إسرائيل تحاول إنقاذ الأسد!....البنك المركزي يوقف بيع العملات الأجنبية للأفراد.. ومزيد من أرتال الدبابات تعبر وسط العاصمة

الجامعة العربية تعترف بـ"الائتلاف الوطني السوري" ممثلا شرعيّا للشعب.....اعتراف خليجي يفتح الطريق للائتلاف السوري عربيا ودوليا، ترحيب دولي باتفاق الدوحة وواشنطن تعد بتسريع المساعدات إلى المعارضة السورية * إسرائيل تفتح النار لليوم الثاني في الجولان

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تشرين الثاني 2012 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2172    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اعتراف خليجي يفتح الطريق للائتلاف السوري عربيا ودوليا، ترحيب دولي باتفاق الدوحة وواشنطن تعد بتسريع المساعدات إلى المعارضة السورية * إسرائيل تفتح النار لليوم الثاني في الجولان
 
 بيروت: ليال أبو رحال القاهرة: سوسن أبو حسين تل أبيب: نظير مجلي... قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمس إن «دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق»، وهو الأمر الذي يفتح الطريق أمام الائتلاف السوري الوليد لاعتراف عربي ودولي موسع.
وأضاف، في بيان صدر أمس نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن «دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري».
وتتابعت ردود الفعل الدولية المرحبة باتفاق الدوحة، وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم دعمها للمعارضة السورية الموحدة، وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان «نحن على عجلة من أمرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الدموي، وإلى مستقبل السلام والعدالة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره».
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لا بد منها», فيما قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إنه «خطوة مهمة في تشكيل معارضة واسعة وتمثيلية تعكس كل تنوع الشعب السوري». في غضون ذلك، التقى أمس الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع المبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، وأحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة والقوى الثورية السورية واستغرق اللقاء نحو نصف ساعة.
ميدانيا، أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قيام الجيش بإطلاق قذيفتين تجاه بطارية مدفعية تابعة للجيش السوري، كرد لليوم الثاني «لأن السوريين أطلقوا صاروخا سقط بالقرب من موقع عسكري إسرائيلي في الجولان»، مشيرا إلى أن القذيفتين الإسرائيليتين أصابتا هدفهما. وأضاف «هذا ما سنفعله الآن وفي المستقبل.. سنرد على كل إطلاق بشكل مضاعف».
 
إسرائيل تطلق قذيفتين أخريين «مباشرة» على موقع تابع لقوات النظام السوري، الناطق باسم الجيش: سنرد على كل إطلاق بشكل مضاعف.. وبان كي مون يعرب عن قلقه ويدعو لضبط النفس

تل أبيب: نظير مجلي لندن: «الشرق الأوسط».... أطلقت القوات الإسرائيلية، أمس، قذيفتين باتجاه بطارية مدفعية تابعة لجيش النظام السوري، على مقربة من خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية المحتلة.. بينما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من التصعيد في الجولان، داعيا الطرفين السوري والإسرائيلي إلى ضبط النفس.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه اضطر إلى إطلاق القذيفتين لأن السوريين أطلقوا صاروخا سقط بالقرب من موقع عسكري له، وأضاف: «لقد أوضحنا (أول من) أمس أن الجيش الإسرائيلي لن يعد مستعدا للسكوت إزاء إطلاق قذائف أو صواريخ؛ أو حتى رصاص باتجاه قواته. وهذا ما سنفعله الآن وفي المستقبل.. سنرد على كل إطلاق بشكل مضاعف». وأكد الناطق أن القذيفتين الإسرائيليتين أصابتا هدفهما، وأعطبتا مدفعيتين من طراز «دي - 30» مرابطتين على بعد 6 كيلومترات من القوات الإسرائيلية.
وحذر الجيش الإسرائيلي في بيان له أمس من أنه سيرد «بشدة» في حال إطلاق المزيد من النيران على المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان، وأضاف: «لن يتم التسامح مع النيران الآتية من سوريا وسيتم الرد عليها بشدة»، مشيرا إلى أن تل أبيب قدمت شكوى لدى قوى الأمم المتحدة العاملة في المنطقة.
وفي وقت مبكر أمس قال موشي يعلون، وزير الشؤون الاستراتيجية، لراديو الجيش، إنه لا يعتقد أن الأسد يريد الدخول في حرب مع إسرائيل، وأضاف أن هذا آخر شيء يريده الرئيس السوري في الوقت الذي يكافح فيه للاحتفاظ بقبضته على السلطة. وأكد بحسب «رويترز»: «في تقديري لا يوجد شك تقريبا في أنه ليس من مصلحته فتح جبهة جديدة»، مضيفا: أنه «(الأسد) يدرك هذا.. هو واع. استجاب للرسائل التي نقلت إليه عبر قنوات مختلفة، وليس عن طريقنا فحسب، فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية والقتال على الحدود».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هدد «برد فعل أقسى» ضد سوريا في حال تكرر إطلاق النار من الجانب السوري. وجاء في بيان لباراك إن «سوريا تشهد حربا أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك.. وأي قصف جديد من سوريا على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سوريا ثمنا أكبر».
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مارتين نيسيركي أشار مساء الأحد إلى أن الأمين العام «قلق للغاية من إمكانية التصعيد»، وأضاف أن بان «يدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس» ويحث الجانبين على الالتزام باتفاق عام 1974. وأوضح بان أنه يتوجب على سوريا وإسرائيل وقف «إطلاق الأعيرة النارية مهما كانت» عبر خط وقف إطلاق النار، معربا عن «قلقه» من المعلومات التي تتحدث عن مناوشات بين قوات الرئيس بشار الأسد ومتمردي المعارضة السورية في منطقة الجولان المنزوعة السلاح، حسب المتحدث. وقالت الأمم المتحدة إن أحدا من المدنيين أو طاقم الأمم المتحدة لم يصب خلال هذه الاشتباكات.
وإسرائيل وسوريا في حال حرب رسميا، لكنهما لم تتواجها منذ عام 1974. وعلى الرغم من احتلال إسرائيل جزءا من الجولان السوري وضمها إليه، في خطوة لم تنل اعتراف المجتمع الدولي، لم تسجل بين الدولتين مواجهات ذات شأن منذ التوقيع على اتفاق فك الاشتباك بينهما عام 1974.
 
راسموسن: الناتو مستعد للدفاع عن أنقرة.. ونأمل أن يكون ذلك رادعا، الصليب الأحمر يوجه نداء لمساعدة اللاجئين

لندن: «الشرق الأوسط» ... بينما تقصف الطائرات الحربية السورية بلدة رأس العين الحدودية القريبة من تركيا أمس، مما دفع عشرات المدنيين إلى تركيا طلبا للسلامة، قال الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن إن الحلف مستعد لمساعدة تركيا، العضو في الحلف، «إذا لزم الأمر»، مع امتداد النزاع المستمر في سوريا منذ 20 شهرا إلى الأراضي التركية.
وصرح راسموسن للصحافيين في براغ: «تستطيع تركيا أن تعتمد على تضامن الحلف معها، ولدينا مزيد من الخطط للدفاع عن تركيا، حليفتنا، وحمايتها إذا لزم الأمر»، وتابع أن «الحلف كمنظمة سيفعل ما يلزم لحماية حليفتنا تركيا والدفاع عنها. لدينا كل الخطط جاهزة للتأكد من إمكانية الدفاع عن تركيا ونأمل أن يكون ذلك رادعا أيضا حتى لا تتعرض تركيا لهجمات».
وأضاف راسموسن أن حلف الناتو لم يتلق بعد طلبا من تركيا لنشر صواريخ «باتريوت» الأميركية الصنع المضادة للطائرات، وقال: «ولكن وبالتأكيد فإنه إذا تم تقديم مثل هذا الطلب، فإن مجلس الحلف سيدرسه».
وصرحت أنقرة الأسبوع الماضي أنها تجري محادثات مع الحلف حول نشر صواريخ «باتريوت»، إلا أنها لم تتقدم رسميا بطلب نشرها.
والأسبوع الماضي، دارت معارك شرسة بين القوات السورية والمعارضين السوريين المسلحين، وكانت دامية أحيانا في محيط مدينة على الحدود التركية السورية. وقد فر آلاف السوريين إلى تركيا التي عززت دفاعها على طول هذه الحدود غير المستقرة.
وقال الرئيس التركي عبد الله غل الأسبوع الماضي إن تركيا تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها من أي تهديد من سوريا، إلا أنه أكد أن بلاده لن تبدأ أي حرب. وترد القوات التركية باستمرار على أية قذائف سورية تسقط على أراضيها منذ مقتل خمسة مدنيين بقذيفة سورية في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
إلى ذلك، وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس نداء عاجلا لجمع 2.32 مليون فرنك سويسري (8.26 مليون يورو) لمساعدة نحو 170 ألف لاجئ سوري في تركيا. وقال رئيس قسم الكوارث وإدارة الأزمات في الاتحاد، سايمون اكليشال في مؤتمر صحافي: «دعوتنا من أجل ستة أشهر».
وأوضح المسؤول الإنساني إن هذه الأموال ستتيح للهلال الأحمر التركي تعزيز مساعداته الإنسانية مع الزيادة المستمرة في أعداد النازحين واقتراب الشتاء. وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن المساعدة ستوزع على نحو مائة ألف شخص يقيمون حاليا في مخيمات إضافة إلى 20 ألف آخرين متجمعين على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال إن «الحدود بين سوريا وتركيا مفتوحة بما يكفي، لتمكين السوريين النازحين في الجانب السوري من الحدود من الحضور إلى تركيا للحصول على المساعدة والعودة بعدها إلى سوريا».
من جهة أخرى ستتيح الأموال التي يتم جمعها للمنظمة الإنسانية تكوين مخزون من الخيام والأغطية والأفرشة وغيرها من المساعدات بكميات كافية لمساعدة حتى 50 ألف شخص إضافي إذا ما استمر تدفق النازحين. وتحملت تركيا عبئا ثقيلا منذ بدء أعمال العنف في سوريا. ورفعت آخر موجة هجرة إليها عدد اللاجئين السوريين المسجلين إلى أكثر من 120 ألفا، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين.
 
الجيش السوري الحر يتهم تل أبيب بمساعدة النظام، العميد الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: تحريك جبهة الجولان محاولة من إسرائيل لتوتير الحدود بغية المحافظة على حليفها الأسد

بيروت: كارولين عاكوم ... في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، أنه وجه «ضربة مباشرة» إلى مصدر قذيفة هاون، أطلقت أمس من الجانب السوري من خط فك الاشتباك وسقطت في الجزء المحتل من هضبة الجولان، اتهم الجيش السوري الحر إسرائيل بمساعدة قوات النظام، معتبرا أن أي تحرك تجاه سوريا سيعتبر عملا يعرقل مسار الثورة وسيتم التصرف معه على هذا الأساس. وأكد الجيش الحر في بيان له أن إسرائيل أطلقت صاروخا على المنطقة التي تقع تحت السيادة السورية من الجولان المحتل لفك الحصار عن قوات النظام السوري، لافتا إلى أن قواته حاصرت مجموعة من قوات النظام السوري في تلك المنطقة، وطالبتها بالاستسلام وأثناء ذلك استهدفت النيران الإسرائيلية، الجيش الحر بقذيفة لفك الحصار عنهم.
واعتبر العميد مصطفى الشيخ، قائد المجلس العسكري في الجيش الحر، أن إسرائيل تساعد النظام السوري وحلفاءه وفق مبدأ الشراكة بين الطرفين معتبرا أنها لن تجد حارسا وفيا على حدودها كالرئيس الأسد ووالده من قبله. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الاتفاق بدا واضحا من خلال سماح إسرائيل للقوات السورية بالدخول إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الأمم المتحدة في الجولان من دون أي اعتراض، وليست القذائف التي تطلقها لتحريك جبهة الجولان إلا محاولة منها لتوتير الحدود بغية المحافظة على حليفها الأسد».
وفي حين لفت الشيخ إلى أن الجيش الحر ليس بصدد الدخول في مواجهة مع إسرائيل، تمنى على المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات اللازمة كي لا ينتقل الصراع في سوريا إلى صراع إقليمي.
المعروف أن إسرائيل كانت قد أطلقت صاروخا من طراز «تموز» باتجاه قوات النظام السوري أول من أمس، ولم ترد إسرائيل رسميا على اتهامات الجيش الحر، وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن مسؤولا عسكريا قال لها إن هذا الاتهام سخيف ويدل على ضحالة معلومات.
 
مدير مكتب «المجلس الوطني» بالقاهرة: أرفض الحوار مع ممثلين لـ«نظام يرتكب المجازر»، الشوفي: المجلس سيقدم رؤية لكيفية الانتقال إلى تشكيل حكومة انتقالية

القاهرة: أدهم سيف الدين ... قال المعارض السوري جبر الشوفي، مدير مكتب «المجلس الوطني» بالقاهرة، إنه يرفض الحوار مع ممثلين لـ«نظام يرتكب المجازر»، قائلا إنه «يوجد على ما يبدو اتجاه لتبني الحوار بين ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، والمعارضة، وإن هذا يعتبر إجهاضا للثورة السورية»، على حد قوله. وأضاف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن تشكيل حكومة انتقالية يتطلب مشاركة جميع المعارضين والثوار و«الجيش الحر».
وتابع الشوفي قائلا عن مبادرة «المجلس الوطني» لعقد مؤتمر في الأراضي المحررة: «إن المجلس سيقدم رؤية لكيفية الانتقال إلى تشكيل حكومة انتقالية، وهي تتطلب مشاركة ممثلين من (المجلس الوطني)، ومن الحراك الداخلي الثوري، وأطراف عسكرية من (الجيش الحر)، وأطراف من المعارضين الرئيسيين».
وأضاف أنه سيتم تحديد مكان عقد المؤتمر في الداخل السوري في ما بعد أو في مكان استراتيجي من الساحة السورية، مشيرا إلى أن «رؤية المجلس تتضمن تشكيل عدة وزارات سيادية كالدفاع والأمن والخارجية والاقتصاد، وهي توجهات أسياسية وأولية وليست تفصيلية».
وعن الدور التركي والقطري في سبيل توحيد المعارضة السورية، يرى الشوفي أن كلتيهما مارست ضغوطا حقيقية من أجل الوصول إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق مبدئي لهيئة قيادية للمعارضة السورية، ومن ضمنها «المجلس الوطني»، و«أنا شخصيا أبدي تحفظا على هذا التشكيل وعلى نوايا المجتمع الدولي والعربي، لا سيما أنهم لم يتعهدوا لنا بتزويد (الجيش الحر) بما يحتاجه من سلاح نوعي».
وتابع قائلا إنه «يتردد أنه يوجد دفع إلى حل سياسي يقوم على الحوار مع ممثلين عن النظام وعلى أرضية جنيف، وتوجهات المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التي تبنى على المبدأ نفسه»، و«أنا شخصيا - بصفتي عضو أمانة إعلان دمشق للتغير الديمقراطي - أرفض هذا التوجه مع نظام قمعي ما زال يدمر البلاد ويرتكب أبشع المجازر».
ودعا الشوفي إلى فرض الحظر الجوي على نظام الأسد وإنشاء مناطق عازلة، وأضاف أنه «حتى الآن، ليس متفقا على ذلك بين الدول الممثلة في مجلس الأمن الدولي، وليس بسبب (الفيتو) الروسي والصيني، ولكن لعدم توافر النية لدى الغرب للقيام بمثل هذا التدخل.. والحل البديل هو دعم وتسليح (الجيش الحر)، وبالتالي ستكون المهمة موكلة لـ(الجيش الحر) لإسقاط النظام، وهي المهمة الأساسية التي يتفق عليها كل المعارضين السوريين». وأضاف الشوفي: «إذا كان هناك حل سياسي فهو رحيل النظام، وإلا فسيتم ترحيله وإسقاطه عبر المقاومة العسكرية والمدنية والسياسية».
 
رئيس الائتلاف السوري المعارض يؤكد وجود «ضمانات» من دول خليجية وأوروبية لتسليح المعارضة، رمضان عضو الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»: لا توجد أي التزامات بمساعدات عسكرية ملموسة حتى الآن

بيروت: ليال أبو رحال ... كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب عن حصول الائتلاف الجديد على «ضمانات من دول خليجية وأوروبية» من أجل تسليح مقاتلي المعارضة الذين يسعون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن الخطيب قوله أمس: «حصلنا على ضمانات من بعض الدول الخليجية والأوروبية، لكن الأمور تحتاج إلى بعض الإجراءات القانونية».
وينص النظام الأساسي للائتلاف في بنده الرابع على «العمل على توحيد ودعم المجالس العسكرية، وكافة التشكيلات والكتائب، وكافة الكيانات العسكرية الثورية السورية، وإنشاء قيادة عسكرية عليا تنضوي تحتها كافة الكيانات المشار إليها»، على أن «يحدد قرار إنشاء القيادة العسكرية العليا تشكيلها واختصاصاتها وتنظيم سير عملها».
وفي حين كشفت مصادر قيادية في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن «ضمانات تم الحصول عليها بشأن تسليح المعارضة السورية تحديدا من دولتي قطر وتركيا مقابل موافقة قوى المعارضة على الانضمام إلى ائتلاف موحد»، رفض عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف أحمد رمضان الخوض في التفاصيل بشأن وجود ضمانات بتسليح «الجيش الحر». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد حتى الآن أي التزامات ملموسة من قبل الدول لتسليح المعارضة»، مشيرا إلى أن «أسلحة دخلت إلى سوريا أخيرا، بينها أسلحة نوعية مضادة للدروع والطائرات قدمت من المجلس الوطني وليس من الدول الصديقة أو الداعمة».
ولم ينف رمضان «وجود وعود كثيرة قدمت للمعارضة السورية في الدوحة بشأن الإغاثة وتقديم المساعدات العسكرية للكتائب المقاتلة والجيش السوري الحر»، موضحا في الوقت عينه أنه «لا يمكننا أن نقول إن هذه الوعود تحولت لواقع فعلي؛ إذ إننا لم نبحث في الجوانب العملية لهذه المساعدات، التي نتمنى أن تترجم سريعا لأننا؛ سوريين ومعارضة سورية، لم نعد نتعامل مع الوعود وطلبنا أن نرى حقائق فعلية».
ولفت رمضان إلى «أننا أوضحنا لممثلي الدول خلال الأيام القليلة الماضية، وبينها دولة عربية وأوروبية إلى جانب تركيا، أهمية الحصول على ضمانات لتنفيذ وعود قدموها لنا مقابل دخول المجلس الوطني إلى الائتلاف»، معتبرا «أننا في مرحلة اختبار لنوايا ووعود المجتمع الدولي في ما يتعلق بتطبيق ما تقدم به للقوى السورية المعارضة في الفترة السابقة ولمعرفة مدى جديته في تطبيق التزاماته».
وفي سياق متصل، كشف رمضان عن اجتماع عقد أمس مع دبلوماسيين أميركيين من وزارة الخارجية الأميركية بحضور السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، تحدثوا فيه عن جدية على المستوى الدولي لبحث سبل تقديم المساعدات الإغاثية، مشيرا إلى «اجتماع ستعقده الدول الصديقة للشعب السوري في لندن نهاية الأسبوع الحالي من أجل إقرار مجموعة مشاريع سيقدمها الائتلاف والمجلس الوطني، إضافة اجتماع ثان ترعاه لندن في طوكيو بعد أسبوعين، وستتخلله مطالبة من المعارضة السورية بتشديد العقوبات على شخصيات وهيئات تابعة للنظام؛ تحديدا المسؤولين الأمنيين.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن نائب رئيس الائتلاف رياض سيف، الذي قاد مبادرة توحيد المعارضة، أن المعارضة حصلت على وعود بالحصول على دعم مادي، مشيرا إلى أنه يتوقع «تحرير شمال سوريا في الأسابيع القليلة المقبلة».
واشتكى المجلس الوطني من تجفيف مصادر تمويله في الأشهر الأخيرة، وقال رئيس المكتب المالي للمجلس الوطني السوري سمير نشار للوكالة ذاتها: «منذ منتصف شهر مارس (آذار) الماضي لم نتحصل إلا على 40 مليون دولار، بعد أن وعدونا في البداية بـ150 مليون دولار شهريا».
ونقلت الوكالة عن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية، الذي رعى اتفاق المعارضة في الدوحة، أنه «حتى ولو لم تحصل المعارضة السورية على الأسلحة بشكل مباشر، بإمكانها شراء الأسلحة إذا ما حصلت على اعتراف دولي»، متابعا: «عندما يحصلون على شرعية دولية، يمكنهم إبرام العقود التي يريدونها للحصول على الأسلحة».
 
ترحيب وإشادة موسعة بائتلاف المعارضة السورية الجديد، قطر تدعو لاعتراف دولي.. وفرنسا تتعهد بالدعم.. وروسيا تربط تأييدها ببدء الحوار مع الحكومة

لندن: «الشرق الأوسط» موسكو: سامي عمارة.... بينما تستعد المعارضة السورية التي أعلنت فجر أمس عن اتفاق نهائي لتشكيل ائتلاف موحد بهدف إسقاط النظام السوري، بعد مخاض «عسير» شهد عددا من الضغوط الدولية، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق.. والتي تراوحت بين دعوة قطر على الفور للاعتراف بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» كـ«ممثل شرعي وحيد للشعب السوري»، وبين الترحيب الحذر من موسكو بتوحيد المعارضة السورية «أملا في بدء الحوار مع الحكومة السورية».
وبينما توجه الرئيس الجديد للائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب، بصحبة رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى القاهرة كـ«خطوة أولى» نحو اعتراف دولي بالائتلاف الجديد. قال الشيخ حمد بن جاسم، الذي رعت بلاده الاتفاق، للصحافيين فجر أمس عقب التوقيع إن بلاده «ستعمل من الآن فصاعدا لأجل حصول الائتلاف الجديد على اعتراف كامل من كل الأطراف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري»، وأضاف أن قطر ستقود المحادثات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين كي ينال الائتلاف مثل هذا الاعتراف.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن «المعارضة لم تعد مقسمة وأنها بحاجة للدعم الكامل».. مشيرا إلى أن «أصدقاء سوريا يجب أن يدعموا هذا الاتفاق.. لم يعد هناك عذر»، وتابع: «كنتم تقولون في السابق، بأن المعارضة منقسمة وغير متحدة، ولا يمكننا أن نقدم لها المساعدة، وها هي اتحدت، وهي جديرة بالمساعدة من الأمم المتحدة وجميع الأطراف».
كما أكد أوغلو أن «تركيا حكومة وشعبا ستقف بجانب الشعب السوري، بغض النظر عما يجري»، ووجه رسالة شكر عميقة إلى الشعب السوري الذي قدم التضحيات، ورفض الاستسلام، قائلا: «اليوم هو يومكم، ومن حقكم أن تفرحوا، وها هم ممثلوكم يتفقون على خارطة طريق، وهم أخذوا شرعيتهم منكم».
وبدورها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم دعمها للمعارضة السورية الموحدة، وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان: «نحن على عجلة من أمرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الدموي، وإلى مستقبل السلام والعدالة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره».
وهنأت واشنطن فصائل المعارضة على هذا الاتفاق وشكرت قطر على دعمها. وأضاف المتحدث: «سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الإنسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري».
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لا بد منها»، مضيفا: أن «فرنسا تقدم دعما كاملا لهذه العملية كي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل يحظى بصدقية لنظام بشار الأسد». وأكد أن «فرنسا التي تعترف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد اعتداءات النظام الإجرامي في دمشق، تأمل أن يتمكن هذا الائتلاف من إثبات نفسه بحصوله على الدعم الأوسع الممكن من قبل السوريين ومن قبل الأسرة الدولية». وأوضح فابيوس أن فرنسا ستعمل من أجل اعتراف دولي بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري»، طبقا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في أغسطس (آب) الماضي.. معربا عن ارتياحه «لكون المجلس الوطني السوري، الذي يترأسه جورج صبرة، قد انضم إلى الائتلاف»، آمل أن «يتمكن من أن يلعب فيه كامل دوره».
من جانبها، أشادت بريطانيا بقرار فصائل المعارضة السورية تشكيل ائتلاف قوي معتبرة أن تشكيله خطوة حاسمة لإنشاء هيكلية قادرة على تأمين مرحلة انتقالية سياسية في سوريا. وقال وزير الخارجية ويليام هيغ في بيان: إنه «خطوة مهمة في تشكيل معارضة واسعة وتمثيلية تعكس كل تنوع الشعب السوري»، وأضاف: «نطلب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الالتزام مع كل فصائل المجتمع السوري بالإعداد لمرحلة انتقالية سياسية سوريا بحاجة ماسة إليها».
وبينما يتوجه هيغ غدا الثلاثاء إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، سيبحث خلاله خصوصا الدعم الذي سيقدم للمعارضة السورية، وتستضيف بريطانيا الجمعة لقاء للمانحين وممثلين عن «الائتلاف الوطني».. دعا هيغ «الائتلاف الوطني» إلى تشكيل إدارة تكون قادرة على العمل مع الأسرة الدولية «بشكل نستطيع معه تقديم المزيد من المساعدات غير الحربية».
كما رحب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي بالائتلاف، وقال أمس في برلين: «أتمنى أن تنشأ مع الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة بدائل سياسية حقيقية لنظام بشار الأسد».. موضحا أن وزراء خارجية الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي سيتشاورون حول كيفية دعم الائتلاف الجديد بأقصى درجة من الفعالية، وقال: «يتعين علينا أن نعمل سويا بكامل قوتنا على تخفيف معاناة المواطنين في سوريا وإيجاد حل سلمي للنزاع».
وبدوره أشاد أندرس فو راسموسن، أمين عام حلف شمال الأطلسي، في اجتماع في براج أمس بالاتفاق، وبنبذ المعارضة خلافاتها، وقال: «المعارضة المنقسمة تشكل مشكلة بالطبع، لذلك نحتاج لمعارضة أكثر توحدا». وتابع: «ما حدث في الدوحة خلال مطلع الأسبوع كان على الأقل خطوة واحدة كبيرة إلى الأمام.. وننتظر لنرى ما إذا كانت هذه المعارضة الأكثر توحدا قوية بما فيه الكفاية».
وفي غضون ذلك، أعربت موسكو الرسمية عن ترحيبها بتوحيد فصائل المعارضة السورية، لكنها ربطت بين ذلك الترحيب وما قالت إنه بهدف البدء في الحوار مع الحكومة. وقال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس: إن «توحيد المعارضة السورية قد يكون مفيدا في حال دخولها في حوار سياسي مع الحكومة، بموجب بيان جنيف».
ومن جانبه قال ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية إن «موسكو تتابع باهتمام الجهود التي تبذل من أجل توحيد المعارضة السورية». وأضاف: «إن موسكو ترى مهمتها الأولية في العمل من أجل وقف أعمال العنف وإنقاذ أرواح الناس وإطلاق العملية السياسية الانتقالية في سوريا. نحن ننطلق من أنه يتعين على كل من يفكر في تحديث سوريا ديمقراطيا مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، العمل بموجب ما تتضمنه قرارات مجلس الأمن الدولي والبيان الختامي للقاء جنيف».
وأشار لوكاشيفيتش إلى ضرورة تسوية النزاع من جانب السوريين أنفسهم ودون أي تدخل عسكري خارجي، وعن طريق الحوار والتفاوض، ضمن إطار الاتفاق الشامل المثبت في البيان الختامي للقاء «مجموعة العمل» في جنيف.
 
معاذ وصبرا في اجتماعات سوريا بالجامعة العربية، مشروع عربي يرحب باتفاق الدوحة

القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة .... رحب مجلس جامعة الدول العربية في مشروع قراره حول تطورات الأوضاع في سوريا بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية أمس في الدوحة، برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة، وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقدم الشكر لدولة قطر لجهودها المقدرة لإنجاز هذا الاتفاق.
ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب في مشروعه، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف، وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به، ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا التنظيم السوري الجامع باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية بصفة مراقب، ودعا مجلس الجامعة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية.
وأكد المجلس في مشروع قراره على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية، والطلب إلى رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح الموقف الحالي في سوريا، والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس في هذا الشأن.
وشارك وفد من المعارضة السورية في جانب من اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية التي يترأسها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك بناء على دعوة من اللجنة خلال اجتماعها مساء اليوم بمقر الجامعة العربية وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المنتخب جورج صبرا، ألقى كلمة أمام اجتماع اللجنة تناول فيها رؤية المعارضة السورية حول المرحلة المقبلة، إلا أن المصدر قال إن هذه المشاركة لا تعني الاعتراف الرسمي بهذا الائتلاف حتى يتم اتخاذ قرار رسمي من قبل مجلس الجامعة بكامل هيئته، وهو الأمر الذي يتم التشاور بشأنه، خاصة في ظل وجود تباينات في وجهات النظر بين الدول العربية.
وكان ارتباك غير معهود ساد في الاجتماعات الوزارية الخاصة بسوريا وفلسطين أمس وصل إلى درجة إلغاء الاجتماع الخاص بهما ثم انعقاد الاجتماع الخاص بسوريا، وأرجع مصدر مسؤول في الجامعة الأسباب لـ«إجراءات فنية». وبعد الحديث عن انعقاد الاجتماع الوزاري العربي الكامل في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة أمس، التقى في نفس التوقيت الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، وأحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة والقوى الثورية السورية واستغرق اللقاء نحو نصف ساعة.
وسادت حالة من التساؤل حول الشرعية التي يشارك على أساسها الخطيب في اجتماعات الجامعة خاصة أن مسألة الاعتراف لم تقر بعد. ثم تقرر أيضا انعقاد اللجنة الوزارية المعنية بسوريا برئاسة الشيخ حمد في إحدى القاعات الجانبية بمقر الجامعة، ولكن معظم الوفود قررت المشاركة في هذا الاجتماع مما استدعى لأن تعقد جلسة مغلقة بشأن سوريا برئاسة الشيخ حمد.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مسألة الاعتراف مطروحة على الاجتماع، ولكن اعتماد القرار حسب المصادر متروك لكل دولة عربية بينما أوضح مصدر مطلع أن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تصدر بيانا لتوضيح موقفها بشأن الاعتراف، وإن كان التوجه هو دعم المعارضة السورية والاهتمام بوقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة والعون للسوريين العالقين على حدود الجوار مع سوريا.
وكان مصدر مسؤول في الجامعة قد قال صباح أمس إنه تقرر إلغاء اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا واجتماع لجنة مبادرة السلام العربية لبحث قضية فلسطين، وأنه تم ترحيل جميع القضايا للعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في وقت لاحق من يوم أمس، مشيرا إلى أن الإلغاء يرجع لـ«إجراءات فنية».
وأضاف المصدر أنه تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر. وقال إن إلغاء الاجتماع يعود لأسباب فنية إجرائية خاصة أن موضوع سوريا هو موضوع أساسي على جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي بدأ أعماله أمس.
وأوضح المصدر أن هذا القرار تم اتخاذه في ساعة مبكرة من صباح أمس بناء على مشاورات بين الوزراء والأمين العام للجامعة؛ حيث سيتم عرض القضية السورية على مجلس الجامعة بكامل هيئته لبحث آخر التطورات والمستجدات مع جميع الدول العربية وليتخذ القرارات والتوصيات المناسبة من قبل مجلس الجامعة العربية.
وكان الدكتور العربي عقد اجتماعا ظهر أمس مع المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة السورية والرؤية المستقبلية لمحاولة حل الأزمة. وبعد نحو ساعة من الاجتماع المغلق انضم إلى الاجتماع وزير خارجية لبنان عدنان منصور والذي ترأس بلاده مجلس الجامعة. وجاء الاجتماع قبل ساعات من اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي قام ببحث موسع للأزمة السورية.
وأعلن المصدر أيضا إلغاء اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية بمقر الجامعة، والذي كان مقررا لبحث التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو في المنظمة الدولية، والاكتفاء بمناقشة هذا الموضع كبند رئيسي على أجندة الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة لبنان. وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق على إلغاء الاجتماع الذي سيقتصر على عدد من الدول لتتم مناقشة الموضوع بين كل الدول العربية. وأردف المصدر قائلا: «هذا هو الأفضل».
 
مجلس التعاون الخليجي يعلن اعترافه بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري

لندن: الشرق الأوسط ... قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن «دول المجلس تُعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 2012م، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق».
وأضاف، في بيان صدر أمس نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن «دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري».
وجاء في البيان: «يتطلع مجلس التعاون إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف، الذي يضـم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له، مثمنين عالياً لدولة قطر، بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحكومته الرشيدة، كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت، بحمد الله، عن التوصل لهذه النتائج المُباركة، داعين الله عز وجل أن يحفظ الشعب السوري الشقيق».
 
مجلس التعاون الخليجي يعلن اعترافه بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري

لندن: الشرق الأوسط .. قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن «دول المجلس تُعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 2012م، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق».
وأضاف، في بيان صدر أمس نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن «دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري».
وجاء في البيان: «يتطلع مجلس التعاون إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف، الذي يضـم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له، مثمنين عالياً لدولة قطر، بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحكومته الرشيدة، كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت، بحمد الله، عن التوصل لهذه النتائج المُباركة، داعين الله عز وجل أن يحفظ الشعب السوري الشقيق».
 
قصف بطيران حربي يوقع 35 قتيلا بالحسكة.. وانشقاق 30 جنديا في «التضامن» بدمشق، اشتباكات عنيفة بدرعا وحلب وحمص، وإسقاط مروحية في دير الزور

بيروت: ليال أبو رحال .... شهدت مناطق سورية عدة قصفا عنيفا أدى إلى مقتل ما يزيد على 85 قتيلا، في محصلة أولية أعلنتها لجان التنسيق المحلية في سوريا مساء أمس؛ خمسة وثلاثون منهم على الأقل قضوا نتيجة قصف بطيران حربي استهدف بلدة رأس العين في محافظة الحسكة، شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أعلنه ناشطون معارضون. وقال أحدهم لـ«الشرق الأوسط» إن «البلدة تعرضت أمس للقصف، لليوم الثاني على التوالي، من طائرات حربية، وذلك انتقاما من كتائب الجيش السوري الحر التي تمكنت من فرض سيطرتها على البلدة منذ أيام».
ونقلت تقارير إخبارية عن شهود عيان قولهم إن سيارات إسعاف تركية نقلت جرحى سوريين من البلدة عبر الحدود إلى تركيا وتحديدا في بلدة جيلان بينار التركية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «غارتين من طائرات حربية مساء على حي المحطة في رأس العين، بعد تعرضه لقصف صباحي»، مشيرا إلى أن «مقاتلين من وحدات (حماية الشعب الكردي) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض سيطروا على حاجز لقوات الأمن على طريق عامودا - القامشلي». وذكر المرصد أن «مقاتلين من وحدات (حماية الشعب الكردي) سيطروا على بلدة المالكية الواقعة في أقصى شمال شرقي سوريا، بعد أن أجبر من تبقى من عناصر الأمن وعناصر المراكز الحكومية على الانسحاب خارج البلدة»، لافتا إلى محاصرة «حاجز للقوات النظامية يضم نحو 75 عنصرا منذ ثلاثة أيام». وفي العاصمة دمشق، هزت سلسلة انفجارات طريق مطار العاصمة الدولي، فيما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى «انشقاق ثلاثين مجند عن جيش النظام وانضمامهم إلى الجيش الحر في حي التضامن الدمشقي»، بالتزامن مع «اندلاع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في شارع فلسطين وسط دمشق». وأشار مجلس قيادة الثورة في دمشق إلى أن «قذائف عدة سقطت على حي جوبر السكني، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين».
وفي حين أفاد ناشطون عن «سماع إطلاق نار في أحياء مركزية في دمشق كالعباسيين وشارع بغداد، واستهدف قصف ضواحي دمشق»، بث ناشطون صورا من الغوطة الشرقية بريف دمشق تظهر سيطرة «الجيش الحر» على كتيبة دفاع جوي في المنطقة. وقال المرصد السوري إن «سبعة مواطنين على الأقل قتلوا جراء القصف الذي تعرضت له مدينتي سقبا وحرستا»، فيما «تجدد القصف على بلدتي المعضمية وزملكا، وتعرضت بلدات ومدن حرستا وعربين والشيفونية ويلدا للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى». كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية و«الجيش الحر» في بلدة عربين. وفي درعا، تعرضت مدينة الحراك لقصف عنيف، وتساقطت عشرات القذائف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» وقوات النظام، وفق لجان التنسيق. وفي بلدة تل شهاب، أكد عناصر من «الجيش الحر» سيطرتهم على مخفر للشرطة وأسر عدد من القوات الأمنية في ظل استمرار القصف على البلدة على وقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وفي اللاذقية، تعرضت منطقة جبل الأكراد لقصف مدفعي وصاروخي. وقال الناشط في اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عمار الحسن لـ«الشرق الأوسط» إن «إطلاق رصاص عشوائيا استهدف الحفة من قبل كتائب الأسد المتمركزة على حاجز أمن الدولة بالقرب من السراي». وفي جامعة «تشرين»، التي بات معارضون يطلقون عليها اسم جامعة «الحرية»، سجل انتشار أمني داخل حرم الجامعة، بالتزامن مع وضع سواتر ترابية على مداخلها. وذكر الحسن أن «تفتيشا دقيقا نفذته قوات الأمن للطلاب الداخلين إلى المبنى». وفي منطقة الرمل الجنوبي، نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات ودهم طالت منازل عدة، فيما رصدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف صباح أمس في مدينة اللاذقية إلى المستشفيات، حيث نقلت إليها، وفق الحسن، عناصر من الأمن والشبيحة.
وفي حمص، أكدت لجان التنسيق المحلية تعرض قرية جوسية لقصف مدفعي عنيف من الحواجز المحيطة بالقرية مع إطلاق نار كثيف من الحاجز الموجود عند مدخل القرية الشمالي، بالتزامن مع استمرار القصف العنيف بالشيلكا والدبابات على حي دير بعلبة في حمص ووقوع اشتباكات عنيفة في شارع الستين، وسط محاولات لاقتحام الحي، تصدى لها عناصر «الجيش الحر».
وفي محافظة دير الزور، شرقي البلاد، قال ناشطون إن عناصر من «الجيش الحر» أسقطوا مروحية فوق مطار الحمدان في البوكمال، فيما شهدت منطقة الميادين اشتباكات عنيفة بين الجيشين «السوري» و«الحر».
أما في حلب، فقد أفادت لجان التنسيق عن قصف «الطيران الحربي منطقة الليرمون»، في حين ذكر المرصد السوري أن «اشتباكات دارت بين القوات النظامية و(الجيش الحر) على أطراف حي بستان القصر في محاولة لاقتحام الحي من قبل القوات النظامية». كما تجدد القصف على حي الزهراء الذي يشهد اشتباكات بين القوات النظامية و«الجيش الحر» في محيط فرع المخابرات الجوية. وفي ريف حلب، دارت اشتباكات في محيط الفوج «46» في ريف حلب الغربي، في حين سقطت قذائف عدة على بلدة كفرحمرة.
 
الجيش الحر: وجود مقرات السفارات والبعثات في المربعات الأمنية يضعها في دائرة الخطر، فهد المصري لـ«الشرق الأوسط»: سنستخدم أسلحة نوعية للمرة الأولى.. والأيام المقبلة ستكون فاصلة

بيروت: كارولين عاكوم .... نفى فهد المصري، مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر، أن تكون دعوة المجلس العسكري السوري في الجيش الحر جميع السفراء العرب والأجانب وكل البعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في دمشق إلى مغادرة سوريا خلال 72 ساعة تهديدا لها؛ بل الهدف منها هو المحافظة على سلامتهم، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن هذه البعثات لم ولن تكون مستهدفة من قبل الجيش الحر الذي سيحميهم كما يحمي المواطنين السوريين، لكن الوضع خطير للغاية، ووجود مقراتها في مربعات أمنية إلى جانب مقرات ومراكز تابعة لقيادات أمنية سيجعلها في دائرة الخطر، مشيرا إلى أن هذه المناطق ستكون ساحات لمعارك استراتيجية محددة الأهداف للجيش الحر.
وعن سبب تحديد 72 ساعة موعدا أخيرا لمغادرتهم، لفت المصري إلى أن «الأيام والأسابيع المقبلة ستكون محطة فاصلة في تاريخ الجيش الحر وسيستخدم خلالها أسلحة نوعية للمرة الأولى، ولن يكون النظام قادرا على إرسال طائراته لقصف المدن والبلدات السورية»، رافضا الإعلان عن تفاصيل أكثر حول نوع الأسلحة ومصدرها.
وفي حين أكد المصري أن الأيام القليلة المقبلة ستكون محطة أخيرة وفاصلة، لافتا إلى أنه يتم الاستعداد لمعركة دمشق، كشف أن هناك خطة شاملة يتم الإعداد لها لفرض العصيان المدني في كل المناطق السورية بما فيها العاصمة دمشق، وذلك من خلال سد المعابر وإقفال المحلات والأسواق باستثناء المستشفيات والمراكز الطبية التي تعمل على معالجة المصابين.
وكان المجلس العسكري السوري قد نصح في بيان له ليل أمس، كل حكومات دول العالم ووزرائها وممثليها وجميع المبعوثين إلى عدم زيارة سوريا أو التواصل مع أفراد النظام؛ لأن ذلك يعتبر مشاركة في قتل الشعب السوري، كما دعا كل الشركات العربية والأجنبية إلى إيقاف عملها فورا وتسفير جميع العاملين الأجانب خلال 72 ساعة.
ووجه المجلس نداء إلى جميع المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب والمغتربين السوريين الذين يمتلكون مشاريع اقتصادية واستثمارية في سوريا ولهم ارتباطات مالية مع النظام إلى وقف نشاطهم فورا.
واعتبر المجلس أن كل مخالف لما جاء في البيان يعتبر شريكا كاملا في سفك دم الشعب السوري ونهب ثرواته وتدمير آماله في الحرية والديمقراطية.
 
عائلة الصحافي الأميركي المخطوف في سوريا تطالب من بيروت بالإفراج عن ابنها، مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على تشكيل لواء خاص لحماية الصحافيين وتسهيل عملهم في سوريا

بيروت: كارولين عاكوم ... اختارت عائلة الصحافي الأميركي أوستن تاين (31 عاما)، الذي فقد في سوريا في منتصف أغسطس (آب) الماضي، بيروت لتوجيه رسالة منها إلى خاطفي ابنهم، مؤكدة أنها مستعدة لتقديم كل ما هو مطلوب للإفراج عنه.
وفي مؤتمر صحافي عقدته العائلة في نادي الصحافة ببيروت، طالبت الخاطفين بـ«معاملة أوستن معاملة حسنة وإبقائه بأمان»، لافتة إلى أن «آخر اتصال بابنها الذي يعمل في صحيفة (واشنطن بوست) وصحف أميركية أخرى، كان في 13 أغسطس 2012»، وفي ما بعد اتصلت بشكل مباشر وغير مباشر بأشخاص في الحكومة السورية لكنهم أكدوا أنه لا معلومات لديهم عنه.
وأعلنت أنه «ليس هناك أي إشارات توضح هوية الجهة الخاطفة أو التي تحتجز أوستن، وما يهمنا اليوم هو الاتصال به أو بأي شخص قادر على مساعدتنا»، مشيرة إلى أنه لا علم لديها بمطالب الخاطفين، وهي مستعدة لتقديم كل ما هو مطلوب لإعادته إلى بلاده.
وأكدت العائلة أنه «كان هناك دعم ملائم ومناسب من الولايات المتحدة الأميركية للحصول على معلومات عن ابننا وأتينا إلى هذه المنطقة لنكون حاضرين في حال توفر أي معلومات»، وهي باقية في لبنان لمدة أسبوع قابلة للتمديد إذا ظهرت إشارات إيجابية.
وفي حين نفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» علمها بأي معلومات حول مصير أوستن، أكدت أن الجيش الحر بصدد العمل على تشكيل لواء خاص تحت اسم «لواء الحرية»، وستحمل كل كتيبة منه اسم أحد الصحافيين الذين قتلوا في سوريا، تكريما لهم. وأشار المصدر إلى أن هذا اللواء سيتولى مهمة حماية الصحافيين الذين سيدخلون إلى سوريا في المرحلة المقبلة خلال تنقلهم والقيام بعملهم، كما سيكون هناك مركز إعلامي تابع له يؤمن تنقل هؤلاء والترجمة التي يحتاجون إليها وكل الأمور اللوجستية.
مع العلم أنه في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان قد ظهر أوستن، في شريط فيديو مدته 47 ثانية بدا فيه وهو معصوب العينين وتقتاده مجموعة رجال ملثمين يرتدون عباءات بيضاء في طريق وعر، يرددون عبارات «لا إله إلا الله.. الله أكبر» ليعود أوستن بعد ذلك ويقول «بسم الله الرحمن الرحيم».
واعتبرت حينها المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أنه لا يمكن التأكد حول ما إذا كان الشاب الذي ظهر في الفيديو هو أوستن أم لا، أو أن المشهد صحيح أم مفبرك، معتبرة أن «هناك أسبابا كثيرة تجعل الحكومة السورية تتهرب من المسؤولية، لكن بحسب معلوماتنا هو موجود لدى الحكومة السورية».
 
البنك المركزي يوقف بيع العملات الأجنبية للأفراد.. ومزيد من أرتال الدبابات تعبر وسط العاصمة، تجار العملة يستغلون فروقا سعرية للمضاربة وتأمين أنفسهم

لندن: «الشرق الأوسط» ... رصد سكان في شارع مرشد خاطر، وسط العاصمة دمشق، وصول عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح مع سيارات نصب عليها رشاشات مضادة للطيران، للانتشار في محيط المقر الأمني في حارة الخطيب، وعبور أرتال من الدبابات في شارع الثورة باتجاه الميدان والأحياء الجنوبية حيث تدور اشتباكات عنيفة هناك بين الجيشين الحر والنظامي، وسط استمرار للقصف المدفعي على تلك المناطق، ومناطق أخرى في ريف دمشق.
كما شوهد رتل يتجه إلى محيط بلدة قدسيا، ورتل يتجه شرق دمشق.. فيما غاب تحليق طائرات الـ«ميغ» عن سماء العاصمة منذ يومين، التي تعيش أجواء من القلق والتوتر على وقع شائعات كثيرة عن إنذار الجيش الحر للبعثات الدبلوماسية للمغادرة خلال يومين، وكذلك إنذار للأهالي بالتزام المنازل والابتعاد عن المقرات الأمنية وأماكن وجود الشبيحة والحواجز، لأنها ستكون أهدافا لعمليات الجيش الحر، إلا أن أنباء أخرى أفادت بنفي الجيش الحر توجيه مثل هذه الإنذارات، في وقت وقعت فيه اشتباكات في شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة ليل الأحد - الاثنين بعد هجوم الجيش الحر على حاجز في منطقة الفحامة بالبرامكة، وسمع إطلاق نار كثيف بعد انفجار ضخم وقع عند الساعة الثالثة والربع فجرا.
بالتوازي مع تلك التطورات، ولمواجهة تدهور الليرة السورية وارتفاع سعر الدولار إلى 80 ليرة في السوق السوداء، وغرام الذهب 21 إلى 3800 ليرة سورية، أصدر البنك المركزي يوم أمس قرارا بوقف بيع العملات الأجنبية للأفراد حتى إشعار آخر.
وبحسب السوق، كان سعر الدولار خلال الأيام القليلة الماضية 79.5 ليرة سورية للشراء و80 ليرة للبيع، في حين أن البنك المركزي ثبت السعر على 70 ليرة. واستغل تجار العملة هذا الفارق بالسعر وقاموا عبر أفراد بشراء مبلغ الألف دولار المسموح به لمرة واحدة سنويا، من قبل المصارف المرخصة، وبسعر بحدود 70.63 ل.س. للمبيع، و70.21 ل.س. للشراء، حسب تسعير البنك المركزي، ثم أعادوا بيعه في السوق السوداء بـ78.5 ل.س، أي بربح 8000 ل.س. تقريبا على الألف دولار.
وقد نشطت هذه العملية خلال الشهر الأخير بشكل ملحوظ.. وبينما هي تبدو وكأن أفرادا يقومون بذلك، يؤكد أحد الصرافين بدمشق أن وراء هذه العمليات رؤوسا كبيرة من التجار المسيطرين على الاقتصاد بالبلاد.
وفي تقرير لصحيفة «الوطن» التابعة للنظام، تقول إن المراقب للسوق يرى أن زيادة العرض هذه يجب أن تؤدي إلى انخفاض السعر، وفق قوانين السوق «العرض والطلب»، إلا أنه في ظل الظروف الحالية، يسعى تجار السوق السوداء إلى تأمين أنفسهم بالسيولة اللازمة من الدولار، لذا يرفعون سعر الشراء بما يشجع المواطنين على الشراء من المصارف وإعادة البيع في السوداء، وهذا بالضبط يعني قيام التجار بـ«شفط» أكبر كمية ممكنة من الدولار من المصارف.
وعن مكاسب التجار، نرى أن عملية ارتفاع السعر هذه أثارت بدورها بعض المخاوف لدى عدد من المتعاملين، فسارعوا إلى شراء الدولار، عند مستويات أقل من 80 ل.س. على أمل إعادة بيعها بأسعار أعلى من ذلك، وتحقيق مكاسب، على الرغم من المخاطر الكبرى المرتبطة بهذه المضاربات.
من جهة أخرى، الطلب بغرض التحوط والسفر لا يزال موجودا، لكنه محكوم بشروط محددة من قبل «مصرف سوريا المركزي»، لذا من يريد سهولة في الحصول على الكميات، يقصد السوق السوداء، ويقع تحت رحمة تجاره في تحديد السعر.
ويؤكد الاقتصاديون في الحكومة أن مستوى التماسك للدولار انتقل من 70 إلى 75 ل.س. منذ أسابيع عدة، وأن ارتفاع الدولار مرحلي مرتبط بالمضاربات الحالية، وينعكس ذلك سلبيا على أسعار السلع التي تواصل ارتفاعها بشكل صاروخي مع مواصلة الذهب تسجيل ارتفاع قياسي، حيث وصل سعر الغرام عيار 21 إلى 3800، الأمر الذي نشط حركة بيع المقتنيات الشخصية لدى الأفراد لتلبية الاحتياجات اليومية، حيث تجاوزت نسبة التضخم أكثر من نصف القدرة الشرائية للسوريين ذوي الدخل المحدود.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدان مئات الآلاف لأعمالهم ومصادر رزقهم، بات بيع المقتنيات الشخصية من الذهب الوسيلة الوحيد للعيش. وبحسب أحد الصاغة، فإن هناك كثيرين يبيعون خواتم وقطعا صغيرة، للحصول على ثمن غذاء أو دواء أو إيجار منزل.. في وقت فقد فيه سكان العاصمة الشعور بالأمان ويرزحون تحت وطأة القلق من القصف والتدمير مع تزايد مشاهدتهم لأرتال الدبابات تعبر وسط المدينة.
 
منظمات الإغاثة ولجنة وزارية لبنانية تعد خططا بديلة لاستيعاب تدفق اللاجئين المتزايد، ناطقة باسم مفوضية اللاجئين لـ«الشرق الأوسط»: تأمين المأوى للنازحين السوريين التحدي الأبرز في لبنان

بيروت: ليال أبو رحال .... أوضحت الناطقة الإعلامية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت دانا سليمان لـ«الشرق الأوسط» أن «إيواء النازحين السوريين في لبنان يشكل الحاجة الأكثر إلحاحا مع تزايد أعداد النازحين خلال فصل الشتاء، فيما الجوانب الأخرى المتعلقة بالتغذية والطبابة ومواد التنظيف قيد التحكم»، لافتة إلى أن تزايد أعداد النازحين السوريين إلى لبنان «يدفعنا إلى وضع خطط بديلة وتجديدها دوريا مع الدولة اللبنانية ومع شركائنا، من أجل أن نكون جاهزين مع وصول نازحين جدد». وبحسب التقرير الدوري الصادر أخيرا عن مفوضية شؤون اللاجئين، بلغ عدد النازحين السوريين «الذين يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية 115 ألف نازح سوري، بينهم 83860 شخصا مسجلين لدى المفوضية، فيما اتصل نحو 31000 آخرين بالمفوضية ليصار إلى تسجيلهم». وإذا ما تم احتساب عدد النازحين الإجمالي في لبنان، من مسجلين وغير مسجلين، فسيحتل لبنان المرتبة الأولى بين الدول المضيفة للنازحين السوريين في الجوار.
وفي حين لحظ تقرير المفوضية وصول 6126 لاجئا سجلوا خلال الأسبوع الماضي في مراكزها في طرابلس (شمال لبنان) والقاع (البقاع) وبيروت والغازية (الجنوب)، جاء معظمهم من حمص ودمشق وحلب وإدلب وحماة، فإن من شأن وجود هذا العدد الكبير من النازحين أن يخلق ضغطا كبيرا على الحكومة اللبنانية وعلى المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال إغاثة النازحين السوريين، خصوصا خلال فصل الشتاء.
وتقول سليمان إن «المفوضية لا تعمل وحدها بل تنسق مع عدد كبير من الشركاء الدوليين والمحليين»، مثنية على «تجاوب الحكومة اللبنانية من خلال تشكيلها لجنة وزارية مكلفة بمتابعة شؤون النازحين السوريين والتنسيق مع المفوضية وشركائها في وضع خطط المساعدة والإغاثة».
وتشير إلى أن «العمل مستمر من أجل تسجيل أكبر عدد من النازحين السوريين ومن أجل استطلاع قدرة وطاقات الهيئات القادرة على المساعدة مع ازدياد أعداد الوافدين تدريجيا»، مذكرة بـ«النداءات الموجهة منذ بداية العام إلى الدول المانحة من أجل زيادة مستوى التمويل لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة في الدول الأربعة المضيفة (لبنان، تركيا، الأردن والعراق).
وبحسب إحصاءات المفوضية، يتوزع النازحون المسجلون حاليا بشكل رئيسي في شمال لبنان مع 52152 نازحا، ثم البقاع مع 47521 نازحا، فيما يتواجد في بيروت 15282 نازحا. وفي القاع، في البقاع الشمالي، سجلت المفوضية من خلال فريقها المتنقل، منذ نهاية الشهر الماضي أكثر من 2700 نازح سوري. علما أن تسجيل نازحين جدد لا يزال مستمرا في طرابلس، أما في وادي خالد (عكار)، فقد حالت التدابير الأمنية المفروضة من قبل مخابرات الجيش من دون تسجيل النازحين الوافدين حديثا، إلا أن تقرير المفوضية أشار إلى اجتماع عقده فريق عمل من المفوضية ومخابرات الجيش اللبناني، وتم الاتفاق على إجراءات أمنية محددة للدخول والخروج من وادي خالد. كما التزمت مخابرات الجيش بتسهيل سائر برامج المساعدة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في المنطقة، على أن تبدأ إمكانية التسجيل المتنقلة خلال الأسبوع المقبل.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد بدأت رسميا بتسجيل نازحين في جنوب لبنان منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتمكنت خلال أسبوعين من تسجيل 1464 نازحا سوريا في الجنوب، في حين اتصل نحو 1600 سوري بالمفوضية للحصول على موعد للتسجيل. وفي سياق ذي صلة، كان موفد البابا الكاردينال روبرت ساره قد أعلن أنه شاهد على الحدود السورية - اللبنانية «معاناة كبيرة»، بحسب مقابلة نشرتها أمس صحيفة «اوسيرفاتوري رومانو» لدى عودته من مهمة كلفه البابا القيام بها في لبنان.
وقال رئيس المجلس البابوي «كور اونوم» وهو كناية عن وزارة للكرسي الرسولي تعنى بتنسيق كامل المبادرات الخيرية للكنيسة، «وصلت قرب الحدود السورية وللأسف شاهدت معاناة كبيرة»، مشيرا إلى لقائه مع اللاجئين السوريين في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
 
إسرائيل تحاول إنقاذ الأسد!

طارق الحميد.... الواضح الآن من الرد الإسرائيلي العسكري، وإن كان محدودا، على قوات الأسد في الجولان، أن إسرائيل تحاول إنقاذ بشار الأسد، والعمل على إغراق المنطقة في فوضى مستمرة، وذلك من خلال تعقيد الأزمة السورية، مما يحول دون اتخاذ قرارات حاسمة من أجل الإسراع في إسقاط طاغية دمشق.
فمنذ اندلاع الثورة السورية والسيناريوهات المحتملة للرد الأسدي متوقعة تماما، ولا جديد فيها، وهي إشعال لبنان، وإغراق تركيا باللاجئين، ومحاولة استغلال العلويين في تركيا، وكذلك توريط الأردن وإغراقه أيضا باللاجئين، وجر العراق للأزمة من باب طائفي، وقبل كل شيء اللعب على الورقة الطائفية في سوريا نفسها، وأخيرا وليس آخرا إقحام إسرائيل في الأزمة، وبالطبع فعل النظام الأسدي كل ذلك، حيث حاول استفزاز تركيا ولم ينجح، علما أنه لو تحرك الجيش التركي ووصل إلى قلب دمشق لوجد دعما، وغطاء، عربيا. وحاول الأسد ويحاول استفزاز الأردن، لكن عمان ما زالت تواصل ضبط النفس، وفعل الأسد ما فعله بلبنان وما زالت بيروت صامدة، لكن الغريب أنه مع أول استفزاز أسدي لإسرائيل تحركت تل أبيب وردت!
نقول «غريب»، لأن ما فعله الأسد مؤخرا في الجولان الصامتة قرابة أربعة عقود، هو نفس الذي فعله صدام حسين وقت احتلال الكويت، حيث أطلق صواريخ «سكود» على إسرائيل من أجل جرها لتلك الأزمة و«لخبطة» الأوراق، ووقتها تصدى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب لإسرائيل وأجبرها على ضبط النفس، وعدم إقحام نفسها في أزمة احتلال العراق للكويت. اليوم الأمر نفسه يكرره الأسد مع إسرائيل، وعلى نفس خطى صدام حسين، والأمر لا يحتاج إلى ذكاء لمعرفة أن الأسد يريد الهروب إلى الأمام. فلماذا إذن تتدخل إسرائيل الآن، وتحاول إنقاذ الأسد من خلال خدمة أهدافه؟ لماذا الآن ونحن نشاهد ملف الأزمة السورية يتحرك بشكل سريع ودراماتيكي، عسكريا في دمشق، وسياسيا على مستوى المعارضة التي باتت تتوحد، والموقف الدولي الداعم لذلك التوحد، مما يوحي بأن أيام الأسد فعلا باتت معدودة؟ ونقول «غريب»، لأنه من العجيب أن يكون حلفاء الأسد في هذه الأزمة كلا من إيران، وحزب الله، وإسرائيل، وبالطبع فإن لكل دوافعه، وكلها دوافع تخريبية تدل على خطورة هذا الثلاثي على منطقتنا، يضاف إليهم الأسد.
ما تريده إسرائيل هو إغراق المنطقة كلها في الفوضى، فلا مانع لدى تل أبيب من أن ترى الأزمة السورية تستمر لسنوات، ويطال حريقها كل المحيط السوري، فلا إشكالية لدى إسرائيل من إغراق الأردن، وتركيا، ولبنان، بالفوضى. فكلما ضعفت الدول العربية كانت إسرائيل أقوى، وهذا ما تريده تل أبيب حتى في مصر، فإن كانت مشاكلنا بصنع أيدينا نحن العرب، فإن إسرائيل لا تتوانى عن صب الزيت على النار.
ولذا، فمن الواجب أن يكون هناك موقف دبلوماسي عربي فاعل تجاه التصرفات الإسرائيلية، ومن خلال المجتمع الدولي، وتحديدا أميركا وبريطانيا، من أجل اتخاذ موقف مشابه لما اتخذه بوش الأب تجاه إسرائيل إبان احتلال العراق للكويت، فيجب ألا يسمح للإسرائيليين الآن بـ«لخبطة» أوراق الثورة السورية، ومنح الأسد ولو فرصة لإطالة عمر نظامه المنتهي أصلا.
 

الجامعة العربية تعترف بـ"الائتلاف الوطني السوري" ممثلا شرعيّا للشعب

اعترفت الجامعة العربية الاثنين بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية.
موقع إيلاف....القاهرة: اعترفت الجامعة العربية الاثنين بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني في المؤتمر الصحافي الذي اعقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب "ان الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية".
ودعا بيان المجلس الاثنين سائر تيارات المعارضة الي الانضمام الي الائتلاف الوطني حتي يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء، وحث المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري.
ورحب البيان بالاتفاق الذي توصلت اليه اطياف المعارضة السورية لتشكيل الائتلاف الوطني السوري في العاصمة القطرية الدوحة الاحد ودعا الى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية.
كما دعا بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى الدخول في حوار مكثف معه لايجاد حل سلمي لنقل السلطة وفقا لقرارات مجلس الجامعة.
واكد البيان على الدعم الكامل لمهمة الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي.
واكد بيان المجلس على ضرورة مواصلة الجهود من اجل تحقيق التوافق فى مجلس الامن، ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بالوقف الفورى لاطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الاطراف السورية.
وحضر رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا اجتماع الوزراء العرب.
وتحفظت الجزائر على بيان الجامعة العربية وكذلك العراق فيما امتنع لبنان عن التصويت.
و كانت دول مجلس التعاون الخليجي اعترفت بالائتلاف الوطني السوري "الممثل الشرعي للشعب السوري" في وقت مبكر الاثنين.
الصليب الأحمر يوجه نداءً عاجلاً لمساعدة 170 الف لاجئ سوري في تركيا
من جانب آخر، وجه الاتحاد الدولي لجميعات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الاثنين نداء عاجلا لجمع 32.3 مليون فرنك سويسري (26.8 مليون يورو) لمساعدة نحو 170 الف لاجئ سوري في تركيا. وقال رئيس قسم الكوارث وادارة الازمات في الاتحاد سايمون اكليشال في مؤتمر صحافي "دعوتنا من اجل ستة اشهر". واوضح المسؤول الانساني ان هذه الاموال ستتيح للهلال الاحمر التركي تعزيز مساعداته الانسانية مع الزيادة المستمرة في اعداد النازحين واقتراب الشتاء.
واضاف ان المساعدة ستوزع على نحو مئة الف شخص يقيمون حاليا في مخيمات اضافة الى 20 الف آخرين متجمعين على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال إن "الحدود بين سوريا وتركيا مفتوحة بما يكفي" لتمكين السوريين النازحين في الجانب السوري من الحدود من الحضور الى تركيا للحصول على المساعدة والعودة بعدها الى سوريا.
من جهة اخرى، ستتيح الاموال التي يتم جمعها للمنظمة الانسانية تكوين مخزون من الخيم والاغطية والافرشة وغيرها من المساعدات بكميات كافية لمساعدة حتى 50 الف شخص اضافي اذا ما استمر تدفق النازحين. وتحملت تركيا عبئا ثقيلا منذ بدء اعمال العنف في سوريا. ورفعت آخر موجة هجرة اليها الى اكثر من 120 الف عدد اللاجئين السوريين المسجلين وفقا لمفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين.
فابيوس سيلتقي الثلاثاء زعماء المعارضة السورية
اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين لوكالة فرانس برس انه سيلتقي الثلاثاء في القاهرة مسؤولي ائتلاف المعارضة السورية ملمحا الى امكانية اعتراف فرنسا بهذا الائتلاف خلال الاجتماع بهم.
وردا على سؤال حوال ما اذا كان بالامكان ان تعلن فرنسا الاعتراف ب"الائتلاف الوطني" لقوى المعارضة السورية الذي ولد الاحد في الدوحة، اكتفى فابيوس بالقول "في كل تاريخها كانت فرنسا تعمد دائما الى المبادرة".
واضاف "قلنا، (الرئيس الفرنسي) فرنسوا هولاند وانا منذ شهر اب/اغسطس انه يجب توحيد المعارضة واذا تحقق هذا التوحيد فيمكننا ان التفكير في بالاعتراف بها. اننا نسير في هذا الاتجاه، لذلك اننا نرحب بذلك".
واشار الى انه من اجل الاعتراف بالمعارضة كممثل شرعي للشعب السوري "هناك عدة مراحل: اولا ان يكون هناك مسؤولون جددا من المجلس الوطني السوري وخصوصا (جورج) صبرا الذي بات رئيسه، وثانيا ان تكون هناك هيئة اوسع تضم المسؤولين الجدد الذين ساتناول معهم فطوري صباح الغد في القاهرة".
وبالنسبة للدعم بالاسلحة الذي تطالب به المعارضة، قال فابيوس "يوجد حتى الان حظر من جانب الدول الاوروبية تجاه مسألة الاسلحة".
واضاف "سوف نرى ما اذا كانت التدابير المتخذة (من قبل المعارضة) سوف تعدل هذا القرار. سوف نبحث هذا الامر".
ومن جهة اخرى، استبعد فابيوس تدخلا عسكريا دوليا كما حصل في ليبيا في العام 2011 معتبرا ان الشروط ليست "نفسها" متحدثا عن اهمية قوات النظام السوري ودعم "دول مهمة" للرئيس بشار الاسد.
وقال ايضا "ربما قد يتغير كل هذا الوضع. سوف نعمل على الحلول خلال الايام المقبلة".
230 ألف لاجئ سوري في الأردن منهم 100 ألف مسجلين لدى المفوضية
وأعلن مسؤول أردني الاثنين أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة بلغ 230 الف لاجئ منهم 100 الف مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وقال انمار الحمود الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن ان "عدد اللاجئين السوريين في الاردن بلغ 230 الفا ينتشرون في مخيم الزعتري (في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود السورية) والمدن الاردنية، منهم 100 الف لاجئ تم تسجيلهم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".
واضاف الحمود في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "الحكومة الاردنية تسعى الى تشجيع اللاجئين السوريين على الانضواء تحت مظلة المفوضية السامية للاجئين بهدف إلحاق ابنائهم بالمدارس وتأمين الرعاية الصحية والايوائية والغذائية لهم لتخفيف الضغط على الأردن الناجم عن التدفق الهائل للاجئين السوريين بشكل يومي".
واوضح ان "الاعداد المتزايدة للاجئين يتطلب من الدول المانحة مساعدة الاردن للحد من الآثار السلبية التي تطال بعض البلديات والمدن الاردنية التي تتواجد فيها اسر لاجئة". وعادة ما ينزح من سوريا الى دول الجوار حوالى 2000 لاجئ يوميا، بحسب المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة. واعلن بانوس مومتزيس المسؤول في المفوضية في جنيف الجمعة ان العدد الاجمالي للاجئين في البلدان الاربعة المجاورة لسوريا (تركيا، لبنان، الاردن والعراق) يفوق 408 الاف شخص.
ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن الذي يزيد طوله عن 370 كيلومترا بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 37 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. ويؤكد المرصد، ومقره بريطانيا، ان حصيلة القتلى والجرحى التي يوفرها تشمل المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة، فضلا عن اكثر من 42 الف لاجئ في مخيم الزعتري (85 كلم شمال عمان).

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,380,585

عدد الزوار: 7,630,432

المتواجدون الآن: 0