مسلمو أميركا يخشون من تورط إسلاميين في اعتداء بوسطن.....تفجيرات بوسطن تنسف مزاعم الغرب بنجاح حربه على الارهاب.....تضارب الأنباء حول وجود معتقلين في أحداث الماراثون...هجوم بوسطن اعتمد تقنية لـ «القاعدة» أوصى أميركيون متطرفون باستلهامها

سمّ «الريسين» في رسالة إلى أوباما....قنبلتا بوسطن خبئتا في طنجرتي ضغط.. والمنفذون المفترضون كانوا يحملون حقائب من النايلون....

تاريخ الإضافة الجمعة 19 نيسان 2013 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2362    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

مسلمو أميركا يخشون من تورط إسلاميين في اعتداء بوسطن
إيلاف..أ. ف. ب.    
 يتخوف مسلمو الولايات المتحدة من احتمال تورط إسلاميين في الهجمات التي شهدتها بوسطن، فيما اعلن المحققون أن فرضيات مرتكبي الاعتداء "واسعة جدًا" تشمل حركات من اليمين المتطرف الاميركي الى جماعات اسلامية في الخارج مثل تنظيم القاعدة.
لوس انجليس: يتابع المسلمون الاميركيون بقلق آخر تطورات التحقيق حول اعتداء بوسطن الدامي الذي وقع الاثنين، متخوفين من تبعات احتمال تورط اسلاميين فيه، كما حصل بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
 وبثت عدة جمعيات مسلمة بيانات في الساعات الاولى التي تلت انفجار القنبلتين في ماراثون بوسطن (مساتشوسيتش، شمال شرق) تدين بشدة الاعتداء الذي اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح.
 واعلن المحققون الثلاثاء أن فرضيات مرتكبي الاعتداء "واسعة جدًا" تشمل حركات من اليمين المتطرف الاميركي الى جماعات اسلامية في الخارج مثل تنظيم القاعدة.
 واعلن ابراهيم هوبر، الناطق باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، أن الجمعية قد تلقت "الاتصالات الحاقدة العادية" لكنها ليست خطيرة جدًا في الوقت الراهن، مشدداً على ادانة الاعتداء.
 وصرح لفرانس برس "أننا لا نريد أن نعطي الانطباع بأننا منشغلون اكثر باعمال تخريب مسجد أو شيء من هذا القبيل، اكثر من اعتداء حصد ارواح عدد من الاشخاص واصاب عددًا اكبر بكثير".
 وتابع "لكن في هذه المسائل، هناك امر نحتفظ به في رؤوسنا: احتمال الانتقام" من المسلمين، "سنرى كيف يتطور التحقيق".
 وقد ازداد عدد الجرائم والجنح المرتبطة بالكراهية العنصرية التي تستهدف المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، كثيرًا بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك التي سريعًا ما نسبت الى القاعدة.
 وبين سيل المعلومات -سواء كانت دقيقة أو تقريبية- التي اوردتها وسائل الاعلام الاميركية بعد اعتداء بوسطن، افادت صحيفتان على الاقل، خطأ ان مواطنًا سعوديًا اودع قيد الحبس الاحترازي.
 ولم تتأكد أي علاقة بين اسلاميين واعتداء بوسطن في هذه المرحلة من التحقيق، لكن سحر عزيز من معهد تفاهم (الشعوب) والسياسة الاجتماعية (ايسبو) دعا المسلمين الى اليقظة.
 وصرح لفرانس برس أن "الافكار النمطية المسبقة القائلة بأن المسلمين ارهابيون وخونة متجذرة في الثقافة الاميركية والاحتمال كبير أن نرى المسلمين الاميركيين يتعرضون لاعمال انتقامية اذا كان المشتبه به مسلمًا".
 واضاف أن "هذه الاعمال الانتقامية قد تأتي في شكل جرائم عنصرية وتخريب مساجد ومضايقات في المدارس أو بعض وسائل الاعلام التي تجعل من المسلمين كبش فداء".
 واعتبر رئيس المجلس الاسلامي للشؤون العامة سلام المراياتي أن "لا دين للارهاب ولا اهمية لدين من سينسب اليه الاعتداء".
 واضاف أن "الاهم هو جريمة الارهاب التي نددنا بها نحن المسلمين".
 وخلص الى القول "أننا نثق في بلدنا، الولايات المتحدة، أن يكون وفياً الى تقاليده في حماية الاقليات وكل ضحايا الكراهية والاضطهاد".
 
تفجيرات بوسطن تنسف مزاعم الغرب بنجاح حربه على الارهاب
إيلاف...عبدالاله مجيد          
مع دوي انفجاري بوسطن، خرجت إلى العلن اسئلة جدية حول صحة المزاعم الغربية بالنجاح في قهر الارهاب الدولي، وحول التداعيات السورية على الأمن في العالم، وخطأ تجاهل ما يحصل من قتل في العراق، وكان المور هذه متصلة بسلسلة واحدة من التفاعلات، يشحنها التشدد الاسلامي.
لندن: أثارت تفجيرات ماراثون بوسطن، التي اوقعت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، سجالًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية ومؤسسات البحث وبين المعلقين، للإجابة عن جملة أسئلة يربطها خيط واحد، هو ما بات معروفا باسم "الحرب على الارهاب"، وما إذا كان الغرب يربح حقًا هذا الحرب، بعد اكثر من 10 سنوات على اعلانها. فهجمات إرهابية مثل تفجيرات بوسطن باتت نادرة، والغرب عمومًا نجح في إضعاف قدرة تنظيم القاعدة وجماعات ارهابية أخرى على شن هجمات كبيرة ومثيرة، مثل هجمات 11 ايلول(سبتمبر) أو بالي أو مومباي.
وعملت الحملة العسكرية في افغانستان، والضربات الجوية التي توجهها طائرات من دون طيار في المنطقة القبلية من باكستان، واتساع نطاق العمليات السرية في اليمن وشمال افريقيا، على إضعاف شبكة القاعدة التي قُتل زعيمها اسامة بن لادن ومعه العديد من قادة التنظيم، أو انتهى بهم المآل وراء القضبان.
جيل إرهابي جديد
لكن جيلًا جديدًا نشأ بدلًا من هؤلاء، وهو أبرع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، ينتشر على رقعة جغرافية أوسع في كل انحاء العالم، ولا يقل عنهم تصميمًا على القتال. وتكاد اجهزة الاستخبارات الغربية تعجز عن مواكبة هذا التطور. فالفرنسيون يخوضون حربًا صعبة ضد الجماعات الاسلامية المتطرفة في مالي، والولايات المتحدة توسع عملياتها في شمال أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، وبريطانيا وحليفاتها الأفريقية تركز جهودها على انقاذ الصومال من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وترك الربيع العربي مساحات شاسعة للمتطرفين في ليبيا وشبه جزيرة سيناء وسوريا، بحسب صحيفة تايمز، التي نقات عن مسؤولين استخباراتيين شكواهم من نقص الموارد التي تحتاجها أجهزتهم لتغطية هذا العدد من البؤر الساخنة.
من داخل أو من خارج؟
في هذه الأثناء، لا بد من التساؤل عما إذا كانت تفجيرات بوسطن داخلية أو خارجية. فهي قد تكون من تنفيذ ارهابي منفرد صنع عبواته من تصفح الانترنت وشراء مكوناتها من السوق. وراجت التكهنات بأن التوقيت يشير إلى هجوم محلي. وكان تفجير مدينة أوكلاهوما وحصار ويكو في تكساس حدثا في منتصف نيسان (ابريل)، علمًا بأنهما من اشد الهجمات التي نفذها اميركيون دموية.
وإزاء توجيه الاهتمام نحو مخاطر التطرف الاسلامي، فمن الجائز أن تكون السلطات الاميركية أغفلت التهديد من داخل الولايات المتحدة نفسها.
وكانت الولايات المتحدة شهدت في السنوات الأخيرة هجمات إرهابية من كل صنف، بينها مقتل 13 عسكريًا على يد الطبيب العسكري المسلم نضال حسن.
لا تدخل جديد
الأسئلة الأخرى التي تُثار في هذا السجال تدور حول نجاح الرئيس الأميركي باراك اوباما في التعامل مع خطر الارهاب، وهو الذي أمضى ولايته الأولى في اسدال الستار على الحروب التي ورثها من إدارة بوش، فسحب القوات الاميركية من العراق، ويخطط لسحبها نهائيًا من افغانستان بحلول نهاية العام المقبل، وأعد استراتيجية مضادة للارهاب لا تُستخدم فيها قوات اميركية بأعداد كبيرة، وتعتمد اعتمادا كبيرًا على غارات الطائرات من دون طيار والعمليات السرية.
ورفض اوباما بقوة أي تدخل أميركي عسكري جديد في الخارج، لكنه ليس وحده صاحبة الكلمة العليا في ذلك. فإذا اتضح أن اسلاميين متطرفين مسؤولون عن تفجيرات بوسطن، سيكون لزامًا عليه أن يرد، شاء أم أبى، على حد تعبير صحيفة تايمز.
التداعيات السورية
من أكبر الأسئلة التي تُطرح في هذا السجال سؤال متعلق بالنزاع السوري إذا امتدت تداعياته خارج الحدود. فإن الغرب أخفق في التحرك بحزم لوقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين، لكنه سيواجه أزمة انسانية ضخمة مع محاولة عشرات الآلاف السوريين اللجوء إلى أوروبا.
وهناك مخاوف مبررة من أن تكون المسألة مسألة وقت قبل أن تقع أسلحة النظام المتطورة بأيدي جماعات اسلامية متطرفة، تقاتل في صفوف المعارضة السورية المسلحة، بما في ذلك وضع يدها على ترسانته من الأسلحة الكيمياوية. ومن المخاوف الأخرى تداعيات الحرب على أمن اوروبا. فهناك نحو 600 جهادي من أوروبا يقاتلون مع المعارضة، ويتعلمون تصنيع المفخخات والعبوات واطلاق قذائف الهاون والقتال ضد عدو شرس. وأكبر المجموعات الجهادية في سوريا مجموعة قادمة من بريطانيا، بحسب تايمز.
خطأ تجاهل العراق
وقعت تفجيرات بوسطن بعد ساعات على موجة تفجيرات شهدتها مناطق عراقية متفرقة، أوقعت أضعاف ما أوقعته من ضحايا في المدينة الاميركية. لكن من المنظور الاخباري، كانت تفجيرات بوسطن خبرًا مهمًا لأنها أشد الهجمات فتكًا داخل الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر).
ومن سوء حظ العراقيين أن العالم اعتاد سماع أعمال العنف في مدنهم، ولم يعد انفجار سيارة مفخخة يحظى بعنوان رئيس في صفحة الأخبار، كما تلاحظ صحيفة لتايمز، محذرة من أن تجاهل أعمال العنف في العراق خطأ قد يكلف غاليًا. فالعراق وسوريا ساحة حرب طائفية، والنزاع المستعر في هذين البلدين يعبر عن صراع أكبر في الشرق الأوسط، ركن النزاع العربي الاسرائيلي على الرف. كما أن نتيجة هذا الصراع ستحدد مستقبل المنطقة لجيل قادم، كما تتوقع تايمز.
 
تضارب الأنباء حول وجود معتقلين في أحداث الماراثون
إيلاف...أ. ف. ب.   
بعدما أكدت أنباء إلقاء القبض على مشتبه فيه في قضية تفجيرات الماراثون في بوسطن، نفت الشرطة اليوم صحة هذه الأخبار.
بوسطن: نفت شرطة بوسطن الأربعاء أن يكون تم اعتقال أي شخص في إطار التحقيق لكشف مرتكبي التفجيرين، اللذين استهدفا ماراتون بوسطن الاثنين، وأوقعا ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحًا.
وقالت شرطة بوسطن في حسابها على تويتر بعيد إعلان شبكة سي إن إن اعتقال أحد المشتبه فيهم "رغم المعلومات التي تقول العكس، لم يحصل أي اعتقال في إطار التحقيق في اعتداء الماراتون".
وكانت شبكة سي.إن.إن التلفزيونية الأميركية قد أكدت الأربعاء إلقاء القبض على مشتبه فيه في إطار التحقيق في التفجيرين الداميين، وذلك نقلًا عن مصدرين أمنيين مختلفين.
تضارب
وكانت السي.إن.إن أعلنت قبل ذلك بقليل التعرف إلى هوية مشتبه فيه في هذين التفجيرين بفضل شريطي فيديو مختلفين، فيما ذكرت صحيفة بوسطن غلوب أن المحققين لديهم الآن صورة لرجل يحمل حقيبة سوداء متجهًا إلى المكان الذي وقع فيه الانفجار الثاني.
أحد المصدرين اللذين أعلنا لسي.إن.إن القبض على مشبته فيه مصدر في مكتب التحقيقات الفدرالي، والآخر في شرطة بوسطن حسب هذه الشبكة الإخبارية. ومن المقرر عقد مؤتمر صحافي في بوسطن في الساعة 17:00 (21:00 ت غ).
وذكرت الشبكة، قبل قليل على موقعها الالكتروني، أن "المحققين يعتقدون أنهم تعرفوا إلى هوية مشتبه فيه" نقلًا عن مصدر لم تسمه. وأوضحت السي.إن.إن أنه "أمكن تحقيق هذا التقدم من خلال تحليل شريط فيديو صورته كاميرا متجر قريب من مكان الانفجار الثاني".
فيديو آخر
وأشارت إلى أن شريط فيديو آخر التقطته قناة تلفزيونية محلية أسهم أيضًا في التقدم الذي أحرزته التحقيقات. كما أكدت بوسطن غلوب أن "السلطات تملك صورة لمشتبه فيه، يحمل، وربما أسقط عمدًا حقيبة سوداء على مقربة من موقع الانفجار الثاني".
وبعد يومين من تفجيري بوسطن (ماساشوسيتس، شمال شرق) بدا مكتب التحقيقات الفدرالي يكوّن فكرة دقيقة إلى حد ما عن العناصر التي استخدمت في صنع العبوتين الناسفتين، إلا أنه مازال يتوخي الحذر الشديد بشأن هوية ودوافع صانع أو صانعي هذه العبوات القاتلة.
ونشر المحققون الأربعاء صورًا لقطع معدنية لإناء ضغط استخدم في هذا الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 180 وروّع الولايات المتحدة.
 
قنبلتا بوسطن خبئتا في طنجرتي ضغط.. والمنفذون المفترضون كانوا يحملون حقائب من النايلون.... السفارة السعودية تؤكد إصابة سعوديين في الاعتداء > محققون: تمشيط مسرح التفجيرين قد يستغرق عدة أيام

واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط».... أفاد مسؤولون أميركيون بأن العبوتين اللتين انفجرتا في ماراثون بوسطن من صنع يدوي، تم ملؤهما بالمسامير والقطع الحديدية، التي وضعت على الأرجح في طنجرتي ضغط. وبعد يوم على الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 176 آخرين، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن العبوتين قد تكونان عبارة عن طنجرتي ضغط، وهي وسيلة معهودة استخدمت في هجمات في أفغانستان وفرنسا منذ التسعينات.
وجاء هذا بينما أكدت السفارة السعودية في واشنطن أن رجلا وامرأة سعوديين أصيبا في اعتداء بوسطن، ولكن أيا منهما ليس مشتبها في تورطه في هذا الاعتداء. وكانت الشرطة الأميركية أعلنت أن شابا سعوديا في العشرين من العمر أصيب بجروح في الاعتداء ونقل إلى مستشفى في بوسطن، حيث وضع تحت حراسة أمنية مشددة، في الوقت نفسه، على أن هذه الحراسة ليست توقيفا احتياطيا. وأبلغت السلطات الأميركية مساء الاثنين السفارة السعودية أنه «ليس هناك أي سعودي مشتبها فيه في الاعتداء الذي حصل على هامش ماراثون بوسطن، وأن (الشاب) السعودي المذكور هو شاهد وليس مشتبها فيه»، كما أكد المتحدث باسم السفارة نائل الجبير. وقال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، في بيان، إن السعوديين اللذين أصيبا في الاعتداء يعالجان في المستشفيات المحلية ببوسطن. وأضاف البيان أن نائب القنصل السعودي في نيويورك، ومساعد الملحق الثقافي السعودي في واشنطن، وصلا إلى بوسطن لزيارة الجريحين والاطمئنان على بقية المواطنين السعوديين. وبدورها، نقلت محطة «سي إن إن» التلفزيونية عن مسؤول في شرطة بوسطن قوله إن السعودي «لا علاقة له بما حدث. كان في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ». وبينما دخلت التحقيقات في التفجيرين يومها الثالث، صرح رئيس مكتب «إف بي آي» في بوسطن، ريك ديلورييه، للصحافيين: «من بين الأشياء التي تم العثور عليها، قطع من النايلون الأسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خردق ومسامير، يحتمل أنها كانت في طنجرة ضغط». ووضعت كل من العبوتين في كيس من النايلون أو حقيبة ظهر قاتمة اللون، بحسبه. ومشط خبراء تفكيك القنابل والكلاب البوليسية المنطقة في شارع بويلستون حيث خط نهاية ماراثون المدينة ذائع الصيت، بينما أرسلت السلطات الإثباتات من مكان الانفجارين إلى مختبر مكتب «إف بي آي» في كوانتيكو بفرجينيا لتحليلها بدقة. وصرح العميل الخاص المكلف من مكتب مراقبة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في بوسطن، جين ماركيز، بأن «التدقيق في مسرح التفجيرين سيستغرق عدة أيام». وأكدت الشرطة، التي ما زالت تجهل إن كان الهجوم داخليا أم خارجيا، أن المنطقة خضعت للتمشيط مرتين قبل السباق ولم يعثر على أي متفجرات.
وأفاد عمال أجهزة الطوارئ، والأطباء الذين عالجوا الضحايا بأن العبوتين، على ما يبدو، أطلقتا المسامير والخردق وقطعا معدنية، مما أدى إلى جروح في الجزء الأسفل من الجسم على الأخص وأجبر على بتر أطراف بعض الجرحى.
وصرح رئيس قسم جراحة الرضوح في مستشفى ماساتشوستس العام، جورج فيلماهوس: «عثرنا على مجموعة من الأجزاء الحادة في أجسامهم». وقال إن «العبوتين كانتا، على الأرجح، تحويان قطعا معدنية متنوعة. لقد أزلنا قطع خردق ومسامير»، مضيفا أن العبوتين «وضعتا، على الأرجح، في مكان متدن على الأرض، ولذلك يتوقع أن تكون الإصابات في الأطراف السفلى».
ونظرا إلى الاتساع المحدود نسبيا للانفجارين والدخان الأبيض الذي انبعث لاحقا، استبعدت نظرية متفجرات عسكرية التصنيف على غرار «سي4» أو «سيمتيكس»، لأنها تحدث دويا أقوى وتبعث دخانا أسود بحسب خبراء.
وتركزت التكهنات حول نوع العبوة المرتجلة المستخدمة، وتراوحت من عبوة في أنبوب معدني إلى متفجرة بواسطة بيروكسايد الأسيتون، وهما نوعان يسهل صنعهما وإخفاؤهما. واستخدمت متفجرة بالأسيتون في تفجيرات لندن عام 2007، وفي الهجوم على ألعاب أتلانتا الأولمبية عام 1996، ومحاولة ريتشارد ريد الفاشلة لتفجير حذائه في ديسمبر (كانون الأول) 2001 على رحلة متجهة إلى ميامي. غير أن البيروكسايد العضوي غير مستقر ويتفاعل مع الحرارة والاحتكاك، بحيث يصاب صانعو العبوات المماثلة غالبا بجروح عند إعدادها. وغالبا ما تنصح إرشادات صنع العبوات التي توردها المنتديات الجهادية على الإنترنت، بما فيها تلك الصادرة عن تنظيم القاعدة في اليمن، باستخدام طناجر الضغط، بحسب موقع «سايت» الاستخباراتي الذي يراقب الرسائل التي تتبادلها الجماعات المتطرفة عبر الإنترنت.
وفي عام 2010، صدر العدد الأول من مجلة بالإنجليزية يصدرها تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ،وشمل مقالة توضح كيفية صنع عبوة من طنجرة ضغط وقطع معدنية. والمقال الذي حمل عنوان «اصنع عبوة في مطبخ والدتك»، حمل صورة حقيبة ظهر تحوي المتفجرة. واستفاد أنصار تفوق العرق الأبيض الأميركيون من المقال، وأوصى أحد منتدياتهم، «ستومفرونت»، بقراءة الإرشادات بحسب «سايت». كذلك، استخدمت العبوات في طنجرة ضغط في سلسلة هجمات بفرنسا في 1995، وفي عام 2003 أصدرت إدارة الأمن الداخلي مذكرة تحذر السلطات من متطرفين يستعينون بهذا النوع من العبوات.
وأكدت المذكرة أنها «تقنية يتم تلقينها بصورة شائعة في معسكرات تدريب الإرهابيين الأفغانية»، وأن عبوات طناجر الضغط استخدمت في محاولات أو مخططات تفجير في الهند والجزائر وفي نيبال. وتابعت المذكرة: «بشكل عام، تصنع هذه العبوات عبر وضع (تي إن تي) أو غيره من المتفجرات في طنجرة ضغط ولصق غطاء بلاستيكي أعلاها».
وقالت جامعة بوسطن الثلاثاء إن أحد القتلى الثلاثة يوم الاثنين طالب دراسات عليا بها. وذكرت القنصلية الصينية في نيويورك، في بيان، أن الضحية مواطن صيني، لم يكشف عن هويته بناء على رغبة أسرته. وقالت جامعة بوسطن، في بيان، إن الضحية طالب متخرج في إحدى كلياتها. والضحيتان الآخران في الانفجارين اللذين وقعا قرب خط نهاية الماراثون، هما: الطفل مارتن ريتشارد (8 سنوات)، وكريستي كامبل (29 عاما)، وكلاهما من منطقة بوسطن.
 
سمّ «الريسين» في رسالة إلى أوباما
الحياة...واشنطن - أ ف ب، رويترز
في حادثين أعادا إلى الأذهان هجمات بكتيريا الجمرة الخبيثة، والتي تلت اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، أعلن الجهاز السري للبيت الأبيض، بعد يومين على هجوم بوسطن الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح حوالى 180، ضبط رسالة تحتوي «مادة مشبوهة» موجهة إلى الرئيس باراك أوباما. وأعلن في وقت لاحق أن المادة هي سم «الريسين». كما عثرت شرطة الكونغرس على رسالة تحتوي المسحوق ذاته موجهة إلى سناتور ميسيسيبي الجمهوري روجر ويكر، ما حتم إغلاق مبنيي راسل وهارث التابعين لمجلس الشيوخ للتدقيق في طرد ومغلفات.
في موازاة ذلك، نقلت محطة «سي.إن.إن» وصحيفة «بوسطن غلوب» عن مصادر لم تحدداها إن محققين في تفجيري ماراتون بوسطن يعتقدون بأنهم تعرفوا على مشتبه به من تسجيلات كاميرا أمنية قبل الحادث تظهر رجلا يترك كيسا في شارع وقع فيه أحد التفجيرين ويبتعد. وتردد لاحقاً أن رجال الأمن قبضوا عليه.
وعلى رغم إعلان مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) عدم صلة الرسالتين باعتداء بوسطن الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، كان لافتاً اطلاع تيرانس غينز، الضابط المسؤول عن أمن مجلس الشيوخ، اعضاء في المجلس على واقعة «الريسين» خلال اجتماع عقدوه لبحث هجوم بوسطن، وحضره أيضاً روبرت مولر، مدير «أف بي آي»، وجانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي.
وقال السناتور الجمهوري من أريزونا، جيف فليك: «واضح أن الأمر مقلق، فهو لا يتعلق بالأعضاء فقط، كونهم يتلقون نادراً رسائل قبل أن تمر بمجموعة من العاملين. لذا نرغب في معرفة تفاصيل إضافية».
جاء ذلك، قبل ساعات من تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون لتشديد مراقبة بيع الأسلحة الفردية، والذي أيّده النائب ويكر و15 نائباً آخرين من الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، ما أغضب بحسب مركز «سايت» لمراقبة المواقع الإسلامية، ميليشيات اليمين المتطرف وأنصار تفوق البيض في الولايات المتحدة.
وأشار «سايت» إلى تعليقات نشرت على الإنترنت وصفت أعضاء مجلس الشيوخ الذين أيدوا التصويت على قانون تشديد مراقبة حيازة الأسلحة بأنهم «خونة وأكياس قمامة، وشيوعيون ليبراليون قذرون مناهضون للبيض وللأميركيين»، معتبرة أنهم «يستحقون الشنق لتحذير جميع الخونة».
وأعلن «أف بي آي» أن العبوتين اللتين استخدمتا في هجوم بوسطن من صنع يدوي، لجأ إلى حشوهما بمسامير وقطع حديد، ووضعتا في طنجرتي ضغط، وهي تقنية يعتمدها «جهاديون» منذ التسعينات من القرن العشرين. وأفاد مركز «سايت» بأن أنصار تفوّق العرق الأبيض الأميركيين أوصوا أنصارهم عام 2010 باستلهام مقال نشرته بالإنكليزية مجلة تابعة لـ «القاعدة في شبه جزيرة العرب» عن كيفية صنع عبوة من طنجرة ضغط وقطع معدنية.
وأكد «أف بي آي» أن لائحة المشبوهين المحتملين لا تزال «واسعة جداً»، مشيراً إلى أنه ما زال يجهل هل نفذ الهجوم شخص أو أكثر، وإذا كان داخلياً أم خارجياً.
 
هجوم بوسطن اعتمد تقنية لـ «القاعدة» أوصى أميركيون متطرفون باستلهامها
الحياة...واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي
أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ان العبوتين اللتين انفجرتا عند خط نهاية ماراثون بوسطن ليل الاثنين – الثلثاء، وادتا الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اكثر من 180 آخرين، من صنع يدوي، وحشوتا بمسامير وقطع حديد ووضعتا في طنجرتي ضغط.
وتنصح ارشادات صنع العبوات التي تنشرها منتديات «جهادية» على الانترنت، بينها تلك الصادرة عن تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» غالباً باستخدام طناجر الضغط، وهي تقنية معهودة منذ التسعينات من القرن العشرين، واستخدمت في مخططات تفجير في افغانستان والهند وفرنسا والجزائر والنيبال.
وبعدما نشرت مجلة بالانكليزية على الانترنت يصدرها تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» مقالة عام 2010 اوضحت كيفية صنع عبوة من طنجرة ضغط وقطع معدنية، اوصى انصار تفوق العرق الابيض الأميركيون بالافادة من المقال وقراءة الارشادات.
وصرح ريك ديلورييه، رئيس مكتب «اف بي اي» في بوسطن، بأنه «من بين الاشياء التي عثر عليها قطع نايلون اسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خردق ومسامير يحتمل انها كانت في طنجرة ضغط».
ومشط خبراء تفكيك القنابل وكلاب بوليسية شارع بويلستون، حيث خط نهاية الماراثون، فيما ارسلت السلطات الاثباتات من مكان الانفجارين الى مختبر مكتب «اف بي اي» في كوانتيكو بفرجينيا لتحليلها بدقة.
وتوقع العميل الخاص لمكتب مراقبة الكحول والتبغ والاسلحة النارية والمتفجرات في بوسطن، جين ماركيز، ان يستغرق التدقيق في مسرح التفجيرين اياماً، علماً ان الشرطة التي ما زالت تجهل تنفيذ شخص او اكثر الهجوم، وإذا كان داخلياً أم خارجياً، اكدت ان منطقة الماراثون خضعت للتمشيط مرتين قبل الانطلاق، من دون العثور على متفجرات.
ومع تركز اصابات الجرحى في الجزء الاسفل من الجسم، ما اجبر الاطباء على بتر اطراف بعض الجرحى، رجح رئيس قسم الجراحة في مستشفى ماساتشوستس العام جورج فيلماهوس وضع العبوتين في مكان متدنِ على الارض.
وتراوحت التكهنات حول نوع العبوة المستخدمة، من متفجرة في انبوب معدني الى اخرى تحتوي مادة «بيروكسايد الاسيتون». وهما نوعان يسهل صنعهما واخفاؤهما. واستخدمت متفجرة تحتوي «اسيتون» في تفجيرات لندن عام 2007، وفي هجوم استهدف دورة العاب اتلانتا الاولمبية عام 1996، وفي محاولة فاشلة نفذها ريتشارد ريد لتفجير حذاء مفخخ على متن طائرة متجهة الى ميامي في كانون الاول (ديسمبر) 2001.
وأظهرت صور التقطت لمسرح الهجوم، ونشرتها قوة العمل المشتركة لمكافحة الارهاب في بوسطن، بقايا جهاز للتفجير ضم قطـعاً ملـتوية من وعـاء معـدني واسـلاكاً وبطارية، ولوحة صغيرة لدائرة كهربائية.
ولم تتبنَ اي جهة الاعتداء، فيما اشارت «اف بي اي» الى ان لائحة المشبوهين المحتملين لا تزال «واسعة جداً»، مؤكدة ان التفجيرين حصلا «بمنهجية وتأنٍ، ولكن ايضاً بشعور الحس الطارئ».
 هوية القتلى
وكشفت جامعة بوسطن ان احد القتلى الثلاثة طالب صيني للدراسات العليا. اما الضحيتان الآخران فهما الطفل مارتن ريتشارد (8 سنوات) وكريستل كامبل (29 سنة) التي تدير مطعماً، وكلاهما من بوسطن.
وأكدت السفارة السعودية في واشنطن جرح رجل وامرأة سعوديين في اعتداء بوسطن، ولكن اياً منهما ليس مشبوهاً في التورط بالاعتداء.
وقال الناطق باسم السفارة نائل الجبير: «ابلغتنا السلطات الأميركية ان الشاب السعودي الذي نقل الى مستشفى في بوسطن حيث وضع تحت حراسة امنية، شاهد وليس مشبوهاً».
ويتوجه الرئيس باراك اوباما الى بوسطن اليوم لإلقاء كلمة خلال موكب ديني مخصص لضحايا التفجيرين. 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مفتي الديار العراقية يحذر من "دور إيران السلبي حيال ما يشهده العراق" والمالكي يصعّد ويهدّد المحتجين بقمعهم.....الصدر يدعو إلى تصويت واسع يمنع عودة البعثيين والنجيفي لجعله بداية للتغيير

التالي

سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا..سلام يتّجه إلى تشكيل حكومة «لا غالب ولا مغلوب».....سلام يرغب في تشكيل حكومة «منسجمة» خلافا للسابقة.. نائب عوني يستبعد تشكيلها «إذا لم يتفق على قانون انتخابي»....تمام سلام يرفض التفرد أو يتراجع عن حكومة الأمر الواقع! ....ملفات اقتصادية ومالية ملحّة تنتظر الحكومة اللبنانية الجديدة...بري يتحدث عن حكومة سياسيين وتكنوقراط وسلام على موقفه و «ليس متمسكاً بالمنصب»

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,910,732

عدد الزوار: 7,716,982

المتواجدون الآن: 0