أهم بنود مسودة موقف «الائتلاف» من الحل السياسي و«جنيف 2»: حكومة انتقالية في الربع الأول من 2014 وسحب فوري لـ«قوات إيران الغازية»... عندما يُعلن النظام الإيراني نهاية النظام السوري!

قوات النظام تحقق تقدما قرب مطار حلب وفي ريف دمشق واشتباكات حول مستودع أسلحة في حمص....قريبون من «حزب الله» لـ «الراي»: ربحنا في سورية وخيارنا يربح في لبنان

تاريخ الإضافة الأحد 10 تشرين الثاني 2013 - 5:03 ص    عدد الزيارات 2213    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الغارديان»: السعودية تستعد لتدريب وتسليح «جيش الإسلام» في سورية... ربما عبر باكستان
لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن السعودية تستعد لانفاق الملايين من الدولارات على تسليح وتدريب الآلاف من المقاتلين السوريين في إطار قوة جديدة من المعارضة المسلحة، للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، ولتكون بمثابة ثقل موازن للمنظمات الجهادية القوية.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سورية وعربية وغربية، إن الجهود السعودية المكثّفة ستركز على «جيش الاسلام» الذي جرى تشكيله في أواخر سبتمبر الماضي من خلال اندماج 43 مجموعة سورية باستثناء الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة» مثل «الدولة الاسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة»، ووصف بأنه لاعب جديد مهم على ساحة الفصائل المسلحة المجزّأة.
واضافت أن «جيش الاسلام»، واستناداً إلى تقرير غير مؤكد، سيتم تدريبه بمساعدة باكستانية وستتراوح قوته بين 5000 وأكثر من 50 ألف مقاتل، غير أن ديبلوماسيين وخبراء حذّروا من وجود شكوك جدية حول آفاقه ومخاوف من وقوع نكسة من قبل المتطرفين العائدين من سورية. واشارت «الغارديان»، إلى أن رئيس الإستخبارات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، يضغط على الولايات المتحدة أيضاً للتخلي عن اعتراضها على تزويد «جيش الاسلام» بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، فيما يجري حض الأردن على السماح باستخدام أراضيه كطريق لإيصال الإمدادات العسكرية إلى سورية.
ونقلت عن ديبلوماسيين أن الرياض «ستقوم في المقابل بتشجع جيش الإسلام على القبول بسلطة المجلس العسكري الأعلى الذي يقوده اللواء سليم ادريس، والائتلاف السوري المعارض».
وقالت الصحيفة إن السعودية، التي دعت علناً ومنذ فترة طويلة إلى تسليح المعارضة السورية ورفضت تحفظ الولايات المتحدة على الخطوة، تلعب دوراً أكثر حزماً منذ الإتفاق الأميركي ـ الروسي حول ترسانة الأسلحة الكيماوية في سبتمبر الماضي، لاعتقادها بأنه جنّب النظام السوري الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ومنحه درجة من التأهيل الدولي.
واضافت أن زهران علوش، السلفي والرئيس السابق لـ «لواء الإسلام»، يقود «جيش الاسلام» وأجرى اخيراً محادثات مع الأمير بندر، ورجال أعمال سعوديين يمولون الكتائب الفردية المنضوية تحت راية «جيش الاسلام»، كما جرت اجتماعات تنسيقية سرية أخرى في تركيا وشارك فيها وزير الخارجية القطري خالد العطية، والمبعوث الأميركي إلى سورية روبرت فورد.
ولفتت الصحيفة إلى أن «جيش الإسلام» نشر اعلاناً هذا الأسبوع على شبكة الإنترنت عن حاجته لإعلاميين من ذوي الخبرة لدعم قضيته، وفي مؤشر على تنامي ثقته وموارده.
ونسبت إلى مسؤول غربي وصفته بالبارز، قوله: «من السابق لأوانه رؤية أي أثر للتحرك السعودي على الأرض في سورية.. ولا اعتقد أنه سيحقق أي تغيير جذري لأنه خطوة سياسية، ويبدو أن تشكيل جماعة متمردة جديدة تهدف إلى خلق هياكل سياسية جديدة وجزء من لعبة سياسية ضيقة جداً».
 
قريبون من «حزب الله» لـ «الراي»: ربحنا في سورية وخيارنا يربح في لبنان
 خاص - «الراي»
لماذا رفع «حزب الله» سقف التحدي مع خصومه في لبنان؟ وهل «نبرته العالية» مجرد تهويل؟ والى اين يمكن ان يمضي في اندفاعته؟ وما الذي يجعله واثقاً من تعديل الوقائع السياسية في لبنان؟
هذه الاسئلة طُرحت دفعة واحدة في بيروت منذ اللحظة التي أطل بها الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في «خطاب النصر في سورية ولبنان»، واضعاً خصومه في «14 آذار» امام خيار التقاط فرصة «تسوية» يقترحها الآن وقد لا تكون مقبولة منه غداً.
وما زاد من حدة هذه الاسئلة ومحوريّتها «الهجوم الصاعق» الذي عاود «حزب الله» شنّه على «تيار المستقبل»، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وعلى المملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع حِراك دولي واقليمي متزايد حول أزمات المنطقة.
مصادر قريبة من «حزب الله» عرضت عبر «الراي» قراءة للوقائع الداخلية والاقليمية، التي تجعل «حزب الله» في موقع قوة وتمكّنه من فرض مقارباته للمشكلات القائمة وطبيعة الحلول الممكنة لها، وهو ما تجلى، على سبيل المثال، في اعتباره الصيغة الحكومية القائمة على معادلة 6-9-9 في حكومة من 24 وزيراً (ثلث معطل لـ 8 آذار وثلث معطل لـ 14 آذار) فرصة للحلّ برسم الفريق الآخر وقد تصبح غير مقبولة بالنسبة الى «حزب الله» في مرحلة لاحقة.
وقالت هذه المصادر لـ «الراي» ان «هذا العرض الذي لن يحتفظ به حزب الله طويلاً (6-9-9) جاء نتيجة تطور الحرب في سورية، والذي يعتبره الحزب لمصلحته ولمصلحة نظام الرئيس بشار الاسد»، مشيرة الى ان «تطور الحرب في سورية انعكس تراخياً في الموقف الدولي، الذي اكتفى بالاتفاق حول الكيماوي لحفظ ماء الوجه، وخصوصاً بعد إدارة الظهر الاميركية واشتراط الرئيس بشار الاسد قيادته للمفاوضات في جنيف - 2 لا مشاركته فحسب».
ولاحظت هذه المصادر ان «محور الممانعة يعتقد ان العلاقة بين الولايات المتحدة وأزمات الشرق الاوسط دخلت مرحلة جديدة، تقوم على متابعة واشنطن لتلك الأزمات عن بُعد، رغم جولات المجاملات لمسؤوليها في المنطقة، وخير دليل على ذلك كان قرع طبول الحرب ضدّ سورية ومن ثم التراجع، اضافة الى الانجازات التي يحققها النظام على الارض وفي الديبلوماسية بمعاونة حلفائه».
ورأت المصادر عيْنها ان «عاملاً جديداً طرأ أخيراً وتمثل في انسحاب حركة حماس كمنظمة وليس كأفراد جميعاً، من المحور المناهض لخط الممانعة، فرغم بعض التورط لمقاتلين من حماس في المواجهات بعيداً عن قرار قيادتهم، فان موقف الحركة بات مُطَمْئناً».
وتحدثت المصادر عن «متغيرات على جانب من الاهمية حصلت، ومنها:
* انكفاء قطر التي لحقت بالموقف الاميركي. فبعدما كانت الدوحة رأس حربة في المواجهة مع النظام في سورية والداعمة رقم واحد للمعارضة، بدأت بالتراجع الى الخلف وعلى نحو تدريجي، وليس ادلّ على تبدل نهجها من الدور الذي لعبته في صفقة التبادل التي أفضت الى الافراج عن اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية بعد نحو عام ونصف عام على خطفهم.
* التراجع التركي الناجم، ليس فقط عن الانكفاء الغربي حيال الملف السوري والدفع في اتجاه الحل السياسي عبر جنيف - 2، بل عن سببين آخرين، اولهما اشتداد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على الحدود المتاخمة لتركيا مباشرة، وثانيهما وربما الأهم وهو الاشتباكات بين داعش والاكراد شمال حلب وعلى الحدود السورية مع تركيا والعراق، الامر الذي قد يدفع بأكراد العراق وتركيا للدخول الى سورية لمؤازرة أكرادها».
* التقارب التركي - الايراني الذي بدأ يعبّر عنه الظهور الاقوى للرئيس التركي عبدالله غول على حساب وهج رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، اضافة الى الخطاب المعلن لغول حول اولوية مواجهة الارهاب في ملاقاته للمجتمع الدولي».
وتوقّعت هذه المصادر «استمرار المراوحة السياسية والتوترات المضبوطة الى حين حصول تطورات اكثر حسماً في سورية لتصبح الغلبة في لبنان أكثر وضوحاً»، لافتة الى انه «رغم شعور 8 آذار بنشوة الانتصار، فلا شك في ان الهاجس الامني الناجم عن ارتدادات الوضع في سورية لا يزال حاضراً وبقوة، خصوصاً في البيئة الحاضنة لحزب الله، اذ انه على غير العادة، فقد تم الاتفاق بين حزب الله وحركة امل (يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري) على تنظيم مجالس العاشر من محرم على نحو مركزي وفي أمكنة تخضع لاجراءات مشددة للحد من احتمالات دخول داعش على الخط وجعل الساحة اللبنانية كالساحة العراقية خلال احياء هذه الذكرى، وخصوصاً بعدما رُصد وجود منشورات لمنظمات تكفيرية تحذّر كل مَن يرتدي الاسود او يشارك في مراسم عاشوراء، وهي منشورات جرى سحبها والتكتم عليها تفادياً لاي حال بلبلة».
 
معارك عنيفة قرب مطار حلب والظواهري يلغي "داعش" وينصّب "النصرة" ممثلاً لـ "القاعدة"
واشنطن تضغط على المعارضة للمشاركة في "جنيف2"
(أ ف ب، رويترز، يو بي أي، تنسيقية مخيم اليرموك، "المستقبل")
 كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على المعارضة السورية لحملها على حضور اجتماعات "جنيف2" المزمع عقدها قبل نهاية العام مع ممثلين عن نظام بشار الأسد برعاية أميركية روسية دولية، مع اجتماع للائتلاف الوطني السوري في اسطنبول اليوم لبحث المشاركة في هذا المؤتمر.
وفي الشأن السوري، احتدمت المعارك أمس بين قوات النظام والثوار حول قاعدة عسكرية استراتيجية قرب مدينة حلب، وأعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري إلغاء "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مؤكداً أن "جبهة النصرة" التي تقاتل داخل سوريا وحدها الفرع السوري للتنظيم المتطرف.
فقد ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن الولايات المتحدة سعت أمس، إلى إقناعها بالموافقة على حضور محادثات سلام دولية في جنيف قبل يوم من اجتماع لها لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
وقال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري إن المبعوث الأميركي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في اسطنبول للضغط عليهم للموافقة على المشاركة في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية.
لكن أعضاء المعارضة قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل الائتلاف على تقديم تعهدات شاملة، وإن هناك ما يزيد من الغموض بسبب المواقف الدولية المتباينة للفرقاء حول طرق إنهاء الحرب في سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 108 في اسطنبول اليوم، وسيكون مؤتمر جنيف الموضوع الرئيسي. ولا يتمتع الائتلاف بنفوذ على بعض الألوية القوية التي تحارب بشار الأسد.
وسيتم أيضا التصويت في الاجتماع المقرر أن يستمر يومين على الأقل على قبول انضمام 11 عضوا كرديا جديدا يعتبرون من المؤيدين لمؤتمر جنيف.
وقال مصدر في الائتلاف "سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء، في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟".
وأضاف مصدر آخر أن السفير "فورد يبذل جهودا مضنية. لكن الأمور في حالة سيولة. لا أحد يعرف حقيقة في أي اتجاه سيمضي الائتلاف."
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس إنه واثق من إمكانية تحديد موعد خلال أيام لعقد محادثات السلام الدولية التي تأخرت كثيرا. وأضاف أن التأخير في تحديد الموعد سيسمح للائتلاف الوطني السوري بأن يجتمع ويتفق على موقفه من المفاوضات.
وجاء في مسودة وثيقة ستطرح ليصوت عليها أعضاء الائتلاف جميعا خلال الاجتماع، أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في الفترة الانتقالية أو ما بعدها.
وفي تكرار لإعلان أصدره في لندن الشهر الماضي تحالف أصدقاء سوريا المؤيد للمعارضة تدعو وثيقة الائتلاف الوطني السوري إلى ضرورة استبعاد جميع مسؤولي النظام الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من العملية السياسية.
لكن عبد الرحمن الحاج وهو شخصية مؤثرة في المعارضة قال إنه يتعين على روسيا والأمم المتحدة أن يوضحا أيضا أن مؤتمر جنيف سيعقد على هذه الأسس كي توافق المعارضة على المشاركة في المحادثات.
وقال الحاج إن المعارضة مصرة على تهميش الأسد لأن الرئيس وشقيقه يسيطران مباشرة على عشرات الآلاف من القوات في الوحدات الخاصة بالجيش وعلى المخابرات.
وتابع قائلا "بقاء الأسد بدون صلاحيات في المرحلة الانتقالية يعني بقاءه في السيطرة على أجهزة الحكم. المشكلة أن المركزية الشديدة في النظام والولاءات الطائفية والشخصية التي غذاها النظام وعلى أساسها بنى الأجهزة الأمنية ونخبة الجيش تجعل مجرد بقاء الأسد بقاء للأزمة."
وأضاف "لا توجد أي ضمانة لإمكانية نقل الصلاحيات والنفوذ على هذه الأجهزة إلى هيئة الحكم الانتقالية."
ومع تكثيف هجوم لقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها من إيران و"حزب الله" على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق في الأسابيع الماضية تزايدت الضغوط على الائتلاف كي لا يشارك.
وفي هذا السياق، وصل عند الفجر مصور يتعاون مع "رويترز" إلى موقع على بعد نحو كيلومتر من قاعدة عسكرية استراتيجية كانت استولت عليها المعارضة قرب حلب، وقال إنه شاهد نحو 20 ضربة جوية وهجمات بالمدفعية على مواقع المقاتلين المعارضين حيث حصلت معارك عنيفة.
وذكر المرصد السوري أن هجوم القوات الموالية للأسد على القاعدة القريبة من مطار حلب الدولي، نفذ بدعم من مقاتلي "حزب الله" وميليشيا موالية للنظام.
وكان القتال مستمراً بعد ظهر أمس بعد أن أعاد مقاتلو المعارضة تنظيم صفوفهم واشتبكوا مع القوات المهاجمة داخل القاعدة. وأظهر فيديو للمعارضة المقاتلين يطلقون النار من مدافع رشاشة ثقيلة.
وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة السفيرة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي حلب قبل نحو أسبوع، كما استولت أول من أمس على بلدة السبينة جنوبي دمشق وباتت تهدد بذلك سيطرة المعارضة على المنطقة الأوسع وتقطع خط إمدادات للمقاتلين حول العاصمة.
وفي بغداد شيعت مليشيا "كتائب حزب الله في العراق" المدعومة من ايران 3 من ابرز قادتها العسكريين اللذين قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا.
وافاد مصدر مطلع "المستقبل" أن "المئات من المنتمين الى مليشيا كتائب "حزب الله" شيعوا في بغداد امس وسط اجراءات امنية مشددة ثلاثة من ابرز قاتها العسكريين وهم رافع نافع الشمري وقاسم سالم الدراجي ونصر مظفر الشريفي اللذين وصلت جثامينهم قبل يومين قادمة من ايران"، مبينا ان "القادة القتلى يعتبرون من ابرز القادة الميدانيين في كتائب "حزب الله" وقتلوا في المعارك الدائرة في ريف دمشق".
وتابع المصدر ان "وجبة جديدة من قتلى كتائب "حزب الله" ستصل الى العراق خلال الايام المقبلة ليجري لها مراسم التشييع".
وكانت مصادر مطلعة ابلغت "المستقبل" اخيرا بمقتل العشرات من عناصر المليشيات العراقية التي تقاتل الى جانب نظام بشار الاسد في المعارك الدائرة في سوريا.
وتسود مخاوف في مخيم اليرموك من بدء خطة إخلاء إجباري لسكان المخيم، كانت عرضتها الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، في مقابل مبادرة لسكان المخيم ونشطائه تقضي بخروج كل المسلحين منه واعتباره منطقة محايدة آمنة كما كان عندما انطلقت الثورة السورية ضد الأسد.
وقد نظم أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، أمس، بعد صلاة الجمعة، اعتصاما جماهيريا حاشدا في شارع المدارس انطلاقا من مساجد المخيم، للتأكيد على رفضهم لمخطط القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل.
وأكد اللاجئون رفضهم الخروج من مخيم اليرموك، مطالبين في الوقت ذاته أن تتم الموافقة على بنود التهدئة وتحييد المخيم التي تقدمت بها الهيئات والمؤسسات الإغاثية العاملة في اليرموك، من خلال رفع الحصار وفتح الطريق وعودة الاهالي المهجرين وإدخال المواد الغذائية والإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع الشبان الفلسطينيين.
وحذر أهالي مخيم اليرموك من مخطط لتحويل المخيم إلى نهر بارد جديد من خلال إخراج الأهالي والبدء بعملية عسكرية تؤدي إلى تدمير اليرموك بشكل نهائي، وتصفية ما اعتبره الأهالي رمز المخيمات الفلسطينية في الشتات.
وأمر زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي بث الجمعة، بإلغاء "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي نشأت بفعل دمج "دولة العراق الاسلامية" و"جبهة النصرة" التي تقاتل داخل سوريا، مؤكدا ان النصرة وحدها هي الفرع السوري للتنظيم المتطرف.
ويؤكد التسجيل الذي بثته قناة "الجزيرة" القطرية، ما سبق لها ان اوردته في حزيران نقلا عن رسالة تفيد بأن الظواهري ابطل الاندماج الذي اعلن في نيسان. الا ان هذه الخطوة لم تجد طريقها الى التطبيق ميدانيا.
وقال الظواهري في التسجيل "تلغى دولة العراق والشام الاسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الاسلامية"، مؤكدا ان "جبهة النصرة لاهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة".
واوضح ان "الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، الولاية لجبهة النصرة لاهل الشام هي سوريا".
وكان ابو بكر البغدادي زعيم الفرع العراقي للقاعدة، اعلن في التاسع من نيسان توحيد "دولة العراق" وجبهة النصرة التي تقاتل نظام الاسد.
وقال الظواهري في تسجيله اليوم "اخطأ الشيخ ابو بكر البغدادي الحسيني باعلان دولة العراق والشام الاسلامية دون ان يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا (...) واخطأ الشيخ ابو محمد الجولاني باعلانه رفض داعش (وهو الاسم المختصر الذي تعرف به الدولة الاسلامية) واظهار علاقته بالقاعدة دون يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا".
ورفض أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أبو بكر البغدادي، أمر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بإلغاء (داعش).
وقال البغدادي في تسجيل صوتي نسب له، بُث على شبكة الإنترنت، إن الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض.. ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله تعالى أو نهلك دونها..
 
 عندما يُعلن النظام الإيراني نهاية النظام السوري!
المستقبل...بول شاوول
... ثُم اعلنت وسائلُ إعلام إيرانية مقتل (استشهاد عفواً) ضابط "رفيع " المستوى برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية وهذا القائد الوافد "طلباً للشهادة" من بلاد فارس المترامية الحدود، والسدود، انما جاء ليدافع بكل ايمانه الفائض عن "مقام السيدة زينب" وهذا القائد الذي لبّى "نداء" الله سبحانه وتعالى من "قادة" (أي هناك قادة آخرون) "فيلق ثأر الله" . يعني تنكب "الثار" الالهي وبدموع مدرارة وبعزيمة خرّارة، وبإرادة مذرارة ان يضم إلى هدفه "الديني" آخر "انسانياً" وهو "الدفاع عن الشعب السوري المظلوم. (هكذا جاء في وكالة مهر الإيرانية) عمن؟ من "الارهابيين" وهم بالطبع اعداء السماء والجنات والأرض والملائكة حلفاء "الشيطان" وابليس، فهو، لم يكتف بطلبه "الشهادة" للدفاع عن مقام السيدة زينب الذي بناه وحماه السُنَّة أكثر من 1000 عام بل أيضاً "الشعب" السوري (بأل التعريف) كله، فلا فُضَّتْ عزيمته. فهو من هذه الناحية، يقوم بمهمته "الأثيرية" ضمن "كتائب "الثأر" و"الحرس الثوري" وهذا يعني انه جاء بأمر من لدن "مقامات" سامية وبصفته "التراتبية" العسكرية، وبتكليف شرعي وتشريعي ودنيوي لينقذ الشعب السوري (22 مليوناً) من ارهاب "التكفيريين". لكن هذا "الدور" الرسمي، الذي أُعلن من مصادر رسمية "انتزع" من هالة "البطل" الأسطوري ورده إلى مشاركة مئات الكتائب الإيرانية في سوريا "دعماً للأسد" من الدفاع عن السيدة زينب، إلى الدفاع عن الشعب السوري (الشقيق) (كما صرح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني).
هذا يفترض أو يؤكد أن نظام الملالي يشارك مشاركة رسمية في الحرب. وهذا ما يتنافى مع ادعاء النظام عدم مشاركته إلا في دور "هامشي"، استشاري في أمور السلاح والتقنيات وأدوات القتل. ولأن النظام على درجة عالية من الانسجام الصادق، وكلامه "الصادق" (أبداً) فقد صدر "إعلان" مضاد: لا! والله لا! فهذا القائد الشهيد (أكيد ظهرت صوره على جدران بلاد لبنان الإيرانية في الضواحي، شهيداً) صحيح انه ينتمي إلى "فيلق ثأر الله" الا انه خرج على انضباطه" بمعجزة إلهية وبنور قذفه الله في الصدر. كسر الأوامر العليا بالتقيد بالدور الإداري، وقرّر (وحده) الدفاع عن الشعب السوري المظلوم. وحده. هكذا. فأي قوة روحية هذه تفجرت في هذا الإداري، المدني التقني، حتى "فاض" بصوفية أين منها صوفية الحلاج، على التراتبيات والأوامر، واندفع كـ"مجنون ليلى" عندما سمع نداء الشعب السوري، "واايراناه" فصرخ "لبيك لبيك" وهجم فقتله "غيلة"... الارهابيون! وقد "عظّم" "تمرُده على الاعراف، من هالاته" واضاف إلى بسالته كثيراً من "رائحة الجنة" فهو أطاح التجارب "الدفاعية" الموكولة اليه من قبل النظام والمنحصرة في تقديم الاستشارة للجيش السوري (كما اعلن رمضان شريف) وهبّ هبة الأسد الكاسر وآيات الله العظمى وبكل ما آتاه ربه من عون ليعلن تمرداً على الأوامر "الدنيوية" وينفذ "الأوامر الالهية" (كأنه انتيغونا الإغريقية!).
إذاً حتى الآن، هناك روايتان رسميتان: الأولى تعلن مقتل ضابط من الحرس الثوري في سوريا، يقوم بمهمة رسمية وأخرى تعلن مقتله باعتباره شهيداً ادارياً... "غير منضبط"! لكنه مستجيب النداء الالهي!
فمن نصدق من هؤلاء الصديقين. أمر عجيب. لم نعتد هذه الازدواجية في الكلام الإيراني دامت قدسيته. لكن ما بدّد حيرتنا تصريح جواد كريمي الذي تباهى فيه (بكل تواضع الاتقياء واصحاب الرسائل الالهية) عندما طمأننا بأن هناك مئات من الكتائب الإيرانية تشارك في "الحرب المقدسة" ولفت انتباهنا بشوفينية فارسية "قائلاً" عندما تسمعون انباء انتصارات الجيش السوري على لسان قائد سوري فاعلموا (بنبرة الأمر) ان القوات الإيرانية هي التي تقف وراء هذه الانتصارات. والله أثلجت قلوبنا يا أخا العروبة يا جواد كريمي. وحسمت القول "ليس هناك جيش سوري في سوريا. وليس هناك معارك مع جيش الأسد الباسل، وليس هناك من باسل سوري واحد ولا من يستبسلون... بل البطولة والعزة والعراك واشكال النصر المبين، تسجله قواتنا الفارسية فقط. لا غيرها. وحدنا في الساحة. حتى حزب الله لم يُذكر. حتى كتائب أبو العباس. حتى الفيالق المتدفقة من العراق... انها كلها غير جديرة بأي انتصار. مجرد ديكور مقاتلون من ورق، ببنادق تطلق مياهاً باردة. وبأجسام "هيولية" .. فمنْ "لا وجودَ لكتائب ايرانية" إلى انتصار الكتائب الإيرانية. ومن دعم الاسد إلى دعم الاحتلال الايراني حتى الشعب السوري لم يُعطَ سوى زاوية للنحيب ولطم الصدور والولولة والخوف، والاستجارة. "واخمنئاه أغثنا" لم يُعطَ سوى صفة "المظلوم" قابعاً في الأقبية أو في المقابر، أو في الهجرات الداخلية والخارجية... فلا جيش النظام ولا أبطال من حزب الله، ولا شعب.. ولا ناس. فعلينا ان نتصور ان هناك طرفين يتواجهان في سوريا: الارهابيون التكفيريون الوافدون من بلاد الشيشان أو افغانستان، أو تونس، والقوات الايرانية (استخدم الأخ جواد كريمي عبارة "القوات" للتعبير عن المنحى الرسمي لدورها). اثنان لا ثالث لهما. واذا كان ثمة أطراف أخرى غير القوات الإيرانية فهي للدور "اللوجستي" أو حراسة السجون أو المراقبة، أو بيع الكعك ، أو التفرج (أين شهداؤك يا حزب الله!). وعلى هذا الأساس فمن الظلم ابتسار الدور الإيراني. فهذا الدم المراق على مقام السيدة زينب له ثمن. طبعاً انه يُثمن في يوم القيامة والحشر والنشر، لكن هناك ثمن سياسي آخر. وعلى من لبّى نداء الشهادة ان يقبض ثمنها. أو ليس هذا ما حصل في حرب تموز عندما اعلنت ايران انها انتصرت على اسرائيل وأميركا في الجنوب اللبناني! المعادلة ذاتها: إما ان "قواتها" كانت هي التي تواجه اسرائيل فانتصرت عليها، وإما ان حزب الله كان "يقاتل" من أجلها: فتمازج دم الحرس الثوري الغالي بدم شهداء الحزب. ويا لهذا الامتزاج الذي يصنع التاريخ والتحرير والحرية والجهاد من أجل الله! والسؤال ذاته: كيف تنتصر ايران في الجنوب اللبناني من دون أن تشارك قواتها في القتال، وكيف تنتصر أيضاً في سوريا أيضاً... وهي بعيدة عن لغة البارود والدم. واذا كانت ايران انتصرت في لبنان فماذا كان يفعل حزب الله! نموذج واحد مُعمم في سوريا وعندنا في "بلاد الأرز".. وفي اليمن (مع الحوثيين) وفي العراق (مع أخينا المالكي) وفي البحرين... لا "منتصر" سوى ايران (شيزوفرانيا الانتصار) البقية ظلال بظلال. خيالات ظل. (أترى حزب الله ليس أكثر من خيالات ظل. أو "اضغاث "كابوس ليلة صيف، أو مجرد حكاية من حكايات العجائز؟). فجمهورية الملالي تعيش كل يوم انتصاراً مذهلاً. (ما فينا نلّحق عليها انتصارات!) وها هي في انتصاراتها هذه على وشك تم ان تُثبّت "قدميها" وأن تفاوض من موقع قوة، وان تكون الشريك "القوي" في مفاوضات النووي مع أميركا والعالم، وفي مفاوضات "الكيماوي" وفي جني، والاخضر الابراهيمي، وأوباما وكيري. انتقلت عبر "انتصاراتها" على "غير أرضها" من المفاوض المغلوب على امره، إلى المفاوض "الند للند" فهي جزء من الحل في سوريا. وفي لبنان وفي العراق... تحسب لها الحسابات. وها هي أميركا تتراجع. وهي تتقدم. وها هي أوروبا "تقلق" وتتردد، وها هي تحسم. وتجزم فالقرار العسكري والسياسي بات في يدها في سوريا، وقرار الحرب والسلم في قبضتها في لبنان. واستمرار الجنون المذهبي في العراق على موجاتها.. كأنما حلّت محل أدوار كثيرة: أولاً الدور العربي ولكي تشوه أي دور عربي فهي "تشيطن" كل من تُسوّل له نفسه من العرب أن يكون له دور في الأزمة السورية أو سواها. حتى النظام. حتى أيديولوجيا البعث العروبية. حتى "دمشق قلب العروبة النابض" باتت "دمشق قلب الفرس النابض" ونظن ان هذا ما يعنيه الإيرانيون عندما يعلنون انتصارهم في لبنان وسوريا والعراق وسواها: انهم اختزلوا الشعوب والأنظمة والجيوش في قواتهم وفي إراداتهم. تماماً لم يعد مموهاً بل سافر، وفاجر، وداعر، مع هذا فهنا الخطأ الذي تسقط فيه هذه "الشوفينية" المريضة والغبية. فكأنما نسيت حتى ثورتها وطريقة اسقاط الشاه الإيراني كأنها عادت إلى الصفوف الابتدائية في "الاستعبار" بالتاريخ. صفوف "التأتأة" الشوفينية، والرأرأة "المذهبية" والنأنأة التوسعية والفأفأة الفاشية.
وهذا تذكرنا في هذه "التعاظمية" بالوصاية السورية في لبنان، عندما كانت تنتصر على كل من تريد أن تنتصر عليه بهذا الاختزال المر للشعب اللبناني، وللجيش اللبناني والقضاء اللبناني والبرلمان اللبناني ورئيس الجمهورية اللبناني.. فكل ذلك بات من ملكياتها بل من وسائل ممانعتها ومقاومتها فلا هي مانعت ولا هي قاومت. اسرائيل توسعت وتكاثرت مستوطناتها وهَوّدَت الجولان... والوصاية باقية أبية على انتصاراتها اليومية على اللبنانيين والفلسطينيين. هذه المشابهات ما زالت قائمة بين الوصاية السورية أيام زمان وبين الوصاية الإيرانية في سوريا. ويجب الا تنسى الأهم ان ايران بلاد الممانعة وينبوع المقاومة وجذورها ومجاريها ومصباتها. وهذا يُعيدنا إلى "تبجح" النظام الايراني بانتصاراته لكن على من؟ على الشعب السوري. (هذا اذا انتصر). لكن الجولان قريب جداً. و"العدو" الاسرائيلي على تماس بكم. وتحرير الجولان على قاب قوسين أو نصف قوس من "قواتكم" وفيالقكم التافهة. لا! الأولوية اليوم لمقام السيدة زينب (لمَ لا تذهبون وتحررون مقام السيد حسين في القاهرة!) ولمواجهة الشعب السوري المظلوم بتكفيرييه (والنظام الإيراني تكفيري من ألفه إلى يائه! وكذلك حزبه في لبنان). لكن في سوريا هناك انتصار مادي وعلى اسرائيل انتصار "لغوي" أو لفظي.. فعندما يعلن بعض "قيادات" الفساد في ايران انهم "سيمحون اسرائيل من الوجود" فهم يعتبرون ان هذا الأمر تمّ. و(للكلمة فعل السحر والشعوذة والتعاويذ) وها هو انتصار بلا معركة. بل مواجهة. بل هو اعلان، انهم سبق وانتصروا على اسرائيل والدليل انهم "اجبروها" على الدفاع عن النظام السوري لتتقاطع الممانعة السورية والعدو الاسرائيلي في مساحات رحبة من التعاون الاستراتيجي تحت عنوان "الهلال الصهيوني!) والذي يضمهم بين "تلالبيبه" فكل يوم انتصار رائع! وهذا يعني في المحصلة انهم لم ينتصروا اطلاقاً. ربما ربحوا معارك. ربما نجحوا في استخدام "الكيماوي" (من استخدم الكيماوي سادة أيران أم النظام السوري) وغزوا "القصير" ونهبوا منازلها واحرقوا محاصيلها (الدرس الاسرائيلي مع الفلسطينيين) لكن "العبرة" في النهاية. ونظن ان كل هذه الفقاعات "النرجسية" ليست أكثر من تعويض نفسي عن عزلة ايران. بل اعلان هذه الاتتصارات ليس أكثر من استجرار كسر عزلتها الداخلية (أكثرية الشعب الايراني ضد هذا النظام الفاشي القاتل)، والخارجية وتدهور اوضاعها الاقتصادية (نهب خبراته البلاد والناس) وتحصين مواقعها بالكرتون والأصوات.
فالعالم كله يعرف ان الشعب السوري هو الذي يخوض (في أكثرية المواقع) ثورته. (ولا يعني شيئاً تسمية بعض صحفنا السوداء في لبنان الثوار بالمسلحين أو بالتكفيريين ابحثوا عن المال! والذل والعمالة والخيانة). وهو الذي يواجه الاحتلال الايراني وتكفييري العراق المذهبيين. والكل يعرف ان ما حققه الايرانيون (أي ما يدعيه النظام في نظرهم عائد إلى تقصير المجتمع الدولي وتواطؤاته ومؤامراته على الشعب السوري، (تحت ضغط اسرائيل واميركا وروسيا). فأميركا اوباما تآمرت على الثورة السورية. وأوروبا تحفظت. و"الأسود" الإبراهيمي "يزغلل" وبعض الفرق المسلحة الوافدة كداعش، والنصرة ودولة العراق والشام.. انما تخدم الايرانيين والنظام لكن على الرغم من كل ذلك فالنظام تهاوى (والدليل تصريحات الإيرانيين انفسهم بأنهم الذين يحققون الانتصارات لا الجيش السوري) وباتت سوريا بلا نظام ولا دولة ويخشى على كيانها ووحدتها.
وهذا يدل على أن الشعب السوري العربي العروبي (الذي اختزله بنو الفرس بالتكفيريين أو بالمظلوم) ما زال يحتل أكثر من نصف الأراضي السورية. والجيش الحر (على الرغم من ضعف امكاناته) ما زال يحارب. والائتلاف السوري (وهو أحياناًُ جزء من المشكلة) ما زال يرفض جني اذا كان الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية. لا شيء! اذا. فبعد اكثر من سنتين ونصف السنة، لم يحسم شيء على صعيد المعارك. (فقط: الشعب السوري حسم امره في النهاية في المواجهة) لا شيء سياسياً على الأرض يوازي ادعاءات ايران الانتصارية. كأنما انتصار في البال والبلبال. وكأن اعلان هذه الأخيرة وبهذه الحماقة عن انجازاتها ما هو سوى تزيين الواقع بالوهم أمام المجتمع الدولي لخطف موقع، أو مكتسبات سواء في جني أو في الحوار حول المسألة النووية مع أميركا، فالمساومة من باب "العنتريات" لم تثمر شيئاً بعد لا بالنسبة الى النظام (الذي يعلن الايرانيون بلا خجل انه بات في قبضتهم) ولا عند هؤلاء!
على الأرض هناك الثورة وان التبست في بعض أعرافها وهناك الجيش النظامي المفكك وهناك الجرائم.. لكن هناك الأسطورة الكبرى والمعجزة العظيمة: مقاومة الشعب السوري، لا للنظام فقط، بل لاحتلال ايران بلاده، ولمؤامرات المجتمع الدولي عليه...
الشعب السوري العربي غالب!
 
واشنطن وموسكو تتوقعان تأخر تدمير "الكيماوي" السوري
السياسة...موسكو - وكالات: كشفت مسودة وثيقة أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان ان تشحن سورية مخزونها من الأسلحة الكيماوية إلى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي, لكنهما توقعتا تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائياً في منتصف العام 2014.
وتدعو الوثيقة, التي نشرتها وكالة "رويترز", أمس, إلى اخراج معظم المواد الكيماوية من سورية في أقل من ثمانية أسابيع حتى 31 ديسمبر المقبل, على أن تدمر منشآت الأسلحة الكيماوية الباقية مع بداية مارس 2014.
أما التدمير النهائي لكل المواد السامة, كما ورد في المسودة, فيتم بحلول نهاية العام المقبل, وهذا الموعد متأخر ستة أشهر عن التاريخ الاصلي الذي كان محددا لتستكمل سورية "إزالة" كل مواد الاسلحة الكيماوية, لكن إذا لم تعد هذه المواد داخل سورية فمن غير المرجح ان تعترض الحكومات الغربية.
في سياق متصل, اعتبرت روسيا أن الشكوك التي عبرت عنها الولايات المتحدة بعد اعلانات النظام السوري بشأن أسلحته الكيماوية "لا أساس لها".
 
تركيا تتخذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة العاملة في سوريا والاستخبارات التركية أبلغت حاكمي ولايتي هاتاي وغازي عنتاب بأن المنطقتين مهددتان

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: ثائر عباس .... أكدت مصادر حكومية تركية لـ«الشرق الأوسط» أن أنقرة بدأت باتخاذ إجراءات جدية لمنع تنامي نفوذ المجموعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مشددة على أن هذا لا يعني في أي حال من الأحوال «التضييق» على المعارضين السوريين الذين يعملون بتنسيق وثيق مع السلطات التركية.
وأبدت المصادر التركية قلقها الشديد من استهداف هذه المجموعات الأمن التركي، مشيرة إلى أن تركيا تضع «التهديد الذي تشكله هذه المجموعات على أمنها في مرتبة عالية». وأوضحت أن السلطات الأمنية والعسكرية في المناطق الحدودية تعمل على منع أي خطر يستهدف المواطنين الأتراك بعد معلومات استخبارية عن محاولات تقوم بها التنظيمات المتشددة لاستهداف تركيا. وأوضحت أن حال الاستنفار القصوى أعلنت في محافظتي هاتاي وغازي عنتاب تحسبا.
وتأتي هذه المعلومات غداة ضبط السلطات التركية 1200 رأس حربي لصواريخ كانت معدة للتهريب نحو سوريا. وأشارت معلومات أمنية تركية إلى أن هذه الصواريخ كانت متوجهة إلى «جبهة النصرة» وأنه جرى توقيف 9 أشخاص، بينهم أتراك وسوريون، متورطين في هذه العملية»، في حين قالت صحيفة «إيدلنك» إن هذه الصواريخ صنعت في منطقة قونيا التركية لصالح جبهة النصرة مباشرة.
ونقلت مصادر تركية أن الاستخبارات التركية أبلغت حاكمي ولايتي هاتاي وغازي عنتاب بأن المنطقتين مهددتان، في حين قامت السلطات بحملات دهم استهدفت جماعات متشددة وجماعات أخرى موالية للنظام في محافظة هاتاي.
وقد صادرت الشرطة التركية الخميس شحنة كبيرة من الأسلحة في مدينة أضنة الواقعة بالقرب من الحدود السورية. وقال والي أضنة حسين عوني جوش للصحافيين إنه تمت مصادرة 1200 رأس صاروخ في آلية ثقيلة في عملية ضد تهريب المخدرات»، مؤكدا أن ثم تحقيقا جاريا لتحديد المكان الذي كانت تنقل إليه الأسلحة. وتحدث عن توقيف أشخاص من دون أن يوضح عددهم أو جنسيتهم. وقال إن «كل الفرضيات تدرس (...) كانت الشحنة مرسلة على ما يبدو إلى خارج الحدود التركية». وذكرت وكالة الأنباء دوغان أن السلطات صادرت خلال العملية نفسها أسلحة أخرى مثل صواريخ وقنابل.
وكانت تركيا أطلقت عدة إشارات تشير إلى ضيقها من تنامي الحركات المتشددة عند حدودها رغم تقارير عدة كانت تفيد بوجود تعاون وثيق بين هذه الجماعات والاستخبارات التركية، غير أن تحول بندقية هذه الجماعات نحو المعارضة السورية بدلا من النظام أثار حفيظة تركيا التي قصفت الشهر الماضي مواقع لتنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» المعروفة بـ«داعش»، تلاها تصريح لافت لرئيس الجمهورية عبد الله غل حذر فيه من تحول سوريا إلى «أفغانستان على البحر الأبيض المتوسط»، فيما كان لافتا تصريح رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أول من أمس الذي نفى فيه احتضان تركيا «القاعدة» وتأمينها المأوى لعناصرها، مشيرا إلى أنه «لا سبيل لأن تجد جماعات مثل (النصرة) و(القاعدة) مأوى في بلدنا. على العكس، فإن مثل هذه الكيانات ستلقى المواجهة ذاتها التي تلقاها الجماعات الإرهابية الانفصالية. اتخذنا الخطوات الضرورية حيالها، وسنستمر في اتخاذها».
وفي الإطار نفسه، أعلن صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يعد بمثابة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا (بي كيه كيه) أن تركيا توقفت في الآونة الأخيرة عن مساعدة المجموعات التي لها صلة بتنظيم القاعدة قرب الحدود السورية. وقال مسلم لصحيفة «حريت» التركية: «العصابات لم تعد تهاجمنا من تركيا مثلما اعتادت في الماضي. هذه أخبار جيدة. لطالما قلنا وسنظل نقول: إننا نريد علاقات ودية مع تركيا.. لا نريد استقلالا أو هيكلا اتحاديا». وأضاف مسلم أن الانتصارات التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي أخيرا على الجماعات المشددة ترجع جزئيا إلى قيام تركيا بالتوقف عن تقديم الدعم. وتابع: «الضغط الدولي كان له تأثير. هذه الجماعات تهدد أمن تركيا أيضا».
إلى ذلك أوقفت السلطات التركية بناء جدار عازل على الحدود بين سوريا وتركيا في المناطق التي تصل تركيا بمناطق نفوذ الأكراد، بعد اعتراض أكراد تركيا على بناء هذا الجدار. وشهدت الحدود أمس تجمعا ضم نحو 50 ألف متظاهر معارض لبناء الجدار. وذكرت تقارير أن قوات الأمن التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق أكراد يحتجون على خطط حكومية لإقامة جدار عند نصيبين على الحدود مع سوريا. وكان آلاف المحتجين، بعضهم يلوح بالرايات الكردية، قد تجمعوا في بلدة نصيبين التركية التي يفصلها سياج من الأسلاك الشائكة عن بلدة القامشلي السورية.
 
قوات النظام تحقق تقدما قرب مطار حلب وفي ريف دمشق واشتباكات حول مستودع أسلحة في حمص

لندن: «الشرق الأوسط» ... أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن الجيش السوري استعاد «أجزاء واسعة» من «اللواء 80» المكلف بأمن مطار حلب الدولي (شمال) الذي سيطر عليه مقاتلون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد في فبراير (شباط) الماضي.
وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بأن «اشتباكات عنيفة تدور منذ الساعة الرابعة فجرا بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام (المرتبطة بالقاعدة) من طرف آخر في اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي». وتحدث المرصد عن «تقدم القوات النظامية داخل اللواء وسيطرتها على أجزاء واسعة منه وسط استقدام الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية تعزيزات إلى المنطقة».
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي «قصف مناطق تمركز الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في محيط مطار حلب الدولي واللواء 80»، في حين تستمر الاشتباكات في القاعدة العسكرية. وأشار المرصد إلى سقوط «ما لا يقل عن 15 مقاتلا من الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى «قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية» لم يحدد عددهم.
من جهته، قال مصدر أمني سوري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «العمليات العسكرية في المنطقة تسير بنجاح منذ استعادة السفيرة»، المدينة الاستراتيجية في ريف حلب التي استعادها النظام الأسبوع الماضي. وأضاف أن «العمل جار الآن في المحيط القريب من السفيرة بكل الاتجاهات، ويتم توسيع منطقة سيطرة الجيش»، مشيرا إلى أن «قطاع اللواء 80 قريب من السفيرة، وبالتالي الجيش يحقق إنجازات في كل القطاع المحيط بالسفيرة».
وكان مسلحو المعارضة شنوا «معركة المطارات» في منطقة حلب في فبراير (شباط) الماضي، وهاجموا قواعد جوية ومطارات. وقد تمكنوا من السيطرة على «اللواء 80» المكلف بحماية مطار حلب الدولي، إضافة إلى مطار النيرب العسكري. ويفرض المقاتلون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.
وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد بحدوث «اشتباكات عنيفة» في منطقة مستودعات الأسلحة في بلدة مهين، التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها منذ نحو أسبوعين. وقال المرصد إن القوات النظامية استقدمت تعزيزات واستخدمت الطيران الحربي في القصف، بينما يحشد المقاتلون وبينهم جهاديون، عناصر إضافية للسيطرة على المستودعات التي تعد من الأكبر في سوريا.
وكان المرصد أفاد الأربعاء بأن المقاتلين سيطروا على أجزاء من المستودعات الضخمة وغنموا أسلحة وذخائر. إلا أن مصدرا أمنيا سوريا نفى هذا الأمر، مشيرا إلى تواصل المعارك.
من جهة أخرى، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام السوري سيطرتها على بلدات سبينة الكبرى وسبينة الصغرى وغزال في الريف الجنوبي لمدينة دمشق. وقالت قيادة الجيش في بيان لها إنها حسمت المعركة هناك. وأضاف البيان أن هذا الإنجاز «حسم معركة استقدمت إليها المجموعات الإرهابية أعدادا كبيرة من المسلحين ومن مناطق عدة». ولفت البيان إلى أن السيطرة على هذه المنطقة «تضيق الخناق على المجموعات الإرهابية وتشكل منطلقا للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية». وتعد منطقة السبينة خط إمداد أساسيا لمقاتلي الجيش الحر في ريف دمشق الجنوبي.
من جانب آخر، اعتصم عدد من الأهالي في شارع المدارس في مخيم اليرموك جنوب العاصمة الذي يشهد اشتباكات متواصلة وقصفا عنيفا، ودعا المعتصمون أهالي المخيم إلى «العودة إلى المخيم وعدم الخروج منه»، وبحسب ناشطون بجنوب دمشق فإن الاعتصام جاء ردا على «دعوات أطلقتها ميليشيا القيادة العامة وقوات الأسد لخروج المدنيين من المخيم، تزامنا مع فتح الحواجز أمام من يرغب في مغادرة المخيم من المدنيين».
وجاء ذلك بعد التقدم الذي أحرزه جيش النظام في ريف دمشق الجنوبي واستعداده لمعركة حاسمة في المخيم، إلا أن هناك عددا من الأهالي رفضوا الخروج رغم الحصار والتجويع المفروض منذ أكثر من شهر. وطالب المعتصمون بفك الحصار عن المخيم وفتح الحواجز أمام حركتي الخروج والدخول وليس فقط الخروج دون عودة، والسماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم في المخيم.
وتواصلت الاشتباكات على الجبهة الجنوبية الشرقية لمدينة داريا، بالتزامن مع قصف على المدينة، وقصف طال أيضا مدن دوما، وحرستا، وسقبا، بريف دمشق. وفي ريف حماه سقط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، يوم أمس، جراء قصف طال قرى جسر بيت الرأس، ورأس الأحمر بريف حماه، بعد صلاة الجمعة، كما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي على بلدة الحويجة في ريف حماه، بالتزامن مع «اشتباكات عند حاجز الأعلاف قرب قرية كوكب بريف حماه الشمالي».
من جانبها، نقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر عسكري قوله «قتل ثمانية فلاحين وأصيب آخرون بنيران مجموعة مسلحة، هاجمتهم صباح أمس خلال قيامهم بقطاف الزيتون في قرية خنيفيس بريف السلمية التابعة لمحافظة حماه»، مضيفا أن «المسلحين أقدموا على اختطاف امرأتين، واستولوا على سيارة كانت بحوزة الفلاحين».
 
«الائتلاف» يتجه إلى رفض «أي دور» للأسد حاضراً ومستقبلاً
لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
يتجه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في ختام اجتماعات هيئته العامة في اسطنبول غدا، الى رفض «اي دور» للرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها، و«استبعاد» جميع مسؤولي النظام المتورطين في جرائم حرب و»تحويلهم الى الجهات القضائية لمحاكمتهم»، اضافة الى اشتراطه، بحسب مسودة القرار، سحب ايران «فورا» لقواتها «الغازية» قبل المشاركة في «جنيف 2».
غير ان السفير الاميركي لدى سورية روبرت فورد ومبعوثين غربين اجروا امس سلسلة من اللقاءات مع المعارضة في اسطنبول، بهدف «تليين» شروط حضور المؤتمر الدولي، ذلك عشية بدء اجتماع الهيئة العامة التي تضم 114 عضواً اليوم.
وبحسب مصادر مطلعة، فان تحديد موعد المؤتمر يتوقف الى حد كبير على الموقف الذي سيصدر من «الائتلاف»، قبل الاجتماع الاميركي - الروسي مع المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي في جنيف في 25 الشهر الجاري. واشارت المصادر الى ان «الائتلاف» يتعرض الى نوعين من الضغوط، يأتي الاول من الكتائب الاسلامية المعارضة التي ترفض الذهاب الى جنيف، فيما يأتي الضعط الاخر من دول غربية في «مجموعة اصدقاء سورية» للمشاركة في العملية السياسية وفق التفاهم الاميركي - الروسي.
ونجحت المعارضة في فك «لغم» لدى تشكيل لجان بين كتائب اسلامية اساسية وهيئة الاركان في «الجيش الحر» لبحث اعادة هيكلة المجلس العسكري لـ «الحر» بعدما هددت كتائب «احرار الشام» و»صقور الشام» و»لواء التوحيد» و»جيش الاسلام» بتشكيل قيادة بديلة من اركان «الحر». لكن التحدي الاخر، يتعلق الآن باتخاذ موقف موحد من المشاركة بـ «جنيف 2»، ذلك ان «المجلس الوطني السوري» برئاسة جورج صبرا هدد بالانسحاب من «الائتلاف» في حال قرر الاخير المشاركة. وقالت المصادر ان هذه العوامل ادت الى ان يرفع «الائتلاف» من سقف موقفه السياسي.
وبحسب مسودة القرار، التي اطلعت «الحياة» على نسخة عنها، فان «الائتلاف» يطالب بداية باجراءات بناء ثقة تتعلق باطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف من قوات النظام والسماح بتقديم المساعدات الانسانية والطبية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة.
وتضمنت المسودة وجوب إعلان النظام السوري «قبوله بأن هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالي تتمتع بكامل الصلاحيات والسلطات، بما فيها السلطات الرئاسية التي نص عليها الدستور السوري... وتشمل أجهزة الجيش والأمن والشرطة والاستخبارات»، إضافة إلى «اعتماد الأطراف إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، الذي يؤكد بأن هيئة الحكم الانتقالي هي المصدر الوحيد للشرعية والقانون في سورية» ووجوب أن تنظم أي انتخابات «من قبلها في إطار عملية الانتقال السياسي للسلطة». وأضافت: «ليس لبشار الأسد، ولا يمكن أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها». واطلق «الائتلاف» امس حملة إعلامية بعنوان «من دون الأسد» باعتبارها ان «الشرط الجوهري لأي حل سياسي سورية خالية من الأسد»، بحسب بيان.
كما حددت المسودة موقف «الائتلاف» من ايران ومشاركتها في المؤتمر الدولي، حيث طالبت بـ «انسحاب القوات الأجنبية الغازية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس وغيرها من كافة الأراضي السورية»، لانه «لا يمكن لإيران أن تكون ضالعة في القتل وشريكة في السلام في آن معاً».
وفي نيويورك، بدأت المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار يدعم عمل منظمات الإغاثة في سورية بمبادرة من أستراليا ولوكسمبورغ، في ضوء “عدم فاعلية البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعدم أخذه على محمل الجد من الحكومة السورية”، بحسب ديبلوماسيين في مجلس الأمن. وقالت مصادر المجلس إن «مشروع القرار يتضمن لغة مشابهة جداً للبيان الرئاسي الذي كان دعا الأطراف وخصوصاً الحكومة السورية الى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى سورية من خلال رفع العقبات الإدارية ومنح تأشيرات الدخول للعاملين الإنسانيين، فضلاً عن توسيع إطار عمل المنظمات الإنسانية داخل سورية».
وفي تحرك مواز، تقود المملكة العربية السعودية تحركاً عربياً في مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم «يعزز وصول المساعدات الإنسانية الى سورية، ويستند الى مناشدة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجلس الأمن بالتدخل لمنح العمل الإنساني غطاءاً سياسياً ضرورياً في سورية».
سياسياً، قال ديبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة إن «شروط عقد مؤتمر جنيف ٢ غير ناضجة بعد، وأن تأجيل المؤتمر الى مطلع العام المقبل قد يعقبه تأجيلات أخرى». واضاف أن «الخطأ القاتل للممثل الخاص بسورية الأخضر الإبراهيمي أنه تصرف وكأنه في ثمانينيات القرن الماضي واعتمد على اتفاق روسي - أميركي لحل النزاع في سورية، في وقت كان عليه أن يدفع الأطراف الداخليين والإقليميين الى الاتفاق أولاً».
الى ذلك، جاء في مسودة وثيقة، اطلعت عليها «رويترز»، أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان ان تشحن سورية مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة الى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي، لكنهما توقعتا تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائياً في منتصف عام 2014. وتدعو الوثيقة الى اخراج معظم المواد الكيماوية من البلاد في أقل من ثمانية اسابيع حتى 31 كانون الاول (ديسمبر) على ان تدمر منشآت الاسلحة الكيماوية الباقية مع بداية شهر آذار (مارس) المقبل.
 
أهم بنود مسودة موقف «الائتلاف» من الحل السياسي و«جنيف 2»: حكومة انتقالية في الربع الأول من 2014 وسحب فوري لـ«قوات إيران الغازية»
لندن - «الحياة»
يُتوقع أن يتمسك «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، بموجب مسوّدة قرار اطلعت «الحياة» على نصها، في ختام اجتماعاته في إسطنبول غداً، بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، بما فيها الجيش والأمن والاستخبارات والشرطة خلال الربع الأول من العام المقبل، بحيث تكون «مصدر الشرعية». كما اشترطت المسوّدة اعتراف إيران بحقوق الشعب السوري و «سحب فوري» لقواتها قبل المشاركة في «جنيف-2».
وكان «الائتلاف» بدأ امس مؤتمره بمشاورات في هيئته السياسية التي تضم 19 عضواً تمهيداً لاجتماع الهيئة العامة التي تضم 114 عضواً. ووصل إلى إسطنبول السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد، ومبعوثون غربيون وعرب لإقناع «الائتلاف» بضرورة المشاركة في مؤتمر «جنيف-2». وقالت مصادر المعارضة لـ «الحياة»، إن الاجتماع سيتضمن إقرار تشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد طعمة الذي تسلم أول من أمس أوراق سلفه غسان هيتو إزاء تشكيلة الحكومة، وضم أعضاء «المجلس الوطني الكردي» إلى هيئة «الائتلاف» بموجب اتفاق موقع بين الجانبين. غير أن النقطة الأبرز ستكون اتخاذ موقف من «جنيف-2».
وعُلم أن الرسالة التي كان بعثها رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في 30 الشهر الماضي، شكلت أساس الرؤية السياسية للتكتل المعارض. ويُتوقع أن تجري مناقشات ساخنة إزاء ذلك، باعتبار أن «المجلس الوطني» لوح بالانسحاب من «الائتلاف» في حال موافقته على الذهاب إلى المؤتمر الدولي.
وانطلق مشروع القرار الخاص بالحل السياسي، الذي اطلعت على نصه «الحياة» امس، من اتفاق جنيف بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2012 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم٢٦٢/٦٧ في ١٥ أيار (مايو) لعام ٢٠١٣ وقرار مجلس الأمن رقم 2118، وبيان مجموعة الـ 11 «أصدقاء سورية» في لندن في 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، ورسالة «الائتلاف» إلى الأمين العام للجامعة العربية في 30 الشهر الماضي، ليعلن موقفه من «الحل السياسي المتكامل، الكفيل بوقف العنف ووضع حد لأعمال القتل والتدمير الممنهج لبنى المجتمع والدولة من قبل النظام الجائر، والانتقال بسورية نحو عهد جديد»،
وتضمنت مسودة القرار المطالبة بأربع خطوات بناء ثقة، شملت «السماح بمرور قوافل المساعدات الإغاثية كافة إلى المناطق المحاصرة في كامل الأراضي السورية، ومرور وتسهيل عمل العاملين في منظمة الصحة العالمية والإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين بدءاً بالنساء والأطفال، والكشف عن مصير المفقودين، ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب»، إضافة إلى «وقف القصف العشوائي للمدنيين باستخدام الطيران الحربي والأسلحة الصاروخية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة وغيرها».
وعن الموقف من الحل السياسي، جاء في المسودة تسع نقاط، فيها أن «الائتلاف» يرى أن جدية المفاوضات ونجاحها يتطلبان إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الراعية والأطراف المعنية كافة «التزامها الواضح التوصل إلى تطبيق كامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، ووفق قرار مجلس الأمن الدولي 2118 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣». واعتبرت هذا القرار «كلاًّ متكاملاً لا يجوز لأي طرف كان الاجتزاء أو الانتقاص منه ولاسيما بوجوب التزام النظام بتطبيق الفقرتين ١٦ و١٧ من القرار المذكور اللتين تتضمنان بيان جنيف وهيئة الحكم الانتقالي على التوالي».
كما نصت المسودة على وجوب إعلان النظام السوري «قبوله بأن هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالي تتمتع بكامل الصلاحيات والسلطات، بما فيها السلطات الرئاسية التي نص عليها الدستور السوري (...) التي تشمل أجهزة الجيش والأمن والشرطة والاستخبارات»، إضافة إلى «اعتماد الأطراف إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، الذي يؤكد بأن هيئة الحكم الانتقالي هي المصدر الوحيد للشرعية والقانون في سورية» ووجوب أن تنظم أي انتخابات «من قبلها في إطار عملية الانتقال السياسي للسلطة». وأضافت: «ليس لبشار الأسد، ولا يمكن أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها»، مع المطالبة بـ «استبعاد جميع مسؤولي النظام المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من أي عملية سياسية في المرحلة الانتقالية وبعدها، وتحويلهم الى الجهات القضائية لمحاكمتهم».
وطالبت مسودة القرار بـ «انسحاب القوات الأجنبية الغازية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس وغيرها من كافة الأراضي السورية»، والتأكيد على ان «أي اتفاق ينتج عن مفاوضات مؤتمر جنيف- 2 يجب أن يكون ملزماً وواجب التنفيذ، ويصدر بقرار ضامن من مجلس الأمن الدولي». وزادت أنه لا بد من «إطار زمني محدد لا يتجاوز الربع الأول من عام 2014 لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة السلطات والصلاحيات»، ومن أن «الائتلاف» هو المسؤول عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة إلى المؤتمر، و «يقوده بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري».
وتطرقت المسودة إلى الموقف من ايران، حيث أفادت أنه «لا يحق لأي دولة تنكر حقوق الشعب السوري السيادية في تقرير مصيره بنفسه في إطار دولة ديموقراطية مدنية تعددية أن تشارك في مؤتمر جنيف». وأضافت: «لا يمكن لإيران أن تكون عضواً فيه ما لم تؤكد اعترافها بالحقوق الأساسية للشعب السوري، وبسيادة سورية واستقلالها، وتسحب فوراً قواتها الغازية من حرس ثوري وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التابعة لها، وتوقف دعمها العسكري والأمني لنظام الأسد، إذ لا يمكن لإيران أن تكون ضالعة في القتل وشريكة في السلام في آن معاً».
 
الجيش النظامي مدعوماً بضباط «حزب الله» يتقدم قرب مطار حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
استعادت قوات نظام الرئيس بشار الأسد مدعومة بضباط من «حزب الله» وميليشيا موالية «أجزاء واسعة» من قطعة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي في شمال البلاد، في وقت أرسل النظام تعزيزات إلى مستودع أسلحة في وسط البلاد بعدما سيطر عليه مقاتلو المعارضة قبل يومين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش السوري استعاد «أجزاء واسعة» من «اللواء 80» المكلف أمن مطار حلب الدولي في شمال البلاد الذي سيطر عليه مقاتلون معارضون لنظام الرئيس الأسد في شباط (فبراير) الماضي، مضيفاً أن «اشتباكات عنيفة دارت منذ الساعة الرابعة فجراً (أمس) بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام (المرتبطة بـ «القاعدة») من طرف آخر في اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي».
وتحدث «المرصد» عن «تقدم القوات النظامية داخل اللواء وسيطرتها على أجزاء واسعة منه وسط استقدام الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية تعزيزات إلى المنطقة».
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد أن الطيران الحربي «قصف مناطق تمركز الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في محيط مطار حلب الدولي واللواء 80»، في حين استمرت الاشتباكات في القاعدة العسكرية. وأشار «المرصد» إلى سقوط «ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى «قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية» لم يحدد عددهم.
من جهته، قال مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» إن «العمليات العسكرية في المنطقة تسير بنجاح منذ استعادة السفيرة»، المدينة الاستراتيجية في ريف حلب التي استعادها النظام الأسبوع الماضي. وأضاف أن «العمل جار الآن في المحيط القريب من السفيرة بكل الاتجاهات، ويتم توسيع منطقة سيطرة الجيش»، مشيراً إلى أن «قطاع اللواء 80 قريب من السفيرة، وبالتالي الجيش يحقق إنجازات في كل القطاع المحيط بالسفيرة». وأكد أن «استعادة السفيرة ستكون نقطة مرتكز للإجهاز على المجموعات الإرهابية (في إشارة لمقاتلي المعارضة) في ريف حلب الشرقي».
وكان مسلحو المعارضة شنوا «معركة المطارات» في منطقة حلب في شباط الماضي وهاجموا قواعد جوية ومطارات. وقد تمكنوا من السيطرة على «اللواء 80» المكلف حماية مطار حلب الدولي، إضافة إلى مطار النيرب العسكري. ويفرض المقاتلون حصاراً على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.
وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة» في منطقة مستودعات الأسلحة في بلدة مهين، والتي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها منذ نحو أسبوعين، مضيفاً أن القوات النظامية استقدمت تعزيزات واستخدمت الطيران الحربي في القصف، بينما يحشد المقاتلون وبينهم جهاديون، عناصر إضافية للسيطرة على المستودعات التي تعد من الأكبر في سورية.
وكان «المرصد» أفاد الأربعاء أن المقاتلين سيطروا على أجزاء من المستودعات الضخمة وغنموا أسلحة وذخائر. إلا أن مصدراً أمنياً سورياً نفى هذا الأمر، مشيراً إلى تواصل المعارك.
وفي دمشق، تعرضت الأحياء الجنوبية ومنها العسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، للقصف بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة. يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة النظام مدعوماً بعناصر من «حزب الله» اللبناني على بلدة السبينة جنوب دمشق التي كانت تشكل خط إمداد أساسي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في جنوب العاصمة. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت أمس مناطق في بلدتي حجيرة والمقيلبية، وسط اعتقاد بتصعيد العمليات لاقتحام مخيم اليرموك المجاور، لافتاً إلى حصول مواجهات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية في مدينة معضمية الشام، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في المدينة.
وتشهد الأحياء الجنوبية لدمشق معارك منذ أشهر، في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,398,225

عدد الزوار: 7,630,910

المتواجدون الآن: 0