لافروف يتهم المعارضة السورية بتصنيع السارين محلياً - الائتلاف ينفي ويؤكد امتلاك الأسد وحده السلاح الكيميائي...سوريا وإيران تترشحان لعضوية مجلس حقوق الانسان.....حلب: تظاهرة في «أحياء محررة» لفك الحصار عن «مناطق النظام» ..واشنطن تمنع ديبلوماسي سوري من دخول اراضيها

الاستخبارات البريطانية: جهاديو سوريا أكبر تهديد لبريطانيا والغرب....قصف عنيف على حمص في غرّة رمضان والثوار يحرّرون حيّ الراشدين في حلب ومجزرة في الزبداني وإعدام ناشطات في "فرع فلسطين"

تاريخ الإضافة الجمعة 12 تموز 2013 - 4:45 ص    عدد الزيارات 2126    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لافروف يتهم المعارضة السورية بتصنيع السارين محلياً - الائتلاف ينفي ويؤكد امتلاك الأسد وحده السلاح الكيميائي
النهار..(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
جددت موسكو اتهام مقاتلي المعارضة السورية باستخدام غاز السارين في هجوم شنته في حلب في اذار الماضي، الامر الذي نفته المعارضة التي دعت العالم للضغط على النظام السوري كي يقبل بهدنة خلال شهر رمضان. وفي غضون ذلك يواصل الجيش النظامي عملياته في الاحياء الداخلية من حمص الأمر الذي زاد الوضع الانساني فيها تفاقماً، بينما تزداد معاناة السكان الذين يقطنون في مناطق يسيطر عليها النظام في الشطر الغربي من مدينة حلب وذلك نتيجة الحصار الذي تفرضه المعارضة على المنطقة. ص11
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي أن نتائج التحقيق الذي أجرته بلاده في موضوع السلاح الكيميائي بسوريا، يشير إلى أن قذائف السارين التي استخدمت قرب حلب في اذار الماضي، صنعت في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وقال إن بلاده سلمت كل الوثائق والصور المتعلقة بالموضوع الى الأمم المتحدة. واضاف أن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقها في استخدام الأسلحة الكيمائية بسوريا، رافضاً أي شكوك في مستوى هذا التحقيق.
وأوضح أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذي حصل فيه الهجوم وفحصوها في مختبر روسي رخصت لنشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتوصل الخبراء إلى استنتاج أن القذائف وغاز السارين الذي كانت تحتوي عليه، مصنوعة يدويا. وقال: "وفق معلوماتنا الإضافية، إن القذائف والمادة التي كانت تحتوي عليها، صنعت في شباط الماضي في منطقة سورية كانت تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر"، مؤكداً أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذي أجراه خبراؤها في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا في 19 اذار الماضي. واضاف: قائلاً "سمعت رد فعل الولايات المتحدة. إنهم غير مقتنعين بدقة استنتاجاتنا، لكننا سلمنا كل الوثائق وهي أكثر من 80 صفحة، بما فيها صور وإحداثيات محددة، ونحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التي أخذوها لحظة واحدة الى حين نقلها إلى المختبر". وشدد على أن التحقيق الروسي "جرى بمراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، وأنه لا يرى ما يمنع نشر هذه النتائج، باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة الكثير من الأسئلة.
من جهة أخرى، رأى لافروف ان رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا يقضي على فرص عقد مؤتمر السلام المقترح بقوله ان المعارضة لن تحضره الا اذا تحسن موقفها العسكري الميداني.
وسئل لافروف عن هذا التصريح، فأجاب: "إذا اتبعنا هذا المنطق فلن نتمكن أبداً من عقد أي مؤتمر... شركاؤنا الغربيون يتحملون المسؤولية عن اقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف من دون شروط". ولاحظ ان تعثر خطط البيت الابيض الخاصة بتسليح المعارضة في الكونغرس الاميركي لن يؤثر تأثيراً يذكر على موقف المعارضة من حضور المؤتمر المقترح، "هم يحصلون على أسلحة كافية من مختلف الأنواع وهم يستعملون هذه الأسلحة بفاعلية".
ورداً على اتهامات لافروف للمعارضة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، قال الناطق باسم "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية" خالد صالح في بيان إن "الجيش السوري الحر" يدين بقوة كل أوجه استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين وينفي مزاعم روسيا في شأن استخدام "الجيش السوري الحر" الأسلحة الكيميائية في خان العسل بحلب. وأكد أن "نظام الأسد" وحده هو من يملك التكنولوجيا والقدرة والاستعداد لاستخدام هذه الأسلحة في إشارة الى الرئيس السوري بشار الأسد. واوضح ان الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بقدوم مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة وأن نظام الأسد يرفض السماح لهم بذلك.
 
الاستخبارات البريطانية: جهاديو سوريا أكبر تهديد لبريطانيا والغرب
(رويترز)
حذرت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني في تقرير نشرته امس ، من ان الجهاديين في سوريا يمثلون اكبر تهديد لبريطانيا والغرب، وقالت إن ترسانة سوريا الضخمة من الأسلحة الكيميائية يمكن أن تسقط في أيدي متشددين اذا أطيح الرئيس بشار الاسد، الامر الذي يمكن أن تكون له تداعيات "كارثية".
وقالت إنه ليس هناك شك لدى اجهزة الاستخبارات الخارجية البريطانية في أن سوريا تمتلك "مخزونات هائلة" من هذه الاسلحة التي تشمل غاز الخردل والسارين والريسين وغاز في. اكس أشد غازات الأعصاب فتكاً. وأضافت :"هناك خطر كبير يتمثل في إمكان وصول بعض مخزونات البلاد من الاسلحة الكيميائية الى أيدي جماعات لها صلة بالإرهاب في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة. اذا حدث هذا فإن العواقب يمكن أن تكون وخيمة".
ورأت ان الأمر الاكثر إثارة للقلق في شأن موقف سوريا من الأسلحة الكيميائية هو الاتجاه الى تخفيف القيود على استخدام هذه الأسلحة". وافادت أن رؤساء اجهزة الاستخبارات البريطانية يعتقدون أن جماعات مرتبطة بـ"القاعدة" وأفراداً متشددين اكتسبوا خبرة في سوريا يمثلون اكبر تهديد لبريطانيا الغرب، مشيرة الى ان: "البلاد استقطبت أعداداً كبيرة من الأفراد المتشددين بينهم أعداد كبيرة من بريطانيا واوروبا".
وابلغ رئيس الاستخبارات البريطانية السير جون ساورز اللجنة ان ثمة خطراً يتمثل في حصول "انتشار مزعج جدا (للأسلحة الكيميائية) عند سقوط النظام".
وتواجه القوات الموالية للرئيس السوري وكذلك مقاتلو المعارضة الذين يسعون الى اطاحته منذ سنتين، اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية. وسوريا واحدة من سبع دول لم تنضم الى معاهدة وقعت عام 1997 تحظر الأسلحة الكيميائية. وفي الشهر الماضي، قالت الادارة الاميركية إن قوات الاسد استخدمت غاز السارين على نطاق محدود مرات عدة.
لكن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين كشف إن التحليل العلمي الروسي اظهر ان مقاتلي المعارضة استخدموا ايضا غاز السارين في هجوم على مدينة حلب في آذار.
والاسبوع الماضي، قال اكبر مسؤول بريطاني في مجال مكافحة الإرهاب إن الصراع في سوريا جمع أعدادا كبيرة من مقاتلي تنظيم "القاعدة" قرب اوروبا للمرة الأولى.
 
حمص في وضع صعب والمعارضة تبدأ هجوم "عاصفة" جنوب دمشق تظاهرات في حلب للمطالبة بفك الحصار الغذائي عن غرب المدينة
(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
بينما تعاني حمص وضعاً انسانياً صعباً بسبب نقص المواد الغذائية والطبية في ظل الحصار والهجوم الذي تشنه القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الاسد، قال سكان في مدينة حلب ان معارضين سوريين أطلقوا النار في الهواء لتفريق تظاهرة نظمها مدنيون في منطقة تسيطر عليها المعارضة في المدينة احتجاجا على حصار يمنع وصول الاغذية والادوية الى أجزاء تسيطر عليها الحكومة.
أفاد ناشطون سوريون أن عمليات الجيش النظامي في حمص أدت إلى وضع انساني صعب في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية عن الناشطين أن هذه المناطق تعاني نقصاً شديداً في المواد الغذائية والطبية، الامر الذي يتسبب بزيادة أعداد الوفيات في صفوف الجرحى من المدنيين ومقاتلي المعارضة.
ونسبت قناة "روسيا اليوم" الى مصادر سورية أن القوات الحكومية تواصل قصفها للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص. وتحدثت عن تقدم الجيش في حي باب هود والخالدية وتدمير آليات عسكرية للمعارضة في بساتين تدمر. وأعلن الجيش السوري عن تدمير أنفاق عدة كانت تستخدمها المعارضة في حمص وريفها.
وقال ناشطون إن أحياء حمص المحاصرة تعرضت لقصف مستمر منذ منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء حتى فجر امس، مما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل، كما تجدد القصف المدفعي العنيف لمدينة تلبيسة بريف حمص.
وصرح مصدر عسكري بأن وحدات الجيش السوري بسطت سيطرتها على منطقة الصوامع والتلال المحيطة بها في اتجاه بلدتي كفرروما وحيش في ريف معرة النعمان بإدلب. وأشار ناشطون معارضون الى أن مناطق في بلدات سفوهن وكفرنبل وكفرعويد بريف ادلب تعرضت لقصف من القوات النظامية منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء .
وتحدثت مصادر أخرى عن تعرّض مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا وبلدة تل شهاب للقصف من القوات الحكومية، مع اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في محيط المستشفى الوطني بدرعا . وسجلت خسائر في الارواح في صفوف الفريقين. وأكدت مصادر عسكرية الى اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة تدور في جاسم ودرعا البلد.
"عاصفة" جنوب دمشق
في غضون ذلك، اعلنت مصادر المعارضة عن تجدد المواجهات في مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد إطلاق "الجيش السوري الحر" معركة "عاصفة الجنوب" التي أسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على نقاط وحواجز للقوات الحكومية التي قابلتهم بقصف المخيم ومناطق في أطرافه الجنوبية.
وروى ناشطون ان معارك جرت بين المعارضة المسلحة والجيش و"حزب الله" في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة. وقالوا إن القوات الحكومية جددت قصفها لمناطق في حي جوبر شرق دمشق والقابون في شمالها الشرقي وبرزة البلد في طرفها الشمالي.
حصار حلب
وفي مدينة حلب تحدثت تقارير إخبارية ان "الجيش السوري الحر" تقدم في حي الراشدين، في مقابل تقدم للجيش النظامي في حي صلاح الدين.
ويمنع مقاتلو المعارضة منذ اسابيع دخول الامدادات الى غرب حلب الذي يسيطر عليه النظام. ويقول سكان ان هذا التكتيك يهدف الى اضعاف طرق الامدادات للقوات النظامية، لكن آلاف المدنيين يعانون الآن الجوع.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الانترنت الثلثاء عشرات المدنيين يحتجون في حي بستان القصر الذي يسيطر عليه المعارضون عند نقطة تفتيش للمعارضة تمنع الامدادات من دخول الشطر الغربي من المدينة التي يقطنها مليونا نسمة ويسيطر عليها الجيش السوري النظامي.
ومع ان مقاتلي المعارضة والجيش النظامي يسيطرون على أجزاء مختلفة من البلاد، فانه يسمح للمدنيين عادة بالعبور بحرية للتسوق أو لقاء افراد عائلاتهم والاصدقاء.
وبدا في اللقطات التي وضعها المكتب الاعلامي للمعارضة في حي بستان القصر رجال وهم يهتفون "الشعب يريد انهاء الحصار". وسمعت أصوات طلقات خرطوش وطلقات نار مع انتهاء الفيديو.
وقالت جماعة تابعة للمعارضة يطلق عليها "شهداء حلب" ان مقاتلي المعارضة أطلقوا النار على المحتجين وقتلوا شخصا واحدا واصابوا آخرين. لكن احد السكان أوضح ان الرجل قتل قبل الاحتجاج بنيران قناصة الجيش وهو يحاول العبور بين الاراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والاراضي التي تسيطر عليها الحكومة.
وكتب في لافتة يعرضها المعارضون عند نقطة تفتيش بستان القصر ان الاغذية والادوية والزيت ومنتجات خاصة بالأطفال والحليب والخضر واللحوم والخبز ممنوعة تماما من العبور.
ويقول سكان في غرب حلب ان اسعار السلع الغذائية قفزت الى أكثر من عشرة أضعاف المستويات الاصلية وان السلع الاساسية مثل الخبز والطحين بات من الصعب العثور عليها.
ويقول مدنيون انهم يخزنون الاغذية مثل البرغل والارز اللذين لا يزالان متوفرين. ويشيرون الى ان بعض الخضر التي يمكن ان تفسد لا تزال معروضة في الاسواق.
وأورد مراسل قناة "روسيا اليوم" من حلب أن منطقة بستان القصر شهدت تظاهرات احتجاج على حصار المدينة، وكذلك منطقتا منبج والباب حيث منع المسلحون المزارعين من دخول المدينة ونقل منتجاتهم الغذائية إليها.
وحضت منظمة الصحة العالمية الأطراف المتناحرين في الصراع السوري على السماح بمرور آمن لقافلة إمدادات متجهة إلى حلب. وعقد اجتماع في دمشق بين لجنة الإغاثة السورية وعدد من ممثلي الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الذين يعملون في البلاد. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا اليزابيت هوف إن من المقرر أن تصل قافلة الإمدادات الى حلب خلال أيام. وأضافت: "منظمة الصحة العالمية تذكر دوماً كل الأطراف في الصراع بسوريا باحترام الأفراد والمرضى وكذلك البنية الأساسية والأدوية والإمدادات الطبية لضمان حصولها على الحماية اللازمة حتى تصل إلى الناس. لدينا قافلة ذاهبة مع هيئات الأمم المتحدة الآن محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية التي نتمنى أن تصل إلى حلب وأنا أناشد السوريين أن يحموا هذه القافلة لضمان وصولها إلى سكان حلب". واوضحت أن منظمة الصحة العالمية تتلقى طلبات لمساعدات يومياً في سوريا وأن الأدوية والمستلزمات الطبية بدأت تنفد من المستشفيات.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية كندة الشماط إن سكان حلب يعيشون في ظروف صعبة ويحتاجون الى الإمدادات بشكل عاجل وسط القتال الدائر هناك. وأضافت أن التقارير المتاحة لديها تشير إلى أن ثمة حصاراً مفروضاً على سكان حلب.
 
قصف عنيف على حمص في غرّة رمضان والثوار يحرّرون حيّ الراشدين في حلب ومجزرة في الزبداني وإعدام ناشطات في "فرع فلسطين"
(الموقع الإلكتروني "كلنا شركاء"، أ ف ب، رويترز، يو بي أي)
في رد ميداني دموي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة رمضانية في حمص كانت محل طلب كذلك من رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، نفذ نظام بشار الأسد أمس قصفاً عنيفاً بمختلف قذائف المدفعية وصواريخ أرض - أرض على أحياء حمص المحاصرة، رافقتها عمليات إعدام ميدانية لناشطات سوريات في سجن "فرع فلسطين" التابع لاستخبارات الأسد، إضافة إلى مجزرة في الزبداني قرب دمشق راح ضحيتها طفل وأربع نساء.
ولكن حقق ثوار الجيش السوري الحر انجازاً ميدانياً أمس من خلال التقدم في حي الراشدين في حلب على حساب تراجع قوات النظام.
ففي حمص، افاد المرصد امس عن "اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي باب هود (وسط المدينة)"، مشيرا الى "أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نقاط عدة" في الحي.
وفي حلب أعلن "الجيش السوري الحر" المعارض سيطرته على حي الراشدين. وقال إنه استولى على العديد من الاسلحة والذخائر مكبداً القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد خسائر فادحة.
كذلك أكد ناشطون حصول عمليات إعدام ميداني في فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية طاولت بعض المعتقلات فيه. وقال الناشطون انه تم أخيراً الكشف عن أسماء بعض المعتقلات اللواتي أعدمن ميدانياً في أقبية الفرع ومواراة جثامينهن في مقبرة نجها في ريف دمشق، ومنهن المعتقلة ولاء محمد من ريف دمشق والبالغة من العمر 23 عاماً، والمعتقلة رحاب علاوي من دير الزور والبالغة من العمر 22 عاماً.
ويشار إلى أن فرع فلسطين كان يضم قبل شهر تقريباً ما يقارب ثلاثمئة سيدة معتقلة، تمارس عليهن أبشع صنوف التعذيب.
وفي سياق متصل، استجوبت محكمة قضايا الإرهاب الثلاثاء أكثر من أربعين معتقلاً ومعتقلة بين عسكري ومدني ومدنية أفرج عن بعضهم وتم توقيف البعض الآخر. ومن المعتقلات اللواتي أفرج عنهن غالية الصباغ؛ ماجدة خليل؛ إيمان المصري؛ فاطمة المصري.
وارتكب نظام بشار الأسد مجزرة أمس في ريف دمشق راح ضحيتها خمسة اشخاص هم طفل واربع نساء في قصف على مدينة الزبداني في ريف دمشق.
وقال المرصد السوري أمس، "استشهد خمسة مواطنين هم طفل وأربع نساء، وأصيب آخرون بجروح اثر استهداف سيارة تقلهم في منطقة الشلاح التي تعرضت للقصف من قوات النظام"، مشيراً الى انه "لم يتم التعرف على هوية القتلى حتى اللحظة بسبب تفحم الجثث".
ووسط كل ما يجري ميدانياً، اعترفت بريطانيا أمس بأن تكثيف نظام الأسد لهجماته على المدن مدعوما بآلاف العناصر من "حزب الله" وايران يصعب اكثر فأكثر امكانية عقد مؤتمر ثان في جنيف.
وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ امس أمام النواب البريطانيين في مجلس العموم "ان معدل الوفيات في سوريا يرتفع والتطرف والطائفية يستشريان ويكبران وهناك خطر محدق بانهيار تام للبلاد. ان نظام الاسد كثف هجماته مستخدما شتى انواع الاسلحة الطيران وصواريخ السكود والمدفعية. لقد سقط نحو 13 الف قتيل منذ آخر خطاب لي عن سوريا هنا امام البرلمان في 20 ايار الماضي، وعدد القتلى الذي تعلنه منظمة الامم المتحدة سيتجاوز قريبا 100 الف ضحية. الآن يوجد 4 ملايين و250 الف نازح داخل سوريا ومليون و700 الف لاجئ في البلدان المجاورة. وهؤلاء اللاجئون يؤثرون على استقرار الاقتصاد في تلك البلدان. وبحلول نهاية العام قد يصل عدد السوريين الذين يحتاجون الى مساعدة الى 10 ملايين بما يعني نحو نصف مجموع سكان سوريا".
واضاف "نحن نقول بأن ايران تقدم شتى انواع الدعم لنظام الاسد: مقاتلين ومعدات عسكرية واسلحة ومال، كما يقوم آلاف المقاتلين التابعين لحزب الله بدعم النظام ايضا. ندعو النظام السوري الى السماح لمحققي الامم المتحدة بدخول الاراضي السورية دون اي قيود كي يتمكنوا من التحقق من استخدام اسلحة كيميائية. ان القائمين بأي هجمات يجب ان يحاسبوا، ولقد مررنا ادلة على استخدام اسلحة السارين الى الامم المتحدة، ونحن قلقون الآن من تقارير غير مؤكدة تفيد بأن اسلحة كيميائية استخدمت ايضا في الهجمات على مدينة حمص نهاية الاسبوع الماضي".
وبشأن المساعدات الموعودة للثوار قال هيغ، "قدمنا مساعدات دفاعية وتقنية غير فتاكة للائتلاف والمجالس المحلية والمجتمع المدني تقدر قيمتها بـ12 مليون جنيه استرليني وتتضمن عربات مصفحة ودروعا ومولدات طاقة ومعدات اتصالات بالاضافة الى تدريب ناشطي حقوق الانسان على جمع المعلومات للانتهاكات التي ترتكب. وسنقدم قريبا 20 مليون جنيه اضافية خلال الاشهر المقبلة. نحن ننظر الآن في امكانية دعم الاهالي على بناء مؤسسات ترعى المجتمع المدني في المناطق المحررة وتقديم معدات وقائية لحماية الناس من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية. وسنرسل خبراء بريطانيين الى الحدود لتدريب الفرق الطبية السورية وناشطي حقوق الانسان".
 
بان كي مون في كلمة الى السوريين بمناسبة حلول شهر رمضان: حل المشاكل ليس بالمساعدات فحسب بل بالتحول الديموقراطي
(الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة الى السوريين بمناسبة حلول شهر رمضان، أن حل المشاكل في سوريا ليس فقط بتقديم المساعدات بل بعملية سياسية تفضي الى حكم ديموقراطي. وقال بان في رسالته:
"يهلّ علينا شهر رمضان المبارك مرة أخرى. حيث يتطلع المسلمون المؤمنون في جميع أنحاء العالم إلى هذه الأيام المباركة باعتبارها لحظات تزودنا بالفوائد المادية والروحية والاجتماعية على الصعيدين الفردي والجماعي. إنه شهر الصبر والإحسان والمغفرة. ومن الأهمية بمكان أن نمد أيدينا إلى أصدقائنا وجيراننا وإلى المحتاجين في مجتمعاتنا المحلية وما وراءها. وإنني إذ أتوجّه بأطيب التهاني والتمنيات لجميع المسلمين في أنحاء العالم، أود أن أتوجه بكلمة خاصة إلى سوريا وشعبها.
فهذا هو شهر رمضان الثالث الذي يحلّ على الشعب السوري وهو يعاني من تمزق بلده في حرب أهلية تزداد سوءاً. فقد لقي ما لا يقل عن مئة ألف سوري حتفهم، وبحث قرابة مليوني شخص عن ملجأ في البلدان المجاورة، بالإضافة إلى 4 ملايين مشرد داخليا، بعيدين عن مدنهم وقراهم. إن كل يوم يمرّ يجلب معه المزيد من الموت والدمار.
لقد استنفرت أسرة الأمم المتحدة برمتها للمساعدة على وقف العنف والتخفيف من حدة معاناة الشعب السوري. وفي وقت سابق من هذا العام، ترأست مؤتمراً دولياً لإعلان التبرعات في الكويت لجمع أموال لمساعدة الشعب السوري. فكانت الاستجابة سخية للغاية، إلا أنه لم تنفذ جميع التعهدات التي قطعتها الجهات المشاركة على نفسها. وإني إذ أدرك تمام الإدراك أن هناك حاجة إلى قدر أكبر، أكبر بكثير مما قدم، لتوفير الخبز والماء للذين يعانون من الجوع والعطش، ولتقديم الرعاية الطبية إلى المرضى والجرحى، وإلى توفير سقف، أي سقفٍ، يقي رؤوس النازحين واللاجئين.
ويمكنني أن أؤكد لكم بأننا سنواصل بذل ما بوسعنا لتقديم المساعدة، وتحسين أدائنا. كما أدرك تمام الإدراك، بأنه مهما كانت المساعدات الإنسانية التي نقدمها فعالة ومجدية، فإنها لن تنهي العنف الدائر. فحلّ مشاكل سوريا لا يكمن في تقديم المساعدات فحسب، بل المطلوب هو حلّ سياسي بقيادة السوريين لتحقيق مستقبل سلمي ديموقراطي يعيش فيه جميع السوريين في أمان ومساواة وكرامة.
إن الأمم المتحدة تعمل مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة للبناء على أساس الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع موسكو الذي عقد في 7 أيار 2013 بين وزير الخارجية لافروف ووزير الخارجية كيري. وتنضم جهات أخرى حالياً إلى هذا الجهد بوسائل شتى، ويحدوني أمل كبير في أن يعقد مؤتمر جنيف حول سوريا في وقت ليس ببعيد جداً بمشاركة وفدين سوريين يمثلان الحكومة والمعارضة.
لكن هل علينا أن ننتظر حتى يبدأ هذا المؤتمر وينتهي بنجاح قبل أن يرى الشعب السوري نهاية لأعمال القتل والتدمير والمأساة الإنسانية؟
لقد علمت أن شهر رمضان هو أحد "الأشهر الحرم"، وهي الأشهر الأربعة التي يفترض أن تتوقف فيها الحروب. لذلك، ومن أجل الشعب السوري، أريد أن أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى احترام هذا الواجب الديني لمدة شهر واحد على الأقل، كحد أدنى. وإني لا أدعو هنا إلى وقف إطلاق نار يتعاقد عليه الطرفان، أو إلى هدنة يتم التفاوض عليها. كما أنني لا أشير هنا إلى اتخاذ تدابير تقتصر على منطقة واحدة بعينها. بل أدعو جميع الوحدات العسكرية في الجيش النظامي وفي الجيش السوري الحر، وكل من يحمل بندقية، إلى وقف القتال وتقديم هذا الشهر الفضيل كهدية جماعية لشعبهم ـ وأن يتم ذلك في جميع أرجاء سوريا. وإني أدرك أن البعض قد يعتبر هذه الدعوة غير واقعية. فلن يتحقق السلام الدائم إلا من خلال مفاوضات جادة. لكنني على قناعة بأن لدى الشعب السوري كل الحق في أن يطلب ذلك من جميع الذين يزعمون أنهم يحاربون باسمه. لأن هذه اللفتات هي التي يمكن أن تبني الأمل والزخم نحو السلام. ويمكن طلبها. ويمكن أن تتحقق. لذلك، أتوقع أن يُمنح هذا النداء الموجّه لوقف أعمال العنف في جميع أنحاء البلد خلال شهر رمضان نظرة جادة من جميع الأطراف.
وأود أن أضيف إلى هذا النداء دعوة للإفراج عن المعتقلين. وأنا أعرف أنه توجد اتصالات قليلة بين الضباط وقادة المجموعات من كلا الجانبين المتحاربين، وأعرف أن شخصيات بارزة في المجتمع المحلي قد توسطت، بين الحين والآخر، لإطلاق سراح السجناء أو المخطوفين، بل حتى إقامة هدنة محلية في بعض الأماكن. ألا يمكن تكرار ذلك خلال شهر رمضان المبارك؟
علاوة على ذلك، تتحدث تقارير موثوقة عن المئات، إن لم يكن الآلاف، من النساء والأطفال المحتجزين في مختلف مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية في جميع أنحاء البلد. ويوجد لدى جماعات المعارضة المسلحة أيضا العديد من الأشخاص المحتجزين الذين ليسوا أسرى حرب. وإنني أناشد جميع الأطراف الإفراج الفوري عن جميع هؤلاء المعتقلين. وإني أدعو الرئيس بشار الأسد إلى التدخل شخصيا لوضع حد لهذه المعاملة والإفراج عن جميع السجناء.
وأُعرب أيضا عن تعاطفي مع المطرانين المسيحيين من الطائفة الأرثوذكسية، يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، اللذين خُطفا في شمال سوريا في 22 نيسان عندما كانا في مهمة إنسانية من أجل السلام. فلا شيء في الدين الإسلامي ولا في ثقافته يبيح خطف الناس، ناهيك عن كونهما زعيمين دينيين محترمين. فقد احُتجز هذان الرجلان المسالمان من غير وجه حق لفترة طويلة جدا. إن شهر رمضان المبارك يتيح مناسبة جليلة للإفراج عنهما.
وبينما تعمل الأمم المتحدة وجهات أخرى بدأب لتهيئة الظروف لعقد مؤتمر سلام ناجح حول سوريا، فإن على السوريين أنفسهم استغلال مناسبة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1434 الهجري من أجل تقديم مساهمة رمزية، لكنها قوية، لتمهيد السبيل لحلّ أزمة بلدهم. وبإصدار هذا النداء من أجل أن يعم السلام سوريا في شهر رمضان، أود أن أدعو الجميع في المجتمع الدولي الذين يعبرون عن قلقهم بشأن الشعب السوري ـ الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع الإنساني، والزعماء الدينيين، وغيرهم ـ أن يضموا أصواتهم علناً لدعم هذا النداء. ويجب إرسال رسالة واضحة مفادها أن المزيد من العنف ليس هو الطريقة الفضلى. وإن الشعب السوري لا يستحق أقل من ذلك.
 
لافروف ينتقد موقف الجربا من «جنيف-2» و «الائتلاف» يطلب فرض «هدنة رمضان»
لندن، واشنطن، موسكو - «الحياة»، رويترز ، أ ف ب
اندلع سجال بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد العاصي الجربا بعد تأكيد الأخير «رفض التنازلات» وان مؤتمر «جنيف-2» جرى ترحيله الى وقت لاحق، مجدداً ان ميزان القوى على الارض «سيتغير خلال ثلاثة اشهر». ودعا «الائتلاف» الى ممارسة ضغوط على النظام لقبول «هدنة رمضان».
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها بكل انواع الاسلحة على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص بوسط البلاد، وقُتل 11 من عناصر قوات النظام في مدينة تلكلخ قرب حدود لبنان التي سيطر عليها الجيش النظامي مدعوماً بقوات «حزب الله» قبل ايام.
وقال لافروف ان الزعيم الجديد لـ «الائتلاف» يقوض فرص عقد مؤتمر «جنيف-2» بقوله انه لن يحضر المؤتمر ما لم يتغير ميزان القوى على الارض. وأضاف رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير خارجية بيلاروسيا في موسكو امس: «اذا اتبعنا هذا المنطق فلن ننجح اطلاقاً في عقد أي مؤتمر». وأضاف: «لقد تعهد شركاؤنا الغربيون بجعل المعارضة تحضر مؤتمر جنيف من دون شروط مسبقة».
وسئل عما اذا كانت عرقلة لجان الكونغرس الاميركي تسليح المعارضة السورية تؤثر على موقف المعارضة من مؤتمر السلام، فقال: «انهم يحصلون على ما يكفي من السلاح من مختلف الانواع، ويستخدمون هذا السلاح بفاعلية».
من جهته، اكد الجربا امس ان «الائتلاف» سيعمل «بلا كلل أو ملل للوصول بالثورة السورية إلى نصر مشرف وقريب» وانه «لا يقبل تنازلات ولا يخضع لإملاءات أو وصايات خارجية». ونقل موقع «الائتلاف» على «فايسبوك» عن الجربا قوله ان المؤتمر الدولي «رُحّل ولا نعلم متى يعقد. وسنقرر وفق الظروف وقت انعقاده. عندما نقرر الذهاب الى جنيف يجب ان يكون ميزان الثورة قوياً جداً». وأضاف: «نأمل بأنه في الاشهر الستة المقبلة واعتقد انه في الاشهر الثلاثة المقبلة، سيتغير ميزان القوى على الارض. نحن نتكلم عن شهور وليس سنوات».
وقالت مصادر المعارضة ان الجربا اتصل امس بعدد من المسؤولين العرب والاوروبيين بمن فيهم السفير الاميركي روبرت فورد وبحث معهم في الوضع الانساني للسوريين وضرورة الضغط على النظام لقبول الهدنة خلال شهر رمضان ودعم المعارضة بالسلاح لتدافع عن نفسها. وأشارت المصادر الى ان الهيئة العامة لـ «الائتلاف» ستعقد اجتماعاً ثانياً خلال اسبوعين. وكان الجربا طلب من «اصدقاء سورية الضغط على النظام بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في مدينة حمص لانها تتعرض لكارثة انسانية بشعة».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية وقعت في حي باب هود بوسط حمص، مشيراً إلى «أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نقاط عدة بينها مبنى السجلات المدنية في الحي». وأوضح الناشط يزن الحمصي في بريد إلكتروني إن قوات النظام «تدمر كل ما في حي الخالدية من أبنية، وإن عشرات الأبراج السكنية أصبحت ركاماً». وأشار إلى وجود «حال من الذعر في صفوف المدنيين المتبقين في الأحياء المحاصرة». وبث نشطاء شريط فيديو، أظهر تعرض مسجد خالد بن الوليد في المدينة لقصف وحصول عبث في مرقد الصحابي في داخل المسجد.
وقُتل ما لا يقل عن 11 عسكرياً من القوات النظامية بينهم ضابطان واصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات في قرية الزارة بريف بلدة تلكلخ التي سيطرت عليها قوات النظام قبل ايام.
على صعيد آخر، صوتت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب لصالح فرض قيود على وزارة الدفاع والاستخبارات بشأن تسليح المعارضة السورية، في وقت سحبت السلطات الفيديرالية تأشيرة ديبلوماسي سوري كان في طريقه الى واشنطن، وأجبرته على العودة الى بلاده.
وفي لندن، قالت لجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني في تقريرها السنوي إن «عواقب حصول المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة على مخزونات نظام الرئيس بشار الأسد من غاز سارين وغاز الأعصاب (في أكس) ومادة ريسين وغاز الخردل، ستكون كارثية».
ووجه «الائتلاف الوطني» امس دعوة إلى رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لدخول «المناطق المحررة، وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة محرمة دولياً»، معتبراً اتهامات موسكو للمعارضة باستخدام السلاح الكيماوي «شهادات زور لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم».
 
مظاهر رمضان تغيب عن دمشق... و «فلتان» الأسعار يُشجع على الصوم
الحياة..دمشق - سمر إزمشلي
بعيداً من الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها البلاد، استقبل الدمثسقيون شهر رمضان الكريم بغياب شبه كامل لمظاهره وتقاليده التي تعودوا عليها في كل عام، بما في ذلك غياب ازدحام الأسواق وتموين السلع وتنافس المحلات في عرض منتجاتها لجذب الزبائن.
وقال أحد الدمشقيين إن الواقع الاقتصادي يعني أن «صيام السوريين سيستمر لما بعد الشهر الفضيل، نتيجة فلتان الأسعار الذي أرجعه التجار إلى هبوط سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركية، إلى مستويات قياسية جعلت السوريين يحجمون عن شراء السلع التي يتم تعديل أسعارها اكثر من مرة في اليوم. فيما يحجم بعض التجار عن البيع أحياناً تخوفاً من الهبوط الكبير لسعر الليرة».
وكان سعر الدولار الأميركي ارتفع أول من امس إلى 325 ليرة بعدما كان نحو 200 قبل أيام و46 ليرة في بداية 2011. وسجل امس انخفاض في سعر الصرف دون 300 ليرة للدولار.
ومع إعلان وزارة الاقتصاد نيتها طرح مواد تموينية ممولة بـ «أسعار تفضيلية» في المؤسسات الاستهلاكية في محاولة لضبط الأسعار ووقف «جشع» التجار، انتظم الناس في أول أيام رمضان امس، في طوابير أمام المؤسسات للحصول على بعض السلع. لكن «أحلامهم» تأجلت إلى اليوم (الخميس) بحجة الانتهاء من إجراءات التسعير وتأمين المواد.
وكانت الحكومة السورية أصدرت قراراً منعت بموجبه المغادرين من كل الأمانات الجمركية من إخراج أي مواد غذائية سواء كانت هذه المواد سورية المنشأ أم أجنبية سبق استيرادها إلى سورية، تحت طائلة مصادرة المواد المصطحبة والملاحقة بمخالفة التصدير تهريباً. كذلك منعت تصدير الخضراوات حتى العاشر من آب (أغسطس) في العام المقبل، وأصدرت أيضاً قراراً آخر بترشيد الاستيراد وفق سلم أولويات يضمن تغذية السوق المحلية بالمواد الأساسية.
وبرغم كل القرارات الحكومية التي ثبت على ما يبدو فشلها على أرض الواقع، تداعى عدد من المثقفين وأعضاء المجتمع الأهلي الى حملات على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» في محاولة لـ «أخذ الحق باليد» تدعو إلى مقاطعة شراء المواد الغذائية، خصوصاً السريعة التلف، بهدف «معاقبة التجار» وخفض الأسعار. لكن التعليقات أظهرت أن غالبية السوريين يقاطعون هذه المواد منذ فترة ليس بسبب الحملة لكن بسبب «ضيق ذات اليد».
لا ينتبه زائر دمشق هذه الأيام إلى طقوس شهر رمضان التي لا تعبر عنها سوى عبوات وأكياس العرقسوس والتمر هندي التي تملأ أرصفة المدينة، إضافة إلى نشاط بعض الجمعيات الخيرية في تقديم السلال الرمضانية إلى المهجرين في الحدائق والمدارس.
 
سوريا وإيران تترشحان لعضوية مجلس حقوق الانسان
الامم المتحدة - رويترز
أبلغ ديبلوماسيون في الأمم المتحدة وكالة رويترز امس الاربعاء ان سوريا وإيران تعتزمان ترشيح نفسهما لعضوية مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة هذا العام وهو ما يأتي على رغم اتهام البلدين من جانب الجماعات الحقوقية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان.
 
وتجرى في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا العام الانتخابات السنوية لعضوية مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 دولة ومقره جنيف. وسيتم التنافس على عضوية المجلس لمدة ثلاث سنوات تبدأ في كانون الثاني/ يناير 2014 من خلال شغل واحد من 14 مقعدا شاغرة.
 
وقال ديبلوماسيون في الامم المتحدة طالبين عدم الكشف عن اسمائهم ان سبع دول من المجموعة الآسيوية التي تضم الشرق الاوسط وآسيا وهي الصين وإيران والأردن والمالديف والسعودية وسوريا وفيتنام تتنافس على أربعة مقاعد.
 
وتوقع ديبلوماسي ان تفشل ايران وسوريا في مسعيهما للانضمام الى عضوية مجلس حقوق الانسان عندما يتم التصويت في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا في الخريف بينما قال اخر ان الانتخابات المقبلة ستكون "ملهاة".
 
وقال هليل نوير رئيس مجموعة مراقبة مختصة بمراقبة أعمال الأمم المتحدة ومقرها جنيف "الدول التي تقتل وتعذب شعبها يجب الا يسمح لها بأن تصبح قضاة العالم في حقوق الانسان".
 
واضاف "نظرا لانتخاب البلدين في الآونة الأخيرة في لجان ومنظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة، حيث اختيرت إيران للجنة حقوق المرأة وسوريا للجنة حقوق الانسان التابعة لليونسكو، يتعين علينا ألا نعتبر أي شيء مضمونا".
 
وتابع نوير "سوريا أقل شعبية الآن بكل تأكيد لكن إيران تترأس في الوقت الراهن أكبر كتلة تصويتية في الأمم المتحدة وهي حركة عدم الانحياز ... يجب علينا محاربة هذه الترشيحات".
 
وقال فيليب بولوبيو من منظمة هيومان رايتس ووتش "ترشح سوريا إذا استمر سيكون مزحة سخيفة لكن من المؤكد تقريبا أنها ستمنى بهزيمة منكرة".
 
حلب: تظاهرة في «أحياء محررة» لفك الحصار عن «مناطق النظام»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
تظاهر سكان في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، مطالبين بـ «فك الحصار» عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام والذي يتسبب بأزمة إنسانية حادة، بلغت آثارها «سجن حلب المركزي»، في وقت سعت الحكومة السورية الى تشديد العقوبات على «محتكري» المواد الغذائية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «سكاناً في حي بستان القصر جنوب حلب، خرجوا في تظاهرة امس لمطالبة الكتائب المقاتلة بفتح معبر كراج الحجز» الذي يؤدي إلى حي المشارقة الواقع تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وطالب المتظاهرون بـ «السماح بإدخال المواد الغذائية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية (...) والتي تعاني من أزمة غذائية حادة».
وعرض المرصد على موقع «يوتيوب» شريط فيديو ظهر فيه عشرات الشبان وهم يهتفون «الشعب يريد فك الحصار». وبعد قليل، تقدم باتجاه المحتجين أربعة أشخاص يعتقد بأنهم مقاتلون معارضون يرتدون قمصاناً قطنية سوداء اللون ويحمل احدهم مسدساً، في ما بدا أنها محاولة لتفريقهم. وقال المرصد إن الناشطين «دعوا إلى تظاهرة جديدة اليوم الخميس».
وكان «المرصد» أفاد بأن أحياء السريان والمريديان وحلب الجديدة الشمالية والجنوبية والعزيزية والجمعيات السكنية وجمعية الزهراء وشارع النيل والجامعة ومناطق أخرى «خاضعة لسيطرة النظام السوري» في حلب، تعيش «أزمة غذائية كبيرة، حيث نفد الكثير من المواد الغذائية من الأسواق، إضافة إلى الشح في مواد أخرى وارتفاع أسعارها في شكل خيالي في حال توافرت».
وتابع «المرصد» أن كتائب المعارضة المسلحة «تحاصر هذه الأحياء تمهيداً لاقتحامها، بعد فشل محاولات النظام المتكررة في فك الحصار عن حلب وإيصال المواد إليها عبر طريق سلمية - حلب. كما تم إغلاق طريق حلب - اللاذقية في شكل كامل بعد تفجير جسر بسنقول غرب مدينة أريحا في محافظة إدلب قبل أيام»، ضمن عملية عسكرية سمتها المعارضة «الفتح المبين» وأسفرت عن السيطرة على عدد من الحواجز العسكرية التابعة للنظام. وأشار «المرصد» إلى أن «المواجهات الحاصلة عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب وفشل النظام في إعادة فتح المطار الدولي شرق المدينة» ساهمت في تعميق الأزمة الغذائية في العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وبث نشطاء فيديو، اظهر شيخاً من «الهيئة الشرعية» التي شكلتها كتائب إسلامية مقاتلة في حلب لإدارة شؤون السكان، يحاول إقناع العناصر المسؤولين عن الحاجز بالسماح بعبور الناس. وتبادل الشيخ الذي يحمل رشاشاً، الحديث مع امرأة منقبة تقول إنها أم لأربعة أولاد احدهم مريض، وتشكو من عدم قدرتها على العودة الى حي الأشرفية الواقع تحت سيطرة النظام، بعد ابتياعها خضاراً وفاكهة من بستان القصر. وقالت المرأة للشيخ: «لا يوجد لدينا شيء. أولادنا يموتون من الجوع. ابني مريض، يريد دواء وغذاء».
ثم يتجمع عدد اكبر من الأشخاص، بينهم مقاتلون مسؤولون عن الحاجز. ويتوجه الشيخ للمقاتل بغضب «ما ذنب هذه المرأة؟ تريد فقط كيلوين من البندورة والبطاطا وربطة من الخبز لتعيش هي وأولادها! إذا قطعت المؤونة عن النظام، عن المنطقة هناك، على من تؤثر؟ انت تؤثر في البسطاء، على عامة الناس». وتابع «هذه ليست ثورة، هذا ظلم. نحنا قمنا ضد الظلم».
ولم يتجاوب الشيخ مع محاولة المقاتل إقناعه بالذهاب لمقابلة قائد المجموعة المعارضة، قائلاً له: «سيقول لي الأمر نفسه. هناك (أحياء النظام) بلاد كفار وهنا بلاد إسلام». ويضيف وهو يغادر المكان: «هؤلاء (سكان تلك الأحياء) ليسوا كفاراً».
في المقابل، بثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيس الوزراء وائل الحلقي «وجه الأجهزة المعنية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالاستنفار لتوفير مختلف المواد التموينية والاستهلاكية بتشكيلة سلعية كبيرة تلبي حاجات المواطن ومدعومة سعرياً من قبل الدولة». وشدد على «محاسبة المتاجرين والمتلاعبين بالأسعار، موضحاً أن هناك «إجراءات حكومية اقتصادية قادمة تقضي بفرض عقوبات قاسية بحق محتكري المواد الأساسية للمواطنين». وشكل الحلقي لجنة وزارية لـ «معالجة الواقع التمويني والاقتصادي والخدمي لمحافظة حلب وتأمين الإمدادات الغذائية والمشتقات النفطية والاستهلاكية والصحية والإغاثية لها بالتنسيق مع محافظ حلب».
إلى ذلك، نقلت مواقع إلكترونية سورية عن مصادر داخل «سجن حلب المركزي» أنه يشهد أزمة إنسانيه كبيرة، كونه يضم 4500 سجين «وأصبح معقلاً للجيش والشبيحة، بعد التوقف عن إعطاء المرضى أدويتهم منذ ما يزيد عن 9 أشهر». وتابعت المصادر أن السجناء «في حال سيئة مع انتشار الأمراض والنقص الحاد في المواد الغذائية».
وهنأ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «الشعب السوري العظيم بحلول شهر رمضان المبارك». وأكد رئيس «الائتلاف» الجديد أحمد العاصي الجربا «التزامه التام بقيم ومبادئ الثورة السورية المباركة وتمسكه بالعمل الجماعي في مؤسسة الائتلاف بما يحقق تطلعات وآمال السوريين في نيل شرف الحرية وإسقاط طغمة المستبدين».
 
واشنطن تمنع ديبلوماسي سوري من دخول اراضيها
واشنطن - ا ف ب
منعت الولايات المتحدة دخول ديبلوماسي سوري رفيع الى اراضيها لتولي منصب في السفارة السورية في واشنطن، وفق ما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي امس الاربعاء.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت ان علي دغمان لم يسمح له بدخول الاراضي الاميركية ما ان وصل اول من امس الثلاثاء الى مطار واشنطن الدولي.
وقالت بساكي "يمكننا التاكيد انه تم إلغاء تاشيرته"، مؤكدة ايضا هوية الديبلوماسي السوري. واضافت "نظرا الى الهجمات المستمرة للنظام السوري على شعبه، اتخذنا اجراءات لنحصر في شكل اكبر دخول من تبقى من الديبلوماسيين السوريين".
وذكرت "وول ستريت جورنال" ان علي دغمان كان سيتولى منصب القائم بالاعمال ما يجعله المسؤول الثاني في السفارة السورية. ولم توضح المتحدثة اذا كان الديبلوماسي قد طرد من البلاد.
واغلقت الولايات المتحدة قبل اشهر عدة سفارتها في دمشق بسبب المعارك المستمرة في سوريا، لكن دمشق لم تغلق سفارتها في واشنطن على رغم عدم وجود السفير.
ويعتبر المسؤولون الاميركيون ان النظام السوري بات يفتقر الى الشرعية بحيث لم تعد واشنطن تعترف به.
ولم توضح بساكي المكان الذي حصل فيه الديبلوماسي السوري على تاشيرة ولا تاريخ هذا الامر.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,790,656

عدد الزوار: 7,712,631

المتواجدون الآن: 0