سليمان طرد باسيل من القصر الجمهوري!....جنبلاط يلتقي هولاند بعد الفيصل ولا حماسة سعودية لترشيح عون..."ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين" يرفض تحويل لبنان إلى "إيران لاند"

"حزب الله": لن يصل الى الرئاسة إلاّ من يحرص على المقاومة والسيادة.....عسيري لـ"النهار": المرحلة تتطلب رئيساً توفيقياً قادراً على الجمع والمملكة تسعى إلى شرق أوسط آمن ودول الخليج أسرة واحدة....لقاءات باريس تمهّد لمرشّحي الصف الثاني؟ فرنسا تدعو إلى "مرشّح وفاق إجماعي".

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 أيار 2014 - 6:47 ص    عدد الزيارات 1980    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لقاءات باريس تمهّد لمرشّحي الصف الثاني؟ فرنسا تدعو إلى "مرشّح وفاق إجماعي"
النهار...
الانظار اللبنانية اتجهت امس الى باريس. الحدث هناك، والشائعات هنا. أخبار كثيرة سرت عن اللقاءات الباريسية، وتفاصيل نشرت قبل ارفضاض اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. حركة مكوكية بين العواصم لا توحي حتى الساعة باتفاق يمكن ان يبدل معطيات الفراغ الداهم لقصر بعبدا والجمهورية ابتداء من السبت المقبل عندما يغادر الرئيس ميشال سليمان وعائلته المقر الرئاسي اثر احتفال وداعي يوجه خلاله رسالة رئاسية اخيرة الى اللبنانيين.
في العاصمة الفرنسية مساع جدية فرنسية - سعودية - لبنانية. من جهة اولى عقد لقاء الحريري - جعجع في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، بعد لقاء جمع جعجع ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الموجود في باريس. وقد استقبل الاخير ايضا امس النائب وليد جنبلاط والوزير وائل ابو فاعور، بعدما كان التقى الرئيس السنيورة، وهو يعود اليوم الى المملكة التي تستقبل الرئيس تمام سلام في زيارة أولى له منذ تسلمه مهماته.
وباريس التي تتولى في هذه المرحلة ادارة الملف الرئاسي اللبناني بالتعاون دوليا مع الديبلوماسية الاميركية، واقليميا مع الديبلوماسيتين السعودية والايرانية، باشرت على نحو اكثر جدية اتصالات واسعة لتسهيل إنضاج هذا الاستحقاق، من دون الدخول في اسماء المرشحين. وبرزت دعوة باريس الى "مرشح وفاق اجماعي"، وفيها رسالة الى الزعماء اللبنانيين للاتفاق على مرشح مقبول لدى جميع الافرقاء الداخليين، وهي بمعنى آخر دعوة الى اخراج مرشحي "الصف الاول" من قطار السباق الرئاسي ليحل محلهم مرشحون من "الصف الثاني" بينهم المرشح الذي يمكنه الحصول على هذا التوافق الاجماعي المطلوب.
الحريري - جعجع
من جهة أخرى، أفاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني نقلا عن مصادر جعجع انه تخلل لقاءه مع الحريري امس في حضور السنيورة وضع خريطة طريق للانتخابات الرئاسية وسبل السير بهذا الاستحقاق. وتم الاتفاق على الاستمرار في المعركة الانتخابية لتجنب الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.
وعلمت "النهار" أن المجتمعين اتفقوا على حض الكتل والنواب على المشاركة في جلسات الإنتخاب وتأكيد وحدة قوى 14 آذار و"قضية شهدائها"، والاستمرار في التصويت لمرشح هذه القوى الدكتور جعجع، مع الانفتاح على أي تسوية تُترجم تأييداً لمرشح آخر يتمتع بحظوظ أفضل، ويتناسب مع البرنامج الذي أطلقه جعجع، ووفقاً لما أعلنه سابقاً في بكركي، على أن تبقى الخطوات التكتيكية المتعلقة بالعملية الانتخابية سرية.
كما علمت "النهار" من مصادر أخرى أن الرئيس السابق للوزراء ورئيس حزب "القوات" اتفقا على الأسماء التي "لا يريدانها" من أسماء المرشحين. وقالت المصادر إن جعجع الذي التقى سابقا الأمير سعود الفيصل في باريس "يتمتع بحق الفيتو". وسيعقد اليوم اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين وأميركيين في العاصمة الفرنسية، بينما ينتقل الحريري إلى السعودية.
كذلك نقل مراسل "النهار" عن مصادر متابعة في العاصمة الفرنسية انه في ضوء اللقاءات التي تعقد هناك من الممكن ان يعقد لقاء آخر للحريري وجعجع. وأفادت ان وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالات مع شخصيات لبنانية للبحث في آخر التطورات المتعلقة بلبنان، وهو سيغادر فرنسا اليوم عائدا الى المملكة. وفي اتصال لـ"النهار" بالوزير ابو فاعور أوضح ان زيارة جنبلاط لفرنسا هي زيارة خاصة.
وفي تقويم شامل لهذه التحركات قالت المصادر نفسها ان لا تقدم قد أحرز حتى الآن في شأن الانتخابات الرئاسية.
وفي بيروت سئل سفير دولة كبرى عن حركة الاتصالات هذه، فأجاب: "رفعنا ايدينا"، في اشارة الى تعذر توافر الحلول حتى الساعة.
بري
وفي بيروت، ردد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره امس انه اذا لمس معطيات ايجابية من اللقاءات الباريسية "سأدعو الى جلسة لانتخاب رئيس قبل الجلسة المقررة الخميس المقبل، واذا لم ننجح في انتخاب رئيس في الجلسة المقررة، وتلقيت اتصالات مشجعة في هذا الشأن، لا مانع لدي من تكثيف الجلسات قبل انتهاء المهلة الدستورية".
مجلس النواب
الى ذلك، علمت "النهار" انه في ظل اصرار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعدم رغبة نواب "التغيير والاصلاح" في الظهور مظهر المعطل للاستحقاق، فان الاتجاه يمكن ان يذهب الى حضور النواب وتصويتهم للنائب ميشال عون، في مقابل التصويت لجعجع.. وافادت أوساط نيابية مطلعة ان من شأن توفير نصاب الجلسات والذهاب الى الاقتراع ومن ثم القبول بتوالي الدورات أن يخرج الاستحقاق من دائرة الترشيحات المعلنة وغير المعلنة حاليا الى دائرة مرشحين جدد بينهم أسماء قد تشكل مفاجأة عند اعلانها.
وتحدثت اوساط وزارية عن محاولة لايجاد رئيس تسوية غير مرشح 14 آذار سمير جعجع والعماد ميشال عون الذي لن يحظى بتأييد "المستقبل" كما يروّج انصاره. لكن الاسماء المطروحة في اطار التسوية تحتاج الى تعديل دستوري مما يشكل عقبة جديدة. ولفتت الى انه حتى لو تمت الموافقة على مرشح تسوية فان انتخابه لن يحصل قبل 25 أيار.
بريح
على صعيد آخر، كانت بلدة بريح الشوفية المحطة الابرز السبت، اذ عاد اليها اهلها المسيحيون بعد 32 سنة من التهجير، وكان احتفال كبير رعاه رئيس الجمهورية وحضره البطريرك الماروني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وحشد كبير.
والى بريح، كانت محطة تكريم للرئيس سليمان في قصر المختارة، قبل ان يعرج على قصر بيت الدين، ويزور دير القمر.
 
عسيري لـ"النهار": المرحلة تتطلب رئيساً توفيقياً قادراً على الجمع والمملكة تسعى إلى شرق أوسط آمن ودول الخليج أسرة واحدة
ريتا صفير
تبدو سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت خلية نحل. حركة السيارات في محيطها تدلل على "عجقة" الزوار. الاتصالات تمطر من هنا وهناك، وقت يتنقل السفير علي عواض عسيري بين الغرف والمكاتب، مستقبلا مبعوثا تارة ومتلقيا رسالة تهنئة طورا. الكل "يستوضح". الملفات كثيرة، بدءا من ظروف عودة السفير الذي طال غيابه ورفع الحظر عن مجيء السعوديين الى لبنان، مرورا بخلفيات مواقف المملكة التي عكسها كلام وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وصولا الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي تؤدي فيه المملكة دورا، وقت تنشط حركة الذهاب والاياب "على خط بيروت - الرياض". في اول مقابلة صحافية منذ عودته الى بيروت، يقول عسيري لـ"النهار" ان عودته ترتبط بالنجاحات الامنية التي تحققت، داعيا الى تشجيع التوافق بين اللبنانيين "على ما يريدون هم، والدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة تبارك ما يتفقون عليه". واذ يلاحظ ان جميع الاطراف حريصون على اجراء الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية، يرى ان المرحلة تتطلب "رئيسا توفيقيا قادرا على جمع اللبنانيين"، آملا في ان تكون زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى المملكة "بمثابة دعوة الى القطاع الخاص في لبنان والمملكة لتجديد التفاعل الاقتصادي". وفيما يرفض إعطاء الهبة السعودية للجيش أي تأويلات، يعرب عن أمله في "ان يكون الخلاف في بعض وجهات النظر بين دول الخليج قد انتهى".
وفي ما يأتي الحوار:
¶ ما هي الظروف التي املت عودتك الى لبنان؟ هل ترتبط بالاستحقاق الرئاسي كما قال البعض؟
- الظروف التي دعت حكومتي الى اتخاذ قرار ببقائي في المملكة خلال الفترة الماضية كانت محض امنية، اثر تصاعد وتيرة اعمال التفجير والشحن الإعلامي والنفسي. الآن وبعد اتخاذ السلطات اللبنانية اجراءات امنية، وبعد تأكيدات كبار المسؤولين اللبنانيين لي بتحسن الوضع الامني، عدت الى لبنان لاتابع ممارسة عملي دون ان يكون لذلك أي علاقة بالاستحقاق الرئاسي. فهذا الموضوع شأن لبناني بحت، وتوقيت عودتي له علاقة بالنجاحات الامنية التي تحققت.
¶ ناشدت اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم الجديد بكامل حرية. هل من دور يمكن ان تؤدوه لتقريب وجهات النظر بين الاطراف؟
- ان مناشدتي للأشقاء اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم بكل حرية تنبع من الموقف الاخوي المعروف للمملكة العربية السعودية تجاه لبنان وحرص الملك عبدالله بن عبد العزيز على ان يعزز اللبنانيون وحدتهم الوطنية ويديروا شؤونهم بأنفسهم لأنهم الأدرى بذلك. وهذا الدور ليس غريبا على الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قام بجهود توفيقية بين المسؤولين اللبنانيين في مراحل عدة منذ كان وليا للعهد. اذ كان يجمع القيادات اللبنانية انطلاقا من اواصر الأخوة ويسعى الى اجراء المصالحات وتقريب وجهات النظر بينها. وقد عبّرت الصور التي رفعناها خلال حفل "اليوم الوطني" للمملكة العام الماضي، والتي ضمت خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين اللبنانيين عن محطات تاريخية بارزة في هذا المجال. هذا هو الدور الاخوي الحقيقي الذي تقوم به المملكة، وعلى كل من يرى نفسه صديقا ان يشجع الاشقاء اللبنانيين على التقارب والتوافق والاتفاق على ما يريدون هم، والدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة تبارك ما يتفقون عليه وتدعمهم في مسيرتهم الوطنية.
¶ قلت ان المملكة تنتظر رئيسا جديداً للبنان تحت شعار "صنع في لبنان". هل تعتبر ان الانقسامات والاصطفافات اللبنانية القائمة قابلة لجعل هذا الشعار واقعا؟
- لا نستطيع تجاهل واقع الانقسام السياسي في لبنان والذي يعود لأسباب عدة داخلية وخارجية. لكن ذلك لا يعني ان المسؤولين في لبنان قد وصلوا الى حائط مسدود، بل على العكس، اعتقد ان جميع القيادات، وفي أي فئة سياسية، تتحلى بالمسؤولية الوطنية والوعي والحكمة وتدرك ان الانقسامات أضرّت بالبلاد وأثّرت سلبا في المواطنين ومرافق الدولة والحياة العامة. والمحبون للبنان وأهله يرون انه حان الوقت لإجراء مصارحة ومصالحة معمّقة، وان الحل اللبناني اللبناني هو الافضل للبنان وشعبه فيما الحلول الخارجية لا تدوم ما لم يكن عليها توافق لبناني. من هنا، يعوّل الجميع على حكمة الاشقاء اللبنانيين، وحبذا لو ان الجميع يوفّر لهم المناخ الذي يشجع على التقارب وتعزيز الوحدة والنظرة الواحدة. عندها يصبح شعار "رئيس صنع في لبنان" امرا واقعا.
¶ جُلتَ منذ قدومك الى لبنان على القيادات اللبنانية. ما هي الانطباعات التي خلصت اليها؟ هل المرحلة تفرض مرشح مواجهة ام مرشح تسوية؟
- كما أشرت آنفاً، لمست لدى جميع المسؤولين الذين التقيتهم ولا ازال شعورا بالمسؤولية الوطنية ووعيا لدقة المرحلة. الجميع حريص على اجراء الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية وعدم ادخال البلاد في الفراغ. اما بالنسبة الى المرشحين، فاختيارهم يعود الى الاشقاء اللبنانيين. وفي رأيي، تتطلب المرحلة رئيسا توفيقيا قادرا على جمع اللبنانيين كافة وادارة الحياة السياسية بحكمة وخبرة ودراية والنهوض بالبلاد على الصعد كافة بما يحقق طموحات الشعب اللبناني الشقيق ورغباته.
¶ هل ثمة احتمال لان يزور رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المملكة؟
- ابواب المملكة مفتوحة للقيادات اللبنانية كافة، انطلاقا من العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. اغتنم هذه الفرصة لأشير الى ان رئيس الحكومة تمام سلام سيقوم بزيارة الى المملكة (اليوم) وستشكل مناسبة لتبادل الآراء مع القيادة السعودية. وآمل في ان تكون هذه الزيارة بمثابة دعوة الى القطاع الخاص في لبنان والمملكة لتجديد التفاعل الاقتصادي بما يعود بالنفع على البلدين.
¶ قلت ان عودة السياح الخليجيين تعتمد إلى حد كبير على نجاح الخطة الأمنية التي تقوم الحكومة اللبنانية بتنفيذها. ما هو تقويمك لهذه الخطة؟
- ليس من حقي تقويم عمل الحكومة اللبنانية، لكنني اعتقد ان الخطة الامنية التي تمضي الحكومة والاجهزة الامنية في تنفيذها تعطي انعكاسات ايجابية على ارض الواقع، ويلمس الجميع تراجع اعمال التفجير واعمال العنف في المناطق التي شهدت توترات خلال الفترة الماضية لا سيما طرابلس والبقاع. والانطباع الذي يمكن تسجيله هو ان السلطات اللبنانية جدية في تطبيق هذه الخطة. املنا في ان تستمر في ذلك لأن الاستقرار الامني هو عامل الطمأنة الأقوى للمواطن اللبناني والمواطن العربي والاجنبي، والذي من شأنه تجديد الثقة بلبنان واعادة السياح العرب والاجانب اليه.
¶ قرأ البعض في الهبة السعودية للجيش اللبناني ردا على "حزب الله" وحلفائه. ما هو ردك؟
- اعتقد ان في هذه القراءة مجافاة للحقيقة والواقع. أليس الجيش اللبناني لكل لبنان ولكل اللبنانيين؟ الا يضم في صفوفه ضباطا وجنودا من الطوائف والمناطق كافة ويقدم صورة مشرقة عن لبنان الواحد والشعب الواحد الذي يستظل علما واحدا ويسير وراء اهداف وطنية واحدة ؟ كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال تقف الى جانب الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة، والجيش احدى هذه المؤسسات الوطنية. وجميع القوى السياسية تجمع على دوره الاساسي في حماية الوطن وابنائه. ضمن هذا الاطار يجب وضع المساعدة السعودية له دون اي تأويلات.
¶ يطرح البعض تأجيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني الى حين جلاء الصورة في سوريا وخصوصا بعد ترشح الرئيس بشار الاسد. ما هو ردك؟
- يشكل الاستحقاق الرئاسي مفصلا اساسيا في استمرار الحياة السياسية اللبنانية واستمرارية الدولة والمؤسسات. هو شأن يتعلق بلبنان ومصلحته العليا دون اي شيء آخر. لذا فإن ربط هذا الاستحقاق بمواعيد وظروف خارجية يعقد الامور، فيما المطلوب النأي بلبنان عن الاحداث الخارجية كافة والتطلع فقط نحو المصلحة اللبنانية العليا.
¶ رأى البعض في عودتك مؤشرات انفراج في العلاقات الاقليمية، ولا سيّما بين الرياض وطهران بعيد زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى المملكة؟
- اشرت في بداية الحديث الى ان الظروف الاساسية التي ادت الى عودتي هي مضي الحكومة اللبنانية بالخطة الامنية. اما في ما يتعلق بالعلاقات الاقليمية فالمملكة تسعى الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة آمنة وتنعم بالرخاء بأقصى قدر ممكن، وعودتي هي في صميم العلاقة السعودية - اللبنانية اولاً وآخراً.
¶ هل طويت الخلافات بين دول الخليج الى غير رجعة؟
- لا شك ان دول الخليج تجمعها اواصر متينة على الصعيدين الانساني والسياسي. واذا كان ثمة جهات او توجهات تحاول بين الحين والآخر الإضرار بهذه الاواصر، فلن يكتب لها النجاح لأن دول الخليج اسرة واحدة واهدافها واحدة. الامل في ان يكون الخلاف في بعض وجهات النظر قد انتهى وان من سعى الى ضرب الوحدة الخليجية قد اقتنع بأن هذا الامر لا ولن ينجح.
 
"حزب الله": لن يصل الى الرئاسة إلاّ من يحرص على المقاومة والسيادة
النهار
رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان "انتخاب رئيس للجمهورية ليس متيسراً حتى اللحظة بسبب انعدام التوافق الوطني، لأن نصوص الدستور وآلية الانتخاب تفترض بنتيجة عدد النواب المطلوبين للنصاب الدستوري للانتخاب وفوز اي مرشح، توافقاً وطنياً لم نحصل عليه ولم نصل اليه حتى الآن".
واعتبر في "مهرجان الكرز والزهور" لمناسبة "عيد الانتصار والتحرير" في قلعة قصرنبا ان "التوافق على شخص الرئيس أساسي، ويستدعي أولاً المواصفات والبرنامج والرؤى والمنهج، وفي طليعة ما ينبغي التوافق عليه هو أن يكون في فكره وخطه مؤمناً بنهج المقاومة الى جانب الحفاظ على الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية والحرية الوطنية ومواجهة اطماع العدو وعدم التفريط بقدرة البلد والحفاظ على ما تحقق في أيار 2000 وتموز 2006".
¶ قال وزير التنمية الادارية محمد فنيش إنهم "لا يتصورون موقع رئاسة الجمهورية شاغراً لفترة"، لافتاً الى ان "الخلافات وموازين القوى والانقسام السياسي تحول دون تمكن اي فريق وحده من ان يختار شخص الرئيس، والمدخل الطبيعي لملء هذا الموقع هو الوفاق، وبدون وفاق سيبقى هذا الأمر معلقاً لوقت طويل".
ودعا الى الذهاب "نحو الوفاق الوطني كمدخل سليم لانجاز الاستحقاق الرئاسي، على أمل أن يكون هذا الانجاز بداية مرحلة جديدة، اذ نعاني منذ عام 2005 خلافات وانقسامات سياسية تؤثر على كل القضايا، لم نستطع خلالها الفصل بين الخلافات السياسية والقضايا التي تهم مصالح اللبنانيين جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم".
كلام فنيش جاء خلال رعايته حفل افتتاح مشروع التنمية المستدامة للتخطيط الاستراتيجي للبلديات الذي اقامته جمعية العمل البلدي في "حزب الله" في النبطية.
¶ أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا نريد رئيساً يتمسك بالمعادلة التي حققت الانتصار لشعبنا، فلا يتخلى عنها حين يعرض عليه من الاغراءات ما يدفعه الى التخلي عن شروط انتصار الشعب والدولة والوطن، واذا كان هذا الاستحقاق قد أعيق تحقيقه، فلأن البعض يتمسك بترشيح من يريد حرباً أهلية بين الشعب اللبناني ويريد تفريطاً بانجاز المقاومة ورهن لبنان للسياسات الخارجية المعادية للبنان ولشعبه، لن يصل هذا المرشح الى سدة الرئاسة أياً تكن القوى الداعمة له".
كلام رعد جاء خلال الاحتفال الذي اقامه "حزب الله" لمناسبة ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولمناسبة "عيد المقاومة والانتصار"، على أرض ملعب بلدة الكفور الجنوبية، في حضور شخصيات وفاعليات وحشد من الأهالي.
وقال: "لن يصل الى كرسي الرئاسة في لبنان إلا من يحرص على المقاومة وخيارها، ويريد فعلاً بناء دولة مؤسسات يحكمها القانون الذي يطال الجميع، ولا يميز بين ابن ست وابن جارية، هذا كل ما نريده من هذا الاستحقاق، ونحن نودع عهداً لن نستعجل اعلان حكمنا النهائي عليه، وإن كان ساءنا الاداء على الاقل في الزمن الأخير من ولاية هذا العهد، لن نسمح لأحد من الداخل او الخارج أن يحرك الوضع في لبنان بناء لمنهجية ولسياسات القوى المعادية للبنان ولشعبه".
 
"ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين" يرفض تحويل لبنان إلى "إيران لاند"
النهار..
عقد "ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين" خلوته الثانية، وتابع فيها البحث في وثيقته السياسية وهيكليته التنظيمية اللتين يُعِدّ للإعلان عنهما خلال الأسابيع المقبلة، وتوقف في ختام الخلوة عند بعض المستجدات، لا سيما التصريحات الإيرانية ذات الصلة بلبنان وسوريا، والاستحقاق الرئاسي، والاختناق الاقتصادي الاجتماعي الذي يتخبط فيه لبنان.
واعتبر الائتلاف "أن التصريح الذي أدلى به المستشار العسكري للمرشد الإيراني وجاء فيه أن خَطَّ الدفاع الأوَّلَ عن إيران لم يَعُدْ في شلمجة وإنَّما في جنوب لبنان لا يترك للاجتهاد مَحَلاً في الطبيعة التّوَسُّعية للسياسة الإيرانية، فضلاً عما يمثله من إهانة صريحة للبنانيين كافة. فهذا التصور الإيراني للبنان، لا سيما جنوبه، بوصفه "خط دفاع" إنما هو إعادة إنتاج، على نحو إقليمي مُكَبّر، لمنطق "اتفاق القاهرة" الذي لم يعان منه أحد من اللبنانيين كما عانى أهل الجنوب. من هنا فإن ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين إذ يُهيبُ بكل اللبنانيين واللبنانيات أن يتضامنوا في رفض هذه الإهانة وهذا الانتهاك الصارخ لسيادتهم، فهو يتوجه، في المحل الأول، إلى اللبنانيين الشيعة، داعياً إياهم إلى المبادرة، كلّ بِحَسْبه، إلى التَّعبير، أفراداً وجماعات، عن براءتهم من هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وإلى التَّعبير عن تنزيههم أن يتحوَّل جنوب لبنان إلى "إيران لاند"، وأن تتحول الطائفة الشيعية إلى "طائفة متعاملة" في خدمة التوسعيَّة الإيرانية.
رئاسياً، توقف الائتلاف "دونما دهشة أو عجب، عند ارتفاع منسوب الانفصام السياسي بين طبيعة المخاطر المحدقة بلبنان، وبين طبيعة المواقف، وحتى السجالات، التي يستثيرها هذا الاستحقاق؛ أما غِيابُ الدّهْشة والعجب من ارتفاع هذا المنسوب فمرده إلى استسلام الكثيرين، تحت عنوان "الواقعية السياسية"، إلى الأمر الواقع الذي تفرضه الهيمنة الإيرانية ووكلاؤها المحليون. من هنا، ومع تأكيد بديهي أن تعطيل النّصاب اليوم هو شقيق الروح مما كان ذات يوم من إغلاق أبواب البرلمان، وبصرف النظر مؤقتاً عن النقاش الضروري يوماً ما حول ما تبقى من "قيمة سيادية" لرئاسة الجمهورية، فإن الائتلاف لا يملك إلا أن يتوجّه إلى المسترئسين الموارنة، الصريحين منهم والمستترين، متمنياً عليهم، في سباقهم إلى السدة الأولى، احترام هذه السَّدة بحيث لا يؤدي تسابقهم عليها إلى مزيد من الازدراء بمقامها".
 
جنبلاط يلتقي هولاند بعد الفيصل ولا حماسة سعودية لترشيح عون
الجمهورية..
على مسافة ستة أيام من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وعشيّة جلسة الخميس المخصّصة لانتخاب رئيس جمهورية جديد، تسارَعت وتيرة الاتصالات الداخلية والخارجية، في محاولةٍ لتدارك الشغور الذي بدا يزحف نحو القصر الجمهوري، وتحوّلت باريس لليوم الثالث محطةً للقاءات ومشاورات لبنانية ـ لبنانية ولبنانية ـ سعودية، مع وجود وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هناك. وكشفت مصادر مواكبة لاجتماعات باريس لـ»الجمهورية» ليل أمس أنّ القيادات السياسية الموجودة في العاصمة الفرنسية لم تلمس في لقاءاتها مع وزير الخارجية السعودي وجود أيّ حماسة سعودية إزاء ترشيح رئيس تكتل « التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. وقالت هذه المصادر إن اللقاء الأهم الذي شهدته باريس كان بين الفيصل ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، والذي بقي طي الكتمان، وقد غادر بعده الفيصل باريس، في وقت ينتظر أن يلتقي جنبلاط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان اتصل به قبل أيام.
وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي لزوّاره مساء أمس أن ليس هناك أيّ معطيات جديدة حول إمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة الخميس، ولكن إذا توافرت هذه المعطيات يمكن تقريب موعد هذه الجلسة، كذلك يمكن ان أدعو الى جلسة جديدة قبل انتهاء المهلة الدستورية وولاية رئيس الجمهورية في 24 من الجاري.

الحريري ـ جعجع

في هذا الوقت، عُقد إجتماع في باريس بين رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» المرشّح الرئاسي سمير جعجع، هو الثاني بينهما في خلال 48 ساعة، وشارك فيه الرئيس فؤاد السنيورة.

وأفاد المكتب الإعلامي للحريري انّ هذا اللقاء الذي تخلله غداء عمل، «تناول الأوضاع العامة في البلاد، ولا سيّما منها موضوع الاستحقاق الرئاسي الداهم». وأكّد انّ وجهات النظر «كانت متطابقة على ضرورة إنجاز الاستحقاق في موعده الدستوري، ورفض الفراغ والقيام بكلّ الجهود والإتصالات اللازمة والممكنة لمنع حدوثه، مع التشديد على وجوب حضور جميع النواب للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية».

وقالت مصادر اطّلعَت على ما دار بين الحريري وجعجع لـ«الجمهورية» إنّ اللقاء تخلّلته مقاربة مفصّلة للوضع من كل جوانبه في لبنان والمنطقة، لأنّ التواصل الهاتفيّ لا يفي بالغرض، حيث كان يتمّ الاكتفاء بالتشاور في القضايا المطروحة، إنّما بنحوٍ محدّد وليس بالتفصيل مثلما حصل أمس.

وأفادت هذه المصادر أنّ الظروف الأمنية للرجلين كانت تحول دون التقائهما، وأنّ طبيعة المرحلة وأهميتها دفعت جعجع إلى تجاوز الاعتبارات الأمنية، على رغم دقّتها لإجراء مشاورات مباشرة استدعَتها التحديات المطروحة، خصوصاً في حال دخول البلاد في الفراغ وسُبل مواجهة هذه المرحلة بوحدة صفّ وموقف.

ولفتَت المعلومات إلى أنّ اللقاء بين الحريري وجعجع جاء ليبدّد كلّ الانطباعات عن تردّي العلاقة بينهما، ويؤكّد متانة التحالف بين «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، مذكّرةً بأنّ الأخير يؤكّد في كل بياناته الأسبوعية التمسّك بترشيح جعجع.

وأشارت الى أنّ اللقاء بين الرجلين شكّل مناسبة أيضاً لوضع العلاقة بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» في إطارها الصحيح، بعيداً من التسريبات المضخّمة التي يقوم بها الطرف الآخر لإرباك صفوف 14 آذار، خصوصاً أنّ «المستقبل» ميّز منذ البداية بين الانفتاح المتبادل والضروري مع «التيار الوطني الحر»، وبين غياب أيّ التزام على المستوى الرئاسي وغيره.

وكشفت المصادر أنّ الطرفين وحّدا قراءتهما الوطنية واتّفقا على خريطة طريق سياسية ورئاسية تبدأ بالتمسّك بترشيح جعجع ولا تنتهي بطريقة مواجهة مرحلة ما بعد 25 الجاري على مستويات عدّة من أهمّها الجانب التشريعي وموقف 14 آذار الذي سيحدّد بنحو مفصّل مع جلسة 27 أيّار المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب.

جنبلاط

وأفادت المصادر نفسها أنّ الحريري سيُطلع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي وصل الى باريس على مضامين اللقاء بينه وبين جعجع، في حضور السنيورة، حول الاستحقاق الرئاسي.

وسيعقد جنبلاط لقاءات في باريس التي رافقه اليها وزير الصحة وائل ابو فاعور، وسيكون ابرزها مع وزير الخارجية السعودي، في وقتٍ تمنّت المملكة العربية السعودية بلسان سفيرها في لبنان علي عواض عسيري «أن يشكّل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لجمع اللبنانيين وترسيخ الهدوء وتعزيز الإزدهار».

حرب

وفي موازاة الحراك الخارجي، علمت «الجمهورية» أنّ وزير الاتصالات بطرس حرب لم يزُر باريس، بل كان في الخارج في زيارة خاصة، وهو سيتناول ملف الاستحقاق الرئاسي في كلمة مرتقبة له اليوم.

وكشفَت مصادر مواكبة للحركة الجارية في العاصمة الفرنسية لـ»الجمهورية» أنّ البحث يجري في مرحلة ما بعد 25 الجاري، وأكّدت أنّ وتيرة الاتصالات الجارية سترتفع هذا الاسبوع.

عون

وفي خِضمّ الحركة الباريسية، قال عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ألان عون لـ»الجمهورية»، ردّاً على سؤال عن سبب غياب «التيار» عن المشاورات الجارية هناك: «نحن كنّا السبّاقين في هذه اللقاءات، والقرار المشترك هو استكمال الحوار، وأيّ جديد يطرأ ويستدعي اللقاء فسيُعقد».

وأضاف «أنّ المفاوضات مع تيار «المستقبل» متقدّمة، وهناك قضايا تتطلب بعض الوقت لإنضاجها أكثر، والحركة المحلية والاقليمية الجارية اليوم تصبّ كلّها في اتّجاه إنضاج التوافق».

وعن زيارة جعجع لباريس، وهل إنّ «التيار» متخوّف من أن «تفركش» التفاهم الحاصل مع «المستقبل»، قال عون: «إنّ لقاء جعجع بالحريري ليس مفاجئاً، المهم ما هو مضمون اللقاء؟ هل إنّ جعجع ذهب ليقنع الحريري و»يفركش» بذور التفاهم التي بدأت تنمو بين التيار الحر» و»المستقبل»؟ أم أنّ الحريري هو من سيُقنع جعجع بهذا التفاهم؟

وعن لقاءات جنبلاط في باريس، قال عون: «من الواضح جداً أنّ الحراك الجاري في موضوع الاستحقاق هو في كلّ الاتجاهات. لكن المهم النتيجة، أي أن تصبّ كلّ هذه الحركة في الاتجاه الصحيح وتُنتج توافقاً ما لإنجازه، وهذا ما نتمنّاه في النهاية».

وعن «زلّة لسان» جنبلاط في بريح أجاب عون: «إنّ رادارات جنبلاط سبّاقة دائماً في التقاط الإشارات قبل غيره، ويبدو أنّه قد التقطها هذه المرّة بطريقة أسرع».

وفي ظلّ الحديث عن مشاركة «التكتل» في جلسة الخميس الانتخابية، قال عون «إنّ «التكتّل» لم يقرّر بعد ما إذا كان سيشارك فيها أم لا، في انتظار ما يمكن حصوله في اليومين المقبلين، ولو أنّ احتمال المشاركة وارد». وأضاف: «المشاركة ستكون على أساس حصول تطوّر ما يُخرجنا من المواقف الحالية المعروفة وينقلنا الى مرحلة أخرى».

الراعي ومخاطر الفراغ

في هذا الوقت، رفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الفراغ ولو ليوم واحد «لأنّه انتهاك صارخ ومُدان للميثاق الوطني كونه يُقصي المكوّن الأساسي في الحكم الميثاقي في لبنان وهو المكوّن المسيحي، ولأنّه انتهاك صارخ ومُدان للدستور».

ودعا «الساعين إلى الفراغ والذين لا يرَون فيه أيّ مشكلة» الى «تذكّر النتائج الوخيمة التي خلّفها الفراغ في ما بين سنة 1988 و1990، وليتحمّلوا نتائج الفراغ، إذا حصل، معاذ الله!».

كذلك دعا الجميع الى إدراك «أنّ الرئاسة الأولى هي بمثابة الرأس من الجسد، تعطي الشرعية للمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات، وتضمن الاستقرار في البلاد، وتعطيها شرعيّتها الدولية». وشدّد على أن «لا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحلّ محلّها، وأمام استحقاقها تسقط كلّ الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية».

«
حزب الله»

من جهته، رفض «حزب الله» الفراغ، وركّزت مواقف وزرائه ونوّابه وقيادييه على أنّه لن يصل إلى سدّة الرئاسة رئيس يعادي المقاومة.
ففيما رأى الوزير محمد فنيش أنّ «المدخل الطبيعي لمَلء هذا الموقع هو الوفاق»، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «إنّ ما أنجزه هذا الشعب المقاوم للبلد، يستحق رئيساً يليق بإنجازاته، يقدّر شهداءه، ويؤتمَن على ما أنجزه هؤلاء الشهداء، أمّا من يريد ان يرتهن للعبة اقليمية أو دولية، يتوسّلها للوصول الى سدّة الرئاسة فهذا ليس له مكان في لبنان».

وقال: «في ما سبق كنّا نكتفي من البعض بالتزامات شفوية، على أساس أنّ الالتزام معدنُ الرجال، لكن للأسف أخلّ الرجال بالتزاماتهم، وبتنا في حاجة الى ضمانات، وأولها أن يكون الرئيس معروفاً بتاريخه الى جانب المقاومة». وأضاف: «حتى اللحظة لم يتنامَ الى سمعنا شخصية تترشّح لهذا الموقع يمكن ان نطمئن الى حرصِها على السيادة الوطنية، لأنّ من يرشّحها هو من يريد التفريط بها».

ونصحَ بـ»أن لا ينتظر أحد اتفاقات ثنائية لا إقليمية ولا دولية، فرئيس لبنان يصنعه شعب لبنان والقوى الشريفة هي التي تحرص على ان يصنع في بلده، لذلك نحن لسنا من المنتظرين أيّ شيء». وقال: «نحن نعطي الفرصة للآخرين من أجل ان يعودوا إلى رشدهم فيصلوا إلى مرشّح رئاسي وفاقي يحفظ لبنان ويلتزم خيار المقاومة».

المجلس الأعلى للدفاع

وخرَق عطلة نهاية الاسبوع اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة سليمان وحضور رئيس الحكومة تمّام سلام، ووزراء: الدفاع الوطني، الخارجية والمغتربين، المال، الاقتصاد والتجارة، وحضور قائد الجيش ممثّلاً برئيس الأركان وقادة الأجهزة الأمنية.

وأعطى سليمان الى اعضاء المجلس توجيهات «للمحافظة على المؤسسات العسكرية والامنية وتوحيد الجهود الامنية وزيادة جهوزيتها وجعلها أكثر عملانية، والاستمرار في تسليح الجيش والسعي لإقرار الاستراتيجية الدفاعية وتعديل القوانين المتعلقة بترقية الضبّاط والسِن القانونية ونظام التقاعد».

وعرضَ سلام للوضع السياسي الداخلي ومدى اهمّية الاستقرار السياسي والثقة بالمؤسسات التي تنعكس إيجاباً على العمل المؤسّساتي والنظام العام والأوضاع الامنية. وطلب الاستمرار في الدعم السياسي للخطّة الأمنية.

واستمعَ المجلس الى تقارير لوزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وتوقّف المجتمعون امام ما يجري تنفيذه من مراحل الخطة المقرّرة لطرابلس لتعزيز الأمن فيها، ولا سيّما منها الإجراءات التي أدّت الى توقيف عدد كبير من «قادة المحاور» والمطلوبين بجرائم مختلفة واستسلام البعض منهم الى القوى الأمنية، خصوصاً أولئك الذين صدرت بحقّهم استنابات قضائية.

وأبلغَ سليمان المجتمعين أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي موجود في السعودية لتوقيع البروتوكول النهائي لتنفيذ الهبة العسكرية السعودية مع الجانبين السعودي المانح والفرنسي المنفّذ للهبة، تمهيداً لوضعه موضع التنفيذ في أقرب الآجال.

وعرض المجتمعون للتحضيرات الجارية لمؤتمر روما المقرّر منتصف حزيران المقبل والمخصّص لدعم الجيش في إطار الخطط التي أقرّتها مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان. وبحث المجتمعون ايضاً في حاجات سائر القوى العسكرية لتمكينها من تنفيذ المهمّات الموكلة اليها.

وتقرّر المضيّ في تطبيق الخطط المقرّرة في طرابلس واستكمالها الى نهاياتها، بما فيها إزالة المخالفات والبسطات غير الشرعية وإنهاء كلّ مظاهر الإنقسام بين أحياء المدينة. كذلك تقرّر تزخيم التدابير الأمنية المقرّرة للبقاع، خصوصاً بعد تجدّد أعمال الخطف لقاء فدية مالية وملاحقة المجرمين وتعزيز التدابير التي تحمي الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا لوقف التهريب ونقل المسلّحين ووقف عمليات التسلل.

ولدى البحث في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية أبلغَ وزير الداخلية نهاد المشنوق الى المجلس أنّه سيسافر الى ابو ظبي للقاء نظيره الإماراتي وقادة الأجهزة الأمنية بغية البحث في سُبل تعزيز كلّ أشكال التعاون بين دولة الإمارات ولبنان. ولاحقاً سافر المشنوق الى ابو ظبي يرافقه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان ووفد من الضبّاط المتخصصين.

سلام إلى الرياض

وكان سبق اجتماع المجلس الأعلى خلوة بين سليمان وسلام تناولت زيارة الأخير للرياض اليوم، والتي سبقه إليها السفير السعودي الذي سيشارك في اللقاءات التي سيعقدها سلام مع وليّ العهد الامير سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين الكبار في المملكة.

وعلمت «الجمهورية» أنّ وفداً سيرافق سلام ويضمّ وزراء: السياحة ميشال فرعون، الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، الزراعة أكرم شهيّب، الطاقة آرتور نازاريان والبيئة محمد المشنوق. وقبل سفره يستقبل سلام في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم البطريرك الراعي في السراي الكبير.
 
سليمان طرد باسيل من القصر الجمهوري!
السياسة..
كشفت معلومات عن أن الرئيس ميشال سليمان طرد قبل أيام وزير الخارجية جبران باسيل من القصر الجمهوري.
وأفادت المعلومات التي نشرها راديو “صوت بيروت” على موقعه الالكتروني, أمس, بأن باسيل قصد سليمان موفداً من عمه الجنرال ميشال عون, ليعرض على الرئيس “صفقة” تتمثل بقبوله تمديد ولايته سنة كاملة, على ان يتم تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش وان يتعهد سليمان لعون العمل على تأمين وصوله إلى قصر بعبدا بعد هذه السنة.
ووفقاً للمعلومات, فوجئ باسيل بردة فعل الرئيس التي وصلت الى حد الطلب منه مغادرة القصر, وتوجه إليه بالقول: “أنت تريد ان تحل مشكلتك مع عديلك العميد شامل روكز, الذي ينافسك على خلافة عمك في قيادة التيار البرتقالي, وهذا شأنك انت وعمك وعديلك, ولا تُبنى سياسة الدولة على خلافات وتنافس على وراثة العماد عون”.
واضاف سليمان, بحسب المعلومات, “طلب منكم تيار المستقبل أجوبة محددة في سياق تفاوضكم معه لكي يتم تبني ترشيح العماد عون رئيسا توفيقيا, فهل قدمتم الاجابات? طلب منكم الرئيس (سعد) الحريري أجوبة على قضايا وطنية تمس وتتعلق بسيادة الدولة ومؤسساتها, وإذا كنت لا تتذكرها سأعيد طرحها عليك: ما هو موقفكم من القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اللبنانية وتحديدا القرار 1559 الذي يتضمن بند حل الميلشيات, والقرار الدولي 1757 المتعلق بانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي, والقرار الدولي 1701 المتعلق بوقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل, وكل مندرجات هذه القرارات? ما هو موقفكم من سلاح حزب الله ومشاركة الحزب في القتال الدائر في سورية?”
وتابع الرئيس متوجها الى باسيل: “أنتم تلعبون بمصير البلاد وتسيرون وراء الاوهام التي تبثونها وتصدقونها على أنها وقائع. فما دمتم غير قادرين على التوجه الى تيار المستقبل بإجابات واضحة ومحددة, فبئس المحاولات, وأنصحكم بالتوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لانني سأغادر قصر بعبدا الى منزلي ليل 24 الجاري”.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,848,653

عدد الزوار: 7,647,786

المتواجدون الآن: 0