التضخّم في سوريا يرتفع إلى 33٪..إيران: موقف مرسي من الأزمة السورية يرجع إلى خلفيته «الإخوانية»، طهران تسعى لاسترضاء الرئيس المصري...أين المبادرة الإيرانية تجاه سوريا؟

انفجاران بدمشق ومجزرة في حماه.. وضحايا أغسطس 5 آلاف.... و«الحر» يعلن سيطرته «شبه الكاملة» على محافظة دير الزور، جرافات بدأت هدم بستان شبيكة في المزة.. وقذيفة كل دقيقتين على القصير في حمص

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 أيلول 2012 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2241    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

انفجاران بدمشق ومجزرة في حماه.. وضحايا أغسطس 5 آلاف
قذيفة كل دقيقتين على القصير.. و«الحر» يسيطر على محافظة دير الزور > الإبراهيمي والعربي يناقشان التطورات السبت
بيروت: نذير رضا وكارولين عاكوم القاهرة: سوسن أبو حسين ـ لندن: «الشرق الأوسط»
شهدت العاصمة السورية دمشق وريفها حادثي تفجير أمس، وقع احدهما في حي أبو رمانة الذي يضم مقرات قوات أمنية, بينما كشفت مصادر عن مجزرة جديدة في منطقة الفان الشمالي في محافظة حماه، أسفرت عن سقوط 35 قتيلا «معظمهم من عائلة واحدة، قضوا على يد قوات النظام في عملية إعدام ميداني».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيقيات المحلية أمس، أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا بلغ نحو 5 آلاف شخص خلال أغسطس (آب) الماضي، معتبرين الشهر «أكثر الشهور أعمالا للقتل منذ بدء الأزمة»، كما قالت رابطة الصحافيين السوريين، إن «9 صحافيين ونشطاء إعلاميين قتلوا في ذات الشهر في سوريا»، من بين 65 ضحية إعلامية منذ بدء الأحداث.
وفي غضون ذلك، أعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر «فقدان الجيش النظامي سيطرته على محافظة دير الزور بشكل شبه كامل»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» خبر «انضمامها إلى محافظتي إدلب وحلب» اللتين تسيطر عليهما المعارضة، بينما أكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن «قصفا عنيفا تعرضت له منطقة القصير أمس، بمعدل قذيفة كل دقيقتين».
وعلى صعيد البحث عن حلول للأزمة، علمت «الشرق الأوسط» أن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سوف يلتقي الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك لسوريا، يوم السبت المقبل لمناقشة القرارات، التي سيوصي بها اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر يومي الأربعاء والخميس المقبلين، كما سيطلع الإبراهيمي، العربي على نتائج اتصالاته التي أجراها في نيويورك وأهمية حصوله على دعم دولي لإنجاز مهمته الأولى وهي وقف إطلاق النار.
 
استهداف مقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري للمرة الثانية، و«لواء أحفاد الرسول» يتبنى التفجير

جريدة الشرق الاوسط.... الحمود لـ سمير عطا الله: كل المسؤولين عن سفك الدماء مستهدفون.. الإعلان قريبا عن كتيبة من الشيعة المنشقين بيروت: نذير رضا أعلن «لواء أحفاد الرسول» التابع للجيش السوري الحر أمس، مسؤوليته عن تفجير مقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري في دمشق. واستهدف التفجير أمس المقر للمرة الثانية، بعد استهدافه في منتصف الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم «لواء أحفاد الرسول» نبيل الأمير إن «التحضير للتفجير تم لمدة ثلاثة أسابيع، وبالتنسيق مع كتيبة (الفاروق) وعناصر من داخل النظام السوري». وأوضح الأمير، في حديث إلى قناة «الجزيرة»، أن «الانفجار تم بزرع عبوات ناسفة داخل مقر الهيئة»، مضيفا: «رغم الحراسة الشديدة استطعنا دخول المقر، وليس لدينا معلومات دقيقة عن عدد القتلى».
وجاء ذلك في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيقيات المحلية أمس، أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا بلغ نحو 5 آلاف شخص خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، معتبرين إياه «أكثر الشهور أعمالا للقتل منذ بدء الأزمة».
وأكد التلفزيون السوري الرسمي حصول التفجير الذي استهدف مقر هئية الأركان العامة للجيش السوري. وأفاد أنه وقع «في شارع المهدي في حي أبو رمانة في دمشق بالقرب من كتيبة الحراسة». كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي وصفت التفجير بـ«الإرهابي» أنه «ناجم عن انفجار عبوتين ناسفتين وأدى لإصابة 4 أشخاص بجروح». وأفاد ناشطون أن أعمدة من الدخان تصاعدت قرب مبنى قيادة الأركان وسط العاصمة السورية نتيجة الانفجار. أما وكالة «رويترز»، فنقلت عن سكان في دمشق قولهم إن الانفجار «وقع قرب مقر للجيش والقوات الجوية في منطقة المهدي بن بركة في حي أبو رمانة».
من جهته، أكد نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود أن التفجير الذي وقع «استهدف مبنى قريبا من مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، يتضمن تجمعا لحراسة الأركان»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن التفجير وقع «في نقطة ملاصقة لموقع التفجير الأول الذي استهدف المقر نفسه في الخامس عشر من شهر أغسطس (آب) الماضي»، نافيا علمه بعدد الإصابات.
وكان «الجيش السوري الحر» تبنى الانفجار الذي استهدف مبنى هيئة الأركان العامة للجيش السوري في منتصف الشهر الماضي. وأعلن أن «لواء أحفاد الرسول» الذي تبنى هجوم أمس، نفذ العملية التي وقعت آنذاك داخل مبنى هيئة الأركان العامة ونفذت بـ8 عبوات ناسفة. وفي هذا السياق، أوضح الحمود لـ«الشرق الأوسط» أن «استراتيجية القتال التي يتبعها الجيش الحر في دمشق، تختلف عن سائر المحافظات بحكم طبيعة التواجد الأمني النظامي في العاصمة الذي يجعل القتال التقليدي صعبا»، مشيرا إلى أن «تلك الأساليب العسكرية تهدف إلى التأثير على النظام وقواته العسكرية بشكل مباشر». وأوضح أن استهداف هذه النقطة بالذات للمرة الثانية «تؤدي رسالة مفادها أن جميع المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري مستهدفون»، مؤكدا «أنها تزيد في ضرب معنويات قوات القيادة العسكرية والسياسية في دمشق».
وأوضح أنه «ازداد عدد المنشقين بشكل كبير، فيما يتحين عدد كبير من الضباط الذين لم ينشقوا بعد الفرصة للانسحاب من النظام»، مشددا على أن «كل الضباط سينشقون في النهاية، لأنهم يدركون أنهم مستهدفون».
ونقل الحمود عن أحد الضباط قوله «إننا لم نعد نثق بأحد»، في إشارة إلى وضعه الأمني داخل سوريا. وأضاف: «يعرف الضباط أنهم مستهدفون من الطرفين، من الجيش الحر ومن الجيش النظامي، وبالتالي باتوا يعيشون قلقا وجوديا».
وأكد أن «الضباط المنضوين إلى الجيش السوري الحر يمثلون مختلف الطوائف التي تشكل نسيج الشعب السوري»، وكشف الحمود عن أن الجيش السوري الحر «بصدد تشكيل كتيبة جديدة من الضباط الشيعة المنشقين في إدلب»، مشددا على أن الثورة السورية «لجميع أبناء الشعب السوري وليست مقتصرة على الطائفة السنية». وأضاف: «التقينا مع هؤلاء الضباط المنشقين وتم التشاور معهم حول تشكيل كتيبة خاصة بهم تتبع الجيش السوري الحر، وبات الإعلان عنها قريبا»، لافتا إلى أن «هؤلاء يتحدرون من مدينة الفوعة في محافظة إدلب».
ويأتي ذلك بينما نقلت أمس صحيفة «تشرين» الحكومية أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة السبينة في ريف دمشق مساء السبت «ما أدى إلى استشهاد 15 من المواطنين وإصابة آخرين». ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي قوله، إن «أجساد الشهداء تحولت إلى أشلاء نتيجة شدة الانفجار»، مشيرا إلى «وقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة ومنازل الأهالي في محيط موقع الانفجار».
 
مجزرة جديدة في حماه.. و«الحر» يعلن سيطرته «شبه الكاملة» على محافظة دير الزور، جرافات بدأت هدم بستان شبيكة في المزة.. وقذيفة كل دقيقتين على القصير في حمص

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... دخلت محافظة دير الزور أمس في مرحلة جديدة بعدما أعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر «فقدان الجيش النظامي سيطرته على محافظة دير الزور بشكل شبه كامل»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» خبر «انضمامها إلى محافظتي إدلب وحلب اللتين نسيطر عليهما».
وجاء هذا التطور بموازاة كشف لجان التنسيق المحلية عن مجزرة جديدة في منطقة الفان الشمالي في محافظة حماه، أسفرت عن سقوط 35 قتيلا «معظمهم من عائلة واحدة»، وذلك خلال يوم دام سجل فيه سقوط أكثر من 116 قتيلا في حصيلة أولية، وشهد «دخول جرافات مدعومة بعناصر الأمن إلى حي الفاروق في المزة، بدأت عمليات الهدم في بستان شبيكة».
وأعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر محافظة دير الزور «محافظة شبه ساقطة عسكريا بيد الجيش الحر»، مشيرا إلى «أن الوضع تحسن كثيرا بالنسبة للثوار فيها، حيث بتنا منذ صباح اليوم (أمس) نمتلك فيها زمام المبادرة وحرية في الحركة، وسط ازدياد في عددنا بشكل كبير، وحصولنا على عتاد كاف لمواجهة القوات النظامية، غنمناها من المراكز العسكرية النظامية التي سيطرنا عليها».
وجاء ذلك بعدما تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على كتيبة المدفعية بمدينة البوكمال في دير الزور واستيلائه على أسلحة متطورة فيها. وأفاد ناشطون عن أن «الاشتباكات تواصلت في المدينة وسط قصف عنيف من مدافع قوات النظام، كما امتدت الاشتباكات إلى حي الجورة في دير الزور». وذكر ناشطون أن منطقة البوكمال «تعرضت لقصف جوي عنيف من المروحيات».
وقال المصدر العسكري إن يوم أمس «شهد معارك ضارية مع الشرطة العسكرية في المدينة تخللتها اقتحامات للمقرات الأمنية». أما الهيئة العامة للثورة السورية، فأفادت بأن «عدة أحياء في دير الزور تعرضت للقصف فجر أمس مما أوقع إصابات، في حين أفاد ناشطون بحدوث انشقاق في مطار الحمدان بالبوكمال».
في هذا الوقت، كانت محافظة حماه تشهد وقوع مجزرة جديدة، ذهب ضحيتها 35 شخصا، معظمهم من عائلة واحدة. وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع مجزرة في منطقة الفان الشمالي في حماه، مشيرة إلى «ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة الذين قضوا على يد قوات النظام إعداما ميدانيا إلى خمسة وثلاثين شهيدا، بينما العدد مرجح للزيادة، في ظل تطويق قوات النظام القرية وسط إطلاق نار كثيف». وذكرت اللجان أن معظم القتلى «ينتمون إلى عائلة واحدة وقضوا برصاص جيش النظام المباشر».
ووضع المصدر القيادي في الجيش الحر هذه المجزرة «في إطار عمليات النظام الإلغائية»، قائلا: «الهدف من تلك المجازر هو القتل فقط»، نافيا أن يكون القتلى «مسلحين ومقاتلين كما ادعى النظام»، مشددا على «أننا قادرون على حماية أنفسنا من القتل والقصف».
من جهتها، ذكرت شبكة شام أن راجمات الصواريخ طالت بنيرانها معظم قرى سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف حماه.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة اليوم (أمس) اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة كانت تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام في منطقة الفان الشمالي في ريف حماه الشرقي، وقضت على جميع أفرادها وصادرت الأسلحة التي كانت بحوزتهم». ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة قوله إنه «عرف من الإرهابيين القتلى عبد الكريم الدغيم من منطقة جرجناز من ريف إدلب وهمام عبد الهادي محمد وحسان علي الخليف وعبد القادر علي الخليف».
وفي دمشق، أفادت لجان التنسيق المحلية بـ«دخول جرافات مدعومة بعناصر الأمن إلى حي الفاروق خلف الرازي في منطقة المزة»، مشيرة إلى «بدء عمليات الهدم في بستان شبيكة».
من ناحيتها، أفادت شبكة شام بتجدد الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي عند فرع الأمن (211) في حي تشرين بدمشق، لافتة إلى أن «الاشتباكات تواصلت خلال الليل في حيي برزة والقابون». وأفاد ناشطون بمواصلة «جيش النظام قصفه على أحياء جوبر والحجر الأسود ومخيم اليرموك بدمشق».
وشهد ريف دمشق، كما ذكر ناشطون: «اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والجيش الحر، ووردت أنباء أولية عن سقوط قتلى وجرحى من القوات السورية، كما عثر على 3 جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في كفربطنا».
بدورها، أعلنت لجان التنسيق المحلية العثور على خمسة قتلى في كفربطنا في ريف دمشق «تم إعدامهم ميدانيا، وتم التعرف على أربعة منهم». إلى ذلك، تعرضت منطقة ببيلا في الريف لقصف، كما أفاد ناشطون أن القصف استهدف أيضا بلدات معضمية الشام والسيدة زينب وحجيرة البلد ويلدا ومسرابا قرب العاصمة، كما اقتحم الجيش مدينة كفربطنا وشن حملة دهم للمنازل واعتقالات».
إلى ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية بقصف عنيف بالدبابات وراجمات الصواريخ استهدف منطقة القصير في حمص، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى. كما أفادت بقصف المخبز الثالث والأخير في مدينة القصير الذي يسيطر عليه الجيش السوري الحر، مؤكدة أن القصف جاء بعد تدمير المخبز الثاني واحتلال الأول من قبل عناصر الجيش السوري.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن قصفا عنيفا تعرضت له مناطق تلكلخ، والقصير وقلعة الحصن في ريف حمص بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ. وجاء ذلك، بحسب المصادر: «بعد تعرض قلعة الحصن التي يحتمي فيها معارضون مسلحون لضربة جوية يوم السبت الماضي في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، باستخدام مقاتلة حربية». وأشارت المصادر إلى أن تلك الضربة «هي الرابعة التي تتعرض لها القلعة خلال أسبوع».
وقالت المصادر إن «قصفا عنيفا تعرضت له منطقة القصير أمس، بمعدل قذيفة كل دقيقتين»، مشيرة إلى أن القصف «يطال ممتلكات وأراضي زراعية، كون هذه المنطقة تكتظ بالمناطق الزراعية، ما يجعل المقاتلين المعارضين بمنأى عن القصف».
وأفاد ناشطون عن قصف تعرض له حي هود في حمص، وقالوا: إن القصف المدفعي على أحياء حمص القديمة وتلبيسة، ما زال متواصلا، كما تمركزت دبابات جيش النظام في حي الميدان لقصف حيي باب هود وباب تركمان.
في المقابل، تحدثت وكالة «سانا» عن أن «وحدة من قواتنا المسلحة تصدت الليلة الماضية (أول من أمس) لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على المواطنين وقوات حفظ النظام في حي باب هود بمدينة حمص وكبدتها خسائر كبيرة».
ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله إن «الاشتباك أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين المرتزقة الذين انهارت معنوياتهم جراء الخسائر الكبيرة المتوالية التي يتكبدونها».
وفي حلب، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن أحياء الإذاعة والصاخور والشعار ومساكن هنانو وقرى البريج وأم خرزة التابعة لريف حلب تعرضت كلها لقصف عنيف من قبل القوات السورية، مما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
وأفاد ناشطون أن «المعارك تواصلت عند المطار الدولي ومطار النيرب العسكري، وكذلك في أحياء الإذاعة وصلاح الدين وسيف الدولة». كما «تجدد القصف المدفعي ومن الطيران الحربي على أحياء السكري وبستان القصر والحمدانية والشيخ مقصود والميدان والقاطرجي ومساكن هنانو والإذاعة، أما ريف حلب فشهد قصفا بالمدافع على بلدات الباب ودير حافر وقبتان الجبل».
من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة بأن القصف على حي بستان القصر في حلب فجر اليوم أوقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى بعد استهداف منازل المدنيين.
من ناحية أخرى، أعلنت لجان التنسيق المحلية عن إصابة امرأة وثلاثة أطفال جراء إصابة منزلهم بقذيفة بسبب القصف المدفعي العنيف على حيي مساكن هنانو والصاخور. وأعلنت اللجان «سقوط عشرات الجرحى جراء انهيار مبنى بعد تعرضه للقصف بالطيران الحربي في منطقة الباب في ريف حلب». كما أفادت بقصف جوي على بلدة حيان.
في هذا الوقت، أشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» إلى إصابة عشرات الأشخاص في قصف جوي استهدف قرية سرجة بمحافظة إدلب. ونشر نشطاء معارضون صورا للغارة الجوية التي استهدفت القرية وقالوا: إن الكثير من الأشخاص ما زالوا تحت أنقاض المنازل. وذكر ناشطون أن مدن وبلدات سراقب وسرمين وسلقين ودركوش وسرجة وخان السبل في إدلب تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية، مما أدى إلى سقوط شهيد في خان السبل وعدد من الجرحى وتدمير عدد من المنازل.
وبثت شبكة شام صورا للقصف الجوي على قرى في ريف إدلب، ومنها أبو الظهور والغدفة ومعصران وسرمين، وقالوا: إن القصف المدفعي تجدد على مدينة تفتناز.
وفي درعا، ذكرت شبكة «شام» أن القصف «تواصل على مدن وبلدات تل شهاب وخربة غزالة واليادودة وداعل وبصرى الشام والنعيمة وإنخل». من جهتها، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن «قصفا عنيفا تعرضت له قرى اللجاة ووصل عدد المنازل المدمرة إلى ثلاثين منزلا». كما أفادت عن «وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الشيخ مسكين في درعا، وتشغيل المدرعات المتواجدة في المساكن العسكرية، بالتزامن مع استنفار أمني لكافة الحواجز المتواجدة في المدينة مع تحرك باتجاه الطريق الدولي دمشق».
 
القذائف السورية تطال قرية مسيحية في شمال لبنان للمرة الأولى، حزب الله اتهم «14آذار» بتسهيل وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات ضد المواقع السورية

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .. في أول حادثة من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية، تعرضت قرية منجز ذات الأغلبية المسيحية المتاخمة للحدود اللبنانية السورية لقصف من الجانب السوري، ليل أول من أمس، تسبب بنزوح عدد كبير من السكان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط «عدد كبير من القذائف من الجانب السوري على القرى والبلدات الحدودية المحاذية للنهر الكبير، وتحديدا منجز والنورة وخراج بلدات الكواشرة، ونتج عن ذلك حركة نزوح كبيرة للسكان الذين قصدوا أماكن أكثر أمانا».
وذكرت الوكالة أن «القصف تركز في بلدة منجز في محيط دير سيدة القلعة التابع للرهبنة اللبنانية المارونية»، مضيفة أن «الأهالي ناشدوا كبار المسؤولين العمل على حمايتهم من الاعتداءات السورية والانتهاكات للسيادة اللبنانية».
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن القصف بدأ في منتصف الليل، مستهدفا خمس بلدات حدودية محاذية للنهر الكبير، مؤكدة «سقوط عدد من القذائف في منطقة منجز ذات الأغلبية المسيحية، لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية». وتابعت أن الجيش اللبناني «نفذ انتشارا كثيفا على الفور في المنطقة، ما بعث بالاطمئنان وخفف من حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة ليلا باتجاه مناطق أكثر أمنا في العمق اللبناني».
ونفت المصادر معلومات جرى تداولها عن احتماء جماعات مسلحة بقرية منجز، ما تسبب بقصفها. وتساءلت المصادر: «كيف يمكن للمسلحين أن يدخلوا القرية التي توجد في قلبها نقطة ثابتة للجيش اللبناني؟»، وأكدت أن هذه القرية «لم تشهد وجودا مسلحا للثوار السوريين بتاتا منذ انطلاق الثورة السورية».
وتعرضت خمس قرى عكارية ليل أول من أمس لقصف من الجانب السوري، استخدمت فيه القذائف المدفعية والمدافع الرشاشة. وقالت المصادر إن القصف استهدف المناطق المحاذية للحدود المتاخمة للنهر الكبير في حالات والنورة والكواشرة والديكات، «رغم انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود».
وفي حين ذكر التلفزيون السوري أنه «تم إحباط محاولة تسلل من الأراضي اللبنانية إلى سوريا بريف تلكلخ»، نفت المصادر الميدانية تلك المزاعم، معتبرة أنها «ادعاءات كاذبة يتذرع بها النظام السوري لتغطية استهدافه لحدود لبنان الشمالية».
وأكدت المصادر أن «منطقة تلكلخ محاصرة بالكامل، وباتت أرضا محروقة، وتشهد انتشارا كثيفا للقوى الأمنية السورية، ما يجعل التسلل إلى المنطقة مستحيلا»، مشيرة إلى أن هذه المدينة «خلت من جميع سكانها الذين نزح معظمهم إلى منطقة وادي خالد اللبنانية». وتساءلت المصادر: «كيف يمكن للمقاتلين التسلل عبر الحدود اللبنانية التي تنتشر على الجانب اللبناني منها عناصر لخمسة أجهزة أمنية لبنانية هي الجيش اللبناني، ومخابرات الجيش، والأمن العام، وأمن الدولة وفرع المعلومات، بينما تنتشر العناصر السورية النظامية على طول الحدود في المنطقة المحاذية للنهر الكبير».
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ذكرت أن «وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة تصدت لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا بالقرب من قرية عزير بريف تلكلخ في حمص».
ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله «إن عشرات الإرهابيين المرتزقة حاولوا التسلل إلى الأراضي السورية بالقرب من القرية المذكورة مقبلين من وادي نبع جعلوك اللبناني، وكانت لهم قواتنا المسلحة بالمرصاد، وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم وأجبرت بقيتهم على التراجع والفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية».
سياسيا، توالت ردود الأفعال على الاستهداف اليومي للحدود اللبنانية من الجانب السوري. ولفت عضو كتلة «الكتائب» سامر سعادة في كلمة ألقاها باسم رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل إلى أن «القنابل والقذائف تسقط كل يوم على قرانا وبلداتنا الحدودية والحكومة غائبة، وهناك وزير في هذه الحكومة متهم بالتهريب»، مؤكدا أننا «قاتلنا كي لا تبقى سوريا في لبنان وكي لا تهان كرامتنا كل يوم». وأكد سعادة «إننا نعيش يوميا الذل والإذلال لكننا لن نرضى السكوت عن ذلك، وهذا وعد وهذه الحكومة الجبانة التي لا تدافع عن كرامة اللبنانيين لن نسكت عن أدائها بعد اليوم».
في المقابل، اتهم حزب الله قوى 14 آذار بـ«تسهيل وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال أقيم لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة الريحان في جنوب لبنان، أنه «لو كان فريق 14 آذار حريصا على شعاره (لبنان أولا) لما كان ورط لبنان بأتون النار المشتعلة في سوريا»، مؤكدا «وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية بتغطية وتسهيل من قيادات 14 آذار وامتدادات 14 آذار في المواقع الأمنية وإدارات الدولة». ولفت إلى أن «هناك أجهزة أمنية رسمية تسهل عمل المسلحين من لبنان لاستهداف سوريا، والمستقبل سيثبت أن قوى 14 آذار تتحمل كامل مسؤولية تداعيات هذا التورط باستهداف سوريا».
ورأى قاووق أن الحرب في سوريا «لا تتصل أبدا بأبعاد داخلية»، معتبرا أن «الأزمة في سوريا حرب تحدد معالم المنطقة والحرب المقبلة مع إسرائيل»، زاعما أن «هناك قوى عربية ارتضت أن تكون أداة لمشروع أميركي لإضعاف سوريا بالتمويل والتسليح والتحريض الإعلامي والسياسي وتعمل على تعميق الجراح السورية».
وإذ أدان «أي مجزرة بحق المدنيين الأبرياء مهما كان الفاعل»، لفت قاووق إلى أن «المسألة في سوريا أن جهات عسكرية تستهدف الجيش السوري، وهذه الحرب تمول بمال النفط العربي وبإدارة أميركية»، مشيرا إلى أنه «إذا كانوا يريدون الديمقراطية في سوريا فإن أكثرية الشعب السوري تؤيد النظام وهذا سبب يمنع محور أعداء سوريا من السير بالمسار السياسي لأنهم يعلمون مسبقا أن الشعب يؤيد النظام».
 
العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، حذر من تداعياتها على المنطقة.. مثمنا دعم الكثير من الدول

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمة .... أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ على وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء.
وحذر الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله والملكة رانيا العبدالله أمس الحاكمة العامة لأستراليا كوينتن برايس وقرينها مايكل برايس، من تداعيات الأزمة في سوريا على المنطقة. مشيرا إلى ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى أراضيه نتيجة لتدهور الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا، مثمنا دعم ومساندة الكثير من الدول للأردن ومن بينها أستراليا في التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الإغاثة لهم.
وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني استعرض خلال اللقاء الظروف المحيطة بعملية السلام، لافتا إلى مركزية القضية الفلسطينية وضرورة استمرار المجتمع الدولي في العمل على مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات المباشرة التي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد العاهل الأردني الحرص على تفعيل وتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة، مشيرا في هذا السياق إلى الفرص المتاحة للبناء على علاقات التعاون الثنائي الأردني الأسترالي، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بمساهمة القطاع الخاص في البلدين.
ومن جانبها، أكدت برايس، التي وجهت الدعوة للعاهل الأردني للقيام بزيارة إلى أستراليا، حرص بلادها على تطوير وتفعيل علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات ودعم أستراليا لجهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين.
 
العربي يلتقي الإبراهيمي الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، بن حلي: سوريا دخلت في مستنقع يهدد النسيج الوطني للدولة

القاهرة: سوسن أبو حسين ... علمت «الشرق الأوسط» أن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سوف يلتقي المبعوث المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي يوم السبت المقبل لمناقشة القرارات، التي سيوصيبها اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر يومي الأربعاء والخميس المقبلين، كما سيطلع الإبراهيمي، العربي على نتائج اتصالاته التي أجراها في نيويورك وأهمية حصوله على دعم دولي لإنجاز مهمته الأولى وهي وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «الأيام القادمة سوف تشهد نشاطا مكثفا داخل أروقة الجامعة وفي اجتماعاتها الرسمية، خاصة أن الرئيس المصري محمد مرسي سوف يحضر الجلسة الافتتاحية ويعرض أفكارا تتعلق بالحل السياسي في سوريا وفق مبادرته التي أطلقها في مكة أثناء انعقاد القمة الإسلامية».
ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب عددا من الملفات الساخنة على رأسها سوريا واليمن وليبيا وفلسطين وإعادة هيكلة الجامعة العربية وتطويرها وفق المرحلة الحالية، كما يعرض الدكتور العربي رؤية الجامعة حول إعادة الهيكلة وتطويرها، كما سيقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رؤية متكاملة لتحريك ملف القضية الفلسطينية قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري.
واعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن مشاركة الرئيس المصري مرسي في الجلسة الافتتاحية هي بمثابة دعم كبير ومساندة للعمل العربي المشترك. وقال بن حلي لـ«الشرق الأوسط» إن «اجتماع وزراء الخارجية العرب سوف يناقش موضوعات في غاية الأهمية، مثل قضية فلسطين باعتبارها أحد الاهتمامات الكبرى في العمل العربي المشترك». وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن سيشارك بنفسه في اليوم التالي، حيث يطرح كل التطورات الخاصة بالقضية والتحرك السياسي العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ملف المصالحة الوطنية، كما سيولي الاجتماع أهمية للقدس التي أصبحت مهمشة بشكل خطير.
وأضاف بن حلي: «كما يقدم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تصوره لهيكلة الجامعة وإعادة تطويرها من منظور يواكب الأحداث المستمرة على الساحة في الوطن العربي، مع مراعاة البعد الإنساني وحقوق الإنسان والديمقراطية». وأشار إلى أنه من بين القضايا المطروحة أيضا تقديم الدعم المالي لليمن لإعادة الإعمار ومعالجة التداعيات مع الأحداث الدامية التي شهدها مؤخرا.
وحول الوضع في سوريا، قال بن حلي: «إنها الشغل الشاغل للجميع وستحظى بالاهتمام في إطار تقديم أفكار جديدة ومقترحات لاحتواء الأزمة». وردا على سؤال خاص بعدم اعتراف الرئيس السوري بشار الأسد بما يحدث في بلاده، قال بن حلي: «لا أعتقد أن الدماء التي تسقط يوميا لا تثير الضمير الإنساني، وسوف يسجل التاريخ ويحاسب كل من له يد في أعمال القتل والتخريب والدمار»، مضيفا أن سوريا دخلت في مستنقع ومرحلة تهدد النسيج الوطني للدولة.
وعما إذا كانت الجامعة والأمم المتحدة سوف تدعمان وتساندان المقترح المصري لحل الأزمة والقائم على مجموعة الاتصال، والتي تضم كلا من مصر وإيران والسعودية وتركيا، قال بن حلي إن «الجامعة مع كل مبادرة أو مساع لوقف الدماء في سوريا، والتي يجب أن تركز على وقف إطلاق النار أو هدنة لإطلاق الحل السياسي، لأن أي عمل سياسي لن يكتب له النجاح في ظل استمرار إطلاق المدفعية الثقيلة»، مؤكدا أن الجامعة تقوم بدورها مع كل أطراف الأزمة.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال الدورة 138 على مستوى وزراء الخارجية العرب يومي الأربعاء والخميس المقبلين برئاسة لبنان والذي يمثله وزير الخارجية عدنان منصور، ويناقش الاجتماع 18 بندا مدرجا على جدول الأعمال، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء ما تشهده الساحة اليمنية من حراك سياسي وميداني، بهدف الحصول على الدعم العربي للمبادرة الخليجية بشأن اليمن، وأيضا تطورات الأوضاع في ليبيا، بعد تسلم المؤتمر العام مهام السلطة هناك من المجلس الوطني الانتقالي.
وسوف يسبق الاجتماع، اجتماعان وزاريان، أولهما اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة رئيس وزراء (ووزير الخارجية) دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم لمناقشة آخر تطورات الأوضاع بعد اجتماع مجلس الأمن الأخير. وثانيها اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد برئاسة وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، وتضم ترويكا القمة العربية (العراق وقطر وليبيا) وترويكا مجلس الجامعة وتضم (الكويت وقطر ولبنان)، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لمتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.
 
المجلس الوطني السوري يعلن عزمه على التوسع والإصلاح

لندن: «الشرق الأوسط» .. قرر المجلس الوطني السوري، أبرز تحالف للمعارضة السورية، توسيع صفوفه لتشمل ممثلين عن مجموعات معارضة جديدة، كما أعلن عن إصلاحات تشمل انتخاب قادته خلال لقاء متوقع في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري.
وأشار المتحدث باسم المجلس جورج صبرا أمس لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هذه القرارات اتخذت أثناء اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم انتهى مساء أمس.
وخلال هذا الاجتماع، تم تمديد ولاية رئيس المجلس الحالي عبد الباسط سيدا (التي تنتهي في التاسع من سبتمبر) لمدة شهر، إلى حين انعقاد المؤتمر العام المتوقع في نهاية الشهر الجاري.
وقال صبرا إن «تيارات جديدة من المعارضة ستنضم إلى المجلس الوطني السوري. هناك خمس إلى ست مجموعات من داخل وخارج سوريا» ستنضم إلى المجلس. وأضاف أن عدد أعضاء المؤتمر العام للمجلس سيرتفع من نحو 300 إلى 400 عضو، وستتمثل كل مجموعة معارضة بعشرين عضوا.
وتقرر في ستوكهولم أيضا «إصلاح» طريقة عمل المجلس الوطني السوري عبر «جعلها ديمقراطية» مع انتخاب كل أعضاء قيادته للمرة الأولى، كما أوضح صبرا. وأضاف أن «المؤتمر العام سينتخب الأمانة العامة؛ التي ستنتخب بدورها المكتب التنفيذي والرئيس».
وكان تم تعيين سيدا وسلفه برهان غليون، أول رئيس للمجلس الوطني السوري الذي أنشئ في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، بالتفاهم من قبل قيادة المجلس (الذي يضم الإخوان المسلمين وليبراليين ومستقلين).
وهذه الإجراءات تأتي متزامنة مع دعوات غربية للمعارضة السورية بالتوحد حول مشروع مشترك لفترة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، على أن تضم كل الحركات والطوائف. كما تأتي أيضا إثر انتقادات وجهتها عدة شخصيات من المجلس الوطني السوري التي نددت في الأشهر الأخيرة بـ«الشلل» الذي يصيب المجلس بسبب طريقة عمله، التي اعتبروها غير ديمقراطية.
إلا أن المجلس لن يفتح أبوابه أمام التيارات القريبة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (ومقرها دمشق)، والمؤيدة لتغيير النظام بـ«طرق غير عنيفة». وتمثل هذه التيارات أبرز خلاف مع المجلس الوطني داخل المعارضة، كما أعلن منذر ماخوس منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري.
وقال إن «تركيبة المجلس الوطني السوري لن تكون هي هي، لكن التيارات القريبة من هيئة التنسيق الوطني لن تنضم إليها».
 
65  إعلاميا ضحايا الثورة السورية.. 9 منهم قتلوا الشهر الماضي، رئيسة رابطة الصحافيين لـ «الشرق الأوسط»: كل الأدلة تثبت أن قوات النظام تقوم باستهدافهم

بيروت: كارولين عاكوم ..... قالت رابطة الصحافيين السوريين إن «تسعة صحافيين ونشطاء إعلاميين قتلوا في سوريا خلال شهر أغسطس (آب) الماضي» في حصيلة هي الأعنف منذ بداية الثورة السورية في شهر مارس (آذار) 2011. وبحسب لجنة الحريات الصحافية في الرابطة المكونة من صحافيين سوريين مستقلين، فإن عدد الضحايا من الإعلاميين خلال الشهر الماضي، يرفع «حصيلة ضحايا الثورة السورية من الصحافيين والصحافيين المواطنين والنشطاء الإعلاميين إلى 65 إعلاميا» وفق بيان صادر عنها.
وأدانت الرابطة استمرار استهداف النظام السوري الصحافيين والنشطاء الإعلاميين، ومراسلي الثورة الذين ينقلون حقيقة الأحداث التي تدور في سوريا. معتبرة أنّ قتل الصحافيين ليس إلا وسيلة لتعتيم ما يجري من مجازر بحق السوريين ومنع إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي. وعن الجهة التي تستهدف الصحافيين، قالت غالية قباني، رئيسة رابطة الصحافيين السوريين، لـ«الشرق الأوسط»: «كل الأدلّة التي حصلنا عليها لغاية الآن تثبت أن قوات النظام هي التي استهدفت هؤلاء الصحافيين، ولم يظهر لدينا أي إثبات يدين المعارضين»، لافتة إلى أنّ «دخول المراسلين إلى سوريا يتمّ بشكل أساسي من الحدود التركية حيث السيطرة للجيش الحر، لأنهم يعلمون أنّ الدخول القانوني سيفرض عليهم مراقبة شديدة من قبل النظام وذلك من خلال مرافقين يقومون بدور الجواسيس عليهم ويمنعونهم من الدخول إلى كلّ المناطق».
وكانت منظمتا «لجنة حماية الصحافيين» و«مراسلون بلا حدود» طالبتا السلطات السورية بالإفراج عن الصحافيين الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا خلال قيامهم بعملهم.
وأعربت «مراسلون بلا حدود» في بيان لها عن قلقها الشديد بشأن مصير ثلاثة صحافيين أجانب، هم المصور الأميركي أوستن تايس والمصور التركي جونيت أونال والصحافي الأردني بشار فهمي القدومي.
وتؤكد المنظمة أن ما لا يقل عن 31 صحافيا ومواطنا صحافيا سوريا يقبعون في السجون السورية، مشيرة إلى توقيف الكاتب والممثل الشهير محمد عمر أوسو مع أفراد آخرين من أسرته الشهر الماضي إضافة إلى السينمائي ومعدّ الأفلام الوثائقية عروة نيربية.
من جهة أخرى، أصبح الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، أول صحافي غربي يسمح له بزيارة السجناء في السجون العسكرية السورية، وإجراء حوارات مع كل من المعارضة والحكومة ومن بينها وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال فيسك في مقال بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس، بعد زيارته، إن بعض السوريين - إلى جانب معظم العناصر الجهادية الموجودة بسوريا لمساندة قوات المعارضة - أصبح مصيرهم السجن وقد عانوا من التعذيب.
 
بارزاني: الشعب السوري قرر مصيره.. ونحترم خياراته، تفقد أحوال اللاجئين.. وأكد: أبواب كردستان مفتوحة لكل من ينشد الأمان

جريدة الشرق الاوسط..... أربيل: شيرزاد شيخاني .. قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس «إن الشعب السوري قرر مصيره من خلال انتفاضته المستمرة، ونحن في إقليم كردستان نحترم خياراته». وأضاف بارزاني خلال تفقده لأحوال اللاجئين الكرد السوريين في مخيم دوميز بمحافظة دهوك «نحن نتوق إلى تأسيس دولة ديمقراطية تؤمن حقوق جميع المكونات السورية بما فيها الشعب الكردي».
وبعد سؤال الكثير من أفراد العوائل الكردية السورية النازحة عن أحوالهم المعيشية أشار بارزاني إلى أن «محنتهم ستنتهي عن قريب إن شاء الله، ولكن لو طالت الأزمة أكثر من ذلك فإن قيادة الإقليم ستشرع قبل حلول موسم الشتاء بإجراء ترتيبات تضمن لهم حياة طبيعية ورفع مستوى الخدمات الإنسانية في المخيم» مؤكدا أن «قيادة الإقليم ستبذل كل جهودها وطاقاتها من أجل خدمة اللاجئين من أبناء سوريا».
وتابع بارزاني أن «قيادة الإقليم تتابع بأهمية بالغة أوضاع سوريا وخاصة أوضاع اللاجئين»، مشيرا إلى أن «أبواب كردستان مفتوحة أمام كل من ينشد فيها الأمان والاستقرار، وأن على إخواننا الكرد السوريين أن يعتبروا أنفسهم في ديارهم، وأن هناك أيادي أمينة تحرسهم وترعاهم، ونتوقع أن تنتهي هذه المحنة بأقرب فرصة مؤاتية ليعود الجميع مرفوعي الرأس إلى بلدهم». وتابع أن «الشعب السوري قرر مصيره بنفسه، ونحن في إقليم كردستان نحترم خياراته ونتطلع إلى بديل ديمقراطي يخدم مصالح الشعب السوري بمختلف مكوناته منها المكون الكردي المحروم لحد الآن من جنسيته وحقوقه».
 
إيران: موقف مرسي من الأزمة السورية يرجع إلى خلفيته «الإخوانية»، طهران تسعى لاسترضاء الرئيس المصري

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» ... سعى مسؤولون إيرانيون أمس إلى التخفيف من حدة الانتقادات الإيرانية للرئيس المصري محمد مرسي بعد خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز التي عقدت الأسبوع الماضي في طهران ووصفه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ«الظالم». واعتبر مسؤولون إيرانيون أمس أن حضور مرسي لطهران كان ذا أهمية وأن القاهرة وطهران متفقتان على معظم القضايا باستثناء الأزمة السورية. وبرر البرلماني البارز علاء الدين بروجردي موقف الرئيس المصري من دمشق بأنه يعود إلى خلفيته «الإخوانية».
ووجه سيلا جارفا من الانتقادات داخل إيران إلى مرسي الذي عولت عليه طهران لإضفاء ثقل دبلوماسي لقمة دول عدم الانحياز في وقت كانت تأمل فيه استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر. ووصلت الانتقادات إلى حد وصف الرئيس المصري بأنه «يفتقد للنضج السياسي الضروري ليرأس قمة حركة عدم الانحياز»، وأنه اقترف «خطأ دبلوماسيا بالاستفادة من منصبه كرئيس للقمة ليعرب عن أفكار مصر، في حين تجاهل مبادئ حركة عدم الانحياز»، في إشارة إلى موقفه من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. لكن أمس بدا أن المسؤولين الإيرانيين غير مستعدين للتضحية مرة أخرى بالعلاقات مع الجمهورية العربية بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك ووصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم.
وقال بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، إن 80 في المائة مما طرحه مرسي يتلاءم مع رؤى إيران. وأضاف - مبررا موقف مرسي - أن «كل شخص يحلل القضايا ويفسرها من وجهة نظره». وتابع قائلا لوكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية إن «محللا أميركيا قال إنه من بين النقاط الخمس التي طرحها مرسي في قمة عدم الانحياز، فإن 4 منها تتطابق وتتلاءم مع إيران، وقد اختلفت وجهات نظر مرسي في نقطة واحدة فقط مع إيران والتي ترتبط بالقضية السورية».
وبالتزامن مع ذلك، أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان بارست بزيارة مرسي لطهران، وقال إن «مشاركة الرئيس المصري حظيت بأهمية من عدة جهات، فمصر ذات ثقافة غنية وعضو فاعل في عدم الانحياز ومن المؤسسين، كما أن مصر كانت تتولى رئاسة الحركة، وإذا كان مقررا تسليم الرئاسة إلى إيران، فإن حضور مرسي كان ذا أهمية».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسن أمر عبد اللهان عن مشاركة الرئس المصري في القمة أن «ف الوقت الذي تتعرض فيه مصر لضغوط كبرة ولا تزال بقاا نظام مبارك موجودة ف الساحة الساسة المصرة فإن الرئس مرسي ودون الاهتمام بالضغوط الغربة قد جاء إلى إيران وهذا دلل على رغبته الشددة بالثورة الإيرانية وأهدافها». وكرر ما ذكره المسؤولان آنفا الذكر من أن «العدد من آراء الرئس مرسي تتطابق مع المواقف الإيرانية وأنه ف بعض الحالات مثل سورا له آراء مختلفة».
 
أين المبادرة الإيرانية تجاه سوريا؟

طارق الحميد.. جريدة الشرق الاوسط.. قبل التئام مؤتمر عدم الانحياز أعلن وزير الخارجية الإيراني نية بلاده إطلاق مبادرة حول سوريا، وخلال القمة في طهران، حيث أكد صالحي وقتها أن المبادرة الإيرانية ستكون عقلانية ومقبولة من كل الأطراف، و«سيكون من الصعب جدا معارضتها».. فما الذي حدث لتلك المبادرة.. أين هي؟
فكم كان من اللافت عدم اشتمال البيان الختامي لحركة عدم الانحياز، أو ما سمي بـ«إعلان طهران»، على أي إشارة، من قريب أو بعيد، للأوضاع في سوريا، بل إن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ذكرت نقلا عن دبلوماسيين أن الإيرانيين حاولوا ظهيرة اليوم الأخير للمؤتمر تمرير فقرة مستقلة بشأن سوريا لكنهم فشلوا بسبب اعتراض الوفود العربية، كما أشارت الصحيفة إلى أن إيران أبدت «في البداية عدم رغبتها، ثم عدم قدرتها بعد ذلك، على حشد الدعم لحكومة الرئيس الأسد»، مضيفة أن الإيرانيين التزموا الصمت قبل القمة «خشية حدوث شقاق، بحسب اعتراف مسؤولين إيرانيين». كما نقلت عن شاهد عيان «إن الإحباط كان جليا بعد ظهر يوم الجمعة (الماضي) عندما شوهد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يتحدث في الصالة الرئيسية مع نظيره السوري، ويشير بيديه ما يقرب من ثلث الساعة»!
وعليه، فهل كانت هناك أساسا مبادرة إيرانية تجاه سوريا؟ وكيف يعلن صالحي عن مبادرة تحدد قمة عدم الانحياز لطرحها، وتقول عنها إيران بأنها - أي المبادرة - ستكون مقبولة، ويصعب معارضتها، ثم تحجم إيران عن طرحها؟ وكما تساءلنا في مقال سابق: هل يعقل أن يجرؤ نوري المالكي على طرح مبادرة عراقية تجاه سوريا وفي طهران، وبعد أن أعلنت إيران عن مبادرتها؟ فما الذي يحدث؟ الواضح أننا أمام عدة سيناريوهات محتملة؛ فإما أن إيران قد شعرت بأنه بات من الصعب إنقاذ الأسد، وفقا للمعطيات على الأرض، أو أن الأسد نفسه رفض اقتراحات إيرانية قد تقتضي إقصاءه والحفاظ على النظام، أي أن يرحل الأسد إلى طهران، ويبقى حلفاء إيران في النظام السوري الجديد. وقد يقول البعض إنه ربما أحبطت المحاولة الإيرانية نتيجة المعارضة العربية في مؤتمر عدم الانحياز، وهذا ممكن. لكن ما الذي يمنع طهران من طرح مبادرتها بعيدا عن حركة عدم الانحياز؟ سؤال لا إجابة له إلى الآن، مما يعني أن إيران أساسا غير قادرة على طرح مبادرة تجاه سوريا، مثلها مثل الروس، ما لم تكن مبادرة تؤدي إلى رحيل الأسد. وهذا ما يرفضه طاغية دمشق، مما يفسر - وهو ما أشرت إليه في مقال «الأسد يعي ما يقول تماما» - أن مقابلة الأسد التلفزيونية الأخيرة عشية قمة حركة عدم الانحياز لم تكن إلا توسلا لمنحه مزيدا من الوقت!
ومن هنا، فملخص القول هو أن طهران قد فشلت في الملف السوري، وأن موقفها الآن يشبه كثيرا الموقف الروسي. فكلتاهما - إيران وروسيا - تملك التعطيل، وليس القدرة على التغيير في سوريا، مما يعني أن الأسد يسير لنهايته الحتمية، نهاية القذافي أو أسوأ، لكن بعد تدمير سوريا ككل. وهذا ما لا يستوعبه المتلكئون عن اتخاذ خطوات عملية لتسريع سقوط الطاغية للأسف!
 

التضخّم في سوريا يرتفع إلى 33٪

جريدة اللواء..
كشف تقرير سوري رسمي أن معدل التضخم بالبلاد ارتفع إلى 33٪ في أيار الماضي بعدما فاق 31٪ الشهر الذي قبله، وأرجعت النشرة التنموية الاقتصادية الشهرية التي تصدرها مديرية دعم القرار برئاسة مجلس الوزراء أن ارتفاع التضخم أدى إلى زيادة الرقم القياسي لمجموعة الأغذية والمشروبات غير الكحولية بـ31.45٪.
 وسبق لموقع المكتب المركزي للإحصاء على الإنترنت أن أورد بأن حزيران الماضي سجل تضخما بمعدل 36.10٪ بزيادة قدرها 2.90٪ مقارن أيار الماضي، وأوضحت الهيئة الحكومية أنه مقابل انخفاض أسعار الأغذية واللحوم والفواكه وعدد من الخضروات فإن كلفة السكن والمياه والكهرباء والغاز ارتفعت وأيضا كلفة النقل. وأشارت النشرة - التي أوردت بعض مضامينها صحيفة الوطن شبه الرسمية اليوم - إلى أن متوسط سعر الصرف الرسمي بلغ في أيار الماضي 63.26 ليرة للدولار مقابل 61.16 ليرة في نيسان الماضي، أي بتراجع في قيمة العملة المحلية نسبته 3.4٪.
 وذكر التقرير الاقتصادي الرسمي أن عدد السياح الوافدين على سوريا من عرب وأجانب ومغتربين تقلص من 345 ألف سائح في أيار 2011 إلى 99 ألف سائح في أيار 2012، مما يمثل انخفاضا بنسبة 71.3٪.
 وتقول إحصائيات غير رسمية إن الأرقام الواردة بالنشرة مبالغ فيها، إذ يعاني قطاع السياحة شللا شبه تام، فضلا عن تراجع واضح بحركة القادمين لسوريا وتوقف معظم شركات الطيران عن تسيير رحلاتها لسوريا وهروب الكثير من رؤوس الأموال، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن التضخم ناهز 45٪ الفترة الأخيرة.
 وقال رئيس المنتدى السوري للأعمال مصطفى صباغ، في مقابلة مع الجزيرة نت تنشر لاحقا، إن أكثر القطاعات ضرراً من الأزمة قطاع السياحة ثم النفط فالصناعة التحويلية، مشيرا إلى أن القطاع السياحي تدهور بشكل كبير ولم يزد حجمه خلال 2012 على 10٪ مقارنة بأرقام السنة السابقة.
 من جانب آخر، صرح قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن مادة المازوت المتوفرة في البلاد تكفي حتى نهاية الشتاء ومادة الغاز كافية أربعة أشهر، مشيرا إلى أن دعم المادتين مستمر.
 ونقلت صحيفة الثورة الحكومية امس عن جميل قوله إن المسألة لا تتعلق بكمية المعرض من مادتي المازوت والغاز و»إنما بكيفية إيصال هذه المواد إلى المناطق الساخنة ومنع تجار الأزمة من العبث بذلك».
 واعتبر المسؤول أن سبب غلاء الأسعار يعود لما وصفه بالسياسات الخاطئة التي كانت الحكومات السابقة تتبعها السنوات الأخيرة، بحيث اختفى الدور الرقابي والاجتماعي للدولة عن الأسواق، بالإضافة إلى سياسة تحرير الاسعار التي أفقدت الدولة نسبة 80٪ من أدوات تحكمها بالسوق.
 (وكالات - الجزيرة)
 
فلسطينيو الضفة يُرسلون مساعدات غذائية إلى سوريا
جريدة اللواء...
غادرت قافلة مساعدات ثانية مدينة رام الله بالضفة الغربية امس حاملة مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الازمة في سوريا. وقال محمد اشتية رئيس حملة جمع التبرعات لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا التي شكلها الرئيس محمود عباس «هذه الشاحنات الخمس التي تحمل كل منها 1600 طرد يحتوي على مواد غذائية سيتم ارسالها لاغاثة اهلنا الذين تركوا سوريا وهم الان في مخيم في شمال الاردن.»
 واوضح اشتية ان الحملة تمكنت من جمع 2 مليون دولار وهي على اتصال «مع الاخوة في سوريا لبحث ارسال الاموال لهم لشراء مواد من سوريا او ارسال قوافل اخرى لهم.» وقال «بامكاننا تسيير 55 شاحنة اخرى من خلال الاموال التي جمعناها لصالح هذه الحملة.»
 وغادرت في الخامس من اب الماضي قافلة ضمت 16 شاحنة محملة بالطحين والارز والسكر والعدس والحمص والمعكرونة والادوية من مقر الرئاسة الفلسطينية باتجاه الاردن ومنها الى دمشق عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا).
وقال اشتية ان حمولة تلك الشاحنات وصلت الى مخازن أونروا وجرى توزيعها على المخيمات الفلسطينية بالرغم من بعض التاخير الذي جرى على الحدود السورية.
وجدد اشتية وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح موقف القيادة الفلسطينية على ان الفلسطينيين ليسوا جزءا من الصراع الدائر في سوريا.
وأضاف «شلال الدم يجب ان يتوقف في سوريا.»
(رويترز)
 
قلق من نزوح فلسطينيي سورية إلى الأردن
الحياة...عمان - تامر الصمادي
كشفت مصادر رسمية أردنية رفيعة المستوى لـ «الحياة»، عن قلق من نزوح جماعي للاجئين الفلسطينيين المقبلين من سورية. وبموازاة ذلك كشفت مصادر إغاثية أردنية عن فرار زهاء 200 لاجئ فلسطيني يحملون وثائق سورية، من مكان عزلهم في مدينة الرمثا الحدودية شمال البلاد.
وقالت المصادر إن اجتماعات متواصلة تُعقد على مستوى مؤسسات سيادية للبحث في التطورات المتسارعة على الحدود الأردنية – السورية، وكيفية التعامل مع أية موجات نزوح غير متوقعة لفلسطينيي سورية.
وتجرى اتصالات بين السلطات الأردنية ومنظمة الهجرة الدولية، للبحث في إمكانية تجهيز مخيمات موقتة للاجئين الفلسطينيين حال عبورهم الحدود الأردنية، حيث تصر الحكومة على الفصل بينهم وبين اللاجئين السوريين.
ويُفضل الأردن نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى خارج المملكة، خشية أن يتسبب فتح المخيمات على الأراضي الأردنية بهجرة جماعية لأبناء المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري.
ولم يخف المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة قلق بلاده من حدوث موجات نزوح فلسطينية كبيرة إلى الأردن، بسبب أحداث العنف في سورية.
وقال وزير الداخلية غالب الزعبي لـ «الحياة»، خلال جولة تفقدية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق الحدودية، إن بلاده «لن تتعامل مع الفلسطينيين الفارين من سورية باعتبارهم لاجئين». وأضاف «هؤلاء الأشقاء اضطرتهم الأحداث في سورية للعبور إلينا، وهم لاجئون في دولة أخرى... سنتعامل معهم كضيوف فقط». وأكد الوزير وجود قرار يقضي بفصل الفلسطينيين (حملة الوثائق السورية) عن اللاجئين السوريين لاعتبارات لم يحددها. وقال موضحاً «تقيم هذه الفئة في أحد المباني المخصصة لاستقبالها في الرمثا، وفي حال تزايدت أعدادها سنوفر لها أماكن بديلة، لكنها موقتة».
إلى ذلك، كشفت مصادر إغاثية عن تسرب أعداد من اللاجئين الفلسطينيين المقبلين من سورية إلى مخيم الزعتري المخصص لاستقبال السوريين.
ووفق المصادر العاملة في المخيم، فإن هؤلاء يؤكدون للسلطات الأردنية عند عبورهم الشبك الحدودي أنهم مواطنون سوريون ويزعمون ضياع وثائقهم الثبوتية، خشية نقلهم إلى مكان تجمع اللاجئين الفلسطينيين، إذ تقول منظمات إغاثية أردنية ودولية إنه يعاني أوضاعاً معيشية قاسية.
وقال زايد حماد رئيس جمعية «الكتاب والسنّة» المعنية بتقديم خدماتها لعشرات آلاف السوريين «إن نحو 200 لاجئ فلسطيني لاذوا بالفرار من المكان المخصص لإقامتهم بالرمثا».
وحاولت «الحياة» الحصول على رد من مديرية الأمن العام الأردني حول حادثة الفرار، لكن من دون جدوى.
وكشف حماد عن تفاصيل لقاء جمع جهات حكومية بعدد من المنظمات الإغاثية وقال «أُبلغنا بخشية الحكومة من نزوح نصف مليون لاجئ فلسطيني للأردن». وتابع موضحاً: «نقدم الخدمات لما يقرب من 500 لاجئ فلسطيني يقيمون في مجمع سايبر ستي الذي خصصته الحكومة لاستقبالهم، ونسعى بالتشاور مع الجهات المسؤولة إلى إجراء عمليات صيانة للمجمع وتوسيع غرف المعيشة، للتخفيف من حالة الاكتظاظ داخل منامات اللاجئين».
وقال لاجئ فلسطيني، في اتصال هاتفي من مكان إقامته في المجمع، «إن مئات اللاجئين الفلسطينيين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة داخل السكن».
وأوضح أن هؤلاء «يُمنعون من المغادرة كما تمنع الزيارات عنهم»، فيما وصفت لاجئة أخرى الوضع داخل المجمع بأنه «سيئ جداً وأشبه بالمعتقل».
وتابعت «إن الغرفة المخصصة للعائلة الفلسطينية متران في مترين، وإنها غير مهيأة للسكن إذ يغزوها العفن والرطوبة، كما أن الحمامات مشتركة وغير مهيأة نهائياً».
لكن مسؤولاً في الحكومة الأردنية قال «إن الأردن يقدم المساعدات للاجئين السوريين والفلسطينيين، وفق الإمكانات والقدرات المتاحة».
وكان مجمع سايبر سيتي حاز انتقادات منظمات حقوقية أميركية من بينها (هيومن رايتس ووتش) عندما كان يقطنه عمال من دول شرق آسيا، وأحدثت تلك الانتقادات ضجة أدت إلى وقف تصدير منتجات مصانع يعمل بها هؤلاء العمال إلى الولايات المتحدة. ويعيد التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين المقبلين من سورية إلى الأذهان قضية الفلسطينيين الذين فروا من العراق بعد الغزو الأميركي، حيث ظل نحو 300 منهم في الصحراء الفاصلة بين الأردن والعراق لسنوات إلى أن نقلوا إلى البرازيل.
 
الصورة البشعة للحرب الأهلية في سورية لاجئون ودمار ومستقبل غامض
لندن - «الحياة»
بعد 18 شهراً من «انتفاضة الحرية» التي بدأها السوريون مطالبين بحقوقهم الأساسية وبانتخابات حرة وعدالة اجتماعية ومساواة بدأت تظهر الصورة الحقيقية البشعة للحرب التي تحولت إلى «صراع طوائف»، للسيطرة أو الانفصال، ويمكن أن تقود إلى تفتيت سورية إلى دويلات طائفية أو إتنية ستتشكل من خرائب وسكان أصيبوا في الصميم، خسروا منازلهم تحملوا المآسي واللجوء في دول مجاورة أو حتى داخل سورية.
وأعطت وكالتا «رويترز» و»أ ف ب» صوراً عن الخراب كما جرى في مدينة تفتناز في ريف إدلب التي تحولت إلى مدينة أشباح لا سيادة فيها إلا للمروحيات العسكرية. وعن مدينة الباب شمال حلب التي تتعرض لغارات الطائرات الحربية وسوت قنابلها منازل المدينة إلى حطام وركام بينما تركت السكان يتساءلون عما إذا كان العالم معهم أم مع النظام في دمشق.
وربما يتمتع الأكراد السوريون بنسمة من الحرية بعد تخلي الأسد على ما يبدو عن السيطرة على بعض المناطق من أجل التركيز على المعركة ضد المعارضين الذين يقاتلون في دمشق وحلب وغالبيتهم من العرب السنّة، لكن طموحاتهم في الاستقلال قد تتهاوى في صراع معقد على السلطة يضم جماعات كردية متناحرة وجماعات معارضة سورية وتركيا والعراق الجارين اللذين يشعران بقلق.
كيف سيكون شكل الدولة في سورية، وهل ستبقى موحدة أم تُقسم، ومن سيعيد بناء الدولة أو الدويلات؟ أسئلة لا يمكن الإجابة عنــــها بعد بانتظار حسم ديبلوماسي أو عسكري لم تظهر بوادره بعد وقد يتأخر بانتظار ما ستسفر عنه الحرب الأهــــلية القائمة في وقت يتوزع فيه مئات آلاف السوريين على الدول الجارة لاجئين يتضايق منهم حتى من استقبلهم ومنحهم المأوى.
 
 سكان الباب المتمردة... «الأسد غاضب من حريتنا»
الحياة....الباب (سورية) - أ ف ب
يتفقد سكان بلدة الباب، التي تعد قاعدة خلفية للمتمردين شمال مدينة حلب حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمسلحين المعارضين، منازلهم السبت بعدما شنّت القوات السورية غارة جوية ادت الى مقتل 12 شخصاً على الاقل في هذه البلدة.
ويقول المهندس يوسف الواطي اثناء صعوده سلّماً كان داخلياً، لكنه اصبح الآن مفتوحاً على السماء: «كان هذا منزلي... لم يتبق اي شيء».
ويمدّ له رجال الحي يد المساعدة أثناء بحثه بين الأنقاض عما يمكن انقاذه من ملابس او فرش.
اما ام عمر، التي لها اربعة اطفال، فكانت ترافقها نحو عشر نساء من قريباتها لدعمها معنوياً. نظرت ام عمر الى منزلها المدمر وقالت: «لقد خسرنا كل شيء، كل شيء».
ومثل عدد كبير من نساء البلدة، لجأت ام عمر الى المناطق الريفية بحثاً عن الامان يوم الجمعة الذي اصبح اليوم الذي تخرج فيه التظاهرات وتسيل فيه الدماء في سورية.
وتقول لوكالة «فرانس برس»: «ليس امامي من خيار سوى اللجوء عند اقاربي».
تبعد بلدة الباب نحو 30 كلم شمال شرقي حلب التي تشهد اشتباكات ضارية بين القوات السورية النظامية والمسلحين المعارضين. كما انها قاعدة خلفية لمسلحي «الجيش السوري الحر».
ويقول قادة المسلحين في الباب ان نحو عشر كتائب تستخدم بلدة الباب كنقطة انطلاق لشن عمليات في حلب.
وعلى رغم ان بعض السكان يقدرون عدد قتلى الغارة الجوية التي وقعت الجمعة الماضي وسوت عدداً من المنازل بالارض بنحو عشرين قتيلاً، الا ان طبيباً في احدى العيادات الرئيسة في البلدة قال السبت ان 12 شخصاً قتلوا.
وذكر احد السكان قال ان اسمه ابراهيم: «بعد صلاة الجمعة ظهرت الطائرة وبدأت تقصف المتظاهرين المسالمين عشوائياً».
وجاء الهجوم على البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة عقب صلاة الجمعة فيما كان المصلّون يخرجون من المساجد للتظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال يوسف الواطي: «بدأت الطائرة تحوم فوقنا وبعد ذلك بدأت بإسقاط القنابل واحدة تلو اخرى»، مضيفاً ان ثماني غارات جرت خلال عشر ساعات.
وأضاف ان عشرات النساء والاطفال من حيّه لجأوا الى طابق تحت الارض في مبنى سكني تقيم فيه اربع عائلات بمن فيها عائلته. وأكد ان جميعهم نجوا.
وقال السكان ان ستة اشخاص قتلوا في غارة اخرى في اليوم ذاته، وكانوا يذكرون اسماء القتلى ويعدّونهم على اصابعهم. وقدر بعضهم عدد القتلى بما يقارب العشرين.
الا ان الطبيب قال ان «12 شخصاً قتلوا».
وتدل السقوف المنهارة والاسلاك العارية والجدران المدمرة على الغارات الجوية التي نشرت الذعر بين سكان بلدة الباب. وتتناثر قطع الزجاج والانقاض في عدد من الشوارع التي تضيق ايضاً بالحفر التي تجبر السيارات على تجنبها وتحويل طريقها.
وشاهد مراسلو «فرانس برس» على الاقل ستة مواقع مختلفة دمرتها التفجيرات هي اربعة مبان في ثلاث مناطق سكنية مختلفة، ومدرسة ومنطقة تسوق.
وقال السكان ان النظام يعاقب البلدة التي انقطعت عنها الكهرباء منذ ايام عدة، بسبب حريتها وكذلك بسبب المكاسب التي يحققها المتمردون في مدينة حلب.
وتساءل التاجر محمود علي وهو يحصي الدمار الذي لحق بمخزنه المملوء بأكياس ضخمة من العدس: «هل هذا ما يسمونه عملية جراحية نوعية ضد الارهابيين؟».
وقال: «الارهابي الوحيد هو بشار الأسد».
وأنهى ساكن آخر الجملة قائلاً: «... وطياروه الجبناء الذين لا يجرؤون على ان يخطوا خطوة في الشوارع».
الا ان العبارات الشجاعة هذه سرعان ما تتوارى ويحل محلها الخوف عندما يرصد السكان طائرة تحلق فوقهم على مسافة بعيدة لا تمكنهم من معرفة ما اذا كانت احدى مقاتلات الجيش.
ويصرخ عدد من الرجال: «لا تتجمهروا، لا تتجمهروا»، فيما تتركز نظراتهم على البقعة الصغيرة المتحركة في السماء الى حين اختفائها.
يقول عمران، الشاب الذي اكتسى شعره الاسود بالغبار جراء بحثه بين الانقاض، انه لن تجرى جنازات كبيرة في بلدة الباب لأن الناس يخشون استهدافهم. ويكمل: «كل عائلة تدفن موتاها بهدوء لتجنب التجمهر».
وانسحب الجيش السوري من بلدة الباب في اواخر تموز (يوليو)، ما اتاح لمسلحي المعارضة السيطرة على مناطق شاسعة منها تمتد من مشارف حلب حتى الحدود التركية شمالاً.
لكن سيطرة الجيش الحر على تلك المنطقة هشة تهددها القوة المتفوقة للجيش السوري. ويقول سكان محافظة حلب ان اكثر الهجمات اثارة للرعب هي تلك التي يشنّها الجيش السوري بطائرات «ميغ» المقاتلة والصواريخ. ويقول عمران: «الاسد غاضب فقط من حريتنا».
 
تفتناز «مدينة أشباح»... تعيش تحت رحمة مروحيات النظام
الحياة...تفتناز (سورية) - أ ف ب
حول قصف القوات النظامية والاشتباكات بين هذه القوات والمقاتلين المناهضين للنظام تفتناز الواقعة في ريف ادلب شمال غربي سورية الى مدينة اشباح لا سيادة فيها الا للمروحيات العسكرية.
وتعيش تفتناز الواقعة وسط حقول زيتون منذ اسابيع تحت رحمة هذه المروحيات المتمركزة في مطار عسكري قريب حيث تجوب سماءها بلا كلل مهددة كل حركة فيها.
وغادر آخر المدنيين البلدة في نسيان (ابريل) عقب توغل للجيش فيها نتج منه عشرات القتلى، ولم يتبق فيها اليوم سوى مقاتلي القوى المعارضة المسلحة الذي حملوا السلاح بعدما قمعت القوات الحكومية التظاهرات المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد فيها.
ويتنقل المقاتلون وحدهم او مع شخص آخر في شوارع تفتناز الترابية، خفية ومن دون سلاح خوفاً من اثارة انتباه المروحيات، فيما تدور اشتباكات عشوائية في شكل متقطع، تأخذ المروحيات كامل وقتها قبيل اختيار هدفها.
وتحلق هذه المروحيات في معظم الاوقات على علو متوسط بعيداً من متناول اسلحة المقاتلين، قبل ان تنقض فجأة على اهدافها مستعينة بالرصاص والصواريخ والقنابل التي تملك القدرة على تدمير منزل كامل، بحسب ما يقول المقاتل في الجيش السوري الحر راغب غزال.
ومن دون اسلحة دفاع جوي، يعجز المقاتلون عن التصدي لهذه المروحيات، ويقول احدهم «نثبت احياناً اسلحة ثقيلة في حقل للزيتون حتى نحاول استهدافها، لكن الامر يحمل مخاطرة كبيرة».
وتبرز آثار القصف والرصاص على معالم تفتناز، وبينها الابنية المنهارة والواجهات المدمرة، بينما يتمركز المقاتلون في مداخل المنازل الكبيرة.
وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من البلدة يقع مطار تفتناز العسكري الذي يفصل بينها وبين مدينة ادلب، ومن موقع قريب للمقاتلين يمكن رؤية 15 مروحية من نوعي «ام اي - 17» و «ام اي - 24».
وحاول المقاتلون الاربعاء مهاجمة القاعدة الا ان العملية باءت بالفشل، بحسب ما يقول ابو عمر، قائد «لواء الحق» الذي رفض المشاركة في عملية «لم يتم التجهيز لها بشكل جيد».
ودمرت مروحية واحدة في الهجوم، فيما اصيبت الاخريات بشكل طفيف وبقيت القاعدة في ايدي القوات النظامية، علماً ان هذه القوات نقلت اخيراً مروحيتين الى قرية الفوعة الشيعية القريبة.
وعقب الهجوم على مطار تفتناز، استهدف مقاتلو المعارضة مطار ابو الظهور الواقع في ادلب ايضاً، وتمكنوا من السيطرة على 70 في المئة من منشآته، وفقاً لأبو عمر.
ويشتكي ابو عمر من ان المقاتلين لم يستلموا «قطعة سلاح واحدة من الخارج»، منتقداً مجتمعاً دولياً يرى انه «شريك» للرئيس السوري بشار الاسد.
وشأنه شأن عدد كبير من رجاله، يُقر رجل الاعمال ابو عمر المنتمي الى عائلة غزال النافذة في البلدة، بالعجز عن القدرة على مواجهة المروحيات.
ويستدرك ابو عمر الذي يحمل في يده مسدساً وجهاز اتصال «جنود النظام لا يستطيعون ان يخطوا خطوة واحدة خارج قاعدتهم، نحن في سهل ويمكننا ان نحدد موقعهم فوراً عندما يتحركون».
ويتابع «الله معنا. هم يملكون السلاح، ونحن نملك الايمان».
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,562,287

عدد الزوار: 7,697,924

المتواجدون الآن: 0