كيري يبحث ولافروف تفادي تفكك سورية

الأسد يخوض معركة القصير وفق التوقيت الروسي ـ الإيراني..... الحر يهدد برد «نوعي ومزلزل» خلال 10 أيام ينقل الحرب إلى منعطف جديد

تاريخ الإضافة الخميس 25 نيسان 2013 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2412    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأسد يخوض معركة القصير وفق التوقيت الروسي ـ الإيراني..... الحر يهدد برد «نوعي ومزلزل» خلال 10 أيام ينقل الحرب إلى منعطف جديد

بيروت: «الشرق الأوسط» ....
يكاد عامل التوقيت في معركة «القصير» في سوريا التي تدور رحاها حاليا على مقربة من الحدود اللبنانية يتفوق على عامل الجغرافيا، مع أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة يكاد لا يقل أهمية لما لها من أهمية استراتيجية لطرفي المعركة السورية، مضافا إليهما حزب الله اللبناني الذي بات على مشارف الإعلان الرسمي عن خوضه المعركة مباشرة بدلا من تعبير «اللبنانيين المقيمين في سوريا» الذي استخدمه قبل أشهر الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

فمعركة القصير اندلعت بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا في إسطنبول، الذي تزامن مع انتقادات واسعة عبرت عنها إيران وروسيا التي قال وزير خارجيتها إن هذا المؤتمر «يصب الزيت على النار» في الحرب السورية. وأتى الهجوم الذي شنه الجيش النظامي السوري مدعوما بحزب الله في توقيت أشبه بالرد المباشر من الروس والإيرانيين على «أصدقاء سوريا» في سعي للإمساك بزمام المبادرة، وهو ما جعل الرئيس السوري بشار الأسد يقول صراحة خلال لقائه وفدا لبنانيا إن قواته تخوض «معركة أساسية» في القصير، مضيفا: «ونريد أن ننهيها مهما كان الثمن». وفي هذا الكلام إشارة مباشرة إلى ضوء أخضر روسي لخوض المعركة للاستفادة منها في مفاوضات متوقعة مع الغرب حول الملف السوري.

أما النائب في مجلس الشعب السوري زهير غنوم فقد ذهب إلى القول إن معركة القصير «هي معركة أساسية ليس لسوريا فقط بل للبنان أيضا». ويشرح النائب السوري أن «الجماعات الإرهابية تستغل منطقة القصير لتهريب السلاح إلى سوريا»، معتبرا أن ذلك يؤكد أهمية المعارك التي يخوضها الجيش السوري في هذه المنطقة ضد الجماعات المسلحة. وقال غنوم إن هنالك «نقطة استراتيجية أخرى وهي بلدة نبع التنور التي تغذي حمص وحماه، وإن جبهة النصرة استقرت في هذه المنطقة منذ بداية وجودها في الأراضي السورية».

وتعتبر منطقة القصير – نظريا - جزءا أساسيا من «الدويلة العلوية» التي يقول البعض إن النظام يسعى إلى إقامتها في حال سقطت العاصمة دمشق، ولا يمكن إبعاد هذه المعركة عن معركة حمص التي خاضها النظام بشراسة لتأمين الطريق بين دمشق والساحل السوري الذي يشعر فيه أنه مرتاح، وهذا الساحل هو نقطة الإمداد الرئيسية للنظام لاحتوائه على ميناءين، جوي وبحري ما يزالان بعيدين عن قذائف المعارضة حتى الساعة. ويبدو أن النظام يحاول أن يبقي هذا الخط مفتوحا من دون «مشاغبات» هذه المنطقة، رغم أنه تركها بمنأى عن هجماته الشرسة منذ تحرك جبهتها العام الماضي.

وفي ظل الخطر الذي يواجه الإمداد إلى مطار العاصمة، يعتبر الساحل السوري ممرا إلزاميا للمؤن والذخائر المقبلة إلى دمشق. ويعتبر الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد هشام جابر، أن «منطقة القصير لم تكن أولوية بالنسبة للجيش النظامي بسبب المعارك التي كان يخوضها في العاصمة وريفها ما دفع المعارضة المسلحة إلى استغلال هذه الثغرة وإحكام قبضتها منذ ما يقارب الـ6 أشهر على المنطقة»، وأكد جابر لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام بعد أن شعر أنه مرتاح في معاركه داخل بقية المناطق اتجه إلى القصير ليخوض اشتباكات عنيفة ضد كتائب المعارضة المتمركزة هناك». وأشار إلى أن «منطقة القصير تملك أهمية استراتيجية كبيرة لأنها قاعدة الانطلاق إلى حمص بالنسبة لطرفي الصراع»، موضحا أن «النظام السوري يسعى إلى الحفاظ على طريق دمشق الساحل مرورا بحمص وكذلك طريق دمشق الساحل مرورا بحلب أما طريق القصير فلا يخرج عن هذه الاستراتيجية، هذا بالإضافة إلى أن الذي يسيطر على ريف حمص الجنوبي يستطيع قطع الإمدادات اللوجستية الآتية من لبنان على خصمه».

وبدوره، رأى نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر العميد عارف الحمود، أن «منطقة القصير شاركت بالثورة منذ بدايتها ما دفع القرى المجاورة لها التي يقطنها علويون وشيعة إلى اتخاذ موقف سلبي من الحراك المناهض للنظام والتحول إلى شبيحة يعملون على قمع المظاهرات السلمية». ويضيف الحمود أن هذا الواقع زاد إصرار المعارضة على التمسك بهذه المنطقة بوصفها معقلا للثورة.

وعن أهميتها الاستراتيجية قال إن «القصير منطقة حدودية ومعظم المناطق الحدودية لها أهمية بالنسبة للمعارضة لتأمين الدعم اللوجستي والعسكري». ويؤكد أن «الحدود اللبنانية تعتبر متنفسا للجيش الحر بعد الحدود التركية في ظل موقف العراق الداعم لنظام الأسد». ويوضح الحمود أن «منطقة القصير تفصل حمص عن منطقة الساحل السوري التي يسعى النظام إلى استخدامها كقاعدة له في حال سقوطه ما يجعل الأولوية عندنا هي قطع هذا الطريق عبر المقاتلة في القصير حتى آخر عنصر في الجيش الحر». وفي المقابل تريد المعارضة السورية إبقاء وجودها في هذه المنطقة لأنها ستكون رأس الحربة في أي معركة مقبلة مع النظام في عمقه الاستراتيجي، أي في الساحل السوري ذي الغالبية العلوية - المسيحية. وحذر مصدر قيادي بارز في المعارضة من أنها لن تسكت عن استهداف المنطقة، ملوحة برد «نوعي وقاس» على الهجوم الذي يشنه الجيش النظامي وحزب الله في هذه المنطقة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الرد سيظهر «خلال 10 أيام وسوف يكون تأثيره مزلزلا على النظام» من دون أن توضح ماهية هذا الرد.

أما حزب الله، فهو يرى، كما يقول المراقبون، في معركة القصير مجالا مهما له لتقديم يد العون للنظام في حربه ضد معارضيه، وحماية السكان «الشيعة» في هذه المنطقة، تشكل ذريعة مناسبة له للتدخل لأنها تضفي على قتاله هناك بعدا «شرعيا» بنظر مؤيديه الخائفين من «تغلغل جبهة النصرة والجماعات التكفيرية التي تريد مهاجمتهم بعد إسقاط النظام في سوريا».

وقد فتح تمدد النار السورية إلى القرى اللبنانية في قضاء الهرمل في البقاع الباب واسعا أمام عملية خلط أوراق أمنية بالدرجة الأولى وسياسية بالدرجة الثانية على الساحتين اللبنانية والسورية. وقالت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن عملية إطلاق الصواريخ من سوريا نحو الهرمل كرست معادلة أمنية جديدة في المنطقة قوامها المشاركة العسكرية الفعلية لحزب الله في المعارك الدائرة في الجهة المقابلة من الحدود في سوريا، كما أسقطت بالكامل نظرية «النأي بالنفس» الرسمية اللبنانية عن الأزمة السورية. وبالتالي فإن هذا الانخراط دونه محاذير عدة ستنعكس على لبنان أولا وعلى سوريا ثانيا لأن استهداف القرى اللبنانية بالصواريخ قد يكون مقدمة لما قد تشهده المرحلة المقبلة من أحداث نتيجة مباشرة حزب الله بترجمة القرار السياسي المتخذ خلال زيارة حسن نصر الله إلى إيران أخيرا الذي يقضي بخوض المعركة بشكل علني في سوريا وذلك من بوابة حماية اللبنانيين القاطنين في قرى سورية حدودية وذلك في مواجهة «التكفيريين» الآتين إلى المنطقة الذين باتوا يهددون الحزب.

وتوقعت المصادر أن تحمل إطلالة نصر الله الإعلامية المقبلة الكثير من المعطيات التي ستلقي الضوء على هذا القرار الذي من شأنه أن يؤدي إلى تطورات دراماتيكية خطيرة على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، علما بأن ما بدأ يسجل من وقائع ميدانية قد يكون مرشحا لأن يسبق أي مواقف سياسية مرتقبة من قبل أي جهة لبنانية أو سورية، وذلك انطلاقا من سير المعارك الذي ينبئ بأمر واقع أمني ضاغط على الساحة اللبنانية الداخلية خصوصا لجهة الملفين الأساسيين وهما الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة.

في المقابل عزت أوساط نيابية بقاعية، الحرب الاستباقية التي يقودها مقاتلو حزب الله في القرى الحدودية إلى اتساع دائرة التهديد الأمني للبنان وتحديدا منطقة الهرمل الذي بات يطال بشكل مباشر الحزب من خلال استهداف جمهوره والمواطنين من دون استثناء وصولا إلى الكثير من النازحين السوريين في المنطقة. وأوضحت الأوساط لـ«الشرق الأوسط» أن هذا التهديد يشمل سيناريو عسكريا تعده «جبهة النصرة» والمنظمات التكفيرية التي بدأت في استقطاب المقاتلين والمجاهدين من أكثر من بلد عربي وغربي وآسيوي للانخراط في النزاع في الداخل السوري كما مع حزب الله على الحدود السورية - اللبنانية من ناحية الشرق وتحديدا في المنطقة التي تشهد ترابطا بين اللبنانيين القاطنين في قرى سورية وهم مؤيدون للنظام السوري ضد «الإرهابيين» واللبنانيين في منطقة البقاع. وأضافت هذه الأوساط أن التهديد الأخير الذي أطلقته «جبهة النصرة» بنقل «معركة الدم» إلى لبنان ليس سوى الدليل الأكيد على وجوب الدفاع من قبل اللبنانيين عموما عن أرضهم وسيادتهم بصرف النظر عن الجهة التي تقوم بذلك الآن.

 

استقالة الخطيب تهدد وحدة المعارضة... رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف: تكليف صبرا باطل

القاهرة: سوسن أبو حسين لندن: «الشرق الأوسط» .... اعتبر رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، هيثم المالح، قرار تعيين جورج صبرا «رئيسا بالإنابة» باطلا ويتعارض مع المادة «11» من النظام الأساسي للائتلاف، مشيرا إلى أن معاذ الخطيب لم يتقدم رسميا حتى الآن بالاستقالة، وكرر الخطأ السابق بإعلان تنازله عن منصبه رئيسا للائتلاف على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وأضاف المالح في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الاستقالات لا تطرح في وسائل الإعلام وتصبح نافذة، وإنما لها قنواتها الشرعية من خلال اجتماع يعقد للهيئة السياسية للائتلاف يناقش فيه الأمر. وقال المالح: «حتى إن قبلت الاستقالة، فمن المفترض أن يظل الخطيب في منصبه لتصريف الأعمال لحين إجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس للائتلاف»، موضحا أن «(فيس بوك) لا يعد مرجعا للاستقالة، لأن الخطيب رئيس منتخب بالإجماع من قبل الائتلاف، وبالتالي فإن ما حدث مجرد صيغة انقلابية ليس لها سند قانوني». وكان الخطيب قد أعلن استقالته من رئاسة الائتلاف قبل أسابيع احتجاجا على «تقصير المجتمع الدولي في إغاثة السوريين» وعاود تقديم الاستقالة عقب اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية مطلع هذا الأسبوع للسبب ذاته. لكن مصادر داخل الائتلاف تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن أسبابا أخرى تقف وراء تقديم الاستقالة؛ يتعلق قسم منها بـ«المال السياسي» المتدفق إلى سوريا وما يفرضه من «ولاءات» قد لا تتناغم و«المصلحة السورية العامة»، ويتعلق قسم آخر برفض بعض الجهات توسعة الائتلاف، خوفا «على التوازنات الموجودة حاليا».

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الخطيب يعلم مدى الشعبية التي يتمتع بها في الشارع السوري، ويعلم المعارضون لنهجه داخل الائتلاف أن وجوده على رأس الائتلاف يشكل «صمام أمان» للحد من ظاهرة «الانحرافات نحو التطرف في أوساط المقاتلين السوريين». وعليه، فإن سياسة «حافة الهاوية» التي يتبعها كلا الطرفين قد تؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الائتلاف وفشله.

ويأخذ المعارضون للخطيب عليه رغبته في إبقاء باب «التفاوض أو الحوار» مفتوحا مع نظام الرئيس بشار الأسد «بعدما دمر الأخير البلاد وقتل أكثر من 80 ألفا وجعل السوريين بين لاجئ ونازح»، بينما يأخذ الخطيب على بعض القائمين على الائتلاف «تغليبهم حسابات الربح والخسارة السياسية على المصلحة العامة للسوريين، ورفضهم توسعة القاعدة التمثيلية للائتلاف المعارض». وترى المصادر ذاتها أن الخطيب أصبح رقما صعبا في معادلة المعارضة السورية، وبالتالي فإن محاولات تحييده عن المشهد السياسي أو تهميش دوره ستؤدي إلى إضعاف الائتلاف وحتى انهياره، خصوصا أن الخطيب يعتبر من معارضي الداخل ولم يخرج من سوريا إلى بعد أن سجن فترة إثر مواقفه المؤيدة للثورة.

وحول الصيغة القانونية التي يراها مناسبة لتصحيح هذا الإجراء، قال المالح إن الهيئة السياسية للائتلاف سوف تجتمع الشهر المقبل، و«إذا أصر الخطيب على موقفه، فبإمكانه تقديم الاستقالة ومناقشة أسبابها، وإذا قبلها الائتلاف، تكون الخطوة التالية الدعوة لانتخابات لانتخاب رئيس جديد مع بقائه في المنصب لتصريف الأعمال». وانتقد المالح توقيت تقديم الاستقالة ومكانها، وقال: «كلنا نعلم حجم تضحيات الشعب السوري، وبالتالي، لا بد من دعمه ومساعدته»، واصفا «الثورة السورية بـ(اليتيمة) التي تركت الشعب السوري يتعرض لكل أنواع الحروب التي استخدم فيها السلاح الكيماوي والبوارج الحربية والصواريخ والقنابل العنقودية تحت سمع المجتمع الدولي الذي نسي حقوق الإنسان في سوريا»، كاشفا عن وثائق يتم تجميعها الآن لتقديمها للمحاكم الدولية تؤكد استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي منذ أشهر.

في غضون ذلك، شدد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، على أن الأخضر الإبراهيمي لا يزال حتى الآن يمارس مهمته مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة والعربية في سوريا، وأن الجميع يدعم فكرة المهمة المشتركة بين المنظمتين لأنهما تسعيان للهدف نفسه وهو التوصل لوقف إطلاق النار والبدء في خطوات الحل السياسي وفقا لوثيقة جنيف.

والتقى الدكتور نبيل العربي في نيويورك أول من أمس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بحضور الإبراهيمي. وقال العربي في بيان له أمس، إنه تم الاتفاق على استمرار دعم مهمة الإبراهيمي مبعوثا أمميا - عربيا خاصا لسوريا، نافيا أن تكون مهمة الإبراهيمي قد تعرضت للعرقلة جراء القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية مؤخرا، في إشارة إلى قرارات قمة الدوحة.

وعبر الأمين العام عن قلقه الشديد بسبب تفاقم الأزمة السورية وتأثيرها المتصاعد على المنطقة، ودعا لوقف تسليح أي من الأطراف السورية، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي لمزيد من الدمار، داعيا المانحين لدعم الأمم المتحدة في جهودها الإنسانية.

من ناحية أخرى، أوضح البيان أن جلسة مباحثات ضمت الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، ممثل رئيس القمة العربية، وكلا من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية، حول مجريات عملية السلام المعطلة في الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة قرارات قمة الدوحة بشأن الوضع السوري، خاصة الوضع الإنساني.

 

سيرة ومناطق انتشار "حزب الله" في دمشق وريفها

المستقبل...                      

لا يقتصر انتشار "حزب الله" على مدة زمنية قريبة، ولا على بقعة جغرافية متاخمة للحدود مع لبنان. تورط الحزب في الدم السوري سبق الإقرار به بنحو عامين. في 20/3/2011 أصدر "ائتلاف شباب الثورة في سورية" (بعد خمسة أيام على اندلاع ثورة الكرامة السورية) بياناً اتهموا فيه الحزب بالمشاركة في أعمال القمع، تبع ذلك بيان مشابه لطلاب جامعة دمشق في شهر نيسان 2011، ثم جاءت شهادة الجندي المنشق والفار إلى تركيا أحمد خلف في 12/6/2011، ثم شهادة قائد "الجيش الحر" حسين هرموش في 14/6/2011، فشهادة أول جندي منشق في الحرس الجمهوري وليد القشعمي في 21/7/2011.

شهدت دمشق ودرعا أول ظهور لعناصر "حزب الله" كـ"شبيحة" مع النظام السوري، وفي ما بعد "تخصص" الحزب في منطقة حمص، وتحديداً في ريف القصير؛ مستفيداً من متاخمتها للحدود مع لبنان، ومن وجود قرى شيعية في المنطقة.

وتعتبر دمشق وريفها المنطقة الثانية حالياً من حيث انتشار الحزب بعد منطقة القصير، وثمة مناطق محددة يقاتل فيها عناصر الحزب والحرس الثوري الإيراني والمتطوعون العراقيون وغيرهم ممن يقاتل إلى جانب النظام السوري.

وكانت الزبداني شهدت أول حديث عن تدخل عسكري لـ"حزب الله"، أثناء الحملة الكبرى التي قام بها النظام السوري على المدينة في 13/1/2012، حيث أقر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بعد أيام من هذه الحملة (قناة العربية) بتدخل "حزب الله" عن طريق سرغايا لمساندة قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري في بلدة مضايا تعرضت لهجوم، بالتزامن مع حديث الثوار في الزبداني عن مشاركة ميدانية للحزب في مهاجمة المدينة.

وينتشر "حزب الله" راهناً في مناطق عدة في دمشق:

- أولى وأهم هذه المناطق، التي تشهد حشداً كبيراً من مقاتلي "حزب الله" ولواء أبي الفضل العباس (لواء مختلط الجنسيات يضم شيعة بهدف الدفاع عن مقام السيدة زينب لئلا "تُسبى مرتين") منطقة السيدة زينب. وفي الواقع فإن عمليات المقاتلين في هذه المنطقة لا تقتصر على الجانب الدفاعي عن المقام، وإنما تمتد هجومياً إلى أحياء أخرى مجاورة: الحجر الأسود، والقدم، والميدان، والتضامن، وصولاً إلى المزة، فضلاً عن مخيمي اليرموك وسبينة. ثمة أشرطة كثيرة يبثها الجهاز الإعلامي للواء "أبي الفضل العباس" عن عملياته في المنطقة المذكورة تُظهر مقاتلين بالمئات في شوارع دمشق، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تبث على مدار الساعة أخبار المعارك وصور "الشهداء" وقتلى "الأعداء".

- ثاني المناطق الاستراتيجية التي تشهد انتشاراً لعناصر "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني مطار دمشق الدولي ومحيطه، وهي منطقة تمتد شرقاً باتجاه الغوطة الشرقية، وقد سبق للثوار أن استهدفوها واقتحموا مخيماً لتدريب المقاتلين فيها وُجدت فيه أسماء آلاف المتدربين من "حزب الله" (مخيم فتية الإمام المهدي في 9/12/2012 وفيه اسم 10870 متدرباً)، كما أظهرت أفلام على الإنترنت وثائق متعددة عُثر عليها بعد اقتحام "لواء الإسلام" لمقر الرصد الجوي في الغوطة (13/1/2013)؛ تؤكد تورط الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" في القتال إلى جانب النظام، وهي المنطقة نفسها التي أسر فيها الثوار 48 إيرانياً (4/8/2012) وبادلوهم لاحقاً بأسرى لهم مع النظام السوري.

- ثالث أهم المناطق التي يقاتل فيها "حزب الله" ولواء "أبي الفضل العباس" بشراسة في محافظة دمشق مدينة داريا (أكبر مدن الغوطة الغربية نحو 150 ألف نسمة). المدينة ما تزال صامدة على نحو عجيب، رغم كثرة المجازر التي ارتكبت فيها (أشهرها وقع في آب من العام الماضي -300 شهيد)، وقد عجز جيش النظام السوري وحلفاؤه في اقتحامها مرة تلو أخرى، لكن الحصار مطبق على المدينة، وقد باتت مدمرة تقريباً. وإضافة إلى موقعها الاستراتيجي قريباً من قلب العاصمة، فإن لـ"حزب الله" ومقاتليه دافع خاص في القتال في داريا، لوجود مقام السيدة سكينة فيها، وقد سقط للحزب أكثر من قتيل في المنطقة المذكورة، لا سيما المجموعة التي وصلت إلى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت مؤخراً ما بين قتيل وجريح (8/4/2013- حمزة إبراهيم غملوش وآخرون).

- رابع أهم الأماكن التي يقاتل فيها "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني؛ منطقة جوبر- العباسيين وسط العاصمة دمشق، وهي منطقة تشهد أخيراً مواجهات شديدة مع اقتراب الثوار من العاصمة. سقط للحزب في هذه المنطقة عدد كبير من القتلى في شهر شباط الماضي عند محاولة الثوار السيطرة على الحي المذكور، وبحسب مصادر عسكرية فإن قوات النظام، مدعومة من "حزب الله" تحاول الالتفاف على تقدم الثوار باتجاه ساحة العباسيين، من العتيبة والعبادة.

- أما خامس أهم الأماكن التي يستهدفها "حزب الله" فتقع شمال غرب دمشق؛ وهي منطقة جبال القلمون (صيدنايا، ومعلولا، ورنكوس، والنبك، ويبرود، وعسال الورد وغيرها). تتصل هذه المنطقة بالحدود اللبنانية، ما بين حمص ودمشق، ومن خلالها يُدخل الثوار جرحاهم إلى لبنان. ويحشد "حزب الله" منذ مدة مقاتلين قبالة هذه المنطقة، ويخوض معارك عديدة، انطلاقاً من مدينة دبلة المسيحية التي يسيطر عليها النظام.

مجزرة عرطوز

وإلى جانب مهمة الدفاع عن المناطق المذكورة آنفاً؛ يشارك مقاتلو "حزب الله" قوات النظام في بعض الهجمات على المناطق ذات الحساسية العالية، كما هي الحال بالنسبة لعرطوز؛ أحد المناطق الهامة التي سيطر عليها الثوار مدة قصيرة قبل أن يغادروا تحت ضربات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وبمشاركة من عناصر "حزب الله".

ووفقاً للجان التنسيق المحلية فقد "قامت قوات النظام فجر يوم الأحد 21/4/2013 بارتكاب مجزرة في منطقة جديدة عرطوز، راح ضحيتها 350 شهيداً. وقد سبق ذلك بثلاثة أيام ارتكاب مجزرة راح ضحيتها حوالى 100 شهيد... بعد اشتباكات دارت بين عناصر من الجيش الحر وقوات من النظام، وبالرغم من انسحاب عناصر الجيش الحر حفاظاً على حياة المدنيين، قام النظام بحشد أعداد كبيرة من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وعناصر من حزب الله اللبناني، مدعومة بميليشيات الشبيحة من مساكن السومرية، والتي اقتحمت المدينة وقامت بإعدام العديد من المواطنين ميدانياً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بواسطة الذبح والرصاص الحي، وتم حرق الجثامين بالقرب من الفوج (100) العسكري".

وجديدة عرطوز بلدة سورية يقيم فيها حوالى 100 ألف نسمة، تقع في منطقة قطنا في محافظة ريف دمشق، تحدها شمالاً معضمية الشام وجنوباً بلدة عرطوز، وإلى الشمال الغربي تقع مدينة داريا، وللبلدة مدخلان رئيسان، يقابل المدخل الأول بلدة جديدة الفضل حيث وقعت المجزرة، ذبحاً بالسواطير وحرقاً للجثث بالنار. وتُظهر المقاطع المصورة المنشورة على شبكة الإنترنت قسوة ما جرى في تلك المنطقة في الساعات الماضية.

الجدير ذكره أن هذه المدينة تضم آلاف النازحين من مدن وبلدات الغوطة الشرقية والغربية ومن قلب الشام (الحجر الأسود - التضامن - القدم - داريا - عرطوز - المعضمية - نهر عيشة - الذيابية). وإذ لم يعلق الحزب على الاتهامات التي طالته بالإسهام في هذه المجزرة الشنيعة؛ فإنه من غير المستبعد أن يكون متورطاً فعلياً، نظراً إلى تواجده في المنطقة حول داريا والمعضمية، في إطار توزّع القوى للدفاع عن العاصمة، إذ تعتبر عرطوز أحد أهم المناطق التي يحاول الثوار الدخول من خلالها إلى العاصمة ووصل مناطق سيطرتهم وفك الحصار عن مدينة داريا.

 

كيري يبحث ولافروف تفادي تفكك سورية

بروكسيل - نور الدين الفريضي؛ القاهرة - محمد الشاذلي

لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه لم يطلب من «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) وضع خطط اضافية للتعامل مع الاسلحة الكيماوية السورية، لكنه حذر من وقوعها في «الأيدي الخطأ». وقلل من أهمية تقارير اسرائيلية تحدثت عن استعمال النظام السوري لسلاح كيماوي في الصراع. وقال كيري انه بحث ونظيره الروسي سيرغي لافروف في بروكسيل حيث شاركا أمس في اجتماع بين روسيا و «ناتو»: «كيف يمكن الوصول إلى طاولة المفاوضات من اجل تفادي تفكك سورية وهو أسوأ نتيجية».

وفيما كان الملف السوري موضع بحث خلال اجتماع عقده أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس باراك أوباما في البيت الابيض، شدد كيري على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ابلغه لدى اتصالهما امس انه ليس في وضع يمكنه تأكيد تقارير اسرائيلية عن استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي».

وحول نتائج المشاورات مع روسيا في شأن المخرج السياسي، أكد كيري بأن أفق الحل «لا يزال بعيداً»، مضيفاً: «نحتاج إلى مضاعفة الجهود من اجل إطلاق المفاوضات وهو ما تم بحثه مع لافروف. وهناك خلاف في وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة في شأن متى وكيف يرحل الرئيس (بشار) الأسد. ولا اعتقد أن هناك خلافاً بيننا كون رحيله سيكون جزءاً من الحل.

وتحدث عن امكانية لإحراز بعض التقدم عبر النقاش للتوصل إلى صيغة وسط بين مفهوم الموعد بالنسبة لروسيا وموقف المعارضة التي تملك حق القبول أو الرفض. وأشار الى انه في الظرف الراهن، الأسد لا يرغب التحرك إزاء بيان جنيف وهناك أيضاً خلافات داخل المعارضة وسنواصل الحديث مع لافروف خصوصاً ان الحل ليس سهلاً».

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن رسالتين من وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي قالت فيهما ان قرار الاتحاد الاوروبي السماح بتخفيف حظر تصدير النفط قرار «غير مسبوق في تعارضه مع أحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الامم المتحدة». ونقلت «سانا» عن مجلس الوزراء قوله امس انه «لن يسمح لأي جهة كانت في العالم بسرقة مقدرات الشعب والمتاجرة بها ونهبها».

واستمرت أمس ردود الفعل على استقالة رئيس «الائتلاف» المعارض معاذ الخطيب وقال رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» هيثم المالح لـ «الحياة» إن قرار تكليف صبرا بالرئاسة «باطل وانقلاب على الشرعية». وحذر من «انقسام» اكبر تكتل في المعارضة.

ميدانياً، شنت قوات النظام حملة اعتقالات لعشرات الاشخاص بين النازحين من باقي المحافظات السورية الى مدينة طرطوس الساحلية. واغتال مقاتلو المعارضة امس ضابطاً في الجيش النظامي في سيارته في برزة البلد في الطرف الشمالي لدمشق. وقتل اكراد تسعة مقاتلين وأسروا سبعة آخرين من اللجان الشعبية الموالية التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» لقوات النظام في «مكمن» نصبوه في بلدة قرب حلب ليل اول من امس لدى محاولتهم مساعدة قوات النظام في قتال المعارضة في محيط مطار منغ في ريف حلب، في وقت استمرت الاشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية وموالين لها في ريف حمص.

وفي ريف حمص دارت اشتباكات عنيفة في منطقة القصير قرب الحدود مع لبنان، بين القوات النظامية وعناصر من «حزب الله». وقال مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس» امس ان الجيش النظامي يتقدم في ريف القصير التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكداً ان استعادتها «مسألة ايام لا أكثر».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان القوات النظامية «تقود المعركة على الجبهتين الشمالية والشرقية في منطقة القصير، في حين يخوضها «حزب الله» على الجبهتين الجنوبية والغربية» القريبتين من حدود لبنان. وفي شمال شرقي البلاد، قصفت طائرات حربية للنظام بلدة اليعربية على الحدود مع العراق التي يسيطر عليها مقاتلو «جبهة النصرة».

 

مصادر وثيقة الصلة بالاسد تحدثت عن حرب في المنطقة الأسد يهدد إسرائيل بالكيماوي و”حزب الله” يجهّز 'الفاتح 110″

موقع 14 آذار..

في تقويم مكتوم لمكوّنات محور الممانعة في المنطقة، كان أخيراً مدار مناقشة على أعلى المستويات ان اسرائيل تحضّر لحرب، وسوريا ستمدّ يدها على الكيماوي، و”حزب الله” أخذ العبرة العملانية من الـ 'M.600″، اي 'الفاتح 110″.

يستند هذا التقويم وخلاصاته الى ما يجري على خط واشنطن – تل ابيب، والى ما يدور في سوريا، وسط اعتقاد بان 'اسرائيل تقرع طبول الحرب على الحدود مع سوريا ولبنان، وسط تحضيرات عسكرية تقوم بها على قدم وساق منذ مدة”.

وترى هذه التقديرات ان 'رائحة الحرب بدأت تفوح منذ زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاردن، وصارت اقرب من اي وقت مع المعونات الاميركية لتل ابيب كالطائرات الحديثة والقنابل الذكية، التي أعقبت زيارة اوباما للمنطقة”.

وفي فحص للتصريحات الاسرائيلية، جرى التوقف عند قول وزير الدفاع موشي يعلون ان 'الحرب حتمية مع لبنان”، وتم التعاطي معه على انه 'محاولة لحرف الانظار عن عملية اوسع قد تكون اسرائيل اعدّت لها بدعم لوجستي اميركي وبتسهيلات جويّة أردنية”.

ويربط محور الممانعة الجنوح الاسرائيلي في اتجاه الحرب بـ”العمل على منْع الرئيس السوري بشار الاسد من تحقيق المزيد من الانتصارات على الارض على حساب المعارضة المشرذمة، التي مهما دعمها العرب والغرب لن تتوحد نتيجة تعدُّد ولاءاتها جنوباً وشرقاً”.

وقال مصدر وثيق الصلة بالاسد لـ”الراي” الكويتية ان 'الاردن فاتح سوريا بخلفيات زيارة اوباما لعمان واستهدافاتها، وفاتحت سوريا ايران و”حزب الله” بالامر، خصوصاً لجهة تحضيرات اسرائيل العسكرية، وما رافقها من مصالحة بين انقرة وتل ابيب”.

وفُهم من هذه المصادر ان 'هذه التطورات كانت على الطاولة في الزيارة السرية التي قام بها الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لايران، حيث جرت مناقشة الاوضاع في المنطقة في ضوء التوقعات بـ”صيف حار جداً”.

وكشفت مصادر الأسد لـ”الراي” عن ان 'سوريا لم تستخدم حتى اليوم مخزونها من السلاح غير التقليدي لأسباب عدة، منها الالتزام الذي كان قطعه الاسد لروسيا، والذي أُبلغ في حينه الى من يهمهم الامر، ومفاده انه لن يصار الى استخدام اي سلاح بيولوجي تدميري في المعارك الدائرة في سوريا”.

ورغم ان هذه المصادر تتحدث عن 'تماسُك الجيش السوري، ما اتاح له الافادة من ضعف المعارضة وتشرذم قيادتها لتحقيق تقدم على الارض بدأ يظهر جلياً منذ نحو شهر”، فإنها، اي المصادر، تلفت الى ان 'سوريا لن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من أسلحة دمار ضد اي قوة أجنبية غازية تطأ ارضها، وخصوصاً اذا كانت اسرائيل تتجه لدعم المعارضة ولفصل سوريا عن لبنان”.

وتعتقد المصادر اللصيقة بالأسد ان 'الحرب بين اسرائيل و”حزب الله” حتمية ويتم التحضير لها من الجانبين بوتيرة عالية”، مشيرة الى ان 'سوريا لن تسمح لاسرائيل بدخولها والتوغل في اتجاه ريف دمشق والتقدم في اتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية ومنها الى البقاع الغربي اللبناني”.

وفي اشارة مزدوجة تحتمل النفي والتأكيد في آن، تحدثت المصادر عينها عن ان 'النظام في سوريا لم يعلن يوماً رسمياً امتلاكه اسلحة بيولوجية، لكنها اذا وجدت فسيزال الغبار عنها لاستخدامها ضد اي قوة لا تحترم سيادة سوريا”.

وكشفت تلك المصادر عن ان 'اسرائيل تعلم مكان وجود الاسلحة غير التقليدية في سوريا، ومن الطبيعي ان تعمل على ضربها اولاً والسيطرة عليها لمنع استخدامها، وكذلك بالنسبة الى الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة الاصابة (M.600)”، لافتة الى انه 'نتيجة لادراكنا هذا الامر بدأت الوحدات الصاروخية ذات الاختصاص غير التقليدي بتعديل مواقعها وأمكنة انتشارها”، مشيراً الى ان 'اي سلاح لن يُستخدم ضد اسرائيل ما دامت لم تدخل الاراضي السورية، والا فان ضرورات الدفاع عن النفس تبيح المحظورات”.

وقالت المصادر القريبة من الاسد انه 'تلقى ضمانات من روسيا بمنْع اي اعتداء خارجي على سوريا”، معتبرة ان 'وجود 9 سفن روسية في البحر المتوسط ليس صدفة بل لإقران الفعل بالقول”، منبهة من ان 'ما نعرفه من تاريخ الحروب ان الاشتباهات التكتيكية يمكن ان تتسبب بأخطاء مميتة واشتعال حروب كبيرة”.

ويلاقي 'حزب الله” النظام السوري في التحضيرات لمواجهة الحرب المحتملة. واكد مصدر قيادي في 'حزب الله” لـ”الراي” احتمال اقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية ضمن الاراضي السورية من الجولان وحتى الحدود مع لبنان والتوغل في اتجاه البقاع الشرقي لتطويق 'حزب الله”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الوارد والواقعي بسبب الاحداث الدائرة في سوريا”، لافتاً الى ان 'اسرائيل ربما تجد فرصة في سحب القوات السورية الفرقة الخاصة المدربة على نحو مشابه لتدريب 'حزب الله”، من محيط درعا الى الغوطة الشرقية لحماية ريف دمشق”، مشيراً الى انه 'اذا ارادت اسرائيل الدخول الى لبنان من الحدود السورية عليها القيام بتقدم في العمق على مقربة من منطقة عرسال اللبنانية لقطع الحدود ومنع الامداد عن 'حزب الله” وإحداث تطويق استراتيجي يعزل البلدين عن بعضهما”.

وكشف هذا المصدر العسكري – القيادي في 'حزب الله” لـ”الراي” عن ان 'اي تقدم من هذا النوع يحتاج الى فيلق من اربع فرق لتغطية منطقة بعرض يراوح بين 5 و 10 كيلومترات، وسيكون لهذه العملية اكثر من هدف، منها:

* إظهار مدى قدرة النظام السوري على استعادة قواه التكتيكية الرادعة على جبهات متشعبة.

* محاولة كسر ميزان القوى اذا كان من بنك اهداف اسرائيل نقاط مهمة ذات طبيعة استراتيجية.

* إمكان لجوء اسرائيل الى مثل هذا المغامرة الخطيرة النتائج في حال وجدت في المناخ العربي مَن يشجعها على ذلك”.

اضاف المصدر: 'مما لا شك فيه ان لدى اسرائيل الخبرة الكافية لإحداث مناورة اختراقية في سوريا، فجزيرة سيناء تبلغ 61 الف كيلومتر مربع ولم تحتج لاحتلالها الى اكثر من ايام معدودة، وهي اصغر بقليل من الاردن، لكن وجه الاختلاف اليوم ان سوريا و”حزب الله” ليسا في وضع العرب ايام النكسة”.

ولفت المصدر عينه الى ان 'حزب الله” حدد بنك اهدافه، ويعمل على دقة الصواريخ لا على كميتها فقط. فاذا كان الهدف يتميز بنوعيته، النتيجة تكون افضل، كالبنى التحتية والتجمعات السكنية والمصانع البتروكيماوية والمطارات والثكن العسكرية”، مشيراً الى انه 'وبفضل الفاتح 110 وغيره من صواريخ بر – بحر – جو المتطورة، صار من السهل تحقيق اصابات مباشرة من خلال التكنولوجيا، فكيف اذا كان الامر بعون الله”.

وكشف المصدر القيادي في 'حزب الله” عن 'اننا شهدنا في سوريا استخدام عشرات الصواريخ الاستراتيجية يومياً، وشكل هذا اختباراً ناجحاً لمدى دقتها، واخذنا العبر من صوابية الاهداف على الارض، مما يترك مساحة ضيقة للخطأ ومساحة اوسع لوقوع عدد اكبر من الاصابات في صفوف العدو”.

واكد المصدر عينه ان 'في حسابات 'حزب الله” توقعه سقوط مئات الشهداء في اي مواجهة، لكن الحال لن يكون افضل بالنسبة لاسرائيل التي ستتزلزل الارض تحت اقدامها”.

 


المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,813,895

عدد الزوار: 7,713,501

المتواجدون الآن: 0