"حزب الله" يصعد تهديداته لأن سلاحه بات على طاولة المفاوضات..."حزب الله": لا موقع لأي جهة ما لم تلتحق بمحور المقاومة..عندما "يتفجّر" أمن "حزب الله".. إهانات

كل المسالك سُدّت بعد عاصفة عاشوراء البقاع الشمالي عرضة لموجات نزوح وقصف..ورئيس البرلمان اللبناني كرر تأكيده على أهمية الحوار بين السعودية وإيران...سليمان يتمسك بالحوار ويرفض «تحالف الأقليات»

تاريخ الإضافة الأحد 17 تشرين الثاني 2013 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2118    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
15 ألف سوري في عرسال ليلاً والقلمون نهاراً... الحجيري لموقعنا: "المعركة" نهاية النظام السوري!
المصدر : خاص موقع 14 آذار... خالد موسى
لم يمر اليوم الأخير من أيام عاشوراء في منطقة البقاع الشمالي على خير من دون عدد من الصواريخ أمطرت بلدة النبي شيت كما استهدفت محيط منزل الأمين القطري لحزب "البعث العربي الإشتراكي – فرع لبنان" الوزير السابق فايز شكر، سرعان ما جاء الرد سريعاً على هذه الصواريخ عبر غارتان سوريتان إستهدفتا بعض الأحياء السكنية في بلدة عرسال إستكمالاً للغة الرسائل الأمنية والرد عليها، تزامن ذلك مع التصعيد الخطابي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء الذي رفض الخروج من سوريا مقابل تشكيل الحكومة والردين السريعين في أقل من 24 ساعة على من قبل الرئيس سعد الحريري.
بعد سقوط 11 صاروخاً على بلدة النبي شيت، حيث رجحت بعد المصادر الأمنية أن يكون مسلحون تابعين للمعارضة السورية قد أطلقوها من جبال القلمون على الحدود مع بلدة عرسال الى داخل الأراضي اللبنانية، استهدفت الطائرات السورية بلدة عرسال أول من أمس بأربعة صواريخ جو- أرض سقطت في حي آل الصميلي وأدت الى خسائر في الماديات من دون الأرواح، ولاحقاً شن الطيران السوري غارة ثانية إستهدفت منطقة خربة يونين الواقعة في جرود عرسال في السلسلة الشرقية، بحسب ما أوضحه رئيس بلدية عرسال علي الحجيري.
الغارات لم تتوقف
الحجيري، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، لفت الى أن "الوضع في البلدة عادي وطبيعي جداً، خصوصاً بعد الغارات الأخيرة التي إستهدفت البلدة"، معتبراً أن "الغارات السورية لم تتوقف يوماً عن إستهداف البلدة وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها حي سكني في البلدة بعد الإستهداف الأول التي تعرضت له ساحة البلدة ومحيط مركز البلدية".
إستهداف المدنيين
وأوضح الحجيري أن "الغارات السورية الأخيرة إستهدفت حي سكني يعرف بحي آل صميلي في البلدة، والصواريخ طاولت بعض المنازل، لكن لا أضرار في الأرواح سوى في الماديات، وأن إحدى النساء كانت تعمل في المطبخ والصاروخ سقط بجانبها لكن القدرة الإلهية حالت دون إصابتها بأي أذى، فيما الغارة الثانية إستهدفت منطقة خربة يونين الواقعة في جرود البلدة لكن لم يصب أحد بأذى من جراء هذه الغارات".
كذبة كبيرة وستشكل نهاية النظام
وفي شأن إعتبار الغارات السورية على البلدة والرد السريع الذي جاء عقب سقوط الصواريخ في منطقة النبي شيت كمقدمة لبدء معركة القلمون، وصف الحجيري معركة القلمون بـ"الكذبة الكبيرة التي يعمل على تضخيمها النظام السوري وحلفائه في لبنان ومن بينهم حزب الله الذي يحشد قواه لهذه المعركة، فيما المعارك على الأرض في تلك الجبال تظهر كيف أن جيش النظام وحزب الله لا يستطيعان التحرك فيها وكيف يتكبدون المزيد من القتلى في المعارك التي تدور في تلك الجبال"، معتبراً أن "معركة القلمون مفتوحة منذ أكثر من سنتين ونصف ولم تتوقف في يوم ما لتبدأ من جديد، وأن هذه المعركة ستشكل نهاية النظام السوري بإذن الله".
اللاجئون والإستعدادات للمزيد
وعن إستعدادات البلدة في حال إشتدت المعارك في منطقة القلمون لإستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، رأى الحجيري أن "بلدة عرسال واسعة جداً، وهي ترحب بجميع اللاجئين وتسعى قدر المستطاع الى مساعدتهم وتأمين المستلزمات التي يحتاجونها، وأن هناك أكثر من 15 ألف سوري أتو من منطقة القلمون وينامون في بلدة عرسال ليلاً ويذهبون نهاراً الى سوريا لممارسة أعمالهم، ومن المتوقع أن يأتي المزيد الى عرسال لأنها القرية الأقرب الى الحدود في حال إشتدت المعارك أكثر على هذه الجبهة"، لافتاً الى أنه "هناك أكثر من 40 ألف لاجىء سوري في بلدة عرسال، وفي حال توفر المزيد من الخيم فنحن قادرون على إستيعاب العدد الأكبر من اللاجئين، ولكن في هذه الحالة لا نستطيع إستقبال المزيد، وهناك مساعدة تأتي لللاجئين من اهالي البلدة ومن الدول والهيئات المانحة ولكنها ليست كما هو مطلوب وهي فقط لتمشية الحال".
إتهامات "حزب الله"
أما عن الإتهامات التي وجهها مؤخراً "حزب الله" الى بلدة عرسال بوجود معسكرات تدريبية لجبهة النصرة والجيش السوري الحر ضمن أراضيها، اعتبر الحجيري أن "كل هذه الإتهامات مردودة الى أصحابها، وحزب الله إنغمس حتى آخر أذنيه في الحرب السورية، ويريدون إتهامنا بما هم متورطون به، ونحن دعونا الجيش اللبناني لأكثر من مرة بالذهاب الى الجرود وتفقد إذ كان أي تحركات غريبة تجري هناك أو أن يذهبوا ويجلسوا على الحدود وليراقبوا الوضع من هناك فلم يقبلوا معنا"، لافتا الى أنه "لا يوجد أي شيء في عرسال، وكل ما قيل بحق عرسال هو مجرد إفتراءات ضد البلدة وأهلها نتيجة وقوفهم ودعهم للثورة السورية منذ بدايتها وحتى اليوم".
 
نزوح كثيف إلى عرسال وسط مخاوف من انطلاق «معركة القلمون»
بيروت - «الراي»
إزداد المشهد اللبناني قتامة على وقع مفاعيل «الحرب الكلامية» القاسية التي توالت على مدى يومين بين الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وزعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والتي دارت رحاها حول مشاركة «حزب الله» في الحرب في سورية، والدور الاقليمي لكل من السعودية وايران وتأثيرهما في لبنان، ومصير المأزق السياسي المتعاظم في البلاد في ضوء الفشل في تشكيل حكومة جديدة، إضافة الى المقاربة المختلفة للإتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة وايران.
وأوحت المواجهة بـ «مكبرات الصوت» بين نصرالله، الذي اطل مرتين متتاليتين «مباشرة» على جمهوره، والحريري الذي تولى الرد مرتين ومباشرة، بأن لبنان «المسكون» بهواجس إرتدادات الحرب في سورية، ينزلق اكثر فأكثر نحو المجهول، في ظل تحولات هائلة وغير مسبوقة تشهدها المنطقة، «رأس الجبل» الظاهر منها، كان التفاهم الاميركي - الروسي حول «الكيماوي» السوري وإمكان حصول اتفاق اميركي - ايراني حول «نووي» طهران.
وإذا كان نصرالله إتهم الحريري وفريق 14 اذار بالانصياع الى املاءات سعودية لمنع تشكيل حكومة في لبنان، وبالرهان على سقوط النظام في سورية، كما على فشل إمكان التفاهم بين ايران والمجتمع الدولي، ودافع تالياً عن قتال حزبه في سورية وعن تحالفه مع ايران ونظام الرئيس بشار الاسد، فإن الحريري أعلن صراحة ان لا مشاركة في اي حكومة قبل سحب «حزب الله» قواته من سورية، متهماً نصرالله بالاستقواء بايران وسلاحها ومالها لتقويض الشراكة الوطنية وتوريط لبنان في الصراعات الاقليمية وكأنه «دولة فوق الدولة».
واشتعلت في بيروت القراءات المتناقضة لموقف الطرفين، وسط خلاصات داكنة تنعي إمكان التوصل الى تفاهم لتشكيل حكومة جديدة في المدى المنظور، وتبشّر بالسقوط المبكر للإستحقاق الرئاسي، وتتقاطع عند رسم سيناريوات سوداء لمصير الوضع برمّته في ضوء إرتفاع حمى الصراع السياسي والمذهبي في البلاد المترنحة فوق «فوهة» الحريق السوري واحتمالات إقترابه من المناطق الحدودية، خصوصاً اذا ما إندلع ما بات يعرف بمعركة القلمون - جرود عرسال - الزبداني.
اوساط بارزة في قوى «14 آذار» إعتبرت عبر «الراي» ان السيد نصرالله «أفرط كعادته في اصطناع تمتعه بفائض القوة الى حد وقوعه كما في كل مرة في الازدواجية والتناقضات من خلال اتهام خصومه بما ينسحب عليه في الدرجة الاولى». وبحسب هذه الاوساط «فان نصرالله الذي تحوّل مبشراً بالتسوية الايرانية - الاميركية وأسقط كل ادبياته منذ نشوء حزبه انما كان يؤدي وظيفة قسرية رسمتها له طهران للبدء في التمهيد للتسوية الاتية مع الغرب تماما كما دفعته سابقاً بالتورط في الصراع في سورية».
وفي رأي الاوساط نفسها ان «نصرالله لم يتمكن مرة من حجب امر العمليات الايراني المباشر الا عبر لعبة دعائية باتت مكشوفة تتوسل التصعيد ضد خصومه في الداخل للتعمية على التحولات الضخمة التي تقوده اليها ايران والتي لا بد من ان تكون لها اكلاف واثمان».
وتبعا لذلك تقول الاوساط عينها ان «نصرالله كشف في إطلالتيه اخيراً ان حزبه هو المراهن الاول في لبنان على متغيرات خارجية في وقت كان يتهم خصومه بالرهان على سقوط نظام بشار الاسد ويشمت بهم مراهنا على بقائه»، معربة عن اعتقادها ان نصرالله «فشل في حجب مخاوفه من المفاوضات الايرانية - الغربية الى حد انه راح يزايد في اظهار حسنات ارتباطه بالمحور السوري - الايراني كأنه بذلك يطلق رسالة ضمنية الى طهران نفسها لتجنيبه وحزبه اكلاف التفاهم الاتي مع الغرب».
اما المصادر القريبة من «حزب الله»، التي وجدت في «تحليلات 14 اذار» مجرد «اوهام»، فقالت لـ «الراي» ان «مطالبة قوى 14 اذار وراعيها الاقليمي بإنسحاب قوات حزب الله من سورية، الهدف منها ليس الجلوس سوياً لتشكيل حكومة جديدة، بل غايتها كسر الرئيس الاسد عبر تمكين المعارضة من إسقاط النظام»، لافتة الى ان «هؤلاء ادركوا ان تدخل حزب الله في سورية قلب الدفة، الامر الذي اسقط رهاناتهم».
وسألت هذه المصادر: «ايّ معارضة يريدون ان تنتصر، المعارضة التي كانت تطالب بقيام نظام ديموقراطي قبل ان يخفت صوتها على قرقعة السلاح؟ ام المعارضة المدعومة من قوى اقليمية ودولية، كالسعودية وقطر والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا؟ ام المعارضة الاكثر شراسة المتمثلة بداعش وجبهة النصرة؟»، مشيرة الى ان «اكثر المعارك ضراوة التي تخوضها قوات حزب الله العقائدية تجري في مواجهة مقاتلين عقائديين من داعش والنصرة».
وقالت المصادر ان «حزب الله تعامل منذ البداية مع ما يجري في سورية على ان مصيره ومصير نظام الرئيس بشار الاسد مصير واحد، فإما يسقطان معاً او ينتصران معاً»، معتبرة ان «مَن يحكم سورية يحكم لبنان، وتالياً فإن معركة سورية لن تحدد فقط هوية الحكومة اللبنانية، بل ستحدد وجهة رئيس الجمهورية المقبل، الذي سيكون وبلا ريب من 8 اذار اذا استمرّ مسار التطورات في سورية على ما هو عليه».
وفي موازاة ذلك، بقيت الانظار شاخصة على «اندفاعة الصواريخ» من الاراضي السورية باتجاه البقاع اللبناني والتي طالت بلدات في بعلبك والهرمل تُعتبر من أبرز معاقل «حزب الله»، كما الغارات التي نفذها الطيران السوري في عرسال (ذات الغالبية السنية والمؤيدة للثورة السورية) التي بدأت تعيش تحت هاجس التقارير عن قرب انطلاق «معركة القلمون».
واتجهت الأنظار بقوة الى الشريط المتاخم للحدود اللبنانية في البقاع الذي يعيش هاجس بروز مؤشرات الى ان « معركة القلمون»، من ريف دمشق الى حمص، باتت قاب قوسين او ادنى مع ما يعنيه ذلك من مخاوف من امكان انتقالها الى لبنان وتحديداً الى عرسال ولا سيما اذا اضطر المقاتلون في صفوف المعارضة السورية للانتقال الى الاراضي اللبنانية المتاخمة، وهو ما سبق لبيروت ان ابلغت الى عواصم دولية عدة خشيتها منه الامر الذي ساهم في تكوين مناخ ضاغط على النظام السوري لتجميد «موقعة القلمون» التي يريدها نظام الرئيس بشار الاسد ورقة قوة له على طاولة «جنيف - 2» متى انعقد.
وقد تقاطعت التقارير امس عند الاشارة الى حركة نزوح كثيفة لعائلات سورية سُجلت الى عرسال نتيجة شدة المعارك في بلدة قارة وسط معلومات عن ان الجيش السوري وبمساعدة مقاتلي «حزب الله» نجحوا في السيطرة على الجزء الاكبر من هذه البلدة وبلدة الحميرة ومساحات اخرى تقع قرب عرسال التي شكت انقطاع خطوط شبكتي الخليوي عنها وسط مناشدات من سكانها للعمل على اعادة الشبكة لطبيعتها.
وكان نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي ان «عدد سكان عرسال بات يقارب 100 الف، بينهم 40 الف لبناني»، وموضحاً ان «نحو 10 آلاف من سكان بلدات في القلمون يبيتون الليل في عرسال ويذهبون نهاراً لأشغالهم بسورية، بسبب ترقب اتساع المعركة وخطورة الوضع لا سيما لناحية منطقة النبك».
 
سليمان يحدد 5 بنود لبقاء المسيحيين وتطبيق الإرشاد الرسولي لتلافي المخاطر
بيروت - «الحياة»
حدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان خمسة بنود هي خطة طريق لبقاء المسيحيين في الشرق الأوسط. وشدد على «ضرورة تطبيق المسيحيين الإرشاد الرسولي لتلافي المخاطر المحيطة بوجودهم».
كلام سليمان جاء في كلمة ألقاها في حفلة إطلاق كتاب زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبنان بعنوان «سلامي أعطيكم»، في بكركي امس، في حضور وزراء في حكومة تصريف الأعمال وبطاركة الشرق وأعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الذين يعقدون دورتهم الـ47 في بكركي وحشد من المدعوين.
واكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في كلمة أن آباء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان «لا يرضون بأن يصبح الكيان اللّبناني ومؤسساته الدستورية والعامة رهينة النزاع السياسي - المذهبي الداخلي والمتأثّر في العمق بالنزاع الجاري في بلدان المنطقة والآخذ في الاتّساع، ويرفضون تغيير هوية لبنان».
وقال: «ان ما يؤلم هو أن مظاهرَ تغيير هوية الكيان اللبناني وتعطيل رسالة لبنان، لا تقف عند حدود الفكر بل تتعدّاها إلى انتهاك الثوابت الوطنيّة، وجعل الهوية والرسالة حرفاً ميتاً، وأدّت وتؤدّي إلى إفقار الشعب الذي بات ثلثُه يعاني من الجوع، وإلى قهره في معيشته وأمنه ومصيره، وإرغامه على هجرة الوطن، وجعلِ العديد من أبنائه أدواتٍ لحركاتٍ أصولية دخيلة ولأهداف حزبية، يحمّلونها السلاح ويدرّبونها على القتل والهدم والعنف والإرهاب، فضلاً عن تسبّب كلّ ذلك بتفشي الفساد في الإدارات العامّة ونهب المال العام، والانحطاط في الأخلاق، وبانتشار السلاح».
وايد مساعي سليمان «إلى إحياء الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، ووضع حدّ للانشطار السياسي- المذهبي، ونطالب معكم المجلس النيابي بإقرار قانون جديد للانتخابات، يحفظ المساواة وقيمة صوت الناخب، وأن يكون على قياس الوطن لا على قياس الأشخاص والفئات، وإجراء الانتخابات النيابيّة في أسرع وقت ممكن، كما نطالب الأطراف السياسيّين المتنازعين بتسهيل تأليف الحكومة الجديدة الجامعة والقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية، وعلى إعادة الحياة العامة إلى دورتها الطبيعية، الضامنة للخير العام، ونؤيّد مساعيكم لإجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، لحماية تداول السلطة بالشكل الديموقراطي، الذي يميّز لبنان».
وتحدث رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر عن «الجهود الحثيثة التي قام بها سليمان والدعم المطلق الذي وفره على كل صعيد من اجل ان تأتي زيارة البابا بنديكتوس لائقة». وقال إن البطريرك الراعي سيسلم البابا بنديكتوس نسخة عن الكتاب الأسبوع المقبل.
وشكر السفير البابوي غبريال كاتشيا سليمان على «مواكبته التحضيرات لزيارة البابا بأدق تفاصيلها»، مشيرا إلى ما حملته من مضامين. وإذ نوه برسالة المسيحيين في لبنان، شكر للبابا «اصراره على إتمام الزيارة في موعدها وعدم إرجائها على رغم كل ما قيل بسبب الظروف التي كان يمر بها لبنان»، معتبراً أن ذلك يعبر عن عميق محبته لهذا البلد.
وسلم الراعي النسخة الأولى من الكتاب، إلى رئيس الجمهورية الذي ألقى كلمة شكر فيها «جميع الذين ساهموا بإنجاح هذه الزيارة وإطلاق الكتاب»، مشيراً إلى «ان المناسبة سعيدة لأنها تحصل في ظرف صعب يمر به لبنان والمشرق العربي ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك يستمر بنشاطه للحفاظ على المسيحيين في هذا الشرق».
وتحدث عن دلالات زيارة البابا «فهي برهنت عن تضامن الشعب اللبناني والإدارات اللبنانية على كل المستويات وما حققوه، على مستوى الطوائف كافة، من اجتماع ومشاركة في الاستقبال وحسن تنظيم وإدارة وأمن في حين كانت تحذر الرسائل من مختلف دول العالم من أنه سيتم الإخلال بالأمن والتعرض للحبر الأعظم. نجحت الزيارة بل كانت من أنجح الزيارات حسبما قال البابا بنديكتوس، هذا البابا العظيم الذي عرف كيف يتجرد ويخرج من السلطة بكبر».
وتوجه بالشكر الى الكاردينال نصرالله صفير». وقال: «أما نتائج هذه الزيارة، فتتمثل بالإرشاد الرسولي الذي وجهه الحبر الأعظم لمسيحيي الشرق. هذا الإرشاد الذي يتكامل مع الإرشاد الرسولي الذي وجهه البابا يوحنا بولس الثاني العام 1997 والذي توجه خصيصاً للبنانيين والمسيحيين في لبنان».
وقال: «علينا كمسيحيين تطبيق الإرشاد الرسولي وعدم التفتيش عن طرق وآليات أو مشاريع أخرى. وان نتذكر الشباب الذين كانوا يستمعون إلى البابا بنديكتوس، والذين كان لي الحظ أن أكون بينهم، عندما خاطبهم على درج حاريصا طالباً اليهم أن يتكلموا لغتهم العربية عندما كانوا يهتفون باسم البابا يوحنا بولس الثاني بالفرنسية. علينا أن نتقيد بالإرشاد الرسولي الذي وجه وتكامل مع الإرشاد الآخر لتلافي المخاطر المحيطة بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط، أولاً باعتماد: لغة الاعتدال والانفتاح والحوار والحريات وحقوق الإنسان واعتماد القيم الديموقراطية والقيم الحضارية والإنسانية ومحاربة التعصب والإرهاب. ثانيا: عدم الانغلاق المنافي لهذه الرسالة. ثالثا: عدم الذوبان المتعارض مع غنى خصوصية المسيحيين. رابعاً: عدم الاعتماد على الحمايات الأجنبية الوهمية وعدم مماشاة الأنظمة المتسلطة. خامسا: عدم الركون إلى فكرة تحالف الأقليات».
وقال إن «هذه الخلاصات تشكل خريطة طريق لبقاء المسيحيين في هذا الشرق في ظل العالم المتعدد، والكرة الأرضية المعولمة التي لا مكان فيها للتقوقع لا بل بالعكس، فنحن أصحاب رسالة انفتاح ويجب أن نحارب هذا التقوقع لأن العولمة والتعددية والانفتاح يقابلها تقوقع وانعزال، وهما ليسا من شيم المسيحيين، وعلى الأنظمة التي تحاول أن تنشأ في هذا الشرق أن تعلم أن عليها إشراك كل المكونات الموجودة فيه في العمل السياسي وإدارة شأنه دون النظر إلى عددها بل إلى الحضارة التي تحملها».
 ... ويطلب من القضاء عدم التأثر بالضغوط
 شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان امام المدعي العام التمييزي بالوكالة القاضي سمير حمود الذي زاره في قصر بعبدا امس، على ضرورة متابعة مسار التحقيقات الجارية في الملفات القضائية، خصوصاً ملفات متفجرات طرابلس والرويس ومقتل الشيخ سعدالدين غيه، وملف «الهيئة العليا للاغاثة»، ومواصلة الاجراءات القضائية من دون التأثر او الخضوع لأي ضغوط او تدخلات والاستناد فقط الى القانون والنصوص المرعية.
وفي السياق، طلب قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات سوق كل من المدعى عليهما الموقوفين رئيس الهيئة العليا للاغاثة ابراهيم بشير وزوجته، إلى دائرته الاثنين المقبل لمباشرة التحقيق في ملف اختلاس أموال عائدة إلى الهيئة واستجوابهما.
 
سليمان يتمسك بالحوار ويرفض «تحالف الأقليات» وبري ينعى المبادرات الداخلية وينتظر «تدخلاً» خارجياً
بيروت - «الحياة»
أطلق الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة إلى المسيحيين في الشرق الأوسط إلى «التقيد بالإرشاد الرسولي لتلافي المخاطر المحيطة بوجودهم، باعتماد: لغة الاعتدال والانفتاح والحوار وعدم الاعتماد على الحمايات الأجنبية الوهمية ومماشاة الأنظمة المتسلطة وعدم الركون إلى فكرة تحالف الأقليات»، في وقت أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن لبنان بات يحتاج إلى «الاستعانة بصديق»، لأن «المبادرات الداخلية مع الأسف الشديد لم تعد تجدي، ووجب العمل من الخارج وليس من الداخل».
ويأتي موقف بري غداة الاشتباك السياسي الذي وصل إلى ذروته أول من امس، من خلال المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في شأن تشكيل الحكومة والردود التي أطلقها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري. وقال بري أمام وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية: «أثبتوا انهم لا يعرفون أن يحكموا أنفسهم، والأصدقاء اصبحوا نادرين في عصر ما سمي بالربيع العربي».
وإذ جدد بري دعوته إلى وجوب أن يحصل «حوار بين السعودية وإيران»، وأيد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى المملكة العربية السعودية، قال رداً على سؤال عن دور المملكة في حل الخلافات اللبنانية «على غير عادتها ولا أضيف أكثر من ذلك».
في جانب آخر نزحت امس إلى بلدة عرسال عشرات العائلات السورية الهاربة من القصف الذي استهدف بلدة قارة السورية، وهي أول قرية في الريف الشمالي لحمص في منطقة القلمون. وتحدث شهود عيان إلى «الحياة» عن أرتال من السيارات والمركبات البدائية التي اصطفت على طول 35 كلم هي المسافة ما بين قارة وعرسال، تنتظر العبور في اتجاه الأراضي اللبنانية أو وقف القصف على البلدة من اجل العودة إليها.
وأشار شهود العيان إلى حالات مأسوية بين الفارين من القصف. وتحدثوا عن غارة جوية لمروحية حربية سورية استهدفت مركبة تقل عائلات داخل الأراضي السورية.
وكشف مصدر على اتصال مع المعارضة في قارة لـ «الحياة» أن الجيش النظامي السوري حاول اقتحام قارة، في إطار سياسة قضم لمنطقة القلمون، وهي البلدة التي لجأ إليها الهاربون من حمص وريفها ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة أضيف إليهم النازحون وعددهم فاق 30 ألفاً. ثم جرى التوصل لهدنة قصيرة صباحاً واقترحت مجموعات من المعارضة المسلحة تجنيب البلدة الدمار وقتل أهلها وأن يقوم الجيش النظامي بمداهمات لبعض المنازل من جهة أوتوستراد حمص - دمشق ويدخلها من دون أن تحصل مقاومة له وذلك حفاظاً على سلامة الناس في البلدة. إلا أن جهات أخرى في المعارضة المسلحة رفضت الاقتراح، وأصرّت على مقاتلة الجيش النظامي الذي يملك نقاطاً عسكرية حول قارة. وأوضحت المصادر نفسها أن المعارك تجري في الحي الشمالي من جهة الأوتوستراد ونتيجة المعارك وعمليات القصف حصل نزوح جماعي للناس باتجاه الخيار الوحيد لهم وهو طريق عرسال.
وقال نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي لـ «الحياة» إن الذين دخلوا البلدة اللبنانية هم من لهم أقارب فيها أو يعرفون أحداً فيها نتيجة علاقات التهريب القائمة بينهم في السابق، لكن القسم الأكبر بلا مأوى.
وأشار الفليطي إلى أن النازحين «يصلون إلى عرسال إما بسيارات أو بيك آب أو على دراجات نارية أو حتى سيراً على الأقدام وبينهم جرحى»، وأوضح أن المحطة الأولى لهم قبل عرسال هي خربة داود وهي داخل الأراضي اللبنانية وتقع في نطاق بلدية عرسال، وهناك ينتظر الآلاف أيضاً إما للنزوح إلى الأراضي اللبنانية وإما للعودة إلى قارة في حال انتهت عملية اقتحامها.
وأشار إلى أن البلدية على اتصال مع الهيئات الدولية للتحرك بسرعة لمواجهة الكارثة الإنسانية الجديدة والتي يمكن أن تزداد مأسوية في حال لم تهدأ الأمور في قارة.
وكانت الولايات المتحدة أدانت بشدة إطلاق صواريخ من سورية على لبنان (أول من امس)، داعية إلى «احترام سيادة هذا البلد وسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن «طائرات حربية سورية استهدفت بصواريخ بلدة عرسال اللبنانية، والولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الصاروخية على لبنان، وعلى رغم أن لا تفاصيل لدينا على ما حصل إلا إننا نسعى وراء مزيد من المعلومات».
وأضافت أن «الحكومة اللبنانية قالت بدورها إنها ستجري تحقيقاً، ولذا سننظر في ذلك». وتابعت: «نحن بالتأكيد ندعو كل الأطراف في المنطقة إلى احترام، كما نقول دائماً، سيادة لبنان وسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها».
 
نواب في 14 آذار»: نصرالله نسف المشاركة ولبنانه ساحة لخدمة إيران والنظام السوري
بيروت - «الحياة»
رد نواب في قوى 14 آذار على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخير. وقال النائب بطرس حرب: «يبدو أن حزب الله قرر رفع القناع عن وجهه والكشف عن حقيقة دوره في لبنان والمنطقة من خلال المواقف التي يعلنها، والتي تجاوزت حدود النقاش السياسي إلى التهديد والوعيد والتحريض والاستخفاف بكل مكونات الوطن والمجتمع».
وأضاف في بيان: «أن حزب الله الذي حاز تقدير العالم واللبنانيين لمواجهته العدو الإسرائيلي وتحرير الجنوب، سخر هذا الانتصار العظيم لخدمة أوليائه على حساب لبنان وشعبه، وقرر توظيف تضحيات شهدائه للاستيلاء على السلطة في لبنان من خلال تحويل سلاحه إلى الداخل، واستعماله أداة لتطويع كل اللبنانيين وإخضاعهم لإرادته، وتحول من قوة عسكرية في خدمة لبنان إلى قوة في وجه لبنان، لا تقيم وزناً لدور لبنان ولرأي شركائه في الوطن ولا لمصلحة لبنان واللبنانيين».
وشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، على «أن الأمين العام لحزب الله نسف أي أسس للمشاركة الوطنية عندما قال إنه يستغني عن آراء اللبنانيين وعن عقولهم وقلوبهم وأنه متعلق فقط بما يقوله الولي الفقيه». وقال في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»: «إن موضوع الشراكة في الحكومة هو الذي نسفه نصرالله، أما بالنسبة إلى الحكومة، فأعتقد أن حاجات اللبنانيين للحكومة لا تزال قائمة وهي ملحة، ولذلك نحن نعتقد أن الظروف أصبحت أكثر ملاءمة وأكثر ضرورة لأن يكون هناك حكومة حيادية لا تشمل لا قوى 14 آذار ولا 8 آذار».
وتوجه فتفت إلى حزب الله بالقول: «عد إلى لبنانيتك إذا أردت أن تكون مشاركاً وشريكاً، نحن نعرف ان قرار انسحاب حزب الله من سورية هو اكبر من قرار لبناني، لكن السؤال المطروح هو هل يريد حزب الله ان يكون قراره لبنانياً؟».
واعتبر عضو الكتلة ذاتها النائب نضال طعمة أن «السيد نصرالله حاول بكلامه الأخير ان يهرب إلى الأمام ووضع الكرة في مرمى 14 آذار ليقول ان هذا الفريق هو من يعطّل تشكيل الحكومة»، معتبراً ان «نصرالله، وبإصراره على بقاء حزب الله خارج الحدود، لا يترك ولو تقاطعاً بسيطاً من أجل التأسيس لمرحلة جديدة»، مشدداً على ان «تعنت حزب الله يضرب عرض الحائط قيام دولة برمتها». وتوجه إلى «التيار الوطني الحر» بالقول: «هل تقبل ان يبقى حزب الله في سورية؟، كيف يخدم حزب الله لبنان ضد إسرائيل، العدو الوحيد، بقتاله في سورية؟».
ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جوزيف المعلوف ان «حزب الله يتصرف في لبنان وفق سيادته الخاصة»، واعتبر في حديث الى «صوت لبنان»، «ان اي مشاركة لقوى 14 آذار في حكومة يوجد فيها حزب الله تكون بمثابة اعتراف بكل الأوامر التي تأتيه من الخارج وبالتالي التخلي عن السيادة اللبنانية». واتهم «حزب الله» بالسعي «الى ابقاء البلد في الفراغ من خلال عدم تشكيل حكومة والعمل أيضاً على تطيير موعد انتخاب رئيس جديد للبلاد»، داعياً الفرقاء «الى ترك الخلافات الكبيرة المستوردة من الخارج».
واعتبر عضو كتلة «الكتائب» النائب نديم الجميل، في بيان «ان شعار لبنان أولاً نعمل له ونتبناه بقناعة تامة ومطلقة. نعم لبنان أولاً وليس ايران أو سورية أو فلسطين أوغيرها أولاً. لذا فإن مواقف السيد حسن نصرالله الأخيرة مرفوضة ومدانة كلياً اذ إنه أوحى، حتى حدود الإعلان الصريح، بأن لبنان تفصيل صغير وما أرضه سوى ساحة تستخدم للوصول الى أهداف وغايات تخدم ايران والنظام السوري وأدواتهما في لبنان والمنطقة، ونؤكد للسيد نصر الله أن لبنان لم ولن يكون يوماً تفصيلاً له أو لغيره».
ورأى النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت ان «مما يعيب حزب الله هو تجاوزه لأصل وجوده وإيمانه بثورة الإمام الحسين للانتصار للمظلومين في وجه الظالمين، فنراه اليوم على العكس من ذلك يقوم بنصرة نظام ظالم ومجرم في وجه شعبٍ مظلوم ثار لحريته وكرامته، كما نراه اليوم يمارس الخطاب التكفيري من خلال تخوين شركائه في الوطن وتهديدهم بقطع الأيدي وإخراس الألسن والاستقواء بسلاحٍ، الأصل فيه أن يكون سلاحاً جامعاً لكل اللبنانيين للدفاع عن الوطن في وجه إسرائيل، فإذا به يتحول الى سلاح يستعمل في الداخل لتحصيل مكتسبات سياسية وفي الخارج لخدمة محور على حساب لبنان واللبنانيين».
واعتبر «حزب الوطنيين الأحرار»، في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون «ان كل يوم تأخير إضافي في تشكيل حكومة جديدة يؤدي الى إضعاف الدولة، ويساهم في تحقيق هدف حزب الله وفريقه العاملين على إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال وصولاً إلى احداث فراغ في رئاسة الجمهورية يسمح لها بملئه، وهذا ما باتوا يجاهرون به في تصريحاتهم».
 
بري: السعودية تستطيع تسهيل الحكومة
بيروت - «الحياة»
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «المبادرة التي طرحها في ذكرى تغييب الإمام الصدر في 31 آب (أغسطس) الماضي لا تزال هي الأصلح والأفضل والتي شملت كل مواضيع الخلافات القائمة». وقال خلال استقباله بعد ظهر امس مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب إلياس عون: «أصبحت على يقين أن المبادرات الداخلية، ومع الأسف الشديد، لم تعد تجدي، وبات يجب العمل من الخارج وليس في الداخل. وهذا يعني للأسف أننا لا نعرف كيف نحكم أنفسنا. نثبت بالوجه الشرعي اليقيني، أن اللبناني لا يعرف يحكم نفسه، وبالتالي فإنه دائماً بحاجة للاستعانة بصديق. وطبعاً الأصدقاء أصبحوا نادرين في عصر ما سمي بالربيع العربي. لقد تقدمت بمقترحات عديدة لا أعتقد أنه كان يفترض أن ترفض، وما زلت عند رأيي. لذلك بعد الذي نراه الآن أقول بكلمة مختصرة ، العمل يجب أن يحصل في الخارج وليس هنا».
 النوافذ موجودة
وعن الاستمرار في مثل هذا الوضع من دون حكومة وفي ظل تعطيل المجلس النيابي، أجاب: «حكومة مستقيلة، رئيس مكلف، مجلس نيابي معطل. علما بأن النوافذ موجودة، فقد قدمت مقترحات عديدة يمكن أن تشكل نوافذ للخروج من هذه الحالة، ولكن مع الأسف هناك قرار «ان لا « .
وعمن يقفل هذه النوافذ، أجاب: «من الخارج والداخل. لا حياء في الدين ولا حياء في الوطن، يعني انه لا يجوز عندما تصل مثل هذه الحال أن تستخدم القفازات أو الديبلوماسية. أقول بمنتهى الصراحة لم يعد من الجائز استمرار هذا الوضع، خصوصا أننا نقترب من عام جديد، وهناك أعياد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهورية
أضاف: «نتغنى بأننا نريد الديموقراطية، هل الديموقراطية التي نتغنى بها هي بإقفالنا المجلس النيابي أو عدم تطبيق الدستور، أو تطبيقه كما نريد، أو ممنوع تأليف حكومة، أو أن يعتذر رئيس الحكومة، كيف ذلك؟ ونعلق على زيارة معينة ثم يحصل عكس ذلك؟ إلى أين استمرار هذه الهزة في البلاد؟».
وقال رداً على سؤال: «لم أترك وسيلة من وسائل ما يسمى تدوير الزوايا، ومن مقترحات إلا وقدمتها. المعنيون لا يعتبرون أنفسهم معنيين أكثر منكم. مع احترامي للجميع ما هي نقاط الخلاف؟ النقاط معروفة ، لذلك المفروض أن نتحاور حولها. حسب معلوماتي لا يوجد بين اللبناني واللبناني عداوة، هناك خصومة أو خلافات سياسية بينهم في مواضيع معينة. لذلك كيف يمكن أن نحل هذه الخلافات؟ إما عبر التلفزيونات والسجالات المتبادلة، أو بجلوس بعضنا مع بعض. وكما قلت، وضعت نقاط الخلاف في المبادرة الأخيرة التي طرحتها، ومنها نقاط بالنسبة لي لا تتناقش ولكن غيري يعتبرها مطروحة للنقاش، لذلك وضعتها ضمن هذه المبادرة وقلنا تفضلوا ليجلس بعضنا مع بعض».
وعن دور المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع، قال: «على غير عادتها، لا أضيف أكثر من ذلك».
وأضاف: «لقد كررت في خطاباتي أنه يجب أن يكون هناك حوار بين السعودية وإيران، وهذا الأمر أصلاً لمصلحة العرب ولمصلحة المسلمين. وهناك محاولات لإيجاد عدو غير العدو الذي كان يجمعنا دائماً، ألا وهو إسرائيل، محاولات إيجاد عدو من ضمننا ومن لدّنا وبيتنا وأهلنا وهو موضوع السنّي الشيعي».
ولفت بري الى أنه لن يتكلم في موضوع تشكيل الحكومة، وقال: «في هذا الموضوع هناك نقاط معينة معروف من «يمون» بشأنها أكثر، فالإخوة في المملكة العربية السعودية يستطيعون في هذا الموضوع أن يسهلوا الأمور ويضغطوا في شأنها. أما بالنسبة لموضوع الحوار فالمسؤولية فيه تقع على اللبنانيين فقط لا غير، لأنه لو طلب أي طرف كان في الدنيا من اللبناني وقال له ممنوع أن نتحاور فإنه يجب أن لا يقبل».
وحول زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية أجاب: «أولاً كان على فخامة الرئيس أن يقوم بهذه الزيارة وقام بها، ولكن النتائج تظهر في التصريحات التي صدرت بعدها. وفهمت عن الزيارة ما فهمتموه أنتم».
وعندما قيل له كم ترك حضور الرئيس سعد الحريري لقاء رئيس الجمهورية مع الملك عبدالله بن عبد العزيز من أثر؟ أجاب: «لا أريد أن أدخل في هذه الأشياء، انا لست في جو ما جرى، أنا أتكلم عن النتائج. قد يكون هناك بعض النتائج في شأن المساعدات للنازحين السوريين أو بالنسبة للجيش، وهذا الأمر قاله لي فخامة الرئيس. ولكن أنا أتكلم في شأن موضوع تشكيل الحكومة. لا يوجد جمعية ولو كانت صغيرة إلا ويكون لها مجلس ادارة، فكيف بدولة؟ هل هذا معقول؟ آخر الاقتراحات عندما قلنا (9-9-6)، وكما قال الأخ الأستاذ وليد (جنبلاط)، نعم أنا اقترحت هذا الشيء بعد أن طرحت الحوار وقلنا يومها إن أول بند فيه هو شكل الحكومة والبيان الوزاري».
أضاف: «تعلمون كيف قامت القيامة وقالوا إن هذا ضد صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، وأوضحت مراراً أنني أتكلم عن الشكل وليس التشكيل وفسرت ذلك اكثر من مرة. التشكيل من صلاحية دولة رئيس الحكومة المكلّف بالتوافق مع فخامة الرئيس، وهذا لا يستطيع أن يناقشه أحد. أما الشكل، فهو على سبيل المثال ما إذا كانت الحكومة تكنوقراط أو سياسية، أو موسعة أو مصغرة. هذا ليس من اختصاص رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فقط، بل من اختصاص كل الأطراف السياسية التي لها حق في إبداء رأيها».
وأوضح «أنه والكتلة النيابية التي أرأسها وافقنا على عقد جلسة لمجلس الوزراء واعتبرناها جلسة دستورية. بينما الرئيس نجيب ميقاتي ربطها بموافقة «المستقبل».
 دعوة سفراء الدول الخمس
وتطرق بري إلى الاعتداء التجسسي الإسرائيلي على لبنان فكشف أنه «سيطلب من اللجان المشتركة، الخارجية والاتصالات من أجل دعوة سفراء الدول الخمس وسفراء الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع في المجلس النيابي لعرض هذه الاعتداءات سعياً إلى تعزيز المؤازرة لنا في الأمم إذا ما قدم لبنان شكوى في هذا الشأن. لن اترك هذا الموضوع أبداً».
وأكد بري أنه «ليس خائفاً على الوضع الأمني لأن هناك قراراً عند الجميع، بأن لا عودة إلى الـ58 أو الـ75. وقلت في كلمتي في احتفال المحامين لا أحد يعلق لبنان على صليب سورية أو غيرها».
ولفت بري إلى أن «المشكلة في طرابلس ليست بأهلها أبداً. الجيش الذي دخل إلى جبل محسن وحتى إلى زواريبها، لا يقال له لماذا لا تدخل إلى باب التبانة حتى إلى الزواريب. وهذا الكلام قلته للرئيس ميقاتي عشية دخول الجيش إلى طرابلس. وقلت أيضاً إنني لا أسمح أن تكون هناك طرابلس شأناً طرابلسياً فقط. ثانياً يجب أن يسأل كل المسؤولون الأمنيون لكل الأطراف لماذا تتكرر هذه الأعمال. ثالثاً مع احترامي لزعامات طرابلس ولي منهم أكثر من صديق وأخ المفروض أن يبقوا في طرابلس ولا يتركوا أمرها وأمر شارعها لغيرهم، دائماً الفراغ يسده الهواء الأسود».
 
بري: أصبحت على يقين أن المبادرات الداخلية لا تجدي ويجب العمل من الخارج ورئيس البرلمان اللبناني كرر تأكيده على أهمية الحوار بين السعودية وإيران

بيروت: «الشرق الأوسط» ... قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: «أصبحت على يقين أن المبادرات الداخلية، لم تعد تجدي وبات يجب العمل من الخارج وليس في الداخل»، وهذا إثبات على أننا لا نعرف أن نحكم أنفسنا، واللبناني بحاجة دائما للاستعانة بصديق، وطبعا الأصدقاء أصبحوا نادرين في عصر ما سمي بـ«الربيع العربي».
ورأى بري خلال استقباله مجلس نقابة المحررين أن الاقتراحات الكثيرة التي سبق أن قدمها كان يفترض أن لا ترفض، مضيفا: «لقد مر وقت على هذه الاقتراحات وخصوصا المبادرة التي طرحتها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في 31 أغسطس (آب) الماضي، ولا أزال عند رأيي أنها الأصلح والأفضل والتي شملت كل مواضيع الخلافات القائمة، لذلك بعد الذي نراه الآن أقول بكلمة مختصرة أصبح العمل يجب أن يحصل في الخارج وليس هنا».
ووصف بري الوضع اللبناني الحالي بـ«حكومة مستقيلة ورئيس مكلف ومجلس نيابي معطل»، معتبرا في الوقت عينه أن النوافذ موجودة، مضيفا: «من يقفل النوافذ هم من الخارج والداخل. لا حياء في الدين ولا حياء في الوطن، يعني أنه لا يجوز عندما تصل مثل هذه الحال أن تستخدم القفازات أو الدبلوماسية». وشدد بري على أنه «لم يعد من الجائز الاستمرار في هذا الوضع، خصوصا أننا نقترب من عام جديد، وهناك أعياد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهورية. سائلا: «أين الاستقلال إذا كنا على هذا الوضع؟ كيف سنحتفل غدا بالاستقلال ونحن غير قادرين أن «نمون» على أنفسنا أو نجلس مع بعضنا البعض؟»، فهل الاستقلال فقط مشاهدة العرض العسكري في هذه الذكرى؟ هل أخذنا استقلالنا باكرا؟».
وأضاف: «هل الديمقراطية التي نتغنى بها هي بإقفالنا المجلس النيابي أو عدم تطبيق الدستور أو تطبيقه كما نريد، كمنع تأليف حكومة، أو أن يعتذر رئيس الحكومة، ونعلق على زيارة معينة ثم يحصل عكس ذلك؟ إلى أين استمرار هذه الهزة في البلاد؟»، مشيرا إلى أن نقاط الخلاف معروفة ومن المفترض أن نتحاور حولها».
وقال بري: «حسب معلوماتي لا يوجد بين اللبناني واللبناني عداوة، هناك خصومة أو خلافات سياسية بينهم في مواضيع معينة» مؤكدا أنه «ليس خائفا على الوضع الأمني لأن هناك قرارا عند الجميع بأن لا عودة إلى الحرب الأهلية أي عامي 1958 أو 1975».
وكرر بري ما سبق أن أعلنه في خطاباته أنه يجب أن يكون هناك حوار بين السعودية وإيران، مشيرا إلى أن «هناك محاولات لإيجاد عدو غير العدو الذي كان يجمعنا دائما ألا وهو إسرائيل، محاولات إيجاد عدو من ضمننا وهو موضوع السني الشيعي».
وعن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى السعودية، رأى أنه «كان على الرئيس أن يقوم بهذه الزيارة وقام بها، ولكن النتائج تظهر في التصريحات التي صدرت بعدها».
وذكر بري بردود الفعل السلبية تجاه مبادرته الأخيرة للحوار ولا سيما رفض البند الأول فيه حول «شكل الحكومة والبيان الوزاري»، مشيرا إلى أن «التشكيل من صلاحية رئيس الحكومة المكلف بالتوافق مع الرئيس، وهذا لا يستطيع أن يناقشه أحد، أما الشكل فهو على سبيل المثال ما إذا كانت الحكومة تكنوقراط أو سياسية، أم موسعة أو مصغرة، وهذا ليس من اختصاص رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فقط بل من اختصاص كل الفرقاء السياسيين التي لها حق في إبداء رأيها».
وحول جلسات مجلس الوزراء، قال: «أنا والكتلة النيابية التي أرأسها وافقنا على عقد جلسة واعتبرناها جلسة دستورية، بينما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ربطها بموافقة «تيار المستقبل»، مؤكدا «أننا مع الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء لبحث موضوع النفط ونعتبر أن «النطاق الضيق» في الدستور ينطبق على ذلك لأن خطر الاعتداء الإسرائيلي على حقوقنا وثروتنا النفطية يعتبر من الضرورات».
وعن التجسس الإسرائيلي على لبنان، كشف بري أنه «سيطلب من اللجان المشتركة، الخارجية والاتصالات دعوة سفراء الدول الخمس وسفراء الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع في المجلس النيابي لعرض هذه الاعتداءات سعيا إلى تعزيز المؤازرة لنا في الأمم إذا ما قدم لبنان شكوى في هذا الشأن. لن أترك هذا الموضوع أبدا».
 
كل المسالك سُدّت بعد عاصفة عاشوراء البقاع الشمالي عرضة لموجات نزوح وقصف
النهار..
تركت عاصفة التصعيد السياسي الذي هبّت مع إحياء ذكرى عاشوراء وأشعلت سجالا حادا مباشرا بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، تداعيات ثقيلة وقاتمة من شأنها ان تقفل كل مسالك الجهود السياسية لاعادة تحريك ملف الازمة الحكومية في الدرجة الاولى، ناهيك بأن هذا التصعيد الداخلي واكبته تطورات مقلقة على صعيد ازدياد موجات النازحين السوريين الى بعض المناطق البقاعية المتاخمة للحدود اللبنانية مع سوريا.
واتسعت المخاوف من ان تكون التطورات الميدانية التي حصلت في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة في سوريا، والتي تمددت شظاياها الى مناطق بعلبك وعرسال، نذير انعكاسات مباشرة لاشتباكات تجري في منطقة القلمون السورية، التي كثر الحديث عن معركة كبيرة قد تشهدها مما يهدّد بتمددها الى المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود. وهو أمر أثار مخاوف واسعة بين اهالي عرسال، خصوصا بعدما شهدت في اليومين الأخيرين موجة نزوح واسعة ضاقت بها البلدة ودفعت الهيئات البلدية فيها الى دق ناقوس الاستغاثة لمساعدة البلدة على استيعاب الأعداد الوافدة الجديدة. كما علمت "النهار" ان موجة مماثلة لا تزال تسجل في شبعا التي توافدت اليها اعداد اضافية من النازحين.
لكن مصادر لبنانية مواكبة للتطورات الميدانية في القلمون قالت لـ"النهار"، ان الوقت قد فات لمعركة واسعة النطاق، هذه المعركة إذا حصلت فلن تحصل قبل الربيع المقبل، بناء على عوامل المناخ الذي يقترب حاليا من موسم الثلوج في تلك المنطقة.
وتزامنت هذه الموجات، مع تعرض منطقة النبي شيت وسرعين لسقوط اكثر من 11 صاروخاً اول من امس من الجانب السوري، فيما تعرضت في الوقت نفسه عرسال وجرودها لغارتين للطيران المروحي الحربي السوري. ولوحظ ان الولايات المتحدة سارعت الى التعبير عن ادانتها الشديدة لاطلاق صواريخ من سوريا على لبنان. وعلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي على إطلاق الطيران الحربي السوري صواريخ على عرسال الى جانب سقوط صواريخ اخرى على سرعين، فقالت ان "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الصاروخية على لبنان وعلى رغم ان لا تفاصيل لدينا عما حصل، الا اننا نسعى الى مزيد من المعلومات". واضافت ان "الحكومة اللبنانية قالت بدورها انها ستجري تحقيقا ولذا سننظر في ذلك". ودعت "كل الاطراف في المنطقة الى احترام سيادة لبنان وسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها".
صندوق الدعم الدولي
وعلمت "النهار" ان اجتماع العمل الذي رأسه رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس وحضره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء ومسؤولون ومستشارون، قد واكب التحضيرات المستمرة منذ اجتماعات نيويورك المتعلقة بدعم لبنان على مستويات اقتصادية وامنية، وكذلك دعمه في ملف النازحين السوريين. وقالت مصادر المجتمعين ان تقديرات البنك الدولي التي تفيد ان خسائر لبنان من جراء النزوح تبلغ نحو سبعة مليارات دولار هي في صلب الجهد المستمر مع الدول المانحة وهناك آليات متابعة على كل المستويات من اجل بلوغ مرحلة إنشاء الصندوق الائتماني لدعم الاقتصاد اللبناني الذي تقرر إنشاؤه على المستوى الدولي وهذا ما يتابعه الرئيس ميقاتي مباشرة مع البنك الدولي.
وعلمت "النهار" ان الكويت التي يتوجّه اليها الرئيس سليمان اول الاسبوع المقبل للمشاركة في القمة العربية الافريقية، تعتزم عقد مؤتمر للنازحين السوريين في كانون الثاني 2014 الأمر الذي يتيح فرصة للبنان لمتابعة مساره الذي تحدد في نيويورك.
وكشف امس المدير الاقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج، ان البنك سينشئ صندوقاً لجمع مئات الملايين من الدولارات لمساعدة لبنان على تحمل تكاليف استضافة اللاجئين القادمين من سوريا. وأوضح ان الصندوق سيسعى الى جمع تبرعات، بما يراوح بين 300 مليون و 400 مليون دولار للانفاق على الاولويات الملحّة وتوقع ان يبدأ الصندوق الذي يجري الآن تشكيله العمل خلال اربعة الى ستة اسابيع.
ابو فاعور
الى ذلك، أبلغ وزير الشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور "النهار" انه اجرى اتصالات مع المنظمات الدولية العاملة في لبنان لمتابعة ما ورد في عدد من وسائل الإعلام عن تجارة بأعضاء البشر تجرى على مستوى أفراد أو مجموعات بين النازحين السوريين في لبنان، "فتبين انه لم يكن لديها شيء ملموس وفعلي في هذه القضية". وقد راجع أبو فاعور فوراً كل أجهزة الوزارة العاملة في ملف النازحين ومختلف المؤسسات المحلية والدولية التي تعمل في لبنان مع النازحين، وذلك للتحقق من دقة هذه الأخبار وبغية العمل السريع على مكافحة هذه الظاهرة اذا ما وجدت، مؤكدا متابعة الاتصالات "دفاعا عن النازح السوري وعن سمعة لبنان".
مواجهة عاشوراء
على الصعيد السياسي، اتخذت المواجهة السجالية بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله دلالة شديدة الوطأة على المشهد الداخلي مع اتساعها في يوم احياء عاشوراء، الذي تميز بالاطلالة الشخصية الثانية لنصرالله على الحشود في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية ليطلق من هناك مواقف اضافية رد فيها على الحريري من غير ان يسميه. وقال نصرالله ان "من يتحدث عن انسحابنا من سوريا كشرط لتشكيل الحكومة في المرحلة الحالية يطرح شرطا تعجيزيا ويجب ان يعرف الجميع اننا لا نقايض وجود سوريا ولبنان وقضية فلسطين والمقاومة ببضع حقائب وزارية".
وسارع الحريري بدوره الى الرد معلناً "اننا لن نقدم لحزب الله اي شكل من اشكال الشرعية الوطنية لسياسات رعناء تزج بلبنان في مهب العواصف الاقليمية"، وخلص الى ان "اختيار الحزب ان يضحي بسيادة لبنان وكرامته الوطنية كرمى لنظام بشار الاسد وتلبية لقرار القيادة الايرانية سيلعنه التاريخ".
ودفع هذا التصعيد رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نعي المبادرات الداخلية، قائلا انها "لم تعد تجدي وبات العمل من الخارج وليس من الداخل وهذا يثبت ويا للاسف اننا لا نعرف ان نحكم انفسنا".
لاسا
في سياق آخر، سجل تطور ايجابي امس مع اطلاق وزير الداخلية مروان شربل عملية المسح العقاري الاجباري في لاسا بقضاء جبيل بعد نزاع دام سنوات حيث وضع الدمغة الحمراء إيذاناً ببدء اعمال تحديد الاراضي المتنازع عليها وتحريرها في حضور مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.
 
عندما "يتفجّر" أمن "حزب الله".. إهانات
المستقبل...علي الحسيني
في الليلة التي سبقت اليوم الأخير لعاشوراء كان كل شيء يوحي بالهدوء، العناصر الحزبيّة منضبطة نوعاً ما والأمن المسؤول عن حماية المجالس العاشورائية كان قد انتهى من زرع رجاله عند النقاط المحددة، وحدها القوى الامنية كانت شاهد زور على كل ما يجري خصوصاً أن قرارات عُليا كانت قد وصلتها تطلب منها عدم القيام بأي مبادرات فردية حتّى لو تتطلب الأمر ذلك إلا بعد مراجعة الجهات العُليا.
في لحظة ما وبقرار صادر عن أعلى سلطة امنيّة في "حزب الله" تحوّلت عناصر الحزب داخل الضاحية الجنوبية وخارجها إلى مجموعات من الشبيحة تُمارس طقوس التشبيح على المدنيين الآمنين سواء في المنازل أو الشارع، ولتتحول معها لغة العقلانية والإنفتاح إلى لغة شتائم لم تميّز بين شاب وعجوز تمس الناس بكراماتها وأعراضها حتّى وصل الامر ببعض هؤلاء إلى التطاول على الخالق وسبّه كاشفين وفاضحين بممارساتهم تلك مدى زيف الشعار الذي يرفعونه على راياتهم الصفراء.
ما الطارئ الذي استوجب من هذه العناصر اهانة الناس والتعامل معهم بهذا الشكل "المُعيب"؟ الم يكن الاجدى بقيادة هؤلاء إصدار تعليمات واضحة تطلب من عناصرها الإنضباط مهما كانت الأسباب التي وقفت وراء فورتهم تلك وعدم التعرّض للكرامات وتحديداً النساء والرجال الطاعنين في السن كالحاج ابراهيم ع صاحب السبعين عاماً والذي لم يحل الشيب في رأسه من تعرّضه لصفعة على وجهه بعد تلاسن مع احد العناصر على خلفيّة ركن سيّارة ابنته التي جاءت إلى منزل والدها في الضاحية الجنوبية لتبيت ليلتها فيه لكي تتمكن من المشاركة في اليوم الاخير لعاشوراء مع بقيّة عائلتها.
"إذا بتريد يا بسّام خلّي الحاجّة تصف تحت البيت". جملة كانت كافية لإشعال ثورة غضب داخل العنصر في "حزب الله" بعدما طلب منه الحاج ابراهيم السماح لإبنته بركن سيارتها أمام المبنى الذي يسكنه ليأتي بعدها رد العنصر ولينزل على مسمع العجوز وكريمته وبعض الجيران كالصاعقة "إنت ما بتفهم إنو ممنوع الصفّي هون وخصوصاً الليلة"؟، ليُصاب بعدها الرجل العجوز بإحراج شديد ما دفعه إلى التلاسن مع العنصر الذي بادر على الفور إلى توجيه صفعة الى وجه السبعيني واصطحابه عنوة إلى مركز الأمن التابع للحزب، وليُصار بعدها إلى تركه بعدما تعهّد بعدم التعرّض لـ"الشباب" أثناء تأديتهم الواجب.
بعد فض الجموع في اليوم الاخير لعاشوراء سرّبت بعض عناصر "حزب الله" في الضاحية وخارجها خبراً يقول أن مسؤولين كباراً في جهاز امن الحزب أبلغوهم باحتمال وجود شخصين مشتبه بهما مزنرين بأحزمة ناسفة ينويان تفجير نفسيهما بين الحشود في مكان ما لم يتم تحديده وان القيادة العليا طلبت من جميع عناصرها التعامل مع الخبر بجدّية صارمة وكأنه حاصل، لكن لا مفر من إثارة الذعر في نفوس الاهالي وتحديداً بيئة "حزب الله"، لكن يبدو ان التعليمات اختلطت على هذه العناصر فراحت تُهين الناس وتشتمهم من دون أي رادع أخلاقي من بينهم فئة كانت تعتبر نفسها محسوبة على الحزب.
علي قاووق (الصورة) اسم آخر لمع في الليلة التي سبقت آخر أيام عاشوراء، يقول علي: "كنت على مدى الأيام العشرة، أركن سيارتي في منطقة الأشرفية بالقرب من منازل أصدقائي الذين كانوا يوصلوني بعدها إلى منزلي في البسطا التحتا من دون تأفف أو تذمّر منّي أو من أهلي، لكن ما حصل أنه وفي الليلة الاخيرة ولدى نزولي من سيارة أصدقائي أمام منزلي اقترب منّي شابان غريبان عن المنطقة سألني أحدهما "شو عم تعمل هون؟ أجبته أن منزلي هنا علماً أنني كنت وصلت إلى مدخل المبنى ليعود صديقه ويقول لي "شو الظاهر ما عجبك السؤال؟ روح إنقلع من هون".
ويُتابع علي قصّته: عندها قلت لهما إنه في كل يوم يتم توقيفي مع أصدقائي هنا وتسألونني السؤال ذاته، فالاجدر بالحزب أن يضع هنا عناصر من أبناء المنطقة لكي يوفر علينا هذا الذل الذي نواجهه كل يوم، لكن كلامي هذا لم يُعجب احدهما فأخذ يدفعني بيده وطلب من صديقه أن يُبعدني إلى داخل المبنى قائلاً بالحرف الواحد "خدو من هون احلى ما... "، هنا استفزني فقلت له، "أنا شيعي اسمي علي قاووق ابن المنطقة وأعمل في مستشفى طراد، إذا هيك عم تعملوا معي شو خلّيتوا للغريب؟". في اليوم التالي توجهت والدة علي إلى المسؤول المباشر عن العنصرين الحزبيين وبعد ان شرحت له ما حصل مع ولدها قالت له " من تسعة أيام أنا وجارتي عم نعملّن للشباب سندويشات لياكلوا وهيك عملوا مع ابني كيف لو ما كنّا من البيئة ذاتها شو كنتوا عملتوا فيه؟".
إنتهت عاشوراء هذا العام على خير كما كان يتمنى جميع اللبنانيين لكنها تركت حرقة في نفس العجوز ابراهيم والشاب علي قاووق، فالأول لم يُشارك وعائلته في اليوم الاخير من ذكرى عاشوراء رغم المعاني التي تحملها لهم في داخلهم خصوصا وأنهم اعتادوا في كل عام على أن يكونوا في طليعة المشاركين، والثاني يأمل أن تحل عليه الذكرى المقبلة وقد انتقل إلى منطقة أخرى لا تخضع لسيطرة "حزب الله". ولدى سؤالنا له عن سبب عدم تخوّفه من التعرّض له على يد العناصر نفسها أجاب: أكتر شي بيقتلوني".
 
"حزب الله": لا موقع لأي جهة ما لم تلتحق بمحور المقاومة
المستقبل...
رأى "حزب الله" أمس، أن "أي جهة على مستوى الأنظمة والأحزاب والتنظيمات تريد أن توجد لها موقعاً الآن، وفي المستقبل عليها أن تلتحق بمحور المقاومة وليس لها حل آخر". واعتبر أن "المقاومة باتت الرقم الصعب الذي يصنع المعادلات الصعبة على مستوى المنطقة، وهي اليوم في عز قوتها وحضورها وجاهزيتها وأقوى من أن تُحاصر أو تُعزل"، متهماً الفريق الآخر بـ"توظيف المنهج التكفيري من أجل تدمير المجتمعات العربية، وتفسيخ نسيجها الاجتماعي والثقافي".
[ قال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، في مسيرة عاشورائية في الهرمل: "إرهابهم لن يخيفنا أو يسقطنا وسنكمل المشوار والطريق، فلسطين والقدس عاصمة الأرض والسماء قبلتنا، والوحدة الإسلامية منهجنا، وإسقاط المشروع الأميركي والإسرائيلي والمنهج التكفيري غايتنا ومنى حياتنا، وسنمضي على الطريق الذي عبده لنا الإمام الحسين".
[ لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال المسيرة العاشورائية في بلدة الخيام، الى أن "الفريق الآخر يمعن بغطاء إقليمي في سياسة الجمود والمراوحة والتأجيل والتسويف، في حين أننا نريد الحوار والشراكة، واليوم قبل الغد ووفق أولوية لا تتقدم عليها أولوية أخرى"، مشيراً إلى "أننا لا ندافع عن هلال شيعي، ونرى أنه لا وجود له إلا في أذهان المذهبيين الذين يسيرون وفق مشروع تقسيم الأمة، وتفجير الصراع المذهبي، وإقامة جدران نفسية ودموية بين مكونات الأمة، وتحديداً بين السنة والشيعة".
[ رأى الوكيل الشرعي في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، في كلمة ألقاها في ذكرى العاشر من محرم في بعلبك، أن "هناك فتناً تتوزع وأحداثاً أمنية تتنقل وصواريخ تطلق اليوم على المنطقة في محاولة لإخافتنا وإخافة من باعوا جماجمهم لله، ومهما أطلقت الصواريخ، لن نتخلى عن هدفنا ومبادئنا وعن الخط الذي انتهجناه".
[ اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في مسيرة عاشورائية في مدينة صور، أن وأكد "أننا دخلنا عصراً جديداً لا مكان فيه للانهزام والتراجع، وأن أي جهة على مستوى الأنظمة والأحزاب والتنظيمات تريد أن توجد لها موقعاً الآن، وفي المستقبل عليها أن تلتحق بمحور المقاومة وليس لها حل آخر، لأن هذا العصر هو عصر انتصارات المقاومة في كل الساحات وعصر الدم والعطاء والانتصارات الدائمة".
[ أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "المقاومة نجحت بأن تعظم قدراتها وسلاحها وصواريخها، وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وباتت الرقم الصعب الذي يصنع المعادلات الصعبة على مستوى المنطقة، وهي اليوم في عز قوتها وحضورها وجهوزيتها وأقوى من أن تُحاصر أو تعزل".
 
يدرك أن إيران ستدفع فواتير باهظة لقاء أي صفقة أو تفاهم مع الغرب           
"حزب الله" يصعد تهديداته لأن سلاحه بات على طاولة المفاوضات
"السياسة" - خاص:
لا يمكن تفسير نبرة التهديد والوعيد على ألسنة قادة "حزب الله" بمعزل عما يجري في المنطقة, وتحديداً في ما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والدول الكبرى, التي ستضطر الجمهورية الإسلامية خلالها لـ"الدفع من جيبها" هذه المرة.
يدرك "حزب الله" أن سلاحه بات جدياً على طاولة المفاوضات الجارية على أكثر من صعيد بشأن ترتيب أوضاع المنطقة, من سورية إلى العراق وصولاً إلى الملف النووي الإيراني, كما يدرك أن نظام طهران في مرحلة رسم سياسة خارجية جديدة, لا تخرج عن سقف تطلعاته الاقليمية لجهة بسط نفوذه ومد يده إلى المتوسط, لكن مع الاعتراف ضمناً بأن هناك أثماناً حان وقت دفعها.
مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ"السياسة" أن خطابات قادة "حزب الله" النارية, من خطاب رئيس كتلته النيابية محمد رعد "الهستيري" الأسبوع الماضي إلى خطابي الأمين العام حسن نصر الله الأربعاء والخميس الماضيين, تهدف إلى توجيه رسالة "لكل من يهمه الأمر" أن الساحة اللبنانية لن تكون جائزة ترضية لأي من الخاسرين على طاولة المفاوضات, مشيرة إلى أن الحزب يخشى صفقة إيرانية - دولية تفضي إلى تقويض نفوذه وإنهاء هيمنته وسطوته في لبنان.
وأوضحت أن الحزب يمر بفترة عصيبة ويتحسب لإمكانية أن تؤدي التفاهمات المتوقعة بين إيران والولايات المتحدة إلى رسم خريطة جديدة لتقاسم النفوذ في المنطقة, لا يكون فيها لاعباً أساسياً, وبالتالي فهو يسعى إلى إبقاء "الستاتيكو" القائم في لبنان وعدم السماح بتشكيل حكومة جديدة, ليقينه بأنها ستشكل عامل ضغط كبير عليه للانسحاب من المستنقع السوري.
وبناء على ذلك, يحاول الحزب استنهاض مشروعه لتغيير تركيبة النظام اللبناني, من خلال تعميق الاهتراء المؤسساتي الذي بدأ مع التمديد للمجلس النيابي ثم استقالة الحكومة, ويتوقع أن يكتمل عقده مع تطيير الانتخابات الرئاسية في صيف العام المقبل.
وأضافت المصادر إن الحزب يعارض أي تمديد للرئيس ميشال سليمان بعد انتهاء ولايته, انطلاقاً من مآخذه الكثيرة عليه, سيما لجهة انتقاداته الكثيرة للانخراط في الحرب السورية وحديثه المتكرر عن ضرورة وضع السلاح بإمرة الدولة, إلا أن الحزب رغم ذلك قد يجد نفسه مضطراً للسير بخيار التمديد, إذا توافقت عليه الدول العربية والاقليمية والغربية كخيار وحيد في ظل بقاء الحال في سورية على حالها حتى الربيع المقبل وعدم نضوج التفاهمات الاقليمية.
لكن أكثر ما يخشاه الحزب, وفقاً للمصادر, هو لجوء سليمان مع الرئيس المكلف تمام سلام إلى تشكيل حكومة "أمر واقع" رغم يقينهما بأنها لن تحصل على الثقة في المجلس النيابي, بهدف تحويلها إلى حكومة تصريف أعمال تتولى السلطة بدل حكومة تصريف الأعمال الحالية, إذا تعذر انتخاب رئيس للجمهورية بحلول الصيف المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب مطمئن "مرحلياً" إلى أن سليمان وسلام لن يقدما على هذه الخطوة, أقله في الفترة القليلة المقبلة, خشية ارتدادتها الخطيرة على الساحة الداخلية, إلا أنه يخشى احتدام المواجهة الاقليمية على خلفية الحرب السورية, الأمر الذي سيدفعهما للجوء إلى هذا الخيار, لمنع قوى "8 آذار" من أخذ لبنان "رهينة" في حال انتهت ولاية سليمان, في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية.
"حزب الله" الذي يستفز خصومه بمحاولة الإيحاء بأنه "منتصر" وأن عليهم القبول بالهزيمة, يحاول في الوقت نفسه, وفقاً للمصادر, مساعدة قوات النظام السوري في تحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية بهدف تحصيلها على شكل مكاسب سياسية لاحقاً, قبل أن تأتيه الأوامر من طهران بالانسحاب من سورية, ربما خلال أو بعد مؤتمر "جنيف 2" الذي تسعى الدول الكبرى إلى عقده قبل نهاية العام الجاري, وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, حين أكد الأسبوع الماضي, استعداد بلاده لدعوة "جميع الأطراف الأجنبية" للخروج من سورية, رداً على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية, على موقفه من كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي دعا إيران إلى الانسحاب مع حليفها "حزب الله" من سورية, كخطوة حسن نية قبل الحديث عن تحسين علاقاتها مع دول الجوار.
وإذا كان مؤيدو النظام الإيراني في المنطقة يتصرفون حالياً على أساس أنه حقق نصراً مبيناً في دفع الغرب, وتحديداً واشنطن, إلى التفاهم معه, إلا أن "حزب الله" يدرك أكثر من غيره, نظراً لقربه الشديد من دوائر القرار في طهران, أن هذه المقولة تنقصها الدقة, لأن أي صفقة (أو تفاهم) ستتطلب تنازلات من الإيرانيين, الذين سيضطرون إلى دفع فواتير إقليمية باهظة لصالح تخفيف العقوبات التي باتت تخنق اقتصاد بلادهم.
وانطلاقاً من ذلك, يخشى الحزب, وفقاً للمصادر, أن يكون سلاحه بات على طاولة المفاوضات بين إيران والغرب, وأن يكون قص أجنحة طهران الإقليمية هو أول نتائجها, سيما في ظل وجود قراءة سياسية تفيد أن التفاهمات الغربية - الإيرانية والأميركية - الروسية بشأن المنطقة لن تقتصر على النزاع السوري أو الملف النووي الإيراني, بل ستؤدي في النهاية إلى "إنهاء" الصراع العربي - الإسرائيلي وطي صفحة الحروب من خلال تسوية سياسية, وبالتالي تصبح ورقة سلاح الحزب بيد إيران "منتهية الصلاحية".

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,786

عدد الزوار: 7,687,911

المتواجدون الآن: 0