اكثر من نصف مليون ناخب يختارون ممثليهم في 93 هيئة محلية بالضفة و"حماس" تعتبرها تكريساً للانقسام ...البحرية الاسرائيلية تسيطر على السفينة الفنلندية "ايستيل" قبالة غزة

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجيه الدعوة الى حركة "حماس" لاجراء الانتخابات في قطاع غزة للبلديات والرئاسة والمجلس التشريعي "لان الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني هي الديمقراطية والانتخابات".

وقال عباس بعد ان ادلى بصوته امس في احد مراكز الاقتراع التابعة لبلدية البيرة حيث يقع مقر الرئاسة (المقاطعة) في انتخابات الهيئات المحلية التي انطلقت في الضفة الغربية، "للاسف لم تشمل الانتخابات كافة الاراضي الفلسطينية، ولكن نامل ان تشمل في المستقبل القدس وقطاع غزة، لتكون الفرحة كاملة".

واعاد عباس توجيه الدعوة الى حركة حماس لاجراء الانتخابات في قطاع غزة للبلديات والرئاسة والتشريعي "لان الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني هي الديمقراطية والانتخابات".

وتابع "ان شاء الله يكتمل هذا العرس الديمقراطي بالفرحة الكبرى وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في عموم الاراضي الفلسطينية الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وندعو حركة حماس إلى قبول ذلك من أجل اعادة توحيد الوطن". واضاف "ارجو ان تتم هذه الانتخابات بنفس الشفافية والديمقراطية المعهودة والحرية وعدم التدخل، وان يقرر الشعب من يختار، والمنتخب هو من سيكون مسؤولا عن البلديات التي تقدم الخدمات للمواطنين، ونتمنى أن يختار الشعب الاصلح له، من اجل خدمة هذه البلاد".

وفي رده على منع حركة "حماس" إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة قال عباس "نحن لا نريد ان ندخل في مهاترة من منع ومن لم يمنع"، واضاف "نتمنى ان يأتي الوقت الذي نطبق فيه ما اتفقنا عليه مع حركة حماس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في كل انحاء الضفة الغربية، وان يقبلوا هذا وان يسمحوا للجنة الانتخابات المركزية بالذهاب الى قطاع غزة لاستكمال التسجيل".

والانتخابات البلدية هي اول عملية تصويت منذ الانتخابات التشريعية في 2006 التي فازت فيها "حماس" وتقاطعها في قطاع غزة الذي تسيدر عليه "لان عقدها من دون حكومة توافق وطني فيه تكريس للانقسام"، كما قالت في بيان صدر عنها.

وسيختار الناخبون من اصل نحو 4700 مرشح 25 بالمئة منهم نساء، على اكثر من 300 لائحة يتنافسون على نحو الف مقعد، كما ذكرت اللجنة الانتخابية.

وفي غياب "حماس" التي تشكل اغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، تجري المنافسة بين مرشحي حركة "فتح" والمستقلين واعضاء فصائل يسارية منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. بالاضافة الى قوائم موازية لمعترضي حركة فتح الذين لم يلتزموا بالقوائم التي اقرتها اللجنة المركزية للحركة.

ويحق لـ 505 آلاف ناخب وناخبة، الإدلاء بأصواتهم، في كافة مناطق الضفة الغربية .

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله أن اليوم الأول لعملية الاقتراع للهيئات المحلية جرى يوم الخميس الماضي بانتخاب 10 آلاف من قوات الأمن الفلسطيني لممثليهم في الهيئات المحلية، والتي يقع على عاتقها (قوى الأمن) حماية العملية الانتخابية اليوم السبت، فيما انتخبت 179 هيئة محلية بـ"التزكية"، لترشح قائمة واحدة للانتخابات.

ولفت طعم الله إلى أن انتخابات الهيئات المحلية ستجرى في 81 هيئة محلية في المرحلة التكميلية يوم 24-11-2012، وذلك لعدم ترشح أي قائمة في تلك البلدات والقرى، أو بسبب ترشح قائمة واحدة لم تستوف الشروط المطلوبة.

وأشار إلى أن 321 قائمة تتنافس في انتخابات الهيئات المحلية، وتشكل المرأة نسبة 25% من عدد المرشحين في هذه القوائم.

وحول عملية الرقابة على العملية الانتخابية، قال طعم الله، إن لجنة الانتخابات المركزية اعتمدت 4683 وكيل هيئة حزبية وقائمة، و1890 مراقبا محليا، و550 صحفيا محليا ودوليا، إضافة إلى 130 مراقبا دوليا، وإنهم سيعملون جميعا على متابعة سير العملية الانتخابية منذ بدء عملية الاقتراع وحتى فرز الأصوات وإعلان النتائج..

 

قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة دولية على متنها نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في البحر المتوسط امس لمنعها من خرق الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.

وأضافت أنه لم يصب أحد عندما اعتلى مشاة البحرية متن السفينة "إيستيل" وتم تحويل مسارها إلى ميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعد أن تجاهلت التعليمات بالابتعاد عن قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة "حماس" .

وكان متحدث باسم المهمة قال في وقت سابق إن السفينة تقل 30 ناشطا من أوروبا وكندا وإسرائيل وشحنة امدادات انسانية مثل الأسمنت وأشياء أخرى مثل كتب الأطفال.

وقد وصفت حركة "حماس"، استيلاء البحرية الإسرائيلية على سفينة ايستيل الفنلندية التضامنية، بأنها "قرصنة وعربدة".

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان وزع على وسائل الاعلام، إن "اعتداء الاحتلال على سفينة (إيستيل) واختطاف المتضامنين من على متنها قرصنة وعربدة إسرائيلية وجريمة بحق الإنسانية وجريمة إضافية بحق الشعب الفلسطيني وبحق المتضامنين معه".

واعتبر أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بسبب الصمت الدولي بعد إحكام حصار غزة وجريمة أسطول الحرية مرمرة، تأكيد على أن الاحتلال ماضٍ في إحكام وعزل قطاع غزة ضارباً بعرض الحائط كل الأصوات الرسمية والشعبية المنادية بفك حصارها".

وأضاف أن "هذا الاعتداء وهذه الجريمة يجب أن تكون حافزاً لمزيد من سفن وقوافل المتضامنين مع غزة وضرورة التحرك الإقليمي والدولي الرسمي والشعبي لفك حصار غزة وإنهاء معاناة أهلها".

 

تلقى رئيس حكومة "حماس" المقالة في غزة إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محمد مرسي، تباحثا خلاله في العديد من الملفات والجهود التي تبذلها مصر في العديد من القضايا.

وقال الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو في بيان امس أن من ضمن القضايا التي جرى مناقشتها خلال الاتصال مشروع قطر لإعادة أعمار قطاع غزة، لافتا إلى أن اتصال الرئيس مرسي مع هنيه تضمن رسائل إيجابية في هذا الملف.

وأشار النونو فى البيان إلى أن هنية يجري اتصالات مع القيادتين المصرية والقطرية، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة الخير للشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

النونو قال إن هنيه عقد اجتماعا مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة أعمار غزة السفير محمد العمادي عقب عودة الأخير من زيارة إلى القاهرة التقى خلالها مسئولين مصريين، واستمع هنيه إلى نتائج هذه اللقاءات حيث عبر السفير القطري عن ارتياحه من نتائج اجتماعاته.

وأعلنت قطر عن منحة لإعادة الأعمار في قطاع غزة بلغت 224 مليون دولار لتنفيذ مشاريع مختلفة في مجال تعبيد الشوارع الرئيسية الكبرى ومشاريع تتعلق في البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة والزراعة ومرافق أخرى,إضافة إلى 30 مليون دولار لإنشاء مدينة الشيخ حمد السكنية لتصبح بذلك إجمالي قيمة المنحة 254 مليون دولار.

(أ ش أ)