بالصور والفيديو .. الدليل القاطع على مشاركة "حزب الله" في القتال بسوريا: هوية حزبية ومعدات عسكرية لمحمد المقداد.....متطوعون الى الجهاد لـ النهار: وصول المجموعة الأولى الى القصير

الطفيلي يكشف عن سقوط 138 مقاتلاً للحزب في المعارك ويحمّل إيران المسؤولية....الثوار يقتحمون مطار منّغ العسكري ويشتبكون مع قوات الأسد داخله

تاريخ الإضافة الجمعة 26 نيسان 2013 - 5:08 ص    عدد الزيارات 3608    التعليقات 0    القسم عربية

        


بالصور والفيديو .. الدليل القاطع على مشاركة "حزب الله" في القتال بسوريا: هوية حزبية ومعدات عسكرية لمحمد المقداد

موقع 14 آذار

http://www.youtube.com/watch?v=NasiZZ1ds8o&feature=player_embedded

فيديو  يثبت التورط

على عينك يا تاجر"، هو المثل الذي ينطبق على تدخل "حزب الله" في الأزمة السورية ومشاركته إلى جانب النظام السوري في قتل السوريين.

ومن آخر المعطيات التي استطاع موقع "14 آذار" أن يحصل عليها وينفرد بها، اقدام المعارضة المسلحة في القصير على نصب كمين لأحد قادة "حزب الله" الذين يشاركون في القتال، في "احدى قرى غرب نهر العاصي"، واسمه "محمد حسن المقداد"، حيث استطاعوا عناصر المعارضة الحجز على سيارته (بيك آب بيضاء اللون) وأوراقه وأغراضه (معدات عسكرية)، لكنهم لم يستطيعوا "أسره" بفعل قوة الاشتباكات.

ونشرت تنسيقية مدينة القصير الحرة في صفحتها على "فيسبوك" صور لهوية المقداد اللبنانية وبطاقته الحزبية، وفيديو يتحدث عن تفاصيل العملية.

في هوية المقداد اللبنانية:

الاسم: محمد

الشهرة: المقداد

اسم الأب: حسن

محل الولادة: مقنة

تاريخ الولادة: 15 – 4 – 1973

رقمها: 000031686614

الجنس: ذكر

الوضع العائلي: متزوج

رقم السجل: 88

المحلة والقرية: مقنة

المحافظة: البقاع

القضاء: بعلبك

تاريخ اصدار هويته : 26 – 10- 1999

في هويته الحزبية (حزب الله):

على رأس البطاقة كتب: حزب الله، لجنة الارتباط والتنسيق، اللجنة الأمنية

الرقم: 794448869

الاسم: محمد حسن المقداد

السيارة: مختلف

صالحة لغاية: 1 – 3 – 2014

وفي اسفل البطاقة كتب: يرجى من الجهات المعنية تسهيل مرور حامل هذه البطاقة

وسأل المعارض السوري الذي قدم الفيديو: من الذي اتى بشخص من قضاء بعلبك ليقتل السوريين في القصي؟ .

أما أحد قادة كتيبة الشهيد شمس الدين التي قامت بهذه العملية، قال ان إحدى سرايا الكتيبة قامت بنصب كمين لسيارة بيك آب وأحد قادة حزب الله في منطقة (رفض الكشف عنها لأسباب أمنية)، و"استطعنا اصابة القائد الذي يقودها، لكن حصلت اشتباكات ضخمة وقوية بمؤازرة الحزب منعتنا من القبض على الشبيح حزب الله، لكننا اخذنا البيك اب والاغراض التي تتواجد فيه"، وبحسب الفيديو فمن بين الاغراض حقيبة سوداء فيها أجهزة لم يعرف عنها وجعبة عسكرية وجهاز لاسلكي.

كما لفت غلى وجود بعض الأوراق التي لا يستطيعون الكشف عنها الآن لأنه يوجد لديهم عمل فيها في القريب العاجل، وقال: " نحن مرابطون على الجبهة ولن يتقدم أحد ولم يصب أحد بالعملية".

ووصل رسالة للحزب قال فيها: "نوصل رسالة لحزب الله أن مقبرته هنا في القصير".

 

الشيخ الطفيلي: القتال في سوريا ليس سوى مصلحة اسرائيلية ولا يفعلها الا من كان مع اسرائيل

موقع 14 آذار

تعهد الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي في حديث تلفزيوني ان "لا يمس الشيعة في سوريا بأذى في حال إنسحاب "حزب الله" من هناك"، لافتاً الى أن "الدفاع عن النفس له شروطه الشرعية وفي الحالة السورية لا تتوفر، وهناك مناطق شيعية وعلوية لم يطلق النار عليهم أحد لانهم لم يأخذوا موقف من الازمة السورية، والمعارضة السورية أخذت قراراً بعدعم ضرب اي انسان ضد الرئيس السوري بشار الاسد"،مشيراً الى أننا امام حرب ضروس والظاهر ان هناك ايران من جهة وبعض الدول من جهة لا أدري كيف خرجوا لاحداث فتنة دينية"، كاشفاً أنه تمنى على بعض "الناس عدم الخروج بمظاهرات ضد ما يحصل فس سوريا وضد ما يقوك به حزب الله".

ورأى الطفيلي أننا "امام مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة وامام انتقال من عالم الى عالم لذا من الواجب ان نتحدث بكل شيئ وبعمق من دون ستائر، وما سيحصل اليوم هو اعظم واخطر من كل ما مر في تاريخ المسلمين وكل من يحمل بندقية ان يدرك خطر ذلك على امته، ومن يحمل السلاح ليقتل الاطفال لا يدافع عن الحسين"، متسائلاً "اذا كنتم ضد البعث في العراق كيف تكونون معه في سوريا؟"، موضحاً أن في "سوريا ناس تقتل واعراض تنتهك وطائرات تحرق ومدن تمحى والشعب السوري المظلوم البريء هم كربلاء وهم ابناء الحسين، ومقام السيدة وزينب في دمشق ليس بخطر كما يدعي "حزب الله"، مضيفاً "من يقاتل بانتظار ظهور المهدي اقول لكم ان المهدي لن يكون راس الشيعة بل راس المسلمين"، كاشفاً "عن سقوط 138 قتيلاً لـ"حزب الله" في سوريا وعشرات الجرحى، وأن بعض القيادات في "حزب الله" ضد هذه الحرب وبقوى لكن هناك قرار ايراني بالمشاركة وهذه فتنة بين المسلمين".

ولفت الى أن "الكثير من الاهل منعوا أولادهم من الذهاب الى سوريا والقتال الى جانب النظام"، مشيراً الى أن "الغالبية الساحقة من الشيعة ومن "حزب الله" ليست مع ما يجري ويتم التغرير بالفقراء بالاموال"، متسائلاً "هل تم تحرير القدس لكي ندخل في معركة القصير؟".

 

متطوعون الى الجهاد لـ النهار: وصول المجموعة الأولى الى القصير

(النهار / علي منتش)

 فقط، قبل نصف ساعة من موعد انطلاقهم الى سوريا، تم الاتصال بهم. تجمعوا في المكان المحدد. جرّدوا من هواتفهم الخلوية. ارسلوا الى عرسال، ومنها ليلاً عبر طريق آمن الى بلدة الموح. هكذا وصلت اول مجموعة لبنانية بعد اعلان الجهاد، الى القصير فجر اليوم. وفق ما يؤكد احد قادة المجموعات المسلحة في طرابلس.

المجموعة المكونة من عشرات المقاتلين هي جزء من "كثيرين سجلوا اسماءهم لدى الشيخ سالم الرافعي". الكثيرون، وفق القائد الميداني، تعني "الآلاف". والآلاف، تعني بعد الاصرار على محدثنا لمعرفة الرقم: "سبعة آلاف شخص". ويقول ان "بعض هؤلاء مجهّز، وبعضهم الآخر، ليس مدربا، وآخرون لن يسمح الشيخ الرافعي لهم بالذهاب "لانهم يقومون بحماية طرابلس من خطر جبل محسن".

يتحدث القائد الميداني الذي يشترط ابقاء اسمه سريا، عن توتر طرابلس غير المسبوق، وعن احداث ساهمت في تأجيجه، "عن خبر زيارة رفعت عيد الى دمشق ولقاء (الرئيس) الاسد. وعن خبر مشاركة حزب الله في القتال في القصير الى جانب النظام. وعن خبر اعلان شيخيين الجهاد المسلح في سوريا". يقول ان طرابلس مقبلة على "معركة حاسمة، ليس فقط ضد جبل محسن، بل ايضا ضد عناصر الحزب القومي وخلايا حزب الله في المدينة، "هذا هو الجو".. والمعلومات. في المرات السابقة لم يكن هناك اي تغطية من قبل المشايخ النافذين للمعارك، لكنه امر حاصل هذه المرّة". والمتحدث لا ينفي احتمال تدخل حزب الله لمنع مشاركة "شبابنا في المعركة من خلال كمائن ككمين تل كلخ".

في المقابل، وبواقعية اكثر ربما، يتحدث محمد خلف، قائد احدى المجموعات في باب التبانة. يقول ان اعلان الجهاد لم يكن شاملا: "الشباب متحمسون بشكل كبير، لكنه لا يمكنك ان ترسل الناس لتموت. الموضوع اكثر تعقيدا، هناك كثيرون يريدون الذهاب لكنهم غير مدربين على القتال". بصراحة، يتكلم خلف عن واقع "مجموعاتنا المسلحة، نحن غير منظمين، ونريد ان نواجه تنظيم لديه امكانيات كبيرة جدا كحزب الله، وهو يتدرب منذ سبعة وثلاثين سنة".

الى ذلك، يتحدث خلف عن 500 شخص جاهزين للقتال في سوريا، "بعض هؤلاء كانوا قد خدموا في الجيش واصبحوا في التقاعد، وبعضهم الآخر قاتلوا النظام السوري سابقا، ومنهم من اعتقل في سجونه".

يشعر خلف ان كل ما يراد ايصاله في موضوع الدعوة الى الجهاد، هو "رسالة رادعة لحزب الله، اضافة الى كونها محاولة لاستيعاب فورة الشارع السني المتعاطف مع الثورة السورية". ويضيف: "لكن مع ذلك حزب الله لن يتزحزح عن موقفه في شأن القتال في سوريا ولن يشعر بالقلق، لانه يعرف ما يريد، لديه مشروع ويعمل بهدف تحقيقه". ولا يتردد خلف في "تأكيد انه اذا طلب منه الذهاب الى سوريا للجهاد، هو ومجموعته المؤلفة من اربعين شخصا لن يتردد".

بدوره يؤكد نزار المولوي المقاتل في مجموعة شقيقه شادي المولوي ان "هناك استجابة كبيرة جدا من قبل الشباب لفتوى اعلان الجهاد، هناك كثيرون يتبرعون، ويسجلون اسماءهم للجهاد، وما دام حزب الله يقتل السنة في القصير، سنستمر في العمل من اجل نصرة اهلنا"

 

تدمير مآذن الجامع الاموي في حلب

النهار..

الحقيقة المؤكدة ان مآذن الجامع الاموي في حلب دمرت. أما الاتهامات بالمسؤولية عن الفعل فتبادلها النظام والمعارض. ففي حين، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "الارهابيين فجروا إحدى مآذن الجامع الأموي في حلب"، قال الائتلاف السوري ان "قوات النظام السوري ارتكبت جريمة جديدة بقصف مآذن الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب بقذائف الدبابات، ما أدى إلى سقوطها وتدميرها بالكامل"، مضيفاً في بيان ان "ما يفعله الاسد يزرع في قلوب شعبنا مرارة من الصعب أن تمحى لوقت طويل جداً".

تفكيك خليتين لـ"جبهة النصرة" في تركيا

النهار..

بعدما وافقت تركيا في البداية على تواجد "جبهة النصرة" على أراضيها، حتى بعدما صنّفتها الولايات المتحدة في كانون الأول الماضي في خانة المنظمات الإرهابية، تراجعت عن موقفها في الآونة الأخيرة. وكان ردّها قوياً جداً على إعلان الحركة الجهادية السورية ولاءها لتنظيم "القاعدة" في مطلع الشهر الجاري.

ففي الأسابيع الثلاثة الماضية، عمدت السلطات التركية إلى تفكيك خليتين لـ"جبهة النصرة"، الأولى في محافظة هاتاي التي تقع على الحدود مع سوريا، والثانية في منطقة قونية. وقد أوقِف 11 عضواً من "جبهة النصرة" في هاتاي، وعشرة أعضاء في قونية. وكانت خلية قونية مسؤولة عن تجنيد المجاهدين الأتراك الذين قُتِل ستّة منهم قرب دمشق وحلب الشهر الماضي. وصادرت القوى الأمنية التركية أيضاً مخبأ للسلاح تابعاً لـ"جبهة النصرة" في محافظة شانلورفا على الحدود مع سوريا.

 

معاذ الخطيب يخاطب "ضمير" نصر الله: ألم يكفنا سنةً وشيعة أكثرُ من ألف عام من الخصام؟

النهار...

وجه رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل معاذ الخطيب رسال إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، سأله فيها "ألم يكفنا سنةً وشيعة أكثرُ من ألف عام من الخصام، لنَدفِنَ العقلية المذهبية الضيقة ونُخرجَ الأمة من وهم الانتصار؟".

ومن اهم ما جاء في الرسالة التي نشرها الخطيب في صفحته الرسمية على "فيسبوك": "لا يخفى عليكم أن المنطقة تُجَر إلى فتنة ربما لا ينجو منها أحد، وأن هناك سعياً نحو تفتيتها، وإدخالِها في صراع مذهبي مرعب يستهلكها عشراتِ السنين". أضاف: "إنني لا أومن بالحرب، وأعتبرها عجزاً للإنسان فينا، وأن التفاهم وحدَه سبيل حل أي مشكلة تنشأ بين الأفراد أو المجتمعات، وعلى الأمم ألا تغترّ بالقوة التي تمتلكها فكم تفككتْ إمبراطوريات عظيمة بسبب غرور القوة الذي يسكنها".

وسأل الخطيب نصر الله: "ألم يكفنا سنةً وشيعة أكثرُ من ألف عام من الخصام، لنَدفِنَ العقلية المذهبية الضيقة ونُخرجَ الأمة من وهم الانتصار؟"، وذكّر أنه "في حرب تموز فتحنا نحن السوريون بيوتَنا وقلوبَنا للمقاومة رغم اختلافنا معها في عديد من أمور الاعتقاد، ليقينِنا أنهم كانوا يصدون صولةَ عدو لئيم، ورفرفتْ أعلامُ حزب الله اللبناني في شوارعنا، وامتدت أيدينا بما تيسّر من قُوت أبنائنا لدعم أشقائنا في لبنان"، متسائلاً: "أهكذا تكون المكافأةُ لشهامة هذا الشعب المعطاء الكريم؟".

وأكد أن "تدخل حزب الله في سورية قد عقّد المسألة كثيراً"، وقال لنصر الله: "كنتُ أتوقع منكم شخصياً بما لكم من ثقلٍ سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملاً إيجابياً لحقْن دماء أبناء وبنات شعبنا". وسأل: "هل يُرضيكم قصفُ النظام لشعبنا بالطائرات وصواريخ سكود، وعجنُه لحومَ الأطفال مع الخبز، هل يسرّكم اغتصابُ آلاف النساء! وقتلُ مئات الأطفال بالتعذيب حتى الموت! هل يُعجبكم أن يعيشَ السوريون تحت حكم حزب طاغوتي خمسين عاماً، فإذا قاموا لنيل حريتهم عوقبوا بالدمار الشامل لبنيتهم التحتية، واجتثاثِ مجتمعاتهم، وتشريدهم ونفيهم، والمذابحِ الجماعية لهم، وإدخالِهم في دوامةِ مؤامرةٍ مرعبة كان النظام من ساعد في تحقيقها، هل مذهبُ أهل البيت عليهم السلام هو نصرُ الحق مطلقاً كما أفهم، أم الانتصارُ لنظام طاغوتي أرعن، وإن شعب سورية بمجموعه هو عين مأساة الإمام الحسين المضطهد المظلوم الشهيد، ويبقى النظامُ هوَ المسؤولَ الأولَ عما يجري من قتلٍ وتخريبٍ في البلاد" .

وتابع: "إن الموقف اليوم وتصريحاتِ بعضِ المسؤولينَ في الحزب يضع بعض الأفكار تحت طائلةِ التفككِ التاريخي، والإفلاسِ الأخلاقي، وإن موجة عارمة من الإلحاد بدأت تغزو أجيالاً كاملة بسبب بعض المواقف التي (باعتقادي) لا يمكن أن تنتسب إلى فكر آل البيت عليهم السلام بأي طريق"، مشيراً إلى أن ضمائر الناس لم تعد تتحمل، وما دعوة الشيخين الرفاعي والأسير إلا استجابةٌ لِما تقشعرّ له الأبدان من المذابح والدماء وصرخات الحرائر في السجون".

وسأل: "هل في داريا والقابون طرفَي دمشق أيُّ قرى شيعيةٍ لقدوم كتائب الحزب إليها، بل رفعِ أعلامهم فيها"، وأضاف متوجهاً إلى نصر الله: "رغم كل ذلك أقول لكم ماسبق أن ذكرتُه في الإعلام من خُطة ماكرة لجر العالم الإسلامي كلِّه إلى معركة سُنية شيعية ، يبدأ فتيلُها من سورية فلبنان ثم دولِ المنطقة كلها بما فيها إيرانُ وتركيا لتحطيمهما، واستهلاكِ أموال الخليج لدعم الحرب أو لشراء السلاح من أجل حرب مجنونة ليس فيها منتصر".

وشدد على أن "عشاق الحرية في سورية لديهم من الشجاعة ما يكفي أهلَ الأرض، ولكنّ دماءَ أبنائكم في لبنان لا يجوز أن تُهدَر في قتال أبنائنا المظلومين في سورية، فهناك من يُسرّ لمرأى الشباب من الطرفين وهم يتساقطون برصاص بعضهم "، وطالب الحطيب حزب الله بسحب قواتهم "من سائر الأراضي السورية والتواصلِ مع الثوار في مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع" .

وختم قائلاً: "لستُ أخاطب فيكم السياسيَّ ولا الزعيم، بل الضميرَ والوجدان، والعقلَ والحكمة، وسوريةَ ولبنان، وأرجو منكم والشيخين الرفاعي والأسير أن تجتمعوا وتتفاهموا وتدرؤوا عن بلدنا الواحد مصيبةً قادمة، وأن نكون جميعاً سفراء خير وعواملَ إنهاءِ صراع .. لا مُشعلي فتنة أومُوقدي حروب".

 

الجيش الحر يستهدف القرداحة غربا ويقاتل النظام في مطار «منغ» شمالا...تدمير مئذنة الجامع الأموي الأثري وسط حلب

لندن: «الشرق الأوسط».... تمكن «الجيش السوري الحر» أمس، من إحراز تقدم ميداني في ريف حلب حيث وصل مقاتلوه إلى مطار منغ العسكري بعد أشهر من محاصرته في ظل استمرار الاشتباكات في مختلف المدن السورية. كما سجل تطور لافت في محافظة اللاذقية المحسوبة، إذ استهدفت كتائب «أحرار الشام» مدينة القرداحة، التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد، بصاروخي «غراد» سقطا على بعد أمتار من ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وأشار عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية عمار الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قصف القرداحة جاء ردا على قصف القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة ولتخفيف الحصار المفروض عليه»، موضحا أن «الأولوية بالنسبة للجيش الحر في منطقة ريف اللاذقية هي تحرير قمة النبي يونس التي يسيطر عليها نظام الأسد ويستهدف من خلالها مواقع المعارضة».

وفي هذا الصدد، أصدرت كتيبة «أحرار الشام الإسلامية» التابعة للجيش الحر بيانا أكدت فيه أنها استهدفت مدينة القرداحة بصاروخي «غراد» محدثة إصابات محققة، وأوضح بيان الكتيبة أن «عمليات الحر شملت قمة «النبي يونس» مع عدة قرى ومناطق موالية للنظام حيث تم حصارها بشكل كامل مع تدمير دبابة بصاروخ وإعطاب عدة آليات في منطقة «كتف الصهاونة»، بالإضافة إلى عدة تحركات عسكرية على تسعة محاور.

إلى ذلك نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي وجود ما يسمى بـ«الجيش الحر» في سوريا، مؤكدا، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية موسكو، أن «الحر» ما هو إلاّ «ماركة».

واتهم الزعبي، عقب اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أطرافا عربية بالوقوف وراء «جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بها» لافتا الانتباه إلى أن النصرة، على عكس الجيش الحر، تتمتع ببنية تنظيمية ومصادر تسليح منتظمة من عدة دول.

وردا على سؤال حول إمكانية تنحي الرئيس بشار الأسد، قال وزير الإعلام السوري إن من يطرح هذه المقولة يحاول «شخصنة الأمور وتصويرها على أنها على هذا النحو لصرف الأنظار عن حقيقة ما يجري في سوريا من عدوان يستهدف الشعب والدولة السورية برمتها».

كما شن الزعبي هجوما حادا على الجامعة العربية ووصفها «بالديكور» و«مؤسسة وهمية» تم القضاء عليها بعد إعطاء مقعد سوريا لـ«ائتلاف الدوحة».

ميدانيا اشتدت حملات الاعتقالات في العاصمة دمشق، إذ جرى اعتقال العشرات من الشباب والشابات بشكل عشوائي من المقاهي، بالإضافة لاعتقالات عند الحواجز على مداخل العاصمة، ومن بين المعتقلين ناشطون في مجال الإغاثة الإنسانية ومتطوعون بالهلال الأحمر. كما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن «الطائرات الحربية التابعة للنظام شنت غارة على داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة مما أدى إلى تهدم واحتراق عدد كبير من المباني السكنية». وذكرت شبكة شام الإخبارية أن القوات النظامية قصفت بلدة الذيابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «إرهابيين فجروا عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة نوع شام تعود لمدير التأهيل والتدريب في وزارة الكهرباء المهندس محمد عبد الوهاب حسن» بدمشق ما أدى إلى مقتله. يأتي ذلك بعد أسبوع على عملية اغتيال استهدفت مدير التخطيط في وزارة الشؤون الاجتماعية السورية، وعضو اللجنة العليا للإغاثة، علي بلان، في منطقة المزة فيللات شرقية بالعاصمة دمشق.

وفي حمص، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن «أربعة من عناصر الجيش الحر قد قتلوا أثناء اشتباكات بينه وبين القوات النظامية عند محاولة الأخير لاقتحام المدينة من الجهة الشرقية، وسط قصف عنيف يستهدف الأحياء السكنية أدى إلى وقوع الكثير من الجرحى».

كما شهد حي جورة الشياح وعدد من أحياء حمص المحاصرة قصفا بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية إضافة إلى قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تعرضت له مدن الحولة وتلبيسة وسط اشتباكات عنيفة في محيط مدينة تلبيسة بحسب ما أفاد ناشطون.

وفي دير الزور استمر القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على معظم أحياء دير الزور بالإضافة إلى اشتباكات وقعت في حي الصناعة. وفي الرقة قصف الطيران الحربي محيط الفرقة 17 وسط اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة بين الجيش الحر والقوات النظامية.

في موازاة ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت أمس، للمرة الأولى داخل مطار منغ العسكري في شمال سوريا، بين كتائب «الجيش الحر» والقوات النظامية، وأضاف المرصد: إن تسعة مسلحين «من اللجان الشعبية الموالية للنظام قتلوا أثناء توجههم لفك الحصار عن مطار منغ العسكري، في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب».

ويعتبر المطار من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات السورية في مدينة حلب، إضافة إلى معامل الدفاع وأكاديميات الأسد.

وفي حلب أيضا، تعرضت مئذنة الجامع الأموي، المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، للتدمير الكامل أمس. وبث ناشطو الثورة صورا على موقع الـ«يوتيوب» تظهر مكان المئذنة التي استحالت كتلة من الحجارة، في حين تبدو أجزاء أخرى من المسجد وقد لحقها دمار كبير ونخرها الرصاص.

ويظهر في أحد الأشرطة مقاتل معارض داخل الجامع الأموي، وهو يقول: «فجأة بدأت قذائف الدبابات تتكاثف على المئذنة حتى انهارت»، نافيا أن أي قناص موجود فيها «لأننا عرفنا أنهم سيرصدونها ويسددون عليها».

وعقب تدمير المئذنة، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا قال فيه «التدمير المتعمد لهذه المئذنة، التي استظل بظلها صلاح الدين الأيوبي وسيف الدولة الحمداني وأبو الطيب المتنبي وعبد الرحمن الكواكبي، يشكل جريمة ضد الحضارة الإنسانية، وفعلا همجيا يليق ببرابرة لا ينتمون إلى أي من القيم الإنسانية». وحمّل بيان الائتلاف «كل من أمر بارتكاب هذه الأفعال الهمجية، ومن نفذها، ومن بررها وأيدها، عارا لا يمحى، ومسؤولية أخلاقية وجنائية لا تسقط أبدا» متهما النظام السوري بتدمير النسيج الاجتماعي السوري، بقتله البشر وتدميره التراث الأغلى لدى السوريين.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام السوري دور العبادة حيث قامت قواته منذ أسبوعين بقصف مئذنة المسجد العمري في درعا.

سياسيا، أعلنت دمشق أمس أنها ستتعامل مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بصفته موفدا للأمم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثا مشتركا للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن «سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا»، وذلك في رسالتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي، ونشرت نصهما وكالة الأنباء الرسمية «سانا».

 

أوباما وأمير قطر يبحثان الأزمة السورية.. ودعم الديمقراطية في مصر.. مصدر أميركي مسؤول أكد لـ «الشرق الأوسط» رغبة واشنطن عزل المتطرفين من صفوف المعارضة السورية

واشنطن: هبة القدسي .... طالب الرئيس الأميركي بارك أوباما، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بوقف العنف في سوريا، وشجعا على المضي في طريق الديمقراطية في مصر، خلال محادثات جمعتهما في البيت الأبيض.

وحسب مصادر مسؤولة في البيت الأبيض فإن المناقشات تركزت حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية والسبل المثلى لمساعدة المعارضة السورية في صراعها مع نظام بشار الأسد، وتحقيق انتقال سياسي في سوريا. كما ناقش الرئيس أوباما دور قطر في مساندة الحكومة المصرية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأفغانستان. وجدد الرئيس الأميركي عزمه على تحقيق انتقال سياسي في سوريا وضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.

ورحب الرئيس أوباما بضيفه في البيت الأبيض، مشددا على العلاقة الممتازة التي تربط بين الولايات المتحدة وقطر فيما يتعلق بالأمن والتعاون العسكري والتجاري. وقال أوباما: «إن قطر بلد مهم في المنطقة ولها تأثير يمتد إلى خارج حدودها الصغيرة نسبيا وكان لدينا فرصة لمناقشة مجموعة كاملة من القضايا التي تتصل مباشرة بمصالح الولايات المتحدة وأمنها وأمن العالم بأسره» وأشار الرئيس أوباما إلى مناقشاته مع الأمير حمد بن خليفة آل ثاني حول الأزمة السورية والسعي لوضح حد للعنف والقتل هناك وإزالة الرئيس الأسد عن السلطة وقال: «لقد أظهر الأسد أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه، وعلينا تعزيز المعارضة التي يمكن أن تحقق سوريا ديمقراطية تمثل كل الشعب السوري وتحترم حقوقهم بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني. ونحن ذاهبون إلى مواصلة العمل في الأشهر المقبلة لزيادة دعم المعارضة السورية. وتنسيق استراتيجية من أجل التوصل إلى قرار أكثر سلمية للأزمة السورية».

وأشار الرئيس الأميركي إلى تطرق محادثاته مع أمير قطر إلى الوضع في مصر وقال: «كلانا نريد كثيرا جدا لرؤية نجاح في الجزء الخاص بالديمقراطية في مصر وتلتزم بلدانا في تشجيع التقدم ليس فقط في مسار الديمقراطية الجديدة في مصر، لكن أيضا في مسار التقدم الاقتصادي التي يمكن أن تترجم إلى ازدهار فعلي للشعب هناك».

وفيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي قال أوباما: «كلانا يتفق على أن السلام هو في مصلحة الجميع وتأكيد أمن إسرائيل جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقد تبادلنا الأفكار حول الكيفية التي يمكن أن تقدم تلك المفاوضات وعلى أهمية تقديم الدعم للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية لتكون في وضع يمكنها من إجراء مفاوضات مثمرة مع الإسرائيليين لتحقق في الوقت المناسب حل الدولتين».

ووجه أوباما الشكر لأمير قطر للجهود التي قدمتها الدوحة فيما يتعلق بأفغانستان وتسهيل فرص الحوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وفيما أشار أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني إلى اهتمامه بمناقشة الوضع السوري مع الرئيس أوباما والعلاقات العسكرية بين البلدين والعلاقات الاقتصادية ومشاريع النفط والغاز المشتركة وقال: «تحدثنا أيضا عن التغيرات الخطيرة التي تؤثر في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا على دول مثل مصر التي تعتبرها دولة مهمة جدا ومهمة أيضا للسلام مع إسرائيل»، وأضاف: «بالنسبة لدولة قطر من المهم جدا بالنسبة لنا أن نرى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وأن نرى علاقة جيدة بين الدول العربية وإسرائيل بمجرد أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وحول سوريا، قال أمير قطر: «إن ما يحدث في سوريا هو مأساة مروعة في المنطقة والعالم، ونحن نأمل في إيجاد حل لإراقة الدماء في سوريا، وللحكومة السورية الحالية لترحل عن السلطة، وتفسح المجال لآخرين لتولي المسؤولية ونأمل أن تنجح أي جماعة تخلف النظام الحالي في دعم الديمقراطية والعملية السياسية وموقف قطر هو دعم عملية السلام وإيجاد حل سياسي».

وقد أقام جو بايدن نائب الرئيس مأدبة إفطار صباح أمس على شرف أمير قطر والوفد المرافق له شارك فيها عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض. وقال مكتب نائب الرئيس الأميركي في بيان إن الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ناقش مجموعة من القضايا الثنائية الإقليمية مع نائب الرئيس جو بايدن وتحدثوا في أفضل السبل لدفع جهود الولايات المتحدة وقطر في سوريا لتسريع رحيل بشار الأسد وتمكين العناصر المعتدلة من المعارضة السورية وتهميش المتطرفين. كما تحدث نائب الرئيس بايدن عن الجهود الأميركية لدعم التقدم الفلسطيني والإسرائيلي نحو السلام. وشدد بايدن على التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه عملية السلام والدور المحوري للأمم العربية في هذه العملية.

وتنظر واشنطن إلى قطر باعتبارها من أقوى الدول المساندة للمعارضة السورية وحركات التمرد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر أميركي مسؤول أن واشنطن ترغب في الحصول على مساعدة قطر في عزل المقاتلين الجهاديين المتشددين في صفوف المعارضة السورية، حيث تقدم قطر الدعم الدبلوماسي والعسكري للمعارضة السورية - وترغب واشنطن أن تتأكد الدوحة من عدم تمكن الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة النصرة من الحصول على الدعم العسكري والأسلحة. وأوضحت مصادر أن المسؤولين بالوفد القطري نفوا سعي بلادهم لتحديد شكل الحكومة فيما بعد مرحلة الأسد وأكدوا أن قطر تهدف إلى دعم القومية العربية في سوريا ولا تبحث عن دور لها.

 

الطفيلي يكشف عن سقوط 138 مقاتلاً للحزب في المعارك ويحمّل إيران المسؤولية

رفْض لبناني ودولي لتورّط "حزب الله" في سوريا

المستقبل..

تواصلت ردود الفعل الشاجبة داخلياً وخارجياً لاستمرار تورّط "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا ووقوفه إلى جانب النظام الأسدي، وللدعوات التي أطلقت للجهاد في سوريا، فبرزت مروحة من المواقف التي تلاقت مع موقف الرئيس سعد الحريري، وفي مقدمها موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي دعا إلى "عدم السماح بإرسال أسلحة او مقاتلين الى سوريا، كما وعدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان"، لافتاً الى أن "ذلك ليس فقط إلتزاماً وتطبيقاً لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن أيضاً لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك أي إهتزاز او اضطراب". فيما انتقد الأمين العام السابق لـ "حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، بشدة تدخّل الحزب في النزاع الدائر في سوريا، كشف النقاب في حديث إلى قناة "المستقبل" مساء عن "سقوط 138 قتيلاً للحزب في معارك سوريا التي جاء تدخله فيها بناءً لأوامر مباشرة من إيران".

إلى ذلك، سجّل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط موقفاً لافتاً من الدعوات إلى الجهاد في سوريا، فأعلن أنه "يتلاقى في هذا المجال مع الموقف المهم الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، ذلك أن هذه الدعوات وذاك القتال من شأنهما تأجيج الاحتقان الداخلي اللبناني دون إحداث تغيير يُذكر في الداخل السوري". واعتبر إن هذه الدعوات "تصب في خدمة النظام السوري الذي لطالما إمتهن إستخدام ما يسمّى "القاعدة" لتبرير حربه على شعبه وإنقضاضه عليه كما هو حاصل منذ إنطلاق الثورة".

غير أن جنبلاط تمنّى على المقاومة "التي قدمت المئات من الشهداء في سبيل تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وحققت إنتصاراً تاريخياً في هذا المجال بتحقيق الانسحاب العسكري الاسرائيلي دون قيد أو شرط في سابقة لم تسجل من قبل، أن تعيد تصويب بندقيتها في هذا الاتجاه دون سواه"، معتبراً أن "انغماس بندقيّة المقاومة في غير محلها، وفي دعم نظام قام بكل ما قام به من مجازر بحق المدنيين والأبرياء وقصف للمدن والقرى وسجن مئات الآلاف من المعتقلين، من شأنه أن يشوّه المسيرة النضاليّة لهذه المقاومة وأن يبدد كل الرصيد السياسي والشعبي الذي راكمته خلال السنوات المنصرمة وأن يفرّغ كل منجزاتها التاريخيّة من محتواها في سبيل تقديم العون لنظام مصيره الحتمي الزوال عاجلاً أم آجلاً".

وأكّد أن "الشعب السوري ليس في حاجةٍ لجهاديين من لبنان أو الخارج لدعم نضاله الملحمي الذي يواصله بإصرار كبير منذ ما يزيد عن عامين في سبيل نيل حقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة بالحرية والكرامة والديمقراطية، بل كل ما يحتاجه هو خروج المجتمع الدولي من حالة التخاذل وقيامه بتقديم الدعم المطلوب للمعارضة لتغيير الواقع الميداني على الأرض بدل الاكتفاء بالبيانات والخطابات والاجتماعات غير المنتجة، وبدل التلطي خلف مساعدات "غير قاتلة" من هنا أو هناك".

وكان للدعوات الجهادية رد من الجيش "السوري الحر" المعني الأول والأخير بهذا الموضوع، فرفض المنسق السياسي والإعلامي للجيش لؤي المقداد دعوة الشيخين أحمد الأسير وسالم الرافعي مشدّداً أن "القيادة المشتركة العليا للجيش الحر ترفض أي دعوة للجهاد في سوريا وترفض أي وجود للمقاتلين الأجانب من أي مكان أتوا".

أضاف المقداد "قلنا مراراً أن ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال".

من جهته، طالب القيادي السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بسحب جميع "مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحوّل النزاع إلى حرب طائفية".

وقال في رسالة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إن "تدخّل حزب الله اللبناني في سوريا قد عقّد المسألة كثيراً، وكنت أتوقع منكم شخصياً بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملاً إيجابياً لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا".

غير أن السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر أشار في تغريدة على موقع "تويتر" إلى أنه "من المؤسف أن يرسل البعض لبنانيين للموت في سوريا وهذا فعل متهوّر وليس في مصلحة لبنان الوطنية والحياد هو الخيار الشجاع"، وذلك في إدانة واضحة لدعوات الجهاد لكنها تشمل في الوقت نفسه السبب المباشر لهذه الدعوات وهي انخراط "حزب الله" في القتال إلى جانب النظام السوري.

وكذلك فعلت واشنطن حين أشار نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل إلى "قلق أميركا الشديد من دور حزب الله الشائن في سوريا"، معبراً عن دعم واشنطن "سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، ومخاوفنا من تمدّد ما يحصل في سوريا إلى لبنان ونحن ندينه بشدة".

سليمان

وقال مقرّبون من رئيس الجمهورية العماد سليمان لـ "المستقبل" إن "التطورات في سوريا والطريقة لدعم لبنان لتحييده عن آثارها السلبية، هي أحد العناوين في لقائه المرتقب مع البابا فرنسيس الأول خلال الزيارة التي سيقوم بها في نهاية الشهر الجاري إلى الفاتيكان، لتقديم التهاني إلى البابا بعد انتخابه، إذا أن موعد تنصيبه تزامن مع جولة الرئيس الأفريقية".

ويضيف المقربون أن الرئيس يرى أن "تشكيل الحكومة يجب أن يسلك مساره الدستوري كما تقتضي الأصول، أي أن يترك للرئيس المكلّف الوقت الكافي للقيام بمشاوراته وفي حال لم يصل إلى النتيجة المتوخاة، عندها يمكن للرئيس سليمان تقديم الدعم والمساعدة بالتنسيق مع الرئيس المكلّف".

وشددوا على أن سليمان "لن يقبل بالتمديد للمجلس النيابي إلا لأسباب تقنية بعد الاتفاق على قانون جديد. أما المراهنين على التمديد للمجلس، فعليهم التفكير بعقبتين ستحولان دون تحقيق أمانيهم، الأولى هي الطعن الذي سيتقدّم به الرئيس أمام المجلس الدستوري، والثانية هي في التلويح الأوروبي والدولي بالتشكيك بشرعية وقانونية المجلس النيابي في حال تم التمديد له، وهاتان العقبتان توصلان إلى نتيجة حتمية وهي الفراغ، فهل من يستطيع تحمّل تبعاته؟"

سلام

وفيما بقيت العقدة القديمة الجديدة المتمثلة بإصرار فريق "8 آذار" على الحصول على "الثلث المعطّل" في الحكومة العتيدة، برزت أمس الزيارة التي قام بها وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى دارة المصيطبة حيث اجتمع إلى الرئيس المكلّف تمام سلام، بعدما كان التقى في وقت سابق الوزير مروان خير الدين والنائب السابق مروان ابو فاضل ممثلين للنائب الأمير طلال أرسلان، والوزيرين السابقين انطوان كرم وسليم وردة عن "القوات اللبنانية".

وأشارت أوساط الرئيس سلام لـ "المستقبل" أن اجتماعه إلى الوزير باسيل كان جيداً وأن "المشاورات والاتصالات التي يجريها تسير بإيجابية ضمن المعايير التي كان حددها ولا يزال يتمسّك بها وهي أن تضم الحكومة سياسيين لكن من غير المرشحين للانتخابات النيابية ومن غير الحزبيين وأن لا تشكّل اسماؤهم استفزازاً لأي فريق، كما إصراره على المداورة في الحقائب وعدم حصرها بجهات سياسية أو طائفية".

وعبّرت أوساط الرئيس المكلّف عن "ارتياحها إلى مسار الأمور" وعن تفاؤلها بقرب تذليل العقبات التي تقف أمام إعلان التشكيلة الحكومية انطلاقاً من مبدأ الرئيس سلام "مع السرعة لكن ليس مع التسرّع".

الطفيلي

وكانت للشيخ صبحي الطفيلي مواقف حادة من النزاع الدائر في سوريا وتورّط "حزب الله" بشكل مباشر في الحرب إلى جانب نظام الأسد، وذلك خلال مقابلة مع برنامج "انترفيوز" على قناة "المستقبل"، حيث اعتبر أن "هناك دعايات تساق عن عمد وهناك مقولات تنشر عن عمد للتضليل وللايحاء بين الناس مثلا ان كربلاء هي سوريا وان على الشيعة اذا ارادوا ان يكونوا انصاراً للحسين ان يذهبوا الى سوريا"، مذكراً أن "في سوريا اطفالاً تقتل واعراضاً تهتك ومدناً تمحى وفيها طائرات تحرق ومدافع تسحق المسلمين والاطفال والنساء".

ورأى أن "الشعب السوري المظلوم البريء هو كربلاء وهم حقيقة يمثلون اليوم ابناء الحسين وزينب المقهورة، ويمثلون اليوم تلك الأسرة الطاهرة التي اعتدى عليها الظالم. ليس من يحمل سلاحاً ويذهب لقتل الاطفال وهدم البيوت وتدمير البلاد هو من ينصر الحسين. اذا كنا انصاراً للحسين علينا ان نحمي هذا الشعب المسلم البريء المظلوم المقهور. ذنبه انه اراد العدل ودولة رحيمة".

وانتقد بشدة "حزب الله" لأنه "قيل في الماضي ان اللبنانيين الشيعة في سوريا يدافعون عن انفسهم لأن الآخرين يهاجمونهم، وانا اعلم ان الأمر ليس كذلك والكل يعلم ايضا بذلك. لكن انا كنت اتحدث عن الذين يذهبون من الجنوب والضاحية وبيروت وبعلبك والهرمل الى سوريا ليقاتلوا الشعب السوري المظلوم. هؤلاء لا ينطبق عليهم الدفاع عن النفس. الدفاع عن النفس يتطلب شروطاً شرعية وهنا لا تتوفر الشروط الشرعية".

واعتبر ان "الكلام عن جبهة النصرة والتخويف في سوريا يخدع به الأحمق وليس العاقل. يقال فلنذهب اليهم لنقاتلهم قبل ان يأتوا ليقاتلونا، فهل من عاقل في الدنيا يعتمد هذا المنطق لشن حرب؟" مذكّراً بأن "ايران دفعت ببعض الشيعة وحزب الله في كثير من الاحيان الى حروب غير واقعية وغير منطقية وغير شرعية في لبنان وخارجه، من أهمها ما يجري في سوريا، ومعلوماتي الاكيدة ان حزب الله بشكل عام ضد هذه الحرب وبقوة لكن هناك قراراً حاسماً اتى من ايران بالمشاركة".

وكشف الشيخ الطفيلي "انا قلت منذ عشر سنوات حين دخلت الولايات المتحدة الى العراق ان سياسة ايران ستدمر الشيعة. اليوم شباب المقاومة يقتلون. قبل ثلاثة ايام وصل قتلى حزب الله المفترض ان يقاتلوا العدو الاسرائيلي الى اكثر من 138 قتيلاً في سوريا بالاضافة الى عشرات الجرحى وانا اتحدث عن ارقام دقيقة".

واعتبر "نحن امام مرحلة جديدة ونحن امام حرب هوجاء ضروس سيكون لها دمار كامل ساحق ماحق في لبنان وفي سوريا وربما أوسع، والظاهر ان هناك ايران من جهة وبعض الدول الاخرى من جهة، لا ادري كيف خرجوا بمصلحة تدمير المسلمين وحرب مذهبية بينهم".

وعن الدعوات إلى الجهاد، رأى الشيخ الطفيلي أن كل هذه الدعوات "فتنة سواء من قبل الشيعة او السنة وهو امر يؤدي بنا الى الدمار جميعا وينفذ الاجندة الاسرائيلية الاميركية"، مضيفاً "قدرنا ان نتوحد وجريمة عظيمة ان ننتحر ونتقاتل. اليوم هناك اسرائيل في وسطنا والقدس محتلة وهناك عالم يتكالب علينا. ليس هناك اي مبرر لأي عمل انتحاري داخلي مهما كانت المبررات واقول للشيعة ولحزب الله ولكل الرؤوس الحامية حرام شرعا نصرة الظالم والحاكم في سوريا ظالم ومعتد".

وختم "نحن في لبنان مجموعة قليلة. الحرب في سوريا تأكلنا وتأكل اضعاف اضعافنا وليس لنا أمل بأي نتيجة ولو بالحد الأدنى. هل انتم تحلمون بالنصر في سوريا وان يبقى النظام فيها؟ النظام السوري لن يبقى".

 

الثوار يقتحمون مطار منّغ العسكري ويشتبكون مع قوات الأسد داخله

المستقبل...(أ ف ب، رويترز، يو بي أي، أ ش أ)

تمكن الثوار السوريون أمس للمرة الاولى من دخول مطار منغ العسكري في شمال البلاد الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في شمال البلاد، واشتبكوا مع عناصر قوات الأسد بداخله.

وفي دمشق قتل مسؤول من النظام بعبوة ناسفة، فيما سقطت قذائف على مدينة جرمانا بريف دمشق وتسببت بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وسياسيا، نفت مصر أي تغير في موقفها من الأزمة في سوريا، وفيما أكدت عمق علاقاتها مع قطر، أوضحت أن انفتاحها على إيران له ضوابطه.

مطار منغ

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان "مقاتلي الكتائب المقاتلة الذين يحاصرون المطار منذ اشهر، تمكنوا من الدخول اليه (فجر امس)". واضاف ان "اشتباكات عنيفة (كانت تدور صباح أمس) في حرم المطار".

وسيطر الثوار الثلاثاء على كتيبة عسكرية مهمة قرب المطار، ما اتاح لهم التقدم الى داخله، بحسب المرصد الذي افاد عن مقتل تسعة مسلحين "من اللجان الشعبية الموالية للنظام اثناء توجههم لفك الحصار عن مطار منغ العسكري" في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في كتائب الأسد ان مقاتلي المعارضة دخلوا الى حرم المطار، لكن قوات النظام عادت واخرجتهم منه، وهو ما لم تؤكده أي جهة محايدة.

واطلق الثوار في شباط الماضي "معركة المطارات" للسيطرة على المطارات العسكرية في محافظة حلب التي يستخدمها سلاح الجو السوري، وهو نقطة تفوق اساسية لنظام بشار الاسد في مواجهة معارضيه. وسيطر المقاتلون على مطار الجراح العسكري بينما يفرضون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري القريب منه، اضافة الى مطاري منغ وكويرس.

وفي محيط دمشق، افاد المرصد عن "استشهاد سبعة مواطنين إثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا" جنوب شرق العاصمة، مرشحا ارتفاع عدد الضحايا "بسبب وجود 30 مصابا بينهم ستة في حال الخطر".

وافادت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام عن "استشهاد سبعة مواطنين واصابة 25 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون في شارع المدارس بحي الجناين السكني في مدينة جرمانا".

واوضحت الوكالة الى ان قذيفة سقطت امام مبنى البلدية وسط المدينة، في حين سقطت الاخرى "امام تجمع لمدارس من مختلف المراحل"، مشيرة الى ان من بين الجرحى "طفل اصابته خطيرة".

وفي دمشق قتل مدير التدريب والتأهيل في وزارة الكهرباء السورية المهندس محمد عبد الوهاب حسن امس، بانفجار عبوة لاصقة في سياراته من نوع "شام".

ونسبت وكالة "سانا" الى مصدر صحي في مستشفى المواساة قوله "إن حسن استشهد خلال عملية إسعافه جراء إصابته البليغة في التفجير الإرهابي".

المطرانان

وحتى عصر يوم أمس كان المطرانان الارثوذكسيان اللذان خطفا في شمال سوريا قبل يومين لا يزالان محتجزين، وذلك غداة اعلان جمعية مسيحية مقرها فرنسا نبأ الافراج عنهما.

ودعا البابا فرنسيس الى الافراج عن مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، متحدثا عن "انباء متضاربة" عن مصيرهما، ومطالبا "بعودتهما السريعة الى رعيتهما".

وقال الاب غسان ورد من مطرانية حلب للروم الارثوذكس "ليس لدينا معلومات جديدة. لا يمكن القول انه تم الافراج" عن مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم. اضاف "لم نتواصل مع المطرانين" اللذين خطفا الاثنين على يد مسلحين مجهولين، مشيرا الى استمرار بذل الجهود للافراج عنهما. وتابع ان "قلقنا كبير" على المطرانين.

وكانت جمعية "عمل الشرق" المسيحية اعلنت في بيان الثلاثاء الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا، وذلك في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه.

واكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية وتتخذ من باريس مقرا لها ان "المطرانين قد يكونان الان في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب".

وأمس، اقرت الجمعية بانها لم تتسلم اي "دليل ملموس" على الافراج عن المطرانين.

وقالت الناطقة باسم الجمعية كاترين بومون "مساء امس، بلغتنا معلومات من بطريركية الروم الارثوذكس تشكك في الافراج عن المطرانين". اضافت "لم نتمكن من الحصول على اي دليل ملموس على الافراج عنهما. الوضع ما زال ملتبسا وما زلنا لا نعرف من خطفهما".

وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان ان "عددا من وسائل الاعلام الدولية واليونانية تحدثت عن الافراج عن المطرانين نقلا عن مصادر عديدة. حتى الآن لم تؤكد هذا المعلومات رسميا"، مؤكدة انه "سيصدر بيان بشأن كل تطور مؤكد".

وتعرض المطرانان للخطف الاثنين في قرية كفر داعل في ريف حلب اثناء قيامهما بمهام انسانية، بحسب ما افادت اول من امس مصادر في المطرانيتين.

واتهم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" نظام الاسد بخطف المطرانين، رابطا العملية بتصريحات ادلى بها المطران ابراهيم مؤخرا، وتحدث فيها عن عدم الربط بين بقاء المسيحيين في سوريا وبقاء النظام، بحسب الائتلاف.

وشدد الائتلاف على ان "الجيش السوري الحر"، نفى اي ضلوع له في عملية الخطف. وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد الثلاثاء ان المطرانين "ليسا على الاطلاق لدى الجيش الحر. نحن ندين هذا الامر (الخطف) ونعتبر ان خطفهما يضر بمصالح الثورة".

وشدد على ان "الجيش الحر يعمل حاليا على ضمان الافراج عن المطرانين اللذين لم يطلقا بعد، ونأمل التمكن ان يحصل ذلك خلال الساعات المقبلة".

وكانت مصادر في المطرانيتين افادت الثلاثاء ان شخصا كان برفقة المطرانين، اكد ان الخاطفين هم "من الشيشان".

وامس، قال رامي عبد الرحمن في اتصال ان "رجلي الدين خطفا في ريف حلب الغربي، وهي منطقة تشهد نشاطا لكتيبة مؤلفة من مقاتلين من جمهورية داغستان" القوقازية. واوضح ان "اربعة من عناصر هذه الكتيبة قتلوا الاسبوع الماضي خلال اشتباكات مع مقاتلين معارضين".

وفيما تتوالى مجازر النظام ضد السوريين وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مزاعم عن "قيام مجموعة إرهابية مسلحة تتبع لتنظيم جبهة النصرة احدى اذرع تنظيم القاعدة مساء يوم الاثنين 22 نيسان 2013 باختطاف المطران بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس".

وقالت الوزارة في رسالتيها "إن مجموعة مسلحة يقودها إرهابيون شيشانيون من تنظيم جبهة النصرة قامت باعتراض السيارة التي كان المطرانان يستقلانها في منطقة غربي مدينة حلب اثناء عودتهما من مهمة انسانية كانا يقومان بها واغتالوا الشماس الذي كان يقودها واختطفوا المطرانين إلى جهة مجهولة".

لاجئون

في تركيا قتل طفل وأصيب 5 بجروح بالغة بحريق اندلع في مخيم للاجئين السوريين. وذكرت وسائل إعلام تركية امس أن الحريق اندلع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في مخيم ببلدة تل حمود بإقليم شانلي اورفا قرب الحدود السورية، وتمكن رجال الإطفاء من إخماده.

وقد أدى الحريق إلى مقتل طفل وإصابة 5 آخرين بجروح بالغة نقلوا على أثرها إلى المستشفى للعلاج.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال شهر، بعد حادث ادى الى مقتل طفلة سورية واصابة شقيقيها بجروح في مخيم اخر بالاقليم نفسه.

مصر

سياسيا، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار ايهاب فهمي ان موقف مصر ثابت من الازمة السورية وأن انفتاحها على إيران ليس موجها ضد أحد. وقال "ان الموقف المصري ينطلق من عدة اعتبارات في مقدمتها الوقوف مع تطلعات الشعب السوري في الديموقراطية، وضرورة التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية تكفل وحدة الاراضي السورية، ورفض التدخل الاجنبي والحل العسكري للأزمة. واضاف ان "الموقف المصري من الازمة السورية شهد تطورا حيث تم تأييد اقتراح إجراء مفاوضات بين الثورة والمعارضة السورية ومفوضين عن النظام "ممن لم تلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري"، وأن "البداية يجب ان تكون انطلاقا من وقف اطلاق النار".

وفي ما يخص العلاقات المصرية ـ القطرية قال "إنها علاقات طيبة وعبرنا عن تقديرنا للتعاون بين مصر وقطر في دعم الاقتصاد الوطني وتقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والحديث ينسحب على قطر وأيضا العراق".

وأشار فهمي الى أن "انفتاح مصر مع إيران يأتي في إطار حرص مصر بعلاقات متوازنة مع كافة الدولة ولكنه له ضوابط من شأنها عدم التدخل فى الشؤون الداخلية" مشيرا الى انه "لا تأثير للساحة الإيرانية على الهوية المصرية وان مصر هي بلد الأزهر ولن تهتز بأي إنفتاح خارجي".

 

إسرائيل تتخوف من لجوء الأسد إلى «الكيماوي» ضدها

الرأي..القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة

أثارت تصريحات مسؤولين أمنيين إسرائيليين أكدوا من خلالها أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين عدة مرات، ردود افعال عاصفة في الولايات المتحدة، بسبب تعارضها مع تصريحات سابقة للرئيس الاميركي باراك أوباما وصف فيها هذا الامر بالخط الاحمر، وهدد بالتعامل معه بحزم في حال تأكد حدوثه.

وكان رئيس لواء الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال إيتان برون قد أكد الثلاثاء ان قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية يرجح انها غاز السارين في قتالها ضد مقاتلي المعارضة.

وشككت الولايات المتحدة في صحة هذا التحليل، وعبر مسؤولون اميركيون عن غضبهم من هذه التصريحات، وهو ما انعكس في تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري للصحافيين في بروكسل الذي سارع الى الاتصال برئيس الوزراء الاسرائيلي لاستيضاح الامر ولكن الاخير لم يكن في وضع يتيح له تأكيد او نفي ذلك، حسبما ذكر كيري.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تصريحات كيري وبرون.

وتحدث مسؤول اخر رفض الكشف عن هويته حول كيفية حصول إسرائيل على تلك المعلومات، قائلاً ان «هناك العشرات قتلوا في عدة هجمات قام بها الجيش السوري مستخدماً فيها الأسلحة الكيماوية»، موضحاً أن «نظام الأسد يرى في ذلك اختباراً للمجتمع الدولي، وأن إسرائيل تبني تقديراتها في الأساس على صور الضحايا التي نشرت بشكل علني»، وقد تأكدوا من ذلك عبر شهادات حية رفض الإفصاح عنها.

وتابع المسؤول أن «الخوف من استخدام السلاح الكيماوي ثاني مرة أقل مما هو في أول مرة»، مضيفاً أن «الرد الغربي سوف يؤدي لتغيير وإذا ردت دولة ما فإن ذلك ممكن أن يردع سورية من استخدامه مرة ثانية»، وقال انه قلق أكثر من اي وقت مضى.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي أن برون لم يصرح بمعلومات عن طريق الخطأ، وأن قراره القاطع بأن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي كان لهدف مخطط له بشكل مسبق.

وأضاف أن برون لم يحدد تاريخا دقيقا هو 19 مارس اليوم الذي ألقيت فيه قنبلة غاز سارين على سكان قرب دمشق ومدينة حلب وأدى إلى مقتل 20 الى 30 شخصا، وإنما كرر ذلك وبتفاصيل أكثر، ردا على سؤال، مشيرا إلى أن استخدام «الغاز القاتل يعتبر حقيقة مقلقة من وجهة نظر إسرائيلية».

واضيف بن يشاي أنه لا شك في أن المسؤول في الاستخبارات العسكرية قد صرح بما صرح به ليس بمصادقة رئيس أركان الجيش فحسب، وإنما بمصادقة وزير الأمن أيضا، والذي أراد بشكل متعمد إثارة أصداء دولية، وبشكل خاص لمواجهة الإدارة الأميركية بحقائق تفضل تجاهلها. بحسب المحلل العسكري.

ويعتقد بن يشاي أن العملية كانت منسقة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن الأخير كان مطلعا على ذلك، رغم أنه لم يكن مستعدا لتأكيد استخدام الأسلحة الكيماوية لكيري.

وبحسب الكاتب فإن نتنياهو تجنب الإحراج المباشر للرئيس الأميركي وإدارته بعد زيارة الأخير اسرائيل، وحاجة إسرائيل إلى الاعتماد على الولايات المتحدة في الشأن الإيراني.

واضاف أنه كانت لدى إسرائيل أسباب للإدلاء بتصريحات بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، مشيرا الى أن التجارب السابقة تشير إلى أن استخدام أسلحة غير تقليدية مرة واحدة يسهل استخدامها مرة أخرى، وأن هناك مخاوف إسرائيلية من إمكانية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد إلى استخدام هذه الأسلحة ضد إسرائيل، لافتا إلى تصريح الرئيس الأميركي بأن استخدام السلاح الكيماوي يعتبر خطا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة.

وتابع أن الولايات المتحدة لا تريد العمل على وقف استخدام السلاح الكيماوي في سورية لعدة أسباب، من بينها أن الولايات المتحدة خرجت للتو من حروب مكلفة في العراق وأفغانستان، ولا تريد التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط.

أما السبب الثاني، بحسب الكاتب، فهو أن الإدارة الأميركية تخشى في حال قصف المنشآت الكيماوية السورية من رد روسي وآخر إيراني، وبالتالي نشوء «موجة إرهاب» في الشرق الأوسط والعالم كله، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تريد اليوم التورط مع روسيا أو الصين، ولا تريد توريط دول حلف شمال الأطلسي.

وقال أن السبب الثالث هو أن الهجوم على سورية من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وعرقلة حالة الانتعاش الاقتصادي في العالم من الأزمة الحالية.

وقاكد بن يشاي ان إسرائيل لم تكن وحدها من جزم بأن النظام السوري قد استخدم السلاح الكيماوي. وأشار إلى أن فرنسا وبريطانيا فعلتا ذلك في رسالة أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي قام بإرسال بعثة خاصة لفحص الحقائق على الأرض، ولكنها لا تزال في قبرص ولم يسمح لها بالدخول إلى سورية.

وتابع الكاتب أن الإدارة الأميركية أدخلت بعض المرونة على لهجتها بشأن الأسلحة الكيماوية، وأوضحت ان الرد الأميركي يكون في أعقاب «استخدام واسع النطاق للسلاح الكيماوي».


المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,862,950

عدد الزوار: 7,715,593

المتواجدون الآن: 0