواصم غربية عدة وعلى الأرض في سوريا وتركيا. ولكن ستكون لديهم تحفظات شديدة بشأن العواقب وثمن التدخل، فضلا عن التداعيات الجيوسياسية».
وذهبت دراسة المعهد الملكي إلى أن «نحو 75 ألف جندي سيكونون مطلوبين لحماية أسلحة النظام السوري الكيميائية لضمان عدم وقوعها بأيدي إرهابيين». في وقت كتب رئيس قسم العلوم العسكرية في المعهد مايكل كودنر إن «نقطة الانطلاق في حسابات التدخل الواسع هي 300 ألف جندي على الأقل».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,525,058

عدد الزوار: 7,693,384

المتواجدون الآن: 0