قوات المعارضة توقف تقدم الجيش النظامي في ريف إدلب...اشتباكات قرب مطار دير الزور العسكري.. و«الحر» يتعهد بـ«تحرير» المدينة قريبا...قوات النظام تقصف جنوب دمشق من قاسيون.....قادة الوكالات الإنسانية يدعون لحشد النفوذ لإنقاذ الشعب السوري والمنطقة...

المعارضة تصد الهجوم على «طريق الموت» في إدلب ...«حزب الله» شيّع عناصر سقطوا في سورية واستياء في قواعد «حزب الله» من مشاركته في القتال بسوريا.. تركيا توقف 10 أشخاص يجندون عناصر للقتال مع "القاعدة" وبلجيكا تشنّ حملة ضد تجنيد مقاتلين لسوريا

تاريخ الإضافة الخميس 18 نيسان 2013 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2335    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تصد الهجوم على «طريق الموت» في إدلب
برلين - اسكندر الديك
لندن، بيروت، نيويورك، واشنطن - «الحياة»، رويترز - صد مقاتلو «الجيش الحر» تقدم الجيش النظامي في اتجاه «طريق الموت» الى الغرب من معسكرين كانت القوات النظامية كسرت الحصار عليهما قبل يومين في ريف ادلب. وفي المقابل، منع الجيش النظامي مقاتلي المعارضة في ريف دمشق من قطع طريق البوابة الشمالية للعاصمة التي تعرضت اطرافها لغارات جوية.
وقالت مصادر في المعارضة ان كتائب مقاتلة صدت تقدم القوات النظامية في ريف معرة النعمان بعدما كسر جيش النظام السبت الحصار المفروض منذ ستة اشهر على معسكري وادي الضيف والحامدية قرب المدينة، وتمكن من ايصال شاحنات تموين اليهما، قبل ان ينتقل الى الهجوم لمحاولة السيطرة على الطريق.
وقال نشطاء ان «الجيش الحر» تمكن من طرد قوات النظام من قرية التح واجبرها على التراجع إلى بلدة بابولين، واضافوا ان مقاتلي المعارضة يعملون على استعادة السيطرة على محيط المعسكرين و»احكام الحصار» عليهما مجددا.
ونقلت «شبكة اخبار ادلب» عن قائد عسكري قوله ان «المعركة كر وفر» وان مقاتلي المعارضة سيعملون على «احكام الحصار» على المعسكريين، مشيرا الى تمركزهم قرب قرية حيش في جبل الزاوية في ريف ادلب التي حاول النظام التقدم نحوها والسيطرة على ما بات يعرف بـ «طريق الموت».
في غضون ذلك، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل اجتماعاً مغلقاً تناول في شكل أساسي الأزمة في سورية وجهود تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وحصل اللقاء عشية توافد قيادات عربية إلى واشنطن بينها ولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد الذي التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يصل إلى واشنطن بداية الأسبوع المقبل. ويزور العاصمة الأميركية وفد من وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات عملية السلام، إضافة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزورها منتصف الشهر المقبل.
وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل «إن الجميع يبحث عن حل (للأزمة السورية)، إلا أن الوضع هناك معقد للغاية». وأردفت في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته. ونسعى إلى تحقيق رغبات الشعب السوري وأهداف المعارضة، لكن الأسد غير مستعد للانفتاح على حل سياسي».
وأكدت مركل أن ألمانيا «لن تسلم المعارضة السورية أسلحة، وقد بحث الاتحاد الأوروبي هذا الأمر، لكن ثمة اختلافاً في الآراء حول الموضوع».
وعقدت أمس الهيئة السياسية لـ «لائتلاف الوطني السوري» اجتماعها الأول في اسطنبول بعد انتخاب أعضائها في الاجتماع الأخير. وتضم الهيئة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب ونوابه الثلاثة جورج صبرة ورياض سيف وسهير الأتاسي، والأمين العام مصطفى الصباغ والأعضاء لؤي صافي وعقاب يحيى وبرهان غليون وعلي صدر الدين البيانوني وحسين السيد وعبد الإله فهد.
وقال بيان إن التوتر الحدودي السوري - اللبناني وضع على جدول أعمال الاجتماع، إضافة إلى اختيار ممثل سورية في الجامعة العربية، وتقويم اللقاءات التي أجراها الوفد السوري في لندن على هامش انعقاد المجلس الوزاري لمجموعة الثماني.
وقال رئيس «الحكومة السورية الموقتة» غسان هيتو في اسطنبول رداً على سؤال يتعلق بتصريحات زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني: «نحن رفاق سلاح لإسقاط النظام»، داعياً إلى «توحيد» جهود الكتائب المقاتلة لـ «إسقاط النظام» وأن يكون لكل طرف بعدها حرية الدعوة لرأيه من دون فرض. وزاد أن الشعب السوري «معتدل ويرفض الإرهاب والتطرف»، مضيفاً: «نحن لا نحتاج مقاتلين من الخارج، بل نحتاج دعماً ولدينا من الرجال والمقاتلين والشيوخ ما يكفينا».
إلى ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس عفواً عاماً عشية عيد الجلاء اليوم تضمن تخفيف الأحكام عن الجرائم المرتكبة قبل هذا التاريخ. لكن رئيس «الائتلاف الوطني» دعا إلى إطلاق سراح الأبرياء البالغ عددهم 160 ألفاً وأن يبدأ بإطلاق الأطفال والنساء «خلال أيام معدودة». واعتبر نشطاء العفو «لفتة لا معنى لها من دون الإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين».
وفي نيوروك، يبدأ الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم اتصالاته ولقاءاته في نيويورك مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، استعداداً لتقديم إحاطة الى المجلس في جلسة مغلقة الجمعة.
وكان منتظراً بحسب ديبلوماسيين ان يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم امام جلسة مجلس الأمن الشهرية المخصصة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، على أن «يركز في كلمته على تطورات الوضع في سورية وفلسطين».
وفي موازاة التحرك في مجلس الأمن واصلت المجموعة العربية في الأمم المتحدة التحضير لطرح مشروع قرار في الجمعية العامة «مطلع الأسبوع المقبل» يرحب بقرارات الجامعة العربية المتعلقة بسورية، في إشارة ضمنية الى منح مقعد سورية الى المعارضة.
واشار ديبلوماسيون عرب الى استمرار الجزائر في رفض القرار وابداء السودان والعراق تحفظاتهما عن فقرات فيه ونأي لبنان بنفسه عنه، واوضحوا ان نحو 45 دولة وافقت حتى الآن على رعاية مشروع القرار الذي يحتاج تبنيه الى الغالبية البسيطة أي 87 صوتا من أصل أعضاء الجمعية العامة الـ193.
 
 قوات المعارضة توقف تقدم الجيش النظامي في ريف إدلب
لندن - «الحياة»
أبطأت قوات المعارضة تقدم القوات النظامية في ريف ادلب في شمال غربي سورية، بعدما نجحت الاخيرة في كسر الحصار على موقعين عسكريين. وصدت قوات النظام هجوماً لمقاتلي «الحر» الذين حاولوا التقدم في عدرا قرب دمشق للسيطرة على طريق سريع يصلها بالشمال.
في هذا الوقت، ازدادت وتيرة الاغتيالات التي تستهدف قادة كتائب «الجيش السوري الحر» في شمال البلاد، وسط اتهامات بتورط مسؤولي كتائب «مهاجرة» من غير السوريين في بعضها.
وقالت مصادر في المعارضة ان كتائب مقاتلة صدت تقدم قوات النظام في ريف معرة النعمان بعدما كسر جيش النظام يوم السبت حصاراً على معسكري وادي الضيف والحامدية قرب المدينة استمر ستة اشهر. وقالت ان الوضع يراوح، اذ لم تستطع المعارضة اقتحام المعسكرين ولم يستطع النظام فك الحصار عنهما بشكل كامل. وقالت المصادر ان مقاتلي المعارضة يعملون على استعادة السيطرة على محيط المعسكرين و»إحكام الحصار» ثانية.
وقال نشطاء معارضون ان «الجيش الحر» تمكن من طرد قوات النظام من قرية التح إلى بلدة بابولين. وقال «المرصد» ان مقاتلا معارضا قتل في الاشتباكات.
وجاءت عمليات الجيش النظامي بعدما أسقط المعارضون طائرة مروحية ما أسفر عن مقتل طاقمها العسكري.
وناشدت «كتائب احرار سورية» المقاتلين العمل على وقف تقدم قوات النظام في ريف معرة النعمان الغربي، لاعتقادها بأن السيطرة على الطريق السريع في المدينة سيسهل على الجيش النظامي التقدم باتجاه حلب في الشمال وربط خطوط الامداد.
من جهة ثانية، افادت مصادر محلية ان الجيش النظامي صد عمليات شنها «الجيش الحر» ليل الاثنين - الثلثاء على محور عدرا بهدف الوصول الى الطريق السريع بين دمشق وحمص الذي يصل ايضا الى الشمال.
واعلن قادة 11 لواء وكتيبة مقاتلة في شمال شرقي سورية، تشكيل «الفيلق الثاني في الرقة» بقيادة الرائد بشار طلاس، لتحقيق جملة من الاهداف ودعم الحكومة الموقتة و»الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وقال طلاس في فيديو بث امس ان الفيلق يرمي الى «اسقاط النظام (السوري) واذنابه» والتمسك بوحدة التراب السوري.
وكانت خمسة ألوية مقاتلة أعلنت تشكيل «الفرقة الأولى مشاة» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ضمن سلسلة من عمليات الاندماج التي تحصل في الكتائب المقاتلة للانضواء تحت مظلة «الجيش الحر». وقبل ذلك، انضوت مجموعة من الكتائب العسكرية في دمشق وريفها في بداية الشهر، تحت قيادة عسكرية واحدة باسم «لواء شام الرسول»، اضافة الى اعلان مجموعات قتالها قوات النظام تحت مظلة «لواء سيوف الحق» التابع لـ «الجيش الحر» في الغوطة الشرقية.
واستمرت الاشتبكات العنيفة في محاور عدة في اطراف دمشق، شملت داريا في الطرف الجنوبي للعاصمة وجوبر في طرفها الشرقي، اضافة الى مخيم البرموك للاجئين الفلسطينيين. وقالت مصادر موالية للنظام ان العمليات العسكرية استمرت امس في قرى العتيبة وحرستا في الغوطة الشرقية ومخيم السبينة في جنوب دمشق، مع شن الطيران الحربي غارات مدعومة بقصف مدفعي من جبل قاسيون. واصيب عدد من المواطنين بجروح وتضرر عدد من السيارات إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة الفحامة بوسط دمشق.
واعلنت «تنسيقية مدينة داريا» في ريف دمشق و»لجان التنسيق المحلية» بدء عملها تحت لواء المجلس المحلي في المدينة لـ «توحيد جهود العمل الثوري لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وأهمية العمل المؤسساتي في هذه المرحلة من عمر ثورتنا»، بحسب بيان صدر أمس.
وتعرض محيط مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد، لقصف من القوات النظامية، الامر الذي تكرر ايضاً في بلدة بصرى الشام في ريف درعا. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان بلدة جاسم قصفت ليل الاثنين، علماً ان الغارات الجوية زادت بعد سيطرة المعارضة على بلدة داعل ومقر اللواء 38 وتحقيقها بعض المكاسب العسكرية بين درعا والحدود مع الاردن.
وفي حمص وسط البلاد، دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في منطقة تل النبي مندو في ريف مدينة القصير رافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة. وقال المرصد ان هناك «انباء عن خسائر في صفوف الطرفين». وأفاد المرصد ان قوات الحرس التركي اطلقت النار على لاجئين حاولوا العبور عبر بلدة تلال الشام الحدودية، ما أدى الى سقوط جرحى أحدهم في حال خطرة.
 اغتيال قادة كتائب
وتوفي أمس في أحد المستشفيات التركية توفيق شهاب الدين قائد «كتيبة نور الدين الزنكي» التي تعمل تحت «لواء التوحيد» متأثراً بجروح اصيب بها في بلدة سحارة بريف حلب.
وتعرض قائد «لواء درع الشهباء» المكنى بـ «ابو عبيدة» لمحاولة اغتيال برصاص مجهولين في منطقة الانصاري في حلب، واصيب بجروح خطرة نقل على اثرها الى حلب.
وقالت مصادر معارضة ان اسماعيل عرابي، احد قياديي «الجيش الحر»، اغتيل في احد اسواق بلدة الدانا في ريف ادلب. وافاد موقع «زمان الوصل» الالكتروني السوري ان كتائب «الجيش الحر» لاحقت مقاتلين من «كتيبة أبو البنات» المتهمين بقتل عرابي وقتلوا اربعة منهم و»أسروا» 12 مقاتلاً آخر في بلدة دير حسان في ريف ادلب.
واغتيل عرابي بعد قيادته حملة تطهير للسلاح من وسط المجعات المدنية في المنطقة، حيث يفرض أبو البنات وعناصر كتيبته ما يدعون بأنه «إمارة إسلامية» في قرية المشهد القريبة من بلدة الدانا وفرض الأحكام بالقوة، بحسب «زمان الوصل». وقتل اربعة من اشقاء عرابي في مواجهات مع قوات النظام. وكان أحد قادة عملية السيطرة على معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا. كما أنه شارك في عمليات لوقف التهريب في المنطقة، وكان من الداعين والمؤسسين لمحكمة الشمال العليا في الريف الإدلبي، وهو من بلدة تلعادة وفي الثلاثينات من العمر.
واشارت المصادر الى ان قادة في كتائب «المهاجرين» التي تضم مقاتلين غير سوريين، بدأت في الفترة الاخيرة عمليات اغتيال تستهدف قادة «معتدلين» في المعارضة المسلحة.
 
المقداد: تنحي الأسد يعني زوال سورية
لندن - «الحياة»
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان تنحي الرئيس بشار الاسد عن الحكم سيؤدي الى «اختفاء سورية عن الخريطة»، متهماً بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم «القاعدة» في بلاده.
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» امس: «لن تكون هناك سورية اذا تنحى الاسد. اذا غادر (الحكم) قبل ان نتفق على خطة سياسية بين جميع السوريين، سورية لن تبقى على الخريطة». واتهم المسؤول السوري لندن وباريس بلعب دور «الاستعمار الجديد» عبر تقديمهما الدعم العسكري والسياسي للمعارضة، قائلاً انهما «كانتا راضيتين عن دعم تنظيم القاعدة في شكل مباشر أو غير مباشر، لكنهما صارتا خائفتين الآن بعد تدفق الأوروبيين إلى سورية للقتال إلى جانب القاعدة، وأرادتا أن يأتي هؤلاء إلى سورية ليُقتلوا فيها، غير أنهما غيرتا رأيهما حين بدأ بعضهم بالعودة الى بلاده».
ووجه المقداد ايضاً انتقادات شديدة الى عدد من الدول العربية، محذراً الاردن من ان «القوى ذاتها التي تقتل السوريين الابرياء في سورية موجودة في الاردن ايضاً». وأضاف: «هناك اغبياء عرب يسهلون ما يخطط له الآخرون للمنطقة. لكن المؤامرة تبدأ في الغرب». وأضاف أن جامعة الدول العربية «انتهى دورها من خلال تسليمها مقعد سورية للمعارضة في قمة الدوحة الشهر الماضي»، محذراً من أن بلاده «ستقوم بتسليم سفارة أي دولة في دمشق إلى اللاجئين إذا اقدمت على محاكاة هذه الخطوة».
وقال المقداد رداً على سؤال يتعلق بالسلاح الكيماوي إن حكومة بلاده «ليس لديها شك في ان المتمردين استخدموا هذه الأسلحة في خان العسل قرب حلب، وستوافق فقط على اجراء تحقيق حقيقي من قبل الأمم المتحدة لعدم تكرار ما حدث في العراق». وأضاف: «اللعبة واضحة، ويريدون من ورائها تغطية ما حدث في حلب وإثارة قضايا وهمية».
 
"حزب الله".. وجهاد "لمّ الشمل" في سوريا
المستقبل..وسام سعادة
عندما اندلعت الحرب العراقية - الإيرانية بدت ثلاثة أبعاد وكأنها متداخلة، أو بالأحرى متسلسلة. من جهة، البعد القومي - العرقي للنزاع : عرب - فرس. ومن جهة البعد المذهبي له: سنة - شيعة. ومن جهة ثالثة، البعد الأيديولوجي: العقيدة البعثية في مواجهة العقيدة الخمينية. كانت الحرب كارثية بشتى المقاييس، وهي تتحمّل مسؤولية كثيرة في ترجيح التطوّر المرضي والظلامي والشوفيني للثورة الإيرانية، كما في إفقاد صدام حسين كل ضوابط أثناءها وكلّ صواب بعدها، لكنها كانت تقوم على ثلاثية "عربي سني بعثي" في مقابل ثلاثية "فارسي شيعي خميني"، بصرف النظر عن المصداقية الواقعية أو الانسجام التاريخي لهاتين الثلاثيتين، ومع التشديد أيضاً على أن الطبيعة الأقلوية "العرب سنية" لمركز النظام البعثي في العراق لم تكن، أقله في تلك المرحلة، بنفس وضوح وعصبية الطبيعة الأقلوية "العلوية" لمركز النظام البعثي في سوريا، حيث نجحت الغلبة الفئوية المذهبية في العراق بإدغام نفسها بحاسّة المواجهة العرقية، العربية، لـ"الآريين" من فرس وكرد.
أما في المواجهة الحادثة اليوم على الأرض السورية، بين الثورة السورية بمختلف وجوهها، وبين النظام البعثي المحتضر وحرب التدخل الإيرانية التي تخاض إلى جانبه، سواء بمشاركة مباشرة من النخبة "الباسدرانية" أو بواسطة مسلحة من "حزب الله" اللبناني ومجموعات عراقية، فهذه المواجهة تقوم أساساً على تركيبات مختلفة تماماً عن ثلاثيتي الحرب العراقية - الايرانية المشار إليهما.
هنا، النظام الذي يسوّق لنفسه على أنه حامي "العلمانية" الأخير في الشرق، يستعين بالنظام الثيوقراطي شبه الوحيد في عالم اليوم بهذا الشكل. العقيدة البعثية التي لم تختلف في سوريا عنها في العراق لجهة معاداتها العنصرية للفارسية والشعوبية، والتي لم تتوقف عن الإيعاز بتصوير المسلسلات التلفزيونية عن أمجاد آل أمية طيلة حكم آل الأسد، بفرعيهما الدمشقي كما القرطبي، إنما تجد نفسها تابعة، سواء اضطرارياً، أو استشعاراً بالقربى المذهبية - الأسطورية، للاحتماء وراء عقيدة ولاية الفقيه المطلقة الإيرانية، التي تعني في نهاية الأمر أن إيران الجمهورية الإسلامية هي مستودع الحقيقة الكونية في العالم. أما في البعد المذهبي، فإن النظام الذي كان يعتبر أن إبراز أي كان لطبيعته الأقلوية هو خطيئة لا تغتفر، كما لو أن هذه الطبيعة الأقلوية يجب أن تبقى "سرّاً يعلمه الجميع ولا يبوح به أحد" كي تستمر طويلاً، إذ به اليوم يكشف هذه الطبيعة الأقلوية بشكل طاووسي، كما لو أن بشار الأسد سليل التجربة البعثية النافية لأي حق في التعددية، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الإثنية أو اللسانية، داخل الأمة، صار اليوم يقاتل بالنيابة عن حقوق كل الأقليات النادرة والفريدة في عالم اليوم، وتحت شعار من قبيل "يا أقليات العالم اتحدي!".
هناك شيء بدأ يوم شنّ صدّام حسين الحرب على إيران له أن ينتهي يوم تحشر العقيدتان الممانعتان، الباسدرانية كما البعثية، في مقبرة أيديولوجية واحدة، بفعل بطولات السوريين. فمهما كان منسوب الأسلمة في الثورة السورية، ومهما تأخّر أيضاً النسف العميق للآثار البعثية في الذات السورية بعمومها، بل وفي الشخصية السورية، فردية وجماعية، ومهما اشتدت النعرة المذهبية بفضل تداخل مشاهدها على امتداد المنطقة، والاستعادة التحريضية لكل موروثات كره وإلغاء وتكفير وتنجيس الآخر، يبقى أن الثورة السورية تصحّح الخطأ الصدّامي: هي لا تقاتل إيران لا من موقع عرقي ولا من موقع أيديولوجي بعثي، بل تقاتل إيران التي تستبيح سوريا، إنجاداً لنظام ما زال يصرّ على أنه يخوض معركة القومية العربية بوجه الإسلام السياسي.
يوم أطلق صدام حربه على إيران دخلت الأخيرة في نغمة أنها حرب "مفروضة" ثم إنها "دفاع مقدّس" ولم يتعرّض نظامها الخميني للاهتزاز بعد الهزيمة طالما هو وجد ضالته في معادلة من قبيل "كل السلطة للشهداء - يمارسها الأحياء منهم". لا يمكن لأحد أن يتكهن ما كان مستقبل الثورة الإيرانية لو أن صدام حسين لم يشن حربه الكارثية عليها، كما لا يمكن لأحد أن يتكهن ما كان مستقبل نظامها بعد هذه الحرب لو أن صدام لم يمض بنفسه إلى الهزيمة الكبرى، بعد غزو الكويت، ومن بعدها سلسلة المغانم التي كسبتها طهران ليس أبداً لفضل من أفضال نظامها، بل لتداعيات أيلول والاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق وانهيار عملية السلام في الشرق الأوسط، وربما كان النجاح الإيراني الإقليمي اليتيم غير المحصّل بالصدفة هو في تجربة "حزب الله".
لكنّ النظام الإيراني اليوم يضحّي بـ"حزب الله" كتجربة - ناجحة بالنسبة له - في الحرب السورية. في الثورة السورية، يبدو كل من "حزب الله" و"جبهة النصرة" تشكيلان متقاربان، ولو أنهما تباينا ميدانياً وأيديولوجياً ومذهبياً، إلا أن ما يجمعهما هو محاولة إدخال نفسيهما عنوة إلى أصل المشهد، بواجب "جهادي" من هذا يقابل الواجب "الجهادي" لذاك. هذا يسمّى، التضحية الاستراتيجية بـ"حزب الله". على الصعيد الميداني، الحزب يعترض طريق السوريين نحو الحرية. على الصعيد المنطقي، هو يحرّر ثورتهم من الحمولة "الجهادية الزائدة" والنظام السوري من الادعاء "التنويري" الكاذب. هو أيضاً يمارس الجهاد العابر للحدود، جهاد "لمّ الشمل".
 
الجيش السوري الحرّ يصدّ هجوماً لقوات الأسد في ريف إدلب وبريطانيا تزوّد ثوار سوريا بتجهيزات حربية
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ش ا، الجزيرة)
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لندن ستزود المعارضة المسلحة في سوريا بعربات مدرعة ودروع واقية من الرصاص، في خطوة هدفها الضغط على الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن تسليح الثوار المعارضين للرئيس السوري.
ميدانياً، قال نشطاء من المعارضة إن الثوار صدوا تقدماً لقوات بشار الأسد قرب طريق استراتيجي رئيسي في ريف إدلب شمال سوريا أمس، بعد معارك شرسة من المتوقع أن تسفر عن اصابات بالغة في الجانبين.
ففي بريطانيا ووفقاً لصحيفة "دايلي مايل"، أبلغ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مجلس العموم في بلاده أن حكومته ستمنح المعارضة السورية 34 عربة بما في ذلك خمس عربات مصفحة رباعية الدفع، وعشرون مجموعة من الدروع الواقية من الرصاص.
وأضاف هيغ أن بريطانيا ستسعى إلى إنهاء الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال الأسلحة إلى سوريا خلال الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دوله الشهر المقبل من أجل اتاحة المجال أمام تزويد الثوار في سوريا بالأسلحة، مؤكداً أنه سيمارس ضغوطاً على نظرائه الأجانب خلال الاجتماع الذي ستعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري في مدينة إسطنبول التركية السبت المقبل.
ومع إشارة هيغ إلى أن حكومة بلاده لم تتخذ أي قرار نهائي بشأن تسليح المعارضين السوريين، إلا أنه اعتبر أن "الجماعات المعتدلة" في المعارضة السورية تفتقر إلى الأسلحة التي يحصل عليها النظام و"متطرفو" تنظيم القاعدة بسهولة.
وتابع الوزير البريطاني أن بلاده تشعر بقلق متزايد من وجود أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأنه لا يمكن أن تكون سياستنا ساكنة في مواجهة هذه الكارثة المتنامية، ويجب أن يواجه استخدام هذه الأسلحة في سوريا برد دولي جدي.
ودعا هيغ إلى فتح تحقيق عاجل حول استخدام تلك الأسلحة في سوريا ومحاسبة الجناة.
وفي ما يتعلق بالتحقيق الدولي المزمع في استعمال أسلحة كيميائية في سوريا، صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي بأن البعثة الفنية التي شكلها بان كي مون للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا مازالت مستمرة مع السلطات السورية بشأن حرية الوصول لأعضاء فريق البعثة الفنية الي البلاد بأسرع ما يمكن.
وذكر المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحافي اليومي أن "تركيز الأمين العام في الوقت الحالي هو في ارسال فريق البعثة الي سوريا ونحن نأمل أن يقوم أعضاء فريق البعثة بتنفيذ مهمتهم بشكل احترافي وفي أسرع وقت ممكن". وفي سوريا، قال نشطاء من المعارضة إن مقاتليهم صدوا تقدما لقوات الحكومة قرب طريق سريع استراتيجي في شمال سوريا في معارك شرسة أمس من المتوقع أن تسفر عن اصابات بالغة على الجانبين.
ويصارع الجانبان من أجل السيطرة على طريق سريع يعد الطريق الرئيسي المؤدي إلى حلب أكبر المدن السورية بعد أن كسرت قوات الأسد حصارا لمقاتلي المعارضة دام ستة أشهر لقاعدتين قرب الطريق.
ويسعى مقاتلو المعارضة إلى استعادة الحصار على القاعدتين المتمركزتين خارج بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب لأن تقدم الحكومة قد يخل بميزان القوى في قلب الشمال الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ولا يسيطر أي من الجانبين تماما الآن على الطريق السريع.
وإذا تمكن الجيش من السيطرة على الشريان الرئيسي إلى حلب فقد يعزز ذلك من خطوط امداده الهشة ويضرب بشكل أكبر مقاتلي المعارضة الذين رغم مكاسبهم ما زالوا عرضة لهجمات جوية يومية على بلدات تقع تحت سيطرتهم.
وحافظ مقاتلو المعارضة على عملية الحصار رغم التكاليف الفادحة في الأرواح والسلاح للابقاء على حصار الجيش في قاعدتي وادي الضيف والحامدية. وعجزوا عن اقتحام القاعدتين وانتقدهم البعض في المعارضة لتقليصهم من قواتهم جراء الاقتتال في ما بينهم ونشر الكثير من الوحدات في بلدات أخرى.
وذكرت وسائل اعلام إن قوات الحكومة تمكنت الأحد الماضي من كسر حصار مقاتلي المعارضة، إلا أن نشطاء على صفحة للمعارضة على فايسبوك قالوا إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد قوات الأسد من قرية التح اليوم لتعود القوات إلى بلدة بابولين جنوبا.
 
جذور الأزمة في سوريا
المستقبل....عمر كوش
لا ترجع جذور الأزمة الوطنية العامة في سوريا إلى جملة إشكاليات سياسية أو اجتماعية أو دستورية، بالرغم من أهميتها، بل في إشكالية نظام سياسي بأكمله، نهض على حالات مركبة من الاستثناء والاستبعاد والإنكار، يدعمها نهج تسلطي، يستند إلى الاستعباد والهيمنة، وعلى مركبات توظيف مختلف الانتماءات ما قبل المدنية، خدمة لتأبيد حكمها وسطوتها وسيطرتها على الدولة والمجتمع. ففي ظل سيادة حالات الاستثناء والاستبعاد، التي ضربت حياة قطاعات واسعة من السوريين، طوال ما يزيد عن أربعة عقود، ابتعدت الدولة السورية عن الدولة الجامعة، الساعية إلى بناء وطنية سورية، بل، فقدت الدولة صورتها المدنية، حيث لم يعرف السوريون فيها سوى سلطة، تهيمن عليهم من خلال سطوة قوانين الطوارئ والمحاكم العرفية، وتعطيل العمل بالدستور، والقفز فوق القانون من طرف الأجهزة الأمنية والمتنفذين والمسؤولين وأولادهم، مع سعي قوى السلطة الدائم إلى الهيمنة على الفضاء العام للمجتمع وحراكه، فانتفى الرأي العام، وغابت تعددية أصوات قوى المجتمع الحيّة المتنوعة، مع اختفاء المؤسسات والمنظمات والهيئات، التي يمكنها الدفاع عن الصالح العام، وانتفاء مختلف أشكال الجسور والتوسطات ما بين الدولة وبين المجتمع.
وعمل النظام السوري طوال عقود عديدة على استغلال مختلف تكوينات المجتمع، وتجيير قواها واختلافاتها لأهدافه السياسية، سواء من جهة ضرب القوى الحية، أم بالاستناد إلى فئة أو لنقل أقلية بعينها، وجعلها رهينة بين يديه، أو من جهة تخويف المكونات من بعضها البعض، وبخاصة عند استغلاله المكونات الأقلية لضرب المكون الأكثري وتهميش وحرمان غالبية ناسه من حقوقها الإنسانية المشروعة.
كل ذلك كان يجري لصالح نزع صفة المواطنة عن جملة الأفراد السوريين، وتحويلهم إلى رعايا، ينتظرون عطاء الحاكم، وتحويلهم إلى أبناء أقليات، وإلى أقلويين، والنظر إلى سوريا بوصفها تجمع أقليات تابعة أو خاضعة، وأقليات يجب ترويضها وإخضاعها، بغية إدامة نظام سلطوي مافيوي، يعتمد الزبونية والاستزلام، اختلفت تعييناته، ولم تختلف مركباته ودعائمه بين نظام الأسد الأب والأسد الابن.
وحين بدأت الثورة السورية حراكاً احتجاجياً سلمياً في الخامس عشر من شهر آذار/مارس 2011، لجأ النظام الحاكم منذ البداية إلى شن حرب شاملة على المحتجين وعلى البيئة الحاضنة له، الأمر الذي أعلن عن تغيرات في مسار الثورة، وتغاير مركبات ومكوناتها، بوصفها حدثاً تاريخياً، لم يشهد تاريخ سوريا مثيلاً له، ولن يتوقف عند حدود التغيير السياسي فقط، بل ستكون له تأثيرات وامتدادات، تطاول إعادة بناء الدولة، وولادة شعب جديد وهوية وطنية سورية جديدة.
ونشأت أزمة وطنية عامة، عمقتها طريقة تعاطي النظام وممارساته مع الثورة وناسها، وهي أزمة تضرب جذورها في ممارسات عقود عديدة خلت، أفضت إلى تآكل قيم العيش المشترك والتعاقد الاجتماعي، وبدأت منذ وصول حزب البعث إلى السلطة، بانقلاب عسكري في الثامن من آذار/ مارس عام 1963، الذي أعلن عن اعتلاء فئات، عسكرية ومدنية من الطبقة الوسطى والدنيا الريفية، سدة الحكم، وإزاحة الفئات البرجوازية المدينية التقليدية، بعد أن تمكن الحزب من قطف ثمار الحراك السياسي في سوريا، إبان فترة خمسينات القرن العشرين المنصرم.
وترجع جذور الأزمة المركبة، إلى النظام السياسي، الذي بنته النخبة العسكرية الانقلابية، التي حكمت سوريا منذ سبعينات القرن العشرين المنصرم، وصادر وقمع جميع أشكال الحراك السياسي والمدني والاجتماعي المخالفة له، أو تلك التي لا تصب في مصلحة خدمة نظامه.
وقد عملت سلطة النظام على تدمير القوى السياسية للنخب المدينية الغنية في دمشق وحلب وحمص وسواها، مقابل تنمية وتقوية نخب ريفية جديدة. وأسهم حزب البعث في بقاء سلطة النظام واستمرارها، من خلال توسيع قاعدتها اجتماعياً، حيث سعى إلى إدخال جموع كبيرة من الشغيلة والفلاحين في مؤسساته ومنظماته، لكنه اُستخدم في الوقت نفسه كأداة لقتل السياسة في المجتمع.
وأنتجت السياسة السلطوية، منذ ثمانينات القرن الماضي، نمطاً من الإذعان، مُورس على مختلف التكوينات الاجتماعية. نهض على قوة من الضبط والمراقبة، الرمزية والمادية، طالت الجميع. فيما راحت السلطة تمارس الإجحاف والتفتيت والتخريب بحق مختلف تكوينات ومركبات المجتمع السوري، وبحق الوطنية السورية. والمفارقة في الأمر هي أن معظم السوريين، وخصوصاً من جيل الشباب، عاشوا ازدواجية مقيمة، ما بين ما يسمعونه ويلقنون به من شعارات إيديولوجية ومقولات وأهداف قومية وعروبية، عابرة للوطنية السورية، ومتعالية عليها، وبين ما يرونه على أرض الواقع السوري، ويعيشونه في مختلف تفاصيل حياتهم اليومية، من انتماءات وعلاقات وممارسات مذهبية وطائفية واثنية ما دون وطنية.
وتطرح، اليوم، مهام كثيرة على قوى التغيير الديموقراطي، من أجل بناء دولة وطنية سورية، تنهض على عقد اجتماعي جديد، يجسد قيم ومبادئ المواطنة والتعددية والديموقراطية، ويفتح صيرورة لاندماج اجتماعي، ولصيرورة شعب سوري، يحمل هوية وطنية جامعة.
 
تركيا توقف 10 أشخاص يجندون عناصر للقتال مع "القاعدة" وبلجيكا تشنّ حملة ضد تجنيد مقاتلين لسوريا
المستقبل..(أ ف ب)
استهدفت بلجيكا أمس شبكات تجنيد المقاتلين من أجل سوريا وقامت بعشرات المداهمات وبتوقيفات في الاوساط الاسلامية فيما تكاثر انضمام شبان بلجيكيين الى المعارضين المسلحين السوريين، فيما اعتقلت تركيا 10 أشخاص يجندون مقاتلين لمصلحة "القاعدة" للقتال في سوريا.
وقال متحدث باسم النيابة الفيديرالية لوكالة "فرانس برس" إن الشرطة البلجيكية قامت صباح أمس بـ"46 عملية مداهمة بشكل أساسي في أنتورب (شمال) وفيلفوردي" في ضاحية بروكسل.
وانطلق من المدينتين في الأشهر الأخيرة عدد كبير من حوالى ثمانين متطوعاً شاباً للقتال في سوريا، بحسب النيابة.
كما أكد المتحدث حصول توقيفات من دون تحديد عددها.
ومن بين الموقوفين الذين يشتبه في "مشاركتهم في نشاطات مجموعة ارهابية" فؤاد بلقاسم المتحدث السابق باسم "الشريعة لبلجيكا" وهي مجموعة متشددة سعت الى تطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا وأعلنت عن حل نفسها طوعاً في تشرين الأول، على ما أفادت النيابة الفيديرالية.
وفؤاد بلقاسم الذي أدين في تشرين الثاني بالتحريض على الكراهية والعنف والتمييز بحق غير المسلمين كان قيد الإقامة الجبرية ويضع سوار رصد الكتروني.
كما استجوبت الشرطة رجلاً يعالج في المستشفى في بروكسل لإصابته في سوريا بحسب وسائل الاعلام البلجيكية.
وتأتي حملة المداهمات هذه في إطار رد السلطات البلجيكية على توجه شباب مسلمين متشددين للقتال وهي ظاهرة بدأت تتسع في الدول الاوروبية ومن بينها فرنسا وهولندا، وتثير ضجة كبيرة في بلجيكا منذ أسابيع.
وتناولت وسائل الاعلام البلجيكية حالة براين دي مولدر البالغ 19 عاماً المتحدر من أنتورب، والذي غادر منزل عائلته في 22 كانون الثاني قائلاً لشقيقته: "قد لا ترينني مجدداً أبداً".
وقد ظهر الشاب الذي ينتمي الى "الشريعة لبلجيكا" الى جانب مقاتلين آخرين ناطقين بالهولندية في شريط فيدو صور في سوريا في الربيع.
أما يورون بونتينك البالغ 18 عاماً هو كذلك من أنتورب فقال لوالديه إنه ذاهب في عطلة الى هولندا مع "اخوانه" المسلمين لكنه ذهب الى سوريا.
وقد توجه والده بنفسه الى شمال سوريا سعيا الى إعادته الى بلجيكا لكن بلا جدوى حتى الآن.
كما تحدثت وسائل الاعلام البلجيكية عن متطوعين غادروا بلجيكا وقتلوا في المعارك.
والأحد قتل الفرنسي رافاييل جاندرون البالغ 38 عاماً والمقرب من أوساط الاسلاميين في بلجيكا فيما كان يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد في صفوف لواء إسلامي.
وأكد نائب من شايربيك صباح أمس أن تلميذين مسلمين في السادسة عشرة في مدرسة المنطقة في بروكسل غادروا الى سوريا في 4 نيسان مع بدء عطلة عيد الفصح.
وأكد النائب أن التلميذين "كانت نتائجهما المدرسية مثالية" ولم يلحظ اساتذتهما ومن بينهم مدرس الدين الاسلامي "اي مؤشر مسبق". واشار الى ان شقيق احد التلميذين الاكبر اقنعهما بالانضمام اليه في سوريا.
وكثف المسؤولون البلجيكيون الحكوميون والمحليون في المدن المذكورة الاجتماعات مؤخراً سعياً الى وقف هذه الرحلات، علماً أنهم أكدوا العمل على مكافحة هذه المشكلة من دون إثارة ضجة منذ أكثر من عام.
وشكلت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه في أواخر آذار "فريق عمل" مخصص لسوريا ويشمل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في البلاد.
إلى جانب الشق القضائي الذي انطلق بحملة المداهمات الثلاثاء، تسعى السلطات البلجيكية الى تعزيز الجانب الاحترازي عبر مكافحة دعاة التشدد الاسلامي في أوساط الشباب المسلم لا سيما في المدارس والمساجد.
لكن يفترض أن تدرس الحكومة هذا الاسبوع وسائل منع مغادرة المتطوعين. ومن الاجراءات التي طرحتها ميلكيه تعزيز الرقابة على الحدود وتكثيف التعاون مع تركيا التي تشكل محطة لغالبية المتطوعين المتجهين إلى سوريا.
وفي تركيا، أوقفت الشرطة عشرة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة "القاعدة" وتجنيد وتدريب وتسليح افراد للقتال في سوريا على ما نقلت الصحف التركية أمس. وجرت عملية التوقيف في محافظة قونية (وسط) بحسب صحيفتي "حرييت" و"راديكال" على موقعيهما الالكترونيين, اللتين أضافتا أن الموقوفين نفوا التهم الموجهة اليهم.
والجمعة نقلت الصحف التركية ان الشرطة فككت خلية اخرى لتنظيم القاعدة كانت تعد بحسبها هجمات على السفارة الاميركية في أنقرة وكنيس يهودي في اسطنبول.
واستهدفت السفارة الأميركية في أنقرة في الاول من شباط/فبراير بهجوم انتحاري أدى الى مقتل عنصر أمني خاص تركي وتبنته حركة يسارية متطرفة تركية.
 
استياء في قواعد «حزب الله» من مشاركته في القتال بسوريا.. أحمد الحريري ينتقد «الانتقائية» في التعاطي مع «الاعتداءات»

بيروت: «الشرق الأوسط»..... يزداد الجدل في الأوساط الشيعية المناصرة لحزب الله اللبناني حول جدوى قتاله إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، في ظل كثرة الخسائر البشرية التي يمنى بها الحزب في دمشق وحمص، والتي كان آخرها محمد عبيد من قرية علي النهري في البقاع، شرق لبنان.
وبينما انقسم سكان الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل الحزب ومربعه الأمني، بين مؤيد ومعارض للقتال في القصير بمحافظة حمص، وسط سوريا، اتفق الشيعة المناصرون للحزب على ضرورة القتال في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وذلك دفاعا عن المقام.
وقالت مصادر مؤيدة للحزب في الضاحية الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن جمهور حزب الله «انقسم بين مؤيد لإشراك عناصر من الحزب في القتال الدائر في القصير على قاعدة الأهداف الاستراتيجية للمقاومة، ومعارض يستند إلى أن المقاتلين لم ينخرطوا في المقاومة إلا لقتال إسرائيل».
وذكرت المصادر أن هذا التململ الشعبي من مشاركة الحزب الذي يستند إلى رفض من عائلات المقاتلين «بدأ يدخل إلى صفوف المقاتلين الذين يرفض بعضهم المشاركة في القتال بالقصير».
وأكدت المصادر أن عائلات المقاتلين غير المتحمسة لمشاركة أبنائها في معركة الحدود اللبنانية - السورية «لا تعارض قتال أفرادها في محور السيدة زينب، بغرض الدفاع عن المقام». وأوضحت أن تلك العائلات «تعتبر الدفاع عن السيدة زينب، ضرورة عقائدية، نظرا لأهميته بالنسبة للمسلمين الشيعة».
أما في القصير، فإن جمهور حزب الله يعتبر المعركة «معركة نظام الأسد، ومعركة اللبنانيين الذين يقيمون في تلك القرى الشيعية داخل سوريا، وليست معركة ابن الجنوب أو البقاع».
وتتواصل الأنباء عن تشييع حزب الله مقاتلين له سقطوا في سوريا. وتتنوع بين عناصر قضوا قرب مرقد السيدة زينب الأسبوع الماضي، وآخرين قضوا في منطقة القصير التي أعلن حزب الله أن مقاتلين لبنانيين شيعة مؤيدين له يقاتلون بغرض الدفاع عنها.
وذكر موقع «لبنان الآن»، أمس، أن حزب الله شيع في بلدة علي النهري أحد عناصره، ويدعى محمد عبيد، بعد أن قتل في المعارك التي تجري في الداخل السوري. وأشار الموقع إلى أن عبيد «من أصل سوري وأمه لبنانية من بلدة علي النهري». ونقل عن مصادر مطلعة أنه قُتل في المعارك الأخيرة التي تجري على الحدود المتاخمة لريف القصير.
وكان الحزب قد شيع، الأسبوع الماضي، عنصرا من مقاتليه يُدعى حمزة غملوش في مدافن روضة الشهيدين بضاحية بيروت الجنوبية، إلى جانب ضريح قائده الراحل عماد مغنية، من غير أن يحدد مكان مقتله. وذكر موقع «منتديات الجنوب» الإلكتروني، المعني بنشر أخبار جنوب لبنان، أن غملوش قضى «دفاعا عن مقام السيدة زينب» في ريف دمشق، ونشر صورتين له، إحداهما تظهره ببزة عسكرية، يقف أمام مرقد السيدة زينب في دمشق، وكُتب عليها «الشهيد المجاهد حمزة إبراهيم غملوش (جواد)». ونعاه الموقع بأبيات شعر، تؤكد أنه قتل في معركة السيدة زينب بريف دمشق.
وفي سياق متصل بالأعمال العسكرية في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، أعلن وزير خارجية لبنان عدنان منصور، أمس، أن «دوائر الوزارة باشرت عملها من أجل تقديم مذكرة إلى جامعة الدول العربية تستند إلى الإحداثيات والوقائع على الأرض، المتعلقة بالخروق السورية للسيادة اللبنانية»، وقال: «ننتظر من قيادة الجيش تزويدنا بالأحداث التي حصلت خلال الأيام الماضية، وفي ضوء هذه التفاصيل نرسل المذكرة».
وتنوي السلطات اللبنانية تقديم مذكرة إلى جامعة الدول العربية، احتجاجا على الخروقات السورية المستمرة للسيادة اللبنانية. واتخذ القرار بعد سقوط قتيلين لبنانين و8 جرحى، جراء استهداف المعارضة السورية لقرية القصر في الهرمل، ذات الأغلبية الشيعية.
وأثار توجيه رسالة الاحتجاج إلى الجامعة العربية، بعد استهداف المعارضة السورية للأراضي اللبنانية، انتقاد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري «الانتقائية الفاضحة» في تعاطي لبنان مع «الاعتداءات». وإذ أكد الحريري رفض وإدانة أي قصف تتعرض له المناطق اللبنانية على الحدود الشرقية والشمالية، من الجانب السوري، واستغرب «الانتقائية الفاضحة في تعاطي السلطة الرسمية والأمنية مع الاعتداءات الحاصلة، كما لو أن هناك كيلا بمكيالين، أو ثمة من يصر في هذه السلطة على تصنيف اللبنانيين، بين مواطنين درجة أولى ومواطنين درجة ثانية»، موضحا أن «أي تحرك رسمي لم يُسجل، طوال الأشهر الماضية، لحماية المواطنين، ونشر الجيش على طول الحدود، بإزاء جملة الاعتداءات التي تصاعدت وتيرتها ضد عرسال وقرى عكار، في حين تمت المسارعة إلى عقد اجتماع أمني طارئ، بعدما تعرضت مناطق محددة لاعتداء، هو الأول من نوعه».
وحمل الحريري «حكومة تصريف الأعمال مسؤولية استمرار هذه الاعتداءات التي سمحت لنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بالتمادي في استباحة الأراضي اللبنانية». ورأى الحريري أن «المسؤولية الأكبر تقع على عاتق حزب الله، الذي لطالما حذرنا من خطورة انخراطه في القتال ضد الشعب السوري».
 
«حزب الله» شيّع عناصر سقطوا في سورية
بيروت - «الراي»
استمرّ «حزب الله» في تشييع عناصر له سقطوا في معارك داخل سورية يخوضها دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد ودفاعاً عما يعتبره «الخطر الذي يتهدد الوجود الشيعي في سورية»، في حين لم تنته ارتدادات تعرّض قرى خاضعة لسيطرته في منطقة الهرمل اللبنانية (البقاع) لقصف (يومي الاحد والاثنين) يرجّح ان يكون من مرابض تابعة لـ «الجيش السوري الحر».
وشيّع «حزب الله»، أول من أمس، 4 من مقاتليه قضوا في معارك سورية وهم: ابراهيم جودت قانصو (من بلدة الدوير الجنوبية)، حيدر الحاج علي (من بلدة تول - النبطية)، حسين الجوني (من بلدة رومين الجنوبية) وعباس ريحان الملقب بـ«مرتضى» (من بلدة ميفدون)، علماً ان تقارير تداولت ايضاً باسم حسين صلاح حبيب، ومحمد أسعد علي (من بلدة الخريبة).
وكان «ثوار سورية» اعلنوا مقتل أكثر من 40 عنصراً من «حزب الله» في الأيام الفائتة في مدينة القصير، فيما اكد عضو الأمانة العامة لـ «المجلس الوطني السوري» المعارض، مؤيد غزلان لـ «سي ان ان»، ان «المعلومات التي لدينا تفيد أن قوات حزب الله دخلت في ساعات الفجر إلى تل قادش الاستراتيجي بعد يوم من نجاح الجيش السوري الحر في استعادة السيطرة عليه، ومصدر القصف الذي استهدف معاقل الجيش الحر هو بلدة القصر اللبنانية، وأدت المعارك إلى مقتل 40 عنصرا من الجيش الحر الذي ترك الموقع لحزب الله».
في المقابل نُقل عن مصدر امني في جنوب لبنان تشييع اربعة عناصر لـ «حزب الله» قتلوا في سورية خلال اسبوع، فيما اوضح اقرباء لاحد القتلى ان العناصر سقطوا في معركة في القصير في الثامن من ابريل قضى فيها تسعة عناصر من الحزب.
في موازاة ذلك، ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن مسلحين مدعومين من «حزب الله» يسيّرون دوريات على جانبي الحدود بين سورية ولبنان في البقاع الشمالي. ونقلت عن مسلحين في بلدة القصر قولهم إن مهمتهم تتمثل في «حماية الشيعة الذين باتت بيوتهم وقراهم عرضة لهجمات مسلحي المعارضة السورية».
إلى ذلك، أكد قياديان ميدانيان معارضان في منطقة القصير لـ «فرانس برس» أن المجموعات السورية المقاتلة المعارضة قصفت بالفعل منطقة الهرمل اللبنانية الاحد، لكنهما نفيا أن يكون تم قصف بلدة القصر الاثنين. وقال قائد مجموعة في «فرقة الفاروق» المستقلة قدم نفسه باسم «ابو عدي»: «سنحارب حتى الموت من اجل كرامتنا»، مضيفا «رددنا على مواقع حزب الله التي تقصفنا، وسنواصل الرد».
ودعا «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية» الحكومة اللبنانية الى «منع حزب الله من تنفيذ عمليات داخل سورية»، مطالباً مقاتلي المعارضة السورية بـ«ضبط النفس» وعدم استهداف مناطق لبنانية.
وطالب «الائتلاف» في بيان اصدره امس، الحكومة اللبنانية بـ «ضبط حدودها والوقف العاجل، بكل الوسائل الممكنة، لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في المواقع القريبة من الحدود السورية».
 
اشتباكات قرب مطار دير الزور العسكري.. و«الحر» يتعهد بـ«تحرير» المدينة قريبا.. مصادر تتحدث عن وقوع انفجار وسط دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أفاد ناشطون أن اشتباكات عنيفة بين كتائب «الجيش السوري الحر» والقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقعت أمس، على طريق مطار دمشق الدولي عند الجسر الرابع وفي محيط بلدتي بيت سمح وشبعا القريبتين من المطار، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من الطرفين.
وفي حين، أشارت «شبكة شام» الإخبارية إلى وقوع انفجار قرب فرن للخبز في منطقة الفحامة وسط العاصمة دمشق، أفاد ناشطون أن قصفا عنيفا بالمدفعية تعرض له حي جوبر، شرق دمشق، ومخيم اليرموك، جنوبها، كما تحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة قرب فرع المخابرات الجوية في القدم جنوبي دمشق.
وفي ريف دمشق، تعرضت مدن ببيلا والمليحة ومعضمية الشام وزملكا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وسط معارك عنيفة في مدينة داريا ومحيط مجمع تاميكو بالمليحة، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن انهيار منزل في ببيلا جراء القصف أدى إلى مقتل عائلة كاملة.
وعلى صعيد آخر، نقلت «شبكة شام» الإخبارية عن صيادلة في دمشق وريفها قولهم إن الأدوية المستوردة بشكل نظامي ارتفع سعرها بنسبة 50 في المائة، وذلك لارتباطها بمستويات سعر الدولار وأسعار الصرف المحلية له. وأوضح الصيادلة لـ«شبكة شام» أن عدد الأصناف المستوردة يتجاوز 200 صنف دوائي تقريبا منها بعض الأدوية الخاصة بالحمل والهرمونات والفيتامينات.
وفي دير الزور، شرق سوريا، قال ناشطون إن «محيط مطار المدينة العسكري شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية»، وقال عمر أبو ليلى، الناطق باسم الجبهة الشرقية في هيئة أركان الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات جاءت بعد وصول كتائب المعارضة إلى أسوار المطار العسكري، وأشار إلى أن «القوات النظامية حاولت الهجوم على نقاط تخضع لسيطرة الجيش الحر لكنها منيت بالفشل وتكبت خسائر كبيرة»، وكشف أبو ليلى أن «معركة المعارضة لن تكون فقط في محيط المطار»، مؤكدا أن «الجيش الحر سيخوض في الأيام المقبلة حربا شرسة ضد كل النقاط الأمنية والعسكرية في دير الزور بغرض تحريرها نهائيا».
في شمال البلاد، قالت مصادر المعارضة إن «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والجيش الحر بالقرب من معمل الإسمنت في منطقة الراموسة بحلب». وقال ناشطون إن «أحياء سيف الدولة وبستان الباشا والمنطقة الصناعية بحي الشيخ نجار في حلب، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الجيش النظامي».
وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» مقطع فيديو يظهر انتشال عدد من الجثث بينهم أطفال من بين الأنقاض في حي المرجة الذي تعرض لغارة جوية.
وفي حمص، وسط البلاد، قال ناشطون إن «الجيش جدد قصفه بالمدفعية والهاون مدينة قلعة حمص، وسط اشتباكات عنيفة دارت هناك بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي».
في المقابل، نقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر مسؤول قوله إن «القوات المسلحة تواصل ملاحقة المجموعات الإرهابية في مدينة حمص، حيث ألحقت خسائر كبيرة في صفوفها إضافة لتدمير أدوات إجرامها في أحياء جورة الشياح والقصور والقرابيص».
أما في درعا، فأفادت «شبكة شام»، أن «أحياء درعا البلد وحي طريق السد في درعا المحطة تعرضت لقصف من قبل الجيش النظامي براجمات الصواريخ، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتضرر عدد من المنازل».
وفي حماه، قال ناشطون إن «حي الأربعين شهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة». كما أشار الناشطون إلى أن «بلدات عين حريزة، وعقرب، وطوطح، بريف حماه تعرضت لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ والهاون من قبل القوات النظامية».
 
قوات النظام تقصف جنوب دمشق من قاسيون
الرأي...دمشق - وكالات - قصفت قوات النظام السوري احياء دمشق الجنوبية لاسيما جوبر من مرابض مدفعية في جبل قاسيون.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان حي جوبر استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة بشكل عنيف من جبل قاسيون. وطاول القصف مناطق على المتحلق الجنوبي في العاصمة.
وفي حي التضامن، وقعت اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة والثقيلة في محيط قسم الشرطة.
وفي تطورات اخرى في العاصمة، افادت اللجان بانفجار سيارة مفخخة في حي البرامكة.
ودارت اشتباكات ليل الاثنين - الثلاثاء بالقرب من فرع المخابرات الجوية على طريق درعا - دمشق القديم.
أما في ريف دمشق، فأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن القوات النظامية جددت قصفها لمدينة المعضمية. ووقعت اشتباكات في داريا.
وذكر المرصد أن بلدتي العبادة وحتيتة الحرش وأطراف مدينة يبرود تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليل الاثنين -الثلاثاء.
وذكرت لجان التنسيق ان الجيش الحر تمكن من التصدي لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام وقتل ستة عناصر منها.
وفي محافظة حمص، تصدى الجيش الحر الى محاولة اقتحام منطقة البساتين في تدمر وألحق خسائر كبيرة في قوات النظام، وفق لجان التنسيق.
وسقط جرحى جراء تجدد القصف من قبل قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن.
كذلك سقط جرحى ودمر عدد من المباني في الحولة جراء قصف من قبل قوات النظام المتمركزة عند حاجز مؤسسة المياه.
وفي اللاذقية سجل قصف صاروخي على أوتوستراد اللاذقية - حلب الدولي وقرية ساقية الكرت من قبل قوات النظام.
ودارت اشتباكات في محيط مؤسسة معامل الدفاع من الجهة الغربية لبلدة السفيرة في ريف حلب، حيث قامت قوات النظام بقصف مدفعي على المدينة.
من جهة ثانية، قال نشطاء من المعارضة السورية ان مقاتلي المعارضة صدوا تقدما لقوات الحكومة قرب طريق سريع استراتيجي في شمال سورية في معارك شرسة اسفرت عن اصابات بالغة على الجانبين. ويصارع الجانبان من أجل السيطرة على طريق سريع يعد الطريق الرئيسي المؤدي الى حلب أكبر المدن السورية بعد أن كسرت قوات الرئيس بشار الاسد حصارا لمقاتلي المعارضة دام ستة شهور لقاعدتين قرب الطريق.
وسعى مقاتلو المعارضة الى استعادة الحصار على القاعدتين المتمركزتين خارج بلدة معرة النعمان في محافظة ادلب لان تقدم الحكومة قد يخل بميزان القوى في قلب الشمال الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ولا يسيطر أي من الجانبين تماما الان على الطريق السريع.
واذا تمكن الجيش من السيطرة على الشريان الرئيسي الى حلب فقد يعزز ذلك من خطوط امداده الهشة ويضرب بشكل أكبر مقاتلي المعارضة الذين رغم مكاسبهم ما زالوا عرضة لهجمات جوية يومية على بلدات تقع تحت سيطرتهم.
وحافظ مقاتلو المعارضة على عملية الحصار رغم التكاليف الفادحة في الارواح والسلاح للابقاء على حصار الجيش في قاعدتي وادي الضيف والحامدية.
وعجزوا عن اقتحام القاعدتين وانتقدهم البعض في المعارضة لتقليصهم من قواتهم جراء الاقتتال في ما بينهم ونشر الكثير من الوحدات في بلدات أخرى.
وذكرت وسائل اعلام ان قوات الحكومة تمكنت الاحد من كسر حصار مقاتلي المعارضة.
الا أن نشطاء على صفحة للمعارضة على فيسبوك قالوا ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد قوات الاسد من قرية التح لتعود القوات الى بلدة بابولين جنوبا.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: «تمكن مقاتلو المعارضة من التقدم في هجومهم المضاد. ستكون هناك خسائر فادحة من قتلى ومصابين ولكن لا يمكن أن نقدم أرقاما محددة بعد».
وأضاف أنه لم تتضح بعد الجهة التي تحقق انتصارات في الاشتباكات خلال الشهور المنصرمة.
 
قادة الوكالات الإنسانية يدعون لحشد النفوذ لإنقاذ الشعب السوري والمنطقة... في نداء استغاثة للأطراف والحكومات المعنية

لندن: «الشرق الأوسط» ... وجه قادة عدد من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة نداء استغاثة دعوا فيه الأطراف والحكومات المعنية إلى ضرورة حشد «كل ما لديهم من نفوذ» لإنقاذ الشعب السوري والمنطقة بأسرها من الكارثة.
وبعدما استعرض البيان النتائج الآنية للنزاع الدامي في سوريا، المتمثلة بمقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص وتشريد أكثر من 5 ملايين وهدم البنى التحتية، استهجن البيان التقاعس الدولي تجاه الأزمة السورية، متهما الزعماء السياسيين المعنيين بعدم شعورهم بحرج الموقف وعدم تحملهم لمسؤوليتهم تجاه الشعب سوري ومستقبل المنطقة ككل.
ووقع على البيان، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، منسقة الإغاثة لحالات الطوارئ ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فاليري آموس، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثارين كازين، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، والمدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان.
وعرض البيان جهود المنظمات الإنسانية في الملف السوري من خلال «تقديم الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى لملايين النازحين»، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية الأساسية لملايين السوريين، بما في ذلك تقديم لقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال إلى أكثر من 1.5 مليون طفل.
وأقر الموقعون أن جهودهم لم تكن كافية على الإطلاق، وأن ازدياد الاحتياجات يعني قدرة أقل على القيام بالأعباء الملقاة عليهم، وذلك بسبب القيود الأمنية والعوائق العملية الأخرى داخل سوريا وبسبب محدودية التمويل.
ودعا التقرير صناع القرار في العواصم الكبيرة إلى استخدام نفوذهم الجماعي في «الإصرار على التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة قبل أن يفقد مئات آلاف آخرون بيوتهم وحياتهم ومستقبلهم، في منطقة أوشكت بالفعل على الوصول إلى نقطة اللا - عودة». وحذر الموقعون على البيان من أن المال الذي يملكونه في طريقه للنفاذ، لكنهم أكدوا أن نداءهم يهدف لشيء أكبر بكثير من المال، مضيفين: «نتوجه إلى جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع الوحشي وجميع الحكومات التي بإمكانها التأثير على هذه الأطراف. باسم جميع أولئك الذين عانوا الكثير، وغيرهم الكثيرين الذين يظل مستقبلهم معلقا نقول: كفى».
 
هل تسعى أميركا لاتفاق سري بين إسرائيل والمعارضة السورية؟
إيلاف...أشرف أبو جلالة      
 لا تتوقف الشائعات عن تخطيط إسرائيلي للتدخل في سوريا، ما يؤشر إلى صحة انباء تشيع أن الولايات المتحدة تسعى للتوفيق بين فصائل في المعارضة السورية وبين إسرائيل، التي تريد إبعاد النصرة والاسلاميين عن حدودها.
  القاهرة: ما زالت المخاوف قائمة من احتمال دخول إسرائيل في الصراع السوري مع احتدام الحرب الأهلية المشتعلة هناك. لما لا، فقد ردت إسرائيل قبل بضعة أيام على قذائف تم إطلاقها من داخل سوريا على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل،وهي ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها التوترات بالمنطقة.
وكانت إسرائيل قد شنت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي هجومًا جويًا على قافلة أسلحة في سوريا، يقال إنها كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان. فيما قام ثوار جهاديون في السادس من الشهر الماضي بخطف 21 فلبينيًا من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان. والتخوف القائم هو أن يتحول خطر حدوث عملية انتقامية من جانب إسرائيل إلى مناورة كبرى أو إلى تدخل إسرائيل على نطاق أكبر، لإنشاء منطقة عازلة في سوريا، وهو التخوف الذي يبدو واقعيًا، طبقًا لتقارير عديدة.
 الخصومة المشتركة
للحيلولة دون ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم باتفاق وساطة ضمني بين إسرائيل والعناصر المعتدلة في صفوف المعارضة السورية.ورغم عدم وجود ما يجمع إسرائيل والمعارضة السورية، إلا أنها يتشاركان بالفعل الخصومة تجاه حزب الله وإيران، اللذين يعملان بكل ما أوتيا من قوة لإنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وعدم الإطاحة به.
وذكرت في هذا السياق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن تلاقي المصالح قد يمنح أميركا فرصة لعقد اتفاق سري بين إسرائيل وقيادة المعارضة السورية، ينطوي على موافقة تل أبيب على وقف تسليح وكلاء تابعين لها في سوريا لحماية حدودها، مع ضرورة عمل المعارضة السورية في نفس الوقت لإبعاد الجماعات المتطرفة مثل حزب الله وجبهة النصرة ومجموعات أخرى تابعة للقاعدة عن الحدود الإسرائيلية.
 شريط حدودي
مضت الصحيفة تقول إن جيش نظام الأسد، الذي يضغط بشكل متزايد على القوى المعارضة في جبهات أخرى، قام مؤخرًا بسحب عدد كبير من قواته من الحدود مه إسرائيل، ليترك الساحة مفتوحة على مصراعيها أمام جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة.
وقادت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الخط الأمامي في مرتفعات الجولان إلى ظهور شائعات في سوريا تتحدث عن أن إسرائيل تخطط لإنشاء ودعم جيش بالوكالة بين الدروز السوريين. ومع أن تلك الشائعات قد تكون مبالغ فيها، فإنه لا تنفي شكوكًا في أن إسرائيل تحاول زرع أتباع لها عبر الحدود.
لكن الصحيفة أوضحت أنه إذا حاولت إسرائيل تأسيس قوات تنوب عنها في منطقة عازلة بطول الحدود، فمن شبه المؤكد أن ذلك سيعود عليها بنتائج عكسية، فتصرف كهذا سوف يدعو حزب الله وحلفاؤه وباقي الجماعات المتشددة للانضمام إلى الصراع، على غرار ما حدث في لبنان، وما أنتج حزب الله بدعم من إيران، لتحرير جنوب لبنان، وهو تهديد ما يزال قائمًا.
تقييد معلومات
بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على عدم نشر وكلاء تابعين لها في سوريا، قد توافق جمعيات خيرية يهودية دولية وأميركية على زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها بالفعل للمواطنين المدنيين السوريين في الوقت الحالي على نطاق محدود.
كما قد تقوم الولايات المتحدة في النهاية بتقييد المعلومات الاستخباراتية الجوية التي تقدمها للحكومة السورية بموجب اتفاق وقع في العام 1974، وهي المعلومات التي يمكن لمسؤولي نظام بشار استخدامها في استهداف الثوار.
وختمت الصحيفة الأميركية بتأكيدها أن أي اتفاق يُبعد المعارضة عن الجهاديين ويقلل من احتمالات التدخل الإسرائيلي في الأرض السورية ويركز كل الجهود بشكل كبير على الأسد لا بد وأن يروق في نهاية المطاف لكبار قادة المعارضة السورية.
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,942,000

عدد الزوار: 7,718,390

المتواجدون الآن: 0