تقرير إحصائي لمركز الغوطة الشرقية: دمار شامل وحصار ومجاعة....فابيوس: المجموعات الإرهابية متواطئة مع الأسد ضد المعارضة المعتدلة...كيري يصف الأسد بـ "الوحش" ويقول إن "جنيف 2" يحدّد خلال أسبوع أو أسبوعين

مسؤول أميركي: سنرى إن كانت تسوية نووية مع إيران ستؤثر على الوضع في سورية...«إخوان سورية» يطلقون الثلاثاء حزباً يتولى مسيحي نيابة رئاسته

تاريخ الإضافة السبت 9 تشرين الثاني 2013 - 6:08 ص    عدد الزيارات 2259    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قوات النظام تتقدم في محيط دمشق
لندن، امستردام، عمان، موسكو، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
في الوقت الذي استعادت القوات النظامية السورية، مدعومة بميليشيا شيعية، السيطرة على بلدة السبينة المهمة جنوب دمشق ما يقطع خطوط امداد مقاتلي المعارضة عن هذه المنطقة، يبدأ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماعاته في اسطنبول مساء اليوم لبت الموقف من مؤتمر «جنيف 2» الذي اعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الأمل بأن يتم في الأيام المقلبة تحديد موعده. فيما اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان موسكو بإفشال الاتفاق على موعد للمؤتمر لأنها تريد تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة الرئيس بشار الأسد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله» اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، سيطرت على بلدة السبينة الواقعة في الريف الجنوبي لدمشق، عقب اشتباكات عنيفة» استمرت تسعة أيام مع مقاتلي المعارضة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «السبينة كانت أحد المعاقل الأساسية لمقاتلي المعارضة (قرب دمشق). عملياً باتت كل خطوط الإمداد مقطوعة عن مقاتلي المعارضة في جنوب دمشق».
ويأتي التقدم الجديد للقوات النظامية بعد أسابيع قليلة من سيطرتها على بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، الواقعة جنوب العاصمة وعلى طريق مطار دمشق الدولي. ويؤدي تقدم القوات السورية في هذه المناطق الى قطع خطوط الإمداد على مقاتلي المعارضة وعزل دمشق عن الغوطة الشرقية المعقل الرئيسي للمعارضة. كما انه يحكم الحصار على «الجيش الحر» في مخيم اليرموك الذي يخضع لحصار من طرفه الغربي باتجاه حي القدم وداريا ومعضمية الشام. وتوقعت مصادر المعارضة أن تكثف قوات النظام عملياتها للسيطرة على المخيم في الأيام المقبلة، مشيرة الى وصول امدادات عسكرية الى مناطق محيطة به.
سياسياً، قال كيري، في مؤتمر صحافي في عمان: «أنا واثق من انه في غضون الأيام القادمة سيتم تحديد موعد وإذا كان الأمر يتعلق بتأخير أسبوع. سيتيح للناس وقتاً للاستعداد وإتاحة فرصة أكبر لاستكشاف مختلف الخيارات»، ذلك في اشارة الى اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف» في اسطنبول يومي السبت والأحد المقبلين.
في المقابل، قال اردوغان في مؤتمر صحافي في استوكهولم: ««تأجلت العملية مرة أخرى. لماذا؟ لأن موسكو تطلب من المعارضة أن تقبل حكومة انتقالية بمشاركة الأسد».
الى ذلك، قالت مصادر المعارضة لـ «الحياة» إن الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» ستجتمع اليوم قبل اجتماع الهيئة العامة، مشيرة الى ان ثلاث قضايا ستبحث في الاجتماعات، تتعلق باتخاذ موقف من «جنيف 2» والتصويت على الحكومة الانتقالية برئاسة احمد طعمة وضم «المجلس الوطني الكردي» الى الهيئة العامة. وقالت المصادر ان المعارضة تتجه الى المشاركة بمحددات تتعلق بتوافر ضمانات لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة خلال الربع الأول من العام المقبل.
وفي لندن، قال مسؤولون كبار في أجهزة الاستخبارات البريطانية أمس إن سورية باتت الوجهة الأولى لما بات يُعرف بـ «سياحة الجهاد»، وقدّروا عدد البريطانيين الذين سافروا إلى سورية للقتال إلى جانب فصائل المعارضة بـ «المئات». وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مثل هذا الرقم لعدد المقاتلين من دولة أوروبية واحدة في سورية. وقال رئيس جهاز الأمن البريطاني «أم آي 5» (الاستخبارات الداخلية) أندرو باركر أمام لجنة نيابية إن الأزمة السورية باتت عنصراً جاذباً للمتعاطفين مع «القاعدة» في بريطانيا، وإن احتكاك هؤلاء بجماعات متشددة في الخارج صار مصدر تهديد لأمن بريطانيا.
وفي نيويورك، بدأت المجموعة العربية في الأمم المتحدة تحركاً يمكن أن يؤدي الى طرح مشروع قرار إنساني في شأن سورية في مجلس الأمن «يدعم إيصال المساعدات الإنسانية الى سورية تطبيقاً لبيان مجلس الأمن الرئاسي الذي صدر مطلع الشهر الماضي»، بحسب ديبلوماسيين عرب.
وتقود المملكة العربية السعودية التحرك الذي «سيكون ترجمة عملية للقرار الوزاري العربي الأخير الذي شدد على ضرورة امتثال كل الأطراف في سورية وخصوصاً الحكومة الى بيان مجلس الأمن».
وعقدت المجموعة العربية مشاورات على مستوى السفراء مساء الأربعاء «وكان طرح مشروع قرار على مجلس الأمن أحد الخيارات التي طرحت لدعم عمل منظمات الإغاثة الإنسانية في سورية خصوصاً في ضوء مناشدة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس المجلس للتحرك».
ويستند التحرك العربي الى الاقتراحات التي قدمتها آموس الى مجلس الأمن في رسائل وتقارير دعت فيها المجلس الى ممارسة الضغط السياسي لتأمين ممرات إنسانية وتوسيع نطاق المساعدات داخل سورية وتسهيل دخول المنظمات الدولية وإعادة نشر مراكز المساعدات داخل البلاد ورفع عددها لتغطي المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة، فضلاً عن نشر مراقبين في كل أنحاء البلاد.
 
النظام مدعوماً بالميلشيات يسيطر على بلدة رئيسية جنوب دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
استعادت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» اللبناني وميليشيا شيعية أمس، السيطرة على بلدة السبينة المهمة جنوب دمشق من أيدي مقاتلي المعارضة، في وقت اندلعت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة بعد سيطرة الأخيرة على مستودع الأسلحة في وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، سيطرت على بلدة السبينة الواقعة في الريف الجنوبي لدمشق، عقب اشتباكات عنيفة» استمرت تسعة أيام مع مقاتلي المعارضة.
وأوضح «المرصد» أن البلدة المحاصرة منذ نحو عام، كانت تشكل خط إمداد رئيسي لمقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية لدمشق، حيث تدور معارك يومية في محاولة من النظام للسيطرة على معاقل المعارضة المسلحة.
من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري استعادة السيطرة على هذه البلدة التي تشكل ممراً أساسياً لمقاتلي المعارضة المتواجدين في الأحياء الجنوبية لدمشق.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على بلدات السبينة الكبرى والسبينة الصغرى وغزال في ريف دمشق بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد والإعلام الرسمي السوري عبارة «إرهابيين» للإشارة إلى مقاتلي المعارضة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «السبينة كانت أحد المعاقل الأساسية لمقاتلي المعارضة (قرب دمشق). عملياً باتت كل خطوط الإمداد مقطوعة عن مقاتلي المعارضة في جنوب دمشق». وأبدى خشيته «على حياة المدنيين في السبينة»، مشيراً إلى أن القوات النظامية «قد تلجأ إلى إعدامهم واتهام مقاتلي المعارضة بذلك».
ويأتي التقدم الجديد للقوات النظامية بعد أسابيع قليلة من سيطرتها على بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، الواقعة جنوب العاصمة وعلى طريق مطار دمشق الدولي.
من جهته، قال ناشط معارض من شرق دمشق لـ «فرانس برس» عبر الإنترنت، إن القوات النظامية «تحقق بلا شك تقدماً على الأرض، لأن هذه المناطق كانت محاصرة منذ وقت طويل. هذا طبيعي». وأشار عبد الرحمن إلى «خلافات بين المقاتلين» تتيح للقوات النظامية التقدم في الفترة الماضية، علما أنها استعادت كذلك الأسبوع الماضي مدينة السفيرة الاستراتيجية في ريف محافظة حلب (شمال).
وتعرضت أطراف بلدة المليحة ومناطق في بلدتي يلدا وبيت سحم في الغوطة الشرقية لقصف من قبل القوات النظامية، في حين تجدد القصف على مناطق في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية. وقال «المرصد» إن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي برزة في شمال العاصمة، ما أدى الى سقوط جرحى. كما قصفت القوات النظامية مناطق في حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق. كما نفذت القوات النظامية حملة دهم للمنازل في حي شارع بغداد في وسط العاصمة.
وسقطت قذيفة هاون على منطقة برج الروس في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية، مع ورود معلومات عن سقوط سبعة جرحى. كما سقطت قذيفة أخرى في منطقة في باب توما ذي الغالبية المسيحية، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب «المرصد».
وفي وسط سورية، قُتل ضابط صف برتبة مساعد وجنديان من القوات النظامية في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة و «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة «الاستشهاديين» ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو في مستودعات الأسلحة قرب بلدة مهين في حمص التي أعلنت المعارضة عن السيطرة على أقسام من مستودعات السلاح فيها قبل يومين.
وفي حلب شمالاً، أعلن عدد من فصائل المعارضة المسلحة بدء «معركة تحرير البحوث العلمية» والسيطرة على كامل حي الراشدين. وقالت مصادر المعارضة إنه مع «انشغال» قوات النظام بالقتال في حيي الليرمون والخالدية، بدأت المعارضة هجوماً على مركز البحوث العلمية شرق المدينة.
وفي شمال شرقي البلاد، سقطت قذائف هاون على مواقع القوات النظامية في مبنيي المتحف والمصرف العقاري في حي القصور في دير الزور و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية». وقال «المرصد» إن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي سيطروا على قريتين في غرب مدينة تل تمر في الحسكة قرب الطريق المؤدي إلى مدينة حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية» و «النصرة». وكانت «وحدات حماية الشعب» سيطرت يوم امس قريتين يسكنهما أشوريون في شمال شرقي البلاد.
 
الأردن يلّوح بوقف استقبال السوريين والملك عبد الله يدعم «حلاً سياسياً شاملاً»
عمان - تامر الصمادي
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، في وقت أكدت مصادر أردنية رفيعة لـ «الحياة»، أن عمان تدرس جدياً وقف استقبال اللاجئين السوريين بعدما وصل عددهم إلى قرابة 600 ألف منذ بدء الأزمة في آذار (مارس) 2011.
وقال الملك عبد الله خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن هناك «مسؤوليات وأعباء كبيرة يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الذي يبلغ عددهم نحو 600 ألف». وأضاف: «الضغط الذي يمثله هذا الأمر على موارد المملكة المحدودة وإمكاناتها، بات أمراً غير مقبول».
وتابع: «نؤكد موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة يوقف مأساة الشعب السوري وينهي الصراع الدائر بما يجنب المنطقة آثارها الكارثية ويحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً».
من جانبه، أكد كيري مساندة بلاده للأردن، من أجل التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن كيري تأكيده خلال المحادثات «استمرار واشنطن في مساندة المملكة، لتتمكن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، والعمل على حث المجتمع الدولي للعب دور أكبر وتحمل مسؤولياته في هذا المجال».
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة: «الحرب في سورية كبيرة وتؤثر على المنطقة برمتها، كما تحمل رسائل متعلقة بعشرات آلاف الأسر التي فقدت منازلها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك وأن يمد يد العون إلى الأردن».
ولوح العاهل الأردني في خطاب جديد، باتخاذ إجراءات حاسمة بخصوص ملف اللجوء السوري، وذلك في حال لم يقم المجتمع الدولي بمساعدة المملكة على تحمل أعباء استقبالها الأعداد المتزايدة من اللاجئين.
وهذا أول تلويح من جانب الملك الأردني، الذي كان يقتصر حديثه سابقاً على مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه ملف اللاجئين السوريين. وقالت مصادر رسمية أردنية لـ «الحياة»، إن السلطات الحكومية والأمنية تدرس في شكل جدي وقف استقبال اللاجئين السوريين إذا لم يحصل الأردن على مساعدات مباشرة لخزينته عوضاً من المساعدات التي تقدمها أطراف دولية للمنظمات الإنسانية الخاصة برعاية اللاجئين.
وكانت منظمات دولية معنية بملف اللاجئين السوريين أعلنت قبل أيام أن كلفة استضافة الأردن للاجئين السوريين بلغت 2.1 مليار دولار العام الحالي، وأنها ستبلغ حوالى 3.2 مليارات العام 2014. وتقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي قدمت للأردن لاستضافة اللاجئين السوريين بلغت 777 مليون دولار، وإن اللاجئين السوريين يشكلون حوالى 8 في المئة من سكان الأردن، وإنّ 77 في المئة منهم يعيشون خارج المخيمات المخصصة لهم. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن 550 ألف سوري لجأوا إلى الأردن.
وتعاني المملكة، التي تتقاسم مع سورية حدوداً مشتركة على طول 370 كيلومتراً، ظروفاً اقتصادية صعبة وشحّاً في الموارد الطبيعية، وديناً عاماً تجاوز 23 بليون دولار، وعجزاً في موازنة العام الحالي قدرت بنحو بليوني دولار، واعباء فاقمها وجود اللاجئين السوريين.
 
«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» فتشت موقعاً جديداً «خالياً» في حلب
لاهاي، أمستردام، بروكسيل - أ ف ب، رويترز
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس أن الخبراء المكلفين تدمير الترسانة الكيماوية السورية فتشوا 22 من أصل 23 موقعاً أعلنت عنها الحكومة السورية.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنها فتّشت بواسطة كاميرات أحد موقعين كانت تجنبتهما من قبل لأسباب أمنية في محافظة حلب، شمال سورية. وأضافت أن «البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والأمم المتحدة فتشت 22 من 23 موقعاً حتى الآن». وتابعت انه «طبقاً للتصريحات السورية، كان الموقع مفككاً وخالياً منذ فترة طويلة ويحمل مبناه الخالي آثار أضرار كبيرة نتيجة المعارك». وأشار البيان إلى أن التحقق من الموقع جرى بمساعدة كاميرات محمية «شغّلها موظفون سوريون بإشراف فريق التفتيش»، موضحاً أن «الموقع الجغرافي للمكان وساعة تسجيل الصور والصور بحد ذاتها تم التحقق من صحتها».
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الخميس الماضي أن كل مخزون سورية المعلن من الأسلحة الكيماوية وُضع تحت الاختام. لكن كيفية تدمير هذه الأسلحة بحلول منتصف 2014 تبقى موضع جدل.
وتمنع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدول من نقل مخزونها إلى دول أخرى. لكن بموجب القرار 2118 الذي اعتمد الشهر الماضي في مجلس الأمن، سُمح للدول الأعضاء في المجلس بالمساعدة في نقل مخزونات الأسلحة لكي يمكن تدميرها «في أسرع وقت ممكن وبالطريقة الأكثر أماناً». ويفترض أن تعلن المنظمة قبل 15 تشرين الثاني (نوفمبر) خريطة طريق لتدمير الترسانة الكيماوية على أساس وثيقة تتضمن «خطة عامة للتدمير» قدمتها سورية في 24 تشرين الأول (اكتوبر).
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور قالت يوم الثلثاء إن حكومة الرئيس بشار الأسد ربما لم تكشف عن كامل برنامج أسلحتها الكيماوية لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية. وأعلنت سورية عن 30 منشأة لانتاج وتعبئة وتخزين الاسلحة الكيماوية وثماني وحدات تعبئة متحركة وثلاث منشآت لها علاقة بالأسلحة الكيماوية. واحتوت على نحو 1000 طن من الأسلحة الكيماوية معظمها في شكل مواد خام و290 طناً من الذخيرة المعبأة و1230 غير معبأة.
وبدأ وفد من المسؤولين السوريين يوم الأربعاء محادثات في لاهاي حيث مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإعداد خطة تفصيلية لعمليات التدمير قبل 15 تشرين الثاني (نوفمبر). وأوضح مصدر يشارك في المحادثات لـ «رويترز» أمس الخميس أن المحادثات تجري على افتراض أن الأسلحة سيتم شحنها الى الخارج لتدميرها. وأعلنت سورية انه لا يمكنها أن تتحمل تكاليف عملية التدمير الباهظة وطلبت تمويلاً أجنبياً ودعماً لوجستياً كبيراً.
وفي بروكسيل، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية أن الولايات المتحدة طلبت في شكل غير رسمي من عدد من الحلفاء بينهم فرنسا وبلجيكا مساعدتها على تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وصرّح الناطق إلى «فرانس برس» بأن «الأميركيين قاموا بزيارة عمل استطلاعية بداية تشرين الأول (اكتوبر) إلى بلجيكا والنروج وفرنسا وألبانيا للإطلاع على قدرات هذه البلدان في مجال معالجة الأسلحة الكيماوية». وأضاف: «لم يصدر طلب رسمي بل كان اتصال يهدف الى مطالبة تلك الدول بسلسلة من الخيارات».
وفي نهاية تشرين الأول (اكتوبر) رفضت النروج تدمير قسم من الترسانة السورية على أراضيها، مؤكدة أن الولايات المتحدة طلبت منها ذلك.
 
«القيادة العامة»: السماح بخروج المحاصرين في مخيم اليرموك
لندن - «الحياة»
اسفرت وساطات عربية وفلسطينية عن سماح السلطات السورية بـ «خروج من يرغب» من اهالي مخيم اليرموك المحاصرين منذ بضعة اشهر مع «تسوية اوضاع من غرر بهم» وتعويض من «تضرر» خلال القصف الذي تعرض له المخيم في الفترة الماضية.
وقالت مصادر فلسطينة لـ «الحياة» إن عدداً من الشخصيات والمسؤولين العرب أثاروا مع كبار المسؤولين السوريين موضوع اطلاق سراح المعتقلين وتوفير «ممر آمن» من الحصار المفروض على مخيم اليرموك، وأن عضو اللجنة المركزية في «فتح» عباس زكي طرح الموضوع مع الرئيس بشار الاسد الشهر الماضي، حيث تكفل احد المسؤولين الفلسطينيين سمير الرفاعي متابعة الأمر. وأشارت المصادر الى ان موقف الحكومة السورية كان ان الذين بقوا في المخيم هم «من الداعمين للمسلحين» وانها يمكن ان تسمح بخروج الناس وليس توفير «ممر آمن» للخروج والدخول الى المخيم.
وكان المخيم يضم نحو 500 الف شخص بينهم 150 الف فلسطيني قبل 2011. وانخفض عدد الموجودين الى نحو 120 الفاً بينهم نحو 20 الف فلسطيني. واتجه معظم النازحين الى مخيمات فلسطينية اخرى في البلاد، فيما غادر قسم آخر الى دول اخرى، كان بينهم نحو 45 الفاً في لبنان و23 الفاً في دول اوروبية. وخضع المخيم الى حصار خانق من بواباته باتجاه دمشق، فيما شكل العمق الخلفي مكاناً للتزود بالمواد التموينية وامداد المقاتلين بالسلاح.
لكن تقدم قوات النظام السوري مدعومة بعناصر «حزب الله» في البلدات والمدن الخلفية التي شملت الذيابية والحسينية وسبينية قرب منظقة السيدة زينت جنوب دمشق، قطع خطوط الامداد عن المخيم. وبحسب المصادر الفلسطينية يضم المخيم نحو 1500 مقاتل معارض، مقابل 800 مقاتل من «اللجان الشعبية الفلسطينية» التابعة لـ «الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل» التي تقاتل الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد، بحسب مصادر فلسطينية.
وأفاد ناطق باسم «الشعبية - القيادة العامة» انور رجا امس انه «بعد توجيه اهلنا وابناء شعبنا في مخيم اليرموك رسالة الى جبريل طالبوه فيها بالتدخل لإنهاء الازمة التي يعيشها مخيم اليرموك بسبب المجموعات المسلحة التي تسيطر عليه، عملت الجبهة ومنذ ذلك الحين على التواصل مع الجهات ذات الاختصاص في الدولة السورية لايجاد حلول للازمة الانسانية التي يعانيها المخيم»، موضحاً ان الاتفاق مع الحكومة السورية نص على «تسهيل خروج من يرغب مما تبقى في المخيم الى خارجه ضمن آلية ستعلن اعتباراً من بداية الاسبوع القادم» وانه سيكون لدى الخارجين «مراكز ايواء» اعدتها الحكومة السورية مع تولي وزارة الشؤون الاجتماعية السورية والهلال الأحمر السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين تنظيم عملية الايواء والاسكان. وتابع رجا في بيان انه «ستتم تسوية اوضاع من غرّر بهم بشكل مباشر وفوري ليعودوا لحياتهم الطبيعية وانه سيبدأ تنفيذ هذا الاتفاق اعتباراً من مطلع الاسبوع القادم»، اضافة الى قرار الحكومة السورية «التعويض عن الاضرار التي اصابتهم خلال الازمة».
 
ظهور شلل الأطفال في سورية "قد يهدد أوروبا"
لندن - رويترز
حذر علماء ألمان اليوم الجمعة من أن تطعيم اللاجئين السوريين فقط ضد مرض شلل الأطفال قد لا يكون كافيا لمنع عودة المرض الفيروسي الى اوروبا بعد عقود من اختفائه.
وقال العلماء في دورية لانسيت الطبية إن الخطر على أوروبا من عودة ظهور شلل الأطفال في سورية يعود جزئيا إلى نوع اللقاح المستخدم بشكل عام في المناطق التي لم يظهر بها المرض لسنوات عدة.
وتأكد ظهور شلل الأطفال، الذي يسببه فيروس ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث، بين أطفال صغار في شمال شرقي سورية الشهر الماضي وهو أول ظهور للمرض هناك في 14 عاما.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ربما انتقل من باكستان، وهي احدى الدول الثلاث التي لا يزال يتوطن بها المرض، وحذرت من أن ظهور المرض في سورية يشكل تهديدا لملايين الأطفال في ارجاء الشرق الأوسط.
وينتقل شلل الأطفال بسهولة من شخص لآخر ويمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال لا سيما في الظروف غير الصحية التي يعانيها النازحون في سورية أو في مخيمات اللاجئين المزدحمة في البلدان المجاورة.
ويهاجم المرض الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا يمكن علاجه في غضون ساعات وتحذر منظمة الصحة العالمية بشكل متكرر من أن وجود طفل واحد مصاب بعدوى شلل الأطفال يجعل الأطفال في كل مكان بخطر.
وفي دراسة نشرت في دورية لانسيت الطبية أشار مارتن أيخنر من جامعة توبنغن وستيفان بروكمان من مكتب الصحة العامة بمدينة ريوتلنغن الألمانية إلى أن معظم الدول الأوروبية تستخدم في الوقت الحالي لقاح شلل الأطفال المعطل (آي بي في) بدلا من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم (او بي في) وهو النوع الحي للتطعيم.
وعلى الرغم من أن لقاح شلل الأطفال المعطل فاعل للغاية في الوقاية من مرض شلل الأطفال فانه يعطي حماية جزئية فقط من الإصابة ومن ثم فهو أقل فاعلية إذا كان الفيروس ينتشر بشكل نشط.
وأوضح الباحثان انه نظرا لأن أعدادا كبيرة من اللاجئين يفرون من سورية سعيا للجوء في البلدان المجاورة وأوروبا فانه توجد الآن فرصة لاحتمال عودة الفيروس إلى مناطق كانت خالية من شلل الأطفال منذ عقود.
وأكد الباحثان ان "تطعيم اللاجئين السوريين فقط، كما اوصى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، يجب اعتباره غير كاف... ينبغي ان يؤخذ في الاعتبار إجراءات أكثر شمولا".
ومن بين التدابير الإضافية اقترح الباحثان فحصا دوريا لمياه الصرف الصحي في المناطق التي يستقر بها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين للتحقق من احتمال وجود فيروس شلل الأطفال.
ويوافق بنيامين نيومان عالم الفيروسات بجامعة ريدنغ في بريطانيا على أن الظهور الجديد للمرض في سورية يشكل خطرا واسعا على الدول المجاورة وغيرها على حد سواء. وقال "كل طفل جديد يولد معرض لخطر الاصابة بشلل الأطفال حتى يتم تطعيمه... لحين القضاء على الفيروس تماما من الضروري أن نستمر في تطعيم أطفالنا".
 
«إخوان سورية» يطلقون الثلاثاء حزباً يتولى مسيحي نيابة رئاسته
دمشق - د ب أ - تستعد حركة «الإخوان المسلمين» السورية لإشهار حزب سياسي يمثلها الثلاثاء المقبل وسيتولى منصب نائب الرئيس فيه شخصية مسيحية سورية.
وذكرت وكالة «مسار برس» التابعة لـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» نقلا عن محمد معتز حمي عضو المجلس التنفيذي لـ «الحزب الوطني للعدالة والدستور» والمعروف اختصارا باسم «وعد» قوله إن الحزب يهدف إلى «نصرة المظلوم وإحقاق الحق والوقوف مع الضعيف حتى يقوى وإعادة جميع الحقوق لكل مكونات الشعب السوري على مختلف القوميات والإثنيات دون تمييز وتعويض المتضررين».
وذكرت الوكالة أن منصب نائب رئيس الحزب سيعود لنبيل قسيس المنتمي إلى المسيحية على أن يضم الحزب في صفوف هيئته التنفيذية عددا آخر من المسيحيين وشخصيات علوية وكردية، فيما ستكون لحركة «الإخوان المسلمين» نسبة مؤثرة فيه تبلغ الثلث، بينما يتولى القيادي الإخواني محمد حكمت وليد رئاسة الحزب.
وولد رئيس الحزب ونشأ في اللاذقية وتخرج في كلية الطب في جامعة دمشق وأكمل دراسته الطبية في بريطانيا، بحسب «مسار برس».
ونقلت الوكالة أن مؤسسي الحزب يؤكدون تبني سياسة «الحزب المفتوح لكل مكونات الشعب السوري دون تهميش أو إقصاء».
 
أردوغان: لا نوفر الدعم أو المأوى لمقاتلي «القاعدة» في سورية
استوكهولم، أنقرة - أ ب، يو بي آي - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده لا توفر المأوى او الدعم للمقاتلين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» في سورية وانها ستواصل استبعادهم من دعمها الواسع للمعارضة السورية.
وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في استوكهولم ان «امكانية اتخاذ جماعات كالنصرة والقاعدة مأوى في بلادنا خارج النقاش. على العكس من ذلك، فان اي تنظيمات كهذه سنقاتلها بنفس الطريقة التي نقاتل بها الارهاب الانفصالي (حزب العمال الكردستاني). لقد اتخذنا الاجراءات الضرورية ضد هذه الجماعات وسنواصل القيام بذلك».
في هذا الوقت، ضبطت الشرطة التركية شاحنة محمّلة بالأسلحة والمتفجّرات في محافظة أضنة الجنوبية قرب الحدود مع سورية.
وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن وحدات من شرطة أضنة داهمت مصنعاً بعد تلقيها معلومات استخباراتية عن أن كميات كبيرة من المخدرات ستنقل إلى المكان. وقبل المداهمة، أوقفت الشرطة شاحنة قد وصلت إلى المصنع.
واستخدمت الكلاب للكشف إن كانت الشاحنة محمّلة بالمخدرات، قبل أن يعمل عناصر الشرطة على فتحها ليكتشفوا أنها محمّلة بالأسلحة والمتفجّرات بينها قاذفات صواريخ، وصواريخ، وقنابل يدوية، وغيرها.
وطوّقت القوى الأمنية المكان لأسباب أمنية ونقلت الشاحنة إلى مركز شرطة شاكير باشا في أضنة.
واعتقل السائق الذي لم يكشف عن هويته، وأطلق تحقيق واسع حول الحادثة.
وذكرت وكالة «دوغان» للانباء أن الشاحنة كانت تحمل 1200 رأس حربي وأسلحة أخرى وان السلطات ألقت القبض على تسعة أشخاص فضلا عن السائق.
ونقلت الوكالة عن حاكم اقليم أضنة حسين عوني كوش قوله ان الشاحنة كانت تحمل أيضا مدافع بازوكا ومتفجرات وبنادق.
 
مسؤول أميركي: سنرى إن كانت تسوية نووية مع إيران ستؤثر على الوضع في سورية
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
قد تحاول الولايات المتحدة ارضاء السعودية بارسال وزير خارجيتها جون كيري، على وجه السرعة، الى الرياض، ليكرر المقولات المعروفة حول العلاقة المتينة بين البلدين. وقد يحاول كيري الايحاء ان موقف بلاده حول سورية قريب من، وان لم يكن متطابقا مع، الموقف السعودي. لكن الواقع يشير الى عكس ذلك تماما، بل يشي بوجود هوة عميقة بين واشنطن والرياض، يبدو ان سببها الاول عملية التقارب الاميركية - الايرانية، وما قد ينتج عنها من اعادة توزيع لخريطة القوى والنفوذ في المنطقة.
في الرياض، حاول كيري الايحاء بأن السعودية هي شريك بلاده في الامور الشرق اوسطية، وهو وصفها بـ «الاخ الاكبر» اقليميا، واطلق اثناء وجوده فيها تصريحات حول شؤون سورية والبحرين ومصر واليمن، للدلالة على موافقة واشنطن على دور سعودي في كل هذه الدول. بدوره، اطلق وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل تصريحات، اثناء مؤتمره الصحافي المشترك مع كيري، قال فيها ان قوات ايرانية متمركزة في سورية هي بمثابة احتلال ايراني لاراض عربية.
لكن يبدو ان ما تراه السعودية احتلالا، تعتقده طهران «تفويضا دوليا» سيمنحه العالم لايران مكافأة على امكانية التوصل الى حل حول ملفها النووي، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الايراني جواد ظريف، اثناء اطلالة له في مؤتمر منظمة الاونيسكو، قال فيها ان بلاده مستعدة «لأداء دور جديد في الساحات الدولية المختلفة».
التباين السعودي - الايراني يطرح اسئلة عديدة، من قبيل اين تقف اميركا منه، وهل تعتقد ان ايران قوة احتلال في سورية يجب طردها؟ ام ان لايران دورا في تثبيت الوضع السوري مستقبلا؟
في وارسو هذا الاسبوع، عقد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية لقاءات مع نظرائهم الروس، بعضها بحضور مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي. في تلك اللقاءات، حاول الروس الاصرار على حضور ايران مؤتمر «جنيف - 2» الذي من المقرر ان يجمع بين ممثلي النظام السوري ومعارضيه للتوصل الى حل سلمي للحرب الدموية الدائرة منذ عامين.
الا ان الاميركيين كرروا موقفهم القائل ان على جميع الحاضرين الالتزام مسبقا بوثيقة «جنيف - 1»، والتي وافقت عليها واشنطن وموسكو، والتي تحدد هدف «جنيف - 2» بالبحث بكيفية نقل السلطات التنفيذية كافة من نظام الرئيس بشار الأسد الى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، ويتم تأليفها بالتوافق بين الطرفين.
بعد وارسو، افترق الديبلوماسيون الاميركيون. بعضهم طار الى اسطنبول للمشاركة في الجمعية العمومية للمعارضة السورية، والتي سيتم التصويت خلالها على موقف المعارضة من المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» وعلى شكل الوفد في حال جاء التصويت لمصلحة المشاركة.
ديبلوماسيون اميركيون آخرون انتقلوا من وارسو الى جنيف للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة بين مجموعة دول خمس زائد واحد وايران حول برنامجها النووي.
قبل الرحيل عن وارسو، تحدث مسؤولون اميركيون الى عدد من الصحافيين حول مؤتمر جنيف المقرر حول سورية، والدور الايراني هناك، وقال احدهم: «نحن نعرف ان روسيا تريدهم (الايرانيين) على الطاولة... هناك كثيرون ممن يريدونهم على الطاولة».
واضاف المسؤول انه «من الواضح ان ايران تلعب دورا اقليميا، ايجابيا ام سلبيا بحسب من ينظر الى هذا الدور»، ومن الواضح ايضا، حسب المسؤول نفسه، «ان لدينا مخاوف كبيرة من مشاركة ايران (في الصراع السوري) ومن تمويل ايران لحزب الله اللبناني».
لكن في نفس الوقت، يعتقد المسؤول الاميركي ان لايران دورا في مستقبل سورية، مع او بدون الاسد. في هذا السياق، يقول المسؤول: «ايران ستستمر في لعب دور ما (في سورية)، ونحن نريد ان نتأكد انهم لن يلعبوا دورا سلبيا في المستقبل».
اما شرط المباركة الاميركية لدور ايران المستقبلي في سورية، فهو التخلي عن الاسد. يقول المسؤول الاميركي: «اريد ان اكرر ما قلته، وهو ان الولايات المتحدة تعتقد ان كل من يأتي الى مؤتمر جنيف عليه ان يوافق على بيان جنيف - 1 قبل الحضور، وايران لم تختر ان تقوم بذلك».
هنا، سأل احد الصحافيين المسؤول المذكور حول امكانية القيام بصفقة اميركية - ايرانية تمزج بين التسوية النووية والتسوية السورية. واستخدم الصحافي عبارة «تجارة الاحصنة» في معرض سؤاله عن صفقة مقبلة، فقال المسؤول: «بالاجابة عن السؤال حول تجارة الاحصنة، نحن امام موضوعين منفصلين تماما». واضاف: «المفاوضات (التي جرت امس في جنيف) هي حول البرنامج النووي الايراني، والمواضيع الاخرى (مثل سورية)، ليست جزءا من هذا النقاش... إذاً هو نقاش يتمحور حول الموضوع النووي الايراني».
على ان المسؤول الاميركي لم يستبعد القيام بصفقة مع الايرانيين حول سورية، حتى لو ان الحوار بين واشنطن وطهران لم يصل الى هذه المرحلة بعد، مضيفا: «اذا حصل تقدم في الموضوع النووي، هل يكون له تأثير على المواضيع الاكبر؟ سنرى... لا اعرف».
المسؤول الاميركي لا يعرف الى اين سيؤدي اي انفراج نووي مع ايران في علاقة واشنطن بطهران والتغيير الذي سيطرأ على دور الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، والذي سيكون من دون شك بمباركة اميركية، بما في ذلك في سورية.
ولكن ان كانت واشنطن تعتقد فعلا انه يمكن لانفراج نووي ايراني ان يؤثر في الموضوع السوري، يصبح الطلب من ايران الالتزام بـ «جنيف - 1» او الذهاب الى «جنيف - 2» من دون معنى، ويمكن ساعتذاك انجاز تسوية حول سورية في جنيف، في الجلسة نفسها التي تجمع دول خمس زائد واحد وايران، ومن دون الحاجة الى مشاركة النظام السوري او المعارضة.
 
كيري: الاهتمام الدولي بالأزمة السورية غير كاف.. والسوريون أكلوا الكلاب والقطط.. جودة: الأردن يتحمل أعباء اللاجئين السوريين نيابة عن المجتمع الدولي

جريدة الشرق الاوسط.. عمان: ماجد الأمير .. قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن «الأزمة السورية لم تحصل على الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي، وخاصة ما حدث من تشريد وتجويع للشعب السوري الذي أكل لحم القطط والكلاب»، مؤكدا «استمرار بلاده في العمل مع الأردن للوصول إلى عقد مؤتمر (جنيف 2)».
وأضاف كيري في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع نظيره الأردني ناصر جودة، عقب اجتماع بينهما في عمان بحثا فيه تطورات الأزمة السورية، وأهمية انعقاد مؤتمر «جنيف 2» للتوصل إلى حل سياسي، وانعكاسات هذه الأزمة الإنسانية على الأردن، إلى جانب عملية السلام. ولفت كيري إلى «إننا ندرك تأثير ما يجري في سوريا على الأردن، ونحن ممتنون جدا للشعب الأردني وللحكومة الأردنية على كرمهم وسخائهم في استقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم وإيوائهم، حيث ناقشنا خلال مباحثاتنا الأزمة الإنسانية في سوريا».
وأشار إلى أن «الملك عبد الله الثاني قدم لنا الكثير من الأفكار والاقتراحات المهمة»، مؤكدا «حرص الولايات المتحدة الأميركية على استمرار التواصل والتشاور والتنسيق مع الأردن حيال عملية السلام وقضايا المنطقة». وأكد كيري أن «الأردن ليس مجرد جار أو متفرج فيما يخص عملية السلام، إنما طرف أساسي، وله مصالح كبيرة في نتائج الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وهو شريك في السلام مع جميع الأطراف».
وقال إنه «أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه سوف يعود اليوم (الخميس) للقاء الرئيس عباس و(الجمعة) للقاء الرئيس نتنياهو»، مشيرا إلى أنه «جاء إلى الأردن من القدس وبيت لحم مباشرة نيابة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما».
وقال: «رغم وجود صعوبات، فإن المحادثات بين الطرفين كانت مثمرة وستستمر»، مؤكدا «التزام الولايات المتحدة الأميركية بتحقيق السلام». وقال إن «الرئيسين عباس ونتنياهو أكدا له التزامهم تحقيق السلام رغم وجود صعوبات»، مشيرا إلى أنه «رغم الصعوبات، فإنه لا يوجد بديل للسلام»، مؤكدا «رغبة جميع الأطراف، بما فيها لجنة مبادرة السلام العربية، في تحقيق السلام».
وقال كيري إن «السلام الذي يضمن تطبيع إسرائيل علاقاتها مع 57 دولة عربية وإسلامية سوف يجعل المنطقة أكثر المناطق غنى ويخلق فرصا اقتصادية لا يمكن تخيلها».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أهمية تجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى أن الأردن يعد إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا. وأضاف جودة أن الملك عبد الله الثاني أجرى مع الوزير كيري مباحثات مهمة وواضحة وشاملة حول الكثير من القضايا، مشيرا إلى اتصال هاتفي أجراه كيري مع الملك قبل أيام حول طبيعة هذه الزيارة إلى المنطقة وأهدافها.
وأكد جودة أهمية الدور الأميركي ودور وزير الخارجية الأميركي من خلال رعايته المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتواصل الوزير كيري مع لجنة مبادرة السلام العربية وجهودهم المستمرة لتحقيق السلام، مؤكدا موقف الأردن المتمسك بحل الدولتين، حيث إن الأردن صاحب مصلحة وليس وسيطا أو مراقبا.
وأشار جودة إلى الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن من خلال استقباله أكثر من 600 ألف لاجئ سوري على أراضيه وتقديم الخدمات لهم رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الأردن، مؤكدا أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمساعدة الأردن للاستمرار في أداء هذا الدور الذي يتحمله نيابة عن العالم، ومعربا عن شكره لمساندة ودعم الولايات المتحدة الأميركية للأردن. وفي رده على سؤال، قال إن الملك عبد الله الثاني يؤكد أن «قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لاستقبال أشقائنا السوريين، ولكن لا يوجد أي بلد في العالم، مهما كانت قوته الاقتصادية أو السياسية أو موارده، يستطيع أن يتحمل زيادة سكانية بمقدار 20 إلى 21% في فترة لا تتجاوز السنتين».
وبين أن «الأردن مستمر في استقبال اللاجئين، وهو يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الدور الذي يقوم به نيابة عن العالم، وفي غياب هذا الدعم فإن جميع الخيارات مفتوحة لحماية مصالحنا وحماية شعبنا، حيث إن المساعدات التي تأتي ما زالت أقل بكثير من حاجة الأردن». وفي رده على سؤال، أشار المسؤول الأردني إلى أن أهم ما في المفاوضات أنها محددة بجدول زمني مدته 9 أشهر، بدأ في 30 يوليو (تموز) الماضي ودخل في شهره الرابع، داعيا إلى أهمية وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، مشيرا إلى أن «كل العالم يجمع على أن الاستيطان عقبة أمام السلام، وهو غير شرعي وغير قانوني، لذلك يجب تسريع المفاوضات لترسيم الحدود التي تضمن وقف الاستيطان».
وقال: «إننا بحثنا تطورات الأزمة السورية»، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا روسيا - أميركيا بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا، ولطالما حذر الملك عبد الله الثاني والأردن من خطورة هذه الأسلحة وإنهاء العنف، ولا بد من تحقيق الحل السياسي الذي من شأنه أن يعيد الاستقرار والأمن»، مشيرا إلى الجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2» الذي سيفتح الطريق أمام تحقيق الحل السياسي.
 
الائتلاف السوري المعارض يشكك في جهود الإبراهيمي ويلتقي فورد غدا بتركيا وانتقد لقاءاته «شخصيات متصالحة مع النظام» وطلاس نفى أن يكون في عدادها

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم.... وجه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» انتقادات للمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، مشككا بالجهود التي يقوم بها لحل الأزمة السورية، ولا سيما لقاءاته الأخيرة مع شخصيات وصفها بـ«المعارضة المتصالحة مع النظام». وفي حين اعتبرت مصادر المجلس الوطني السوري أنّ الهدف من إعطاء دور لهذه الأسماء هو تشكيل «جهة تحمل صفة المعارضة محسوبة على روسيا وإيران في مواجهة الائتلاف الوطني»، مرجحة عدم انعقاد «جنيف2» قبل شهر فبراير (شباط) أو حتى مارس (آذار) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية السورية، رفض مناف خليل، المسؤول في الحزب الاتحاد الكردي، الذي اجتمع رئيسه صالح مسلم بدبلوماسيين أميركيين وروس في جنيف، القول أن يكون الهدف من هذه اللقاءات «استبعاد الائتلاف الوطني» أو التحضير لتشكيل «معارضة بديلة».
ونفى العميد المنشق مناف طلاس، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، نفيا قاطعا المعلومات التي أشارت إلى أنّه كان من ضمن الشخصيات السورية في جنيف والتقى بدبلوماسيين روس وأميركيين، مكتفيا بالقول: «ما يتم تداوله لا يمت إلى الحقيقة بصلة».
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية أمس بيانا، أكدت فيه أنّ نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أجرى سلسلة لقاءات في جنيف، يوم الأربعاء الماضي، مع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في الخارج هيثم مناع، ورئيسة الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري رندى قسيس، ورئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، ورئيس التجمع الديمقراطي الموحد رفعت الأسد، ونائب رئيس مجلس الوزراء المقال ورئيس حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير، قدري جميل، مشيرة إلى أنّ اللقاءات تناولت تبادلا للآراء حول الوضع في سوريا، وتركزت على موضوع التحضير للمؤتمر الدولي «جنيف2» بما يتوافق مع المبادرة الروسية - الأميركية المؤرخة في 7 مايو (أيار) 2013.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر في المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط» إن «محاولة تشكيل جبهة معارضة جديدة من هذه الأسماء المعروفة بعلاقاتها الوطيدة مع روسيا، تهدف إلى إدخالها كطرف معارض ثان في المباحثات إلى جانب الائتلاف الوطني، وقد يتم بعد ذلك التوصل إلى تسوية معهم، في حال رفض الائتلاف الوطني ما قد يطرح من حلول وتمسك بشروطه».
وفي حين اعتبرت هذه المصادر أن إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنّ موعد «جنيف2» سيحدد خلال أيام، ينطلق من الموقف الذي سيصدره الائتلاف في اجتماع الهيئة العامة المقرر غدا السبت، أشارت إلى زيارة متوقعة لسفير الولايات المتحدة روبرت فورد إلى تركيا للقاء الائتلاف الوطني في اليومين المقبلين. وأشارت إلى أنّ استحضار رفعت الأسد يلقى استياء كبيرا في أوساط المعارضة والموالاة على حد سواء بينما تبقى الشخصيات الأخرى في الموقع «الرمادي» بالنسبة إلى الطرفين أيضا.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد اعتبر أمس أن الحرب في سوريا هي «حرب كبيرة وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك»، مشيرا إلى أن «جنيف2 هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع ويجب الإسراع في عقده»، معربا عن ثقته بأنه سيتم تحديد موعده خلال أيام.
من جهته، أكّد نواف خليل، المسؤول في الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لـ«الشرق الأوسط»، أنّه لن يكون هناك أي بديل عن الائتلاف الوطني، آملا في حديثه أنّ تمثل المعارضة في جنيف2 كوفد مشترك مؤلف من «الائتلاف الوطني» و«هيئة التنسيق الوطنية» و«الهيئة الكردية العليا»، لما لها من دور في النضال الطويل في مواجهة حزب البعث الحاكم في سوريا. وسأل خليل: «أي وزن لهؤلاء المعارضين الطارئين الذين تتداول أسماؤهم في سوريا ولا سيما في الحراك الثوري، وماذا ومن يمثلون على أرض الواقع؟» من دون أن يستبعد أن «يقدموا ربما كجزء من الحكومة الانتقالية». وأوضح خليل أن «إسقاط النظام هو من أبرز الأمور التي نطالب بها، لكن نعتبر الإصرار على رفض مشاركة إيران طلب غير واقعي نظرا إلى الدور الإيراني في سوريا الذي يوازي أدوار دول أخرى ستشارك أيضا في المؤتمر، وبالتالي يجب أن يكون لها دور في أي حل في سوريا».
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أشارت في بيانها، إلى أنّه «تم التأكيد خلال الاجتماعات على ضرورة الإسراع في التسوية السياسية للأزمة عبر حوار سوري شامل من دون شروط مسبقة، بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والأطراف الرئيسية في المعارضة والمجموعات العرقية والطوائف». وأشارت إلى أن «المعارضين السوريين، أشادوا بالجهود الروسية لتطبيق إعلان جنيف بشكل كامل، وأنهم تقبلوا بإيجابية العرض الروسي لإجراء اتصالات غير رسمية في موسكو لجميع أطياف القوى السياسية والاجتماعية السورية، معربين عن اهتمامهم للمشاركة بهذه اللقاءات».
من جهته، رأى الائتلاف الوطني السوري بأن «مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية - كما يفهمها الشعب السوري - هي السعي لتحقيق تطلعاته المشروعة، ورفع المعاناة عنه، أو التزام الحيادية على أقل تقدير». واعتبر في بيان له، أن «الجهود الأخيرة للإبراهيمي صبت في إطار الحوار مع المعارضة المتصالحة مع النظام والتي تولت مناصب في حكومة الأسد، وشهدت سوريا خلال أيام تسلمها للحقائب الوزارية أسوأ تصعيد عسكري ممكن، بدءا من استخدام الكيميائي ضد غوطتي دمشق، مرورا بانتهاج التجويع كوسيلة حرب، وصولا لتصعيد أعمال القتل والتدمير، إضافة لتعميق الأزمة الإنسانية».
واعتبر الائتلاف، في البيان ذاته، أنّ «إلقاء الإبراهيمي اللوم على المعارضة يعكس فشله في التوصل إلى صيغة مناسبة لانعقاد جنيف2 مع النظام، وعليه أن يلتزم الحياد وألاّ يخرج عن السياق المقبول في الطرح السياسي»، مشددا على أن «الائتلاف والجيش الحر يعلمون تماما بأن لا نتائج مرجوة من أي مؤتمر للحل السياسي لم يضع رحيل الأسد ومحاسبة المجرمين في رأس الأولويات، لأن كل ذلك لن يؤدي إلى إقامة الديمقراطية أو تحقيق العدالة في سوريا».
 
كيري يصف الأسد بـ "الوحش" ويقول إن "جنيف 2" يحدّد خلال أسبوع أو أسبوعين
فابيوس: المجموعات الإرهابية متواطئة مع الأسد ضد المعارضة المعتدلة
المستقبل...باريس ـ مراد مراد ووكالات
لخص وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في لقاء متلفز الوضع الميداني في سوريا حالياً مشيراً الى وجود ثلاث مجموعات في الصراع الدائر. مجمموعة بشار الأسد ونظامه ومجموعة الجماعات الارهابية، وفي الوسط تقف المعارضة المعتدلة التي تعكس تطلعات غالبية الشعب السوري، مشيراً إلى أن المجموعات الإرهابية متواطئة مع الأسد ضد المعارضة المعتدلة.
وشدد فابيوس على ان مؤتمر "جنيف 2" من المهم ان ينعقد "لكن الأهم أن يؤدي انعقاده الى النتائج المرجوة ولهذا لا يمكن انعقاده في الوقت الحالي"، فيما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن موعد المؤتمر سيتحدد خلال أسبوع أو أسبوعين، واصفاً الأسد بـ"الوحش".
جاء كلام فابيوس خلال لقاء صباح أمس مع قناة "اي تيلي" الفرنسية، وقال الوزير الفرنسي في مطلع حديثه عن الأزمة السورية إن وزارة الخارجية الفرنسية تلقت تأكيدات أن الصحافيين الفرنسيين الأربعة المعتقلين في سوريا هم على قيد الحياة وأن الوزارة أخطرت ذويهم بذلك وهي تقوم ببذل الجهود اللازمة لإطلاق سراحهم". ثم انتقل فابيوس للكلام عن "جنيف 2" وتأجيل انعقاده، وقال "جنيف 2 ضروري لكن الأهم هو أن يعطي النتائج المرجوة". عن مراكز القوى المسلحة قالت: "يوجد في سوريا الآن ثلاث مجموعات قوة: هناك الديكتاتور بشار الأسد الذي يشهد العالم للأسف على أساليبه, وبالنسبة لنا هو لا يمكن أن يستمر في السلطة في ظل مقتل أكثر من 120 الف سوري وتشريد ملايين السوريين داخل بلادهم وخارجها، لكنه يملك قوة معتبرة خاصة وانه مدعوم بشدة من قبل إيران وروسيا. وفي أقصى الجهة المقابلة، رغم وجود ما يمكن أن أقول بأنه تواطوء بينهما، هناك مجموعة الجماعات الارهابية التي تطور وجودها مع الوقت. وفي الوسط هناك مجموعة القوى المعارضة المعتدلة التي ندعمها نحن ولا أعني نحن فقط الفرنسيين بل أيضاً الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة الأميركية". وشدد على أن "ما يجب القيام به ليس حلاً عسكرياً إنما مفاوضات تسمى جنيف 2 هدفها الرئيسي تشكيل حكومة انتقالية تستلم صلاحيات إدارة البلاد كاملة وتحل مكان بشار وأن تحتوي هذه الحكومة معارضين معتدلين وعناصر من نظام الأسد لكن ليس الأسد نفسه. إنه حل صعب جداً لأنه كلما اقترب هذا المؤتمر من الانعقاد نجد بشار الأسد يقول لماذا علي إرسال وفد ليمثلني في مفاوضات كي يحل مكاني أنا؟ ومن الجهة المقابلة هناك أيضاً انقسامات في المعارضة المعتدلة. ويبقى واجبنا كفرنسيين أن نحرص على حصول هذه المفاوضات لكن همنا الأكبر هو أن تؤدي هذه المفاوضات إلى نتائج".
وعن احتمال مشاركة إيران 2 أوضح فابيوس "لقد التقيت نظيري الإيراني منذ يومين وقد تحدثنا في هذا الأمر. هناك قاعدة معروفة هو إن أراد بلد ما أن يشارك في مؤتمر يجب أن يكون مؤمناً بأهداف هذا المؤتمر. والهدف الرئيسي من جنيف 2 هو تطبيق ما ورد في جنيف 1, أي تشكيل حكومة انتقالية تحل مكان بشار الأسد وهو موضوع لا تزال إيران غامضة بشأنه".
وفيما يتصل بـ"جنيف 2"، أعلن وزير الخارجية الأميركي أمس، أن تحديد موعد عقد المؤتمر سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين، ووصف الأسد بـ"الوحش".
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة عمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة، إن الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع روسيا لحل النزاع في سوريا، لافتاً إلى أن ما يحدث في سوريا له انعكاساته السلبية على المنطقة. وأضاف أن "الحرب في سوريا تحمل أكثر من مجرد بشار الأسد، إنها تتعلق بعشرات آلاف العائلات التي فقدت أحبّاءها وبيوتها ولا تريد أن تفقد بلدها العظيم لصراع لا نهائي.
ميدانياً، سيطرت قوات النظام مدعمة بـ"قوات الدفاع الوطني" وعناصر "حزب الله" ومقاتلي "لواء أبو الفضل العباس" الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، على بلدة السبينة الواقعة في الريف الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الكتيبة الخضراء" التي تعرف باسم كتيبة "الاستشهاديين"، وعدة كتائب مقاتلة أخرى، منذ نهاية الشهر المنصرم، حيث تزامنت الاشتباكات خلال الأيام الفائتة، مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة، وحالات نزوح لأهالي البلدة إلى المناطق المجاورة، ووسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين.
 
 
تقرير إحصائي لمركز الغوطة الشرقية: دمار شامل وحصار ومجاعة
المستقبل...                      
نشر موقع الغوطة الشرقية الإحصائي تقريراً مفصلاً عن الأوضاع التي تعيشها مدن وبلدات وقرى الغوطة الشرقية التي تأوي أكثر من مليوني نسمة. ويظهر التقرير حجم المأساة التي تعيشها هذه المنطقة، سؤاء لجهة الدمار الهائل في البنية التحتية، أو المنازل، وغياب الخدمات الصحية والتعليمية، وانقطاع المياه، فضلاً عن الجوع الناجم عن الحصار الخانق المفروض عليها.
الموقع والحدود
تقع الغوطة الشرقية في الجنوب السوري، على خاصرة العاصمة دمشق، وتمتد من سفح قاسيون على بساط أخضر يزيد على 400 كم2 كما تضم نحو ستين مدينة و بلدة.
تقسم الغوطة إلى أربعة قطاعات رئيسية:
القطاع الشمالي ـ دوما: أهم مدنه دوما وعدرا والضمير والريحان.
القطاع الأوسط: أهم مدنه حرستا وزملكا وعربين وحمورية.
القطاع الشرقي أو المرج: أهم بلداته العتيبة والعبادة وحرّان العواميد والأحمدية.
القطاع الجنوبي: أهم بلداته المليحة وشبعا ودير العصافير وزبدين.
السكان
بلغ تعداد سكان الغوطة بحسب الإحصاء السكاني لعام 2010 نحو 2096000 نسمة، أي نحو 66150 عائلة، فيما انخفض تعدادهم بنسبة 46% ليبلغ تعدادهم بحسب إحصاء مكتب التوثيق التابع للمكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية ـ وهو إحصاء موثوق ـ 1195000، أي ما يقارب مئةً وتسعةً وتسعين ألف عائلة.
الأطفال
يمثل الأطفال 42% من إجماليِّ تعداد السكان. ويذكر أن معدل الولادات في الغوطة الشرقية 8 ولادات شهرياً، وقد بلغت نسبة الأطفال في سن الرضاعة 14% من مجملِ عددِ الأطفال، وتم توثيق 12284 يتيماً.
يبلغ عدد الأطفال الرضع 70560 رضيعاً، يحتاجون شهرياً إلى 180000 علبةِ حليب من مختلف الأصناف، و200000 كيسٍ من حفاضات الأطفالِ، بالإضافة إلى اللقاحات والأدوية الموسمية.
الشهداء
بلغ إحصاء الشهداء حتى تاريخِ كتابة التقرير 11242 شهيداً، بمعدل شهيد كل ساعتين، وبنسبة 80% منهم مدنيون: 1606 أطفال و869 نساء.
المعتقلون
وثّق حتى تاريخ كتابة التقرير 4986 معتقلاً يعيشون ظروفاً بالغة السوء في معتقلات النظام فيمختلف الفروع الأمنية وغيرهم الكثير من المفقودين ومجهولي المصير.الدمار
الدمار على صعيد المرافق العامة، تم توثيق 88 مسجداً مدمراً من أصلِ خمسمئةٍ وسبعةٍ وستينَ مسجداً. كذلك تم توثيق 84 مدرسةً مدمرة من أصل 421 مدرسة. و6 مشافٍ مدمرة من أصلِ 10 مشافٍ. و20 روضة أطفالٍ مدمرة من أصل 120 روضة. أخيراً وثق 21 فرناً مدمراً من أصلِ 92 فرناً.
وعلى صعيد البنية التحتية والمنازل قسمت إلى قسمين:
أولاً: على مناطق الجبهات، بلغت نسبةُ دمار البنى التحتية 90%, ونسبةُ دمارِ المنازل والأبنية 60%.
ثانياً: في المناطق الداخلية، بلغت نسبةُ دمار البنى التحتية 30%, ونسبةُ دمار المنازل والأبنية 25%.
الاحتياجات
تعاني الغوطة الشرقية شحاً شديداً في تأمين مادة الطحين كذلك العديدُ من الموادِ الغذائيةِ الضرورية بسبب الحصار وسياسة التجويع، ومع استمرار هذا الحصار تزداد الاوضاع الاقتصادية بالتردي ويزداد معها الفقر وارتفاع أسعار السلع لندرتها أو انعدامها في معظم الأحوال.
أمام هذه التحديات تبرز الاحتياجات الآتية: تحتاج الغوطة شهرياً لنحو 100000 سلةٍ غذائية، و3000 طنٍ من مادة الطحين. كما تحتاج الغوطة إلى 160000 ليترٍ من المازوت والبنزين يومياً وقد تضاعف هذا الطلبُ بعد انقطاع التيار الكهربائي عن الغوطة الشرقية منذ ما يزيد على عام، واعتماد معظم المشاريع الزراعية على الوقود والديزل في عمليات الري والسقاية وما يزيد على 60% من كميات الوقود تستخدم لتوليد الكهرباء اللازمة لكل الأعمال: من استخراج المياه من الآبار والإضاءة وتشغيل الأجهزة الطبية وكافة الأعمال اليومية للمدنيين.
هذه الأرقام والإحصاءات تضعنا أمام واقع مرير يعيشه سكان الغوطة المحاصرة حالهم حال باقي المدن والمناطق المنكوبة على امتداد البلاد.
وقد انقطعت الخدمات الأساسية من كهرباء وماء واتصالات وطحين ودوائر حكومية كالبلديات ودوائر النفوس والقضاء والمدارس وكافة أشكال التعليم وكافة أشكال العمل الطبي الحكومي من مشافٍ ومستوصفات بشكل نهائي في بداية شهر تشرين الثاني عام 2012، وشمل ذلك كل مناطق الغوطة الشرقية عدا القطاع الجنوبي الذي حرم من الطحين وظلت الكهرباء والماء والاتصالات تقدم له حتى بداية الشهر العاشر 2013 و من ثم قطعت بشكل نهائي عنه.
تملك الغوطة معبرين للدخول والخروج أحدها من القطاع الشمالي وهو معبر مخيم الوافدين والثاني من القطاع الجنوبي بين المليحة وجرمانا والباقي محاصر تماماً. واستمر هذان المعبران بالسماح للسيارات الخاصة بالدخول حتى تاريخ 9\10\2013 ومن بعدها أوقفت تماماً ومنع دخول وخروج السيارات بشكل نهائي عن كامل الغوطة وكانت هذه السيارات تدخل ما تستطيع معها من وقود ومواد أساسية بكميات بسيطة لا تغني من جوع ولا تسد الرمق ولكن تخفف القليل من المعاناة، عدا عن استغلال تجار الحروب سواء من حواجز النظام والتجار المتعاملين معهم أو من بعض المجموعات المسلحة الموجودة ضمن الغوطة التي تتعامل مع هؤلاء التجار وتزيد معاناة الأهالي برفع الاسعار واحتكار المواد.
قبل إغلاق المعابر بشكل نهائي كان يباع معظم المواد الداخلة من المعابر بواسطة هؤلاء التجار بثلاث إلى أربعة أضعاف سعرها في دمشق عدا الوقود والطحين حيث بلغ سعر لتر الوقود 400 ليرة سورية وربطة الخبز 500 ليرة سورية. لكن بعد إغلاق المعابر انعدمت كل المواد عدا التي تنتجها الغوطة الشرقية مما تبقى من ثروتها الحيوانية والزراعية وتضاعفت أسعار الكثير من المواد. وبلغ سعر لتر الوقود 2000 ألفي ليرة سورية وربطة الخبز 800 ليرة سورية ولا يتوفر إلا القليل القليل لمن يجد ويستطيع الشراء.
تحصل الغوطة على المياه من الآبار التي تستخدم الكهرباء المولدة بمولدات كهرباء صغيرة تعمل بوقود الديزل أو البنزين وانقطاع الوقود حالياً يهدد بكارثة حقيقية.
الثروة الحيوانية
تملك الغوطة الشرقية 80% من الثروة الحيوانية في دمشق وريفها، وانخفضت هذه الثروة بشكل كبير بسبب القصف الذي استهدف الحيوانات والحصار حيث لا يوجد علف لهذه الحيوانات ونفق الكثير من هذه الحيوانات جوعاً وتحول انتاج الغوطة الذين كان يكفي جنوب سوريا كاملاً إلى إنتاج لا يكفي سكان الغوطة أنفسهم.
الثروة الزراعية: تعتمد على الري بشكل رئيسي وصعوبات جمة تواجه المزارعين لإنتاج المحاصيل الزراعية بسبب ندرة الوقود كما يتم حالياً قطع الأشجار بشكل كبير لاستخدام خشبها وقوداً للتدفئة والطبخ.
الوضع الطبي
حصار خانق وملاحقة شديدة لكل من يحمل المواد الطبية داخلاً إلى الغوطة الشرقية، وانخفاض في الكادر ليكون هناك 10% فقط من أطباء الغوطة الشرقية قبل الحصار، عدا عن توقف كافة المشافي الخاصة والعامة عن العمل بسبب تعرضها للقصف والاعتماد على نقط طبية محدثة، إضافة إلى مشكلة الوقود اللازم لتوليد الكهرباء التي تلزم لتشغيل الأجهزة الطبية، عدا عن ندرة الدواء والمواد الطبية ولقاحات الأطفال التي تندرج ضمن برنامج عالمي للقاح لمنظمة الصحة العالمية لا ينفذ منه شيء ضمن الغوطة.
وعلى سبيل المثال، هناك 130 مريضاً يغسلون كلى في الغوطة الشرقية كانوا يتلقون علاجهم في مشفى ريف دمشق التخصصي في دوما بالمجان كاملاً. تكلفة جلسة الغسيل 35 دولاراً للجلسة الواحدة وكل مريض يحتاج حوالي 8 جلسات شهرياً عدا عن الكلف الإضافية من توليد كهرباء وخلاف ذلك، لتصل كلفة الجلسة إلى 50 دولاراً. بسبب قلة الدواء وتعرض الكثير من الأجهزة للتخريب بسبب القصف أو السرقة. يقدم حالياً خدمة غسل الكلى لـ35 مريضاً فقط من أصل 60 مريضاً تركوا لمصيرهم، إضافة إلى عدم القدرة على تخصيص جهاز لمرضى التهاب الكبد بسبب قلة عدد الأجهزة. وكمثال الشهيد فهد السرميني الذي استشهد بسبب عدم توفر القدرة على تقديم خدمة غسل الكلى له، والقائمة تطول من هذه الأمثلة، ولا بد من ذكر أن مرضى الاحتشاء القلبي لا يمكن أن تقدم لهم خدمة القسطرة في كل الغوطة الشرقية نهائياً بسبب عدم توفر الأجهزة والأدوية اللازمة لذلك.
الوضع التعليمي
عدد طلاب المدارس في الغوطة الشرقية قبل الأزمة 250000 طالب يوجد نحو 60% منهم ضمن الغوطة والباقي نزحوا خارجها، ويحصل 75000 طالب على التعليم في ظروف سيئة من انعدام الأمان في المدارس بسبب تعرضها للقصف، وبالتالي تشغل الأقبية كمدارس، إضافة إلى انعدام الوسائل التعليمية البسيطة من كتب وقرطاسية وضعف في الكادر التعليمي الذي خرج غالبه خارجاً، ويواجه الكادر الحالي الكثير من الصعوبات أهمها جوع الطلاب وتسربهم بسبب الفقر وعدم القدرة على تأمين أي شيء من الاحتياجات.
ويسقط يومياً العديد من الطلاب جوعاً داخل صفوفهم. ويراجع يومياً طلاب المدارس النقاط الطبية بسبب سوء التغذية. وقد راجعت طالبة بعمر تسع سنوات تعاني من الإغماء بسبب الجوع، وعند سؤال والدتها تبين أن الأم توزع الطعام بحيث تحصل الفتاة على وجبة واحدة كل يومين كي تستطيع إطعام إخوتها بالتناوب، عدا عن تعرضهم للاختناق والرطوبة والربو بسبب الظروف الصحية السيئة للصفوف المدرسية الموجودة في الأقبية خوفاً من القصف.
مجزرة الكيميائي
في 21\8\2013 حدثت المجزرة التي أحدثت ضجيجاً من دون فعل. ما يزيد على 1400 شهيد و10 آلاف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء ماتوا بصمت من دون أي تجاوب ومن دون أي تفاعل حقيقي عدا الضجيج الإعلامي الفارغ عن الفعل.
استزفت المجزرة مخزون الغوطة من المواد الطبية بشكل كبير عدا عن الأثر النفسي السيئ لدى الأطفال والكبار على حد سواء, وقد أصبح من ألعاب الأطفال أن يخيفوا بعضهم البعض بالكيميائي ويلعبوا بالكمامات التي يقصّوها من دفاترهم.
هل من حل؟
ما الحل في ظل تمسّك كل من طرفي النزاع برأيه وازدياد العنف والحصار؟
هل من الممكن أن يغمض العالم أعينه عن منطقة كبيرة وكثيفة سكانياً كالغوطة الشرقية وهل ينتظر العالم الجوع ليقضي على من نجا من أهل الغوطة من كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً؟
هل الجوع سلاح مشروع؟
يجب أن تتدخّل منظمات دولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر لتأمين احتياجات الغوطة من ماء الشرب والطعام على الأقل. ويوجد لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري نقطتان ضمن الغوطة تعملان بشكل منفصل عن المنظمة بعد خروج قوات النظام من الغوطة حيث لم تقدّم المنظمة أياً من المواد أو المساعدات لهذه النقاط، وتركتها تعمل وحيدة كأفراد فقط منذ خروج قوات النظام. كما يوجد مكتب إغاثي موحد للغوطة الشرقية يعمل على تأمين الإغاثة للمدنيين. ويوجد مكتب طبي موحد للغوطة الشرقية يعمل على تأمين بدائل للعلاج للمدنيين. ومن الممكن الاستعانة بطواقم المكتبين لتأمين احتياجات الغوطة ويجب الضغط على النظام بكافة الوسائل ليسمح بدخول المواد الأساسية داخل الغوطة.
إن الغوطة تتعرّض عدا ظروف الحرب والقتل لأخطر ثلاثة أمور : المرض؛ الفقر؛ الجهل, وهذه الآفات الثلاث لا تهدم منطقة بل تهدم جيلاً وشعباً.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,371,011

عدد الزوار: 7,630,175

المتواجدون الآن: 0