"المستقبل" تطالب الجيش بـ "تصحيح الوضع" حول عرسال...اسرائيل: روسيا تزود "حزب الله" بوسائل قتاليـــة تهــدّد قدراتنــا...وسنقوم بما يلزم...دوامة التأليف مستمرة واحتمال ولادة الحكومة قائم و«حزب الله» يحذّر من التشاطُر...منصور: طرح تولي ريفي الداخلية استفزازي ريفي: لا أخفي ارتياحي باستفزاز الآخر

"الانقلاب" يعيد تعويم المطالبة بحكومة حيادية / قهوجي على خط الاستحقاق: المخاوف تكبر..."المستقبل" طالبت إيران برفع يدها عن لبنان: الحلّ بالجيش على الحدود معزَّزاً بـ"اليونيفل"

تاريخ الإضافة الأحد 9 شباط 2014 - 6:58 ص    عدد الزيارات 1971    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

"الانقلاب" يعيد تعويم المطالبة بحكومة حيادية / قهوجي على خط الاستحقاق: المخاوف تكبر
النهار...
لم يكن السكون الذي ساد مختلف محاور التحركات السياسية أمس سوى انعكاس لما يمكن ان يشكل عودة الى المربع الاول في مأزق تشكيل الحكومة وان يكن أي فريق معني بعملية التأليف لا يعترف بهذا الواقع . ولم يكن ادل على هذه النكسة الكبيرة التي أصابت الجهود الكثيفة للتعجيل في اصدار التشكيلة الحكومية بعدما بدأت الازمة شهرها الحادي عشر سوى عودة الانقسام الصارخ بين فريقي 8 آذار و14 آذار حيال أسس تركيبة الحكومة التي كان التفاهم الذي تحقق عليها قبل اسابيع قد اطلق مسار تشكيلها ثم تراجع كل شيء في الايام الثلاثة الاخيرة.
ذلك ان العامل اللافت والمثير للقلق الذي سجل في الساعات الاخيرة تمثل في النبرة الاعلامية والسياسية لقوى 8 آذار التي باتت تجزم بان الازمة الحكومية الراهنة تجاوزتها المعطيات الاخيرة بما يعني ان المسألة لم تعد تتوقف على اعلان الرئيس المكلف تمام سلام تشكيلته واصدار مراسيم التأليف من قصر بعبدا بل بما سيليها من تطورات لان هذه الحكومة ستولد ميتة لعلة ميثاقية فيها حكما.
وفي المقابل عاد الكثير من اطراف قوى 14 آذار يضرب بقوة على وتر المطالبة بحكومة حيادية بعدما انقلب فريق 8 آذار بمعظمه وباستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري على تعهداته في موضوع المداورة وتجاوز اخلاله بهذه التعهدات الى التدخل في تسمية وزراء من فريق 14 آذار ووضع فيتوات عليهم واعادة العبث أيضاً بتوزيع الحقائب مجهضاً بذلك الاقتراح الذي وافق عليه الفريقان بمسعى من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
واذ بدا لافتاً تناول كتلة "المستقبل" في بيانها أمس الموضوع الحكومي بشكل عام وعدم تطرقها الى العوائق التي اعترضت الولادة الحكومية وهو ما فسر حرصاً من الرئيس سعد الحريري على عدم احراق امكانات الفرص الاخيرة المحتملة لتعويم التوافق على الحكومة، فإن ذلك لم يحجب ما يجري تداوله من معطيات قاتمة حول الخيارات الضيقة المتبقية أمام الرئيس المكلف الذي قد لا يبقى أمامه سوى رمي قفاز الاحراج الذي حوصر به في وجه المعطلين بالصعود الى قصر بعبدا في أي لحظة لتقديم تشكيلته على قاعدة "احرجوني فأخرجوني " ولو أدى الامر لاحقاً الى فتح أزمة أكبر من الازمة الحالية، علما ان بعض الاوساط بدأ يهمس باحتمال الاعتذار عن التكليف كبديل اقل وطأة من الخيار الاول وان يكن ثمة اقتناع بان اي شخصية اخرى غير سلام لن تكون متوافرة حاليا لتولي المهمة.
وأفادت مصادر مواكبة لتشكيل الحكومة "النهار" ان حركة الاتصالات أمس كانت متدنية اذ لم يتلق الرئيس المكلف معطيات تغيّر الوقائع التي استقرت عليها الامور الخميس الماضي. ثم جاء سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تونس بمثابة فاصل اتاح لمحركات التأليف ان تهدأ تمهيداً لمعاودة الحركة اليوم.
وفي انتظار جلاء الصورة ترددت اقتراحات على هامش الجدل في شأن توزيع الحقائب السيادية بفعل اعتراضات من فريق 8 آذار ومن هذه الاقتراحات اقصاء فريقيّ 8 و14 آذار عن هذه الحقائب واعطاؤها للمستقلين. وفي هذا الوقت جاء موقف المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرافض للتوزير بحقيبة الداخلية بمثابة اشارة الى توسع جبهة الرفض للحكومة السياسية الجامعة لمصلحة الحكومة الحيادية داخل 14 آذار التي تشمل، بالاضافة الى "القوات اللبنانية"، نواباً مستقلين ونواب "اللقاء الديموقراطي" السابق وحزب الوطنيين الاحرار وفريقا لا يستهان به داخل كتلة "المستقبل".
في هذا الوقت، لا تزال مساعي النائب وليد جنبلاط مستمرة على خطيّ "اعادة تفعيل الاتفاق السياسي لانتاج الحكومة" او "العمل على تخفيف اضرار اعلان حكومة الامر الواقع السياسي".
سليمان
الى ذلك، علمت "النهار" ان المحادثات التي اجراها الرئيس سليمان مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند أمس على هامش زيارتيهما لتونس تناولت بشكل اساسي تقديم الدعم للجيش اللبناني بما يمكنه من الدفاع عن لبنان وحفظ امنه الداخلي. وفي اطار البحث في الهبة السعودية البالغة ثلاثة مليارات دولار للجيش من طريق اسلحة من فرنسا، علم ان رئيس الجمهورية طلب من الرئيس الفرنسي ألا تكون الاسلحة دون المستوى النوعي وخصوصاً في مجال الطيران كي يستطيع الجيش القيام بالاعباء الملقاة على عاتقه. وقد سمع سليمان من هولاند اهتماما بالاسراع في انجاز التحضيرات الورقية بين باريس والرياض وبيروت لكي تنطلق عملية التسليح وفق ما هو مقرر. ويأتي البحث في تسليح الجيش في اطار تنفيذ مقررات مجموعة العمل الدولية التي انبثقت من مؤتمر نيويورك لدعم لبنان عسكرياً واقتصادياً وكذلك دعمه في مجال تحمّل اعباء اللاجئين السوريين. ولهذه الغاية ستعقد فرنسا أوائل الشهر المقبل في باريس مؤتمرا لمتابعة موضوع المساعدات المخصصة لتحمل اعباء هؤلاء اللاجئين.
وعلمت "النهار" أيضاً ان هولاند سأل سليمان عما يتردد عن عقبات تحول دون تشكيل حكومة لبنانية جديدة، فأجابه ان هناك تمسكاً من الفريقين السياسيين بمطالبهما والعمل جار للبحث عن قواسم مشتركة بينهما من خلال تدوير الزوايا.
ومن المقرر ان يتواصل الرئيس سليمان اليوم مع الرئيس المكلف تمام سلام لمتابعة الجهود لازالة العقبات من امام عملية التأليف.
قهوجي
وسط هذه الاجواء استرعت انتباه المراقبين أمس الكلمة التي القاها قائد الجيش العماد جان قهوجي أمام الضباط والتي اكتسبت طابعاً استثنائياً اذ افيد ان قهوجي حرص على التحدث الى جميع الضباط من كل الرتب محدداً موقع المؤسسة العسكرية ودورها في المرحلة المقبلة وأطل على الاستحقاق الرئاسي. واذ اعلن تصميم الجيش على "عدم التهاون" حيال الاعتداءات الارهابية وأبرز الاهتمام الدولي بدعم الجيش قال: "ان لبنان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، فنحن لا نزال من دون حكومة والمخاوف تكبر على الاستحقاق الرئاسي وفي ظل التحديات الامنية يبقى الجيش صمام امان الوطن".
 
"المستقبل" طالبت إيران برفع يدها عن لبنان: الحلّ بالجيش على الحدود معزَّزاً بـ"اليونيفل"
النهار..
استنكرت كتلة "المستقبل" جريمة التفجير الإرهابية في الشويفات، معتبرة ان "هذه الموجة الارهابية بلغت مستوى غير مسبوق من الخطورة الداهمة التي تستوجب رفع درجة المواجهة مع الإرهاب الى أعلى المستويات الوطنية".
ورأت في بيان بعد إجتماعها الاسبوعي امس أنّ "هذا النوع من الإرهاب يستهدف كل لبنان ولا يمكن مواجهته إلاّ عبر إجراءات شاملة بقيادة الدولة ومؤسساتها على كل المستويات، وان الإرادة الوطنية اللبنانية راهناً تُعاني ثغراتٍ متعددة وتعيش مشكلاتٍ كبيرةً في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وتتسبب بمفاقمتها وتوسعها في شكل اساسي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا من خارج الإجماع اللبناني".
وطالبت الكتلة إيران برفع يدها عن لبنان وعدم جرّ حزب الله الى المزيد من التورط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين، وحضه على الخروج من مأزق القتال في سوريا، وخصوصاً أنّ التطورات تدل على أزمةٍ مديدةٍ هناك، لا يمكن تحمُّل نتائجها من أي طرفٍ، ولن يكونَ فيها رابح".
وأكدت أنّ "الحلَّ الوحيدَ والواقعي يكمن في انتشار الجيش معزَّزاً بالقوة الدولية على الحدود مع سوريا لضبط هذه الحدود بكل الاتجاهات ومن كل الخروق والتجاوزات، ومن أيِّ جهةٍ أتت. إنّ الحل لمواجهة الارهاب لن يكونَ إلاّ حلاً وطنياً وعبر مؤسسات الدولة الدستورية والامنية والعسكرية، على أن يدعم ذلك ويسانده كل الشعب".
ورفضت "أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على تردّيها، وأن تصبح عرسال محاصرة بين القصف السوري والحواجز الحزبية، وعلى الجيش أن يتدخل لتصحيح الوضع”. ونوهت بالوثيقة الوطنية لبكركي وإعتبرت أنّها "تضيف معاني أساسية الى ثقافة البنيان الوطني اللبناني وتزيد مناعة لبنان لأنها تؤكد الثوابت الوطنية التي حضّت عليها وثيقة اعلان بعبدا، وتتطلع الى الأمام بثقةٍ وصلابةٍ لم تَحِدْ عنهما البطريركية المارونية طوال تاريخها.
وقالت إنّ "الشعب اللبناني يريد حكومةً جديدة تعالج المشكلات التي يواجهها بعدما ضاقت سبل العيش والتنقل والتطلع الى الأمام".
ورأت في استمرار تحليق الطيران المشبوه فوق معراب، "تهديداً للبنانيين ومشكلة كبيرة بسبب ما تمثله من ابتزاز ومحاولات ترهيب مرفوضة"، مطالبة الأجهزة الامنية والعسكرية "باجراءات جدية لمواجهة هذه الاعتداءات السافرة".
ونوّهت الكتلة بأعمال المحكمة الدولية، كما نوهت بقرار العاهل السعودي الملك عبد الله في تجريم أي مواطن سعودي وسجنه، يقاتل خارج الأراضي السعودية، مما يُظهر المواقفَ الحقيقيةَ لبعض الدول حيال الأزمة السورية ويكشف حقيقةً المتورطين في هذا القتال، وهو ما يجب أن يشكل حافزاً لدول أخرى، ومنها لبنان، للاقتداء بقرار مماثل.
 
فتفت لـ"النهار": لا علاقة لهم بتسمية وزرائنا وليرضوا عون من حسابهم / سلام لم يخذلنا وسنسمّيه في أي استشارات جديدة والمداورة مطلب برّي
مي عبود ابي عقل
كلما استبشر اللبنانيون خيرا بولادة الحكومة العتيدة، برزت عراقيل جديدة تعيد الامور الى نقطة الانطلاق التي يبدو ان قطار التأليف سيبقى رابضا عندها الى اجل غير مسمى. وفي كل مرة اسباب واعذار وحجج، لا يتورع اصحابها عن طرحها في ظل المآسي والازمات التي يمر بها البلد، ولا يخجلون امام دماء الابرياء الذين يسقطون، وكأن الحقيبة او الاسم او حتى الميثاقية التي يدعون حمل لوائها، اهم واكبر من الوطن والانسان. ماذا حصل لتعود الامور الى البدايات؟ ولماذا عاد "تيار المستقبل" الى وضع الشروط؟ وأسئلة كثيرة حملناها الى عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت.
- هل صحيح ان العماد عون هو العقدة الحقيقية في تشكيل الحكومة؟
- كلا. حصل اتفاق سياسي في البداية يستند الى توافق على أساس حكومة جامعة من 3 ثمانات، ومن دون ثلث معطل، وبتوازن بين الحقائب، وبالمداورة الكاملة والشاملة والمستمرة. حين كان الرئيس بري يفاوض، كان "حزب الله" حاضرا ويقول لا مشكلة، ويتواصل مع العماد عون. وعندما وصلوا الى مرحلة الاتفاق على المبدأ، قال ممثل الحزب للرئيس سلام يلزمنا يومان للتفاهم مع عون و"يمشي الحال". وتبين اليوم انه لم يكن هناك تواصل كاف مع عون من الحزب، وهذا الامر ليس مصادفة بل هو مقصود. اضطر الحزب في البداية، نزولا عند رغبات اقليمية وتحديدا ايرانية، ان يقول انه يريد حكومة جامعة، وحتى السفير الايراني كان يتحدث في الاتجاه نفسه، وانه مستعد للتنازل عن 9،9،6 الى 3 ثمانات والمداورة الشاملة والتوازن بالحقائب، بينما ضمنيا لا يريد حكومة ولا رئاسة جمهورية، ويرى الفراغ آتيا، وفي ظل هذا الفراغ يفضل بقاء الحكومة الحالية التي يسيطر عليها، لتستمر بإدارة شؤون البلد حتى أجل معين، تتغير فيه المعادلات الاقليمية والمحلية.
- لكن العرقلة تأتي من عون وليس من "حزب الله".
- المعرقل في الظاهر هو ميشال عون، ويفعل ذلك لحساب "حزب الله" منذ البداية، وتبين انه بعدما خفت العرقلة من جهته عند بدء الكلام عن اعطائه وزارة الخارجية ووزارات اخرى، بدأنا نسمع من جهة الحزب كلاما عن الحقائب الامنية وأهميتها، بعدما كان هناك تفاهم واضح على توزيع الحقائب السيادية واحدة لـ"8 آذار" وواحدة لـ"14 آذار" و2 للوسطيين، ولا يرضون باسماء ووجوه معينة ... "حزب الله" يخترع كل يوم سببا جديدا كي يؤكد انه لا يريد حكومة.
- لماذا عاد " المستقبل" الى طرح شروط جديدة وتعجيزية ، ومن بينها تسمية اللواء أشرف ريفي للداخلية؟
- مثلما من حقهم ان يسموا من يريدون، نحن ايضا من حقنا ان نسمي من نشاء.
- لكنكم لم تستعملوا هذا الحق قبلا؟
- لم تكن الاسماء مطروحة قبلا. عندما وصلنا الى هذه المرحلة طرح الرئيس الحريري الاسماء المناسبة. لا أعلم اذا كان قد طرح اسم ريفي ام لا، سمعت من الاعلام. وفي كل الاحوال هو مؤهل جدا لهذا الموقع، ولا افهم لماذا ريفي شرط تعجيزي، علما أنني لا أراه استفزازيا بقدر جبران باسيل الاستفزازي بالشكل والمضمون والتاريخ. اذا كانت هذه الحقيبة من حق "المستقبل" و"قوى 14 آذار" فلها الحق ان تطرح من تريد. لماذا لا يرضى عون الا ان يطرح من يريده؟
- ولكن معروف ان ريفي غير مقبول من 8 آذار، وكانوا يريدون اقالته ولم يقبلوا بالتمديد له اضافة الى ارتباطه بالمحكمة الدولية.
- لا دخل لهم. اذا كان عون، وخلفه "حزب الله" يعتبران ان من حق كل طرف ان يسمي وزراءه، فكيف يفرضون على الآخرين شروطهم بالتسمية؟ هل يقبلون ان نرفض جبران باسيل؟ نحن لا نريد نهائيا جبران باسيل وزيرا، هل يقبلون بذلك؟
- الطرفان يعرقلان تشكيل الحكومة بسبب أسماء محددة. هل يستحق البلد هذه المواقف؟
- لا نحن ولا هم نعرقل بسبب أسماء. أخذنا قرارا جريئا ومتقدما ان نقبل بالحكومة الجامعة وبالشروط، وعندما قبلنا حشرناهم. نحن ننفذ الاتفاق الذي تم، بينما هم يتراجعون عنه. يريدون ارضاء عون، فليكن على حسابهم وليس على حساب الباقين.
- جنبلاط هو من اقترح اسناد الخارجية الى عون.
- جنبلاط وبري. المداورة هي مطلب الرئيس بري، في رأيه أنه يجب ان يوجد، على الاقل في مرحلة معينة، شيعي في وزارة المال من اجل التوقيع الثالث او الرابع الرسمي. من هنا بدأت فكرة المداورة، وليس من فريقنا السياسي، وكانت سابقا مطلب عون الكبير. وعندما طرحت وافقنا كون بري وعون يريدانها. وتبين انه، اما ان الرئيس بري لم يكن مدركا الى اين كان عون يريد الوصول بهذه القصة، او أنه لم يكن هناك تواصل كاف معه في هذه المرحلة. وهذه ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية الطرف الاخر.
- هل بشروطكم الجديدة تسعون الى اسقاط هذه الحكومة سعيا الى تشكيل حكومة حيادية، الامر الذي كنتم تريدونه منذ البداية؟
- نحن نريد الحكومة الجامعة بصيغة 3 ثمانات وبشروط الاتفاق السياسي الاساسي. ولا نريد ابدا اسقاطها، بل بالعكس الطرف الاخر هو من يسعى الى ذلك، ونريد بالتأكيد اسقاط حكومة نجيب ميقاتي. ولكن نحن من الاساس نعتبر ان الحكومة الحيادية قد تكون هي الحل للبلد في ازمة كهذه. ولكن بدأت تحصل عملية ابتزاز، عندما رأوا اننا مشينا وقدمنا بعض التنازلات، صاروا يضغطون للحصول على تنازلات اضافية. نتعرض لابتزاز كبير من "حزب الله" في هذا الموضوع، وأصبحنا مقتنعين انه مهما قدمنا من تنازلات، سيجد الحزب المعوقات لكي لا تتشكل الحكومة.
- هل خذلكم الرئيس سلام وتودون العودة الى استشارات جديدة وتسمية الرئيس الحريري او السنيورة؟
- بالتأكيد لم يخذلنا الرئيس سلام. وفي حال حصول استشارات جديدة، سيسمي "تيار المستقبل" الرئيس سلام مجددا، لانه رجل المرحلة، والمؤهل ان يكون فيها رئيس حكومة، قادر ان يجمع، أكثر من ان يكون أي طرف سياسي آخر.
- ربط "التيار الوطني" الحكومة بالاستحقاق الرئاسي لتسهيل تشكيلها. ما رأيكم؟
- نحن نعتبر الاستحقاق الرئاسي اساسيا، وعدم وجود حكومة حاليا، إما جامعة وإما حيادية، يعني انهم لا يريدون الرئاسة. "حزب الله" مرتاح جدا بحكومة الرئيس ميقاتي التي يسيطر عليها، وعندما يستمر بهذه الحكومة فهذا يعني انه لا يفكر برئيس جمهورية جديد ولا في رئاسة، وسيأخذ السلطة. بالنسبة الينا الاستحقاق الرئاسي أمر أساسي، ولكن كل شيء في حينه. اليوم نحن في حاجة الى حكومة.
- يخشى "التيار الوطني" تفاهما رباعيا على الحكومة ينسحب على الاستحقاق الرئاسي مستثنيا المسيحيين. فكيف تطمئنونه؟
- الكل يدرك تماما ان لا استحقاق رئاسيا او حكوميا من دون المسيحيين. ولكن من ناحية ثانية لا ينبغي لـ "التيار الوطني الحر" ان يعتبر نفسه الممثل الوحيد للمسيحيين، وليس صحيحا انه اذا لم يشارك بالحكومة لا تكون ميثاقية، واذا شارك تكون ميثاقية. والدليل على ذلك ان "تيار المستقبل" بقي 3 سنوات خارج الحكومة، ولم نتكلم مرة بميثاقيتها، بل ذهبنا الى المجلس وتعاملنا معها كمعارضة. الميثاقية تعني ان تكون هناك مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في الحكومة، وان تكون كل المذاهب ممثلة وفق نسبية معينة، ويجب ألا نخترع أبعادا أخرى للميثاقية لغايات سياسية. وفي موضوع الرئاسة الامر اصعب اكثر، بمعنى ان الدور المسيحي يجب ان يكون فعالا اكثر، ويجب ان تكون هناك شراكة مسيحية حقيقية، لانه يتعلق بالممثل المسيحي الاول في الدولة اللبنانية. نحن لا نريد حكومة مبنية على وفاق رباعي، بل نريد حكومة تضم كل الشركاء.
- لكن كيف يمكن السير بحكومة لا تضم وزراء من "التيار" و"القوات" وهما الكتلتان الأوسع تمثيلا للمسيحيين؟
- مثلما مشت الحكومة السابقة من دون الكتلة الكبيرة الوحيدة الممثلة للسنة اي "تيار المستقبل"، مشت كمعارضة وأكثرية وأقلية. ثم أليس الكتائب وبطرس حرب ورئيس الجمهورية و"المردة" مسيحيين؟ حتى "القوات" لا يتكلمون اليوم بالميثاقية، لانهم يدركون انه كلام بالسياسة وليس بالميثاقية. كان على العماد عون ان يرفض تأليف الحكومة السابقة لانها لم تضم "تيار المستقبل" اذا كان يحكي بالميثاقية، ام الميثاقية عندما تكون على قياسه وليس على قياس الباقين؟
- اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" ان الفرصة الراهنة لا تسمح بأي تشاطر يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة.
- هذا تشاطر "حزب الله" بالكلام. الميثاقية ليست بتمثيل الاحزاب والاطراف، بل بتمثيل الطوائف والمذاهب. عندما يتطرق الحزب الى هذا الموضوع فهو يلجأ الى الابتزاز، يبتز بواسطة عون الاتفاق السياسي الذي حصل، ليرجع عنه. كل ما شاهدناه هو تمثيلية وخدعة من "حزب الله"، لأنه يريد التنصل من الاتفاق الذي حصل، اضطر الى ان يعطيه بناء على وضع اقليمي معين بالشكل، ولكن بالمضمون يعود لاسترجاعه.
- اين وصلت الاتصالات بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر"؟
- حصل لقاء واحد في مجلس النواب بين نواب التيارين، وانقطع التواصل لاننا شعرنا في حينه بأن "التيار الحر" يريد امرا واحدا هو اعطاء الخارج انطباعا انه ليس طرفا في الصراع الداخلي، وليس جزءا من أي محور اقليمي بينما هو كذلك. ما عدا ذلك لا علم لي باي لقاء.
- لكن في المدة الاخيرة لاحظنا غزلا من العماد عون بالرئيس الحريري.
- هذا الغزل مرتبط بالاستحقاق الرئاسي، وعون يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية، ويعرف ان هناك قوة سياسية اساسية وبرلمانية اسمها "تيار المستقبل"، ويحاول ان يوحي انه قادر ان يكون وسطيا. حتى الان لم نر شيئا استراتيجيا من "التيار الحر" يوحي استقلاليته، بل بالعكس ربط نفسه اكثر بـ"حزب الله" من خلال المفاوضات لتأليف الحكومة، كما ان ممارساته منذ 2006 حتى الان، وتوقيع "وثيقة التفاهم" يؤكد انه صار طرفا مع "حزب الله" وفي التحالف الايراني في المنطقة. لا يستطيع ميشال عون ان يكمل في هذه الخطة ويكون مستقلا
كليا.
- هل سينسحب التفاهم بين "المستقبل" والحزب على بقية الامور السياسية؟
- ليس بالضرورة. التفاهم نتج لان الوضع الاقتصادي والامني خطير جدا، ورأينا ان "حزب الله" تراجع للمرة الاولى خطوة الى الوراء اعتبرناها ايجابية، فخطونا مقابلها خطوة لمصلحة البلد. لكن هذا الاتجاه هدفه ادارة شؤون البلد في ظل ازمة. اما في المواضيع الرئيسية فما زلنا نعتبر ان سلاحه غير شرعي، ويجب ان يكون سحبه بندا اساسيا في اي تفاهم سياسي، وان الانسحاب من سوريا مهمة وطنية اساسية. في ما عدا ذلك يمكن ان تحصل التفاهمات الداخلية على امور كثيرة.
 
تشوركين: روسيا ترفض اقتراح لبنان إقامة مخيمات لاجئين في سوريا وتشجّع اللبنانيين على "عزل أنفسهم قدر الإمكان" عن الأزمة
النهار..نيويورك – علي بردى
رفض المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اقتراح لبنان اقامة مخيمات للاجئين السوريين في بلدهم وانشاء ممرات آمنة لهم لأن "كل هذه الإقتراحات تستتبع أشكالاً من التدخل العسكري في سوريا". غير أنه أكد أن روسيا "تدعم سلامة أراضي لبنان"، مشجعاً جميع الأطراف على "عزل أنفسهم قدر الإمكان عن الأزمة في سوريا".
تشوركين كان يتحدث مع عدد قليل من الصحافيين في جلسة بمناسبة "يوم الديبلوماسي الروسي". وقال إن مشروع القرار الذي تعده بريطانيا حيال الوضع الإنساني في سوريا "لا ضرورة له"، داعياً الى "التعامل بصورة براغماتية" مع المواضيع المتعلقة بالوضع الإنساني هناك. وأضاف أن بلاده "تبذل جهداً كبيراً" مع الوكالات الإنسانية، مشيراً الى "تحقيق بعض النتائج"، كتلك المتعلقة بمنح تأشيرات دخول لعاملين في منظمات غير حكومية وانشاء مراكز جديدة للمساعدات وفي شأن أوضاع محددة "استرعت اهتماماً كبيراً أخيراً وخصوصاً البلدة القديمة في حمص وفي بعض الأماكن الأخرى حيث يقيم سكان من الشيعة" كبلدتي نبل والزهراء قرب حلب.
وأقر بأن "الوضع في حمص القديمة مرعب". غير أنه نقل عن الأميركيين "تقديرهم أن العدد الإجمالي للناس هناك يقدر بما بين 2500 وأربعة آلاف شخص. لذلك نحن لا نتحدث عن حصار على نطاق واسع ومن النوع التاريخي". وأكد أن أحداً لم يفاتحه بعد في شأن مشروع قرار انساني يجري الحديث عنه منذ مدة في أوساط الأمم المتحدة. بيد أنه عبر عن "القلق من وجود قرار ينبثق من جهد لتسييس المشكلة". ومع أنه لم يقل ما إذا كانت روسيا ستمارس حق النقض "الفيتو" في حال عرض مشروع قرار كهذا على التصويت في المجلس، أكد أن موسكو "ضد التحرك لإصدار قرار في مجلس الأمن الآن"، معتبراً أن الحرب، وليس الوضع الإنساني، تغذي الإرهاب في سوريا". ورأى أن الإرهابيين "يحاولون الحصول على موطىء قدم في الشرق الأوسط"، وأن "غايتهم تغيير النظام وفرض الشريعة".
وتعليقاً على اقتراح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في شأن انسحاب كل المقاتلين الأجانب من سوريا، وعما إذا كانت روسيا مستعدة لتبني قرار في مجلس الأمن حيال هذا الموضوع، أجاب أن "هناك الكثير من الإرهابيين والمقاتلين الأجانب الذين لا يكترثون لأي قرار في هذا الشأن من مجلس الأمن". وانتقد "غلطة" عدم دعوة ايران الى المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني، آملاً في "ايجاد طريقة لمشاركتهم بطريقة بناءة" قريباً.
وإذ عبر عن اعتقاده "أننا في وضع جيد في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية"، أضاف: "نحن واثقون من أن المشروع سينجز في وقت معقول". كذلك عبر عن التفاؤل بمحادثات مؤتمر جنيف الثاني، ملاحظاً أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي أصدر "لائحة بالنقاط التي يعتقد أن الطرفين لديهما الرؤى ذاتها حولها". وشدد على أن "لا شيء في بيان جنيف عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد"، علماً أن "فكرتنا هي أن البيان يجب أن يطبق. وفي عملية التطبيق سيكون هناك بالطبع نقاش حول ما سيحصل في المستقبل: انتخابات رئاسية أو غير ذلك وكيفية تشكيل هذه الهيئة الإنتقالية". وكشف أن هذه المسائل بحثت خلال زيارة رئيس "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" أحمد الجربا لموسكو، مؤكداً أن "هناك ضرورة لأن يكون الوفد المفاوض أكثر تمثيلاً" عبر ضم قوى مثل هيئة التنسيق الوطنية والأكراد وغيرهم.
ورداً على سؤال، أجاب أن "امتدادات الحرب السورية تأخذ أبعاداً خطرة للغاية ليس على لبنان وحده، وهو بلد مجاور هش للغاية، وإنما أيضاً على العراق". ورفض اقتراح لبنان اقامة مخيمات للاجئين السوريين في بلادهم وانشاء ممرات آمنة لهم لأن "كل هذه الإقتراحات تستتبع أشكالا من التدخل العسكري في سوريا". وقال: "نحن قلقون للغاية من امكانات التدخل العسكري الأجنبي. وصراحة، لا أرى كثيرين من المتحمسين للقيام بذلك. فلنكن واقعيين حيال هذه المسألة". غير أنه شدد على أن روسيا "تدعم سلامة أراضي لبنان وتشجع كل الأطراف على التعامل بعضها مع بعض بطريقة سلمية، وأن تحاول عزل نفسها قدر الإمكان عن الأزمة في سوريا". وختم: "سنفعل كل ما هو مفيد من أجل لبنان".
 
قهوجي للضباط: لبنان يعيش مرحلة حرجة وقرارنا منع الفتنة
النهار..
عرض قائد الجيش العماد جان قهوجي الإنجازات التي حققها الجيش، وتحدث عن التحديات التي يقبل عليها لبنان والجيش، واصفا وضع الجيش بأنه "ممتاز".
وقال في سلسلة لقاءات موسعة عقدها مع جميع الضباط من الرتب كافة، بعدما كانت تقتصر على الضباط الكبار وقادة الوحدات، "إن المهمة الأساسية التي اضطلع بها الجيش في الأشهر الأخيرة، هي مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية، وان الجيش لا يقاتل أحدا بسبب أفكاره، إنما بسبب الإعتداءات التي يرتكبها ضد المواطنين والعسكريين، وما يشهده لبنان من عمليات إرهابية وانتحارية يرفضه جميع اللبنانيين، فهذه العمليات طارئة على بيئتنا اللبنانية، وبقدر ما هي المهمة صعبة، نحن مصممون على عدم التهاون، والجيش يرفع درجة جهوزه ويكثف إجراءاته من أجل ملاحقة هذه الخلايا وتضييق الخناق على كل مجموعة مشتبه فيها".
واضاف: "المفارقة انه فيما تتحامل بعض القوى على الجيش، يبرز الإهتمام الدولي والعربي به والرغبة في تعزيز قدراته، وذلك فعل إيمان بدور المؤسسة العسكرية".
واشار الى ان "لبنان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، فنحن لا نزال من دون حكومة، والمخاوف تكبر على الإستحقاق الرئاسي، وفي ظل التحديات الأمنية يبقى الجيش صمام أمان الوطن. فمهما كانت عناوين المرحلة المقبلة، سيبقى على قدر الآمال المعلقة عليه محليا ودوليا، متحملا مسؤوليته في الدفاع عن المؤسسات وعن البلد. الجيش يستمد قوته من شرعيته، ولن يتخلى عن حقه في فرض الإستقرار، وفي منع الأمن الذاتي، ونحن نؤكد ان قرارنا حازم في منع الفتنة في لبنان، ولن ندع أي منطقة تحت رحمة التفلت، لن نترك طرابلس، كما لن نترك أي منطقة أخرى".
وأكد أنه "ممنوع الإستزلام لأي كان وتعاطي السياسة، وممنوع على أي كان أن يتطاول على الجيش وأن ينسج علاقة مع الضباط لمصلحة أي فئة سياسية أو حزبية، فمرجعيتكم هي قيادة الجيش وولاؤكم للجيش فحسب، والمطلوب ايضا مزيد من الشفافية وتعزيز سياسة مكافحة الفساد".
 
قاسم: لولا تدخّلنا في سوريا لكانت الحرب على حدود البقاع
النهار..
أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مجلس عزاء ان "التكفيريين هم مشروع تدميري وإجرامي انطلق من سوريا وشاركت فيه ثلاث جهات: أميركا وإسرائيل والتكفيريون، الذين ارادوا ان يٌسقطوا سوريا ليُسقطوا بعد ذلك دول المنطقة واحدة بعد الأخرى بهدف تدمير المقاومة ولبنان وكل المحيط.
وقال: "نحن في حزب الله تدخلنا في سوريا، وتدخلنا ساهم في إسقاط مشروعهم، وجاهرنا بتدخلنا لمواجهة ضرب الجبهة الخلفية المساندة للمقاومة، لأننا نعلم أن ضرب سوريا هو ضرب لمشروع المقاومة، وجاهر المستكبرون أيضاً بأنهم يستهدفون المقاومة في أدبياتهم وأحاديثهم، وانهم يمولون التكفيريين ويقدمون السلاح من اجل القضاء على المقاومة. نحن نعتبر ان عملنا دفاعي مشروع مع جارنا السوري. ولو لم نتدخل في سوريا لكان الخطر علينا على امتداد الحدود البقاعية مع سوريا".
واضاف: "قلنا من اليوم الاول ان الحل في سوريا سياسي، والآن سلكوه بعد الهزائم المتتالية التي اصيبوا بها، اي انهم سلكوا الحل السياسي غصبا عنهم بسبب النجاحات التي حققها مشروع المقاومة الذي يستهدف تحرير الارض والانسان من الصهاينة اولا ومن ذل المشاريع الاستكبارية، ونحن مستمرون في هذا المشروع بكل عزيمة وتضحية، ولن يوقفنا شيء، وانتظروا انجازات اضافية".
 
لبنان: فشل المساعي الأخيرة يبعد احتمال تأليف الحكومة إلى الأسبوع المقبل واتهامات متبادلة بالتعطيل والخلافات حول الأسماء والحقائب

بيروت: «الشرق الأوسط».. لم تفض كل المساعي التي وصفت بـ«الأخيرة» في محاولة لتذليل عقبات المباحثات الحكومية إلى أي نتائج إيجابية، وانقضى الأسبوع من دون إعلان لا «حكومة أمر واقع سياسية» ولا «سياسية»، فيما بقيت الاتهامات المتبادلة بشأن التعطيل من قبل فريقي 8 آذار و14 آذار، على حالها.
الشروط والشروط المضادة والأسماء الاستفزازية التي تطرح لتولي الحقائب الوزارية من فريقي «8 آذار» و«14 آذار»، لا تزال في الدائرة نفسها رغم كل المحاولات الترميمية التي يتولاها حينا النائب وليد جنبلاط، وحينا آخر رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهذا ما عكسته بشكل واضح تصريحات السياسيين، فيما أشارت بعض المعلومات إلى احتمال ولو ضئيل بأن تبصر الحكومة النور مطلع الأسبوع المقبل، إذا ما نجحت محاولات نهاية الأسبوع في التوصل إلى نتائج إيجابية.
مع العلم بأنه وبعد حسم «حزب القوات اللبنانية» أمره لجهة عدم المشاركة في الحكومة، اعتراضا منه على قتال حزب الله في سوريا، ومطالبا باستبدال عبارة «الجيش والشعب والمقاومة» بـ«إعلان بعبدا» الذي ينص على حيادية لبنان، رغم قرار «حلفائه بدخول الحكومة، ومن ثم إعلان النائب ميشال عون رفضه مبدأ المداورة وبالتالي تمسكه بوزارة الطاقة، ووقوف فريق 8 آذار، إلى جانب حليفه المسيحي، كان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام والرئيس اللبناني ميشال سليمان قد اتخذا قرار إعلان «حكومة واقع سياسية» أي «بمن حضر»، قبل أن تأتي النصائح المحلية والخارجية بالتريث، في محاولة للتوصل إلى حل يستطيع من خلاله مشاركة كل الأطراف وإبعاد تهمة «غير الميثاقية» عن الحكومة إذا تغيبت عنها الأحزاب المسيحية. وكانت آخر هذه المحاولات استمرار وزير الطاقة الحالي في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في وزارته مقابل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقا، أشرف ريفي، المحسوب على تيار المستقبل، أو النائب في تيار المستقبل أحمد فتفت، لوزارة الداخلية، وهو ما لم يرض به فريق 8 آذار، وكذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي هذا الإطار، حذر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، من «حكومة الأمر الواقع»، قائلا «عندما نقول تشكيل حكومة جامعة فهذا يعني أن يرضى الأطراف عنها ويجتمعوا عليها. أما بدعة حكومة الأمر الواقع فهي حكومة مفرقة، لأن الجامعة تستلزم أن يتوافق الناس مع بعضهم، والأمر متوافر وممكن، والظروف الداخلية تتطلب هذا التفاهم. ورأى أن الحكومة الجامعة تعني أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم على تبادل بعض التنازلات وتدوير الزوايا، وليس بمحاولة فرض بعض الأمور.
وفي حين اعتبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أنه «من يريد المداورة يبغي من خلالها نسف كل الخطط وإلغاءها، فهم ضد النجاح»، رأى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، المحسوب على الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، أن «عرقلة تشكيل الحكومة بدأت عندما حاول فريق سياسي إلغاء الآخر، معتبرا أن هناك فريقا سياسيا يتعاطى مع الحقائب الوزارية من باب الكيدية وتصفية الحسابات»، معتبرا أنه لا يجوز ترك لبنان للفراغ، خصوصا في ظل الظروف المحلية والإقليمية التي يمر بها لبنان، واصفا طرح تيار المستقبل تولي اللواء أشرف ريفي منصب وزير الداخلية بالاستفزازي.
في المقابل، قال النائب في كتلة المستقبل، عمار حوري، إن هناك وضعا دقيقا يمر به البلد، ولم يعد يحتمل هذا التشاطر الذي يتحدث عنه البعض، لتحصيل حقيبة هنا أو هناك، مؤكدا أن «المشكلة ليست لدينا بل ضمن فريق 8 آذار». وأضاف في تصريح له «نحن طرحنا في البداية حكومة حيادية فقامت الدنيا ولم تقعد، وهم تحدثوا عن حكومة سياسية جامعة وفي الظروف المعروفة، وبعد تدوير الزوايا وافقنا على حكومة جامعة. للأسف ما نعيشه هو محاولة من قوى 14 آذار للوصول إلى الحكومة الجامعة، وجهد كبير من الفريق الآخر لتحطيم ظروف التلاقي اللاحق»، مشيرا إلى أن «هذا الفريق يرى منذ الآن كيف سيقضي على الحكومة ويسقطها». وسأل حوري «أليسوا هم (حلفاء النائب عون) من رفعوا شعار المداورة، وهم من أنجزوا الاتفاق قائلين إنهم يتحدثون باسم كل مكونات (8 آذار)؟! إذن المشكلة ليست لدينا بل ضمن فريق 8 آذار».
من جهته، اعتبر النائب في كتلة المستقبل نبيل دو فريج، أن «عرقلة تشكيل الحكومة ليست متعلقة بحقيبتي الداخلية والدفاع، بل الموضوع متعلق بقرار إقليمي بعدم التشكيل، إذ كانت هناك فرصة للتشكيل قبل انعقاد مؤتمر (جنيف 2) عندما كانت الأجواء التفاؤلية التي خرجت من رئيس مجلس النواب نبيه بري وسار بها النائب سعد الحريري والمستقلون في (14 آذار) و(الكتائب). آنذاك لم يكونوا يسألون عن النائب ميشال عون، لكن عندما سحبت دعوة إيران إلى (جنيف 2) كأنهم قالوا لعون اطلب ونحن معك».
 
فقراء لبنان يحجمون عن استخدام «الباصات» بعد تفجير الشويفات الانتحاري و«الرجاء فتح الجاكيت قبل الصعود».. وسيلة جديدة ابتكرها السائقون لطمأنة الركاب

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: شيرين قباني ... باتت حافلات نقل الركاب الصغيرة (الفانات) مصدرا للخوف بالنسبة إلى اللبنانيين، لا سيما الفقراء منهم الذين يجدون فيها الوسيلة الوحيدة والأقل تكلفة للتنقل يوميا، وذلك بعد الانفجار الذي استهدف باصا في منطقة الشويفات، شرق الضاحية الجنوبية لبيروت، الاثنين الماضي. لكن المواطن اللبناني الذي لم يعد يجد سبيلا للراحة في بلد يتآكله الفساد وتنهشه البطالة ويقتله الانتحاريون، لجأ إلى ابتكار وسيلة للسخرية من مآسيه وتجنب التفجيرات في الوقت عينه.
وقرر أبو علي، صاحب ما يعرف في لبنان بـ«باص رقم 4» الذي يعمل بين خط الضاحية الجنوبية - الحمرا في بيروت، قرر بعد تفجير الشويفات الذي نفذه انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا، يضع لافتة تحمل عبارة «الرجاء فتح الجاكيت قبل الصعود» ليتأكد بذلك أنه ليس محزّما بالمتفجرات ولطمأنة الركاب في الوقت عينه. ويعلّق على هذه الخطوة ساخرا: «بعد أكياس الرمل التي استخدمها أرباب العمل لحماية متاجرهم من شظايا التفجيرات في الضاحية ها نحن نستخدم اللافتات لحماية ركابنا من الانتحاريين».
يروي أبو علي لـ«الشرق الأوسط» التداعيات السلبية التي أصابت السائق الفقير بعد التفجير الأخير، ويقول: «انخفض عملنا بنسبة كبيرة. أصبح الطلاب والركاب يخافون الفانات ويفضلون وسيلة نقل أخرى للتنقل. بحكم عملي أتنقل بين منطقة الحدث وشوارع الضاحية المختلفة، من حارة حريك إلى مارمخايل وغيرها من المناطق التي أصبحت تشكل رعبا وهاجسا كبيرا لدى المواطن اللبناني بعد استهداف منطقة الضاحية بشكل متكرر». ويضيف: «الخسارة الكبيرة تقع على عاتقنا خن الشعب المسكين فالإرهاب لا يستهدف سوى أرواح أطفالنا، كفى متاجرة بدمائنا ودعونا نعِش بسلام».
يقاطعه صاحب فان آخر ينتظر أمام مدخل مجمع الجامعة اللبنانية في الحدث، بحثا عن لقمة عيشه، محاولا إقناع الطلاب واحدا واحدا ليقنعهم بالذهاب معه، ويقول: «(خط الحدث - الشويفات – خلدة) هو أكثر تضررا بسبب تفجير الشويفات، إذ إن عملنا أصبح يقتصر على نقل الطلاب من الجامعة إلى مناطق مجاورة، وإن كان معظمهم باتوا يترددون في استخدام الباص للذهاب إلى منازلهم»، فإذا بسائق زميل لأبي علي يضحك ويقول: «سأعلق لافتة وأكتب عليها للطلاب فقط».
هذا الوضع الذي بات يقلق الأهالي والطلاب يؤكّد عليه كذلك، الطالب الجامعي ميشال أبي راشد، مردّدا ما يقوله أصحاب الفانات: «أفضل أن أنتظر ساعات قدوم أحد من أقربائي لإيصالي إلى المنزل على أن أصعد في فان ينقل الانتحاريين، لكن في حال عدم تمكن أحد من المجيء أختار الباص المخيف». ويصف ميشال المشهد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «عيون الركاب تترقب كل صاعد وخارج من الباص، ننظر إلى جسمه وحجم ضخامته ونرصد تحركاته لكي نتصدى لأي هجوم قد يحدث». يضحك قليلا ليستكمل وصفه لمشهد يومي أصبح يعيشه كل مواطن لبناني: «حتى إن صاحب الفان يطلب من كل راكب أن يفتح حقيبته لتفتيشها تحسبا لأي مواد متفجرة قد تحتويها».
أما الطالب محمد شقور فوضعه المادي لا يسمح له بالتنقل بسيارة أجرة، يصعد إلى الفان وهاجس الخوف من حدوث تفجير انتحاري لا يفارقه، ويقول: «أخرج من منزلي كل يوم وأنتظر قدوم فان رقم 4، ليس لدي حل آخر». ويضيف منزعجا: «والدتي تخنقني بتوصياتها وأنا في كل مرة أجيبها: الله الحامي يا أمي».
 
سليمان لإبعاد تداول السلطة عن «العرقلة والتعطيل»
بيروت – «الحياة»
استبق رئيس الجمهورية ميشال سليمان استئناف الاتصالات اليوم لإزالة ما تبقى من عقبات أمام إصدار مرسوم تأليف الحكومة الجامعة مع الرئيس تمام سلام، بإعلانه من تونس، حيث ألقى كلمة لبنان في احتفالية إقرار الدستور التونسي، أن «الديموقراطيات لا يمكن ان تحقق كامل مقاصدها من دون الارتضاء بنتائجها ومفاعيلها، خصوصاً على صعيد التداول الدوري للسلطة، ومن دون احترام قرارات هيئاتها الناظمة، بعيداً من أساليب العرقلة والتعطيل».
والتقى سلميان في تونس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وبحثا العلاقات الثنائية وآلية تنفيذ الهبة المالية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي ستخصص لتجهيز الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد.
وجدد الرئيس الفرنسي «التزام باريس دعم لبنان»، واعداً بـ «العمل بالسرعة اللازمة على تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة التي يطلبها ضمن الهبة السعودية».
كما التقى سليمان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وبحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، اضافة الى الأوضاع التي تشهدها المنطقة. وشدد لاريجاني على «أهمية الأمن والاستقرار في لبنان، خصوصاً في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط».
وفيما شاء سليمان إسقاط كلامه من العاصمة التونسية على الوضع اللبناني الراهن والأزمة الحكومية التي تزداد تعقيداً في معرض مدحه للدستور التونسي الجديد واصلاحاته، معتبراً أنه ساهم في اضفاء «درجة عالية من الصدقية على المرحلة الانتقالية»، فإن عودة سليمان الى بيروت ليل أمس يفترض أن يليها في الساعات المقبلة تكثيف الاتصالات لتعبيد الطريق أمام ولادة الحكومة على رغم استمرار التكهنات بأن هذه الولادة قد تتأخر أياماً اضافية، بهدف ضمان ردود فعل هادئة من قبل حلفاء رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون في قوى 8 آذار، الذين تضامنوا مع اعتراضه على المداورة في الحقائب الوزارية وإصراره على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة، خصوصاً ان الحكومة ستصدر مع تطبيق كامل لهذه المداورة.
وقالت مصادر معنية باستعجال اعلان الحكومة إن اتصالات اليوم ستركز على حسم الموقف من مطالبة قوى «14 آذار» وتيار «المستقبل» بحقيبة الداخلية للواء المتقاعد أشرف ريفي الذي اعترض «حزب الله» على اسنادها اليه، معتبراً اياه «استفزازياً»، بعدما كان اعترض أصلاً على اسنادها لوزير من قوى 14 آذار، التي تطالب أيضاً بحقيبة الدفاع تحقيقاً للمساواة بينها وبين قوى «8 آذار» في الحقائب السيادية الأربع حيث ستحصل الأخيرة على المالية (لحركة أمل) والخارجية (لعون)، ورد اللواء ريفي أمس رافضاً أن «يبتز الذين امتهنوا إضعاف الدولة بمعادلة توازي بيني وبين وزراء الفشل والفساد»، معتبراً أن «الثقة والمحبة اللتين أشعر بهما بين أهلي أرفع من كل المواقع»، واتهم «حزب الله» بأنه ضرب الرقم القياسي بالانقلاب على العهود والتعهدات.
وإذ دعا ريفي الى حكومة حيادية، فإن مصادر مقربة من رئيس الجمهورية أوضحت لـ «الحياة» ان لا مشكلة حول حقيبة الدفاع مع «14 آذار» ورجحت ان تقبل الأخيرة بإسنادها الى من يسميه سليمان، في حين أكدت مصادر 14 آذار لـ «الحياة» انها ما زالت على مطلبها الحصول على الدفاع والداخلية معاً.
واستغربت المصادر نفسها طلب قوى «8 آذار» مزيداً من المهل قبل اعلان الحكومة بحجة البحث عن مخارج لمطالب العماد عون، معتبرة ان هذا الفريق يطلب دائماً المهل من أجل الانقلاب على اتفاق ما.
وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس إن «الحكومة الجامعة تعني أن يتوافق الناس بعضهم مع بعض بتبادل التنازلات وتدوير الزوايا وليس بفرض بعض الأمور التي لا تنسجم مع اتفاق الجميع».
وقالت مصادر مواكبة للتأليف إن الاتصالات الجارية في الوقت الممدّد لعملية التأليف تفيد بأن سليمان وسلام سيواجهان استقالة وزراء عون من الحكومة وتضامن قوى «8 آذار» معهم، وكذلك رفض ممثل «القوات اللبنانية» الاشتراك في الحكومة، برفض هذه الاستقالات، وهذا قد يعطي وقتاً لمراجعة الحسابات وايجاد مخارج للأزمة الحكومية.
وكانت كتلة «المستقبل» اعلنت ان الشعب اللبناني يريد حكومة تنصرف الى معالجة المشكلات في وقت ضاقت سبل العيش، ورأت أن الإرادة الوطنية تعاني من ثغرات في مواجهة الإرهاب تفاقمها مشاركة حزب الله في القتال في سورية، داعية ايران الى رفع يدها عن لبنان.
من جهة أخرى كان لقائد الجيش العماد جان قهوجي أمس موقف لافت في لقاءات عقدها مع الضباط من الرتب كافة، فأكد ان الجيش «لن يتخلى عن حقه في فرض الاستقرار ومنع الأمن الذاتي».
وخاطب الضباط قائلاً: «ممنوع على أي كان أن يتطاول على الجيش وأن ينسج علاقة مع الضباط لمصلحة أي فئة سياسية أو حزبية، فمرجعيتكم هي قيادة الجيش». وشدد على أن مهمة الجيش في الأشهر الأخيرة «مكافحة الإرهاب وهو لا يقاتل أحداً بسبب أفكاره إنما بسبب الاعتداءات ضد المواطنين والعسكريين»، مؤكداً أن الجيش «لن يترك طرابلس أو أي منطقة».
 
منصور: طرح تولي ريفي الداخلية استفزازي ريفي: لا أخفي ارتياحي باستفزاز الآخر
بيروت - «الحياة»
أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل انه «عندما قدمنا إلى الوزارة لم تكن هناك أي خطة لا كهرباء ولا مياه ولا نفط وأنجزنا كل الخطط بوجود رؤية واضحة»، معتبراً ان «من يريد المداورة يبغي من خلالها نسف كل الخطط وإلغاءها، فهم ضد النجاح لأنه عندما يُحرز النجاح ينجح الوطن والمؤسسات وعندئذٍ تنتفي حاجة الناس إليهم»، لافتاً الى «اننا نريد أن نُحرّر الإنسان اللبناني كي لا يكون بحاجة إلى أي أحد لا لنا ولا لغيرنا فتصله حقوقه من دون ربطها في السياسة، فالتمسك بالأرض هو بتنفيذ المشاريع وعندما نمسك مفاصل أساسية في البلد».
وقال: «من حقنا أن نطالب بوزارات أساسية ومن ينافسنا ويقول للمسيحيين إبقوا في أرضكم وإنني أقبل بأي وزارة ونفسي كبيرة، فالعكس هو الصحيح ونفسه دنيّة لأنه ليس بإمكانه أن يقدم للناس أي شيء جيّد، فيأخذ وزارات من دون أن يتقدم فيها ويقول هذه وزارات غير نافعة»، مؤكداً انه «لا يمكن لأحد ان ينزع عنا حقنا بوجودنا في هذا البلد وبمشاركتنا الفعلية».
واعتبر وزير الخارجية عدنان منصور، أنه «لا يجوز ترك لبنان للفراغ، خصوصاً في ظل الظروف المحلية والإقليمية التي يمرّ بها لبنان»، واصفاً «طرح تيار المستقبل تولي اللواء أشرف ريفي منصب وزير الداخلية بالاستفزازي».
وقال منصور في حديث إلى إذاعة «صوت الشعب»: «إن عرقلة تشكيل الحكومة بدأت عندما حاول فريق سياسي إلغاء الآخر»، معتبراً أن «هناك فريقاً سياسياً يتعاطى مع الحقائب الوزارية من باب الكيدية وتصفية الحسابات». وأكّد أن «من غير المسموح عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، مشيراً إلى أن «الفراغ سيجرّ إلى فراغات أخرى في مؤسسات البلد»، مستغرباً هذا «التهويل من حصول الفراغ في سدّة الرئاسة قبل أشهر من موعد الانتخابات».
ورد اللواء ريفي على الاعتراضات التي طاولت تداول ترشيحه لوزارة الداخلية، قائلاً: «في الحقيقة لا أخفي ارتياحي، بالاستفزاز الذي شعر به هذا الفريق بعد تداول ترشيحي لوزارة الداخلية».
وجاء في بيانٍ أصدره امس: «فيما كنت أتابع باعتزاز سير المحكمة الدولية، التي اعتمدت التقرير الذي أعددته عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كأحد الأدلة الأساسية، توارد إلي ما تم تناقله، بأن حزب الله وحلفاءه وضعوا فيتو، حول توليَ وزارة الداخلية، فكان تعليقي البديهي: هزلت».
وأضاف: «الاستفزاز يشعرني أنني أقوم بواجبي تجاه أهلي ووطني، في مواجهة هؤلاء الذين امتهنوا ممارسة كل ما يؤدي الى إضعاف الدولة، وإفقاد اللبنانيين الأمل بغد أفضل، ولكن ما أرفضه قطعاً، هو أن يقوم هذا الفريق بابتزاز من يسعون الى تشكيل الحكومة، بمعادلة توازي بيني، وبين وزراء الفشل والفساد. فأنا وخلافاً لما يريد الكثير من الأصدقاء والغيارى، ولما يستفز أرباب مشروع الدويلة، أؤمن بأن الثقة والمحبة التي أشعر بهما بين أهلي، أرفع من كل المواقع. فنحن عندما نشغل أي موقع كان، إنما نشغله ترجمة لمسؤولية أن نكون على قدر آمال أهلنا، وليس سعياً لمجد زائل».
ورأى أن «حزب الله ضرب الرقم القياسي في الانقلاب على العهود، تشهد عليه طاولات الحوار، واتفاق الدوحة، والقتال الى جانب النظام السوري. واليوم ينقلب حزب الله وحلفاؤه على التعهدات التي التزموا بها لتسهيل تشكيل الحكومة، ويحاولون اختزال صلاحيات المواقع الدستورية، والحلول مكانها». وشدّد على ضرورة الذهاب فوراً إلى «تشكيل حكومة حيادية، تدير هذه المرحلة الانتقالية، وتؤسس لمرحلة انقاذية، يتبنى بيانها الوزاري، إعلان بعبدا، والوثيقة التاريخية التي صدرت عن الكنيسة المارونية، وذلك بدل تضييع المزيد من الوقت، في تفاوض لن يؤدي في أفضل الأحوال، إلا الى ولادة حكومة عقيمة، وإلى المزيد من التعطيل والشلل».
 
دوامة التأليف مستمرة واحتمال ولادة الحكومة قائم و«حزب الله» يحذّر من التشاطُر
الجمهورية..
على رغم أنّ الحدث الرياضي في «سوتشي» الروسية حبسَ الأنفاس، واحتفل العالم بافتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية بحضور الرئيس فلاديمير بوتين وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والشخصيات، ظلّت الأنظار شاخصة إلى الساحة السورية، وتحديداً إلى مدينة حلب التي استمرّ قصفها بالبراميل المتفجّرة تزامُناً مع بدء عملية إجلاء المدنيّين من حمص، في وقتٍ قرّرت دمشق المشاركة في الجولة الثانية من محادثات «جنيف 2». أمّا لبنان فظلّ عالقاً في دوّامة تأليف الحكومة العتيدة وهاجس احتمال ولادتها في أيّ وقت.
ظلّت أزمة تأليف الحكومة العتيدة الشغل الشاغل للجميع، وسط ترقّب خطوة الرئيس المكلف تمّام سلام التالية، بعدما عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من تونس مساء أمس، وما إذا كانت الساعات المقبلة ستحمل إعلاناً للتشكيلة الوزارية أو إرجاء بتّ الملف الحكومي مجدّداً إلى الأسبوع المقبل، في انتظار جولة اتصالات جديدة بعد التخبّط على مسار التأليف إثر الخلاف المستجدّ على توزيع الحقائب، وخصوصاً حقيبتي الداخلية والدفاع، إضافة إلى العقدة العونية المتمثلة بالتمسّك بحقيبتي الاتصالات والطاقة.
عقدة الداخلية
وأمس، تراجعت حدّة الاتصالات لكنّها لم تتوقف. وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية": "ما دامت الأجواء الدولية سانحة لتأليف الحكومة الجديدة سعياً لحماية المؤسسات الدستورية في البلاد، فإنّ وقف السعي الى تركيبة متوازنة وجامعة قد يُعَدّ جريمة لدى البعض، خصوصاً إذا كان قادراً على حلحلة بعض العقد، وتحديداً المستجدّة منها.
وكشفت المصادر أنّ الإتصالات التي أجراها الرئيس سعد الحريري ساهمت في ترتيب زيارة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الى المصيطبة ليل امس، في محاولة لفكفكة عقدة الداخلية وتسمية شخصية تتولّاها لا تستفزّ قوى 8 آذار، التزاماً بتعهّد الرئيس المكلف استبعاد كلّ من يستفزّ أو يتسبّب بأجواء من التحدّي، بعدما سقطت بعض الأسماء لتولّي هذه الحقيبة والتي بدأت بالنائب أحمد فتفت وصولاً إلى تسمية اللواء أشرف ريفي.
وإذ أكّدت المصادر أنّ المساعي مستمرّة، لم يُعرف ما إذا كانت زيارة السنيورة قد حسمت عقدة الداخلية، في ظلّ حديث عن أسماء جديدة مطروحة في نطاق ضيّق، من بينها إسم يمكن العبور به الى النهاية المقبولة من الجميع، في وقت حُسمت حقيبة الدفاع من حصّة رئيس الجمهورية ويتولّاها الوزير السابق خليل الهراوي.
الحريري وجنبلاط
وكشفت المصادر لـ"الجمهورية" أنّ الحريري الذي تلقّى في الساعات الأخيرة اتصالاً مطوّلاً من النائب وليد جنبلاط الذي أجرى بدوره سلسلة اتصالات، أبرزها مع الرئيس امين الجميّل، وتشاورا مطوّلاً في المقترحات المتداولة وانتهيا إلى أجواء إيجابية، حيث دعا الجميّل الجميع الى التنازل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة هذا الفريق أو ذاك.
وفي وقت ذكرت معلومات أنّ الحريري اتّصل ايضاً برئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، لم تشأ أيّ جهة تأكيد الاتصال أو نفيَه، علماً أنّ مراجع معنية أكّدت أنّه كان إيجابيّاً وساهم في تطرية الأجواء.
وفي هذه الأجواء، قالت المصادر إنّ وساطة الوزير وائل ابو فاعور تجمّدت، وهو توجّه امس الى البقاع الغربي في استراحة، بعدما اصطدمت مساعيه في الساعات الأخيرة بتعدّد واستنساخ العقد.
مصادر سلام
وفي الوقت الذي لم تشهد فيه دارة المصيطبة أيّ نشاط سياسي وحكومي بارز، قالت مصادر سلام إنّه ينتظر عودة رئيس الجمهورية لاستنئناف الإتصالات، وهو ما أدّى الى بقاء الأمور مجمّدة الى اليوم، لاستكشاف حجم الحركة المقبلة وخريطة طريق الرئيس المكلف باتّجاه بعبدا، في حال كانت الإتصالات الأخيرة قد طوّقت العقد المستجدّة على طريق السعي الى الحكومة العتيدة.
باسيل
وفي موقف لافت، قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أمس: "أمّا أنا فأقبل بأيّ وزارة، ونفسي كبيرة"، وذلك في سياق حفل تكريميّ له أكّد فيه أنّه "من حقّنا أن نطالب بوزارات أساسية، وكلّ من ينافسنا ويقول للمسيحيّين إبقوا في أرضكم، يأخذ وزارات دون أن يتقدّم فيها أو يقدّم أيّ جديد، ويقول هذه وزارات غير نافعة. ويجب علينا أن نتنافس مع بعضنا على الأفضل لنأخذ وزارات أفضل ونعطي الأفضل للمواطنين، وعندئذ يمكننا أن ندعوهم للبقاء في أرضهم".
«حزب الله»
وفي الانتظار، عادت الى الواجهة اتّهامات "حزب الله" بلسان عدد من نوّابه لفريق 14 آذار بأنّ مواقفهم المستجدّة تهدف إلى إعاقة تأليف الحكومة الجامعة، بهدف الوصول الى حكومة أمر واقع، رافضاً إسناد الحقائب الأمنية لهم، واتّهمهم كذلك بتغطية التكفيريّين.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ الحزب يمدّ اليد لتأليف حكومة جامعة، محذّراً من تغييب أحد المكوّنات الوطنيّة عنها. وحذّر من "أنّ التشاطر والتذاكي أثناء عملية التأليف من أجل إخراج مكوّن أساسيّ قد يطيح بما يُراد من هذه الحكومة الجامعة".
وقال إنّ المقاومة "كانت بنداً ميثاقيّاً منذ اتّفاق الطائف وحتى آخر حكومة، وباتت جزءاً من الحياة الوطنية في ظلّ التهديدات الإسرائيلية، وحذفُها من قاموس التداول في لبنان يعني أنّ هناك من يريد أن يطرح كلّ البنود الميثاقية على الطاولة للنقاش".
ومن جهته، رفض عضو الكتلة النائب علي فيّاض أن يُعهد الأمن، "خصوصاً في هذه المرحلة، إلى من سمّاها شخصيات ميلشيوية أو عصابية أو متطرّفة في انحيازها"، مشدّداً على وضعه "في أيدٍ أمينة متوازنة ومسؤولة، وتقف على مسافة واحدة من الجميع"، وقال: "لا يحاولنَّ أحد ابتزازنا أو التهويل علينا أو التشاطر، لأنّ ذلك نقيضُ الإيجابية والمسؤولية والانفتاح، وهو ما يحتاجه تأليف الحكومة راهناً ميثاقياً ودستورياً وسياسيا".
إلّا أنّ الأوساط المراقبة توقّفت عند دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى انتظار "إنجازات إضافية تعطِّل المشروع التكفيري"، مؤكّداً أنّ النتائج ستظهر "واحدة تِلو الأخرى".
كتلة «المستقبل»
واعتبرت كتلة "المستقبل" أنّ "الإرادة الوطنية اللبنانية تعاني راهناً من ثغرات متعدّدة، وتعيش مشكلات كبيرة في مواجهة الإرهاب والإرهابيّين، تتسبّب في مفاقمتها وتوسّعها بشكل أساسيّ مشاركةُ "حزب الله" في القتال في سوريا من خارج الإجماع اللبناني"، ودعت الكتلة "إيران الى رفع يدها عن لبنان وعدم جرّ "حزب الله" إلى مزيد من التورّط في المستنقع السوري". ورأت أنّ الحلّ لمواجهة الإرهاب "لن يكون إلّا حلّاً وطنياً وعبر مؤسّسات الدولة الدستورية والأمنية والعسكرية التي تتولّى بسط سلطة الدولة الحصرية على كامل الاراضي اللبنانية، على أن يدعم ذلك ويسانده كلّ الشعب اللبناني بإرادته الجامعة والحاضنة".
أبادي يكرّم المرّ
أقام السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي مأدبة عشاء في منزله في اليرزة، على شرف رئيس مؤسسة الانتربول الياس المر، حضرها رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس وعدد من اركان السفارة.
وتخلل العشاء الذي دام قرابة الثلاث ساعات أحاديث في مجمل التطورات المحلية والإقليمية والدولية والمواقف المطروحة في شأنها، وتم التركيز على الوضع في لبنان والأخطار التي تهدد الاستقرار، وتم التشديد على أهمية التلاقي والحوار بين مختلف القوى السياسية بما يلاقي المعطيات الدولية التي تؤكد وجوب تحصين الاستقرار ومواجهة الأعمال الارهابية.
وشدد المر وأبادي على اهمية تحصين الساحة اللبنانية، مؤكدين أنّ تحسين البلد لا يتم الا بالحوار والتعاون الصادق بين جميع الاطراف.
وشكر المر لأبادي حضوره العشاء الذي أقامه نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر على شرف رئيس مؤسسة الانتربول والأمين العام للمنظمة، في منزله في الرابية، وعزّاه بالضحايا الذين سقطوا في تفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
وسئل المر عن إمكان قبول هبة إيرانية لتسليح الجيش اللبناني على غرار الهبة السعودية، فقال إن هذا الأمر يسأل عنه وزير الدفاع الوطني فايز غصن، لكنه شكر للسعودية هذه الهبة وأكد أن الجيش يحتاج الى أضعاف أضعافها، وأن أي مساعدة إيرانية مرحب بها.
وفيما حذّر المر من أن «خطر الارهاب سيطاول كل المناطق كما يطاولها اليوم»، رأى أبادي «أننا في امس الحاجة الى الوحدة والحوار والتضامن والتكاتف في مواجهة المخاطر التي تهدد هذه المنطقة».
وزارة الدفاع
أمنياً، ظلّت وزارة الدفاع الوطني عُرضة لتهديدات إرهابية وبشكل يومي، وقد طاولت هذه التهديدات ضبّاطاً رفيعي المستوى في القيادة.
وعزت مصادر عسكريّة لـ"الجمهورية" الإجراءات الأمنيّة التي اتُّخذت في محيط مقرّ الوزارة وحولها، الى ورود تقارير أمنيّة تتحدّث عن نيّة المجموعات الإرهابيّة المتطرّفة استهداف مقرّات عسكريّة، ومن بينها وزارة الدفاع، فاتُّخذت على هذا الأساس إجراءات أمنيّة صارم
من جهة ثانية، أشارت معلومات الى أنّه تناهت الى مسامع مخابرات الجيش معلومات تفيد بأنّ وفداً من مشايخ البقاع يتحضّر لاعتصام ثانٍ أمام وزارة الدفاع، احتجاجاً على توقيف عمر الأطرش الموجود لدى مخابرات الجيش.
قهوجي
وفي هذه الأجواء، أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي "أنّ الجيش لا يقاتل أحداً بسبب أفكاره إنّما بسبب الاعتداءات التي يرتكبها ضدّ المواطنين والعسكريين"، مشدّداً أنّ "ما يشهده لبنان من عمليات إرهابية وانتحارية يرفضه جميع اللبنانيين"، ومؤكّداً التصميم "على عدم التهاون"، وكاشفاً أنّ "الجيش رفع درجة جهوزيته وكثّف إجراءاته من أجل ملاحقة هذه الخلايا وتضييق الخناق على كلّ مجموعة مشتبه فيها".
وإذ لفتَ العماد قهوجي "إلى أنّ لبنان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه"، قال: "نحن لا نزال من دون حكومة، والمخاوف تكبر على الاستحقاق الرئاسي، وفي ظلّ التحدّيات الأمنية يبقى الجيش صمام أمان الوطن. فمهما كانت عناوين المرحلة المقبلة سيبقى على قدر الآمال المعلّقة عليه محلّياً ودوليّاً، متحمّلاً مسؤوليته في الدفاع عن المؤسّسات وعن البلد. فالجيش يستمدّ قوّته من شرعيته، وهو لن يتخلّى عن حقّه في فرض الاستقرار، وفي منع الأمن الذاتي".
وأكّد قهوجي القرار الحازم "في منع الفتنة في لبنان، مخاطباً الضبّاط بالقول: "ممنوع الاستزلام لأيّ كان والتعاطي بالسياسة، وممنوع على أيّ كان أن يتطاول على الجيش وأن ينسج علاقة مع الضبّاط لمصلحة أيّ فئة سياسية أو حزبية، فمرجعيتكم هي قيادة الجيش وولاؤكم للجيش فحسب".
طائرة معراب
وعلى خط أمنيّ آخر أكّد وزير الداخلية والبلديات في الحكومة المستقيلة مروان شربل أنّ "تحليق الطائرة فوق معراب فعليّ وحقيقيّ ومثبت"، وكشف أنّ "تقريراً للقوى الأمنية أكّد هذا التحليق"، وأشار إلى أنّ "مسؤولاً أمنياً أكّد له بأنّ التحليق حصل فوق جونية ومعراب، وأنّ الطائرة شوهدت بالعين المجرّدة مرّات عدة". واعتبر شربل أنّ "هذا النوع من الطائرات باستطاعته أن يحمل صاروخاً متفجّراً بوزن 200 أو 300 كلغ"، ورجّح أن "تكون هذه الطائرة إسرائيلية".
الحجيري
في الموازاة، أكّد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"الجمهورية" أنّ "الوضع الأمني في عرسال ما زال على حاله، حيث يفرض "حزب الله" طوقاً على البلدة ويضيّق على أهلها، ولا يحترم الشرعيّة وأجهزة الدولة التي وضعت حواجز على مفارق البلدة"، لافتاً إلى أنّ "الحزب يعمد إلى تفتيش كلّ سيارة عرسالية تتخطّى طريق البلدة، إذ يلاحقها ويجبر المواطنين على الوقوف ويطلب هوياتهم ويسأل عن الجهة التي يقصدونها". إلّا أنّ الحجيري أكّد أنّ "كلّ هذه التصرفات لن تخيف العرساليّين، لأنّهم تعوّدوا على مثل هكذا تجاوزات من الحزب".
 
اسرائيل: روسيا تزود "حزب الله" بوسائل قتاليـــة تهــدّد قدراتنــا...وسنقوم بما يلزم
الجمهورية....
أكد مستشار الامن القومي الاسرائيلي السابق اللواء يعقوب عميدرور أن كمية كبيرة من منظومات الصواريخ الروسية المتطورة شقت طريقها بالفعل الى لبنان، لكن الجزء الاكبر منها، لم يصل اليه، مشيراً في حديث الى موقع "تابليت مغازين" الى ان اسرائيل حريصة على تنفيذ وعودها واتخاذ قراراتها، وقال:"سنقوم بما يلزم لوقف نقل السلاح الى لبنان".
ولفت عميدرور أن مواجهة تسلح حزب الله بسلاح نوعي روسي لا تعني ان يتم تجاهل الروس او عدم اجراء حوارا معهم". وقال: اسرائيل دولة صغيرة في المنطقة، وهم لا يعملون ضد مصالحنا في شكل مباشر، ونحن حريصون على افهامهم بصورة مسبقة انه في حال تزويد سوريا بمنظومات اسلحة، ومن بينها ما سيُنقل الى حزب الله في لبنان، فإننا حريصون على القيام بما يلزم، فلا نريد ان نباغت الروس او نفاجئهم، لكن من المهم ان يفهموا وجهة نظرنا.
 
واكد عميدرور أن "معظم" الوسائل القتالية الروسية النوعية لم تصل الى لبنان، مشيرا الى ان "هذا المنع لم يكن حادثاً عرضياً، اذ انها السياسة المتبعة من قبل اسرائيل، برغم ان الروس لا يوافقون عليها، ولفت الى أنهم على علم مسبق بتفاصيل هذه السياسة".
ولفت عميدرور الى ان موسكو "تزوّد الجهة الاكثر عداءً وخطورة تجاه الولايات المتحدة واسرائيل، خصوصا حزب الله، بوسائل قتالية وقدرات تهدّد قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها، وهو ما لا يمكن ان نسمح به".
 
"المستقبل" تطالب الجيش بـ "تصحيح الوضع" حول عرسال
جهود التأليف تستعيد مناخها الإيجابي
المستقبل..
استأنفت عجلة المداولات الخاصة بتشكيل الحكومة دورانها أمس مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليلاً من زيارته السريعة لتونس، وسط توقعات طغت عليها النواحي الايجابية بعد المعوّقات التي ظهرت أول من أمس ودفعت الى تأخير إضافي في موعد الولادة.
وفي موازاة ذلك، كان الوضع المتوتر المحيط بمدينة عرسال يستأثر بالمتابعة والاهتمام والرصد، حيث لفتت "كتلة المستقبل" النيابية الى استمرار القصف السوري عليها وحصار "حزب الله" بحواجزه لها، وأكدت أنها لا تقبل أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على تردّيها، وأن تصبح عرسال محاصرة(...) وعلى الجيش اللبناني أن يتدخل لتصحيح الوضع، فهو صاحب الصلاحية المفردة في بسط الأمن ونشر ما ينبغي من حواجز وإجراءات أمنية كفيلة بمنع التعديات على المواطنين وكراماتهم وحفظ الأمن، وبالتالي إيقاف الممارسات الميليشيوية على أهالي عرسال والمنطقة".
وطالبت الكتلة "إيران برفع يدها عن لبنان وعدم جرّ حزب الله الى المزيد من التورّط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين، وحضّه على الخروج من مأزق القتال في سوريا خصوصاً أن التطورات تدل على أزمة مديدة هناك".
الحكومة
ومع عودة الرئيس سليمان من تونس التي زارها للمشاركة في الاحتفال الخاص بالدستور الجديد حيث ألقى كلمة بالمناسبة وعقد اجتماعاً على هامشها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وآخر مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، استؤنفت المشاورات والاتصالات بين المعنيين بالتشكيل الحكومي في مسعى لتذليل العقد والعقبات التي طرأت.
وعلمت "المستقبل" أنه فيما بقي الرئيس سليمان على تمسّكه بوزارة الدفاع، أبلغت قيادة "تيار المستقبل" الرئيس المكلّف تمام سلام ليلاً اسم مرشحها لتولّي حقيبة الداخلية.
وتحدثت مصادر مواكبة عن أجواء ايجابية تحيط بالمداولات والاتصالات الجارية. وأشارت الى أن الوزير وائل أبو فاعور استمر في حركته المكوكية، و"أن هامش المساحة الزمنية يضيق على الجميع، وأن عودة الرئيس سليمان أطلقت فعلياً العدّ العكسي للتأليف".
ونقلت وكالة "الأنباء المركزية" عن أوساط في 14 آذار أن "حزب الله" تمكن من خلال التفاهم التسوية، الذي أعده وأخرجه وأوكل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط تسويقه، من تحقيق مطلب استراتيجي تمثل بتعطيل ولادة الحكومة الحيادية التي كانت قاب قوسين مطلع الشهر الفائت، وسحب كل أسسها ومبرراتها، باعتبارها كانت ستضعه خارج المعادلة الحكومية وتعزله سياسياً. وهو اليوم بعدما اطمأن الى قطع طريق "الحياد والحيادية" على أي تشكيلة دفع بحليفه النائب ميشال عون الى واجهة العرقلة ووجد من باب أولى مساندته انطلاقاً من الحلف القائم بينهما والذي يشكل حاجة وضرورة له في المرحلة الراهنة لا يمكن التفريط بها.
وتبعاً لذلك، قالت الأوساط إن "تمكن حزب الله من قطع الطريق على عزله واطمأن من خلال التسوية التفاهم الى أن الثلث المعطل ليس في متناول أي طرف وانتقل الى مرحلة تحصين تحالفه مع عون بتأييد مطالبه الحصصية البعيدة عن أي منطق وطني".
وفي المقابل نقلت أوساط مواكبة انزعاج برّي وجنبلاط مما يعتبرانه "ضرباً لمصداقيتهما بعدما تعهدا تسويق التفاهم باسم 8 آذار ولم يتمكنا من تنفيذ التزاماتهما بفعل التعثر من داخل الفريق نفسه".
وفي السياق ذاته، نفى عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت الكلام عن تخلي 14 آذار عن مبدأ المداورة من خلال طرح اسم اللواء أشرف ريفي لوزارة الداخلية في مقابل بقاء الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة، وأكد "أن الأمر ليس وارداً، وما سُرِّب بهذا المعنى لا أساس له من الصّحة".
وجدّد فتفت مطالبة الفريق الآخر بالالتزام بالمداورة، وأكد أن الاصطفاف السياسي الراهن مبني أساساً على 3 نقاط هي: حكومة 88 8. والتوازن في الوزارات بين 8 و14 آذار. والمداورة الشاملة والكاملة والدائمة، أي في الحكومات المقبلة.
الدعم السعودي
وفي العودة الى محادثات الرئيس سليمان مع هولاند في تونس، أفيد رسمياً أن البحث تناول العلاقات الثنائية وآلية تنفيذ الهبة المالية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتجهيز الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد التي يحتاجها. وجدد هولاند خلال اللقاء "التزام باريس دعم لبنان" واعداً "بالعمل بالسرعة اللازمة على تزويد الجيش بالأسلحة التي يطلبها ضمن الهبة السعودية".
أما لاريجاني فقد شدد خلال لقائه سليمان "على أهمية الأمن والاستقرار في لبنان خصوصاً في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة"

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,851,948

عدد الزوار: 7,647,891

المتواجدون الآن: 0