أخبار وتقارير...الحزب الشيوعي الصيني يناقش إصلاحات «تاريخية»...توقعات بهجوم جديد للجيش الباكستاني على معاقل "طالبان"...اغتيال محسود «تلاعب» أميركي بمصير باكستان؟...إعصار «هايان» يجتاح الفيليبين: أكثر من ألف قتيل و«اختفاء» مدينة

الصحف الإيرانية منقسمة بشأن المفاوضات..فرنسا في موقع الهجوم بملف "النووي" الايراني....المرحلة التجريبية من الاتفاق النووي لتخفيف الضغط داخل واشنطن وطهران

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تشرين الثاني 2013 - 6:57 ص    عدد الزيارات 1981    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

المرحلة التجريبية من الاتفاق النووي لتخفيف الضغط داخل واشنطن وطهران
 الرأي...واشنطن - من حسين عبدالحسين
المرحلة الاولى من الاتفاق بين مجموعة دول خمس زائد واحد وايران، والتي كان يجري انهاء تفاصيلها في جنيف امس، هي بمثابة اتفاقية تجريبية تهدف الى بناء الثقة، لا بين واشنطن وطهران فحسب، بل بين الافرقاء المختلفين داخل كل واحدة من هاتين العاصمتين، ما من شأنه ان يعطي الطرفين المزيد من الوقت لابرام تسوية دائمة حول ملف ايران النووي، ومن دون ضغوط سياسية داخلية.
في الولايات المتحدة، سيسعى الرئيس باراك أوباما الى استخدام الاتفاقية بمرحلتها الاولى لاسكات اسرائيل والصقور في الكونغرس. وكما في اميركا كذلك في ايران، سيستخدم الرئيس حسن روحاني الاتفاقية نفسها لتعويم رصيده السياسي في مواجهة الصقور في «الحرس الثوري» وفي بعض الحوزات الدينية.
هكذا، توافق دول خمس زائد واحد، اي اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا، على السماح لطهران بتحريك جزء من احتياطها من النقد بالعملات الاجنبية المودع خارج ايران. ومن شأن استخدام هذه الاموال واعادتها الى المصرف المركزي ان يعزز الاحتياطي الايراني، ما يؤدي الى لجم التضخم، واستعادة البعض من قيمة العملة الايرانية، وخفض اسعار بعض السلع الاساسية التي تستوردها طهران.
كذلك، تنص المرحلة الاولى من الاتفاق على السماح لايران ببيع مشتقات بتروكيماوية وبعض المعادن، منها الذهب، فيما تبقى العقوبات المفروضة على قطاع النفط وعلى المصرف المركزي الايراني من دون اي تغيير.
في المقابل، «سترفع ايران من قدمها التي تضغط بها على دواسة البنزين» في برنامجها النووي، على حد تعبير مسؤول اميركي كبير في واحدة من الجلسات المغلقة والمتكررة التي تعقدها وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين المعتمدين لديها.
ويقول المسؤول الاميركي ان الاتفاق في مرحلته الاولى «يسمح لنا بوضع البرنامج الايراني على الساعة»، اي انه يصبح بامكان المجتمع الدولي تحديد سرعة هذا البرنامج زمنيا، من دون الخوف من مفاجآت ايرانية على شكل «هروب سري» نحو انتاج القنبلة في غفلة من العالم.
اما الخطوات الايرانية فتتضمن امتناعها عن تركيب طرود مركزية جديدة، ووقف العمل ببعض الطرود الحديثة التي وضعتها في الخدمة اخيرا، ومن شأن ذلك ان يبطئ السرعة الايرانية في تخصيب اليورانيوم. ويعتقد الخبراء الاميركيون ان في منشأة «نطنز» الايرانية 15000 طرد من الجيل الاول، منها 9000 تعمل بشكل متواصل.
كذلك، ستعمل ايران على تخفيض كمية مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة من نحو 150 كيلوغراما الى اقل من 100. ويذكر ان ايران تحتاج الى 225 كيلو تخصبها الى درجة 90 في المئة، وهو امر يحتاج الى بضعة اشهر، حتى تصنع قنبلة نووية واحدة.
المسؤول الاميركي يعتقد ان «ابطاء ايران لبرنامجها النووي من شأنه ان يشتري لنا المزيد من الوقت، ويؤخر امكانية انتاج قنبلة اكثر مما هو متوقع حاليا».
وكانت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، وهي رئيسة الوفد الاميركي المفاوض مع ايران، سبق ان قالت في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، الشهر الماضي، ان الادارة تعتقد ان ايران تحتاج الى عام على الاقل لانتاج قنبلة، منذ اللحظة التي تتخذ فيها القرار بذلك. ولطالما ردد مسؤولو الادارة الاميركية ان مهلة السنة كافية لواشنطن لرصد اي قرار ايراني من هذا النوع وايقافه عن طريق العمل العسكري.
اليوم، وبموجب الاتفاق الاولي في جنيف، من المرجح ان تبتعد ايران عن صناعة القنبلة النووية اكثر من عام، وهو انجاز يمكن للرئيس الاميركي ان يقدمه لصقور الكونغرس ولاسرائيل للدلالة على ان جهوده الديبلوماسية اثمرت، من دون الحاجة الى المزيد من العقوبات الاقتصادية او الى ضربة عسكرية.
وكان المسؤول الاميركي قال، في معرض حديثه الى الصحافيين، ان الادارة طلبت من الكونغرس، الذي كان في طريقه لاقرار حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على ايران قبل اسابيع، ان يؤجل القيام بذلك لاعطاء الديبلوماسية المزيد من الوقت.
في ايران، سيتمكن روحاني كذلك من التلويح بانجاز حصوله على كميات من العملات الاجنبية التي ستساهم في تخفيف اعباء الحصار الاقتصادي الخانق الذي يفرضه المجتمع الدولي.
هكذا، بعد ان يذوق الاسرائيليون طعم الابطاء النووي الايراني، وبعد ان يذوق الايرانيون طعم الحياة مع عقوبات اقتصادية اقل، قد «يصبح التوصل الى تسوية نهائية اسهل واكثر قبولا لدى معظم الفرقاء»، يقول المسؤول الاميركي، الذي يتابع ان المفاوضين في جنيف قرروا امهال انفسهم مهلة ستة اشهر لابرام المرحلة الثانية والنهائية من الاتفاق، اي التوصل الى اتفاق شامل ونهائي يضع البرنامج النووي الايراني تحت مراقبة دولية تضمن صعوبة صناعة قنبلة، ويسمح لايران الاستمرار بالتخصيب، ويرفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
بعد ذلك، قد تؤدي التسوية النووية الى بناء جسور ثقة بين الطرفين الاميركي والايراني، ديبلوماسيا كما شعبيا. عندذاك، يمكن البناء على الثقة المستجدة من اجل حوار مباشر واعادة العلاقات الثنائية المقطوعة منذ 34 عاما، وهو ما لم يقله المسؤول الاميركي علانية، ولكن كان ممكنا استخلاصه من روحية الحديث والايجابية التي ولدتها جلستا المفاوضات النووية اللتان انعقدتا في جنيف حتى الآن منذ انتخاب روحاني رئيسا لايران الصيف الماضي.
 
تحفظات فرنسية في مفاوضات جنيف.. وروحاني يتدخل ويدعو القوى الكبرى لانتهاز الفرصة ومفاوضات ماراثونية وزارية حول الملف النووي في اليوم الإضافي.. وخلافات بين المفاوضين الغربيين وباريس

فيينا: بثينة عبد الرحمن طهران - لندن: «الشرق الأوسط» ... دخل وزراء خارجية القوى الست الكبرى في مفاوضات ماراثونية طوال يوم أمس مع إيران في محادثات جنيف حول القضايا الخلافية في الملف النووي الإيراني بعد أن مددت المباحثات يوما إضافيا. وبينما كان القرار المفاجئ برفع التمثيل إلى مستوى وزراء الخارجية الذي اكتمل أمس بوصول سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا قد رفع سقف التوقعات، كانت المؤشرات تفيد مساء أمس بوجود عقبات وخلافات حتى بين الدول الغربية بعدما أبدت فرنسا تحفظات على صيغة الاتفاق المطروحة، معتبرة أنه لا يزال هناك أسئلة يتعين الإجابة عنها من جانب الطرف الإيراني. وأرسلت روسيا والصين وزيري خارجيتهما إلى جنيف لإكساب المحادثات زخما. ويهدف الاتفاق المؤقت قيد البحث إلى خلق إطار زمني للمفاوضات حول اتفاق أكثر شمولا من شأنه أن ينهي عشرة أعوام من المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويبدو أن من بين نقاط الخلاف الرئيسية الدعوات المنادية بغلق مفاعل إيراني قد يساعد طهران في النهاية على إنتاج وقود نووي يستخدم في تصنيع أسلحة، ومصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، وطبيعة تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية وتدرجه. كما كشفت إيران عن نقطة رئيسية مثار خلاف، إذ قال عضو وفد المفاوضين الإيرانيين مجيد تخت روانجي لوكالة مهر للأنباء الجمعة إن القوى الغربية يجب أن تبحث تخفيف العقوبات النفطية والمصرفية في المرحلة الأولى من أي اتفاق.
وعرضت القوى العالمية على إيران الحصول على أموالها المجمدة بالخارج منذ عدة أعوام، لكنها استبعدت أي تخفيف ملموس للعقوبات في المراحل الأولى لأي اتفاق.
وقال دبلوماسيون إنه حتى لو حدثت انفراجة مطلع هذا الأسبوع فلن تكون سوى بداية لعملية طويلة لبناء الثقة ترمي إلى إيجاد حل دائم يبدد المخاوف الدولية من مساعي إيران النووية.
وتدخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في محاولة لإنقاذ المباحثات الصعبة، داعيا القوى الكبرى إلى عدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» المطروحة حاليا للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لطهران خلال المفاوضات المستمرة في جنيف.
وقال روحاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «آمل أن تغتنم القوى التي تفاوض إيران ضمن مجموعة (5+1) الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الإيرانية للتوصل إلى نتيجة إيجابية خلال مدة معقولة».
وأضاف الرئيس الإيراني: «هذه الفرصة وجدت مع انتخابات 14 يونيو (حزيران)»، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية التي كان «أحد شعاراتها التفاهم البناء مع العالم».
واعتبر روحاني أن «طلبات تعليق (البرنامج النووي) والعقوبات لم تحل المشاكل، وإنما عقدتها»، مشيرا إلى أن «الحل الوحيد هو التفاوض في إطار الاحترام والثقة المتبادلة». وأدلى روحاني بهذه التصريحات خلال استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الذي يزور إيران حتى اليوم.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يرأس الوفد الإيراني في جنيف عن تحقيق تقدم مع مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) من دون تأكيد ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق مساء أمس على «نص الإعلان المشترك».
لكن ظريف قال إن هناك «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى نفسها في المحادثات النووية بجنيف حول ملف إيران النووي.
وقال مفاوض غربي إنه في ضوء العقبات التي ظهرت فقد تكون هناك حاجة إلى جولة جديدة من المفاوضات، بينما رفض الجانب الإيراني أي تمديد جديد، فإما الاتفاق مساء أمس أو عقد جولة جديدة ما بين 7 و10 أيام. وقال ظريف أثناء فترة استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: «إذا لم نتوصل إلى اتفاق هذا المساء، فإن المفاوضات ستستأنف بعد أسبوع أو عشرة أيام».
وتعرضت فرنسا إلى انتقادات إيرانية بأنها تتخذ مواقف متشددة، ولم يقتصر ذلك على المفاوضين الإيرانيين، بل أخذ الموقف نفسه بعض المفاوضين الغربيين، وعلى وجه الخصوص ألمانيا، كما علمت «الشرق الأوسط». وقال أحد المندوبين الأميركيين إن فرنسا مثل من جاء متأخرا ويتمسك بالعودة لنقطة البداية، مما عقد من جلسات التفاوض بين إيران والمجموعة الدولية التي تضم فرنسا وبقية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة لألمانيا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إصرار بلاده وتمسكها ببحث القضايا العالقة ككل، وقضية تلو الأخرى، وليس إرجاء البعض باعتبار أن العمل سوف يجري كمراحل. وشدد على أن باريس لا يمكن أن تقبل باتفاق خاسر.
ووفقا للقليل الذي تسرب من المفاوضات فإن الفرنسيين كثيرا ما طلبوا العودة أكثر من مرة للتركيز على كيفية التصرف حيال مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بكل نسبه بما في ذلك النسب البسيطة التي تسمح بها اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي، ناهيك عما خصبته إيران من يورانيوم بنسبة 20 في المائة التي أولتها الأطراف كافة كل الأهمية.
وكان فابيوس قد أشار منذ لحظة وصوله لـ«القضايا الهامة التي ما تزال قائمة»، وبالأمس كرر القول إن العالق من القضايا إذا لم يجرِ حله فلن يكون من الممكن إبرام اتفاق، محذرا مما وصفه بلعبة غير مجدية، ومطالبا بموقف واضح وصريح بخصوص مفاعل أراك للمياه الثقيلة.
وتفيد متابعات «الشرق الأوسط» بأن رئيس الوفد الإيراني قد اشتكى مرارا مما وصفه بتعنت فرنسي حول إصرار فرنسا لرهن التفاوض وتمديده بدعوى ضرورة أن تحصل على موقف جماعي محدد بشأن مفاعل أراك الذي لم يكتمل بناؤه ولا تعده الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقدمة المواقع الإيرانية التي تصر على معاينتها بحكم أن المفاعل قد تعثر؛ إذ ما يزال تحت الإنشاء (جنوب شرقي طهران) رغم أن التفكير في إنشائه بدأ منذ عام 1980 ولم يشرعوا في تخطيطه إلا عام 2002 ولم يتم كمبنى حتى 2006 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) هذا العام لم يكتمل تركيب خزانه الرئيسي، ورغم إعلانات سابقة ببداية تجربة العمل فيه إلا أن ذلك قد لا يتحقق العام المقبل. ويتوقع أن ينتج في حال نجاحه ما يقدر بـ10 - 12 كيلوغرام من البلوتونيوم في العام.
وبعد لقاء منفرد مع ظريف قال فابيوس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «نود التوصل إلى اتفاق، لكن مسائل هامة ما زالت عالقة تتعلق خصوصا بمفاعل أراك وبمخزون وتخصيب اليورانيوم».
وأثارت هذه العرقلة تعليقات في العواصم الأوروبية. وأكد وزير الخارجية السويدي كار بيلت في تغريدة على موقع «تويتر»: «يبدو أن المفاوضات في جنيف لا تجري مع إيران، بل في صفوف المجموعة الغربية. هذا ليس أمرا جيدا».
ويرجع الاهتمام الفرنسي بهذا المفاعل لخطورة ما يمكن أن ينتجه يوما ما من بلوتونيوم يعد مادة رئيسية في إنتاج قنابل نووية.
في هذا السياق كان وزير الخارجية الإيراني، كما علمت «الشرق الأوسط»، قد طلب لقاء رباعيا جمعه وأشتون ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ووزير الخارجية الألماني مباشرة بعد لقاء ثلاثي جمعه وأشتون ووزير الخارجية الفرنسي وكان قد غادره في ساعة متأخرة ليلة الجمعة غاضبا.
من جانبها نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن ظريف قوله إنهم تحملوا ضغوطا حتى تصل المفاوضات إلى نتيجة، متهما الفرنسيين باتخاذ مواقف متشددة كما أصبح حالهم في السنوات الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن ظريف قوله: «حول بعض النقاط توصلنا إلى اتفاق، وحول نقاط أخرى لا تزال هناك خلافات. وكما أشارت وسائل الإعلام هناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة (5+1)». وأعلن ذلك خلال استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وصرح دبلوماسي غربي للصحافيين بأن «الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين عملوا بشكل مكثف طوال أشهر على هذا الاقتراح، وهذه ليست إلا محاولة من فابيوس للتدخل في اللحظة الأخيرة للعب دور في المفاوضات».
وحذرت إيران من أنه إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي السبت، وهو اليوم الثالث من المحادثات، فإن النقاشات ستؤجل إلى جولة جديدة ولن تتواصل المفاوضات الأحد.
وكرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أنه ما زالت هناك «مسائل هامة» عالقة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وذلك عقب لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف.
وفي هذا الاتجاه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن هناك «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى في المحادثات النووية بجنيف حول ملف إيران النووي.
وفي طهران انتقد نواب إيرانيون السبت تصلب فرنسا في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في جنيف، متهمين وزير الخارجية الفرنسي بالدفاع عن «مواقف» إسرائيل التي تندد بالاتفاق الذي يجري بحثه.
ورأى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه «علينا أن نفعل ما بوسعنا لانتهاز اللحظة والفرصة للتوصل إلى اتفاق لم ينجح العالم في التوصل إليه منذ فترة طويلة»، حيث بدا مصمما على تقريب وجهات النظر بين الغربيين.
غير أنه أبدى حذرا مؤكدا أنه حاليا من المستحيل التأكيد «على حصول اتفاق هذا المساء». وتابع: «لكن وإن لم يحدث فعلينا الاستمرار في الأسابيع المقبلة بالبناء على التقدم المحرز».
وتوالت منذ الصباح المشاورات المكثفة برئاسة وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون بتفويض من الأمم المتحدة. كما جرت مناقشات ثنائية وثلاثية.
وتتمحور المحادثات «البالغة التعقيد» بين إيران ومجموعة الدول الكبرى «5+1» (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين وألمانيا) حول «اتفاق مؤقت» حول البرنامج النووي الإيراني قبل العمل على اتفاق نهائي.
وبحسب الاقتراح الذي يشمل فترة تجربة من ستة أشهر ولم يعلن مضمونه، توافق إيران مقابل تخفيف العقوبات على تعليق كلي أو جزئي لتخصيب اليورانيوم الذي يجري حاليا بنسبتي 3.5 في المائة و20 في المائة، ويمكن أن يسمح بإنتاج سلاح ذري إذا بلغت نسبة التخصيب 90 في المائة.
ويدخل مفاعل المياه الثقيلة في أراك (الفرع الثاني في آلية إنتاج سلاح نووي باستخدام البلوتونيوم)، الذي تحدث عنه فابيوس، في الخدمة في الصيف المقبل. وبعد تشغيله سيكون من الصعب جدا وقفه، بحسب الخبراء.
من المسائل الأخرى التي ينبغي حلها مصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة لدى إيران. وأفادت وسائل إعلام بأن طهران قد توافق على تجميد أنشطة آلات الطرد المركزي الأكثر تطورا لديها طوال ستة أشهر كبادرة حسن نية.
أما إسرائيل فحذرت بقوة من الاتفاق مع إيران الذي لا يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «مع كل تفاصيل إضافية تجمعها إسرائيل حول الاتفاق الذي يصاغ في جنيف يتفاقم اضطرابها حيال الاستعجال في توقيع اتفاق على هذه الدرجة من السوء للعالم».
وتضم مجموعة «خمسة زائد واحد» التي تتفاوض مع إيران الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. وتجنب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الظهور في وسائل الإعلام أمس قبل المشاركة في محادثات مكثفة لمدة ساعتين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وكان الثلاثة التقوا على مدى خمس ساعات يوم الجمعة الماضي.
وكانت مشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: جون كيري وويليام هيغ وفابيوس وغيدو فسترفيلي، ثم الروسي سيرغي لافروف أمس، والمشاركة المتوقعة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي بعد ظهر اليوم، زادت التكهنات بقرب الوصول إلى اتفاق. وليس أمام المفاوضين سوى مساحة محدودة للمناورة؛ إذ إن هناك معارضة من المتشددين في طهران والكونغرس الأميركي لأي تقارب بين البلدين، خاصة الحرس الثوري ورجال الدين الشيعة المحافظين في إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي أمس إن إسرائيل «ترفض تماما» الاتفاق الذي يجري بحثه في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني بين إيران والدول العظمى. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه: «ترفض إسرائيل تماما الاتفاق الذي يبحث بين إيران والدول الكبرى وهي غير ملزمة به».
وأضاف: «كلما حصلت إسرائيل على مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق قيد البحث في جنيف يزداد قلقها من جدوى توقيع اتفاق سيئ لهذه الدرجة بالنسبة إلى العالم».
ووصل مساء أمس نائب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، والتقى فور وصوله فابيوس.
 
مفاوضات ماراتونية لبلورة الصفقة
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان؛ واشنطن – جويس كرم
جنيف - أ ف ب، رويترز – أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اليوم الثالث من المفاوضات الماراتونية «النووية» بين طهران والدول الست الكبرى في جنيف، وجود «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى حول «نقاط» في «اتفاق صفقة» يقترح بنده الأهم تعليق طهران تخصيب اليورانيوم موقتاً لمدة 6 أشهر، في مقابل الإفراج عن 50 بليون دولار من أموالها المجمدة في الخارج، ما استدعى عقد جولة محادثات مسائية. ونتج ذلك من إثارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بحسب طهران «قضايا عرقلت المحادثات للدفاع عن مصالح إسرائيل» التي أكدت «رفضها الكامل» أي اتفاق لا يؤدي إلى تفكيك كل البرنامج النووي لإيران، معلنة أنها «غير ملزمة به».
وتدخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في المفاوضات عبر تجديد ندائه بعدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» للتوصل إلى اتفاق. وقال في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) «آمل ان تغتنم القوى التي تفاوض ايران ضمن مجموعة 5+1 ((الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الايرانية للتوصل الى نتيجة ايجابية خلال مدة معقولة».
وقال ظريف خلال استراحة تلت محادثات في جنيف استمرت ساعتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون «توصلنا إلى اتفاق حول نقاط، وما زلنا نناقش نقاطاً أخرى موضع خلافات. وكما أشارت وسائل إعلام، هناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة خمسة زائد واحد».
وأوحى ظريف باحتمال إرجاء المفاوضات في حال فشل الجولة المسائية، واستئنافها خلال فترة 7 - 10 أيام، فيما وصف نائبه عباس عراقجي المفاوضات بأنها «جدّية، لكن هناك مسائل لا تزال تحتاج مزيداً من التفاوض».
وظهرت الخلافات بين الغربيين بعد إعلان للوزير فابيوس، إثر لقاء منفرد مع ظريف، تحفظ فرنسا على بنود في الاتفاق تتعلق بمفاعل «آراك» للمياه الثقيلة ومصير مخزون اليورانيوم ودرجة تخصيبه في نهاية المطاف. وقال فابيوس «قبلت الدول الست بنص اتفاق مبدئي، لكننا غير راضين عن نقاط تشمل مسائل مهمة، كما يجب أن نأخذ في الاعتبار بالكامل القلق الأمني لإسرائيل والمنطقة».
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الموجود في جنيف للمشاركة في الاجتماع الوزاري الإيراني – الأوروبي، شدد على ضرورة «انتهاز القوى الكبرى الفرصة المتاحة في المفاوضات». وأعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر اليوم الثالث من المحادثات، أن «عدم التوصل إلى اتفاق ينتظره العالم سيكون خطأ استراتيجياً». أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فآثر منح فرصة للمحادثات من اجل إنضاجها.
وكانت تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن وزارة الخزانة قلّصت في الأشهر الستة الماضية وبتوجيه من البيت الأبيض، حجم العقوبات على إيران.
وصرح ديبلوماسي غربي بأن «الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين عملوا في شكل مكثف طوال شهور على الاقتراح، والتحفظات الفرنسية ليست إلا محاولة من فابيوس للتدخل في اللحظة الأخيرة من أجل لعب دور في المفاوضات».
وكتب وزير الخارجية السويدي كار بيلت على موقع «تويتر»: «يبدو أن المفاوضات في جنيف لا تجري مع إيران، بل في صفوف المجموعة الغربية. هذا ليس أمراً جيداً». لكن مصدراً في الوفد الفرنسي أشار إلى محاولة باريس «تجنب بهجة الكأس نصف الملآن»، مذكّراً بإبرام اتفاق عام 2003، ما لبث أن فشل.
في طهران، دعا الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری (البرلمان) حسين تقوي فرنسا إلی «الحفاظ علی مصالح شعبها، بدلاً من الرضوخ لمطالب الكيان الصهيوني». واعتبر أن سلوك فابيوس «يتجه الی ابتزاز المحادثات التي نريد عبرها إلغاء كل العقوبات الاقتصادية علی شعبنا، وتحقيق مطلبنا في امتلاك دورة كاملة للتقنية النووية المستخدمة لأغراض سلمية».
وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن الرئيس حسن روحاني أدار «خلية عمل» في مكتبه الرئاسي كانت علی اتصال دائم مع الوفد الإيراني في جنيف، وضمت مندوبين عن مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ومجلس الأمن القومي ومجلس الشوری، ما عكس رغبة الإيرانيين في التوصل إلی اتفاق مع الدول الكبری، خصوصاً بعد حضور جميع وزراء خارجية الدول الست.
كيري: نحن قريبون من اتفاق بعد تحقيق تقدم ملموس في الملف النووي الايراني
جنيف - ا ف ب
اشاد وزير الخارجية الاميركية جون كيري فجر اليوم الاحد بـ"التقدم الذي تحقق" في المفاوضات حول الملف النووي الايراني، معتبرا "اننا الآن قريبون جدا من اتفاق".
وجدد التأكيد خلال مؤتمر صحافي ان "الولايات المتحدة عازمة على منع ايران من امتلاك اسلحة نووية".
وفي اشارة الى عدم التوصل الى اتفاق بالرغم من ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة، ذكر كيري بأن "اقامة الثقة بين الدول المتنازعة لوقت طويل تتطلب وقتا".
وردا على سؤال عن وجود خلافات محتملة بين الولايات المتحدة وفرنسا في المفاوضات حول اتفاق يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، قال كيري "نحن موحدون لاننا بحاجة للغة توضح الاشياء".
وطلبت فرنسا خصوصا التزاما اوضح من ايران حول بعض المسارات الخلافية في برنامجها النووي.
 
فرنسا في موقع الهجوم بملف "النووي" الايراني
جنيف - ا ف ب
ظهرت فرنسا في موقع الهجوم في المفاوضات المتعددة الاطراف في جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني مجازفة بذلك باحتمال ان تبدو معزولة وتتسبب بتوتر محتمل مع حلفائها.
وقالت اوساط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "نعمل على تعبئة مجموعة الست (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، المانيا، الصين وروسيا) وننجح في ذلك، رافضة بشكل قاطع اي كلام عن عزلة لفرنسا في هذا الملف. واضافت الاوساط "لم يقل لنا احد انتم متطلبون جداً".
ومن هذا المنطلق، يكثر هذا الوزير من اطلالاته العلنية للاشارة الى استمرار وجود مشاكل في المفاوضات ولرفع سقف المطالب، رسميا لتفادي اي غموض في الموقف.
واكد ديبلوماسي غربي لم يخف انزعاجه من الموقف الفرنسي ، طالبا عدم كشف اسمه ان "الاميركيين و الاتحاد الاوروبي والايرانيين يعملون بشكل مكثف منذ اشهر على هذه العملية والامر لا يعدو كونه محاولة متأخرة من فابيوس للبروز".
ودارت يومي الجمعة والسبت، محادثات بين الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين والالمان لا تقل زخما عن تلك التي يجريها هؤلاء مع الايرانيين، وذلك سعيا لتوحيد المواقف بين هذه القوى.
وافاد مصدر قريب من المحادثات السبت ان "فرنسا تريد ان يفاوض الاخرون على النقاط التي تطرحها".
ولا يزال ماثلا في اذهان الفرنسيين الفشل الذي حصل عامي 2003 و2004 بعد انهيار اتفاق لتعليق تخصيب اليورانيوم من جانب ايران بسبب عدم تأمين سلامة تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كاف.
وفي جنيف، تطالب فرنسا بضرورة تحديد مستقبل مخزونات اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 20% ومستقبل مفاعل اراك الذي لا يزال قيد الانشاء حاليا، اضافة الى ظروف احتمال استمرار ايران مستقبلا في تخصيب اليورانيوم وسط مراقبة مشددة.
وتشدد الاوساط الفرنسية على ان "المصلحة تكمن في رفع مستوى الاتفاق". لكن هل يعني ذلك المخاطرة بعد التوصل الى اتفاق في هذه المرحلة؟.
وواجه الموقف الفرنسي المتصلب بعد ظهر السبت مزيدا من الانتقادات.
ففي ايران، اتهم نواب ايرانيون الوزير لوران فابيوس بالدفاع عن "مواقف" اسرائيل التي تندد بالاتفاق الذي يتم التحضير له في مفاوضات جنيف.
وصرح المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني حسين تقوي ان "موقف ممثل فرنسا يثبت ان هذا البلد يمارس الابتزاز" في تصحريحات نقلتها وكالة فارس. واكدت وكالة ارنا الايرانية الرسمية ان فابيوس "يعرقل" الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1.
مع ذلك، تجنب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التعرض بشكل مباشر لباريس على غرار ما قام به خلال مقابلة مع صحيفة لوموند، معتبرا ان فرنسا كانت اكثر تشددا من الولايات المتحدة.
والسبت، وعلى رغم تأكيده وجود "اختلافات في وجهات النظر" في صفوف القوى الكبرى، اشار الى وجود تفاهم مع الجانب الايراني على بعض المسائل وتباينات على مسائل اخرى. ولفت الى انه "سيتم تحديد موعد اخر" لمفاوضات جديدة في حال استلزم الامر.
وبرأي استاذ التاريخ فرنسوا جيريه في تصريحات لاذاعة فرانس انتر، فإن "هناك شعورا بان فرنسا اليوم معزولة". واضاف "انه البلد الوحيد الذي يرفع السقف الى الحد الاقصى" في حين ان اتفاقا بات وشيكا.
 
الصحف الإيرانية منقسمة بشأن المفاوضات
السياسة... طهران - ا ف ب: رحبت الصحف الإيرانية المعتدلة, أمس, بمفاوضات جنيف ورأت في طياتها "اتفاقا تاريخيا" بشأن الملف النووي فيما اعتبرتها الصحف المحافظة مجرد "سراب".
وعنونت صحيفة "شرق" صفحتها الاولى "نحو اتفاق تاريخي" ونشرت صورة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يمشيان والابتسامة تعلو محياهما.
وكتب المحلل صادق زيبا كلام "يبدو أن حدثا تاريخيا يسجل حاليا بين ايران ومجموعة 5+1 او اكثر تحديدا بين ايران والغرب".
واضاف "ان جنيف حدث تاريخي لأن ايران والغرب وافقا على الجلوس وجها الى وجه بعد 35 عاما من الريبة المتبادلة واتهامات بلا نهاية", كما اعتبر ان "ذلك سيبقى في التاريخ".
كذلك تحدثت الصحف المعتدلة الأخرى المقربة من الحكومة عن "بوادر اتفاق في جنيف" أو "صدمة مفاوضات جنيف" مشيرة الى "اللقاء غير المتوقع بين ظريف وكيري" وزير الخارجية الاميركي الذي قطع جولته في الشرق الاوسط ليتوجه على عجل الى جنيف.
لكن في مقالة نشرتها صحيفة "ارمان" الاصلاحية حذر المحلل سعيد ليلاز من "اي تفاؤل مفرط" لأن تخفيف العقوبات سيسمح في افضل الاحوال برأيه بالوصول الى قسم "من ارصدة ايران المجمدة" ما سيعطي نفحة اوكسجين للاقتصاد من دون تسوية المشكلات في العمق.
أما الصحف المحافظة المتشددة فاعتمدت من جهتها لهجة منتقدة مثل "كيهان" التي عنونت صفحتها الاولى "سراب اتفاق جنيف" متسائلة "عما اذا كانت الولايات المتحدة تتفاوض ام تبتز".
وكتبت الصحيفة انه ينبغي ان يكون هدف المفاوضين الايرانيين "تحرك حاسم للولايات المتحدة من اجل رفع العقوبات".
وعنونت صحيفة "وطن-امروز" المحافظة المتشددة صفحتها الاولى "سكاكر سويسرية" لخداع المفاوضين الايرانيين مذكرة بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد ان بلاده لن توافق سوى على تخفيف "متواضع جدا" للعقوبات.
 
 1200  قتيل في اعصار الفيليبين
تاكلوبان (الفيليبين) - ا ف ب
أعلنت رئيسة الجنة الدولية للصليب الأحمر في الفيليبين غويندولين بانغ أن حوالى 1200 شخص قتلوا في إعصار يُعد من أقوى الأعاصير التي تسجل في تاريخ البلاد.
وقالت إن «العدد تقديري وإن السلطات لم تحصل بعد على عدد دقيق من أي من المناطق». وأضافت: «هذا العدد تقديري، وعلى جهة أخرى أن تقوم بعملية الإحصاء».
وبلغت الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة الفيليبينية حتى مساء السبت 138 قتيلاً. لكن في ظل الوقت الطويل الذي يستغرقه الوصول إلى بعض المواقع المتضررة جراء الإعصار، أشارت السلطات إلى صعوبة تحديد رقم دقيق لضحايا هذه الكارثة الطبيعية.
وقال سيباستيان رودز ستامبا رئيس فريق التنسيق التابع للأمم المتحدة لإدارة الكوارث: «إن هذا الأمر دمار على مستوى هائل. ثمة سيارات تم اقتلاعها من مكانها وشوارع ملأى بالحطام». وأضاف: «آخر مرة شهدت فيها على أمر بهذا الحجم كانت عقب التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي» في عام 2004 وأودى بحياة حوالى 220 ألف شخص.
وقد تم إجلاء ما يقارب 800 ألف شخص مقيمين في مناطق الخطر، كذلك تم إصدار تعليمات ببقاء آلاف السفن على امتداد السواحل الفيليبينية راسية في الموانئ، فضلاً عن إلغاء مئات الرحلات الجوية.
 
إعصار «هايان» يجتاح الفيليبين: أكثر من ألف قتيل و«اختفاء» مدينة
تاكلوبان (الفيليبين) – أ ف ب، رويترز
أعلن وزير الطاقة الفليبيني جيريكو بيتيلا أمس أن مرور الإعصار العنيف «هايان» في الفيليبين أدى إلى سقوط مئات القتلى على الأرجح في واحدة من المدن الأكثر تضرراً في البلاد. كما أشارت تقارير أولية للصليب الأحمر الفليبيني عن مقتل أكثر من ألف شخص في تاكلوبان. وكان بيتيلا يتحدّث خلال تفقده مدينة بالو الساحلية ومحيطها.
في المقابل، تساءل الرئيس الفليبيني بينينيو أكينو «عن سبب سقوط هذا العدد من الضحايا، بحسب مدير مكتبه رينيه المندراس. وعبّرت الحكومة عن قلقها بينما أجلي حوالى 800 ألف شخص لإيوائهم في ملاجئ قبل وصول العاصفة.
وضرب هايان أول من أمس الساحل الشرقي لوسط الأرخبيل ومر فوق جزيرتي لييتي وسامار ترافقه رياح بلغت سرعتها في الذروة 315 كلم في الساعة. وهو أعنف إعصار في العالم هذه السنة وواحد من أقوى الأعاصير التي تضرب الأرض منذ عقود.
وأفادت الحكومة الفيليبينية أن أكثر من 4 ملايين نسمة يعيشون في المناطق التي عبرها «هايان»، الذي واصل أمس مساره فوق بحر الصين الجنوبي في اتجاه فييتنام حيث أوردت وسائل إعلام رسمية أن السلطات بدأت بإجلاء حوالى مئة ألف شخص يعيشون في مناطق تقع على مسار الإعصار الذي يتوقع أن يضرب البلاد اليوم. كما أجلي سكان القرى الساحلية الأكثر عرضة للعاصفة إلى ملاجئ أقيمت في مبان عامة شيّدت على مرتفعات.
وأعلن الصليب الأحمر الفيليبيني أن أمواجاً ارتفاعها 3 أمتار ضربت السواحل. وأفاد رئيسه غويندولين بانغ أن «هناك أبنية منهارة ومنازل أزيلت تماماً وحوادث انزلاق للتربة».
وأرسلت حكومة مانيلا أمس 15 ألف جندي إلى المناطق الأكثر تضرراً. كما أرسل الجيش طائرات من طراز «سي-130» لنقل معدات إغاثة إلى تاكلوبان.
ولا تزال المناطق الأكثر تضرراً في الفيليبين مقطوعة عن العالم إذ دمرت فيها شبكتا الكهرباء والاتصالات. لكن المعلومات الأولية عنها تشير إلى أوضاع سيئة. وصرّح جون أندروز نائب المدير العام لسلطة الطيران المدني، أن مدير مطار تاكلوبان أبلغه عبر اللاسلكي بحصيلة ضحايا تبلغ مئة قتيل جثثهم ملقاة في الطرق، وحوالى مئة جريح. وأضاف نقلاً عن مدير المطار أن «مدرج المطار وبرج المراقبة ومعدات الاتصالات دمرت». كما أحصيت ثماني جثث في كنيسة المطار الذي أصيب بأضرار جسيمة.
ودمرت مناطق بأكملها في تاكلوبان كبرى مدن جزيرة لييتي وتضم 220 ألف نسمة، إذ ضربها الإعصار عندما كان في أوج قوته، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وانقلاب سيارات. وبدا سكان في حالة صدمة هائمين بين الأنقاض ويتبعون صحافيين تمكنوا من الوصول إلى المكان، ليطلبوا منهم الماء.
وهناك مخاوف من حدوث أسوأ من ذلك في بلدات أخرى في المنطقة تعذّر الاتصال بها، منها مدينة غيوان الساحلية (40 ألف نسمة)، التي شكلت نقطة دخول الإعصار إلى الفيليبين.
وصنّف جيف ماسترز الخبير الأميركي في الأرصاد الجوية الذي يعمل في مجموعة «ويذر أندرغراوند» الخاصة «هايان في الدرجة 5 وهي الأعلى». والرقم القياسي السابق سجله الإعصار «كاميل» الذي ضرب ولاية ميسيسيبي الأميركية في عام 1969.
 
 
اغتيال محسود «تلاعب» أميركي بمصير باكستان؟
الحياة..بيروت – كمال حنا
من السهل القول إن اغتيال الاستخبارات الأميركية، باستخدام طائرة بلا طيار، زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود في الأول من الشهر الجاري، عملية تكررت مرات في السنوات الأخيرة ضد قادة «ارهابيين» بارزين ومؤثرين أمنياً، لكن الأحداث التي رافقت الاغتيال أكدت أن العملية أكثر تعقيداً على صعيد الأهداف، إذ أحبطت خطة تحالف سري بين الاستخبارات الأفغانية والحركة الباكستانية من أجل الردّ بالمثل على ما تزعم كابول أنه دعم من إسلام آباد لحركة «طالبان» الأفغانية.
قبل نحو 3 أسابيع من اغتيال محسود، اعتقلت وحدة أميركية خاصة لطيف محسود، أحد نواب زعيم «طالبان باكستان»، بعدما اعترضت قافلة للاستخبارات الأفغانية كانت تقلّه عبر ولاية لوغار (شرق) إلى كابول للقاء الرئيس حميد كارزاي.
بدا للوهلة الأولى أن العملية نُفِّذت لقمع خلايا للحركة في أفغانستان وباكستان، قبل أن تعلن مصادر أفغانية أن استخباراتها تحاول منذ شهور إقناع لطيف محسود بالاضطلاع بدور محاور في مفاوضات السلام مع «طالبان» الأفغانية. ثم كشفت تقارير أكثر عمقاً، أن الاستخبارات الأفغانية سعت إلى تجنيد لطيف محسود لإنشاء تحالف غير واضح المعالم مع «طالبان باكستان»، والعمل في الوقت ذاته جاسوساً لها في باكستان.
ويمكن أن يشكّل ذلك محاولة من كابول لإيجاد ورقة لدخول لعبة القوة الكبرى إقليمياً على أبواب الانسحاب الغربي من أراضيها والمقرر في نهاية 2014، لكن مسؤولين أفغاناً أشاروا إلى أن الهدف الرئيس لكابول تمثّل في تعزيز فرص الانتقام من الجيش الباكستاني الذي تتهمه بدعم المتمردين لزعزعة الاستقرار على أرضها.
ومهما كانت أهداف الأفغان، رأى الأميركيون إن أي اتفاق سري بين كابول و «طالبان باكستان» للعمل ضد إسلام آباد لا معنى له إلا في حال موافقة كل قيادة الحركة عليه، وعلى رأسها حكيم الله محسود، فقرروا اغتياله بضربة صاروخية حولّته أشلاء، وجاءت بعد محاولات سابقة فاشلة عدة لقتله.
وزاد تعقيدات أهداف العملية الأميركية تنديد إسلام آباد بـ «إحباط الاغتيال عملية سلام كانت ستنطلق بعد أسابيع من التحضيرات مع «طالبان باكستان»، وتمهّد لتوقيع اتفاق يؤدي إلى إنهاء الحركة أعمال العنف ضد الحكومة في مقابل منحها بعض الحرية في التحرّك ضمن معاقلها في مناطق القبائل (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان.
واتهم وزير الداخلية الباكستاني تشودري نصار علي خان واشنطن بتوجيه «ضربة محسوبة» لعملية السلام في بلاده، خصوصاً أنها جاءت بعد إبلاغ محسود «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) في 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن «طالبان باكستان تؤمن بضرورة إجراء حوار جدّي، لكن إسلام آباد لم تتخذ خطوات للتقرّب منا، ويجب أن تجلس معنا للاستماع إلى شروطنا».
لكن هذا الاتهام لا يُخالف التنديد المعهود لإسلام آباد بالغارات الأميركية، ولو أنه منحها للمرة الأولى منذ سنوات، حجة تجاوزت الإطار الإنساني للتنديد في مواجهة الغضب الباكستاني الشعبي العارم من الانتهاكات المستمرة لسيادة بلدهم.
ولا يَخفى أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اتفق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في واشنطن الشهر الماضي على مواصلة إسلام آباد معارضتها العلنية للغارات الأميركية، في مقابل السماح سراً بشنّها.
ودفع ذلك واشنطن إلى مكافأة شريف، العائد حديثاً إلى السلطة إثر فوز حزبه بانتخابات 11 أيار (مايو)، باستئناف مساعداتها الاقتصادية وقيمتها 1.5 بليون دولار لباكستان. وردّ شريف التحية بإصدار حكومته تقريراً خفّض عدد القتلى المدنيين في غارات الطائرات الأميركية إلى 67 فقط منذ العام 2008، أي أقل بكثير من الرقم 400 الذي أعلنته الأمم المتحدة أخيراً.
بالنسبة إلى إسلام آباد، تظل «طالبان باكستان» حركة معادية تسببت في مقتل آلاف الأبرياء عبر هجمات شملت غالبية المدن الكبرى. وبين ضحاياها رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو، التي اغتيلت في تفجير انتحاري عام 2007، ويُتهم الرئيس السابق برويز مشرف بعدم توفير حماية مناسبة لها. كما أنه لا يمكن أن تثق إسلام آباد، استناداً إلى تجارب سابقة، بالتزام «طالبان باكستان» تطبيق الاتفاقات المبرمة.
في الحصيلة، يُبقي اغتيال محسود تحكّم واشنطن بسياسة القضاء والقدر في المنطقة، وسط إشكالات العداء المتبادل بين الأطراف، الذي يُهدر فرص إبرام اتفاقات سلام تلبّي حاجات المنطقة مع اقتراب الانسحاب العسكري الأجنبي من أفغانستان.
 
ثلاثة قتلى في إطلاق نار على مسجدين شيعيين
 إسلام آباد - يو بي آي: قتل ثلاثة أشخاص, بينهم إمام, في حادثتي إطلاق نار منفصلتين, أمس, على مسجدين شيعيين في مدينة غوجرانوالا بإقليم بالبنجاب شرق باكستان.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن مسلحين مجهولين هاجموا مسجدين للطائفة الشيعية في منطقتي شاهروخ ومومينبورا, ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص, بينهم إمام.
وأشارت إلى أن سكان المنطقة تظاهروا وقطعوا الطريق بجثث الضحايا احتجاجاً على الحادثة.
كما عمد المتظاهرون الغاضبون إلى إحراق الإطارات, واطلاق الشعارات المنددة بالهجوم, في وقت تم إغلاق المتاجر والأسواق المحلية.
 
مع تولي فضل الله المتشدد قيادة الحركة            
توقعات بهجوم جديد للجيش الباكستاني على معاقل "طالبان"
 إسلام آباد - ا ف ب: بعد أيام على اختيار حركة "طالبان" الباكستانية زعيمها الجديد الملا فضل الله, المعروف بأنه مقاتل شرس يرفض مفاوضات السلام ويخوض نزاعاً مع العسكر منذ أمد طويل, توقع مراقبون أن يقدم الجيش الباكستاني على شن هجوم جديد على معاقل الإسلاميين.
وقال المراقبون في إسلام آباد إن اختيار فضل الله مهندس اجتياح وادي سوات شمال غرب باكستان اللاجئ حالياً إلى شرق أفغانستان لقيادة "طالبان", سيزيد في تسميم العلاقات بين كابول وإسلام آباد في ظرف دقيق مع اقتراب انسحاب قوات "حلف شمال الأطلسي" من أفغانستان.
وأضافوا أنه إذا كان الحكم في كابول يتهم منذ زمن طويل إسلام آباد بالتعاطف مع "طالبان" في أفغانستان بزعامة الملا عمر, فإن بعض المسؤولين في باكستان يتهمون حالياً أجهزة الاستخبارات الأفغانية بمساعدة "طالبان" باكستان مثل فضل الله.
واعتبروا أن اختيار فضل الله لقيادة "طالبان" الباكستانية قد يستخدم "عملة تبادل" من قبل كابول التي تسعى تحديداً إلى الضغط على جارها الباكستاني من أجل إرغام الملا عمر على الانضمام إلى عملية السلام الأفغانية "لكن الأمر ينطوي على لعبة خطرة".
وقال الخبير الباكستاني في شؤون الحركات الإسلامية في المنطقة رحيم الله يوسفزاي "إن الجانبين يتحضران لمساومة أو شكل من المواجهة بمعزل عما ستؤول إليه الأمور, وذلك لا يبدو مبشراً جداً".
وفضل الله الملقب أيضاً بـ"الملا راديو" بسبب خطبه النارية في الماضي عبر محطات محلية, "معارض" باعتراف "طالبان" لمحادثات السلام مع حكومة إسلام آباد التي تسعى على غرار كابول إلى التوصل إلى اتفاق مع المتمردين المحليين.
أما طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد, فاعتبر أن هناك مشكلة حيوية بالنسبة لعملية السلام, تتمثل في كون فضل الله "العدو الأول للجيش".
ففي العام 2007 أقام فضل الله إمارته الصغيرة في وادي سوات المنطقة الخلابة بمناظرها الطبيعية في شمال غرب البلاد قبل أن يخرجه منها الجيش بعد عامين من ذلك, إلا أنه ما زال يقود عمليات ضد الجيش الباكستاني من معقله في الشرق الأفغاني, وبينها هجوم دام على ضابطين كبيرين في سبتمبر الماضي.
وقال مسعود إن "تعيينه (فضل الله) لا يترك أي هامش مناورة للمفاوضات وسيتعين على الجيش أن يعقد العزم على شن عملية عسكرية" في معاقل "طالبان".
بدوره, رأى المسؤول الأمني السابق في معاقل "طالبان" في المناطق القبلية محمود شاه أن الحكومة قد "تسحب عرضها" لإجراء محادثات, فيما اعتبر مدير مركز الأبحاث حول المناطق القبلية سيف الله خان محسود أن باكستان ستدفع بالأحرى عملية السلام الهشة "إلى خاتمة منطقية", أي إلى الفشل لتشن بعد ذلك هجوماً عسكرياً.
وقال محسود "لو كنت من طالبان لكانت أقل مطالبي التمكن من البقاء منظمين ومسلحين مع الاحتفاظ بمعقل, لكن من غير المحتمل أن يوافق النظام الباكستاني على هذه المطالب لذلك لا محالة من وقوع الحرب".
وتولى فضل الله قيادة "طالبان" الباكستانية, خلفاً لحكيم الله محسود زعيم الحركة الذي قتل قبل أسبوعين بضربة صاروخية من طائرة أميركية من دون طيار.
 
الحزب الشيوعي الصيني يناقش إصلاحات «تاريخية»
بكين - أ ف ب
بدأ قادة الحزب الشيوعي الصيني أمس في بكين اجتماعاً مغلقاً وصفته وسائل إعلام الدولة بـ «التاريخي»، ويهدف إلى البحث في إجراءات لإصلاحات إقتصادية جديدة.
وأوردت «وكالة أنباء الصين» الجديدة أن الاجتماع العام لأعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 376 عضواً، هو الثالث من نوعه منذ عملية الانتقال التي جرت قبل عام على رأس السلطة، سيستمر حتى بعد غدٍ الثلثاء وسط إجراءات أمنية، موضحة أن كبار المسؤولين سيناقشون «قضايا مهمة تتعلق بتعزيز الإصلاحات عموماً».
وعلّقت صحيفة «غلوبال تايمز» «آمالاً كبيرة على نتائج هذا الاجتماع الذي سيرسم الخطوط العريضة للإصلاحات التي ستحدد القدرة التنافسية للصين في العقد المقبل، ويجب أن تهدف إلى فتح باب المنافسة في القطاعات التي تسيطر عليها شركات القطاع العام»، كما ورد في افتتاحيتها. بينما ركّزت صحيفة «الشعب» على «نقطة انطلاق جديدة تاريخية للصين». وكانت حذّرت من أي إصلاح «على الطريقة الغربية»، مؤكدة ضرورة الإبقاء على سلطة الحزب بينما تواجه أجهزة الدولة حملة واسعة لمكافحة الفساد.
ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» عن مستشار حكومي أن الاجتماع «سيمهّد الطريق» نحو «نمو اقتصادي أكثر ديمومة» بفضل «إصلاحات لا سابق لها». ويؤكد الرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ، إرادتهما في إعادة توازن للنمو في ثاني اقتصاد عالمي، ليصبح أقل تبعية للصادرات والاستثمارات في البنى التحتية.
ويلفت خبراء إلى أن رئيس الوزراء يصر على أن النمو الصيني يجب ألا يعتمد على الصادرات والاستثمارات العامة فقط (خصوصاً في البنى التحتية)، وأنه يجب تشجيع الطبقة الوسطى مثل العمال والمزارعين، على مزيد من الاستهلاك. ولم يتوقعوا أكثر من «خريطة طريق» عامة جداً، معتبرين أن التفاصيل والجدول الزمني للإصلاحات ستحدد لاحقاً وستطبّق تدريجا.
كما يشير خبراء إلى أن إجراءات محددة قد تنتظر الخطة الخماسية الثالثة عشرة في عام 2015، وأن أي إصلاح سيواجه مقاومة عنيدة من المعنيين بقطاعه. وسيكون من الصعب جداً تطبيقه نظراً إلى العلاقات المتينة بين المجموعات العمومية والحكومات المحلية والمصارف.
وتطرقت وسائل إعلام إلى إصلاحات ممكنة في قطاع امتلاك الأراضي الزراعية أو نظام تراخيص الإقامة (ما يسمى نظام هوكو) الذي يمنع كثيرين من أبناء الريف الذين يهاجرون إلى المدن من العمل في الهيئات الحكومية.
 
13 بلدا بينها الولايات المتحدة وإسرائيل تخسر حق التصويت في اليونيسكو وقانون المنظمة ينص على الحرمان التلقائي من حق التصويت لأي دولة لا تدفع مساهمتها المالية

لندن: «الشرق الأوسط» ... خسرت 13 دولة بينها الولايات المتحدة وإسرائيل رسميا حقها في التصويت في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، وفق ما أفادت به مصادر المنظمة التي عقدت اجتماعا بكامل أعضائها أمس في باريس، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل أوقفتا مساهمتيهما الماليتين في المنظمة إثر قبول انضمام فلسطين في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 لتصبح العضو الـ195 في اليونيسكو. وينص قانون المنظمة على الحرمان التلقائي من حق التصويت لأي دولة لا تدفع مساهمتها المالية.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، خسرت 11 دولة أخرى حقها في التصويت بعد توقفها عن المساهمة المالية في اليونيسكو لأسباب مختلفة، منها الصعوبات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والنزاعات.
وهذه الدول هي جمهورية الدومينيكان والمالديف ومالطا وجزر مارشال وميكرونيزيا ونيوي وبابوازيا غينيا الجديدة و«ساو تومي وبرينسيبي» وسيراليون وسوازيلاند. وأبدت الولايات المتحدة أول من أمس (الجمعة) «أسفها» لخسارة حق التصويت، مجددة تأكيد رغبتها في البقاء «مشاركة في داخل اليونيسكو».
من جهتها قللت إسرائيل من أهمية خسارتها حق التصويت في المنظمة. وقال مسؤول إسرائيلي طالبا عدم كشف اسمه: «ليس في الأمر مفاجأة، إنها آلية تلقائية، ليست قصاصا».
وتحدث الفلسطينيون في يونيو (حزيران) 2012 عن نصر «تاريخي» عبر إدراج اليونيسكو كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة على قائمة التراث العالمي. وأثار انسحاب الولايات المتحدة أزمة مالية كبيرة داخل اليونيسكو التي شهدت جراء هذه الخطوة اقتطاعا بنسبة 22 في المائة من ميزانيتها التي انخفضت من 653 إلى 507 ملايين دولار.
ورغم هذه الصعوبات، فإنه أعيد انتخاب إيرينا بوكوفا التي نجحت في جمع 75 مليون دولار لمواجهة الأزمة، مديرة عامة لليونيسكو مطلع أكتوبر. وأخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما على نظيره الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي تأييد باريس انضمام فلسطين لمنظمة اليونيسكو. وعارض البيت الأبيض هذا الانضمام قبل حصول اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسبق أن غابت واشنطن عن منظمة اليونيسكو بين عامي 1984 و2003.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,432,305

عدد الزوار: 7,633,133

المتواجدون الآن: 0