ابتزاز منظمة التحرير مالياً كي لا تذهب الى الأمم المتحدة!...فرنسا والنمسا ستصوتان لمصلحة رفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة الى دولة مراقبة....واشنطن بحاجة الى إعادة النظر في خطتها من أجل السلام في الشرق الأوسط

مراسم عسكرية رافقت استخراج عينات من رفاته لكشف لغز وفاته والسلطة ستتجه إلى محكمة الجنايات الدولية إن ثبت تسمّم عرفات

تاريخ الإضافة الخميس 29 تشرين الثاني 2012 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2288    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

فرنسا والنمسا ستصوتان لمصلحة رفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة الى دولة مراقبة
إسرائيل تحاول تقييد طلب عباس بثلاثة شروط لتجويف مضمونه
رام الله ـ "المستقبل"
كشفت تقارير صحافية إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستسعى لتخفيف صياغة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وذلك بعد تأكدها من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عازم على المضي في طريقه، فيما اعلنت فرنسا والنمسا أنهما ستصوتان بالايجاب لمصلحة رفع وضع فلسطين في الامم المتحدة الى دولة بصفة مراقب.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الصادرة امس الثلاثاء عن مسؤولين، لم تسمهم، أن إسرائيل تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صياغة الطلب الذي سيُعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً الخميس لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى "دولة بصفة مراقب".
وذكرت أن مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو غادر إلى واشنطن الأحد الماضي بصورة غير معلنة لعقد لقاءات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن مسؤولين أميركيين بارزين أبلغوا نتنياهو ومستشاريه خلال الأيام الماضية أن عباس مصمم على المضي قدماً في مسار الأمم المتحدة، وأنهم لا يرون أن هناك أي وسيلة لمنع حدوث التصويت.
ووعدت الإدارة الأميركية بأنها ستحاول التخفيف من صياغة الطلب في مسعى للحد من الأضرار، على إسرائيل.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، غيّر نتنياهو رأيه الرافض، وأعلن دعمه للمسعى الأميركي لتخفيف الصياغة. ويعمل مولخو حالياً مع مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما على التغييرات التي تريد إسرائيل إدخالها قبل تصويت الجمعية العامة على الطلب.
وترغب إسرائيل في إدخال بنود تنص على ألا يطلب الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث أن عضويتها ستتيح لهم إقامة دعاوى جنائية ضد إسرائيليين.
كما تريد إسرائيل نصاً يشدد على أن قرار الجمعية العامة سيكون رمزياً ولا يعني السيادة على الضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو القدس الشرقية.
كذلك تسعى في الحصول على نص يتضمن تعهداً فلسطينياً بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من دون شروط مسبقة.
ووزعت السلطة الفلسطينية مشروع قرار منقح على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يدعو إلى ترقية وضعها في الأمم المتحدة إلى "دولة بصفة مراقب" قبل تصويت بشأن هذه القضية في المنظمة الدولية التي تضم 193 عضوا غدا الخميس.
وقال ديبلوماسي غربي بارز إن تغييرات طفيفة فقط جرت على النص الذي وزع أول من امس من دون توضيح هذه التغييرات، والذي يبدو من المؤكد أنه سيحصل على موافقة الأمم المتحدة، لأن الجمعية العامة تتألف في معظمها من دول ما بعد الاستعمار التي تتعاطف تاريخيا مع الفلسطينيين.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا ستصوت بالايجاب لمصلحة رفع وضع فلسطين في الامم المتحدة الى دولة بصفة مراقب.
وقال فابيوس امام الجمعية الوطنية الفرنسية ان فرنسا ستصوت بـ"نعم"، لافتا الى "الموقف الثابت" لباريس من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية منذ خطاب القاه الرئيس الراحل فرنسوا ميتران في 1982، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس عباس أول من امس الاثنين.
وفي فيينا، اعلنت الخارجية النمسوية أن مندوبها في الامم المتحدة سيصوت لمصلحة مشروع اعطاء فلسطين صفة مراقب في الامم المتحدة.
وتم اتخاذ القرار بالتوافق بين المستشار الاشتراكي الديموقراطي فيرنر فايمان ونائب المستشار وزير الخارجية المحافظ مايكل سبينديليغر والرئيس الاشتراكي الديموقراطي هاينز فيشر.
واعتبر وزير الخارجية النمسوي انه كان من الافضل التوصل الى حل مشترك داخل الاتحاد الاوروبي الا ان هذا الامر فشل "في اللحظة الاخيرة" في حين كان التوصل الى اجماع يبدو امرا واردا.
ويحظى الفلسطينيون حالياً بوضع دولة مراقب في الأمم المتحدة. وقبول الفلسطينيين كدولة غير عضو على غرار وضع الفاتيكان في الأمم المتحدة يعني، ترقية وضع الفلسطينيين، الامر الذي قد يمنحهم فرصة الوصول إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يمكن تقديم شكاوى ضد إسرائيل.
 
مراسم عسكرية رافقت استخراج عينات من رفاته لكشف لغز وفاته والسلطة ستتجه إلى محكمة الجنايات الدولية إن ثبت تسمّم عرفات
رام الله ـ احمد رمضان ووكالات
اعلن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اللواء توفيق الطيراوي ان السلطة الفلسطينية ستتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات، وذلك عقب حصول خبراء دوليين على عينات من رفات عرفات.
وقال "في حال ثبت تسمم عرفات، فإننا سنتوجه الى المحكمة الدولية". واضاف "وهذه ستكون القضية الاولى لفلسطين بعد حصولها على الاعتراف الدولي بدولة غير كاملة العضوية". وتابع الطيراوي: "سننتظر نتيجة التحقيق، ونحن لا نتهم احدا لغاية الان، ولكن مهما كانت النتيجة سلبية ام ايجابية سنتابع البحث لمعرفة حقيقة وفاة الرئيس الراحل".
من جهته اعلن رئيس اللجنة الطبية التابعة للجنة التحقيق الفلسطينية عبد الله البشير، أن الجانب الفلسطيني ابلغ الخبراء الدوليين البحث في كل انواع السموم. وقال ان "مادة البولونيوم هي مادة سمية تملكها الدول التي تتعامل بالمفاعلات النووية، لكن وتفاديا لعدم اكتشاف هذه المادة، فقد طلبنا من خبراء الوفود الثلاثة البحث عن كافة انواع السموم الاخرى"، متوقعاً بان لا يخرج الخبراء باي نتيجة "قبل ثلاثة شهور".
وكان تم فجر أمس إخراج رفات عرفات بحضور خبراء سويسريين وفرنسيين وروس ومفتي الاراضي الفلسطينية وبدأت عملية أخذ عينة منها لفحصها.
وبدأ الخبراء السويسريون فجراً عملهم، حيث أدخلوا انبوباً إلى القبر لأخذ عينة من الهواء في داخله. ثم عمدوا إلى إزالة الصخور وفتح القبر بشكل منظم، ومن ثم نقل الرفات إلى المسجد الملاصق للضريح لأخذ العينات". وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن عملية استخراج الجثمان جرت بمراسم عسكرية، وتمت إعادته بمراسم عسكرية، بعيداً عن وسائل الإعلام.
وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي قال لوكالة "فرانس برس" عقب مغادرته الضريح "حضرت إلى هنا لأنه يجب أن أكون موجوداً عند فتح الضريح من الناحية الشرعية".
وكانت سيارة إسعاف متوقفة في حرم المقاطعة، المقر العام للسلطة الفلسطينية حيث قبر عرفات في رام الله، وشوهد خبراء يرتدون بدلات بيضاء.
ويسعى الخبراء الدوليون لمعرفة ما إذا تم تسميم عرفات بالبولونيوم، وهي فرضية طرحت مجدداً بعدما بثت قناة "الجزيرة" القطرية في تموز الماضي فيلماً وثائقياً يفيد عن العثور على آثار لهذا المادة الاشعاعية على أغراض شخصية تعود لعرفات.
وحضر الى رام الله قضاة فرنسيون تلقوا شكوى في قضية قتل رفعتها سهى أرملة عرفات.
وكان اللواء توفيق الطيراوي، قال قبل ايام إن "هناك قناعة كبيرة، ولدينا قرائن بأن إسرائيل اغتالت الرئيس ياسر عرفات"، مشيرا إلى أن "هذا اليوم سيكون الأصعب في حياة كل أبناء شعبنا، من أجل الحصول إلى حقيقة سبب وفاة الرئيس عرفات"، ومؤكداً أنه مهما كانت نتائج اللجان الثلاث (الفرنسية، والسويسرية والروسية) ستبقى القضية مفتوحة".
أفادت مصادر رسمية فلسطينية أنه اعيد دفن رفات الزعيم الفلسطيني، واغلق الضريح من جديد أمس في رام الله بعدما تم أخذ عينات من الرفات لفحصها ومعرفة ما إذا تم تسميمه بمادة البولونيوم عام 2004. وانتهت العملية، اغلق الضريح مجدداً وسلمت العينات إلى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس.
وأصدر توفيق الطيراوي بياناً قال فيه:" لقد سارت الأمور المتعلقة بأخذ العينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات حسبما هو مقرر، وقد أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من الجثمان من دون أن يتم رفع الرفات من مكانه، بموافقة وإجماع الخبراء".
واضاف: "وبما أن الجثمان لم يرفع من مكانه فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن، وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية".
وفي وقت لاحق، اعلن اللواء الطيراوي في مؤتمر صحافي عقب حصول خبراء دوليين على عينات من رفات عرفات ان السلطة الفلسطينية ستتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات.
وكان الطيراوي قد اعلن السبت الماضي في مؤتمر صحافي انه "على الرغم من اننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماماً ومعنا الشعب الفلسطيني ان اسرائيل اغتالته، الا انه ايضا لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت ان الرئيس عرفات اغتيل من قبل اسرائيل".
ويذكر ان ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة وخالته خديجة القدوة اعلنا مراراً انهما يعارضان اخراج الرفات. ووصف القدوة الذي يترأس مؤسسة عرفات بمناسبة احياء الذكرى الثامنة لوفاته، اعادة فتح القبر، بالقول: "أخيرا خرج علينا البعض بفكرة بغيضة، هي نبش قبر الرئيس الراحل وتدنيس قبره والمساس برمزيته".
 
رصد التسمّم بالـ"بولونيوم" ممكن حتى بعد ثماني سنوات
حتى بعد مضي ثماني سنوات على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فإن العينات التي اخذت امس الثلاثاء من رفاته يمكن أن تكشف ما إذا كانت وفاته ناجمة عن التسمم بمادة الـ"بولونيوم ـ 210" المشعة شديدة السمية.
وصرح مساعد مديرة قسم حماية الانسان في معهد الحماية من الاشعاعات والسلامة النووية الفرنسي جان رونيه جوردان لوكالة فرانس برس أن "هناك فرصة لرصد" وجود هذا التسمم لدى عرفات "شرط أن تكون الجرعة التي تلقاها موازية لجرعة قاتلة" أي أجزاء من الغرام.
وتبلغ المهلة الاشعاعية للـ"بولونيوم ـ 210" 138,4 يوما أي أن نصف ذراته يتلاشي كل 138,4 يوما. وبما أن عرفات توفي قبل ثمانية اعوام، فإن ذلك معناه أنه وفي حال كانت هذه المادة موجودة فعلاً في جسمه، فإن نسبة تركيزها الحالية ستكون أقل بمليوني مرة.
وأضاف جوردان "حتى لو عثرنا على آثار للـ"بولونيوم"، فإن ذلك ليس معناه أنه بولونيوم صناعي" أي أن الأمر يتعلق بتسمم. وتابع: "علينا الحذر، لأن الـ"بولونيوم" موجود في الطبيعة خصوصاً في الطبقة الاولى من سطح الارض والتي تبلغ سماكتها بضع سنتيمرات". وتابع: "علينا القيام بتحليلات قد تستغرق بضعة اسابيع للتمييز بين البولونيوم الصناعي والطبيعي". وبحسب مصدر قريب من الملف، يأمل القضاة الفرنسيون في التمكن بحلول أواخر كانون الاول من معرفة ما إذا كانت العينات التي اخذت من رفات عرقات، يمكن استخدامها ثم التأكد بحلول الربيع مما إذا كان تعرض للتسميم.
وأشار جوردان إلى أن الخبراء الموجودين اليوم في الضفة الغربية، يجب أن يأخذوا عينات من العظام "لان الـ"بولونيوم" يتركز خصوصاً في الكبد والطحال والكلى والعظام لا سيما النخاع الشوكي. لكن وبعد مضي ثماني سنوات من غير المحتمل أن يتبقى غير العظام".
ويمكن أن يُعتبر تركز عال للرصاص مؤشراً إلى وجود الـ"بولونيوم ـ 210" لأن تفكك هذا الأخير يولد الرصاص.
ويستخدم الـ"بولونيوم" وهو عنصر كيميائي موجود في الطبيعة اكتشفته ماري كوري في العام 1898، كمصدر لاشعة "ألفا" في الابحاث والطب وأيضاً كوسيلة للتدفئة في المركبات الفضائية.
إلا أن هذه المادة نادرة جداً، إذ يحتوي كل عشرة غرامات من الـ"يورانيوم" على جزء من المليار من الغرام من الـ"بولونيوم" كحد اقصى. كما يتطلب انتاج الـ"بولونيوم" استخدام مفاعل نووي، ويقدر هذا الانتاج بأقل من 100 غرام في السنة على الصعيد الدولي، وغالبيته من أصل روسي.
واستخدم الـ"بولونيوم" في تسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في العام 2006 بعدما انتقل إلى صفوف معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
انتخابات "الليكود" تسفر عن فوز كاسح لعتاة اليمين لتصدر قائمته للكنيست القادمة
ليفني تعود الى السياسة على رأس حزب جديد
رام الله ـ "المستقبل"
اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أمس عودتها الى الحياة السياسية على رأس حزب جديد بعد اكثر من ستة اشهر على انسحابها من حزب "كاديما" (يمين وسط) اثر خسارتها في انتخابات زعامته.
وقالت ليفني في مؤتمر صحافي عقدته في تل أبيب "قررت العودة الى السياسة .. وانشاء حزب جديد اسمه "هَتنوعاه" (الحركة)"، لتخوض من خلاله الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 22 كانون الثاني المقبل، مؤكدة أنها ستسعى إلى هزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت: "لا يوجد بديل شخصي أو فكري لرئيس الوزراء، وليس هناك من يمكنه أن يمثل أفكارنا في المواضيع المصيرية المتعلقة في دولة إسرائيل". وتطرقت ليفني إلى الانتخابات الداخلية في حزب "الليكود" الحاكم التي جرت في اليومين الماضيين، وأفرزت قائمة مرشحين يمينيين متطرفين، فيما رأى محللون أن نتنياهو هو الخاسر الأكبر جراء انتخاب قائمة مرشحي الحزب الذي يتزعمه. وقالت ليفني إن "نتنياهو خسر (أول من) أمس في "الليكود" وبالإمكان أن يخسر في الانتخابات العامة، وبالأمس كان (زعيم الجناح الاستيطاني المتطرف في الليكود موشيه) فايغلين الفائز ونتنياهو الخاسر، وفي الانتخابات سيخسر نتنياهو وسيكون الانتصار لنا جميعا".
وأضافت أنها قررت العودة إلى الحياة السياسية "لأن وضع إسرائيل يتدهور ... عدت من أجل أن أحارب من أجل إسرائيل والسلام والأمن، ومن أجل إسرائيل اليهودية، ومن أجل إسرائيل ديموقراطية، كدولة جميع مواطنيها من دون التمييز بين القومية والدين فهم مواطنون متساوو الحقوق".
وتشير التقديرات إلى أن قسماً من 14 عضو كنيست من "كديما"، من أصل 28، سيطلبون الانضمام إلى الحزب الجديد برئاسة ليفني، لكن لا يتوقع أن توافق ليفني على ضمهم جميعا إلى حزبها. وكان آخر استطلاعات الرأي نشرته صحيفة "معاريف" يوم الجمعة الماضي، توقع فوز الحزب الجديد بـ8 مقاعد في الكنيست، وأنه سيضعف حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد كما أنه توقع خسارة حزب "العمل" 3 مقاعد.
وكانت ليفني اعلنت استقالتها في الاول من ايار الماضي من البرلمان (الكنيست) بعد شهر من خسارتها في انتخابات رئاسة حزب "كاديما" (يمين وسط). وقالت ليفني عند تسليم استقالتها لرئيس الكنيست رؤوفين ريفلين إن "اسرائيل فوق بركان والساعة الدولية تدق ووجود اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية يواجه خطر الموت".
وتأتي عودة ليفني بعد يوم من اعلان وزير الدفاع ايهود باراك بشكل مفاجئ اعتزاله الحياة السياسية. من جهة ثانية، تشير النتائج غير الرسمية للانتخابات الداخلية لاختيار مرشحي حزب "الليكود" للكنيست الى فوز الاعضاء الاكثر تطرفا في الحزب .
وحسب الاذاعة الاسرائيلية، فقد جاء في المرتبة الثانية بعد نتنياهو في النتائج الوزير جدعون ساعر ثم يليه الوزراء جلعاد اردان، ويسرائيل كاتس، وسيلفان شالوم، ثم النائب داني دانون، وبعده رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، والوزير موشيه يعلون.
اما النائبة تسيبي حوتوبلي، فتحتل المرتبة العاشرة في القائمة المخصصة للنساء، يليها رئيس ادارة الائتلاف الحكومي زئيف الكين، فالنائب ياريف لفين والوزير يولي ادلشتاين، وعضو الكنيست حاييم كاتس والنائبة ميري ريغف، يليها زعيم المعسكر اليميني المتشدد موشيه فيغلين، والوزير يوفال شتاينيتس، ويتساحي هنغبي ثم الوزيرة ليمور ليفنات.
وبحسب النتائج غير الرسمية التي نشرتها الاذاعة، استُبعد من الاماكن المضمونة في قائمة المرشحين، الوزراء دان مريدور، وبني بغين، وميخائيل ايتان، وافي ديختر، وعدد آخر من نواب "الليكود" في الكنيست الحالية.
ووصف نتنياهو قائمة حزبه بـ"منتخب وطني قوي وكفؤ تختلط فيه القيادات الشابة مع أصحاب الخبرة". وقال إن نسبة المشاركة العالية في انتخابات "الليكود" تدل على حيويته، مؤكداً التزامه بـ"القيم الليبرالية الأساسية لـ"الليكود" على الرغم من إخفاق عدد من رموز التيار المعتدل في الانتخابات. وبلغت نسبة التصويت في هذه الانتخابات اكثر من 60% مما يشكل رقماً قياسياً في تاريخ الانتخابات الداخلية في حزب الليكود.
يذكر ان "الليكود" سيخوض انتخابات الكنيست ضمن قائمة مشتركة مع حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان..
 
واشنطن بحاجة الى إعادة النظر في خطتها من أجل السلام في الشرق الأوسط
لفت خبراء إلى ضرورة أن تعيد الإدارة الأميركية النظر بشكل جذري في سبل التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط حتى لا تضيع فرصة تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
وقال خبراء في ندوة عقدت في واشنطن لإطلاق كتاب أن الوقائع الجديدة في الشرق الأوسط ومن بينها التغييرات التي طرأت إثر الربيع العربي، باتت تفرض التخلي عن السبل القديمة في التعامل مع الأزمة.
وصرح وليام كوانت الذي شارك بصفته عضواً في مجلس الأمن القومي في التوصل إلى اتفاق كامب ديفيد التاريخي في العام 1978 "ما لم نغتنم أي فرصة تتاح الآن فإن احتمالات التفاوض على حل في المستقبل القريب ستكون ضئيلة جداً".
وأضاف كوانت: "ربما تأخر الوقت بالفعل، لا أعتقد بأننا سنعرف فعلاً ما لم نقم بمحاولة جدية"، مضيفاً أن من المصلحة الأمنية للولايات المتحدة أن تعمل على التوصل إلى اتفاق سلام.
وحذر روبرت مالي، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، من أن المعارك الأخيرة في غزة "كانت بمثابة نموذج مصغر للتغييرات الجذرية التي سيتعين على أوباما مواجهاتها".
وأضاف مالي أن الأسس الثلاثة الضرورية لإحلال السلام وهي كيانان قويان فلسطيني واسرائيلي واستعداد من قبل الدول العربية لدعم الولايات المتحدة وممارسة ضغوط على الفلسطينيين وإدارة أميركية تحظى بالمصداقية "قد تآكلت كلها"، مستطرداًَ بالقول: "لذلك بات على الولايات المتحدة أن تغير طريقتها في التعامل مع النزاع المستمر منذ عقود".
وتابع مالي في كلمة أمام مركز "كارنيجي أند اومنت فور أنترناشونال بيس" بمناسبة نشر كتاب بعنوان "باثويز تو بيس" (سبل الوصول الى سلام) أنه "وكما لا يمكننا شن حرب الأمس... لا يمكننا أيضاً إحلال سلام الأمس. علينا إعادة النظر في الحل الذي كنا نعتقد بأنه المناسب".
واعتبر وزير الخارجية الأردني الاسبق مروان المعشر أن مهمة أوباما تتراوح بين "الصعب والمستحيل" خصوصاً وأن حل الدولتين الذي ساهم في إطلاقه بات على شفير الزوال. وأضاف أن على أوباما أن يركز جهوده على منطقة الشرق الأوسط فور تنصيبه في كانون الثاني.
وتابع أن المحادثات في الكواليس من المفترض أن تحدد فكرة واضحة لموقف كل جانب من القضايا الأساسية التي لا تزال مطروحة مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً الى أن على الولايات المتحدة أيضاً أن تتباحث مع السعودية في الجهود اللازمة لتساهم في "الإشراف على العملية".
من جهته، اعتبر دانيال كورتزر، السفير الأميركي السابق في اسرائيل ومصر والذي يعمل استاذاً في جامعة برينستون وأشرف على الكتاب، أن من الاساسي ترسيم حدود الدولتين. وقال: "علينا أن نعرف تماماً أين تبدأ حدود اسرائيل وتنتهي وأين تبدأ حدود فلسطين وتنتهي وإلا فكل شيء مجرد تعليقات"، مضيفاً أن عملاً حثيثًا قد بدأ حول المسألة. وأضاف أن أوباما "كان مصيباً" عندما قال إن المفاوضات يجب أن تبدأ من نقطة حدود 1967، مع العلم أنها قد تتغير مع تقدم المفاوضات ومع حصول تبادلات في الأراضي بالتوافق بين الجانبين.
وعاد كوانت بالذاكرة إلى الفترة التي كان يتعين فيها على الولايات المتحدة العمل مع منظمة التحرير. وقال "الجميع الآن ينظرون إلى (قيادات) منظمة التحرير وحركة فتح كمواطنين نموذجيين ... لكننا اضطررنا إلى بدء التفاوض معهم عندما كانوا بعيدين كل البعد عن ذلك".
ومضى يقول:"لا جدوى فعلاً من ادعاء أن فتح هي اليوم ما كانت عليه في الماضي... وأنها لا تزال تحظى بدعم شعبي كالسابق وأن حماس مهمشة كما كانت في تسعينات القرن الماضي. لم يعد أي من هذه الاعتبارات قائماً اليوم".
 
 
ابتزاز منظمة التحرير مالياً كي لا تذهب الى الأمم المتحدة!
المستقبل...إياد مسعود
كان الدكتور سلام فياض، رئيس الحكومة الفلسطينية، شديد الموضوعية حين ربط، في حديث إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بين قرار التقدم بطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وبين ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من رجالات الصف الأول في الفصائل، بما يوفر لهذه الحكومة غطاء سياسياً في حال نشبت أزمات اجتماعية في مناطق السلطة، وفي حال عجزت الحكومة عن دفع رواتب الموظفين في إدارات السلطة ومؤسساتها.
فتجربة فياض مع التحركات الشعبية في أيلول الماضي، احتجاجاً على رفع أسعار بعض السلع، وبخاصة المحروقات، أكدت له، أنه في الوقت الذي تُطالَبُ فيه حكومته بأداء الدور المطلوب منها، خصوصاً توفير المال لإدارة الشأن العام في مناطق السلطة، تتخذ اللجنة التنفيذية، قرارات سياسية تعكس نفسها سلباً على مصادر تمويل السلطة، منها طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والذي قوبل من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسلبية حادة، حتى إن الرئيس الأميركي أوباما، اتصل شخصياً بالرئيس محمود عباس يطلب إليه، بلغة واضحة ومباشرة، التراجع عن هذه الخطوة.
وكما بات معروفاً، فإن الولايات المتحدة سبق لها وأن عممت على حلفائها الغربيين مذكرة تؤكد فيها رفضها المطلق للخطوة الفلسطينية وعزمها تعطيلها، وتدعو دول الغرب لخطوة موحدة لفرض عقوبات على الفلسطينيين إن هم مضوا في خطوتهم، عبر تجفيف الموارد المالية للسلطة؛ التي ما زالت تعتمد في جانب كبير من وارداتها على مساعدات الجهات المانحة ذات المصدر الغربي في معظمها. إسرائيل بدورها أعلنت عزمها رداً على القرار الفلسطيني، حجز إيرادات المعابر، التي تجنيها الجمارك الإسرائيلية لصالح الخزينة الفلسطينية، وهي تشكل حوالي ثلث المصروفات الشهرية لحكومة فياض.
إذن الحالة الفلسطينية، وفي حال نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل إنذاريهما، مقبلة على أزمة مالية خانقة تضطرها إلى إجراءات تقشف على حساب مصالح المواطن الذي بات يشعر بوطأة الغلاء المستشري، وبعجز الحكومة عن معالجة الوضع الاقتصادي، وهو يزداد تدهوراً.
لقد سبق وأن ارتفعت أصوات فلسطينية، دعت إلى بناء اقتصاد وطني يعفي السلطة من الاعتماد على الجهات المانحة، ويوفر لها، في الوقت نفسه، القدرة على التحرر من الضغوط السياسية لهذه الجهات ومن تدخلاتها، الفظة أحياناً، في الشأن الفلسطيني. ولعلّ واحدة من محاولات بناء اقتصاد وطني كانت خطة فياض نفسه، حين رسم خطته لتشييد البنية التحتية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة في أيلول من العام الماضي. وقد لقيت سياسات فياض الاقتصادية ترحيباً من بعض عواصم الغرب، وإشادة من بعض الدوائر المالية العالمية. لكن تقارير لاحقة للاتحاد الأوروبي كشفت كيف أن سلطات الاحتلال كانت تتعمد تهديم ما يبنيه الفلسطينيون لإبقاء الحالة الفلسطينية أسيرة وضع اقتصادي مركب: الاعتماد من جهة على أموال المانحين والبقاء أسرى ضغوطاتهم وتدخلاتهم السياسية، والبقاء من جهة أخرى في حالة تبعية شبه تامة للاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن نجح الاحتلال، عبر عقود من السيطرة، في تدمير المقومات الضرورية لقيام اقتصاد وطني فلسطيني؛ وبحيث تحولت مناطق السلطة إلى مصدر لليد العاملة الرخيصة في المشاريع الإسرائيلية وفي الوقت نفسه إلى سوق استهلاكية للبضائع الإسرائيلية. وتشير بعض الدراسات إلى أن إسرائيل تشكل مصدر استيراد نحو 94% من حاجات المناطق الفلسطينية من السلع والبضائع الاستهلاكية المختلفة.
هل تشكل حكومة فلسطينية من قيادات الصف الأول في الفصائل حلاً للأزمة المالية المقبلة على الحالة الفلسطينية، بعد أن حسم الفلسطينيون أمرهم لصالح الذهاب إلى الأمم المتحدة.
من الواضح أن فياض، يهدف من اقتراحه، إشراك بعض الفصائل الفلسطينية في المسؤولية السياسية عن تداعيات قرار اللجنة التنفيذية، وهو يدرك في الوقت نفسه، أن هذا لن يشكل حلاً للأزمة المالية. لكن تواجد كبار ممثلي الفصائل في الحكومة، هو أمر من شانه، باعتقاد فياض، أن لا يكرر تجربة أيلول، وأن يضع الفصائل نفسها في مواجهة الشارع، بعد أن كاد أن يصبح هو كبش المحرقة في الأزمة الماضية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، دعا إلى حل يراه مناسباً للتخفيف من آثار الإنذار الأميركي، حين طلب إلى الدول العربية توفير ما أسماه شبكة أمان مالية للفلسطينيين، تمد من خلالها السلطة الفلسطينية المال اللازم في إطار المسؤولية القومية عن القضية الفلسطينية.
ومما لا شك فيه أن التقديرات تؤكد أن واشنطن لن تتردد في الضغط على بعض العواصم العربية لإفشال اقتراح العربي.
ويسود الأجواء الفلسطينية اعتقاد أن "معركة" دخول الأمم المتحدة تشكل مرحلة مهمة لتستعيد القضية الفلسطينية موقعها المركزي في اهتمامات الحالة العربية بعد أن كادت هذه القضية أن تغيب في خضم الانشغال العربي بالهموم المحلية، وهو انشغال له ما يبرره في بعض الأحيان، نظراً لما تشهده الحالة العربية من متغيرات عاصفة.
وترى بعض الأوساط الفلسطينية أن بإمكان الدول العربية، والنفطية منها خاصة، أن تلعب الدور المهم في هذا المجال، وبخاصة إذا ما استعدنا تجربة المملكة العربية السعودية مع لبنان، حين وفرت لحكومته برئاسة الراحل رفيق الحريري، وديعة مالية، مكنت هذا البلد الشقيق من إنجاز العديد من المشاريع التنموية بعد أن عانى طويلاً من تداعيات خلافاته الداخلية. وبالتالي، يمكن للدول العربية أن توفر حلاً مماثلاُ للسلطة الفلسطينية إن هي رصدت لها وديعة مماثلة، واشرفت بشكل مباشر على إنجاز بعض المشاريع التنموية في المناطق الفلسطينية، على تحرير الاقتصاد الفلسطيني من قيود التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، وعلى طريق الانتقال االتدريجي من مستوى سلطة إدارة ذاتية، إلى سلطة لها بعض ملامح الدولة المستقلة.
وكخلاصة، يمكن القول إن التقدم نحو الأمم المتحدة لن يكون مجرد خطوة محدودة تندرج في السياق السياسي العام لأداء السلطة الفلسطينية.
إن التداعيات التي أخذت هذه الخطوة تحدثها في الحالة العامة تؤشر على أن دخول فلسطين الأمم المتحدة سيشكل بداية مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، ستعيد فتح العديد من الملفات أمام القيادة الفلسطينية للبت في استحقاقاتها، بما يضمن الحقوق الوطنية المتوافق عليها. من بينها التحرر ليس من الاحتلال فقط، بل وكذلك من قيود الجهات الغربية المانحة ووطأة اشتراطاتها السياسية، والذهاب بدلاً من ذلك، وبخطوات واثقة نحو الشروع ببناء اقتصاد وطني مستقل عن الاقتصاد الإسرائيلي، ولصالح علاقات أكثر اتساعاً مع الجوار العربي والدول الصديقة.
هل تنجح القيادة الفلسطينية في تجاوز هذه المعركة وتوفير متطلبات النصر فيها، وهل يستعيد العامل الذاتي الفلسطيني موقعه الفاعل والمؤثر والحاسم في هذه المعركة. أم أن الغلبة ستكون لقوى الشد إلى الخلف والمراوحة في المكان؟
 

المصدر: جريدة المستقبل

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,370,271

عدد الزوار: 7,630,126

المتواجدون الآن: 0