ميشال كيلو: إيران و"حزب الله" يرتكبان المجازر في سوريا....متطوّعون عراقيون إلى سوريا عبر لبنان دفاعًا عن المراقد الشيعية....إخوان سوريا عازمون على العودة إلى الداخل وافتتاح مكاتب في «المناطق المحررة».. ..إمام المسجد الحرام: آثم من استطاع نصرة السوريين بالمال والسلاح ولم يفعل...شاهد على الهجوم الكيمياوي على "الشيخ مقصود" في حلب: لم يبق لي شيء!

أعنف المعارك في دمشق منذ بدء الثورة ومقاتلو "حزب الله" في حلب وإدلب ...حذر غربي في التعامل مع «الكيماوي» السوري....«الحر» يسيطر على أجزاء من طريق «حمص طرطوس» و«تقدم نوعي» لمقاتليه في درعا..نائب وزير خارجية روسيا: لا خيار في سوريا إلا «السياسي وفقا لجنيف»...

تاريخ الإضافة الأحد 28 نيسان 2013 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2217    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حذر غربي في التعامل مع «الكيماوي» السوري
واشنطن - جويس كرم
لندن، نيويورك، انقرة، القدس المحتلة، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب، ا ب - استمرت امس تداعيات ملف السلاح الكيماوي السوري، بعد حديث الجانب الاميركي عن وجود «ادلة» افادت بان النظام استخدم غاز السارين او غيره في هجمات على المعارضة. لكن البيت الابيض ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والحكومة التركية خفضوا التوقعات، وابدوا حذراً في التعامل مع «الملف الكيماوي السوري» وفي شأن امكان القيام بعمل عسكري لمعالجة الأزمة. وقال جاي كارني الناطق باسم البيت البيض، قبيل اجتماع الرئيس باراك أوباما مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، «إن الادارة لا تزال تدرس أدلة على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية». وأضاف: «لن أحدد جدولاً زمنياً لأنه ينبغي أن تكون الحقائق هي ما يقود هذا التحقيق... ما زلنا نسعى للبناء على تقويمات أجهزة الاستخبارات بأن درجات الثقة متفاوتة... هذه ليست أدلة قاطعة».
وترواحت ردود الفعل بين اعتبار لندن ذلك «تطوراً خطراً» للازمة السورية ودعوة اسرائيل واشنطن للقيام بـ»عمل عسكري» للسيطرة على الترسانة الكيماوية، و»حذر» تركي ازاء اي تدخل عسكري اجنبي، مع التأكيد ان استخدام النظام «الكيماوي» نقل الازمة الى «مستوى آخر».
وحضت اطراف بضرورة ارسال فريق المفتشين الدوليين الى سورية.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زائيف الكين لإذاعة الجيش: «من الواضح أنه إذا كانت هناك إرادة من جانب الولايات المتحدة والأسرة الدولية، ففي وسعها السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، ما سيضع حداً لجميع المخاوف». لكن رئيس الوزراء البريطاني قال لهيئة الاذاعة البريطانية «أنها أدلة محدودة عن استخدام أسلحة كيماوية على الأرجح من قبل نظام بشار الأسد. إنه أمر بالغ الخطورة، إنها جريمة حرب». وأعرب عن معارضته لإرسال قوات بريطانية إلى سورية. وقال: «لا أريد ذلك ولا أعتقد بأن هناك فرصاً لحصوله. لكنني أعتقد بأن في وسعنا بذل المزيد من الضغوط على النظام والعمل مع شركائنا ومع المعارضة من أجل التوصل إلى الحل المناسب».
وشددت الخارجية الفرنسية على وجوب ان يلبي النظام السوري مطالب المجتمع الدولي للسماح لبعثة للامم المتحدة بالتحقيق في استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية، من دون اي مجال «للتهرب».
وفي أنقرة، قال الناطق باسم الخارجية ليفنت جومروكجو: «نسمع مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية منذ فترة وهذه المعلومات الجديدة تأخذ الأمور الى مستوى آخر. إنها مثيرة لقلق بالغ». وعند سؤاله عما اذا كانت تركيا ستسمح بعمل عسكري ضد سورية من اراضيها، قال: «يجب إثبات الحقائق في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية اولاً».
في المقابل قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي من موسكو ان تنظيمات منها «القاعدة» هددت باستخدام اسلحة كيماوية. واشار الى «إن الجيش السوري لا يملك اسلحة كيماوية».
وفي واشنطن، استقبل أوباما الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، في لقاء هو الثاني بينهما في غضون أربعة أسابيع. وبحث الجانبان في أزمة السلاح الكيماوي السوري ومسألة اللاجئين السوريين الذين بدأوا يهددون استقرار الأردن ودول الجوار السوري.
وكان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أكد، بعد اجتماعه مع عبدااله الثاني، أنهما بحثا في سبل ”الدفع بعملية انتقالية سلمية وسورية ديموقراطية بعد الأسد وتقوية المعتدلين».
ميدانياً، شهد حي البرزة في الطرف الغربي لدمشق اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وموالين تحت غطاء من القصف الجوي وراجمات صواريخ استهدفت أيضاً حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة. وبث ناشطون فيديو اظهر اشتباكات في حي العباسيين في طرف العاصمة، وصوراً لآليات عسكرية كانت احداها معطلة نتيجة اصابة من قوات المعارضة.
وفي شمال غربي سورية، قال المرصد إن اشتباكات دارت في محيط مطار أبو الضهور العسكري في ريف ادلب، بالتزامن مع قصف القوات النظامية للمناطق المحيطة به في مقابل قصف مقاتلي المعارضة ارض المطار، علماً أن «الجيش الحر» كان سيطر سابقاً على مطار تفتناز ثاني المطارات العسكرية في المنطقة. وتزامن ذلك، مع قيام طائرات حربية بقصف بلدة سراقب في ريف إدلب.
وفي حلب شمالا، دارت اشتباكات على أطراف حي الشيخ مقصود بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» وعناصر «كتيبة شهداء بدر» بزعامة خالد خياتي، حيث قاموا بقصف القسم الغربي من الحي ما أدى إلى إصابة 12 كردياً بينهم ثلاثة أطفال. وقتل عدد من عناصر القوات النظامية وجرح آخرون اثر تفجير المعارضة عبوات ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة السفيرة وبلدة ام عامود في ريف حلب.
وترددت معلومات عن سيطرة «الجيش الحر» على مفرزة جمارك نصيب على الحدود مع الاردن، بعد معركة خاضها «لواء اليرموك» المعارض. وفي حال تأكد ذلك، فانه يأتي في سياق تحقيق المعارضة المسلحة مكاسب عدة بين دمشق والحدود مع الاردن، كانت من بينها السيطرة على بلدة داعل ونقطة قرب الحدود.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أمس أن أكثر من 1.4 مليون سوري سجلوا أسماءهم لدى مكاتبها في الدول المجاورة لسورية، في وقت طلبت الحكومة الأردنية من مجلس الأمن الدولي التدخل لتخفيف العبء الذي تشكله عليها مئات آلاف اللاجئين السوريين واعتباره «تهديداً للسلم والأمن الدوليين».
الى ذلك، اعتقلت قوات الامن السورية امس الناشط في مجال الإغاثة زيدون الزعبي للمرة الثانية بعد ايام من اعتقال عدد من النشطاء الشباب في مقهى وسط دمشق.
 
تركيا حذرة ... وإسرائيل تحض الولايات المتحدة لتسيطر على «الكيماوي السوري»
الحياة..القدس المحتلة، لندن، نيويورك، انقرة - أ ف ب
دعت إسرائيل أمس الولايات المتحدة إلى القيام بعمل عسكري للسيطرة على الترسانة الكيماوية للنظام السوري، في حين اعتبرت بريطانيا الأدلة على استخدام سلاح كيماوي في النزاع السوري تطوراً خطيراً وطالبت بالمزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، مستبعدة في الوقت نفسه إرسال قوات إلى هذا البلد. ,قالت الحكومة التركية أمس ان اي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري «سينقل الأزمة الى مستوى آخر» لكنها ظلت على حذرها من أي تدخل عسكري اجنبي في الصراع على حدودها.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زائيف الكين في مقابلة مع إذاعة الجيش إن على الولايات المتحدة التحرك عسكرياً من أجل «استعادة السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية»، وأضاف: «من الواضح أنه إذا كان هناك إرادة من جانب الولايات المتحدة والأسرة الدولية، ففي وسعهم السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، ما سيضع حداً لجميع المخاوف».
وقال الكين المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «حين تفهم الأسرة الدولية أنه تم تخطي خطوط حمر فعلياً واستخدمت أسلحة كيماوية، ستدرك أن لا خيار أمامها سوى التحرك بهذه الطريقة (من خلال عمل عسكري) بدل أن تبقي على الغموض».
وأضاف أن «الإيرانيين يراقبون، والعالم بأسره يراقب أيضاً وينتظر ليرى ما سيحدث. ويتبادر سؤال: حين يتم رسم خط أحمر، هل نلتزم به؟».
وأقرت الولايات المتحدة للمرة الأولى الخميس بأن النظام السوري استخدم على الأرجح أسلحة كيماوية في النزاع الدائر بينه وبين مقاتلي المعارضة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن معلوماتها الاستخباراتية ليست كافية للجزم بهذا الشأن. وأعلن البيت الأبيض أنه أبلغ الكونغرس بفحوى هذه المعلومات.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» ومجلة «فورين بوليسي» أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن عمليات التحقق على الأرض والمقابلات مع الشهود والمقاتلين المعارضين أشارت إلى أن عناصر سامة تصيب الأعصاب استخدمت في منطقة حلب (شمال) وحمص (وسط) وربما في دمشق.
وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما مراراً النظام السوري من استخدام مخزونه من الأسلحة الكيماوية، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة «ستبدل قواعد اللعبة» كما تحدث عن «خطوط حمر» ينبغي ألا تتخطاها دمشق.
وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن «الأدلة المتزايدة» على استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية تصعيد «خطير» وينبغي أن تدفع المجتمع الدولي إلى «فعل المزيد».
وصرح كامرون لـ «بي بي سي» أمس «أنها أدلة محدودة لكن كان لدينا نحن أيضاً أدلة متزايدة عن استخدام أسلحة كيماوية على الأرجح من قبل نظام بشار الأسد. إنه أمر بالغ الخطورة، إنها جريمة حرب».
وأضاف: «أعتقد أن ما قاله أوباما صحيح تماماً ومثل هذا الأمر يجب أن يشكل خطاً أحمر يحضنا على بذل المزيد في حال تم تجاوزه»، إلا أنه أعرب في الوقت نفسه عن معارضته لإرسال قوات بريطانية إلى سورية.
وقال كامرون: «لا أريد ذلك ولا أعتقد أن هناك فرصاً لحصوله. لكنني أعتقد أن بوسعنا بذل المزيد من الضغوط على النظام والعمل مع شركائنا ومع المعارضة من أجل التوصل إلى الحل المناسب». وأضاف: «لطالما رغبت في بذل المزيد. والسؤال هو كيفية زيادة الضغوط. وبرأيي أن ما يجب القيام به هو تدريب هذه المعارضة والعمل مع أعضائها وإمدادهم بالنصح والمساعدات لممارسة ضغوط على النظام».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة جدد أول من أمس نداءه العاجل إلى الحكومة السورية لكي تسمح لفريق تابع للمنظمة الدولية بالتحقيق في الاتهامات في شأن استخدام سلاح كيماوي، وقال الناطق باسمه مارتن نيسيركي في بيان إن «بعثة التحقيق جاهزة للانتشار في غضون 24 إلى 48 ساعة» حالما تحصل على الضوء الأخضر من دمشق.
وأضاف أن الأمين العام «يأخذ على محمل الجد التقويم» الذي أجراه البيت الأبيض في هذا الشأن وأرسله إلى الكونغرس، مؤكداً في الوقت نفسه أن «الأمم المتحدة لا يمكنها التعليق على عمليات تقويم تستند إلى معلومات مصدرها أجهزة استخبارات وطنية».
وأكد البيان أن مسؤولين من الأمم المتحدة «كانوا على اتصال مع السلطات الأميركية في ما خص آخر التطورات» في هذه القضية.
وفي أنقرة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ليفنت جومروكجو «نسمع مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية منذ فترة وهذه المعلومات الجديدة تأخذ الأمور الى مستوى آخر. إنها مثيرة لقلق بالغ».
وأضاف «منذ ظهرت اولى التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية في سورية ونحن نطلب ان تجري الامم المتحدة تحقيقا شاملا للتحقق من هذه التقارير. لكن النظام السوري لم يسمح بذلك».
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في موسكو إن هذا فعلته تنظيمات منها «القاعدة» التي هددت باستخدام اسلحة كيماوية ضد سورية وأضاف «أن التنظيم نفذ تهديده قرب حلب مما أسفر عن سقوط ضحايا».
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن الزعبي قوله «إن الجيش السوري لا يملك اسلحة كيماوية».
وكانت تركيا ذات يوم من المدافعين عن التدخل الخارجي في سورية لكنها أصيبت بإحباط متزايد بسبب تفكك المعارضة السورية وافتقار المجتمع الدولي الى موقف موحد.
وعند سؤاله عما اذا كانت تركيا ستسمح بانطلاق عمل عسكري ضد سورية من اراضيها قال جومروكجو إنه يجب إثبات الحقائق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية اولا.
وقال «دعونا لا نقفز الى هذا الآن. لنجري تحقيقا شاملا» مضيفا أنه اذا تبينت صحة هذه المزاعم سيتعين مناقشة الرد بين اعضاء مجموعة «اصدقاء سورية» التي تضم دولا غربية وعربية وحلفاء آخرين.
وكانت أنقرة تضغط من أجل إقامة «منطقة آمنة» تخضع لحماية اجنبية داخل سورية تكون ملاذا للمدنيين الذين يحاصرون في الفوضى وتخفف العبء عن مخيمات اللاجئين في تركيا التي يقيم بها الآن اكثر من ربع مليون شخص. لكنها في الاشهر القليلة الماضية غيرت هذه اللهجة وعبر مسؤولون في أحاديث خاصة عن حذر إزاء الإعلان الاميركي الأخير.
وقال مصدر قريب من الحكومة التركية «التصريحات مبهمة للغاية وهم انفسهم لا يبدون واثقين للغاية من حججهم». وأضاف المصدر «عبرت تركيا عن بعض المخاوف بهذا الصدد ايضا ولكن دون إثبات. لا أظن انه سيتم اتخاذ خطوات اكثر من مستوى التدخل الحالي».
ومضى يقول «التدخل ينطوي على مجازفة كبيرة
واتسم رد فعل الاتحاد الاوروبي بالحذر وقال انه يتمنى أن تتمكن الامم المتحدة من ارسال بعثة التحقيق التابعة لها الى سورية للتحقق من استخدام الاسلحة الكيماوية.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «مازلنا نتابع الامر الى جانب شركائنا الدوليين لتحديد ما حدث بالفعل لأنه لا يبدو واضحا تماما في الوقت الجاري».
 
غارات ومواجهات قرب دمشق... والمعارضة تحاول السيطرة على مطار أبو الضهور
لندن - «الحياة»
شهد حي البرزة في الطرف الغربي لدمشق اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام وموالين لها تحت غطاء من القصف الجوي وراجمات صواريخ استهدفت أيضاً حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة، في وقت حركت المعارضة جبهة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في شمال غربي البلاد، الذي يمثل خط إمداد للقوات النظامية في حلب شمالاً.
وبث معارضون فيديو أظهر أعمدة الدخان تتصاعد من الحيين، ومشاهد لطيران حربي في سماء دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات العنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية واللجان الشعبية المسلحة الموالية في عش الورور المجاور لحي برزة، الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية» وأنه «وردت معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف اللجان الشعبية»، لافتاً إلى حصول اشتباكات في شارع الثلاثين في طرف مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وفي الغوطة الشرقية للعاصمة، قتل رجل في المليحة تحت التعذيب على أيدي القوات النظامية، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في حرستا شمال دمشق.
وفي شمال غربي سورية، قال المرصد إن اشتباكات دارت أمس في محيط مطار أبو الضهور، بالتزامن مع قصف القوات النظامية للمناطق المحيطة به في مقابل قصف «الجيش الحر» داخل المطار، علماً أن «الجيش الحر» كان سيطر سابقاً على مطار تفتناز ثاني المطارات العسكرية في المنطقة.
وقال معارضون أنهم شاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من المطار. وأفاد المرصد أن طائرات حربية قصفت أمس مرة أخرى بلدة سراقب في ريف إدلب. وبث نشطاء فيديو أظهر قذائف موجهة بمظلات وصعود أعمدة دخان بعد تفجيرها في وسط سراقب، ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة عشرة أشخاص. وطاول القصف بلدات حاس ومعرة مصرين وكفر عويد في شمال غربي البلاد.
وفي غرب البلاد، تعرضت قرى وبلدات غمام ودير حنا وربيعة في جبل التركمان في ريف اللاذقية للقصف بالطيران الحربي من قبل القوات النظامية، إضافة إلى قصف بلدة سلمى في جبل الأكراد في الساحل السوري.
وقال المرصد السوري إن مناطق أخرى في جبل الأكراد «تعرضت للقصف من طائرات مروحية للنظام».
وفي حلب قال المرصد إن اشتباكات دارت منتصف ليل الخميس - الجمعة على أطراف حي الشيخ مقصود بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» وعناصر «كتيبة شهداء بدر» بزعامة خالد خياتي، حيث قاموا بقصف القسم الغربي من الحي ما أدى إلى إصابة 12 كردياً بينهم ثلاثة أطفال.
وقال المرصد إن المنطقة التي تسيطر عليها عناصر حياتي الطريقة الوحيدة للوصول الى حي الشيخ مقصود بعد إغلاق باقي الطرقات، ذلك أن المعارضة والأكراد سيطروا عليه وتعرض للقصف من طائرات النظام في الفترة السابقة.
وتجددت الغارات الجوية على محيط الفرقة 17 في ريف الرقة في شمال شرقي البلاد، في محاولة من القوات النظامية فك حصار القوات المعارضة لهذا الموقع منذ أسابيع عدة وبعد سيطرة المعارضة على مركز مدينة الرقة. وقال المرصد إن شخصاً من الكتائب المقاتلة قتل في محيط مطار دير الزور العسكري وسط تعرض أحياء في المدينة لقصف جوي. وهز دوي انفجار قوي حي الجبيلية في المدينة، فيما كان حي الحويقة يتعرض للقصف.
إلى ذلك، سمى معارضون يوم أمس بـ «جمعة حماية الأكثرية» رداً على الاهتمام والتركيز على وضع الأقليات، خرجت تظاهرات في مناطق عدة شملت أحياء الفردوس ومساكن هنانون والمعادي وطريق الباب وصلاح الدين والشعار والكلاسة وبستان القصر في حلب، طالبت بإسقاط النظام والحرية.
وفي محافظة إدلب، خرجت تظاهرات في كل من بنش وكفرنبل وكللي وأماكن أخرى متفرقة في جبل الزاوية. وفي كل من ابطع واليادودة وخربة غزالة في جنوب البلاد.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، جرت تظاهرات في كل من كفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق ومورك، إضافة إلى تظاهرات في مناطق شمال شرقي البلاد. كما شملت التظاهرات محافظتي دمشق وريفها، حيث سجل خروج متظاهرين في المليحة وكفربطنا ومسرابا ويبرود وعربين ومخيم اليرموك.
 
أعنف المعارك في دمشق منذ بدء الثورة ومقاتلو "حزب الله" في حلب وإدلب وأوباما يتوعّد بتحقيق "قوي" في كيميائي الأسد
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، ا ش ا، "المستقبل")
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بحسم الجدال الدائر حول استعمال بشار الأسد السلاح الكيميائي في حربه ضد شعبه، مؤكداً أنه سيجري "تحقيقاً قوياً" حول احتمال استخدام الرئيس السوري لهذا السلاح، مكرراً أن ذلك "يغير قواعد اللعبة".
وفي حين اشتدت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في العاصمة السورية التي يتعرض بعض أحيائها لقصف عنيف وتقترب المعارك من ساحة العباسيين وسط دمشق، أكد الجيش السوري الحر أن عناصر "حزب الله" وصلوا الى إدلب وحلب في خطة عسكرية قريبة من الخطة التي يتبعها نظام الأسد والحزب في القصير من ريف حمص.
وأعلنت الامم المتحدة أمس أن محققيها المكلفين التحقق مما إذا جرى استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري بدأوا العمل من الخارج على جمع معلومات وبيانات تفيد تحقيقاتهم بسبب استمرار دمشق في رفض السماح لهم بدخول أراضيها.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي إن المحققين ينتظرون حالياً في قبرص وقد بدأوا في "جمع وتحليل مؤشرات ومعلومات متوفرة خارج" سوريا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية. وأكد أنه بانتظار الحصول على الضوء الأخضر من دمشق للدخول الى سوريا، فإن المحققين "سيواصلون أنشطتهم هذه خارج (سوريا) وقد يزورون العواصم المعنية".
وفي واشنطن وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بإجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مكرراً أن استخدام هذا السلاح "سيغير قواعد اللعبة".
وقال أوباما للصحافيين قبل اجتماعه في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "نملك بعض المؤشرات التي تفيد أن سلاحاً كيميائياً استخدم ضد السكان في سوريا، إنها تقديرات أولية تستند الى عملياتنا الاستخباراتية".
وأضاف أوباما الذي كان يتحدث للمرة الأولى عن هذا الملف منذ كشفت إدارته أول من أمس أن لديها اعتقاداً أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية "هناك أسئلة عديدة حول كيفية استخدام هذه الأسلحة ومتى حصل ذلك وأين".
ووعد "بأن نقوم بأنفسنا بتحقيق قوي جداً وبأن نجري مشاورات مع شركائنا في المنطقة وكذلك مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحقيق في هذا الأمر في أسرع وقت وأكبر قدر من الفاعلية". وأضاف "لكنني كنت أفكر في ما قلته وأكرره، إن سقوط قذائف هاون على مدنيين وقتل أناس من دون تمييز هو أمر فظيع بالتاكيد، لكن احتمال اللجوء الى أسلحة دمار شامل بحق مدنيين يتجاوز حداً جديداً على صعيد القوانين الدولية ويغير قواعد اللعبة".
وتابع الرئيس الأميركي "قلت سراً وعلناً إنه إذا استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيميائية فإن هذا الأمر سيتجاوز خطاً من شانه تغيير معادلتي وكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الملف".
وقال أيضاً "أعتقد أنه بالنسبة الينا جميعاً، ليس فقط الولايات المتحدة بل العالم أجمع، علينا أن نقر بأننا لا نستطيع البقاء مكتوفي الأيدي والسماح باستخدام منهجي لأسلحة مثل الأسلحة الكيميائية ضد سكان مدنيين، إذ أنه ملف سنركز اهتمامنا عليه".
واعتبر أيضاً أن "استخدام أسلحة كيميائية والخطر الذي يمثله هذا الأمر للمجتمع الدولي وجيران سوريا وإمكان أن تقع (هذه الأسلحة) في أيدي إرهابيين، كل ذلك يضفي طابعاً ملحاً على ما هو أصلاً مشكلة إنسانية وأمنية كبيرة في المنطقة".
وكان البيت الأبيض قال أمس إنه لا يزال يدرس أدلة على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية ولن يحدد جدولاً زمنياً لتأكيد التقارير.
وقال البيت الأبيض إن خيارات التعامل مع استخدام سوريا لأسلحة كيميائية تشمل القوة العسكرية ولا تقتصر عليها، مشدداً في المقابل على أن أوباما بحاجة إلى دليل قاطع قبل أن يتحرك.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحافي "لن أحدد جدولاً زمنياً لأنه ينبغي أن تكون الحقائق هي ما يقود هذا التحقيق.. ما زلنا نسعى للبناء على تقييمات أجهزة المخابرات بأن درجات الثقة متفاوتة.. هذه ليست أدلة قاطعة".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن هناك دليلاً محدوداً وإن كان متزايداً على أن سوريا ارتكبت جريمة حرب باستخدامها أسلحة كيميائية.
وفي تقييم حذر يشبه تقييم الإدارة الأميركية قال كاميرون إن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر مروع.
وقال كاميرون في كلمة للحاضرين في مصنع للإطارات في كارلسلي في انكلترا "ما يفعله الأسد بشعبه مروع وربما يكون أشد من ذلك سوءاً، والمؤشرات المتزايدة على أنه يستخدم أسلحة كيميائية شيء مرعب صراحة".
لكنه أكد أنه لا يرى أن هناك حاجة لنشر قوات على الأرض في سوريا. وقال "لا أعتقد أن إرسال قوات على الأرض في سوريا كما فعلنا في العراق أو أفغانستان هو الشيء الصواب.. لا أعتقد ذلك.. لا أعتقد أنه يتعين علينا فعل ذلك".
وأضاف "هل يتعين علينا العمل مع حلفائنا الفرنسيين والأميركيين وغيرهم في الخليج لفعل كل ما بوسعنا لدعم الجزء الذي يتمتع بالمسؤولية في المعارضة وتقديم النصائح لهم وتدريبهم والعمل معهم حتى يتمكنوا من الدفاع عن شعبهم والضغط على ذلك النظام؟، نعم يتعين ذلك. أعتقد أن ذلك هو الطريق الذي يمكن من خلاله ممارسة أكبر الضغوط على النظام ثم محاولة تحقيق بعض الوحدة في العالم بين الروس والصينيين والأميركيين وآخرين حتى نضغط على ذلك النظام البشع ونحمل الأسد على الرحيل".
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن على النظام السوري أن يلبي مطالب المجتمع الدولي لجهة انتشار بعثة للأمم المتحدة تحقق في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية، من دون أي مجال "للتهرب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي "على النظام السوري أن يلبي مطالب المجتمع الدولي التي عبر عنها في شكل واضح. ينبغي ألا ندع له أي مجال للتهرب لأن هذا الموضوع بالغ الخطورة".
وأضاف لاليو "تم توجيه هذا الطلب من جانب مجلس الأمن برمته، ما يضع النظام السوري في وضع حساس جداً". وتابع "لن يشكك أحد في استقلال هذا التحقيق ولا في كفاءة الفريق الذي تمت تسميته ولا في الطابع الملح لانتشاره. إنه أمر مفاجئ ومؤسف أن نرى النظام السوري اليوم يرفض إجراء تحقيق كان طلبه بنفسه".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "فلندع الفكرة القائلة إننا سنحصل اليوم على الأدلة المطلوبة. لقد تجاوزنا اليوم (مرحلة) الأدلة الدامغة". وتابع "فلندع بعثة الأمم المتحدة تقوم بعملها. فلتقم بعملها حتى النهاية، فلتذهب الى حيث تعتبر أن من واجبها الذهاب. هذا يفترض أن تتمكن من التنقل على كل الأراضي السورية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي أمس، إن بان كي مون طلب من رئيس فريق التحقيق الدولي في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا آك سلستروم القدوم الى نيويورك يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع عاجل بشأن سوريا.
وأضاف مارتن نسيركي في المؤتمر الصحافي اليومي أن الأمين العام سيعقد مؤتمراً صحافياً الاثنين المقبل لكنه لم يكشف عن تفاصيل الرسالة التي يود الأمين العام نقلها الى الصحافيين.
وأكد مارتن نسيركي أن الأمين العام جدد أمس طلبه للسلطات السورية بالسماح الفوري لفريق التحقيق الدولي بأداء مهمته داخل الأراضي السورية مشيراً إلى أن الاتصالات مع السلطات السورية ما تزال قائمة بهذا الخصوص.
ورحب الائتلاف السوري المعارض بالمواقف الأميركية والبريطانية التي تحدثت عن إمكانية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.
ونقل راديو "سوا" الأميركي أمس عن خالد صالح المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف أن الائتلاف مستعد للتعاون مع المحققين الدوليين في هذا الصدد.
ولكن تأكيدات المسؤولين الغربيين والإسرائيليين بشأن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا والتي تستند إلى صور وقصف متقطع وآثار مواد سامة لا تلبي معايير الأدلة التي يحتاجها فريق خبراء من الأمم المتحدة ينتظر لجمع أدلة ميدانية.
ولن يحدد مفتشو الأسلحة ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة كيمائية محظورة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، إلا إذا تمكنوا من الوصول إلى المواقع المعنية وأخذ عينات من التربة أو الدم أو البول أو الأنسجة وفحصها في معامل معترف بها.
ولم تقدم الحكومات وأجهزة المخابرات التي تتهم سوريا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المعارضة مثل هذه الأدلة.
وقال مايكل لوهان المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيمائية التي مقرها لاهاي، "هذا هو الأساس الوحيد الذي ستقدم المنظمة بناء عليه تقييماً رسمياً بشأن استخدام أسلحة كيمائية".
ومن المستبعد وصول الفريق الدولي قريباً إلى تلك المواقع نظراً لمنع سوريا دخوله.
ميدانياً، أكد نائب رئيس أركان الجيش الحر وقائد جبهة حمص العقيد فاتح حسون أن عناصر "حزب الله" وصلوا الى إدلب وحلب.
وقال حسون في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية أمس متحدثاً من اسطنبول إن هناك تكتيكاً قتالياً يحدث في سوريا من خلال قيام قوات النظام بقصف مناطق بالصواريخ والمدفعية تمهيداً لعمليات تسلل من جانب مقاتلي "حزب الله" مثلما حدث في مدينة القصير في ريف حمص.
وشهدت مدينتا جوبر وبرزة البلد فى دمشق اشتباكات أمس بين وحدات من الجيش السورى والمعارضة المسلحة.
وذكر سكان محليون في دمشق أن الاشتباكات كانت على أشدها فى برج المعلمين ومنطقة الدباغات بحي جوبر حيث سقط العديد من القتلى والمصابين وتصاعدت السنة الدخان من البلدة وشوهدت عن بعد كما سمعت أصوات تبادل الطلقات النارية بكثافة.
كما شهدت منطقة القابون بدمشق معارك ضارية سقط خلالها العديد من القتلى المدنيين وتضررت العديد من المنازل والمحال التجارية.
وأعلنت لجان التنسيق مقتل 116 شخصاً أمس برصاص قوات الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب والحسكة، حيث قصفت طائرات الأسد حسب فضائية العربية، حقول النفط التي تسيطر عليها المعارضة.
 
ماذا عن السلفية الجهادية في سوريا؟
المستقبل..فايز ساره
يتخوف كثير من السوريين من صعود السلفية الجهادية في بلادهم، ويتوزع المتخوفون على الطرفين المتصارعين في البلاد، حيث يتفق بعض الموالين مع معارضين في تخوفهم من وجود الجماعات السلفية الجهادية وبعض ما تبثه من افكار، وما تقوم به من اعمال لا تخلو من اجبار واكراه واستخدام للقوة، ورسم مستقبل آخر للبلاد. وبالاجمال فان التخوفات المشتركة تشكل خرقا لقاعدة التناقض السوري الحاد بين الموالين والمعارضين، وهذا امر واقعي بغض النظر عن اسبابه ودوافعه.
ان السبب الرئيس للتخوف من السلفية الجهادية، يكمن في امرين اساسيين هما توجهاتها الفكرية والسياسية من جهة ونموها السريع المصحوب بالقوة من جهة اخرى. ذلك ان السلفية الجهادية، وان كانت موجودة في سوريا في العقود الاخيرة، فان وجودها كان محدوداً في العدد والانتشار، اضافة الى انها لم تكن قد اتجهت نحو التنظيم العلني والواسع ولم تكن اعلنت نزوعها الى استخدام السلاح، وهذه جميعاً تغيرت في العامين الاخيرين بحيث جعلت تلك الجماعات ذات وزن ملموس عسكرياً وسياسياً.
لقد اخذت السلفية الجهادية بالنمو السريع تحت ضغط اربع عوامل، اولها واهمها سياسة القتل والدمار التي يتابعها النظام ومؤسساته العسكرية الامنية في تعامله مع الحراك الشعبي، وشهدت سياسة النظام نمواً وتسارعاً كبيرين، نتج عنهما مقتل وجرح واعتقال وتهجير ملايين السوريين ممن اصابهم دمار شامل، وفي ظل فشل اي معالجة وحل سياسي للازمة، بدا من الطبيعي توجه قسم منهم لاستخدام السلاح، وهو ما ينسجم مع توجهات السلفية الجهادية واساليبها في العمل الامر الذي وفر اساساً موضوعياً لوجودها ونموها في البيئة السورية، التي لم تكن ميالة للعنف ولا لوجود ملموس فيها للجماعات الجهادية في السابق، قبل ان يتغير الامر.
والعامل الثاني، يمثله توافد قيادات وكوادر في الجماعات السلفية الجهادية من مناطق مختلفة الى سوريا، ولاسيما من دول الجوار بدعوى الانخراط في الجهاد مستغلين ما يقع من قتل ودمار، املين تحويل سوريا الى قاعدة للسلفية الجهادية، وقد كشفت تقارير استخبارية وصحافية معلومات عن تسلل مئات الجهاديين العرب والاجانب الى البلاد، وانخرط بعضهم في تأسيس النواة الصلبة لبعض تشكيلات للسلفية الجهادية ومنها جبهة النصرة لبلاد الشام.
وثمة عامل ثالث في وجود ونشاط السلفية الجهادية، اساسه ان من الصعب تحقيق ذلك لولا دعم رسمي من جانب اجهزة امنية لدول مختلفة ومتصارعة في المنطقة (ومن ضمنها الاجهزة السورية) رغم التناقض الظاهر في مواقفها حيال الثورة السورية من جهة وازاء السلفية الجهادية. ففي بعض الحالات كان دعم تلك الاجهزة هدفه التخلص من قيادات وكوادر الجماعات بدفعها الى سوريا على امل ان يتم القضاء عليها هناك، وفي احيان، جرى دعمها والسماح بمرورها لتعزيز قوة الصراع مع النظام على امل هزيمته، وجرى في اوقات معينة السكوت عنها وربما تقديم مساعدات غير مباشرة عبر السماح لها بالاستيلاء على اسلحة وذخائر تعزز مكانتها، وتجعلها اكثر قدرة في ان تكون قوة مقابلة ومنافسة لتشكيلات الجيش السوري الحر.
والعامل الرابع في تعزيز وجود ونشاط السلفية الجهادية، كان في التركيز الاعلامي والسياسي الذي احيطت به السلفية الجهادية. وفي المثال فان تصريحات مبكرة لمسؤولين غربيين حول حجم وقوة جبهة النصرة واخواتها، مما عزز وزن تلك الجماعات في وسط شعبي مستعد للتعلق بأي قوة على امل الخلاص من القتل والدمار المحيطين به، وقد جهدت وسائل الاعلام المختلفة وخاصة القنوات الفضائية في تناول الاخبار والتحليلات المتصلة بجماعات السلفية الجهادية في سوريا على سبيل السبق الاعلامي، لكن النتيجة كانت دعايات مجانية لهذه الجماعات.
وسط تلك العوامل والشروط، توفرت للسلفية الجهادية فرص مثالية لزيادة حجمها وقوتها عبر طريقين اولهما توسيع انتشارها ونفوذها في بيئة صارت حاضنة من جهة، والتمدد على حساب التشكيلات العسكرية التي سبقتها في الظهور، والتي غالباً ما كانت تعاني من ضعف في امكانيات التسليح والذخيرة وفي توفير اساسيات السلاح واللباس والغذاء لعناصرها، فيما توفرت امكانيات كبيرة لتشكيلات السلفية الجهادية وللتشكيلات الاسلامية، وتمكنت تلك التشكيلات بامكاناتها المادية الكبيرة من السيطرة او ابتلاع تشكيلات للجيش الحر وجماعات المتطوعين الصغيرة ذات الامكانيات المحدودة او السيطرة عليها عبر بوابة المساعدات.
واذا كانت خلاصة المسار العام للواقع السوري بمعطياته الحالية، تؤشر الى ان السلفية الجهادية، سوف تستمر في النمو والتوسع، فان ذلك يعني انها يمكن ان تصبح القوة السائدة في سوريا من الناحيتين السياسية والعسكرية، وهذا يؤشر الى ان المستقبل السوري سيكون لها، وهو امر ممكن ما لم تحدث تحولات في الواقع السوري وفي المحيط الاقليمي والدولي، تبدل البيئة المحيطة بنمو وتنامي الجماعات السلفية الجهادية، والتي يمكن رؤية اهم ملامحها في جملة خطوات ابرزها، دعم الاتجاهات الوطنية الديمقراطية في الحراك الشعبي من الناحيتين السياسية والعسكرية وفي مجال الاغاثة، مما يخلق قوة موازية من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية، وتقوية وتعزيز الخط الديمقراطي في حركة المعارضة السورية، بدلا للسيطرة التي تسعى اليها جماعات الاسلام السياسي على الشارع، والحد من التدخلات الاقليمية والدولية في الشؤون السورية، وبعضها يفتح مسارات لكادرات واموال سلفية، تتشارك في ارسالها للداخل السوري شخصيات وجماعات ودول، اضافة الى الضغط لتغيير مسارات الاعلام في التعامل مع الوضع السوري كله، ووقف حملات الدعم والمساندة المقصودة وغير المقصودة للسلفية الجهادية وجماعاتها.
ولاشك ان تغييرات في البيئة السورية، يتناول العناصر السابقة، سوف يبدل من المسار المستقبلي لسوريا، وبدل ان يكون المستقبل فيها للسلفية الجهادية الساعية لاقامة دولة اسلامية من مواصفات معينة، فان المستقبل سيكون لصالح الدولة الوطنية الديمقراطية، والتي مازال لها عناصر قوة كامنة في العمق السياسي والثقافي للمجتمع السوري من جهة، والتي رفعت ثورة السوريين منذ لحظاتها الاولى مطالبها بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
 
الأزمة السورية في لحظة الصراع الدولي
المستقبل..غازي دحمان
دبلوماسية تأجيل إنفجار الأزمات أو إغماض العين عنها وتركها تنتج حلولها بذاتها، أو التعيش على الفرص التي تمنحها. هذا النمط الدبلوماسي الذي تنحاز له إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، وتقود مراكز صنع القرار الدولية خلفه، سيؤسس لوضع يعيش فيه العالم في قلب البركان، وليس على فوهته.
مع إدارة اوباما تنحط السياسة الأميركية إلى مستويات من التخلف تقارب فيه مستوى أداء مثيلاتها في العالم الثالث، ولعل من أهم مؤشرات هذا الإنحدار، خروج هذه السياسة عن السياقات العلمية التي تميز سياسات الدول المتقدمة من سواها، كالقدرة على تحليل هذه السياسات وبناء تقديرات مواقف خاصة بها ومعاينة خياراتها وممكناتها، أي تحليل العملية السياسية التي تؤطر هذه العناصر بداخلها، حيث بات من الصعب تقدير موقف حول إستجابة الإدارة الأميركيه تجاه أي من النزاعات الحاصلة على مستوى العالم في ظل فوضى صراعات الرؤى التي تزخر بها مؤسسات الحكم في واشنطن.
ومستوى التخلف هذا لا يتأتى، فقط، من إفتقاد القدرة على تحليل هذه السياسة، بل لعله صار يطال عملية صناعة السياسة ذاتها في الإدارة الأميركية نفسها، والتي باتت، وبخاصة على مستوى السياسة الخارجية، وهي في الحالة الأميركية جزء من السياسة الداخلية بحكم إنتشار المصالح الأميركية على رقعة العالم وتشابك الداخلي بالخارجي في ذلك، باتت لا تختلف عن عمليات صنع السياسة في البلدان المتخلفة ذات الطابع التسلطي الأوليغارشي، وما يؤكد هذه الخلاصة الصراع الجاري في أروقة الإدارة الأميركية ومؤسسات الحكم الأميركي عموما حول سورية وعدم قدرتها على التأثير في قرار الرئيس الأميركي أو زحزحتها لمواقفه.
لعل هذا ما يجعل السياسة الأميركية في عهد باراك اوباما تفتقد ميزتها الأساسية التي ميزتها في القرن العشرين، والتي جعلت منها أعظم قوة على وجه الأرض، وهو امتلاكها زمام المبادرة، وإن كانت سياسات واشنطن في هذا السياق قد وقعت في مطبات الخطأ نتيجة نقص في التقدير أو الوقوع تحت تأثير هيمنة الرئيس وبعض النخب ذات المصالح المعينة، لكنها حولت أميركا إلى قلب العالم ومحركة إتجاهاته وصانعة أحداثه على مدار ما يقرب من قرن، من مبادرة ويلسون الشهيرة إلى مشروع مارشال وعملية السلام في الشرق الأوسط، مروراً بالحروب الكورية والفيتنامية والعراقية.
صحيح أن الأزمة السورية كشفت هذا العطل والخلل السياسي الأميركي ووضحته بشكل كبير، حتى ليمكن القول إن الأزمة السورية أعادت تعريف الدور الأميركي على المستوى العالمي، لكن هذا التراجع في الحضور كان يحاول أن يعبر عن نفسه منذ مدة، لدرجة أنه في ليبيا كان دوراً خافتاً ومختبئاً خلف الزخم الأوروبي. وفي الواقع وحتى لا نظلم إدارة الرئيس اوباما فإن الوقائع تشير إلى أن هذه الحالة هي نتيجة انعكاس مزاج أميركي بات يميل بقوة إلى عدم زج أميركا في أزمات ومشاكل العالم، وربما هذا ما يقوي موقف اوباما، أو حتى يمنعه من إتخاذ قرارات مهمة بهذا الخصوص.
من الواضح تماماً أن صناع سياسات الدول المنافسة لأميركا أدركوا هذا العطل وباتوا يشتغلون على أساسه، وما يدلل على ذلك هذا التواتر المتناسق لتفجير الأزمات في أكثر من مكان في العالم دفعة واحدة، فيما يبدو أنه محاولة لإغراق السياسة الأميركية المترددة بمزيد من الأزمات. لكن الإشكالية تظل في نمط الإستجابة الأميركي المتردد، فهو لا يعدو سوى استثمار في الخراب واستثمار في المتاعب الأميركية القادمة، ذلك أن العجز في القراءة الإستراتيجية للمتغيرات والتطورات الحاصلة لن يتأخر كثيراً قبل أن يظهر على شكل أزمات تواجهها الولايات المتحدة الأميركية فيما خص مصالحها المنتشرة في العالم، وفق منطق مبدأ "جناح الفراشة" في الفيزياء. الذي يرصد أثر التداعيات الفيزيائية، مهما كانت صغيرة، على الحركة الكونية،"إذا قامت فراشة بهز جناحيها على حافة المياه في الصين، فإنها قد تتسبب في وقوع أعاصير في البرازيل أو في جزر الكاريبي". ذلك أن التاريخ الإنساني مليء بأحداث لها من التداعيات والعواقب ما يتخطى آثارها المباشرة المتوقعة، بما توجده وتستحدثه من تطورات وتغيرات جذرية على البنى والهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولو بعد حين، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي.
المشكلة أن هذه السياسة الأميركية التي تؤجل حل الأزمات، فيما تعمل القوى المنافسة لأميركا على تزخيم هذه المشاكل وتفعيل دينامياتها لتتفاقم في وجه أميركا وتضعفها مع الزمن، وهذه لن تتم إلا من خلال التضحية بساحات معينة تشكل خطوط تماس الصراع بين أميركا وهذه القوى، وخاصة وأن هذه القوى غير قادرة على ضرب المصالح الأميركية بشكل مباشر فتعمد لتعويض ذلك على خلق أزمات على حافة هذه المصالح في محاولة لدفع واشنطن إلى الرضوخ لمطالب هذه القوى لتغيير تراتبية سلم القوى في صناعة السياسات الدولية، بإعتبار أن أميركا هي الفاعل الأكبر والمؤثر في هيكلية النظام العالمي الحالي.
سورية أرض كاشفة لهذه السياسات، فهي بالمعنى المباشر لمفهوم المصالح الأميركية تقع خارج هذا الإطار، وهي بالمعيار الآخر لروسيا وإيران ساحة حافة لتلك المصالح، ووقوع سورية بين حدي الإدراك الأميركي الضيق والنهم الروسي الإيراني، حوّلها إلى أرض خراب معمم، وينذر بتحويلها إلى ما هو أسوأ من ذلك بكثير، السياسات الأميركية الضعيفة اكتفت بردة الفعل تجاه الحدث السوري مثل تصنيف "جبهة النصرة" في قائمة المنظمات الإرهابية، أو في أحسن الأحوال إقامة مناطق عازلة في الجنوب وحصر الهدف الإستراتيجي من ورائها بحماية إسرائيل والمملكة الأردنية، وحصر الخراب والآثار السلبية للحدث في أماكن خارج الحيز القريب من حدود إسرائيل والأردن، أو البحث عن الجهات غير المتطرفة في كتائب المعارضة المسلحة من أجل تزويدها بأسلحة غير فتاكة!، وفي ذلك سذاجة غير مسبوقة، فكما أنه يصعب حصر الخراب في مناطق ما بعد الجنوب السوري بالنظر للتداخل الجغرافي والديمغرافي بحيث يبدو الفصل عملية شبه مستحيلة ولوجود عملية تغذية لا يمكن قطعها، كذلك لا يمكن فصل التشابك المعقد بين كتائب الجيش الحر بين إسلامييه ومعتدليه وحتى متطرفيه في ميدان المعركة لوجود حالة إعتمادية متكاملة، ومن شأن محاولة تفكيكها تدمير الثورة برمتها.
في مقابل ذلك، كل الخيارات الأميركية التي يجري ترويجها في الإعلام وفي بعض مؤسسات الحكم الأميركية تجاه سورية، من خطط عسكرية وسواها، لا تعدو مجرد بيع وقت للحلفاء وبيع أوهام للثوار السوريين، ما دامت تفعيل كل هذه الخيارات مرهون بالعواقب التي قد تطرأ، فالمقصود يصبح إبراز هذه العوائق وتحويلها إلى حائط سد بوجه منتقدي السياسات الأميركية، إذ من السهل دائما العثور على العوائق وتصنيعها إن لزم الأمر.
تمتاز سياسات الدول العظمى برؤيويتها وحساباتها الإستراتيجية البعيدة المدى، وذلك بقصد إبقاء منظومات مصالحها بعيدة عن المخاطر، وتبدو واشنطن تبتعد شيئا فشيئا عن هذا الأمر، وهي إنتهت في عهد باراك اوباما الى فرح طفولي بزيادة كمية النفط المستخلص من الصخور الزيتية، بعد أن كانت تحلم بأن يكون لها إستثمار في كل نقطة نفط يتم إنتاجها في العالم!.
 
قصف جوي على أحياء في دمشق و«الحر» يعلن السيطرة على طريق حمص - طرطوس
الرأي.. دمشق - وكالات - اعلن الجيش السوري الحر، أمس، عن سيطرته على طريق حمص طرطوس وقطع امدادات قوات النظام عبرها، فيما شهدت أحياء في دمشق معارك عنيفة ترافقت مع قصف من قبل القوات النظامية عليها، كما استهدف قصف انحاء مختلفة من سورية، في وقت كانت تجري تظاهرات تحت ضمن جمعة «حماية الأكثرية» شارك فيها الآلاف من السوريين.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان الجيش الحر سيطر على طريق حمص - طرطوس بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقطع الامدادات عن قوات النظام عبرها.
وفي الوقت نفسه، قصفت عناصر كتيبة «أحرار الشام» الاسلامية ما وصفته بـ «مقرات الشبيحة» في بلدة القرادحة التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الاسد.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين في حي جوبر في جنوب دمشق. وقالت لجان التنسيق ان الجيش الحر فجر دبابة وعطب اخرى كانتا تحاولان اقتحام الحي من جهة كراجات العباسيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الحربية نفذت غارات على اطراف حيي جوبر والقابون ومناطق متاخمة في ريف دمشق، وتصاعدت أعمدة الدخان من المناطق التي استهدفها القصف.
وقصفت القوات النظامية بالمدفعية راجمات الصواريخ المنطقة الصناعية وكراجات البولمان في حي القابون، وأفيد عن سقوط قذيفة على احدى مدارس الحيّ.
كما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث استمرت الاشتباكات في مدينة داريا.
وكانت اشتباكات وقعت صباحا في شارع الثلاثين واطراف مخيم اليرموك في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية الموالية لها من طرف ومقاتلين معارضين من طرف آخر.
واستمر القصف العنيف ومحاولات اقتحام حي برزة، واوضحت اللجان ان 18 عنصرا من القوات النظامية قتلوا في الحي وسمعت أصوات سيارات الاسعاف بشكل كثيف في محيطه لاسعاف الجرحى من عناصر هذه القوات.
وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة بالقرب من فرن البدوي في ساحة شمدين في حي ركن الدين وسجلت أضرار مادية فقط.
وقام الطيران الحربي باستهداف أطراف مدينة زملكا بالتزامن مع استمرار القصف بقذائف الهاون عليها.
وفي مدينة درعا، قصف الطيران الحربي حي المحطة ونشب حريق ضخم داخل المستشفى الوطني.
كما استهدف قصف مدفعي عنيف بلدة الكرك الشرقي وسقطت سبع قذائف اثناء خروج المصلين من المساجد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مطار أبو الظهور العسكري في محافظة ادلب تعرض لقصف من قبل مقاتلي المعارضة، مضيفا أن النيران شوهدت تندلع في حرم المطار العسكري.
وسقط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون على قرية مرعيان. وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على الجهة الشمالية من مدينة الرقة.
وتعرضت مناطق في الحي الأول في مدينة الطبقة في محافظة الرقة الى القصف من قبل القوات النظامية التي استخدمت طائرة حربية والمدفعية في القصف.
وفي ريف حلب، افادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي عنيف على قرية رسم غسان.
وتزامنت هذه التطورات الامنية مع تظاهرات في انحاء مختلفة من سورية نظمها الآلاف من السوريين ضمن جمعة «حماية الأكثرية». وطالب المتظاهرون باسقاط الأسد ونظامه.
 
إمام المسجد الحرام: آثم من استطاع نصرة السوريين بالمال والسلاح ولم يفعل
الرأي..
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن ناصر آل طالب ان كل من استطاع نصرة السوريين بالمال والسلاح ثم لم يفعل فهو آثم.
وقال الشيخ صالح في خطبة الجمعة في المسجد الحرام ان «النظام السوري المجرم بقيادة بشار الاسد يرتكب يوما بعد يوم، مجزرة تلو الاخرى، ويقتل عشرات الآلاف من السوريين ويشرد الملايين ويتعمد حرق المكتبات التي تحوي كنوز المخططات، فلا الدين يعنيه ولا الحضارة تستهويه ولا تراث الانسانية او صراخ الاطفال يحرك ساكنا فيه».
وأضاف: «ما زال النظام المجرم في سورية يرتكب المجازر والمقابح. يُذبح 500 اكثرهم من الاطفال في جديدة الفضل والعالم لم يتدخل بأعذار مصطنعة وأسباب واهية».
وأكد في نهاية خطبته انه «يجب نصرة المظلوم وايقاف هذا الظلم وكل من استطاع نصرة السوريين بالمال والسلاح والمواقف السياسية ثم لم يفعل، فهو آثم، ويخشى عليه من العقوبة العاجلة والآجلة».
 
فشل القوى المؤيدة للأسد في الأردن بتحريك مسيرة رفضاً للوجود الأميركي
الرأي..عمان - يو بي آي - فشلت القوى اليسارية والقومية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الأردن، امس، في تأمين حشد للتظاهر ضد الوجود الأميركي في المملكة.
وانسحب هذا الفشل أيضا على بعض الحراكات الشعبية التي دعت إلى جمعة «الجيش يجمعنا» حيث تمكن الفريقان مجتمعين من حشد نحو 100 شخص تقريبا.
وأحرق المشاركون في التظاهرة التي انقسمت إلى قسمين، العلم الأميركي، ورفعوا شعارات تندد بالسياسة الأميركية، وهتفوا ضد التدخل العسكري في سورية. وهتفوا «عالمكشوف وعالمكشوف.. أميركي ما بدنا نشوف»، ورددوا «سورية قلعة الصمود والتصدي»، ورفعوا صورا للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وكانت السفارة الأميركية في الأردن حذرت في وقت سابق امس، رعاياها من التواجد بوسط العاصمة عمّان بسبب تظاهرات مقررة مناهضة للوجود الأميركي في المملكة
ونشرت السفارة بيانا على موقعها الإلكتروني حذرت فيه من ان «تنظيمات أعلنت عن نيتها الخروج بوسط العاصمة عمّان بتظاهرات احتجاجا على تواجد أفراد من الجيش الأميركي في الأردن».
يشار الى ان 200 جندي أميركي وصلوا الى الأردن خلال الأيام الماضية لتعزيز قواته المسلّحة على ضوء تدهور الأوضاع في سورية.
 
إخوان سوريا عازمون على العودة إلى الداخل وافتتاح مكاتب في «المناطق المحررة».. الناطق باسم الجماعة: نحن جزء من «مشروع» هيتو وما زلنا ندعمه

بيروت: «الشرق الأوسط» .. بعد ما يزيد على 30 عاما من الحظر السياسي في سوريا، قررت جماعة «الإخوان المسلمين» العودة إلى الداخل بشكل رسمي وفتح مكاتب لها في المناطق المحررة التي تخضع لسيطرة «الجيش السوري الحر». وأكد المراقب العام رياض الشقفة، في تصريحات صحافية، أنه يخطط للعودة إلى بلاده ومعاودة نشاطه السياسي، مشيرا إلى أن جماعته «اتخذت قرارا في الآونة الأخيرة لإحياء هياكلها التنظيمية داخل سوريا، وطلبت من أتباعها البدء بافتتاح مكاتب للجماعة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في البلاد». ورأى الشقفة أن «الوقت للثورة وليس الآيديولوجيا، لكن هناك الآن الكثير من الجماعات في الداخل، ما دفعنا إلى إعادة تنظيم أنفسنا والترويج لنهج أكثر اعتدالا من التفكير الإسلامي، في وقت تتزايد فيه أفكار التطرف». وكانت الجماعة قد غابت عن الحياة السياسية داخل سوريا بعد هروب قياداتها والكثير من أعضائها من سوريا عقب صدور القانون رقم 49 لعام 1980، الذي يقضي بإعدام أي منتسب لجماعة الإخوان، لكن الحركة عادت إلى الساحة السياسية السورية بعد نحو 18 شهرا على اندلاع الثورة السورية، عندما ساهم القائمون عليها في تأسيس المجلس الوطني السوري، وهي تعتبر المكون الرئيس في المجلس. وتمثل جماعة الإخوان المسلمين نحو ربع أعضاء المجلس الوطني السوري البالغ عددهم 310 أعضاء، الأمر الذي يعتبره بعض السياسيين السوريين تجاوزا لحجمها الفعلي على الأرض.
ووصف زهير سالم، الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في اتصال مع «الشرق الأوسط» العودة إلى سوريا بـ«الخطوة بالطبيعية،» مشيرا إلى أن «وجود الإخوان يجب أن يكون في بلدهم وليس في الاغتراب، لا سيما أن الجماعة تملك في الداخل قواعد وتيارا فكريا عريضا»، وأضاف: «نحن عائدون إلى بيوتنا لأننا الأصل والنظام هو الطارئ».
وكشف سالم أن «قرار فتح مكاتب للإخوان في سوريا اتخذ من القيادة منذ أشهر لكن التنفيذ سيحصل الآن»، مشيرا إلى أن «المكاتب ستعمل على التنسيق بين مناصري الإخوان وإعادة ترتيب شؤون الجماعة وتقديم الإغاثة للشعب السوري المنكوب إنسانيا واقتصاديا».
وعن الشائعات التي تشير إلى نية جماعة الإخوان المسلمين سحب دعمها لغسان هيتو رئيس الحكومة السورية المكلف، قال سالم: يأتي هذا الكلام في إطار الشائعات التي تتناول الجماعة مؤكدا أنهم ما زالوا جزءا من مشروع غسان هيتو، و«ما زلنا ندعمه في جهوده لتأليف حكومة تكنوقراط تمثل جميع السوريين وتقدم لهم خدمات إغاثية وإنسانية». ونفى هيتو أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين أي شروط أو مطالبة بحصص في مسألة تأليف الحكومة الانتقالية.
وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين الأكثر تنظيما بين قوى المعارضة السورية، وعندما تولى حزب البعث السلطة سعى إلى إضعاف الجماعة، فصدر قرار بحظرها في عام 1964. في حينه اغتالت عناصر مسلحة من الإخوان المسلمين مسؤولين حكوميين ونفذت تفجيرات لمبانٍ حكومية ومكاتب حزب البعث. وقد انشقت مجموعة «الطليعة المقاتلة» عن الجماعة في عام 1979 لتخوض عملا مسلحا ضد النظام، فقتلت 83 تلميذا ضابطا علويا في مدرسة المدفعية العسكرية في حلب. إثر هذه الأحداث، أصدر الرئيس الراحل حافظ الأسد القانون الرقم 49 في عام 1980 الذي حظر الحركة وعاقب كل من يثبت انتماؤه لها بالإعدام.
واستمر العنف بين الجانبين حتى شن النظام حملة لسحق «الطليعة المقاتلة» بعملية عسكرية كبرى استهدفت مدينة حماه في فبراير (شباط) 1982، قتل فيها ما بين 10 آلاف و25 ألفا من سكانها.
 
«الحر» يسيطر على أجزاء من طريق «حمص طرطوس» و«تقدم نوعي» لمقاتليه في درعا.. وشعارات مناهضة لإيران وحزب الله في جمعة «حماية الأكثرية»

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» .. شهدت العاصمة السورية أمس اشتباكات، هي الأعنف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بين القوات النظامية السورية وكتائب الجيش السوري الحرّ في أحياء في شمال وجنوب دمشق. إلى ذلك أفادت لجان التنسيق المحلية أن «الجيش السوري الحر» تمكن أمس من السيطرة على أجزاء رئيسة من الطريق الدولي الواصل بين حمص وطرطوس بما يسمح بقطع الإمدادات الخاصة بالجيش النظامي بين المدينتين. وأشار العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «السيطرة على هذا الطريق ستقلب موازين المعركة في حمص لصالح المعارضة». ونفى العقيد سعد الدين المعلومات التي تقول إن الجيش الحر يتراجع على الصعيد الميداني، موضحا أن «مقاتلي الجيش الحر تمكنوا أمس بالإضافة إلى سيطرتهم على طريق حمص - طرطوس، ومن اقتحام النقطة 62 العسكرية على الحدود السورية مع الأردن، ما يعتبر تقدما نوعيا في مسار معركة الجبهة الجنوبية».
ونتيجة للاشتباكات العنيفة التي تشهدها محافظة اللاذقية بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية، شهدت القرى الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد حركة نزوح كثيفة لا سيما قرية «الجوزة» التي تقطنها غالبية مرشدية، بحسب ما أفاد ناشطون. بدوها الهيئة العامة للثورة السورية قالت إن «الحر» استهدف مواقع للنظام في قمة النبي يونس، وأفادت بأن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على قرية الناجية وناحية ربيعة، وهو ما أدى لاندلاع حريق ضخم في منطقة سد بلوران. وخرج السوريون أمس في مظاهرات بعدة مناطق وقرى في جمعة أطلقوا عليها اسم «حماية الأكثرية» للتنديد بأعمال القصف والقتل التي يتعرض لها غالبية الشعب السوري. وطغت الشعارات المعادية لحزب الله اللبناني وإيران على غالبية المظاهرات التي خرجت في سوريا أمس، إذ أدان المتظاهرون التدخل الإيراني في سوريا، وتوعدوا حزب الله بأن تكون مدينة القصير في ريف حمص الجنوبي «مقبرته». وفي المقابل أشاد المتظاهرون بموقف الشيخ اللبناني أحمد الأسير الذي أعلن الجهاد لنصرة أهل القصير من السنة، وارتفعت لافتات في أكثر من منطقة تشكر الأسير لنصرة السنة السوريين.
وأوضح عضو الائتلاف المعارض والمجلس الوطني سمير نشار لـ«الشرق الأوسط» أن إطلاق «حماية الأكثرية» على هذه الجمعة جاء «للفت انتباه المجتمع الدولي الذي صدّع رؤوسنا بالحديث عن حماية الأقليات فيما الواقع على الأرض يشير إلى أن الأكثرية، وتحديدا السنية تتعرض للإبادة، إذ يقتل أطفالها وتدمر بيوتها من دون أن يتحرك المجتمع الدولي لفعل أي شيء». إلى ذلك، قالت لجان التنسيق إن الجيش الحر وصل إلى مشارف مطار أبو الظهور العسكري في إدلب. ويقع المطار على بعد حوالي 40 كيلومترا إلى الشرق من مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها الجيش الحر. وقالت «شبكة شام» إن القوات النظامية قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة معرة مصرين وبلدة حاس بريف المحافظة. وفي العاصمة دمشق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات عنيفة وقعت في حي برزة بين مقاتلين من الجيش الحر والقوات النظامية وعناصر اللجان الشعبية الموالية لها، جاءوا من حي عش الورور الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية». وقال ناشطون إن «ليلة عنيفة عاشها حي برزة أول من أمس بعد أن قامت قوات النظام باستهدافه بعشرات من صواريخ (أرض، أرض) في محاولة منها لاقتحامه». ومع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس عاودت قوات النظام قصفها للحي بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى لدمار كبير في الحي واندلاع الحرائق في منازل المدنيين، وفقا للصور التي رفعها الناشطون على موقع (يوتيوب). ترافق ذلك مع قصف بالمدفعية الثقيلة على مناطق عين ترما وزملكا والمعضمية وداريا في ريف دمشق وألحق القصف على داريا أضرارا كبيرة بالمباني السكنية وأدى إلى احتراق بعضها، بحسب ما ذكرت شبكة شام المعارضة. كما شهد حي جوبر، شرق العاصمة، المتصل بحي العباسيين قصفا جويا عنيف أمس الجمعة، وشوهدت ألسنة النيران تندلع من المناطق السكنية وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منطقة الكراجات ومحيط مبنى المعلمين على أطراف حي العباسيين. ووفقا لناشطي الثورة، تمكن مقاتلو الجيش الحر من تفجير دبابة لقوات النظام وإعطاب أخرى لدى صد محاولة قوات النظام اقتحام بلدة جوبر من جهة الكراجات. وفي درعا، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن القوات النظامية قصفت بلدات أم المياذن وغباغب والمناعية بريف درعا، كما قصف الطيران الحربي مدينة الحراك، في حين شهد حي طريق السد في بلدة خربة غزالة بدرعا اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية، وقالت «شبكة شام» إن عدة أشخاص أصيبوا نتيجة قصف الطيران الحربي التابع للقوات النظامية على أطراف حي طريق السد ومدرسة التمريض.
 
نائب وزير خارجية روسيا: لا خيار في سوريا إلا «السياسي وفقا لجنيف»... سلم الرئيس اللبناني رسالة دعم من بوتين ولبى دعوة حزب الله لغداء تكريمي

بيروت: «الشرق الأوسط» .. جدد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، من بيروت أمس، التأكيد على أنه «لا خيار آخر في سوريا سوى الخيار السياسي عن طريق الحوار وعلى أساس (بيان جنيف) الصادر في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي، والذي حدد أسس التسوية السياسية السلمية في سوريا».
وأضاف بوغدانوف أن بلاده «تبذل الجهود من أجل تطبيق ما جاء في هذا البيان لا سيما في مجال الحوار بين الحكومة والمعارضة، الذي هو الأساس في الوقت الحالي ويعتبر النقطة الأهم لجهة تعيين المتفاوضين من الطرفين وجمعهم على طاولة المفاوضات لبدء الحوار». وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد أطلق أمس مواقف عدة خلال سلسلة لقاءات حفل بها يومه الثاني في بيروت، كما سلم الرئيس اللبناني رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت دعما «للجهود التي يبذلها سليمان للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتأييدا للحوار بين الأفرقاء اللبنانيين ولـ(إعلان بعبدا) المرتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ولا سيما منها سوريا».
ونقل بيان صادر عن القصر الرئاسي تأكيد بوغدانوف على «وجوب وقوف كل القوى السياسية خلف المساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد إضافة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ورفض روسيا أي تدخل عسكري خارجي».
من جهته، رحب سليمان بالموفد الروسي شاكرا لروسيا «مواقفها الداعمة باستمرار للبنان»، طالبا منها «بذل المزيد من المساعي مع الدول الفاعلة والمؤثرة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ومنع انعكاساتها على الداخل اللبناني». وأشار سليمان إلى «أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل عقد مؤتمر للبحث في موضوع النازحين في ضوء العبء البشري والاجتماعي والأمني الحاصل نتيجة الأعداد المتزايدة، من جهة، وعدم قدرة الدولة اللبنانية بإمكاناتها المحدودة على إيوائهم وتنظيم أوضاعهم».
وبعد لقائه رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد، شدد بوغدانوف على «ضرورة أن يبحث اللبنانيون عن الحلول عبر الحوار الوطني الشامل»، ولفت إلى أن «المنطقة تحتاج إلى الأمن والهدوء والاستقرار»، مؤكدا أن «تجربة القوى السياسية اللبنانية تسمح بالوصول إلى قواسم مشتركة وحلول».
من ناحيته، لفت رعد إلى أن الحزب اطلع «على ما قامت به روسيا من جهود لتثبيت الأمن في المنطقة وفتح الطريق أمام الحل السياسي الذي من دونه لا حل آخر»، آملا في استمرار التواصل الثنائي «لما فيه مصلحة لبنان وروسيا والاستقرار في المنطقة».
وكان بوغدانوف قد شدد، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على أنه «لا يمكن حل المشكلات في المنطقة إلا من خلال الحوار الشامل والتفاهم بين القوى اللبنانية»، لافتا إلى أنه بحث مع بري في «تأليف الحكومة والاستعداد للانتخابات وما يحصل في سوريا».
وتمنى، بعد زيارته رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي أن «تتحقق أمنيتنا بأن ينعم لبنان بالاستقرار والهدوء والأمن وأن تتعزز سيادته ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه».
من ناحيته، دعا ميقاتي الضيف الروسي إلى «العمل لإنهاء النزاع في سوريا»، مشددا على «ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع لبنان لمعالجة ملف النازحين». ولفت إلى أن «ملف النازحين السوريين في لبنان يشكل خطرا على الوضع اللبناني الداخلي بسبب تركيبة البلد الدقيقة والحساسة».
 
متطوّعون عراقيون إلى سوريا عبر لبنان دفاعًا عن المراقد الشيعية
إيلاف..وسيم باسم  
يتزايد عدد المتطوعين العراقيين، الذين يسافرون إلى سوريا عبر لبنان للقتال، دفاعًا عن المراقد الشيعية فيها من هجمات التكفيريين، ومعظمهم ينتمي إلى حزب الله العراقي أو إلى جيش المهدي السابق.
وسيم باسم من بغداد: يؤكّد شباب عراقيون أن الدعوات إلى التطوّع للقتال دفاعًا عن مراقد شيعية، كضريح السيدة زينب في ضواحي دمشق، قائمة على قدم وساق في المدن الشيعية العراقية، وتقف وراءها منظمات شيعية، بينها حزب الله ومقاتلون سابقون في جيش المهدي.
ومن دون الإشارة إلى الجهة السياسية أو المجموعة التي دعته إلى الذهاب إلى الجهاد هناك، يشير حسن الساعدي من المحاويل إلى أنه سجّل اسمه في قائمة تطوّع، تضم العشرات من المقاتلين المتهيئين للانضمام إلى كتيبة "أبو الفضل العباس" في سوريا.
ورغم أن الساعدي يؤكّد أن العملية، كما أخبره أبو حيدر، المسؤول عن التطوّع، عملية تطوّعية، لا تمثل أي حزب أو مجموعة سياسية أو دينية، فإن هنا من يعتقد أن وراء دعوات القتال في سوريا عملًا تنظيميًا يعمل في السرّ.
شهداء المرقد
يقول علي حسين من الديوانية إن عراقيين من مناطق مختلفة يقاتلون الآن في سوريا، "وسقط منهم شهداء دفاعًا عن مرقد السيدة زينب في ريف دمشق". ويشير عصام الياسري إلى أن مجالس عزاء أقيمت في بابل والنجف والديوانية لعراقيين سقطوا دفاعًا عن مراقد شيعية في سوريا.
يلفت حسين الشامي من مدينة الصدر إلى أن شقيقًا له يقاتل الآن في سوريا، أرسل إليه صورة وهو في ساحة القتال هناك. وبحسب الشامي، فإن أخاه، الذي كان ينتمي إلى جيش المهدي في العام 2005، انصرف إلى الأعمال الحرة بعد انحسار تنظيم الجيش، وقد سافر إلى سوريا مع خمسة أشخاص عبر منفذ حدودي، إذ قرر التطوّع للقتال هناك بعد ورود أخبار عن سعي جماعات تكفيرية إلى هدم مرقد السيدة زينب.
ويؤكد الشامي أنه مستعد أيضًا للذهاب إلى هناك، حتى لا تتكرر مأساة تفجير مراقد الشيعة، كالتي حدثت في سامراء قبل سنوات.
وعن الطريق إلى سوريا، يؤكد أن أفضل الطرق هو السفر إلى لبنان، والالتحاق من هناك بالمجموعات المسلحة في سوريا.
أضحّي بروحي
يؤكد رعد عودة الخزاعي، الباحث في العلوم السياسية، أن عمليات التطوّع موجودة، ولا يمكن إنكارها، لكنها ما زالت محدودة، ويشرف عليها متطوّعون يحرصون على القول إنهم لا يمثلون أية جهة سياسية.
وفي مدينة الشعب، ملأ عباس الحسيني استمارة تطوّع، تتضمن العبارة الآتية (أرغب في الدفاع عن مرقد السيدة زينب في سوريا، وأضحّي بروحي من أجل هذا الواجب المقدس).
يوضح الحسيني أن قائمة التطوّع تضم إلى وقت حديثنا معه نحو 500 متطوع، ويؤكد أنه لا ينتمي إلى أية جهة سياسية، لكنه كان مقاتلًا سابقًا في جيش المهدي، وانقطعت صلته به منذ سنوات.
ويقول الحسيني إن الشباب المتطوّعين كانوا يسافرون بالسيارات إلى وقت قريب مباشرة إلى سوريا أو عبر الأردن، لكن في الوقت الحاضر الطريق الآمن هو الذهاب إلى جنوب لبنان، ومنه إلى سوريا.
معجزات
في جانب مدينة الصدر في بغداد، عُلّقت على واجهات المتاجر وبعض الساحات صور لمرقد السيدة زينب، بدا فيها متضررًا من آثار القصف، وكُتبت تحتها عبارة (لبيك يا زينب كلنا فداؤك). ويشير الحسيني إلى أن هذه الصور تؤجّج المشاعر، وتلهب حماسة الشباب للذهاب إلى سوريا دفاعًا عن المرقد.
وفي مدينة الشعب في بغداد، تفيد لوحة نعْي لشاب عراقي أنه استشهد في شباط (فبراير) دفاعًا عن مرقد السيدة، وتضم صورة الشاب، وخلفه رسم مرقد السيدة زينب، يحيط به مقاتلون.
لا يخفي بعض الشباب رغبتهم في الذهاب إلى سوريا من دون أن يعرفوا بالضبط ماهية القتال في سوريا والأسباب التي أدت إلى اندلاعه. فالشاب علوان التميمي من بابل يقول إن جماعات تكفيرية قدمت إلى سوريا لتفجّر مرقد السيدة زينب مثلما فجّرت الحسينيات ومراقد الأئمة في العراق، وإننا يجب أن نقاتل دفاعًا عن المراقد المقدسة.
وأكد التميمي أنه التقى أشخاصًا متطوّعين قاتلوا هناك، أكدوا حصول معجزات كثيرة لدى محاولات تفجير المرقد من قبل جهات تكفيرية، وإحداها سقوط صواريخ على المرقد، لكنها لم تنفجر.
 
شاهد على الهجوم الكيمياوي على "الشيخ مقصود" في حلب: لم يبق لي شيء!
إيلاف..عبدالاله مجيد           
خسر ياسر يونس الذي يقطن حيّ الشيخ مقصود في حلب زوجته وولديه في هجوم استهدف منزلهم بمواد سامّة مجهولة وبعدما تأخرت سيارات الإسعاف في الوصول إليهم، وتحوّل الحيّ المذكور ذو الغالبية الكردية ساحة حرب بعد انضمام الأكراد لصفوف المعارضة.
كان الهجوم الكيمياوي الذي قضى على عائلة ياسر يونس حدثًا صغيرًا، يكاد أن يكون شأنًا عائليًا خاصًا. ولو لم يتمكن ياسر (27 عامًا)، الذي يعمل مصلح سيارات، من مغادرة عتبة بيته في حلب إلى الشارع في ظلام الليل، ضامًّا ابنه الرضيع إلى صدره، لما عرف أحد ما الذي أباد عائلته.
 مات أفراد العائلة مرتعشين، مهلوسين، ومختنقين بالزبد الأبيض، الذي تدفق من أنوفهم وأفواههم. ويعتقد الأطباء السوريون، الذين فحصوا جثثهم، أنهم قُتلوا بغاز الأعصاب.
جس نبض
يبدو أن النظام السوري يفضّل استخدام الغاز ضد المناوئين له بهذه الطريقة المحدودة، مختبرًا مرونة "الخط الأحمر" الذي رسمه الرئيس الأميركي باراك أوباما في آب/أغسطس لتحذير بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيمياوية. فبهذه الطريقة يتجنّب النظام المجازر الكبيرة، ويمنح الغرب مجالًا كافيًا للمماطلة والتسويف بشأن التدخل، كما يرى مراقبون.
لكن الأدلة التي توافرت لدى الولايات المتحدة على أن قذيفة كيمياوية أصابت منزل ياسر يونس في 13 نيسان/إبريل كانت واحدة على الأقل من أسباب التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في أبو ظبي، حين قال إن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن النظام السوري "على الأرجح" استخدم أسلحة كيمياوية، وخاصة غاز السارين، على نطاق ضيق.
وكانت استخبارات غربية، بينها الاستخبارات البريطانية، توصلت إلى نتيجة مماثلة في وقت سابق. وتأكد البريطانيون من أن قوات الأسد أطلقت قذائف مدفعية تحوي غاز الأعصاب على مواقع محصنة لقوات المعارضة.
 ويشير تحقيق، أجرته صحيفة التايمز داخل سوريا بما في ذلك مقابلات مع ناجين وأطباء عالجوا المصابين مع دراسة أشرطة فيديو سُجلت بعد الهجوم مباشرة، إلى استخدام غاز الأعصاب في الحرب السورية.
في البداية لم يكن هناك الكثير مما يثير الاستغراب في دوي الانفجار الذي هزّ منزل ياسر في ساعة الفجر قبل أسبوعين. وإذ استيقظ ياسر جالسًا في فراشه، فإنه ظن أن عائلته كانت محظوظة بالإفلات من إحدى قذائف النظام، التي تسقط بانتظام على حي الشيخ مقصود في حلب، حيث كان يعيش مع زوجته وابنيه.
روائح وهواء ملوث
وعندما مشى ياسر في الرواق، لاحظ أن الهواء مشبع بالغبار، وافترض أن قذيفة انفجرت في ركن السلَّم المؤدي إلى سطح بيته ذي الطبقة الواحدة. ثم لاحظ وجود رائحة "لاذعة" غريبة في الهواء، وحشرجة كانت في الحقيقة صوت زوجته وطفليه وهم يلهثون محاولين التنفس في غرفة النوم خلفه. 
ونقلت صحيفة التايمز عن ياسر قوله أمام منزله المهجور الآن "استدرتُ وركضتُ عائدًا إلى الغرفة. وكانت زوجتي وأطفالي يلاقون صعوبة في التنفس، والزبد يتدفق من أفواههم. كانت في الهواء لسعة غريبة، وبدأت حنجرتي تنقبض ودقات قلبي تتسارع".
وتابع ياسر "بدأتُ أفقد نظري، فخطفتُ ولدي صادق، وركضتُ إلى الشارع، ثم سقطت. ولا أتذكر شيئًا بعد ذلك".
لم ير ياسر زوجته غدير نداف (25 عامًا) وولديه صادق (18 شهرًا) ويحيى (4 أشهر) أحياء بعد ذلك. وعندما استعاد وعيه بعد أربع ساعات على سرير المستشفى في بلدة عفرين، كان أفراد عائلته ماتوا جميعًا.
سموم مجهولة
وأُصيب ثلاثة عشر آخرين، بينهم منقذون ومسعفون عالجوا الضحايا، بأعراض، بينها زبد في الفم وهلوسة وارتعاشات في الأطراف. وخلص تقرير المستشفى إلى أن إصاباتهم سببها "مواد سامة مجهولة".
 وفي فوضى الحرب الأهلية المستعرة في سوريا لم تتوافر في أي مستشفى من المستشفيات العاملة في مناطق المعارضة مختبرات لفحص الغاز المستخدم. لكن مصادر طبية في شمال سوريا قالت لصحيفة التايمز إن فريقًا من "مؤسسة طبية أميركية" وصل إلى مستشفى عفرين بعد الهجوم مباشرة. وأخذ أعضاء الفريق عينات من شَعَر الضحايا لفحصها في "مختبر أميركي". 
كانت هذه العيّنات على الأرجح أحد الأدلة التي أشار إليها وزير الدفاع الأميركي. لم يكن في منزل ياسر يونس ما يسترعي اهتمام النظام. فهو بيت رجل فقير، لا شيء يميّزه عن البيوت الأخرى في زقاق حي الشيخ مسعود المطرّز بالحفر. وكانت العائلة تعيش في غرفتين. وكان سلَّم عليه باب يؤدي إلى السطح من الخارج.
ساحة حرب مع انضمام الأكراد
لكن حي الشيخ مقصود، مثله مثل مواقع أخرى، التي تحدثت التقارير عن ضربها بأسلحة كيمياوية، يتسم بأهمية استراتيجية في معركة حلب. وأصبح الحي ذو الغالبية الكردية ساحة حرب بعدما أعلنت ميليشيا كردية انضمامها إلى المعارضة، وطردت قوات النظام من المنطقة متحالفة مع الجيش السوري الحر.
استشاط النظام غضبًا على الكرد قاصفًا الحي مرات متكررة منذ ذلك اليوم، فيما فتح الجيش السوري الحر طريق إمدادات لوجسيتية كبيرة عبر المنطقة. وكانت غالبية العائلات الكردية تتهيأ أصلًا للنزوح عندما انتشر نبأ الهجوم الكيمياوي.
وأوضحت أنجيزك المقاتلة الكردية في حي الشيخ مقصود "أن الهجوم الكيمياوي شديد الأثر مهما كان حجمه، وأن الكرد هنا كانوا يعرفون ما فعله صدام حسين بكرد حلبجة قبل سنوات. وهم يعرفون أن لدى بشار الأسد خزينًا من الغازات المماثلة لغازات صدام. وكانوا خائفين أصلًا بطبيعة الحال، وعندما سمعوا بالهجوم الكيمياوي هنا، رحل كثيرون على الفور".
ورغم الرعب الذي بثه الهجوم بين سكان المنطقة، فإن نطاقه الضيق لم يلفت انتباه المجتمع الدولي. وقال هيمش دي بريتون غوردن مدير التشغيل في شركة سكيور بايو لمتد المتخصصة بدراسة الأسلحة الكيمياوية إن النظام السوري "مستعد للسير على الخط الأحمر من أجل اختبار حدوده".
وتساءل "ما هو عُرض الخط الأحمر؟، فالجميع مهووس بالأسلحة الكيمياوية في سوريا، بينما قُتل 70 ألفًا بأسلحة تقليدية. وما دمنا منشغلين كلنا بالأسلحة الكيمياوية فإن بمقدور النظام أن يستمر في القتل بطرق أخرى".
وما زالت سلسلة الأدلة التي تحدِّد الجهة المسؤولة في نهاية المطاف عن هجوم حي الشيخ مقصود أدلة ضبابية، رغم أن القذيفة المستخدمة سقطت من السماء، كما هو واضح، مخترقة الستارة البلاستيكية في منزل ياسر قبل الانفجار على السلَّم. وعندما هرع جيران ياسر وأخوته إلى الشارع لمساعدة العائلة المنكوبة، قام الناشط الكردي روجهات آزاد بتصوير ما خلفته القذيفة من أنقاض قبل أن ينهار تحت تأثير الغاز.
 وقال آزاد عارضًا شريط الفيديو بعد مغادرته المستشفى في عفرين، حيث أمضى ستة أيام "من الواضح أن للقذيفة جزئين"، مشيرًا إلى الأسطوانة المعدنية الممزقة في الشريط الذي يظهر فيه سلَّم البيت وأسطوانة رمادية أصغر لم تتضرر كانت في أسفل السلَّم.
وقدم شريط فيديو آخر سجله العاملون في مستشفى عفرين على بعد ساعة بالسيارة عن حلب، أدلة أقوى. ويظهر في هذا الشريط الذي عرضه على صحيفة التايمز جرّاح العظام الدكتور كاوة حسن، الذي استقبل أول المصابين في حوالى الساعة الرابعة صباحًا، ضحايا، بينهم ياسر وزوجته المحتضرة، في حالة أقرب إلى الغيبوبة، والزبد يسيل من الفم والأنف. كما يظهر أحد أفراد فرق الإنقاذ ممدًا ويده تنتفض كأنه مصاب بنوبة صرع، كما هو معهود في أعراض التسمم بالغاز.
وقال الدكتور حسن إن المستشفى استقبل في البداية خمسة مصابين، بينهم من كان الزبد يسيل من أفواههم وتوسعت حدقاتهم. ثم بدأت هذه الأعراض تظهر على بعض العاملين في المستشفى أيضًا. وأضاف الدكتور حسن أنه أعطاهم كلهم أتروبين، الذي كان له تأثير إيجابي في غالبية المصابين.
لكن الإسعاف وصل متأخرًا إلى زوجة ياسر يونس وولديه. وفارق ولداه الحياة قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى المستشفى، فيما توفيت زوجته بعد نصف ساعة على إدخالها.
تساءل ياسر هائمًا أمام منزله المهجور "ماذا أعمل؟، لم يبق لي شيء. لا أستطيع العودة إلى منزلي، ولا أعرف كيف أنظفه من المواد الكيمياوية. انتظر هطول المطر كي ينظفه لي".

 

 

 ميشال كيلو: إيران و"حزب الله" يرتكبان المجازر في سوريا

("المستقبل")
اتهم رئيس المنبر الديموقراطي المعارض ورئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا الكاتب والمحلل السياسي ميشال كيلو، في حديث لإذاعة الشرق إيران و"حزب الله" بارتكاب مجازر في سوريا، وقال إن الحزب يخطئ بحساباته عبر تدخله في سوريا.
وقال كيلو، عن تدخل "حزب الله" في سوريا، إن هناك مسلحين "لم يوجه إليهم احد الدعوة للقتال داخل سوريا فيقتحمون الحدود ويقاتلون ويحتلون قرى ويفرضون انفسهم حماة لسوريين وليس لبنانيين، ضمن قرى سورية وليست لبنانية. إنّ هذا التدخل واضح بأوامر من دولة إقليمية كبرى هي إيران، والعالم الغربي صامت كلياً".
ورأى أنّ "الجهة الوحيدة المستفيدة من قتل الشعب السوري وتدمير البلد هي اسرائيل، والمستفيدة اكثر من تورط حزب الله، هي فعلياً إسرائيل"، سائلاً عما "سيربح لبنان إذا انتصر حزب الله على القصير بل ماذا يستفيد العرب؟ ماذا ستستفيد القضية الفلسطينية؟".
وتابع انّ "حزب الله مصنف إرهابي في العالم ومع ذلك يسكت العالم عن قتله الشعب السوري، ما يعني انّ السوريين هم إرهابيون ايضاً. ربما حزب الله واقع في فخّ وإيران واقعة في فخّ وسوريا أيضاً واقعة في فخّ وبالتالي يريد الغرب هذه التفرقة باتجاه طائفة إقليمية، بهذا المعنى فإنّ حزب الله يحسبها خطأ"، متمنيا على "الإخوة في حزب الله إعادة حساباتهم وإذا كانت لديهم رغبة بلعب دور سلمي فأهلا بهم في سوريا".
وتحدث كيلو عن "مجازر ارتكبها جيش القدس التابع لايران" وعن "وجود اكثر من 10 الاف مقاتل من الحرس الثوري في ايران ومثل هذا العدد من حزب الله، وربما يصل العدد الى 30 الف مقاتل ينفذون عمليات ارهابية لدرجة تدخل الى المنازل وترى الجثث متراكمة في الخزائن والغرف وفي اقبية المنازل ومنكل بها تنكيلاً كبيراً".
وعن استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي، قال إن "هذا تطور طبيعي في سياق السياسات التي اعتمدت خلال السنتين والنصف الماضيتين، وهذا تطور طبيعي جداً وحتمي ومؤكد. إنّ المعلومة كلها تقول لقد استخدمت هذه الأسلحة أكثر من مرة، نحو 13 مرة وهناك 73 شهيداً موصوفاً تعرضوا للمادة ممن تعرف اليهم. استخدمت هذه المواد في دمشق، في داريا وجوبر والمعضمية وهي فعلياً معتمدة وجدية، المسألة لا تحتاج الى تشكيك من الاميركي والبريطاني".
وحول الإعلان الأميركي أول من أمس بشأن "ثقة" الولايات المتحدة باستخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي، وأنه قد يكون تخطى "الخطوط الحمراء"، سأل كيلو، "كيف تكون نتائج هذا الإعلان إيجابياً وسبق وجرى الكلام عن خطوط حمراء على استخدام الطيران ، ثم صواريخ سكود ، وليس الان تنهك الخطوط الحمراء من قبل النظام، وهو يستخدم السلاح الكيميائي بالتقسيط وعلى نحو مشوه ومموه ويستخدمه ورقة للضغط على الغرب وتهديدهم بوصوله الى جماعات متشددة؟".
وأكد كيلو أن هناك "معلومات ميدانية عن توزيع النظام اقنعة ضد الغازات لبعض الفرق الخاصة به في اليومين الماضيين على نحو يريد فيه ان يسرع المعارك وحسمها لصالحه ولفت نظر الغرب اليه في اطار الحل السياسي الذي لا يستثني الاسد".
وتابع كيلو، "ربما المطلوب هو تدمير سوريا وشطبها من معادلات القوة ولن يُزاح نظام بشار الأسد حتى تكتمل هذه العملية. لقد تحدثوا عن خطّ أحمر، ربما يكون هذا الخط باتجاه اسرائيل ووقوعه بيد جبهة النصرة، وحتى الآن لم يستخدم ضدّ اسرائيل ولم يقع بين ايدي جبهة النصرة". ورأى "اننا امام واقع غريب ورهيب، أمام غابة وحوش، وربما يكون السلاح الكيميائي استخدم بالأمس او صباح اليوم والأميركيون لم يفعلوا شيئاً ولن يقوموا بأي عمل".
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,981,548

عدد الزوار: 7,720,206

المتواجدون الآن: 0