المخابرات السورية نفذت حريق "فيلاجيو" الشهير بقطر.....المعلم يتهم دول الجوار بدعم «الإرهاب» ببلاده ويؤكد رفض تنحي الأسد..معارك أسواق حلب التاريخية.. ضربة هائلة للاقتصاد السوري، استمرار الاشتباكات، و«اليونيسكو» تدعو إلى المحافظة على الآثار.

تصدع في القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد وأنباء عن مقتل زعيم الشبيحة... شجار تطور إلى إطلاق نار بين علويين دعوا الأسد للرحيل و«شيخ الجبل» أسفر عن مقتل 5>>>قصف على ريف دمشق ودرعا ومجزرة في إدلب.. والحصيلة أكثر من 120 قتيلا... كمين للجيش الحر في حمص يؤدي لمقتل 18 جنديا نظاميا

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تشرين الأول 2012 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2872    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الاحتجاجات تصل إلى مسقط رأس الأسد... أنباء عن مقتل زعيم الشبيحة * الاشتباكات في حلب القديمة تتمدد * المعلم يتهم الولايات المتحدة وفرنسا بدعم الإرهاب في سوريا

 
نيويورك: مينا العريبي بيروت: يوسف دياب وبولا أسطيح وليال أبو رحال .... في تطور لافت في مسار الثورة السورية، شهدت مدينة القرداحة في اللاذقية، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، توترا بعد ورود أنباء عن مقتل «زعيم الشبيحة» محمد الأسد الملقب بـ«شيخ الجبل» إثر شجار نشب أول من أمس بينه وبين أفراد من عائلات علوية حول بقاء نظام الأسد, تطور إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن سقوط 6 قتلى بينهم «مؤسس الشبيحة».
وأغلقت أجهزة الأمن السورية الطرق المؤدية إلى القرداحة بعد نشوب الشجار بين أفراد من عائلات آل الخير وآل عثمان والعبود العلوية ومحمد الأسد، بعد أن وجه بعض الحاضرين انتقادات للأسد جراء ربطه مصير طائفته العلوية بمصيره.
جاء ذلك في يوم آخر مضرج بالدماء لقي فيه أكثر من 120 سوريا حتفهم في اشتباكات وقصف في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومجزرة في إدلب راح ضحيتها 30 شخصا بينهم أطفال.
وفي حلب، استمرت الاشتباكات العنيفة داخل أسواق المدينة القديمة بين عناصر من الجيش السوري الحر الذين تحصنوا داخل أحد أقسام السوق المقابلة لقلعة حلب التاريخية، وجنود نظاميين موجودين خارجه. وقال محمد الحلبي، الناطق باسم تنسيقيات الثورة في المدينة، لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش السوري الحر بات مسيطرا على أسواق المدينة التي استهدفها النظام السوري بطلقات حارقة أحرقت ما يزيد على 1500 محل تجاري أثري.
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولا أعضاء في مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وفرنسا «بدعم الإرهاب وتشجيعه في سوريا». وأضاف «إن نجاح أي جهد دولي يتطلب توقف الدول الداعمة للمجموعات المسلحة وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وليبيا والولايات المتحدة وفرنسا عن تسليح وتمويل وإيواء» هذه المجموعات. واعتبر المعلم المطالبات الدولية برحيل الأسد تدخلا سافرا في شؤون بلاده.
تصدع في القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد وأنباء عن مقتل زعيم الشبيحة... شجار تطور إلى إطلاق نار بين علويين دعوا الأسد للرحيل و«شيخ الجبل» أسفر عن مقتل 5

لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: يوسف دياب ... تواردت أنباء من القرداحة في اللاذقية مسقط عائلة الأسد الحاكمة في سوريا عن مقتل زعيم الشبيحة محمد الأسد الملقب بـ«شيخ الجبل» في شجار نشب بين زعيم شبيحة آل الأسد وأبناء عائلات علوية راقية آل عثمان والخير، تطور إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن سقوط خمسة قتلى من آل عثمان بالإضافة لشيخ الجبل.
وتعددت الروايات حول السبب الحقيقي للخلاف، ومن أبرز الروايات التي نقلها موقع «كلنا شركاء» الإلكتروني المعارض عن مصادر في القرداحة التي تعد حصن عائلة الأسد المنيع أن «أشخاصا من عائلة الخير - التي ينتمي لها المعارض السوري البارز والمعتقل لدى النظام عبد العزيز الخير - وعائلة عثمان وعبود كانوا يتناقشون في أحد مقاهي المدينة بوجود أشخاص من عائلة الأسد وشاليش (أخوال الرئيس حافظ الأسد)، ووجه آل الخير نقدا حادا للرئيس بشار الأسد وربطه مصير طائفته بمصيره، مع الإشارة إلى أن آل الخير من العائلات العلوية المرموقة دينيا وثقافيا واجتماعيا في الطائفة، قبل أن تتعرض للتهميش في عصر الأسد الأب.
أما محمد الأسد، زعيم الشبيحة الذي يعتقد أنه لقي حتفه، فيعتبر المؤسس الرئيسي لما يسمى بمنظمة الشبيحة والمتبرع الرئيس مع رامي مخلوف ومحمد حمشو وآخرين في تقديم الدعم والتمويل المادي والمعنوي لهذه المنظمة.
وقال «كلنا شركاء» إن أجهزة الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى القرداحة بعد نشوب قتال بين عائلات آل الخير وآل عثمان والعبود وبين أقرباء بشار الأسد أول من أمس الأحد.
وعلى صفحات موقع «فيس بوك» كتب عدد من الناشطين والمثقفين العلويين معلوماتهم عما يجري في منطقتهم، حيث أكد الإعلامي والناشط العلوي المعروف وحيد صقر صحة تلك الأنباء وقال أمس «تواترت أخبار مفادها اشتعال القرداحة من البارحة، آل الخير وآل عثمان وآل عبود وآل شاليش في قتال عنيف مع أقرباء بشار لأن واحدا من عائلة الخير قال (يحل عنا بقا شو ناطر بشار.. ناطر يقتلونا بنص ضيعتنا) فسمعه محمد الأسد شيخ الجبل فجن جنونه وأشهر مسدسه وفتح قنبلة وبسرعة أطلقوا النار عليه مما أدى إلى انفجار القنبلة به وإصابته إصابة خطيرة جدا وبدأت العائلات بإطلاق النار على بعضهم».
وأكد صقر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى إثر مصرع ما يدعى زعيم الشبيحة الأول وقال إنه مسؤول عن هذه المعلومات مسؤولية خاصة، طالبا نشرها.
وكانت الكاتبة العلوية المعارضة سمر يزبك أول من أكد سقوط قتلى في القرداحة متهمة الشبيحة بقتل خمسة من أقاربهن حيث كتبت على صفحتها «شبيحة محمد الأسد قتلوا خمسة من أقربائي من بيت عثمان في القرداحة، بدي أسمع رأي السيد وليد عثمان، والد زوجة رامي مخلوف بموت أبناء عمومته، على يد الشبيحة، الذين يمولهم مخلوف وأشباهه». ووليد عثمان الذي سبق وشغل منصب محافظ درعا يشغل حاليا موقع سفير سوريا لدى رومانيا ومتهم من قبل المعارضة بعمليات تهريب أموال رموز نظام عائلة الأسد الحاكمة إلى رومانيا منذ بدء الثورة. ولم تأت سمر يزبك على ذكر تفاصيل الشجار الذي حصل، حيث نفت مصادر أخرى من ناشطين في الثورة أن يكون السبب توجيه انتقاد للرئيس بشار الأسد، وقال ناشط في مدينة اللاذقية لـ«الشرق الأوسط»: «القصة كما تم تداولها فيها الكثير من التضخيم. حصل اشتباك مسلح بين الشبيحة لكن ليس على خلفية الثورة ورفض سياسة النظام في التعامل مع الأزمة» وأضاف الناشط الذي رفض الكشف عن اسمه أن «الاشتباك لا علاقة له بالثورة وما حصل هو مشاجرة بين محمد الأسد وصخر عثمان نتيجة خلاف شخصي، من نوع الخلافات التي تحصل عادة بين الشبيحة، فأشهر محمد الأسد سلاحه وبدأ بإطلاق النار بالهواء بالقرب من مقهى الخير، فرد عليه صخر عثمان بإطلاق الرصاص المباشر وأصابه بثلاث رصاصات واحدة بصدره ولأخرى في اليد والأخيرة في الظهر، بعدها نشب اشتباك بين شبيحة شيخ الجبل وعائلة عثمان استمر نحو نصف ساعة، وتدخل على الفور عناصر من الفرقة الرابعة في الجيش موجودون في القرداحة لفض الاشتباك واحتواء الأزمة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل واحد من الشبيحة وإصابة أربعة آخرين وإصابة محمد الأسد إصابة خطيرة جدا والأرجح أنه قتل كما أصيب كل من علي - وكفاح - وصخر عثمان وتم نقلهم إلى مشفى عثمان الجراحي في اللاذقية» وأكد الناشط أنه لم يكن هناك أي تدخل من عائلتي الخير وعبود.
وتتقاطع هذه الشهادة إلى حد ما مع ما نقلته الناشطة العلوية المعروفة خولة دنيا عن أحد معارفها في اللاذقية حيث أخبرها أن «السبب كان وجود احتقان في القرداحة من تصرفات زعيم الشبيحة، على خلفية قيام شبيح من آل الأسد بقتل موظف حكومي صغير في إحدى الدوائر الرسمية رفض أن يوقع له معاملة، حيث أرداه قتيلا بعد عودته لمنزله وبحضور زوجته وأولاده وعلى مرأى من حاجز للجيش. ولم يجرؤ أحد على التدخل، ويوم السبت وعندما حصلت ملاسنة بين شيخ الجبل وشباب كانوا في مقهى الخير لأسباب غير معروفة قام شيخ الجبل بإطلاق النار كما اعتاد طيلة حياته، فرد عليه شاب من بيت عثمان مدافعا عن أصدقائه، وتجمع أهالي المنطقة والدولة بمخابراتها.. لفض المشكلة سلميا ولفلفتها».
ويشار إلى أن مدينة القرداحة وبحسب معلومات من السكان تحولت إلى منطقة محمية مغلقة حيث تم تطويقها بحواجز أمنية على جميع مداخلها وكل من يدخلها من غير أبنائها يسأل عن وجهته، بالإضافة إلى زرع شبكة من كاميرات المراقبة، كما يرابط فيها عشرات من الشبيحة يتولون عملية حمايتها تحسبا لأي هجوم من القرى السنية المجاورة والتي تتعرض للقصف الشديد من قبل قوات النظام، وإلى جانب هؤلاء هناك نحو مائتا جندي من الحرس الجمهوري من الفرقة الرابعة متمركزين بشكل دائم. ويقومون بحراسة مسجد «ناعسة»، والدة الرئيس حافظ الأسد، وحراسة قبري الأسد الأب ونجله باسل بعد تهديدات من الثوار بتخريب تلك الأماكن.
وأثارت أنباء الاشتباكات بين شبيحة الأسد والعائلات العلوية العريقة قصص العداء التاريخي بين حافظ الأسد وأبناء تلك العائلات ونشرت (تنسيقية الثورة السورية في القرداحة) قصة قيام الرئيس السابق حافظ الأسد عام 1979 بإعدام الشاعر حسن الخير، البعثي من القرداحة، بعد كتابته قصيدة هجاء لاذعة لحكم البعث بقيادة حافظ وانتشار الفساد المالي والأخلاقي، ووسمهم بالعصابات.
ولم يسمع الكثير عن حسن الخيّر بسبب التعتيم الذي فرض على قصته وقصيدته وبسبب الحساسية التي يسببها لعائلة الأسد كونه ينتمي إلى إحدى أكبر العائلات في مدينة القرداحة.
وكانت محطة «سكاي نيوز» الإخبارية أفادت أن مظاهرات خرجت ليل الأحد/ الاثنين في القرداحة تطالب برحيل الأسد عن السلطة، وأن هذه المظاهرات جاءت عقب اشتباكات في القرداحة بين عائلات تنتمي لبيت الأسد، وأخرى كانت تحتج على تدهور الأوضاع في سوريا، واعتقال عبد العزيز الخير، المعارض السوري، وأحد أبناء المنطقة.
وبدوره، قال نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي، إن «حالة الغضب بدأت تجتاح الطائفة العلوية احتجاجا على سلوك بشار الأسد وتمسكه بالكرسي». وأكد الكردي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «مظاهرات فعلية بدأت تشق ساحات القرداحة مسقط رأس بشار الأسد وتطالبه بالرحيل وترفض أن تدفع الطائفة العلوية ثمن مغامراته للبقاء في السلطة». وردا على سؤال عمّا إذا كان امتداد الاحتجاجات إلى المناطق العلوية مؤشرا على محاصرة الأسد، وإفشالا لما يحكى عن إنشاء كونتون علوي على الساحل السوري إذا ما سقطت دمشق وحلب بيد الجيش الحر، قال الكردي «قبل بدء الثورة كان زملائي الضباط بنسبة 90 في المائة من العلويين، بحكم أنني ابن المنطقة الساحلية وكانت خدمتي في سلاح البحرية، وكان الضباط العلويون ينتقدون النظام بشدة، أما الآن فبدأوا يشعرون أن هذا النظام يقودهم إلى الهلاك وإلى كارثة هم بغنى عنها، وأن سلوك الأسد وحاشيته يزجهم بصدام طائفي».
أما عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان فتحدث عن «معلومات عن نقمة واسعة في صفوف الطائفة العلوية حيال جرائم بشار الأسد وجماعاته». وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التقيت بأحد النافذين من أبناء الطائفة العلوية، الذي نقل صورة عن أسباب النقمة العلوية، وأهمها الخسائر الكبيرة في الأرواح، وأكد لنا أن أي شخص من هذه الطائفة يرفض تنفيذ أوامر النظام يقتل فورا». ولفت الغضبان إلى أن «المعارضة السورية والمجلس الوطني يراهنون منذ بداية الثورة على تحرك الطائفة العلوية الكريمة لوضع حد للمأساة التي يتعرض لها الشعب السوري». مؤكدا أن «الطائفة العلوية كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من النسيج السوري، وخاصة العسكريين منها».
 
القرداحة.. عرين سلالة الأسد وشبيحة النظام.. يعتبرها السوريون «دولة داخل الدولة» ويتحاشون زيارتها

بيروت: ليال أبو رحال ... للمرة الأولى منذ أكثر من 18 شهرا يتقدم اسم مدينة القرداحة العلوية، مسقط رأس عائلة الأسد، إلى صدارة المشهد السوري، بعد اشتباكات وقعت في المدينة نتيجة خلاف بين عائلات علوية وصفه بعض الناشطين بأنه «خلاف بين الشبيحة»، بينما قال آخرون إنه «التطور الأهم في تاريخ الثورة السورية».
وتتبع القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد وعدد كبير من العائلات العلوية، لمحافظة اللاذقية إداريا، وهي محافظة تقع غرب سوريا تطل على البحر الأبيض المتوسط وأكثر من نصف سكانها من العلويين.
وتعتبر القرداحة الركيزة القوية والرئيسية لنظام الأسد، وبها بقية عائلته التي توصف بـ«البطش والقسوة»، حيث يعتبر ابن عم الرئيس السوري محمد الأسد المعروف في المنطقة بلقب «شيخ الجبل»، قائد الشبيحة في سوريا. ويقول أحد الناشطين الميدانيين في تنسيقيات الثورة السورية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تسمية الشبيحة نسبة إلى محمد الأسد الذي كان يقود مجموعة اشتهرت بسرقة سيارات (المرسيدس) من نوع (شبح)، وتحديدا من لبنان».
وتتميز القرداحة بطبيعتها الجبلية الخلابة وبأشجار الصنوبر المحيطة بها، لكن كونها منطقة علوية صرفا (تتحدر منها عائلات مسيحية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة) وتحدر عائلة الأسد منها، جعلها منطقة مغلقة لا يقصدها إلا أبناؤها العلويون. وبحسب ناشطين في اللاذقية، فإن غالبية أبناء المدينة هم من كبار القيادات في الجيش السوري النظامي. وتعد عائلات الأسد وعثمان وديب والخير وشاليش من كبرى العائلات العلوية المتحدرة من المدينة، والتي يصح اعتبارها «دولة داخل الدولة» أو «المدينة المفضلة» وفق ناشطين، نظرا لنوعية ومستوى الخدمات المتوفرة فيها وبنيتها التحتية المتطورة وتحديثها بشكل دوري.
وتشكل المدينة تجمعا لقصور أفراد عائلة الأسد وكل من يمت لهم بصلة، كما يوجد فيها قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وقبر ابنه باسل الأسد، ويخضعان لحراسة أمنية مشددة.
 
تركيا: عدد اللاجئين السوريين على أراضينا يقارب الـ100 ألف.... أنقرة تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها لاستقبالهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى المخيمات التركية، منذ بدء الثورة السورية، قرابة مائة ألف سوري، فيما تطالب السلطات التركيّة منذ أسابيع بمساعدة المجتمع الدولي لتتمكن من مواصلة استقبالهم.
وأفادت مديرية الأحوال الطارئة، التابعة لمكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في بيان أمس، أن الأرقام الرسمية تشير إلى لجوء 93 ألفا و576 شخصا بالإجمال موزعين على 13 مخيما موجودين في عدد من المحافظات في جنوب شرقي تركيا المتاخمة لسوريا.
ووفق بيان المديرية، فقد تم نقل 578 جريحا من اللاجئين إلى عدد من المؤسسات الصحية التركية. ويعني العدد 93 ألفا و576 الأشخاص المسجلين رسميا لدى السلطات، لكن المئات أو الآلاف من السوريين دخلوا تركيا، حيث يقيمون مع أقارب ولم يُسجلوا لدى السلطات الرسمية أو مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وكانت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة التي قطعت العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حددت في الصيف حدا أقصى لعدد اللاجئين السوريين، الذين تستطيع استقبالهم وهو 100 ألف، لتعود وتؤكد لاحقا أنها قد تتجاوز هذا الحد إذا تلقت مساعدة من المجتمع الدولي. وسعيا إلى الحد من اللاجئين دعت أنقرة مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء مناطق عازلة محمية على الأراضي السورية. لكن هذه الدعوة لم تلق استجابة حتى الساعة.
 
قصف على ريف دمشق ودرعا ومجزرة في إدلب.. والحصيلة أكثر من 120 قتيلا... كمين للجيش الحر في حمص يؤدي لمقتل 18 جنديا نظاميا

بيروت: بولا أسطيح.... ارتفعت وتيرة العنف الذي يضرب مختلف المناطق والمحافظات السورية أمس بعد مقتل ما يزيد عن 120 شخصا بحسب لجان التنسيق المحلية معظمهم قضوا جراء مجزرة في إدلب ذهب ضحيتها أيضا ما يزيد عن 8 أطفال.
وفي التفاصيل أن نحو 30 شخصا قضوا جراء غارة شنتها طائرة حربية صباح أمس على بلدة في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن بين القتلى ما يزيد عن 8 أطفال مشيرا إلى أن ثلاث سيارات إسعاف تركية وصلت إلى معبر باب الهوى الحدودي الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن البلدة، لنقل المصابين إلى داخل الأراضي التركية. وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، يظهر رجلا يبكي وينتحب أمام شاحنة صغيرة وضعت في صندوقها جثث متفحمة وأطراف بعضها مقطعة. وسمع الرجل وهو يصرخ «يا الله ابني مات، يا محمد، يا الله»، قبل أن يغطي وجهه بيده ويتكئ إلى حائط. كما عرض شريط آخر جثث ثلاثة أطفال مضرجين بالدماء وممدة على قطعة قماش بيضاء في غرفة. وسمع صوت المصور يقول «واحد عشرة (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول) مدينة سلقين. ثلاثة أطفال من عائلة واحدة».
وكان المرصد أفاد صباحا أن القوات النظامية تحاول اقتحام البلدة. وأشار عبد الرحمن إلى أن محاولة الاقتحام ترافقت مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين «توقفت بعد الغارة».
وقال ناشط إعلامي من بلدة سلقين إن البلدة التي تبعد عن الحدود التركية نحو خمسة كيلومترات قصفت بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال وبقاء عدد من الجثث تحت أنقاض المنازل التي دمرت بشكل كبير على رؤوس أصحابها. وأضاف أن الوضع الإنساني في البلدة صعب للغاية مما أجبر السكان على نقل الجرحى إلى الحدود التركية، مشيرا إلى أن القوات النظامية تحاصر البلدة منذ أربعين يوما قاطعة الكهرباء والماء عنها. بدورها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وأضافت أن القصف يأتي دعما للقوات التي تحاول اقتحام المدينة والتي دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين الجيش الحر في ساعات الصباح الأولى.
بالمقابل، أفيد بمقتل 18 جنديا نظاميا سوريا على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين في كمين للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح وذلك إثر تفجير عبوات ناسفة وكمين لقافلة للقوات النظامية تضم حافلات وشاحنات وسيارات على طريق حمص تدمر». هذا وأفيد بتعرض منطقة الحولة وبلدة طلف لقصف عنيف من قبل القوات النظامية بحسب المرصد. وقضى رجل عند محاولة القوات النظامية اقتحام بلدة السمعليل في ريف المحافظة، بحسب المرصد.
وبينما ذكرت «لجان التنسيق المحليّة» أنّ قوات النظام السوري جدّدت قصفها المدفعي على مدينة دوما في ريف دمشق، وشوهد تصاعد أعمدة دخان في منطقة الملعب البلدي وحارة الديرية جرّاء سقوط قذائف الهاون عليها، قال ناشطون في مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أن «ما يزيد عن 30 قتيلا سقطوا يوم أمس في الريف فيما نشبت حرائق كبيرة في منطقة الغوطة الشرقية التي قصفت بعنف من الطيران المروحي وطائرات الميغ». وقال هؤلاء الناشطون لـ«الشرق الأوسط»: «القصف طال بلدات حرستا، عربين، المليحة، سقبا موقعا عددا كبيرا من القتلى فيما سجل مقتل ما يزيد عن 3 أشخاص جراء إعدامات ميدانية في السيدة زينب ومعضمية الشام وحرستا».
وفي العاصمة دمشق أفادت شبكة «سوريا مباشر» بأن الجيش النظامي يدمر بيوتا بحي التضامن في العاصمة عبر تفجيرها. وكان ناشطون ومقيمون أكدوا أن القوات الحكومية قصفت الأحياء الشرقية لدمشق واشتبكت مع مقاتلي المعارضة.
وأبلغ السكان بسماع أصوات قذائف المدفعية الثقيلة منذ الصباح وقالوا إن العاصمة اهتزت بعد ساعتين نتيجة لعدة انفجارات مدوية ربما كانت نيران المدفعية. وأشار المرصد السوري إلى أن القوات النظامية تستهدف المناطق الريفية حول أحياء الزملكة وعين ترما على المشارف الشرقية لدمشق والتي تمثل معاقل للمعارضة. وقال إن هجوم الجيش جاء بعدما مني بخسائر فادحة في المنطقة أول من أمس الأحد عندما تعرضت عدة نقاط تفتيش عسكرية للهجوم.
وبالتزامن، أفادت «لجان التنسيق المحليّة» أنّ النظام السوري أرسل تعزيزات عسكريّة مكوّنة من 15 دبابة، وعددا كبيرا من الآليّات الموجودة على الطريق الدولية بين اللاذقيّة ودمشق، إلا أنّه لم يتم تحديد وجهة هذه التعزيزات بعد.
وفي محافظة درعا قال المرصد إن «خمسة شهداء سقطوا إثر القصف الذي تعرضت له بلدة طفس بينهم سيدة ووالدها ومقاتل من الكتائب الثائرة»، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود عدد من الجرحى «ونقص المواد الطبية في البلدة». وفي شريط بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» قالوا إنه للضحايا الذين سقطوا في طفس أمس، بدا رجل وهو يتنقل بين عدد الجثث مسميا كلا منها.
وقالت ناشطة على شبكة «شام سوريا» إن قوات النظام واصلت قصفها لأحياء عدة بمحافظة درعا وتحديدا بلدة صفد وقتلت خمسة أشخاص على الأقل وأصابت عشرات آخرين، مؤكدة أن قصفا عنيفا استهدف صباح أمس بلدة طفس وتل شهاب وسماط، بعد أن عمد النظام أمس لقطع الاتصالات والإنترنت عن مناطق حوران مما أدى إلى قطع التواصل بين النشطاء.
هذا وعلقت جميع المدارس دوامها، أمس في قضاء آقجه قلعة، بولاية أورفة التركية المجاورة للحدود السورية، بسبب الاشتباكات التي تدور في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقّة بين الجيشين الحر والنظامي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تسعين مدرسة أغلقت أبوابها حرصا على سلامة الطلاب، بسبب الاشتباكات المتواصلة، في منطقة تل أبيض السورية الحدودية.
 
الأسعد ينفي محاصرته في حلب.. ومزاعم النظام حول هروبه إلى إسرائيل.... أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه يشرف ورفاقه على العمليات

بيروت: يوسف دياب ... نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد تقارير أفادت بمحاصرته داخل مدينة حلب من قبل الجيش النظامي، كما نفى لـ«الشرق الأوسط» ما سماها «أكاذيب النظام السوري عن سفره برفقة عدد من ضباط الجيش الحر إلى إسرائيل»، واصفا أصحاب هذه الدعاية بأنهم «عملاء حقيقيون للعدو الإسرائيلي».
وكانت صحيفة لبنانية نقلت أمس عن مصدر عسكري تركي قوله: «إن القيادة العسكرية التركية منشغلة بهذه المسألة جدا (محاصرة الأسعد) وتحضر لإرسال مروحيات إلى أطراف حلب لإجلاء العقيد رياض الأسعد».
أما التلفزيون السوري الرسمي فزعم على موقعه الإلكتروني نقلا عما سماه «مصادر مقربة» من العقيد الأسعد قولها لصحف فرنسية إن الأسعد «لم يعد (من تركيا) إلى سوريا بعكس ما أشيع في الأيام القليلة الماضية، إلا أن اتصالات كثيرة جرت بين الأسعد ودول عربية وغربية رفضت استقبال الأسعد ولم تتم إعادة الاتصال به». كما زعم التلفزيون السوري نقلا عن مصادر «وجود الأسعد في إسرائيل برفقة 18 قياديا من (الجيش الحر) تم نقلهم من مطار تركي إلى مطار تل أبيب بسرية تامة على أن ينقلوا في ما بعد إلى أميركا لضمان عدم وقوعهم بأيدي السلطات السورية».
ورد الأسعد على هذه المزاعم، فلفت إلى أن «هذه الدعايات الرخيصة لا تسيء إلا إلى أصحابها». وأكد العقيد الأسعد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «النظام السوري وعملاءه لا ينفكون عن تسويق الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان، للإساءة إلى الوطنيين والشرفاء». وقال: «أنا لست محاصرا، نحن من يحاصر النظام وعصاباته في كل مكان في سوريا، أنا ما زلت أشرف على عمليات الجيش الحر أنا ورفاقي الضباط، وعملياتنا تشهد تقدما ملموسا على الأرض، هناك بعض الأخطاء والثغرات لكننا والحمد لله عملنا على معالجتها، والآن الأمور أصبحت أفضل، ونحن من يمسك بزمام المبادرة على الأرض السورية». وردا على اتهامات التلفزيون السوري، قال الأسعد: «هذه الدعايات الكاذبة والرخيصة لا تستحق التعليق عليها، فهذا النظام دأب منذ بداية الثورة على اتهام الشرفاء وتشويه سمعتهم، وآخر ما جادت به أكاذيب النظام وأدواته اتهامنا بالهرب إلى إسرائيل، لكن الشعب السوري بات على يقين أن هذا النظام هو العميل الحقيقي لإسرائيل»، مشيرا إلى أن «النظام الذي لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ أربعة عقود وينام على احتلال الجولان، يقتل شعبه بالأسلحة الفتاكة، هو العميل الإسرائيلي وكل من يسانده في قتل الشعب السوري».
 
معارك أسواق حلب التاريخية.. ضربة هائلة للاقتصاد السوري، استمرار الاشتباكات، و«اليونيسكو» تدعو إلى المحافظة على الآثار

بيروت: بولا أسطيح .... وصف ناشطون من مدينة حلب الخسائر التي ألمت بالمدينة وأحيائها التاريخية، كما بأسواقها مؤخرا، بـ«الهائلة»، مؤكدين أنه ستكون لها تداعيات اقتصادية كبرى في المرحلة المقبلة.
وأوضح محمد الحلبي، الناطق باسم تنسيقيات الثورة في المدينة، أن الجيش السوري الحر بات مسيطرا على أسواق المدينة التي استهدفها النظام السوري بطلقات حارقة أحرقت ما يزيد على 1500 محل تجاري أثري، لافتا إلى أن قيمة المحل الواحد تتخطى مليوني دولار أميركي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل ويحصل في أسواق حلب القديمة ضربة هائلة للاقتصاد السوري في المستقبل، علما بأن الحرائق والدمار لم تطل هذه الأسواق فحسب، بل قضت على معظم أحياء المدينة التاريخية، التي بات من الصعب إعادة ترميم عدد كبير منها». وحمل الحلبي النظام السوري مسؤولية ما حل بالأسواق كاملة، الذي قال عنه إنه «تقصد إشعال الحرائق داخل السوق لطرد عناصر (الجيش الحر) منه، كما أنه نشر القناصة على أسطح المباني المجاورة لمنع الناشطين من إطفاء هذه الحرائق».
وأوضح الحلبي أن سيطرة «الجيش الحر» على الأسواق نتيجة من نتائج معركة الحسم التي أعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي، وأضاف: «الثوار سيطروا حاليا على منطقة باب أنطاكيا وهي المنطقة المجاورة لقلعة حلب الأثرية، كما سيطروا على العرقوب والعامرية وتل الزرازير وسليمان الحلبي»، مشيرا إلى معارك عنيفة مندلعة في أحياء صلاح الدين وسيف الدولة التي تدكها قوات النظام بالمدفعية وطائرات الميغ.
وبالتزامن، دعت منظمة اليونيسكو أطراف النزاع في سوريا إلى المحافظة على معالم التراث الإنساني. وعبرت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، عن قلقها بسبب المعلومات التي تفيد بتدمير سوق المدينة الواقع في الجزء التاريخي لمدينة حلب السورية. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوكوفا قولها: «نتوجه بالدعوة إلى جميع الأطراف المسلحة، لكي يعملوا كل ما بوسعهم من أجل المحافظة على المعالم التاريخية والإنسانية التي ساعدت على نمو وازدهار سوريا».
في هذا الوقت، استمرت المعارك ناشطة في مختلف أنحاء حلب، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض أحياء الشعار والحيدرية والصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والنصاري الشرقي للقصف.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في الأسواق القديمة لمدينة حلب شمال سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية التي أفادت أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلين معارضين متحصنين داخل أحد أقسام السوق المقابلة لقلعة حلب التاريخية، وجنود نظاميين موجودين خارجه، مشيرة إلى تراجع حدتها في فترة ما بعد الظهر.
وبحسب التجار، لا وجود للقوات النظامية داخل الأسواق، لكنها تقوم بإطلاق النار من حواجزها العسكرية خارجها كحيي العقبة والعواميد التاريخيين، وحتى بالقرب من الجامع الأموي. وقال أحد تجار الخيطان الذي تقدر قيمة بضائعه بملايين الليرات السورية: «المشكلة الأكبر أننا لا نعلم شيئا عما حل بمتاجرنا، وكل ما نعرفه سمعناه من الآخرين».
ويذكر أن سوق المدينة في محافظة حلب، قد بنيت في القرن الرابع عشر لتوريد الحرير من الصين وتعتبر أهم المعالم الأثرية، حيث دون الجزء التاريخي القديم للمدينة ضمن مواقع التراث الإنساني العالمي لـ«اليونيسكو».
في المقابل، أشارت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إلى أن «الجيش السوري نفذ في حلب عملية استهدفت تجمعا كبيرا للمسلحين في مدرسة بحي المرجة وتمكن من إيقاع قتلى في صفوفهم». وأضافت أن «وحدات من الجيش قضت على أعداد من المسلحين بعمليات في دواري قاضي عسكر وباب الحديد وبالقرب من المركز الثقافي في هنانو ودار الشفاء بالشعار، بينما أوقعت قوات الجيش خسائر في صفوف الثوار بعد أن استهدفت مقرا وتجمعا لهم في قرية الدانة بريف حلب».
 
«جبهة النصرة» تعتقل 5 ضباط يمنيين «يدعمون النظام».... صنعاء ترد: كانوا يدرسون في أكاديمية حلب

بيروت: ليال أبو رحال ... أعلنت «جبهة النصرة» الإسلامية أنها تحتجز 5 ضباط يمنيين حضروا إلى سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد ومساعدته في «وأد» الثورة السورية، وأبرزت بطاقاتهم العسكرية وأسماءهم وصورا لهم بالزي العسكري، بينما أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن أن «الرجال الخمسة ضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفقدوا في أغسطس (آب) الماضي في المدينة. وأوضحت الهيئة، وفق ما نقلته عنها وكالة «رويترز»، أن «الضباط اليمنيين اختفوا وهم في الطريق من حلب إلى دمشق استعدادا للعودة إلى بلدهم بعد انتهاء دراستهم».
ويظهر شريط فيديو بثته «جبهة النصرة» على موقع «يوتيوب» وتناقلته مواقع جهادية أول من أمس، خمسة رجال جالسين خلفهم علم أسود كتبت عليه عبارة «جبهة النصرة»، وحمل الشريط عنوان «اعترافات خمسة ضباط تابعين للحكومة اليمنية تم أسرهم في المنطقة الشمالية في سوريا»، وعرفوا عن أنفسهم بـ«علي حسين أحمد السلامة، ومحمد عبدو حزام المليكي (رتبة مقدم في الجيش اليمني)، وهاني صالح حسين نزار (نقيب في الجيش اليمني)، وحسن محمد يحيى الوهيب، وأحمد علي أحمد درمان (رتبة ملازم أول في الجيش اليمني)».
وكانت «جبهة النصرة» قد تبنت عددا من التفجيرات في سوريا منذ بدء الأزمة السورية، بما فيها تفجيرات وقعت في العاصمة دمشق في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. ولم يكن اسمها متداولا قبل الثورة السورية. ويعتقد كثيرون بوجود علاقة بين هذه المجموعة السنية ذات الطابع الجهادي وتنظيم القاعدة، مستدلين في ذلك بإعلانها في شريط الفيديو الأول الذي بثته أن بين أعضائها «جهاديين سوريين عادوا من جبهات قتالية أخرى».
وتضمن شريط الفيديو الأخير عن الضباط اليمنيين اعترافات لم يتضح تاريخها، قالوا فيها إنه تم اعتقالهم من قبل «جبهة النصرة» في حلب، وعددوا ما شاهدوه في أحيائها من دمار، وتحديدا في صلاح الدين والمشهد وسيف الدولة. ويقول السلامة (مقدم) إن «النظامين السوري واليمني وجهان لعملة واحدة، حيث إن النظام السوري يقصف شعبه وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا (...) وكذلك الحكومة اليمنية تقصف شعبها».
وفي السياق عينه يشير المليكي (مقدم) إلى أنه جاء إلى سوريا «بتنسيق بين الحكومة اليمنية والحكومة السورية لوأد الثورة السورية»، مطالبا «الحكومة اليمنية بقطع جميع العلاقات العسكرية واللوجيستية، لأن نظام بشار الأسد نظام يقتل شعبه، وهذا ما رأيناه بأعيننا في كثير من المناطق السورية».
 
المعلم يتهم دول الجوار بدعم «الإرهاب» ببلاده ويؤكد رفض تنحي الأسد... متظاهرون ينددون باستقباله في الأمم المتحدة ويطالبون بدعم الجيش الحر

نيويورك: مينا العريبي ...
وجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم انتقادات لاذعة إلى دول إقليمية على رأسها تركيا وقطر والسعودية وليبيا في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة أمس. وكرر المعلم ادعاءات النظام السوري بأن ما يحدث في البلاد هو «حملة إرهابية عالمية»، قائلا إن دولا مثل الولايات المتحدة قد تدعم «الفوضى الخلاقة» في سوريا، من دون إعطاء أي براهين أو تفاصيل عن هذه الاتهامات. كما أنه أكد من منبر الجمعية العامة رفض فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن الدعوات لتنحيه هي «تدخل سافر» في الشؤون السورية.
وحمل المعلم رسالة واضحة لمن التقاهم في نيويورك وكررها في خطابه أمام الجمعية العامة، وهي وضع الثورة السورية في إطار «الإرهاب». وقال المعلم: «تواجه بلادي منذ عام ونيف إرهابا منظما طال مواطنينا وكوادرنا البشرية والعملية ومؤسساتنا الوطنية وكثيرا من معالم سوريا الأثرية التاريخية عبر تفجيرات إرهابية واغتيالات ومجازر وأعمال نهب وتخريب»، مشيرا إلى إعلان «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن التفجير الذي هز دمشق يوم 26 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضاف: «لا نستغرب فشل مجلس الأمن في إدانة هذه التفجيرات الإرهابية لأن بعض أعضائه هم من يدعم مثل هذه الأعمال»، مدعيا أن «هذا الإرهاب المدعوم خارجيا وما يرافقه من تحريض إعلامي غير مسبوق قائم على إذكاء التطرف الديني الذي ترعاه دول معروفة في المنطقة، وتسهيل تدفق السلاح والمال والمقاتلين عبر حدود بعض دول الجوار». وطرح المعلم تساؤلات عدة في خطابه، من بينها «نتساءل عن مدى انسجام التصريحات القطرية والسعودية والتركية والأميركية والفرنسية، المحرضة والداعمة بوضوح لا لبس فيه مع المسؤوليات الدولية لهذه البلدان في مجال مكافحة الإرهاب».
وكرر المعلم ادعاء نظامه بأن «استجابت حكومة بلادي على امتداد مراحل الأزمة لكل مبادرة مخلصة رمت إلى المساعدة في إيجاد حل سلمي يقوم على الحوار الوطني بين السوريين ورفض الاستقواء بالخارج ويحفظ دماء السوريين ووحدة سوريا ومستقبلها». وأضاف أنع على الرغم من قناعة الحكومة السورية بـ«عدم وجود نوايا صادقة لدى بعض الأطراف الإقليمية والدولية»، فإنها وافقت على نشر المراقبين العرب والمبادرات الدولية تحت إشراف المبعوث الدولي كوفي أنان. وبعد تصريحات مطولة عن الإرهاب وغير ذلك، قال المعلم «نحن نؤمن بالحل السياسي خطا أساسيا للخروج من الأزمة»، مجددا الدعوة لـ«الأطراف والأطياف السياسية داخل سوريا وخارجها، إلى حوار بناء تحت سقف الوطن». وأضاف أن «ما ينتج عن هذا الحوار الوطني بعد توافق جميع الأطراف سيكون خريطة البلاد وخطها المستقبلي في إقامة سوريا أكثر تعددية وديمقراطية».
وعدد المعلم ما تعتبرها الحكومة السورية «خطوات إصلاحية جادة وهامة توجت بدستور جديد أقر التعددية السياسية وتم اعتماده باستفتاء شعبي عام». وأضاف: «الآن أقول لكم إن سوريا مستمرة في العمل مع الأطراف الوطنية في المعارضة لبناء سوريا جديدة وتعددية تستجيب لتطلعات شعبها وهي عازمة في الوقت نفسه على القيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها في حماية شعبها من الإرهاب التكفيري الجهادي»، أي مواصلة الخيار العسكري. وكان من اللافت توجيه المعلم دعوة للنازحين واللاجئين السوريين العودة إلى منازلهم، قائلا إن الدول ستحميهم، بينما كان قصف النظام السوري مستمرا على مناطق عدة في سوريا. ولم يوضح المعلم كيف سيقدم النظام حماية لهم أو وسائل لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات المهدمة في البلاد لإيوائهم. وقال المعلم إن «الأحداث أدت إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية في الكثير من القطاعات الأساسية في بعض المناطق المتضررة من المجموعات التكفيرية ما أدى إلى مفاقمة الأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين»، من دون تحمل أي مسؤولية عن القتل في البلاد. وكان من اللافت اتهام المعلم دول بـ«افتعال» أزمة لاجئين، قائلا: «يسعى البعض لافتعال أزمات لاجئين في بلدان الجوار عبر تحريض الجماعات المسلحة لترهيب السوريين يتم وضعهم إما في معسكرات تدريب على السلاح أو ما يشبه في أماكن اعتقال، وسط مناطق قاحلة أو وعرة واستغلال محنتهم للوصول إلى المساعدات التي يصرف جلها على غايات لا علاقة لها بالأهداف الإنسانية».
وقال المعلم: «لقد بادرت الحكومة السورية بالدعوة إلى الحوار منذ بدء المشكلات من دون أي استجابة من أطراف المعارضة»، مجددا دعوة «المعارضة الوطنية» للحوار مجددا. وأضاف المعلم أن حكومته قبلت ببيان جنيف الذي أكد على خطة البنود الستة التي تقدم بها أنان، ولكن أوضح في الخطاب نفسه رفض النظام السوري الانتقال السياسي في البلاد الذي كان جزءا من تلك البنود.
وكرر المعلم الإعلان عن ترحيب بلاده بتعيين المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي، قائلا إن بلاده «أكدت على استعدادها للتعاون الكامل معه استنادا للأسس التي توافقت عليها المجموعة الدولية وفي مقدمتها خطة النقاط الست». وفيما يخص الدعوة لتنحي الرئيس السوري، قال المعلم: «سمعنا من هذا المنبر ومن منابر أخرى دعوات صدرت من البعض غير العارف لحقيقة الأمور أو المتجاهل لها أو المساهم في تأجيجها، تدعو رئيس الجمهورية العربية السورية (بشار الأسد) للتنحي وذلك في تدخل سافر في شؤون سوريا الداخلية ووحدة أبنائها وسيادة قرارها». وأضاف أن «الشعب السوري هو المخول الوحيد في اختيار مستقبله وشكل دولته التي تتسع لكل فئات وأطياف الشعب السوري.. إن الشعب السوري هو الذي يختار قيادته عبر أهم سبل الديمقراطية والتعبير وهي صندوق الاقتراع». وقال المعلم ذلك بعد يوم من إعلانه رفض بلاده إجراء انتخابات قبل عام 2014 على الرغم من المطالب الشعبية. وتابع: «لا نراهن على أي جهة أو طرف سوى الشعب السوري المصمم بكل مكوناته الرافض لكل أشكال التدخل الأجنبي والتطرف والإرهاب».
ويبدو واضحا انزعاج النظام السوري من العقوبات الأميركية والأوروبية، إذ ذكرها المعلم مرات عدة في خطابه، معتبرا أنها «تفتقد الأساسي الأخلاقي والقانوني».
ووقف عدد بسيط من المتظاهرين السوريين أمام مقر الأمم المتحدة، حاملين أعلام الثورة السورية ولافتة تطالب بطرد الممثل السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري من نيويورك. وعبر المتظاهرون عن غضبهم من استقبال الأمم المتحدة للمعلم. وقال أحد المتظاهرين، ملهم الحسني، لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا مستائين من وجوده (المعلم) بقدر ما نحن مستاؤون من الأمم المتحدة لاستقباله، شخص يمثل نظام مجرم في سوريا، وشخص يمثل عصابة». وأضاف: «لا نملك اليوم نظاما، بل هي عبارة عن عصابة بمقدرات دولة، تقتل البشر وكل شيء في سوريا، ومجازرها بدأت تمتد حتى للدول المجاورة»، ودعا المتظاهرون إلى دعم الجيش السوري الحر.
 
مساعد الإبراهيمي: حل الأزمة صعب جدا بسبب انعدام الثقة بين جميع الأطراف... لماني: انقسامات المعارضة أكبر عائق أمامنا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» ... اعتبر مختار لماني، مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق، أن أكبر عائق أمام عمل البعثة الدولية في سوريا هو الانقسامات العميقة بين المعارضة، وعدم الثقة بين جميع الأطراف السورية. كما كشف عن زيارة مرتقبة للإبراهيمي إلى سوريا في وقت قريب. وجاءت تصريحات لماني بعد يوم واحد من لقائه بقادة من الجيش السوري الحر في مدينة حمص بالإضافة إلى لقائه محافظ حمص غسان عبد العال وممثلين عن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري. ونقلت وكالة الأسوشييتد برس أمس عن لماني أن حل الأزمة السورية يبقى «صعبا جدا» بسبب «المستوى العالي لعدم الثقة بين جميع الأطراف». وبسؤاله عما إذا كان يرى أملا في حل سياسي للأزمة في سوريا رغم حمامات الدم، قال لماني «أعتقد أن الوقت ربما سيكون طويلا جدا (أمام حل سياسي)، ولكني آمل ذلك، وأنا هنا من أجل ذلك. وآمل أن يكون هناك بعض الضوء في آخر المطاف».
وأشار لماني إلى زيارته لمحافظتي حمص ودرعا، وأضاف أنه التقى ممثلين عن الجماعات المسلحة في بلدة الرستن، معقل المقاتلين في حمص وأولى المناطق التي رفعت سلاحها بوجه الرئيس السوري بشار الأسد، غير أنه لم يعط أي تفاصيل حول تلك اللقاءات. وأكد لماني أمس أن من العراقيل الأساسية التي تحول دون التوسط لحل النزاع في سوريا هي الانقسامات وسط الثوار السوريين والجماعات المعارضة الأخرى. وأضاف أن هناك الكثير من الأحزاب المعارضة داخل وخارج سوريا بالإضافة إلى الجماعات المسلحة، وأضاف أن هذا «الأمر خطير ويعقد من مهمتنا بسبب تلك الانقسامات».
إلى ذلك، قال لماني إن الإبراهيمي، الذي زار دمشق الشهر المنصرم والتقى بالأسد، سيزورها مرة ثانية قريبا وسيقوم بجولة في أنحاء البلاد.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية نقلت عن لماني قوله في تصريح للصحافيين عقب المباحثات إن زيارته الميدانية إلى حمص تهدف إلى التعرف على الأوضاع الراهنة في المحافظة، مؤكدا أنه «سيقوم بزيارات لاحقة إلى حمص بغية اللقاء مع مختلف الأطراف والفئات في سياق الجهود لحل الأزمة في سوريا».
وبدوره قال نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود في وقت سابق حول زيارة لماني إن «موقفنا تجاه الأزمة السورية ثابت»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنه «إذا أراد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي معرفة موقفنا، فهو يتمثل بإسقاط النظام، ومحاسبة كل من تلوثت يداه بدم الشعب السوري، من أعلى سلطة عسكرية وسياسية في سوريا حتى أصغر مجند في الجيش». وشدد الحمود على أنه «بعد هذا السيل من الدماء، وارتفاع عدد الشهداء، وتزايد النازحين وارتفاع حجم الدمار. نحن كمعارضة مسلحة نرفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل إسقاط النظام ومحاسبة المسؤولين عن هدر دم السوريين».
 

 

المخابرات السورية نفذت حريق "فيلاجيو" الشهير بقطر.....
العربية نت...وثائق مسربة...
 وثائق جديدة تكشف انشاء النظام السوري فرع للعمليات لاستهداف قطر.... في الثامن عشر من فبراير الماضي، قرر النظام السوري بحسب وثيقة سرية حصلت عليها العربية، ان تكون قطر هدفاً لأجهزة الأمن السورية. ... حريق فلاجيو..... كيف وضعت القيادات الأمنية السورية دولة قطر نصب عينها ؟ وكيف قررت المخابرات الخارجية السورية زعزعة أمن وإستقرار قطر .. في هذه الحلقة تكشف لكم "العربية" و بالوثائق عن تآمر النظام السوري على النظام الحاكم في قطر... كيف خطط و كيف نفذ؟ ..... قطر وتحضير الأهداف السورية....... يكتب رئيس فرع العمليات ذو الهمة شاليش الى سفير النظام السوري في قطر هاجم إبراهيم كما يظهر أسمه، وثيقة يقول فيها انه و بناءً على مقتضيات المصلحة، أي المصلحة السورية، وفي ظل الظروف التي تعيشها سوريا و بعد المعلومات التي ترد للنظام السوري من قطر من أن دولة قطر تحاول إحراج النظام و دعم الجيش الحر تم إنشاء فرع للعمليات في قطر...

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,657,620

عدد الزوار: 7,586,694

المتواجدون الآن: 0