وزير الخارجية الإسباني التقى المسؤولين وزار الجنوب ..غارسيا: الوضع مقلق للغاية ولن نسحب جنودنا ...ثلاثي دير نطار-المجادل المتورط بتبييض أموال حزب الله: قاسم رميتي، حجيج، وبيلون...وهذه تكملة اللائحة!

تقدّم بين سلام و"تكتل التغيير" وجعجع يرفض حكومة سياسيين

تاريخ الإضافة الجمعة 26 نيسان 2013 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2214    التعليقات 0    القسم محلية

        


تقدّم بين سلام و"تكتل التغيير" وجعجع يرفض حكومة سياسيين

مع أن الحركة الكثيفة التي شهدتها أمس دارة المصيطبة استرعت انتباه القوى السياسية موحية بتزخيم جهود رئيس الوزراء المكلف تمّام سلام من أجل دفع عملية تأليف الحكومة الجديدة قدماً، ظل الوضع الناشئ على الحدود اللبنانية – السورية في صدارة الاولويات لما يثيره من أخطار على مجمل الوضع الداخلي امنياً وسياسياً.
ووسط السباق المتصاعد بين الوضع الحدودي والأزمة السياسية الداخلية، كشف مواكبون للاتصالات الداخلية والخارجية المتصلة بالوضع اللبناني لـ"النهار" ان ثمة خريطة طريق يجري رسمها للخروج من الازمة بشقيها الحكومي والانتخابي تقوم على الآتي:
1 – احترام موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في التزام "حزب الله" وسائر القوى "اعلان بعبدا".
2 – تأليف حكومة مقبولة لدى كل الاطراف لاجراء الانتخابات ومواكبة إعداد قانون انتخابي جديد.
3 – اجتماع هادئ لمجلس النواب لتعديل قانون 2008/25 (قانون الستين) بحيث تصير ولاية مجلس النواب اربع سنوات وستة أشهر ريثما يجري اعداد قانون الانتخاب الجديد.
هذه العناوين تردد صداها أمس في اروقة الامم المتحدة، حيث أفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى ان واشنطن انتقدت بشدة الدور الذي يضطلع به "حزب الله" في "زعزعة" لبنان، واعتبرت ان تكليف النائب تمام سلام "خطوة أولى ايجابية" في اتجاه تأليف الحكومة.
وخلال الاحاطة الشهرية لمجلس الامن عن "الحال في الشرق الاوسط" ورأى وكيل الامين العام للمنظمة الدولية للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ان "امتداد النزاع في سوريا لا يزال محسوساً في لبنان"، واذ عدد حوادث سقوط الصواريخ والغارات الجوية في الاراضي اللبنانية، عبّر عن اهتمام الامم المتحدة باحترام كل الاطراف سيادة لبنان وسلامة اراضيه احتراماً تاماً، واعتبر انه "من المهم ان يغتنم الزعماء اللبنانيون الفرصة لمواصلة الانخراط ايجاباً لضمان التأليف المبكر للحكومة". كما طالب الاطراف "باحترام سياسة النأي بالنفس الشجاعة والحكيمة" للرئيس ميشال سليمان. وجدد الدعوة الى "تقدم سريع لضمان التوصل الى اتفاق مبكر على القانون الانتخابي بما يتيح اجراء الانتخابات النيابية على أساس الاجماع وضمن الاطار الزمني الدستوري والقانوني".
وحذرت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة سوزان رايس من ان "النزاع في سوريا يهدد استقرار جيرانها وتحديداً لبنان، كما تبين من الهجمات الاخيرة في الهرمل والقصر". وقالت ان "حزب الله يواصل ليس فقط زعزعة لبنان من الداخل عبر انتهاك سياسة النأي بالنفس الحكومية، لكنه يتيح بفاعلية للاسد شن حرب  على الشعب السوري". واكدت دعم الولايات المتحدة لسيادة لبنان واستقلاله واستقراره. وبعدما عبرت عن "التقدير لقيادة الرئيس ميشال سليمان"، هنأت رئيس الوزراء المكلف تمام سلام قائلة ان تسميته "خطوة اولى ايجابية في اتجاه تأليف الحكومة في عملية يجب ان تبقى بقيادة لبنانية".
 

جعجع... و8 آذار

أما في الملف الحكومي، فبدا مساء أمس ان ثمة عقدة جديدة مرشحة للتفاعل في اطار عملية التأليف التي يجري رئيس الوزراء المكلف مشاوراته في شأنها، وهي تتمثل في طلائع اعتراض من قوى 14 آذار على حكومة سياسية، بينما يفاوض سلام قوى 8 آذار على معايير منها ان تضم الحكومة سياسيين.


وجاءت الاشارة المتقدمة الى هذا الاعتراض من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال لـ"النهار" في اتصال هاتفي امس عن عملية التأليف: "أيّدنا من البداية ان تكون حكومة تكنوقراط حيادية لانها حكومة انتخابات، وفي سبيل الخروج من النفق الذي يمر به لبنان، وتسهيلاً لمهمة الرئيس المكلف. لكننا نسمع هذه الايام عن تعابير لا نفهم معانيها، مثل حكومة سياسية من غير المرشحين. وهذا يُفترض ان يعني تشكيل حكومة من سياسيين. وفي هذه الحال تكون رجعت حليمة لعادتها القديمة".


واضاف: "لا اعرف ما اذا كان ممكناً في ظل هذا التوجه التوصل الى تأليف حكومة". ولاحظ ان رئيس الوزراء المكلف "يبحث على ما يبدو في عملية التأليف مع بعض الافرقاء. وفي هذا الوضع يجب ان يشمل البحث كل الافرقاء"، متمنياً على الرئيس سلام "ألا يدخل دهاليز دخلها قبله رؤساء حكومات ورأينا النتائج"، ومتمنياً له التوفيق "لان فيه توفيقاً للبنان أيضاً".


في غضون ذلك، وسّع سلام دائرة مشاوراته المباشرة فعقد بعد ظهر امس لقاءً طويلاً مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، ووصفت أوساط سلام اللقاء بأنه كان جيداً. وأفادت أوساط قريبة من "تكتل التغيير والاصلاح" ان لقاء سلام وباسيل كان ايجابياً وكرّس مبدأ حكومة سياسية توافقية بالتشاور بين كل الاطراف. واذ أوضحت ان اللقاء تناول كل التفاصيل المتعلقة بتأليف الحكومة، وبما فيها الحقائب والاسماء، قالت إن ثمة تفاصيل لا تزال خاضعة للنقاش ولكن سجل تقدم ورغبة في تسهيل التأليف.


والتقى سلام ايضاً النائب ميشال فرعون والوزيرين السابقين "القواتيين" انطوان كرم وسليم وردة، ومن ثم الوزير مروان خير الدين والنائب السابق مروان ابو فاضل.


 وفهم ان اللقاء الذي جمع قبل يومين الرئيسين سليمان وسلام مضى بعيدا في مراجعة ما توصلت اليه مشاورات رئيس الوزراء المكلف، فبعدما جرى تثبيت الاساسيات للتشكيل وهي قيام حكومة من غير المرشحين تضم 24 وزيرا يتولون حقائب بناء على مبدأ المداورة، دخل البحث في اطار توزيع القوى التي تعبر عن المكونات السياسية والطائفية، في انتظار ان تبت هذه المسألة لينطلق البحث في اختيار الاسماء التي سيرسو عليها الاتفاق لتولي الحقائب.


وشددت مصادر مواكبة لـ"النهار" على ان ما يطرح عن ثلث معطل لا أساس له من الصحة ولا أحد طرح على سلام هذا الامر من قريب أو من بعيد. وأشادت بالاجواء الايجابية التي سادت محادثات سلام مع ممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" في الايام الاخيرة.



بوغدانوف

على صعيد آخر، علمت "النهار" ان زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للبنان ستتخللها لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ورئيس الوزراء المكلف وعشاء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط واجتماعات مع شخصيات وأحزاب أبرزها "حزب الله"، ثم رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة. وتندرج زيارة بوغدانوف تحت ثلاثة عناوين:
الاول، تأكيد روسيا التزامها ما تعهدته من تأييد عقد مؤتمر دولي لمساعدة النازحين السوريين، اضافة الى جهدها في توفير المساعدات وآخرها ثلاث طائرات الى لبنان.
الثاني، استطلاع الرأي في الاحداث الجارية في سوريا.
الثالث، تأكيد الموقف الرسمي الروسي في الحرص على الاستقرار في لبنان ومنع امتداد تداعيات ما يجري في سوريا الى لبنان.
ويشار اخيراً الى أن ساحة الشهداء شهدت امس تظاهرة حاشدة في الذكرى الـ98 للابادة الارمنية شارك فيها ممثلون للأحزاب الارمنية وتكتلات سياسية.

 

بقلم نايلة تويني

بيار صادق اسم علم

هل يحمل ريشته معه كما كان يفعل الاقدمون عندما يضعون في القبر كل العدة  تحسباً لما بعد؟ أم انه تعب من الريشة والحبر وقوي عليه المرض فآثر الرحيل من دون العدة؟ هل اكتفى بما خطته يداه زمنا، وبات لا يحتاج الى المزيد؟ رصيده كبير جدا، ومميز جدا، في العمل وفي الحياة. 50 سنة من العمل المبدع، الجاد والمضني والمتابعة اليومية للاحاطة بكل جديد. ويكفيه بعدها ان اسمه صار اسم علم، وبرحيله لا يتبدل شيء من الرفعة بل يزيد.
بيار صادق يطوي صفحة من تاريخ لبنان المعاصر، والصحافة، وفن الدعابة فيها. هو الاستاذ في مجاله، والمعلم ، وصاحب الباع الطويل في تحويل المواقف المؤلمة، مضحكة وساخرة، بل حتى في تناول الاحداث والاخبار الممنوعة بطريقته، هو المسكون بالكاريكاتور 24/24 ساعة كما كان يردد. زرع الابتسامة اينما حل، وما تهيب موقفاً او سياسياً او زعيماً. وكان صعب المراس من فائض الحرية، مهووساً بالاستقلالية، لا يداري احداً ولا يساير، تحكمه فلسفته ورؤيته للامور، وان انحازت احيانا الى موقف أو رجل أو فكرة.
عاش في "النهار" وفي لبنان ايام العز، عايش غسان تويني وميشال ابو جودة ولويس الحاج ، وجبران تويني، وغيرهم ممن رحلوا. أخذ من "النهار" ومن الاساتذة الكبار، الراحلين والباقين، فلسفة الحرية، ولما أفاض فيها، وزّع في كل اتجاه، ليتجاوز حدود الوطن الصغير. كان من ركائز "النهار" وعبرها وعبر سواها من ركائز الابداع والحرية.
اليوم، يغيب بيار صادق، فيحرك القلم والريشة للحاق به، وايفائه بعضاً من حقه، اذ لم تكن ممكنة الكتابة عنه، أو رسمه في حضوره، لا خوفا من نقده اللاذع ، بل تهيبا. هكذا يكون التصرف حيال الكبار.
بيار صادق المبدع... وداعاً.

 

وزير الخارجية الإسباني التقى المسؤولين وزار الجنوب ..غارسيا: الوضع مقلق للغاية ولن نسحب جنودنا

أكّد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا أن الوضع في لبنان "مقلق للغاية"، لافتاً الى عدم قدرته على تحمّله وخصوصا لجهة اللاجئين السوريين. ونفى أن تكون بلاده في صدد سحب جنودها من لبنان السنة المقبلة.
جال الوزير الاسباني أمس على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور.
وأمل سليمان في "أن يتواصل تعزيز العلاقات اللبنانية - الاسبانية في كل المجالات وعلى كل المستويات"، شاكرا لمدريد مشاركتها في"اليونيفيل" وقيادتها إياها.
 

مؤتمر صحافي

وفي قصر بسترس، التقى منصور نظيره الاسباني في خلوة استغرقت 50 دقيقة ، عقدا بعدها مؤتمرا صحافيا استهله الوزير اللبناني قائلاً:"تناولنا قضايا عدة منها ما يجري في المنطقة وعملية السلام في الشرق الاوسط، والازمة السورية، والعلاقات بين البلدين. كما كانت لنا جولة افق في مواضيع عدة وفي سبل تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة، والخروج من الأزمة السورية وما يمكن إسبانيا ان تقدمه من خلال وجودها في الاتحاد الاوروبي وعلاقاتها القوية بالدول الفاعلة".


وتحدث غارسيا بالاسبانية رافضا ترجمة كلامه الى العربية، لكنه أجاب ردا على سؤال بالفرنسية: "ان اسبانيا فاعلة على صعيد الملف السوري، ولطالما كانت عضواً في مجموعة الاتصال من اجل سوريا، وموقفها كان ولا يزال نفسه، وقلنا دائما ان الحل العسكري يصطدم بحائط مسدود، وهذا ما توافقت عليه مع الوزير منصور. ولا يزال نظام بشار الاسد يحظى بدعم من الشعب السوري اكان ذلك الدعم ضئيلا ام قويا، وبجيش قوي وفاعل بدعم من ايران وبدعم سياسي من روسيا. وما يقلقنا انا والوزير منصور هو انقسام المعارضة السورية وتسلل القوى السلفية. من وجهة نظر اسبانيا فإن الحل يكون عبر المفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل ضمان ان تكون سوريا الجديدة التي ستنبثق بعد حكومة انتقالية، مكاناً يجمع كل السوريين بكل انتماءاتهم واحزابهم. ونحن نعمل ما في وسعنا لاحراز تقدم على صعيد الحل التفاوضي في سوريا".



في الجنوب

ومن مراسلة "النهار" في مرجعيون رونيت ضاهر أن غارسيا وصل في طوافة دولية الى مقر كتيبة بلاده في قاعدة ميغيل دي ثربانتس في ابل السقي، ترافقه السفيرة ميلاغروس هيرناندو ووفد يتقدمه الأمين العام للوكالة الاسبانية للتنمية والتعاون الدولي غونزالو روبلس ومديرها خوان لوبيز دوريغا.


وكان في استقبالهم قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال تيودورو بانيوس وعدد من ضباط الكتيبة. وبعد مراسم الاستقبال العسكرية، وضعا اكليلا على نصب شهداء الجيش الاسباني. وفي لقاء مع الاعلاميين، نفى غارسيا ردّاً على سؤال صحة المعلومات عن سحب بلاده لكتيبتها، قائلاً باستغراب: "ننسحب؟ إطلاقا. في أيار المقبل سيجري تبديل الكتيبة وستحلّ محلّها كتيبة أخرى، نحن هنا لنبقى، وقد ناقشنا هذا الامر مرارا داخل الامم المتحدة، الجيش الاسباني سيبقى هنا".


وعن الوضع في المنطقة وتأثير ما يجري في سوريا على لبنان، قال: "بعد الجولة التي قمت بها في الاردن وفلسطين واسرائيل والآن في لبنان، ليس جديدا القول إن المنطقة تغلي والوضع معقد جدا، وعلى كل المجتمع الدولي محاولة حل هذه المشكلة. نحن معنيون بالوضع في لبنان ونعلم الصعوبات التي يواجهها في استقبال اللاجئين، وسنحاول المساعدة قدر المستطاع. هذا الأمر يتطلّب مجهودا عاجلا وملحّا ليس اقتصاديا فحسب وانما ايضا انسانيا وديموغرافياً وحتى أمنيا. وعلى المجتمع الدولي ان يكون داعما لهذا البلد الذي يقوم بهذا المجهود الكبير. ليس خافيا أنّه حصل تبادل للنار قبل يومين شاركت فيه جهات لبنانية، ما قد يؤدّي الى حصول ردّات فعل لأطراف أخرى. إنّه وضع مقلق للغاية".


وخُتمت الزيارة بعرض عسكري رمزي قدّمته عناصر الكتيبة. وبعد أقل من ساعتين، عاد والوفد المرافق في الطوافة الى بيروت. 

 

 

ثلاثي دير نطار-المجادل المتورط بتبييض أموال حزب الله: قاسم رميتي، حجيج، وبيلون...وهذه تكملة اللائحة!

المصدر : خاص موقع 14 آذار طارق نجم

ضجت الاوساط اللبنانية بالأمس حين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية وضع شركتين لبنانيتين للصيرفة ضمن الخانة السوداء لتبييض الأموال وفق المادة 311 من ما يعرف بقانون باتريوت. وفي التفاصيل، أن كل من "قاسم رميتي وشركاه" و"حلاوي للصيرفة" قد تورطا بغسل اموال لتجار المخدرات بهدف توفير عوائد مالية لصالح "منظمة حزب الله الارهابية، وفق ما جاء حرفياً في بيان الوزارة الأمريكية.

وقد ورد في مجلة وول ستريت جورنال اليوم نقلاً عن ديريك مالتز، العميل الخاص في دائرة مكافحة المخدرات، "أن حزب الله يعمل كمروج مخدرات كبير الحجم. وهذه العمليات تخصص لتمويل عمليات عنف ضد الامريكيين". ووفق المجلة الامريكية نفسها، قامت مؤسسة قاسم رميتي بنقل أكثر من 30 مليون دولار من اموال المخدرات منذ العام 2008 وبالتحديد عبر هيثم رميتي الذي يعمل مباشرة على عمليات النقل المالي لحزب الله ". اما شركة حلاوي، وبحسب المجلة الامريكية، اقدمت على تحويل اكثر من 220 مليون دولار من خلال السيارات المستعملة الى جمهورية بينين في افريقيا، كجزء من شبكة تهريب المخدرات.

بالعودة الى لبنان، فقد افادت مصادر خاصة بأنّ حزب الله دأب على اختيار أناس غير محسوبين عليه بطريقة مباشرة، لتسهيل نقل أمواله من خارج لبنان وبالعكس لإبعاد الشبهات عنه. فقد اختير قاسم رميتي، وهو رجل اربعيني من قرية المجادل قرب جويا، لأنه لم يكن ملتزماً دينياً، ولا علاقة له بالحزب قطعاً وجزماً. ولكن ابناء عم قاسم رميتي، الذي يعملون كمسؤولين في الحزب، شكلوا نقطة التواصل معه.

ونقلت تلك المصادر أنّ قاسم رميتي بدأ عمله في ساحة ابو ديب في مدينة صور منذ 7 سنوات، من دون ان تكون له خبرة ولا علم في مجال الصيرفة، الذي لم يكن اصلاً مجال عمله. وقد رصدت له اموالاً وظهرت هذه الأموال بشكل مفاجىء، حيث بدأ بتوظيف عدداً من الأشخاص المقربين منه والذي يثق بهم، فأرسلهم الى افريقيا لنقل الأموال، في حين كان يقوم بزيارات متواترة الى سويسرا.

نشاط قاسم رميتي تطور من خلال تأمين المال النقدي مقابل الشيكات لكل من يملك هذه الشيكات، مقابل نسبة 5 الى 10 %، ووسّع نشاطه من خلال التواصل مع من يريد تسليم أموال من افريقيا وفنزويلا الى لبنان، بما في ذلك حزب الله. وقد بات رميتي معروفاً في هذا المجال، ما حدا بحزب الله الإستعانة بخبراته، وهو من جهته تعامل مع الحزب كأي زبون آخر.

وتبقى في هذا الإطار اسماء أخرى تعتبر تتمة لشبكة رميتي، منها الحاج ع. بيلون، المسؤول عن الملف المالي الخاص بقاسم رميتي، وهما ينسقان سوية باعتبارهما ابناء قرية واحدة هي المجادل وكلاهما متمولين معروفين، ولا يوجد شكوك حولهما فيما هم اصحاب عمليات مالية ضخمة مصدرها تجارة الممنوعات، خصوصاً أنّ بيلون كان من المقيمين بالولايات المتحدة ولديه نشاطات لصالح الحزب.

كما واكب هذه العمليات نسيب قاسم رميتي، المدعو ع. ر.، الذي كان يدير العمليات من افريقيا. شبكة قاسم رميتي المالية تمتد الى شق مصرفي على علاقة مع آل حجيج في دير نطار. فالحلقة لا تكتمل من دون ذكر بنك افريقيا والشرق الاوسط (المملوك من آل حجيج)، والذي يتولى ادارة فرعه في قرية المجادل حسن رضا رميتي وهو ابن عم قاسم. مع العلم ان قاسم يعلم أن مصدر هذه الاموال هي مخدرات او تهريب دخان او ممنوعات بشكل خاص.

وتختم تلك المصادر، أن اللائحة لا تقتصر على شركتي قاسم رميتي وحلاوي، بل أن بقية اللائحة السوداء ستكشف عما قريب ةتضم كل من شركة حمية في الحمرا، وشركة كريستال، وكذلك الموسوي في منطقة الطيونة، خصوصاً أن لدى بعض الجهات نسخ عن الحوالات التي أجريت بالأسماء والعناوين والتواريخ.

 

مصادر في محكمة الحريري: أجهزة أمنية لبنانية تسرب لـ"حزب الله" أسماء الشهود ومعلومات سرية

المصدر : السياسة

كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة" عن أن جهات أمنية لبنانية موالية لـ"حزب الله" تقف وراء تسريب معلومات, في مقدمها أسماء الشهود, من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, بهدف تشويه سمعتها وضرب صدقيتها وعرقلة سير العدالة.

وأوضحت مصادر وثيقة الصلة بعمل المحكمة أن أسماء الشهود والمعلومات السرية المتعلقة بهوياتهم موجودة فقط لدى جهتين قضائيتين هما الادعاء والدفاع, موضحة أن محامي الدفاع ليس من مصلحتهم كشف الشهود لأن ذلك يمنعهم من مواجهتهم لاحقاً ويضر بموقفهم ويضعف حججهم.

ورغم أنها لم تستبعد كلياً تسريب الأسماء من الدفاع, رجحت المصادر أن تكون أجهزة أمنية لبنانية تقف وراء التسريب, موضحة أن محققي المحكمة عندما يلتقون أشخاصاً في لبنان ترافقهم عناصر من أجهزة أمنية, وبالتالي فإن هذه العناصر تعلم هويات هؤلاء الأشخاص وتعمد إلى تسريبها لـ"حزب الله" الذي يعمد بدوره إلى تسريبها لوسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الموالية له.

لكن المصادر لفتت إلى أن الأشخاص الذين يلتقيهم محققو المحكمة سواء في لبنان أو الخارج ليسوا بالضرورة شهوداً وبالتالي فإن ما تسربه الأجهزة الأمنية اللبنانية ليس صحيحاً بشكل كامل, وهو ما يفسر عدم صحة أسماء الشهود الذين كشف عنهم موقع إلكتروني مجهول في العاشر من الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار, كشفت المصادر لـ"السياسة" أن نحو ربع لائحة الشهود المفترضة التي نشرها الموقع صحيح, فيما باقي الأسماء التي وردت في اللائحة المكونة من 167 اسماً "ليست صحيحة".

وأكدت أن نشر أسماء الشهود جزء من "بروباغندا" تهدف إلى تشويه سمعة المحكمة وضرب صدقيتها وعرقلة سير العدالة من خلال "ترهيب" الشهود, مشددة على أن هذا العمل لا علاقة له بالصحافة.

وأوضحت المصادر أنه بغض النظر عن صحة أسماء الشهود فإن نشر اللائحة يعد "أمراً خطيراً" لأنه قد يؤدي إلى إخافة بعض الشهود الحقيقيين, سيما أن الشهود لا يعرفون بعضهم كما أن قسماً منهم لا يعرف أنه سيستدعى كشاهد إلى المحكمة.

وفي مواجهة هذه الحملة, قررت المحكمة اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" ضد الجهات الإعلامية والمواقع الإلكترونية التي تنشر المعلومات وأسماء الشهود انطلاقاً من خرق سرية التحقيق.

وعن إمكانية استمرار التسريب ونشر أسماء شهود مفترضين آخرين وربما معلومات أخرى, شددت المصادر على أن الإجراءات الرادعة غير المسبوقة التي اتخذتها وستتخذها المحكمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية وجهات دولية كفيلة بوقف التسريب وردع الجهات التي تعمل على عرقلة سير العدالة.

وفي هذا الإطار, تعقد المحكمة اليوم في مقرها بإحدى ضواحي لاهاي في هولندا, جلسة مهمة جزء منها سري والآخر علني, برئاسة رئيسها السير ديفيد باراغونث لاتخاذ إجراءات ضد ما اعتبرته "تحقيراً" لعملها من خلال خرق سرية التحقيق.

وترجح المحكمة أن صحيفة لبنانية معروفة بموالاتها لـ"حزب الله" تقف وراء حملة التسريب, إذ انها عمدت الشهر الماضي إلى نشر بعض أسماء الشهود المفترضين مع صورهم ثم توقفت عن ذلك بعد تلقيها "تحذيرات صارمة" من القضاءين اللبناني والدولي, بحسب المصادر, وهو ما دفعها إلى نشر بقية الأسماء على الموقع الإلكتروني المجهول الذي يزعم أن هدفه كشف الفساد في المحكمة.

وأكدت المصادر أن المحكمة لن تواجه الحملة التي يشنها "حزب الله" ضدها بالسياسة وإنما ستواصل عملها من منطلق قضائي بحت لتحقيق هدفها المتمثل بمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وإحقاق الحق, إلا أنها في الوقت نفسه ستتصدى لمحاولات تشويه سمعتها وهدم مصداقيتها أمام الرأي العام اللبناني خاصة والعربي والعالمي عامة.

وأشارت المصادر إلى أن المحكمة يهمها كسب معركة الرأي العام إنما من دون الدخول في دهاليز السياسة, فهي تسلك مساراً قضائياً شفافاً لكن هذا المسار طويل ومرتبط بإجراءات قضائية لتحقيق العدالة, ولا علاقة له بالأحداث السياسية كما يحاول البعض أن يشيع.

وبحسب المعلومات الموثوقة المستقاة من المصادر, فإن القضاة الدوليين يعتبرون أن الفريقين السياسيين في لبنان, "8 و14 آذار", يتقاذفان المحكمة وجعلا منها أداة لتحقيق غايات سياسية في صراعهما على السلطة, وهو ما أضر بها بشدة وهي لا تتحمل مسؤوليته.

وأكدت المصادر أن المحاكمات الغيابية ستنطلق في الثلث الأخير من العام الجاري بعدما كان مقررا ان تبدأ المحكمة جلساتها في 25 مارس الماضي, إلا أنها ارجأتها الى موعد غير مسمى في انتظار تسلمها وثائق من الادعاء.

وأشارت إلى أن المحاكمات ستبدأ على أبعد تقدير في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل بعد انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بتأمين حقوق الدفاع واستكمال عمل الادعاء.

 

لبنان: جرعة التفاؤل في مشاورات تأليف الحكومة لا تبدد المخاوف من مخطط لتعطيل المؤسسات

الحياة...بيروت - محمد شقير

لا تحجب مسحة التفاؤل الناجمة عن المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام، الأنظار عن مجموعة من الأسئلة تفرض نفسها على الواقع الداخلي في ظل التوتر الأمني والعسكري الممتد من العراق إلى سورية الذي يمكن أن يدفع في اتجاه المزيد من التأزم السياسي في لبنان مع استحالة تنظيم الاختلاف لتحييد البلد عن ارتدادات الحراك المستمر في دول الجوار القريب والبعيد. الأمر الذي أدى إلى تشظي «إعلان بعبدا»، إن لم يكن أصبح في خبر كان.

ومع أن الأنظار اتجهت أمس إلى لقاء الرئيس سلام مع ممثل «تكتل التغيير والإصلاح» الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في أول اتصال ثنائي بينهما بحثاً عن قواسم مشتركة تسرّع في ولادة الحكومة العتيدة، فإن حماية «المشهد السياسي» المحلي عن خط التوتر العالي الممتد ما بين العراق وسورية تبقى مهمة صعبة.

وتقول مصادر سياسية مواكبة لمشاورات تأليف الحكومة إن لبنان تلقى في اخيراً مجموعة من الرسائل مصدرها النظام في سورية، وحليفه رئيس الحكومة في العراق نوري المالكي. وتؤكد أن استقبال الرئيس بشار الأسد ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية الحليفة له يحمل هذه المرة مؤشراً سياسياً لا يمكن عزله عن الجهود الرامية لتشكيل الحكومة في لبنان.

وتضيف المصادر أن لقاء الأسد ممثلي الأحزاب اللبنانية هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأحداث الدموية في سورية وينم عن رغبة النظام في سورية في تمرير رسالة بأنه قرر الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم وأنه استعاد زمام المبادرة العسكرية وأوشك على استرداد معظم البلدات السورية الواقعة في ما يسمى ريف حمص من المعارضة وبمشاركة واضحة من «حزب الله»، الذي صعّد موقفه أخيراً وأخذ يتصرف على أن مشاركته في القتال إلى جانب قوى النظام واجب وطني.

وتسأل المصادر عينها ما إذا كان حلفاء سورية في لبنان سيحجمون عن استغلال انتقال النظام في سورية إلى الهجوم في المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، وبالتالي يميلون إلى تحييد الصراع الدائر في سورية عن لعبة شد الحبال التي ترزح تحت وطأتها عملية التأليف تحت عنوان أنهم ليسوا في وارد استيراد المزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي، خصوصاً بين السنّة والشيعة.

كما تسأل عن صحة ما يتردد من أن حلفاء سورية في لبنان يطلبون «السترة» وأنهم مع قيام حكومة مهما كلف الأمر ولن يفرضوا شروطهم على الرئيس المكلف وإلا لماذا هذا الاستهداف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية انتقاد الأسد سياسةَ النأي بالنفس التي يتبعها سليمان مع تأكيد معظم الذين شاركوا في لقاء دمشق أن النظام السوري ليس راضياً عن سياسته. فاستهداف رئيس الجمهورية ليس بريئاً، وتقول إنه يعبر عن غضب النظام في سورية من سياسته في ضوء انقطاع التواصل بين قصرَي بعبدا والمهاجرين بسبب كثرة المآخذ السورية على الرئيس اللبناني وعلى رأسها تعاطي الدولة اللبنانية مع الخروق السورية لعدد من القرى الحدودية في الشمال والبقاع وعدم تناغمها مع لائحة «الاتهامات» التي أوردها ممثل النظام في سورية في الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري لوجود قواعد للجيش السوري الحر في عدد من المناطق في شمال لبنان، وكذلك صمتها على الحملات التي تستهدف رأس هذا النظام من قبل وزراء «جبهة النضال الوطني» برئاسة وليد جنبلاط. إضافة إلى امتعاض دمشق من توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقله المتفجرات من دمشق وبطلب من مسؤول الاستخبارات السورية اللواء علي مملوك لتفجيرها في الشمال.

وترى هذه المصادر أن حلفاء سورية في لبنان تمكنوا من استيعاب صدمة استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي شكلت مفاجأة لهم لأنهم لم يتوقعوها. وتقول إنهم لن يسلموا بأي حكومة جديدة يمكن أن تعكس ميزان القوى الجديد الذي فرضه إجماع قوى 14 آذار وجنبلاط على تسمية سلام لرئاسة الحكومة واضطرارهم إلى التسليم بهذا التحول والعودة عن قرار معظمهم، باستثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مقاطعة الاستشارات النيابية الملزمة وعدم تسميته.

وتلفت المصادر أيضاً إلى أن بعض الأطراف في قوى 8 آذار ومعهم العماد ميشال عون لم يحسموا أمرهم في رغبة سلام بعدم الجمع بين الوزارة والنيابة وعدم توزير الحزبيين من أي طرف كان، وتؤكد أن جنبلاط سعى من خلال الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور إلى إقناع بعضهم، بضرورة تدوير الزوايا لتأمين قيام حكومة لا تتولى تنظيم الاختلاف فحسب، على غرار ما هو قائم الآن بينه وبين «حزب الله»، وإنما تأخذ على عاتقها التخفيف من فاتورة الأضرار السياسية الإقليمية التي تضغط على الداخل اللبناني وتوفير الحد الأدنى من الحلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

لكن هذه المصادر لا تفصل بين هجوم المالكي على معارضيه في العراق وبين تصاعد المواجهة في بلدات ريف حمص بين جيش النظام في سورية وبتدخل مباشر من «حزب الله» وبين معارضيه، وتعتقد أن هذا الهجوم سيكون حاضراً في عملية تأليف الحكومة.

كما تتوقف أمام مطالبة بعض الأطراف في 8 آذار الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران في الداخل السوري التي تستهدف بلدات بقاعية لا سيما في منطقة الهرمل وتسأل عن المصلحة في توريطه في هذا النزع طالما أن مقاتلي «حزب الله» يشاركون إلى جانب الجيش النظامي السوري وترى أن انسحابهم من قرى ريف حمص يتيح للجيش اللبناني الرد على مصادر النيران؟

كما أن المصادر ترى أن التوافق على الإطار العام للحكومة لا يعني أن الطريق معبدة أمام ولادتها بعد رفض معظم الأطراف في 8 آذار اقتراح جنبلاط أن تضم الحكومة 24 وزيراً وأن تتمثل القوى بـ8 وزراء أي أن يتساوى الفريقان المتنازعان في التمثيل في مقابل احتفاظ الكتلة الوسطية بـ8 وزراء...

وعلى رغم أن قوى 8 آذار لم تطرح علناً إصرارها على أن تتمثل بالحكومة بالثلث الضامن، فإن الرئيس بري تحدث أخيراً عن ضرورة ترجمة التوازن القائم في البرلمان في عملية التأليف فيما لا يزال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) محمد رعد يصر على أن تتمثل الأكثرية السابقة بـ45 في المئة من عدد الوزراء وهذا يعني حكماً أن الحزب يشترط حصوله على الثلث الضامن.

إلا أن الرئيس بري لا يتصدر الدعوات الرامية إلى تمثيل 8 آذار ومعها العماد عون بالثلث الضامن، وهو يحاول الوقوف في منتصف الطريق ليكون في وسعه التدخل بغية تدوير الزوايا، هذا إذا كانت الظروف الخارجية المتداخلة مع الوضع الداخلي تسمح بتأليفها، إضافة إلى أنه يبدي حرصه الشديد على الحفاظ على المناخ الإيجابي مع المملكة العربية السعودية من خلال المواقف التي صدرت عن سفيرها في لبنان علي بن عواض عسيري وفيها دعوة إلى الحوار والتلاقي والتهدئة. وتبدي المصادر تخوفها الشديد من إسقاط لبنان في الفراغ بدأت معالمها تظهر في «نعي» لجنة التواصل النيابية بعد أن تعذر عليها التوافق على قانون انتخاب مختلط يجمع بين النظامين النسبي والأكثري مع أن الرئيس بري لم يخف انزعاجه من تعليق اجتماعاتها.

فدخول اللجنة في إجازة مديدة مقدمة لفراغ في السلطة التشريعية يستدعي البحث منذ الآن في التمديد للبرلمان، لكن المصادر تخشى من أن ينعكس هذا الفراغ على رئاسة الجمهورية إذا تعذر انتخاب الرئيس العتيد فور انتهاء ولاية الرئيس الحالي في 25 أيار (مايو) 2014.

ويبقى السؤال عن مصير المشاورات لتشكيل الحكومة عالقاً ما لم تبصر النور، حتى لو اقتصر دورها على إدارة الأزمة وإلا فإن تعذر تشكيلها ورفض حكومة «الأمر الواقع» سيؤديان إلى تمديد عمر الحكومة المستقيلة لتتولى تصريف الأعمال. فهل هناك من مصلحة في شل مؤسسات البلد الواحدة تلو الأخرى، أم إن الضرورات تبيح المحظورات بالضغط لتفادي فراغ يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات، وبالتالي انتظار ما ستحمله الأيام الطالعة من مفاجآت تغلب التفاؤل على التشاؤم بما يسمح لحكومة سلام أن ترى النور، فيما أخذت مصادر في 8 آذار تتحدث عن أن الحل يكون في التفاهم بين الأخير وعون على اسم «الوزير الملك» على أن يكون مسيحياً هذه المرة.

إلا أن مصادر أخرى تستبعد استعداد سلام للخوض في مثل هذه التجربة التي سبق للرئيس سعد الحريري أن جربها عندما وافق على تسمية الرئيس الحالي للجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين «وزيراً ملكاً» من حصة رئيس الجمهورية لينهي متضامناً مع وزراء المعارضة في حينها في إسقاط الحكومة باستقالة أكثر من ثلث أعضائها.

 

«جبهة النصرة» تمهل سليمان 24 ساعة: سنحرق بيروت إن لم توقف «حزب الله»

 بيروت - «الراي»

لا شيء يعلو فوق «ضجيج» تورّط «حزب الله» في النزاع السوري. هكذا يبدو المشهد في بيروت التي بدأت تعيش ارتدادات مشاركة الحزب عسكرياً في دعم نظام الرئيس بشار الاسد، لا سيما لجهة ما أفرزته من دعوات الى «الجهاد» وتأليف «كتائب مقاومة للجهاد ضد النظام في سورية» في كل من صيدا وطرابلس.

وفي حين شكّل موقف التيار السياسي السني الأقوى لبنانياً (المستقبل) الرافض الدعوات الى الجهاد في سورية والمستنكر انخراط «حزب الله» في دعم الأسد ميدانياً قطعاً للطريق على «سباق الجهاد» وسحباً للغطاء عن تحرّك كل من الشيخ احمد الاسير والشيخ سالم الرافعي اللذين دعوا الى «الجهاد» في القصير الى جانب قوى الثورة السورية، فان التداعيات اللبنانية والدولية لخوض «حزب الله» معركة الدفاع عن النظام السوري «بلا قفازات» أخذت تنذر بأن هذا الملف يقترب من ان يتحوّل «كرة ثلج» سياسية وديبلوماسية وسط مخاوف من انعكاساتها الامنية على الواقع الهشّ في لبنان الذي يبدو كأنه يقف على «حد السكين».

وفي غمرة هذه الوقائع، وتحت وطأة المطالبات اللبنانية له بالاضطلاع بدور يستدرك «رصاصة الرحمة» التي أطلقها «حزب الله» على سياسة النأي بالنفس من خلال انخراطه في الحرب السورية وما ولّده ذلك من ردات فعل محلية، برز موقف لسليمان امس حرص فيه على عدم تسمية الحزب وعلى إحداث نوع من «الموازنة» بين دوره العسكري وبين المجموعات المسلّحة الاخرى التي تنتقل الى سورية او تتدرّب في لبنان.

فقد دعا الرئيس اللبناني الى عدم السماح بإرسال أسلحة او مقاتلين الى سورية و«عدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان»، لافتاً الى أن «ذلك ليس فقط التزاماً وتطبيقاً لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن أيضاً لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك أي اهتزاز او اضطراب».

وجاء موقف سليمان في ظل موقف بارز لواشنطن عكس تشدداً كبيراً بإزاء «حزب الله» وهو ما تم التعبير عنه في اعلان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل ان واشنطن «لطالما كانت واضحة في شأن دور حزب الله الشائن والدعم الذي يقدمه للنظام السوري والعنف الذي يولده داخل سورية»، مضيفاً: «كنا واضحين في شأن الدور المدمر الذي يلعبه حزب الله، والدور الإيراني، منذ البداية».

وعلق على قصف الجيش السوري الحر بلدات لبنانية حدودية مع سورية، فقال: «ندين أي انتهاك لسيادة لبنان من قبل سورية، بما في ذلك الاعتداءات الأخيرة على الهرمل»، مشدداً على ان «الولايات المتحدة تدعم بشدة سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، ولطالما عبرنا عن مخاوفنا من تمدد ما يحصل في سورية إلى لبنان ونحن ندينه بشدة».

في موازاة ذلك، برز في المقلب السوري المعارض موقفان. الاول صدر عن المكتب الإعلامي لـ «جبهة النصرة»، توجّه فيه الى الرئيس اللبناني «الذي أمضينا من عمر الثورة سنتين ونحن نتابع أقواله في معظم الاجتماعات العربية والدولية بأن لبنان ينأى بنفسه عن الشأن الداخلي السوري»، وقال: «بناءً عليه وبعد أن تبين أنكم لم تلتزموا بسياسة النأي بلبنان عن الوضع الداخلي السوري فإننا نحيطكم علماً وتستطيعون اعتباره تحذيراً وإنذاراً أخيراً، بأن عليكم اتخاذ إجراءات فورية للجم حزب الله، ومنعه من التدخل في الشأن السوري أو أن النار سيبدأ عسيسها بحرق بيروت، وإذا لم تلتزموا خلال 24 ساعة من نشر هذا البيان فإننا سنعتبركم شركاء في المجازر التي ترتكبها عناصر «حزب الله» وسنضطر آسفين إلى اتخاذ إجراءاتنا الخاصة لحرق كل ما يصادفنا في بيروت وفي غيرها وعلى الباغي تدور الدوائر. وأعذر من أنذر.. «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ».

في المقابل، صدر عن هيئة الأركان العامة للقيادة العسكرية والثورية المشتركة بيان أكد «عدم حاجتنا إلى مقاتلين من خارج سورية فلدينا ما يكفي من المقاتلين الأشاوس ونهيب بأخوتنا الأفاضل في لبنان الشقيق ان يتوقفوا عن عمليات التعبئة والتحشيد في الوقت الراهن (...) وإذ ندعو الآن لوقف أي تدخل خارجي من أي طرف كان، إنما نهدف لتطويق الفتنة التي إن وقعت فإن نارها ستطال الجميع».

كما وجّه المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد دعوة الى اللبنانيين «ألاينجروا وراء دعوات وفرقعات إعلامية مشبوهة الأهداف من خلال دعوات التعبئة والجهاد في سورية التي لا تخدم إلا النظام المجرم وميليشيا حزب الله في نشر الفتنة وتعطي مرتزقة النظام المجرم مبرراً إضافياً لقتلنا... ونحن في سورية لدينا من المقاتلين الأشاوس الذين يعرفون أرضهم حق المعرفة ولا ينقصهم إلا السلاح للقضاء على كتائب الحقد والإجرام الأسدية وحلفائهم على أرضنا»...

 

«8 آذار» لن تسهّل تشكيل الحكومة اللبنانية قبل إقرار قانون انتخاب... قد يكون «الستين» معدلا

بيروت - «الراي»

بدت الحركة السياسية الجارية في لبنان في شأن تأليف حكومة جديدة او السعي الى توافق اللحظة الاخيرة على قانون انتخاب جديد كأنها هبطت الى مرتبة هامشية امام تصاعد المخاوف والأخطار من انزلاق فئات لبنانية نحو مرحلة جديدة من التورط في الصراع السوري، حتى ان هذا الملف قفز بقوة غير مسبوقة ليتصدّر المشهد اللبناني ويرسم حوله وعليه علامات الخطر الشديد المحدق بمصير البلاد.

ورغم بروز مؤشرات ايجابية في اليومين الاخيرين حول جهود الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام في اتصالاته ومشاوراته مع الاطراف السياسيين مما أوحى بإمكان التوصل في وقت غير بعيد الى مسودّة تركيبة حكومية من 24 وزيراً، فان اوساطاً واسعة الاطلاع لم تكتم مخاوفها من انعكاس التطورات المتصلة بالوضع في سورية على الوضع السياسي بمجمله مما يدفع هذه الاوساط الى البقاء في موقع الحذر حيال اي كلام عن ايجابيات محتملة.

وتقول هذه الاوساط انه يبدو واضحاً ان لبنان شهد في الآونة الاخيرة «ردّة اقليمية» حادة على المناخ الايجابي الذي واكب تكليف سلام. ولم يكن استقبال الرئيس السوري بشار الاسد وفداً من الاحزاب الحليفة له قبل ثلاثة ايام سوى عنوان علني واضح لهذه الردة.

وبحسب هذه الاوساط، فان التقدم الميداني الذي حققه نظام الاسد في ريف القصير عبر هجوم لا يزال مستمراً حتى الان، واكبه من الناحية السياسية انعاش حلفاء النظام في لبنان من جهة ومجاهرة «حزب الله» للمرة الاولى بهذه الصورة العلنية بتورطه في القتال في سورية بتبريرات متنوعة من جهة اخرى.

وفي اعتقاد الاوساط نفسها ان هناك حلقات مترابطة ظهر معها المحور السوري - الايراني في موقع هجومي وارتد الامر على الوضع في لبنان، وهي حلقات بدأت مع الكشف عن زيارة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لطهران وصولاً الى تبين نتائج هجوم النظام السوري على ريف القصير الذي وضع «حزب الله « ثقلاً كبيراً فيه دعماً للنظام، وهو التطور الذي تم ربْطه بحاجة النظام السوري الى مد حليفه الروسي بورقة قوة خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة الثماني الكبار المرتقبة في إيرلندا الشمالية يومي 17 و18 يونيو المقبل، وهو اللقاء الذي سيناقش تهديدات الصواريخ الإيرانية والكورية الشمالية والأزمة السورية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتقول الاوساط نفسها ان فترة الاسابيع الثلاثة المقبلة كأبعد حد زمني ستشهد اختباراً شديد الدقة على صعيد رسم التوجهات التي تحوط بلبنان. وقد المحت الى ذلك دوائر مراقبة تحدثت فيه عن فترة ستة أشهر هي الأخطر التي يواجهها لبنان. ذلك ان تسهيل تشكيل حكومة جديدة والاتفاق على قانون جديد للانتخاب ينقذ الاستحقاق النيابي وسيساعد على احتواء مضاعفات تورط «حزب الله» في سورية او على الاقل في الحد منها خصوصاً بعدما ادى هذا التورط الى بداية ظهور استعدادات لدى جماعات سنية في طرابلس وصيدا للقتال بدورها في سورية على ما برز في «فتاوى» اطلقها الشيخ احمد الاسير ومثله مشايخ سلفيون في طرابلس اول من امس. اما في حال تعقيد تأليف الحكومة والتسليم بالفشل في التوصل الى قانون انتخاب توافقي، فان المخاوف ستبلغ ذروتها من احتمال انزلاق لبنان نحو مرحلة جديدة من أزمته السياسية.

وتكشف هذه الاوساط ان كلاً من الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يعملون على خط تسريع تأليف الحكومة تجنباً للمضاعفات المتصاعدة لتورط «حزب الله» في سورية شكّل فرط عقد لجنة التواصل النيابية المكلفة مناقشة صيغة توافقية لقانون الانتخاب قبل الخامس عشر من الشهر المقبل موعد الجلسة العامة للبرلمان مؤشراً سلبياً الى امكان ان يكون لبنان دخل في نفق فراغ حكومي قد يمتدّ ليشمل البرلمان مع تطيير الانتخابات النيابية وعدم القدرة على التفاهم على «تنظيم الفراغ» (اي التمديد للبرلمان)، الا اذا حصلت «معجزة» في الاسابيع الثلاثة المقبلة تتيح «إنقاذ» الوضع وقطع الطريق على تفاقُم الأزمة عبر التفاهم على ملفيْ قانون الانتخاب والحكومة.

فعلى جبهة تشكيل الحكومة، فإن سلام الذي زار سليمان اول من امس، وللمرة الثانية منذ تكليفه، يقارب عملية التشكيل على طريقة الخطوة خطوة. اذ تشير اوساطه الى انه حسم بعض الخطوات وينتظر بلورة خطوات اخرى، وسط توقعات بان الافراج عن الحكومة الجديدة «ليس بقريب لكنه ايضاً ليس ببعيد».

وكشف، في هذا السياق، عن ان تفاهماً يحظى بتأييد مكونات بارزة في «8 آذار» تم على ان تكون حكومة الـ 24 سياسية من غير المرشحين للانتخابات ومن غير الوجوه المستفزة، وعلى قاعدة المداورة في الحقائب الوزارية بين الكتل والطوائف، اضافة الى رفض سلام «الفرض عليه» وعدم فرضه على الاخرين، وهو الامر الذي من شأنه التوصل الى «تسويات» في شأن الاسماء وسواها.

اما الخطوات التي لم تحسم بعد فترتبط بما سيكون عليه موقف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، الذي يبدي تشدداً حيال مسائل جوهرية كعدم تسمية مرشحين للانتخابات والمداورة في الحقائب، اضافة الى المسألة الاكثر حساسية بالنسبة الى عموم مكونات «8 آذار» والممثلة بمطلب الحصول على «الثلث المعطل» (الثلث زائد واحد) في الحكومة العتيدة.

وعلم من مصادر متابعة ان قوى «8 آذار» رفضت صيغة حكومية عمل على الترويج لها النائب وليد جنبلاط، وتقوم على توزيع الـ 24 وزيراً وفق معادلة 7 لـ«8 آذار» و7 لـ»14 آذار» و10 للكتلة الوسطية التي تضمه الى الرئيس سليمان وسلام، كما ان «8 آذار» رفضت صيغة اخرى تقوم على 8 وزراء لها و8 لـ«14 آذار» و8 للثلاثي سليمان، سلام وجنبلاط.

غير ان اوساطاً واسعة الاطلاع قالت لـ «الراي» ان قوى «8 آذار» لن تسهل عملية تشكل الحكومة قبل التوافق على قانون جديد للانتخاب، مرجحة ان يصار الى اعتماد قانون الستين معدلاً، وهو القانون النافذ الذي ترفضه القوى المسيحية في «8 و 14 آذار»، وتطالب ببديل منه.

ولم تستبعد الاوساط عينها ان تفضي المداولات الثنائية بعد فرط لجنة التواصل البرلمانية، الى تسوية تضخ الحياة من جديد في قانون الستين لكن بعد اجراء تعديلات عليه، تطمئن «حزب الله» ويطمئن الوسط المسيحي، وتشكل تالياً تسوية لاجراء الانتخابات في موعد يتفق عليه.

زوجة سمير القنطار «تخلعه» في محكمة رام الله

رام الله - «العربية. نت» - في أول قرار خُلع تتخذه محكمة في فلسطين، أقرّت المحكمة الشرعية في رام الله، الاثنين الماضي خلع الأسير اللبناني السابق في اسرائيل سمير القنطار عن زوجته الأسيرة المحررة كفاح كيال، بعد 20 عاما ونصف العام من الارتباط، بموجب عقد قران رسمي تم بينهما العام 1992، أثناء وجوده في السجن الإسرائيلي.

وكانت كيال، رفعت دعوى خُلع نهاية العام الماضي، بعد إقرار القضاء الشرعي قانون الخُلع «الافتداء» في فلسطين. وقالت كيال: «هذا القرار أعتبره إنجازا تاريخيا لقضايا المرأة، لأن الخلع يُطبق للمرة الاولى كقرار قضائي في فلسطين»، معربة عن سعادتها كونها «نالت حريتها بعد 20 عاما من الاعتقال القسري والاجتماعي والشخصي». وأضافت: «لقد نلت حريتي ولو بشكل مجزوء، فمازلت تحت الاحتلال، ولكني نلت الحرية الشخصية»..

 

 

جنبلاط: نرفض الدعوات إلى الجهاد وانغماس بندقية المقاومة في غير محلها

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في بيان أمس: "يوما بعد يوم ثبتت الاحداث السياسية المتلاحقة والتطورات المتسارعة أهمية سياسة الناي بالنفس التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي وتعرض لانتقادات هائلة بسببها وتحمل ما لا يحتمل في هذا المجال. فكل التحية لجهوده الاستثنائية في مرحلة شديدة الحراجة في لبنان وخصوصا انها تزامنت مع اندلاع الثورة السورية.
واشاد بالتجربة الحكومية مع ميقاتي، وقال: "اليوم، مع تفاقم الوضع السلبي في سوريا والانغماس اللبناني في هذا المستنقع، تبرز مجدداَ ضرورة اعادة الاعتبار الى سياسة النأي بالنفس. وفي هذا السياق، نتمنى على المقاومة التي قدمت المئات من الشهداء في سبيل تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وحققت انتصاراً تاريخياً في هذا المجال بتحقيق الانسحاب العسكري الاسرائيلي دون قيد أو شرط، في سابقة لم تسجل من قبل، ان تعيد تصويب بندقيتها في هذا التجاه دون سواه".
ورأى ان "انغماس بندقية المقاومة في غير محلها، وفي دعم نظام قام بكل ما قام به من مجازر بحق المدنيين والابرياء وقصف للمدن والقرى وسجن مئات الآلاف من المعتقلين، من شأنه أن يشوّه المسيرة النضالية لهذه المقاومة وان يبدد كل الرصيد السياسي والشعبي الذي راكمته خلال السنوات المنصرمة وأن يفرغ كل منجزاتها التاريخية من محتواها في سبيل تقديم العون لنظام مصيره الحتمي الزوال عاجلا أم آجلاً.
واذا كانت الدعوة موجهة الى حزب الله للامتناع عن المشاركة في القتال في سوريا، فان الدعوات المقابلة للجهاد في سوريا مستنكرة ومرفوضة بدورها، ونتلاقى في هذا المجال مع الموقف المهم الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، ذلك أن هذه الدعوات وذاك القتال من شأنهما تأجيج الاحتقان الداخلي من دون احداث تغيير يذكر في الداخل السوري. ان هذه الدعوات تصب في خدمة النظام السوري الذي لطالما امتهن استخدام ما يسمى "القاعدة" لتبرير حربه على شعبه وانقضاضه عليه كما هو حاصل منذ انطلاق الثورة (...)".
وختم: "كم هو مخز مشهد ذاك الرجل المسن في طرابلس الذي تم التمثيل والتنكيل به في شوارع المدينة، وهي ظاهرة مستنكرة أشد الاستنكار وتوحي اننا ننزلق تدريجا نحو شريعة الغاب، وهذه مسألة مرفوضة بكل المقاييس".
¶ أبرق جنبلاط الى وزير الخارجية الاميركية جون كيري معزياً بضحايا ماراتون بوسطن.

 

عكار - "النهار"


عصام فارس: خطف المطرانين طعنة للعيش المشترك والمسلمون مدعوّون إلى حماية خيارهم من الاستهداف

استنكر النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم في سوريا.


وقال في تصريح على اثر اتصالات أجراها ببطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي وعدد من القادة الروحيين والزمنيين: "إن عملية الخطف هذه انتهاك صارخ للمقدسات وللرموز الدينية التي لم يكن دورها يوماً الاّ نشر السلام وروح الأخوة والمحبة. كما هي طعنة في صميم مسيرة طويلة من العيش المشترك الأخوي الواحد بين مسيحيي الشرق الأوسط ومسلميه. إن انتهاك هذه المسيرة السلمية التاريخية لا يخدم سوى أعداء المنطقة، الساعين الى تأجيج ما سموه بصراع الحضارات".


أضاف: "أمانة لهذا التاريخ، الذي يضمن مستقبل الوحدة والعيش الواحد، ندعو المعنيين الى التأمل الجدي في عملية خطف المطرانين يازجي وابرهيم. فاذا كان المسيحيون مدعوين الى ابراز وجه الاسلام الحقيقي في العالم، فان المسلمين مدعوون الى حماية خيار عيشهم المشترك مع المسيحيين من كل استهدافات التطرف والتأجيج الديني والمذهبي".


عكار - "النهار"


850 نازحاً سورياً هرباً من جحيم القصير ونداءات من وادي خالد للإغاثة والإيواء

انشغل ابناء القرى والبلدات في وادي خالد طوال الليل حتى فجر امس الاربعاء بايواء مئات من ابناء العائلات السورية تمكنت من الهرب من مدينة القصير السورية والقرى المحيطة بها عبر بلدة عرسال، ونقلتهم حافلات للركاب الى منطقة وادي خالد التي وصل اليها ما يزيد على 600 نازح معظمهم من النساء والاولاد ليتم ايواؤهم في منازل اقرباء وانسباء لهم في عدد من قرى الوادي اضافة الى بعض المستودعات التجارية والابنية قيد الانشاء وسط ظروف قاسية. 


 واشار عدد من النازحين الى ظروف شديدة الصعوبة مروا بها خلال رحلتهم الطويلة الى لبنان، وقالوا ان مدينة القصير ومحيطها تتعرض لاعمال قصف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ ومدفعية الدبابات، متهمين "حزب الله" بالمشاركة في العمليات العسكرية الى جانب جيش النظام السوري الامر الذي تسبب بنزوح قسم كبير من اهالي المنطقة الى لبنان او الى مناطق آمنة في العمق السوري.


 ووجه عدد من وجهاء وادي خالد دعوة الى الهيئات المعنية باغاثة النازحين والهيئة العليا للاغاثة لامداد العائلات الوافدة حديثا الى وادي خالد بالمساعدات الضرورية من فرش وبطانيات ومواد غذائية وسواها من المساعدات الممكن توفيرها سريعا.


 وبعد الظهر سجل وصول 40 عائلة (نحو 250 شخصاً) من القصير الى رجم خلف في وادي خالد، وكانت دعوة الى تقديم مساعدات عاجلة.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,896,972

عدد الزوار: 7,716,604

المتواجدون الآن: 0