رعد: حكومة من دون المقاومة لن تحكم...."المشرقيّة" آخر تقليعات الممانعة...«المستقبل»: السيادة تصان بتوقف «حزب الله» عن لعب دور الذراع الاقليمية لـ«الحرس الثوري»

السنيورة: على أوروبا والمجتمع الدولي أن يكونا أكثر فاعلية لإنهاء العنف في سوريا....مسلحان اغتالا عضو "تجمع العلماء" في طرابلس...الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط / الحريري يستعيد المبادرة: لا مشاركة... لاحكومة

تاريخ الإضافة الخميس 14 تشرين الثاني 2013 - 7:48 ص    عدد الزيارات 2140    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط / الحريري يستعيد المبادرة: لا مشاركة... لاحكومة
النهار...
العنف في طرابلس اتخذ شكلا جديدا امس، وفتح الباب على اسقاط الخطة الامنية، واقفلت المدينة أبوابها في وجه من لا يوافقها في السياسة، فاغتيال عضو "جبهة العمل الاسلامي" الشيخ سعد الدين غية القريب من "حزب الله" برصاصتين قرب منطقة البحصة، أُهمل في بيان كتلة "المستقبل" النيابية، فيما نعاه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووصفه بـ "المجاهد المقاوم". وانتقد "المستقبل" من غير ان يسميه "فهذه الحادثة مدانة بشدة، لكن أياً تكن تعابير الإدانة والاستهجان والاستنكار، ماذا يمكن أن تقدم أو تؤخر، اذ هناك قوى سياسية تدّعي الحرص على الأمن والسلامة وأمن اللبنانيين وسلامة اللبنانيين وكتل نيابية أساسية، حتى هذه اللحظة تجاهلت هذا الاغتيال الصباحي وكأنه ليس موجوداً على الإطلاق".
وهذا التباعد انعكس ايضا على زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية، ففيما افادت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس لمس من المسؤولين السعوديين استعدادا للوقوف الى جانب لبنان، وللمساعدة في ملف اللاجئين السوريين، من دون البحث في استحقاقي رئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة، وأملت كتلة "المستقبل" ان تكون الزيارة بوقائعها ونتائجها ودلالاتها، محطة اساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الامنية والسياسية، ركز إعلام قوى 8 آذار على ما اعتبره "الجانب السلبي" من الزيارة. ورأت مرجعيات ان حضور الرئيس سعد الحريري اللقاء مع العاهل السعودي انتقاص من الرئيس سليمان.
وبثت قناة "المنار" التابعة للحزب ان "الحفاوة السعودية في الاستقبال لم تخل من الرسائل السياسية. وفي التفاصيل مفاجأة ملكية طالعت سليمان لدى دخوله القاعة حيث الملك عبد الله في انتظاره، كان رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري دون تنسيق مسبق، بل ان طريقة جلوس الاخير كانت مدروسة من خارج اي بروتوكول". وأضافت ان ما سمته الرسالة السعودية مضمونها هذا الرجل هو من نعترف به حكومياً.
ولم تعترض مصادر في 14 آذار على هذه القراءة بل قالت ان الرئيس الحريري استعاد المبادرة من خلال الدعم السعودي الواضح للخط السياسي السيادي الذي يعتمده فريق كبير من اللبنانيين.
وفي أجواء التشدد التي لا توحي بأمل في تأليف مقبل للحكومة المرتقبة، سرت شائعات في بيروت عن ان الزيارة للسعودية ربما دعمت خيار الرئيس سليمان مع الرئيس المكلف تمام سلام عدم الانتظار الى ما لا نهاية والاقدام على تأليف حكومة أمر واقع، مما استدعى ردا عاجلا من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد جاء فيه "ان الحكومة لن تؤلف من دون المقاومة، واذا تشكلت فسيبقى البلد معطلا ولن تستطيع ان تحكم".
الزيارة الرئاسية
وحصلت النهار" على معطيات ووقائع من الزيارة الرئاسية وما سجّل فيها من مواقف وما انتهت اليه من نتائج على النحو الآتي:
- في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين الذين يزداد عددهم باستمرار، طرح الرئيس سليمان خلال لقائه العاهل السعودي ما جرى في نيويورك من تحرك دولي لمؤازرة لبنان في تحمل أعباء ملف اللجوء فكان جواب الملك عبد الله ان لبنان ليس في حاجة الى الحصول على دعم المملكة بطريقة غير مباشرة لانها مستعدة لتلبية طلباته مباشرة، وهي قررت وباشرت دعم النازحين السوريين وستستمر في تقديم المساعدات. ووجه الملك سؤالا الى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن تفاصيل ملف السوريين في لبنان فأدلى الاخير بما لديه من معطيات.
- في ما يتعلق بالازمة السورية، كانت مداخلة طويلة للملك سأل فيها عن تورط "حزب الله" في الصراع وتساءل كيف يسمح للحزب بالذهاب الى سوريا، داعيا الى ارجاعه الى لبنان لأن هذا التورط يضّر بلبنان ومشددا على وجوب اتباع سياسة النأي بالنفس. وهنا رد الرئيس سليمان مبرزا أهمية اعلان بعبدا الذي اعتمده لبنان بالاجماع الى طاولة الحوار. وأبدى الملك اهتماما بموضوع الحوارعلى اساس اعلان بعبدا، فما كان من الرئيس سليمان الا ان أكد سعيه الدؤوب من اجل معاودة الحوار. كما كان توضيح من رئيس الجمهورية في شأن منع "حزب الله" من التدخل عسكريا في سوريا، مشيرا الى تداعياتها اذا دخل الجيش اللبناني في مواجهة على هذا الصعيد. وقد ساند الرئيس الحريري الرئيس سليمان في طرحه. وهنا أعرب الملك عبد الله عن تألمه لمشاهد الاطفال الذين قتلوا في قصف تعرضت له مدرسة مسيحية في دمشق. وتساءل: "ما ذنب هؤلاء الاطفال لكي يقتلوا؟ ولا يفيد هنا الكلام عن قاصف ومقصوف". وأكد الملك ان لا حل في سوريا اذا لم تتوقف آلة القتل. بينما شدد الرئيس سليمان على الاعتدال الاسلامي – المسيحي، قائلا إن الحلول يصنعها المعتدلون.
- عن مشاركة الرئيس الحريري في لقاء رئيس الجمهورية والملك عبدالله، دخل الرئيس سليمان مكان اللقاء وكان الرئيس الحريري في القاعة، فتصافح الجميع ولما انتهت المصافحة طلب الملك من الجميع الجلوس بمن فيهم الحريري الذي شارك في اللقاء.
- في ما يتعلق بلقاء الرئيس سليمان والرئيس الحريري، فقد تخلله عرض من رئيس الجمهورية شدد خلاله على أهمية قيام حكومة جامعة خصوصا انها ستكون المؤهلة لملء الفراغ إن وصل لبنان الى الاستحقاق الرئاسي ولم يتمكن من انجازه. وقال الرئيس سليمان في هذا الصدد: "ان حكومة تصريف الاعمال أمضت اكثر من سنتين في السلطة ولم تفعل شيئا. وتاليا فان الحكومة الجديدة التي لن تبصر النور قبل نهاية كانون الثاني او الأول من شباط المقبل لن يبقى امامها سوى القليل من الوقت قبل الانتخابات الرئاسية". وخاطب الحريري قائلا: "سواء تشكّلت الحكومة وفق صيغة 9-9-6 او وفق أي صيغة اخرى من المهم ان تكونوا جزءا منها". فكان جواب الحريري ان لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب "حزب الله" من سوريا.
وقال مواكبون لزيارة الرئيس سليمان للسعودية إن أهمية هذه الزيارة انها فتحت أبواب المساعدات من المملكة للبنان لتحمل أعباء اللاجئين السوريين. أما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فبدت الابواب موصدة على خلفية الحوار بين سليمان والحريري. وفي الوقت نفسه سيجري تحريك ملف الحوار بعد عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الجاري. ورأى هؤلاء ان الضجة التي أثيرت حول مشاركة الحريري في المحادثات مع العاهل السعودي لا تعني رئيس الجمهورية بشيء ذلك ان وجود الحريري وهو نائب ورئيس أكبر كتلة في مجلس النواب ورئيس حكومة سابق، أمر له أهميته بمعزل عن الهدف السعودي من دعوته الى مكان اللقاء قبل وصول الرئيس سليمان.
 
مسلحان اغتالا عضو "تجمع العلماء" في طرابلس "حزب الله": نتيجة طبيعية لخطاب التعبئة التحريضي
طرابلس - “النهار"
اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية عضو الهيئة العامة في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ سعد الدين غية صباح امس باطلاق احدهما خمس رصاصات في اتجاهه بينما كان في سيارته من نوع "الفا روميو" في محلة البحصة قرب السويقة في طرابلس اثر خروجه من منزله. ونقل في حالة حرجة الى المستشفى الاسلامي في المدينة وما لبث ان فارق الحياة.
وفيما بوشرت التحقيقات في الجريمة تولت عناصر من المباحث الجنائية بمواكبة من وحدات الجيش الكشف على سيارة غية ورفع آثار جرمية من مكان الحادث. وكان غية نجا من محاولة اغتيال قبل شهر ونصف شهر في طرابلس بوضع قنبلة في سيارته.
ونعى "تجمع العلماء المسلمين" غية "الذي اغتالته يد الغدر التكفيرية"، مشيرا الى انه"عندما غزت اميركا العراق ذهب الى هناك ليقاتلها لانه يعرف خطر احتلالها لهذا البلد العزيز".واذ دان "العمل الجبان الذي يصب في خدمة المشروع الصهيوني"، اعتبر ان "الدولة بكل اجهزتها مسؤولة عن هذا الحادث"، مؤكدا ان"الخلاف الفكري والمبدئي يجب ألا يكون سببا للاغتيال السياسي".
ووزّع التجمع نبذة عن حياة غية المولود عام 1962، ومقيم في طرابلس وحائز ماجستير في الدراسات الاسلامية والعربية في جامعة الحسكة في سوريا عام 2003 بعنوان"خطر الماسونية على الانسانية والاسلام"، واجازة في الادب العربي من الجامعة اللبنانية، وشهادة في اللغة الانكليزية من معهد الليسيه المهنية للعلوم ،وحائز ايضا تأهيلا شرعيا في مجمع ابي النور في دمشق. درس في مدرسة دبعل في الضنية وفي معهد الدراسات العربية والاسلامية في الحسكة.وكان خطيبا في مسجدي بيت حاويك في الضنية وكفرقاهل في الكورة.
كذلك نعته "جبهة العمل الاسلامي". واعتبرت انه"دفع ضريبة العمل الاسلامي الجهادي الوحدوي المقاوم في مقابل التحريض المذهبي الفتنوي الذي تمارسه بعض الجهات اليوم باسم الاسلام".
واستنكر رئيس مجلس قيادة"حركة التوحيد الاسلامي"الشيخ هاشم منقاره الجريمة.وطالب الدولة "بحزم امرها لكشف الجناة وانزال اشد العقوبات بهم، وبوضع حد لهذا الفلتان الامني غير المسبوق قبل فوات الاوان".
وندد "حزب الله" في بيان بالجريمة "الارهابية التي استهدفت احد الرموز الاسلامية الواعية".ورأى انها"نتيجة طبيعية لخطاب التعبئة التحريضية الذي يمارسه بعض الجهات في طرابلس وغيرها من المناطق، مما يدفع البلاد نحو اجواء محمومة،ليست جريمة اغتيال الشهيد غية الا احد افرازاتها".
واستنكر المسؤول في "تيار المستقبل"في الشمال محمد المراد الجريمة.وطالب بكشف من يقف خلفها.
علّوش ينفي نعيه سعد الدين غية
نفى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ما ورد على أحد مواقع التواصل الاجتماعي من أنه نعى الشيخ سعدالدين غيّة بعد مقتله، وأكد أنه لا يعرف من هو القتيل ولا علم له بقضيته. وقال في تصريح: "هناك حملة واضحة ضدي وضد "تيار المستقبل" لوصفنا بأننا خارج المشروع الوطني لهذه المدينة". وإذ شدد على رفضه منطق الاغتيال أكد ان القضاء وحده يحاكم، وأضاف: "لم نصرح ولم ندخل في هذه المهاترة ونعتبر ان كل من يقوم بهذه الاعمال يخدم قضية النظام السوري".
وعن عدم مثول رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد أمام القضاء للتحقيق معه، اعتبر أنه "دخل في اطار الذين يحميهم النظام السوري و(الامين العام لـ"حزب الله") حسن نصر الله (...) والقضية لا تقتصر على ذلك بل هناك اجراءات اخرى يجب ان تقوم بها المؤسسة القضائية بالنسبة الى سحب رخصة الحزب العربي الديموقراطي".
 
سليمان مرتاح الى نتائج زيارته السعودية / الملف الحكومي لا أتناوله خارج لبنان
النهار...عباس صالح
كشف زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"النهار" أنه مرتاح جداً الى نتائج زيارته المملكة العربية السعودية، وأنه ينظر بإيجابية الى ما حققته الزيارة التي كانت مقررة سابقاً وتأجلت مراراً لأسباب متعددة. ونقل الزوار عنه قوله أن المملكة العربية السعودية تؤكد دائماً وفي كل الظروف أنها ستبقى الى جانب لبنان مهما تكن الظروف ومهما بلغت حساسيتها.
واكد سليمان أمام زواره أنه لم يبحث خلال الزيارة في تأليف الحكومة، لأن هذا الموضوع لن يتناوله الرئيس في أي دولة خارج لبنان مهما تكن قريبة منا، مشيراً الى أن الملفات التي تناولها مع العاهل السعودي الملك عبدالله وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ركزت على مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان والتي تم التوافق عليها في نيويورك خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأبرزها المقررات المتعلقة بدعم العملية السياسية في لبنان ودعم تطبيق إعلان بعبدا، إضافة الى دعم الاقتصاد اللبناني وكل مؤسسات الدولة اللبنانية، ودعم الجيش بكل السبل المتاحة والعتاد اللازم، والجهود المبذولة في اطار تمكين لبنان من استيعاب النازحين السوريين، والتخفيف ما أمكن من المشكلات المنبثقة من ذلك النزوح المكلّف على كل الصعد، إضافة الى أن الرئيس بحث مع القادة السعوديين في موضوع الصندوق الائتماني لدعم لبنان، والذي تقرر انشاؤه في نيويورك من خلال البنك الدولي.
وكشف سليمان أنه أطلع القادة السعوديين على أجواء المقررات وبحث معهم في كل الملفات الثنائية بين لبنان والسعودية، وأثار موضوع القرض الميسر للبنان بمليار دولار، والذي كانت المملكة قررته سابقاً وسطّرت مذكرات تفاهم في هذا الصدد، وأمل تسهيل القرض وإعطاءه للبنان كما تقرر، وحصل منهم على وعد ايجابي.
وقال لزواره أن موقفي من ضرورة تشكيل الحكومة معروف، وأنا أعلنته قبل زيارتي للمملكة العربية السعودية، كذلك موقفي من ضرورة اجراء كل الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وأن أي كلام يمكن أن أتداوله مع المسؤولين في الدول ا لشقيقة والصديقة سيكون محصوراً بهذا الاطار ولن يتعدى ذلك شأن الكلام عن ضرورة اجراء الحوار". كما أشار سليمان الى أنه تابع قضية اللبنانيين في المملكة العربية السعودية من منطلق ضرورة المحافظة عليهم، وعدم إبعاد أي منهم، لأن من شأن ذلك أن يفاقم أزمة الاقتصاد اللبناني، ويرتد سلباً على لبنان.
 
"سرايا المقاومة" مجدّداً إلى الواجهة في صيدا على خلفية إخلال بالأمن وإطلاق نار... وتوقيف 11
النهار..صيدا - أحمد منتش
يشغل موضوع "سرايا المقاومة" في صيدا، المحسوبة على "حزب الله" منذ مدة طويلة، الرأي العام الصيداوي، ويكاد أن يحظى بشبه اجماع من مختلف اوساط المدينة يعارض كليا وجودها، بعد سلسلة الاشكالات والحوادث الامنية التي تسببت بها، وكان ابرزها الاشتباك المسلح الذي وقع قبل نحو عام في نزلة صيدون بين عناصرها وعناصر من "التنظيم الشعبي الناصري"، اسفر عن مقتل شخص واصابة آخرين، وترويع الآمنين وتضرر ممتلكات. وكذلك الاشتباك المسلح بينها وبين مرافقي الشيخ احمد الاسير في محلة تعمير عين الحلوة في ذلك الحين أيضاً، والذي ادى الى مقتل شابين من اتباع الأسير وفتى واصابة آخرين، ومشاركتها في حوادث عبرا، الى سلسلة حوادث حصلت في صيدا القديمة وعدد من احياء ضواحي المدينة.
هذا الموضوع عاد مجدداً الى الواجهة وسط معلومات عن احتمال وجود قرار من "حزب الله" بحلها، بعدما كان ابلغ من يعنيهم الأمر رفع الغطاء كلياً عن أي عنصر يتسبب بحوادث مخلة بالأمن أو التعدي على الآخرين. علما ان معلومات سابقة كانت أشارت الى قرار حزبي بحلّها. وعلى رغم نشر الخبر في وسائل الاعلام، لم يصدر عن الحزب اي نفي له. والبارز في هذا الصدد، قيام دوريات من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بتوقيف 11 عنصراً محسوباً على "السرايا" في الأيام الأخيرة، اثر إقدام عدد منهم على الاعتداء على صاحب متجر يدعى محمود عزام في محلة البستان الكبير عند مستديرة مرجان، وإطلاق النار في الهواء. وتشير المعلومات الى ان القوى الامنية لا تزال تبحث عن ثلاثة آخرين منهم.
وفي ضوء ذلك، تصاعدت الاتصالات والمواقف الرافضة لها، وأبرزها ما صدر عن "التنظيم الشعبي الناصري" الذي دان في بيان "ما حصل عند مستديرة مرجان من إطلاق نار وتحطيم لزجاج أحد المحال"، داعياً القوى الأمنية الى "القيام بدورها والتصدي بحزم لكل من يثير الإشكالات أو يرتكب التعديات كائناً من كان".
كما استنكر "دعوة البعض إلى الأمن الذاتي رداً على هذه الحادثة أو سواها"، مطالباً القوى الأمنية بـ"التصدي بحزم لمثيري الاشكالات كائناً من كانوا، ووراء أي غطاء أو شعار تلطوا".
وجال وفد من "اللقاء الاسلامي" في صيدا والجوار ضم المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود والمشايخ أحمد عمورة،ومحمد الزغبي وعبد الله البقري وخالد العارفي والسيد حسان القطب، على رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد سمير شحادة، وتشاور معهما في ملابسات الحوادث الأخيرة. وقال حمود بعد اللقاءين: "في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة، تعيش صيدا هدوءاً نسبياً واستقراراً ملحوظاً، ونحن حرصاء على تثبيته وتخفيف حدة الاستقطاب والتشنج بسبب ممارسات البعض، إلا أن شرذمة من الأشخاص الخارجين على القانون تمارس منذ مدة نوعاً من التشبيح على أبناء المدينة، وتعتدي على المواطنين وترهبهم بإطلاق النار والاستفزازات اليومية.
ونحن إذ نقدر الدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية بتوقيف المعتدين، ندعوها مع الأجهزة القضائية الى عدم التهاون مع أي مخل بالأمن أياً يكن، ونستغرب محاولات البعض تخفيف حجم الاساءات التي يقوم بها هؤلاء والتي تنعكس على صيدا أمنياً وتجارياً واجتماعياً، بحيث أن تماديهم طاول معظم شرائح المدينة ولم يقتصر على طرف من دون آخر".
ولاحظ المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود ان توقيف المتورطين في حادثة البستان الكبير"انعكس جواً من الارتياح في صيدا".
وقال: "موقفنا واضح في ما يتعلق بما تسمى سرايا المقاومة المنتشرة بسلاحها في المدينة، لتوتير امنها وافتعال المشاكل والاعتداء على المواطنين في مختلف الأحياء. وسبق للقاء التشاوري الصيداوي ان طالب بوضع حد لهذه السرايا وممارساتها".
"حزب الله": لا حكومة بلا مقاومة ولا نسعى لتأليفها من دون شركائنا
قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “إن قادة العدو لن يستطيعوا أن يطمئنوا الاسرائيليين مهما حاولوا أن يفعلوا، لأن ما لدى المقاومة من سلاح غير سلاح التكنولوجيا لا يستطيع العدو أن يمتلكه على الإطلاق”.
وأضاف خلال مجلس عاشورائي في بلدة القصيبة: “أن العصر الآن هو عصر المقاومة”، مؤكداً انه “لن تتشكل حكومة من دون المقاومة، وإذا تشكلت حكومة من دون موافقة المقاومة سيبقى البلد معطلاً ولن تستطيع ان تحكم”، معتبراً “أن هذا أمر طبيعي لأنه لا يستطيع أحد ان يتجاوز المقاومة وجمهورها أو أن يشطب مكوناً أساسياً من مكونات هذا البلد”.
 
 أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في احتفال عاشورائي في حي السلم “أن معادلة القوة صنعتها ايادي ابناء لبنان، من خلال المعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة تقض مضاجع اسرائيل، ولولا أنها فعالة ومؤثرة لما كانت اسرائيل دائماً تستنكر وجود المقاومة في لبنان وتحاول أن تضغط من أجل مواجهتها”.
وذكّر بأنه “توجد تجربة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما جرى الاتفاق بين حزب الله وبينه على أن يكون هو مهتماً بموضوع الاعمار ونحن نهتم بموضوع المقاومة ويتكامل الاعمار مع المقاومة، وهذا الاستنتاج جاء بعد مناكفات قديمة.
وختم: “ليكن واضحاً انه لا حكومة من دون حزب الله، ولن نسعى لتشكيلها من دون شركائنا في الوطن والكرة في ملعبكم ونحن بالانتظار”.
 
زاسبكين: إجماع دولي على استقرار لبنان لا طريق للحل في سوريا غير الحوار
النهار..
التقى الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن في دارته في القليعات ظهر أمس السفير الروسي ألكسندر زاسبكين وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء قال السفير الروسي: "خلال هذه المرحلة تبذل روسيا جهوداً في عدد من المجالات التي تتعلق بالشرق الأوسط، وفي الدرجة الاولى نحن نواصل العمل لتأمين انعقاد مؤتمر جنيف- 2 لأنه الأساس في هذه المرحلة للوصول الى تسوية سياسية في سوريا، لأننا لا نرى أي طريق آخر للحل في سوريا غير الحوار بين السوريين أنفسهم والنظام السوري والمعارضة. لذلك نتشاور مع جميع الاطراف، وفي المرة الاخيرة تشاورنا في جنيف مع الاميركيين والامم المتحدة، وفي الايام المقبلة سنواصل اتصالاتنا وتعرفون اقتراحنا للقاء في موسكو تمهيداً لاجتماع جنيف لتبادل الآراء بصورة غير رسمية لبلورة المواقف وللمساعدة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي كان العقدة الاساسية لانعقاد مؤتمر جنيف - 2".
وسئل هل يرى أن حل الازمة اللبنانية من تأليف الحكومة وعمل مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية مرتبط بتسوية الازمة السورية؟ فأجاب: "بكل تأكيد النزاع السوري يؤثر كثيراً في الاوضاع في لبنان، ونحن نؤيد منذ البداية سياسة حياد لبنان عما يحدث، وندعم الخطوات التي تقوم بها السلطات اللبنانية في مجال الامن والاستقرار. ونحن ندعو الى قيام حكومة فاعلة في لبنان لتأمين الاستقرار والسلامة لهذا البلد".
وهل يعتقد أن انتخابات رئاسية ستجرى في لبنان أم سيكون هناك تمديد، وماذا سيكون الموقف الروسي من هذا الاستحقاق؟ أجاب: "موقفنا واضح، نحن نريد أن يكون الحل لكل المشكلات اللبنانية من طريق التوافق بين اللبنانيين أنفسهم، وعليهم أن يختاروا كل الاجراءات الملموسة في كل المجالات المتعلقة بالحكومة أو بالبرلمان أو الرئاسة".
وهل ثمة معلومات عن مصير المطرانين المخطوفين؟ أجاب: "للأسف الشديد لا توجد لدينا أي معلومات، ونحن منذ البدء اتخذنا موقف الادانة لهذه الجريمة، ولكن أي شيء ملموس لم يصلنا".
 
السنيورة: على أوروبا والمجتمع الدولي أن يكونا أكثر فاعلية لإنهاء العنف في سوريا
النهار..
دعا رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة اوروبا الى ان "تؤدي دورا اساسيا في مسألة التسوية العادلة في فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967". واعتبر ان "غياب التسوية عزز الشعور المتفاقم بالهزيمة والاحباط الذي يخالج كل مسلم في قضية القدس. وهذه كلها أمور ليست منفصلة عن تفشي ظاهرة العنف والإرهاب والاسلام الجهادي الذي يتفجر من باكستان إلى العراق، مروراً بكينيا ومالي وصولاً إلى العواصم الأوروبية، وهي ظاهرة نشترك مع الغرب في رفضها وعلينا ان نتعاون على مكافحتها". وقال ان "هناك شعورا أيضا ًبالسخط نتيجة الموقف الأوروبي والأميركي غير القوي وغير الحازم من التدخل الإيراني العسكري والأمني في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. والعرب يقاومون ذلك، لكنّ الأمر يحتاج إلى موقف حاسم من المجتمع الدولي، وأوروبا شريكٌ أساسيٌّ فيه".
واعتبر السنيورة ان "هناك ضرورةٌ لممارسة دور أوروبي أكثر فاعلية إلى جانب المجتمع الدولي في إنهاء ممارسات العنف والتهجير".
تحدث السنيورة في المؤتمر الذي يعقد في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل بالتنسيق بين مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين والبرلمان الاوروبي تحت عنوان: "الحوار العربي الاوروبي في القرن الحادي والعشرين: نحو رؤية مشتركة.
 
الحريري «نجم» زيارة سليمان إلى السعودية
بيروت - «الراي»
انتظرت القوى السياسية اللبنانية عودة الرئيس ميشال سليمان الى بيروت، امس، بعد محادثات كثيفة مع كبار المسؤولين السعوديين وفي مقدّمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز، لتبيّن حقيقة ما أفضت اليه الزيارة التي بدا انها حرّكت بقوة مواقف متناقضة توزّعت في اتجاهين، اوّلهما يعبّر عن انتعاش الآمال في تفعيل الدور السعودي حيال الوضع في لبنان بما يساهم بإعادة التوازن الى اللعبة السياسية ويحرّك ملف تشكيل الحكومة الجديدة، وثانيهما يعكس استبعاد تجاوز نتائج الزيارة الاطار المعنوي من حيث دعم الرياض سياسات سليمان واستمرار انكفائها عن الملفات الداخلية اللبنانية.
وقبل توافر المعلومات الدقيقة عن نتائج هذه الزيارة، تركّزت الانطباعات الاولية لدى اوساط قريبة من الرياض في بيروت على نقاط أساسية قالت ان شكليات الزيارة كما مضمونها بدت كافية لتأكيد ما اريد للزيارة ان تطلقه من رسائل. ذلك ان الرسالة الاولى تمثلت في حصول سليمان على ما كان يسعى اليه من الرياض وهو الدعم الواضح لـ «اعلان بعبدا» بالدرجة الاولى ومن ثم انخراط المملكة في برنامج الدعم الذي قررته مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اطلقت في نيويورك في سبتمبر الماضي، اذ كان سليمان يدرك تماماً الاهمية الحاسمة للموقف السعودي في تعزيز صدقية هذه المجموعة وحضّ الدول الخليجية على تقديم المساعدات للبنان، لا سيما في ملف اللاجئين السوريين كما في توفير الدعم للجيش اللبناني.
والرسالة الثانية تتمثل في الحرص الذي أبدته المملكة على تأكيد دعمها لموقع سليمان وسياساته في هذه المرحلة بما يعني ضمناً تحصين موقعه في الاشهر المتبقية من ولايته التي تنتهي في 25 مايو المقبل، لتأمين مرحلة انتقالية مستقرة الى ابعد الحدود الممكنة. ولفتت الاوساط في هذا السياق الى ان كل ما اثاره من تشويش بعض خصوم السعودية في لبنان على الزيارة جرى الرد عليه ببضع كلمات حملت دلالة مهمة في المعلومات الرسمية التي وُزعت عن لقاء الملك السعودي والرئيس اللبناني لجهة تناول المحادثات التشديد على انضواء الجميع تحت سقف الثوابت الوطنية وتعزيز الاعتدال وحماية الاستقرار على مشارف الاستحقاق الاساسي الذي يطلّ عليه لبنان. وبدا ذلك كفيلاً في رأي الاوساط بالرد ضمنا على كل ما تردد عن سعي سليمان لدى المملكة الى التمديد لولايته.
اما الرسالة الثالثة، فبرزت عبر الحضور المفاجئ لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري اللقاء الرسمي في القصر الملكي، ما يعني ان الجانب السعودي أراد ان يطلق موقفا واضحا حول استمرار المكانة المتقدمة للحريري في الاولويات اللبنانية للرياض وان هذا الموقف قد ينطوي لاحقاً على فصول اخرى مكملة له ربما تبرز في حركة الحريري في الاشهر القليلة المقبلة، علماً ان سليمان عاد وعقد لاحقاً في قصر الضيافة الذي حل فيه لقاء مع الحريري تناول التطورات السياسية والامنية المطروحة في لبنان والمنطقة.
غير ان الاوساط نفسها تحفظت عن اطلاق اي توقعات في شأن الملف الحكومي الذي استبعدت حصول اي تطور فيه من شأنه تحريك الجمود الذي يحكم الازمة. وقالت ان الكباش الاقليمي الراهن آخذ في الاشتداد على مشارف حسم اتجاهات الملفين الكبيرين المتصلين بالمساعي لعقد مؤتمر «جنيف -2» والمفاوضات النووية بين الغرب وايران، ما يعني ان الدول الاقليمية النافذة ولا سيما ايران والسعودية لن تكون في وارد التخلي اطلاقاً عن أوراقها او تعديلها في الفترة المقبلة قبل اتضاح افق هذين الملفين وهو ما ينعكس على لبنان مزيداً من الجمود السياسي.
وكانت المحادثات السعودية - اللبنانية في الرياض خلصت بحسب بيان صدر عن «القصر» اللبناني الى تشديد سليمان وخادم الحرمين الشريفين على «أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان وانضواء جميع الأفرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقي لبنان بمنأى عن تداعيات ما يحصل حوله».
وأشار البيان الى ان اللقاء بين سليمان والملك عبد الله تناول الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في سورية والمشاورات الجارية من أجل عقد «جنيف - 2»، ومواقف الأفرقاء الداخليين والمعنيين بالموضوع، «حيث تم التشديد على وجوب إيجاد حل سياسي للوضع ووقف القتل والتدمير». كذلك «تم البحث في موضوع اللاجئين السوريين إلى لبنان والعبء الذي بات يشكله العدد الضخم لهؤلاء اللاجئين، حيث أبدى العاهل السعودي استعداد المملكة للمساعدة وتقديم الدعم للبنان كي يستطيع مواجهة هذه الأعباء في انتظار عودتهم إلى بلادهم».
واضاف: «تطرق اللقاء ايضاً إلى أهمية تعزيز خط الاعتدال في المواقف السياسية وتطبيق إعلان بعبدا الذي قضى بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات خصوصاً وأنه يمر بأوقات سياسية واقتصادية دقيقة على أبواب استحقاقات اساسية».
ويُذكر ان سليمان الذي استقبل في مقر اقامته رئيس الحرس الملكي الامير متعب بن عبدالله ووزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف لبى دعوة الامير سلمان الى عشاء أقامه الاخير تكريما له والوفد المرافق وحضره عدد من الامراء والمسؤولين السعوديين.
وفي موازاة ذلك، لفت تعمُّد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي توجيه انتقاد مفاجىء للسعودية تزامناً مع زيارة سليمان للرياض والحضور البارز للحريري فيها، اذ أخذ في «جلسة» مع مجموعة من الصحافيين على المملكة ما وصفه بـ «الشخصنة» قائلا: «نحن نقول ان الموضوع لا يحتمل الشخصنة»، متداركاً «لو أخرجتنا المملكة من الباب فيجب ان ندخل من النافذة، اذ لا يحتمل لبنان ان يكون بعيدا من المملكة».
 
النائب اللبناني السابق علي عيد يتخلف عن المثول أمام القضاء وموكلته تقدم دفوعا شكلية ومصدر قانوني عدها «محاولة لتأخير استجوابه» حول دوره بتفجيري طرابلس

بيروت: «الشرق الأوسط» .. لم يمثل أمس رئيس «الحزب العربي الديمقراطي» النائب العلوي السابق علي عيد، أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، في الجلسة التي كانت مخصصة لاستجوابه في قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى في مدينة طرابلس، خلال أغسطس (آب) الماضي، وتهريب مطلوبين للعدالة في هاتين الجريمتين من لبنان إلى سوريا.
واكتفى عيد بإرسال وكيلته (وهي شقيقته) المحامية هيام عيد، التي تقدمت بدفوع شكلية، تضمنت طلبا من القضاء العسكري باسترداد مذكرة بلاغ البحث والتحري الصادرة بحقه عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لعدم قانونية ملاحقته قضائيا، وطالبت باستجوابه في مكان إقامته (في بلدة حكر الضاهري العكارية الملاصقة للحدود اللبنانية السورية)، بسبب وضعه الصحي. كما طلبت في المذكرة نفسها إخلاء سبيل أحمد العلي، وهو سائق علي عيد الذي أوقف الأسبوع الماضي، واعترف أنه هو من نقل مفجر السيارة المفخخة أمام مسجد التقوى أحمد مرعي من طرابلس إلى سوريا بأمر من عيد شخصيا للحيلولة دون توقيفه.
وبعد الاطلاع على هذه الدفوع، أحالها أبو غيدا على القاضي صقر، لإبداء الرأي قبل أن يتخذ قراره بقبول هذه الدفوع أو ردها في مهلة لا تتعدى الأسبوع. وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «تقديم الدفوع الشكلية هو إجراء قانوني منصوص عليه في المادة 73 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وأن القضاء ملزم أن ينظر في هذه الدفوع احتراما لحق المدعى عليه في الدفاع عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة، إلا أن القرار النهائي يعود للقضاء بقبول هذه الدفوع أو ردها».
من ناحيته، قال مصدر قانوني لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللجوء إلى الدفوع الشكلية مجرد شراء للوقت، باعتبار أن اتخاذ القرار بشأن هذه المذكرة سيستغرق أسبوعا ما بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقاضي التحقيق، وعند رفضه يمكن لجهة الدفاع أن تستأنف هذا القرار والبت فيه قد يحتاج إلى أسبوعين أو أكثر، ما يعني أن عيد كسب مهلة زمنية تتراوح بين ثلاثة أسابيع وشهر، قبل أن يتخذ القرار المبرم». وأشار إلى أن «علي عيد وبعد أن يستنفد كل الطرق القانونية التي تؤخر استجوابه، قد يعمد إلى تقديم معذرة طبية للحصول على تأجيل إضافي لموعد مثوله أمام القضاء العسكري».
واعتبرت وكيلة عيد أن حضورها إلى دائرة قاضي التحقيق هي بمثابة حضور لموكلها، ومعناه أن الأخير لم يتغيب عن الجلسة. وقالت: «إذا كان الجواب على الدفوع لصالحي سأقبل به، أما إذا جرى رده فإنه من حقي القانوني أن استأنف هذا القرار». وأشارت إلى أن الأسباب التي أدلت بها تأتي في أساس القضية وبني عليها الادعاء.
وكان القاضي أبو غيدا استجوب أمس، الموقوف شحادة شدود في حضور وكيلته هيام عيد، بشأن تهريب السورية سكينة إسماعيل المتهمة بالاشتراك مع آخرين بإدخال السيارتين المفخختين من سوريا إلى لبنان.
وفي ملف قضائي آخر، أحال النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، رئيس الهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير وزوجته الموقوفين بشبهة اختلاس أموال عامة عائدة للهيئة وتحويل مبالغ طائلة إلى حساب عائد لهما في الخارج، على النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، مع محاضر التحقيق الذي أجرته النيابة العامة التمييزية مع بشير وزوجته. وباشر النائب العام دراسة هذه المحاضر، تمهيدا للادعاء عليهما وعلى كل من يظهر التحقيق دورا له في هذه القضية.
 
«المستقبل»: السيادة تصان بتوقف «حزب الله» عن لعب دور الذراع الاقليمية لـ«الحرس الثوري»
بيروت - «الحياة»
ناقشت كتلة «المستقبل» النيابية نتائج زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان المملكة العربية السعودية واللقاء الذي جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة، حيث تم تأكيد أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان وانضواء جميع الأفرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقي لبنان في منأى من تداعيات ما يحصل حوله، وتعزز خط الاعتدال في المواقف السياسية تطبيقاً لإعلان بعبدا الذي قضى بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات. وأملت في بيان بعد اجتماعها في بيت الوسط برئاسة النائب سمير الجسر بأن تكون هذه الزيارة بوقائعها ونتائجها ودلالاتها، «محطة أساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الأمنية والسياسية».
واستعرضت الكتلة «الخطاب السياسي المتوتر لحزب الله خلال الأيام القليلة الماضية، إذ استعاد لغة التخوين والتصعيد والتهجم على الآخرين والاستقواء والتهديد بقطع الأيدي والرؤوس من جهة، فيما عمد آخرون منه الى الاستداراك واستخدام لغة مغايرة تتحدث عن استخدام أسلوب الحوار في الداخل واعتماد الحلول التي تؤدي إلى تشابك الأيدي من جهة أخرى، ما يعكس عمق الارتباك والتناقض الذي يعيشه الحزب في هذه المرحلة».
وإذ استنكرت الكتلة «الأسلوب الأول، القائم على توسل الاستعلاء والغرور والتهديد منهجاً في التعامل مع الأطراف الداخليين»، اعتبرت أن «الوجه الثاني من لغة حزب الله يتطلب لإثبات جديته، إعلاناً واضحاً وصريحاً منه يعبر فيه عن التزامه الكامل بإعلان بعبدا وسحب عناصره فوراً من سورية وتأكيده أن سلامة لبنان ووحدته وسيادة الدولة لا يمكن أن تُصان إلا عبر توقفه عن لعب دور الذراع الإقليمية للحرس الثوري الإيراني والتخلي عن إصراره على وجوده كتنظيم عسكري مستقل عن الدولة، ما يناقض ميثاق العيش المشترك ومرجعية الدولة الواحدة الجامعة».
ونوهت الكتلة بـ «النتائج الجيدة التي توصلت اليها التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية وأدت إلى كشف ملابسات جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس من قبل النظام السوري وأعوانه اللبنانيين». واستنكرت «أشد الاستنكار مواقف التهديد والتهويل التي تعكس نمطاً ونفساً إجراميين عند مطلقيها وتثبت تورطهم في الجريمة الإرهابية».
وشددت الكتلة على وجوب «إحالة جريمة المسجدين إلى المجلس العدلي واستكمال التحقيقات في الجريمة واعتقال المتسببين بها والمخططين لها مهما كانت مواقعهم. وتنفيذ خطة أمنية جدية وصارمة في تفاصيلها وتطبيقها تشمل كل المدينة ولا تستثني حملة السلاح من الخارجين على القانون».
واستعرضت الكتلة «نتائج اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية والوقائع والمعطيات التي دلت على خطورة الاعتداء الإسرائيلي على السيادة اللبنانية لجهة الضلوع في أعمال التجسس على اللبنانيين عبر الأجهزة المزروعة على طول الحدود، فاستنكرت هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر». وشددت على «المضي في الإجراءات لمواجهة هذا الاعتداء الذي كان محط إجماع في اجتماع اللجنة».
وتوقفت الكتلة أمام «استفحال التجاوزات التي ترتكبها من تسمى بسرايا المقاومة، وخصوصاً في مدينة صيدا وجوارها، واعتبرت أن استمرار وجود هذه الميليشيات والشبيحة سيبقي الأوضاع متوترة في مناطق انتشارها التي يجب أن تخضع لسلطة الدولة».
 
"المستقبل" تستنكر أبراج التجسّس الإسرائيلية وتطالب بإجراءات لمواجهة هذا الاعتداء
بعبدا: استعداد سعودي لدعم النازحين في لبنان
المستقبل..
بدأت نتائج زيارة الرئيس العماد ميشال سليمان إلى المملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين بالظهور تباعاً، رغم حملة التشكيك والانتقادات من قبل وسائل إعلام فريق "8 آذار" التي قلّلت أهمية الزيارة وإمكانية إحداثها أي تأثير إيجابي على الوضع السياسي المتأزم الذي يمّر به البلد. وأكّدت مصادر بعبدا لـ "المستقبل" ارتياحها لنتائج هذه الزيارة" مشيرة إلى أن القيادة السعودية "أكّدت أن المملكة على استعداد لمساعدة لبنان بما يطلبه منها في موضوع النازحين السوريين، وهي تحت سقف ما أقرته مجموعة التواصل في اجتماعها في نيويورك في أيلول الماضي، وما يتطلب ذلك من دعم في إطار مؤتمرات المتابعة التي ستعقد لهذه الغاية".
وشدّدت المصادر أن مجرّد حصول الزيارة إلى السعودية "بحد ذاته، نجاح، وأن حرارة ومستوى الاستقبال يدلاّن على أهمية الزيارة والاهتمام السعودي الدائم في كل ما يخص لبنان"، مضيفة "إن القيادة السعودية كانت حريصة على التأكيد في هذه القمة أنه طالما هناك اضطرابات في المنطقة حول لبنان، فأهم شيء هو العودة إلى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين والمملكة على استعداد للمساعدة بأي شيء يطلب منها لتعزيز التفاهم الداخلي".
ونفت المصادر بشدة ما يتم تداوله عبر بعض الوسائل الإعلامية عن مباحثات أجريت في السعودية وتناولت الملف الحكومي وقالت "لم يتم التطرّق بأي شكل من الأشكال خلال القمة مع العاهل السعودي إلى الاستحقاق الحكومي أو الرئاسي، ولم يرد خلال اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين أي كلمة في هذين الموضوعين"، مشدّدة على أن هذه المواضيع "شأن داخلي لبناني لا يبحث فيه رئيس الجمهورية مع أي دولة أخرى".
وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن الزيارة "رسالة سياسية إيجابية تنم عن الاهتمام بلبنان، وذات صلة بالاعتدال ضد التطرّف".
وقال لـ "المستقبل" هذه الزيارة عبارة عن دعم للرئيس سليمان وخط الاعتدال السلمي الذي يمثّله الرئيس سعد الحريري"، لافتاً إلى أن "البحث لم يتطرق إلى التفاصيل لكن لمجرد عقد قمة بهذا الحجم والمستوى، فإن ذلك يعني أن هناك رسائل سياسية تكمن وراءها".
وكانت قضية أبراج التجسس الإسرائيلي التي نصبها العدو على طول الحدود مع لبنان، موضع اهتمام ومتابعة على ضوء جلسة لجنة الإعلام والاتصالات النيابية التي أشارت إلى "مناحي ومخاطر جديدة عبر التقنيات التي يعتمدها العدو إن بزيادة الابراج او الاستباحة لكل قطاع الاتصالات سواء الهاتف الخلوي او الثابت او الانترنت او ما شابه"، فعبّرت كتلة "المستقبل" النيابية عن استنكارها لهذا "الاعتداء الاسرائيلي المستمر"، وشدّدت على "المضي في الاجراءات لمواجهة هذا الاعتداء الذي كان محط اجماع في اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية".
إلى ذلك، تمحور المشهد الأمني حول مدينة طرابلس أمس التي شهدت جريمة قتل عضو "جبهة العمل الاسلامي" سعد الدين غية باطلاق النار عليه داخل سيارته قرب منطقة البحصة من قبل مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، في وقت كان رئيس "الحزب العربي الديموقراطي" علي عيد يرفض المثول أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا لاستجوابه في قضية تهريب احد مرتكبي جريمة التفجيرين الإرهابيين لمسجدي "التقوى" و"السلام". وسلّمت وكيلة عيد شقيقته المحامية هيام عيد القاضي أبو غيدا مذكرة دفوع شكلية عن شقيقها وطلب رفع بلاغ البحث والتحري الصادر بحقه، إلى جانب طلب تخلية سبيل الموقوف أحمد علي الذي اعترف بتهريب المتهم بتفجير مسجد "التقوى" أحمد مرعي بناء على طلب عيد. وأحال أبو غيدا الطلبات إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لدراستها تمهيداً لابداء الرأي وإعادتها اليه لإعطاء القرار في شأنها.
"المستقبل"
وأملت كتلة "المستقبل" أن تكون زيارة الرئيس سليمان إلى السعودية "محطة أساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الأمنية والسياسية"، كما استعرضت الخطاب السياسي المتوتر لـ "حزب الله" حيث "استعاد لغة التخوين والتصعيد والتهجم على الاخرين والاستقواء والتهديد بقطع الايدي والرؤوس من جهة، فيما عمد اخرون منه الى الاستداراك واستخدام لغة مغايرة تتحدث عن استخدام اسلوب الحوار في الداخل واعتماد الحلول التي تؤدي الى تشابك الأيدي من جهة اخرى، مما يعكس عمق الارتباك والتناقض الذي يعيشه الحزب في هذه المرحلة".
وأشارت إلى أنها "تستنكر وترفض الأسلوب الأول، القائم على توسل الاستعلاء والغرور والتهديد منهجاً في التعامل مع الاطراف الداخلية، وتعتبر أن الوجه الثاني من لغة حزب الله يتطلب لاثبات جديته، اعلاناً واضحاً وصريحاً منه يعبر فيه عن التزامه الكامل باعلان بعبدا وسحب عناصره فوراً من سوريا وتأكيده بأن سلامة لبنان ووحدته وسيادة الدولة اللبنانية لا يمكن أن تُصان إلا عبر توقفه عن لعب دور الذراع الإقليمي للحرس الثوري الايراني والتخلي عن اصراره على وجوده كتنظيم عسكري مستقل عن الدولة مما يناقض ميثاق العيش المشترك ومرجعية الدولة الواحدة الجامعة".
سلام
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة على مداولات تشكيل الحكومة الجديدة "المستقبل"، أن الرئيس المكلّف تمام سلام لا يزال مصراً على الاستمرار في اتصالاته ولقاءاته لتشكيل حكومة ترضي الجميع، رغم كل ما يوضع امام عملية التشكيل من عقبات وعراقيل.
وأشارت المصادر الى أن سلام لن يغامر في تشكيل حكومة تحد لأنه لا يريد إدخال البلد في مشكلات اضافية الى التي يعانيها. وأوضحت أن سلام يعتبر زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للمملكة العربية السعودية "جيدة ومهمة"، ومن المتوقع أن يلتقيه الاسبوع المقبل قبل سفر رئيس الجمهورية الى الكويت.
 
"المشرقيّة" آخر تقليعات الممانعة
المستقبل..وسام سعادة
يحتار المرء أمام المنتج الجديد الذي استجمعه كيفما كان أساطين الممانعة المتحلّقة حول نظام الاحتضار "الحيوي الدموي" في سوريا. استجمعوه من ركام عقائدهم وأحلامهم التي بدت متناحرة في وقت سابق. فهل كان يلزم كل هذا الخراب، وكل هذا التحطيم للركائز الأوليّة، الهشّة أساساً، للمجتمع في "القطر العربي السوري" - وفقاً للغة "القوميّة العربية"، كي يصير ممكناً للبعثي، والقومي الاجتماعي، والخمينوي والمهدويّ التعجيلي للظهور، والنوستالجي الآرامي كما البيزنطي، ونوستالجي "المردة والجراجمة"، ونوستالجي الفرنجة (وفي البال الأخت أغنيس) والمركب الذمّي السادومازوشي عموماً، الانصهار في بوتقة واحدة، عنوانها التسويقيّ الجامع: الهوّية (السلطة) "المشرقيّة".
الطاغية "المضطر" الى قصف الأهلين بالسلاح الكيماوي على مسافة عشرات الكيلومترات من "قصر الشعب" خاصّته، والذي فقد السيطرة تماماً على معظم أنحاء البلد الذي ورث الطغيان عليه من والده، هو، بحسب الأيديولوجيا البعثية القائد الأعلى لأمة تمتد من المحيط الى الخليج، وتشمل خارطتها بلداناً لم تدخل جامعة الدول العربية كأريتريا، وأخرى تركتها كجنوب السودان، ولا مكان فيها للاعتراف بتعددية اثنية أو لغوية ذات شأن. لكنه في الوقت نفسه أمير العصبية الفئوية المرتبطة بأقلية دينية دون سواها، بحيث أنه كل مرة يجد نظام الاحتضار الدمويّ نفسه مضطراً لذلك، يطمئن نفسه بأنه في أسوأ الحالات سوف ينكفئ الى "المنطقة العلوية" من سوريا، ساحلاً وجبلاً.
لكن هذا القائد الذي يحتفظ لنفسه بحالتين من الطمأنينة الملحمية الداخلية، واحدة من "الشام الى تطوان" والثانية "من القرداحة الى طرطوس"، صار اليوم، وبشكل ازداد نسبياًً بشكل ملحوظ بعد مجازر الغوطتين، امبراطوراً على "المشرق"، وباعثاً لمجد "السلوقيين" قبل أن يفلح القائد الروماني بومبي في دمج سوريا بالإمبراطورية الرومانية المترامية الأطراف. "المشرق"، وهل من معنى له من دون العودة الى زمن الصراع بين السلوقيين والرومان على سوريا؟ هل أنه "زمن البعث المشرقي السلوقي"؟!.
هوية مشرقية، وجبهة مشرقية، ومسيحية مشرقية، وإسلام مشرقي، وعروبة مشرقية، وحتى "ديالكتيك مشرقي": هذا ما باتت تزخر به جرائد الممانعين من تخريجات وشعارات طريفة. فحتى لو أنّ قسماً من هؤلاء الممانعين (وثمة الأولترا بينهم الذين يرفضون تسمية الممانعة "الدفاعية" وغير الجذرية) قد عرّج (سطحياً بلا شك) على مدرسة ادوارد سعيد في نقد "الاستشراق"، وبالذات في تتبعه لكيفية إنشاء أجيال متعاقبة من الرحالة والبحاثة والساسة الأوروبيين لمفهوم "الشرق" بغية استحلال الهيمنة على مكوّنات هذا الشرق، فإنّ الممانعين اليوم ينصرفون الى اجترار نفايات الاستشراق نفسه ويتخذون منها بوتقة جامعة لهم، عنوانها "الهوية المشرقية".
فلا تدري إن كان "مشرق الممانعين وحلف الأقليات" هذا، يمت بذي صلة الى "جريدة المشرق" التي أنشأها الأب اليسوعي لويس شيخو أواخر القرن التاسع عشر، أو للمشرق العربي كأحد "الخافقين" في خارطة الأمة الفسيحة المتخيلة عند القوميين العرب، أو هو بلاد الشام حصراً، أو هو أقرب الى المفهوم الفرنسي، ثم الأوروبي، عن "المشرق"، بمعنى "ليفانت"، وهذا يمكن أن يُفهم على أنه الشرق الأدنى حيناً، أو شرق المتوسّط، لكنه يمكن أن يعني "عتبات المشرق" بمدى متوسطي - عثماني أوسع، كذلك الذي يقتفي أثره وسحره وخبوه المؤرخ فيليب مانسيل في سرديات الجاليات الأوروبية في بيروت وازمير والاسكندرية في ظل الدولة العليّة.
لا، بخلاف "ليفانت" فيليب مانسيل، فإن "مشرق الممانعين" يجاهر بعداء شديد لكل ما هو عثماني، ويسارع الى مطابقة عقيمة بين الرابطة العثمانية وبين العلاقات الاستعمارية التي فرضت على المنطقة في أعقابها. العداء للعثمنة يستحضر هنا لتبرير معاداة تاريخ المدن في بلاد الشام، كما تستحضر "الممانعة المشرقية" في الوقت نفسه "العداء للبداوة" لتبرير أحقاد كثيرة. أما الأرياف السورية الثائرة فيستعان ضدها بطائرات "العمال والفلاحين" السوفيات، وغاز السارين.
"مشرق الممانعين" هو شقّة مفروشة يمكن أن يجد فيها كلّ ممانع ضالّته ومتعته، سواء كان قومياً عربياً أو سورياً أو أممياً إسلامياً - طبعة إيران، أو شيوعياً - طبعة خالد حدادة، فضلاً عن حرّاس "المسيحية المشرقية" التي ترى الحفاظ على الوجود المسيحي بدعم الطغاة في وجه النسيج الأكثري للمجتمع السوري، ولا ترى الى مسيحيي الشرق كوجود حضاري فاعل، وإنما كوجود أركيولوجي، ومن هنا توظيف محنة أهالي معلولا في هذا الاتجاه.
مسيحيّو الشرق؟ مسيحيّو المشرق؟ طبعاً، لا يتنبه ملفّقو البوتقة "المشرقية" الجديدة كاسم مشترك لتحالف الأقليات ولتحالف بقايا الأيديولوجيات، في سياق دعم مجازر بشار الأسد، الى أن التقسيم قائم أساساً بين مسيحيي المنطقة بين من ينتمون منهم الى "كنائس مشرقية" وبين من ينتمون الى "كنائس شرقية". هذه فاتتهم. الكنائس الأرثوذكسية "المشرقية" هي تلك التي تشارك الكنائس الأخرى في ثلاثة مجامع فقط، وترفض مجمع خلقيدون الذي أقرّ بطبيعتين ومشيئتين للمسيح. "المشارقة" بهذا المعنى هم الأقباط والأرمن والسريان، في حين أن الروم الأرثوذكس كنيسة "شرقية". وبهذا المعنى فإن "المشرق" يشمل مسيحياً كنيسة مالانكارا السريانية في جنوب الهند، كما الكنيسة الأثيوبية، ولا علاقة له بحدود بطركية أنطاكية وسائر المشرق عند من يتوارثون، على اختلافهم، إرثها الليثورجي، ويختلفون لاهوتياً وتنظيمياً.
"المشرقية" هي آخر تقليعات الممانعين الأيديولوجية: مخيال الذين لا مخيلة لهم.
 
رعد: حكومة من دون المقاومة لن تحكم
بيروت - «الحياة»
أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أنه لن تتشكل حكومة من دون المقاومة، وإذا تشكلت حكومة من دون موافقة المقاومة فسيبقى البلد معطلاً ولن تستطيع أن تحكم في هذا البلد»، معتبراً «أن هذا أمر طبيعي لأنه لا يستطيع أحد أن يتجاوز المقاومة وجمهورها أو أن يشطب مكوناً أساسياً من مكونات هذا البلد».
وقال رعد في مجلس عاشورائي: «الوجه الطبيعي للبنان الآن هو الوجه المقاوم، والمضمون الواقعي للبنان أنه لبنان المقاوم»، مشيراً «إلى أنه قبل زمن المقاومة كنا ننظر إلى الخريطة الدولية والسياسية ولم نكن نرى لبنان بسبب مساحته الصغيرة ولأنه لم يكن له دور وكان تابعاً ومحل عقد صفقات، لكن الآن نجد أن لبنان الصغير بمساحته وبعدد سكانه شاغل الناس، وذلك بسبب وجود مقاومة أسقطت المشروع الإسرائيلي بل المشروع الدولي الذي كان يدعم الإسرائيلي في حربه عام 2006».
وأكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في المناسبة ذاتها أن «لا حكومة من دون حزب الله، ولن نسعى إلى تشكيلها من دون شركائنا في الوطن والكرة في ملعبكم ونحن في الانتظار».
وفي السياق، أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن «النزاع السوري يؤثر كثيراً في الأوضاع في لبنان». وقال: «نؤيد منذ البداية سياسة حياد لبنان عما يحدث، وندعم الخطوات التي تقوم بها السلطات اللبنانية في مجال الأمن والاستقرار»، لافتاً إلى أن «هناك إجماعاً دولياً بشأن هذا الموضوع ونعتقد أن هذا سيستمر». ودعا إلى «قيام حكومة فاعلة في لبنان لتأمين الاستقرار والسلامة لهذا البلد».
وقال زاسبكين في تصريح: «نريد أن يكون الحل لكل المشاكل اللبنانية عن طريق التوافق بين اللبنانيين، وعليهم أن يختاروا كل الإجراءات الملموسة المتعلقة بالحكومة أو بالبرلمان أو الرئاسة».
وأضاف: «تبذل روسيا جهوداً في عدد من المجالات التي تتعلق بالشرق الأوسط، وفي الدرجة الاولى نواصل العمل لتأمين عقد مؤتمر جنيف-2 لأنه الأساس في هذه المرحلة للوصول إلى تسوية سياسية، لأننا لا نرى أي طريق آخر للحل في سورية غير الحوار بين السوريين أنفسهم والنظام السوري والمعارضة»، مؤكداً أن «بيان جنيف اساس هذه التسوية». ودعا كل اطراف المنطقة والدوليين الى تأييد التحرك السلمي.
 
 
 
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,611,788

عدد الزوار: 7,699,729

المتواجدون الآن: 0