هل بدأ إعلام "حزب الله" بالإنهيار؟.....يعالون: لا يوجد جهاز استخباري يحترم نفسه لا يتجول في سورية ولبنان.....إسرائيل تتّهم "حزب الله" بجمع معلومات عن جيشها في الجولان.....إسرائيل تجدّد نفي صلتها بتفجير الضاحية - كتيبة من العرب لقتال "حزب الله".....ماذا دار في اجتماع لجنة الحوار بين بكركي و"حزب الله"؟

تحالف «8 آذار» ينفرط.. وبري يؤكد بقاءه فيما يتعلق بالمسائل الخارجية... نائب عن كتلة التغيير والإصلاح: أصبحنا على يقين أن الثلث المعطل ليس له معنى...سليمان يجدد المطالبة بالتزام "إعلان بعبدا" وعدم التدخّل في سوريا وسيناريو قيد البحث لمعالجة أزمة التمديد...بري يطرح أفكاراً لتسهيل مهمة سلام ولكن أين التحالف الشيعي من رفض عون لها؟...إدانة «فاطمة غول» جاءت على لسان ديوان المحاسبة «ولا بُدَّ من التعويض»..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 تموز 2013 - 4:31 ص    عدد الزيارات 2339    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
 
تحالف «8 آذار» ينفرط.. وبري يؤكد بقاءه فيما يتعلق بالمسائل الخارجية... نائب عن كتلة التغيير والإصلاح: أصبحنا على يقين أن الثلث المعطل ليس له معنى

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .... نعى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تحالف 8 (آذار) الذي يجمعه مع حزب الله والتيار الوطني الحر إضافة إلى أحزاب أخرى أبرزها تيار المردة وحزب الطاشناق، مشيرا إلى أن هذا التحالف لم يعد قائما على مستوى الملفات الداخلية التي بات لكل فريق خياراته بشأنها، بينما لا يزال مستمرا على المستوى الاستراتيجي وفيما يتعلق بالمقاومة والصراع مع إسرائيل.
وأطلق بري بموقفه هذا رصاصة الرحمة الأخيرة على تحالف 8 (آذار) بعد تباينات وخلافات سياسية ظهرت جليا في الاستحقاقات اللبنانية في الفترة الأخيرة أهمها، قانون الانتخاب والطعن بتمديد ولاية المجلس النيابي أمام المجلس الدستوري وصولا إلى عدم موافقة عون على التمديد لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي الذي ينال دعم كل من حزب الله وبري. ويأتي موقف بري بعد مواقف هجومية عدة أطلقها النائب ميشال عون ونوابه مستهدفين الحليف الأساسي أي حزب الله، وحليف الحليف، (بري).
ويبدو أن انفراط عقد قوى 8 (آذار) سينعكس إيجابا على سير عملية تأليف الحكومة بعد مرور نحو 4 أشهر على تكليف تمام سلام تشكيل حكومة جديدة، تحديدا لناحية سقوط مطلب الثلث المعطل الذي تمسك به هذا الفريق ولا سيما عون، وهو يعطل اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء.
وكان مطلب الثلث المعطل يعيق بدوره تأليف الحكومة، وهو ما أشار إليه أيضا بري، بقوله في حديث لقناة «إن بي إن» التابعة له، إن التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس، يستدعي تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وأعلن بري أنه أبلغ رئيس الحكومة المكلف أن حركة أمل وحزب الله سيسميان الوزراء الشيعة، وأنه سيقدم له لائحة طويلة من الأسماء للاختيار، وإذا اعترض على اسم وهذا حقه سنقدم أسماء أخرى إلى حين الاتفاق، موضحا أننا سنفاوض بشكل منفصل عن تكتل التغيير والإصلاح.
في المقابل، وفي حين لفتت مصادر مقربة من الرئيس المكلف لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هناك بعض الإشارات الإيجابية على خط تأليف الحكومة، إنما الصورة النهائية لم تتبلور بعد، والاتصالات على أكثر من خط لا تزال مستمرة بانتظار ما سيلي موقف بري الأخير»، وصف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا كلام بري حول تحالف 8 (آذار) بالموضوعي، معتبرا أن هذا الكلام أراح التكتل الذي يطالب أن يتمثل في الحكومة وفق حجمه في البرلمان، ومن شأنه أيضا إراحة الرئيس المكلف للسير بمهمة التأليف. وقال نقولا لـ«الشرق الأوسط»: «أصبحنا الآن قادرين على تقديم أطروحاتنا من دون أي إحراج والتفاوض مع الرئيس المكلف وفق حجمنا»، معتبرا أنه «في الأساس لسنا جزءا من فريق 8 (آذار)، بل تحالفنا معه، وما يحصل اليوم ليس خلافا استراتيجيا، إنما تباين في وجهات النظر في بعض الشؤون الداخلية». وأوضح أن «أولوياتنا محاربة الفساد وتجديد الحياة السياسية وتطبيق القانون والدستور، بينما أولويات الآخرين مرتبطة بأمور داخلية تعنيهم».
ولناحية التحالف مع حزب الله، أكد نقولا أن «تحالف فريقه الاستراتيجي مع المقاومة مستمر، وهي أمور تؤدي بشكل أساسي إلى استقرار البلد ومنع الفتنة والمحافظة على السلم الأهلي، وإن كانت تشوب هذه العلاقة بعض التباينات التي قد تحصل ضمن الحزب الواحد».
وعما إذا كان إعلان فرط عقد 8 (آذار)، سيؤدي بدوره إلى سقوط شرط «الثلث المعطل» في الحكومة، قال نقولا: «بعد التجربة التي مررنا بها في الحكومة السابقة والتعطيل الذي حصل لناحية تمرير الكثير من المشاريع، رغم أننا كنا نشكل الأكثرية، أصبحنا على يقين أن الثلث المعطل ليس له معنى». وفي حين شدد على أن «أولوية شروط التكتل فيما يتعلق بتشكيل الحكومة هو أن تكون سياسية وتجمع مختلف الفرقاء لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان على مختلف الصعد»، اعتبر نقولا أنه «إذا ارتأوا تأليف الحكومة من دوننا، فليفعلوا، فالموالاة فضفاضة علينا، والمعارضة لا تزعجنا أبدا. فليحكموا ولنرى إلى أين سيوصلوا البلد، في حين أن الإنتاج الذي قدمناه والمشاريع التي حققناها خلال السنوات الماضية وفي الوزارات التي كنا نملكها ولا سيما في وزارتي النفط والاتصالات، خير مثال على عملنا وأهدافنا».
وفي حين غاب نواب التيار الوطني الحر عن لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي مع بري، نقل بعض النواب عن الأخير قوله بعد اجتماعهم به أمس، إن «المصلحة الوطنية تقتضي الإسراع في تشكيل الحكومة»، مؤكدا «حرص لبنان على ثروته النفطية، وحتى لو احتاج الأمر انعقاد الحكومة».
وفي هذا السياق، شرح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي بزي وجهة نظر بري فيما يتعلق بالتباينات في فريق 8 (آذار)، لافتا إلى أن «هناك تباينا في وجهات النظر بالملفات الداخلية وفي المقاربة أما في الرؤية الاستراتيجية ولا سيما فيما يتعلق بالنزاع مع إسرائيل والموقف من المقاومة فهناك انسجام».
وفي الإطار ذاته، أشار النائب في كتلة بري ياسين جابر إلى أن «الرئيس نبيه بري سهل أمام الرئيس المكلف مهمة تأليف الحكومة من خلال لائحة الأسماء التي سيرفعها إليه»، ودعا سلام إلى «إعادة إدارة محركاته بقوة للمسارعة إلى تشكيل الحكومة والقيام باستشارات سريعة ومكثفة لتشكيل الحكومة، لأنه من غير المقبول إبقاء البلاد في حالة الفراغ السياسي».
 
هل بدأ إعلام "حزب الله" بالإنهيار؟
المصدر : خاص موقع 14 آذار...علي الحسيني
بدأ "حزب الله" يفقد سيطرته على جزء كبير من وسائل الإعلام في لبنان وذلك نتجة شحّ واضح في المال الذي كانت ترسله ايران الى الحزب. ومن نافل القول أيضاً أن من بين اهم الأسباب التي ادت إلى توتّر العلاقة بين "حزب الله" والنائب ميشال عون، هو هذا الشح الذي انعكس بشكل سلبي ومفاجئ على الدُفعات الشهرية التي كانت تُصرف لعون بنسبة تجاوزت الخمسين في المئة وبهذا، يكون الحزب قد فقد وسيلة إعلامية إسمها "أو تي في" لطالما اتكل عليها في تلميع صورته لدى الرأي العام المسيحي وتحديداً الماروني.
ومن منطلق مراجعة الحسابات السياسية داخل "حزب الله" وتحديداً لجهة العلاقة التي تجمعه بالتيار الوطني الحر وببعض الحلفاء في قوى الثامن من آذار،، فقد عُلم أن إجتماعاً مهماً عقدته قيادة الحزب مساء يوم الإثنين الفائت حضره عدداً صغيراً من سياسييّ الحزب جرى خلاله التداول في الامور التي أدّت إلى تجميد العلاقة بينهم وبين عون، وقد تركّز البحث على الدور السلبي الذي أدّاه الوزير جبران باسيل في وصول هذه العلاقة إلى ما وصلت اليه اليوم.
وبحسب التسريبات التي تخرج عن بعض كوادر "حزب الله" وجمهوره، أن باسيل أراد توجيه رسالة حازمة لـ"حزب الله" مفادها، أن عون ليس مقطوعاً من شجرة وأنه يستطيع نسج علاقات واسعة مع العديد من الأطراف المحلية والخارجية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وبأن تخفيض المساعدات المادية إلى أقل من النصف يُمكن الإستعاضة عنه من أي جهة أخرى غير إيران، بل اكثر من ذلك، فأن باسيل أراد ان يُقنع من حوله أنه صاحب القرار الأول والأخير في التيار وأن العلاقة مع الأطراف الخارجية منوطة به وحده ومن دون العودة إلى عمّه بما فيها العلاقة مع "حزب الله".
لم يقف الأمر عند حد القطيعة غير المعلنة، إنما وصل إلى حد أبلغ فيه باسيل وبطلب من عون رئيس الوزراء المكلّف تمّام سلام بأن التيار الوطني الحر لم يعد جزء من قوى الثامن من آذار وبأنه من حق التيار أن يتمثّل بحجم كتلته النيابية لا بحجم الحلف الذي كان يجمعه مع البقيّة، وبهذا يكون ما حصل هو بمثابة الصفعة الثانية التي يتلقّاها الحزب على يد حليف ظن في غفلة من الزمن انه يُمكن الإتكال أوالإتكاء عليه عند الشدائد، إلا أن العارفين بخفايا الحزب وخباياه، يؤكدون أن قيادة "حزب الله" كانت ومنذ الأساس تعلم جيداً بأن العلاقة بينها وبين بعض الحلفاء هي كمن يبني قصراً من الرمال عند شاطئ البحر سرعان ما ينهار ويتصدّع لدى تعرّضه لأول موجة.
وفي السياق نفسه وتعويضاً عن الإعلام الذي خسره "حزب الله" وما يُمكن ان يخسره لاحقاً، فقد عُلم أن عروضاً كان قدّمها الحزب لعدد من الإعلاميين من الطائفة الشيعية بعضها مادي وبعضها الاخر معنوي بهدف لإنضمام إلى جوقة المدافعين عنه خلال المرحلة المقبلة، وقد وصلت العروض مع شخصية إعلامية كانت إنقلبت بشكل مُفاجئ من موقع إلى اخر، إلى وعدها بمنصب وزاري في حال عجزت التركيبات الحزبية عن ضمها الى لائحة نيابية ما، ويُذكر أن هذه الشخصية لم تُبدي موافقتها إلا بعدما عن إبتزاز إحدى الاطراف الأساسية والرئيسية في قوى الرابع عشر من آذار ماديّاً، كشرط أساسي للبقاء في موقعها السابق.
 
رمضان لبنان.. بين الهمّ الأمني والاقتصادي
المستقبل..                       
دخل لبنان في أجواء رمضان. هذا الشهر المبارك الذي يغدو بالنسبة للمسلمين مناسبة في التقرب الى الخالق، من خلال التزامهم عمل الخير حيال الفقراء والمساكين والأيتام والنازحين السوريين والفلسطينيين، وكذلك تجاه المساجين الصائمين. كما تنشط في هذا الشهر المسيرات الرمضانية وكذلك اللافتات المرحبة بالشهر الفضيل مع مظاهر الزينة التي عمّت بيروت والعديد من المناطق.
لكن وبعيدا عن المظاهر التقليدية التي تواكب شهر رمضان هذا العام، فإن الهموم الأمنية والاقتصادية تحضر بقوة لدى اللبنانيين. فالحركة الاقتصادية شبه مشلولة، وحركة التجارة أيضاً شبه معدومة في محلات بيع اللحوم والخضار والفاكهة والثياب وخلاف ذلك.
واذا كان الهم الاقتصادي ملازماً لشهر الصوم، من حيث ارتفاع الاسعار، فإن الهمّ الامني، داخلياً، قد طرق الباب باكراً مع محاولات الفتنة، كما حصل قبل يومين، من جهة، ومع الضغط الهائل الذي تشكله الأزمة السورية على لبنان/ سواء من خلال تداعياتها الخطيرة، او من خلال الأعداد الكبيرة للنازحين، من جهة ثانية.
ويتمنى الكثيرون لو ان هذا الشهر يمر بسكينة وهدوء، وان يكون عنوان وئام ووفاق ومودة بين اللبنانيين، ليكونوا فعلاً جديرين بهذا الشهر الفضيل..
 
سليمان يجدد المطالبة بالتزام "إعلان بعبدا" وعدم التدخّل في سوريا وسيناريو قيد البحث لمعالجة أزمة التمديد
المستقبل...
في وقت كانت منطقة بئر العبد تنفض عنها غبار الانفجار الذي هزّها أول من أمس وظهور حجم الدمار الكبير والاضرار المادية الهائلة التي خلّفها، برزت مؤشرات على الساحة السياسية تشي بأن سيناريو يجري العمل على تظهيره لحل مشكلة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان وتجاوز عقدة دستورية الجلسة النيابية التي دعا لعقدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يعيد التأكيد على ضرورة التزام الجميع بنود "إعلان بعبدا وأهمية وقف التدخل في الأزمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في ذلك".
وقد علمت "المستقبل" من مصادر مطلعة أن السيناريو الذي يجري التداول به يقوم على الاستناد إلى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني، وهي التي استند إليها قائد الجيش ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن، لتأخير تسريح العميد أدمون فاضل مدير المخابرات. وبموجب هذه المادة، يحق لقائد الجيش الطلب عبر وزير الدفاع تأجيل تسريح العسكريين لضرورات الخدمة، ويرفع وزير الدفاع الطلب بعدها إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للموافقة عليه.
وتضيف المصادر أنه استناداً لهذه المادة، فإن العماد قهوجي يرفع إلى الوزير غصن طلباً بتأجيل تسريح اللواء وليد سلمان رئيس الأركان، ويرفع الوزير هذا الطلب إلى رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظراً لأن الحكومة مستقيلة، فيتشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفي حال اتفاقهما والوزير على الطلب، يصار إلى توقيعه والعمل به، وبذلك يتم تأخير تاريخ تسريح اللواء سلمان الذي يفترض أن يحال على التقاعد في نهاية تموز الجاري.
ومن المعروف أن رئيس الأركان يقوم مقام قائد الجيش في حال غياب الأخير عن البلاد أو لأسباب أخرى، ومن بينها شغور منصب القائد، وذلك لتأمين استمرارية سلّم القيادة في الجيش وعدم وجود فراغ في الهرم الأعلى للقيادة.
غير أنه والحال هذه استناداً للمصادر نفسها، لا تجيز المادة 55 من قانون الدفاع لقائد الجيش أن يطلب تأخير تسريحه لنفسه، لذا، فإن رئيس الجمهورية وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحق له بحسب المصادر أن يقرّر تأخير تسريح قائد الجيش وبعد موافقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، يتم ذلك، ما يعني أن التمديد الفعلي لقائد الجيش ورئيس الأركان يمكن أن يتم على هذا الأساس.
سليمان
وأفادت الزميلة باسمة عطوي أن الرئيس سليمان جدّد دعوته الى إلتزام "إعلان بعبدا"، لافتاً الى "أهمية وقف التدخل في الازمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في ذلك"، مشدداً على "أهمية التطلع الى الشراكة الحقيقية في الداخل التي من دونها لا وجود للبنان".
وطالب خلال استقباله وفد تجمع البيوتات الثقافية في لبنان في قصر بعبدا أمس، بـ "عدم تقديم لبنان فدية على مذبح ديموقراطية الآخرين، خصوصاً وأنه دفع وضحّى بالكثير على مدى عقود للحفاظ على ديموقراطيته، وثقافته التي ميّزته عن محيطه طوال هذه الفترة". وأعرب عن أمله في "أن ينكب المجلس النيابي على اعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الانتخاب على اساسه".
وتمنى أن "يواصل التجمع ترسيخ سياسة التواصل والتلاقي وتعزيز ثقافة الحوار بين اللبنانيين، كي يبقى لبنان مختبراً ونموذجاً بات عالم اليوم في حاجة اليه ويبقى متميزاً في محيطه والعالم كوطن رسالة".
وينظر رئيس الجمهورية، بحسب أوساطه، بإيجابية الى كلام الرئيس بري، ويعتبره "حجراً حرك مياه الأزمة الراكدة، ويفتح نقاشاً لن يكون سهلاً خصوصاً في ظل اعلان الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة، أنها يجب أن تمثل وفقاً لحجمها النيابي. ولكن بالرغم من هذا التحدي فعودة الزخم الى تشكيل الحكومة أمر جيد ويضع الكرة في ملعب الرئيس المكلف، الذي عليه ان يتوصل الى تصور حول شكل الحكومة والاسماء المرشحة وتوزيع الحقائب ليتم بعدها التشاور مع رئيس الجمهورية".
وتقول الاوساط "ان أولوية الرئيس سليمان في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، هي التوصل الى تشكيل حكومة، ورؤيته الخاصة حولها لا تزال هي نفسها، أي ان تمثل أوسع شرائح المجتمع لكي تتمكن من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تقض مضجع المواطن اللبناني. أما في حال تعثرت ولادة الحكومة، فعندها لا بد من الدعوة الى إنعقاد طاولة الحوار لكسر جدار الازمة المستفحلة من جهة، و لكي يكون التراشق والتنازع من خلال الحوار السياسي وليس دموياً عبر الشارع".
سلام
ونقل زوار الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، عنه أنه "ما زال مصمماً رغم كل المعوقات على أن يقوم بالواجب الملقى على عاتقه، ولكن ضمن الثوابت التي قررها، وهي أن تتألف الحكومة العتيدة من أشخاص ذوي صدقية، معروفين في أوساطهم سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو المالي أو غيره، ولا يمكنه كما قال أن يأتي بحكومة فيها من التحدي، لأن التحدي عرفناه في الماضي وأدى إلى شلل الحكومات. هو ثابت في موقفه رغم كل المعوقات، لا يريد ثلثاً معطلاً ولا يريد فرض شروط عليه، وهو متجاوب مع الجميع بديبلوماسية وحكمة وحنكة وحوار مع الجميع، لكنه أبلغنا أنه مصمم على هذه المسلمات".
تفجير بئر العبد
إلى ذلك، لم تحدث التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في تفجير بئر العبد أي إختراق مهم، بإستثناء ما تجمعه الأجهزة المختصة من معلومات، فضلاً عن الإستماع الى عدد من الشهود بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.
وأكدت مصادر التحقيق لـ "المستقبل"، أن "لا خيوط مهمة حتى الآن، ولا موقوفين على ذمة التحقيق"، مشيرة الى أن "هناك عدداً من الفرضيات يعمل المحققون على التثبت منها". وأوضحت أن "العبوة كانت موضوعة في سيارة من نوع "كيا" وتبلغ زنتها 35 كيلوغراماً من مادة الـ (C4) الشديدة الإنفجار".
وباشرت بلدية حارة حريك، التي تتبع لها بئر العبد عقارياً، باحصاء الاضرار وتسجيلها، بالتعاون مع الهيئة العليا للاغاثة ومؤسسة "جهاد البناء" التابعة لـ "حزب الله" التي طلبت من المتضررين توثيق الاضرار التي لحقت بهم وتصويرها لتسجيلها تمهيداً للتعويض عليهم. وفي هذا السياق، أوضح رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، أن "مسح الاضرار مستمر وتواصلنا مع الهيئة العليا للاغاثة لمساعدة المتضررين"، كاشفاً ان "وفداً من الجيش اللبناني وصل ايضاً لمسح الاضرار". واشار الى ان "الاضرار طالت مئات الشقق والتسجيل الرسمي في الهيئة العليا للاغاثة سيبدأ غداً (اليوم)".
مجلس الأمن
ودان مجلس الامن الدولي بقوة الهجوم الإرهابي الذي وقع اول من أمس في الضاحية الجنوبية، داعياً الى ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة. وأعرب أعضاء المجلس في بيان صدر في وقت متقدم من مساء اول من أمس الثلاثاء عن "تعاطفهم مع جميع المصابين في هذا العمل الشنيع ومع شعب لبنان وحكومته"، مؤكدين تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤوليات المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر بيان المجلس بأن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، وأينما وقعت وأياً كان مرتكبوها". وناشد جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد، مشدداً على أهمية احترام جميع الأطراف لسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية، وفقاً لـ "إعلان بعبدا".
من جهة أخرى، شدد مجلس الامن الدولي في بيانه على "ضرورة منح مساعدة غير مسبوقة" للبنان لاستقباله مئات آلاف اللاجئين السوريين، داعياً "المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة المطلوبة بأسرع وقت ممكن" من اجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي تستقبلهم.
اللواء 313
في غضون ذلك، أعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري تسمّى "اللواء 313 مهام خاصة" مسؤوليتها عن الإنفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية اول من امس، مشيرة إلى أن العملية رد على مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب النظام السوري. وتبنت أيضاً تفجيراً استهدف "حزب الله" في منطقة زحلة الشهر الماضي.
وجاء في بيان نشرته قيادة "اللواء 313 مهام خاصة" على صفحتها على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي "حذرنا مراراً وتكراراً من تدخلات حزب إيران اللبناني في سوريا. وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصرالله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرآب لأحد مقرات الحزب الأمنية. وأسفر الإنفجار عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريح، والحزب منع الصحافيين من تغطية خسائره الحقيقية".
"14 آذار"
بالتزامن، استنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، جريمة التفجير في بئر العبد واصفة إياه بـ "العمل الإرهابي"، وذكرت بأنها "لطالما حذرت منذ أشهر من عواقب تدخل حزب الله في الأزمة السورية، التي ستطال الجميع من دون استثناء، مما أنتج أزمات متنقلة تشكل خطوة إضافية في اتجاه انهيار البيت اللبناني على رؤوس الجميع من دون تفرقة"، مؤكدة أن "الحل الوحيد يكمن في العودة إلى الدولة ومؤسساتها بشروط الدولة وليس بشروط حزب أو طائفة".
وشددت على أن "المذكرة التي قدمها نوابها إلى فخامة رئيس الجمهورية، التي تتضمن بند نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية ـ السورية بمؤازرة القوات الدولية عملاً بالقرار 1701 وانسحاب حزب الله من القتال الدائر في سوريا تشكل مدخلاً لوضع حد للفلتان الأمني، علماً أن السلام في لبنان يتطلب تسليم كل السلاح غير الشرعي إلى الدولة عملاً باتفاق الطائف والقرار 1559"..
 
يعالون: لا يوجد جهاز استخباري يحترم نفسه لا يتجول في سورية ولبنان
القدس - «الراي»
أكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون ان الاحداث في مصر وسورية ولبنان يمكن اعتبارها مسيرات تاريخية لن تنتهي في الفترة القريبة.
وقال يعالون في كلمة ألقاها امام مشاركين في ندوة عقدت في جامعة تل ابيب بمناسبة مرور 40 عاما على حرب «يوم الغفران» ان حالة عدم الاستقرار في مصر تستوجب التحلي باليقظة ليس من جانب اجهزة الاستخبارات فقط، وانما من جانب قوات الجيش الاسرائيلي بكاملها والمستوى السياسي ايضا.
وطالب يعالون «باعداد الجنود لمعركة ربما تحدث في وقت غير معلوم وفي ظروف غير واضحة»، واشار الى «الجبهة اللبنانية حيث يواصل (حزب الله) تسليح نفسه ويخطط لـ(ايذاء) اسرائيل بنزاع في المستقبل».
وحول مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين لمح الوزير يعالون الى «انه يجب علينا ان نعرف كيف نعيش في واقع تتخلله قضايا لا توجد لها حلول».
وأضاف أنه «في مصر يوجد ثورة وثورة مضادة، وأن حالة عدم الاستقرار التي لا يمكن معرفة نهايتها تلزم الجيش بالتيقظ من الناحيتين الاستخبارية والعملانية، وتلزم المستوى السياسي أيضا».
وعن سورية، قال يعالون ان «هناك حربا أهلية سقط فيها حتى الآن نحو 100 ألف قتيل، ولا أعرف كيف ستنتهي. هذه الحرب عبرت الحدود الى لبنان»، قائلا ان «اسرائيل لا تتدخل، وان ما يحصل هو حدث تاريخي ذو أهمية كبيرة لن ينتهي قريبا».
وتساءل «لماذا الموساد واسرائيل هما المشبوهان المطلقان في كل انفجار في الساحة الشمالية. فلا يوجد اليوم جهاز استخباري يحترم نفسه لا يتجول في سورية وفي لبنان. الجميع هناك: الاستخبارات التركية، الاردنيون، السعوديون، القطريون، الى جانب جملة اجهزة استخبارات الادارة الاميركية، اجهزة الاستخبارات البريطانية، الفرنسية والالمانية، ناهيك عن الروسية، وهذه مجرد قائمة جزئية».
وتابع: «لبنان وسورية هما جنة عدن للجواسيس والقوات الخاصة. الجميع ينبش في القدر السوري - اللبناني. الكل يبنون شبكات، يجمعون المعلومات، يتبنون ويمولون منظمات مسلحين مع او ضد الاسد، ويستخدمونهم لاغراض التجسس والارهاب. كل دولة ومصالحها. احيانا، عندما تكون هناك مصلحة مشتركة، تتعاون بعض الدول أو اجهزة الاستخبارات». وقال ان «سلسلة العمليات التي وقعت في الاسبوعين الاخيرين في منطقة اللاذقية، وتحدث عنها الثوار كانت موجهة الى معسكرات الجيش السوري ولاسيما الى معسكر الاسطول السوري في السفيرة. وحسب الثوار، كان السوريون يخزنون في المنطقة صواريخ شاطئ بحر روسية من طراز ياخونت مخصص بعضها لـ (حزب الله)».
 
إسرائيل تتّهم "حزب الله" بجمع معلومات عن جيشها في الجولان
النهار..
اتهم أمس مصدر عسكري اسرائيلي "حزب الله" بجمع معلومات استخبارية عن انتشار قوات الجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان .
وونقلت اذاعة "صوت اسرائيل" عنه ان هذا الامر لا يثير القلق في هذه المرحلة إلا أن إسرائيل تدرك نيات "حزب الله" .
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري اسرائيلي آخر أن إسرائيل عززت قواتها في هضبة الجولان بالجنود والدبابات منذ تهديد الامين العام للحزب حسن نصرالله في ايار الماضي بفتح جبهة جديدة ضد اسرائيل في الهضبة .
وتحتل اسرائيل منذ 1967 هضبة الجولان التي ضمتها بعد ذلك، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا الضم، وأصدرت قرارات بوجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وسط تجاهل إسرائيلي لها، وتلكؤ دولي في فرضها.
ويذكر أن اتفاقاً لوقف النار وقع عام 1974، بوساطة من الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل، وسط استمرار احتلال إسرائيل لأراض سورية، وتجاهلها لقرارات أممية تنص على الانسحاب من الأراضي المحتلة.
 
إسرائيل تجدّد نفي صلتها بتفجير الضاحية - كتيبة من العرب لقتال "حزب الله"
النهار .. رام الله.. محمد هواش
ردا على اتهام اسرائيل بالمسؤولية عن تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلثاء، جدد امس الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الميجور جنرال يؤاف مردخاي نفي اي صلة بالانفجار، مشيراً الى "أن اسرائيل تتابع مجريات الاحداث لدى الدول المجاورة لكنها لا تتدخل فيها ".
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان "الكتيبة العربية" في الجيش الاسرائيلي "حورف" انهت تدريبات كثيفة في هضبة الجولان السوري المحتل، استعدادا لمواجهة مرتقبة في لبنان مع "حزب الله".
ولفت قائد الكتيبة الليوتنانت كولونيل شادي ابو فارس، الى وجود اساليب وتكتيكات جديدة طورتها الكتيبة "لمقاتلة ناجعة للعدو في لبنان". ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية "أن القتال في الاراضي اللبنانية يستلزم العمل بأسلوب التمويه الشديد، مع مراعاة ضرورة التقدم البطيء للقوات على الارض"، موضحا ان "التقنيات والتكتيكات القتالية الجديدة التي اعتمدتها الكتيبة وتدربت عليها اخيرا، موائمة تماما لمناهج القتال المعتمدة من حزب الله، ومن ضمنها استخدام كثيف للنيران من بعد".
وقال: "لقد عملنا على التكتيكات والتقنيات القتالية الموجودة حاليا في الجيش الاسرائيلي، بما يرتبط بالقتال في المناطق المفتوحة".
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية استغربت في تقرير لها "اتهام اسرائيل بالمسؤولية عن كل انفجار في سوريا ولبنان"، وتساءلت: "لماذا الموساد واسرائيل هما المشبوهان الدائمان في كل انفجار في الساحة الشمالية؟ ليس هناك اليوم جهاز استخباري يحترم نفسه لا يتجول في سوريا وفي لبنان. الجميع هناك: الاستخبارات التركية، الاردنيون، السعوديون، القطريون، الى جانب جملة اجهزة استخبارات الادارة الاميركية، اجهزة الاستخبارات البريطانية، الفرنسية والالمانية، ناهيك بالروسية، وهذه مجرد قائمة جزئية".
واضافت: "لبنان وسوريا هما جنة عدن للجواسيس والقوات الخاصة. الجميع ينبش في القدر السوري – اللبناني. الكل يبنون شبكات، يجمعون المعلومات، يتبنون ويمولون منظمات مسلحين مع او ضد الاسد، ويستخدمونهم لاغراض التجسس والارهاب".
 
«اللواء 313» السوري المعارض يتبنى تفجير الضاحية
 بيروت ـ «الراي»
اذا كان تفجير بئر العبد وُضع في سياق «الضغط بالنار» لـ «فرْملة» اندفاعة «حزب الله» العسكرية في سورية، فهل يكون في شقّه اللبناني كفيلاً بتسريع الخطى لإرساء حدّ أدنى من التفاهمات الداخلية التي تتيح إقامة «شبكة أمان» تقي البلاد «الشر المستطير» الذي لاح في الأفق من قلب الدخان الاسود الذي تصاعد من «عرين» «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت؟
هذا السؤال بدا أمس الشغل الشاغل لبيروت التي تعيش مع بداية شهر رمضان المبارك حال «انقباض» بعدما «قبض عليها» الخوف جراء التطور النوعي الذي شهدته الضاحية الجنوبية التي دهمها انفجار هو الاول من نوعه بسيارة مفخخة منذ اغتيال القيادي في «حزب الله» غالب عوالي في 19 يوليو 2004 بعيد لحظات من خروجه من منزله في محلّة حي معوض وتفقّده سيّارته والصعود فيها.
ومن خلف غبار انفجار بئر العبد أطلّت مجموعة توصيفات لما حصل الثلاثاء عكست تسليماً بان «كرة النار» السورية صارت في قلب المشهد اللبناني منذرة بخروج «مارد الفتنة» من القمقم، وخصوصاً وسط تقديرات ومؤشرات الى ان «الضربة الامنية» في عمق الضاحية ما هي الا «إنذار مبكّر» لسلسلة من الوقائع المشابهة التي ربما تحمل ما هو أخطر من السيارات المفخخة، وهو الاحتمال الحاضر في حسابات «حزب الله» منذ قراره الاستراتيجي بالانتقال للقتال في سورية.
وأبرز هذه التوصيفات:
• ان تفجير الضاحية عكس وحدة المعركة بين اسرائيل والتكفيريين بحسب قراءة قريبين من «حزب الله» وجدوا في استهداف الحزب محاولة مشتركة لضرب بيئته الحاضنة وتأليبها عليه وفي الوقت نفسه الإمعان في مشروع الفتنة الذي من شأنه إشغال الحزب عن معاركه الاستراتيجية في مواجهة اسرائيل وفي سورية على حد سواء.
• ان انفجار بئر العبد بدا محاولة لترسيخ معادلة «الضاحية مقابل سورية» ولا سيما مع اشتداد معركة حمص المفصلية، على قاعدة تذكير «حزب الله» بان شعار «لنتقاتل في سورية» قد ينقلب «لنتقاتل في لبنان».
• ان الرسالة المتفجرة التي اوقعت 53 جريحا جاءت على طريقة «مَن يزرع الريح يحصد العاصفة»، وفق قراءة فريق 14 آذار الذي سبق ان حذّر «حزب الله» من ان «الجهاد يستجرّ الجهاد»، في اشارة الى ان تورّطه في سورية فتح الباب امام وضع لبنان ومعه الحزب على «خط الزلزال» السورية وارتداداته المدمّرة.
وفي موازاة ذلك، ووسط استمرار عملية محو آثار الانفجار في بئر العبد الذي ادى الى تضرر 7 مبان في شكل كبير، تتواصل التحقيقات في الجريمة التي تتولاها الاجهزة اللبنانية بالتنسيق مع «حزب الله» انطلاقاً من خيوط تتصل في شكل أساسي بالنقاط الآتية:
• التحذيرات التي كانت الاجهزة اللبنانية تلقتها من أجهزة غربية عن تفجيرات يمكن ان تحصل في الضاحية الجنوبية، وسط تقديرات لبنانية بان تفجير الثلاثاء لن يكون يتيماً بل ثمة مخاوف جدية من امكان تكراره ربطاً بالوضع الداخلي في لبنان وبتطورات الازمة السورية.
• اعتبار مصادر عسكرية لبنانية ان وقوف جهات اصولية وراء الانفجار ليس بعيداً عن الواقع، مؤكدة في الوقت نفسه ان لا توقيفات حتى الساعة لمشتبه بهم في هذا الملف.
• المعلومات عن أنّ كاميرات المراقبة المثبّتة في محيط موقع انفجار بئر العبد التقطت صورا لامرأة يرجح ضلوعها في العملية، في ظل تقارير عن ان العبوة التي انفجرت (زنتها نحو 35 كيلوغراماً) هي من نوع «سي 4» ويبدو انها وضعت داخل سيارة «كيا» لونها زيتي لم يبق منها شيء سوى محركها وحتى ان رقمها لم يتبيّن بالكشف على الشاسي.
وبحسب التقارير فان الانفجار حصل بعد دقيقتين من ركن السيارة في المرآب وان العبوة كانت مجهزة بساعة توقيت، مع استبعاد فرضية ان تكون فجّرت من بعد، نظراً الى وضع المنطقة الذي لا يتيح حرية حركة للمنفذين.
وفي حين اكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل انه لا توجد لغاية الآن «أي معلومات دقيقة والتحقيقات الجارية تحتاج لما بين ثلاثة وأربعة أيام كي تظهر بوادر جدية حول الحادث»، لفت ما اوردته صحيفة «الوطن» السعودية من أن «الانفجار في بئر العبد وقع بعد أقل من 5 دقائق على خروج موكب قيادي لحزب الله من المرآب الذي وقع في داخله الانفجار»، ناقلة عن مصادر في المعارضة السورية ان «التفجير أدى لمقتل نحو 13 عنصراً من حزب الله وإصابة نحو 30 آخرين».
وفي موازاة ذلك، برز اعلان مجموعة سورية مسلّحة معارِضة لنظام الرئيس بشار الاسد مسؤوليتها عن تفجير بئر العبد.
ونشرت قيادة ما يسمى «اللواء 313 مهام خاصة» على صفحة منسوبة لهذا الفصيل على موقع «فيسبوك» بياناً قالت فيه: «حذرنا مراراً وتكراراً من تدخلات حزب إيران اللبناني في سورية، وبعد عجز في المشهد السياسي اللبناني عن لجم هذا الحزب، بل ثبوت تواطؤ بعض أجهزة الدولة اللبنانية في دعم ميليشياته، وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصرالله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرآب لأحد مقرات الحزب الأمنية أسفر عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريح، فقامت قواته على الفور بضرب طوق أمني حول مكان الهجوم وأخلت الجرحى والقتلى فوراً ومنعت الصحافيين من تغطية خسائره الحقيقية».
واوضح البيان إن «هذا الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وحزب ايران يعلم جيدا من استهدف جنوده في منطقة كسارة - زحلة الشهر الفائت، كما تعلم عوائل القتلى كيف تكتم حزبهم على قتلاه ودفنهم بصمت حرصاً على معنويات مناصريه».
وتابع: «سنضرب في كل مكان من أرض لبنان تجمعات حزب ايران اللبناني، وسنلاحق فلول هذا التشكيل الارهابي على أي أرض حتى تتوقف مشاركته في سفك الدم السوري».
ويُذكر ان اللواء 313 يعرّف عن نفسه على صفحته على «فيسبوك» بأنه «تشكيل عسكري مستقل يقاتل في سورية».
وزير الداخلية: ما حصل تدافُع بين موتورين وعناصر الحماية
بيروت - «الراي»:
نفى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل «الأخبار المضخّمة» عن تعرّضه للمطاردة والرشق بالحجارة خلال تفقده موقع الانفجار في محلة بئر العبد، موضحاً أن «التدافع الذي حصل في موقع الانفجار سببه حادث فردي وقع بين بعض الموتورين وعناصر تابعة لسرية وزارة الداخلية والبلديات المولجة حماية الوزير تخلله إطلاق عيارات نارية مما أجبر هؤلاء على الالتفاف حول الوزير شربل خوفاً على سلامته، حسبما ظهر على شاشات التلفزة في نشراتها المسائية».
وأعرب شربل في بيان له لأهالي الضاحية الجنوبية عن استنكاره الشديد «لهذه الجريمة النكراء»، معاهداً اياهم «الوقوف دائماً إلى جانب الحق مهما كلف ذلك من تضحيات لمواجهة المعتدين الذين لا هم لهم سوى ضرب الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي لا بقاء للبنان من دونه».
وكان وزير الصحة علي حسن خليل اتصل باسم حركة «امل» (يترأسها الرئيس نبيه بري) بشربل مستنكراً «ما جرى من تحركات عفوية خلال تفقده مكان الانفجار في الضاحية الجنوبية»، كما ثمّن «زيارته للموقع وتضامنه مع الاهالي وضحايا التفجير».
بدوره، أجرى نائب «حزب الله» علي عمار اتصالاً بوزير الداخلية، وشكره على زيارته التضامنية للضاحية الجنوبية ووقوفه إلى جانب الأهالي، مستنكراً «ما جرى من بعض التعبيرات العفوية من بعض المواطنين في حالة الانفعال».
 
سليمان يجدد الدعوة إلى وقف التدخل في سورية وقلق دولي من «التدفق الكبير» للاجئين إلى لبنان
بيروت، نيويورك – «الحياة»
لم يخرج لبنان من صدمة التفجير الإجرامي الذي استهدف حي بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، المكتظ بالسكان، عشية بدء شهر رمضان المبارك، على رغم تسريع الخطى في عملية لملمة جروح الضاحية، فيما أجمعت القوى السياسية على القول إن العناية الإلهية حالت دون سقوط قتلى جراء العبوة الناسفة التي زرعت في سيارة من نوع «كيا» في مرآب السيارات المخصص لإحدى التعاونيات الاستهلاكية، وخلفت 53 جريحاً معظمهم جروحهم طفيفة إذ لم يبق منهم في المستشفى إلا ثلاثة للمعالجة.
وبقيت الآثار السياسية للعملية التي هزت اللبنانيين تتفاعل على وقع المخاوف من دخول لبنان مرحلة جديدة من عمليات كهذه تستظل الاحتقان السنيالشيعي على خلفية الانقسام السياسي الكبير حول الموقف من الأزمة السورية المتمادية، خصوصاً أنها مرشحة لأن تطول، وبالتالي لأن يتعرض لبنان للهزات المتتالية، هذا على رغم الإجماع على إدانة الجريمة، وعلى التحذير من الفتنة، على لسان القوى السياسية المختلفة.
وفيما تواصلت التحقيقات حول الجريمة لعلها تصل الى معطيات حاسمة، من دون حصول توقيفات لمشتبه فيهم حتى مساء أمس، كما قالت مصادر قضائية، فإن الأجهزة الرسمية و «حزب الله» عملت على إزالة آثارها الميدانية والسيارات المحترقة لضمان عودة الحياة الطبيعية بإصلاح الأبنية المتضررة والتعويض عن الأضرار. وأشارت معلومات غير مؤكدة الى ان كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الانفجار أظهرت صورة امرأة ربما هي التي أوقفت السيارة المفخخة التي أحدثت الانفجار.
وفيما توالت مواقف الاستنكار للجريمة من قوى 8 و14 آذار أمس، جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوته الى التزام «اعلان بعبدا» لافتاً الى «أهمية وقف التدخل في الأزمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في ذلك»، مشدداً على أهمية «التطلع الى الشراكة الحقيقية في الداخل التي من دونها لا وجود للبنان».
وطالب خلال استقباله وفد «تجمع البيوتات الثقافية» في لبنان، «بعدم تقديم لبنان فدية على مذبح ديموقراطية الآخرين، وخصوصاً أنه دفع وضحى بالكثير على مدى عقود للحفاظ على ديموقراطيته وثقافته التي ميزته عن محيطه طوال هذه الفترة». وأبدى أمله في أن «ينكب المجلس النيابي على إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الانتخاب على أساسه».
ورأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية «أكثر من رسالة ويستدعي من الجميع موقفاً مسؤولاً وهو حافز إضافي لتشكيل حكومة وحدة وإنقاذ». وإذ كررت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيانها الأسبوعي أمس، استنكارها للعمل الإرهابي في الضاحية، ذكّرت بأنها «لطالما حذرت منذ أشهر من عواقب تدخل حزب الله في الأزمة السورية مما أنتج أزمات متنقلة في اتجاه انهيار البيت اللبناني على رؤوس الجميع من دون تفرقة».
ورأت مصادر مراقبة أن استمرار الاستقطاب السياسي في البلاد، على رغم دعوات الجميع الى تدارك المخاطر بتسريع تأليف الحكومة الجديدة، يحول دون إحداث اختراق في الجمود الذي يواجه ولادتها، فالرئيس المكلف تمام سلام ما زال على رؤيته أن تتألف من غير الحزبيين والحياديين الذين ترضى عنهم القوى السياسية ومن دون ثلث معطل لأي من الفرقاء، وتؤيده في ذلك قوى 14 آذار، فيما تصر قوى 8 آذار على تمثيلها وفق الأوزان النيابية. وعلى رغم اعلان الرئيس بري أنه سيسهّل مهمة سلام بالانفصال هو و «حزب الله» في التفاوض على الحكومة عن زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون حول التمثيل الحكومي، نظراً الى التباعد مع الأخير في عدد من القضايا، فإن مطالبته بتسمية الوزراء الشيعة الخمسة في حكومة من 24 وزيراً تقود الى حصول التحالف الشيعي والعماد عون إذا تمت تلبية مطالبه على أكثر من الثلث المعطّل، وهذا يعني أن المراوحة ما زالت تحكم تشكيل الحكومة. إلا ان مصادر الرئيس سلام رأت في كلام الرئيس بري عن أنه سيقدم له اقتراحات بأسماء عن الوزراء الشيعة، واستعداده للتفاوض المنفصل عن عون معه، بادرة ايجابية وينتظر أن يأتيه موفد من بري لترجمة هذا الموقف عملياً. وأكدت بقاء سلام على موقفه باستبعاد الثلث المعطل لأي فريق.
وفي نيويورك، دعا مجلس الامن، في بيان اعتمد امس بالاجماع، «المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة المطلوبة باسرع وقت ممكن» للبنان، من اجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يستضيفها.
وعبر المجلس عن «قلقه الشديد من التدفق الكبير للاجئين» الى لبنان وقدر عددهم بـ 587 الفا بالنسبة للسوريين و65 الفا من اللاجئين الفلسطينيين، و»رحب بالجهود السخية» التي يبذلها لبنان من اجل مواجهة «هذا التحدي المالي والبنيوي الاستثنائي». واوصى باقامة «بنى مؤسساتية تتمتع بصلاحيات كاملة» من اجل تنظيم استقبال اللاجئين وشدد على «اهمية الدعم الدولي القوي والمنظم لصالح لبنان بغية مساعدته على مواجهة العديد من التحديات (التي تهدد) امنه واستقراره».
كما حض المجلس اللبنانيين على التزام تحييد بلدهم عن سياسة المحاور، وعدم التدخل في النزاع السوري، وفق اعلان بعبدا. وعبر عن «القلق المتنامي امام التزايد الواضح لاطلاق النار على لبنان من سورية... وكذلك من عمليات التسلل والخطف وتهريب الاسلحة على طول الحدود السورية - اللبنانية». وطالب «كل الاحزاب في لبنان بمواصلة العمل مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام للسماح بتشكيل حكومة بسرعة».
وتجنب البيان ذكر «حزب الله»، لكن السفير الفرنسي جيرار آرو اعتبر ان اعتراف الحزب بالقتال في سورية «تطور سلبي»، مكررا الدعوة الى اعتماد سياسية النأي بالنفس. وشدد على ان الرئيس سليمان والجيش هما «الركيزتان الاساسيتين للاستقرار في لبنان».
وشدد السفير اللبناني نواف سلام على اهمية «رسالة التضامن مع لبنان وتأييده»، لكنه تمنى لو تضمن نص بيان مجلس الامن ادانة للخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية. ولاحظ ان في البيان تأكيدا لضرورة استكمال تنفيذ القرار الرقم 1702، «ومفهومنا لذلك هو وقف الخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان».
 
بري يطرح أفكاراً لتسهيل مهمة سلام ولكن أين التحالف الشيعي من رفض عون لها؟
الحياة...بيروت - محمد شقير
توقفت أوساط سياسية مواكبة للعراقيل التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة أمام الموقف الذي صدر أخيراً عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفيه أنه «لم يعد هناك شيء اسمه قوى 8 آذار ويحق لكل طرف فيها اتباع الخيارات التي يريدها سواء في ما يتعلق بتشكيل الحكومة أم في القضايا الداخلية ونحن نريد 5 وزراء من أصل حكومة من 24 وزيراً و6 وزراء من حكومة من 30 وزيراً وتسهيلاً لمهمة الرئيس المكلف تمام سلام سنوسع له لائحة الأسماء الشيعية حتى لو وصلت إلى مئة ومن حقه أن يختار منها من يشاء». وسألت كيف يترجم موقفه هذا في تسريع ولادة الحكومة العتيدة؟
وأكدت الأوساط نفسها أنها لم تفاجأ بموقف بري، وقالت إن مقربين منه، ومعظمهم يشكلون الحلقة الضيقة المحيطة به، كانوا بادروا إلى نقل موقفه إلى من يهمهم الأمر لكنهم تركوا له مهمة تظهيره إلى العلن.
ونقلت عن هؤلاء قولهم إن بري بدأ منذ فترة طويلة يستشعر الخطر المحدق بلبنان نتيجة ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي، وقالت إن استشعاره الخطر دفعه إلى اختيار التوقيت المناسب للإعلان عن موقفه، وإن الانفجار الذي استهدف منطقة بئر العبد كان وراء الإسراع في الكشف عن موقفه لعله يساهم في فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي يواجهه الرئيس المكلف يمكن تطويرها لمعاودة الاتصالات للتوافق على صيغة حكومية تعيد شبكة الأمان السياسية إلى البلد الذي أصبح مكشوفاً.
ولفت المقربون إلى أن بري عندما قال إن تسريع تشكيل الحكومة يساهم في وقف السجال الدائر حول دعوته إلى عقد جلسة تشريعية كان يحضر الأجواء للإعلان عن مبادرته قبل أسبوع من موعد انعقاد الجلسة النيابية في 16 الجاري بعدما تأجلت في السابق بسبب عدم توافر النصاب القانوني لانعقادها.
وأكد هؤلاء أن بري بمبادرته لم يعلن الطلاق من جانب واحد مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي كان اتهم حركة «أمل» وحليفها «حزب الله» بعدم جاهزيتهما للدخول في مشروع الدولة، بمقدار ما أن الأخير هو الذي بادر إلى إعلان الطلاق على خلفية اتساع رقعة الاختلاف حول عدد من الملفات الداخلية أبرزها رفضه التمديد للبرلمان واتهامه التحالف الشيعي بأنه وراء عدم انعقاد المجلس الدستوري لقبول الطعن الذي قدمه في تصويت البرلمان على التمديد لنفسه إضافة إلى رفضه التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وأوضح المقربون أن لائحة الاختلاف بين بري وعون أخذت تكبر في الآونة الأخيرة وتتعلق بمعظم القضايا الداخلية الرئيسة على رغم أن لا تباين في موقفهما من الأمور الاستراتيجية، سواء كانت تتعلق بالمقاومة أم بالموقف من الحرب الدائرة في سورية. وأكدوا أن ما يجمع بينهما في الوقت الحاضر هو الانتماء إلى جبهة الممانعة بقوتها المتمثلة بتحالف النظام في سورية مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأبدى هؤلاء تحفظهم عن اعتبار موقف بري من نقاط الاختلاف مع عون وكأنه ينعى تحالفه من خلال «حزب الله» مع «التيار الوطني الحر»، معتبرين أنه يحاول أن يميز تعاطيه في الملفات الداخلية عن الأخير.
وفي المقابل، فإن مصادر رفيعة في قوى 14 آذار ترفض التعليق على عجل على موقف بري من تشكيل الحكومة، وهي تفضل إجراء المشاورات على أكثر من نطاق في حاولة لجس نبضه لتكون على بينة من الخطوات اللاحقة التي سيتبعها رئيس المجلس لترجمة تمايزه عن عون بخطوات عملية.
لكن هذه المصادر، وإن كانت تفضل التريث في إصدار الأحكام المتسرعة على بري استناداً إلى النيات وترى أن هناك حاجة لاختبارها من خلال الأفعال التي ستصدر عنه لاحقاً، تطرح، في المقابل، مجموعة من الأسئلة تعتبرها مشروعة ومن أبرزها:
- هل أعلن بري عن موقفه هذا بالتنسيق مع حليفه الاستراتيجي «حزب الله» وتولى طبخه معه لقطع الطريق على عون وحشره في الزاوية بعد أن تسقط من يده الذرائع التي تتيح له أن يدفن مبادرة رئيس المجلس في مهدها قبل أن ترى النور بالمعنى العملي للكلمة؟
- ما مدى صحة ما أخذ يتردد في أوساط المقربين من بري من أن الأخير أيقن أنه آن الأوان لكل طرف لـ «يدبر» رأسه بمفرده انطلاقاً من شعور رئيس المجلس بأنه لن يمضي قدماً في توفير «الغطاء» السياسي لبعض الأطراف في قوى 14 آذار التي تتهمه بأنه يريد من إصراره على عقد جلسة تشريعية بجدول أعمال فضفاض من 45 بنداً، تحويل النظام في لبنان إلى نظام مجلسي في ظل عدم القدرة على تشكيل الحكومة ومع احتمال تعذر انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في موعده قبل 25 أيار (مايو) المقبل.
- لنفترض أن عون أصر على أن يتمثل في الحكومة العتيدة بـ5 وزراء أو 4 كحد أدنى في حكومة من 24 وزيراً، فهل يتبنى التحالف الشيعي وجهة نظره أم إنه يتطلع إلى أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، خصوصاً أن مطالبته بهذا الحجم من التمثيل تعني أنه يضمن الثلث المعطل ولو بالمفرق لقوى 8 آذار؟
- وفي حال ارتأى التحالف الشيعي أن يجاريه في موقفه، فإن مبادرة بري لن ترى النور لأن الرئيس المكلف ما زال عند موقفه الرافض إعطاء الثلث الضامن أو «المعطل» لأي تحالف سياسي، لا سيما أن تمسك عون بحصته التي يمكن أن تضاف إليها الحصة الشيعية يعني أن مفاوضات التأليف ستعود إلى المربع الأول، أي النقطة التي انطلقت منها.
- هل يوافق «حزب الله» على تأييد حكومة لا تمتلك فيها قوى 8 آذار الثلث الضامن وهو الذي لم ينفك يطالب بأن يكون التمثيل بحجم الأوزان النيابية في البرلمان، وماذا سيقول لجمهوره إذا تراجع عن موقفه وكيف سينجح في الحفاظ على تحالفه مع عون وهل ينفك عنه وبالتالي هل يستطيع أن يتحمل وزر اهتزاز صدقيته حيال حلفائه؟
- في حال قرر عون عدم المشاركة في الحكومة احتجاجاً على الإجحاف اللاحق بتمثيل «تكتل التغيير والإصلاح»، هل يشارك التحالف الشيعي في حكومة يعتبرها ناقصة التمثيل؟
لذلك؟ فإن قوى 14 آذار مجتمعة لن تبادر إلى تحديد موقف من مبادرة بري قبل أن تختبر رد فعل عون، وكيف سيتعامل معها التحالف الشيعي، لئلا تتهم بأنها وراء إحباط هذه المبادرة بذريعة أنها تحبذ إحداث فراغ في المؤسسات الدستورية، على رغم أنها في الوقت نفسه تخشى لجوء بعض الأطراف إلى استغلال ما طرحه بري وتوليفه بما يضمن لقوى 8 آذار الحصول بالمفرق على ما كانت تطرحه بالجملة في شأن مطالبتها بالثلث الضامن، وهذا ما أخذت تحتاط له منذ الآن، مع أن استعداد بري لتقديم لائحة من 100 اسم إلى الرئيس المكلف ليختار منها الحصة الشيعية يمكن أن يفتح الباب أمام الوصول إلى تسوية لتفادي تمثيل «حزب الله» بوزراء حزبيين.
وعليه، يحاول بري أن يرمي بمبادرته في المياه الراكدة لعله ينجح في إعادة تكثيف الاتصالات المؤدية إلى تسريع ولادة الحكومة لأن عامل الوقت لم يعد لمصلحة أحد وهناك مصلحة في ملء الفراغ الناجم عن عدم وجود حكومة تحكم، خصوصاً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يتطلع إلى اليوم الذي تشكل فيه الحكومة لتكون قادرة على مواكبة التحديات واتخاذ القرارات لإنقاذ لبنان الذي يقف الآن على حافة الانهيار ما لم يتم تدارك الوضع قبل فوات الأوان.
 
مجلس الأمن يطالب بدعم دولي منسّق لمساعدة لبنان - هل يتخلّى الثنائي الشيعي عن الثلث المعطّل دون عون؟
النهار..
بدا من الصعوبة غداة التفجير الارهابي الذي استهدف منطقة بئر العبد رسم خط بياني لمسار الوضع الامني والسياسي في البلاد، وسط تنامي المخاوف من انزلاق تدريجي نحو زعزعة الاستقرار وتفاقم الانسداد في المشهد السياسي. ولم يكن أدل على هذه المخاوف من البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الامن باجماع أعضائه معبرا عن قلقه خصوصا من انعكاسات الازمة السورية على لبنان.
وفيما لم تبرز ملامح واضحة ودقيقة بعد في التحقيقات الجارية في التفجير، أعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري مسؤوليتها عنه ببيان على شبكة الانترنت. وجاء في البيان المنسوب الى "قيادة اللواء 313 مهمات خاصة" ان وحدات خاصة نفذت هجوما بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في مرأب لاحد مقار "حزب الله" مهددا بضربات اخرى للحزب "في كل مكان من لبنان حتى تتوقف مشاركته في سفك الدم السوري".
وأفادت المعلومات المتوافرة عن التحقيقات الجارية في التفجير ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سيتسلم في القريب العاجل من "حزب الله" أشرطة الكاميرات التي كانت في مكان انفجار الضاحية، فيما تتابع الشرطة العسكرية الاجراءات التي يقتضيها التحقيق. ويأتي هذا التوضيح بمثابة نفي لما تردد عن امتناع "حزب الله" عن تسليم أشرطة التصوير المشار اليها.
وواكب الاهتمامات بالملف الامني السعي الى معرفة ما اذا كان الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري اول من امس عن انتهاء اطار قوى 8 آذار وتوزع المحادثات في الملف الحكومي على محوري "أمل" و"حزب الله" من جهة، وتكتل العماد ميشال عون من جهة اخرى سيقود الى تسهيل تشكيل الحكومة أم الى زيادة تعقيداتها. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات لـ"النهار" ان المشاورات تركزت على تقصي طريقة ترجمة موقف بري وسط تساؤلين اساسيين يبدو ان الجهود تتركز عليهما: الاول هل يقبل الثنائي الشيعي فعلا بالتخلي عن الثلث المعطل؟ وماذا لو لم يأخذ العماد عون ما يطالب به من تمثيله بالحجم الذي يريده بمعنى هل يتضامن معه الثنائي الشيعي؟ وأضافت المصادر أن كلام بري عكس نوعا من التحريك للملف الحكومي خصوصا من حيث تأكيده انه يفاوض باسمه وباسم الحزب ولم يعد يطالب بالثلث المعطل. غير ان ثمة صعوبة في اعطاء العماد عون خمسة وزراء نظرا الى توزع الحصص المسيحية بينه وبين قوى 14 آذار وقد لا يعطى عون اكثر من وزيرين او ثلاثة. ولذا طرح السؤال عما اذا كان الثنائي الشيعي يقبل باحتمال كهذا ام يعود الى التضامن مع عون. وتشير المصادر الى ان الساعات المقبلة قد تكون كفيلة بتوضيح هذا المنحى الذي يتوقف عليه بت المسار الحكومي قبل موعد الجلسة النيابية في 16 تموز الجاري.
سلام
وسألت "النهار" أوساط رئيس الوزراء المكلف تمام سلام عن موقفه مما طرحه الرئيس بري على صعيد التأليف فأجابت انه "تلقى بايجابية "ما طرحه بري وقالت: "انه ينتظر ترجمة هذا التطور الايجابي في عملية تأليف الحكومة بما يتلاءم والثوابت التي سبق لسلام ان طرحها وهي تأليف حكومة سياسية من 24 وزيرا لا ثلث معطّلا فيها لأي فريق، وتوزع الحقائب على أساس المداورة". وتتوقع هذه الاوساط ان تبدأ مشاورات قريبا جدا ومنها قيام موفد من الرئيس بري بزيارة دارة المصيطبة لبلورة الافكار التي طرحها رئيس المجلس.
"المستقبل"
وقال مصدر في كتلة "المستقبل" لـ"النهار" ان ما صدر عن الرئيس بري في شأن 8 آذار من زاوية تأليف الحكومة لم يسهل الامور بل عقّد الصورة. فهو عندما حدد حصة الثنائي الشيعي بـخمسة وزراء من أصل 24 تاركا للنائب ميشال عون تحديد حصته فكأنه أعاد صياغة مطلب الثلث المعطلّ بطريقة جديدة من خلال ترك عون يحصل على ما يكمل هذا الثلث. وأضاف: "لم يجب الرئيس بري عن سؤال عما سيكون موقف الثنائي الشيعي اذا لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من الاتفاق مع عون وذهب الى تأليف حكومة لا يشارك فيها عون، فهل يقبل بري و"حزب الله" عندئذ بالمشاركة في حكومة لا يشارك فيها عون؟"
مجلس الامن
الى ذلك، أفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى ان أعضاء مجلس الأمن تجاوزوا أمس خلافاتهم المستحكمة في شأن طريقة التعامل مع الأزمة السورية، واتفقوا بالإجماع على بيان رئاسي يدعو الى حماية استقرار لبنان من تداعيات الحرب الطاحنة في البلد العربي المجاور.
وعبر مجلس الأمن في البيان الرئاسي الذي أشارت اليه "النهار" أمس عن "قلقه العميق من كل الانتهاكات لسيادة لبنان"، ومنها ضمناً الانتهاكات الإسرائيلية متمثلة في الطلعات الجوية في الأجواء اللبنانية واستمرار احتلال الشطر الشمالي من بلدة الغجر، فضلاً عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ودعا "كل الأطراف الى أن يحترموا تماماً سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً". وكذلك عبر عن "قلقه المتزايد من الارتفاع الملحوظ في اطلاق النار عبر الحدود من سوريا الى لبنان" ومن "باقي الانتهاكات الحدودية. وكرر مجلس الأمن احتجاج الرئيس ميشال سليمان، في رسالته المؤرخة 18 حزيران 2013، على القصف المتكرر الذي يقوم به الأطراف المتنازعون، بما فيهم القوات المسلحة السورية وجماعات المعارضة المسلحة السورية، والذي ينتهك سيادة لبنان وسلامته الإقليمية".
وإذ أبدى "قلقاً عميقاً من المستجدات المتعلقة بتورط أطراف لبنانيين في القتال داخل سوريا"، ناشد كل الأطراف اللبنانيين أن "يجددوا التزام سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان، وأن يقفوا صفاً واحداً وراء الرئيس ميشال سليمان، وأن يكفوا عن أي تورط في الأزمة السورية، انسجاماً مع اعلان بعبدا". وشجع كل الأطراف على "إظهار وحدة وتصميم متجددين لمقاومة الإنزلاق الى النزاع"، وعلى "معاودة الجهود للاتفاق على ترتيبات اجراء الانتخابات النيابية، بما ينسجم مع التقاليد اللبنانية الديموقراطية العريقة ويتمشى مع الاطار الزمني الدستوري والقانوني".
وبعدما جدّد "دعمه الكامل" للمحكمة الخاصة بلبنان، ندد بـ"أعمال العنف التي قامت بها أخيراً جماعات مسلحة في كل أنحاء لبنان، بما فيها تلك الموجودة في طرابلس وصيدا"، ودعا "القادة اللبنانيين بمختلف أطيافهم وكل الطوائف اللبنانية الى تقديم كل دعم ممكن للجيش اللبناني باعتباره مؤسسة وطنية ومحايدة وركناً أساسياً من أركان استقرار البلد".
وعبر المجلس أيضاً عن "قلق بالغ من التدفق الهائل للاجئين الهاربين من العنف في سوريا، والذين صار مجموعهم يفوق 587 ألف لاجىء سوري و65 ألفاً و500 لاجىء فلسطيني اضافي في لبنان"، مشيداً بـ"الجهود السخية التي يبذلها لبنان لاستضافة هؤلاء اللاجئين". وطالب بـ"تقديم دعم دولي منسق قوي الى لبنان لمساعدته على مواصلة مواجهة التحديات الراهنة المتعددة التي تهدد أمنه واستقراره".
وعلق مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام بأن البيان الرئاسي "يقدم دعماً قوياً وواضحاً لسيادة لبنان واستقلاله واستقراره"، منتقداً ضمناً عدم تضمنه اشارة واضحة ومباشرة الى الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان، علماً أنه يركز على تنفيذ كل مندرجات القرار 1701 في هذا الشأن. وإذ كرر التزام الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس، لفت الى أن هناك عبئا هائلا للاجئين السوريين الذين يصل عددهم الفعلي في لبنان الى قرابة 1,2 مليون شخص.
 
 
إدانة «فاطمة غول» جاءت على لسان ديوان المحاسبة «ولا بُدَّ من التعويض».. مصدر لـ«اللـواء»: الشركة لم تخالف شروط العقد وستُكلّف لجنة خاصة بها
فاطمة غول.. الباخرة الفضيحة
التقرير الأوّلي لديوان المحاسبة صدر.. فاطمة غول لم تلتزم المعايير المطلوبة، وعليه فإنّ كامل المسؤولية تقع على عاتقها، فبعد التحقيقات والتدقيق في توقُّف عمل الباخرة، خلصت اللجنة المكلّفة من رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، التي يترأسها المستشار القاضي رمزي نهرا، المستشار القاضي لينا الحايك عضواً، المراقب أول مريم الحجار عضواً، المدقّق أول ضياء الدين نور الدين عضواً، إلى أنّه انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على الأموال العمومية وانطلاقاً من مهام ديوان المحاسبة الأساسية بالسهر على حسن إدارة الأموال العمومية تبيّن أنّ الشركة المشغِّلة استخدمت نفس الطرق التي استخدمتها سابقاً في باكستان وعليها بالتالي التعويض عن ضرر توقُّف الباخرة عن العمل.
إلا أنّ الشركة التركية كارادينيز لها رأي آخر، إذ وبحسب مصدر مقرّب من الشركة التركية كارادينيز المشغِّلة لباخرة الطاقة فاطمة غول، انتقد في اتصال مع اللواء تقرير ديوان المحاسبة.
وقال: إنّ الشركة اعترفت في وقت سابق بأنّ على كهرباء لبنان الحق وعليها دفع مستحقات كتعويض ناجمة عن تأخُّر الباخرة الثانية عن موعدها المقرّر خلال الشهر الماضي نافياً في الوقت نفسه أنْ تكون الشركة المذكورة أخلّت بشروط العقد.
وأردف بالقول: «إنّ الشركة التركية من المفترض أن تقاضي الطرف اللبناني لتسليمه إياها فيولاً يخالف الشروط والمواصفات المنصوص عليها في العقد».
وعند السؤال عمّا إذا كانت الشركة التركية ستقاضي كهرباء لبنان أم إنّها ستمتثل لقرار ديوان المحاسبة قال: «إن إدارة الشركة ستبحث هذا الأمر، وستكلف لجنة خاصة بها لمتابعة الموضوع والتحقيقات، وقبل ذلك لن تتخذ أي موقف».
قرار ديوان المحاسبة
صدر قرار ديوان المحاسبة، ومما جاء فيه: ان وزارة الطاقة والمياه قامت بموجباتها الكاملة سندا لقرار مجلس الوزراء رقم 44 تاريخ 27/06/2012.
- ان محركات ومولدات ومصافي تكرير الفيول اويل العائدة للباخرة فاطمة غول وصلت الى لبنان ورست في معمل الذوق الحراراي وهي تعمل بصورة منتظمة وجيدة.
- ان مؤسسة كهرباء لبنان قد قامت بتسليم الفيول اويل بحسب مندرجات العقد وفقا للمواصفات المحددة بدقة في الـ APPENDIX B.
- ان مؤسسة كهرباء لبنان قامت بكل ما يتوجب عليها لناحية توضيح التضارب الحاصل في العقد في مواصفات الفيول اويل، الا ان اللجنة ترى ان المواصفات المذكورة في الـ APPENDIX B، هي واجبة التطبيق، وذلك كونها مفصلة في العقد بصورة وافية، ولان مواصفة الـ ISO 8217 لم يؤت على ذكرها الا عرضا تحت عنوان PROJECT INFO، وما يعزّز ذلك ما ورد في العقد لناحية الـ FUEL QUALITY DISPUTE، مما يحمل الشركة التركية وحدها مسؤولية توقف محركاتها عن العمل.
- ان مؤسسة كهرباء لبنان مسؤولة عن إجراء مراقبة مشدّدة على كيفية استخدام واستهلاك الفيول اويل المسلم الى الشركة التركية ومراقبة استخدام هذه الكميات لتتناسب الكميات المستخدمة مع كمية الطاقة المنتجة بحسب بنود العقد المتفق عليه الذي هوكناية عن عملية تحويل الفيول اويل الى طاقة كهربائية، ENERGY CONVERSION WORKS (ECW)
- ان مؤسسة كهرباء لبنان قد قامت بموجباتها لناحية ابلاغ مصرف لبنان بعدم دفع أي مبالغ الى شركة KARPOWERSHIP LIMITED.
- ان الفلاتر الموجودة بين المصافي والمحركات لم تعمل على تنقية الفيول اويل بصورة كاملة.
- ان الشركة التركية قد قامت بالفحوص اللازمة للفيول اويل المسلم ووقعت عقد التشغيل التجاري COD دون أي تحفظ رغم علمها بنوعية الفيول المسلم اليها، علما ان الشركة المذكورة قد مرت بالتجربة نفسها في باكستان، ما يشكل قرينة على علم الشركة اليقين بالنتائج التي وصلت فعلا اليها.
- ان الشركة التركية قد قامت بفك بعض قطع الغيار من الباخرة الثانية التي كان من المتوقع وصولها الى مرفأ الجيه والتي لم تصل وكان يجب ان تبدأ العمل بتاريخ 27/06/2013 ما يحملها ايضا مسؤولية هذا التأخير وينبغي تغريمها جراء هذا التأخير وفق بنود العقد.
- ان الشركة التركية لم تقم بموجباتها الكاملة لناحية توفير قطع الغيار في مخازنها، أو على الاقل انتظار وصول تلك القطع قبل التوقف عن انتاج الطاقة، إذ ان المحركات والمولدات ومصافي الفيول لم تصبها أي اضرار أواعطال إنما اقتصر الضرر على طلمبات الضخ وبخاخات الفيول وصمامات الضخ، عندها يمكن التوقف لفترة وجيزة لحين تبديل تلك القطع.
- يجب على مؤسسة كهرباء لبنان مطالبة الشركة التركية بالتعويضات المناسبة جراء هذا التوقف، وإجراء المقاصة عند المحاسبة السنوية بين ما يترتب على الشركة التركية، وما يتوجب على مؤسسة كهرباء لبنان، بحسب الطاقة المنتجة فعليا.
- تؤكد اللجنة متابعتها إجراءات تنفيذ العقد الموقع بين وزارة الطاقة والمياه نيابة عن مؤسسة كهرباء لبنان وشركة KARPOWERSHIP LIMITED CO. لجهة حسن تنفيذه وخاصة في ما خص تأخر الباخرة الثانية ورسوها في معمل الجيه الحراري والبدء بالتشغيل التجاري بحسب الاصول.
الحيثيات
بما إن اللجنة المكلفة بموجب القرار رقم 65/2013 ارتأت اعداد تقرير اولي يتعلق حصرا باسباب توقف الباخرة فاطمة غول عن العمل وذلك بدءا من تاريخ (16/04/2013 بداية التوقف التدريجي لمحركات توليد الطاقة وصولا الى التوقف الكلي بتاريخ 24/04/2013 ) ولغاية 03/06/2013، وعلى ان يليه في ما بعد تقرير نهائي يتضمن إجراءات التلزيم ورسوالالتزام على الشركة التركية KARPOWERSHIP COMPANY LIMITED وجدوى المشروع وبنود العقد الموقع مع الدولة اللبنانية ومدى تقيد فرقاء العقد ببنوده وشروطه.
وبما انه لتبيان اسباب توقف الباخرة فاطمة غول عن العمل وانتاج الطاقة يقتضي بداية التطرق الى وضع المحركات والمولدات في الباخرة ومضخات الفيول اويل والانظمة الالكترونية، ومدى صلاحية وقدرة المحركات على انتاج الطاقة الكهربائية ومدى صلاحية الباخرة فاطمة غول بالاجمال على تنفيذ موجباتها بموجب العقد الموقع معها بتاريخ 13/07/2012، وذلك لتبيان الحقيقة الكاملة لوضع الشركة التركية الملتزمة بعد ان رافق توقيع العقد العديد من الاخبار الصحفية وعبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة اضافة الى تقارير دبلوماسية في الخارج عن وضع الشركة التركية، لذلك سوف تتطرق اللجنة في هذا التقرير الى وضعية المحركات المكانيكية والمولدات ومصافي التكرير لتنتهي الى اسباب توقف الباخرة عن العمل وتحديد المسؤوليات جراء هذا التوقف.
أولا: في وضع المحركات المكانيكية والمولدات ومصافي الفيول اويل.
المحرّكات الميكانيكية
إن اللجنة وبعد الاطلاع الميداني الذي قامت به لأكثر من مرة على متن الباخرة فاطمة غول برفقة اصحاب الخبرة والاختصاص، وبعد الاطلاع على تقارير المهندسين والخبراء الفنيين والتقنيين، وبناء على مجمل التحقيقات التي قامت بها مع كافة المراجع المعنية وبعد استشارة أهل الخبرة في الموضوع تؤكد ان المولدات الاحدى عشر الموجودة في الباخرة فاطمة غول هي محركات جديدة صناعة فرنسية بأمتياز من شركة MAN DIESEL AND TURBO الالمانية، وهي تعمل على الفيول اويل السائل، والمواصفات الفنية للمودات هي:
ذلك فإن اللجنة تؤكد ان المحركات وصلت الى لبنان وهي تعمل بصورة جيدة ومنتظمة.
وتبين للجنة ان المعدلات الواردة في اللائحة أعلاه والتي تم تسجيلها من غرفة مراقبة المحركات وبخاصة حرارة وضغط الزيت وحرارة ولزوجة الفيول هي ضمن نطاق المؤشّرات المحددة من قبل الشركة المصنعة للمحركات: MAN DIESEL AND TURBO وبما انه وفي ما يتعلق بحرارة الزيت داخل المحركات وحرارة المخدات الثابتة هي ايضا ضمن نطاق المؤشرات والمقاييس المحددة من قبل الشركة المصنّعة MAN Diesel &Turbo. الالمانية.
وبما انه واستنادا للشركة المصنعة للمحركات فإن أي خلل في المخدات على الكرنك (Bearing on Crank case واذرعة المكابس (Piston rods) سيؤدي الى تغيير مبكر في مستوى ومقياس الحراراة. مما يعني ان الحرارة المذكورة في الجدول أعلاه والتي تتطابق مع مؤشرات ومقاييس الشركة المصنعة تدل على عدم وجود أي ضرر أوخلل في الانظمة الاساسية للمحركات مخدات - كرنك - اذرعة مكابس.
في المولّدات
وبما ان اللجنة مع اصحاب الخبرة الفنية قد اجرت كشفا ميدانيا ونظريا على وضعية المولدات الكهربائية العائدة للباخرة فاطمة غول وتبين لها بموجب تقرير رسمي من الشركة المصنعة ان المولدات هي من صنع شركة ABB العالمية
في مصافي التكرير
كما إنّ المحطة تعمل على تصفية الفيول اويل السائل عبر ثمانية مصافي Separators من صنع GEA WESTFALIA الالمانية قبل وصوله واستهلاكه في المحركات وهي ايضا حديثة وجيدة ويظهر الجدول مواصفات تلك المصافي
ثانيا: أسباب توقف الباخرة فاطمة غول عن العمل وترتيب المسؤوليات في هذا الاطار.
في تفاصيل التوقف
وبما إنّه وبتاريخ 23/02/2013 تم إجراء التحاليل المخبرية للفيول اويل في مختبرات لترينا (LETRINA) (مستند رقم 26)، وتم اخذ العينات من خزانات الباخرة الموردة لفيول اويل وكانت نتائج التحاليل مطابقة للمواصفات المذكورة في الـ APPENDIX B في الملحق - ب - من العقد.
بما إنه وبتاريخ 28/02/2013 تم إجراء التحاليل المخبرية للفيول اويل في المختبر المركزي للزيوت التابع للمديرية العامة لمنشآت النفط في طرابلس والزهراني وكانت نتائج التحاليل مطابقة للمواصفات المذكورة في الملحق - ب - (APPENDIX B) من ANNEXE 2.
وقد ابدى المختبر بعض الملاحظات في ما خص نسبة الترسبات التي هي على حدها الاقصى حسب الـ ISO 8217، ونسب الكالسيوم والفوسفور والزنك التي هي عالية جدا نتيجة ممكنة لوجود زيوت تشحيم داخل الفيول اويل.
وبما انه بتاريخ 15/03/2013 واستنادا الى مراسلة بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركة كارباورشيب والتي تحمل الرقم 4429 بتاريخ 30/04/2013، بدأت الشركة المشغلة باستخدام الفيول اويل من الخزان المخصص لها من قبل مؤسسة كهرباء لبنان بعد ان كانت المؤسسة قد أمنت لها اول دفعة من الفيول اويل عبر الصهاريج بتاريخ 08/03/2013.
وبما إنه وبتاريخ 17/04/2013 ارسلت شركة كارباور شيب الى مؤسسة كهرباء لبنان كتابا تعلمها بموجبه انها تعاني قبل وبعد التشغيل التجاري مشاكل في نوعية الفيول اويل وان نتائج تحليل الفيول تظهر وجود معادن وزيوت مستعملة في الفيول اويل.
وبما إنه وبتاريخ 20/04/2013 ارسلت شركة كار باور شيب الى مؤسسة كهرباء لبنان كتابا تعلمها بموجبه انها تواجه اضرارا في طلمبات الفيول وقطع أخرى وهذه الاضرار ناجمة عن نوعية الفيول وقد تضطر الشركة الى تقليص الانتاج وتوقيفه اذا دعت الحاجة الى ذلك.
وبما إنه وبتاريخ 27/04/2013 ارسلت شركة كارباور شيب الى مؤسسة كهرباء لبنان كتابا تعلمها بموجبه ان نوعية الفيول ومواصفاته لا تتطابق مع شروط العقد ومن ضمنها معايير المواصفات العالمية (ISO 8217) وفق نتيجة التحاليل المخبرية من قبل مختبرات VERITAS على العينات المأخوذة بتاريخ 12 و13/03/2013.
وبما إن الشركة المشغلة وفي تقريرها الرسمي حول توقف المحطة عن انتاج الطاقة الكهربائية (مستند رقم 35) تشير الى الاضرار التي لحققت بها نتيجة الفيول اويل الملوث وقد قامت الشركة بتبديل جميع القطع المتضررة بأخرى جديدة وتركزت الاضرار في طلمبات (مضخات) الضخ (FUEL PUMPS) وبخاخات الفيول (FUEL INJECTION) وصبابات طلمبات الضخ (VALVE CARRIERS)
وبما إن تقرير الشركة المصنعة MAN DIESEL AND TURBO الالمانية المشار اليه أعلاه وجاء مرفقا بتقرير الشركة المشغلة، اوضح ان الفيول اويل المستعمل لا يتطابق مع مواصفات الشركة المصنعة ولا يتطابق ايضا مع المواصفات العالمية ISO 8217.
وبما إن الشركة المصنعة قد اقترحت الخطوات العملية لاعادة التشغيل ومنها تبديل القطع المتضررة والمشار اليها أعلاه وتنظيف جميع الفلاتر وإجراء غسيل داخلي لجميع المحركات بالغاز اويل وتغيير زيوت التشحيم وتغيير الفيول اويل والتأكد من الفيول اويل مطابق للمواصفات الفنية للشركة المصنعة.
 
بئر العبد ينفض غبار التفجير بسرعة لافتة - إصرار على التحدي وجهود سريعة للبلدية و"جهاد البناء"
النهار.. عباس الصباغ...
ما كادت القوى الامنية تنهي مسحها لمسرح الجريمة حيث وقع انفجار بئر العبد، حتى وصلت الآليات التابعة لبلدية حارة حريك وجمعية "جهاد البناء" الى مكان الانفجار وعملت لساعات على ازالة الركام ورفع السيارات المحترقة من موقف "مركز التعاون الاسلامي"، فيما استعانت البلدية بونش ضخم لإزالة الواجهات الزجاجية للشرفات التي تحطمت جراء الانفجار خشية سقوطها والتسبب بأضرار قد لا توفر المواطنين. الورشة التي بدأت بسرعة لافتة استمرت امس حيث عملت فرق من البلدية و"جهاد البناء" على مسح الاضرار واعداد الجداول تمهيداً لرفعها الى الجهات المكلفة دفع التعويضات للمتضررين.
 المشهد في بئر العبد امس يذكر بعدوان تموز وما تلاه لجهة اصرار سكان حارة حريك على اعادة نبض الحياة الى قلب الضاحية الجنوبية، فالمباني التي تضررت اول امس جراء الانفجار جلها من المباني الحديثة التي اعادت شركة "وعد" اعمارها بعد عدوان تموز 2006. المباني في الشارع الممتد من مركز التعاون الاسلامي الى ساحة الاستشهادي صلاح غندور دمرت بالكامل عام 2006، وبعضها تعرض للعدوان الاسرائيلي خلال عملية "عناقيد الغضب" عام 1996، وبالامس تكرر مشهد الدمار وان كان بشكل مصغر، لكن اهالي المنطقة رفعوا الرايات التي تندد بالمجرمين، وعلى انقاض السيارات رفعت لافتة كتب عليها"لكي لا تعود الحرب الاهلية اميركا ابتعدي عن لبنان"، و"ارادة لا تنكسر"، و"يا سيدنا نحن لا نهاب التفجيرات"، وكذلك رفعت صور الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورايات "حزب الله" بالتزامن مع فتح اصحاب المحال التجارية ابواب محالهم بعدما ازالوا الركام ونظفوا الزجاج الذي تراكم امامها بمساعدة البلدية. ويوضح نائب رئيس اتحاد بلديات الضاحية نائب رئيس بلدية حارة حريك احمد حاطوم لـ"النهار" ان ما تقوم به البلدية "يهدف الى مساعدة الاهالي في الحفاظ على حقوقهم اضافة الى اعادة الحياة الى طبيعتها في هذا الشهر الفضيل". ويضيف: "فور اخلاء مسرح الجريمة من القوى الامنية وانتهاء التحقيقات الميدانية سارعت البلدية الى ازلة الركام من الموقف المستهدف ومن امام المحال والمباني، واستعانت بآليات وونش بالتعاون مع "جهاد البناء"، وكذلك عملنا على رفع الركام الذي يرميه اصحاب الشقق امام المباني، وباشرت شرطة البلدية مسح الاضرار لحفظ حقوق المقيمين في نطاق بلدية حارة حريك، وخصوصاً اذا كان لدى احد اصحاب المحال خيمة او انشاءات شيدها وفق الانظمة المرعية الاجراء، وكي لا نرهقه بإعادة تقديم اي اوراق او مستندات قد يكون فقدها، نقوم بمسح كامل لنعيد كل شيء الى ما كان عليه قبل هذا التفجير(...)".
سكان حارة حريك وتحديداً في بئر العبد اعتادوا قساوة العدوان الاسرائيلي، لكنهم بدوا امس اكثر اصراراً على الحياة بعدما ازالوا في شكل لافت آثار الانفجار. ويذكر ان وفدا من "التيار الوطني الحر" زار المنطقة واطلع على الاضرار.
كما قامت كشافة المهدي بتسيير باص في المنطقة يحوي مكتبة عامة ووزعت كتبا على الاطفال.
 
ماذا دار في اجتماع لجنة الحوار بين بكركي و"حزب الله"؟
النهار...ألين فرح
قبل أيام عقد اجتماع بعيد عن الاعلام للجنة الحوار بين بكركي و"حزب الله". الاجتماع ليس جديداً، والتواصل قائم دائماً، واللقاءات لم تنقطع بين الطرفين منذ أن أسس البطريرك مار نصرالله بطرس صفير اللجنة عام 1993. علماً انه في مرحلة من المراحل خفّت وتيرة اللقاءات. لكن ما لفت الانتباه هذه المرة، هو البيان الصادر عن الاجتماع الأخير للمطارنة الموارنة، قبيل انعقاد اجتماع اللجنة بأيام، والذي تناول فيه السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية، اذ اعتبره البعض موجهاً الى "حزب الله". فهل انعكس هذا البيان على اجتماع اللجنة؟ وماذا دار في اللقاء؟
يستغرب المطران سمير مظلوم الضجة حول اللقاء ونتيجته، "فالاجتماعات تحصل منذ 16 عاماً وهي مستمرة"، لكنه يؤكد لـ"النهار" ان اجتماعات اللجنة سرية وليست للإعلام. كما يصف العلاقة بين بكركي و"حزب الله" بالممتازة، "فبكركي لا تقاطع أحداً من الأطراف، وهي على تواصل مع الجميع، لكن لديها رأيها الخاص في الأمور وهي تعلنه".
أما عن البيان الاخير للمطارنة الموارنة الذي تناول السلاح غير الشرعي، فيقول "ان هذا الكلام موجه الى كل من يحمل السلاح على الأراضي اللبنانية، غير الجيش.
إعادة بناء الوطن
ما يرفض قوله مظلوم، يشرحه أكثر عضو اللجنة حارس شهاب، فيقول انه "اجتماع مثل كل الاجتماعات الدورية منذ 16 عاماً. فنحن نسير وفق توجيهات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي شدد منذ انتخابه، على ضرورة تفعيل الحوار مع كل الهيئات التي كنا نتحاور معها. وتماشياً مع شعاره "الشركة والمحبة"، أكملنا اللقاءات، اذ ان الرغبة متبادلة في ذلك ونحن مستمرون في الاجتماعات". وأكد شهاب ان التساؤلات التي تطرح عن الوضع في سوريا والوضع الداخلي كله، "أثيرت في هذا الاجتماع وفي اجتماعات أخرى كما تثار فيها كل المواضيع ليكون للحوار جدوى". ويؤكد شهاب "ان ثمة اقتناعاً بأن الحوار ضروري بيننا وبينهم، وخصوصاً انهم يمثلون شريحة كبرى وفاعلة في الوطن، وان ثمة ايماناً بأنه كلما تقلصت رقعة الخلافات اتسعت رقعة الامور المشتركة، وثمة رغبة متبادلة عند الطرفين في التوصل الى أمور مشتركة، وفي معالجة كل المواضيع بصراحة ومحبة في الوقت عينه. فالنظرة ليست متطابقة في كل الأمور، وبكركي دائماً تقول ملاحظاتها وتتحدث عن الحاجة الى تصويب الأمور، لكن ثمة أمراً وحيداً وثابتاً هو ضرورة اعادة بناء الوطن على رسالة العيش المشترك، فالدولة مرجعنا وخارج الدولة لا وطن لنا".
وأكد "ان الاختلاف أعمق من أن يكون على المؤسسات وتقاسم المراكز وتأليف الحكومة بل يتعلق بالنظرة الى الوطن ككل ودوره ومستقبله. فلبنان قائم على حوار دائم وتسوية دائمة، وعلينا كل يوم استنباط حلول لهذه التسوية. فالعلاقة ثابتة بغض النظر عن التباين في وجهات النظر في عدد من الأمور، والحوار يتطرق الى أمور مهمة".
"العلاقة إيجابية جداً"
من حيث انتهى شهاب، يبدأ عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، فيصف العلاقة ببكركي بالإيجابية جداً، "والأساس فيها التواصل المشترك والحفاظ على الوطن بكل مكوناته والايمان بلبنان. وهذا ما يجعل العلاقة ايجابية جداً، وحتى لو كانت ثمة أمور متباينة فتكون اختلافاً في وجهات النظر وليس ضمن اطار الخلاف. ونحن نحاول أن يكون التباين ايجابياً لا سلبياً". ويشدد على "اننا مرتاحون جداً الى هذه العلاقة والى الغطاء البطريركي واهتمام البطريرك الراعي مما يجعلنا نشعر أكثر بقيمة هذه اللجنة وبعملنا وجهدنا".
ويؤكد أبو زينب ان الاجتماعات دورية وبعيدة عن الاعلام، "وثمة تفاصيل كثيرة تبحث فيها لا تنعكس اعلامياً وتبقى كلها ضمن دائرة تبادل الآراء وفي اللجنة".
ولا ينكر ان النقاشات، تركزت على الوضع الداخلي والتطورات الاقليمية، "لكن اللجنة تعمل ايضاً على مسائل أشمل وأساسية مثل النظرة الى الوطن ومستقبله، وكيف نقوي الدولة اللبنانية ونساهم معاً في إشراك الجميع في هذا الموضوع".
أبو زينب لا يعتبر البيان الأخير للمطارنة الموارنة موجهاً ضدهم. "خلال أسبوع بين البيان واللقاء، صدر الكثير من الكلام، وكانت محاولة لاستغلال البيان لأمور معينة، لكن في رأيي ان هذا الكلام قبل ان يسيء الى بكركي يسيء الى الجماعة التي تطرقت اليه، فبيانات بكركي فيها صرخة ألم وتقول معاناة الناس".

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,782,879

عدد الزوار: 7,712,257

المتواجدون الآن: 0