ثلاثة عناصر جديدة تعوق الشروع في التحقيق بوفاة عرفات

عدد الشهداء يرتفع الى 6 وصواريخ المقاومة تتساقط على سديروت وعسقلان وأشدود وتصيب 4 إسرائيليين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2012 - 7:23 ص    عدد الزيارات 2212    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عدد الشهداء يرتفع الى 6 وصواريخ المقاومة تتساقط على سديروت وعسقلان وأشدود وتصيب 4 إسرائيليين
رام الله ـ أحمد رمضان
في الوقت الذي تزداد وتيرة التصعيد على جبهة قطاع غزة، حيث سقط امس شهيدان مما رفع عدد الشهداء منذ يوم السبت الى ستة شهداء، وزع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي امس تهديدات بالجملة، حيث اعلن ان "الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة تصعيد في قطاع غزة".
وقال نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي يعمل وسيعمل بشدة ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة وهم يتلقون ضربات شديدة من الجيش الإسرائيلي، وعلى العالم أن يفهم بأن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي أمام محاولات للمس بنا ونحن جاهزون لتصعيد رد الفعل".
واستمر التصعيد الأمني بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل وسقطت عشرات الصواريخ الفلسطينية في جنوب إسرائيل ليل السبت وصباح امس وأسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين في مدينة سديروت.
وسقطت في الأيام الأخيرة عدة قذائف هاون تم إطلاقها من الأراضي السورية في مناطق بهضبة الجولان وسقط أحد هذه الصواريخ داخل مستوطنة بالجولان، كما أصابت رصاصة سيارة ضابط إسرائيلي، وعقب الجيش الإسرائيلي على ذلك بأنه تم إطلاقها عن طريق الخطأ.
وكانت ثلاث دبابات سورية قد دخلت لوقت قصير إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان بين سوريا وإسرائيل.
وفي هذا السياق، هدد وزير الدفاع إيهود باراك بالرد في حال وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع الذي تشهده سوريا إلى إشعال صراع في المنطقة على نطاق أوسع.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع بعد أيام من إبلاغ إسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة قرب الجولان وهي الهضبة التي احتلتها اسرائيل في حرب العام 1967 والتي ظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين.
وقال باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي دون إسهاب "تم توصيل الرسالة بلا شك. هل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكنني ذلك. إذا سقطت قذيفة سوف نرد".
ميدانياً، سقط ليل السبت وصباح امس شهيدان، وجرح أكثر من أربعين آخرين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة حيث اصيب أربعة جنود إسرائيليين في هجوم تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتشكل حصيلة الجرحى الاسرائيليين واحدة من اكبر الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال الاسرائيلي في القطاع منذ هجومه الاخير في 2009.
وشن الجيش الاسرائيلي ليل السبت ـ الأحد ست غارات جوية جديدة على شمال مدينة غزة وشرقها وعلى جنوب القطاع.
وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان "ردا عى الحوادث الاخيرة، هاجمت طائرات من سلاح الجو ليلا ورشة لصنع الاسلحة ومستودعين للاسلحة وموقعين لاطلاق صواريخ في شمال قطاع غزة ومستودعا للاسلحة وموقعا لنشاط ارهابي في جنوب قطاع غزة".
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة "حماس" أشرف القدرة ان "حصيلة الغارات الجوية وقصف الدبابات الاسرائيلية على قطاع غزة مساء السبت وفجر الأحد بلغت خمسة شهداء و41 جريحا".
واضاف ان الشهداء هم "مطر ابو العطا (20 عاما) ومحمد حرارة (17 عاما) وشقيقه احمد حرارة (15 عاما) واحمد الدردساوي (18 عاما) سقطوا في قصف من دبابات اسرائيلية".
واوضح القدرة ان "ستة مصابين في حالة خطرة أو حرجة"، موضحا ان "ثلاثين جريحا بينهم اطفال ونساء ومسنون وصلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة لتلقي العلاج اثر هذا القصف بينهم عشرة بترت اطراف لهم".
وتحدث القدرة ايضا عن "استشهاد محمد شويكاني (20 عاما) في غارة جوية على شمال غزة".
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان شويكاني هو احد ناشطيها واستشهد في غارة جوية اسرائيلية بينما كان مع مجموعة تطلق صاروخا على اهداف اسرائيلية شمال قطاع غزة.
وقال مصدر طبي فلسطيني انه عثر صباح امس على جثمان فلسطيني سادس يدعى محمد عابد (20 عاما) وهو ناشط في حركة الجهاد الاسلامي، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
واكدت المصادر أن أربعة فلسطينيين آخرين جرحوا اصابة احدهم خطيرة في الغارة التي استهدفت شويكاني في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان "صاروخا مضادا للدبابات اطلق على جنود اسرائيليين خلال تسييرهم دورية روتينية شمال قطاع غزة وقام الجنود بالرد"، ما ادى الى "جرح اربعة جنود".
واضافت ان الرد على الهجوم "استهدف مواقع عدة في قطاع غزة".
وذكر شهود ان مقاتلين فلسطينيين اصابوا سيارة جيب عسكرية اسرائيلية فردت دبابات اسرائيلية بفتح النار بكثافة واطلقت عددا من القذائف على شرق غزة.
واعلنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "مسؤوليتها عن استهداف دورية لقوات العدو شرق كارني (المنطار) بقذيفتين مضادتين للدروع". واضافت "ليعلم قادة الاحتلال ان الدم لا يجلب الا الدم".
وأعلنت فصائل المقاومة وبضمنها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" مسؤوليتها عن مواصلة قصف المدن الاسرائيلية بقذائف صاروخية فقد تبنت كتائب شهداء الأقصى قصف مدينة عسقلان بصاروخ جراد وصاروخين من نوع 107 على سيدورت.
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف سديروت والمجدل والنقب الغربي بـ 5 صواريخ من طراز "قدس"، وموقع البركة العسكري بـ 4 قذائف هاون.
 
عباس يؤكد انه سيتوجه إلى الأمم المتحدة خلال الشهر الجاري
رام الله ـ "المستقبل"
على مسافة يوم واحد من الاجتماع العربي ـ الاوروبي الذي سيعقد اليوم في مقر الجامعة العربية في القاهرة بحضور اعضاء لجنة المتابعة العربية وعشرين وزيراً للخارجية من دول الاتحاد الاوروبي، حيث من المقرر ان يكرس الاجتماع لبحث توجه لقيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بقبول فلسطين (دولة غير عضو) في الجمعية العامة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس انه ماض في تقديم هذا الطلب رغم العقبات والضغوط التي تمارس عليه لتأجيل تقديم الطلب، مشيراً الى انه "سيتوجه خلال تشرين الثاني الجاري إلى الامم المتحدة لطلب حصول فلسطين على وضع على (دولة غير عضو) في المنظمة الدولية".
وقال عباس في كلمة القاها في الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "اننا ذاهبون إلى الامم المتحدة لنحصل على دولة غير عضو"، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط "هائلة" لتتراجع عن هذه الفكرة.
واضاف الرئيس الفلسطيني "لن نتراجع ونحن ذاهبون في تشرين الثاني الحالي 2012 وليس تشرين الثاني 2013 او 2014". واوضح عباس "لا يوجد دول مثلنا الا الفاتيكان غير عضو وانما هي برغبتها تريد ان تكون غير عضو لكن نحن رغم انفنا لم نحصل على عضوية كاملة".
وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ل"المستقبل" ان الرئيس عباس سيكون في وضع لا يحسد عليه غداً (اليوم) في الاجتماع العربي ـ الاوروبي حيث ستنهال عليه بالاضافة الى الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية ضغوطاً اضافية لحمله على تأجيل تقديم الطلب الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، ولمنح الادارة الاميركية فرصة ترتيب اوراقها وحضها على التقدم باقتراح جديد لاستئناف المفاوضات المتوقفة عملياً منذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو منصبه على رأس ائتلاف حكومي من عتاة اليمين المتطرف، ورفضه وقف الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران لعام 1967. وهو ما المح اليه عباس ساخراً خلال كلمته عندما قال "يطالبوننا بتأجيل تقديم الطلب الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية واذا قبلنا بتأجيل جديد سيطالبوننا بتأجيله الى ما بعد انتخابات (الكونغو برازفيل)".
واشارت المصادر الى ان دولة عربية رفضت الافصاح عنها تقوم بدور قيادي وتنسيق الضغوط على القيادة الفلسطينية بما فيها استجلاب عشرين وزير خارجية اوروبي اغلبهم اما ضد تقديم الطلب من حيث المبدأ او انهم مع تأجيله او مترددين في دعمه، باستثناء بضع دول ربما يصل عددها الى سبع وهي ليست من الدول الوازنة تدعم ومستعدة للتصويت لصالح الطلب االفلسطيني. وفي هذا السياق، أشار الرئيس عباس الى أن المهمة صعبة، وان التحديات كبيرة، لكنه الكيلومتر الأخير في مسيرة الألف ميل التي بدأناها مع ياسر عرفات قبل خمسين عاما.
لكنه شدد على أن قضايا المرحلة النهائية، وهي اللاجئون والحدود والقدس والأمن والمياه وغيرها، لا بد أن تحل بشكل كامل عبر المفاوضات. وقال "لم يعد أمامنا لمواجهة الهجمة الاستيطانية وإنقاذ حل الدولتين، سوى التوجه إلى المؤسسة الدولية التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة".
وأكد أن "ردود الفعلِ الهستيرية الإسرائيلية على توجهنا هذا سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، وأن الضغوط التي تمارس علينا هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق، ولكننا لن نتراجع".
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين ان "أمنكم في السلام العادل معنا فنحن على أرضنا باقون، لا هجرة ولا نكبة جديدة. إن حل الدولتين بالكاد لا يزال متاحاً، فأوقفوا الاستيطان". وقال "لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الشهيد ياسر عرفات أدرك مبكرا أهمية استقلال القرار الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وتحصين الوحدة ببناء المؤسسات الديموقراطية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت البيت المعنوي لكل فلسطيني، وممثله الشرعي والوحيد".
واضاف "نحن متمسكون بالوحدة الوطنية وبإنهاء الانقسام وبالعودة إلى الشعب ليمارس حقه الديموقراطي في انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة وللمجلس التشريعي وللمجلس الوطني"، كاشفا أن "الانتخابات البلدية الناجحة التي جرت مؤخراً، هي مقدمة لإنجاز هذا الاستحقاق".
وفي اشارة الى وضع الفلسطينيين في سوريا، قال عباس "ستتواصل جهودنا للحفاظ على أمن المواطن، وبذل كل ما نستطيع لتوفير سُبل العيش الكريم له داخل الوطن وفي أماكن اللجوء، إضافة إلى حرصنا الشديد على تجنيب أبناء شعبنا في الدول العربية التي شهدت وتشهد حراكاً، من الانجرار إلى الصراعات الداخلية، مع احترامنا لخيارات الشعوب العربية". وأكد أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي شغلنا الشاغل، مجددا الوعد بمواصلة بذل أقصى الجهود وعلى المستويات كافة من أجل التسريع في إطلاق سراحهم، وخاصة الأسرى قبل عام 1993. وفي ما يخص قضية اعادة فتح ملف اسباب وفاة الرئيس عرفات، قال إن "السلطة الوطنية لم تأل جهداً للبحث والتنقيب والتحقيق لمعرفة حقيقة استشهاد أبو عمار"، مشيرا إلى أن "اللجان التي تم تشكيلها بهذا الخصوص تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة جداً".
وقال "أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة، سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام، فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية".
 
ثلاثة عناصر جديدة تعوق الشروع في التحقيق بوفاة عرفات
 
رام الله ـ "المستقبل"
تشير الوقائع التي تولدت خلال الايام الاخيرة الى ان مهمة لجنة التحقيق القضائية الفرنسية ولجنة الخبراء والاطباء السويسريين التي كان مقرراً وصولها في العشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري الى الاراضي الفلسطينية لفتح قبر الرئيس عرفات واخذ عينات من رفاته وبدء التحقيق في لغز وفاته وملابساتها آخذة بالتعقيد على ما قالت مصادر مطلعة.
وبرزت أخيرا ثلاثة عناصر تشير الى ان ثمة عقبات امام بدء هذه العملية الشائكة والتي يتداخل فيها عدة عناصر منها السياسي ومنها الامني والطبي، واخيراً وليس آخراً العائلي.
وفي هذا السياق، برز امس موقف عائلة الرئيس الراحل (آل القدوة) حيث اعلن ابن شقيقته والقيادي في حركة "فتح" ناصر القدوة باسم العائلة انه "يرفض ما اسماها الفكرة البغيضة نبش قبر عرفات لأخذ عينات من رفاته تمهيداً لإجراء فحوص طبية بهدف التأكد من سبب وفاته".
وقال القدوة خلال مهرجان توزيع جوائز مؤسسة عرفات الذي أقيم اول امس في رام الله بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل عرفات، إن فكرة نبش القبر "عنيفة وغير مقبولة بالنسبة لنا ولا مبرر لها".
واعتبر القدوة أن المطلوب "ليس مزيداً من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي لذلك".
وأشار إلى شواهد كثيرة تضمنت أموراً عديدة بشأن حقيقة وفاة عرفات، منها التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن وضع الرئيس الراحل لا يمكن تفسيره في علم الأمراض، وأشار إلى وجود تأكيدات على اكتشاف مادة البولونيوم في دم ياسر عرفات.
واضاف القدوة ان "الموقف الرسمي وكذلك موقف أسرة الرئيس الراحل ياسر عرفات الصغيرة، وأيضا أسرته الكبيرة وهي الشعب الفلسطيني، لا ترى خيراً وضرورة لفتح قبر عرفات، ونريد الحفاظ على رمزية رئيسنا الراحل وأن يرقد بسلام".
وامس انضمت خديجة عرفات شقيقة الرئيس عرفات الى ابن شقيقتها الدكتور ناصر، حيث اعلنت هي الاخرى رفضها نبش قبر شقيقها، داعية المسؤولين إلى الكشف عن ملابسات وظروف وفاته الغامضة دون نبش قبره.
وتساءلت خديجة في تصريح صحافي "ماذا يفيد إعادة استخراج رفات أبو عمار الآن. وهل معاقبة من قتله لا تتم إلا باستخراج رفاته. إذا كانت القيادة تعرف من فعل ذلك فهي تستطيع محاسبته بأسلوبها الخاص دون اللجوء إلى نبش قبره".
العنصر الثاني كشفت عنه لـ"المستقبل" مصادر فلسطينية رفيعة، والذي دخل مؤخراً على خط التحقيق في وفاة عرفات هو طلب الرئيس محمود عباس من روسيا المشاركة في التحقيق الى جانب الفرنسيين والسويسريين في هذه القضية. وبحسب هذه المصادر، فإن الرئيس عباس طلب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماعه به الاسبوع الفائت في العاصمة الاردنية عمان المشاركة في التحقيق بوفاة عرفات وان الوزير الروسي رحب وابدى استعداد بلاده للانخراط في هذا التحقيق.
وبحسب المصادر، فإن الطلب الفلسطيني جاء بعد رفض الفرنسيين وهنا يكمن العنصر الثالث في المشكلة، مشاركة الفلسطينيين في لجنة التحقيق او تسليم السلطة الفلسطينية التقرير النهائي للتحقيق، وهو ما يثير الخشية من ان يتم مرة اخرى التكتم على نتائج التحقيق، كما حصل في التكتم على نتائج الفحوص الطبية التي اجريت للرئيس الراحل في مستشفى بيرسي العسكري الذي رفض تسليم نتائج التحاليل الطبية وقال انه تم اتلافها وهو ما يتناقض مع القانون الفرنسي الذي يلزم بالاحتفاظ بنتائج أي فحوص مدة عشرة اعوام.
وبحسب ذات المصادر، فإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" بحثت ليل السبت الاحد قضية التحقيق في وفاة عرفات. وشهدت اروقة الاجتماع نقاشاً ساخناً بين عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة وسائر اعضاء اللجنة الذين اوضحوا ان أي رفض لنبش قبر عرفات لن يفهم من قبل الرأي العام الفلسطيني، وستوجه اصابع الاتهام لقيادة "فتح" والسلطة بأنها تريد اخفاء حقيقة اسباب وفاته، لكن وفي ذات الوقت اكدت اللجنة المركزية على انها لن تتنازل عن حق الفلسطينيين بالمشاركة في التحقيق وتسلم نتائجه واعلانها على الملأ امام الشعب الفلسطيني والعالم.
يذكر ان الظروف الغامضة لمرض ووفاة الرئيس عرفات شغلت الرأي العام الفلسطيني منذ وفاته وحتى الان، حيث تحيط بمرضه ووفاته الشكوك انه مات مسموماً، غير ان تقرير مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا الذي عولج وتوفي فيه في 11 تشرين الثاني 2004، لم يثبت وجود آثار سموم واضحة في جسمه.
وعاد ملف وفاة عرفات الى الصدارة اثر تحقيق تلفزيوني أجرته قناة "الجزيرة" القطرية مطلع تموز الفائت وأثبت بناء على تحليلات أجراها معهد سويسري متخصص العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل.

المصدر: جريدة المستقبل

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,375,300

عدد الزوار: 7,630,295

المتواجدون الآن: 0