انتعاش "الحشيشة" والبذار فُقدت من السوق والمساحات التي لم تُتلف "على مدّ النظر"

طرابلس في قبضة القنص والعنف المذهبي، الجيش: الساعات المقبلة اختبار لـ "الأجندات"

تاريخ الإضافة الأحد 26 آب 2012 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2203    التعليقات 0    القسم محلية

        


طرابلس في قبضة القنص والعنف المذهبي، الجيش: الساعات المقبلة اختبار لـ "الأجندات"

 

 

السنيورة للقيادات الطرابلسية:"المستقبل" ضد العنف من أي جهة

الفاتيكان يؤكّد مجدّداً موعد زيارة البابا على رغم التوتر

الجولة الأخيرة من الاشتباكات التي شهدتها طرابلس أمس أوقعت أربعة قتلى و17 جريحاً على الأقل منذرة بانكشاف تام للقدرة الرسمية والجهود السياسية على لجم الموجة المتصاعدة من العنف المذهبي التي انفجرت منذ فجر الثلثاء الماضي.
واتخذ انهيار وقف النار في المدينة بعداً بالغ الخطورة مع الأبعاد المباشرة وغير المباشرة لظاهرة القنص التي أدت الى اعادة اشتعال الاشتباكات بعنف، الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة من دخول عوامل اقليمية على خط إذكاء الصراع المذهبي وإجهاض كل المساعي والمحاولات لحصر التوتر واحتوائه وتبريد المحاور واعادة الوضع في طرابلس الى طبيعته.
وأفادت مصادر شمالية بارزة معنية بالوضع المتفجر في طرابلس، استناداً الى معطيات لدى الجهات السياسية والأمنية، أن جولة القتال الأخيرة بدت بمثابة قنص سياسي وأمني مقصود على المقررات المهمة التي خرج بها الاجتماع الموسع الذي انعقد مساء الخميس في دارة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والتي تضمنت مجموعة اجراءات كان يمكن أن تؤدي في حال استكمالها الى بداية إخراج المدينة من محنتها المتجددة. وأوضحت أن دورة العنف بدأت مع استهداف قناصة، من مكان تعمل الجهات الأمنية المختصة على تحديده وتثبيته، الشيخ السلفي خالد البرادعي الذي قتل فور إصابته برصاصة في عنقه. وعقب ذلك سجلت موجة جديدة من القتال بين باب التبانة وبعل محسن، تبعتها موجة ثأرية واسعة من احراق محال وأكشاك تجارية تولاها ملثمون في شوارع طرابلس وتعود ملكية أكثرها الى علويين. ولم يقتصر الأمر على هذا التفجير المقصود بل تعداه الى استهداف لأفراد الجيش بالقنص فجرح منهم أكثر من سبعة عسكريين.
وأدت الاشتباكات وعمليات القنص الى احتدام عنيف للغاية وخلفت أربعة قتلى و17 جريحاً واستعملت فيها الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة وقاذفات الصواريخ متسببة بحرائق كبيرة في منطقتي النزاع خصوصاً، كما وصلت المعارك الى أمكنة لم تشهد اشتباكات سابقاً.
وعلى رغم تراجع حدة العنف مساء أمس، تخوفت المصادر الشمالية البارزة من استمرار الدوامة التي تبدو فيها المدينة تحت قبضة القنص وتفجير القتال في أي لحظة، سعياً الى إنهاك الجيش بعمليات الكرّ والفرّ وإحباط كل الجهود السياسية لوقف حرب الاستنزاف الجارية.
وإذ لمحت الى ان الساعات الـ 48 المقبلة قد تشهد خطوات عسكرية نوعية جديدة كان أشار اليها وزير الداخلية مروان شربل، وخصوصاً على صعيد مكافحة عمليات القنص والانتشار على محاور جديدة تكفل تحقيق هذا الهدف، أضافت أن القضاء تحرك أمس لاصدار استنابات قضائية في حق المسلحين وكشف هوياتهم وملاحقتهم وتوقيفهم ولا سيما منهم من ظهر على شاشات التلفزيون. وأفادت أن الأجهزة الأمنية شرعت في تزويد القضاء العسكري صوراً ومعلومات ولوائح اسمية مفصلة بالمسلحين المعروفين لديها، وأن جميع الأجهزة تشارك في هذا الجهد الذي يؤمل أن يظهر جدية السلطات في تعقب المسلحين بعد رفع الغطاء السياسي عنهم.
وفيما قامت وحدات الجيش المنتشرة في طرابلس بعمليات دهم ومصادرة اسلحة وذخائر من مناطق الاميركان والريفا والبقار ومشروع الحريري، توقعت مصادر عسكرية اتصلت بها "النهار" ان يتوصل الجيش الى اعادة الهدوء وضبط الوضع "اذا كانت ثمة نيات حسنة لدى الأطراف المتنازعين على الأرض، واذا لم تكن هناك "أجندات" خارجية أو توجيهات بتفجير الوضع وابقاء التوتر". وقالت "إن الوضع حساس للغاية وبعض الاطراف أبدى بشكل واضح عدم التزامه ما تقرر سواء في الاجتماع الذي عقد في دارة الرئيس ميقاتي أم في الاجتماعات الأخرى التي سبقته حتى إن بعض هؤلاء الاطراف هو أساسي في النزاع ولم يشرك في هذه الاجتماعات". وخلصت الى "ان الساعات المقبلة ستحدد الاتجاهات لدى الاطراف المتنازعين بوضوح إما نحو التهدئة واما نحو التوتير والمضي في التصعيد على الارض".

 

السنيورة

وفي السياق عينه أجرى رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الذي عاد أمس من اجازة سلسلة من الاتصالات شملت الرئيس ميقاتي ونواب طرابلس وفاعلياتها وفي مقدمهم المفتي مالك الشعار. وأبلغت أوساط السنيورة "النهار" انه شدد في هذه الاتصالات على "ضرورة ان يكون واضحا ان موقف الكتلة وتيار المستقبل هو ضد استخدام العنف من أي جهة وضد حمل السلاح واطلاق النار والتأكيد أن الجيش وقوى الامن تتمتع بالغطاء السياسي الكامل لقمع أي محاولة للاخلال بالامن". واتفق مع فاعليات المدينة على تثبيت هذا الموقف الذي سيكون موضع متابعة في الساعات المقبلة.
وأكد السنيورة من جهة أخرى ان الكتلة "لن تقبل بالتعرض لحرية النائب معين المرعبي وحقه في التعبير عن رأيه كنائب، وفي الوقت ذاته لن تقبل بالمس بمؤسسة الجيش ودورها في حفظ الامن وضبط الفلتان".
وصرح نائب طرابلس في "كتلة المستقبل" سمير الجسر لـ"النهار" بأن الاجتماع الذي ستعقده فاعليات المدينة اليوم سيتابع مع الامنيين والجهات المتضررة الوسائل المطلوبة لمنع التفجير. وقال: "لن نتخلى عن مسؤولياتنا ونحن مستمرون في تحملها"، لافتا الى دخول "عنصر جديد في التوتير هو ممارسة القنص الذي استمر ليل أول من أمس مثيرا مخاوف الناس وتسبب بجولة العنف الجديدة بعدما سقط الشيخ خالد البرادعي برصاص القنص". وتحدث عن "سلة اجراءات والمهم البدء بتنفيذها حتى لو نجحت بنسبة 80 في المئة".

 

واشنطن وموسكو

وأثار الوضع في طرابلس مزيدا من ردود الفعل الديبلوماسية والدولية. ونددت السفارة الاميركية في لبنان في بيان بموقع تويتر امس بالعنف المستمر في طرابلس وأعربت عن تعازيها الصادقة بالضحايا، داعية جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره. كما دعت الى "محاسبة مسؤولي نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد على تورطهم في محاولات مزعومة لزعزعة الاستقرار في لبنان"، واستنكرت "استمرار قصف النظام (السوري) للأراضي اللبنانية" داعية اياه الى "احترام سيادة لبنان واستقراره".
كذلك أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلق موسكو البالغ من الوضع في طرابلس" ودعت جميع الاطراف الى "وقف العنف واحترام الهدنة التي تم التوصل اليها الاربعاء بدعم من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي". وأكدت "دعم روسيا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلاله ومعارضتها أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية".

 

زيارة البابا

وسط هذه الاجواء، أكد الفاتيكان امس مجددا ان زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان قائمة وفق الموعد المحدد لها من الرابع عشر من ايلول المقبل الى السادس عشر منه. ونقلت وكالة الانباء الايطالية "آكي" عن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان الكاردينال جان – لوي توران انه "يجري التحضير لهذه الزيارة والتزامها وفق المخطط" المعلن سابقا. كما ان اذاعة الفاتيكان أكدت أمس ان العمل مستمر لزيارة البابا لبيروت "على رغم مناخ التوتر المتصاعد" في لبنان.

 

 

وقف النار انهار بعد ساعات في طرابلس: 3 قتلى و12 جريحاً، قنص وقذائف صاروخية وملثّمون يحرقون متاجر

 

 لم يصمد قرار وقف النار ساعات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة. فالاشتباكات تجددت صباح أمس وأوقعت حتى المساء ثلاثة قتلى و12 جريحاً.
والقتلى هم: خالد برادعي، عصام معرباني، وليد مصمص. اما الجرحى فهم: حنين خانات، علي عواد، خضر عبد الكريم، سارة سليمان، احمد الوعري، محمود محمد قواص، فاروق معراوي، وليد مرعي، محمد درويش، نبيل النابوش، والصحافي حسين نحلة الذي أصيب في رأسه والصحافية الكندية ماريا مور، وهما من طاقم "سكاي نيوز العربية"، عند أوتوستراد طرابلس الدولي في مستديرة أبو علي.
ومن الجرحى الذين اصيبوا برصاص القنص، على محاور باب التبانة وجبل محسن، سبعة عسكريين من الجيش.
وأوقعت معارك طرابلس منذ اندلاعها بداية الاسبوع الحالي 16 قتيلاً واكثر من 100 جريح.
وكانت اعمال القنص خرقت الهدوء الحذر بعد الظهر واستهدفت اوتوستراد طرابلس - عكار الدولي في محلة التبانة، كما سجلت رشقات نارية متقطعة.
وعزا مراسل "النهار" في طرابلس ان سبب تجدد الاشتباكات مجددا الى عدم رضا بعض المسلحين عن الاتفاق الذي جرى في الاجتماع الامني - السياسي الاخير الذي عقد في منزل الرئيس نجيب ميقاتي أول من أمس، فنصب عدد منهم مكمناً واغتال الشيخ خالد برادعي (24 عاما) بينما كان جالسا مع رفاق له في "مشروع الحريري السكني" في القبة، عند الثانية والربع فجرا. وعلى الأثر اشتدت المعارك واستمرت حتى العاشرة صباحاً.
وشهدت أحياء التبانة وجبل محسن والبقار في طرابلس عمليات قنص وإطلاق رصاص متقطع وسمع بين الحين والآخر دوي قذائف صاروخية من نوع "بي 7" و"إينرغا"، وبقي الأوتوستراد الدولي بين طرابلس وعكار مقطوعا في التبانة بسبب القنص الكثيف الذي استهدف أي هدف متحرك عليه. وكانت عناصر الجيش ترد على مصادر النار، في حين شلت الحركة تماما في أحياء المدينة الأخرى.
وجاب مسلحون شوارع طرابلس ملثمين، واقدموا على احراق عدد من المتاجر، وشوهد 7 ملثمين صباحاً يحرقون "كشك" لبيع القهوة قبالة "ساحة النور".
وانبعثت سحب دخان من جبل محسن اثر اندلاع حريق كبير في مولد كهرباء، وجُرح احمد الوعري نتيجة القصف المركز على المنطقة.
وظل الحذر سائداً محاور القتال، وتخرقه من حين الى آخر اصوات طلقات نارية.

 

 
ريتا صفير

أنقرة عين على الرهائن وأخرى على اللاجئين والأكراد، اجماع على منع الانزلاق لبنانيا وامتصاص الافرازات السورية

 

مع اعلان واشنطن وانقرة انشاء "آلية تنسيق متكاملة" حول سوريا، تبقى الانظار شاخصة الى الدور الذي يمكن ان تؤديه تركيا في الفترة المقبلة انطلاقا من تطورين. الاول اقليمي، ويتمثل في الترجمة العملية لمقررات اجتماعات الوفدين التركي والاميركي في ضوء الكلام عن احتمال درس سيناريوات فرض حظر طيران وانشاء منطقة عازلة في الداخل السوري، فيما يبقى العامل اللبناني الثاني مسيطراً على خلفية استمرار "ازمة الرهائن".
وإذ تتجه الانظار الى الزيارة الجديدة التي يعتزم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل القيام بها الى تركيا والتي يبقى موعدها "رهن تطور الامور"، فهي تتواكب وتمنيات تركية بانجاح الجهود المشتركة مع لبنان لتحرير المخطوفين، تكللها دعوات الى التعقل والفصل بين ملف المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا والتي تساهم انقرة في حلحلته من منطلق انساني وازمة الرهينتين التركيتين اللتين خطفتا على ارض لبنانية ومن جانب لبنانيين.
عملياً، ورغم ان "ازمة الرهائن" تندرج في اطار محلي محتدم، تعكسه المواجهات المذهبية في طرابلس واعمال الخطف المستمرة وقطع الطرق، فان هذه الاحداث تبقى من وجهة نظر اوساط تركية مضبوطة على ايقاع الارادة اللبنانية القاضية بتفادي اي انزلاق كامل نحو مواجهات من جهة، والجهود الرسمية المبذولة لامتصاص افرازات التوتر السوري لا سيما في بيروت وطرابلس ذات الطابع المذهبي التعددي والخصائص التاريخية المعروفة، من جهة اخرى. ووسط وفرة الشائعات المتداولة عن هوية الرهينتين التركيتين، يؤكد الاتراك ان الاول وهو رجل الاعمال الذي خطف في 15 الجاري على طريق المطار، يعمل في شركة "ارتشيفيك" التركية التي تعنى بالادوات المنزلية، فيما يملك الثاني وهو سائق شاحنة كان ينقل الغاز الى شركة "كوكا كولا" جنسية مزدوجة، احداها تركية. وتتزامن هذه المعطيات وتحفظاً واضحاً عن الخوض في تفاصيل الملف وسط توجه  يحكم الاتصالات ويقضي بتفادي اضفاء اي بعد سياسي للازمة لاكثر من سبب. في مقدمها الاتفاق الضمني الحاصل بين الاطراف لابقاء المشاورات بعيدا من الاعلام، وهذه احدى نقاط التفاهم في مفاوضات وزير الداخلية والبلديات مع آل المقداد، فضلا عن ضرورة الحفاظ على الأوضاع الصحية للرهينتين والتي تحكمها اولوية اطلاقهما في اسرع وقت.
في اي حال، يبدو ان هذه الهواجس وغيرها شكلت محور الاجتماعات التي جمعت المسؤولين الاتراك ونظرائهم اللبنانيين، والتي تخللتها سلسلة ملاحظات حيال اختفاء الرهينتين التركيتين وهو ما يعد وفقا للقوانين الدولية حالة خطف رعايا دولة ثالثة، اذا صح الربط مع خطف حسان المقداد في سوريا. وفيما يصف الاتراك اي نفوذ محتمل لهم على المعارضة السورية بـ"المضخم"، يكشفون ان هذه النقطة شكلت مع غيرها أحد محاور البحث مع القيادات الشيعية اللبنانية حيث جدد الجانب التركي تأكيده ان المخطوفين الـ11 ليسوا على اراضيه.
وعلى غرار لبنان، فان ملف الخطف يضاف الى آخر يثقل كاهل انقرة وقوامه تدفق النازحين السوريين. ووقت برز كلام وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو عن تدابير معينة في حال تخطي الاعداد 100 الف لاجئ، تظهر في خلفيات هذا الكلام خشية تركية من مشكلات اقتصادية ولوجستية قد تنشأ اذا ما فاقت الارقام الامكانات المحلية ولا سيما ان ادارتها تتم عبر المحافظين والمجالس البلدية في المناطق. وتتكرر في مناقشاتهم احتمالات اللجوء الى مساندة دولية سواء عبر المنظمات الدولية غير الحكومية او المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وفي الشكل، استقطب انطلاق اعمال مجموعة العمل الاميركية-التركية والكلام عن انشاء مناطق آمنة وحظر جوي الاهتمام. ومع اكتفاء الاوساط التركية  بادراج المعطيات المتداولة في هذا الشأن في اطار "السيناريوات والتحضير لاحتمالات اسوأ" يتشارك في درسها اكثر من طرف، فهم يقابلون ذلك بنفيهم الكلام عن اي تدخل عسكري ممكن ويشيرون في هذا الاطار الى تدابير احتياطية مواكبة يتم اتخاذها على وقع تصاعد الخشية من استخدام الاسلحة الكيميائية.
وبين هذا الملف وذاك، يبقى النزاع المتواصل شمال سوريا والعمليات المتزايدة لـ"حزب العمال الكردستاني" في المناطق الحدودية احد "مصادر الارهاب" التي يتم العمل عليها، علما ان اعتداءات غازي عينتاب كشفت ادلة ملموسة يتوقع ان تؤدي الى توقيفات في الفترة المقبلة.
ووسط اقرار تركي بحصول "ردود فعل مضخمة" على زيارة اوغلو الى كركوك، والتي اعادت اشعال الهواجس العراقية، يتجدد تأييد أنقرة لوحدة الاراضي العراقية والسورية على امل ان يصار وفي "مرحلة ما بعد الاسد" الى ارساء نظام تعددي تحفظ فيه مصالح كل المجموعات.
ومن الآن وحتى بلوغ الهدف المنشود، يبقى التعويل على مساعي المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الجديد الاخضر الابرهيمي الذي يتوقع ان يواصل خطة سلفه كوفي انان عبر تحقيق وقف للنار وانتقال سياسي.
 

 

 
خليل فليحان

فيلتمان شجّع بان على زيارة طهران، عرض عضلات أميركي وفرنسي في المياه

 

علمت "النهار" ان المسؤولين المعنيين تلقوا معلومات ديبلوماسية تفيد بأن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية السفير جيفري فيلتمان شجعّ الأمين العام بان كي - مون على تلبية الدعوة الرسمية التي تلقاها من ايران الى القمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز التي ستعقد في ايران على مدى يومين في 30 من الشهر الجاري.
وفي المعلومات ان فيلتمان يرمي من وراء هذا التشجيع الى امرين: الاول حض المسؤولين على ان تكون المفاوضات مع الايرانيين جدية وصادقة وبهدف حصر الانتاج النووي في الاستعمالات غير العسكرية لا غير. كما انه يريد التثبت من حقيقة الدور الايراني في الازمة السورية وطرق التعامل معها ووسائل الدعم التي تقدمها طهران الى دمشق ودعم محاولة بان توفير أجواء الانتقال السياسي ووقف العنف والانصراف الى الحوار.
 وذكر سفير دولة بارزة في حركة عدم الانحياز في بيروت ان ايران التي تتسلم رئاسة الحركة ستنتهز فرصة انعقاد القمة على ارضها لطرح الازمة السورية بهدف تعويم النظام، والمرجح ان تؤيد طهران اشتراك الرئيس بشار الاسد شخصيا في القمة لتكون مناسبة من أجل اطلاع الدول الاعضاء الـ 120 على وجهة نظره في خلفيات الازمة التي تضرب سوريا منذ ما يزيد على 19 شهرا.
ولم يستبعد السفير أن تطرح الدولة المضيفة والصديقة للنظام في سوريا مشروع حل تراه متكاملاً ويمكن ان يضع حدا للقتال وينقل سوريا الى الحوار والممارسة الديموقراطية. واشار الى انه لم يطلع على اقتراح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي المتعلق بتسوية النزاع في سوريا نظراً الى إحاطته بكتمان شديد.
ومن المتوقع ان يلتقي وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور نائب وزير الخارجية الايراني لشؤون البلاد العربية وافريقيا امير عبد اللهيان بعد ظهر اليوم في منزله للبحث في التحضيرات لاجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز بعد غد الاثنين.
 واستغربت مصادر وزارية الترويج الاعلامي لاتصالات اميركية وتركية تتناول مرحلة ما بعد الاسد، لافتة الى أن مسؤولين في واشنطن وأنقرة ربما يناقشون خلف أبواب موصدة السبل لانهاء هذا الحكم الذي لم تقو عليه حتى اليوم المعارضة المسلحة في الداخل ولا المعارضة السياسية في الخارج، لذا يجري البحث في انشاء منطقة حظر جوي محدودة يمنع تحليق المقاتلات الحربية في فضائها. في حين لا ترى فرنسا ودول اوروبية اخرى فائدة ولا قدرة على انشاء منطقة للحظر ما لم تكن هناك قوة جوية كبيرة تمنع بالقوة استعمال القوات السورية سلاحها الجوي ضد اهداف مدنية.
واللافت ايضاً غياب المسؤولين عما يجري حول البلاد من عرض عضلات للبحرية الأميركية باعادة واشنطن حاملة الطائرات "يو.إس. إس. ستينيس" القتالية الى الشرق الاوسط بطلب من القيادة المركزية الاميركية، علماً أن الاهداف المعلنة لاعادة تلك الحاملة ثلاثة، الاول مواجهة اي تهديد من ايران، والثاني هو متابعة الاضطرابات في سوريا "عن كثب" وفق تعبير وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، والثالث منع ايران من تنفيذ تهديداتها باغلاق مضيق هرمز امام ناقلات النفط.
وامس اعلنت السفارة الفرنسية وصول الفرقاطة جان دو فيين الى المنطقة، وتحدثت مصادر قيادية عن زيارة ستقوم بها تلك الفرقاطة للمياه الاقليمية اللبنانية 24 و29 من الشهر المقبل. وسألت المصادر القيادية ماذا فعل المسؤولون بعد تحذير وزير خارجية الفرنسي لوران فابيوس من انتقال عدوى الاقتتال الدائر في سوريا الى لبنان وتحديدا في طرابلس، واستغربت وصف بعض السفراء في بيروت طبيعة الحوادث في عاصمة الشمال بأنها امتداد لما يجري في سوريا من مواجهات دامية، وعجز الحكومة مجتمعة عن وقفها.

 


"ملتزمون" ينظم تجمّعاً مساء الثلثاء احتجاجاً على تفريخ الدويلات

 

دعا تجمّع "ملتزمون" الى المشاركة في تجمع "سلمي حضاري على ضوء الشموع" في الثامنة مساء الثلثاء 28 من الجاري في ساحة سمير قصير قرب مبنى "النهار" "احتجاجا على الغياب المريب والفراغ المميت للمؤسسات الدستورية والسلطة التنفيذية وغياب المعالجات الجذرية وتفريخ دويلات العشائر والعائلات والانتشار الممنهج للسلاح اللاشرعي والاجنحة العسكرية الارهابية".
وجاء في بيان وزعه: "لا للخوف... لا للتخويف لا لاقنعة الموت السوداء... نعم للوجوه المشعة المبتسمة الصادقة. لا لاجنحة الارهاب العسكرية العائلية والعشائرية نعم للقوى الامنية الشرعية مصدر الامن والامان. لا لطغيان فريق بقوة السلاح اللاشرعي... نعم للمساواة في ظل القانون.
نريد الخير لاهلنا وتأمين لقمة العيش لأولادنا... نطلب العلم لابنائنا والبحبوحة والامان لعائلاتنا. نريد حكومة سيادية تحكم وتحمي الحدود، تدافع عن شعبها وتنتفض لكرامة مواطنيها وتفرض سلطتها بقوة القانون والدستور لا حكومة محكومة من قوى الشر والفساد.
نرفض قطع الطرق وحرق الدواليب. نرفض العيش في خوف دائم من بعضنا البعض نرفض استغلال الدين والطوائف لمصالح سياسية وخاصة. نعم للعيش معا بكرامة... نعم للمواطنية الحقة والعدالة والمساواة".

 

 
نيويورك - علي بردى

مجلس الأمن يستعدّ للتجديد لـ"اليونيفيل" وتنفيذ توصيات المراجعة، وتفهم الحاجة إلى نقل وحدات من الجيش اللبناني إلى الشمال

 

علمت "النهار" من ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن أمس أن القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" ستباشر تنفيذ توصيات المراجعة الاستراتيجية التي أجرتها دائرة المنظمة الدولية لعمليات حفظ السلام، من دون أي تعديل في قواعد الاشتباك الخاصة بـ"اليونيفيل"، فور التمديد المتوقع لها الخميس المقبل لمدة سنة إضافية حتى 31 آب 2013.
وعقد أعضاء مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة شارك فيها الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام أدموند موليه، للبحث في طلب الحكومة اللبنانية التجديد لـ"اليونيفيل" من دون أي تعديل، ووفقاً لرسالة وجهها الأمين العام بان كي - مون الى مجلس الأمن في هذا الشأن، والتي أشار فيها الى قرار مجلس الأمن الرقم 2004 حيال المراجعة الاستراتيجية لـ"اليونيفيل" بغية "وضع نهج متكامل وشامل لتنفيذ القرار 1701"، و"زيادة مشاركة الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار"، و"زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية (...) كعنصر أساسي لدعم المبادرات الرامية الى تحقيق وقف دائم للنار".
وحصلت "النهار" على المشروع الأولي للقرار الذي أعدته فرنسا، والذي يكرر فيه مجلس الأمن "دعمه القوي لسيادة لبنان واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه"، داعياً كل الأطراف الى تنفيذ كل بنود القرار 1701". وإذ يعلن "تأييده التام للأولويات الاستراتيجية وتوصيات المراجعة الاستراتيجية"، يقرر "تمديد التفويض الراهن لليونيفيل حتى 31 آب 2013". ويرحب بـ"الحوار الاستراتيجي" بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني. ويدعو الى "تسريع" عملية تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية "بما يتفق مع التوصيات ذات الصلة في المراجعة الاستراتيجية". ويكرر التنديد بـ"أشد العبارات" بـ"الهجمات الإرهابية ضد اليونيفيل" ويطالب بجلب الفاعلين الى العدالة. ويطالب اسرائيل "بتسريع انسحابها من الشطر الشمالي لبلدة الغجر من دون ابطاء". ويطلب من الأمين العام تقديم تقرير كل أربعة أشهر، أو عندما يرى التوقيت مناسباً في شأن تسريع تنفيذ توصيات المراجعة الاستراتيجية.
وقال الديبلوماسي الغربي لـ"النهار" أن "مشروع القرار الخاص بالتجديد لليونيفيل سيتضمن إشارة الى تنفيذ توصيات المراجعة الاستراتيجية"، مضيفاً أن أعضاء مجلس الأمن "يتفهمون تماماً حاجة الجيش اللبناني الى نقل وحدات من الجنوب الى الشمال، من أجل التعامل مع التداعيات الناجمة من الأزمة السورية وأثرها على لبنان".
ووضعت توصيات المراجعة الاستراتيجية تحت ثلاث أولويات استراتيجية لـ"اليونيفيل" في تنفيذ ولايتها، وهي: أولاً "وضع نهج متكامل وشامل لتنفيذ القرار 1701، وتحديد أولويات لأهداف الأمم المتحدة، وكفالة تكامل أفضل بين اليونيفيل وهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة والفريق القطري التابع للأمم المتحدة"، وثانياً "زيادة مشاركة الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701، لا سيما من خلال السعي الى تعزيز مشاركتها، ومشاركة وزاراتها ومؤسساتها الأمنية في جنوب لبنان"، وثالثاً "زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية، ليس فقط كشرط أساسي للاستئناف التدريجي للمراقبة الأمنية الفعالة والمستدامة في منطقة عمليات اليونيفيل، وفي المياه الإقليمية اللبنانية، بل وكذلك كعنصر أساسي لدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف دائم للنار".
وتنص "آلية الحوار الاستراتيجي" على أنها "أداة لتعزيز ليس فقط قدرات القوات المسلحة اللبنانية للاضطلاع بمسؤوليات أمنية أكبر في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية اللبنانية، بل وكأداة لتمكين القوات المسلحة اللبنانية من التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وتشدد التوصيات على أن إنشاء مكتب لـ"اليونيفيل" في تل أبيب "لا يزال يتسم بأهمية بالغة". أما "الآلية الثلاثية" فتضمنت توصية بأن تستفيد "اليونيفيل" من جهودها التي "تساعد على بناء الثقة ونزع فتيل التوتر في بؤر الاحتقان المحتملة". وتحذر توصية متعلقة بـ"النشاطات التنفيذية" من أن "على اليونيفيل أن تتوخى الحرص كي لا تقبل فرض قيود طوعية على حرية تنقلها"، وتمكن "اليونيفيل" من "الإفادة أكثر من القيمة المضافة لفريق المراقبين العسكريين التابع لمهمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ("الأونتسو") في لبنان، وأن تستخدمهم في مهمات محددة في إطار ولاية اليونيفيل".
وتركز التوصيات أيضاً على "أهمية تحسين العلاقات مع السكان المحليين، وأوصى في هذا الصدد بوضع استراتيجية دائمة وطويلة الأجل، وتعزيز قدرات اليونيفيل في مجال الشؤون المدنية، لا سيما قدرات عنصر الموظفين الوطنيين فيها.
وقبل الشروع في المراجعة الاستراتيجية، قام مكتب الشؤون العسكرية التابع لإدارة عمليات حفظ السلام بإجراء دراسة للقدرات العسكرية لليونيفيل من 27 تشرين الثاني 2011 الى 7 كانون الأول 2011 وشملت الدراسة "إجراء تحليل وتقويم، بالتنسيق مع اليونيفيل، لإمكان تعديل القوات ضمن القوام المأذون به البالغ 15 ألف جندي، واستجابة للوضع السائد في الميدان. ولتحقيق هذا الهدف، ومن وجهة نظر عسكرية صرفة، أبدت المراجعة عدداً من الملاحظات الغرض منها الإبقاء على قوة أكثر عدداً ولكن ليس أقل قدرة".

 

 
الديمان – "النهار"

الراعي تلقى دعوة الى ذكرى الصدر... فتفت: مشروع قانون النسبية كيدي

 

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان أمس، وفداً من ابرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية برئاسة المطران سمعان عطاالله، ثم عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت وبحث معه في الاوضاع .  
 وشكر النائب فتفت  البطريرك على زيارته لعكار، وقال: "كانت مناسبة تداولنا خلالها قانون الانتخابات الذي اعدته الحكومة الحالية وشرحنا موقفنا لغبطته من النسبية وابدينا اعتراضنا على طريقة تقسيم الدوائر، ونحن نعتبر ان هذا التقسيم جاء كيديا وخدمة لمصالح اشخاص معينين مثلما حصل في صيدا وجزين والزهراني وصور، وكذلك في المتن وبعبدا وفي المنية – الضنية ، وقد جاءت التقسيمات الشمالية لتريح البعض في طرابلس وهي غير متوازنة ولا يمكن القبول بها ولكن هذا لا يعني اننا ضد النسبية، ذلك أن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة طرحت النسبية وفق القانون الذي أعده الوزير السابق فؤاد بطرس ونحن مع اي قانون يريح الناخب، وعندما يلغى السلاح الموجود خارج المؤسسة الشرعية نكون مع النسبية التي تعبر ساعتها عن صحة التمثيل".  
وفي الديمان أيضاً وفد من حركة "امل" ضم الشيخ حسن المصري والسيد  عبدالله موسى اللذين نقلا الى البطريرك دعوة للمشاركة في المهرجان الرابع والثلاثين لذكرى تغييب الامام موسى الصدر .
وقال المصري: "عبرنا لغبطته عن ايماننا المطلق بأن السلاح في الداخل اللبناني لا يحل ازمة ولا يطرد خوفا وان الحوار الهادئ وغير المشروط هو السبيل الوحيد لحل كل الازمات في هذا البلد".
ومن زوار الديمان مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم ووفد من الطلائع والفرسان في بلدة مزرعة التفاح برئاسة الاب مرسال نسطة.

 

ميقاتي التقى منصور وابرهيم، فلتشر قلق من التدخل الخارجي

 

عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة إجتماعات في السرايا امس لمتابعة الوضع الأمني في طرابلس، أكد خلالها" ضرورة تشدد الجيش في ضبط الوضع والرد على مصادر النار التي تهدد أمن المدينة وفي الدرجة الأولى الآمنين في منازلهم"، و"أن كل القيادات الطرابلسية تجمع على أولوية دعم الجيش في مهمته لانهاء الحوادث الدموية المؤسفة ".
وفي موازاة الاجتماعات الامنية سجلت، حركة ديبلوماسية في السرايا حيث استقبل ميقاتي السفير البريطاني توم فليتشر الذي قال إن "اللقاء كان إيجابياً في ما يتعلق بالجهود المشتركة بين المسؤولين اللبنانيين والمجتمع الدولي لاعادة الهدوء والاستقرار الى الأراضي اللبنانية كافة، وتحديداً بالنسبة الى الوضع المقلق في طرابلس. وهناك سبل عدة يمكن المجتمع الدولي من خلالها دعم جهود الحكومة لاعادة الهدوء الى طرابلس. علينا أولاً أن ندعم قيادة مؤسسات الدولة في إدارة هذه المشكلة، والتطلع الى دعم قوي للجيش، ونحن ندرس حاجات محددة له من اجل تأمين دعم دولي أوسع في التدريب وغيره لمساعدته في القيام بواجباته في طرابلس ومحيطها. وسنقدم مزيداً من الدعم الى عملية الحوار التي يقودها رئيس الحكومة حالياً بين الأطراف في طرابلس فالمهم جداً التركيز على الحوار وليس على المواجهات، وأعتقد أن هناك مجالا مهما للعمل في طرابلس من خلال التركيز على مستقبل المدينة، واعطاء سكانها أملاً في امكان إعادة احيائها اقتصاديا واجتماعيا.
اضاف: ابديت لرئيس الحكومة قلقي وقلق المجتمع الدولي الكبير حيال مؤشرات الى تدخل خارجي في لبنان، ولاسيما طرابلس، وما يقلقني ان النظام السوري يريد تصدير بعضٍ من أزمته الى دول الجوار، وأوضح أن هذا الامر غير مقبول بالنسبة الينا والى المجتمع الدولي في شكل أوسع”.
وإستقبل ميقاتي الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز الذي قال إن البحث تطرق الى الوضع الأمني في البلاد وطرابلس تحديداً، وأعدت التأكيد على أهمية قيام الحكومة بواجباتها وتحمل مسؤولياتها توصلاً الى حل لهذه المشكلة.
كذلك إستقبل السفير البرازيلي باولو روبرتو فانتورا والسفير الكوبي مانويل آكوستا في زيارتين وداعيتين لمناسبة انتهاء مهماتهما الديبلوماسية في لبنان، ثم وزير التنمية الاقتصادية في جزيرة كوراساو وممثل المملكة الهولندية في لبنان عبد الناصر الحكيم في حضور السفير الهولندي هيرو دو بور وتناول البحث فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين.
كذلك استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وعصرا وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وبحث معه في التطورات .
وسئل الوزير بعد الاجتماع عن التأخير في ادراج مشروع "تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة" على جدول أعمال مجلس الوزراء فأجاب: "ليس هناك تأخير ، فاللجنة الوزارية المعنية عقدت اجتماعاً في وزارة الخارجية برئاسة وزير الخارجية تم خلاله الاتفاق على المشروع الذي سيعرض على مجلس الوزراء، علما أننا رفعنا التقرير الى الامانة العامة لمتابعة الخطوات اللازمة في اول جلسة للمجلس .
وعن قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا قال: " ان حلها ليس مطلباً لبنانياً فحسب بل هو مطلب تركي. كان ثمة عدد من المخطوفين من جنسيات مختلفة تمكن المسؤولون الاتراك من ايجاد الحلول بطريقة ايجابية عبر الاتصالات بدول الرعايا المخطوفين واطلقوا من دون ضجة او صخب اعلامي. ونحن نفضل متابعة المساعي بهدوء مع السلطات الرسمية التركية ، بدءاً من وزير الداخلية ووزير الخارجية ، وأجدد التأكيد ان الخطوات كلها ايجابية حتى الان لا سيما ان جميع المخطوفين بخير وبصحة جيدة.
واستقبل ميقاتي الوزير السابق ناجي البستاني.

 

عون: لا شرارة حرب مذهبية والحوادث الأمنية لن تجتاز حدودها

 

رأى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ان "الحوادث الامنية في بعض المناطق لن تجتاز حدودها"، وقال خلال اجتماع أعضاء مجموعة "Seven" في فندق غراند هيلز– برمانا: ان "شراء الأصوات غايته الحصول على النفوذ الذي يساعد في تكوين ثروات طائلة تفوق الأموال التي انفقت في التجارة السياسية".
وتابع: "لن تنطلق أي شرارة حرب مذهبية من لبنان إلى الخارج، ولبنان لن يتلّقى أي شرارة حرب طائفية من الخارج، وهو يتفاعل وينفعل بالأحداث في البلدان المحيطة به، وخصوصا في سوريا لأن البلدين متجاوران ولديهما مصالح مشتركة من حيث الحدود ومجاري المياه والتبادل التجاري. كل هذه الأمور دفعت "التيار الوطني الحر" الى إقامة أفضل العلاقات بسوريا ولكن بطريقة متكافئة".
واذ اشار الى ان " لبنان يعيش في خطر، وهذا الخطر يأتي من الخارج"، طمأن الى ان "الحوادث الأمنية التي تشهدها بعض المناطق لن تجتاز حدودها لأن الفريق السياسي الذي ينتمي إليه التيار استطاع أن يظهر قدرة على احتواء هذه الأحداث".

 
عكار – "النهار"

مكاري دعا بري إلى رد طلب رفع الحصانة عن المرعبي

 

تواصلت ردود الفعل في منطقة عكار على طلب النيابة العامة التمييزية رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي، ورفع الكثير من اللافتات فوق ساحات وشوارع في المنطقة المستنكرة لهذا الطلب والمؤيدة للمرعبي . وفي هذا الاطار عقد في قاعة مسجد البيرة لقاء تضامني مع المرعبي حضره عدد من فاعليات منطقة الدريب ورؤساء البلديات والمخاتير. وبحث المجتمعون في تداعيات طلب رفع الحصانة، وخلصوا الى بيان مشترك تلاه رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط محمود عبدالمجيد .
وجاء في البيان: "اننا لم نكن ولن نكون مكسر عصا. ان عكار بكل أهلها عرين الجيش اللبناني، والشهامة والإباء ما بخلت بتقديم خيرة شبابها شهداء على درب الحرية والسيادة وصون الوطن والأرض".
واضاف:" ليتهم طالبوا برفع الحصانة عمّن زعزع قيام الدولة وسرق منها هيبتها وعنفوانها ، وعمّن هاجم البطريرك، وعمّن ثبت أنهم عملاء لإسرائيل، وعمن هاجم اللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن وفرع المعلومات، وهاجم المفتي، وعمّن قطعوا طريق المطار واستباحوا حرمته ، وعمّن اغتال الضابط الطيار سامر حنا، وعمّن يخطفون الرعايا العرب والأجانب وخصوصا الاخوة السوريين الهاربين من الظلم والقهر والاستبداد والموت ".
وطالب البيان برفع الحصانة "عن الجميع ومحاسبة الجميع". وختم: "كنا وسنبقى داعمين للجيش ولكل القوى الأمنية في الدولة اللبنانية"، محملا الحكومة مسؤولية "كل ما يجري من تقصير وغبن".

 

مكاري

وفي اطار ردود الفعل ايضا، دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في بيان، رئيس المجلس نبيه بري إلى رد طلب رفع الحصانة عن النائب المرعبي، معتبرا أن هذا الطلب "مخالف للدستور"، ومتخوفا من "أن يستغل البعض نتيجة التصويت عليه لاثارة الفتنة. وأتمنى أن يتصرف بري بحكمته المعهودة ويرد طلب رفع الحصانة في الشكل، لأن التصويت عليه واسقاطه في الاجتماع المشترك لهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، سيكون فرصة يستغلها البعض لتحقيق الفتنة التي كان أعداء لبنان يريدون تحريكها بعمليات التفجير، أو بقطع الطرق وفوضى الخطف".
واكد ان "أكثر من نصف نواب المجلس على الأقل يرفضون طلب رفع الحصانة، نظرا إلى أنه غير دستوري ومخالف للمادة 39 من الدستور، ويشكل سابقة خطيرة لجهة ملاحقة نائب بسبب آرائه السياسية". وقال "ان البعض سيستغل هذا الموقف لكي يصور الأمر وكأن مجلس النواب منقسم بين من هو مع الجيش اللبناني ومن هو ضده، ونحن لا نريد أن نعطي هذا البعض فرصة رسم هذه الصورة المغلوطة والمزيفة، لأن جميع اللبنانيين مع الجيش، وبالتالي كل القوى السياسية هي مع الجيش".

 

جعجع: لا خوف من حرب أهلية رغم محاولة النظام السوري إثارة فتنة

 

طمأن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "الأزمة السورية لن تنتقل الى لبنان ولا تخوّف من اندلاع حرب أهلية مجدداً على رغم ان بعض حلفاء النظام السوري في لبنان وعلى رأسهم "حزب الله"، يحاولون إثارة بعض المشاكل في الداخل اللبناني وفي أكثر من منطقة لتخفيف الضغط الذي يعانيه هذا النظام" مشيراً الى "ان توقيف الوزير السابق ميشال سماحة ، أثبت أن نظام الأسد كان يحاول أخيراً إثارة فتنة في لبنان بين العلويين والسنّة من جهة وبين المسيحيين والسنّة من جهة أخرى".
وأضاف في حديث الى صحيفة فرانكفورتر الألمانية ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان "يبذل قصارى جهده لتجنيب لبنان أي حرب أهلية وللحفاظ على ما تبقى من الدولة اللبنانية".
وسئل عمن يقف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها، فأجاب: "لدي تحليلي الخاص والواضح وأعرف ذاتياً من يقف وراءها ولكنني لا أستطيع الإعلان عن هذا الأمر الآن بل أترك الأمر للتحقيقات، ولكن يمكنني القول أنها تأتي في سياق سلسلة الاغتيالات التي وقعت في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى وقتنا الحاضر"، مشيراً الى أنه "غير راضٍ عن التحقيقات الجارية وهذا مردّه الى ان الدولة مشلولة جزئياً تجاه كلّ ما له علاقة بسوريا وحزب الله".
وعن الاستنابات القضائية السورية في حق بعض السياسيين اللبنانيين بحجة أنهم يدعمون الثوار بالسلاح، جدد جعجع التأكيد أن "ادعاءات النظام السوري لا أساس لها وهي غير صحيحة، كما ان هذا النظام لا يحق له إصدار مثل هذه الاستنابات لأنه نظام غير شرعي وليس دولة فعليّة باعتبار أنه لا يملك التأييد من أكثرية الشعب السوري عدا عن أن هناك معارضة له من جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة".
ورأى ان "سقوط نظام الأسد هو مسألة وقت، قد يتطلب الأمر بضعة أشهر،ٍ وما ان ينتهي هذا النظام سوف يتخلص لبنان من إحدى أكبر مشاكله"، لافتاً الى ان "نهاية هذا النظام ستؤثر على "حزب الله" ولكن هذا لا يعني نهاية الحزب"، معتبراً انه "بعد سقوط هذا النظام ستتوافر لنا فرصة أكبر لبناء دولة حقيقية وقادرة في لبنان".
وعن زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان، أكّد ان "لهذه الزيارة اهمية معنوية في خضم هذا التحول التاريخي في الشرق الأوسط، فالبابا سيأتي الى لبنان ليُظهر ان المسيحيين موجودون هنا في صلب هذه اللحظة التاريخية مما سيُعطي تطمينات لمسيحيي المنطقة".
وعن إمكان ترشحه لرئاسة الجمهورية العام 2014، قال جعجع "صراحةً انا لا أسعى الى هذا المنصب ولا أقوم بإقناع النواب بانتخابي أو الدخول بمساومات أو القيام بتموضع جديد للوصول الى هذا الهدف، سأستمر بما أقوم به ولكن اذا أُتيحت الفرصة قبل الانتخابات وكانت الأوضاع مؤاتية وهناك ارادة طبيعية لدى العديد من النواب الذين يرغبون بي رئيساً فحينها لكلّ حادث حديث".

 

 
بعلبك – "النهار"

انتعاش "الحشيشة" والبذار فُقدت من السوق والمساحات التي لم تُتلف "على مدّ النظر"

 

مع غياب الاهتمام الرسمي بالقطاع الزراعي في منطقة بعلبك – الهرمل والذي يشكل الركيزة الاساسية لأكثر من 70 في المئة من سكانها، لجأ معظم مزارعي منطقة بعلبك – الهرمل الى تخزين بذار نبتة القنب الهندي "حشيشة الكيف" تمهيداً لزرعها في الموسم المقبل، مما ادى الى فقدانها من السوق.
لاحظت جهات محلية ودولية معنية بملف زراعة النبتة وأعمال إتلافها، تهافتاً غير مسبوق على معاودة زراعتها بعدما كانت تراجعت الى حد كبير نتيجة الحملات الرسمية التي بدأت مطلع التسعينات، وتشديدها خلال السنوات الخيرة والتي كانت تؤدي الى اتلاف مساحات واسعة من الحقول المزروعة.
وسألت هذه الجهات عن كمية المخدرات التي قد تنضح داخل السوق المحلية هذه السنة وخصوصا مع نضوج النبتة  المزروعة في مساحات واسعة على مد النظر في المناطق السهلية والجبلية في المنطقة، واستعداد المزارعين لحصادها مع توقف حملة القوى الامنية في اتلاف تلك الاراضي وتاليا استحالة استكمال الحملة بسبب ضيق الوقت في موسم الحصاد الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل.

 

"متابعة المخطوفين" اجتمعت ثالثة في الداخلية، شربل: خطة طرابلس تحتاج الى 48 ساعة

 

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة المخطوفين اللبنانيين اجتماعها الثالث في وزارة الداخلية امس، برئاسة وزير العمل سليم جريصاتي، ومشاركة وزراء الداخلية والبلديات مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي، وغاب وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لسبب صحي. بعد الاجتماع قال جريصاتي ان "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، وسياسة الصمت التي دعينا اليها بدأت تثمر من خلال تزخيم التواصل يوميا. لسنا اليوم في وارد تزويدكم اي معطيات نظرا الى بلوغ المفاوضات مرحلة متقدمة. واخذا بمبدأ الاجتماعات المفتوحة تقرر تكثيفها والموعد المقبل للقاء اللجنة الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين المقبل في مكتب وزير الداخلية".
واكد "ان الدولة لن تترك رعاياها لمصيرهم. ونحن نعمل في سبيل هذا الهدف بالذات، والمصارحة الاعلامية تأتي عند الانجاز".
وفي دردشة مع الاعلاميين اكد شربل ان معالجة قضية المخطوفين اللبنانيين بهدوء تثمر ايجابيات، وشدد على ان الخطة الامنية في طرابلس تحتاج الى 48 ساعة كي يتمكن الجيش من الانتشار في كل النقاط التي تمكنه من القيام بالاستطلاع اللازم بين المنطقتين لتحديد مصادر النار من اجل الرد عليها واسكاتها. واشار الى رغبة اهالي باب التبانة وجبل محسن في وقف الاشتباكات، مؤكدا ان الدولة تقوم بواجباتها والجيش يعالج الموضوع بحكمة. والمعالجة في كل لبنان تكون بالقوة او بالحكمة وليس بالتراضي، لان الجيش قام بواجبه وسقط من بين صفوفه جرحى واطلق النار على المخلين بالامن وسيتم القبض على مفتعلي هذه الحوادث واصدار استنابات قضائية في حق من يعبثون بامن طرابلس”.

 

 
زحلة – "النهار"

خشروم أطلق بفدية في اللبوة ومحمد صبرا هدف جديد

 

ما كاد خبر اطلاق المخطوف اللبناني من اصل سوري حسام يحيى خشروم، ليل الخميس- الجمعة يدور دورته بين البقاعيين، حتى طواه، ظهرا، خبر خطف اللبناني – الفرنسي محمد حسن صبرا.
 انتهت محنة عائلة خشروم، التي بدأت في 16 آب الجاري مع خطف 4 مسلحين حسام، في عز الظهر من موقف سيارات قرب مستشفى شتورة، لتبدأ بعدها عملية التفاوض على فدية استقرت على 60 الف دولار، وفق المصادر الامنية، سددتها العائلة واحضرت ابنها الذي افرج عنه خاطفوه في منطقة اللبوة منتصف ليل الخميس-  الجمعة، لتبدأ محنة عائلة محمد حسن صبرا، الذي خطفه ظهر امس اربعة مسلحين يستقلون "غراند شيروكي" سوداء تحمل لوحة صفراء في مقدمها ومن دون لوحة في الخلف، بينما كان يسلك في سيارته من نوع "بيك اب - تويوتا" طريقا سهلية متفرعة من طريق عام الفرزل، يسلكها عادة الناس هربا من زحمة السير، وطلب الخاطفون 400 ألف دولار  فدية. وتعيش عائلته القلق على مصير ابنها وهو رب عائلة  لطفلين، تقطن في مسقطها النبي ايلا، فيما هو يعمل في فرنسا التي يحمل جنسيتها.
وعقب خطف صبرا، اوقفت دورية من فوج التدخل الثاني في الجيش على طريق سهلية متفرعة من مكان خطفه، "جيب ـ مونتيرو" اسود رقم لوحته 166379، يستقله 3 شبان هم: محمود ا. وعباس ا. ومحمد .ع. وضبطت معهم مسدسات و3 رشاشات حربية واكثر من 9 هواتف خليوية. وبحسب المصادر الامنية، فان التحقيق مع الموقوفين لم يظهر علاقة لهم بعملية الخطف.   


المصدر: جريدة النهار

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,667,020

عدد الزوار: 7,257,076

المتواجدون الآن: 148