الأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق لوقف المعارك بين السلفيين والحوثيين....البرلمان العراقي يمهد الطريق للانتخابات بالمصادقة على قانونها....المالكي هدد الصدر بردٍ قاس على انتقاداته... العراق: الصراع الشيعي غير كاف للتغيير

رئيس مجلس النواب الأردني الجديد: سننحاز إلى الشعب وسنتعامل بندية مع الحكومة ..اعتصام «سياسي» للأطباء الكويتيين.....وزير الخارجية السعودي: على إيران وحليفها اللبناني الخروج من سوريا المحتلة ....كيري: السعودية شريك لا يمكن الاستغناء عنه

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 تشرين الثاني 2013 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1966    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

كيري: السعودية شريك لا يمكن الاستغناء عنه وخادم الحرمين بحث مع وزير الخارجية الأميركي العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: فهد الذيابي... بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في الرياض، آفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، كما تناول الجانبان الأحداث الإقليمية والدولية.
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أكد في مؤتمر مشترك مع نظيره كيري أن تحالف قوى المعارضة السورية، مسؤول عن موقفه من حضور مؤتمر جنيف 2، وجدد الفيصل القول بأن «سوريا أرض محتلة»، مشددا على أن التدخل بات خيارا أخلاقيا، وقال إن إيران لم تدخل الأراضي السورية لإنقاذها من احتلال خارجي «بل للإسهام مع النظام في الإضرار بالشعب».
وأشار الفيصل إلى أنه مرت ثلاث سنوات والعالم ينظر للأزمة السورية نظرة اللامبالاة، موضحا أن أزمة سوريا خلفت وراءها 140 ألف ضحية بالأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والقدرات التدميرية العالية، إضافة إلى أكثر من مليوني لاجئ، وعدها «أكبر كارثة حدثت في العالم في الزمن الحالي».
من جهته قال الوزير جون كيري إن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين يوم أمس وبقية المسؤولين في الحكومة السعودية «كان صريحا»، وأن النقاش دار حول موضوعات تخص البلدين والمنطقة والعالم، من بينها سوريا وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط، مبينا أنه استمع إلى آراء الملك عبد الله حول عدة قضايا إقليمية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
ووصف الوزير الأميركي العلاقة بين السعودية وبلاده بـ«العميقة والاستراتيجية» مبينا أنها استمرت منذ 70 عاما، وأنها «سوف تستمر إلى ما لا نهاية»، واعتبر السعودية شريكا لبلاده «لا يمكن الاستغناء عنه»، وقال: «من الواضح أن هذا الشريك لديه آراء تخصه، ونحن نحترم ذلك». فيما كان الأمير سعود الفيصل أشار إلى تحليلات وتعليقات وتسريبات حول العلاقات السعودية الأميركية، وأنها ذهبت إلى حد وصفه بـ«التدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية»، مؤكدا أن تلك التحليلات غاب عنها أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة.
 
خادم الحرمين بحث مع وزير الخارجية الأميركي تطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وعلاقات البلدين بحضور ولي العهد وسعود الفيصل والنائب الثاني

الرياض: «الشرق الأوسط» ... بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، آفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل في قصره بالرياض أمس الوزير جون كيري والوفد المرافق له، والذي نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما.
حضر اللقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد ومستشاره الخاص، والسفير عادل بن أحمد الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى السعودية تيموثي ليندركينغ.
 
كيري يؤكد لخادم الحرمين العلاقة الإستراتيجية
الحياة...الرياض - أحمد غلاب
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بالرياض أمس، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في «آفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع في سورية، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها»، بحسب ما أفادت «وكالة الأنباء السعودية».
كما أجرى كيري محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أكد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الأميركي عقد لاحقا، أن الخلافات بين الرياض وواشنطن هي «خلافات تكتيكية، وليست خلافات على الأهداف في شأن ما يجري في سورية». وقال: «نحن متفقون على أنه لا مكان لبشار الأسد في سورية، وهذا هدف مشترك، أما ما يتعلق بالخلافات فهي لدينا خلافات تكتيكية، وليست لدينا أي خلافات حول الأهداف».
وقال سعود الفيصل، رداً على سؤال عن الدور السعودي في الأزمة السورية، إن «هناك أكثر من 140 ألف قتيل في سورية، وأكثر من مليوني لاجئ، وهي أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم، والمشاركة في وقف القتل هي خيار أخلاقي بأن يكون هناك تدخل أم لا؟ وهل نسمح بما يجري أن يستمر؟ وسورية جزء من الثقافة العالمية، وما يجري موت للثقافة، وإذا لم تتحرك القيم الإنسانية في هذا الوقت فمتى ستتحرك؟ والعالم منذ ثلاثة أعوام يشاهد المأساة في سورية من دون مبالاة».
واعتبر أن «سورية اليوم هي أرض محتلة من إيران، وهي تشارك فيها مع طرف ضد آخر، وإيران حالياً في مكان اختبار لحسن نواياها مع العالم، ويجب أن تخرج من سورية وحليفها حزب الله اللبناني كذلك».
وفي ما يتعلق بحضور المعارضة السورية لاجتماع «جنيف 2»، أوضح سعود الفيصل أن «هناك حواراً بين السوريين أنفسهم اليوم حول المشاركة... وإن لم يحضروا فإن المؤتمر لا فائدة منه، وإن حضورهم سيرسخ أنهم هم الذين أعطوا الفرصة للسلام، وجنيف لن ينجح من دونهم».
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنه يشارك السعودية حال الإحباط الذي تشعر به من مجلس الأمن، وقال: «إنه يتوجب ألا يتبع أيديولوجية معينة، إذ تعرقلت جهوده من حال الاستقطاب التي حصلت».
وعن المحادثات مع الجانب السعودي في ما يتعلق بسورية، قال كيري: «الولايات المتحدة تثمن الدعم السعودي للمعارضة السورية، والتزامها القوي بحل سياسي للأزمة، وقلنا إن هناك حلاً واحداً للأزمة وهو التفاوض، ونحن جميعاً نؤمن أنه يتوجب علينا عقد اجتماع جنيف 2، والانتقال لسورية جديدة، والاستمرار في الاستشارة السعودية والتحالف مع المعارضة السورية».
وقال كيري: «نحن ممتنون لخادم الحرمين على نقاشاتنا معه حول أوضاع البلدين، والعلاقة بين الرياض وواشنطن استراتيجية وكبيرة وطويلة الأمد، وأذكر بخطاب الرئيس باراك أوباما الذي تعهد فيه حماية حلفاء أميركا وتدمير الشبكات الإرهابية حول العالم، واستمرار تدفق النفط من الخليج للعالم، ولن نسمح بالإضرار بحلفائنا».
ولفت إلى «أن العلاقات مع السعودية شاملة، وتتعلق بالتخطيط العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب وغيرها من المجالات العلمية والطبية، وعلاقاتنا التي استمرت نحو 70 عاماً أثبتت أن السعودية شريك لا يمكن الاستغناء عنه».
وشدد على أن زيارته للسعودية، جاءت «لإعطاء تطمينات وتأكيدات باستعداد الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها والعمل بالطريقة نفسها السابقة، ولن تكون هناك أية مفاجآت أو أمور سلبية على الحلفاء في شأن العلاقة مع إيران، التي لديها نشاط مقلق»، مضيفاً: «لن ننسى أحداث الخبر (شرق السعودية)، والمخطط لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميركية».
وفي ما يتعلق بقيادة المرأة السيارة في السعودية، قال: «هذا الأمر يعود إلى السعوديين، ويعود إلى البنية الاجتماعية فيه، ومن الأفضل أن نترك الجواب لهم».
 
وزير الخارجية السعودي: على إيران وحليفها اللبناني الخروج من سوريا المحتلة والفيصل أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تقوم على الاستقلالية

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: فهد الذيابي.... أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن تحالف قوى المعارضة السورية مسؤول عن موقفه من حضور مؤتمر جنيف الثاني، وأنه من سيقرر ويقيم موقفه، مبينا أن حضور التحالف سيرسخ أنه الممثل الحقيقي للشعب السوري، وأنه أعطى فرصة للسلام والمفاوضات. وأضاف أن رغبة التحالف هي التي ستحكم في هذا الأمر، ومن دونه لن يحدث المؤتمر.
وجدد الأمير الفيصل، في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض مع نظيره الأميركي جون كيري، القول بأن «سوريا أرض محتلة»، مشددا على أن إيران لم تدخل الأراضي السورية لإنقاذها من احتلال خارجي «بل للإسهام مع النظام في الإضرار بالشعب»، متسائلا عن كيفية إعطائها الحق في الدخول في حرب أهلية ومساعدة طرف ضد آخر، مشددا على أنه إذا لم يكن هناك قانون دولي يحمي الشعب السوري فإنه يجب أن يكون هناك قانون.
وذكر الأمير سعود الفيصل بأن أزمة سوريا خلفت وراءها 140 ألف ضحية بالأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والقدرات التدميرية العالية، إضافة إلى أكثر من مليوني لاجئ «وهي أكبر كارثة حدثت في العالم في الزمن الحالي»، واصفا التدخل لمعالجتها بالخيار الأخلاقي. وأضاف أن سوريا جزء من التاريخ الثقافي في العالم، وأن دمشق عاشت أكثر من أي مدينة في العالم، وهي موطن الثقافة والتعليم ويتم تدميرها حاليا بالقنابل العشوائية.
وأشار إلى أنه قد مرت ثلاث سنوات والعالم ينظر للأزمة السورية بنظرة اللامبالاة، وتساءل عن الدور الذي قام به مجلس الأمن وعما يمكن القيام به في حال لم تمس تلك الأزمة بلدا عربيا ومسّت بلدانا أخرى في العالم. وقال «إذا لم تحرك تلك الكارثة القيم الإنسانية فما الذي يحركها؟»، مبينا أن ذلك «ضد قيم الحضارة والعدل».
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن مفاوضات دول «5+1» تشترط حسن النوايا للدخول فيها والقيام بتأثير إيجابي، مطالبا إيران بأن تعمل وفق ذلك، وأن تخرج من سوريا وتخرج معها حليفها اللبناني حزب الله.
وأشار الأمير سعود الفيصل إلى التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخرا في الحديث عن العلاقات السعودية الأميركية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية، مؤكدا أن تلك التحليلات غاب عنها أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين. وأضاف أن العلاقة الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية «ومن هذا المنظور فإنه من غير المستغرب أن تشهد الرؤى والسياسات نقاط التقاء واختلاف»، واصفا ذلك بالأمر الطبيعي في أي علاقة جادة تبحث في كل القضايا، وتطرح مختلف وجهات النظر بغية الوصول إلى منظور مشترك ينعكس إيجابا على حلحلة القضايا وانفراجها.
وبين أن اعتذار السعودية عن عدم عضوية مجلس الأمن «لا يعني بأي حال انسحابها من الأمم المتحدة، خصوصا في ظل تقديرها للجهود البناءة لمنظماتها المتخصصة في معالجة العديد من الجوانب الإنسانية والتنموية والاقتصادية والصحية». ورأى أن المشكلة «تكمن في قصور المنظمة الدولية في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، وعجز مجلس الأمن في التعامل معها»، مؤكدا أن مجلس الأمن لم يشكل فقط لإدارة الأزمات الدولية، وإنما للعمل على حلها من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين، معتبرا أن قصور مجلس الأمن ينعكس بشكل واضح في القضية الفلسطينية التي تراوح مكانها لأكثر من 60 عاما.
وقال الأمير سعود الفيصل «إن اختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي الذي يعتبر أحد تداعياتها لم يؤد إلى وضع حد لإحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحالي، فضلا عن أن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، أبقى المنطقة تحت مخاطر تلك القنبلة الموقوتة التي لن تنزع فتيلها مساومات التعامل مع إفرازاتها أو مناورات الالتفاف عليها».
وشدد على أن بلاده تدرك أهمية المفاوضات في حل الأزمات «لكنها ترى في الوقت نفسه أن المفاوضات ينبغي ألا تسير إلى ما لا نهاية، خصوصا أن العالم بات يقف أمام أزمات جسيمة، لم تعد تقبل أنصاف الحلول بقدر حاجتها لتدخل حازم وحاسم يضع حدا للمآسي الإنسانية التي أفرزتها، وهو ما يدل عليه عدم قدرة النظام الدولي على إيقاف الحرب ضد الشعب السوري رغم وضوح الخيارات المعنوية بين الحرب والسلم».
وبين وزير الخارجية السعودي أن هناك نوعين من الخلافات، موضوعية وتكتيكية، وأن معظم الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة تكون تكتيكية، إلا أن هناك اتفاقا بين الجانبين على عدم بقاء الرئيس بشار الأسد، وأن تحالف المعارضة هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وكلتا الدولتين لا تريد من إيران سوى ألا تملك السلاح الكيماوي الذي يمثل خطرا حقيقيا على منطقة الشرق الأوسط التي شدد على ضرورة إخلائها من أسلحة الدمار الشامل.
من جهته، قال الوزير جون كيري إن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم أمس، وبقية المسؤولين في الحكومة السعودية «كان صريحا»، وإن النقاش دار حول موضوعات تخص البلدين والمنطقة والعالم، من بينها سوريا وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط، مبينا أنه استمع إلى آراء خادم الحرمين الشريفين حول عدة قضايا إقليمية وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح أن الولايات المتحدة تثمن لقيادة المملكة دعمها للمعارضة السورية وتحركها والتزامها القوي بالحل السياسي للأزمة.
وأبدى وزير الخارجية الأميركي، الذي اختتم في وقت لاحق من أمس زيارته للرياض، إعجابه بحكمة الأمير سعود الفيصل، وحكمه على الأمور التي تخصه والرئيس باراك أوباما - وفق قوله، واصفا العلاقة بين السعودية وبلاده بـ«العميقة والاستراتيجية»، مبينا أن هذه العلاقة استمرت منذ 70 عاما، وأنها «سوف تستمر إلى ما لا نهاية». واعتبر الوزير كيري السعودية شريكا لبلاده «لا يمكن الاستغناء عنه»، وقال «من الواضح أن هذا الشريك لديه آراء تخصه، ونحن نحترم ذلك، ونتطلع إلى الاستمرار في التعاون من أجل تعزيز أمننا وازدهارنا المشترك». ولفت إلى كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شدد فيها على الالتزام بخيار القوة لتأمين منطقة الشرق الأوسط، وتدمير الشبكات الإرهابية، ومحاصرة أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز الأمن العسكري والتدريب والاستثمار في العلوم والتقنية، وزيادة التعاون الطبي والتعليمي.
واعتبر كيري أن فرص السلام سوف تكون أسرع في سوريا إذا تم عقد مؤتمر «جنيف 2» في أسرع وقت بحضور ممثلين موثوقين يحمون حقوق السوريين في الانتخابات المستقبلية، مؤكدا استمرار بلاده في دعم المعارضة السورية وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الأسلحة التي يستخدمها نظام الأسد، مشيرا في سياق آخر إلى أن الأميركان يشاركون السعودية الشعور بالإحباط أحيانا حول عمل مجلس الأمن، الذي طالبه كيري «بعدم الالتفات للآيديولوجيات السياسية والعمل بعيدا عن الاستقطابات».
وأفصح وزير الخارجية الأميركي عن منحه تطمينات للجانب السعودي حول الاتصالات التي جرت مؤخرا بين بلاده وإيران. وأضاف أن الرئيس أوباما أراد أن يفتح نافذة دبلوماسية لتتخذ إيران من جهتها إجراءات ليكون برنامجها النووي سلميا، لكنهم لم ينسوا وفق قوله التفجير الذي وقع في محافظة الخبر شرق السعودية في منتصف التسعينات والذي راح ضحيته عدد من مواطني بلاده، والمؤامرات التي قامت بها طهران لاستهداف السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، إضافة إلى عملها لمصلحة نظام الأسد على الأراضي السورية.
وحول ملف قيادة المرأة السعودية للسيارة قال كيري إن بلاده تحتضن فكرة المساواة بين الجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق، لكن هذا الأمر متروك للسعودية وهي التي تقرر الأمر، مشيرا إلى أنهم يعلمون عن نقاشات جارية حول الأمر.
وفي سياق آخر، قال كيري إنه من الواضح أن زعيم حركة طالبان باكستان، حكيم الله محسود، قتل فعلا، مبررا أن قيام بلاده باستهدافه يعود لتسببه مع جماعته في مقتل عدد من الباكستانيين والأفغان إضافة إلى الأميركيين، مشيرا إلى أن 50 ألف جندي ومدني ماتوا خلال السنوات الأخيرة على يد حركة طالبان.
 
السعودية تدين قرار إسرائيل بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة ومجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان يوافق على مشروع النقل العام في المدينة المنورة

الرياض: «الشرق الأوسط».... أدانت السعودية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، وأكد مجلس الوزراء السعودي، خلال مناقشته، أمس، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، والجهود العربية والدولية بشأنها، أن هذه القرارات «تشكل عائقا أمام السلام وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية، كما تشكل اعتداء سافرا على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني»، مجددا مطالبة المملكة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل ووقف تماديها في انتهاك القوانين الدولية، وسعيها المستمر لتغيير الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
أمير الكويت يستقبل بارزاني.. وتطورات المنطقة تتصدر المباحثات ووزير الصحة: مادة الاستجواب المقدم بحقي «راقية جدا»

جريدة الشرق الاوسط... الكويت: أحمد العيسى ... أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس محادثات مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بمناسبة زيارته للبلاد، وتبادلا الآراء ووجهات النظر حول التطورات في المنطقة.
وجرى اللقاء بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ورئيس بعثة الشرف المرافقة للمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي. كما أقام رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مأدبة غداء في الخيمة الأميرية بقصر بيان على شرف بارزاني والوفد المرافق حضرها كبار القياديين والمسؤولين في الدولة.
يذكر أن أنباء تواترت مطلع الأسبوع نشرتها صحيفة «النهار» الكويتية بشأن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت في طريق عودته للعراق، بعد اختتام زيارته للولايات المتحدة، إلا أن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها رسميا من قبل الجهات المعنية. وعلى صعيد متصل، التقى وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح أمس محافظ البصرة ماجد النصراوي، وبحثا خلال اللقاء عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسط تأكيد كويتي على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية، وحضر اللقاء محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود الصباح وسفير جمهورية العراق لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله المبارك أمس أن مادة الاستجواب المقدم بحقه يوم أول من أمس من قبل النائب حسين القويعان «احتوت عبارات راقية جدا، وأتمنى أن أستطيع مجاراة رقي الاستجواب وتسليط الضوء على جهود وزارة الصحة والإجابة على بعض الاستفهامات الواردة في الاستجواب، وأشكر النائب مقدم الاستجواب على منحه الفرصة للتعرف بشكل أكبر على القضايا الفنية في وزارة الصحة وتصويب الأخطاء التي قد توجد بها». وجاءت تصريحات الوزير المبارك خلال افتتاحه أمس أعمال اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب المنعقد حاليا في الكويت للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد خارج مقره الدائم في العاصمة المصرية القاهرة.
وناقش أعضاء الاتحاد تقرير الأمين العام والتقرير المالي المقدم من الأمين المساعد للشؤون المالية بالاتحاد، إلى جانب عدة مواضيع أبرزها واقع المرأة الصحافية في الوطن العربي وبحث النظام الأساسي والتعديلات المقترحة ومناقشة الوضع الإعلامي العربي في ضوء التطورات الأخيرة وسبل تعزيز تضامن النقابات والاتحادات والجمعيات الصحافية مع بعضها.
وذكر رئيس اتحاد الصحافيين العرب ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد بهبهاني أن الاتحاد العام للصحافيين العرب يعمل من خلال فعالياته المختلفة على الارتقاء بمهنة الصحافة في الوطن العربي والسعي نحو تذليل العقبات التي قد تواجه الصحافيين العرب، وهناك حاجة لمواكبة الصحافة العربية لما تشهده الصحافة العالمية من تطور في العمل الصحافي، حيث أصبحت التكنولوجيا اليوم عنصرا أساسيا في عمل الصحافة، مؤكدا تركيز الاتحاد على المهنية الصحافية دون الدخول إلى بعض التفاصيل التي لا تخدم مهنية العمل الصحافي، مع أهمية عدم وجود رقابة حكومية متشددة على الصحافة العربية.
 
اعتصام «سياسي» للأطباء الكويتيين
الحياة...الكويت - حمد الجاسر
نفذ الأطباء الكويتيون أمس اعتصاماً أمام المستشفى الأميري، احتجاجاً على ما اعتبروه «تعسف وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله الصباح في حق زميلة لهم».
وجاء الاعتصام على خلفية واقعة اختلط فيها الطبي بالسياسي والبرلماني، خصوصا أن الوزير يواجه استجواباً في مجلس الأمة (البرلمان).
وفي التفاصيل، على ما نشرتها مواقع كويتية، أن والد النائب صالح عاشور كان نزيلاً في قسم العناية المركز في المستشفى وعندما تحسنت حاله بما يكفي لنقله إلى الجناح العادي أمرت مسؤولة القسم الدكتورة كفاية عبدالملك بإدخال مريض شاب أصيب في رأسه إصابة بالغة في حادث سير بدل والد النائب.
لكن عاشور تدخل طالباً إبقاء والده في العناية ووقعت مشادة شكا النائب اثرها الدكتورة إلى وزير الصحة. وفي رواية عدد من الأطباء فإن الوزير استجاب الشكوى ونقل الدكتورة كفاية إلى مستشفى الأمراض السارية حيث لا تخصص لها هناك.
ويقول الأطباء إن القرار «عقوبة للدكتورة على مهنيتها الطبية وتمسكها بمصلحة المرضى». ويتهمون الوزير العبدالله بالمحاباة السياسية للنائب على حسابهم.
وزارة الصحة نفت أن يكون قرار نقل الدكتورة عقوبة، مؤكدة أنها نقلت للحاجة إليها في المكان الجديد، غير أن الأطباء المعتصمين أكدوا الاستمرار في احتجاجهم إلى أن يتم إلغاء القرار.
 
 
رئيس مجلس النواب الأردني الجديد: سننحاز إلى الشعب وسنتعامل بندية مع الحكومة والطراونة قال لـ «الشرق الأوسط» إن «التغيير بوابة الإصلاح»

عمان: ماجد الأمير .. يدور نقاش داخل النخب السياسية الأردنية حول شكل العلاقة المستقبلية بين مجلس النواب الأردني والحكومة بعد انتخاب عاطف الطراونة رئيسا للمجلس الذي افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد الماضي دورته العادية الأحد الماضي.
ويسعى رئيس مجلس النواب الأردني الجديد المهندس عاطف الطراونة إلى إعادة تنظيم علاقة البرلمان مع الحكومة لتكون علاقة مؤسساتية قائمة على احترام دور السلطة التشريعية في الرقابة على أعمال الحكومة.
وتتسلط الأنظار على دور الطراونة بعد إعلان عدد من أعضاء مجلس النواب عن «برنامج تصعيدي» ضد حكومة عبد الله النسور، بل إن بعضهم وقع على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة وستقدم خلال الأيام المقبلة، بحسب مصادر مطلعة.
بدوره، أبلغ الطراونة، الذي انتخب أول من أمس، عبد الله النسور في أول لقاء جمعهما أن مجلس النواب سيخصص جلسة كل عشرة أيام للرقابة على أعمال الحكومة، مطالبا الوزراء بالاستعداد للقضايا التي سيطرحها النواب للنقاش.
وأكد الطراونة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس النواب سيتعامل مع الحكومة بندية وضمن الإطار الدستوري»، رافضا أن «تتغول سلطة على سلطة أخرى». وشدد على أن «مجلس النواب لن يكون منحازا إلا إلى الشعب الأردني والمصلحة الوطنية».
من جانبه أكد النسور خلال لقائه الطراونة «حرص الحكومة على التعاون التام مع مجلس النواب باعتبار أن العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هي علاقة تكاملية».
وأكد الطراونة أمس لـ«الشرق الأوسط» أهمية «المحافظة على هيبة مجلس النواب وأعضائه، وأن يكون التعامل مع النواب عبر رئاسة المجلس لأنه لا يجوز أن يعلم رئيس مجلس النواب عبر الإعلام عن اعتقال نائب، حتى وإن كان المجلس غير منعقد».
وكان قاضي محكمة الجنايات الكبرى أصدر الأسبوع الماضي قرارا بتوقيف النائب يحيى السعود بتهمة التحريض على القتل، إلا أنه في اليوم التالي أفرج عنه وأغلق ملف القضية. وأصدر وقتها رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور تصريحا صحافيا قال فيه إنه فوجئ بنبأ توقيف السعود، وأن مجلس النواب لا علم له بالتهم المسندة إلى النائب وأنه لم يسبق أن تقدم بشكوى ضده.
وأكد الطراونة أمس أهمية أن «ينجز مجلس النواب جميع التشريعات التي لا تتوافق مع الدستور خلال المدة الزمنية التي حددتها التعديلات الدستورية الأخيرة». وقال: «هناك قوانين تتعارض مع الدستور بعد التعديلات الدستورية التي أقرت قبل عامين، وخصوصا قانون محكمة أمن الدولة، وغيره من القوانين التي يجب أن تعدل لتتوافق مع الدستور».
وقال الطراونة في أول تصريح صحافي له عقب فوزه في رئاسة مجلس النواب: «سنبدأ بحوارات مع القوى السياسية والأحزاب والنقابات المهنية حول القضايا المتعلقة بالساحة السياسية والتشريعات التي يناقشها المجلس».
وأكد أنه سيعمل على «تفعيل دور الكتل البرلمانية لكي تتواصل مع مختلف فئات الشعب الأردني، وأن تبدأ بزيارات لمحافظات المملكة للحوار مع المواطنين حول قضاياهم ومشكلاتهم من أجل عرضها تحت القبة أو مع الحكومة لإيجاد حلول ناجعة لهذه القضايا».
واعتبر الطراونة في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن «التغيير هو بوابة الإصلاح»، مشيرا إلى «أهمية اختيار شخصيات إصلاحية لقيادة عملية الإصلاح المنشود». وقال إن انتخابات رئاسة مجلس النواب التي جرت الأحد الماضي أحدثت تغيرا في قيادة المجلس، وخصوصا رئيس المجلس والمكتب الدائم، «ما يؤشر على رغبة نيابية في التغيير».
ويعتبر الطراونة واحدا من الشخصيات النيابية الإصلاحية، إذ يؤكد باستمرار على أن «الإصلاح السياسي ليس ترفا وإنما مصلحة الأردن السير في طريق الإصلاح». وخاض الطراونة الانتخابات النيابية الماضية ضمن قائمة وطنية حملت برنامجا إصلاحيا جوهره «العدالة والمساواة وتعزيز دولة المواطنة». وعمل على تشكيل كتلة نيابية باسم «كتلة وطن» طرحت برنامج العدالة والمساواة ووضع قانون انتخاب يساهم في تعزيز الحياة الديمقراطية. وقال الطراونة إن «البرلمان سيشهد انفتاحا أكثر مع الإعلام من أجل إظهار الإنجازات الحقيقية لمجلس النواب»، مشيرا إلى أنه «مع النقد البناء، ولكن أيضا مع إظهار الإنجازات وعدم التركيز فقط على السلبيات التي قد تحدث تحت قبة البرلمان». وأكد «حتمية إبراز كل مكونات المجلس من خلال التعامل معه مؤسسيا وليس فرديا». ولفت إلى «أهمية تغيير الانطباع السائد عن مجلس النواب وضرورة تعظيم فرص النجاح والبناء على ما أنجز سابقا».
 
العراق: الصراع الشيعي غير كاف للتغيير
الحياة...بغداد - ربيع نادر
قبل أشهر على موعد الانتخابات العامة في العراق يبدو المشهد السياسي اكثر تعقيداً مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة بالنظر إلى تساوي فرص الفوز والخسارة لدى القوى السياسية الكبيرة، وبما أن الخيار الطائفي استمر هو المحرك لخيارات الناخب العراقي منذ 2003 فإن نشوء أضداد داخل المكون الواحد رفع من حدة ذلك التعقيد وزاد من صعوبة التنبؤ بالخريطة السياسية لما بعد الانتخابات المقبلة، لكن ما هو مؤكد أن الخروج عن التوافق السني - الشيعي - الكردي لا يبدو متاحاً في ظل اتساع حالة الاستقطاب الطائفي إقليمياً.
وصعوبة الخروج من حالة التوافق تســتند إلى جملة معطيات تؤشر كلها إلى أن الســباق الانتخابي المقبل سيأتي بنتائج غير محـــسومة مع فرص قوية لتكرار خريطة الانتخابات المحلية الأخيرة في نيسان (أبريل) الماضي في الاقتراع العام المرجـــح نهايــة نيسان من العام 2014 لكن ذلك لا يعني بالضرورة تكرار الوجوه نفسها التي انتجها توافق الدورة الحالية.
رحلة المواقف المحسوبة التي بدأت منذ فترة عبر حملات انتخابية مبكرة للقادة السياسيين، تجري معها أحاديث عن حظوظ الفوز وسيناريوات ما بعد الانتخاب وما إذا كانت ستفرز تضاداً سياسياً داخل ممثلي المكون الواحد، وهذا مرتبط بنجاح واحد من مسارين:
الأول: أن يستمر التقارب بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي باستثمار انقسام ائتلاف «العراقية» بزعامة أياد علاوي والذي ضم غالبية القوى السنية في الانتخابات. ولا تتردد مصادر مقربة في الحديث عن اتفاق يضمن للمالكي البقاء في منصبه لولاية ثالثة مقابل دعمه طموح النجيفي إلى منصب رئاسة الجمهورية.
على أن تكون رئاسة البرلمان من حصة حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وهو اتفاق ممكن كونه يضمن التوافق الشيعي السني الكردي.
الثاني، مرهون بمقدرة حلف الزعيمين الشيعيين عمار الحكيم ومقتدى الصدر على ترشيح شخصية جديدة لشغل منصب رئاسة الوزراء وإقناع بقية الأطراف السنية والكردية دون الحاجة لائتلاف المالكي، ومعلوم أن تحالف قائمتي المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري أثمر عن تشكيل غالبية الحكومات المحلية في المحافظات الشيعية بعد الانتخابات التي جرت في نيسان الماضي.
لكن ثمة من يرى في حالة التضاد الشيعي - الشيعي أو السني - السني وحتى الكردي - الكردي ظاهرة ثانوية تنتهي مع حلول الموسم الانتخابي.
يقول أستاذ العلوم السياسية ياسين البكري لـ «الحياة» إن «التحالف بين أطراف لا تجمعهم إلا الحالة الانتخابية أمر وارد في العراق الذي يعيش مرحلة انتقالية، وبتصوري أن حصول اختراق للحالة الطائفية في الانتخابات القادمة أمر صعب لأكثر من سبب».
ويضيف: «كان واضحاً جداً في التجربة العراقية أن تجتمع أطراف سياسية عند الانتخابات وتفترق بعدها وهذا ما حصل فعلاً في الدورة الحالية، وهذا الافتراق ناتج إما عن رؤى جديدة وتصورات جديدة لرؤية الأحزاب حول مستقبل العراق أو الاختلاف على الغنيمة، لكن لا أتوقع أن تنتهي هذه الفجوة بتشكيل ائتلاف سني شيعي على غرار التقارب الذي حصل بسبب عدم الثقة وحالة المظلومية التي تتحدث بها الأطراف الشيعية، فهذه عوامل حاسمة تعود بهم إلى تحالف يضمن بقاء رئاسة الحكومة في أيديهم، فضلاً عن العامل الخارجي فقبول العامل الإقليمي بانفراط عقد التحالفات الطائفية أمر مستبعد».
يبقى أن عودة الأضداد في تحالفات طائفية مرة أخرى يتطلب جملة تسويات على رأسها مثلاً قبول الأطراف الشيعية الموجودة في التحالف الوطني بولاية ثالثة لرئيس الحكومة نوري المالكي مقابل ضمانات يقدمها الأخير وهذا يعني تكرار سيناريو عام 2010 عندما تراجع التيار الصدري عن فيتو سياسي وضعه سابقاً لرفض بقاء زعيم حزب الدعوة على رأس السلطة التنفيذية أو تنازل الأخير لمصلحة مرشح يقدمه حلف الحكيم والصدر.
كما أن تكرار خريطة الاقتراع المحلي يعني أن النتاج الانتخابي سيكون اكثر تعقيداً لتقارب النتائج، وستحتاج عملية تشكيل الحكومة وقتاً اكثر من تلك التي تتطلبها الوزارة الحالية وبالمجمل فإن دلالات التغيير في الخريطة السياسية العراقية تبدو غائبة حتى الآن إذ إن صعود أطراف جديدة أمر مستبعد ما يعني أن الشكل الذي كانت عليه طوال السنوات الماضية باق على الأرجح وما هو معرض للتغيير هو وجوه التوافق الطائفي - القومي.
 
الموصل: الصحافيون ضحايا «القاعدة» الجدد
الحياة....بغداد - علي السراي
قبل أن تختار الجماعات المسلحة في الموصل الصحافيين العراقيين هدفاً للتصفية والاغتيال، كان أبناء مهنة المتاعب يعانون مصاعب جدية تعيق استمرارهم في العمل، أو تأدية الحد الأدنى منه.

ويعمل غالبية مراسلي المحطات الفضائية والصحف ووكالات الأنباء في المدينة المضطربة، بأسماء مستعارة، بينما يحرص كثير منهم على صوغ تقارير متحفظة، توفر المعلومات الحقيقية عن الوضع في المدينة، لحماية حياة كتّابها.

ويشكو محررون وصناع قصص من أداء خجول لمراسلي المدينة، لأنهم لا يستطيعون الحصول على معلومات وافية عن تفاصيل الوضع الأمني، مثلاً، ويقول هؤلاء إنهم لا يضغطون على مندوبيهم في الموصل، لأنهم يخافون على حياتهم، ولا يرغبون في المخاطرة بهم.

وأخبر مصدر مطلع في محافظة نينوى، «الحياة»، بأن عدد الصحافيين العراقيين من سكان المحافظة، الذين يعملون بأسماء صريحة قليل جداً، لكنهم يقومون بتدابير مختلفة لتحاشي التعرض لاستهداف المسلحين.

ويشرح المصدر بعض آليات عمل الصحافيين في الموصل بالقول، «إنهم ينقلون محلات سكانهم بين فترة وأخرى، ويخفون حقيقة نشاطهم ويدعون مهناً يقومون بها غير الصحافة، ولا يتواجدون في مكاتبهم، ويفضلون العمل في بيوتهم».

ويؤكد أن التقارير الصحافية ذات الطابع الاستقصائي تكتب من قبل صحافيين من خارج المدينة، يحاولون دخولها لفترة زمنية محددة، يقومون خلالها بالاستعانة بصحافيين محليين يقدمون مقداراً معيناً من المعلومات.

ودفعت هذه الأجواء صحافيين من سكان الموصل، إلى الاستقرار في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، والعمل من هناك على تغطية أحداث مدينتهم، وفي هذا يعتمدون على سلسلة من الاتصالات مع أشخاص نافذين في الحكومة المحلية.

ويستند زياد العجيلي، المدير التنفيذي لمركز الحريات الصحافية، إلى مسح أجراه الشهر الماضي، حين أكد، في تصريح إلى «الحياة»، أن ما يقرب من 40 صحافياً وإعلامياً قاموا بهجرة جماعية من المدينة، بعد سلسلة الاغتيالات التي شهدتها المحافظة. وغادر 12 صحافياً المدينة متوجهين إلى تركيا، فيما غادر 6 آخرون إلى إقليم كردستان، وتوجه ما يقارب من 20 صحافياً إلى الأقضية والنواحي والقرى الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان، والتي تعدُ أكثر استقراراً.

لكن هذا الضغط الذي يعانيه صحافيو الموصل، فرض نمطاً مغايراً من العمل الصحافي، ليس أقله البعد عن ساحة الحدث، ومصادر المعلومات. ولو صحت التسمية فإن تقارير صحافية تكتب «من بعد» في شأن الوضع في الموصل.

سوى ذلك، فإن نجاحات صحافية حققها مراسلون وكتاب من حلال قصص استقصائية شنوا فيها حملة كشف منظمة عن رسوم الجباية القسرية التي تفرضها الجماعات المسلحة على رجال الأعمال في المدينة.

وبدأ صحافيون عراقيون، بعضهم من الموصل، نشر قصص عن الأموال الطائلة التي تجنيها التنظيمات المتشددة من المراكز التجارية في المدينة، فيما تلقفت الصحافة المحلية هذه القصص وجعلتها مادة يومية لها.

وعلى ما يبدو فإن الصحافيين الموصليين دفعوا ثمن شجاعتهم سريعاً، حين بدأت الجماعات المسلحة تنفيذ عمليات اغتيال ضدهم. ويقول ضابط في شرطة المحافظة إنه «اكتشف مع قوة أمنية خاصة وكراً لجماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة كان يحوي قائمة لـ 40 صحافياً موصلياً مطلوبين للاغتيال من قبل عناصر الجماعة».

لكن العثور على قائمة الصحافيين المطلوبين للقتل، لم يكن كافياً لحمايتهم.

غزوان أنس، مقدم برامج رياضية وترفيهية في قناة «سما الفضائية، لم يكن في مهمة صحافية ذات طابع سياسي أو امني، لكن أربعة مسلحين اقتحموا منزله في 30 تموز(يوليو) الماضي، في حي سومر الذي يقع جنوب شرقي المدينة. المسلحون فتحوا النار على أنس وقتلوه على الفور، وأصابوا طفلته الرضيعة وزوجته ووالدته.

ولم تأت الأيام اللاحقة في المدينة إلا بمزيد من الموت الذي لاحق أبناء مهنة المتاعب حتى في غرف نومهم.

مراسل «رويترز» اختطف لساعتين قبل أن يطلق سراحه. مراسل «الشرقية» اغتيل مع مصوره يوم 5 تشرين الأول (أكتوبر)، وبعدها بأيام قتل إعلامي يعمل في الحكومة المحلية، وبالتزامن مع هذه الحوادث اعتدى مجهولون على مراسل قناة «المسار».

ويقول العجيلي لـ «الحياة»، إن «عام 2013 هو الأكثر فتكاً بالصحافيين العراقيين، إذ بلغت الانتهاكات 293 انتهاكاً، إلى جانب 68 حالة احتجاز واعتقال و95 حالة منع وتضييق و 68 حالة اعتداء بالضرب و7 هجمات مسلحة».

 

 
المالكي في الأنبار قريباً واتفاق على تفعيل عمل «الصحوة» بقيادة أبو ريشة
الحياة....بغداد – حسين علي داود
أعلن مجلس محافظة الأنبار ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور المحافظة، ولفت الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية على اعادة انتشار قوات «الصحوة» بقيادة الشيخ احمد ابو ريشة، وقال إن القوات الحكومية استفادت من معلومات اميركية في عملياتها الجارية في المحافظة.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي في تصريح الى «الحياة» ان «الوضع الامني في المحافظة يشهد تحسناً ملحوظاً منذ اسبوع»، وأشار الى ان «العمليات العسكرية الجارية في اطراف المدن وفي الصحراء ناجحة».
وأضاف ان «مجلس المحافظة رعى اجتماعات بين زعماء القبائل والعشائر مع قادة الأمن في المحافظة وتم الاتفاق على تعزيز التعاون ومساعدة العشائر قوات الأمن في كشف أوكار المسلحين مقابل التزامها حقوق الانسان ووقف الاعتقالات العشوائية».
وزاد ان «الحكومة الاتحادية جادة فعلاً في ضبط الأمن في الأنبار وقد وافقت على تفعيل قوات الصحوة بقيادة الشيخ احمد ابو ريشة وليست الصحوة التي يقودها وسام الحردان».
وقررت الحكومة الصيف الماضي استبدال ابو ريشة بالحردان، ما أحدث انشقاقاً في صفوف «الصحوة»، ورفض العشرات من قادتها الذين حاربوا مع القوات الاميركية التنظيمات المسلحة، الانضمام الى التشكيلات الجديدة.
الى ذلك، أكد العيساوي ان «قوات الامن في الانبار استعانت بمعلومات استخباراتية اميركية خلال عملياتها اخيراً»، وأوضح ان «هذه المعلومات أدت الى كشف معسكر لتنظيم القاعدة تم تدميره بالكامل واعتقال 24 مطلوباً للقضاء». وتوقع زيارة المالكي، بعد زيارة وفد من مجلس المحافظة بغداد للقاء رئيس الوزراء.
وأشار الى ان «الحكومة الاتحادية ارسلت الاسبوع الماضي 3 آلاف عسكري الى الانبار قادمين من منطقة الفرات الاوسط ضمن خطة لتعزيز قوات الامن». وقال عضو اللجنة الامنية صهيب الرواي لـ «الحياة» ان قوات الامن اطلقت عدداً من المعتقلين كبادرة حسن نية تجاه الأهالي. وأطلق مجلس المحافظة مبادرة للتقارب بين الجيش والعشائر.
وكان رئيس «المجلس الاسلامي» عمار الحكيم قال اخيراً ان هناك مساعي اقليمية لتأسيس «دويلة ارهابية» تسيطر على جزء من محافظتي الانبار ونينوى وعلى الشريط الحدودي السوري وصولاً الى تركيا.
وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الوطني الثاني لقادة وناشطي المجتمع المدني «اننا نقف اليوم وسط اضطراب او تحول اقليمي كبير سيؤدي الى اعادة تشكيل المنطقة، ومحاولات الارهاب عبر الإجرام والقتل لتوسيع حدوده الجغرافية مستفيداً من حالة الاضطراب الاقليمي والتناقض بين سياسات دول المنطقة».
 
المالكي يتهم الصدر بالتآمر مع دول أخرى
بغداد – «الحياة»
هاجم رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي بشدة رجل الدين مقتدى الصدر، رداً على انتقاد الزعيم الشيعي زيارته واشنطن. وهدده برد قاس إذا كرر تصريحاته، وذكره بـ «تورط مليشياته بدماء العراقيين»، واتهمه بـ «التآمر مع دول أخرى».
وكان الصدر انتقد زيارة المالكي واشنطن وقال إنها «تمت من دون استشارة الشركاء في العملية السياسية»، وإنها «استجداء» للسلاح من واشنطن ومحاولة للحصول على ولاية ثالثة».
ونقل بيان عن المالكي قوله أمس إن «البيان الذي أصدره مقتدى الصدر حول زيارة رئيس الوزراء الولايات المتحدة وما تضمنه من إساءات متعمدة ومعلومات كاذبة عن تكاليف الزيارة، تلزمنا بسياسة عدم الرد عليه والترفع عن الانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه».
وأضاف: «إن ما تحدث به من يزعم أنه يقود تيارا دينياً بلغة لا تحمل سوى الشتائم والإساءات، لم تفاجئ أحداً في داخل العراق وخارجه، حيث تجاوز أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين».
وأوضح أن «زيارة المالكي واشنطن كانت معلنة منذ فترة ليست قصيرة وتمت بناء على دعوة رسمية، ولا تحتاج إلى موافقة البرلمان الذي لم يعترض عليها، وأن هذه الزيارة سبقتها زيارات الصين واليابان وكوريا وروسيا والهند، بهدف تعزيز علاقات العراق مع جميع دول العالم في المجالات كافة، وبما يتناسب مع الإرث الحضاري للعراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم».
ولفت إلى أن «مثل هذه الزيارات تدخل في إطار مسؤولية رئيس الحكومة الذي لا يوجد مانع دستوري لها، كما أنها لا تحتاج إلى إذن من أحد».
وتابع أن العراق «لم يتحدث سراً عن حاجته إلى شراء السلاح والمعدات العسكرية مع جميع دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا، كما أنه لم ولن يستجدي سلاحاً من أي دولة، إنما يطلبه علناً للدفاع عن الشعب الذي استباحت دماءه وحرماته العصابات الإرهابية والخارجين على القانون».
وزاد أن «المسؤولية تقع على مقتدى الصدر شخصياً الذي كان قد تحدث في وقت سابق وعبر وسائل الإعلام عن مساعيه الحثيثة مع سورية لتنصيب شخص مكان شخص في رئاسة الوزراء، ويبين أسفه لفشل الخطة»، موضحاً أن «جهوده القديمة - الجديدة لم تعد خافية في التواطؤ مع بعض الدول ضد إرادة الشعب العراقي، ولذلك فقد كان من الأجدر بالصدر أن يمتنع سابقاً ولاحقاً عن سياسة التواطؤ وأن يتشاور مع العقلاء ليرشدوه على الطريق الصحيح قبل أن يوجه الاتهامات للآخرين».
ولفت إلى أن «من حق الصدر أن يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه أيضاً أن لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيداً من قتل أبناءهم في ظـــــل مـــــا كان يسمى بالمحاكم الشرعية سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الإتـــــاوات والرشاوى ويشارك في الفتنة الطائفية، والقـــــائمة تطول»، وأن «العراقيين الشرفاء يتـــــذكرون من تصدى بحزم وقوة لتنظيم القاعدة الإرهابي وسطوة مليشيات مقتدى التي أشاعت القتل والخطف وسرقة الأموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات».
وتشهد العلاقة بين الصدر والمالكي توتراً منذ عام 2011 بلغ ذروته عندما انضم الصدر إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية أياد علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي في محاولة لسحب الثقة من المالكي منتصف عام 2012.
 
البرلمان العراقي يتفق على صيغة نهائية لقانون الانتخابات
بغداد - «الحياة»
اتفقت الكتل الرئيسة في البرلمان العراقي أمس على صيغة نهائية لقانون الانتخابات العامة، وسط اعتراض بعض الأطراف وممثلي الأقليات على طريقة توزيع المقاعد التعويضية التي زيد عددها بناء على توصيات الأمم المتحدة.
في هذه الأثناء أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً حددت 30 نيسان (أبريل) العام المقبل موعداً لإجراء الانتخابات.
وقال النائب عن «التحالف الوطني» بهاء الأعرجي في مؤتمر صحافي إن الكتل السياسية اتفقت على المقاعد التعويضية وعددها 10. وأضاف أن «نقطة الخلاف كانت تدور حول كيفية توزيع المقاعد التعويضية السبعة في محافظات الوسط والجنوب بعد تخصيص ثلاثة منها لإقليم كردستان».
وأوضح أنه «تم الاتفاق على زيادة عدد مقاعد البرلمان إلى 328، ثمانية منها للكوتا و3 للأكراد و7 لكل من بغداد والبصرة وذي قار والأنبار وديالى والمثنى وبابل».
إلا أن نواباً من نينوى اعترضوا بشدة على ما اعتبروه تنازلاً عن أحد مقاعد المحافظة لإقليم كردستان.
وقال النائب عن كتلة «وطنيون» أحمد الجبوري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع النائب عبد الرحمن اللويزي إن «اتفاق الكتل السياسية على أخذ مقعد من المقاعد التعويضية المخصصة لنينوى ومنحها لمحافظة أخرى أمر مرفوض ولن نسمح به».
وأضاف أن «نينوى هي المحافظة الثانية من حيث نسبة السكان بعد بغداد، ويبلغ عدد سكانها 3 ملايين و600 ألف نسمة وبالتالي فإنها تستحق المقعد التعويضي مع باقي المحافظات».
في السياق، أبدى النائب عبد الرحمن اللويزي استغرابه عن «تنازل العضوين الممثلين للمحافظة وأحدهما رئيس البرلمان أسامة النجيفي، عن حق المحافظة ومنحها لمحافظة دهوك»، واصفاً ذلك بأنه «اتفاق سياسي لا يرتقي إلى مستوى العمل المهني».
وأعلن النائب الايزيدي المنضوي في «ائتلاف الكتل الكردستانية» قاسم حسين برجس أنه سيرفع دعوى على رئيس النجيفي «لارتكابه جريمة متمثلة بعدم تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية الخاص بزيادة مقاعد الكوتا الايزيدية بما يتناسب وحجمهم السكاني».
واتهم نواب محافظة صلاح الدين رئاسة البرلمان أيضاً، «بسلب حصة محافظتهم من المقاعد التعويضية ومنح مقعدهم إلى محافظة الأنبار». وقال النائب قتيبة الجبوري خلال مؤتمر صحافي إن «الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين أبلغتنا بخروج تظاهرات للمطالبة بالعدول عن القرار». وأشار إلى أن «هذا التوزيع فيه ظلم وإجحاف بحق المحافظة وخرق للدستور وأننا نطالب بإعادة المقعد النيابي لتحقيق العدالة الاجتماعية».
إلى ذلك، رأى النائب عن نينوى عضو «القائمة العراقية» نبيل حربوا أن «اتهام بعض نواب محافظة الموصل، رئيس البرلمان بالتنازل عن مقعد المحافظة عارٍ عن الصحة». ولفت إلى أنه «خلال انتخابات 2005 تم تعويض المحافظة، وفي الدورة الحالية زاد عدد مقاعدها إلى 33»، مضيفاً أن «الموصل حافظت على حقوقها، وهذا بحد ذاته إنجاز بعد مطالبة بعض الكتل بتقليص عدد مقاعدها».
وأصدر مكتب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أمس مرسوماً جمهورياً يحدد 30 نيسان 2014 موعدا لإجراء انتخابات مجلس النواب.
 
المالكي هدد الصدر بردٍ قاس على انتقاداته        
العراق: 26 قتيلاً في هجمات استهدف أعنفها مركزاً للشرطة
السياسة... بغداد - وكالات: قتل 26 شخصاً وأصيب نحو 43 آخرين, في سلسلة هجمات معظمها انتحارية استهدفت موظفين حكوميين وشرطيين ومتطوعين في مدن عدة بالعراق.
ووقع الهجوم الأعنف في بلدة الشرقاط شمال بغداد, حيث استهدفت شاحنة مفخخة مركزاً للشرطة في الساحل الأيسر من المدينة.
وأوضح عقيد في الشرطة أن "التفجير لم يسفر عن وقوع إصابات لكن انتحاريين آخرين استهدفا الشرطة لدى تفقدها الإنفجار الأول", ما أسفر عن مقتل 12 واصابة 23 آخرين.
وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد, قتل ضابط برتبة نقيب وأصيب 14 متطوعاً للشرطة بتفجير سيارة مفخخة استهدفتهم اثناء التجمع أمام اكاديمية الشرطة وسط المدينة.
وفي منطقة الجزيرة غرب قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين, قتل إثنان من عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للصحوات.
وفي الموصل شمال بغداد, قتل ثلاثة موظفين يعملون في ديوان محافظة نينوى وأصيب أربعة, في هجوم مسلح وسط المدينة المضطربة.
وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين أطلقوا الرصاص على سيارة تقل أربعة ضباط في الشرطة بمنطقة الفاروق غرب الموصل ولاذوا بالفرار.
وأضافت أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل وقتلوا ثلاثة من الشرطة وأصيب رابع, في حين قتل مسلحون المختار سعيد انور بمنطقة الشميسات غرب الموصل ولاذوا بالفرار".
إلى ذلك, قتل شرطي في انفجار عبوة ناسفة تم زرعها بسيارته في محافظة الأنبار.
وفي ناحية الرياض غرب مدينة كركوك شمال بغداد, قال عقيد في الشرطة إن انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة اقتحما مركز شرطة البلدة, وفجر أحدهما نفسه ما أسفر عن مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة سبعة آخرين.
وأضاف أن "الانتحاري الثاني, تمكن من الدخول إلى داخل المركز فيما طوقت القوات الأمنية المركز وفجر نفسه بعد أن حوصر بأحد غرف المركز".
وفي الراشدية شمال شرق بغداد, قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون عندما ألقى مسلحان قنبلة يدوية على حاجز تفتيش للجيش.
إلى ذلك, وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, أمس, انتقادات شديدة الى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي سبق أن انتقد زيارته الى واشنطن".
وقال المالكي في بيان, "يؤسفنا أن يتحدث من يزعم أنه يقود تيارا دينياً بلغة لا تحمل سوى الشتائم والإساءات التي لم تفاجئ أحداً داخل العراق وخارجه, وتتجاوز أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين".
وأكد أنه "مع التزامنا بسياسة عدم الرد عليه واخرين لفترة طويلة والترفع عن الإنزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه" إلا أن البيان الذي أصدره الصدر (بشأن زيارة المالكي الى الولايات المتحدة) تضمن "اساءات متعمدة ومعلومات كاذبة بشأن تكاليف الزيارة".
واعتبر المالكي أن "من حق الصدر ممارسة الدعاية الانتخابية المبكرة, لكن عليه أيضا ألا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيداً من قتل أبناءهم في ظل ما كان يسمى (المحاكم الشرعية) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الأتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول".
وأضاف "كما يتذكر العراقيون الشرفاء أيضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة ميليشيا الصدر التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الأموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات".
وحذر الصدر من "رد أعنف", وهو أشد تحذير يصدر من المالكي ضد الزعيم الشيعي على الرغم من انتقاداته المتكررة له.
وتمنى أن "يكون هذا البيان هو الأخير في ردنا على السيد مقتدى ومن يتحالف معه, والا يضطرنا للرد مرة أخرى لأنه سيكون قاسياً جداً".
 
ديبلوماسي غربي لـ «الراي»: أوباما وعد المالكي بمعالجة شكواه من دعم دول مجاورة لـ «القاعدة»
 بروكسيل من ايليا ج. مغناير
قال مصدر ديبلوماسي غربي رفيع لـ «الراي» ان «الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي اتفقا على ضرورة عدم التلكؤ في محاربة القاعدة وفروعها اينما كانوا ووضْع حد لكل دولة تساهم في مساعدتهم او مدّهم بالمساعدة المباشرة او غير المباشرة والتعاون مع كل مَن يساهم في القضاء عليهم»، كاشفاً ان «هذا يشكل احدى اسس زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري للمنطقة حاملاً معه اكثر الملفات حساسية ومنها العراق والسعودية وسورية وايران واسرائيل ومصر واليمن».
وتحدّث المصدر المعني بملف الشرق الاوسط عن ان «رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبّر عن استيائه من دولٍ خليجية مجاورة للعراق تدعم القاعدة وتغذي النعرة الطائفية بين السنّة والشيعة وتضرب إستقرار البلاد، مما سيجعل العراق يتخذ إجراءات اكثر تشدداً تدفعه للاستعانة بقوى وخبراء مجاورين يستطيعون تقديم الدعم في مكافحة القاعدة»، لافتاً الى ان «باراك اوباما وعد بمساعدة المالكي للضغط على دول الجوار ضمن هذا الاطار».
واكد المصدر ان «المالكي لم يقصد الكويت بكلامه عن دول الخليج المجاورة، لأن سمو الامير صباح الاحمد الجابر الصباح كان لديه موقف معتدل ومتوازن عبّر عنه خلال لقائه الرئيس اوباما في سبتمبر الماضي ودعا الى محاربة التطرف وايجاد حل سلمي للأزمة السورية مما ميّزه عن باقي الامراء والملوك والرؤساء في المنطقة».
وكشف المصدر الغربي ان «المملكة العربية السعودية لم تحدد موعداً لاستقبال المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي الذي طلب زيارتها كطرف اساسي في مؤتمر جنيف - 2، ولذلك جاء كيري ليوضح ان مؤتمر السلام حول سورية ماض بمَن حضر ومَن يتخلف فليس له مكان بين صانعي السلام».
واضاف ان «المملكة العربية السعودية غير راضية عن مسألتين، الاولى تتمثل بعدم توجيه ضربة عسكرية لسورية وبالتالي إنخفاض سقف المطالب الدولية بتنحي الرئيس بشار الاسد. ونحن نرى في هذه النقطة ان من الخطأ الاعتقاد ان هناك مَن يحتاج لمقولة رفع راية الدفاع عن المصالح العربية العليا وضرورة زيادة الانفاق على التسلح والامن. فيكفي ان تنخفض حال التوتر بين بلدان الشرق الاوسط لتهدأ النفوس وتعود مظلة التعاون، وليست هناك ضرورة لأخذ الامور بشكل شخصي بين القادة. الا ان مهمة إزالة التوتر مستحيلة من دون تعاون جميع بلدان المنطقة، وبالتالي فإن اي موقف احادي الجانب غير متعاون سينعكس سلباً على محاولة إبعاد شبح التوتر».
وتابع المصدر «نقطة الاختلاف الثانية هي التقارب الغربي - الايراني الذي لا يزال في مهده. والاعتقاد السائد لدينا ان هذا التقارب اذا حصل بشكله الصحيح فإن من شأنه تخفيف الاحتقان والتوتر بين ايران والعرب، وبالتالي سينعكس ايجاباً على العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن. ونحن لا نؤيد رؤية حرس حدود ايرانيين يُقتلون على ايدي متطرفين (بالاشارة الى الهجوم الذي تعرض له حرس الحدود الايراني في سيستان - بلوشستان وقُتل فيه 14 من رجال الامن الايرانيين)، ومن جهة اخرى لا نحب ان نرى وضعاً متوتراً على الحدود اليمنية - السعودية (الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في دماج - صعدة)، وكذلك لا نحب ان نرى اضطرابات وتصفية حسابات في العراق وسورية ولبنان. فالسعودية لا تزال على رأس مليار و200 مليون مسلم (سني) وليس لديها حقيقة ما تخشاه على قيادتها للعالم العربي».
 
مقاعد النواب ارتفعت إلى 328 والرئاسة تقرر الاقتراع في 30 نيسان
البرلمان العراقي يمهد الطريق للانتخابات بالمصادقة على قانونها
إيلاف....د أسامة مهدي
نائب الرئيس العراقي يحدد موعد الانتخابات البرلمانية في 30 ابريل
أنقذت مقترحات للأمم المتحدة بزيادة مقاعد مجلس النواب العراقي إلى 328 مقعدًا المجلس من خلافات عصفت به على مدى الشهرين الأخيرين، حيث دفعت هذه المقترحات إلى المصادقة مساء اليوم على قانون الانتخابات العامة التي قررت الرئاسة العراقية إجراءها في 30 نيسان/إبريل المقبل، وعلى أساس القائمة المفتوحة، وتخصيص 8 مقاعد للأقليات منها 5 للمسيحيين.
أسامة مهدي: صادق مجلس النواب العراقي بالغالبية الاثنين في جلسة استمرت ثلاث ساعات على قانون مثير للجدل للانتخابات العامة، التي تقرر إجراؤها في محافظات البلاد الثماني عشرة في 30 نيسان (أبريل) في العام المقبل 2014.
زيادة مقاعد البرلمان
ووافقت الكتل السياسية في مجلس النواب على مقترح للأمم المتحدة بزيادة عدد مقاعد المجلس إلى 328 مقعدًا بدلًا من 325 مقعدًا في المجلس الحالي. وينص الاتفاق على أن تكون مقاعد المحافظات 310 مقاعد، فيما يتم توزيع الـ18 مقعدًا المتبقية على الشكل الآتي: 8 مقاعد إلى كوتا الأقليات ستوزع بواقع 5 منها للمكون المسيحي، وواحد لكل من الأيزيديين والصابئة والشبك.
وبشكل عام يكون توزيع المقاعد على المحافظات بواقع 69 مقعدًا لبغداد، و31 مقعدًا لنينوى، والبصرة 25 مقعدًا، و19 مقعدًا لذي قار.. وبابل 17، والسليمانية 18، والأنبار 15، وإربيل 15، وديالى 14، وكركوك 12، وصلاح الدين 12، و12 للنجف الأشرف، وواسط 11، والقادسية 11، وميسان 10، ودهوك 11، وكربلاء 11، والمثنى 7 مقاعد، ليصبح عدد المقاعد 320 مقعدًا إضافة إلى 8 مقاعد لكوتا الأقليات.
المقاعد التعويضية
كما ستوزع المقاعد التعويضية العشرة الأخرى، التي زيدت من 7 مقاعد على الشكل الآتي: 3 مقاعد للتحالف الكردستاني لمنحها إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث، إربيل والسليمانية ودهوك.. و5 مقاعد للتحالف الوطني الشيعي لتوزيعها على محافظات بغداد، والأخرى الجنوبية البصرة وذي قار والمثنى وبابل، بواقع مقعد واحد لكل منها.. ومنح مقعدين للقائمة العراقية، توزع بواقع مقعد واحد لكل من محافظتي الأنبار وديالى.
ووفقًا للقانون المصادق عليه فسيكون الترشيح للانتخابات على أساس القائمة المفتوحة واعتماد صيغة "سانت ليغو" المعدلة في توزيع المقاعد البرلمانية، واعتماد إحصائيات وزارة التخطيط للسكان. ونص القانون على أن يكون الاقتراع الخاص لمنتسبي القوات الأمنية ووزارة الصحة والمرضى في المستشفيات والسجناء قبل 48 ساعة من الاقتراع العام، أي في 28 نيسان.
كركوك كادت تفشل التصويت
قبيل انتهاء التصويت على القانون، رفع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جلسة المجلس لمدة ربع ساعة، بعدما عمّت الفوضى قاعة المجلس، بسبب اعتراض التحالف الكردستاني على تصويت المجلس على تشكيل ثلاث لجان نيابية عن محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى، تدقق الزيادة الحاصلة في سجلات الناخبين في تلك المحافظات.
فقد حدث خلاف بين نواب كتلتي العراقية والتحالف الكردستاني بشأن كركوك والمناطق المتنازع عليها أثناء التصويت على الملاحق الإضافية لقانون الانتخابات. فقد طالب نواب عرب كركوك بتدقيق سجلات محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى، لكن الأكراد رفضوا ذلك. وقد سعى النجيفي إلى تجاوز هذه العقبة بإجراء مباحثات مع الأطراف ذات العلاقة لإنهاء الخلافات، حيث تم التوصل إلى حل وسط في هذا الأمر.
يذكر أن مجلس النواب أخفق في جلسات سابقة بالتصويت على قانون الانتخابات، الذي شهد خلافات عدة بين الكتل، من بينها تحديد القاسم الانتخابي، وتحديد المقاعد التعويضية والكوتا وغيرها من فقرات القانون.
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد أعلن الخميس الماضي أن المفوضية العليا للانتخابات قد حذرت من وصول الانتخابات المقبلة إلى خط أحمر، حيث إنها تحتاج ستة أشهر على الأقل لإنجاز عملية الإعداد والإشراف عليها. وقال "إذا تأخرنا أكثر من ذلك سنصل إلى مرحلة تأجيل الانتخابات، مشيرًا إلى أنه كانت هناك قناعة بمعرفة الإحصائية الرسمية لعدد السكان في العراق، والذي بلغ 35 مليون وأكثر من 900 ألف، ما يعني زيادة مقاعد مجلس النواب بـ 31 مقعدًا".
وصوّت البرلمان الخميس الماضي على ست مواد غير أساسية من قانون الانتخابات، البالغة 46 مادة، على أن يستكمل التصويت على القانون في جلسة لاحقة.. وتقضي هذه المواد المصوّت عليها باعتبار العراق دوائر انتخابية متعددة بدلًا من دائرة واحدة، كما تتعلق بشروط المرشح وشروط الناخب وفقرة تعاريف المصطلحات التي جاءت في القانون.
قرار جمهوري بموعد الانتخابات
بالترافق مع تمرير البرلمان لقانون الانتخابات العامة، فقد أصدر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مرسومًا جمهوريًا يحدد الثلاثين من نيسان/إبريل 2014 موعدًا لإجراء انتخابات مجلس النواب. وقال مكتب الخزاعي في بيان إن "نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أصدر اليوم مرسومًا جمهوريًا حدد فيه يوم 30 من شهر نيسان في العام المقبل 2014 موعدًا لإجراء انتخابات مجلس النواب".
وقبيل ذلك بحث الخزاعي مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف آخر التطورات السياسية في العراق والمنطقة. وأكد الخزاعي خلال اللقاء أن العراق يعوّل كثيرًا على دور الأمم المتحدة البنّاء في تشجيع جميع الفرقاء السياسيين بانتهاج سياسة الحوار ونبذ العنف واتخاذ المنهج الديمقراطي الصحيح في بناء العراق الجديد"، موضحًا "أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المقرر، وأنه أصدر اليوم مرسومًا جمهوريًا لتحديد موعد الانتخابات"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي إطلعت عليه "إيلاف".
وشدد الخزاعي على ضرورة تدخل الأمم المتحدة في الضغط دوليًا على الدول التي تتدخل في الشأن العراقي الداخلي.. مؤكدًا استعداد العراق الجاد للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة في جميع المجالات.
من جانبه عبّر ملادينوف عن دعم الأمم المتحدة لمبادرة السلم الأهلي والاجتماعي، التي طرحتها رئاسة الجمهورية، ووثيقة الشرف المنبثقة منها لما لها من دور إيجابي في توحيد الرؤى والمواقف والإسهام في حل المسائل العالقة بين جميع الأطراف السياسية، مبديًا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل من شأنه أن يدعم العملية السياسية في العراق، كما قال البيان.
 
 الأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق لوقف المعارك بين السلفيين والحوثيين
صنعاء - «الحياة»
أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر أمس اتفاقاً على وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج التابعة لمحافظة صعدة (شمال). وذلك بعد أسبوع من المعارك التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وقال بنعمر، خلال مؤتمر صحافي في صنعاء أمس: «تم الاتفاق على وقف النار في دماج، وتمكن فريق الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى المنطقة وقد دخلت قافلة سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى المنطقة لتقديم الخدمات الطبية ونقل عدد من الجرحى»، مشيراً إلى «وجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطرة جداً، من الطرفين المتنازعين، منها 25 حالة حرجة».
وأضاف ان «الحكومة تتابع ما يجري، والرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بإرسال طائرة خاصة لنقل المصابين»، معرباً عن أمله في أن «يكون وقف إطلاق النار دائماً لتليه خطوات لحل المشكلة في شكل جذري».
وقال إن اليمنيين «اتفقوا على أن الحوار الوطني الشامل هو الوسيلة الوحيدة لتسوية كل الخلافات المستعصية»، معتبراً «النزاع الذي نشب في الأيام الأخيرة يهدد أمن اليمن»، كاشفاً عن وجود «حشود كبيرة من المسلحين في مناطق مختلفة من صعدة»
ودعا «كل الأطراف المتصارعة التي تستعمل السلاح والعنف إلى اعتماد لغة الحوار والتعاون لمعالجة الوضع الإنساني في منطقة دماج». وزاد ان «التحديات الأمنية ما زالت موجودة فعلاً لكنها نتيجة تراكمات الماضي».
وفي السياق ذاته، عبر سفراء مجموعة العشر الراعية العملية الانتقالية في اليمن عن بالغ قلقهم جراء المعارك بين السلفيين والحوثيين. وأكدوا، أمس، في بيان مشترك، اطلعت عليه «الحياة»، أنهم لاحظوا «حشد قوات من خارج المنطقة ما يفاقم التوتر والعنف».
وناشد السفراء الذين يمثلون دول الخليج والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي «كل الأطراف وقف المعارك فوراً، والعودة إلى طاولة الحوار لنزع فتيل التوتر، وضمان حرية الحركة، وتقديم العناية الطبية للجرحى والمرضى ووصول المواد الغذائية».
كما ناشدوا «الحكومة استئناف مساعي الوساطة واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات ضرورية لإعادة السلم، بما في ذلك حضور قوات حكومية لفرض الأمن في المنطقة وتسهيل تسوية النزاعات العالقة بمختلف الوسائل السلمية».
وكانت المعارك تجددت بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج في محافظة صعدة الأربعاء الماضي، بعد انهيار هدنة موقتة توصلت إليها لجنة وساطة رئاسية، وقد تمكنت أمس من تثبيت وقف إطلاق النار مرة أخرى. لكن الجانبين لجأوا إلى حشد أنصارهما، وسط مخاوف من موجة عنف طائفي تشمل مناطق أخرى.
الظلام يعم محافظات يمنية عدة
صنعاء - الأناضول
عم الظلام العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، مساء اليوم الاثنين، إثر استهداف هجوم مسلح لمحطة "مأرب" الكهربائية التي تعمل بالغاز في محافظة مأرب، شرق اليمن، ما أدى إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، بحسب مصدر في وزارة الكهرباء.
 
وقال المصدر إن "مسلحين قاموا بمهاجمة المحطة في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب، وأطلقوا النار عليها ما أسفر عن إخراجها عن العمل".
 
وتزود محطة مأرب الغازية محافظات يمنية بنحو 340 ميغاوات من أصل 700 ميغاوات هي مجمل الطاقة المنتجة في اليمن.
 
ويعتدي رجال قبائل في اليمن، بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، لمطالب قبلية وفئوية، بحسب مصادر محلية مسؤولة.
 
وكانت المؤسسة العامة للكهرباء في اليمن قد حذرت في وقت سابق، من "انهيار المنظومة الكهربائية في ظل الاعتداءات المتكررة على خطوط الكهرباء".
 
11 قتيلاً في اشتباكات قبلية بمحافظة ذمار وتفجير جديد لأنبوب النفط جنوب اليمن
صنعاء - "السياسة" والوكالات:
 
 لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 17 آخرون في اشتباكات قبلية مسلحة بمنطقة عاثين وبني سويد بمديرية آنس في محافظة ذمار شمال اليمن إثر تجدد خلاف بين المتنازعين على قطعة أرض بدأ قبل 35 عاماً.
وقال الشيخ القبلي أحمد حاتم إن "المواجهات بين قبيلتي عاثين وبني سويد بدأت منذ 35عاماً, من دون إيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المشكلة, التي خلفت نحو 60 قتيلاً و120 مصاباً خلال السنوات الماضية".
وأضاف أنه "تم إبلاغ السلطات المحلية, والأجهزة الأمنية بالمحافظة, لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه القضية, لوقف الحرب التي أدت إلى إزهاق أرواح العشرات خلال السنوات الماضية".
ودعا المشايخ والشخصيات الاجتماعية والخيرين من أبناء المنطقة إلى عقد الصلح بين الطرفين, من أجل حل الأزمة, ووقف نزيف الدم بين أبناء القبيلتين.
وفي تطور أمني آخر, فجر مسحلون مجهولون, أمس, أنبوب نفط في بلدة الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية ما أسفر عن توقف عمليات الضخ.
وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد بكثافة من مكان التفجير.
ويمتد الأنبوب الذي تديره شركة كورية جنوبية بين عياذ شرق عتق, عاصمة شبوة, والنشيمة قرب ميناء بلحاف المطل على خليج عدن.
ويضخ الأنبوب ثمانية آلاف برميل في اليوم, وهو ليس الأنبوب الرئيسي في البلاد.
وتتعرض أنابيب النفط والغاز في اليمن باستمرار لهجمات.
وتراجع انتاج النفط بشكل كبير في اليمن بسبب الوضع الأمني وسوء الصيانة وتراجع الاستثمارات في التنقيب.
إلى ذلك, أعلنت وزارة الداخلية ضبط نحو 500 قطعة سلاح (آلي ومسدس) و1039 دراجة نارية و500 سيارة مخالفة, منذ انطلاق الحملة الأمنية الواسعة مطلع الأسبوع الماضي في مختلف المحافظات اليمنية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,437,827

عدد الزوار: 7,633,314

المتواجدون الآن: 0