دمشق: لن نذهب إلى جنيف 2 "لتسليم السلطة"...وزير النقل العراقي يشرف على جسر جوي لنقل الأسلحة من طهران إلى دمشق... نائب إيراني: لدينا مئات الكتائب التي تقاتل مع الأسد

الوزراء العرب دعوا المعارضة السورية إلى المشاركة في «جنيف - 2»....اجتماع حاسم في الريحانية اليوم بين هيئة أركان «الحر» والفصائل الإسلامية

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 تشرين الثاني 2013 - 6:18 ص    عدد الزيارات 1911    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«جنيف 2» ينتظر نص الدعوة والموعد
الدوحة - محمد المكي أحمد ؛ لندن - «الحياة»
أجرى السفير الأميركي روبرت فورد أمس لقاءات مع شخصيات سورية في جنيف عشية المحادثات التمهيدية بين الجانبين الأميركي والروسي مع المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي لاتخاذ قرار في شأن موعد انعقاد مؤتمر «جنيف والاتفاق على نص الدعوة التي ستوجه إلى المشاركين في المؤتمر من ممثلي النظام السوري والمعارضة والدول الإقليمية.
وأفادت قناة «روسيا اليوم» أن نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد وعم الرئيس بشار الأسد توجّه إلى العاصمة السويسرية، في حين قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن مساعدي فورد أعدّوا «قائمة طويلة» من الشخصيات لعقد لقاءات معها في جنيف، وشملت رجال أعمال ومعارضين وشخصيات مقربة من نظام الرئيس الأسد. وأشارت إلى أن بعض المدعوين اعتذر في اللحظة الأخيرة عن عدم السفر إلى المدينة السويسرية. وكان اللقاء في جنيف بين فورد ونائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل في آخر الشهر الماضي، أحد الأسباب المعلنة التي دفعت الأسد إلى إقالة جميل من منصبه. وأوضحت المصادر الديبلوماسية الغربية أن الإبراهيمي سيقدم إلى الوفدين الأميركي برئاسة ويندي شيرمان والروسي ميخائيل بوغدانوف عرضاً عن نتائج جولته في المنطقة والدول المجاورة لسورية وتقويمه لاحتمالات إرجاء انعقاد «جنيف 2» ربما إلى أواخر هذه السنة أو بداية العام المقبل، في مقابل اقتراح موسكو بعقده في نهاية الشهر المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأميركي يميل إلى عقده بأسرع وقت ممكن. وزادت انه بعد الاجتماع التمهيدي سيتوجه الإبراهيمي إلى نيويورك لاطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على نتائج اتصالاته، بالتوازي مع توجّه فورد إلى إسطنبول لحض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لاتخاذ قرار بالمشاركة في المؤتمر، خلال اجتماعاته يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وأعلنت ناطقة باسم الإبراهيمي أن ممثلي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة سيبحثون خلال اللقاء الثلاثي الاستشاري اليوم نص الدعوة التي ستوجه إلى المشاركين في «جنيف 2». وكانت مصادر ديبلوماسية قالت إن الدول الغربية تصر على أن يتضمن نص الدعوة أن الهدف من المؤتمر تطبيق «جنيف 1» وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ما يعني أن مشاركة النظام السوري على الحضور وحليفته إيران ستكون على هذا الأساس. وأوضح بعض المصادر انه في حال الفشل على الاتفاق على مشاركة إيران في «جنيف 2» اقترح بعض الأطراف اقتصار المشاركة على «الدول المجاورة» لسورية، ما يعني استبعاد إيران.
وسيعقد في جنيف اليوم بعد اللقاء الثلاثي للإبراهيمي والوفدين الأميركي والروسي لقاء للموفد الدولي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ثم لقاء موسع لهذه الدول مع ممثلي «دول الجوار» السوري.
إلى ذلك، علمت «الحياة» أن رئيس أركان القوات الفرنسية ادوارد جييو الذي التقى كبار المسؤولين القطريين أمس، بحث في الدوحة «الوضع في سورية ومنطقة الخليج»، إضافة إلى دعم العلاقات مع الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار جولة خليجية. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن جييو زار الإمارات قبل وصوله إلى الدوحة وإن جولته تهدف إلى لقاء نظرائه في المنطقة للبحث في دعم التعاون العسكري واستعراض الوضع في المنطقة والأزمات الراهنة ومنها الأزمة السورية. وزاد أن هذه المحادثات تأتي في إطار لقاءات فرنسية خليجية مستمرة تتناول التعاون في مجالات عدة ومنها المجال العسكري.
ميدانياً، نقلت وكالة «رويترز» عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن قائداً في الحرس الثوري قُتل في سورية بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق «الحرس الثوري» في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران قُتل في الأيام القليلة الماضية على أيدي «إرهابيين وهابيين».
وجمالي زاده كان مقاتلاً في الحرب الإيرانية - العراقية بين عامي 1980 و 1988، ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت «مهر» إنه لم يسافر إلى سورية باسم فيالق «الحرس الثوري، وإنما بصفته متطوعاً للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير له من محافظة الحسكة السورية، إلى سيطرة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في شكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة والذي يمر بمدينة تل تمر. ويُعتبر هذا التقدم للأكراد نكسة لـ «الجهاديين» الذين تردد أنهم يحشدون قواتهم لشن هجوم معاكس.
وأشار «المرصد» في بيان إلى أن من بين القرى التي سيطر عليها الأكراد قرية مشرافة، ليرتفع بذلك عدد القرى التي سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردي» منذ بدء الاشتباكات قبل نحو يومين إلى 19 قرية، بعدما سيطرت في اليومين الماضيين على ست قرى هي الأسدية التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة الأيزيدية، وبير نوح وجكيما وتل ذياب وقصير وقرية مجيبرة.
وأشار «المرصد» إلى أن السيطرة على هذه المناطق جاءت «عقب اشتباكات عنيفة لمقاتلي وحدات الحماية (الأكراد) مع الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة».
 
«الجهاديون» يحشدون قواتهم في الحسكة بعدما طردهم الأكراد من 19 قرية
لندن - «الحياة»
واصلت قوات الرئيس بشار الأسد تقدمها في ريف حلب في شمال سورية، بعد سيطرتها أخيراً على مدينة السفيرة الاستراتيجية، في حين قامت قوات النظام مدعومة بمقاتلين شيعة بهجمات مركزة في الضواحي الجنوبية لدمشق. وفي محافظة الحسكة نجح الاكراد في طرد الجهاديين من 19 قرية جديدة.
واكتفت وسائل الإعلام الحكومية السورية أمس بالقول إن «وحدات من جيشنا الباسل تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية العزيزية شمال مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي». وهذا التقدم الأول الذي يُسجل لقوات النظام من السفيرة في اتجاه مدينة حلب التي تتقاسمها القوات النظامية وقوات المعارضة.
كما أشار الإعلام الرسمي السوري إلى قيام الجيش «بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني» بصد «هجوم من إرهابيي جبهة النصرة على بلدة عرنة» في القنيطرة في الجولان، وزعم أن جرحى من بين المهاجمين نُقلوا للعلاج في مستشفيات إسرائيلية.
وفي محافظة ريف دمشق، أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة» دارت أمس بين القوات النظامية تساندها عناصر «جيش الدفاع الوطني» و «حزب الله» اللبناني إضافة إلى مقاتلين من «لواء أبو الفضل العباس» (يضم مقاتلين شيعة سوريين وأجانب)، من جهة، وبين مقاتلي «الكتيبة الخضراء» التي تُعرف باسم كتيبة «الاستشهاديين» وكتائب مقاتلة عدة، من جهة أخرى، على محور مقر للمخابرات الجوية في بلدة السبينة في ضواحي دمشق.
ولفت «المرصد» إلى ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وترافقت الاشتباكات مع قصف القوات النظامية على منطقة جمعيات السبينة، في حين تعرضت مناطق في قرية دربل وبلدة بيت جن ومحيط تل حربون لقصف من قوات النظام ترافق مع حركة نزوح للأهالي.
وفي محافظة حمص وسط البلاد، تحدث «المرصد» عن مقتل سبعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وسيدة وإصابة نحو 40 بجروح نتيجة انفجار عربة مفخخة في قرية الثابتية (شرق مدينة حمص) التي يقطنها مواطنون شيعة. وأشار «المرصد» إلى أن الطيران الحربي «نفّذ عدة غارات جوية على مناطق في بلدتي حوارين ومهين».
وفي محافظة حلب، أفاد «المرصد» عن ناشطين إن «الدولة الإسلامية في العراق والشام اعتقلت (أول من) أمس قائد كتيبة مقاتلة وآخر في منطقة الإذاعة وسيف الدولة بتهمة سرقة المال العام والخاص والتعاون مع لواء شهداء بدر». وأطلعت «الحياة» على بيان نشرته مواقع على الإنترنت باسم «ولاية حلب» في «الدولة الإسلامية» يؤكد أنها اعتقلت مسؤول «لواء شهداء بدر» بزعم ممارسات مشينة تقوم بها جماعته ضد عائلات مسلمة يُطلب منها مثلاً دفع فدية لأن فرداً منها متهم بأنه «شبيح»، إضافة إلى سلسلة من الأعمال الأخرى المزعومة المخالفة للشريعة الإسلامية.
من جهة أخرى، أورد «المرصد» معلومات أيضاً عن قيام «الهيئة الشرعية في حريتان وكتائب أحفاد عمر وكتيبة جند المولى وكتيبة شهداء رتيان وكتيبة سيوف الشهباء وكتيبة نور الشام الإسلامية وكتيبة الأنصار، بمبايعة جبهة النصرة، على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله». وأبلغ نشطاء «المرصد السوري» أن المبايعة يُعتقد أنها جاءت «خوفاً من سيطرة الدولة الإسلامية على المناطق التي تسيطر عليها هذه الكتائب».
 الاكراد والجهاديون
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير له من محافظة الحسكة السورية، إلى سيطرة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في شكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة والذي يمر بمدينة تل تمر. ويُعتبر هذا التقدم للأكراد نكسة لـ «الجهاديين» الذين تردد أنهم يحشدون قواتهم لشن هجوم معاكس.
وأشار «المرصد» في بيان إلى أن من بين القرى التي سيطر عليها الأكراد قرية مشرافة، ليرتفع بذلك عدد القرى التي سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردي» منذ بدء الاشتباكات قبل نحو يومين إلى 19 قرية، بعدما سيطرت في اليومين الماضيين على ست قرى هي الأسدية التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة الأيزيدية، وبير نوح وجكيما وتل ذياب وقصير وقرية مجيبرة.
وأشار «المرصد» إلى أن السيطرة على هذه المناطق جاءت «عقب اشتباكات عنيفة لمقاتلي وحدات الحماية (الأكراد) مع الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة». لكنه لفت إلى أن لا معلومات تفصيلية حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وبعدما أشار إلى أن الاشتباكات «تستمر بشكل متقطع بين الطرفين»، أورد أن «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة الأخرى قامت بحشد مقاتليها من محافظات عدة مجاورة لمحافظة الحسكة في منطقة رأس العين. كما أشار إلى أن «الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية تحاول اقتحام عدة قرى في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات بينها وبين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي».
وأوردت وكالة «فرانس برس» أنه تدور منذ أسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرقي سورية، تمكن الأكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة أبرزها مدينة راس العين. كما سيطر الأكراد في شكل كامل في 27 تشرين الأول (أكتوبر) على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق اثر اشتباكات عنيفة.
 
الكويتيون دعموا «المقاومة السورية» بنحو 100 مليون دولار
الحياة...الكويت - حمد الجاسر
يقدّر ناشط في مجال التبرعات الشعبية لـ «المقاومة السورية» تحدث إلى «الحياة» أن الكويت قدّمت ما بين 80 و100 مليون دولار خلال السنة الحالية للجهد القتالي ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتذهب غالبية التبرعات إلى مجموعات إسلامية تتفاوت بين الاعتدال والتشدد.
وقال الناشط الكويتي الذي فضّل عدم ذكر اسمه إن الحكومة الكويتية «لا تضغط حالياً ضد جمع التبرعات للمقاومة السورية وإن كانت غير مرتاحة لحدوث ذلك خارج نطاق مراقبتها». وتابع: «الحكومة لديها ما يكفي من الخلاف مع الإسلاميين حول ملفات سياسية محلية ولا تريد فتح ملف آخر معهم، وهي اختارت أيضاً أن تتغاضى عن إرسال الشيعة الكويتيين تمويلاً لجماعات تقاتل مع النظام».
وأوضح الناشط أنه دخل سورية أكثر من مرة وجال في محافظتي حلب وإدلب واتصل مباشرة بالفصائل المقاتلة وقادتها، وهو يعتقد أن المواجهة «صارت سجالاً الآن بسبب تراجع الموارد للمقاومة وتكثيف الدعم الروسي والإيراني للنظام». لكنه استدرك: «المقاومة حققت تقدماً جيداً في مجال إدارة المناطق المحررة خدمياً وأمنياً وهي خطوة مهمة جداً لمرحلة ما بعد التحرر من النظام». ورأى أن «كل الصخب حول «جنيف 2» والتحركات السياسية الدولية لا قيمة له، فالحسم سيحدث ميدانياً، ومن يسيطر على الأرض والسلاح سيهيمن على سورية الجديدة، وهي حقيقة تعرفها الدول الكبرى ولا ترتاح لها».
ويأتي أكثر الدعم المالي الكويتي للمقاومة من أفراد عاديين وبدافع ديني وعاطفي خصوصاً أن وسائل الإعلام الجديدة عبر الإنترنت تحض الجمهور في شكل يومي على التبرّع وتعرض صور المعاناة والمآسي في سورية على يد قوات النظام. كذلك يشكّل العنصر الطائفي دوراً في دوافع المتبرعين، إذ يرى كثيرون من الكويتيين سقوط النظام السوري هزيمة للنظام الإيراني وتعزيزاً لأمن الكويت والخليج.
وينشط عدد من رجال الدين والوعّاظ الإسلاميين، خصوصاً في التيار السلفي، في مجال جمع التبرعات والحض عليها، ويتمتع هؤلاء بمشاركات عبر «تويتر» ووسائل إعلام أخرى تحقق لهم نشر أخبار ومعلومات تفاعلية مع الحدث السوري مع نشر عناوين وأرقام هاتف وأرقام حسابات بنكية لمن يرغب في التبرع، وهو ما يدل على حرية في مثل هذا النشاط لا تتوافر في دول عربية كثيرة. ويشير الناشط إلى خمس مجموعات بارزة في مجال جمع التبرعات في الكويت:
1- مجموعة سلفية يبرز فيها كل من عضو مجلس الأمة السابق الدكتور وليد الطبطبائي والواعظ وخطيب الجمعة الشيخ شافي العجمي، وهذه بدأت دعم المقاومة منذ صيف 2011، وأقرب المجموعات لها هي «أحرار الشام» وإن كان دعمها يشمل أكثر من مجموعة.
2- مجموعة إسلامية يبرز فيها الداعية الشيخ حجاج العجمي والكاتب الإسلامي الدكتور حاكم المطيري، وهذه نشطت منذ 2012. وكانت منظمة العفو الدولية ربطت بين حجاج العجمي وبين «تمويل» مجزرة اتهمت المقاومة بتنفيذها ضد علويين، لكن العجمي نفى في شدة هذا الادعاء قائلاً إن مجموعته لا تقر اعتداءات على مدنيين. وأقرب الفصائل السورية لهذه المجموعة هي جماعة «لواء الأمة».
3- مجموعة سلفية يبرز فيها عضو مجلس الأمة السابق محمد هايف المطيري والداعية الإسلامي الشيخ عثمان الخميس. أسست هذه المجموعة «مجلس الداعمين» الذي نشط في إيصال الدعم لمجموعات تقاتل النظام في دمشق وريفها، ومن أعمالهم تمويل بناء مصنع للذخيرة والقذائف هناك.
4- مجموعة من تيار «الإخوان» توصل الدعم لجماعة «الإخوان» السورية والتي كانت أنشأت «كتائب حماية المدنيين». وتقدم المجموعة الدعم انطلاقاً من تركيا.
5- مجموعة تمثّل التيار السلفي التقليدي المرتبط بـ «جمعية التراث الإسلامي»، وهذه تفضّل دعم «جبهة الأصالة والتنمية» التي تنشط في محافظة دير الزور.
ويتلقى الممولون الكويتيون للمقاومة السورية تبرعات أيضاً من أفراد في دول خليجية لا تتوافر فيها قنوات شعبية لجمع الأموال وإيصالها. وتتعدد صور إيصالها إلى سورية بين المبالغ النقدية والتحويلات البنكية عبر تركيا. ويقول ناشط إن تركيا هي «أكثر جيران سورية تسامحاً وتفهّماً لجهود دعم المقاومة». ووفق الناشط، لا يفضّل الممولون إعطاء مبالغ نقدية لقادة الفصائل المعارضة خوفاً من إساءة الاستخدام بل يفضلون تمويل صفقات سلاح محددة في الداخل ومن الخارج، وهو أمر يتم في الغالب عبر تركيا نتيجة غض حكومته الطرف، أو من السوق السوداء في لبنان «حيث يُباع كل شيء ومن كل الجهات». كما أن هناك صفقات تُعقد أحياناً مع ضباط الجيش النظامي السوري.
وفي شكل عام، يمكن القول إن المجموعات المتشددة - مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وإلى حد ما «جبهة النصرة» - ليست جهات مفضّلة للمتبرعين الكويتيين، خصوصاً أن الوسطاء في إيصال المساعدات لا يميلون أيديولوجياً لهما. ويقول الناشط إنه خلافاً لما يُنشر في وسائل الإعلام فإن عدد الكويتيين المتوجهين إلى سورية للمشاركة في القتال محدود ويُقدّر بالعشرات فقط. ويذهب هؤلاء لفترات تتراوح بين شهر و3 شهور في إجازة من جهة العمل أو الدراسة ثم يعودون. ويفضّل المتطوعون «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» كونهما تستقبلان المتطوعين من خارج سورية ولهما انتشار في سائر المحافظات.
أما الجهات الخيرية التابعة للحكومة الكويتية مثل «بيت الزكاة» و«الهيئة الخيرية العالمية» فيقتصر عملها على أعمال الإغاثة وغالباً خارج الحدود في كل من الأردن وتركيا، ومحظور على هذه الجهات التعاطي مع أعمال المقاومة.
 
حزب كردي: 160 من كردستان العراق يقاتلون إلى جانب «داعش»
الحياة....اربيل - باسم فرنسيس
أكد «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري مقتل مسلحين أكراد من إقليم كردستان العراق من بين 160 يقاتلون إلى جانب «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، فيما اتهم الناطق باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الإقليم «أجهزة استخباراتية إقليمية» بالعمل على تجنيد شبان من الإقليم للقتال في سورية.
وتشير أحدث التقارير إلى مقتل شبان ينتمون إلى «جبهة النصرة» وهم من سكان قضاء حلبجة التابع إلى محافظة السليمانية، خلال المعارك الدائرة في سورية، في وقت أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان اعتقال شخصين ينتميان إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - أحدهما سوري الجنسية - بتهمة التخطيط لشن «هجمات انتحارية» على غرار الهجمات التي استهدف مبنى مديرية الأمن العامة «الآسايش» في أربيل أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال جعفر حنان ممثل حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري في إقليم كردستان، والذي يتمتع بنفوذ في المناطق الكردية السورية، لـ «الحياة»، إن «استراتيجية داعش قائمة على إقامة دولة إسلامية متشددة، والمناطق الكردية لا تخرج عن أهدافها سواء في العراق أو سورية، وهي لا يهمها من يحكم فيها، سواء الحزب الديموقراطي في إقليم كردستان، أو الاتحاد الديموقراطي في غربي كردستان بسورية، وهي تحاول خلق بؤرة فيها، بعد تشريد سكانها».
وفي شأن التحاق شبان من إقليم كردستان بتنظيم «داعش» للقتال في سورية، ذكر حنان أن «هناك نحو 160 شاباً من الإقليم دخلوا قبل شهور إلى سورية بعد أن عبروا الحدود إلى تركيا ثم إلى غرب كردستان (المناطق الكردية السورية)، وقد قُبض على ثلاثة منهم، وأفرج عنهم لاحقاً عن طريق أسرهم قبل أكثر من شهر. ولدينا معلومات عن مقتل آخرين لم تتوافر بعد معلومات عن أعدادهم، وهم من سكان مناطق حلبجة والسليمانية بإقليم كردستان، وكذلك من منطقة ديار بكر شمالي كردستان (المناطق الكردية في تركيا)»، لافتاً إلى أن «هؤلاء يندرجون ضمن قائمة تضم مجندين من خمسين دولة في التنظيمات السلفية»، مشيراً إلى أن «أغلبهم لا يمتلكون معلومات عن توجهات تنظيماتهم سوى الوعود بالذهاب إلى الجنة، وخدعوا من قبل داعش، واستخدموا لمقاتلة إخوانهم الأكراد وليس النظام السوري».
من جانبه، قال مدير إعلام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الإقليم مريوان نقشبندي لـ «الحياة»: «لقد حضرت بصفتي الشخصية وليس الرسمية، ولكوني من أبناء قضاء حلبجة، مجلس فاتحة أقيم لإثنين من القتلى كانا ينتميان إلى جبهة النصرة في سورية، وأنا أعرفهما وأعرف عائلتيهما اللتين أفادتا بعدم علمهما بالتحاقهما بالجماعات المتطرفة في سورية، بعدما كانا قد غادرا الإقليم بحجة السياحة أو العمل إلى تركيا».
وأشار إلى أن «الوزارة علمت قبل عدة أشهر بالتحاق شبان من إربيل والسليمانية، خصوصاً من أطراف حلبجة، التي كانت في ما مضى معقلاً لجماعة جند الإسلام المتشددة». لكنه لفت إلى أن «أعداد الملتحقين تراجعت بشكل كبير خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وعاد عدد كبير منهم، بعد أن كشفوا أنهم خُدعوا».
وعما إذا كانت هجمات أربيل الأخيرة وإعلان اعتقال «إرهابيين» تُعد مؤشراً إلى محاولة «داعش» تعزيز نشاطها في الإقليم، ذكر نقشبندي: «من خلال متابعتي للجماعات المتشددة، يبدو أن البعض يتعاطف معها، ويحض على المشاركة في معارك سورية باسم الجهاد». واتهم «أجهزة استخباراتية إقليمية بالمشاركة بشكل مباشر في تجنيدهم، ويصعب إيجاد آلية للحد من الظاهرة لطبيعة الإقليم المفتوحة، سواء بذريعة السياحة أو غيرها. كما أن البعض من السوريين توجهوا إلى الإقليم تحت غطاء أنهم لاجئون، وتمكنوا من تجنيد عناصر من الإقليم»، داعياً وسائل إلى «عدم وصفهم بالإرهابيين، كونهم خدعوا، وعليه يجب إعادة توجيههم من أجل معاودة دمجهم في المجتمع».
 
رئيس «المنظمة العربية للسياحة» لـ «الحياة»: خسائر فادحة لحقت بقطاع الآثار
الحياة...جدة - عبدالله الجريدان
كشفت المنظمة العربية للسياحة والآثار عن وجود فريق يتابع مع جامعة الدول العربية ملف الآثار في سورية، وذلك بعد طلب المنظمة من المجلس الوزاري العربي للسياحة تحويل ملف الآثار السورية على مجلس الأمن الدولي لدرسه وإيجاد خطط لحل أزمة الآثار التي تمر بها سورية.
وأوضح رئيس المنظمة الدكتور بندر الفهيد لـ «الحياة» أن الدمار الكبير الذي لحق بالقطع والمواقع الأثرية في سورية خسارة فادحة تسببت في فقدان نسبة كبيرة من الآثار.
وأشار إلى عدم وجود معلومات كثيرة لدى المنظمة أو إحصاءات دقيقة عن حال المواقع الأثرية وما تحويه المتاحف في سورية، بسبب تعليق عضويتها لدى جامعة الدول العربية وعدم إمكان التواصل مع القطاع السياحي السوري، إلا أن من الواضح أن نسبة كبيرة من الآثار فقدت بسبب الفوضى والحرب الدائرة الآن والتي تؤدي إلى النهب والسرقة والدمار.
وقال: «إن المنظمة العربية للسياحة والآثار طلبت في اجتماع الدورة الـ 15 التي عقدت في جامعة الدول العربية من المجلس الوزاري العربي للسياحة تحويل ملف قضية آثار سورية بالكامل على مجلس الأمن الدولي، لوضع الخطط ودرس النواحي الأمنية للواقع الذي توجد فيه القطع الأثرية، مع تأكيدنا للمجلس أن الآثار تتعرض للدمار في سورية، ويجري الآن متابعة الملف مع مجلس الأمن».
وعن الكلفة المالية المطلوبة لإعادة العمل الطبيعي - في حال استقرت الأوضاع - بالمواقع الأثرية وما تحويه المتاحف في سورية، أجاب بأنها في حاجة إلى مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات.
 
الجولاني معلم اللغة العربية الذي صار زعيما لـ«جبهة النصرة» وقاتل إلى جانب الزرقاوي في العراق.. واحتجزه الأميركيون في بوكا حتى 2008

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» ... لا تزال المعلومات الخاصة بشخصية أبي محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، محدودة للغاية مثل مكان وجوده أو ما إذا كان حيا أم لا.
وقبل توليه قيادة «النصرة» الموالية لتنظيم القاعدة، عمل الجولاني معلما للغة العربية وشارك في القتال ضد القوات الأميركية في العراق ليسطع نجمه سريعا داخل التنظيم الإرهابي الدولي.
ويقول تشارلز ليستر، المحلل في مركز «آي إتش إس جينز» للتمرد والإرهاب: «لا تزال هويته سرا».
وكانت وسائل الإعلام السورية أعلنت الأسبوع الماضي نبأ مصرع الجولاني، الملقب أيضا بأمير جبهة النصرة، في المعركة التي دارت في اللاذقية معقل الأسد والطائفة العلوية على الساحل السوري. لكن الثوار قالوا، إن «هذه التقارير ليست سوى دعاية للجيش السوري».
وحسب تقرير لوكالة الـ«أسوشييتد برس» فإنه نتيجة لهذا الغموض الشديد الذي يلف شخصية الجولاني لا يستطيع أحد أن يعرف على سبيل اليقين اسمه الحقيقي، لكن لقبه «الجولاني» يعني أنه ولد في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وبحسب رواية مسؤولي الاستخبارات المحليين، هو مواطن سوري شارك في التمرد في العراق، وهناك لمع اسمه في صفوف «القاعدة» ثم عاد إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في مارس (آذار) 2011.
وأشار ليستر الذي يراقب تفاصيل جماعات الثورة السورية، إنه متشكك إزاء التقارير الخاصة بموت الجولاني. وقال لو صدقت هذه التقارير لتناولتها المنتديات الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى، قال إسلام علوش، المتحدث باسم جيش الإسلام: «لم نشهد تحركات غير عادية بين صفوف مقاتلي جبهة النصرة تشير إلى مقتل قائدهم». ويصف مسؤولو الأمن العراقيين والأردنيين واللبنانيين الجولاني، 39 عاما، بأنه أحد أبرز قادة «القاعدة».
وبحسب مسؤولين بارزين في الاستخبارات العراقية، كان الجولاني معلما للغة العربية قبل التوجه إلى العراق حيث شارك في التمرد هناك ليصبح مقربا من أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، الأردني المولد.
بعد مقتل الزرقاوي في غارة جوية أميركية عام 2006 غادر الجولاني العراق، وأقام لفترة وجيزة في لبنان، حيث كان يقدم الدعم اللوجيستي لجماعة جند الشام، التي تشارك «القاعدة» نفس آيديولوجيتها، بحسب المسؤولين.
عاد الجولاني إلى العراق لمواصلة القتال لكن القوات الأميركية اعتقلته واحتجز في معسكر بوكا، على الحدود العراقية مع الكويت. وأشار أحد المسؤولين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لسرية المعلومات التي يكشفها إلى قيام الجولاني بتدريس اللغة العربية للمعتقلين في بوكا، الذي اعتقلت فيه القوات الأميركية عشرات الآلاف من المقاتلين المشتبه بهم.
بعد إطلاق سراحه من السجن عام 2008 استأنف الجولاني نشاطه الجهادي، وهذه المرة كانت إلى جانب أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق - المعروف أيضا باسم الدولة الإسلامية في العراق. وسرعان ما ترقى في المناصب القيادية ليشغل منصب رئيس عمليات محافظة الموصل.
بعد فترة وجيزة من قيام الثورة السورية انتقل الجولاني إلى المناطق السورية وحظي بدعم كامل من البغدادي، وشكل جبهة النصرة التي أعلن عن إنشائها في يناير (كانون الثاني) 2012.
ويقول أحد قادة الحركة السلفية المتشددة المحظورة في الأردن، الذي طلب عدم ذكر اسمه خشيه التعرض للانتقام من الشرطة، إن «البغدادي أرسل الجولاني وأبو جليبين، قائد (القاعدة) البارز الذي تربطه علاقة مصاهرة بالزرقاوي للقتال في سوريا، وكان الجولاني الأمير العام لـ(النصرة) وأبو جليبين أمير جنوب محافظة درعا، مهد الثورة السورية».
وتحت قيادة الجولاني تحولت جبهة النصرة إلى واحدة من أقوى الفصائل التي تقتل ضد قوات الأسد، يتراوح عدد مقاتليها بين ستة وسبعة آلاف مقاتل في كل أنحاء سوريا.
وتشير وزارة الخارجية الأميركية، التي وضعت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الإرهابية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، إلى أن المجموعة أعلنت مسؤوليتها عن 600 هجوم، من بينها هجمات انتحارية وعمليات مسلحة صغيرة وتفجيرات في المدن الرئيسة.
وقالت الوزارة: «سعت جبهة النصرة من خلال هذه الهجمات إلى جعل نفسها جزءا من المعارضة السورية المشروعة، رغم كونها محاولة من قبل (القاعدة) في العراق لخطف الثورة من الشعب السوري لتحقيق أهدافها الدنيئة».
ذاع صيت الجولاني في أبريل (نيسان)، عندما رفض محاولة البغدادي السيطرة على جبهة النصرة كاشفا عن شقاق واسع مع شبكة القاعدة العالمية. وحاول الجولاني النأي بنسفه عن المزاعم باندماج الجماعتين في جماعة الدول الإسلامية في العراق والشام، بحسب إعلان البغدادي.
عوضا عن ذلك، تعهد الجولاني بالولاء المباشر لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، الذي قال، إنه «يقف ضد محاولة البغدادي لاندماج الجماعتين»، وقال، إن «جماعته ستواصل استخدام اسمها جبهة النصرة».
وتعهد الرجل، خفيض الصوت، ألا يغير ولاءه للظواهري من سلوك الجماعة داخل سوريا، وقال: «نقول لأهلنا في سوريا إن جبهة النصرة سنواصل الدفاع عن دينكم وكرامتكم ودمائكم ولن تغير من سلوكها نحوكم أو مجموعات الثوار الأخرى».
وقد أدرجت وزارة الخارجية الجولاني ذاته على قوائم «الإرهابيين العالميين» في مايو (أيار). وقال الجولاني في تسجيل آخر له، إن «هدفه النهائي هو الإطاحة بالأسد وتطبيق الشريعة في سوريا».
 
النظام يسعى لتأمين طريق إمداد إلى مطار حلب الدولي.. وانفجار «مفخخة» في حمص ومقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط» .... تخوض القوات النظامية السورية معارك عنيفة في محافظة حلب، بعد إحرازها تقدما ميدانيا في اليومين الأخيرين، حيث وصلت الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة أمس إلى أسوار مطار حلب الدولي، الخاضع لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل فيه وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتها على بلدات عدة في محافظة الحسكة، على حساب تراجع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وفي حين شهدت أحياء عدة في العاصمة دمشق وريفها اشتباكات وقصفا عنيفا، استهدفت سيارة مفخخة بلدة الثابتية بريف حمص، وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح نحو أربعين.
ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار بسبب وجود «حالات خطرة». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بـ«مقتل ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 37 آخرين بجروح».
وتبعد بلدة الثابتية نحو 12 كلم عن مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، وتقطنها غالبية شيعية. وقالت وكالة «سانا» إن «إرهابيين فجروا سيارة مفخخة» على مدخل البلدة، مشيرة إلى أن التفجير «خلف حفرة عمقها نحو ثلاثة أمتار وقطرها نحو عشرة أمتار، وألحق أضرارا مادية كبيرة في منازل المواطنين».
وفي حلب، اندلعت اشتباكات عنيفة على أسوار مطار حلب الدولي، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بعد مواجهات على الطريق المؤدية إلى المطار، حيث تقدمت القوات النظامية بعد سيطرتها على السفيرة باتجاه بلدة تلعرن، علما أن البلدة ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة. وتسعى القوات النظامية إلى التقدم على طريق المطار الدولي، بهدف فتح خط الإمداد من السفيرة إليه.
وكانت مدينة حلب القديمة شهدت أيضا اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا نظاميا، بعد اشتباكات متفرّقة ليلا في محيط الجامع الأموي. وذكرت مواقع إخبارية معارضة أن عناصر من «الجيش السوري الحر» تسللوا إلى حي الراشدين باتجاه مبنى البحوث العلميّة، وقصفوا محيطه، علما أن المبنى يعد من أهم نقاط التمركز النظامي.
في موازاة ذلك، تستمر المواجهات بين مقاتلين أكراد ومقاتلين إسلاميين في الحسكة، حيث أفاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» بشكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين، الحدودية مع تركيا، على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة. وذكر أن «من بين القرى المُسيطر عليها قرية مشرافة، ليرتفع بذلك عدد القرى التي باتت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية خلال اليومين الفائتين إلى 19 قرية».
ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد على حساب مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، إثر اشتباكات عنيفة يومي السبت والأحد الماضيين اللذين انتهيا بسيطرة الأكراد على ست قرى هي الأسدية، ذات الغالبية اليزيدية، وبير نوح وجكيما وتل ذياب وقصير وقرية مجيبرة.
وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات بشكل متقطع بين الطرفين، في حين حشدت «داعش» و«النصرة» مقاتليها من محافظات مجاورة لمحافظة الحسكة في منطقة رأس العين، بالتزامن مع محاولتها اقتحام قرى عدة في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي».
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الحر عن تصديه في محافظة درعا لرتل عسكري نظامي فجر أمس، قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن، النقطة الحدودية الوحيدة المتبقية للنظام السوري في المنطقة. ويعد معبر نصيب نقطة تمركز لعدد كبير من الجنود النظاميين، الذين يفتحون المعبر من وقت لآخر لعبور المدنيين إلى الأردن تحت إجراءات أمنية مشدّدة.
وفي تطور لاحق أمس، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن قائدا بالحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد «إرهابيين». ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل.
وجمالي زاده كان مقاتلا قديما في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت مهر إنه لم يسافر إلى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
 
اجتماع حاسم في الريحانية اليوم بين هيئة أركان «الحر» والفصائل الإسلامية على خلفية تهديد 21 فصيلا بالانسحاب.. وتشكيل قيادة موازية

بيروت: «الشرق الأوسط» ... كشفت مصادر عدة في المعارضة السورية، العسكرية والسياسية، لـ«الشرق الأوسط» أن «اجتماعا حاسما» سيعقد اليوم في مدينة الريحانية في تركيا بين الفصائل الموقعة على ما عرف ببيان الـ21 سحب الاعتراف بهيئة أركان الجيش السوري الحر، وأبرزها جيش الإسلام، وصقور الشام، وأحرار الشام ولواء التوحيد، وبين ضباط منتدبين من هيئة ألأركان، من أجل البت بمصير الخلافات القائمة بين الطرفين. ويأتي الاجتماع بعد تهديد الفصائل العسكرية الإسلامية، التي تتمتع بفوذ ميداني كبير، بإعلان قيادة موازية لهيئة الأركان التي يرأسها اللواء سليم إدريس، في حال لم تبادر إلى إجراء عملية «هيكلة جذرية». وفي هذا الإطار، أكد ضابط قيادي في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط»، «حصول الاجتماع غدا (اليوم) بين موقعي بيان الـ21 وهيئة الأركان». وقال: «تمت دعوتي إلى الاجتماع الذي لم يحدد مكان انعقاده بعد لكنه سيعقد على الأغلب في الريحانية».
ورأى الضابط الذي فضل عدم الكشف المزيد من التفاصيل، أن «استقالة (رئيس المجلس العسكري والثوري لحلب العقيد عبد الجبار) العكيدي تأتي في هذا السياق، حيث إنه بالتأكيد حجز مكانا في أي تركيبة جديدة للأركان من خلال العلاقة التي تربطه بـ(قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح) حجي مارع».
من جهتها، كشفت مصادر سوريا معارضة لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاجتماع سيعقد اليوم بين هيئة الأركان وقادة الألوية الـ21 الموقعة على البيان باستثناء جبهة النصرة». وأكدت أنه «إذا حصل اتفاق بين الجهتين فالأمور ستكون جيدة، أما إذا لم تبدد الخلافات، فستصدر الفصائل الـ21 بيانا تعلن فيه تشكيل قيادة جديدة موازية لهيئة الأركان، وتدعو الفصائل العسكرية للانضمام إليها»، مشددة على أن «هذا السيناريو أكيد بنسبة 100 في المائة». وأوضحت أن الفصائل المعترضة «تتوزع على كل أنحاء سوريا تقريبا وهي فاعلة على الأرض وأبرزها لواء التوحيد وجيش الإسلام وصقور الشام وأحرار الشام ولواء شهداء الإسلام ولواء نور الدين زنكي وألوية الصحابة والفرقة 2 والفرقة 19 وغيرها». وقالت المصادر، إن «الاجتماع سيعقد لحسم وجهتي نظر، فهيئة الأركان اقترحت عملية توسعة لكن الفصائل المعترضة تصر على هيكلة جذرية للهيئة، بحجة أن ثمة أشخاصا يحتلون مراكز فيها ولا يستحقونها، أو أن بعضهم ارتكب أخطاء ويجب فصله بسببها». ولفتت إلى قضية تطرحها الألوية الإسلامية، وتتعلق بمقاعد الهيئة في الائتلاف. وتقول في هذا السياق: «لهيئة الأركان 15 مقعدا في الائتلاف، من المفترض أن يشغلها عناصر من المكاتب السياسية للأركان، لكن المفارقة أن أيا من الألوية المقاتلة لا يعرفهم ومن هنا المطالبة بتغييرهم». وتضيف: «تطالب هذه الألوية بإعداد هيكلة جذرية تشرف عليها لجنة من الخبراء العسكريين تشكل لهذا الغرض»، مؤكدة أن «لا مشكلة للألوية مع رئيس الأركان الحالي اللواء سليم إدريس رغم الانزعاج السائد في صفوفها بسبب سعي الأركان لشراء الولاءات»، على حد تعبيرها.
وفي هذا السياق، أكد أبو نضال، المسؤول الإعلامي في ألوية وكتائب الحبيب المصطفى الموقعة على البيان لـ«الشرق الأوسط» أن «ممثلين عن الألوية يشاركون في اجتماعات قيادات الألوية المقاتلة في تركيا منذ أيام ومنها الاجتماعات الأخيرة مع وزير الخارجية القطري خالد العطية». وشدد أبو نضال أن «مندوبنا أبو الهادي سيحضر الاجتماع مع هيئة الأركان غدا (اليوم)»، موضحا أن «مطلبنا الأساسي وضع شروط للعمل المشترك معها دون أي أجندة أو شروط مسبقة لخطة سياسية مستقبلية معينة». وأكد أنه «إذا لم يجر التوافق، فستبادر الألوية الموقعة على بيان الـ21 إلى الإعلان عن إنشاء هيئة مركزية جديدة وليس هيئة أركان جديدة».
وشرح أن الفرق بين الاثنين يشبه «الانتقال من المجلس الوطني كسلطة عليا في المرحلة الأولى إلى الائتلاف»، في إشارة ضمنية إلى احتمال أن تكون الأركان جزءا من القيادة المركزية الجديدة. ولفت أبو نضال إلى أن أحد أساسيات هذا التغيير يكمن في «تعديل الخطة السياسية» التي تحرك العمل العسكري.
 
المعارضة السورية تنتظر اليوم موقفا داعما من اجتماع روسي ـ أميركي ونفت مشاركة رفعت الأسد.. والمقداد يطالب الإبراهيمي بإنجاح «جنيف 2»

بيروت: «الشرق الأوسط» .... تأمل المعارضة السورية أن يخرج الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد اليوم، بين المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وروسيا والولايات المتحدة، لبحث التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بمقررات واضحة تتطابق مع توصيات اجتماع «لندن 11» لناحية دعم «الائتلاف السوري المعارض»، في وقت دعا فيه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الإبراهيمي إلى أن «يعير مهمته مزيدا من الاهتمام، من أجل إنجاح مؤتمر جنيف 2».
وعلى الرغم من تلقيها دعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الثلاثي في جنيف اليوم، فإن المعارضة السورية لا تجد ضرورة لحضوره، بحسب ما يؤكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان، لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «موقف المعارضة بات واضحا، لا سيما بالنسبة للأميركيين، وبالتالي لا حاجة لحضور هذه المشاورات الإجرائية».
ويبحث الاجتماع اليوم «نص الدعوات التي ستقدم للمشاركين في المؤتمر الدولي لحل النزاع في سوريا»، بحسب ما أعلنته المتحدثة الإعلامية باسم الإبراهيمي، خولة مطر، موضحة أنه «سيجري النظر في نصوص الدعوات باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لكل من الحكومة السورية والقوى المعارضة واللاعبين الغربيين». واستبعدت مطر أن يتمخض الاجتماع عن إعلان موعد محدد لعقد مؤتمر «جنيف 2»، مذكرة بتصريح الإبراهيمي بأن «الأمين العام للأمم المتحدة هو من يجب أن يعلن عن تاريخ إجراء المؤتمر».
ويشارك في المؤتمر عن الجانب الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، والنائب الآخر لوزير الخارجية غينادي غاتيلوف، فيما سيترأس الوفد الأميركي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، على أن ينضم إلى المشاورات الثلاثية في النصف الثاني من النهار باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومن ثم وفود من الدول المجاورة لسوريا وهي الأردن والعراق ولبنان وتركيا، إذ سيبحث الجانب الإنساني للأزمة السورية، بحسب ما ذكرت وكالة «ايتار - تاس» الروسية. وفي حين يبدي قياديون في الائتلاف السوري المعارض ارتياحهم حيال الموقف الأميركي الذي سيطرح في اجتماع اليوم، فإنهم يرجحون في الوقت نفسه أن «تأتي العرقلة من الجانب الروسي». وأوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أنس العبدة، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من المحتمل أن يقلل الروس من أهمية المسائل الإنسانية التي نضعها في أولوية شروطنا للمشاركة في (جنيف 2)، لا سيما فك الحصار عن المدن وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال». وبحسب العبدة، فإن «الجانب الروسي لا يستطيع أن يتلاعب في الصيغة السياسية لـ(جنيف 2)، التي تنص على تشكيل هيئة انتقالية تحظى بصلاحيات كاملة، لأنه سبق أن وافق عليها في مؤتمر (جنيف 1)»، مستبعدا أن «يكون للتطورات الميدانية على الأرض أي علاقة بموقف الدول التي تحضر لمؤتمر (جنيف 2)».
واعتبر العبدة أن «المواقف متطابقة بين المعارضة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة بخصوص هيئة الحكم الانتقالية»، لافتا إلى «وجود حوار مع الأميركيين للحصول على ضمانات تكفل التزام النظام السوري بتطبيق مقررات مؤتمر (جنيف 2)، لأن مسألة الانتقال السياسي هي سيناريو كابوسي بالنسبة للأسد وسيعمل ما بوسعه لإفشاله». وأمل العبدة أن «يخرج اجتماع جنيف اليوم بمقررات لا ينخفض سقفها عن تلك التي أقرت في اجتماع (لندن 11) الداعم لمواقف المعارضة».
وفي سياق متصل، نفت مصادر قيادية في الائتلاف المعارض مشاركة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في اجتماع جنيف اليوم. وأكدت المصادر أن «الغرض من بث هذه الشائعات تشويه صورة المعارضة وإرباكها إعلاميا»، نافية بشكل قاطع «وجود علاقة بين أي طرف من المعارضة مع رفعت الأسد». وكانت قناة «روسيا اليوم» نقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن رفعت الأسد سيشارك في المشاورات مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر «جنيف 2»، ضمن وفد المعارضة السورية، علما بأن رفعت الأسد يقيم منذ ثمانينات القرن الماضي بين باريس ولندن بعد أن اختلف مع شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد. وكان رفعت الأسد يقود سرايا الدفاع، وهي وحدات عسكرية خاصة يقول معارضو النظام إنها لعبت دورا أساسيا في قمع «انتفاضة حمص وحماه» عام 1982، والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وفق أرقام غير رسمية.
ويأتي لقاء اليوم بين الأمم المتحدة وروسيا وأميركا بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة وخصص لبحث تطورات الأزمة السورية والإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، إذ دعا مجلس جامعة الدول العربية جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف السوري المعارض للتجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية لعقد المؤتمر والتعجيل بتشكيل وفدها، بينما أكد رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أن المعارضة لن تحضر المؤتمر من دون إطار زمني لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المرتقب أن يجتمع «الائتلاف الوطني المعارض» في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي باسطنبول لحسم موضوع المشاركة في «جنيف 2».
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية السوري على أن «شعب سوريا هو الأساس في كل خطوة تقوم بها الحكومة، وهي تتعاون مع كل المنظمات على صعيد المساعدات في إطار احترام سيادة الدولة». واتهم «المجموعات المسلحة» بأنها «استولت على العديد من قوافل المساعدات ولم نسمع كلمة واحدة أو أي احتجاجات من أي دولة».
 
وزير التخطيط الأردني: الأزمة السورية قد تطول إلى أكثر من ثلاث سنوات وقال لـ «الشرق الأوسط» إن ذلك يستدعي دعما مستمرا ومتوسط المدى لبلاده

عمان: محمد الدعمة ... قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف إن الأزمة السورية قد تطول إلى أكثر من ثلاث سنوات بعد أن استنفدت المدى الزمني المتوقع لها، الأمر الذي يستدعي «تدخلات مستدامة ومتوسطة المدى».
وأضاف سيف لـ«الشرق الأوسط»، عقب افتتاحه أمس اجتماعا إقليميا نظمته وكالات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئات الدولية الداعمة والدول المانحة للدول المضيفة للاجئين السوريين، أن الأردن «بصدد الانتقال من الحديث عن المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المساعدات الإنمائية والاستثمارات المطلوبة، لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم».
وأكد الوزير سيف أن «الأزمة السورية تعتبر من أهم التحديات التي تواجه الأردن على مختلف المستويات، وأن الاجتماع مهم في توقيته لبحث مساهمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تقديم المساعدات للدول المستضيفة اللاجئين السوريين». وأضاف أن «الكلفة الاقتصادية للأزمة السورية على الأردن تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لمساندة المملكة للحفاظ على قدرة الحكومة على الترحيب باللاجئين السوريين واستمرارية النمو الاقتصادي وعدم تأثر فرص المواطن الأردني في الحصول على خدمات ووظائف، خاصة أن مؤشرات الأزمة تدل على أن آثارها ستبقى لمدى متوسط».
وقال إن الأرقام الرسمية أظهرت أن الكلف المباشرة للترحيب بالسوريين تقرب من 700 مليون دولار سنويا، أما عن كلف الاحتياجات للبنى التحتية فقد بلغت 870 مليون دولار سنويا، فيما يصل إجمالي الكلف سنويا لنحو 1.7 مليار دولار. بينما تقدر أرقام منظمات الأمم المتحدة الكلف السنوية بـ2.1 مليار دولار للعام الحالي 2013، و3.2 مليار دولار للعام المقبل 2014.
وعن استهلاك الخدمات والبنى التحتية جراء ضغط اللاجئين السوريين، قال سيف إن عدد الطلاب السوريين في المدارس الأردنية بلغ 71 ألفا، إضافة إلى أن معظم اللاجئين السوريين منتشرون في المدن والقرى الأردنية، ولا يتجاوز عددهم داخل المخيمات 280 ألفا، مما يدلل على الضغط الكبير على الخدمات والبنى التحتية. والأهم من ذلك أن 600 ألف لاجئ سوري مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين، وأن أكثر من 300 ألف غير مسجلين، مما يشكل عبئا أكبر على المجتمع الأردني كونهم لا يحصلون على بطاقات إعانة.
وفي ما يتعلق بالكلف غير المباشرة أيضا، قال سيف إن انضمام ما بين 60 ألفا إلى 70 ألف سوري إلى سوق العمل غير الرسمية يشكل عاملا مؤثرا في زيادة معدلات البطالة في المملكة لترتفع مؤخرا إلى 14.1 في المائة. وقال إن «أهم ما يعني الحكومة حاليا الحصول على دعم للترحيب باللاجئين السوريين والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية للمملكة ومواطنيها، لذا تتم دعوة الجهات المانحة إلى دعم اللاجئين لكن دون ربط ذلك بالدعم المقدم لخزينة الحكومة».
 
نائب إيراني: لدينا مئات الكتائب التي تقاتل مع الأسد
كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي عن وجود مئات الكتائب العسكرية الايرانية التي تقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا وقوف طهران خلف «الانتصارات» التي حققها النظام اخيرا.
وذكرت وكالة «ايسنا» الطلابية الايرانية شبه الرسمية أن كريمي أدلى بتصريحاته بهذا الخصوص في حديث له مساء الأحد، في مراسم أقيمت تحت عنوان «مكافحة الاستكبار» في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وقال مخاطبا الحضور: «تتواجد مئات الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية، وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري، إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات».
وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأشهر الماضية تشييع قتلى الحرس الثوري كانت السلطات تكتفي بالإعلان عن سقوطهم في الدفاع عن السيدة زينب.
واعتبر البرلماني الإيراني أن بلاده في مكانة جيدة في المنطقة قائلا: «تزداد مصالح إيران في المنطقة يوما بعد يوم وتنخفض مصالح الدول الغربية فيها ويتقلص حضورها في الشرق الأوسط».
وقال: «عندما أغلقت جميع الدول سفاراتها في دمشق تزامناً مع تهديد أميركا بالهجوم على سورية، فإن أعضاء البعثة الديبلوماسية الإيرانية، وأسرهم بقوا هناك وكان هذا باعثا على رفع معنويات بشار الأسد».
وتطرق النائب إلى لقاء جمعه بالأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله فقال: «كان زعيم حزب الله قد حذر إسرائيل بقوله إنه إذا بدأت الحرب سنقتل في اليوم الأول لردنا عدد كبيرا من الاشخاص في حيفا».
وانتقد كريمي قدوسي الحكومة الإيرانية الجديدة واتهمها بتهويل المشاكل وربطها بالعقوبات ثم ربط العقوبات بالمفاوضات وتهجم بشدة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واصفا إياه بانه صديق نائب الرئيس الاميركي جو بيدن ورجل الاعمال جورج سوروس.
 
وزير النقل العراقي يشرف على جسر جوي لنقل الأسلحة من طهران إلى دمشق            
نائب إيراني: لدينا مئات الكتائب في سورية لمساعدة النظام
السياسة... في إقرار هو الأول من نوعه بهذا الوضوح, كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة لبلاده التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد, مؤكداً وقوف طهران خلف "الانتصارات" التي حققها جيش النظام في دمشق أخيراً.
وأفاد موقع "العربية" الالكتروني, أمس, أن وكالات الأنباء الإيرانية تناقلت هذه التصريحات التي تشكل سابقة بشأن الاعتراف بقتال قوات إيرانية كبيرة إلى جانب النظام السوري, حيث كانت طهران تنفي دائماً تواجد قواتها العسكرية على الأراضي السورية, مؤكدة أن دعمها الأسد لا يتعدى دائرة الاستشارة العسكرية ونقل التجارب.
وذكرت وكالة "ايسنا" الطلابية شبه الرسمية أن كريمي قدوسي أدلى بتصريحاته بهذا الشأن, في كلمة له ليل اول من امس, في مراسم أقيمت تحت عنوان "مكافحة الاستكبار" في مدينة مشهد الدينية شمال شرق البلاد.
وقال مخاطبا الحضور "تتواجد مئات الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية, وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري, إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات".
واعتبر أن بلاده لديها مكانة جيدة في المنطقة, مشيراً إلى أن "مصالح إيران في المنطقة تزداد يوماً بعد يوم فيما تنخفض مصالح الدول الغربية فيها ويتقلص حضورها في الشرق الأوسط".
وقال: "عندما أغلقت جميع الدول سفاراتها في دمشق تزامناً مع تهديد أميركا بالهجوم على سورية, فإن أعضاء البعثة الديبلوماسية الإيرانية وأسرهم بقوا هناك وكان هذا باعثاً على رفع معنويات بشار الأسد".
وتطرق النائب الإيراني إلى لقاء جمعه بالأمين العام ل¯"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله, مشيراً إلى أن الأخير "حذر إسرائيل من أنه إذا بدأت الحرب سنقتل في اليوم الأول لردنا 400 ألف شخص في حيفا".
وكان بعض قادة "فيلق القدس" ذراع "الحرس الثوري" الإيراني للتدخل الخارجي, أقر بتواجد عسكري إيراني في سورية, إلا أن هؤلاء عادوا ونفوا تصريحاتهم.
وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأشهر الماضية تشييع قتلى "الحرس الثوري" من دون ذكر الأماكن التي لقوا مصرعهم فيها, إذ اكتفت السلطات بالإعلان عن سقوطهم قتلى في الدفاع عن مقام السيدة زينب, في ريف دمشق.
في سياق متصل, واجه مسؤولون أميركيون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن قبل أيام, بوثائق تتهم وزير النقل العراقي هادي العامري, بتسيير جسر جوي من الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري.
وإضافة إلى الانتقادات التي وجهها أعضاء في الكونغرس للمالكي بأنه يحكم العراق بتحيز طائفي, واجهته جهات أمنية بملف متكامل يدين وزير النقل العراقي قائد "فيلق بدر" هادي العامري, الذي يعتبر من الشخصيات المركزية في تشغيل "الجسر الجوي" بين طهران ودمشق بهدف دعم نظام الأسد.
ووفق التقرير, فإن عملية نقل الأسلحة والذخيرة تتم عن طريق الأجواء العراقية من دون انقطاع, إذ تقلع الطائرات من طهران وتهبط في سورية, في مسعى إيراني للحفاظ على "قاعدتها الستراتيجية سورية" بأي ثمن.
ويلعب هادي العامري بوصفه وزيرا للنقل, والحليف القوي لإيران في العراق, دورا محوريا في تأمين الممر الجوي لشركات الطيران الإيرانية التي تتجه الى سورية عبر أجواء العراق.
ومن بين هذه الشركات "ماهان اير" و"إيران اير", من أجل إبعاد الشبهات عن طائرات شحن الأسلحة والذخيرة, بحيث يتم التنسيق ل¯"إجبار" طائرات "أخرى" على الهبوط في العراق للتفتيش, وغض الطرف عن طائرات التسليح. وبهذه الطريقة يتم الادعاء من قبل حكومة المالكي بأن الطائرات الإيرانية المتوجهة الى سورية عبر العراق "تحمل مساعدات إنسانية لا غير".
وتعزو الولايات المتحدة دور العامري إلى علاقاته الوطيدة مع مراكز النفوذ في طهران منذ الفترة التي كان يعيش فيها في إيران, إذ نجح في إقامة علاقات مع قاسم سليماني قائد "فيلق القدس", الذي يعتبر همزة الوصل ما بين قيادة "الحرس الثوري" المسؤولة عن إرسال المساعدات من أسلحة وذخيرة الى النظام السوري من جهة وبين هادي العامري من جهة أخرى.
 
الوزراء العرب دعوا المعارضة السورية إلى المشاركة في «جنيف - 2»
 القاهرة - «الراي»
دعا وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة مساء اول من امس «جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف - 2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر»، كما اشادوا بترحيب سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح باستضافة مؤتمر الامم المتحدة الثاني للمانحين لمساعدة الشعب السوري.
وأكد الوزراء بحسب بيان اصدروه «الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري وموقفه التفاوضي المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وانجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف - 2، وذلك بما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة».
وشدد الوزراء على ضرورة «تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف».
وأكد المجلس على ضرورة «اعتماد نتائج مؤتمر (جنيف - 2) من قبل مجلس الأمن والعمل على تنفيذها واتخاذ اجراءات رادعة ضد كل من يحاول إعاقة تنفيذ بنودها».
وشدد المجلس على «ضرورة التزام كافة الأطراف المعنية بتوفير المناخ الملائم لمواكبة انطلاق أعمال مؤتمر «جنيف - 2»، وذلك عبر اتخاذ اجراءات عاجلة وهي ضمان دخول المساعدات الانسانية إلى جميع أنحاء سورية وبالخصوص المناطق التي تعاني من الحصار وسياسة التجويع ورفع كافة أشكال الحصار والمعوقات لإدخال مواد الإغاثة الانسانية للمواطنين المتضررين».
كما طالب الوزراء بـ «الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين السياسيين على خلفية الأحداث الأخيرة بدءا بالنساء والأطفال، وتبني آلية للكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب وإعادة المهجرين والنازحين إلى أماكن سكنهم، والتزام جميع الأطراف بالوقف الشامل لإطلاق النار وكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها».
وعبر المجلس عن دعمه لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سورية الأخضر الابراهيمي «وما يقوم به من جهود مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ومواصلة المساعي العربية والدولية لضمان عقد مؤتمر جنيف - 2 في أقرب الآجال».
وأكد المجلس «مواصلة الجهود العربية واستمرار الدور المحوري الذي تضطلع به جامعة الدول العربية في معالجة الأزمة السورية وتكثيف التشاور والتنسيق مع الأمم المتحدة والابراهيمي وكذلك مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للتحضير الجيد لمؤتمر جنيف - 2 ورعايته وإنجاح أعماله».
وثمن المجلس ترحيب سمو أمير البلاد باستضافة الموتمر الدولي للمانحين (كويت 2) في مطلع العام 2014.
واوضح ان المؤتمر المنتظر سيساهم فى تخفيف المعاناة والمأساة الانسانية للشعب السوري، داعيا الى حشد الجهود العربية والاقليمية والدولية لنجاح هذا المؤتمر في معالجة الاوضاع الانسانية المتفاقمة في سورية.
وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد قال في الجلسة الافتتاحية ان الهدف من هذا الاجتماع «توفير كل الدعم للائتلاف الوطني لتشجيعه على المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 ودعم موقفه التفاوضي».
ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب يكتسب أهمية خاصة فى هذه المرحلة وذلك للاستعداد والتحضير لمؤتمر «جنيف - 2» وما يترتب عليه من اتصالات دولية وزيارات يقوم بها الابراهيمي بهذا الشأن. وقال الخالد لوكالة «كونا» على هامش مشاركته في اجتماع الوزراء ان الاجتماع الوزاري شهد مناقشات «معمقة ومطولة» لمساري الازمة السورية الاول منهما يتعلق بالحل السياسي والسلمي لهذه الازمة والمتمثل في المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» ودعم مطالب الائتلاف الوطني السوري في تحقيق الضمانات اللازمة نحو انجاح ذلك المؤتمر.
واعتبر ان الوفاق العربي حيال المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» سيعطي قوى الائتلاف والمعارضة السورية دفعة قوية للمشاركة في هذا المؤتمر حيث يمثل نقطة انطلاقة وتحول في مسار القضية السورية «التي ادمت القلوب واستمرت لاكثر من عامين ونصف العام».
وأوضح ان المسار الاخر الذي تطرق له المجلس الوزاري هو المسار الانساني نظرا للمعاناة المتفاقمة التي يعاني منها الشعب السوري في الداخل والخارج وتمثل هاجسا لكافة الدول العربية ولا سيما دولة الكويت.
واعرب الوزير الخالد عن خالص شكره وتقديره لكلمات الشكر والاشادة والثناء التي وردت من قبل وزراء الخارجية العرب على ترحيب سمو امير البلاد باستضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثانى للمانحين.
وأشار في هذا السياق الى استضافة دول عربية كثيرة لعدد كبير من اللاجئين السوريين ومنها الاردن ولبنان والعراق ومصر وغيرها بيد أن هناك دولا عربية اخرى تقدم مساهمات كبيرة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين بوسائل عديدة ومختلفة.
 
لو أردنا ذلك لفعلناه في سوريا ووفرنا ثمن تذاكر الطائرة
دمشق: لن نذهب إلى جنيف 2 "لتسليم السلطة"
إيلاف..أ. ف. ب.
قال عمران الزعبي إن نظام الأسد لا يريد الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 من أجل تسليم السلطة، ولو أراد ذلك لفعله في دمشق وتوفير الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة.
 دمشق: اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مساء الاثنين ان نظام الرئيس بشار الاسد لن يذهب الى مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لحل الازمة السورية "لتسليم السلطة"، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وقال الزعبي "نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وبعض معارضي الخارج لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
 واضاف الوزير ان ما سيحصل في المؤتمر الذي تبذل جهود دبلوماسية لعقده في وقت لاحق هذا الشهر "في جنيف هو عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف (1) جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين".
ونص بيان مؤتمر جنيف 1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الرئيس الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
 وأضاف الزعبي "الرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها".
وتأتي تصريحات الزعبي في وقت تبذل الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة جهودا لعقد مؤتمر جنيف 2 بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، واودى بحياة اكثر من 120 الف شخص.
وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر، بأن يشمل اي اتفاق ضمانات برحيل الاسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,443,404

عدد الزوار: 7,633,515

المتواجدون الآن: 0