مقتل 17 مقاتلا لبنانياً في كمين لقوات النظام السوري في حمص..مفوضية اللاجئين: 250 ألف نازح في حمص في وضع مأسوي... ولا بد من «ممرات أمنة» للمدنيين

الإبراهيمي يحذر من تحول سورية «دولة فاشلة»..الولايات المتحدة تتجه نحو الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض....اشتباكات وقصف أهداف على طريق مطار دمشق ... و «عتمة» اتصالات وإنترنت لليوم الثاني

تاريخ الإضافة السبت 1 كانون الأول 2012 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2330    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الإبراهيمي يحذر من تحول سورية «دولة فاشلة»
نيويورك - راغدة درغام
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢
لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - حذر الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي من تحول سورية «دولة فاشلة» ما لم تطلق عملية سياسية تقود الى «سورية جديدة تنهي المأساة الحالية وتلبي تطلعات الشعب السوري». وحض مجلس الامن، في تقرير عرضه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة امس، على العمل بشكل موحد للوصول الى إجماع على خريطة طريق قابلة للتطبيق في سورية»، وتبني قرار بخطة جنيف لإطلاق عملية انتقالية.
وأضاف الابراهيمي ان أي عملية سياسية يجب أن تتضمن بالضرورة اتفاقية ملزمة بوقف كل أشكال العنف، ولوقف العنف بين الأطراف يجب نشر «جهاز مراقبة قوي وجيد التدريب... يمكن أن ينظم على النحو الأفضل من خلال قوة حفظ سلام كبيرة وقوية» ما يتطلب «قراراً من مجلس الأمن». وقال إن نجاح بيان جنيف «مع عناصر تضاف إليه حسب الضرورة» يتطلب قراراً من مجلس الأمن لوضعه موضع التطبيق، مشدداً على أن «الفشل في المرة السابقة في ذلك لا يعني أن المحاولات المقبلة محكومة بالفشل».
وقال الإبراهيمي إن وحدة المعارضة عامل أساسي لنجاح العملية الانتقالية معتبراً اعلان «الائتلاف» في الدوحة «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح». وشدد على ضرورة التوصل الى إنشاء حكومة انتقالية «بصلاحيات تنفيذية كاملة في بداية العملية الانتقالية التي تنتهي بإجراء انتخابات».
وحذر الإبراهيمي من ازدياد التوتر على المستوى الإقليمي في الدول المجاورة لسورية وبين سورية وتركيا. وقال إن العراق والأردن ولبنان تتخوف من تبعات الأزمة السورية، وكذلك اللاجئون الفلسطينيون في سورية قلقون من إمكان «أن يستدرجوا الى النزاع حول مخيماتهم وأحياناً داخلها»، مشيراً الى أن «مئات اللاجئين الفلسطينيين حتى الآن قتلوا وبينهم موظفون في وكالة أونروا».
وأعرب عن القلق من التطورات في منطقة الجولان المحتل، ما «أثر على اتفاقية فك الاشتباك بين سورية وإسرائيل»، مشيراً الى أن «احتمال التصعيد بين البلدين لا يمكن تجاهله».
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن «نحو ٤٠ ألف سوري قتلوا في سورية منذ اندلاع الأزمة وأن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال ترتكب على نطاق واسع من جميع الأطراف المتحاربة». وتحدث عن «مذابح يومية بحق المدنيين»، محذراً من أن فصل الشتاء سيزيد شقاء المدنيين السوريين حيث «سيكون أكثر من ٤ ملايين سوري بحاجة الى المساعدة قبل نهاية العام». وتوقع بان أن يصل عدد اللاجئين الى ٧٠٠ ألف سوري مطلع العام المقبل فيما تعاني ميزانية المساعدات الإنسانية الى سورية عجزاً في التمويل بنسبة ٥٠ في المئة. وشدد على ضرورة «التوحد وراء عمل الإبراهيمي في عملية واحدة لتجنب الأسوأ ومساعدة سورية على الخروج من الأزمة».
وعلى الصعيد الامني، تصاعدت حدة الاشتباكات في دمشق وخصوصاً في الضواحي المحيطة بالطريق الى مطارها الدولي الذي كان عدد من شركات الطيران اعلن وقف الرحلات اليه اول من امس واستمر سلوك الطريق الى المطار حذراً امس. وقصفت طائرات سلاح الجو السوري اهدافا للمعارضة قرب طريق المطار.
واعترف مصدر امني في حديث الى وكالة «فرانس برس» ان قوات النظام تمكنت من «اعادة الامن الى الجانب الغربي من طريق المطار، بالاضافة الى جزء صغير من الجانب الشرقي، ما يسمح للمسافرين بسلوكها». الا انه اشار الى انه لم تتم السيطرة بالكامل على كل الجانب الشرقي من الطريق «حيث يوجد الاف الارهابيين»، وقال «ان ذلك سيستغرق بضعة ايام».
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات امس ان الاشتباكات كانت مستمرة منذ الصباح بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط بلدات داريا وعربين وعقربا وببيلا وبيت حسم في ريف دمشق، وترافق ذلك مع قصف من قوات النظام على هذه المناطق القريبة من طريق المطار.
وتعتبر المعارك في محيط مبنى المطار من اكثر ما يقلق السلطات السورية لأن وقف رحلات الشركات التي لا تزال تنقل الركاب الى دمشق يعزل البلد ويرسخ الانطباع في الخارج ان النظام يفقد سيطرته اكثر فاكثر على عاصمته.
وفي اشارة الى مدى حدة المعارك في دمشق خرجت تظاهرات المعارضة امس تحت شعار «ريف دمشق اصابع النصر فوق القصر»، في اشارة الى اهمية معركة ريف دمشق للوصول الى القصر الرئاسي.
من جهة اخرى شاع في مدينة طرابلس (شمال لبنان) مساء امس، خبر عن «مقتل 17 لبنانياً من ابناء المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة ريف حمص في سورية»، بحسب مصدر امني. وانتشر الخبر بشكل كثيف في المدينة، ما أدى إلى توتر شديد في محلة باب التبانة - جبل محسن (خط التماس بين الكتلة السنية والكتلة العلوية)، خصوصاً أن المعلومات أفادت بأن 6 من القتلى من حي المنكوبين و5 من حي باب التبانة و3 من فنيدق والباقون من أطراف طرابلس وقرى عكارية.
وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» صحة المعلومات، لكنه قال إن «لا إحصاء نهائياً عن عدد الشبان، وإن كان يرجح أنه يتفاوت ما بين 18 و20 شاباً ولا أحد يعرف متى غادروا، لكن المؤكد أنهم اختفوا في ريف حمص».
وقال المصدر إن بين المجموعة 3 شبان ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» وآخرين من مجموعات سلفية غير منظمة، وإنهم غادروا إلى سورية بهدف «نصرة أهل السنة».
وأوضح مصدر شمالي آخر أن أفراد المجموعة قاربوا الـ 25 شاباً، وأنهم تحمسوا للقتال في سورية، بعد المواقف التي أطلقها حزب الله»عن وجود عناصر من الحزب يقاتلون في سورية. وأشار إلى أن المجموعة انطلقت على دفعتين، الأولى أول من امس، والثانية امس. ورجحت المصادر أن تكون المجموعة وضعت تحت المراقبة، وان ثمة من وشى بهم ونصب لهم كميناً أدى إلى مقتل معظمهم. وأشار المصدر إلى أن 8 منهم نجوا وهم الذين أبلغوا عن مقتل 17 منهم في ريف حمص، وأكد الناجون أن أفراد المجموعة لم يكونوا بمعظمهم يحملون سلاحاً.
وأوضح المصدر الأمني أن أهالي الشبان لم يكونوا على معرفة بموعد مغادرتهم الأراضي اللبنانية، إذ إن رواياتهم متناقضة.
وأدى التوتر في طرابلس بعد انتشار الخبر إلى إخلاء خط التماس بين باب التبانة وجبل محسن وإلى ظهور مسلح وسُمعت أصوات إطلاق عيارات نارية ثم تطور الأمر إلى انفجار قذائف «إنيرغا» ورصاص قنص.
 
اشتباكات وقصف أهداف على طريق مطار دمشق ... و «عتمة» اتصالات وإنترنت لليوم الثاني
دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢
قصفت طائرات سلاح الجو السوري أهدافاً للمعارضة أمس قرب طريق مطار دمشق. وقال ناشطون إن قوات الامن اشتبكت مع المقاتلين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد في محيط بلدتي عقربا وببيلا على الاطراف الجنوبية الشرقية لدمشق. وانقطعت اتصالات الانترنت ومعظم خطوط الهواتف لليوم الثاني في أسوأ انقطاع للاتصالات في الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهراً والتي قتل فيها أكثر من 41 ألف شخص ولاذ فيها مئات الآلاف بالفرار من الدولة التي شرد فيها ملايين من المواطنين. وأخبر ساكن بوسط دمشق رويترز انه يستطيع رؤية دخان أسود يتصاعد من شرق المدينة وجنوبها صباح أمس وانه يسمع دوي قصف متواصل.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات تقصف أهدافاً في المناطق الريفية في محيط عقربا وببيلا التي اشتبك فيها المقاتلون مع قوات النظام. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن طريق المطار مفتوح لكن حركة المرور به ضعيفة.
وكانت لجان التنسيق المحلية افادت في بيان أصدرته قرابة الساعة الواحدة من فجر امس (11,00 تغ) عن «اشتباكات الآن في محيط المدرج الغربي للمطار»، مشيرة إلى ان «الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع».
إلا أن أي مصدر آخر لم يؤكد هذا الخبر.
وذكر المرصد السوري في بيانات متلاحقة أن «الاشتباكات مستمرة منذ الصباح بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط بلدات داريا وعربين وعقربا وببيلا وبيت حسم، وتترافق مع قصف من القوات النظامية السورية»، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص. كما اشار الى قصف بالطائرات على محيط هذه البلدات.
وأفادت السلطات السورية ليل الخميس -الجمعة ان طريق المطار آمن بعد قيام قوات الأمن بتطهيره من «الارهابيين» وهو الوصف الذي تستخدمه دمشق لوصف العناصر المسلحة المعارضة للنظام. وقال مقاتلون إن قذيفة مدفعية واحدة على الأقل أطلقت على المطار أثناء الاشتباكات أول من أمس.
وقال مصعب أبو قتادة الناطق باسم المقاتلين «نريد تحرير المطار نظراً للتقارير التي نراها وان المعلومات التي لدينا تظهر ان الطائرات المدنية تطير إلى هنا محملة بالأسلحة للنظام. من حقنا وقف ذلك».
وقال ديبلوماسي في دمشق إنه يعتقد أن تصعيد القتال في محيط العاصمة جزء من عملية هجومية حكومية هدفها تأمين وعزل وسط العاصمة الخاضع لسيطرة الدولة عن المناطق الريفية التي يسيطر عليها المقاتلون في جنوب العاصمة وشرقها.
وقال ناشطون إن قوات النظام تقصف أيضاً مدينة داريا الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة لمنع المقاتلين من تعزيز سيطرتهم على منطقة قد تعطي لهم مجالاً لحرية الحركة في جزء من طريق دائري من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي للمناطق الواقعة على الأطراف خارج العاصمة. وقال ديبلوماسي: «أنا لا اعلم ما إذا كان القصف قد نجح في تقهقر مقاتلي الجيش السوري الحر فالتجربة تظهر انهم يعودون بسرعة على أية حال». وأضاف: «يبدو أننا ندخل مرحلة حاسمة من هجوم دمشق».
وأكدت مديرة مؤسسة الطيران العربي السوري غيدا عبد اللطيف امس أن حركة الملاحة في مطار دمشق طبيعية. وكان مصدر ملاحي أوضح في وقت سابق لفرانس برس انه «تم إرسال امس برقية إلى شركات الطيران التي لا تزال تعمل على خط دمشق والشركة الوطنية بإلغاء رحلاتها بسبب وضع الطريق. وأرسلنا برقية معاكسة بعد عودة الأمور إلى طبيعتها على الطريق لإعادة تسيير الرحلات».
وقالت عبد اللطيف في تصريح لفرانس برس إن «مطار دمشق الدولي يعمل بشكل طبيعي وان الطريق إليه ومنه آمنة بنسبة مئة في المئة».
وأضافت أن «رحلة للطيران السوري اقلعت الى جدة عن طريق حلب. كما اقلعت رحلتان من دمشق الى اللاذقية»، مشيرة الى ان هناك رحلة مقررة بعد الظهر الى الخرطوم ورحلة الى القاهرة.
ونفت عبد اللطيف «كل ما تردد امس عن اغلاق مطار دمشق الدولي»، مؤكدة ان «رحلات الخطوط الجوية الجزائرية وشركة طيران العربية والخطوط العراقية والإيرانية والمصرية هبطت واقلعت في وقتها المبرمج. كما هبطت في مطار دمشق قبل ظهر أمس رحلات الخطوط السورية الآتية من موسكو والجزائر ودبي والكويت».
الا انها ذكرت ان «المطار أغلق احد مدرجاته (رقم 23) في تمام الساعة 14 ظهراً (12 ت غ) الخميس بسبب عطل فني سرعان ما تم اصلاحه». واشارت الى اقلاع طائرة نمسوية مساء على متنها 150 راكباً.
واكدت عبد اللطيف ارسال البرقية الى شركات الطيران لابلاغهم بعودة الامور الى طبيعتها على طريق المطار اثر حادث وقع صباح الخميس وتمثل باطلاق ارهابيين النار على باص يقل موظفين، ما تسبب باصابة اثنين منهم بجروح».
وقالت عبد اللطيف انه «لا يجوز في اي حال من الاحوال اقحام الطيران المدني مهما كانت الظروف في الشؤون السياسية والفبركات الاعلامية، لان الطيران هو جسر للعبور بين الشعوب بحسب المعاهدات الدولية».
واوضح مصدر ملاحي من جهته ان اي طائرة تابعة لشركة خارجية لم تحط بعد في مطار دمشق اليوم.
ولا تزال الاتصالات عبر شبكة الانترنت والهاتف مقطوعة في سورية لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما افاد المرصد السوري ومواطنون صباح امس.
وقال المرصد: «لليوم الثاني على التوالي، الانترنت مقطوعة في كافة الاراضي السورية. في بعض المناطق يتم الدخول الى الانترنت بصعوبة جداً».
وأضاف: «كذلك الاتصالات الهاتفية صعبة جداً. في الداخل، وصلتنا معلومات انه يمكن التخابر بين بعض المناطق من خطوط ثابتة، لكن بين الداخل والخارج، الامر صعب جداً وشبه معدوم».
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من اجراء اتصالات عبر الانترنت او عبر الهاتف في اتجاه خطوط ثابتة ومحمولة في العاصمة السورية.
وقال رامي (34 سنة) وهو محاسب مقيم في دمشق لفرانس برس ان «انقطاع الاتصالات اثر على عمل الشركة التي اعمل فيها. عادة الخميس، ننجز معاملات الطلبيات والبريد قبل عطلة نهاية الاسبوع».
وأضاف: «لا بد من ايجاد حل سريع، وكأنه لا يكفينا المشاكل الناتجة من العقوبات الاقتصادية وعن ارتفاع كلفة النقل. الامر مرهق».
وقالت غادة، وهي ربة منزل في الخامسة والستين، «أنا مضطربة بسبب انقطاع الاتصالات، فابني المقيم في دبي يتصل بي يومياً للاطمئنان علي. لا استطيع الآن التواصل معه. الوضع متوتر في المدينة، وانا وحدي، ولا بد انه قلق علي الآن».
من جهة ثانية، ليس في الامكان تصفح موقع وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» على الانترنت منذ اول من امس.
وقطعت الاتصالات في عدد كبير من المناطق السورية لا سيما دمشق، منذ ظهر أول من امس، وعزا مزودو خدمات الاتصالات الامر الى تصليح مشاكل تقنية.
وذكرت شركة رينيسيس الاميركية للمعلوماتية ان «سورية محرومة في الواقع من الانترنت»، بينما اكدت شركة اكاماي الاميركية ان 77 شبكة في سورية لا تعمل منذ الساعة 10,26 بتوقيت غرينتش. والشركتان تعملان في مجال مراقبة شبكة الإنترنت.
إلى ذلك، انسحبت القوات النظامية من حقل نفطي في محافظة دير الزور في شرق سورية الحدودية مع العراق. وذكر المرصد في بيان «ان القوات النظامية انسحبت من حقل العمر النفطي الواقع شمال مدينة الميادين وبذلك تفقد القوات النظامية آخر مراكز تواجد لها شرق مدينة دير الزور».
ويأتي ذلك بعد سيطرة المقاتلين المعارضين في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية.
وكانت القوات النظامية فقدت السيطرة على «معمل وحقل غاز كونوكو في 27 تشرين الثاني»، بحسب المرصد الذي أشار الى انشقاق 45 عسكرياً منه».
كما فقدت القوات النظامية السيطرة على حقل الجفرة في 18 تشرين الثاني في معركة قتل فيها اكثر من خمسين شخصاً، بحسب المرصد الذي اوضح ان القوات النظامية «لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور.
وقتل 108 اشخاص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية اول من امس، بحسب المرصد السوري.
 
«أصدقاء الشعب السوري» لتعزيز الضغط على الأسد
طوكيو - أ ف ب
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢
دعت مجموعة عمل «أصدقاء الشعب السوري» في طوكيو أمس إلى تعزيز الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد كما حثت الأسرة الدولية على الوحدة لفرض التغيير في سورية. ودانت المجموعة في بيان صدر باسم 63 دولة شاركت في الاجتماع إلى جانب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي «عمليات القتل وقصف المناطق السكنية المستمرة في سورية» و «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان» منذ أن بدأت القوات السورية سحق الحركة الاحتجاجية.
ودعا المشاركون في خامس اجتماع لهم منذ إنشاء المجموعة كل دول العالم إلى فرض حظر نفطي على النظام السوري لكنهم عبروا عن خشيتهم من امتداد النزاع إلى «المنطقة كلها».
ودعت المجموعة في بيانها «الأسرة الدولية وخصوصاً الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى التحرك في شكل سريع ومسؤول وحاسم... لزيادة الضغط على النظام» السوري.
وطالبت بتعزيز العقوبات لتضييق الخناق على النظام السوري مشددة على أن آثارها على السكان سببها الحكومة في دمشق.
وقال البيان إن «المجموعة تدعو قطاعات المال والأعمال الدولية إلى الامتثال بالكامل للإجراءات التي اتخذت وستتخذ ضد النظام السوري».
وأضافت المجموعة في بيانها أنها «تؤكد دعوتها لكل الدول إلى فرض حظر على المنتجات النفطية السورية وعلى الشركات التي تقدم التأمين وإعادة التأمين للسفن التي تنقل منتجات نفطية سورية». وحتى الآن، منعت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز من سورية لكن الاتحاد الأوروبي لم يفعل ذلك بعد. وعبر البيان عن القلق من «تصعيد العنف وامتداد الأزمة إلى كل المنطقة... وتدهور الوضع الإنساني» في البلاد.
كما عبرت المجموعة عن ارتياحها لتوحيد المعارضة السورية في اجتماع عقد في الدوحة في 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، آملة أن يعد هذا الائتلاف للمعارضة السورية «انتقالاً سريعاً وسلمياً من دون استبعاد أحد».
وبحث مندوبو عشرات الدول في المجموعة طرق جعل العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الأسد أكثر فعالية.
وحث وزير الخارجية الياباني كويشيرو جمبا مندوبي الدول الـ67 المشاركة على التوافق من أجل وضع حد لأعمال العنف الدائرة بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري منذ آذار (مارس) 2011.
وقال جمبا لدى افتتاح الاجتماع إن «العنف متواصل منذ أكثر من عشرين شهراً وبات عدد القتلى يتجاوز الأربعين ألفاً، وهناك أزمة إنسانية، إننا قلقون جداً من احتمال انتقال الأزمة إلى مجمل المنطقة».
وأضاف الوزير الياباني أن «مجلس الأمن الدولي لم يتحمل مسؤولياته والآن بات من الضروري أكثر من ذي قبل أن يتحد المجتمع الدولي» للحد من أعمال العنف.
ويهدف هذا الاجتماع الخامس «لمجموعة العمل الدولية لأصدقاء الشعب السوري حول العقوبات» إلى جعل العقوبات ضد نظام الأسد أكثر فعالية وتوسيع مجموعة «الأصدقاء».
وشاركت أربع دول لأول مرة في هذا الاجتماع هي بنغلادش وكازاخستان وكوسوفو وإندونيسيا.
ومعظم أعضاء المجموعة من الدول العربية والغربية.
وسيمهد العمل التقني الذي سيتم إنجازه في طوكيو، لاجتماع على مستوى وزاري «لأصدقاء الشعب السوري» سيعقد في 12 كانون الأول (ديسمبر) في مراكش (جنوب المغرب) والذي سيبحث في «سبل تحقيق مرحلة انتقالية سياسية»، بحسب وزارة الخارجية المغربية.
وعقدت المجموعة أربعة اجتماعات مماثلة (في نيسان/ أبريل في باريس وحزيران/ يونيو في واشنطن وتموز/ يوليو في الدوحة وأيلول/ سبتمبر في لاهاي).
وقال بيان الجمعة إن المجموعة ستعقد اجتماعها المقبل في بلغاريا في شباط (فبراير).
 
مفوضية اللاجئين: 250 ألف نازح في حمص في وضع مأسوي... ولا بد من «ممرات أمنة» للمدنيين
جنيف، عمان - أ ف ب
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان قرابة 250 ألف نازح مسجلون في حمص، ودعت الاطراف إلى اقامة «ممرات آمنة» للسماح للمدنيين بالفرار من دون ان يتحولوا الى «اهداف» كما يحدث للنازحين إلى الأردن. واوضحت الناطقة باسم الوكالة الدولية ميليسا فليمينغ ان «الفريق بقيادة ممثلتنا في سورية اعلن ان ... الهلال الاحمر العربي السوري سجل حتى الان 250 الف نازح في حمص ومحيطها». ولاحظ فريق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين العامل على الارض من جهة اخرى ان آلاف النازحين يعيشون في «ملاجىء مشتركة من دون تدفئة».
وقالت إن فريقاً تابعاً للمفوضية تمكن من الوصول إلى حمص هذا الأسبوع ووجد 250 ألف نازح يعيشون في أوضاع «بائسة» بالمدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون شخص.
وأضاف: «شاهدوا آلاف النازحين يعيشون في ملاجئ لا تحظى بالتدفئة. لاحظوا أيضا أن نصف مستشفيات المدينة لا يعمل وأن هناك نقصاً حاداً في الامدادات الأساسية من الدواء إلى الأغطية وملابس الشتاء بل وحتى أحذية الأطفال».
وضم أحد المباني 70 أسرة أو نحو 400 شخص بينما «تكدس 2300 شخص في مبنى عام مهجور وهو أكبر مأوى للنازحين في حمص».
وقالت فليمينغ: «هناك نازحون ترك بعضهم حمص وغادروا أحياءهم المضطربة بعد تدمير منازلهم وجاء آخرون من أجزاء أخرى من البلاد ونزحوا مرات عديدة».
وتقول المفوضية إن بعض مستشفيات المدينة تحول إلى ملاجئ وإن 60 في المئة من أطباء حمص غادروها ومعهم أفراد الطاقم الطبي.
وسلمت قافلة للمفوضية تضم تسع شاحنات مساعدات لمواجهة برودة الشتاء خلال زيارة حمص التي استمرت يومين وانتهت الخميس. وشملت المساعدات أغطية ثقيلة للشتاء وملاءات ومناديل صحية.
وقالت فليمينغ: «من المقرر أن نسلم المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة. لدينا فكرة أفضل عن الاحتياجات في مدينة تتعرض لقصف مروع منذ بدء الصراع ووضعها يائس بالفعل».
والمفوضة العليا للاجئين في المنطقة سجلت حوالى 465 الف لاجىء او اشخاص ينتظرون تسجيلهم، وبينهم اكثر من 137 الفاً في الاردن واكثر من 133 الفاً في لبنان واكثر من 123 الفاً في تركيا واكثر من ستين الفاً في العراق واكثر من 9700 في شمال افريقيا.
من جهة اخرى، لم يتقدم آلاف آخرون بعد الى السلطات وبينهم حتى 150 الفاً في مصر و100 الف في الاردن و60 الى 70 الفاً في تركيا وعشرات الآلاف في لبنان، بحسب المفوضية.
واعلنت فليمينغ ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قلقة جداً منذ ان اوضح الكثير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا اخيراً الى الاردن، انهم «تعرضوا للاستهداف» بينما كانوا يفرون من البلد.
وقالت فليمينغ: «تلقينا تقارير مزعجة للغاية من لاجئين سوريين في الأردن يقولون إنهم استهدفوا أثناء فرارهم. تدعو المفوضية كل الأطراف إلى ضمان وصول المدنيين على الأقل إلى ممر آمن إلى خارج البلاد». ولم يتضح من يستهدف المدنيين الذين يفرون تحت جنح الظلام.
وأضافت فليمينغ: «ظلت هذه القرارات سرية للغاية بشكل عام ... الناس مذعورون، لا يرغبون في أن تحكى قصصهم».
وذكرت أن بعض العائلات تخدر أطفالها أثناء الرحلة إلى الحدود حتى يظلوا «هادئين وصامتين». وقالت: «ندعو (الى اقامة) ممرات آمنة» بما يسمح للسوريين بالفرار.
ويستمر النزاع السوري منذ اكثر من 20 شهراً وتجاوز عدد القتلى الاربعين الفاً منذ ذلك التاريخ، بحسب منظمة غير حكومية.
 
روسيا: نشر «باتريوت» على الحدود السورية - التركية خطوة لجر «الأطلسي» للصراع
موسكو، لندن - «الحياة»
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢
قال ألكسندر غروشكو المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف شمال الأطلسي «ناتو» إن نشر منظومات «باتريوت» على الحدود التركية السورية هو خطوة واضحة اتخذت بهدف انجرار حلف شمال الأطلسي إلى الأحداث السورية.
وأطلع غروشكو في اجتماع مجلس «روسيا – الناتو» الذي عقد في بروكسيل بمشاركة الأمين العام للناتو أعضاء المجلس على قلق روسيا من طلب تركيا بنشر منظومات «باتريوت» على الحدود مع سورية. وأشار غروشكو: «سابقاً أعلنت قيادة الناتو مراراً أن سورية ليست ليبيا وأن الناتو لا يرى دوراً له في التطورات السورية. لكن نشر منظومات الدفاع الجوي هو خطوة واضحة نحو انجرار الحلف إلى الأحداث في سورية. وقد يصبح هذا الانجرار أمراً متصاعداً لا رجعة عنه في حال وقوع حادث أو استفزاز على الحدود».
وبحسب قول غروشكو فإن موسكو تتابع بانتباه التصريحات التي يدلي بها المسؤولون في الناتو بهذا الموضوع.
وقال غروشكو: «أحطنا علماً بأن القرار الذي ينوي الناتو اتخاذه يحمل طابعاً دفاعياً بحتاً من شأنه وقف التصعيد في منطقة الحدود السورية التركية وأن الناتو لا يخطط لإعلان منطقة حظر للطيران». وتنطلق روسيا في الوقت ذاته من أن بلوغ التسوية الراسخة في سورية لا يتطلب استعراض القوة العسكرية، بل يحتاج إلى التعامل النشيط مع كافة الأطراف بهدف إطلاق العملية السياسية، كما يقضي بذلك إعلان جنيف. وتابع بقوله: «إننا نعتبر أن النزاع السوري ليس له حل عسكري. ويمكن أن يكون هذا الحل حلاً سياسياً فقط».
ويتوقع أن يطرح الموضوع السوري في اجتماع مجلس «روسيا – الناتو» المزمع عقده يوم 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في بروكسيل على مستوى وزراء الخارجية.
 
تجدد اطلاق النار على قافلة للامم المتحدة قرب مطار دمشق
نيويورك - ا ف ب
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢
تعرضت قافلة للامم المتحدة كانت تغادر مطار دمشق الجمعة لاطلاق نار لم يعرف مصدره، لليوم الثاني على التوالي، كما قال متحدث باسم الامم المتحدة.
واوضح المتحدث فرحان حق ان هذا الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا. وقال ان "قافلة من ثلاث عشرة آلية مدرعة للامم المتحدة تعرضت لاطلاق نار اليوم لدى مغادرتها مطار دمشق". واضاف ان "عددا من آليات القافلة قد اصيب برصاص من عيار خفيف لكنه لم يسفر عن اصابات".
والقافلة جزء من قوة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة بين سورية واسرائيل (اوندوف). وتراقب هذه القوة المنطقة المنزوعة السلاح بين القوات السورية والاسرائيلية في الجولان المحتل.
وقد اصيب جنديان نمساويان من قوة الاندوف الخميس بالرصاص لدى توجه قافلتهما الى مطار دمشق للعودة الى النمسا.
 
مقتل 17 مقاتلا لبنانياً في كمين لقوات النظام السوري في حمص
طرابلس - ا ف ب
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢
قُتل 17 لبنانياً من مدينة طرابلس في شمال لبنان الجمعة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في وسط سورية، بحسب ما افاد مصدر امني وقيادي اسلامي محلي وكالة فرانس برس.
وقال القيادي الاسلامي ان "شباناً ينتمون الى التيار الاسلامي غادروا طرابلس صباح اليوم الى سورية، وقتلوا في كمين لقوات النظام في مدينة تلكلخ السورية" القريبة من الحدود مع لبنان.
واشار الى ان الشبان يتحدرون من احياء عدة من مدينة طرابلس.
وقال "هناك حاليا حالة من الارباك والتوتر في المدينة على خلفية مقتل هؤلاء، خصوصاً ان هناك معلومات تفيد بانهم اعدموا ولم يقتلوا خلال مواجهات عسكرية".
واكد مصدر امني ورود معلومات من سورية عن مقتل 17 شاباً من طرابلس في كمين للقوات النظامية في محافظة حمص، مشيرا الى انهم من "المقاتلين الى جانب المعارضة السورية".
واوضح ناشط اسلامي في طرابلس ان "بين القتلى شقيقين هما ابنا امام مسجد في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في طرابلس".
واشار الى توتر في عدد من الاحياء السنية في طرابلس بعد ورود الخبر، فيما اقفلت بعض المحال التجارية خوفا من تداعيات امنية على الارض في المدينة التي شهدت خلال الاشهر الماضية جولات عنف عدة بين علويين وسنة على خلفية الازمة السورية.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان مجموعة من 30 مقاتلاً وقعت صباح الجمعة في كمين لقوات النظام في بلدة تل صارين على طريق تلكلخ. وتلت ذلك اشتباكات.
ونقل عن اهالي المنطقة وناشطين ان لا اثر للمقاتلين، و"لا يعرف ما اذا كانوا قتلوا او اسروا".
وافاد مراسل فرانس برس في طرابلس ان الجيش اللبناني انتشر في المناطق الفاصلة بين باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية لاستيعاب التوتر.
واشار الى ان عشرات الشبان السنة تجمعوا في شارع سورية الفاصل بين المنطقتين وهم يهتفون "الموت لبشار"، و"لا اله الا الله، الشهيد حبيب الله".

 

 

حركة «نحل الساحل» من الشباب العلوي المعارض تطلق حملة «لا للاحتياط لا للتطويع»، هدفها إقناعهم بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية الاحتياطية

بيروت: «الشرق الأوسط» ...أطلقت مجموعة من الشباب العلوي المعارض في مناطق الساحل السوري حملة بعنوان «لا للاحتياط والتطويع»، وتهدف الحملة إلى توعية الشباب العلوي للامتناع عن الذهاب إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية في حال تم استدعاؤهم من قبل السلطات. ونشرت المجموعة التي تسمي نفسها «نحل الساحل» صورا كثيرة في صفحتها على «فيس بوك» تحض العلويين على رفض الانجرار وراء النظام في معركته ضد الشعب السوري. إحدى هذه الصور تجسد كفا ممدودا كتب عليه «علوي حر.. لا للاحتياط لا للتطويع».
ولا تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها بالنسبة للحركة التي تنشط في المدن والقرى ذات الغالبية العلوية؛ إذ سبق لشباب الحركة أن وزعوا منشورات في الشوارع والأحياء التي يقطنها علويون، تحديدا في مدينة اللاذقية، تحض السكان على تغيير موقفهم الموالي للنظام الحالي. وقد كتب على هذه المنشورات عبارات مثل «لماذ برأيك، يمنع فتح تابوت ابنك الشهيد العسكري» أو «يعطونك نقودا وسلاحا ويأخذون هويتك، هم نفسهم من استباح عرضك سابقا، أنت كبش الفداء». واستخدم ناشطو الحركة طريقة ذكية لترويج منشوراتهم، حيث قاموا بطباعتها على أوراق نقدية من فئة الخمسمائة ليرة؛ مما يدفع الناس لالتقاطها من الأرض وقراءة محتواها.
وقد تزايدت في الآونة الأخيرة استدعاءات الاحتياط للخدمة في الجيش النظامي، لا سيما من أبناء الأقليات، وتحديدا العلويين. الأمر الذي دفع حركة «نحل الساحل» التي تأسست في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي إلى إطلاق حملتها وتعميمها في مناطق الساحل السوري.
ومع اشتداد الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت منتصف مارس (آذار) 2011، وتحولها لاحقا إلى صراع عسكري بين الجيشين الحر والنظامي، ازداد اعتماد النظام السوري على سياسة طلب الذكور لخدمة الاحتياط، أو إلى عدم تسريح من أنهى الخدمة العسكرية الإلزامية، لدعم قواته في المواجهات التي يخوضها ضد عناصر المعارضة المسلحة.
ووفقا لناشطين «فإن الكثير من أهالي القرى العلوية يبدون استياءهم من سياسة النظام السوري الرامية إلى استدعاء أبنائهم إلى الخدمة العسكرية بعد أن أتموها، كي يشاركوا في المعارك ضد المعارضة المسلحة، فيتم تسليمهم لاحقا إلى عائلاتهم داخل توابيت مغلقة». في وقت يؤكد فيه أحد الناشطين المتحدرين من الطائفة العلوية أن «بعض القرى أصبحت خالية من الشباب، ولم يعد فيها إلا الكهول والأطفال». وأضاف: «إذا أردت وصف ما يقوم به النظام من سحب الشباب الساحلي إلى الاحتياط بشكل عشوائي حتى إنه شمل مختلف الأعمار وكذلك حملة الشهادات الجامعية».
كانت معلومات نقلت عن بعض تنسيقيات منطقة الساحل تشير إلى «أن أهالي قرية بسيسين في ريف جبلة رفضوا إرسال أبنائهم للخدمة الاحتياطية في قوى الأمن والجيش السوري. وحين علمت شعبة التجنيد، المسؤولة عن التحاق الشباب المطلوبين، برفض الأهالي، أرسلت قوة عسكرية إلى القرية لجلب المطلوبين الأسبوع الماضي، فوقعت اشتباكات وتم إغلاق القرية مساء». كما يفيد بعض الناشطين السوريين المقيمين في شمال لبنان أن نحو 400 شاب علوي تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية في بلادهم «فضلوا الهرب إلى منطقة جبل محسن في طرابلس على الذهاب إلى الموت بأنفسهم».
 
«ائتلاف قوى المعارضة والثورة» يشكل هيئة عسكرية ومكتبا سياسيا، محمد السرميني لـ«الشرق الأوسط»: هناك رأيان في الائتلاف بشأن توقيت تشكيل الحكومة المؤقتة

القاهرة: أدهم سيف الدين .... تواصلت اجتماعات الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، لليوم الثلاث على التوالي في القاهرة أمس، وذلك لترتيب البيت الداخلي وتفعيل دور المكاتب واللجان، لتكوين أرضية صلبة. وانتهى الائتلاف إلى صياغة النظام الداخلي وناقش تشكيل حكومة مؤقتة لكي تحصل على الاعتراف الدولي بشرعيتها، بينما قال محمد السرميني المسؤول الإعلامي في الائتلاف والمجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط»: «هناك رأيان في الائتلاف بشأن توقيت تشكيل الحكومة المؤقتة».
وأسفر اجتماع يوم أمس عن تشكيل هيئة عسكرية بالتشاور مع قادة الجيش الحر لتوحيد الفصائل والكتائب المقاتلة على الأرض تحت مظلة عسكرية واحدة، والعمل على إخراج ورقة إغاثية سيعلن عنها الائتلاف في مؤتمر أصدقاء سوريا في المغرب خلال الأيام القادمة، وتضمنت الورقة تصورا عن الحاجات والمساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري في الداخل وفي المخيمات، والتي قدرها الائتلاف ماليا بـ400 مليون دولار شهريا.
وبشأن تشكيل الحكومة المؤقتة قال السرميني لـ«الشرق الأوسط»: «هناك رأيان بشأن الحكومة المؤقتة في الائتلاف، الأول يطالب بتشكيل الحكومة المؤقتة بشكل فوري وعاجل، تزامنا مع ما يجري على الأرض من قتل وقصف وانتهاك لحقوق الإنسان، والرأي الثاني يطلب التريث والتمهل في تشكيل الحكومة المؤقتة، لأن الائتلاف لم يحظ بعد بالكثير من الاعترافات من دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية لتكون ذات أرضية صلبة، مضيفا أن النقاش حول الرأيين لم ينته بعد».
ونفى رئيس الائتلاف معاذ الخطيب في مقابلة أول من أمس مع قناة «العربية»، وجود عقبات تعترض تشكيل الحكومة المؤقتة، مشيرا إلى أن الائتلاف نجح خلال اجتماعاته في القاهرة في بلورة رؤيته لهذه الحكومة لكن تشكيلها لا يمكن أن يحصل بسرعة، وأضاف أن الحكومة المؤقتة المقبلة لا بد أن تأتي برافعة قوية تحمل البلد.
وطالب الخطيب الولايات المتحدة باتخاذ موقف أكثر وضوحا مما يجري في سوريا، معتبرا أن الدعم الأميركي للشعب السوري ليس كافيا.
وقالت مصادر في الاجتماع إن النظام الداخلي للائتلاف لا يسمح لأعضائه الـ71 حق الترشح لأي منصب في الحكومة المؤقتة، ولكن لهم الحق في الترشح في الحكومة الانتقالية عندما تتشكل، لأن دور الائتلاف سيحل تلقائيا في حال تشكيل الحكومة الانتقالية وفق النظام الأساسي للائتلاف.
وقال أنس عبده إن الخطيب طالب شخصيا بتشكيل مكتب سياسي بجانب الرئاسة تساعده في الشؤون السياسة الخارجية والداخلية. وخرج الائتلاف أمس ببيان ناشد كلا من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مجلس الأمن وأكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عما قام به النظام السوري بقطع الاتصالات عن دمشق كمؤشر يؤدي إلى عواقب جسيمة، واستنكر البيان حرق 200 منزل في درعا واستخدام القنابل العنقودية في دير الزور وقصف حمص وخلق الفتنة بين الكرد والعرب في شمال شرقي سوريا.
وطالب البيان الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة أمس اتخاذ قرار ملزم تحت المادة 27 من نظام الأمم المتحدة، وكذلك بعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في سوريا.
ورجحت مصادر داخل الائتلاف أن تستمر الاجتماعات إلى اليوم (السبت) بسبب عدم استكمال جدول الأعمال المقرر سابقا.
 
المعارضة وأصدقاء الشعب السوري يحاصران قطاعات النظام الحيوية، إدلبي: العقوبات النفطية ضربة موجعة للاقتصاد

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... واصلت المعارضة السورية أمس «تضييق الخناق» على النظام في دمشق عبر محاصرتها قطاعاته الحيوية التي توفر له الاستمرارية الاقتصادية، وذلك بقصفها مطار دمشق الدولي، ووصولها إلى مسافة كيلومتر واحد من مدرجاته، فضلا عن «منع المقاتلين المعارضين فرق الصيانة من إصلاح خطوط الهاتف والإنترنت المقطوعة».
وتزامنت تلك التطورات في الداخل مع دعوة مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في طوكيو إلى فرض حظر نفطي على نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي ختام اجتماع المجموعة في العاصمة اليابانية أمس، أصدرت بيانا باسم 63 بلدا إلى جانب جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، دعت فيه كل أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى «التحرك بشكل سريع ومسؤول وبتصميم لزيادة الضغط على النظام» السوري. وبحث مندوبو عشرات الدول في المجموعة طرق جعل العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الأسد أكثر فعالية. ورأى عضو الائتلاف الوطني السوري عمر إدلبي أن الإجراءات التي اتفق عليها في طوكيو «تأتي تمهيدا لاجتماع مراكش الذي ستعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري الأسبوع المقبل»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن تلك المقررات «هي بمثابة خطوة تمهيدية لفرض إجراءات عقابية على النظام الذي لم تردعه الإجراءات السابقة في ظل دعم أصدقائه وحلفائه المتواصل له».
وأعرب إدلبي عن اعتقاده أن تلك الإجراءات «ستصيب النظام بضربات موجعة»، مشيرا إلى أن تفعيل العقوبات على القطاع النفطي «جاءت بعدما تهرب النظام في دمشق من العقوبات التي فرضت على هذا القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011. بمساعدة حلفائه، وعبر الالتفاف على القوانين والإجراءات الدولية بمساعدة مافيات تهريب النفط في لبنان والعراق».
وإذ أكد أن الإنتاج السوري اليومي من النفط، البالغ 280 ألف برميل، يوفر «دورة اقتصادية هامة للنظام، ويمكنه من شراء السلاح والذخيرة التي يقاتل بها شعبه، ويؤمن له بعض الاستقرار بصرف العملة السورية»، شدد على أن «ضرورة تفعيل العقوبات على هذا القطاع الحيوي وفرض إجراءات صارمة للرقابة على الطرق الاحتيالية التي يجري بها تصدير النفط». ورأى أن العقوبات الإضافية، في حال التزمت بها الدول الأخرى: «ستكون موجعة جدا بعدما توقفت الدورة الاقتصادية الداخلية»، داعيا المجتمع الدولي «للتعامل بجدية معها بغية تطبيقها بشكل صارم».
وتُضاف هذه العقوبات إلى الضغط الذي مارسه المعارضون في الداخل، حيث أدت الاشتباكات في محيط مطار دمشق الدولي إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار.
وعلقت حركة الملاحة في مطار دمشق الدولي لليوم الثاني على التوالي، بفعل الاشتباكات الميدانية في محيط المطار بين الجيشين النظامي والحر. وقال مسؤول في شركة للطيران بمنطقة الخليج لوكالة «رويترز» إن مطار دمشق لا يستقبل رحلات، وأضاف المسؤول المقيم في دبي: «شركات الطيران لا تعمل في دمشق اليوم (أمس) لأن المطار لا يستقبل أي رحلات».
وتواصلت المعارك ليلة الجمعة في محيط مطار دمشق الدولي، حيث أوقفت شركات عدة رحلاتها إلى المطار، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وذلك رغم إعلان السلطات السورية مساء الخميس أن «طريق المطار آمن»، وتأكيد مصدر أمني أن القوات النظامية تمكنت من «إعادة الأمن إلى الجانب الغربي من طريق مطار دمشق، بالإضافة إلى جزء صغير من الجانب الشرقي، ما يسمح للمسافرين بسلوكها».
بدورها، أفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع «اشتباكات في محيط المدرج الغربي للمطار»، مشيرة إلى أن «الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع».
وقال دبلوماسي في دمشق لوكالة «رويترز» إنه يعتقد أن تصعيد القتال في محيط العاصمة جزء من عملية هجومية حكومية هدفها تأمين وعزل وسط العاصمة الخاضع لسيطرة الدولة عن المناطق الريفية التي يسيطر عليها المقاتلون في جنوب العاصمة وشرقها.
لكن مصدرا بارزا في المعارضة السورية، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من الاشتباكات في محيط المطار، هو لتعليق حركة الملاحة وبالتالي زيادة خسائر النظام الاقتصادية، نظرا لحيوية المطار ودوره الاقتصادي». وأشار المصدر إلى أن المعارضين «سيقومون بالخطوة نفسها في مطار حلب، في القريب العاجل، لعزل النظام عن القطاعات الحيوية في البلاد».
وأكد أن توقف حركة الملاحة في المطار «يعد ضربة قوية للنظام السوري»، لافتا إلى أن هذه العملية «شلت حركة وصول الذخيرة والأسلحة النوعية إليه، والتي يستقبلها في المطارات المدنية».
إلى ذلك، انقطعت اتصالات الإنترنت ومعظم خطوط الهواتف لليوم الثاني في أسوأ انقطاع للاتصالات في الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا. أفاد ناشطون عن انقطاع خدمات الإنترنت بالكامل عن العاصمة السورية، وانقطاع الاتصالات منذ يوم الخميس الماضي.
وفي حين اتهم ناشطون السلطات بقطع الاتصالات، عزت الأخيرة الانقطاع إما إلى هجوم «إرهابي» أو عطل فني.
من جهتها، قالت مؤسسة كلاودفلير التي تساعد على تسريع حركة مرور بيانات الإنترنت على مدونتها إن مخربين ربما قاموا بقطع 3 خطوط اتصالات بحرية في وقت متزامن إلى مدينة طرطوس المطلة على البحر المتوسط وخط أرضي آخر عن طريق تركيا من أجل قطع إرسال الإنترنت عن الدولة بأكملها.
بدوره، قال المصدر المعارض لـ«الشرق الأوسط» إن العطل الطارئ على شبكة الإنترنت «يأتي نتيجة للأضرار الكثيرة التي لحقت بالشبكات الرئيسية إثر المعارك الدائرة»، مشيرا إلى أن الاشتباكات «منعت وصول فرق الصيانة لإجراء صيانتها التقنية». وأكد أن تلك الأعطال «تساهم في خسارة النظام السوري ملايين الدولارات يوميا، وهي عائدات قطاع الاتصالات والإنترنت».
 
الولايات المتحدة تتجه نحو الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض، مسؤولون أميركيون يرون أنه سيكون مكافأة للمعارضة إذا نجحت في توحيد قواها في الداخل والخارج

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: مايكل غوردان ومارك لاندلير* ... أكد مسؤولون أميركيون يوم الخميس الماضي أن الولايات المتحدة الأميركية تقترب من الاعتراف بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ممثلا شرعيا للشعب السوري، بمجرد انتهائه من استكمال بناء هيكله السياسي.
ومن الممكن إعلان قرار الاعتراف بالائتلاف أثناء مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي سيعقد في العاصمة المغربية مراكش في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الذي ستحضره وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. ويعتبر الاعتراف بالمعارضة السورية القرار الأكثر إلحاحا الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مساعيها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ووقف نزيف الدم في سوريا.
ولم يصدر أوباما موافقته النهائية على هذه الخطوة بعد، فضلا عن عدم انعقاد الاجتماعات الخاصة بالتوصل إلى قرار حول هذه المسألة حتى الوقت الراهن. وتتعلق المناقشات الجارية حاليا داخل الإدارة الأميركية بالمسائل القانونية الخاصة بدلالات الاعتراف الدبلوماسي بالمعارضة السورية ومدى تأثير هذه الخطوة على الجهود الرامية للحصول على تأييد روسيا لعملية انتقال سياسية في سوريا، فضلا عن تقييم وضع المعارضة نفسها، وهو الأمر الأكثر أهمية.
وكانت بريطانيا وفرنسا ومجلس التعاون الخليجي قد اعترفت بالائتلاف الوطني الذي تم الإعلان عنه في الدوحة الشهر الماضي، بعد توسيع الإطار التنظيمي للمعارضة وتجديده بموجب ضغوط من الولايات المتحدة ودول أخرى.
ومن جانبه، صرح روبرت فورد، السفير الأميركي في سوريا، خلال مؤتمر حول الأزمة الإنسانية في سوريا عقد الخميس الماضي أن الائتلاف يعتبر «ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري»، وأنه «يحقق تقدما حقيقيا، وأتوقع أن يتطور موقفنا مع تطور الائتلاف نفسه».
وأعرب بعض المسؤولين الأميركيين، الذي يؤيدون هذه الخطوة، عن أملهم في استخدام الاعتراف الرسمي كمكافأة للمعارضة إذا ما نجحت في توحيد القوى المناوئة لنظام الأسد في داخل وخارج سوريا، وبناء هيكلها السياسي حتى يتسنى لها لعب دور يتمتع بالمصداقية عقب إسقاط الأسد.
ويعمل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» حاليا على تشكيل كثير من اللجان في مجالات التعليم والصحة والقضاء والأمن والمساعدات الإنسانية. وأكد مسؤول أميركي رفيع أنه إذا تمكن قادة المعارضة من تقديم الائتلاف في شكل تنظيم فاعل في مؤتمر مراكش، فإن الولايات المتحدة قد تعلن اعترافها به خلال المؤتمر نفسه.
ومن جهتها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي: «نحن ننتظر منهم بناء هيكل قيادي واضح للجميع وتشكيل لجان متخصصة يمكنها التعامل مع مختلف القضايا التي يضطلع الائتلاف بالمسؤولية عنها». وأضافت نولاند: «نحن لا نريد الدخول في هذا الأمر في الوقت الراهن».
وفي تعقيبها على تصريحات نولاند التي قالت فيها: «نحن نشارك بقوة في مساعدة المعارضة على الوقوف على قدميها، وسوف ندرس بعناية الخطوات الإضافية التي نستطيع القيام بها»، كما صرحت هيلاري كلينتون، الخميس الماضي، في مؤتمر شارك في استضافته ناشر مجلة «فورن بوليسي»: «من الواضح أن المعارضة في سوريا باتت قادرة الآن على المحافظة على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، والوقوف بثبات في المعارك التي تخوضها أمام القوات الحكومية».
وأثناء حضورهم لمؤتمر قام بتنظيمه «معهد الشرق الأوسط» و«المنظمة الدولية للإغاثة والتنمية»، وهما منظمتان غير حكوميتين، أكد فورد وغيره من الخبراء على تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا جراء الصراع الدائر هناك، حيث ارتفع عدد النازحين داخليا في سوريا إلى نحو 2.5 مليون شخص، وذلك وفقا لكيلي كليمنتس، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة.
وارتفعت أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار أيضا، حيث قام نحو 140 ألف سوري بتسجيل أسمائهم للحصول على مساعدات بوصفهم لاجئين في الأردن، يعيش 25 ألف شخص منهم في مخيمات اللاجئين. من المعتقد أيضا أن هناك ما يزيد عن 100 ألف لاجئ سوري إضافي لم يقوموا بتسجيل أسمائهم في هذه السجلات. وفي تركيا، هناك 125 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات اللاجئين، فضلا عن 75 ألفا آخرين يعيشون خارج المخيمات، حسبما صرحت به كليمنتس، التي أكدت أيضا أن هناك ما يقدر بنحو 135 ألف لاجئ سوري في لبنان، لا يعيش أيّ منهم في مخيمات للاجئين.
وفي العراق، تم تسجيل أسماء 60 ألف سوري كلاجئين، نصفهم يعيشون في مخيمات، فضلا عن عودة ما يزيد عن 35 ألف مواطن عراقي إلى بلادهم، بعد أن كانوا قد فروا من ويلات الصراع في العراق إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية.
وقال فورد إن حكومة الأسد كثيرا ما تدخلت في عملية توصيل المساعدات الإنسانية، مضيفا أن إيران ساعدت الحكومة السورية في تعقب شخصيات المعارضة الذين يعبرون عن آرائهم عبر الإنترنت.
وأشار فورد إلى أن موضوع تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح جرت مناقشته أيضا، مشددا على أن أي نقاش لموضوع الأسلحة ينبغي أن يكون جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا للتحول السياسي في حالة مغادرة الأسد للسلطة. ويضيف فورد: «الأسلحة ليست استراتيجية، وإنما تكتيك».
وأكد فورد أن الحكومة السورية ما زالت قوية عسكريا، مضيفا: «لا توجد هناك إشارة من أي نوع على نجاح أي صفقة سياسية بين جماعات المعارضة والنظام، فالقتال سوف يستمر».
* خدمة «نيويورك تايمز»
 

المصدر: جريدة الحياة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,345,065

عدد الزوار: 7,629,179

المتواجدون الآن: 0