بالمروحيات، مئات من حزب الله نقلوا من دمشق إلى حلب تمهيداً لمعركة جديدة...والبدل بات 640 دولار !....«حزب الله» يشترط على الرئيس ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة

توتر في عين الحلوة بعد مقتل مرافق لقيادي متشدد...الراعي: نعتمد على فرنسا لتأمين جو دولي وإقليمي للانتخاب..جعجع المرشح الوحيد اليوم ل١٤ آذار/ كيف سترد ٨ آذار وهل من مفاجآت؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 نيسان 2014 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2186    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

جعجع المرشح الوحيد اليوم ل١٤ آذار/ كيف سترد ٨ آذار وهل من مفاجآت؟
النهار
عشية افتتاح الجلسة الانتخابية الاولى لمجلس النواب لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية منذ الاستقلال يجد اللبنانيون انفسهم امام تجربة فريدة قلما عرفها استحقاق رئاسي من قبل على رغم ان تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان يزخر بشتى انواع المفاجآت والمفارقات الداخلية والمداخلات الخارجية لبلد يعاني منذ نشأة كيانه السياسي ظاهرة النفوذات الخارجية . ذلك ان جلسة الغد ، الذي يفترض ان تعقد بنصابها القانوني ما لم يزج بسلاح تعطيل نصاب الثلثين من اللحظة الاولى ، لا تزال عرضة لغموض واسع يتحكم بمجمل المشهد الانتخابي ولا سيما على صعيد موقف قوى ٨ آذار بعدما اتجهت قوى ١٤ آذار بقوة الى تظهير موقف حاسم من الالتفاف حول مرشح واحد هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتجاوز تعقيدات الاتفاق بين مختلف اطرافها واركانها ومرشحيها على هذا الموقف الموحد .
واذ تتجه الانظار في الساعات المقبلة الفاصلة عن موعد انعقاد الجلسة قبل ظهر غد الى الحركة المحمومة المتصاعدة لمختلف الكتل النيابية فان ثلاث محطات رئيسية ستشغل الاوساط المراقبة اليوم نظرا الى طابعها التقريري في رسم الخط البياني لجلسة الغد وهي : اجتماع تكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال عون لاعلان موقفه الحاسم من ترشح عون او الاستمرار في موقف الممتنع عن الترشح في جلسة الغد تحديدا . اجتماع جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنبلاط لتقرير وجهة التصويت التي ستتبعها الجبهة . احتمال انعقاد اجتماع موسع لقوى ١٤ آذار لاعلان تبنيها رسميا جعجع مرشحها الوحيد.
والواقع ان الساعات الاخيرة شهدت تطورا اساسيا تمثل في نجاح قوى ١٤ اذار في تجاوز التداعيات الثقيلة التي نشأت عن تعددية المرشحين ولا سيما بين جعجع ورئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل وهو تطور وان كان لا يضمن لمرشح هذه القوى الفوز بالرئاسة اقله في جلسة الغد فانه اسقط رهانات خصوم ١٤ اذار على انفراط عقد التحالف السيادي وانهياره عشية الجلسة الانتخابية ورمى كرة اعلان المرشح المنافس في مرمى ٨ اذار . واتسمت الحركة السياسية امس باستكمال وفود من القوات اللبنانية جولة واسعة شملت الرئيس الجميل والنائب جنبلاط ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون والجماعة الاسلامية واختتمت مساء بالرئيس فؤاد السنيورة حيث برز الاتجاه الواضح لكتلة المستقبل الى تبني ترشح جعجع لكن القرار الرسمي النهائي ترك لقوى آذار مجتمعة اليوم . وشق هذا القرار طريقه الى النور بعدما قرر حزب الكتائب دعمه إظهارا لوحدة موقف ١٤ اذار من دون ان يعني ذلك تخلي الرئيس الجميل عن ترشحه " الطبيعي ".
اما التطور الآخر البارز فسجل في زيارة مسائية قام بها وفد من التيار الوطني الحر للنائب جنبلاط في كليمنصو الامر الذي عكس المكانة الساحقة التي تتحتلها الكتلة الجنبلاطية في احتمالات ترجيح كفة اي مرشح رئاسي نظرا الى ان كتلته بنوابها الثمانية مع نحو اربعة نواب مستقلين آخرين يشكلون واقعيا بيضة القبان المرجحة لفوز اي مرشح في الدورة الثانية باكثرية النصف زائد واحد اي ٦٥ صوتا في ظل واقع التوازن السلبي بين فريقي ١٤ و٨ اذار . ومع كل المؤشرات تستبعد حصول دورة ثانية في جلسة الغد وترجح تطيير النصاب بعد الدورة الاولى اذا انعقدت ، فان اي طرف لا يمكنه الا ان يتحسب لمفاجآت وربما افخاخ غير محسوبة . ولذا كشفت معلومات متوافرة ل" النهار " ان الاتصالات السرية لم تنحصر بجنبلاط وحده بل طاولت نوابا مستقلين من طرابلس والمتن وبيروت وان الساعات المقبلة مرشحة لبلوغ هذه الاتصالات ذروتها على رغم استبعاد انعقاد الدورة الثانية . وتبقى علامة التساؤل الكبيرة مطروحة بقوة حول الموقف الفعلي الذي ستتخذه قوى ٨ آذار والتي تتمسك على ما هو واضح باتباع نمط من السرية المطبقة حول الشخص الذي ستصوت له في الدورة الاولى او اسقاط اوراق بيضاء او تعطيل النصاب في مواجهة مرشح قوى ١٤ آذار . ولعله من المفارقات التي ترددت ولم يكن ثمة امكان للتأكد منها ان اطرافا فاعلة في ٨ آذار طرحت امكان التصويت لشخصية غير مطروحة علنا غير النائب اميل رحمة الذي تردد انها تفكر بتجيير اصواتها له في الدورة الاولى لاسباب معروفة امعانا في رفضها ترشح جعجع خصوصا بعدما وضعت قوى ١٤ اذار ترشيح جعجع في مستوى معركة سياسية كبيرة لا تحتمل هذا النوع من المناورات .
 
طهران والرياض في «المقاعد الخلفية» لجلسة انتخاب الرئيس اللبناني غداً
«8 آذار» تتجه لمواجهة ترشيح جعجع... بالأوراق البيض
بيروت - من ليندا عازار
... «دورة تمهيدية». هكذا يمكن وصف الجلسة الاولى التي يعقدها البرلمان اللبناني غداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 32 يوماً من انتهاء المهلة الدستورية المحددة لاختيار خلَف للرئيس الحالي ميشال سليمان.
فجلسة الغد لن تفضي على الارجح الى اختيار الرئيس 13 للبنان منذ الاستقلال، لكنها ستشكّل «تمريناً انتخابياً» واختباراً للمسار الذي سيعتمده طرفا الصراع الداخلي اي قوى 8 و 14 آذار في مقاربة هذا الاستحقاق على النحو الذي تنكشف معه «الأوراق المستور» التي يحتفظ بها كل منهما دون ان تتبلور سيناريوات مرحلة ما بعد الانطلاق الرسمي للسباق الرئاسي ولا «فرسانها» من المرشحين المعلنين او المضمرين.
والواقع ان محطة الغد التي تتسم بوجود مرشح معلن وحيد فيها هو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي تبنّته قوى 14 آذار مرشحها، تُعتبر في رأي دوائر سياسية خبيرة بمثابة «الجولة اللبنانية» من معركة الرئاسة التي لن تُحسم فعلياً الا في اطار توافق اقليمي - دولي متعدّد الأضلع والحسابات تشكل ركيزته الولايات المتحدة والسعودية وايران ولا تغيب عنه فرنسا ولا طيف روسيا.
وفي قراءة الدوائر السياسية فان الجلسة ستظهّر خريطة توزُّع القوى والأحجام داخل البرلمان بما يسمح لـ «العرّابين» الاقليميين والدوليين للانتخابات بتلقف هذه الوقائع «الرقمية» واستخدامها في «صناعة» اسم الرئيس العتيد للبنان.
وبهذا المعنى ترى الدوائر ان «أربعاء اللا انتخاب» سيطلّ على اللعبة الأوسع التي تدور على «رقعة الشطرنج» الأكبر والتي يديرها أطراف خارجيون متصارعون خصوصاً حيال ملفي الازمة السورية والنووي الايراني و«الحريق» الاوكراني المستجدّ، ولكنهم توافقوا على نقطتين هما: منع انتقال «كرة النار» السورية الى المحيط، وابقاء الوضع اللبناني نقطة تقاطُع يتم من خلالها تبادُل رسائل حُسن النية وبناء الثقة ولا سيما بين الرياض وطهران.
وتبعاً لذلك، ولأنّ التقديرات تشير الى ان الخارج الذي لا يزال يواكب عن بُعد الاستحقاق الرئاسي سيدير اللعبة على قاعدة ان واشنطن والرياض تقترحان أسماء المرشحين الجديين لدخول قصر بعبدا فيما تضع ايران «الفيتو» او توافق، فان محطة يوم غد ستُستخدم لتحصين مواقع الافرقاء الاقليميين وتحسين شروطهم في مرحلة ما بعد انكشاف الموازين الداخلية، وبما يعزّز وضعيّة كلّ منهم على ضفتيْ إدارة دفة الاستحقاق.
وانطلاقاً من هذا الواقع تكتسب جلسة الغد اهمية كبرى سواء في محاولة 8 آذار تعزيز عناصر الفيتو الايراني بـ «مقويات» او حتى «قلب معادلة» مَن يسمي وَمن يوافق، او في سعي 14 آذار الى رفد المحور الاميركي - السعودي بعوامل دعم «رقمية» تقوي موقع تحالف «ثوورة الارز» في التسوية الحتمية، وسط سيناريوات عدة لـ «أربعاء الرئاسة» أبرزها:
* صعوبة تعطيل النصاب اي عدم حضور اكثرية الثلثين (86 نائباً من اصل 128) الضرورية لافتتاح الجلسة، لأن من شأن ذلك إحراج قوى سياسية عدة امام الرأي العام المحلي والدولي وايضاً امام الكنيسة المارونية، علماً ان النائب وليد جنبلاط، الذي زاره امس وفد من «القوات اللبنانية» ترأسته النائبة ستريدا سمير جعجع وسلمه برنامج رئيس الحزب للاستحقاق الرئاسي، اكد انه سيحضر الجلسة وكذلك نواب 14 آذار، فيما لم يحسم «حزب الله» خياره علناً بعد ولا فعل العماد ميشال عون وكتلته وسط تقديرات بان يغيب «الجنرال» ويشارك نواب تكتله.
* ان تُفتتح الجلسة ويبدأ التصويت بالاقتراع السري داخل الصندوقة الزجاجية، فتضع قوى 14 آذار مجتمعة اسم جعجع، في حين ارتفعت حظوظ ان تعتمد قوى 8 آذار خيار الورقة البيضاء، وسط محاولة لجعل عدد الاوراق البيض يفوق عدد الاصوات التي سينالها رئيس «القوات»، بما يضمن لفريق الثامن من آذار تقوية موقع ايران على طاولة التسوية الرئاسية.
وفي رأي دوائر سياسية ان خيار الورقة البيضاء المرجّح من 8 آذار يعكس في جانب منه مأزق عدم وجود مرشح معلن لهذا الفريق وعدم قدرته على ايجاد مرشح مناورة يخوض المنازلة بوجه جعجع.
وعلى مقلب 14 آذار تبدو الصورة اكثر ارتياحاً. فبعد اتصال الرئيس سعد الحريري ليل اول من امس معايداً جعجع بمناسبة عيد الفصح وقائلاً له «هذا اول اتصال تهنئة بالعيد لمرشحنا لرئاسة الجمهورية»، حسمت هذه القوى خيار تبني رئيس «القوات» الذي نجحت الاتصالات في ضمان ان يسير به الرئيس امين الجميّل (حزب الكتائب) والنائب دوري شمعون وروبير غانم، من دون ان يتضح اذا كانت التسوية قضت بان يتنازل جعجع بعد الدورة الاولى لمصلحة الجميّل الذي زاره امس الوفد القواتي وسلّمه برنامج رئيس الحزب.
 
وزير الداخلية اللبناني يعلن عن تنفيذ خطة مساعدة أهالي «الطفيل» المحاصرة وقال إن تواصله مع حزب الله كان «ضروريا»

بيروت: «الشرق الأوسط» .. أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن خطة مساعدة أهالي بلدة الطفيل، قرب الحدود السورية، ستبدأ صباح اليوم بمشاركة الجيش اللبناني والأمن الداخلي والأمن العام والصليب الأحمر، لإخراج المصابين، مؤكدا العمل على منع المسلحين من الدخول إلى لبنان، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين هربوا إلى البلدة إثر سقوط منطقة القلمون السورية قرب الحدود اللبنانية.
ويعاني أهالي الطفيل منذ شهر من حصار على الجهتين، اللبنانية عبر طريق بريتال في بعلبك، الخاضعة لسيطرة حزب الله، والسورية من منطقة القلمون في ريف دمشق، بعد سيطرة النظام السوري عليها، كما أنها تحولت إلى ملجأ لآلاف العائلات السورية النازحة من قرى القلمون. وأوضح المشنوق، خلال مؤتمر صحافي، أن «الطفيل محاصرة من ثلاث جهات هي الجيش السوري والمعارضة (السورية) ومقاتلون من حزب الله، وبما أن الاتصال متعثر بالنظام والمعارضة فما كان لنا إلا التواصل مع حزب الله». وأضاف «5000 لبناني موجودون في الطفيل، ولأجلهم اتصلت بحزب الله للتنسيق، ولا مشكلة لدي للقيام بأي شيء للحفاظ على حياة الأهالي، لأن ما نقوم به واجب إنساني بحت». وشدد على أن «هدف الخطة التي نعمل عليها هي توصيل مساعدات غذائية لأهالي القرية وإخراج المصابين، وإتاحة دخول اللبنانيين والعائلات إليها عن طريق ترابية لبنانية».
وقال المشنوق «سنطلب من مجلس الوزراء التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ورفع الصوت لحماية أهالي بلدة الطفيل الحدودية». وأضاف «نقوم بعمل إنساني بحت. خيارنا هو الذهاب إلى المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكافية والضرورية لحماية المواطنين اللبنانيين».
وفي غضون ذلك، حذّر أمين عام الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس الحكومة اللبنانية «من استعدادات قوات النظام وبعض العناصر الطائفية، بغية ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة الطفيل الحدودية مع لبنان، بحق بعض السوريين الهاربين من المجازر في القلمون، تحت ذريعة الإرهاب التي اعتاد نظام الأسد على لصقها بكل من يخالفه في التوجه أو الآراء».
وتقع الطفيل في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتحدها من الشرق عسال الورد وحوش عرب في سوريا، وعلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من الغرب حام، ومن الشمال معربون وبريتال اللبنانية التي تبعد 25 كيلومترا، ومن الجنوب رنكوس السورية على مسافة خمسة كيلومترات. ومنذ استقلال لبنان، تعاني الطفيل من «إهمال» الدولة اللبنانية، ولم يكن يصلها بمناطق البقاع الحدودية المحاذية لها إلا طريق ترابي يسلكه أهالي المنطقة، وهو الطريق الذي أقفله حزب الله، إثر سقوط القلمون، ليمنع وصول المعارضين السوريين إلى البقاع.
وثمن النائب في كتلة المستقبل معين المرعبي «الجهود التي يبذلها المشنوق، خصوصا تلك التي تتعلق بتأمين الحماية لبلدة الطفيل اللبنانية التي تتعرض لحصار ولقصف مجرم منذ أشهر عدة من دون أن تتخذ الدولة اللبنانية أي إجراء بهذا الخصوص». واعتبر «التمكن من نشر الجيش اللبناني والقوى الأمنية يشكل انعطافة كبرى لتمكين هذه المؤسسات من القيام بواجبها الوطني بحماية المواطنين والتراب والسيادة الوطنية»، ولفت إلى أنها «المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول لبناني بالاهتمام بمنطقة يتجاهلها ويتعامى عنها الجميع».
 
الحريري يتبنى ترشح جعجع للرئاسة اللبنانية وحزب الله لم يحسم موقفه بعد.. واستبعاد التوافق في جلسة الانتخاب الأولى

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم .. تتجه الأنظار في لبنان إلى جلسة الانتخابات الرئاسية الأولى المقرر عقدها غدا (الأربعاء)، رغم أن نتائج هذه الجلسة شبه محسومة لجهة عدم انتخاب رئيس، مما سيؤدي إلى تحديد جلسة ثانية قبل 25 مايو (أيار) المقبل، موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان.
وحتمية عقد البرلمان جلسة ثانية، تعود لأسباب عدة؛ أهمها عدم التوافق بين الأفرقاء السياسيين، وإمكانية عدم اكتمال نصاب الجلسة المحدد بثلثي عدد النواب أي 86 نائبا من أصل 128، أو تصويت عدد منهم بورقة بيضاء.
وينص الدستور على أن الرئيس ينتخب بالاقتراع بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ولا تتطلب دورات الاقتراع التالية أكثر من الغالبية المطلقة، أي 65 نائبا.
وعلى الرغم من أن أسماء عدة يجري تداولها بوصفهم مرشحين لهذا المنصب من قبل فريقي «8» و«14 آذار»، فإنه يبقى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع الوحيد الذي أعلن ترشحه لغاية الآن، وبات التوافق عليه من قبل فريق «14 آذار»، شبه محسوم، بعدما كان هناك توجه لإعلان ترشح رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، أيضا، علما بأن الدستور اللبناني لا يلزم الترشح الرسمي ويحق للنواب أن يقترعوا لأي شخص يمتلك مؤهلات منصب الرئاسة.
وعقد لقاء أمس بين وفد من «تيار المستقبل» وآخر من «القوات اللبنانية»، وأكد النائب في كتلة «القوات» أنطوان زهرا لـ«الشرق الأوسط» أن «المباحثات إيجابية لجهة تبني فريق (14 آذار) ترشيح جعجع»، متوقعا أن يعلن عن الموقف النهائي خلال الساعات القليلة المقبلة. وأشار في الوقت عينه إلى «عدم وضوح الصورة لدى الفريق الآخر (8 آذار)، الأمر الذي يرفع من أسهم احتمال تحديد جلسة انتخاب أخرى».
وكان جعجع كشف أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيعلن رسميا دعمه وتصويته له لمنصب الرئاسة قبل جلسة البرلمان. وهذا ما أكده النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت بعد لقائه وفد «القوات» أمس، قائلا: «أبدينا دعمنا وتأييدنا الكامل لترشيح جعجع للرئاسة، وبرنامجه يصب في دعم قوى (14 آذار)».
وكان جعجع قد تلقى مساء الأحد، اتصال تهنئة بعيد الفصح من الحريري، قال له فيه: «هذا الاتصال الأول بمرشحنا لرئاسة الجمهورية».
أما فريق «8 آذار» فلم يحدد لغاية الآن الاسم الذي يدعمه رسميا، وكذلك حضوره الجلسة أو عدمه، باستثناء كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي بات حضورها مؤكدا، فيما يتريث حزب الله في إعلان موقفه. وكان قد أعلن أبرز مرشحي قوى «8 آذار»، النائب ميشال عون أنه لن يترشح في مواجهة جعجع، مما رجح احتمال تبني «8 آذار» مرشحا آخر في الجلسة الأولى، ليعود ويطرح اسم عون في الجلسة أو الدورة الثانية.
وبين فريقي «14» و«8 آذار»، يبقى الوسطيون وكتلة «جبهة النضال الوطني» التي يرأسها النائب وليد جنبلاط المؤلفة من ثمانية نواب، وهي التي، وككل استحقاق، ترجح إحدى كفتي الميزان، لكن لغاية الآن، اكتفى جنبلاط بالتأكيد خلال لقائه النائبة في كتلة القوات اللبنانية ستريدا جعجع، بأنه سيكون حاضرا في جلسة الأربعاء، قائلا: «سنعلن عن موقفنا النهائي في ما يخص الترشيحات الرئاسية، ونأمل انعقاد الجلسة بنصاب كامل، ولتأخذ الديمقراطية مجراها».
وقالت جعجع، التي كانت لها جولة أمس على عدد من المرجعيات السياسية: «توافقنا وجبهة النضال الوطني على أن نحضر جلسة الأربعاء ونمارس كنواب دورنا الدستوري»، ولفتت إلى أن «هناك دائما تواصلا وتجاوبا بيننا على الرغم من أن للجبهة توجهها ولنا توجهنا»، فيما أشارت بعد لقائها رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في الصيفي، إلى التوافق «على أن (14 آذار) ستبقى موحدة، وسنواجه الانتخابات بمرشح واحد»، وعدّت أن «النواب الذين لا يؤمنون النصاب يعرقلون هذا الاستحقاق الدستوري».
من جهته، أوضح عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار أن «موقفنا في تيار المستقبل من الاستحقاق الرئاسي يتحرك بين حدين؛ الأول أن يكون مرشحنا من ضمن فريق (14 آذار)، والثاني أن تكون هناك انتخابات رئاسية، بمعنى ألا يحل الفراغ في الموقع الرئاسي الأول في البلاد».
وأعلن في حديث تلفزيوني أنه «سيكون هناك توجه لدى تيار المستقبل، وسيعبر عنه في الساعات المقبلة، لتبني ترشيح جعجع، وكذلك ستتوالى المواقف من القوى الأخرى في (14 آذار) تحضيرا لانتخابات الرئاسة».
في المقابل، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أن «من حق شعبنا وممثليه أن يختاروا الرئيس الذي يحفظ إنجازات المقاومة ويصون وحدة اللبنانيين ويحافظ على السيادة الوطنية والاستقلال»، فيما عدّ وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، المحسوب على حزب الله، أن استحقاق الانتخابات الرئاسية مهم جدا، مشيرا إلى أن «دور رئيس الجمهورية يكمن في حماية الوحدة الوطنية والحرص على تطبيق الدستور وعدم المس بالثوابت وحفظ مناعة الوطن». ورأى في كلمة له في احتفال بالجنوب، أن «الموقع الرئاسي لا يكون إلا لمن يملك تاريخا مشرفا ووطنيا، ويملك موقفا واضحا تجاه عدو هذا البلد، ويحفظ مقومات القوة فيه التي تتمثل في معادلة: الشعب والجيش والمقاومة».
 
«14 آذار» تكمل اليوم توافقها على دعم جعجع وجنبلاط يرشح هنري حلو ليؤيده الوسطيون
بيروت - «الحياة»
يكتمل اليوم عقد قوى «14 آذار» حول دعم ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لانتخابات الرئاسة اللبنانية في الجلسة الأولى غداً الأربعاء، إذ يفترض أن يصدر بيان بعد اجتماع لقيادتها يكرس هذا التأييد، بعد أن أعلنت كتلة «المستقبل النيابية مساء أمس تأييدها الكامل لهذا الترشيح، فيما سترشح «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط أحد أعضائها هنري حلو، بينما ينتظر اكتمال نصاب الجلسة بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان الـ128، إعلان رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، والذي سينسجم معه «حزب الله»، حضور الجلسة كي تُعقد ويجري التصويت في الدورة الأولى التي يحتاج فيها المرشح الى أكثرية الثلثين ليصبح رئيساً.
وإذ شهدت التحضيرات لجلسة الغد اتصالات مكثفة أمس في كل الاتجاهات، لا سيما على صعيد توحيد موقف قوى «14 آذار» خلف جعجع، فإن الأخير سيحصل وفق الحسابات المبدئية على أصوات 54 نائباً من أصل الثلثين (86) التي يحتاجها للفوز في الدورة الأولى، وذلك في غياب نائبين هما زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعضو كتلته عقاب صقر وعدم تأييده من قبل أحد نواب الشمال.
وشملت الاتصالات أمس، إضافة الى ضمان تصويت «الكتائب» مع جعجع، خصوصاً أن رئيسها الرئيس السابق أمين الجميل مرشح هو الآخر، مسألة تأمين النصاب بحضور تكتل عون و «حزب الله» وحلفائهما نائبي حزب «البعث» ونائبي الحزب «السوري القومي الاجتماعي» والنائب نقولا فتوش الجلسة، باعتبار أن كتلة رئيس البرلمان نبيه بري (13 نائباً) من قوى «8 آذار» ستحضرها وفق ما أعلن بري مرات عدة، فالنواب المضمون حضورهم من دون تكتل عون والحزب وبقية «8 آذار»، سيكون زهاء 81 نائباً.
ورجحت مصادر تكتل عون أن يتخذ نوابه في اجتماعهم بعد ظهر اليوم برئاسته قراراً بحضور الجلسة، على أن يغيب عنها عون شخصياً، وأن يصوتوا مع حلفائهم في «8 آذار» بورقة بيضاء مقابل تصويت «14 آذار» لجعجع، فيكون عدد الأوراق البيضاء 56 أو 57 ورقة وهو رقم يساوي أو يفوق الأصوات التي ستصب لجعجع بصوت واحد أو أكثر، إذا انضم إليهم بالورقة البيضاء نواب طرابلس الثلاثة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزيران السابقان محمد الصفدي وأحمد كرامي الذين تردد أيضاً أنهم قد يصوتون لمصلحة مرشح جنبلاط النائب حلو، من باب تأييدهم للوسطية.
وإذ تكتسب حصيلة التصويت وكيفية توزع الأصوات وعدد النواب الذين سيؤمنون النصاب، دلالات رمزية في ما اصطلح على تسميته الجلسة الأولى التجريبية، فإن شريط الاتصالات أمس حفل باللقاءات، لا سيما الزيارات التي قام بها وفد «القوات اللبنانية» برئاسة النائب ستريدا جعجع لكل من رئيس حزب «الكتائب» رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، النائب جنبلاط، «الجماعة الإسلامية»، رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون، انتهاء برئيس الحكومة تمام سلام.
وعلمت «الحياة» أن الجميل أبلغ السيدة جعجع «أننا معكم ويهمنا أن ننسق كفريق 14 آذار الموقف لنكمل المشوار سوية». وتحدثت جعجع في تصريحها عن أهمية السير بمرشح واحد لقوى «14 آذار» ضمن آلية تأخذ في الاعتبار شتى احتمالات المعركة الانتخابية. ورداً على سؤال لـ «الحياة» عما إذا كان البحث تناول تجيير الأصوات للجميل في الدورات التالية للدورة الأولى قالت جعجع: «لم ندخل في هذه التفاصيل».
وأوضحت مصادر «القوات» أن جنبلاط أبلغ جعجع أنه قرأ جزءاً من برنامج ترشيح زوجها، معتبراً أنه وجد فيه موقفاً مسؤولاً، على أن يقرأ الجزء الثاني ليدلي برأي متكامل. كما أبلغ جنبلاط الوفد القواتي أنه سيعلن اليوم ترشيح النائب حلو من كتلته.
وبعد اللقاء مع السنيورة في حضور نواب من «المستقبل» تلا النائب أحمد فتفت بياناً مكتوباً اعتبر فيه أن «برنامج جعجع للرئاسة يلبي الكثير من تطلعات اللبنانيين وتوقهم الى تعزيز الاستقلال والسيادة والنظام الديموقراطي واسترجاع دور الدولة وهيبتها وسلطتها على أرضها». ورأى أن هذا البرنامج «يصب في دعم وحدة قوى انتفاضة الاستقلال، أي قوى «14 آذار» التي كانت وستبقى واحدة موحدة في مواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان حاضراً ومستقبلاً. ولهذه الأسباب فإننا أبدينا دعمنا وتأييدنا لهذا الترشيح».
ووصفت جعجع نتائج جولتها بـ «الإيجابية» وقالت: «سيكون هناك مرشح واحد لفريق 14 آذار، الرئيس الجميل وعدنا خيراً، أما جنبلاط فلديه مرشحه، واللقاء مع ميقاتي كان جيداً». وعن احتمال عدم انعقاد الجلسة، قالت: «هذا موقف ضعيف ومن يجرب عرقلة الجلسة يكون موقفه غير حكيم في هذا الظرف الاستثنائي».
وفي المقابل زار وفد من «التيار الوطني الحر» ضم وزيري الخارجية جبران باسيل والتربية إلياس بوصعب والنائب ناجي غاريوس، جنبلاط في حضور قياديين من الحزب الاشتراكي.
ورجحت مصادر نيابية في قوى «8 آذار» أن تتبع الدورة الأولى من الاقتراع وفق الحسابات المذكورة، دعوة بري الى الدورة الثانية التي تقتضي حصول المرشح على أكثرية النصف زائد واحداً، فينسحب نواب «8 آذار» لإفقاد الجلسة النصاب، من أجل ضمان عدم حصول مفاجآت لجهة التصويت لجعجع، على أن يحدد بري موعداً لجلسة أخرى لاحقة.
 
الراعي: نعتمد على فرنسا لتأمين جو دولي وإقليمي للانتخاب
بيروت - «الحياة»
جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي في كلمة له أمس، بعد ترؤسه القداس السنوي على نية فرنسا في بكركي، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي وأركان السفارة، دعوته لليوم الثاني على التوالي إلى «نوابنا وكل المسؤولين السياسيين لإنجاح انتخاب رئيس جديد (في جلسة الغد النيابية)»، قائلاً: «نعتمد على أصدقائنا وفي طليعتهم فرنسا لتأمين جو دولي وإقليمي مناسب لهذا الانتخاب، لجهة الأمن في لبنان ولجهة حياده الإيجابي».
وقال في عظته: «هذا القداس التقليدي يعزز العلاقات المتعددة الجوانب بين فرنسا والبطريركية المارونية التي بدأت منذ عهد المماليك. ونتضرع إلى الله أن يحقق في نفوسنا ثمرات سر هذا العيد المقدس، وأن يحمي فرنسا والشعب الفرنسي».
ورد باولي بكلمة جدد فيها تأكيد تمسك فرنسا بـ «استمرارية وجود المكون المسيحي الأساسي في لبنان والمنطقة وازدهاره. هذه الرسالة التي تحملها السلطات الفرنسية من دون كلل متخطية المتغيرات السياسية». وقال: «فرنسا الوفية في نضالها من أجل الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان دعمت الطموحات المشروعة لما سمي بالربيع العربي، حيث يجب أن يأخذ المسيحيون مكانهم على المستويات كافة إلى جانب مواطنيهم من جميع الفئات في إطار المواطنة. وفرنسا دعمت القرارات التي اتخذها اللبنانيون لتقوية مؤسساتهم، وكما رددتم دائماً ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، ففرنسا تذكر بدورها باحترام هذا الاستحقاق الديموقراطي الأساسي».
وأقام الراعي مأدبة غداء على شرف باولي وأركان السفارة شارك فيها الكاردينال نصر الله صفير ومطارنة وكهنة، وتوقف الراعي في كلمة عند «الاستحقاق الرئاسي الذي سيجري قريباً ولن نقبل بأن يقع لبنان في الفراغ الرئاسي، لأنه سيكون انقسام يؤثر على استقراره ودوره الرسالي».
وأضاف قائلاً: «من الضروري للمجتمع الدولي أن يجد حلاً للصراع الإسرائيلي - العربي عبر تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، وإقامة دولة فلسطينية يكون لها حدود معترف بها دولياً، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي العربية التي احتلها في لبنان، سورية وفلسطين، وإعطاء صفة خاصة لمدينة القدس، لكي تكون المدينة المقدسة مفتوحة لليهودية، المسيحية والإسلام».
وقال: «لبنان يعاني اليوم من التبعات القاسية للأزمة السورية، من خلال استقباله زهاء مليون ونصف مليون لاجئ سوري، يشكلون ما نسبته ربع عدد سكان لبنان. أي هيكلية أو مساحة قادرة على استيعابهم؟ ولماذا على لبنان وحده أن يتحمل نتائج الحرب في سورية؟ على المجتمع الدولي أن يسعى لإنقاذ لبنان، وبالتحديد لوضع حد لهذه الحرب الملعونة التي لا تنتهي مخلفة المجازر ضد الأبرياء، تدمير المدن وكل مظاهر الثقافة والحضارة التي بناها طوال قرون المسلمون والمسيحيون». ورأى أنه «حان الوقت للأمم المتحدة لتضطلع بمسؤولياتها عبر إيجاد مناخ للحوار في الشرق، قادر على مساعدته لحل أزماته، ونحن متأكدون أن فرنسا ستكون على رأس الدول الساعية في هذا الاتجاه».
واعتبر أن «الحل السياسي المناسب لأزمة الوطن العربي يتطلب شروطاً ثلاثة: أن يصل المعتدلون إلى السلطة بدعم من الجيش لا عودة العسكر أو الإسلاميين، نأمل بالتالي بأن تسود الأنظمة السياسية المعتدلة كونها الأكثر احتراماً لحقوق الإنسان ولحرية الاعتقاد، الرأي والعبادة. هذه الأنظمة تعترف بالأقليات بموجب المواطنة بحقوقها المدنية وبمشاركتها الحية في إدارة شؤون الدولة، وأن تلعب الدول الصديقة دوراً في تشجيع إيران (البلد الشيعي) والمملكة العربية السعودية (بلد سني) على حل صراعاتهما عبر الحوار وليس بالمواجهة غير المباشرة والعنيفة. علماً أن الصراعات القائمة بين السنة والشيعة في العراق وسورية ولبنان، مرتبطة بالصراع الإيراني السعودي. وعلى المجتمع الدولي أن يساعد اليهود والمسلمين أن يحذوا حذو المسيحية، في الفصل بين السياسة والدين. وطالما أن تلك العملية لم تحصل، لا يمكننا الحديث عن ديموقراطية وحريات وحقوق إنسان».
ولفت إلى أن «لبنان مؤهل لتأثير في المنطقة العربية، وفرنسا ذات تأثير كبير على العالم لما فيه خير الإنسان، حريته وكرامته».
 
«حزب الله» يشترط على الرئيس ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة
بيروت - «الحياة»
تواصلت أمس، المواقف الصادرة عن سياسيي «حزب الله» عشية الجلسة النيابية المخصصة للاستحقاق الرئاسي اللبناني، مع اضافة بعض التعديلات، اذ حدد وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش ان على الرئيس ان «يملك موقفاً واضحاً تجاه عدو هذا البلد ويحفظ مقومات القوة فيه التي تتمثل في معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وكل من يفكر بالوصول إلى هذا الموقع ينبغي أن ينطبق عليه هذا المعيار وإلا لن تكون هناك فرصة لكل من يخل بهذه المعادلة أو يكون سبباً لانقسام اللبنانيين».
وكان فنيش قال في تصريح قبل 24 ساعة ان «الحاجة الى شخص يكون مؤتمناً على حماية هذا الوطن من خلال التمسك بالمقاومة»، وسبقه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى القول ايضاً «إن الرئيس الذي يؤمن بثلاثية السيادة والمقاومة وبناء الدولة هو الرئيس الذي سننتخبه».
واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد «أنَّ مِن حق شعبنا وممثليه أن يختاروا الرئيس الذي يحفظ إنجازات المقاومة ويصون وحدة اللبنانيين ويحافظ على السيادة الوطنية والإستقلال الوطني»، لافتاً الى ان «هذا الاستحقاق ما كان ليتم التداول به لولا فضل المقاومة ومجاهديها وشهدائها ولا يجوز أن يأتي رئيس تتجافى عقليته وخياراته مع ما أنجزته المقاومة، وان يكون حاضناً للمقاومة واعياً لدورها وأهميتها حرصاً على السيادة الوطنية التي تكون مهددة على الدوام من دون مقاومة».
اما عضو الكتلة المذكورة علي فياض فقال بعد معايدته على رأس وفد من الحزب راعي أبرشية بانياس ومرجعيون للروم الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد بعيد الفصح، انه يأمل بـ «أن يجري الاستحقاق الرئاسي بالصورة الطبيعية وفق الأطر القانونية والدستورية المرعية الإجراء».
وكان حداد أكد امام الوفد «أننا نريد رئيساً للجمهورية يجمع حوله ولا يفرق، ويرأس الدولة ويكون رمزاً لها، ويعمل على تفعيل المؤسسات ولا يسخرها»، داعياً ممثلي الأمة إلى «حزم أمرهم والقيام بواجبهم الانتخابي لكي تأخذ الحال الدستورية مسارها السليم ويكون للبلاد رئيس في أسرع وقت».
وطالب حداد الشعب بـ «عدم القبول بألا يتم انتخاب رئيس للجمهورية خلال المهلة الدستورية إسوة بما حصل عام 2008، حين دخلت البلاد في فراغ أدى إلى تدهور سياسي وأمني كبير فاضطر الأمر إلى الذهاب إلى إتفاق إقليمي وفي حال تكررت المسألة سيصح التساؤل عن جدوى الاستمرار بنظام عاجز عن تأمين تداول سليم للسلطة، ويصح بعدها نزع مسألة انتخاب الرئيس من يد المجلس النيـــابي الذي يكـــون أثبت عجزه مرتين متتاليتين عن لعب دوره الانتخابي المصيري».
اما نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق فقال ان «حزب الله» أثبت «مجدداً أنه الحزب الغالب في كل الميادين من عيترون إلى مارون الراس ومن بنت جـــبيل إلى القـــصير ويبرود ورنكوس». ورأى ان «فريق 14 آذار منذ تسع سنوات إلى اليوم يراهن رهانات خاسرة، ويصوب على سلاح المقاومة وينتظر كسر إرادتها بالسياسة والحرب النفسية الإعلامية والقرارات الدولية والرهانات التكفيرية».
وكان «حزب الله» شيع احد مقاتليه عباس ريا الى مثواه في بلدته تمنين التحتا (البقاع)، والذي قضى اثناء مشاركته في الحرب الدائرة بين الجيش النظامي وبين المعارضة المسلحة في سورية.
 
توتر في عين الحلوة بعد مقتل مرافق لقيادي متشدد
بيروت - «الحياة»
تعرض مخيم عين الحلوة إلى هزة أمنية جديدة بعدما قتل علي خليل مرافق القيادي الإسلامي المتشدد أسامة الشهابي (ابن شقيقه) متأثراً بجروح أصيب بها بإطلاق النار عليه فجر أمس، من مجهولين في حي الصفصاف في المخيم، ما أشاع جواً من التوتر والاستنفار.
وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مجهولين أطلقوا النار فجراً في حي الصفصاف في مخيم عين الحلوة، على خليل الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها. وعلى الفور، سادت حال استنفار في المخيم.
وفيما انصبت جهود الفصائل الفلسطينية على ضبط الوضع خلال تشييع الضحية، عقد لقاء بين النائب بهية الحريري ووفد قيادي من حركة «أنصار الله»، في إطار جولة يقوم بها على فاعليات صيدا، للبحث في أوضاع المخيمات الفلسطينية، لا سيما في مخيمي عين الحلوة والمية ومية. ونقل الوفد عنها تأكيدها «ضرورة التواصل من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني بمقدار ما نستطيع حتى يتحقق اليوم الموعود في العودة إلى فلسطين».
وتعليقاً على مقتل خليل، قال عضو الوفد الشيخ غسان حميد: «هذه الأحداث التي تجرى في المخيم، تأتي في إطار عدم وجود المرجعية الأمنية والسياسية الموحدة التي ينبغي لها أن تضرب بيد من حديد على يد العابثين والقتلة والمجرمين».
 
بالمروحيات، مئات من حزب الله نقلوا من دمشق إلى حلب تمهيداً لمعركة جديدة...والبدل بات 640 دولار !
 المصدر : خاص 14 آذار... طارق نجم
على الطريق الممتد من وسط البقاع الى قلب بعلبك وصولاً إلى أقصى الهرمل وقراها، تنتصب صور "شهداء زينب" المحسوبين على حزب الله...ولك أي حزب الله؟ فجديد الحزب هو الراية الجديدة التي باتت يرفعها مقاتلوه هناك وتحمل شعار 'المقاومة الاسلامية في سوريا”. والسؤال الآخر: من يقاوم؟ هو سؤال ينتظر جواباً حمّالاً للأوجه على طريقة السيد حسن نصرالله، ولكن الظاهر أنّ الحزب بات يطلق على مقاتليه في سوريا "مقاومة" كما كان يطلق عليهم تارة "حركة الجهاد الإسلامي" عندما امتهن واقتطات من خلال خطفه للأجانب في لبنان، لصالح تمرير المصالح الإيرانية الإقليمية. و'حزب الله في سوريا” اليوم وككل يوم ينعي مجموعة جديدة من ما يسمى "شهداءه" ممن يقاتلون في محافظة حمص وفي الغوطة.
أول أمس صباحاً، تجمعت في الضاحية الجنوبية لبيروت مجموعة من عناصر الحزب او ما يعرف بـ"زمرة" استعداداً لإرسالهم الى سوريا. هذه الزمرة هي مجرد مجموعة من 400 مقاتل مع أسلحتهم وعتادهم الكامل تمّ نقلهم براً بالباصات الى قلب العاصمة السورية دمشق. من هناك تنتقل هذه المجموعات الى مباشرة بنفس الباصات او بشاحنات تابعة للجيش السوري النظامي الى القاعدة الجوية هناك والمطار العسكري التابع للحرس الجمهوري حيث باتت تحملهم الطائرات المروحية الى مناطق تقع قرب مدينة تمهيداً للمعركة القادمة.
هذه لم تكن المجموعة الأولى فقد سبقتها عدة زمر منها مجموعة يوم الجمعة التي بلغت 600 مقاتل جرى تجميعهم من عدة قرى وتمّ نقلهم جواً كما أكدت مصادر مطلعة منعاً لإستهدافهم براً. وكانت خطوط النقل اللوجستية تعرضت لكثير من التخريب وباتت قوافله فريسة العبوات الناسفة والكمائن التي نفذتها قوى المعارضة المسلحة ضدهم خصوصاً أن المسافة التي تفصل دمشق عن حلب تفوق 300 كلم ما يجعل أي محاولة لحماية هذه الخطوط هي محاولة واهية ودون جدوى.
ولدى التساؤل عن سبب إرسال الحزب لمقاتليه الى حلب البعيدة شمالاً فيما القتال لا زال دائراً حول حمص، ودرعا وأطراف دمشق العاصمة، يأتي الجواب أن حلب ستكون هي المعركة الكبرى والتي ستقضي على أي مقاومة باقية في الشمال من قبل المعارضة المسلحة. فسقوط حلب، المدينة الأكبر في سوريا، في يد النظام معناها سقوط جميع المواقع الأخرى الى الجنوب منها وصولاً إلى ضواحي دمشق مروراً بحمص ومحافظتها، حيث تجري هناك معارك إلهاء وقضم صغيرة وإستنزاف لقدرات المسلحين وتدمير منهجي للدفاعات المعادية للنظام من دون ضرورة خوض مواجهة مفتوحة.
وتقضي هذه الاستراتيجية، بالطبع بعد الإنتهاء من "تنظيف" حلب ومن ثم حمص، بالتفرغ لدرعا وما حولها. وبالفعل، فقد اشتعلت جبهة حلب في اليومين الماضيين، حيث دارت مواجهات في منطقة الشيخ نجار بحلب وفي المدينة الصناعية هناك ترافقت بقصف مدفعي عنيف على المنطقة واكبته حركة مروحيات ألقت براميل متفجرة على حي قاضي عسكر وأحياء حلب القديمة، وبلدة بيانون بريفها، كما طال قصف مدفعي حي بستان القصر وصولاً إلى أحياء الأنصاري والجابرية والراشدين والليرمون بحلب، وكويرس وكفرة حمرة بريفها.
وتوضح المصادر المطلعة أنّ حزب الله الذي بات ضنيناً بمقاتليه وراغباً في تحفيزهم على الذهاب الى سوريا إثر سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح وبعد فقدانهم الحافز الديني الذي كان متمثلاً بالدفاع عن المقامات، قد عاد إلى طريقة الإغراء المالي. فقد رفعت قيادة حزب الله البدل المالي المقدم لكل مقاتل يذهب الى سوريا إلى 640 دولار أميركي مقابل كل أسبوع يتواجد فيه العنصر الواحد هناك من غير المتفرغين اي ما يوازي مليون ليرة لبنانية تقريباً.
 
النظام السوري للنازحين:عودوا
بيروت - «الحياة»
تشهد التجمعات المخصصة للنازحين السوريين في لبنان حركة ترويج من جانب شخصيات من النظام السوري للعودة إلى سورية، على رغم الحرب الدائرة هناك، وذلك تزامناً مع تحديد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل.
وفي السياق، تحدث السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي إلى مجموعات كانت تحمل صور الرئيس بشار الأسد عن أن «الانتخابات الرئاسية من معاني المقاومة والتصدي للعدوان، وإثبات انتصار»، مشيراً إلى أن «الانتخابات فرصة لكي يقرأ العالم صورة حقيقية تعكس من هو الشعب السوري، بعد المؤامرة التي أحدثت جروحاً عميقة».
وفي بلدة الشهابية الجنوبية، دعا عضو مجلس الشعب أحمد شلاش خلال لقاء للنازحين السوريين في البلدة «أبناء الجالية السورية والنازحين على الأراضي اللبنانية إلى العودة إلى ديارهم لإعادة إعمارها بالبشر والحجر»، مؤكداً «دعم الدولة لجميع أبنائها، بعدما بدأت الأزمة تتخذ منحى تنازلياً، وتوالي هزائم الإرهابيين».
 

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,808,350

عدد الزوار: 7,178,088

المتواجدون الآن: 120