واشنطن تتأقلم مع خروج فياض وتأمل ببناء الثقة مع خليفته....فلسطينيون معادون للأسد في سجون جبريل في قوسايا...عرض وثيقة وعد بلفور للمرة الأولى في تل أبيب وبيريس: لا خيار سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين......الاحتلال يعتقل شابين في جنين ويطلق النار على مزارعي وصيادي قطاع غزة والعيساوي يقبل بنقله الى رام الله مؤقتاً

نتنياهو: إسرائيل جزيرة «نور واستقرار» ... في «محيط مظلم»...الجيش الإسرائيلي يتخوف من «غزة جديدة» في الجولان: عمليات إطلاق النار ليست إلا «المشهد الافتتاحي»....معسكر الاعتقال في «عوفر»: صرخة المعتقلين الإداريين ومعاناة القاصرين

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 نيسان 2013 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2214    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نتنياهو: إسرائيل جزيرة «نور واستقرار» ... في «محيط مظلم»
الرأي.. القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مراسم جرت، امس، لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في الحروب، أن إسرائيل هي جزيرة «نور واستقرار» في محيط مظلم، فيما اكد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، ان «إيران تشكل خطرا على إسرائيل والعالم كله».
واكد نتنياهو في المراسم التي جرت في مدافن في «جبل هرتزل» في القدس (وكالات)، إنه «منذ ولادة إسرائيل استعدّت قوى كثيرة للقضاء عليها، وهم لم ينجحوا في مؤامرتهم ولن ينجحوا أبدا في تنفيذها، ودولة إسرائيل هي جزيرة مليئة بالنور والاستقرار والتقدم في حيّز مظلم ومزلزل وعاصف».
واكد ان اسرائيل لن تخضع «لما دون البشر» لكنها ستضربهم في اي مكان تجدهم فيه». وتابع: «ان كان احدكم بحاجة لذلك فاننا نذكركم بان الحجر هو سلاح قاتل»، في اشارة الى الطفلة اديل بيتون التي اصيبت في 14 من مارس الماضي بجروح خطرة بعد اطلاق حجارة على سيارة والدتها المستوطنة في شمال الضفة الغربية.
واوضح يعالون من جانبه، في مراسم أقيمت في مدافن «كريات شاؤل» في تل أبيب: «إننا شعب ينشد السلام ويدنا ممدودة دائما وسنسعى بكل قوتنا الى المصالحة مع جيراننا، فنحن لا نريد فقدان أبنائنا وبناتنا، لكن للأسف ما زالت هناك جهات ليست قليلة التي ترفض الاعتراف بحقنا ببيت قومي يهودي في أرض إسرائيل وبحدود ما ويضطروننا إلى الرد بحرب ضروس من أجل قطع نواياهم».
وتطرق إلى إيران وبرنامجها النووي، قائلا إن «البرنامج النووي لدولة تقدس الكراهية لليهود وإبادة إسرائيل يتطور باستمرار في هذه الأيام، وإذا لم تتم معالجة أمرها بالشكل المناسب، فستهددنا وتهدد الشرق الأوسط والعالم كله، ويحظر على العالم أن يكنس المشكلة النووية الإيرانية إلى تحت البساط لأن التاريخ القريب والبعيد يثبت أن التنازل وانعدام الحزم الآن هم وصفة لانعدام السيطرة وكارثة في السنوات المقبلة».
من ناحيته، رأى الرئيس شمعون بيريس إن «لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين»، لكنه اعتبر أن «على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل».
واوضح لموقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني لمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 65 لانشاء إسرائيل: «أعتقد أنه لا مناص وسيكون هناك سلام، فلا أحد يمكنه العيش في الوضع المرحلي الراهن».
وتابع أن «ما يحدث الآن هو أنه في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) لا توجد انتفاضة، وفي غزة تفقد حماس الدعم في الرأي العام».
ورأى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) قادر على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال: «توصلنا إلى سلسلة اتفاقيات غير مسبوقة مع أبو مازن، وتحسن وضعه لأنه يوجد لديه لأول مرة سند، وهو قوته الأمنية الخاصة به، وهذا أمر مهم لأن الدعم السياسي في البلدان العربية يأتي من الجيش».
على صعيد مواز، انتقدت حركة «فتح»، امس، الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى غزة، واعتبرتها «تعزيزا للانقسام الفلسطيني».
وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، إن «أي مسؤول يزور قطاع غزة من دون التنسيق من السلطة الفلسطينية... (فإن زيارته) تدعم وتعمّق الانقسام بين الضفة وغزة».
من جهة ثانية، انتقدت حركة «حماس»، امس، قرار الجيش الاسرائيلي اغلاق التحقيق في اكثر غارة دموية قام بها خلال العملية العسكرية الاخيرة ضد قطاع غزة في نوفمبر الماضي اودت بحياة 12 شخصا بينهم 5 اطفال، معتبرة انه «تشجيع على استمرار قتل الفلسطينيين».
واعلنت وزارة الداخلية في حكومة «حماس»، امس، فرار 3 سجناء جنائيين متهمين في قضية قتل من سجن غرب مدينة غزة.
 
الجيش الإسرائيلي يتخوف من «غزة جديدة» في الجولان: عمليات إطلاق النار ليست إلا «المشهد الافتتاحي»
الرأي..تل أبيب - د ب أ - ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه رغم أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن إيران تمثل مشكلة للمجتمع الدولي، إلا أن المؤسسة العسكرية تخشى بصورة أكبر من إمكانية أن يتحول الجولان السوري المحتل إلى نسخة جديدة من قطاع غزة.
وأوضحت «هآرتس» في تحليل نشرته امس أنه رغم تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكرر على خطورة امتلاك إيران لسلاح نووي، إلا أن الأمر يبدو مختلفا بعض الشيء بالنسبة لكبار المسؤولين في الجيش عنه بالنسبة لكبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، إذ انه ينظر إلى إيران البعيدة على أنها تمثل مشكلة لـ «المجتمع الدولي» - أي للولايات المتحدة، لكن المخاطر عبر الحدود «تبدو أكثر قوة خصوصا وأن خطر انفجارها في وجوهنا يبدو وشيكا بصورة أكبر».
وأضافت الصحيفة : «الخطر الرئيسي يختمر في سورية، حيث بدأ الهدوء الذي استمر منذ 40 عاما في اعقاب حرب يوم الغفران في الأفول. وبرغم أن بشار الأسد لا يزال في منصبه، فإن عهد ما بعد الأسد قد بدأ بالفعل. لقد تدهور الجيش ليصبح في وضع الميليشيا الرئيسية وسط مجموعة من القوى التي تتقاتل على مستقبل سورية. لا احد يعرف ما إذا كانت ستظل دولة واحدة أم أنها ستتفكك إلى جيوب قبلية. لا أحد يعرف المدة التي ستستغرقها المرحلة الانتقالية والصراع الداخلي».
وأشارت إلى أن «السيناريو المقلق في الشمال هو أنه بعد رحيل الأسد ستتعرض إسرائيل إلى هجوم، وسيتحول الجولان السوري إلى نسخة جديد من قطاع غزة، ويصبح الجنوب اللبناني قاعدة لإطلاق الصواريخ والقذائف. هذا هو ما يقلق كبار قيادات الجيش. سيطرة الأسد على الجولان تتفكك حيث يتم جر قواته إلى معارك حاسمة حول دمشق والقتال للسيطرة على المطار الدولي للمدينة».
وأضافت أن حوادث إطلاق النار من سورية تجاه إسرائيل على مدار الأسابيع القليلة الماضية ليست إلا «المشهد الافتتاحي للسيناريو الذي يمثل تهديدا».
وتحدثت الصحيفة عن الحلول التي يمكن أن تقوم بها إسرائيل ومن بينها تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود وتوطيد العلاقات مع الأردن وتركيا، إضافة إلى الخطوة الأجرأ وهي التواصل مع مقاتلي المعارضة السورية على أمل ضمان أنه سيكون هناك شخص ما يتم التحدث معه في سورية بعد سقوط الأسد والحد من خطر حدوث اشتباك عسكري.
ولكن الصحيفة قالت إن «كل هذه التحركات غير كافية وأن إسرائيل ربما تجد نفسها في مواجهة نفس المأزق الذي تواجهه على طول حدود غزة ولبنان وهو كيف تحقق الهدوء والردع دون غزو أراض أو التوغل فيها عبر الحدود، ودون السماح للوضع بالتدهور والتحول إلى صراع أوسع نطاقا».
وأضافت الصحيفة: ان «الجيش غير راغب قي فرض منطقة أمنية على الجانب السوري من الجولان. وهو يفضل إيجاد قوة محلية تفرض الهدوء في المنطقة وتمنع إطلاق القذائف والصواريخ على إسرائيل. يمكننا افتراض أن هذا الأمر هو في صلب مشاورات المثلث الإسرائيلي الأردني الأميركي. ومن الواضح أن هذا الأمر سيكون محورا أساسيا في مناقشات حكومة نتنياهو الجديدة».
 
معسكر الاعتقال في «عوفر»: صرخة المعتقلين الإداريين ومعاناة القاصرين
الحياة..سجن عوفر (رام الله) – أسعد تلحمي
لم تصمد لأكثر من ساعة رواية ضابط سجن «عوفر» الاحتلالي، الذي يقبع فيه أكثر من 700 أسير ومعتقل فلسطيني، على مسامع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية عن «الامتيازات الخاصة والخدمات الطبية» التي يحظى بها المعتقلون، أمام حقيقة ما يجري على وراء القضبان، حين بيّن متحدثون باسم الأسرى أن ظروفهم اللاإنسانية لا تختلف عما يعانيه أخوتهم الأسرى في سائر السجون الإسرائيلية، إن لم تكن تفوقها سوءاً.
ولم يتردد الأسير الشيخ عمر صالح البرغوثي (60 سنة) من قرية كوبرا في قضاء الخليل في التشبيه بين هذا المعسكر و «معسكر إبادة»، مشتكياً بأعلى صوته: «إسرائيل تقيم هنا أوشفيتس جديداً».
جاء ذلك خلال جولة قصيرة في المعسكر لنحو 70 من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية العاملين في إسرائيل نظمها «مكتب الصحافة الحكومي» أول من أمس إلى معسكر «عوفر» القابع على أراضي قرية بيتونيا غرب مدينة رام الله المحتلة.
أقيم هذا السجن عام 1988 مع اندلاع الانتفاضة الأولى حين زج الاحتلال بآلاف الفلسطينيين في خيام تحت الشمس الحارقة وقساوة الشتاء، وهو السجن الوحيد الموجود داخل أراضي عام 1967 المحتلة. ومنذ عام 2006 نقلت مسؤولية الإشراف عليه من جيش الاحتلال إلى وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية. وكان المعتقلون أحرقوا في 2008 الخيام التي قبعوا فيها احتجاجاً على معاناتهم التي لم تعد تطاق، فأقيمت مكانها غرف اعتقال. وقرب السجن أيضاً محكمة عسكرية إسرائيلية.
يقبع في معتقل عوفر اليوم 710 فلسطينياً، بينهم 100 قاصر (14-18 سنة) و50 معتقلاً إدارياً، أي الذين اعتقلوا من دون أي إجراء قانوني. وتم تقسيم السجن إلى ستة أجنحة، بعد أن تم الفرز (كما في سائر سجون الاحتلال) بين المعتقلين بحسب انتماءاتهم السياسية (لخمس منظمات فلسطينية)، وخصص الجناح السادس للقاصرين.
اهتم المضيفون بحسن الضيافة لممثلي وسائل الإعلام، وسوادهم الأعظم من دول أوروبية، لكن الإجراءات التي اتخذت مع دخولنا وخلال تجوالنا كانت شبيهة بدخول ثكنة عسكرية. فحمْل الهواتف النقالة ممنوع، والتصوير أيضاً أو تسجيل أي كلام، كذلك التجوال داخل السجن محظور إذ أحاط بنا السجانون من كل الأطراف. كذلك اللقاء مع الأسرى تم مع من اختارتهم إدارة معسكر الاعتقال من متحدثين باسمهم ولدقائق معدودة.
5 آلاف أسير في سجون الاحتلال
في بداية اللقاء قال ممثل سلطة السجون نفتالي شموئيلوفتش أن عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4998، بينهم 64 في المئة يقضون محكوميات لفترات متفاوتة، و33 في المئة موقوفون أو معتقلون إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم، و3 في المئة معتقلون إدارياً. وأضاف أن 2325 أسيراً معرّفون على أن «أياديهم ملطخة بدماء إسرائيليين» وأن 552 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن لمؤبدٍ أو أكثر.
وادعى شموئيلوفتش أن مرد الإجراءات المتشددة التي تنتهجها سلطة السجون مع أقارب الأسرى هو المحاولات المتكررة من عدد منهم لتهريب أجهزة هواتف نقالة للأسرى وأغراض أخرى محظورة. وأضاف أن مصلحة السجون تسمح لأقارب الأسير من الدرجة الأولى بزيارته مرة كل أسبوعين لمدة 45 دقيقة من دون أن يكون لقاء جسدي بينهم باستثناء لقاء أطفاله لعشر دقائق. كما ادعى أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يحظون بخدمات طبية «على مدار الساعة»، لكنه ارتبك حين سئل عن كيف يستوي هذا الكلام مع استشهاد الأسيرين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية داخلها نتيجة الإهمال الطبي.
أما ضابط السجن يعقوب شالوم ففاخر بـ «الامتيازات الخاصة» و «الحقوق الكاملة» التي «يتمتع بها» الأسرى «الذين يديرون بأنفسهم مطبخ السجن، ويتلقون دعماً شهرياً سخياً من السلطة (400 شيكل/ نحو 110 دولارات) ومن ذويهم (1300 شيكل - نحو 350 دولاراً)»، مضيفاً أن «غرفهم مليئة بالمواد الغذائية»، محاولاً التقليل من معنى إضراب السجناء بقوله إن أسرى «عوفر» لا يشاركون عادة في الإضراب العام للسجناء، وأنه «عندما يدور الحديث عن إضراب عن الطعام فإن ذلك يعني رفضهم تلقي وجبات الأكل التي يقدمها السجن، «لكن لديهم من المعلبات والمأكولات في غرفهم ما يكفيهم لفترات طويلة»، مضيفاً أن الأسرى المشاركين في الإضراب «يعرفون أننا قد نعاقبهم إذا أضربوا بإغلاق المطبخ».
وأقرّ بأن الأسرى محرومون من الاتصال مع العالم الخارجي «باستثناء حالات خاصة إنسانية، يقوم خلالها سجانون بالاتصال مع الأهل أو المحامين لتبليغهم رسالة من المعتقل». وأضاف أن الأشبال المعتقلين «يتعلمون يومياً في غرفتي تدريس». وادعى أنه توجد في كل من الأجنحة الستة عيادة طبية. وهناك طبيب واحد في السجن، مضيفاً بعنجهية أن «الخدمات الطبية التي يحظون بها أسرع من التي يحظى بها مواطن عادي».
حقيقة مغايرة
وبعد الكلام المعسول، دخلنا جناح أسرى «حماس»، بناء لقرار إدارة السجن فالتقينا البروفيسور في الهندسة المعمارية في جامعة النجاح في نابلس محمد غزال وهو معتقل إدارياً منذ عام ونصف العام. نزال اشتكى وضع المعتقلين الإداريين الذين لا يعرفون التهم الموجهة إليهم، «لا نحن ولا المحامون. المحكمة تتبنى رواية الأمن بأننا إرهابيون ونشكل خطراً على أمن إسرائيل ويمددون لنا فترة الاعتقال كل ستة أشهر». وأضاف: «ما يحصل في المحكمة أثناء تمديد اعتقالنا مسرحية. القاضي يسمعنا لكنه لا يصغي لنا ولا يتدخل بداعي أن المعلومات التي في حوزة جهاز الأمن سرية من دون الطلب من الأخير تقديم أدلة تثبت الشبهات».
ويهزأ غزال عندما نسأله عن «الخدمات الطبية المتوافرة في هذا المعتقل» فيقول: «كنت في 3-4 سجون والتعامل ذاته. كان معروفاً أن أبو حمدية سيموت لكنهم لم يتيحوا له تلقي العلاج في الوقت المناسب. هذه رابع حالة وفاة. المشكلة هي في طريقة التعامل معنا»، مفنداً ادعاء ممثل سلطة السجون حول زيارة الأقارب مرة كل أسبوعين، مشيراً إلى أنه خلال 17 شهراً (منذ اعتقاله) التقى زوجته مرتين فقط «وما زالوا يمنعونني من رؤية ابنتي».
من جهته يضيف عمر صالح البرغوثي (60 سنة) المعتقل إدارياً منذ 100 شهر ويعاني أمراضاً في القلب: «الاعتقال الإداري جرح نازف. هنا معسكر إبادة جديد. إسرائيل أحيت قبل أيام ذكرى المحرقة النازية ومعسكرات الإبادة لكنها تقيم هنا اوشفيتس جديداً». وعن الخدمات الطبية يقول: «يأتي طبيب ويقيس ضغط الدم ونبض القلب، ويغادر. أعاني الروماتيزم وأتلقى تسعة أنواع من الأدوية».
التشويش الليلي
في قسم القاصرين أحضرت إدارة السجن بالغاً ليتحدث باسمهم لكن الأشبال الذين استمعوا إليه تدخلوا وقطعوا كلامه ليشكوا من معاناتهم الشديدة من صداع الرأس نتيجة الضجة التي تخلّفها أجهزة التشويش الإلكترونية المنصوبة لرصد أي اتصال من هاتف نقال، «نخشى أن نصاب بالسرطان. أحد الشباب هنا مصاب بالسرطان نتيجة هذه الأجهزة»، قال أحدهم.
ويُقسم محمد أبو سنيد عطية (17 سنة) ونور ماجد يعقوب (14 سنة) ويوسف وجيه (15 سنة) من قرية الفجار قضاء بيت لحم بأنهم لا يعلمون سبب اعتقالهم. وكاد الأخير يذرف دموعاً على أنه يرتدي نفس الملابس منذ اعتقاله قبل شهر. ثلاثتهم مشتاقون لذويهم الذين لم يروهم منذ اعتقالهم قبل أسابيع. أما الضابطة المرافقة فادعت أن التشويش هو من نصيب السجانين أيضاً، فرد عليها أحد الشبان بالقول: «كيف تقارنين وضعنا مع السجانين. أنتم لا تقبعون في غرف صغيرة، تنصرفون بعد الدوام إلى منازلكم، ونحن من يبقى هنا تحت وطأة التشويش».
الضابط منزعج
انتهت الزيارة بعد ثلاث ساعات من بدئها، لكن مغادرتنا السجن تتطلب الانتظار إلى حين عدّ الأسرى خشية أن يكون أحدهم اندسّ بين الصحافيين، إذ بحسب الضابط في تلخيصه: «نحن لا نثق بالأسرى. إنهم يتمتعون بامتيازات كثيرة وهم يعلمون أنه يجدر بهم السلوك الحسن لئلا يخسروها».
وأضاف منزعجاً: «لم نخفِ عنكم شيئاً لكنكم خالفتم الأوامر بعدم الحديث إلى أسرى باستثناء المتحدثين باسمهم. نرجو أن تنقلوا ما رأيتم بأمانة»... وها نحن ننقلها.
 
واشنطن تتأقلم مع خروج فياض وتأمل ببناء الثقة مع خليفته
الحياة...واشنطن - جويس كرم
في مؤشر يعكس سعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تفادي أزمة مع السلطة الفلسطينية وتخطي استقالة رئيس الحكومة سلام فياض، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «هناك أكثر من شخص يمكن أن نتعامل معه» فيما قال مسؤول في الخارجية أن واشنطن تتطلع للقيادة الفلسطينية “لدعم النمو الاقتصادي وبناء الدولة والأمن للفلسطينيين”.
وقال كيري في تصريحات للصحافيين خلال زيارته طوكيو أول من أمس إن «الولايات المتحدة ستستمر بمبادرتها مهما كان» لتعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية.
وأضاف في لهجة تعكس تخطي الإدارة لعقدة استقـــــالة فياض أن «هناك أكثر من شخص يمـــكن للولايات المتحدة أن تعمل معه».
وأضاف: «هل كنـــت أفضل عدم مغادرته؟ نعم بالتأكيد لأنه كان يوفر استــــمرارية». ووصـــف فياض بأنه «صديــــــق جيد اظـــهر فارقاً كبيراً».
وأضاف كيري أن واشنطن «ستستمر بالعمل، ونأمل أن يجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشخص المناسب للعمل معه في المرحلة الانتقالية ولــــلعمل معنا لبناء الثقة».
وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ ”الحياة” أن واشنطن «تتابع الوضع عن كثب، وتدرك أهمية الدور الذي يلعبه كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء (المستقيل) فياض وتقدر جهودهما في دعم بناء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة».
وأشار المسؤول إلى أن فياض «كان شريكاً قوياً للمجتمع الدولي وقيادياً في تعزيز النمو الاقتصادي وتأسيس الدولة والأمن للشعب الفلسطيني... ونحن نتطلع لجميع القيادات الفلسطينية لدعم هذه الجهود».
ويعكس الكلام الأميركي حرصاً من إدارة أوباما على علاقة جيدة عموماً مع السلطة الفلسطينية، واستمرار التعاون في المرحلة المقبلة والمحورية لجهود كيري في الدفع بعملية السلام وتحسين الوضع في الضفة الغربية.
وحظي فياض بعلاقة جيدة مع واشنطن منذ وصوله الحكومة في ٢٠٠٧ خلال ولاية جورج بوش ووصولاً لأوباما الذي التقى به خلال زيارته الأخيرة لرام الله.
وثار الخلاف بين عباس وفياض حول استقالة وزير المال نبيل قسيس في الثاني من آذار (مارس) الماضي التي قبلها فياض فيما رفضها عباس، وذلك بعد شهور من التوتر بين الرجلين.
وجاءت استقالة فياض السبت على رغم «التدخل» الأميركي المكثف لدى الجانب الفلسطيني، خصوصاً اتصال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجـــــمعة مع عباس والطلب منه «تطويق أزمة استقالة فـــــياض من منصبه وحل الإشكال» كما نقلت «فرانس برس» عن مسؤول فلسطـــــيني، مضيفاً أن «اتصال كيري مع الرئيس عباس هو استكمال لهذا التدخل الذي يحصل للمرة الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ســــاعة»، بعدما أعلن مسؤول أميركي في لندن الخميس أن «فياض لم يقدم استقالته. لن يقوم بذلك. إنه باق (في منصبه) على حد علمي».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولـــــين فلسطــــينيين عن أملــــهم بألا تــــعرقل اســـــتقالة فياض مبادرة الــــــتنمية الأمـــيركية المزمعة للضفة الغربية، خصوصاً أن استقالته تأتي قبل أقل من أسبوع على زيــــارة وزير الخارجية الأميركي له وإعـــــلانه أن واشنطن ستقدم خــــطة لإزالة الاخـــــتناقات والحواجز أمام التنمية الاقتــــصادية في الضفة الغــــربية.
ونقلت «رويـــــترز» عن مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية أن «الرئيس الفلسطيني والفريق الذي يختاره هو من سيتولى متابعة تنفيذ المبادرة الأميركية في ما يتعلق بالموضوع الاقتصادي»، لافتاً إلى أن «الشأن السياسي هو من صلاحية منظمة التحرير»، مضيفاً أن «موضوع المساعدات غير مرتبط بشخص فياض.
وسواء كان فياض موجوداً أو غير موجود ستبقى هذه المساعدات تصل، لأنها مرتبطة بالشعب الفلسطيني وليس بهذا الرجل أو ذاك».
وذكرت حنان عشراوي القيادية في منظمة التحرير أن استقالة فياض «تتعلق بالسياسات الداخلية ويجب ألا يكون لها تأثير على الجهود الغربية لدعم الاقتصاد الفلسطيني».
 
مروان البرغوثي يتهم القيادة الفلسطينية بالقصور والإهمال في قضية الأسرى
غزة - «الحياة»
قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب الأسير مروان البرغوثي، إن قضية الأسرى لم تكن أولوية على طاولة المفاوضات طوال العشرين عاماً الماضية، في وقت دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة «حماس» عطاالله أبو السبح إلى أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وقال البرغوثي في مقابلة أجريت معه في زنزانته لمناسبة مرور 11 عاماً على اعتقاله، إنه «لم يُبذل الجهد والضغط الكافي لإرغام إسرائيل على الإفراج عني وعن الأسرى في شكل عام، فقضية الأسرى لم تكن أولوية على طاولة المفاوضات طوال العشرين عاماً الماضية».
واتهم القيادة الفلسطينية بالقصور والإهمال، معتبراً أنه «حان الوقت للتعامل بمسؤولية وطنية مع هذه القضية الوطنية المهمة، وأن يتوقف التعاطي الشكلي معها، ويجب أن يؤخذ قرار استراتيجي بإنهاء هذا الملف وتحرير الأسرى جميعاً».
وحول الأوضاع في السجون، أوضح أن «الحركة الأسيرة تعيش في حال صراع مستمر على مدار الساعة مع سلطات الاحتلال ومصلحة السجون، وهي تواصل جهودها للضغط من اجل الإفراج عن الأسرى وتحريرهم باعتبار ذلك الأولوية القصوى، كما تعمل على تعزيز وحدة الحركة الأسيرة وتنظيم صفوفها وتجاوز ما تركه الانقسام البغيض من آثار سلبية، ومواصلة النضال من اجل تحسين شروط الحياة الإنسانية والإعداد في شكل دقيق لمعركة الإقرار والاعتراف بوضع جديد للأسرى وفقاً للقوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية باعتبارهم أسرى حرب ومقاتلين من اجل الحرية».
من جهته، شدد أبو السبح على أنه «لا يجوز أن يتذوق أو يشعر الإسرائيلي المغتصب بأي نوع من الأمن والأمان في فلسطين، فما دام هناك أسير واحد داخل أقبية الزنازين وجب علينا أن نعمل سوياً لتحريره بكل السبل المتاحة، بخاصة أسر الجنود الإسرائيليين».
فيما دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إلى «وضع سياسة محددة وموحدة تعمل عليها كل فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسات الأسرى لتحرير الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية ودعم صمودهم في معركة الأمعاء الخاوية».
وأضاف الهندي خلال احتفال نظمته إذاعة صوت الأسرى لمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيسها ويوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غداً، أنه «آن الأوان لنضع سياسة واضحة نصرة للأسرى، ونريد فعاليات يومية تضامناً مع الأسرى ودعماً لمعركتهم البطولية».
إلى ذلك، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع ذوي الأسرى من قطاع غزة للأسبوع الخامس على التوالي بسبب الأعياد اليهودية.
وقالت المسؤولة الإعلامية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أروى مهنا، إن سلطات الاحتلال «أبلغت اللجنة بمنع زيارات أهالي الأسرى المقررة اليوم (أمس) بسبب الأعياد» اليهودية.
وكانت سلطات الاحتلال سمحت قبل بضعة أشهر باستئناف زيارات ذوي الأسرى من القطاع بعد منع دام ست سنوات.
وجاء القرار الإسرائيلي باستئناف الزيارات بموجب اتفاق توصل إليه قادة الأسرى وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في أعقاب معركة الأمعاء الخاوية «سنحيا كراماً» في أيار (مايو) الماضي.
 
فلسطينيون معادون للأسد في سجون جبريل في قوسايا
المستقبل... البقاع ـ
تكشفت أمس، في البقاع ، معلومات مؤكده عن وجود نحو 65 شابا فلسطينيا في أقبية محصنة تحت الارض في معسكرات "القيادة العامة" في قوسايا قضاء زحلة وفي نفق معسكر الجبهة في وادي السلطان يعقوب قضاء البقاع الغربي .
وتحدثت معلومات أمنية، من مخيم اليرموك ،عن حملات اعتقال متتالية نفذها فريق أمني تابع لـ "القيادة العامة" ، بمؤازرة ضباط من المخابرات السورية ، شملت عناصر من "القيادة العامة" سبق لها وانشقت عن قيادة جبريل بسبب موقفه الداعم للنظام السوري ومن بين هؤلاء كوادر يحملون رتبا عسكرية عالية أخضعوا لجلسات تعذيب وتحقيق في أقبية النظام السوري ومن ثم تسلمتهم الجبهة الاسبوع الماضي ونقلتهم الى معسكراتها في البقاع ، من دون ان تتكشف خلفية نقلهم الى سجون المعسكرات في البقاع.
وأكدت المعلومات ان سجون الجبهة الشعبية القيادة العامة في قوسايا والسلطان يعقوب ، تضم عشرات المعتقلين الفلسطينيين المناوئين للنظام السوري ولنهج زعيم الجبهة احمد جبريل ، أحد أبرز عملاء رأس النظام بشار الاسد.
 
عرض وثيقة وعد بلفور للمرة الأولى في تل أبيب وبيريس: لا خيار سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين
المستقبل...رام الله ـ أحمد رمضان
رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أنه لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، لكنه اعتبر أن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل.
بيريس وفي مقابلة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أمس الاثنين لمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ65 لإنشاء إسرائيل بموجب التقويم العبري، قال: "أعتقد أنه لا مناص وسيكون هناك سلام، فلا أحد يمكنه العيش في الوضع الراهن". وأضاف: "إن ما يحدث الآن هو أنه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا توجد انتفاضة، وفي غزة تفقد حركة "حماس" الدعم من الرأي العام"، لافتاً إلى أنه "حتى احتفالات السبعين للدولة سيكون هناك سلام، وأريد أن آمل بذلك، وهذا ليس مجرد تفاؤل".
ورأى بيريس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادر على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، وقال: "توصلنا إلى سلسلة اتفاقات غير مسبوقة مع أبو مازن، وقد تحسن وضعه، لأنه يوجد لديه لأول مرة سند، وهو قوته الأمنية الخاصة به، وهذا أمر مهم لأن الدعم السياسي في البلدان العربية يأتي من الجيش".
وخلافاً للادعاءات الإسرائيلية بأن حركة "حماس" قد تسيطر على الضفة الغربية مثلما سيطرت على قطاع غزة، قال بيريس: "إنني لا أؤمن أن الجيش الأردني وقوات الأمن الفلسطينية سيوافقان على أن تأتي "حماس" وتسيطر عليهم، ولذلك فقد نشأت قوة مضادة لـ"حماس" وأنا مؤمن أن أبو مازن قوي بما فيه الكفاية من أجل أن يتخذ قرارات جدية، وهو يدرك أن الحسم هو إما إرهاب أو سلام ولا يوجد شيء آخر".
وأضاف أن عباس "اختار السلام وأظهر شجاعة أيضاً، وهو لن يتحدث باسم جهاز الإعلام الإسرائيلي، لكن إذا قام زعيم عربي وحيد وقال: أنا من صفد ولن أعود إلى صفد، فإن هذه شجاعة بالغة مع مخاطرة بحياته، كما أنه يوجد تفاهم حول كيفية إنهاء الصراع وهو دولتان للشعبين".
ورفض بيريس توجيه انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال: "لا أريد التحدث عن نتنياهو"، لكنه أضاف أن "الجميع يتحدثون عن حجم مساحة الكتل (الاستيطانية) وعن حجم المساحة التي سنضطر إلى إعادتها، وانطباعي هو أنه لدى بيبي (أي نتنياهو) موضوع المستوطنين أهم من المستوطنات، أي أن الأشخاص أهم بالنسبة له من الأرض نفسها".
وفي ما يتعلق بمبادرات نية حسنة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين، مثل إطلاق سراح أسرى والموافقة على مشاريع اقتصادية وتسليم مناطق تخضع لسيطرة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية، قال بيرس: "إننا مستعدون لأن ننفذ كل هذه الأمور شريطة أن ينفذوا هم أموراً، وعلى سبيل المثال أن يعترفوا بالدولة اليهودية أو يعترفوا بوجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن، وبهذا يعبر بيريس عن تأييده لشروط نتنياهو لاستئناف المفاوضات علماً أنه لم يكن يؤيد هذه الشروط ولم يطرحها في الماضي القريب".
وتطرق بيرس إلى الموضوع الإيراني واحتمال مهاجمة إيران ومنشآتها النووية، وقال "إن المشكلة اليوم ليست ما إذا كانت أميركا قادرة، وإنما إذا كانت ستنفذ هجوماً عسكرياً". على الرغم من ذلك، أضاف بيريس: "أنني من أولئك الذين يؤمنون بأن هذا (الهجوم) سيتم في حال عدم وجود خيار آخر، وأنا مقتنع، وذلك لأني أعرف رأي رئيس الولايات المتحدة (باراك أوباما)، أن أميركا لا يمكنها أن تسمح بانتصار إيراني"، معرباً عن قناعته بأن الولايات المتحدة ستهاجم إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وفي سياق آخر، أعلنت إسرائيل رسمياً أن وثيقة "وعد بلفور" الأصلية، التي يعود تاريخها إلى تشرين الثاني عام 1917، ستُعرض للمرة الأولى في إسرائيل خلال المعرض الخاص الذي سيقام في ما يعرف بـ"دار الاستقلال" في تل أبيب لدى انتهاء عمليات ترميمها.
وقال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية عوفير جندلمان إن وثيقة "وعد بلفور" الأصلية "لم تغادر قط الأراضي البريطانية، حيث إنها أرسلت أصلاً إلى اللورد البريطاني اليهودي فولتير روتشيلد، ثم تبرعت عائلة روتشيلد بالوثيقة إلى المتحف البريطاني الذي أحالها بدوره إلى المكتبة الوطنية البريطانية".
 
الاحتلال يعتقل شابين في جنين ويطلق النار على مزارعي وصيادي قطاع غزة والعيساوي يقبل بنقله الى رام الله مؤقتاً
رام الله ـ "المستقبل"
أعلن رئيس اللجنة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس امس الاثنين، أن الاسير سامر العيساوي رهَن إقتراح خروجه من السجن إلى مدينة رام الله بدلاً من العودة الى مدينته القدس، بأن يكون "نقلا مؤقتاً" على الرغم من تدهور وضعه الصحي.
وقال بولس إن هناك اقتراحا بهذا الخصوص لإتمام صفقة للإفراج عن العيساوي، غير أنه إشترط بأن لا يكون إبعاداً، وإنما عملية نقل فقط لمرحلة "مؤقتة" وهي مرحلة العلاج، على أن يعود بعدها إلى منزله في بلدة العيساوية.
واضاف: "إن تقرير مستشفى "كبلان" الاسرائيلي اوضح مدى سوء الحالة الصحية التي يمر بها العيساوي" المضرب عن الطعام منذ اكثر من 260 يوماً، وغير مستبعد وفاته في أي لحظة. وكانت إدارة السجون قدمت خلال الأسابيع الماضية اقتراحات عدة لإبعاد العيساوي عن القدس، وكان آخرها عرضاً لابعاده إلى قطاع غزة أو أحدى الدول الاوروبية، الأمر الذي رفضه العيساوي.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين خلال مداهمة منزليهما واقتادتهما الى جهة مجهولة.
وفي قطاع غزة، أفاد سكان محليون أن عدداً من الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الخط الشرقي وداخل المواقع العسكرية شرق مخيم البريج، أطلقت النيران على المزارعين الفلسطينيين بعد توجههم إلى أراضيهم الزراعية، ما أجبرهم على المغادرة، لم تبلغ المصادر الطبية بوقوع إصابات.
وقال أحد المزارعين "توجهنا صباحاً كالمعتاد إلى أراضينا للعمل فيها، غير أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود، فتحت النار تجاهنا ما دفعنا لترك أراضينا".
الى ذلك، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلية البحرية النار بكثافة، على قوارب الصيادين مقابل ساحل منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان "إن الزوارق البحرية الاسرائيلية، أطلقت النار بكثافة على مراكب الصيادين"، مشيرين إلى الصيادين كانون يحاولون الصيد داخل حاجز الثلاثة أميال الذي تحدده قوات الاحتلال لهم كمنطقة صيد، في إطار الحصار البحري المفروض على القطاع للعام الخامس، عندما اطلقت عليهم قوات الاحتلال النار.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قلص مؤخرًا مساحة الصيد في قطاع غزة من 6 أميال إلى 3 أميال زاعماً ان ذلك يأتي رداً على إطلاق صواريخ من غزة على البلدات الاسرائيلية.
من جهة اخرى، تستعد جماعات يهودية متطرفة لتنظيم مسيرة اليوم الثلاثاء تنطلق من أمام منزل رئيس حكومة االاسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، وصولا إلى المسجد الأقصى، احتفالاً بذكرى قيام دولة إسرائيل، بحسب التقويم العبري.
وبحسب الدعوة التي حملت شعار "استقلالية يهودية لجبل الهيكل" (أي المسجد الاقصى)، فإن المسيرة تهدف الى تأكيد مطالبة هذه الجماعات الحكومة بفرض السيادة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى والسماح لليهود بدخوله وأداء شعائرهم التلمودية فيه وإتاحة حرية العبادة لهم، بحسب تعبير منظمي المسيرة.
 
"فتح" تنتقد زيارة أردوغان المرتقبة لغزة
("المستقبل")
انتقدت حركة "فتح"، أمس الاثنين، الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى غزة، واعتبرتها "تعزيزًا للانقسام الفلسطيني".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، "صوت فلسطين" إن "أي مسؤول يزور قطاع غزة من دون التنسيق من السلطة الفلسطينية، تمثل دعماً للانقسام ومحاولة تعميقه بما فيها زيارة اردوغان".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أنقرة خلال أيام، وسيبحث حيثيات الزيارة المعلنة إلى غزة "فتركيا صديقة لنا ونأمل أن لا تتم الزيارة"، مشيراً إلى "أن حركة "حماس" تهلل لأي فرد يزور غزة، وتعتبر أنها حققت اعترافًا بالقطاع".
وكان أردوغان أعلن أنه يعتزم زيارة قطاع غزة نهاية أيار المقبل للمساعدة في رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة منتصف الشهر نفسه. كما أعلن نائب رئيس الوزراء في حكومة "حماس" المقالة زياد الظاظا أن أردوغان سيزور غزة الشهر المقبل، معرباً عن الأمل في أن"تفتح الزيارة آفاقاً جديدة لرفع الحصار "كلياً عن قطاع غزة".
وحول تكليف رئيس حكومة جديد خلفاً لسلام فياض الذي استقال من منصبه السبت الماضي، قال الأحمد "إن الأمور لم تحسم ولم تتضح بعد، وعند عودة الرئيس عباس من الكويت بعد يومين أو ثلاثة سيبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة"، معرباً عن أمله فى البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية تطبيقاً لبنود المصالحة الوطنية.
إلى ذلك، افادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى صحيفة "المستقبل" ان عباس سيقوم بزيارة تركيا في العشرين من الشهر الجاري للاجتماع بوزير الخارجية الاميركية جون كيري الذي سيكون متواجداً في اسطنبول لحضور مؤتمر اصدقاء سوريا.
واضافت المصادر ان كيري اتصل قبل يومين بالرئيس عباس وطلب منه عقد لقاء بينهما في اسطنبول لبحث ملف عملية السلام والمساعي الاميركية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,916,646

عدد الزوار: 7,717,156

المتواجدون الآن: 0