جنبلاط يعلن اليوم مبادرته للخروج من الأزمة اللبنانية الخانقة...القضاء يتسلم لائحة جديدة بشهادات مزوّرة لمستحضرات طبية

لبنان على مشارف «جمود» لأن معركة دمشق... على الأبواب وسليمان يدعو طرفيْ الصراع لإسقاط رهاناتهما على الأزمة السورية....نصرالله : إذا اعتدت اسرائيل على لبنان ستصل صواريخنا الى إيلات وحدود الأردن

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2012 - 5:24 ص    عدد الزيارات 2080    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
           
سليمان يدعو طرفيْ الصراع لإسقاط رهاناتهما على الأزمة السورية
لبنان على مشارف «جمود» لأن معركة دمشق... على الأبواب
بيروت ـ «الراي»
تعود الحركة السياسية الداخلية في لبنان مع الاسبوع الطالع لتتركز على محورين احدهما بتّ مصير جولة الحوار المحددة في 29 نوفمبر الجاري في قصر بعبدا، والثاني تلمُّس نتائج بعض الوساطات او الجهود التي تُبذل من اجل الخروج من الأزمة السياسية وبلورة مشروع توافقي لا يزال بعيد المنال لتغيير حكومي.
في الشق الاولّ، تقول اوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يراهن على عقد الجولة الحوارية المقبلة وعدم تأجيلها مستنداً الى الدعم الخارجي الواسع لدوره في قيادة المرحلة الانتقالية الحالية ودفع الاطراف الى الجلوس مجددا حول طاولة الحوار بما يزوّده الزخم الداخلي وتكوين إجماع محلي على دوره مماثل للاجماع الخارجي. وبرز رهانه هذا في الموقف الذي أطلقه من الفاتيكان عقب الاحتفال بترقية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رتبة «الكاردينالية» حيث دعا فريقي النزاع الى إسقاط رهاناتهما في شأن الازمة السورية والمجيء الى طاولة الحوار بلا رهانات او شروط.
وترى الاوساط ان مشهد حضور ممثلي القوى السياسية المختلفة في «الاحتفال الفاتيكاني» شكل حافزاً قوياً للرئيس سليمان للمضي قدماً في حضّ هذه القوى على الاحتكام الى طاولة الحوار، لكن ذلك وحده لا يبدو كافياً لضمان العودة الى الحوار في ظل التعقيدات الكبيرة التي نشأت في الاسابيع الاخيرة ومقاطعة قوى «14 آذار» لكل نشاط تشارك فيه الحكومة.
ومع ذلك، تشير الاوساط نفسها الى ان سليمان لا يستبعد ان تفصل المعارضة بين مقاطعتها للحكومة والتعامل مع الحوار في بعبدا لإظهار ترجمتها المعلنة لتقديرها دور سليمان ومواقفه المتقدمة من بعض القضايا السيادية والامنية التي برزت اخيراً. وستبلور الايام القليلة الفاصلة عن موعد الحوار الموقف الذي ستتخذه المعارضة وما اذا كان بعض أقطابها قد يحضرون فيما يغيب الاخرون بما يوازن بين المقاطعة التي تتمسك بها وإعطاء الرئيس الورقة التي سيحتاج اليها للمضيّ في دوره.
اما في شأن الازمة الحكومية، فان الاوساط المطلعة تنظر بشكوك كبيرة الى حظوظ الوساطة التي يتولاها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والذي سيعلن اليوم وثيقة سياسية تتضمّن بنود هذه المبادرة التي تستند الى عودة الحوار وتجنُّب الفتنة ووقف الشحن الاعلامي بين فريقيْ الازمة. وتلفت الاوساط في هذا السياق الى ان وساطة جنبلاط قد تساعد واقعياً في تكوين جسر وسيط بين «8 آذار»و «14 آذار» لجهة تبادل وجهات النظر في الازمة الحكومية ولكنها لا ترقى الى مستوى مشروع متكامل يطرح على الفريقين في شأن تغيير حكومي لم تعد المعارضة تقبل بأقلّ منه ولا تبدو قوى «8 آذار» مقتنعة حتى الآن بأن اوانه قد حان. كما تلفت الاوساط نفسها الى ان العديد من مكوّنات قوى «14 آذار» لا ينظر بارتياح الى مواقف جنبلاط نفسه الذي جاهر بانه في موقع تحالف رباعي مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، ولم يوفر اقطاب قوى «14 آذار» من انتقاداته اللاذعة.
اما العامل الاكثر اهمية من سائر العوامل الداخلية، فهو ما تشير اليه الاوساط على انه العامل الخفي في تطويل مدة الانتظار اللبناني لأيّ حل مرتقب ويتمثل في احتدام التطورات العسكرية في سورية واقتراب معركة دمشق من مراحل اساسية برزت معالمها في الايام الاخيرة. وفي رأي الاوساط نفسها ان الازمة السياسية اللبنانية ستصاب بمزيد من الجمود والانسداد اذا اندلعت معركة دمشق بقوة لان هذا التطور سيرتدّ بانعكاساته على مجمل الوضع ويجعل فريقيْ النزاع يتمسكان بكل ما يملكان من أوراق في انتظار اتضاح ملامح الحدَث السوري ونتائجه وتأثيره على الوضع اللبناني. وكان الرئيس اللبناني سارع من الفاتيكان بعد منحه البطريرك الراعي اول من امس «وسام الارز الوطني» من درجة» الوشاح الاكبر» الى توجيه دعوة الى الجميع «الى أن يأتوا الى الحوار الذي سنقيمه في 29 من الجاري، وان يأتوا بقلب منفتح متناسين الرهانات ومسقطينها، سواء الرهانات على المعارضة السورية او الرهانات على النظام السوري». وأضاف: «لا يمكن الا ان نراهن على الوطن. انه بيتنا جميعاً ورهاننا الوحيد هو على السلام عند جيراننا». وقال: «اطلب من الجميع ايضا الا يعتبروا ان اسقاط شروطهم هو تنازل، فتجاه الوطن ليس هناك من تنازل. هذا واجب وطني».
في موازاة ذلك، لفتت تقارير صحافية نقلت عن «مصدر» يرافق سليمان في زيارته لروما انه مستاء من المواقف والسلوكيات الإيرانية الأخيرة إزاء لبنان وآخرها المواقف التي أطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من بيروت، والتي تضمنت انتقادات قاسية بحق الدول العربية، وهو ما يتعارض مع «إعلان بعبدا» الذي يشدّد على تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة.
وكشف المصدر لصحيفة «المسقبل» أن «رئيس الجمهورية بعث في الأسبوع الماضي رسالة احتجاج إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد عبر وزير الطاقة الإيراني مجيد نمجو خلال استقباله له في قصر بعبدا، أبلغه خلالها احتجاجه على إرسال الطائرة «أيوب» وحصولها على معلومات تم تزويدها لإيران من دون إطلاع رئيس الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية عليها، واعتباره هذه الخطوة «تجاهلاً لمشاعر اللبنانيين وتمسّكهم بسيادتهم الوطنية».
في موازاة ذلك، ووسط ترقُب ان يشارك نواب من المعارضة في حفل الغداء الذي يقيمه الرئيس نبيه بري غداً في عين التينة تكريماً لرئيس ارمينيا سيرج سركيسيان بعدما صرف بري النظر عن الجلسة العامة التي كان سيعقدها على شرف الضيف اىلارميني وكانت ستقاطعها المعارضة، برز موقف لسفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست التي اكدت في حديث صحافي «اننا ندعم المؤسسات ومركز رئيس الجمهورية والبرلمان ومركز رئيس الوزراء»، لافتة إلى ان «ما حصل في لبنان اليوم هو شخصنة الامور»، وكررت دعوة الافرقاء الى «الاجتماع وحل خلافاتهم، واذا ارادوا صيغة اخرى، فليكن». ولفتت إلى انه «اذا أنتج الحوار حول الطاولة رغبة مؤسسات الرئاسة ومجلس النواب والحكومة والمعارضة في تشكيل حكومة جديدة، فندعم كاتحاد اوروبي الخطوة كما فعلنا سابقاً».
وأشارت إلى ان «استقالة الحكومة قد تحولها حكومة تصريف اعمال، ولكن اذا اردنا اقرار الموازنة ومعالجة المسائل المتعلقة بالامن والاقتصاد، فنحتاج الى هيئة تعمل وقادرة على اتخاذ القرارات، اضافة الى الحاجة الى مواصلة سياسة النأي بالنفس».
 
توقيف مجموعة في البقاع كانت تخطط لاستهداف شخصيات سياسية
بيروت - «الراي»
ما حقيقة توقيف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مطلع الأسبوع الماضي مجموعة كانت تعد وتخطط للقيام بعمل ارهابي خطير وكبير؟ هذا السؤال طُرح مع ما نقلته اذاعة «صوت لبنان» من ان مخابرات الجيش قامت بعد رصد ومتابعة بدهم أمكنة عدة في بلدات البقاع الأوسط، وتوقيف مجموعة تقارب 8 أشخاص ضبطت معهم مواد تستعمل في صناعة العبوات المتفجرة، لافتة إلى أنه خلال التحقيق معهم اعترف الموقوفون بأنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات أمنية تستهدف الأجهزة الأمنية اللبنانية وبعض الشخصيات السياسية الرفيعة على الساحة اللبنانية.
وأوضحت الإذاعة أن التحقيق مع المجموعة لم يستكمل، لافتة إلى أنه يجري في مديرية المخابرات في قيادة الجيش.
 
نصرالله يتوعد إسرائيل بصواريخ من كريات شمونة إلى إيلات
بيروت - «الحياة»
حذر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إسرائيل، وبعض المراهنين عليها، من أن «تفش خلقها» في لبنان لتستعيد خسارتها في غزة بذريعة انه لن يلقى، إذا اعتدي عليه، التعاطف العربي والدولي والإسلامي الذي لاقته غزة. وقال: «كفى تهويلاً علينا. وليعرف الصديق، قبل العدو، ان هذا العدو مردوع وان إسرائيل التي هزّها عدد من صواريخ فجر - 5 لا تتجاوز أصابع اليد خلال ثمانية أيام، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التي ستنزل على تل أبيب وغيرها إذا فكرت في الاعتداء على لبنان».
كلام نصرالله جاء في خطاب ألقاه أمس في ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، شارك فيه عشرات الألوف وخصص حيزاً واسعاً منه للحديث عن العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال: «إذا كانت المواجهة مع قطاع غزة، وبسبب الحصار المفروض عليه، ترتبط بالإمكانات وليس بالإرادة وكانت المعركة شعاعها من أربعين كيلومتراً الى سبعين أو ثمانين، فإن المعركة معنا، سيكون شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية الى الحدود الأردنية والبحر الأحمر، من كريات شمونة (الجليل الأعلى)، وهنا فليسمعني الإسرائيلي جيداً، الى ايلات».
وتطرق نصرالله الى الوضع في سورية وقال: «كثيرون في العالم يقفون ويقولون لنا انتم في قضية كربلاء تقولون ان العنوان العريض هو نصرة المظلوم ونحن نقول اننا ننصر المظلوم في كل بلد وأننا لا نشتبه في تحديده، وان المظلوم اليوم في سورية هو كل سورية وأن نصرتها تتمثل في الدعوة والعمل الى وقف القتال ونزيف الدم لتبقى سورية موحدة ولتستعيد موقعها في المنطقة حتى لا تضيع من أيدي الجميع، وأن الحقوق في الإصلاح يطالب بها الكثيرون من الشعب السوري وهناك أيضاً من يقبل هذا الحق ويستجيب لهذه المطالب».
وشدد نصرالله في حديثه عن لبنان على حرصه الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع مكونات الشعب اللبناني، وغمز من قناة قوى 14 آذار من دون أن يسمّيها على خلفية ما تلقيه على الحزب من اتهامات، وقال: «ان ما يلقى علينا من اتهامات، خصوصاً في مجال الاغتيال، هو اتهامات ظالمة وواهية وكاذبة لا تستند الى أي دليل أو أي معطى وهي تكمل وتنجز أهداف الاغتيال، الذي يحصل هنا وهناك».
وأكد «صبر الحزب على كل ظلم وتهمة وشتيمة، بل على كل اعتداء»، وقال: «ان عدونا الواحد هو إسرائيل وليس لنا أعداء في لبنان، مع انه توجد خصومات سياسية ومنافسات لنا وانقسامات سياسية حادة، لكن لا ننظر الى أي فريق لبناني على أنه عدو».
وإذ تجنب نصرالله أي موقف من مطالبة قوى 14 آذار برحيل الحكومة، قال في المقابل: «نحن ما زلنا نؤمن بأن الحوار السياسي هو الطريق لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم نرفض في يوم من الأيام أن نذهب الى حوار او الى طاولة الحوار».
ولفت الى استعداد الحزب للاستجابة لدعوة الحوار التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 29 الجاري، لكنه قال: «أريد أن أؤكد نحن لا نقبل أن يفرض أحد شروطاً علينا في الحوار، كما اننا لا نقبل أن يتكبر علينا أحد في الحوار لأننا سنتكبر عليه».
الى ذلك، اعتبرت مصادر قيادية في 14 آذار ان رفض نصرالله وضع أي شروط على الحوار يعني إصراره على بقاء الحكومة الحالية لما تقدمه لحزبه من «خدمات» وبالتالي مقاومته المفتوحة لأي محاولة للمجيء بحكومة حيادية استثنائية بذريعة ان الحكومة الحالية تحفظ الاستقرار في البلد. وقالت: «أي استقرار يتحدثون عنه، وهل المقصود من كلامه أننا نحن من نهدّد هذا الاستقرار ومن بادر الى خرق اتفاق الدوحة بدفع حلفائه للاستقالة من حكومة الرئيس سعد الحريري؟».
وسألت المصادر عن تراجع «حزب الله» عن كل شروطه التي وضعها سابقاً سواء بالنسبة الى إحالة قضية شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على المجلس العدلي أو في شأن رفضه تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهو كان أعلن أن من يريد تمويلها فليدفع من جيبه الخاص بينما غض النظر عن تمويلها من المال العام. فهل قدم كل هذه التنازلات لمصلحة الاستقرار أم للإمساك بزمام الأمور في البلد؟». واعتبرت ان «حزب الله» ربما لا يريد الذهاب بعيداً في تصعيد موقفه من الأزمة الداخلية لأنه يريد الإبقاء على هذه الحكومة.
وفي هذا السياق، يطل اليوم رئيس «جبهة النضال الوطني»، النيابية وليد جنبلاط من قصره في المختارة (الشوف) بمبادرة سياسية لإخراج لبنان من نفق التأزم الذي هو فيه الآن، وليؤكد عدم ممانعته تشكيل حكومة جديدة إذا كانت تمهد لحل المشكلات، مشترطاً أن تأتي من خلال الحوار وعلى قاعدة التزام «إعلان بعبدا» الذي صدر عن الجلسة الأخيرة للحوار التي عقدت برعاية الرئيس سليمان.
 
نصرالله : إذا اعتدت اسرائيل على لبنان ستصل صواريخنا الى إيلات وحدود الأردن
بيروت - «الحياة»
أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله تأييده الحوار الوطني، لكنه قال: «لن نقبل ان يفرض علينا احد شروطاً». وتوعد اسرائيل بأن «الصواريخ ستنزل على تل ابيب وغيرها اذا اعتدت على لبنان».
وقال نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في ختام مسيرة ذكرى عاشوراء: «شهدنا في الأشهر الماضية إساءة بالغة لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وخرجتم ولبّيتم النداء ودافعتم عن نبيّكم، اليوم هنا في يوم العاشر، نقول لكل العالم نحن أمة لن تسكت على أية إساءة، وحاضرون أن نقدم المهج وأن نخوض اللجج وأن نواجه كل العالم».
واذ اعتبر ان الأولوية المطلقة هي مواجهة المشروع الأميركي - الصهيوني، قال: «إنني أحذر على امتداد العالمين العربي والإسلامي، من خطورة تحويل الأصدقاء إلى أعداء، والأعداء إلى أصدقاء. هناك من يعمد في العالم العربي والإسلامي، سياسياً وإعلامياً وتعبوياً، ليقدم إسرائيل صديقاً، وليقدم إيران عدواً. ولكن إسرائيل لا تساعد أصدقاءها بسبب طبيعتها العدوانية فهي تُحرجهم من خلال اعتداءاتها كل حين، في حروبها على غزة والفلسطينيين ولبنان. ويقف هؤلاء ليجدوا أن كل ما فعلوه خلال سنوات منذ محاولة تقديم إسرائيل ككيانٍ طبيعيٍ يمكن التعايش معه، وتقديم إيران كعدوٍ يهدد المنطقة، يذهب أدراج الرياح».
وقال نصرالله ان «إيران هي صديقة العرب والمسلمين جميعاً، وداعمة الشعوب المستضعفة والمظلومة والمحتلة أرضها، وهذا ما تأكد خلال المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، وقبلها في لبنان. ونحن كنا واضحين، باستنادنا بعد الله إلى الجمهورية الإسلامية الشجاعة الجريئة التي لا تعمل حساباً، لا لضغوط أوباما، ولا لتهديدات بوش قبله، ولا لكل هذا الغرب الذي يؤكد في كل يوم التزامه أمن إسرائيل، وتفوق إسرائيل». ولفت الى ان «ايران عندما تدعم حركات المقاومة، إنما تقوم بواجبها، وهي لا تُملي شروطاً، ولا تطلب شيئاً، ولا تريد جزاءً من أحد»، منبهاً من أن «كل من يُحاول أن يُقدّم إسرائيل كصديق هو خادمٌ لإسرائيل، علم أو لم يعلم، كما أن كل من يُحاول أن يُقدّم إيران كعدو، هو خادمٌ لإسرائيل، علم أو لم يعلم».
واعتبر ان «فلسطين هي قضيتنا المركزية وستبقى. لكن هناك من يسعى من خلال إثارة الفتن المذهبية والتحريض الطائفي والمذهبي أن يدق إسفيناً، أو يضع الحواجز النفسية، بين غير العرب والعرب، وبين الشيعة والسنّة، وبين شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني، وبيننا وبين فلسطين». وقال: «إن فلسطين هي جزءٌ من إيماننا وعقيدتنا ومسؤوليتنا، ولا يمكن أن يحول بيننا وبين مساندتها ودعمها والوقوف الى جانبها، شيءٌ على الإطلاق. ومن الواجب أن نقف أمام نموذج انتصار الدم على السيف، النموذج الجديد، الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية في غزة».
واذ جدد «التبريك لأهلنا في غزة، للمقاومة الفلسطينية، بكل حركاتها وفصائلها وكتائبها وسراياها، على هذا الانتصار العظيم، ولشهدائها وجرحاها وشعبها»، قال ان «هذا انتصارٌ حقيقي، مهما حاول بعض الكتبة المرتزقة عند أسياد إسرائيل، أن يطعنوا فيه، كما طعنوا في انتصار تموز 2006، وانتصار غزة 2009».
وتوجّه نصرالله بنداء إلى الحكومات والدول في العالمين العربي والإسلامي، قائلاً: «إن غزة وفلسطين لا تحتاجان فقط إلى تعاطفكم، وإلى محبتكم وإلى زياراتكم، وإنما إلى سلاحكم وأموالكم ودعمكم وإلى مساندتكم الحقيقية. والمقاومة صنعت الانتصار تلو الانتصار، من خلال هذه المواجهة الاخيرة تأكد أيضاً، أن إسرائيل واقعاً هي أوهن من بيت العنكبوت».
واذ دعا نصرالله «السلطات في البحرين إلى الاستجابة إلى المطالب المحقّة للشعب البحريني»، قال: «المظلوم اليوم في سورية هو كل سورية، بشعبها وجيشها وكل وجودها، لأنها مستهدفة على أكثر من صعيد».
وأضاف: «هناك حقوق مشروعة في الإصلاح يطالب بها الكثيرون من الشعب السوري، وهناك أيضاً من يقبل هذا الحق ويستجيب لهذه المطالب. اليوم نصرة المظلوم في سورية تتمثل في الدعوة والعمل إلى وقف القتال ووقف نزيف الدم ووقف تدمير سورية، لتبقى موحدة، وتستعيد عافيتها وموقعها في المنطقة، حتى لا تضيع من أيدي الجميع».
وفي الشأن اللبناني، أكد نصرالله «حرصنا الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع مكوّنات الشعب اللبناني، ونحن نثبت من خلال كل أدائنا وسلوكنا هذه الحقيقة. أما ما يُلقى علينا من اتهامات، خصوصاً في مجال الاغتيال، فهو اتهامات ظالمة وواهية وكاذبة، لا تستند إلى أي دليل وإلى أي معطى، بل هي تكمل وتنجز أهداف الاغتيال الذي يحصل هنا وهناك». وقال: «إننا نؤكد ابتعادنا عن أي فتنة وصبرنا على كل ظلم وتهمة وشتيمة، بل على كل اعتداء، وعدونا الوحيد هو إسرائيل، الغاصبة لفلسطين والقدس ولأرضنا اللبنانية والعربية، وليس لنا أعداء في لبنان».
وأضاف: «توجد خصومات سياسية لنا في لبنان، ومنافسات سياسية وانقسامات سياسية حادة، ولكن نحن لا ننظر إلى أي فريق لبناني على أنه عدو. قد ننظر إليه على أنه خصم، وأحياناً قد يظلمنا هذا الخصم وقد يعتدي علينا، ولكننا لا نتعاطى إلا من هذا الموقع الذي ينظر إلى إسرائيل على انها هي العدو الوحيد. ولذلك نحن كنا وما زلنا نؤمن بأن الحوار والتواصل والعمل السياسي هي الطريق لمعالجة الأزمات، ولم نرفض في أي يوم من الأيام أن نذهب إلى حوار أو إلى طاولة حوار».
وزاد: «في الأسابيع القليلة الماضية هناك من وقف ليقول: أنا لا أريد الحوار مع هؤلاء لأنهم قتلة، لأنهم مجرمون، وهناك من قال إنه لا يريد أن يحضر في مجلس أو مكان أو محضر يوجد فيه مندوبون لـ «حزب الله»، وهناك من اعلن مقاطعة الحوار. ولكن عندما وقفنا لنقول ما قلنا في يوم الشهيد، قالوا إن «حزب الله» يعطّل الحوار ويقطع الطريق على الحوار».
وتابع: «نحن مستعدون للاستجابة لدعوة الحوار في 29 من الشهر الجاري. نحن لا نقبل أن يفرض أحد شروطاً علينا في الحوار. وأنا دائماً كنت من دعاة التواضع، وأقول لكم تواضعوا، وأقول لكم اليوم: نحن مع الحوار والتلاقي والتواصل والعمل السياسي والحل السياسي، ولكن من يتكبر علينا فلنتكبر عليه. نحن لن نستجدي الحوار من أحد، الذي يحب أن يأتي إلى الحوار أهلاً وسهلاً، ومن لا يحب أن يأتي إلى الحوار، مجدداً، الله معه».
ووجّه نصرالله رسالة «للعدو الإسرائيلي، ولبعض المراهنين عليه في المنطقة من جديد. الكل يعرف موقع ودور المقاومة التي حررت ودافعت وحمت، وتجربة غزة أكدت هذا المعنى. عندما انتهت المواجهة في غزة، خرج البعض وللأسف حتى في لبنان ليقول: انتبه يا لبنان، إسرائيل لأنها انحشرت عربياً ودولياً، وفي غزة أصبح هناك تضامن عربي وإسلامي ودولي معها، تريد أن تستعيد خسارتها وأن «تفش خلقها» في لبنان، وعادوا يهوّلون من جديد على لبنان، على قاعدة أنه إذا اعتدت اسرائيل على لبنان فلن يلقى لبنان التعاطف العربي والاسلامي والدولي الذي لاقته غزة».
وأكد نصر الله أن «الذي حمى غزة بعد الله هو إرادة المقاومة وشعبها وسلاحها وصواريخها». وقال: «هنا في لبنان، نحن لا نحتاج إلى أي تعاطف، والاسرائيلي يعرف جيداً أن هذه الارادة وأن هذا السلاح وأن هذا الشعب وأن هذه الحاضنة موجود هنا. بل أكثر من ذلك، إذا كانت اسرائيل اهتزت وارتبكت أمام عدد من صواريخ فجر 5 التي نزلت على تل ابيب، أريد أن أقول لهم اليوم - ويمكن أن تكون هذه المرة الاولى التي نتحدث فيها بهذا الوضوح، إسرائيل التي هزّها عدد من صواريخ فجر 5 لا تتجاوز أصابع اليد خلال ثمانية أيام، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التي ستنزل على تل ابيب وغير تل ابيب إذا اعتدت على لبنان»، لافتاً الى انه «اذا كانت المواجهة مع قطاع غزة، وبسبب الحصار، يعني الموضوع يرتبط بالامكانات وليس بالارادة، كانت المعركة شعاعها من أربعين كلم إلى سبعين أو ثمانين كلم. أما المعركة معنا فشعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الاحمر، وهنا فليسمعني الإسرائيلي جيداً من كريات شمونة إلى إيلات». وقال: «لقد انتهى الزمن الذي يُهوَّل علينا بإسرائيل، هذه إسرائيل المخيفة المرعبة انتهت منذ زمن، وليس الآن، لكن هناك من لا يزال يعيش على كوابيس الخوف التي اعتاد أن يعيشها طوال عشرات السنين».
 
حسن خليل: للمعارضة جمهور واسع وعليها ممارسة دورها
بيروت - «الحياة»
شهد كثير من المناطق اللبنانية مسيرات حاشدة بالمناسبة كان ابرزها التي نظمتها حركة «أمل» في بيروت، وألقى وزير الصحة علي حسن خليل كلمة باسم «أمل» شدد فيها على أن «تجربة المقاومة في لبنان عليها ان تُحفظ وأن نبعدها عن الانقسامات وسجالاتنا السياسية». وأضاف: «ما رأينا في فلسطين بالامس، يجعلنا أمام تحدٍ، لإعادة قراءة نظرتنا الى دور المقاومة وموقعها، كعنصر قوة للبنان في لحظة الاستهداف الاسرائيلي». وقال: «علينا أن نعي أن إسرائيل في كل لحظة مستعدة للانقضاض على لبنان واستقلاله في سيادته وفي حماية حدوده، وعلينا في المقابل ان نبقى مستعدين كي نخرج من جعل هذه القضية، قضية خلاف داخلي نوظفه لحساباتٍ آنية، لأن الحساب الوحيد لدور المقاومة هو الدفاع عن كل لبنان»، معتبراً أن «المعارضة السياسية هي مشروع مطلوب، وهي حق لأي فئة من الفئات اللبنانية، ونحن نعرف أن هناك جمهوراً واسعاً لها، لكننا نريدها ونطالبها بأن تبقى معارضة بنّاءة تعمل في إطار المؤسسات، تصوب وتوجه وتحاسب وتراقب، لكن لا تعطل إرادة الحياة السياسية، وارادة الناس في الحياة وارادة العمل في المؤسسات السياسية».
وزاد: «يمكننا أن نعارض الحكومة، ويمكنكم انتم الذين تشاركون فيها، أن تسجلوا ملاحظات على أدائها السياسي. لكن الذي لا يقبل هو أن تتحول المعارضة الى عملية هدم وتعطيلٍ للمؤسسات السياسية العامة، تتعطل معها مصالح الناس في حياتهم واقتصادهم، في مستقبلهم وفي تأمين لقمة عيشهم، وبالنهاية في إضعاف المناعة الوطنية، وعليها ممارسة دورها المشروع في اطارٍ يحفظ الاستقرار العام، ويدفع في اتجاه تطوير الحياة السياسية». وقال: «نجدد دعوتنا لاستئناف عمل المعارضة في اطار المجلس النيابي للانطلاق بسرعة نحو إقرار قانون للانتخابات يؤمّن إجراء الانتخابات في موعدها، ونصر عليه، ونرفض اي كلام معارض له، وفي الوقت نفسه نستطيع ان ننتج قانوناً يعبّر عن تمثيل حقيقي يعكس ارادتهم».
 
جنبلاط يعلن اليوم مبادرته للخروج من الأزمة اللبنانية الخانقة
بيروت - «الحياة»
يطلق اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط مبادرته السياسية للخروج بلبنان من أزمته الخانقة في مؤتمر صحافي يعقده في قصره في المختارة بعد ان يكون الحزب استكمل لقاءاته بالرؤساء الثلاثة في اجتماع عقده مساء أمس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على أن يتبعه باجتماعات مماثلة تشمل القوى السياسية من دون استثناء.
وعلمت «الحياة» من مصادر في الحزب التقدمي أن جنبلاط لقي ترحيباً بمبادرته من رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وأنه سيحاول من خلال العناوين الرئيسة التي سيطرحها اليوم تحضير الأجواء أمام معاودة التواصل بين جميع الأطراف من أجل التوصل الى مخرج يجنّب لبنان الوصول الى طريق مسدود في ظل تعثر معاودة الحوار برعاية رئيس الجمهورية في جلسته المقررة في 29 الجاري والتي يبدو ان قوى 14 آذار لن تشارك فيها مشترطة الموافقة على رحيل الحكومة الحالية واستبدال حكومة حيادية استثنائية بها.
وقالت المصادر ان «التقدمي» ما زال يعتبر الأقدر على تهيئة الظروف للبحث في تشكيل حكومة جديدة وإنما من خلال استئناف الحوار لتجنيب لبنان الوقوع في فراغ، وذلك بفضل تواصله مع القوى السياسية الفاعلة في البلد.
ولفتت الى ان جنبلاط لا يتوخى من خلال مبادرته الالتفاف على الدور الوسطي لرئيس الجمهورية، وبالتالي يعتبر ان مبادرته تأتي استكمالاً لدور الأخير في هذا المجال وتحت سقف «إعلان بعبدا» الذي صدر عن طاولة الحوار في اجتماعها الأخير.
ورأت مصادر مواكبة لتحرك «التقدمي» ان جنبلاط يراهن على دوره الوسطي في محاولته فتح ثغرة في الأفق السياسي المأزوم تقود الى إعادة الاعتبار للحوار السياسي برعاية رئيس الجمهورية مستفيداً من نظرائه «الوسطيين»، مع ان قوى 14 آذار لا تشاركه رأيه بأن الوسطية تنطبق على الرئيسين بري وميقاتي وتتعامل معهما على أنهما من صلب قوى 8 آذار.
وقالت ان المعارضة تشارك جنبلاط في تحذيره من الأفق المسدود الذي وصلت اليه البلاد، لكنها تحمّل المسؤولية لرئيسي البرلمان والحكومة، خصوصاً ان الأخير ما زال يطل بمواقف يتحدث فيها عن إنتاجية حكومته التي لم تحرك ساكناً لتدارك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة.
وفي المقابل، أوضحت مصادر في «التقدمي» ان جنبلاط ليس من الذين يهربون الى الأمام، وهو يبدي تشاؤمه بمستقبل الوضع في لبنان ما لم يتم تحريكه باتجاه البحث عن حلول، وقالت انه سيطلق صرخته اليوم من أجل التلاقي قبل فوات الأوان.
وأكدت ان جنبلاط لن يغفل في مبادرته مطالبة 14 آذار بتشكيل حكومة جديدة وأنه سيلمح في حديثه عن ضرورة الخروج من الأزمة الى التفكير بصيغة لقيام حكومة جديدة على قاعدة استئناف الحوار.
وأضافت ان جنبلاط يستدرك خطورة الوضع وهو لا يخفي تشاؤمه، لكنه يراهن على إطلاق المحاولة الأخيرة لإنقاذ لبنان، لأن سقوطه في الفتنة المذهبية والطائفية سيرتد سلباً على الجميع ولن يكون هناك من خاسر ورابح إذا ضاع البلد.
وسيشدد جنبلاط - وفق مصادره - على خفض منسوب التوتر من الخطاب السياسي وتغليب لغة الاعتدال على ما عداها من دعوات يغلب عليها تبادل الاتهامات والتشنج المذهبي، إضافة الى ضرورة الحفاظ على المؤسسات وعلى مرجعية الدولة كأساس لحل الاختلاف.
ولن يبدل جنبلاط - كما تقول مصادره - في موقفه من الأزمة الراهنة في سورية، لكنه ضد ترجمة الرهانات على مستقبلها في الداخل اللبناني لأنها ستزيد من وطأة الانقسام الحاد، أو الانخراط في الأزمة السورية لئلا نقع في ما يخطط له النظام في سورية لجهة إغراق لبنان في ارتداداتها عليه.
واعتبرت ان جنبلاط سينطلق في موقفه من سلاح «حزب الله» من «اعلان بعبدا» الذي يشكل الأساس للبحث في الاستراتيجية الدفاعية للبنان باعتبار ان الدولة وحدها هي المرجعية.
وقـــالت المصادر ان رئيس «التقدمي» ضد استخدام السلاح في الداخل أو الاستقواء به في النزاعات السياسية.
 
القضاء يتسلم لائحة جديدة بشهادات مزوّرة لمستحضرات طبية
بيروت - «الحياة»
كشفت مصادر سياسية وطنية مواكبة للتحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة التمييزية في تزوير نتائج مخبرية لكمية كبيرة من المستحضرات الطبية، ان رئاسة جامعة بيروت العربية، ومن خلال كلية الصيدلة فيها، ستتقدم اليوم من المباحث الجنائية المركزية المولجة بالتحقيق في عملية التزوير بلائحة جديدة تضم أكثر من 150 شهادة مزورة تمكنت أخيراً من أن تضع يدها عليها بعد مراجعتها الجداول الخاصة بتسجيل النتائج المخبرية.
وعلمت «الحياة» أن كلية الصيدلة، عبر قسم الكيمياء فيها، كانت انكبت منذ اكتشافها عمليات تزوير لشهادات مخبرية في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على مراجعة جداول البيانات الصادرة عنها، للسنوات السابقة وتبين لها ان هناك من قام بتزوير نتائج مخبرية للمئات من المستحضرات الطبية التي لم تقتصر على هذا العام.
وتبين للمسؤولين في كلية الصيدلة ان عمليات التزوير بدأت في أواخر عام 2009 واقتصرت على عدد قليل من الشهادات المزورة وأن العدد الأكبر منها أخضع للتزوير في عامي 2010 و2011 إضافة الى العام الحالي.
وقدرت هذه المصادر عدد الشهادات المخبرية المزورة في عامي 2010 و2011 بأكثر من 150 شهادة يضاف اليها تزوير مئة وشهادتين في العام الحالي. هذا في حال اقتصرت عمليات التزوير على الشهادات المزورة باسم كلية الصيدلة في الجامعة ولم تتمدد في اتجاه مختبرات طبية أخرى.
ولفتت الى ان التدقيق في الجداول الخاصة بالشهادات المخبرية الصادرة من كلية الصيدلة تزامن مع مواصلة فريق من المباحث الجنائية المركزية التحقيق في ملف الشهادات المزورة واستماعه الى أقوال عدد من الموظفين العاملين في وزارة الصحة العامة ومن بينهم أولئك التابعون لقسم التفتيش الصيدلي، إضافة الى اجتماعه مع عميد كلية الصيدلة في جامعة بيروت العربية عبدالله اللقاني في مكتبه واستماعه أيضاً الى أقوال عدد من الموظفين في قسم الكيمياء.
وبما ان التحقيق الذي يجريه قسم المباحث الجنائية المركزية تحت إشراف المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي لم يقفل بعد، فإن كلية الصيدلة في جامعة بيروت العربية ستتقدم منه اليوم بلائحة جديدة تبرز فيها ما توصلت اليه لجهة اكتشافها وثائق مزورة، طالبة منه، كما تقول المصادر، ضمها الى ملف التحقيق.
وأوضحت المصادر ان جامعة بيروت العربية لم تتقدم بادعاء جديد على مجهول على غرار ما تقدمت به بعد اكتشافها ان هناك من زور شهادات مخبرية باسم قسم الكيمياء في كلية الصيدلة. وعزت السبب الى ان الملف لم يقفل وأن التحقيقات ما زالت جارية وبالتالي لا داعي للتقدم بدعوى جديدة.
وقالت انها تفضل التريث ريثما ينتهي التحقيق ويصدر القرار الاتهامي عن النيابة العامة التمييزية، وفي ضوء ما سيتضمنه القرار فإنها ستقرر التقدم بدعوى جديدة أو الاكتفاء بدعواها السابقة على مجهول.
وأكدت المصادر ان وضع اليد على مزيد من الشهادات المزورة تم من خلال مراجعة دفعة جديدة من الشهادات التي وصلت من وزارة الصحة العامة، وتبين من خلال التدقيق فيها انها مزورة وأن عمليات التزوير جاءت مشابهة لتلك التي اعتمدت في تزوير الشهادات المؤرخة بتواريخ تعود الى أواخر العام الماضي حتى اليوم.
ولفتت المصادر الى ان هناك جهة واحدة زورت الشهادات بالنيابة عن قسم الكيمياء في جامعة بيروت العربية، وتحت أسماء المستودعات الطبية التي وردت اسماؤها لدى اكتشاف عملية التزوير الأولى في تشرين الأول الماضي. وقالت ان النيابة العامة التمييزية ادعت في الملف الذي يجرى التحقيق فيه حالياً، على أحمد فؤاد وهبه، وتردد انه من أصحاب السوابق في تزوير المستحضرات الطبية، إضافة الى عبداللطيف عبدالمطلب فنيش المعروف باسم محمود.
ومع ان هذه المصادر رفضت الدخول في تفاصيل الادعاء بين الأول على مجهول والثاني على محمود فنيش من جانب أصحاب المستودعات الطبية الواردة اسماؤها في عملية التزوير الأولى بذريعة ان الصلاحية فيهما للقضاء المختص، فإنها في المقابل لاحظت ان النص الوارد في الدعوى الأولى لا يختلف أبداً عن النص الخاص بالدعوى الثانية.
كما لاحظت المصادر المواكبة ان عمليات التزوير لم تكن وليدة ساعتها، وأن التحقيقات أظهرت انها منظمة بامتياز باعتبار انها بدأت في الشهرين الأخيرين من عام 2009، مشيرة الى ان الدعوى التي أقامها بعض مستودعات الأدوية على محمود فنيش تضمنت إشارة واضحة الى ان لا علاقة له بهذه المستودعات وأن وظيفته محصورة بتعقب المعاملات وأنه أقدم على تزويرها من دون علم المستودعات التي كلفته ملاحقة هذه المعاملات.
وأكدت ضرورة جلاء الحقيقة وتبيان أسباب إقدامه على تـزويـر شهادات مخبرية بمستحضرات طبية لا يمكن الترويج لها في سوق الأدوية ما لم تحصل على موافقة مسبقة من وزارة الصحة - قسم التفتيش الصيدلي - خصوصاً ان الكلفة المخبرية لأي مستحضر طبي من المستحضرات الواردة في اللوائح تبقى دون الـ 150 دولاراً.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,383,951

عدد الزوار: 7,630,498

المتواجدون الآن: 0