تقارير.. هل تحولت الصين إلى قوة استعمارية في نظر الأفارقة؟....الفوضى الهدامة في العراق الطريق الأقصر لإعادة إنتاج الديكتاتورية...عراقيون بعد أحداث الحويجة: قلق من اقتتال طائفي يقود للتقسيم...هولاند في زيارة دولة للصين مع أولويتين: الاقتصاد وعلاقة شخصية مع القيادة الجديدة ...واشنطن تضع كل الخيارات على الطاولة بعد استخدام "محدود" للكيميائي في سوريا

مجلس الخبراء الإيراني يقيم أداء المرشد الأعلى....تشديد العقوبات الاميركية على إيران حرم تركيا موارد ذهبية...الإصلاحيون يخوضون موحدين الانتخابات المحلية في إيران.... أثيوبيا تريد سحب قواتها من الصومال في «أقرب وقت»

تاريخ الإضافة السبت 27 نيسان 2013 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2197    التعليقات 0    القسم دولية

        


 
النهار...واشنطن - هشام ملحم / العواصم الاخرى – الوكالات

واشنطن تضع كل الخيارات على الطاولة بعد استخدام "محدود" للكيميائي في سوريا

 

 

البيت الابيض بعث برسالة إلى الكونغرس تتضمن المعلومات الاستخبارية
 

واشنطن تطالب الامم المتحدة باجراء تحقيق شامل يؤدي الى تقويم ذي صدقية
 

أعلن البيت الابيض أمس ان اجهزة الاستخبارات الاميركية  توصلت الى تقويم "بدرجات مختلفة من الثقة ان النظام السوري قد استخدم الاسلحة الكيميائية على نطاق محدود في سوريا، وتحديدا غاز السارين". وطالب الامم المتحدة باجراء "تحقيق شامل" لكشف الادلة التي تؤكد ما حدث.
وهذه المرة الاولى تقول فيها الادارة الاميركية ان سوريا  استخدمت الاسلحة الكيمائية، بعدما سبقتها الى ذلك بريطانيا وفرنسا. وكان وزير الدفاع تشاك هيغل اول من تحدث عن ذلك خلال جولته الخارجية، وتبعه وزير الخارجية جون كيري الذي ابلغ اعضاء في الكونغرس هذا التطور.
 واستخدام النظام السوري هذه الاسلحة المحظورة يعني انه  اجتاز "الخط الاحمر" الذي وضعه الرئيس الاميركي باراك اوباما للمرة الاولى في آب 2012 حين حذر من ان استخدام هذه الاسلحة سوف يشكل "خطأ خطيرا" وسوف يدفعه الى تغيير حساباته حيال النزاع في سوريا. ويرى عدد كبير من المراقبين ان استخدام الاسلحة الكيمائية  "على نطاق محدود" يعكس نمطا في التصعيد العسكري استخدمه النظام السوري في السابق لامتحان ردود فعل المجتمع الدولي، وذلك حين  استخدم سلاحه الجوي اول الامر على نطاق   محدود، وكثف من استخدامه عندما ادرك ان الغرب لن يفرض حظر طيران فوق سوريا، وكذلك في استخدامه الحذر والتدريجي لصواريخ "سكود".
وجاء في رسالة بعث بها البيت الابيض الى عدد من اعضاء مجلس الشيوخ بينهم رئيس لجنة القوات المسلحة  الديموقراطي كارل ليفن، والجمهوريان جون ماكين وليندزي غراهام، ان تقويم الاستخبارات كان مبنيا على "عينات فيزيولوجية" (تراب وشعر وغيرها). لكن الرسالة أوضحت ان البيت الابيض يريد ان يبني على هذه الادلة الاستخبارية الاولية من اجل التوصل "الى حقائق ذات صدقية ويمكن تأكيدها ". واوضحت الرسالة انه لا تزال ثمة مسائل عدة غير واضحة ، منها كيف استخدمت هذه الاسلحة ومن اصدر الاوامر وفي أي ظروف  استخدمت. واضافت الرسالة  التي وقعها مساعد الرئيس للشؤون التشريعية، ميغيل رودريغيز: "نحن نعتقد ان اي استخدام للاسلحة الكيمائية في سوريا من المرجح جدا ان يكون قد بدأ من النظام السوري. نحن نعتقد حتى الان ان نظام الاسد لا يزال مسيطرا على هذه الاسلحة وقد اظهر استعداده لتصعيد استخدامه المروع للعنف ضد الشعب السوري".
وكررت الرسالة ما قاله أوباما في السابق من أن استخدام الاسلحة الكيميائية يعني تجاوز خط أحمر، وأن هذا التحذير الاميركي قد نقل علنا وفي الاتصالات الخاصة الى حكومات عدة في العالم بينها النظام السوري. "وبما ان الرئيس يأخذ هذه المسألة بجدية بالغة، فان واجبنا يقضي باجراء تحقيق كامل في كل الادلة المتعلقة باستخدام الاسلحة الكيميائية داخل سوريا، ولهذا فاننا ندفع حاليا الى اجراء تحقيق شامل للأمم المتحدة يؤدي الى تقويم ذي صدقية للأدلة ولمعرفة حقيقة ما حدث". واشارت الى ان واشنطن تعمل مع حلفائها واصدقائها ومع المعارضة السورية لتبادل المعلومات الاضافية المتعلقة باستخدام هذه الاسلحة.
وفي اشارة ضمنية الى رغبة واشنطن في تفادي التسرع في اطلاق الاحكام كما حصل في الاشهر التي سبقت غزو العراق حين أكدت واشنطن آنذاك خطأ وجود أسلحة دمار شامل فيه، قالت الرسالة: "نظرا الى أهمية هذه المسألة وما تعلمناه من تجربتنا الاخيرة، فان التقويمات الاستخبارية وحدها ليست كافية، وحدها الحقائق المؤكدة وذات الصدقية هي التي توفر لنا مستوى من الثقة وهي التي سترشد صنع قراراتنا وتعزز قيادتنا للمجتمع الدولي".
وأكدت الرسالة ان الحكومة "مستعدة لجميع الحالات الطارئة بحيث ترد بشكل مناسب على أي استخدام مؤكد للأسلحة الكيميائية، بطريقة تتناسب مع مصالحنا القومية... ولدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عدد من الردود وكل الخيارات مطروحة على الطاولة"، في اشارة ضمنية الى الخيار العسكري.
وكانت واشنطن قد نشرت 150 عنصرا عسكريا وتقنيا في الاردن العام الماضي. وأخيرا زادت عددهم بنحو 200 عنصر. وثمة اتصالات مستمرة بين الولايات المتحدة والاردن وتركيا واسرائيل في شأن سبل التدخل في سوريا في حال استخدام الاسلحة الكيميائية او في حال وقوعها "في الأيدي الخطأ".
وكان هيغل أفاد ان تقويم الاستخبارات جاء في الساعات الـ24 الاخيرة، وقال انه سيقدم بعض الخيارات الى الرئيس أوباما، لكنه امتنع عن تأكيد كون النظام السوري اجتاز الخط الاحمر، واضاف: "نحتاج الى جمع الحقائق والمعلومات"، فثمة أشياء كثيرة غير معروفة منها "ما الذي استخدم وفي أي مكان، ومن استخدمه"؟
وفور كشف رسالة البيت الابيض، سارع السناتور جون ماكين الى القول إن الاسد قد اجتاز الخط الاحمر، ودعا الى تسليح المعارضة واقامة مناطق عازلة والى اتخاذ اجراءات نشيطة لضمان عدم وقوع الاسلحة الكيميائية في الايدي الخطأ. وأبدى عدد آخر من اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين قلقهم من هذا التطوّر الخطير.
ومن المتوقع ان يتعرض الرئيس أوباما في الأيام والاسابيع المقبلة لضغوط متزايدة من الكونغرس ومن المعلقين والباحثين في مراكز الابحاث لاتخاذ مواقف أقوى للتعجيل في اطاحة نظام الاسد ويرى البعض انه اذا تردد كثيراً في التحرك، فإنه سيجازف بجعل الاسد يعتقد ان الولايات المتحدة لن تترجم تحذيراتها من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيغير "قواعد اللعبة" الى عمل عسكري ضد نظامه.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول دفاعي اميركي ان الولايات المتحدة ليست على وشك شن عمل عسكري ضد النظام السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي سيزور تركيا في الايام المقبلة لاجراء مشاورات مع المسؤولين الاتراك تتعلّق بالأزمة داخل سوريا.

 

بريطانيا

* في لندن، قالت وزارة الخارجية البريطانية ان لديها معلومات تظهر أن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا ودعت الأسد الى التعاون مع الجهات الدولية لإثبات كونه لم يأمر باستخدامها.
وقال ناطق باسم الوزارة في بيان: "لدينا معلومات محدودة ولكن مقنعة من مصادر متعددة تظهر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومنها غاز السارين. هذا أمر مقلق للغاية. استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة حرب".
لكن الوزير المفوض في الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا اليستر بيرت أكد أنه لا خطة دولية للتدخل عسكرياً في الأزمة السورية.

 

 

 
النهار...و ص ف، رويترز، أ ب

هولاند في زيارة دولة للصين مع أولويتين: الاقتصاد وعلاقة شخصية مع القيادة الجديدة

 

بالمراسم المهيبة لزيارة الدولة، استقبل الزعماء الصينيون الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي وصل أمس الى بيجينغ في زيارة تستغرق 37 ساعة وتتركز على اولويتين، هما النهوض بالصادرات الفرنسية من اجل خفض العجز التجاري الهائل، واقامة علاقة شخصية وثيقة مع القيادة الصينية الجديدة.
ووصل هولاند بسيارة ليموزين صينية "هونغكي" الى قصر الشعب اعلى ساحة تيان أن مين حيث كان في استقباله الرئيس الصيني شي جينبينغ. وعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف فيما أطلقت 21 طلقة مدفعية.
وهولاند هو الزعيم الغربي الاول يزور بيجينغ منذ وصول القيادة الصينية الجديدة الى الحكم في آذار الماضي، في علامة احترام ركز عليها الجانبان.
 وقال شي لضيفه في قصر الشعب إن"صداقة قديمة لا تخشى الصدأ"، متمنياً "علاقات ثنائية أكثر وثوقاً ودينامية".
اما هولاند، فعبّر عن "تأثره بنهضة الصين"، وانتقد "عدم توازن" المبادلات التجارية بين البلدين، لافتا الى وجوب "تصحيحها لا بتقليص استثماراتنا وصادراتنا وإنما بزيادتها أكثر".
ووقع الرئيسان سلسلة من اعلانات النيات تتعلق بشراء شركات صينية 60 طائرة "ايرباص"، ومشروع بناء مركز لمعالجة النفايات النووية شبيه بذلك الموجود في غرب فرنسا، وبناء جزء من محطة تايشان في جنوب الصين.
وبعد المحادثات، صرح الرئيس الفرنسي أنه تطرق مع نظيره الصيني الى مسألتي التيبت وحقوق الانسان "بطريقة صريحة ومحترمة".
 واتضحت الاولويتان اللتان يركز عليهما هولاند منذ الساعات الاولى لوصوله، حتى انه زار مع رجال الاعمال الفرنسيين الستين الذين يرافقونه، قبل لقائه شي، مصنعا بنته شركة "برنار كونترولز" الفرنسية قبل اربع سنوات.
وتعد هذه الشركة المتوسطة الحجم، التي تنتج محركات مؤازرة تستعمل في الصناعات النووية والنفطية والغاز، نموذجا للشركات التي تريد فرنسا تشجيع انتشارها في الاسواق الخارجية.
 وعلى رغم التقلبات والتوترات الناجمة عن قضية حقوق الانسان، تحاول القيادة الصينية التشديد مرة اخرى على متانة العلاقة التي تربط العاصمتين، منذ كانت فرنسا في عهد الجنرال ديغول الاولى من الدول الغربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في 27 كانون الثاني 1964.
 ويغادر هولاند اليوم بيجينغ يرافقه ثمانية وزراء متوجها الى شانغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين.

 

 
النهار..و ص ف، رويترز، أ ب

بوتين لن يعيد روسيا إلى الحقبة الستالينية ويتمسّك بميدفيديف وسياسته الاقتصادية رغم الشكاوى

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لن يعيد روسيا الى حقبة الديكتاتور السوفياتي الراحل جوزف ستالين ونفى وجود اي دافع سياسي وراء محاكمة معارضين وسجنهم. وهون من شأن خلافات مع حكومته على السياسة الاقتصادية، ملمحا الى انه لن يستجيب لدعوات الى اقالة رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف.
 وأجاب بوتين عن اسئلة طرحها مواطنون روس مباشرة خلال البرنامج التلفزيوني السنوي، قائلا انه لا يرى "اي عنصر للستالينية" منذ عودته الى الرئاسة في ايار الماضي. واضاف ان روسيا لن تعود الى عبادة الشخصية والقمع ومعسكرات السخرة التي كانت في عهد ستالين لكن هذا لا يعني ألا يكون في روسيا نظام وانضباط.
وسئل عن سجن اثنتين من اعضاء فريق "بوسي رايوت" الموسيقي ومحاكمة المعارض الكسي نافالني، فأجاب: "ليس هناك من يضع احدا وراء القضبان لآرائه السياسية... طلبت من المدعي العام وهيئات اخرى ان يكونوا موضوعيين الى ابعد حد"، لافتا الى ان "من يناضلون ضد الفساد... عليهم ان يكونوا اطهارا كالثلج".
وأفاد الرئيس الروسي انه سيواصل سياسته الاقتصادية على رغم "المؤشرات المقلقة" وانتقادات وزير المال السابق في حكومته لاكتفائه "بنصف اصلاحات".
وسرت تكهنات منذ بضعة اشهر بأن بوتين قد يجعل رئيس الوزراء كبش فداء اذا استمر الاقتصاد الروسي في الانزلاق نحو الركود. لكن الرئيس نفى "وجود انقسامات بين الحكومة والرئيس أو مؤسسة الرئاسة في شأن الاقتصاد". وأقر بأن هناك الكثير من الشكاوى، لكن الحكومة تحتاج الى وقت لاثبات ذاتها، ذلك ان "هؤلاء الناس تولوا وظائفهم منذ سنة فقط".
ورأى ان "مأساة بوسطن ينبغي ان تدفعنا الى مكافحة الارهاب معا"، خصوصا ان "روسيا ضحية للارهاب الدولي". و"اذا وحدنا جهودنا حقا، فلن نترك مثل هذه الضربات تمر ولن نتكبد مثل هذه الخسائر".
 ويدور جدل في الولايات المتحدة حول عدم استعمال اجهزة الامن الاميركية ما فيه الكفاية معلومات من الاستخبارات الروسية عن تيمورلنك تسارناييف.
وتشكل مكافحة الارهاب احد المجالات القليلة التي تشهد تعاونا من شأنه ان يتطور في العلاقات بين موسكو وواشنطن والمتعثرة حاليا بسبب خلافات عدة منها خصوصا على المسألة السورية وحقوق الانسان في روسيا.
 وكان بوتين يشارك في برنامج أول لتلقي اتصالات هاتفية من المواطنين الروس منذ ان حل محل ميدفيديف في منصب الرئيس بعد اربع سنوات أمضاها في منصب رئيس الوزراء. وكان متوقعا ان يستخدم برنامج هذه السنة ليبين انه استعاد قبضته على روسيا بعدما تعرضت لمخاطر قبل سنة خلال اكبر احتجاجات منذ صعوده الى السلطة. وتراجعت الاحتجاجات مذذاك.
 وبث التلفزيون الروسي ان نحو مليوني شخص بعثوا بأسئلة الى بوتين عبر الهاتف أو البريد الالكتروني أو الرسائل النصية القصيرة. 

 

 
و ص ف، رويترز، أ ب

والد تسارناييف يسافر إلى أميركا لدفن نجله البكر... "السي آي إي" أيضاً تلقّت معلومات عن تيمورلنك

 

صرح أنزور تسارناييف، والد الشابين اللذين يشتبه في أنهما نفذا تفجيري ماراتون بوسطن الـ117، إنه سيسافر من روسيا إلى الولايات المتحدة لدفن نجله البكر تيمورلنك الذي سقط برصاص الشرطة.
ونفى وزوجته السابقة زبيدة، في مؤتمر صحافي عقداه أمس، في مدينة محج قلعة بجنوب روسيا، أن يكون ابناهما زرعا القنابل التي استهدفت ماراتون بوسطن، مصرين على أن هذه التهمة ملفقة.
وقال الوالد، وهو يضرب بكفه منضدة أمامه: "أنا ذاهب إلى الولايات المتحدة. أريد أن أقول إنني ذاهب إلى هناك لأرى ابني ولدفن الإبن البكر. ليست لدي نيات سيئة. لا أعتزم تفجير أي شيء... لست غاضبا من أحد. أريد أن أعرف الحقيقة". وأشار الى أنه سيذهب في أسرع وقت، لكنه لم يشتر تذكرة الطائرة بعد.
وانتقدت زبيدة الشرطة الاميركية لقتلها تيمورلنك (26 سنة) بعد أربعة ايام من التفجيرين. وقالت: "أردت أن أصرخ للعالم كله ماذا فعلتم؟ ما الذي فعلتموه بابني؟ كان حيا. ما الذي دفعكم الى قتله... لماذا لم ترسلوه إلى غوانتانامو أو الى أي مكان آخر؟ لماذا ؟ لماذا وجب عليهم أن يقتلوه؟ لقد أمسكوا به حيا. كان بين أيديهم". وأضافت: "إنه نوع من الاستعراض... مسرحية". وروت كيف اتصلت بتيمورلنك بعد التفجيرين، وطلب منها ألا تقلق. ورأت أن "ثمة أمورا كثيرة غير واضحة"، وأنها تفكر في التخلي عن الجنسية الاميركية.
وعادت عائلة تسارناييف العام الماضي الى محج قلعة، عاصمة إقليم داغستان في شمال القوقاز الروسي، حيث كانت تعيش قبل أن تهاجر قبل أكثر من عقد إلى الولايات المتحدة.

 

احتفال في نيويورك

 وفي آخر المعلومات عن التحقيق في تفجيري ماراتون بوسطن، أفاد قائد شرطة نيويورك راي كيلي ان الاخوين تسارناييف كانا ينويان التوجه الى نيويورك على ما يبدو للاحتفال بعد الاعتداء.
وأبلغ الصحافيين ان الاخوين تسارناييف رددا على ما يبدو كلمة "مانهاتن" في حوار بينهما سمعه سائق السيارة التي استوليا عليها الخميس الماضي. وتمكن صاحب السيارة من الفرار عندما توقف الاخوان في محطة للوقود، وروى للمحققين ما سمعه منهما.
  الى ذلك، قال النائب في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب داتش رابرسبرغر إن تفجيري ماراتون بوسطن حصلا بواسطة جهاز تحكم من بعد يستخدم في تحريك سيارات الاولاد.
 وأوضح أن جوهر وتيمورلنك تسارناييف حصلا على طريقة تصنيع القنبلة من مقال عنوانه: "كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمك" بمجلة "انسباير" التي أسسها الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي الذي كان قياديا في تنظيم "القاعدة" في اليمن وقتل في غارة لطائرة أميركية من دون طيار.

 

"السي آي إي" أيضا

في غضون ذلك، كشف مسؤول اميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي اي "طلبت منذ خريف 2011 وضع تيمورلنك تسارناييف قيد المراقبة، مما يعزز التساؤلات عن احتمال وجود ثغرات في عمل اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية.
وقال المسؤول ان "السي آي إي" تلقت "معلومات من حكومة اجنبية" عن تيمورلنك، وطلبت خريف 2011 ادراجه على قائمة الاشخاص الخاضعين للمراقبة، موضحا أن "السي آي إي تقاسمت كل المعلومات التي حصلت عليها من هذه الحكومة الاجنبية" مع الوكالات الفيديرالية الاخرى.
ويواجه مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" انتقادات منذ الاعتداء الذي حصل في 15 نيسان بعدما أعلن ان السلطات الروسية طلبت منه التحقق من أمر تيمورلنك للاشتباه في انه "من انصار التطرف الاسلامي".
أما معلومات "السي آي إي"، فمصدرها جهاز الامن الفيديرالي الروسي "اف اس بي" وتضمنت خصوصاً تاريخي ولادة محتملين واسم تيمورلنك تسارناييف بالاحرف الكيريلية.
وتلقت "السي آي إي" المعلومات في 28 ايلول 2011، واستنادا الى المسؤول، كانت "مماثلة عمليا للمعلومات التي تلقاها الأف بي آي في آذار 2011".

 

 

عدد سكان اسبانيا ينخفض للمرة الأولى مع هروب المهاجرين

إيلاف..صلاح أحمد
لا شيء يحمل دلالات أكبر على وصول الأحوال المعيشية في اسبانيا الى درجة غير محتملة مثل هروب اولئك الذين هاجروا اليها بحثا عن حياة أفضل. وبلغ من شدة هذا التيار أن عدد سكان البلاد شكّل انخفاضا للمرة الأولى في تاريخها.
لندن: أزمة اليورو فعلت الكثير في دول منطقته. لكنها أتت في اسبانيا بناتج مثيرة للدهشة لأنها خفّضت عدد سكان البلاد للمرة الأولى في تاريخها.
ويرجع الخبراء والمراقبون السبب الرئيسي في هذا التطور غير المألوف الى أن أعدادا هائلة من المهاجرين الذين نزحوا اليها سعيا وراء حياة اقتصادية أفضل فقدوا سبب وجودهم فيها مع تدهور الأوضاع من سيئ الى أسوأ. فقرروا، والحال على ما هي عليه، البحث عن مصدر لقمتهم في مكان آخر.
وتبعا للصحف البريطانية التي أوردت النبأ فقد انخفض تعداد السكان في البلاد بما لا يقل عن 206 آلاف شخص (مقارنة بالعام الماضي) ليصبح 47.1 مليون نسمة، حسبما أصدره «معهد الإحصاء القومي» الاسباني في تعداد استثنائي للمقيمين على أراضيها.
وصار هذا الخبر علامة فارقة لأن هذه هي المرة الأولى التي يُسجّل فيها انخفاض في عدد السكان منذ بدء الإحصاءات العام 1857. ويذكر أن هذه الإحصاءات تجرى كل عشر سنوات، لكن الأزمة الاقتصادية حدت لإجرائها سنويا في الآونة الأخيرة.
والنازحون الذين غادروا البلاد زرافات ووحدانا يتألفون رئيسيا من دول اميركا الجنوبية الناطقة بالاسبانية مثل الإكوادور وكولومبيا وبوليفيا. وبينما كان عدد هؤلاء لا يتجاوز 924 ألف شخص في 2000، ارتفع عددهم خلال عقد من الزمن ليصل في 2010 الى 5.7 مليون مهاجر.
وكان اولئك النازحون يعملون - بشكل رئيسي أيضا – في قطاع التعمير والإنشاء. لكن هذا القطاع أصيب بالشلل شبه الكامل منذ «انفجار فقاعة المساكن» مع القرارات التي أجبرت حكومة مدريد على اتخاذها مثل فرض التقفشف وخفض الإنفاق العام الى مستويات غير مسبوقة لأجل إرضاء الدائنين وخاصة الاتحاد الأوروبي.
لكن الواقع هو أن النازحين الأجانب ليسوا الوحيدين الذي قرروا حمل متاعهم والرحيل عن البلاد. فهذه خطوة يقوم بها حاليا عدد متنامٍ من الاسبان أهل البلاد أنفسهم لأنهم صاروا يعيشون بين فكّي وحش العطالة وفي ظل الفقر المدقع. فقد أظهرت الإحصاءات الأخيرة أيضا أن نسبة العطالة وسط الشباب تجاوزت عتبة 50 في المائة (الأعلى وسط سائر الدول الغربية).
وعموما فإن أكثر من ستة ملايين اسباني مسجلون رسميا في قوائم العاطلين. وهذا يعني أن 27.2 في المائة من قوى البلاد العاملة تعاني البطالة، وهي نسبة تشكل أعلى معدل من نوعه منذ بدء إحصاءات التوظيف والعمالة في اوئل السبعينات.
 
تشديد العقوبات الاميركية على إيران حرم تركيا موارد ذهبية
إيلاف...عبدالاله مجيد          
انتعشت تجارة تركيا بالذهب، خصوصًا مع إيران والامارات، لكن أميركا تنبهت إلى ذلك فأدرجت هذه التجارة ضمن عقوباتها على طهران، ما أضر بالصادرات التركية الذهبية، المتأثرة أصلًا بتراجع سعر الذهب عالميًا.
لندن: جلس محمد علي يلدريم تورك في محله الصغير وسط سوق اسطنبول الكبير يشرح لماذا تبقى تركيا شغوفة بالذهب رغم هبوط اسعار المعدن الأصفر هذا العام. وقال يلدريم تورك: "في تركيا، عندما يرى مولود جديد النور نعطيه ذهبًا، وعند ختانه نعطيه ذهبًا، وعند زواجه نعطيه ذهبًا".
وبحسب يلدريم تورك، الذهب بالنسبة إلى الاتراك طريقة لتوفير دعم اقتصادي للآخرين، فهو أفضل من إعطائهم النقود. ولدى تجار الذهب الاتراك سبب وجيه للتذمر، فاسعار الذهب سجلت هبوطًا لم يُعرف نظيره منذ 30 عامًا. وهم يطالبون الحكومة بعدم استخدام مدخرات تركيا الضخمة من الذهب لدفع عجلة النمو الاقتصادي.
منافسة غير نزيهة
يقول المصرف المركزي التركي إن بحوزة السكان ما لا تقل قيمته عن 115 مليار دولار، وربما أكثر بكثير، من الذهب المحفوظ في بيوتهم. وبسبب حاجة تركيا الشديدة للاستثمار وضآلة رؤوس الأموال القادمة من الخارج وهبوط اسعار الفائدة على التوفير، فإن الدولة تحاول تحريك مخزون البلاد من الذهب وإخراجه من تحت الوسائد والأفرشة إلى مكان أنسب في الاقتصاد، إلى المصارف مثلًا، حيث يمكن استخدامه كاحتياط أو ضمانة.
واثارت البنوك غضب تجار الذهب حين دخلت على الخط بائعًا ومشتريًا، وراحت تتاجر بسبائك الذهب وبالعملات الذهبية التي تشكل عنصرًا مركزيًا في التراث التركي.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن علاء الدين كامير اوغلو، رئيس غرفة مجوهرات اسطنبول، قوله إن المصارف "تحاول أن تخطف اللقمة من افواهنا، فعليها أن تهتم بالنشاط المصرفي وأن تترك الذهب لنا". وكانت الغرفة رفعت دعوى قانونية على المصرف المركزي ودائرة البريد التي بدأت هي ايضًا تتاجر بالذهب بتهمة المنافسة غير النزيهة.
 من مستورد إلى مصدر
سلطت التطورات بين طهران وواشنطن ضغوطًا اضافية على تجارة الذهب التركية. ففي العام الماضي، عندما امتدت العقوبات الاميركية ضد ايران إلى قطاعها المصرفي، عمدت طهران إلى زيادة مشترياتها من الذهب في تركيا، وشحن المعدن الأصفر عن طريق الامارات في أحيان كثيرة كطريقة بديلة لإدخال رؤوس الأموال إلى البلد.
وكان تأثير هذه المشتريات بالغًا على الاقتصاد التركي، إذ بلغ حجم تجارة الذهب 10 مليارات دولار، وتحولت أنقرة نتيجة هذه التجارة من مستوردة للذهب في العام 2011 إلى مصدرة في العام 2012. وفي بعض الأشهر بلغت صادرات تركيا من الذهب إلى الامارات وحدها نحو ملياري دولار، بحسب فايننشيال تايمز.
لكن هذه التجارة لفتت انتباه واشنطن، فاستهدفتها بالعقوبات. وفي شباط (فبراير) الماضي، بلغ اجمالي صادرات تركيا من الذهب 550 مليون دولار، وهو رقم يقل بكثير عن متوسطها الشهري، الذي كان 1.5 مليار دولار في العام الماضي، رغم أن الامارات وايران ظلتا الوجهتين الوحيدتين تقريبًا لهذه المبيعات.
وسجلت اسعار الذهب هبوطا لم يُعرف له مثيل منذ الثمانينات. واثار هذا الهبوط المخاوف من وصول الانتعاش الذي شهدته اسعار المعدن الأصفر خلال العقد الماضي إلى نهايته. ومن المرجح أن يسهم هبوط الطلب على الذهب في ارتفاع العجز في حساب تركيا الجاري هذا العام بعد انخفاضه في العام 2012، وزيادة المصاعب التي تواجه تجارة الذهب التركية.
ويشير تجار البازار التركي إلى مصاعب التعامل مع ايران، قائلين إنه يتطلب تغييرات كثيرة في الأسم لتجنب القائمة الاميركية السوداء. لكن احدًا لا يعترف بالبيع إلى الايرانيين، الذين يشترون سبائك الذهب بدلًا من العملات المختومة التي يفضلها الاتراك.
 
 
عراقيون بعد أحداث الحويجة: قلق من اقتتال طائفي يقود للتقسيم
إيلاف...وسيم باسم
يتخوف العراقيون من تداعيات الهجوم على المتظاهرين المناهضين للحكومة في الحويجة والرمادي. وعبر العديد منهم عن قلقهم من الدخول في مواجهات طائفية تقود إلى تقسيم البلاد الأمر الذي لا رجوع عنده.
بغداد: أثارت الهجمات التي شنتها القوات الأمنية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في الحويجة والرمادي قلق العديد من العراقيين الذين عبروا عن تخوفهم من أن تتحول هذه المواجهات إلى اقتتال شرس يذكّر بالأحداث الطائفية التي شهدها العراق بين 2006 و 2008 لا سيما في بغداد.
مواقع التوصل ساحة للفتن
وينتقد المواطن ليث السلطاني (مدرس) من المحمودية، عمليات الشحن الطائفي على مستوى الشارع، وفي وسائل الاعلام. و يضيف: أتابع مواقع التواصل الاجتماعي وأجد أنها اصبحت ساحة لتأجيج الفتنة الطائفية بين العراقيين.
وتابع "في موقع يوتيوب تم نشر عشرات مقاطع الفيديو حول احداث الحويجة وتظاهرات الرمادي، والتعليقات عليها تدل على أن الفتنة الطائفية أصبحت واقع حال في العراق.
ويقول السلطاني "لا يمكن أن ندفن رأسنا في الرمال، فقد عمّق الهجوم على المتظاهرين في الحويجة الخطاب الطائفي ونحن نسمعه في كل لحظة". ومن وجهة نظر السلطاني فان القوات الأمنية أوغلت في استخدام القوة ضد المتظاهرين لكنه يستطرد قائلا "اعتقد ان بعض المتظاهرين استفزوا القوات الأمنية".
نحو التقسيم!
ولا يستبعد حميد حسين (مدرس) من النجف بعد تصاعد هوة الخلاف بين المتظاهرين في الرمادي والموصل والحويجة من أن يؤدي ذلك إلى نقطة فاصلة باتجاه التقسيم يصعب عندها الرجوع إلى الخلف. لكن حسين يرجح ان لا يصل الامر إلى هذا الحد، لانه سمع من رجال دين ونخب تقود التظاهرات أن الغرض من الاحتجاجات تلبية المطالب وليس الانفصال.
ومنذ الثلاثاء الماضي تصاعدت المناوشات بين القوات الأمنية في المحافظات التي تسكنها غالبية سنية، بعدما اقتحمت قوات حكومية ساحة اعتصام في الحويجة.
وجهة نظر عسكرية
ضابط الشرطة العقيد احسان علي من المحمودية، يرى أن تمكّن مجموعة من المسلحين من السيطرة على ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) في محافظة صلاح الدين يعتبر انتكاسة أمنية وعسكرية بغض النظر عن التفاصيل.
ومن وجهة نظر عسكرية بحتة، يرى علي أن "هذا ما كان يجب أن يحدث لأنه يمثل خللاً أمنياً واضحاً ودلالة على قدرة المسلحين من بسط نفوذهم على الارض بينما كانت بيانات الدفاع والداخلية في العراق تؤكد دائما أن الجماعات المسلحة فقدت زمام المبادرة نهائياً".
الدين لحل الأزمة
رجل الدين علي الحسيني من بابل لا يود الخوض في تفاصيل ما جرى وأسبابه، قائلا إن الامر قد وقع، ويتوجب في هذا الظرف مساعدة الدولة على تجاوز الأزمة عبر تبني خطاب عقلاني يكبح تصاعد العنف، للحيلولة دون امتداد لهيب الفتنة الطائفية.
من جانبه يقول كريم عبد الله ويعمل معلما في مدرسة ابتدائية في النجف ، انه يعتقد ان الحكومة نفذت الكثير من مطالب المتظاهرين، لكن ذلك لم يحرز نتيجة واستمر المعتصمون في رفع سقف مطالبهم. ويتابع "هناك حقوق مشروعة لكنها استُغِلّت من قبل من قبل نخب سياسية وتنظيمات مسلحة".
وبحسب كريم، فان الحل الامثل لتجاوز الأزمة هو تدخل المرجعيات الدينية الشيعية والسنية، كحكماء يضعون بنود انهاء الازمة بالكامل.
ويشهد العراق، منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي تظاهرات مناهضة للحكومة، تطالب بإلغاء قانون مكافحة الارهاب واطلاق سراح السجناء، والغاء قانون اجتثاث البعث، كما رفع بعض المتظاهرين سقف مطالبهم إلى حد مطالبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاستقالة.
ويثمّن علاء القاضي (كاتب) من كربلاء مبادرة الوقف السني والشيعي في طاولة حوار، لوضع حد للتدهور السياسي والأمني عقب أحداث الحويجة، حيث يعتبرها "رصاصة في صدور أصحاب الفتنة والأجندات الخارجية". ويقول "السياسيون فشلوا كعادتهم في الاجتماع لحل الازمة والأمل أن ينجح رجال الدين في ذلك".
"جريمة" الحويجة
الباحث الاكاديمي في العلوم السياسية عبطان العلواني يصف حادثة الحويجة بـ"الجريمة"، ويرى أنها ما كانت لتحدث لو أن الحكومة العراقية أبدت تفهمًا أكثر لمطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين. ويتابع "السياسيون لن يحلوا المشكلة لأن اغلبهم يهادنون الحكومة والحل بيد شيوخ العشائر والوجهاء ورجال الدين".
ويرى العلواني أن القوات الحكومية اخطأت حين حوّلت مكان اعتصام سلمي إلى ساحة حرب.
واعتبر الكاتب والإعلامي فلاح المشعل في تدوينة له على فايسبوك أن أحداث الحويجة وتداعياتها وتطوراتها تترك جرحًا نفسيًا في ضمير كل عراقي يتطلع للسلم والمصالحة والتآخي الوطني من أجل اخراج البلاد من أزماتها المتفاقمة.
ودوّن المشعل ايضا "احداث الحويجة افرغت العملية السياسية من ادعاءات الديمقراطية وهي ترى الحكومة تنتهك حقوق الشعب وتعمد لقتل ابنائه بدم بارد. شعور الكراهية والتحدي هو الذي دفع صاحب القرار إلى هذا التصرف الأحمق الذي احدث شرخا مضافا في جسد الخلافات والصراعات والثارات كما ورط الجيش العراقي في الخوض بأمور ليست من اختصاصه، كما يؤكد على ذلك الدستور.
وكان للإعلامي إياد الزاملي ردة فعل على الأحداث، فكتب في صفحته على فايسبوك: "المالكي لم يع التداعيات المستقبلية التي قد تحصل عندما امر باقتحام ساحة اعتصام الحويجة وراح يشيع، استعادة هيبة الضابط والجندي هي من اولوياته ونسى ان استعادة هذه الهيبة لا تأتي بإراقة الدماء بل بالاحترام الذي سيفوز به من الشعب".
ويضيف "ها هي اليوم الأنباء تتحدث عن سقوط قضاء سليمان بيك وسيدفع الأهالي هناك ثمن حماقة ورعونة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة دون الالتفات لما سيحصل بعدها... وليس غريبا او مفاجئا إن سمعنا بعدها سقوط منطقة الدورة بيد المسلحين او الرضوانية او ابو غريب لأن فعلة المالكي الأخيرة جعلت كل الاحتمالات مفتوحة".
 
الجامعات الإيرانية تغلق أبوابها خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.. الفوز بأصوات الطلبة يعد عاملا حاسما للمرشحين

جريدة الشرق الاوسط... لندن: محمد علي بدرام .... ذكرت وكالة أنباء فارس أن حجة الإسلام محمديان، ممثل خامنئي في الجامعات، وجه انتقادات عنيفة لقرار الجامعات الخاص بإغلاق أبوابها خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، أثناء المؤتمر الرابع لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات الإيرانية الذي عقد أمس.
ويعد مكتب المرشد الأعلى في الجامعات مؤسسة قوية تشرف على الجامعات إلى جانب هيئة حكومية للإدارة ومراقبة السياسات.
وردا على هذه الانتقادات، رفض نائب وزير التكنولوجيا والعلوم، حسين نادري مانيش، في مقابلة مع وكالة «إسنا نيوز» التدخل الحكومي في التعليم الجامعي، قائلا: «الوزارة لا تتدخل في روزنامة الجامعات، وإن الأمر منوط بكل جامعة في تحديد تقويمها الخاص»، لكنه اعترف بأن وزارته أصدرت مرسوما لكل الجامعات يقضي بعدم إجراء امتحانات خلال فترة الانتخابات والتي تمتد على مدار أسبوعين.
وتتمتع الجامعات الإيرانية بتاريخ طويل من العمل السياسي، حيث تلعب، في الغالب، دورا حاسما في التطورات السياسية الكبرى، وهو ما يغري الكثير من السياسيين والمرشحين المحتملين، بعقد لقاءات أو جلسات مناقشة في الجامعات، وخاصة قبيل إجراء الانتخابات.
وتحولت هذه الممارسة إلى تقليد قبيل كل انتخابات، بهدف إلى استقطاب أصوات الطلبة. ولأسباب سياسية كثيرة، يحصل السياسيون الموالون للنظام فقط على الحق في استغلال هذه الميزة في التفاعل الحي - رغم كونه موجها - مع الطلاب.
وكانت مظاهرة يوليو (تموز) 1999 التي قام بها الكثير من طلاب جامعة طهران ضد إغلاق صحيفة إصلاحية انتهت بحملات قمع دموية ضد المشاركين فيها. وتسبب الحادث المأساوي في حرج بالغ للهيئة القضائية وقوات الأمن المدعومة من قبل المحافظين، في الوقت الذي أثبت فيه محمد خاتمي، الرئيس الإيراني الأسبق، عجزه عن حماية حقوق الطلبة في التعبير عن أنفسهم دون التعرض لأذى.
وتصاعد النفوذ الحكومي في الجامعات في ظل إدارة نجاد، غير أنه وفي خطوة مفاجئة قبل أقل من شهرين بعث نجاد برسالة إلى وزير التعليم يطلب منه إقالة اثنين من رؤساء الجامعات الكبرى متهما إياهم «بضعف الأداء الذي لا يرقى إلى طموحات حكومة نجاد بتعزيز النقاش والتفاعل الحي مع الطلاب».
وأثار تدخل نجاد قدرا من الدهشة بين صفوف الفصيل المحافظ، الذي عبر خشيته من احتمالية أن يفسح هذا التصرف المجال لإقامة فعاليات مثيرة للجدل في الجامعات قد تسمح لإسفنديار رحيم مشائي بتحسين صورته. لكن قرار نجاد بإقالة رؤساء الجامعات لم ينفذ بعد ولا يتوقع أن يجري تنفيذه.
ويعد الفوز بأصوات طلبة الجامعات عاملا حاسما بالنسبة للمرشحين المحافظين الذين تتدنى شعبيتهم عن المرشحين المعتدلين مثل محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني.
 
الإصلاحيون يخوضون موحدين الانتخابات المحلية في إيران
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان
أعلن وزير إصلاحي سـابق في إيران أمس، أن الإصلاحيين سـيخوضون بقائمة موحدة، الانتخابات الـمـحلية المقررة مع انتخابات الرئاسـة فـي 14 حـزيران (يونيـو) المقـبل، والـتي يشارك فـيها وزراء ونـواب ومــسؤولون سـابقون من تيارات سيـاسية عدة، ويُرجّـح أن تشـكّل مؤشـراً نسـبياً إلى الانـتـخابات الـنيابية المـقبلة.
وأشار وزير الداخلية مصطفى محمد نجار إلى انتهاء تسجيل أسماء المرشحين، معلناً أن أكثر من 300 ألف مواطن سجلوا أسماءهم لخوض الاقتراع الذي يتزامن للمرة الأولى مع انتخابات الرئاسة، ما قد يساهم في زيادة نسبة المقترعين.
وأعلن وزير الثقافة الإصلاحي السابق أحمد مسجد جامعي تقديم الإصلاحيين قائمة موحدة في الانتخابات المحلية، فيما ينوي الأصوليون والمستقلون تقديم قوائم مشابهة.
وسيصادق مجلس صيانة الدستور على أهلية المرشحين للانتخابات التي يغلب عليها طابع مناطقي وخدمي، ولكنها لا تخلو من أبعاد سياسية، خصوصاً في طهران والمدن الكبرى حيث سُجّلت مشاركة وزراء ونواب ومسؤولين سابقين، من تيارات سياسية عدة.
وترشّح من التيار الإصلاحي، أحمد مسجد جامعي ومعصومة إبتكار، نائب الرئيس خلال عهد محمد خاتمي، ومحسن هاشمي، نجل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، فيما ترشّح وزراء سابقون في حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، بينهم وزير النقل حميد بهبهاني والعمل عبدالرضا شيخ الإسلام والاتصالات رضا تقي بور والزراعة محمد رضا إسكندري.
 فنانون مرشحون
كما يخوض السباق فنانون معروفون، مثل المنتج السينمائي حبيب الله كاسه ساز والممثلة أفسانه بايكان، إضافة إلى رياضيين بارزين، مثل الربّاع حسين رضا زاده وأبطال العالم في المصارعة عباس جديدي ورسول خادم وعلي رضا دبير وحميد سوريان.
إلى ذلك، أبلغت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية زبائنها في إيران، عبر رسالة إلكترونية، أنها ستوقف في 22 أيار (مايو) المقبل، خدمة تطبيقاتها للهواتف الخليوية، بسبب «عراقيل قانونية». ويبدو أن الشركة تشير بذلك إلى العـقوبات المـفروضـة على ايران بـسبب برنامجها النووي.
 
مجلس الخبراء الإيراني يقيم أداء المرشد الأعلى.... بعد أن كان التشكيك في أدائه يعد عنصرا هداما يحاسب عليه القانون

لندن: «الشرق الأوسط» ...
في مقابلة مع موقع «برهان» السياسي الفارسي ذي التوجه الإسلامي، أقر حجة الإسلام محسن حيدري، أحد أعضاء مجلس الخبراء الإيراني، بأن مجلس الخبراء مكلف بالإشراف على أداء المرشد الأعلى وتقييمه. وأوضح حيدري أنه ينبغي على المجلس تقديم التوصيات المناسبة بشأن أي مشكلات أو مباعث للقلق تتعلق بأداء وسلوك المرشد الأعلى. وتعد هذه التعليقات اعترافا نادرا جدا من رجل دين تابع للدولة بعدم عصمة المرشد الأعلى. ورغم وجود هذا الاحتمال في الدستور، فإن الخطاب شبه الرسمي تشكل على مدى العقدين الماضيين بحيث كان يؤكد على عصمة المرشد. وكان أي شخص يجرؤ على التشكيك في أداء المرشد الأعلى يعد عنصرا هداما يمكن أن يحاكم بحسب قانون العقوبات في الجمهورية الإسلامية. ولا تتعلق ملاحظات حيدري بالمرشد الحالي آية الله خامنئي فقط، فقد أوضح في المقابلة أن آية الله الخميني ندم على قراره الخاطئ بتعيين عبد العلي بازاركان، أول رئيس وزراء عقب ثورة 1979.
وطبقا للدستور، يجب أن يكون المرشد الأعلى عادلا وتقيا طوال الوقت. وتنص المادة «111» من الدستور على أنه عندما يحيد المرشد الأعلى عن طريق الحق والعدل، فإنه يتم عزله فورا.
واستعدادا للانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) المقبل، يدفع أحمدي نجاد باتجاه مرشحه المفضل إسفنديار رحيمي مشائي، ويستمر في دعمه لمشائي رغم الإشارات الواضحة الواردة من الدائرة المقربة من المرشد الأعلى على عدم قبول ترشيحه بالأساس. وأثار أحمدي نجاد الفترة الماضية غضب المسؤولين المحافظين بتوبيخه لهم واتهامه إياهم بالعزم على التحكم في الانتخابات وبالتالي حرمان الأمة من ممارسة حقها المشروع.
وربما تأتي تصريحات حيدري في إطار توقع ما يمكن أن يحدث إذا سحب البرلمان الثقة من أحمدي نجاد أو عزل المرشد الأعلى له من منصبه. وإذا تحول هذا التوقع إلى حقيقة، فإنه ينبغي أن لا يُعزى دعم المرشد الأعلى القوي لأحمدي نجاد في الماضي إلى عصمته.
 
موراتينوس لـ «الشرق الأوسط»: حل نزاع الصحراء يجب أن يتم على أساس المقترح المغربي.. وزير خارجية إسبانيا الأسبق: إضافة اختصاصات جديدة لـ«مينورسو» ستعكر جو الثقة

مكناس: لحسن مقنع ... دعا ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني الأسبق، إلى ضرورة العمل على إيجاد حل دائم ونهائي لنزاع الصحراء على أساس المقترحات المغربية، في إطار نظرة مغاربية طموحة. وقال موراتينوس في حديث أدلى به لـ«الشرق الأوسط» في مدينة مكناس المغربية، إن الأحداث الأخيرة في منطقة الساحل تستدعي من دول المنطقة إعادة النظر في الرهانات الأمنية، مشيرا إلى أن على هذه الدول أن تبحث عن العدو الخارجي في الجهات التي زعزعت استقرار منطقة الساحل، والتي تهدد استقرار المنطقة المغاربية وأوروبا، وليس فيما بينها. وثمن موراتينوس المقترحات المغربية، وأشاد بدور إسبانيا وفرنسا في تغيير وجهة مشروع القرار الأممي الأخير لصالح المغرب. وفيما يلي نص الحوار:
* ما تقييمك للتطورات الأخيرة التي عرفها نزاع الصحراء؟
- أعتقد أنهم توصلوا أخيرا إلى حل مرض لجميع الأطراف، يضمن للأمم المتحدة والأطراف الرئيسة التقدم على درب إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء. وتجدر الإشارة إلى أن مواقف إسبانيا وفرنسا ودول أخرى كانت أساسية لإعادة تركيز مشروع القرار (الأميركي). اليوم، هناك وعي لدى الجميع بأهمية حقوق الإنسان. لكن يجب تأكيد أن لكل هيئة اختصاصاتها، ويجب أن نحتفظ لبعثة «مينورسو» بالاختصاصات والمسؤوليات التي حملها إياها المجتمع الدولي منذ زمن طويل، وإن إضافة اختصاصات ومسؤوليات أخرى لها دون موافقة كل الأطراف سوف يعكر جو الثقة، ويعيق إمكانية خلق بيئة سياسية ملائمة من أجل إيجاد حل دائم ونهائي.
* هذه التطورات، هل تجعلنا نقترب من نهاية النفق بالنسبة لهذا النزاع الذي يتفق الجميع على أنه طال كثيرا؟
- هناك لحظات في التاريخ يجب، حقيقة، أن نحسم فيها، ونلتزم فيها بشكل نهائي. أعتقد أننا دخلنا هذه اللحظة التي تأخرت كثيرا. فالأحداث في الساحل أظهرت أن الرهانات الأمنية، بالمعنى الواسع للكلمة، أصبحت مهددة، لذلك على الجزائر والمغرب وبلدان المنطقة المغاربية أن يدركوا، وبشكل نهائي، أن أعداءهم الحقيقيين ليسوا بينهم، وإنما الأعداء هم أعداء الاستقرار في منطقة الساحل، وفي المنقطة المغاربية وأوروبا. والدول المغاربية نفسها عاشت تداعيات ونتائج ما حدث مؤخرا في الساحل، من عمليات اختطاف للرهائن في الجزائر، إلى جانب تداعيات الأحداث على الأوضاع في موريتانيا، وأزمة مالي.
* إذن، كيف ترون حل نزاع الصحراء في هذا السياق؟
- نزاع الصحراء يجب حله من الأعلى، عبر نظرة أكثر طموحا للاندماج المغاربي، مع إيجاد حلول مرضية للجميع. فالمغرب قدم اقتراحات جد ملموسة والتي نثمنها عاليا. وأعتقد أنه يجب العمل على أساس الاقتراحات المغربية، دون إغفال طبعا ضرورة الأخذ في الاعتبار اعتبارات الأطراف الأخرى بما فيها الصحراويون، الذين من حقهم التمتع بالاستقلال الذاتي، ولكن في إطار اتفاق سياسي عادل ودائم لكل المنطقة.
* يكاد يكون هناك إجماع دولي حول جدية ومصداقية المقترحات المغربية. لكن، لا يلاحظ أن ذلك يؤثر فعلا على سير الأمور. أين العائق إذن في نظركم؟
- هناك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، الذي يعرف جيدا الملف. يجب تشجيعه ومساعدته على خلق إطار من أجل توفير الظروف لمواصلة المفاوضات.
 
أثيوبيا تريد سحب قواتها من الصومال في «أقرب وقت»
الحياة...أديس أبابا - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين إنه يريد سحب القوات الأثيوبية من الصومال في «أقرب وقت» ودعا قوة الاتحاد الأفريقي في هذا البلد إلى الإسراع في انتشارها لتحل محلها.
ورداً على أسئلة النواب قال هايلي مريم إنه ينتظر «بفارغ الصبر سحب قواتنا من الصومال في أقرب وقت، ما إن تحل محلها القوات الصومالية والأفريقية» على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان على موقعها من الإنترنت.
وأضاف البيان أن هايلي مريم أعرب عن «قلقه من الوتيرة التي تحل بها القوات الأفريقية محل القوات الأثيوبية مؤكداً أن أثيوبيا تركز خصوصاً على «الإسراع في سحب كامل قواتها في اتجاه الحدود» الأثيوبية - الصومالية.
ودعا رئيس الوزراء الأثيوبي «الصومال وقوات الاتحاد الأفريقي إلى الإسراع في الحلول محل القوات الأثيوبية التي تساهم في ضمان السلام والأمن في المناطق المحررة من الصومال»، مؤكداً أن أديس أبابا ستواصل مساعدة الصومال على محاربة مقاتلي «حركة الشباب» الإسلامية المتطرفة.
وذكر بأن أثيوبيا التي لم تنضم إلى قوات «أميصوم» المنتشرة منذ 2007، تتكفل بمفردها بالتكاليف المالية لنشر قواتها في الصومال خلافاً للدول المساهمة في القوة الأفريقية (أوغندا وكينيا وبوروندي وجيبوتي ومؤخراً سيراليون) التي يغطي الاتحاد الأفريقي تكاليفها.
وقد انسحبت القوات الأثيوبية التي دخلت جنوب غربي الصومال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وساهمت بشكل كبير في دحر «حركة الشباب» الإسلامية والسيطرة على الأراضي المستعادة، من دون سابق إنذار في منتصف آذار (مارس) من هدور (جنوب) إلى مسافة ثمانين كلم عن حدودها تواكبها الميليشيات الصومالية الموالية للحكومة.
واستعاد مقاتلو «الشباب» على الفور هدور حيث سجلوا أول انتصار عسكري منذ طردهم من مقديشو في آب (أغسطس) 2011.
وأوحى ذلك الانسحاب المفاجئ الذي لم تبرره السلطات الأثيوبية بأي توضيحات، ببداية انسحاب كامل للجيش الأثيوبي بينما أشار مراقبون إلى استعدادات جارية بهذا الهدف ما أثار مخاوف من ترك فراغ في مناطق الانسحاب قد يؤدي إلى عودة «حركة الشباب» إليها بقوة.
وأكد هايلي مريم أخيراً لنظيره الصومالي أن قواته لن تنسحب إلا إذا حلت محلها قوات الاتحاد الأفريقي التي أكدت أنها قادرة على تدارك رحيل القوات الأثيوبية.
لكن مصادر عدة أكدت لـ «فرانس برس» أن القوة الأفريقية ليس لها احتياطي كاف من القوات يسمح لها بذلك من دون تعريض قواتها إلى الخطر في المناطق التي تسيطر عليها حالياً ولتحل محل القوات الأثيوبية في الصومال التي يقدر عديدها بما بين ثلاثة إلى ثمانية آلاف رجل، في حين لم يعرف عددهم الحقيقي.
والتقى هايلي مريم الأربعاء في نيروبي رئيس كينيا أوهورو كينياتا الذي تعتبر بلاده من أكبر ممولي الاتحاد الأفريقي.
 
 
 هل تحولت الصين إلى قوة استعمارية في نظر الأفارقة؟
المستقبل.. توفيق المديني
قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بأول جولة خارجية له في إفريقيا بعد توليه رئاسة الصين مؤخراً، وبالرغم من أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يقوم فيها شي جين بينغ بزيارة قارة إفريقيا بصفته رئيساً للصين، فإنَّ هذه المرّة تُعَدُ الزيارة السادسة التي يزور فيها القارة السمراء شخصيا. وبدأ هذه الجولة بزيارة تنزانيا يوم 25 آذار/مارس 2013، حيث ألقى خطاباً، تحت عنوان"لنبقى أصدقاء أوفياء وشركاء صادقين إلى الأبد"، لخص فيه خبرات تطور الصداقة الصينية الإفريقية خلال مدة طويلة، مشيرا إلى أنّ الجانبين يشتركان في معاناة تاريخية متشابهة ومهام تنموية ومصالح استراتيجية مشتركة، مؤكداً أنه في ظل الأوضاع الجديدة ستواصل الصين تعزيز جهودها لتطوير علاقاتها مع إفريقيا. وأصبح ساحل شرق أفريقيا محط أنظارالصين بعد اكتشاف كميات ضخمة من الغاز في تنزانيا وموزامبيق المجاورة، في حين حصلت شركة النفط الوطنية الصينية هذا الشهر على 20 في المئة في مشروع إيني موزامبيق البحري البالغة كلفته 4.21 بلايين دولار.
ثم توجه الرئيس الصيني إلى دولة جنوب أفريقيا ، حيث حضر اجتماع قمة لزعماء مجموعة الاقتصادات الناشئة الكبيرة والمعروفة باسم "بريكس"، الذي عقد يومي 26 و27 آذار 2013 ، وقد أقر خططاً لإنشاء مجمع وبنية أساسية مشتركة لاحتياطات الصرف الأجنبي.وقد أكد هذا الاقتراح إحباط الاقتصادات الناشئة من الاعتماد على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين يعتبران أنهما يعكسان مصالح الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى. وبلغت قيمة المبادلات التجارية مع جنوب افريقيا بالنسبة للصين 60 مليار دولار في 2012، ما يمثل حوالى ثلث إجمالي الصفقات التي أجرتها بكين مع القارة الإفريقية.وتُعدٌالصين عملاق مجموعة "بريكس" مع بلوغ إجمالي ناتجها الداخلي 8250 مليار دولار في 2012 فيما تعتبر جنوب إفريقيا أصغرها مع اجمالي ناتج داخلي من 390 مليار دولار.
في ختام جولته ، زار الرئيس الصيني دولة كونغو برازافيل ، وسعى شي في المحطات السابقة لجولته لرسم ملامح سياسته تجاه أفريقيا على أساس من الشراكة بين متساوين واستغل كلمة أمام برلمان الكونغو ليشير إلى الاعتماد المتبادل بين الصين وأفريقيا من أجل مستقبل ناجح. وقال للمشرعين "المستقبل والتنمية التي ستحققها الصين ستكون فرصة لا مثيل لها بالنسبة لأفريقيا والتنمية في أفريقيا ستمثل الشيء نفسه بالنسبة لبلادي." وأضاف "نتوقع أن نعمل معا مع أصدقائنا الأفارقة لاغتنام الفرص التاريخية وتعميق التعاون... لجلب منافع أكبر للشعب الصيني والشعوب الأفريقية."
وتعرض الصين تقديم قروض تزيد على 20 مليار دولار لإفريقيا فيما بين عامي 2013 و2015 ، وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الزراعة والتصنيع، ومساعدة الدول الإفريقية على تحقيق التنمية الذاتية والتنمية المستدامة. كما ستقوم الصين خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بتدريب 30 ألف كادر من الدول الإفريقية في مختلف المجالات، وتوفير 18 ألف منحة دراسية للطلاب الأفارقة، وتسريع نقل التقنيات إلى إفريقيا وتشاطر خبراتها في هذا المجال مع إفريقيا، وستواصل الصين تقديم المساعدات اللازمة وبدون أي شروط سياسية إلى أفريقيا".وترحب حكومات كثيرة بوجود الصين المتزايد في القارة الذي يركز على الاقتصاد كبديل للنفوذ الغربي.
قبل قيام الرئيس الصيني بجولته الإفريقية، كتب محافظ البنك المركزي النيجيري لاميدو سانوسي ، وهو ابن سفير نيجيري سابق عمل في بكين ، مقالاً ، نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" يوم 11 آذار 2013، أكد فيه ضرورة أن ينتبه الأفارقة إلى حقيقة "قصة حبهم مع الصين". وأشار قائلاً: أن "الصين تأخذ سلعنا الأولية وتبيعها لنا مصنعة، وهذا هو جوهر الاستعمار. فالبريطانيون ذهبوا إلى الهند وإفريقيا من أجل الاستحواذ على المواد الاولية والاسواق. أفريقيا تنفتح الآن طواعية أمام شكل جديد من الاستعمار، في حين يجب أن ننظر إلى الصين على حقيقتها، أي كمنافس. لكن الصين تنفي على الإطلاق أي توجهات استعمارية أو إمبراطورية إزاء أفريقيا، وتؤكد على الدوام أنها لن تتدخل في شؤون الدول الأفريقية ولن تسعى إلى أي شكل من أشكال الهيمنة.
مجلة السياسة الخارجية "فورين أفيرز" (عدد نيسان 2009) نشرت دراسة مستندة إلى مقولات كتاب الخبير الدولي الأستاذ هاري برودمان ـ المستشار الاقتصادي لدى البنك الدولي والمتخصص في الشؤون الإفريقية، الذي أصدر كتاباً مهماً منذ سنتين يحمل العنوان التالي: "طريق الحرير في أفريقيا: الحدود الجديدة للصين والهند".. ترصد الاتجاهات وتطرح الأفكار على النحو التالي: ان النشاط الاقتصادي بين أفريقيا وآسيا (الصين + الهند بالذات) يعيش حالة من الازدهار في الوقت الراهن.. لقدأقامت الصين علاقات مع أرجاء القارة في مرحلة ما بعد الموجات الكولونيالية ولا سيما في مجالات الهياكل الأساسية والاستثمار إلا أن مطالع هذا القرن الحادي والعشرين جاءت لتشهد زيادة سنوية من صادرات أفريقيا (جنوبي الصحراء الكبرى) إلى الصين بلغت 48 في المائة بين عامي 2000 و2005. ولكي نقدّر حجم هذه الزيادة الباهرة نقول أنها جاءت لتمثل قرابة 3 أضعاف مثيلتها من صادرات أفريقيا السمراء إلى أميركا و4 أضعاف المثيل من صادراتها الى دول الاتحاد الأوروبي عن نفس السنوات الخمس المذكورة في بدايات القرن الجديد.. وبديهي أن يكون جزء لا يستهان به من هذه الزيادة المرموقة متركزا في قطاع الصناعات الاستخراجية من قبيل إنتاج البترول ومعادن أخرى من تربة القارة الأفريقية.
وتحتل إفريقيا المرتبة الثانية في تزويد الصين بالنفط (27 في المئة)، خلف الشرق الأوسط(39 في المئة)، وبالمقابل تمثل الصين السوق الثاني لإفريقيا(19 في المئة) ، خلف الولايات المتحدة(37 في المئة). وفضلا عن ذلك، فرض الصينيون أنفسهم كأكبر مستهلكين للمعادن متجاوزين الأميركيين، فهم يستوردون البلاتين من جنوب إفريقيا وزيمبابوي، والنحاس والحديد من أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. فقد قفزت الواردات الصينية من المعادن الإفريقية خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2007، من 286 مليون دولار إلى 2,6 ملياري دولار.
من العوامل التي شجعت التقدم الصيني في إفريقيا، انسحاب الاستثمارات الغربية ، وتوجهها نحو بلدان أوروبا الشرقية، عقب انهيار المنظومة الاشتراكية. وفي العقد الأخير من القرن العشرين، وبعد انتقال الصين إلى ما يشبه النظام الرأسمالي في الاقتصاد ، والانفتاح الكبير على العالم، تخلت الصين عن سياسة إقامة المشروعات الكبيرة في إفريقيا، وأصبحت تركّز على العلاقات التجارية. ولذلك شهدت الصادرات الصينية إلى إفريقيا طفرة قوية في السنوات الأخيرة. فكان الحجم الإجمالي للتجارة البينية الصينية ـ الإفريقية في عام 2000 حوالى 10.6 مليارات دولار، وقفز في عام 2002 إلى نحو 12.4 مليار دولار، ثم بلغ 13.4 مليار دولار في عام 2003، إلا أن هذا الحجم شهد طفرة قوية في عام 2004، إذ بلغ نحو 29.46مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 58.9%عن العام السابق. ولا جدال في قوة الصعود الصيني، إذ بلغت قيمة المبادلات التجارية مع إفريقيا 200 مليار دولار العام الماضي.
ما يهم الصين في إفريقيا، هو الاقتصاد، و البحث عن الاستثمارات في مجال استخراج المواد الأولية : مادة البوكسيت، إضافة إلى مناجم ضخمة لاستخراج الحديد، والذهب، والألماس، وفوق كل ذلك ، هناك النفط ، واليورانيوم ، والخشب. وهذا ما يفسر لنا الأهمية الاستراتيجية التي توليها الصين لإفريقيا ، إذ تقدم الصين نفسها على أنها الشريك الصادق للبلدان الإفريقية الفقيرة، في خضم جدل في نيات العملاق الآسيوي للوصول إلى الموارد الطبيعية والحلفاء السياسيين في منطقة تضم دولاً لديها سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان . فالحضور الصيني أصبح مُقْلِقاً للقوى الغربية، لأنه لم يعد مُقْتَصِراً على شراء المواد الأولية أو التزوّد بالنفط، بل إن الشركات الصينية دخلت حلبة المنافسة الدولية مع الشركات الغربية، وبدأت تفوز بعروض قوّية.
 
الفوضى الهدامة في العراق الطريق الأقصر لإعادة إنتاج الديكتاتورية
المستقبل...د. خالد عليوي العرداوي....مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية
في يوم الجمعة الموافق 5/4/2013 صرح رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي في حفل انتخابي لمناصري قائمته (ائتلاف دولة القانون) أقيم في محافظة كربلاء أن حل الأزمة السياسية في العراق لن يكون إلا من خلال الذهاب إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، وقد كرر هذا القول في مرات عدة قبل وبعد هذا التاريخ، علما أن حكومة الأغلبية السياسية المشار إليها تم التأكيد عليها في نصوص الدستور العراقي لعام 2005، لكن المالكي وشركاءه السياسيين لم يعملوا بها في حكومته الحالية (حكومة الشراكة الوطنية) التي تشكلت باتفاق اربيل المبرم بين القوى الشيعية والسنية والكردية المهيمنة على المشهد السياسي في العراق، كما لم يعمل بها في حكومته السابقة (حكومة الوحدة الوطنية).
وفي كلتا الحكومتين فشل المالكي في ترسيخ حكم القانون، وتفعيل دور النصوص الدستورية، ومعالجة الملفات الأساسية التي تشغل بال المواطن العراقي كملفات: الخدمات، ورفع مستوى الدخل للطبقات العراقية الكادحة، والملف الأمني، وملفات الفساد المالي والإداري المتورط فيها كثير من الإفراد في شبكات البيروقراطية المرتبطة بمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى بعضهم مقرب من المالكي نفسه، وتدهور العلاقات السياسية الخارجية للعراق مع تركيا وبعض دول الثروة والنفوذ في الخليج العربي، وتشكيك متزايد من الولايات المتحدة بأمانة حليفها العراقي في الوقوف على الحياد أو إلى جانبها في الأزمة السورية المتصاعدة، وتسارع وتيرة التصدع في النسيج العراقي بين السنة والشيعة من جهة وبين حكومة المركز الاتحادية وحكومة الإقليم الكردي، مع تجاهل واضح للمالكي وحلفائه لأهم قاعدة تبنى عليها أية دولة تشبه ظروفها الظرف العراقي ألا وهو العمل على تشكيل تحالف نخبوي عريض يستوعب كافة مكونات الشعب تكون مهمته العمل على تخفيف حدة التوتر والصراع بين المكونات الاجتماعية المتنوعة تمهيدا لترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل الذي يقود إلى تحقيق التعايش والسلم الأهلي، فضلا عن فشل القادة السياسيين في بناء الدولة وتأسيس مؤسسات رسمية ومدنية فاعلة...
إن تصريحات المالكي حول تشكيل حكومة الأغلبية السياسية يلفت الانتباه إلى تصريحات سابقة أدلى بها في وقت اشتداد الأزمة مع حلفائه الشيعة (الصدريون) وكتلتي التحالف الكردستاني الكردية والعراقية ذات الأغلبية السنية دعا فيها إلى تبديل نظام الحكم في العراق من برلماني إلى رئاسي لتجاوز أزمة النظام المستفحلة، وتذكر مواقف المالكي هذه بذلك الوصف المثير الذي أطلقه عليه أحد الباحثين العاملين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عندما وصفه بأنه " رئيس الوزراء العراقي التائه".. لأن مثل هكذا تصريحات من ارفع مسؤول حكومي عراقي ساهمت أنامله في صياغة الدستور العراقي الحالي يدل بما لا يدع مجالا للشك على عدم وضوح متطلبات العمل الدستوري والمؤسساتي لدى صناع القرار في العراق، وما يزيد الأمر تعقيدا وجود واقع سياسي تم القفز فيه على القانون والدستور مع رغبة واستعداد متزايدين لدى بعض الأطراف السياسية الفاعلة لاستمرار الحال كما هو عليه أو المطالبة بإعادة صياغة النص الدستوري وهيكلة نظام الحكم بما يتلاءم مع رغبة هذا الطرف أو ذاك.
هذا الواقع العراقي يمثل في ابسط الكلمات فوضى عارمة تكتسح نظام الحكم من قمته إلى قاعدته، لكنها ليست فوضى خلاقة بل هي فوضى هدامة تنذر بالخطر على مستقبل العراق، لان الفوضى الخلاقة التي جرى تداولها في الأدبيات السياسية الأميركية وأشتهر بها وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد، غالبا ما يكون الطرف المستفيد منها مسيطرا عليها ويعرف إلى أي مدى سيصل بها لتحقيق مصالحه القريبة والمتوسطة والبعيدة، وغالبا ما تكون مناطق أثارتها بعيدة عن الدولة صاحبة المصلحة في خلقها، أما في الحالة العراقية فالفوضى التي يتسبب بها صناع القرار تعم الدولة ذاتها التي يعيشون ويحكمون فيها، ولا يبدو أن أطرافها مسيطرون عليها، بل يتعمدونها لمجرد التنافس والصراع على مناطق السلطة والنفوذ في بلدهم المنهك، حتى كانت مظاهرها بادية على السلوك الداخلي والخارجي للعراق طيلة السنوات العشر المنصرمة، وقد يمكن هذا الصراع من تحكم هذا الطرف أو ذاك ببعض السلطة هنا أو هناك، لكن الجميع سيفشل ويخسر فرصته في بناء دولة ديمقراطية فاعلة، فسلوك القادة السياسيين على اختلاف مشاربهم لا يساعد على قيادة مرحلة التحول نحو الديمقراطية، فمثل هذا التحول يحتاج إلى بذل الجهد والانتباه الكافي في خطوات محسوبة بدقة تركز على بناء نظام صالح للحكم تقوده مؤسسات دستورية ومدنية فاعلة وقادرة على ضبط سلوك المسؤولين وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتقود تجربة صحيحة للعدالة الانتقالية.
وكما يقول احد الباحثين الغربيين فإن تحقيق تحول ديمقراطي ناجح يحتاج إلى تفعيل حكم القانون من جهة، وضمان أن تنفق الأموال العامة على الأغراض العامة المخصصة لها ولا تنفق على رعاية شبكات الأنصار والفساد والمحسوبية، كما يتطلب التخلص من الحكم السيئ والمؤسسات الضعيفة والفساد السياسي وشبكات المحسوبية عدم وجود لاعبين سياسيين أقوياء لديهم مصلحة في بقاء الحال كما هو عليه، وهذه المتطلبات مفقودة في العراق بشهادة كثير من المسؤولين الحكوميين، ولأن أكثر اللاعبين السياسيين الأساسيين يقفون بالضد من بناء الدولة وإصلاح النظام.
إن العملية السياسية التي بدأت في العراق منذ أكثر من عشر سنوات تعاني من عجز ديمقراطي واضح يمنع تحقيق التحول الديمقراطي المأمول، وكما يقول فرنسيس فوكاياما: فان الاستبدادية قد تكون خيارا مفضلا لدى الشعب على الديمقراطية العاجزة. والفوضى الهدامة التي يمر بها البلد اليوم وتنعدم فيها بوصلة التعقل والحكمة الهادية لصناع القرار، تذكر بحالة الفوضى والارتباك التي عاشها خلال السنوات من 1958 إلى 1968 والتي انتهت بإنتاج أبشع نموذج للديكتاتورية في المنطقة مثلها حكم البعث بقيادة صدام حسين.
بناء على ما تقدم، ومع استمرار الحال على ما هو عليه، قد يكون العراق على موعد مع دكتاتورية جديدة في المستقبل، ربما لا يقف على رأسها أي من القادة المتسيدين على ساحة العمل السياسي في الوقت الحاضر، لكنهم سيسهمون في إنتاجها بسوء تقديرهم وسيتحملون نتائجها الوخيمة عليهم وعلى شعبهم.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,951,347

عدد الزوار: 7,719,056

المتواجدون الآن: 0