مشاورات تأليف الحكومة: عون للثلث «الضامن» و«حزب الله» يؤيده ... والمداورة لا تشمل الطاقة...الزواج المدني اختراق "تاريخي" أول وبري يعاود تحريك مساعي "التواصل"

إسرائيل أسقطت طائرة بلا طيار قبالة حيفا و"حزب الله" ينفي اتهامات له بإرسالها

تاريخ الإضافة السبت 27 نيسان 2013 - 6:30 ص    عدد الزيارات 2256    التعليقات 0    القسم محلية

        


و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

إسرائيل أسقطت طائرة بلا طيار قبالة حيفا و"حزب الله" ينفي اتهامات له بإرسالها

 

في تطور يزيد التوتر على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية تفاقماً، اعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى مقاتلاته أسقطت امس طائرة بلا طيار آتية من لبنان فوق البحر المتوسط لدى اقترابها من الساحل الإسرائيلي، واتهم "حزب الله" اللبناني بارسال الطائرة، لكن الحزب سارع الى نفي ذلك.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه كان على متن طائرة هليكوبتر عسكرية في طريقه لحضور مناسبة في قرية جولس الدرزية شرق مدينة عكا، عندما رصد سلاح الجو الاسرائيلي الطائرة بلا طيار في محاذاة الساحل اللبناني. وهبطت طائرته الهليكوبتر فترة قصيرة الى حين انتهاء اعتراض الطائرة. ولم يشر المسؤولون الإسرائيليون الذين أدلوا بمعلومات عن الحادث الى أن إسرائيل تشتبه في وجود علاقة بين إرسال الطائرة من دون طيار ووجود نتنياهو في الهليكوبتر.
واوضح نتنياهو في كلمة ألقاها  في اجتماع مع زعماء للطائفة الدرزية في القرية التي تقع على مسافة 15 كيلومترا من الحدود اللبنانية: "في طريقي إلى هنا بطائرة هليكوبتر رأيت محاولة للتسلل الى المجال الجوي الإسرائيلي بطائرة بلا طيار...اعترض طيارون إسرائيليون في فترة وجيزة هذه الطائرة وأسقطوها في عرض البحر". وأضاف: "أتعامل بجدية  بالغة مع هذه المحاولة لانتهاك حدودنا. سنواصل القيام بما هو ضروري للدفاع عن أمن مواطني اسرائيل".
وصرّح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال عما إذا كان "حزب الله"  يقف وراء الحادث، بأن تحقيقا يجرى وإن البحرية تحاول انتشال حطام الطائرة. واشار الى ان الطائرة من دون طيار رصدت في سماء لبنان واعترضتها مقاتلة من طراز "ف 16” على مسافة نحو خمسة اميال بحرية من مدينة حيفا الساحلية . واوضح أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع نحو ستة آلاف قدم وأن إسرائيل رصدتها قبل نحو ساعة من تدميرها بصاروخ جو-جو. وأقر بأنه "لا نعرف من أين جاءت الطائرة ولا نعرف إلى أين كانت تمضي حقيقة".   
واتهم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون "حزب الله" بارسال هذه الطائرة، قائلا انها "محاولة جديدة من حزب الله لارسال طائرة من دون طيار الى الاراضي الاسرائيلية... نرى ان حزب الله يعمل على جميع الجبهات، سواء مع طائرات من دون طيار او المساعدات الضخمة للقوات الموالية للاسد في سوريا"، في اشارة الى مشاركة عناصر من الحزب في معارك منطقة القصير بوسط سوريا، الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد. واكد "اننا مستعدون وسنتصرف وفقا لذلك. سيكون هناك رد اسرائيلي. حزب الله يعرف انه لا ينبغي استفزازنا".
وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي رفع حال التأهب في صفوفه. وتوقعت ان يرسل "حزب الله" مزيداً من الطائرات خلال الفترة المقبلة.
وتكهنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان الغاية من ارسال الطائرة ربما كان تصوير منصات النفط والغاز الاسرائيلية قبالة شاطىء حيفا.

 

"حزب الله"

وفي بيروت اصدر "حزب الله" البيان الاتي:"ينفي حزب الله ان يكون قد ارسل أي طائرة بلا طيار في اتجاه اجواء فلسطين المحتلة".
وقبل صدور نفي الحزب كان تلفزيون "المنار" الناطق باسم "حزب الله" اشاد في مقدمة الاخبار المسائية الساعة 7:30 بارسال الطائرة  قائلاً: "ما بعد حيفا بثمانية كيلومترات استطلعت طائرة قالت اسرائيل انها لحزب الله سواحل الجنوب الفلسطيني. في الاحصاءات هو خرق واحد هذا العام ضمن آلاف الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، واذا صحّ النسب فإن حزب الله يكون قد وضع في الخدمة طائرة ايوب اثنان ومن المفترض ان تكون قد طورت قدراتها عن ايوب الاولى التي مسحت عرض المواقع الاسرائيلية وطولها قبل ان تلتقطها الرادارات في 17 تشرين الثاني 2012”.  
  ويذكر ان الحزب تبنى ارسال طائرة من دون طيار حلقت فوق جنوب اسرائيل مسافة 55 كيلومتراً تقريباً قبل ان تسقطها مقاتلة ف 16 في تشرين الاول 2012.

 

"اليونيفيل"

وصرّح الناطق الرسمي باسم القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" اندريا تيننتي بأن "اليونيفيل في مرحلة التحقق من المعلومات المتعلقة بالنشاطات الجوية".
وقال: "حتى الآن ليس لديها أي تأكيد ان الطائرة التي يجري الحديث عنها قد حلقت فوق منطقة عمليات اليونيفيل" في جنوب لبنان. واضاف: "ان التغطية التي تشملها مراقبتنا الجوية محدودة في المجال الجوي فوق منطقة عمليات اليونيفيل".

 

 

الزواج المدني اختراق "تاريخي" أول وبري يعاود تحريك مساعي "التواصل"

 

في ما عد انتصارا "تاريخيا " لمبدأ الدولة المدنية في لبنان واختراق نظامه الطائفي، كرس وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بقرار غير مسبوق أمس تسجيل عقد الزواج المدني الاول رسميا بين خلود سكرية ونضال درويش في سجلات الاحوال الشخصية. ومع ان هذا القرار الجريء اتخذ في ظل حكومة تصريف الاعمال، سارع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ايد من الاساس بقوة اعتماد الزواج المدني الى محض الوزير دعمه الفوري فعمد الى "التغريد" عبر موقع "تويتر" مهنئا بتوقيع تسجيل اول زواج مدني في لبنان قائلا: "مبروك تسجيل زواج خلود ونضال".
هذا التطور، على اهميته، لم يحجب التطورات على محور الملف الحكومي الذي بدا واضحا في اليومين الاخيرين انه بدأ يلامس التفاصيل الاجرائية المتعلقة بمطالب القوى السياسية في الحصص والاسماء وتوزيع الحقائب بدليل ارتفاع سقوف التفاوض على السنة بعض القادة السياسيين وتوغل البحث بين الرئيس المكلف تمام سلام وممثلي القوى الى هذه المطالب.
وعلمت "النهار" في هذا السياق ان خطوط الاتصال بين سلام والاطراف المعنيين بتأليف الحكومة مفتوحة ومستمرة، فيما اكدت اوساطه امس لـ"النهار" ان المواقف الاخيرة لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ولاسيما منها ما يتعلق باسناد وزارة الطاقة الى وزير يمثل "التيار الوطني الحر" وتالياً رفض المداورة في الحقائب بالاضافة الى التمسك بحكومة سياسية، هي مطالب ملك عون، في حين ان الرئيس سلام سيستمر في الاتصالات لمعرفة كيف سترسو مشاورات التأليف. وفي الوقت عينه عبرت هذه الاوساط عما يؤكد استمرار سلام في التمسك بمبادئ انطلق عمله على اساسها وهي قيام حكومة تتألف من 24 وزيرا اي لكل وزير حقيبة حتى لو وصفها البعض بالمثالية وان يكون اعضاؤها من غير المرشحين ومن الحزبيين والذين لا يشكلون استفزازا لاحد من دون اسقاط ميولهم السياسية.  
وتساءلت "الا يحق للبنان ان يخوض هذه التجربة بعدما فشلت حكومة الوحدة الوطنية وحكومة اللون الواحد ؟". وردت على الذين يقولون ان الحكومة السياسية مطلوبة لمواجهة الاوضاع الحساسة متسائلة: "هل كانت الظروف التي مر بها لبنان بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 اقل خطورة؟ الم يكن زلزالا بكل ما للكلمة من معنى؟ ومع ذلك لجأ اللبنانيون الى حكومة انتقالية من غير المرشحين للانتخابات للاشراف على اجرائها". واوضحت ان الاطراف السياسيين اعتادوا نمطا معينا لتأليف الحكومات في السنوات الاخيرة ومن وحيه تطرح مطالبها، لكن ذلك لا يمثل وضعا نهائيا وتالياً فان اعتماد المداورة مثلا في توزيع الحقائب هو امر وارد ولو لم يعتمد في الحكومات الاخيرة. وشددت على ان سلام في جو انجاز الحكومة في وقت غير بعيد وليس في وارد تمضية اشهر او ربط التأليف بانجاز قانون الانتخاب الجديد. ولاحظت ان المطالبة بحكومة وحدة وطنية معناها ان لا نية لاجراء الانتخابات وعليه فان سلام اذا وصل الى اقتناع بان لا رغبة في السير في القواعد التي يراها لتاليف الحكومة، سيكون له موقف. واعتبرت ان قيام حكومة كما يرغب فيها سلام تتولى اجراء الانتخابات سيكون انجازا تاريخيا يؤكد ثبات المؤسسات الديموقراطية في لبنان.
وفي اطار المشاورات التي يجريها سلام التقى امس ممثل "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة الذي قال لـ"النهار" ان الرئيس سلام اكد انه يريد تأليف حكومة وفاقية لكن هناك امورا وتفاصيل تحتاج الى مزيد من الدرس .
ووصفت مصادر "المردة " اجواء اللقاء بانها كانت افضل بكثير من اجواء اللقاء الاول بين الجانبين.

 

بري

وقد ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري "النهار" ان الاتصالات بين الرئيس المكلف و8 اذار "جيدة والايجابيات ظاهرة وقد وصلتني اشياء ايجابية عن لقاء الرئيس سلام مع الوزير جبران باسيل".
الى ذلك بدأ بري عقد اجتماعات جانبية لفتح كوة جديدة في جدار مشروع قانون الانتخاب. وقال لـ"النهار" في هذا الصدد: "لن ابقى مكتوفا الى موعد الجلسة العامة في 15 ايار ولا مانع من اجراء هذه الاتصالات ومتابعتها حتى في فترة الاعياد". ولهذا استقبل بري امس موفدا من البطريرك الماروني اضافة الى النواب جورج عدوان واكرم شهيب ونبيه غانم. وتعهد رئيس المجلس اجراء اتصالات مع قوى 14 آذار وسائر الافرقاء وقال: "اذا لمست عناصر ايجابية سأطلب من النائب غانم معاودة الدعوة الى انعقاد لجنة التواصل ومن غير المسموح الا نفعل شيئا حتى 15 ايار". واوضح ان الجلسة العامة في 15 ايار اذا لم يتم التوصل الى شيء حتى موعدها "ستنعقد من دون توقف على امل الوصول الى شيء". ونفى احتمال الوصول الى التمديد قائلا: "لم افكر فيه ما دمنا نستطيع الوصول الى انتاج قانون انتخاب توافقي".

 

 


"الشخصيات المستقلة" ترفض تحويل الوجود المسيحي ابتزازا وتناشد "حزب الله" الانسحاب من الصراع السوري

 

رفض النواب و"الشخصيات السياسية المسيحية المستقلة" "استمرار حزب الله بالتفرد باتخاذ قرارات تعرّض أمن اللبنانيين ووحدتهم للخطر، خلافاً لالتزام الحزب اعلان بعبدا الذي كرّس مبدأ النأي بالنفس عن الصراع السوري".
عقد النواب إجتماعاً في مكتب النائب بطرس حرب، استنكروا فيه "خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم في سوريا، نظرا الى خطورة الحدث ووقوع الاعتداء على أحبار أفاضل للكنيسة، مع ما يترتب على هذه الجريمة من نتائج على سلبية الوجود المسيحي في الشرق وما تثير من مخاوف على أمن المسيحيين في سوريا والعالم العربي وعلى سلامتهم وحرياتهم ومستقبلهم".
وطالبوا "باطلاقهم فورا"، محمّلين "الجهة التي قامت بهذه العملية الجبانة مسؤولية أي ضرر يلحق بهما، مع رفض تحويل الوجود المسيحي مادة ابتزاز في الصراع في سوريا".
وابدوا قلقهم من "التطورات الأمنية على الحدود اللبنانية - السورية الناتجة من تورط حزب الله في الصراع العسكري على الأرض السورية، ما بات يهدد حياة اللبنانيين في قراهم وتنقلاتهم وحياة المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، ويهدد الوحدة الوطنية في لبنان ويولد صراعات مذهبية بين اللبنانيين".
ورفضوا "استمرار حزب الله بالتفرد باتخاذ قرارات تعرض أمن اللبنانيين ووحدتهم للخطر، خلافاً لالتزام الحزب اعلان بعبدا الذي كرّس مبدأ النأي بالنفس عن الصراع السوري".
وناشدوا "حزب الله الانسحاب الفوري من الصراع في سوريا وإيقاف عملية التضحية بشبابه اللبنانيين تحت شعار الواجب الجهادي في نزاعات لا تمت بصلة إلى مصالح لبنان"، ورفضوا "الدعوات المضادة الى الجهاد المعاكس لتفادي تحويل لبنان ميدانا للصراع السوري".
وتمنوا ان "تسهّل القوى السياسية مهمة الرئيس المكلّف تشكيل حكومة تجري الانتخابات النيابية"، محذرين من "اعتماد سياسة فرض الشروط والمطالبة بحصص أو وزارات معينة".
 

 

مشاورات تأليف الحكومة: عون للثلث «الضامن» و«حزب الله» يؤيده ... والمداورة لا تشمل الطاقة

الحياة...بيروت - محمد شقير
يختتم اليوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام جولته الأولى من المشاورات بلقاء وفد حزب «الطاشناق» بعد أن التقى مساء أمس ممثل تيار «المردة» الوزير السابق يوسف سعادة، من دون أن يتوصل بعد الى التوافق مع قوى 8 آذار على أفكار مشتركة للدخول في صلب تشكيل الحكومة على رغم أن مصادر مقربة من «حزب الله» وحركة «أمل» مازالت تؤكد رغبتهما في تسهيل مهمته، ويؤيدان ما يتوافق عليه الرئيس المكلف مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون.
وقالت مصادر سياسية مواكبة لمشاورات سلام لـ «الحياة» إن قيادات 8 آذار و «التيار الوطني الحر» ستقوّم نتائج الجولة الأولى من المفاوضات لتقرّر إذا كانت ستعاود التواصل معه كفريق موحد أم أنها تفضل الإبقاء على المفاوضات الثنائية بعد تحديد السقف السياسي للبدء في جولة ثانية من المشاورات.
وحذرت المصادر نفسها من إشاعة بعض الأطراف أجواء تفاؤلية لا تعكس حقيقة ما دار في الجولة الأولى من المشاورات، وقالت إن تبسيط الأمور وكأنها حققت بعض التقدم، ليس في محله، خصوصاً أن التكتم المفروض على أجواء لقاء سلام وعضو «تكتل التغيير» الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لم يصمد طويلاً، في ضوء تأكيد عون على أنه مع المداورة في الوزارات شرط ألا تشمل جميعَها دفعة واحدة، وأن هناك حاجة لتطبيق هذا المبدأ على مراحل، إضافة إلى إصراره على أن يتمثل التكتل بـ6 وزراء على الأقل.
ولفتت إلى أن عون، وإن كان تجنب الإصرار على أن تتمثل الأكثرية السابقة بالثلث «الضامن» في الحكومة، فإنه جدد مطالبته به من دون ذكره، لأنه ينطلق من مطالبته بحصته في حكومة ستتألف من 24 وزيراً، في ضوء عدم تحبيذ سلام حكومةً فضفاضة من 30 وزيراً.
وأكدت أن سلام وباسيل دخلا في بداية البحث الجدي في تركيبة الحكومة، وقالت إن الأخير تطرق الى المداورة في الوزارات ورأى عدم تحقيقها دفعة واحدة، لأن تعميم هذا المبدأ على كل الحقائب يمكن أن يفسر كأنه استهداف لوزراء «تكتل التغيير»، مع أن لا غبار على إدارتهم وزاراتهم.
ورأت المصادر أن باسيل أوحى بأن «تكتل التغيير» لا يمانع تطبيق المداورة في عدد من الوزارات، مثل السياحة والصناعة والعمل، من دون أن تشمل الطاقة والاتصالات.
وأكدت أن سلام رأى أن هناك حاجة للمداورة في الوزارات لأن من غير الجائز أن تبقى غالبية الحقائب من حصة أطراف سياسيين محددين، أو لحساب طوائف معينة. وقالت إن الثلث الضامن لم يكن مطروحاً على بساط البحث، وإن النقاش في تركيب الحكومة انطلق من أن تتشكل من 24 وزيراً.
وأوضحت هذه المصادر أن قرار حركة «أمل» و «حزب الله» تسهيل مهمة الرئيس المكلف، لن يصرف في مكان في حال أسندت الى عون مهمة وضع الشروط حول الحقائب والحصص. وأكدت أن سلام ليس في وارد إعطاء الثلث الضامن لأحد، وأن رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط يتضامن معه، لشعوره بأن توزيع الحقائب على هذا الأساس سيؤدي حتماً الى شل الإنتاج الحكومي، وبالتالي يمكن الكتلةَ الوسطية القيام بدور ضاغط لئلا تتحول الحكومة منذ تأليفها إلى حكومة إدارة الأزمة.
ولم تستبعد المصادر لجوء بعض الأطراف في 8 آذار الى إطالة أمد مفاوضات تشكيل الحكومة، لكسب الوقت ولمعرفة إلى أين ستسير الأمور في سورية في ضوء رهانها على قدرة الرئيس بشار الأسد على حسم الوضع العسكري مع دخول «حزب الله» إلى جانبه في معركته مع المعارضة، فتشكيل الحكومة يأتي على وقع اتساع رقعة المعارك في سورية بعد إعلان «حزب الله» أن مشاركته فيها واجب وطني، واستقبال الأسد لوفد من الأحزاب المتحالفة معه، إضافة إلى لقاء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي.
 مهمة ليست سهلة
وتضيف أن المشهد السياسي الجامع لكل هذه اللقاءات يجب أن يُصرف في مكان ما، خصوصاً في الساحة اللبنانية، لتأكيد النظام السوري وحليفه الإيراني إصرارهما على المواجهة وعدم التسليم للفريق الآخر في لبنان -أي قوى 14 آذار- بالشروط التي وضعتها لتأليف الحكومة، فهي تصب في خانة توجيه رسائل لأكثر من جهة، من بينها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بأن قوى 8 آذار لن تكون الحلقة الأضعف في التركيبة الوزارية الجديدة، وبالتالي فإن مهمة الرئيس المكلف لن تكون سهلة.
وتؤكد أن قوى 8 آذار توزع الأدوار في مفاوضاتها مع سلام، من خلال تكرارها ما كانت تقوله لدى البحث في قانون الانتخاب الجديد من أنها تؤيد على بياض ما يرتضيه العماد عون، وتعتبر أن «حزب الله» يريد من خلال رمي المسؤولية على الأخير، أن يوحي أن المشكلة ليست بين السنّة والشيعة كامتداد للتأزم الحاصل في المنطقة ولمشاركته في القتال بسورية، وإنما بين الرئيس المكلف ومن يدعمه وبين عون.
لذلك يصر عون على أن يخوض مفاوضاته مع سلام من خلال باسيل، بتسخين الموقف في محاولة لثنيه عن تصوره لتأليف الحكومة، مع أنه يدرك أن قوى 14 آذار وإن كانت لم تبلّغ الرئيس المكلف أيَّ شروط، لن تسمح لعون بأن يكون الآمرَ الناهي في عملية التأليف التي تعترضها الألغام السياسية.
وعليه، فإن استحقاق تأليف الحكومة لن يكون سهلاً مع تظهير دفعة من شروط عون حول حجم تمثيله وتحقيق المداورة في الوزارات، وهو يتساوى مع استحقاق إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وعلمت «الحياة» أن نعي «لجنة التواصل النيابية» بعد قرار تعليق اجتماعاتها، سيقود حتماً إلى السؤال عن مصير إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في حزيران (يونيو) المقبل، وأيضاً عن الجلسة النيابية المقررة في 15 أيار (مايو) المقبل في ظل تعذر التوافق على قانون انتخاب مختلط يجمع بين النظامين النسبي والأكثري بسبب إحجام «حزب الله» و «تكتل التغيير» عن مقاربته في اللجنة.
ومع أن عون يراهن على أن مشروع اللقاء الأرثوذكسي سيحضر بامتياز على جدول أعمال الجلسة النيابية التشريعية بذريعة عدم وجود قانون بديل، فإن رئيس المجلس نبيه بري يتهيب ما سيكون عليه الموقف، وبالتالي لم يفقد الأمل في إمكان التوصل إلى خلطة تؤمن التوافق على قانون انتخاب جديد، وهو يُجري حالياً مشاورات بعيدة من الأضواء مع رؤساء الكتل النيابية أو من ينوب عنها، واستقبل لهذه الغاية الوزير في «جبهة النضال الوطني» وائل ابو فاعور.
وتؤكد مصادر نيابية أن بري لن يغامر في تأكيد عقد الجلسة في موعدها ما لم ينجح في ابتداع أفكار جديدة تشكل نقطة تلاق لإقرار القانون، وإنما بعد اجتماع الكتل على تأجيل الانتخابات لأسباب تقنية ولوجستية.
لكن رغبات بري تصطدم بصعوبة التوافق على القانون البديل، وبالتالي لا يرغب في أن يخسر تحالفه مع جنبلاط بدعوته البرلمان للنظر في المشروع الأرثوذكسي، وهذا ما بدأ يطرح منذ الآن التفاهم على مخرج يؤدي الى التمديد للبرلمان، لقطع الطريق على فراغ في المؤسسة التشريعية، في ظل المخاوف من فراغ في السلطة الإجرائية، إلا إذا حصلت معجزة تسرِّع ولادة الحكومة.
إلا أن انشغال بري في البحث عن أفكار جديدة لقانون انتخاب جامع لن يمنع 11 نائباً هم نواب «جبهة النضال الوطني» الثمانية ومعهم نائب رئيس البرلمان فريد مكاري وعضو «اللقاء الديموقراطي» مروان حمادة وأحمد كرامي من كتلة الرئيس نجيب ميقاتي، من إنهاء صوغ الطعن بالقانون الذي أقره البرلمان في جلسته الأخيرة، بتعليق المهل الانتخابية.
وعلمت «الحياة» أن الطعن بالقانون سيقدم اليوم بواسطة عدد من النواب الى المجلس الدستوري على خلفية أنه من غير الجائز تعليق المهل في قانون الانتخاب لعام 1960 الذي ما زال نافذاً، لغياب القانون البديل.
ويقول عدد من النواب الموقعين على الطعن، إن تعليق المهل غير قانوني ومخالف للدستور، لأنه يتعارض مع القوانين المرعية وينسف الدعوة الى الانتخابات في موعدها لئلا يحصل فراغ في السلطة التشريعية، وبالتالي لا بد من تعليق العمل بهذا القانون ووقف مفعوله.
 
سلام يريد للقوى السياسية أن «ترتاح» وتدعم الحكومة من الخارج
الحياة... بيروت - من وسام أبو حرفوش
... في الطبقة الاولى من القصر العتيق، الذي استعاد تألُّقه، ردهة فسيحة تزدحم بالزوار والعدسات والقرنفل، وبالأسئلة الشائكة عن «البازل» الحكومي، الذي أمضى تمام سلام 20 يوماً على تركيبه، بلا دخان أبيض ولا دخان أسود.
خلف الجدران الرملية لهذه الدار، التي قاومت على مدى 150 عاماً أعاصير الطبيعة والسياسة والفتن الأهلية، تدور مفاوضات شاقة لتشكيل الحكومة، وتجري عمليات «تدوير زوايا» سعياً للخروج من الدوران في مأزقٍ يشي بما هو أدهى.
في الشكل، عادت (الحكومة) الى قصر المصيطبة بعدما آلت لغيره على مدى اربعة عقود، فاستردّت دار آل سلام أنوار أيام العزّ عندما ألّفت ست حكومات بين 1952 و1973 ترأسها صائب بك، الذي شكلت زعامته الوطنية علامة فارقة تماماً كـ «قرنفلته».
خليط من الزعاماتية الارستقراطية والشعبية العائدة، يدبّ في عروق دار المصيطبة التي حفرت في القاموس السياسي اللبناني معادلات جامعة يوم هبّت على البلاد الرياح السود... فمن «اللا غالب واللا مغلوب» الى «التفهم والتفاهم» عبارات يتردّد صداها حتى الآن.
في المضمون، سار تمام سلام على الدرب عيْنه. فهو ذكّر امس بأنه عزف عن الترشح للانتخابات العام 1992 وتخلى عن كتلة من ثمانية مقاعد، عندما قاطع المسيحيون تلك الانتخابات إحتجاجاً على محاولة تهميشهم لأن «لبنان لا يحلق الا بجناحيه الاسلامي - المسيحي».
سلام، الذي يحاذر «تكبير الحجر» لا يتباهى بالإجماع على تكليفه تشكيل الحكومة (124 صوتاً من اصل 128)، فالعبرة في رأيه في «الاجماع على التأليف»، وهو الامر الذي دونه صعوبات وشروط وأخذ وردّ، لم يفقد حتى الآن الأمل في تجاوزها.
ومَن يزُر تمام بك الذي «يزار ولا يزور» كرئيس مكلّف، يمكنه تكوين انطباعات عن مشواره الصعب في تشكيل حكومةٍ وفق معايير لا تحلو لأطراف عدة، فهو يريد حكومة غير فضفاضة ومن غير المرشحين للانتخابات ومن غير الحزبيين، ومن غير المستفزين.
والاهم ربما، ان سلام الآتي من تحالف «14 اذار» الى مسافة «منتصف الطريق» بين الجميع، يريد كسْر عملية المحاصصة عبر المداورة في الوزارات بين الطوائف، ولن يذعن للعبة «الثلث المعطل» وإلا فإنه لن يمضي قدماً في تحمّل وزر وضع الآخرين العصي في دواليب التشكيل.
ورغم ان تمام سلام (68 عاماً) كان اعلن لحظة تكليفه تشكيل الحكومة إطفاء محركات الكلام المباح، فان في «دردشات» المصيطبة وصالوناتها أحاديث «مصادر» وأجواء «زوار» عن حصيلة 20 يوماً «رمادياً» بين تكليف سهل وتأليف صعب.
«الراي» كانت هناك امس في إطار وفد من جمعية مراسلي الصحف العربية في بيروت لـ «السلام والكلام»، في لحظة يتجهّم المشهد الاقليمي من حول لبنان، وكأن البلاد مقبلة على اوضاع مش «تمام» ولا توحي بـ «سلام».
في المصيطبة، توحي أجواء الرئيس المكلّف أن تصوره لـ«حكومة الانتخابات» التي يريدها هو من 14 الى 24 وزيراً، «والمثاليّة منها تكمن في 24 وزيرا ليكون التمثيل أفضل على أن تشمل المداورة كل الحقائب».
وبحسب هذه «الأجواء» فان سلام يعتبر حكومة الوحدة الوطنية «أداء قبل اي شيء آخر»، وهو يرفض حكومة تحدٍّ او مواجهة، ويبدي ارتياحه الى مناخ التعاون والتفاهم والتفهم الذي يسود بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان. والقريبون من سلام ينقلون عنه «أن استشارات التكليف والإجماع محطتان قلبتا الأمور من مناخ سوداوي في البلد إلى مناخ مشرق، وأن الإجماع هو مسؤولية عند أصحابه، فكما أجمعوا في التكليف فيجب أن يجمعوا في التأليف».
ووفق هؤلاء فان الرئيس المكلف حريص «على ألا تكون الحقائب محصورة بشخص او طائفة وألا يكون فيها مرشحون للانتخابات او وزراء يشكلون تحدياً او استفزازاً لأحد لأن سلام يطمح لأن تكون الحكومة مرتاحة ومنسجمة».
ونقل القريبون من سلام «اصرار الرئيس المكلف على التعاون مع جميع القوى السياسية» مبديا استعداده «للتجاوب والتداول مع ما يطرح من أسماء». وشددوا على أنه «في حال نجحت حكومة الانتخابات فذلك سيكون انجازاً تاريخياً على مستوى المؤسسات الديموقراطية علما أن الصراع السياسي في البلاد من الأفضل أن يكون داخل المؤسسات الديموقراطية على أن يكون من خارجها».
وفي سياق متصل، اشارت مصادر قريبة جداً من سلام الى انه يعتبر «أن الاسراع في تأليف الحكومة يبعث برسالة إيجابيّة للناس أن الانتخابات النيابية قريبة في حين أن عدم تأليفها يبعث برسالة معاكسة، فإذا أنجزنا الحكومة يكون تأثيرها إيجابي على الانتخابات، وإذا لم ننجز الحكومة يكون تأثيرها سلبي على الانتخابات».
وبحسب هذه المصادر «فان التمسك بأن تكون الحكومة حكومة انتخابات لا يعني إهمال الملفات والقضايا الأخرى»، مؤكدة «عدم إستعداد سلام لتكرار تجارب سابقة في تأليف الحكومات التي إستغرق تشكيلها أشهراً طويلة»، مجددةً موقف الرئيس المكلف الحازم بأنه «في حال الوصول إلى حائط مسدود، سيتخذ الموقف الذي يجب أن يتخذه في هذه الحالة».
واستعادت المصادر «المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والانسحاب العسكري السوري من لبنان سنة 2005 والتي كانت بمثابة زلزال كبير، وشُكلت آنذاك حكومة انتخابات من غير المرشحين»، متسائلةً «ما إذا كانت ظروف اليوم أصعب من تلك المرحلة؟».
ودعت مصادر الرئيس المكلف «القوى السياسية لأن ترتاح بعض الشيء وتدعم الحكومة من الخارج بدل أن تكون جالسة على طاولة مجلس الوزراء. فالحكومة تستطيع أن تكون حكومة وحدة وطنيّة بأدائها، ويحق للقوى السياسية أن تحاسبها بعد ذلك»، جازمةً بأن «الرئيس سلام سيراعي في توزيع المقاعد الأوزان والأحجام السياسية لمختلف الأطراف».
 
مغامرة "حزب الله" الجديدة ومضاعفاتها
المستقبل..د. نقولا زيدان
هكذا إذن قاد حزب الله بمغامرته العسكرية الجديدة، بعد تلك التي زجّ فيها لبنان واللبنانيين بالقوة والإكراه صيف عام 2006 في أتون حرب مدمرة، الى مشارف الحرب الأهلية التي بذلنا في سبيل تجنّبها طيلة السنوات الماضية كل ما أوتينا من تعالٍ مشرف على الأحقاد وصبر طويل النفس على الجراح.
كنا قد نبّهنا وحذّرنا منذ بدء توفر المعلومات الموثقة عن تورّط الحزب في الحرب الدائرة رحاها في سوريا، وكانت بعد أولى جثث ضحايا مغامرته قد بدأت تصل الى ذويها وقراها ويتم دفنها بعيداً عن الاعلام، ان سياسته النزقة هذه من الخطورة بمكان وانها ستقود لبنان الى نقطة اللاعودة واللارجوع حيث تفلت الأوضاع عندنا من تحت السيطرة، إلا أن حزب الله الذي تعطلت عنده الرؤيا الثاقبة في قراءة العواقب الجسيمة لتورطه المحفوف بأسوأ التداعيات على السلم الأهلي في لبنان راح يغرق أكثر فأكثر في المستنقع السوري المتخم بالدماء والأشلاء والويلات والمآسي، غير آبهٍ بمصير الوطن الصغير وحاضره ومستقبل شعبه المقهور المخطوف رهينة للاملاآت الخارجية وأجنداتها المفروضة قسراً وبالقوة على اللبنانيين.
بل أسوأ من ذلك بكثير عندما أعلن السيد حسن نصرالله أمام شاشات التلفزة عقب العملية العسكرية التي أودت برؤوس "خلية الأزمة" جلادي الشعب السوري وعلى الملأ ان الحزب يرسل المقاتلين الى سوريا دفاعاً عن النظام الأسدي الذي أسبغ عليه صفات لا تمتّ للحقيقة بصلة فكال للجلادين القتلة المديح المطنب من قبيل أن النظام الأسدي ممانع ومقاوم ومقاتل لإسرائيل بداعي أن دمشق لطالما أرسلت إليه شحنات ضخمة من السلاح والذخائر، وقد تزامنت مواقف الحزب هذه وتورطه في القتال في سوريا مع مواقف وزير خارجية حكومة الصناعة السورية الذي كان لفظياً يفاخر بالدفاع عن سياسة النأي بالنفس وعملياً ينفذ ويمتثل لإملاءات النظام الأسدي الذي يبطش بشعبه ويدير المجازر السخيفة التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء".
ليس هذا فحسب بل تترافق وتتزامن هذه المغامرة العسكرية الجديدة مع الحزب وحلفائه بإصرار وعناد لا مثيل له بممارسة سياسة تعطيل المؤسسات الدستورية تلك الرئة الضرورية لديمومة لبنان واستمراره. فحزب الله، بصرف النظر عن ابتسامات نوابه الغامضة التي أعقبت تكليف الغائب تمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة، راح يطلق املاءاته وشروطه التعجيزية للحؤول دون تشكيل الحكومة. انه بكل بساطة يسعى لتعطيل الحياة السياسية في البلاد، فتصبح والحالة هذه دولة فاشلة لا تحظى بأي احترام من المجتمع الدولي مما يؤدي حتماً الى هروب ما تبقى من توظيفات ورساميل عربية وأجنبية وكأنه يعمل ما بوسعه كي نصل الى الافلاس التام والنهائي. وإلا فما معنى وما هو المقصود من الاصرار على ضرورة تشكيل حكومة سياسية في الوقت الذي ترانا فيه بأمسّ الحاجة لحكومة محايدة مستقلة تشرف على الانتخابات. فأي لبنان هو هذا، واية دولة قد أصبحنا ونحن عاجزون عن تشكيل حكومة وغير قادرين على اجراء الانتخابات؟.
ان حالة عامة من الشلل التام والبوار والكساد والبطالة وإفلاس المؤسسات والشركات تلف البلاد من أقصاها الى أقصاها. فالقطاع السياحي وهو مصدر رزق لعشرات الألوف من العائلات قد هبط الى أدنى مستوى له منذ نهاية الحرب الأهلية. حقاً اننا نحصد الآن الثمار المرة والنتائج الوخيمة لسياسة النأي بالنفس والتي تمت ترجمتها عملياً بمعاداة العرب وهم الغالبية الساحقة من السياح والمصطافين". كما ان الغطاء السياسي الذي قدّمه حزب الله لحليفه الأكثر ولاء تيار الجنرال عون ووزيري الطاقة والاتصالات رغماً عن الفضائح المالية التي ضاق بها اللبنانيون ذرعاً ليندرج هو الآخر في سياسة التعطيل والعجز التي تنوء تحتها البلاد.
ويتساءل اللبنانيون ومعهم رئيس البلاد نفسه حول نوايا حزب الله بالعمل لتمديد ولاية مجلس النواب لنبرهن ونقولها بكل أسى مرة أخرى أمام العالم أجمع اننا دولة فاشلة بامتياز.
إن النتائج الوخيمة والتداعيات الخطيرة لتورط حزب الله في القتال الدائر في سوريا والتي اتخذت طابعاً مذهبياً مقززاً قد استنفرت دعاة التطرف والحقد والانتقام في العديد من المدن والمناطق، فإذا بنا نسمع علناً وبالفم الملآن دعوات مدانة للجهاد المذهبي في الجانب الآخر من الحدود. انه النتاج الطبيعي والتلقائي والوجه الآخر القميء لسياسة الغرق في المستنقع السوري المخيف الذي يتخبط فيه حزب الله هناك حيث يتوالى احضار المزيد من جثث ضحايا المواجهات والاشتباكات. فأية مصلحة للبنانيين جميعاً يا ترى في الدفاع المستميت عن نظام فاشي دموي آيلٍ لا محالة عاجلاً أم آجلاً الى السقوط؟. إن وزر الدم البريء لثقيل جداً ومسؤوليته لَجسيمة، ومن الخطأ المميت أن ننزلق فنغرق بدورنا في ما يحاك لنا في الظلام.
ان الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام عن التراشق المدفعي والصاروخي عبر المناطق الحدودية في شمالي البقاع منذ أيام حيث تعرضت مدينة الهرمل للقصف لها دلالات خطيرة، خاصة بعد أن تبعتها تحذيرات من الجيش السوري الحر بنقل المعركة مع حزب الله داخل لبنان. وهذا أيضاً عنصر جديد باعث على القلق في ما يتعلق بتورط حزب الله. فهل نحن حيال اتساع رقعة القتال لتطاول أهلنا في الهرمل وبعلبك ومختلف مناطق البقاع؟.
إن المضاعفات والتداعيات الناجمة عن مغامرة حزب الله العسكرية في سوريا تستدعي وقفة وطنية مسؤولة قبل فوات الأوان. فاليقظة اليقظة مما يحاك لنا في الظلام، ولنحذر من الانزلاق دون أن ندري الى فصل جديد من المغامرات. يجب حل مشكلة سلاح حزب الله.
 
إسرائيل تُسقط طائرة من دون طيّار قبالة حيفا... و"حزب الله" ينفي صلته بـ "أيوب 2"
المستقبل..(يو بي أي، رويترز، اف ب)
أعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر أمس، أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي أسقطت طائرة من دون طيّار مقابل شاطئ حيفا، من دون تأكيد هوية مرسليها، وفيما رُجَّح أنها تابعة لـ"حزب الله"، إلا أن الحزب نفى في بيان أي صلة له بالطائرة التي وصفها متابعون بأنها "أيوب 2" نسبة إلى الطائرة "أيوب" في تشرين الأول الماضي التي اخترقت المجال الجوي من فوق قطاع غزة باتجاه صحراء النقب.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر في مؤتمر صحافي انه "بعد وقت قليل من الساعة الواحدة ظهرا تم رصد الطائرة دون طيار تتحرك من الشمال الى الجنوب على طول ساحل لبنان". واضاف: "لا نعرف من اين قدمت هذه الطائرة او الى اين كانت تتجه"، مؤكدا بان التحقيق جار في الموضوع بالاضافة الى البحث عن بقايا الطائرة دون طيار.
وأكد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه "تم رصد طائرة غير معرفة تقترب من سواحل اسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل سلاح الجو على بعد خمسة اميال بحرية عن شاطىء حيفا". وتابع: "هذه المرة الثانية التي يتم فيها اعتراض طائرة غير معرفة في الاجواء الاسرائيلية في الاشهر السبعة الاخيرة".
وكانت طائرات مقاتلة إسرائيلية قد أسقطت، في شهر تشرين الأول الماضي، طائرة من دون طيار تابعة لـ"حزب الله"، تم إرسالها من لبنان بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي من جهة قطاع غزة، وبعدما قطعت كل المسافة من لبنان إلى القطاع فوق البحر.
ونقلت كالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن ناطق آخر باسم الجيش الإسرائيلي هو أفيحاي أدرعي قوله إن هذه الطائرة كانت تحلّق على بعد 7 أميال عن شاطئ مدينة حيفا، عندما أسقطتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية. وأضاف أن "الطائرة كانت تحلّق من جهة الشمال باتجاه الجنوب، ولا يمكننا القول من أي جهة أتت، وما إذا كان "حزب الله" أو إيران قد أرسلها".
وتابع أن الجيش الإسرائيلي "راقب الطائرة من دون طيّار لفترة، وبعدما تم التأكد من أنها ليست تابعة لسلاح الجو (الإسرائيلية)، وإنما هي طائرة تابعة لجهة غير صديقة، أمر قائد سلاح الجو (أمير إيشل) بإسقاطها".
واضطرت مروحية عسكرية تواجد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الهبوط في منطقة في شمال إسرائيل، بعد ظهر أمس، لفترة قصيرة، وأنه بعد إسقاط الطائرة من دون طيّار، حلّقت طائرته متجهة نحو غايتها.
وقال نتنياهو في بيان "ننظر بجدية شديدة الى هذه المحاولة لانتهاك حدودنا. سنواصل عمل ما هو ضروري للدفاع عن أمن مواطني اسرائيل"، فيما اتهم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون "حزب الله" بارسالها.
وقال نتنياهو "إن دولة إسرائيل ستستعد بالشكل المناسب لمعالجة أي تهديد سواء كان من سوريا أو لبنان، ومن البحر والجو والبر".
وأكد ان "إسرائيل تتابع بقلق وباهتمام تطورات الاوضاع في سوريا ولبنان"، مشيراً إلى أن "سوريا تتصدع وان لبنان ليس مستقراً، وان كلا البلدين يشكلان تهديدا لا يستهان به على اسرائيل".
وأضاف: "إن التهديدين الرئيسيين يتمثلان بوقوع اسلحة متقدمة في ايدي منظمات ارهابية وبمحاولات تسلل عناصر ارهابية الى البلاد"، لافتاً إلى ان إسرائيل تستعد للتعامل مع كل تهديد من سوريا ولبنان في البحر والبر والجو.
واتهم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون "حزب الله" بارسال هذه الطائرة. وقال لإذاعة الجيش الاسرائيلي "هذه محاولة جديدة من "حزب الله" لارسال طائرة دون طيار للاراضي الاسرائيلية".
واضاف "نرى بان "حزب الله" يعمل على جميع الجبهات، سواء مع طائرات دون طيار او المساعدات الضخمة للقوات الموالية للاسد في سوريا". وختم: "نحن مستعدون وسنتصرف وفقاً لذلك. سيكون هناك رد إسرائيلي. "حزب الله" يعرف بانه لا ينبغي استفزازنا".
وفد نفى "حزب الله" ان يكون أرسل أي طائرة من دون طيار الى الاجواء الاسرائيلية. وقال في بيان مقتضب مساء أمس، "ينفي حزب الله أن يكون قد أرسل أي طائرة بلا طيار باتجاه أجواء فلسطين المحتلة".
 
من "الكبتاغون" الى "تبيض الأموال"... كيف يجني "حزب الله" ماله "النظيف"؟
المصدر : خاص موقع 14 آذار.. خالد موسى
ليس غريباً على اللبنانيين الخبر الذي اجتاح وسائل الاعلام اللبنانية أول من أمس، ويتمثل باتهام وزارة الخزانة الأميركية مؤسستي الصيرفة اللبنانيتين "قاسم رميتي وشركاه للصيرفة" (رميتي اكسشنج) و"شركة حلاوي للصيرفة" (حلاوي اكسشنج) بـ"غسل الأموال" وتبيضها لصالح "حزب الله"، ووجهت لهما الاتهام بموجب المادة 311 مما يعرف بقانون "باتريوت".
ولم يعد خافياً على أحد من اللبنانيين هذا الأمر، بعد تصاعد رائحة ملفات الفساد المنتشرة في صفوف "حزب الله"، بدءاً بحبوب الكبتاغون وعصابات سرقة السيارات وفضيحة الأدوية المزورة وصولاً الى ما كان آخره الإتهامات الأميركية بتبيض أموال المخدرات. حتى الحزب لم يستغرب هذا الأمر ولم ينف تورطه في الملف حتى اليوم، الذي من شأنه أن يكبد لبنان المزيد من الخسائر في قطاع الصيرفة وأن يسيء الى سمعة المصارف، تماماً كما يفعل اليوم في جر لبنان الى آتون النار السورية بمشاركته الى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية.
الحاج: هذه العمليات تسيء الى سمعة القطاع المصرفي اللبناني
في هذا السياق، اعتبر الخبير الإقتصادي عدنان الحاج، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "موضوع التهم التي وجهت الى بعض مؤسسات الصيرفة في لبنان من قبل وزارة الخزينة الأميركية من شأنها أن تؤثر على واقع الإقتصاد اللبناني وعلى سمعة القطاع المصرفي في لبنان، ولكن بطريقة غير مباشرة".
تأثير العمليات على الودائع المصرفية
ولفت الى أن "نسبة نمو الودائع والموجودات في القطاع المصرفي اللبناني تراجعت بشكل كبير بين الأعوام 2011 و2012 و2013 ، بسبب الإتهامات التي وجهت الى بعض المصارف اللبنانية في عمليات تبيض الأموال ومن بينها مصرفي "سوسيته جنرال" و "اللبناني الكندي"".
دور مصرف لبنان
وأشار الى أن "حركة نقل الأموال التي تقوم بها بعض شركات الصيرفة لا تدخل ضمن حلقة نشاط القطاع المصرفي اللبناني وبالتالي لا تأثير لها عليه، ولكنها تخضع للرقابة من قبل مصرف لبنان ولكن بشكل محدود"، لافتاً الى أنه "هناك شركات صيرفة كبيرة تقوم بعمليات نقل مبالغ طائلة، يشكك في أمرها في حال تكرر هذا الأمر لأكثر من مرة، ولأجل ذلك يقوم مصرف لبنان بمراقبة هذه التحويلات والتشديد عليها".
وأوضح أن "عمل مصرف لبنان هو الرقابة على العمليات المصرفية التي تجري داخل لبنان وكذلك على المؤسسات المصرفية داخل لبنان، فعمله محصور داخل لبنان وليس في العمليات التي تجري خارجه"، لافتاً الى أن " مصرف لبنان من أجل أن يحافظ أكثر على سيرة القطاع المصرفي اللبناني قام بتشديد الرقابة على هذه المؤسسات من خلال رفع العمولة على العمليات التي تجري وكذلك رفع الحد الأدنى من الأموال الذي يجب على كل صيرفي أن يمتلك مبلغ 10 مليون دولار أميركي، وكذلك زيادة الرقابة على العمليات التي تجرى بين الصيارفة والمصارف".
مكافحة عمليات تبيض "الأموال"
ولفت الى أن "القطاع المصرفي اللبناني ومصرف لبنان تحديداً، متشدد بتطبيق المعايير الدولية وتطبيق القرارات الدولية وتطبيق قرارات الحظر وتطبيق قرارات العقوبات المتخذة من قبل مجلس الأمن ومن الإتحاد الأوروبي، وسبق أن تبلغت كل المؤسسات العالمية ومن بينها وزارة الخزينة الأميركية أن قطاع المصرفي اللبناني وأجهزة الرقابة في مصرف لبنان وبالتالي الهيئة الوطنية لمكافحة تبيض الأموال تلاحق كل العمليات وتتتشدد في المراقبة من أجل عدم تضرر أي قطاع مالي لبناني من جراء أي عمليات تجري في الخارج في ظل الظروف الحالية".
 

حقوق الإنسان تطالب بوضع خطة للنازحين السوريين

 

طالبت لجنة حقوق الانسان النيابية بوضع خطة تلحظ اعداد النازحين السوريين الى  لبنان، بهدف التحرك على اساسها، لا سيما ان ثمة تقديرات تشير الى ان الرقم تجاوز المليون نازح بكثير. ويتوقع أن تنجز الخطة في نهاية أيار المقبل لتمويلها من الجهات الدولية. واللافت ان اللجنة وخلال جلسة امس برئاسة النائب ميشال موسى، لاحظت ان ثمة خللا على صعيد الوزارات والادارات لمواجهة هذا الملف.
وتوقفت طويلاً عند النتائج الاجتماعية والانسانية والامنية والسياسية التي تترتب على هذه المشكلة، وتمنى موسى " ايجاد التنسيق الافضل بين الوزارات من اجل حسن الاداء، وحسن وصول المساعدات الى النازحين"، مشيراً الى ان "الارباك الحكومي قد يساهم في هذا الخلل، لكون الحكومة هي حكومة تصريف الاعمال".
واذ طلب من "المؤسسات الدولية التنسيق مع الدولة اللبنانية في ارسال المساعدات بهدف تأمين العدالة في التوزيع"، تحدث عن "دور أساسي للامم المتحدة والدول المانحة في حسن توزيع اعداد النازحين في الدول المجاورة، وخصوصا ان لبنان دولة صغيرة والجميع يعرف ديموغرافيتها وقدرتها على الاستيعاب".

 

بوغدانوف يجول اليوم على المسؤولين وعودة ويزور المختارة

 

باشر المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أمس زيارة للبنان تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مروحة واسعة من اللقاءات الرسمية والسياسية.
استهل بوغدانوف جولته بلقاء الرئيس أمين الجميل، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبكين والوفد المرافق، فيما حضر عن الكتائب النواب: نديم الجميل وفادي الهبر وسامر سعادة، ونائب رئيس الحزب سجعان قزي والامين العام ميشال الخوري ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك.
وأوضح بيان للحزب، ان "المحادثات تطرقت الى الوضع في لبنان من النواحي السياسية والامنية والاجتماعية على خلفية الاحداث في سوريا، والحؤول دون امتدادها الى الداخل اللبناني. وجرى تأكيد اهمية "اعلان بعبدا" وتحييد لبنان عن سياسة المحاور، اضافة الى وجوب الاسراع في متابعة قضايا النازحين بما يرفع عن لبنان الاعباء التي تفوق قدراته المادية والاستيعابية. ودعا الرئيس الجميل خلال اللقاء الى تحرك روسي وأممي واسع لحماية المسيحيين في المنطقة الذين يتعرضون للاضطهاد والهجرة، داعيا موسكو الى توظيف علاقاتها والعمل للافراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا. كما دعا الى عقد لقاء دولي عاجل في بيروت يختص بالنازحين السوريين".
وقال بوغدانوف: "استمعنا الى شرح الرئيس الجميل عن واقع المسيحيين في سوريا والمنطقة، ونأخذ في الحسبان التقويم الذي أعطاه، ونشاطره الرأي أن المسيحيين يمرون بظروف صعبة ومعقدة. واتفقنا مع حزب الكتائب على تفعيل الاتصالات بين حزبينا وبين المؤسسات، وتفعيل التنسيق والاعمال المشتركة وتبادل الزيارات، وهي تصب في اطار ايجاد الحلول لمشاكل المنطقة".
ودعا رداً على سؤال الى "عدم التدخل في الوضع اللبناني الداخلي"، حاضاً اللبنانيين على "الحوار والبحث عن حلول معاً".
وأوضح أنه "سبق لروسيا ان اقترحت عقد مؤتمر للنازحين في موسكو، واليوم سمعنا من الرئيس الجميل فكرة انعقاد المؤتمر في بيروت وبشكل عاجل لمواجهة متطلبات هذا الملف، ونحن مستعدون لتنسيق الجهود في هذا الاطار".
أما الجميل فدعا الى مؤتمر في بيروت يختص بشؤون النازحين السوريين الى لبنان ودول الجوار.
وقرابة السابعة والنصف، التقى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.
وكان المبعوث الرئاسي الروسي وصل الى بيروت آتيا من اسطنبول، واستقبله في المطار مدير المراسم بالإنابة في وزارة الخارجية والمغتربين السفير روبير نعوم والسفير زاسبكين واركان السفارة. وقال للإعلاميين: "ستفسح هذه الزيارة لنا لنناقش مع ممثلي السلطات السياسية والروحية والفئات اللبنانية، التطورات في هذه المنطقة. لعلكم تعلمون اكثر مني ان الوضع في المنطقة لا يزال معقّدا، وتقويم الاوضاع معقد، وبطبيعة الحال فإن التقويمات للاوضاع والاراء التي سنسمعها من اللبنانيين ستؤخذ في الاعتبار في عملنا اليومي".
وفي برنامج بوغدانوف اليوم لقاءات تشمل: 9:00 صباحاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي 10:00 رئيس الجمهورية ميشال سليمان، 11:30 وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، 12:30 متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، 13:30 بعد الظهر رئيس مجلس النواب نبيه بري، 17:00 يزور المختارة حيث يقيم له النائب جنبلاط استقبالاً خاصاً. ويعقد أيضاً لقاء مع قياديين من "حزب الله".

 

 
بعلبك – "النهار"

الهرمل: رسائل نصيّة باسم "حزب الله" تدعو الأهالي إلى التزام منازلهم

 

تلقى عدد من أبناء الهرمل والقرى الحدودية في البقاع الشمالي (القصر – حوش السيد علي وسهلات الماء) منتصف ليل الاربعاء – الخميس، رسائل نصية من الداخل السوري، تتضمن كلاما منسوبا الى "حزب الله" يدعو فيه الاهالي الى التزام منازلهم لانها ستقصف.
وجاء في الرسائل: "بيان صادر عن حزب الله، لقد أكدت لنا مصادرنا الاستخباراتية الموثوقة في مدينة القصير السورية أن المجموعات الارهابية ستقصف مدينة الهرمل وضواحيها من التاسعة صباح الخميس 25- 4 وسيكون القصف عشوائيا. فلذلك نتمنى من جميع المواطنين الكرام إلتزام منازلهم قدر الامكان حرصا على سلامتهم  وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وتبين لاحقا من مصادر الحزب، انها فبركات نفسية من جهات اصبحت معروفة في القصير السورية،  تحاول زعزعة الاستقرار الذي شهدته المنطقة بعد السيطرة التي حققها أخيراً  الجيش النظامي .
وسادت امس حال من الترقب والحذر الشديدين الهرمل والقرى المحيطة بها، في ظل استمرار اقفال المدارس الرسمية والخاصة لليوم الخامس.
 

 

"الانتماء اللبناني" يدعو الشيعة الى عدم ارسال أولادهم الى الموت

 

دعا المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" احمد الاسعد اللبنانيين ولاسيما الشيعة من بينهم الى "الا يتكلموا بخجل وخوف بعد اليوم، وان يرفعوا الصوت عاليا وبوضوح ضد ما يحصل"، مشددا على وجوب "التوقف عن ارسال اولادنا الى الموت في سبيل انظمة ديكتاتورية وحشية
ودموية".
وتوقف في مؤتمر صحافي عند "البدعة الجديدة" التي افصح عنها حزب الله بعد صمت طويل، وهي قصة اعلانه بوضوح ان مشاركته في القتال داخل الاراضي السورية "واجب وطني" للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية"، فاعتبر "ان اولى نتائج هذه البدعة هي اثارة بعض التيارات الاخرى للدعوة الى التسلح والجهاد دفاعا عن اللبنانيين "السنة" الذين يتعرضون للقتل في القرى السورية، اما آخرها فهي ادخال لبنان بعد سوريا في حرب اهلية لا احد يعلم اين يمكن ان تتوقف".
وسأل: "اهذه هي ارادة الخامنئي وبشار الاسد، امتداد الحريق الى دول الجوار كما هدد الاسد قبل بضعة ايام؟".

 

 
ع. ص.

شربل وقّع على مسؤوليته  عقد زواج خلود ونضال

 

أخيرا، وبعد معاناة طويلة، ترجم حلم خلود سكرية ونضال درويش قرارا رسميا على سجلات الاحوال الشخصية في وزارة الداخلية اللبنانية، على مسؤولية الوزير مروان شربل الشخصية، وهي سابقة في تاريخ العمل الاداري في لبنان.
فقد وقع شربل أمس تسجيل عقد زواج خلود ونضال واشترط عليهما "عدم تغيير طائفتيهما والتزامهما  قانون الاحوال الشخصية المعمول به في كل ما يتصل بمفاعيل هذا الزواج في حالات الارث والطلاق والاولاد، "لان لا وجود في القانون للطائفة 19 ممن لا ينتمون الى طائفة، وذلك ضمانا لحقوقهما وحقوق اولادهما الى حين صدور قانون مدني للاحوال الشخصية ينظم الزواج المدني الاختياري واستتباعاته".
واذ تمنى شربل ان يفتح هذا التوقع ثغرة في جدار الطائفية العمياء في لبنان، فقد استند في قراره الذي اتخذه امس على مسؤوليته الشخصية الى آراء عدد من القانونيين والحقوقيين الذين كان كلفهم درس القضية منذ عقد زواج نضال وخلود، وهو العقد الذي تحول قضية خلافية على مستوى الوطن بين رؤساء الطوائف الروحية من جهة وبعض هيئات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية من جهة اخرى، نظرا الى حساسية الملف وتداخل الاعتبارات الروحية والدينية والعوامل المدنية والادارية، مما دفع الفريق الشبابي الى تنظيم تظاهرات واعتصامات، مطالبا باقرار قانون مدني للاحوال الشخصية ينظم الزواج المدني الاختياري ما دامت الدولة تعترف بأي زواج يجري خارج لبنان مما يضطر الراغبين في الاقدام على الخطوة الى السفر لعقد الزواج في احد البلدان التي تشرع هذه الخطوة. يشار الى ان خلود ونضال هما الثنائي اللبناني الذي تجرأ على تسجيل هذا النوع من الزيجات في لبنان اذ أودعا اوراقهما المنظمة لدى كاتب العدل في لبنان في سجلات المديرية العامة للاحول الشخصية، من دون الاستناد الى زواج مدني في الخارج في تاريخ 10/1/2012، مع تأكيدهما ضرورة التنفيذ، بعدما ردته المديرية في حينه وبقيت قضيتهما عالقة حتى يوم امس حين وقع الوزير،  على مسؤوليته الشخصية.
وكانت الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل اصدرت رأيها وأيدت القرار الصادر عام 1936 الذي ينظم الاحوال الشخصية ويسمح لمن لا طائفة له بالزواج. وتمنى وزير العدل شكيب قرطباوي على شربل اكمال الخطوة والسير برأي الهيئة، مع الاشارة الى ان نضال وخلود سبق ان عقدا زواجهما قبل خطوة الزواج المدني وحصّنا وضعهما العائلي بحسب القانون القائم والساري حاليا.

 

 
عباس الصباغ

أهالي المخطوفين اعتصموا أمام السفارة الفرنسية واليوم يعاودون إقفال مكاتب الخطوط الجوية التركية

 

بعد عشرة أيام على الاعتصامات المتواصلة أمام مكاتب الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت، انتقل أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز الى الاعتصام أمام السفارة الفرنسية قرب المتحف في خطوة قالوا انها للضغط على الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة التي تحتجز الزوار اللبنانيين منذ عام في اعزاز بالقرب من الحدود السورية – التركية.
وحمل الاهالي لافتات بالعربية والفرنسية تذكّر بقضية أبنائهم وتحمل مسؤولية استمرار احتجازهم للدول التي تدعم الجماعات المسلحة في سوريا، وكذلك سألوا فرنسا "عن دستورها الذي ينص على احترام الحريات وموقفها من حجز حريات اناس ابرياء على ايدي مسلحين يتلقون المساعدات من باريس وانقرة وواشنطن". وافادت لجنة الاهالي انها قررت نقل اعتصامها الى امام السفارة بسبب الجناز الذي يقام في كاتدرائية مار جرجس للاعلامي الراحل بيار صادق.
وقد عززت القوى الامنية وجودها أمام السفارة، وخرج احد مسؤولي السفارة لسؤال المعتصمين ما اذا كانوا يحملون رسالة الى السفير، فأوضح هؤلاء ان رسالتهم ستعلن في نهاية التحرك. بعد نحو ساعة ونصف ساعة ألقى شقيق المخطوف علي زغيب مهدي كلمة مقتضبة اكد فيها مواصلة التحركات حتى اطلاق المخطوفين، وقال "ان الاهالي يعتصمون أمام السفارة الفرنسية في بيروت لسببين، الاول احتراماً لجنازة رسام الكاريكاتور بيار صادق، والثاني بسبب دعم فرنسا للمعارضة السورية".
واضاف "ان فرنسا من اهم الدول الداعمة للمعارضة السورية ومن الدول التي تتغنى بحقوق الانسان والحيوان أيضاً، وقد جئنا نذكّر السفير الفرنسي بهذا الامر، لذلك اعتصمنا أمام السفارة الفرنسية"، وأشار الى ان "لا انسجام بين اداء الحكومة الفرنسية ومبادئ حقوق الانسان التي تدعمها، وفرنسا مسؤولة كما تركيا عن عملية الخطف عبر دعمها للمعارضة".
واكد "اننا سنصعد التحرّك وسننصب الخيم أمام السفارة التركية وسنتوجه الى سفارة كل دولة تدعم المعارضة السورية". ولفت الى ان "المعلومات عن ان الرئيس التركي تكلم هاتفياً مع احد المطرانين المخطوفين، دليل على ان للحكومة التركية القدرة السريعة للوصول الى الخاطفين وهذا يثبت حجم مسؤولية الاتراك ومدى سيطرتهم على المجموعات المقاتلة". وبحسب ما أفادت لجنة الاهالي "النهار"، يعاود الاهالي إقفال مكتب الخطوط الجوية التركية في اللعازارية بدءاً من السابعة صباح اليوم.
 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,942,216

عدد الزوار: 7,718,428

المتواجدون الآن: 0