24 دولة تشارك بتمرينات «الأسد المتأهب» و13 ألف جندي في تدريبات لمكافحة الإرهاب والتمرد بالأردن....مقتل قيادي بارز في التنظيم واكتشاف معامل لتفخيخ السيارات وقيادي في “الحراك الجنوبي

بارزاني وعلاوي يطلبان من الصدر والحكيم تقديم بديل عن المالكي...طهران تريد إبقاء مسألة اختيار رئيس الوزراء محصورة داخل التحالف الشيعي..الأسد وضع خطة لتوطين عائلات مقاتلين عراقيين في مناطق ذات أغلبية سنّية والحرب السورية تفرّخ 12 فصيلاً عراقياً شيعياً يدورون في فلك ولاية الفقيه

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 أيار 2014 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2032    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأسد وضع خطة لتوطين عائلات مقاتلين عراقيين في مناطق ذات أغلبية سنّية  والحرب السورية تفرّخ 12 فصيلاً عراقياً شيعياً يدورون في فلك ولاية الفقيه
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
فجر الصراع المسلح الدائر في سوريا بعد اندلاع الثورة الرامية للاطاحة بنظام بشار الاسد مطلع 2011 ، التوتر المذهبي في منطقة الشرق الاوسط، وزاد من ازمة التوازنات الاجتماعية الهشة في عدد من الدول التي اختار بعضها التورط في المستنقع السوري وفقا لرؤية ذات شعارات روحية - دينية تجعل من الحرب الدائرة في سوريا ذات ابعاد وانعكاسات وارتدادات خطيرة.

وكلما ارتفع قرع طبول الحرب واللعب على وتر الانقسام المذهبي كلما طال امد الحرب وازداد الوضع معه تعقيدا على الميدان، وغابت اكثر فاكثر معالم الحل السياسي للصراع في سوريا الذي يرى كثر ومنهم دول مجاورة واخرى لاعبة اساسية في الاقليم بانه يهدف لاعادة ترتيب خارطة الشرق الأوسط فالهزة التي حدثت في سوريا كانت لها امتداد على دول الجوار.

مشاركة عراقية مبكرة

ومنذ اندلاع الحرب والصراع في سوريا انخرط العراقيون الشيعة سريعا في تلك المحرقة، تحركهم فتاوى سرية ودغدغة مشاعرهم من قبل بعض رجال الدين بوجود خطر يهدد المزارات التي تحظى بتبجيلهم واحترامهم وفقا لعقائدهم، ليتحول الامر من «دفاع عن مقدسات يهددها متطرفون» الى مشاركة فعلية في خلق توازن الرعب بين الجماعات المسلحة متعددة الاتجاهات ليساهموا في القتال وخلق التوتر الاجتماعي والامني، ليكون الحضن الايراني الدافئ مستقرا لهم لتتناسل الجماعات الشيعية المسلحة وتتكاثر كالفطر البري من دون حدود مادام انها تنفذ ستراتيجية الولي الفقيه وتدور في فلك الراعي الايراني الذي يجد في هؤلاء خير من « يضحي» لتنفيذ مشروعهم التوسعي في المنطقة .

ومع ان الموقف الرسمي العراقي اخلى مسؤوليته عن ذهاب المليشيات الشيعية الى سوريا، الا انه اختار الصمت وغض الطرف عن تدفقهم حيث لم تجر اي محاولات للتحقيق في ارسال الشبان او ايجاد الحلول الكفيلة بعدم ذهابهم الى سوريا، بل ان اغلب قتلى المليشيات يجري تشييعهم رسميا وبحماية امنية بينما تنتشر صورهم في شوارع العاصمة بغداد ومدن الجنوب الشيعي ليظهر ان العراقيين باتوا يشكلون عماد القوات الشيعية الى جانب حزب الله اللبناني المقاتلة بجانب النظام السوري على جبهات ساخنة من دمشق الى حلب وحمص مرورا بالقلمون، بل ان هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي قال في تصريحات صحافية قبل اشهر «لا أنكر أن ثمة مقاتلين شيعة عراقيين يقاتلون في سوريا ولكن ذلك لا يتم من خلال سياسة حكومية عراقية».

وتحولت الفصائل والالوية والكتائب الشيعية العراقية كما يرى متابعون من قوة دفاعية الى قوة هجومية ضاربة تقاتل في طليعة القوات السورية النظامية وتلتزم التزاما كاملا بتوجهات النظام السوري، بالاضافة الى خضوعها لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، صاحب الرأي الاول والاخير بالملف العراقي والسوري واللبناني والممسك بخيوط المليشيات الشيعية المنتشرة في عموم منطقة الشرق الاوسط.

ووجد نظام الاسد في عناصر المليشيات الشيعية خير سند وسد امام محاولات الاطاحة به ليفصح عن وجهه الحقيقي بكونه نظاما «طائفيا» يتغطى بـ«العلمانية» في محاولة لخداع الاخرين اذ افاد مصدر سوري معارض صحيفة «المستقبل» الى ان «وجود الالاف من عناصر المليشيات الشيعية العراقية ساهم بتشجيع نظام بشار الاسد على وضع خطة سيجري تنفيذها قريبا لتوطين عائلات المقاتلين العراقيين في مناطق سورية ذات اغلبية سنية، لاحلال نوع من التوازن الديمغرافي اثر التهجير الطائفي الذي شهدته بعض المناطق ونزوح الالاف من السوريين الى بلدات خاضعة لسيطرة الجيش الحر او الى بلدان مجاورة «.

واضاف المصدر ان «النظام السوري سيقدم للمقاتلين العراقيين ممن سيجلبون عائلاتهم مبالغ مالية لشراء منازل او اسكانهم في منازل عائلات مقاتلي المعارضة ومنحهم مساحات زراعية بالاضافة الى بناء مجمعات سكنية يسكنها هؤلاء لخلق توازن ديموغرافي».

جذب العناصر الفقيرة بالمال

للقتال في سوريا

وتسعى المليشيات الشيعية في العراق الى احاطة عملية تجنيد وتدريب وارسال المقاتلين الى سوريا بسرية تامة، لكن ما يتسرب يشير الى أن اغلبها افتتح مراكز في بغداد تستقبل متطوعين وفقا لشروط صارمة، من بينها ان يكون شابا وغير متزوج على ان يحظى بتزكيه من عناصر موثوقة. وبعد ان يتم قبوله ينقل الى ايران او لبنان وبعدها الى سوريا ويمنح مبالغ تتراوح ما بين 700 دولار الى 2500 دولار بحسب الجهة التي ينتمي لها وطبيعة عملها وتحركاتها والمعارك التي تشارك بها. واذا ما قتل فان عائلته تمنح تعويض قدره 10 ملايين دينار عراقي والتكفل بمراسيم الدفن والعزاء بالاضافة الى تخصيص راتب شهري تقاعدي.

أبرز الفصائل العراقية المقاتلة

[ عصائب أهل الحق في سوريا

يتصدر تنظيم «عصائب اهل الحق» (بزعامة الشيخ قيس الخزعلي) واجهة المجاميع المسلحة ، فـ«العصائب» التي تم تشكيلها في عام 2006 ، بمساعدة من حزب الله اللبناني وخاصة العنصر «الاخرس» كما ادعى عند القبض عليه وقبل اكتشاف هويته من قبل الاستخبارات الاميركية واطلق سراحه عقب الانسحاب الاميركي، علي موسى دقدوق، تحولت من مجرد اداة ايرانية استخدمها الجنرال سليماني لمهاجمة الاميركيين في العراق الى لاعب رئيسي في الحرب السورية كونهم التنظيم المدلل عند ايران يتلقى منحة شهرية تصل لمليوني دولار، و«ابن شرعي» لـ «المرجعية» وبالتاكيد ليس المقصود مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العالم اية الله السيد علي السيستاني وانما مرجعية» المرشد الاعلى» و«قائد الثورة الاسلامية» علي خامنئي وهو ما جعلها القوة الثانية بعد «حزب الله» اللبناني في اسناد ودعم نظام الاسد وقواته العسكرية ضد المجموعات المسلحة المعارضة على اختلاف مرجعياتها.

[ ابو الفضل العباس

كما يمثل «لواء ابو الفضل العباس» فصيلا مسلحا تشكل نهاية عام 2011، وفي منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، واتخذ من حماية مرقد السيدة زينب واجهة لجذب المقاتلين الشيعة وخاصة الفقراء منهم عبر استثارة عواطفهم او منحهم مبالغ مالية تسد رمق عوائلهم الفقيرة في العراق، اذا يبلغ معدل الراتب الشهري للعنصر نحو 2500 دولار بالاضافة الى تأمين كافة احتياجاتهم . ويمثل اللواء تشكيلا عسكريا عالي التنظيم والتدريب والتسليح الحديث ويملك خبرة في حرب المدن والشوارع، لان اغلب عناصره ممن كانوا منخرطين سابقا في مليشيات شيعية شاركت في الحرب الطائفية التي اندلعت في العراق مابين 2006 2008 او في معارك محدودة مع الاميركيين في البصرة والنجف وميسان وهاجروا الى سوريا، لكن المثير في الامر ان العديد من عناصره ينتمون الى مرجعيات شيعية مختلفة فمنهم من يعود بتقليده الى المرجع الاعلى السيستاني ومنهم من يقلد المرجع الراحل محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى الصدر ومنهم من يقلد الشيرازي ومنهم من يقلد الخامنئي، لكنهم محكومون بضوابط عسكرية صارمة تذوب معها خلافاتهم العقائدية.

[ لواء ذو الفقار

من ابرز المجموعات المسلحة العراقية التي تقاتل في سوريا ومتهم بارتكاب مجازر ضد الانسانية في النبك في القلمون السوري. والدعم الذي يتلقاه ممزوج سرا من الحكومة العراقية وايران وينشط في مناطق عدة من دمشق. وكان لواء ذو الققار قد تشكل بسبب صدام مسلح بين مقاتلين عراقيين وسوريين في لواء ابو الفضل العباس ليأتي القرار الايراني بتشكيله تجنبا لمزيد من الصدام بما يؤدي الى التشظي.

[ فيلق الوعد الصادق

تشهد الساحة السورية تواجدا لـ «فيلق الوعد الصادق» الذي يتزعمه» ابو علي النجفي» ويضم اكثر من 2000 عنصر مدرب على استخدام الاسلحة وحرب العصابات، ويرتبط هذا اللواء بعلاقات وثيقة بـ«حزب الله» اللبناني ويتبع المرشد الايراني علي الخامنئي حيث تم تشكيله بعد اشهر من انتهاء حرب تموز في عام 2006 بين حزب الله واسرائيل.

[ حركة النجباء وأذرعها العسكرية

تبرز هذه الحركة كاحد ابرز المليشيات الشيعية التي تقاتل الى جانب نظام الاسد. يشغل ابو وارث الموسوي منصب المتحدث باسم الحركة التي تأسست في العراق في عام 2003، بعد الاحتلال الأميركي، وعملها الفعلي بدأ عام 2004 كما تبنت عدداً من العمليات في تلك الفترة ضد القوات الأميركية في بعض المدن العراقية . وتملك الحركة المدعومة من ايران «لواء عمار بن ياسر» الذي ينتشر مقاتلوه في حلب و«لواء الحسن المجتبى» الذي يقاتل قوات المعارضة في دمشق.

[ كتائب سيد الشهداء

تمثل «كتائب سيد الشهداء» التي تدعم نظام الاسد في معاركة بمنطقة الغوطة الشرقية انشقاقا قاده «ابو مصطفى الشيباني» الذي كان يتزعم «كتائب حزب الله تنظيم العراق» كما شكل في بادئ الامر كتائب باسم «كتائب كربلاء» ثم «كتائب أبو الفضل العباس» فتحولت بعد اجتماع لمجلس الشورى إلى «كتائب حزب الله» ثم كان الانشقاق ليشكل كتائب سيد الشهداء التي قتل من عناصرها العشرات.

[ فيلق بدر ـ الجناح المسلح

وقوات الشهيد محمد باقر الصدر

شكلت «منظمة بدر» التي يتزعمها وزير النقل العراقي هادي العامري المعروف بـ «ابو حسن العامري» جناحا جديدا في مطلع 2013 يضم عناصر من ابناء المقاتلين في فيلق بدر، الذي الغي، وتم تدريبهم في ايران باشراف النائب السابق جمال جعفر المعروف بـ «ابو مهدي المهندس» ومساعده النائب السابق محمد ناجي السامرائي «ابو جاسم العسكري» بهدف حماية الشيعة في العالم ومراقد اهل البيت، حيث توجه اعداد كبيرة منهم الى دمشق وشاركوا في معارك الحجيرة. كما يضم بدر الجناح العسكري «قوات الشهيد محمد باقر الصدر»، وهو ذات الاسم الذي كان يحمله الجناح المسلح لحزب الدعوة الإسلامية عندما كان يشارك في القتال إلى جانب القوات الإيرانية ضد الجيش العراقي وانضم مقاتلوه الى قوات بدر، التي اسسها الحرس الثوري الايراني. ويحظى هذا الفيلق بدعم حكومي خفي حيث يجري نقل عناصره عبر الخطوط الجوية العراقية الى كل من لبنان وايران على هيئة مجاميع سياحية ليتم نقلهم الى سوريا للقتال.

[ كتائب «حزب الله»

يتزعمها هاشم الحمداني ويصل تعدادها الى 1000 مقاتل، وشاركت ايضا في المعارك التي خاضتها قوات الاسد في ريف دمشق وقتل من اعضائها العشرات الذين تم تشييعهم بجنازات رسمية يتم نقلها عبر قناة « الاتجاه» الفضائية التابعة لهم.

[ لواء أسد الله الغالب

يقوده عقيل الموسوي وهو مدعوم ايضا كغيره من الفصائل الشيعية المسلحة من الحرس الثوري الايراني، وقد شارك في المعارك الدائرة في مناطق عدة من دمشق وريفها.

[ لواء الإمام الحسين

يضم مقاتلين عراقيين وسوريين من الشيعة، ويقوده الشيخ امجد البهادلي ويتبع هذا اللواء اداريا القوات النظامية السورية ويقلد اتباعه المرجع الشيعي الراحل محمد صادق الصدر وقد شارك كما يكشف زعيمه في معارك عدة شهدتها مناطق متفرقة من سوريا ولم يقتصر وجوده على منطقة السيدة زينب.

[ الفاطميون

تنظيم مسلح يقوده عراقيون شيعة ويضم مقاتلين عراقيين وبحرينيين وافغان وباكستانيين ويمنيين وهنودا وجنسيات اخرى تم جلبهم لغرض «الدفاع عن المراقد المقدسة» الا انهم انخرطوا برغبتهم او رغما عنهم في المعارك الدائرة في عموم الاراضي السورية.­
 
العراق: 99 مقعداً برلمانياً للمالكي وعلاوي يلتقي البارزاني لتصحيح العملية
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
استبق رئيس الوزراء الاسبق ورئيس القائمة الوطنية اياد علاوي محاولات «ائتلاف دولة القانون» فتح قنوات اتصال جانبية مع اطراف كردية لضمان ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، الذي حصل على 99 مقعداً، من خلال اجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الذي يعد الراعي الرسمي لتحالف الاحزاب الكردية في العراق.

تحرك علاوي باتجاه اربيل جاء باتجاه الخطوات الرامية لصوغ تحالف سياسي يسهم بتعديل الخلل الذي اصاب مسيرة بناء الدولة، نتيجة «تفرد» المالكي بالسلطة واخضاع الهيئات والمؤسسات المستقلة لارادته، حسبما يرى خصومه.

ولا يعول اقطاب العملية السياسية من المعسكر المناوئ لرئيس الوزراء العراقي على نتائج الانتخابات المقرر اعلانها والتي تفيد بتصدره دون تمكنه من حصد الاغلبية في البرلمان، حيث يسارعون الخطى لتشكيل الكتلة الاكبر نيابية التي ستأخذ على عاتقها تأليف الحكومة الجديدة.

وبهذا الصدد أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس القائمة الوطنية إياد علاوي، أن الانتخابات ونتائجها تمنح فرصة جيدة لتصحيح العملية السياسية ومعالجة المشاكل كافة.

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت «المستقبل» نسخة منه، ان «البارزاني وعلاوي بحثا في مصيف صلاح الدين الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق»، مبينة أن «الجانبين ناقشا الانتخابات النيابية ونتائجها وتأثيراتها على خريطة العملية السياسية في العراق».

وأضاف البيان أن «الطرفين بحثا أبعاد الأزمة السياسية العراقية خلال الأعوام الماضية، مؤكدين أن الانتخابات ونتائجها فرصة كبيرة للمكونات العراقية والأطراف السياسية للعمل من أجل تصحيح مسار العملية السياسية ومعالجة مشاكل العراق».

وبعيدا عن الحراك السياسي، تترقب الاوساط السياسية في العراق اعلان النتائج في غضون الساعات المقبلة، حيث تداولت وسائل اعلام محلية امس، نتائج غير رسمية للانتخابات البرلمانية، تظهر حصول ائتلاف دولة القانون على 99 مقعدا من اصل 328 مقعدا يليه في المرتبة الثانية ائتلاف المواطن (بزعامة عمار الحكيم) بحصوله على (33 مقعدا)، كما جاء ائتلاف الاحرار التابع للتيار الصدري بالمرتبة الثالثة بحصوله على (28 مقعدا) وفيما جاء ائتلاف متحدون (بزعامة اسامة النجيفي) بالمرتبة الرابعة بحصوله على (23 مقعدا)، حل ائتلاف الوطنية (بزعامة اياد علاوي) بالمركز الخامس بحصوله على (21 مقعدا).
 
غموض حول معارك الفلوجة بعد قطع الاتصالات والقوات العراقية تفرض سيطرتها على حدود المدينة.. والوضع الإنساني يتدهور

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... للأسبوع الثاني على التوالي، لا يزال الغموض يلف معارك الفلوجة بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشهر الماضي أن الحسم في الفلوجة بات وشيكا. وفي وقت دخلت فيه الإدارة الأميركية على خط الأزمة، اتهم قادة محليون في المدينة الجيش العراقي بقطع الاتصالات على المدينة لكي لا يعرف العالم حقيقة ما يجري هناك، لا سيما بعد أن طال القصف مستشفى المدينة العام. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت عن مقتل 25 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير سبع سيارات تابعة لهم وضبط أربع عبوات ناسفة في مدينة الفلوجة. وقالت القيادة في بيان لها أمس إن «قوات من فرقة التدخل السريع الأولى اشتبكت مع مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم داعش في منطقة السجر وقرب جامعة الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 25 مسلحا وتدمير سبع سيارات تابعة لهم، في حين ضبطت القوات أربع عبوات ناسفة على طريق اللحيدان». وأضاف البيان أن «القوات العسكرية فرضت سيطرتها الكاملة على حدود مدينة الفلوجة وسيطرت على مناطق جسر الموظفين والمطيرية والحي الصناعي والسجر». في السياق نفسه أكد محافظ الأنبار أحمد الذيابي أن القوات الأمنية قد سيطرت على حدود الفلوجة. وقال الدليمي أمس إن «القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على حدود مدينة الفلوجة جنوب الأنبار، وتأمين جسر الموظفين».
في سياق ذلك أكد الشيخ محمود شاكر أحد شيوخ ووجهاء الفلوجة أن «كل أنواع الاتصالات قد قطعت عن الفلوجة بما في ذلك شبهات الهاتف والإنترنت وهو إجراء من شأنه أن يزيد من الغموض الذي يحيط بالوضع داخل المدينة». وقال شاكر لـ«الشرق الأوسط» إن «الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا في وقت لا تبدو فيه إمكانية للحسم لدى الحكومة والقطاعات العسكرية»، مبينا أن «هناك شحة حقيقية قي الغذاء والدواء فضلا عن قطع الكهرباء وهي أمور من شأنها أن تفاقم الأزمة لا سيما أنه لا يوجد أفق للحل كما هو واضح». وأفادت مصادر عسكرية في عمليات الأنبار بأن عملية اقتحام مدينة الفلوجة من أربعة محاور توقفت بعد السيطرة على منطقتين فقط شرق المدينة وغربها.
وفي مدينة الرمادي (55 كيلومترا غرب الفلوجة) دعت قيادة عمليات الأنبار العائلات التي نزحت جراء العمليات العسكرية إلى العودة إلى المناطق السكنية بعد «تطهيرها» من المقاتلين. وقال قائد عمليات محافظة الأنبار الفريق الركن رشيد فليح في تصريح صحافي إن «قوات الجيش والشرطة نجحت في عملية تطهير وتمشيط جميع المناطق السكنية في الرمادي من عناصر تنظيم داعش والبدء فعليا في استقبال العوائل النازحة وإيصالهم إلى منازلهم وتوفير المساعدات الغذائية والإنسانية التي يحتاجونها». وبين قائد عمليات الأنبار أن «الوضع الأمني في جميع مناطق الرمادي تحت السيطرة ولم يتبق إلا فلول إرهابية قليلة تجري معالجتها بدقة لضمان سلامة المدنيين خلال الاشتباكات التي قد تحدث أثناء مواجهة عناصر تنظيم داعش».
على الناحية السياسية، دخلت واشنطن على خط أزمة الأنبار بعد الإعلان عن تفاقم الوضع الإنساني في المدينة جراء العمليات العسكرية دون حسم. فقد دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي إلى الاهتمام بالجانب الإنساني مع الاستمرار في تحشيد الجهود ضد تنظيم داعش. وقال بيان للبيت الأبيض إن «بايدن حث الحكومة العراقية بشدة على ضمان حماية المدنيين خلال معركتها الصعبة التي تخوضها ضد الإرهاب استجابة لأحكام القانون»، مؤكدا على «أهمية السعي بالجهود للتوصل إلى حل يشمل الرأي السياسي مع الإجراءات الأمنية التي تهدف لاستقطاب الإسناد المحلي والتعاون».
ومن جانبه أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العربية طلال حسين الزوبعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة لم تكن جادة منذ البداية في حل أزمة الأنبار، الأمر الذي جعلها تزداد تعقيدا بمرور الأيام». وأضاف أن «الحل مهما تعقدت الأزمة يظل في عهدة الحكومة وجزءا من مسؤوليتها، فهي تستطيع متابعة المبادرات التي طرحت وتقديم الحلول الصحيحة حتى يتسنى للآخرين، سواء كانوا كتلا سياسية أم أبناء عشائر، الوقوف إلى جانبها في محاربة الإرهاب».
 
التيار الصدري متمسّك برفض «الولاية الثالثة» للمالكي وأقرّ بفشله في تحقيق «تطلعاته» الانتخابية
 بغداد - «الراي»
عشية إعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية العراقية، أقر التيار السياسي الذي يتزعمه روحيا رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، بفشله في تحقيق «ما كان يتطلع إليه» في المحفل الانتخابي الذي شهده العراق نهاية الشهر المنصرم.
هذا الإقرار الصريح، جاء أمس على لسان ضياء الاسدي، الأمين العام لكتلة «الأحرار» الذراع السياسي لـ «التيار الصدري» الذي أكد إن القوائم الانتخابية الثلاث التي دخل فيها مرشحي تياره السياسي الانتخابات التشريعية «لم تحقق تطلعات المرشحين ولا الجماهير». ويأتي إقرار الاسدي «الفريد من نوعه» بعد تسريب نتائج «شبه مؤكدة» للعملية الانتخابية، أُفيد فيها بحصول «التيار الصدري» على المرتبة الثانية بـ33 مقعدا برلمانيا، وهو رقم اقل مما حققه في انتخابات 2010 عندما نال 41 مقعدا.
كما أظهرت النتائج المُسربة، مجيء ائتلاف «دولة القانون» بزعامة المالكي في المرتبة الأولى بعد حصوله على 94 مقعدا نيابيا، بفارق مريح جدا عن أقرب منافسيه. بينما حل ائتلاف «متحدون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي في المرتبة الثالثة بـ31 مقعدا، ومن ثم قائمة «المواطن» التي تزعمها المعمم الشاب عمار الحكيم بـ 30 مقعدا.
أرقام أخرى مقاربة للنتائج المسربة، قدمها عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية السابق والقيادي البارز في كتلة الحكيم، أكد فيها إن «ائتلاف المالكي حصد 93 مقعدا نيابيا، وان التحالف الوطني الذي يجمع كتلته والتيار الصدري وأحزاب أخرى حصلت مجتمعة بين 77- 76 مقعدا». وهذه الأرقام التي أوردها عبد المهدي تثبت إلى درجة كبيرة صحة النتائج المسربة من داخل المفوضية. وبينما رفض الاسدي الركون إلى هذه النتائج غير الرسمية، بدا في تصريحه المكتوب أكثر التزاما بما ستعلنه مفوضية الانتخابات من نتائج رسمية يتوقع لها أن تُعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، مثلما كشف عن ذلك مسؤولون في المفوضية.
وبهذا الصدد، قال القيادي الصدري المشهور بدماثته وديبلوماسيته، إن «جميع المعلومات المتعلقة بنتائج الانتخابات التي تتناقلها وسائل الإعلام غير دقيقة»، معتبرا أن «المعلومات الأكيدة والرسمية هي التي ستعلن عنها المفوضية، أو كتلة الأحرار في شكل رسمي، وخلاف ذلك فإن كل المعلومات الواردة والأخبار التي يتم تناقلها لا تعدو عن كونها تكهنات سابقة لأوانها». وسبق أن حذر نواب وأعضاء بارزون في الكتلة الصدرية، مفوضية الانتخابات من «التلاعب بالنتائج أو تأخيرها». وهو تحذير ورّد أيضا على السنة مرشحين آخرين يصطفون مع أتباع الخط الصدري في مخاصمتهم لرئيس الحكومة.
الأمين العام للكتلة الصدرية جدد تمسك تياره السياسي برفض الولاية الثالثة التي يطمح إليها رئيس الوزراء نوري المالكي، ملمحا إلى إمكان تحول كتلته إلى خانة المعارضة في البرلمان والحكومة المقبلة «إن لم يتحقق مطلب جماهيرنا بالتغيير». وفُهم من قصده بكلمة التغيير هنا، الإطاحة بالمالكي من سدة الرئاسة التنفيذية.
ويتضح هذا الرفض «الصدري» من بقاء المالكي في منصبه حتى عام 2018، في تأكيده إن كتلته «متمسكة بموقفها من عدم التجديد لولاية ثالثة وهذا عقد أخلاقي بين الكتلة وبين من انتخبوها لن تتخلى عنه»، مضيفا: «سنُفضل العمل كمعارضة خارج الحكومة إن لم يتحقق مطلب جماهيرنا في التغيير».
وعن طبيعة التحالفات المستقبلية، والحوارات القائمة حاليا بين القوى السياسية الفائزة بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، أجاب: «ليس هناك حتى هذه اللحظة أي اتفاقات أو تفاهمات بين الكتل السياسية في شأن تشكيل الحكومة أو اختيار رئيس مجلس الوزراء»، مؤكدا إن «جميع التفاهمات والاتفاقات ستجري بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات في شكل رسمي». ويبدو إن النتائج المسربة قريبة جدا من الواقع، إذ لم يكتفي «الصدريون» بتصريح الأمين العام لكتلتهم الذي اقر فيه بـ»الفشل النسبي»، بل عادوا ليمطروا مفوضية الانتخابات باتهامات «التزوير» لمصلحة ائتلاف غريمهم اللدود نوري المالكي.
الاتهام المباشر، أطلقه النائب أمير الكناني في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس برفقة عدد من نواب كتلته البرلمانية، وقال فيه: «من خلال متابعتنا لعمليات العد والفرز وإظهار النتائج النهائية وجدنا إن هناك تلاعباً كبيراً بأصوات الناخبين». وأضاف: «هناك محطة سميت بالمحطة رقم صفر لعملية اقتراع الموظفين العاملين في مركز الانتخابات ووجدنا اغلب هؤلاء الموظفين ينتمون لكتلة ائتلاف دولة القانون وان نسبة المصوتين من هؤلاء الموظفين يتراوح من 75 إلى 99 في المئة». كما أبدى استغرابه من إن «بعض المناطق التي حرمت من التصويت في حزام بغداد كمنطقة أبو غريب نجد إن نسبة التصويت فيها 90 في المئة، وان دولة القانون المتهمة بضرب تلك المناطق تحصل على نسبة تصويت 80 في المئة». وأكد:»قدمنا شكوى إلى مجلس المفوضية وهي ملزمة بالإجابة على هذه التسأولات، وإذا لم تجب سنلجأ إلى الهيئة القضائية باعتبارها ملزمة أن تكون منصفة للكتل السياسية».
 
طهران تريد إبقاء مسألة اختيار رئيس الوزراء محصورة داخل التحالف الشيعي
بارزاني وعلاوي يطلبان من الصدر والحكيم تقديم بديل عن المالكي
السياسة...بغداد ـ من باسل محمد:
كشف قيادي كردي بارز مقرب من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لـ”السياسة”, أمس, أن الزعيم الكردي ورئيس ائتلاف “الوطنية” اياد علاوي طلبا من الزعيمين الشيعيين عمار الحكيم ومقتدى الصدر تقديم مرشح مشترك لهما لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة, بدلا من نوري المالكي.
وقال القيادي الكردي إن بقاء المالكي كمرشح وحيد لهذا المنصب على المستوى الشيعي هو خطأ ستراتيجي يرتكبه الصدر والحكيم, لأن هذا معناه انهما موافقان على أن يكون المالكي مرشح التحالف الوطني الشيعي.
وأضاف أن توصل الصدر والحكيم الى مرشح مشترك بينهما يمثل الخطوة الحاسمة باتجاه هزيمة المالكي, لأنه بمجرد اعلان المرشح الجديد فيمكنه أن يحصد اكثر من 190 مقعداً في البرلمان الجديد بسهولة بخلاف المالكي الذي سيحتاج وهو مع حليفيه حزب “الفضيلة” الشيعي برئاسة هاشم الهاشمي وتيار “الإصلاح الوطني” برئاسة إبراهيم الجعفري إلى خطوات شاقة, منها تغيير موقفي الصدر والحكيم, وهذا احتمال ضعيف, أو استمالة بعض السنة والأكراد, وهذا ايضاً احتمال شبه مستحيل في ضوء مشكلات المالكي المستعصية مع بارزاني ومع المكون السني بسبب العمليات العسكرية المتواصلة في محافظة الانبار, غرب بغداد.
وبحسب معلومات القيادي الكردي, فإن النظام الايراني حذر الحكيم والصدر من اتخاذ أي خطوة باتجاه تقديم مرشح لرئاسة الحكومة من دون أن تكون هذه الخطوة مبنية على تنسيق بين كافة مكونات التحالف الشيعي, كما أن المالكي اعتبر هذه الخطوة لو حصلت تطوراً خطيراً لشق صف البيت الشيعي.
وأشار إلى أن الصدر ربما يكون أكثر حماسةً لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة, عكس الحكيم الذي بدا متريثاً لحين اتضاح الموقف النهائي من مفاوضات تحويل التحالف الشيعي الى مؤسسة سياسية قوية, وفي ما إذا سيقبل المالكي سحب ترشحه من هذا المنصب بتوافق داخل التحالف أو بتفاهمات وصفقات برعاية بعض الدول.
وذكر القيادي المقرب من بارزاني ان فكرة الحكيم تقوم على ان يتقدم التحالف الشيعي بأكثر من مرشح لرئاسة الوزراء على ان يتم التصويت له من جميع الكتل الفائزة دون استثناء داخل البرلمان الجديد, غير ان المالكي رفض هذا الاقتراح بشدة إذ يريد أن تكون عملية اختيار رئيس الحكومة محصورة بالتحالف الشيعي دون تدخل من بقية الاطراف السنية والكردية ثم يجري بعدها مفاوضات مع الآخرين لاختيار رئيسي الجمهورية والبرلمان, ليتم التصويت للجميع دفعةً واحدة تحت قبة البرلمان.
ورأى أن بقاء مسألة اختيار رئيس الحكومة حصرية بالتحالف الشيعي من دون الأخذ بوجهة نظر القوى الأخرى سيما الكردية والسنية, يكرس الدور والتأثير الايراني.
وأكد ان بارزاني وعلاوي حصلا بالفعل على تعهدات من الصدر والحكيم, كما أن هناك دعماً اميركياً لهذا التوجه, وهو أن يتم اختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل على قاعدة التوافق الوطني بين السنة والشيعة والأكراد, ولكن في حال إصرار إيران والمالكي على حصر اختيار هذا المنصب بالتحالف الشيعي, يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات خطيرة في المحافظات الجنوبية الشيعية بين أنصار القادة الشيعة المتنافسين بسبب الانقسام والخلافات في المواقف السياسية, وعملية لي الذراع بين الصدر والحكيم من جهة والمالكي مدعوماً من إيران من جهة اخرى.
ولم يستبعد القيادي الكردي أن تصل الضغوط الايرانية على الصدر والحكيم, حد التهديد المباشر وهذا ما يخشاه بارزاني وعلاوي من أن طهران قد تنجح في وقت لاحق من المفاوضات على تشكيل الحكومة الجديدة في إجبار الرجلين على الرضوخ لولاية ثالثة للمالكي.
ورجح أن يقاطع علاوي وبارزاني وبعض القوى السنية تشكيل الحكومة المقبلة, وربما تصل العملية السياسية إلى مأزق خطير, لأن المالكي إذا نجح في الحصول على الولاية الثالثة سيزداد تفرداً بالسلطة وسيلجأ أكثر إلى نقل المواجهة المسلحة إلى محافظات سنية غير الأنبار, وبالتحديد الى محافظة نينوى, شمال العراق التي يصر محافظها اثيل النجيفي وهو شقيق رئيس ائتلاف “متحدون” السني اسامة النجيفي على إعلان المحافظة إقليماً مستقلاً وربما يبدأ المالكي عملية عسكرية واسعة في مدينة الموصل, مركز نينوى المدينة السنية المحاذية للمحافظات الكردية وهذا معناها ان قوات الحكومة في بغداد قد تتصادم مع قوات بارزاني.
 
مقتل قيادي بارز في التنظيم واكتشاف معامل لتفخيخ السيارات وقيادي في “الحراك الجنوبي” لـ”السياسة”: غالبية مساجد عدن باتت تحت سيطرة “القاعدة”
السياسة...صنعاء ـ من يحيى السدمي:
كشف القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى عن وجود عشرات الإرهابيين من جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن جنوب اليمن.
وقال بن يحيى لـ”السياسة”, “إن اثنين من الإرهابيين أقدما الخميس الماضي على افتعال مشكلات مع السكان في خور مكسر من بينها إغلاق محال تجارية لمواطنين تبيع أشرطة الكاسيت الغنائية, إذ يعتبرونها من المحرمات”.
وأضاف إن “الإرهابيين قطعا التيار الكهربائي عن حي الزراعة, أمس, ونخشى من ارتكاب أعمال إجرامية تجاه سكان الحي بسبب موقفهم المناهض للإرهاب والداعم للجيش في حربه التي يشنها ضد القاعدة في محافظتي أبين وشبوة”.
وأوضح “أن العناصر (الإرهابية) تريد فرض حكم (حركة) طالبان على عدن وأفغنة خور مكسر, بعد أن نفذوا اغتيالات عدة في حي الزراعة, كما أنهم وبدعم من حزب الإصلاح (إخوان اليمن), يسيطرون على غالبية المساجد في خور مكسر ومحافظة عدن بشكل عام باستثناء مسجد العيدروس في كريتر”.
وطالب السلطات بالتحرك لاعتقال العناصر “التكفيرية”, موضحاً أن أجهزة الأمن اعتقلت منذ بدء العملية العسكرية ضد “القاعدة في 28 أبريل الماضي نحو 50 من عناصر وأنصار التنظيم في محافظة عدن وعليها استكمال ذلك باعتقال البقية”.
ميدانياً, قتل القيادي البارز في “القاعدة” المكنى بالمقداد مع خمسة من معاونيه في اشتباكات مع قوات الجيش في منطقة قرن السوداء بمديرية حبان بمحافظة شبوة شرق اليمن ليل أول أمس, فيما أكدت مصادر مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين في الاشتباكات.
في غضون ذلك, واصلت الوحدات القتالية والأمنية المرابطة في المنطقة العسكرية الرابعة تمشيط المناطق والقرى والأودية بمديرية المحفد بمحافظة أبين.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان, أن فريق وحدة نزع الألغام عثر على كميات من الألغام والعبوات الناسفة وقنابل متفجرة محلية الصنع بين ركام أنقاض مبنى المجمع الأمني الذي أقدمت عناصر “القاعدة” على تفجيره قبل هروبهم من المحفد.
وأضافت في بيان آخر, “أن قوات الجيش والأمن ورجال اللجان الشعبية عثروا خلال عمليات الملاحقة والتمشيط للمناطق والمواقع التي كان يستخدمها الإرهابيون في محافظة أبين على كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة والقنابل التي زرعها الإرهابيون في أكثر من مكان, إضافة إلى معامل تجهيز السيارات المفخخة وتصنيع القنابل وسراديب وأنفاق طويلة كانوا يتخذون منها مخابئ أثناء قصف الطيران وسجون وأجهزة مختلفة”.
وتزامن ذلك مع قصف الطيران الحربي عدد من مواقع عناصر التنظيم في منطقة بير الشفاء ونقبة الهجر وكهوف مطج الواقعة في الحوطة بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
من جانبه, قال مصدر أمني “إن معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة حضرموت تفيد بوجود معسكر جديد لـ”القاعدة” في منطقة غيظة الدهيش بمديرية بروم التي تبعد 10 كيلومترات عن مدينة المكلا, يتم فيه صنع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة.
على صعيد آخر, برأت اللجنة الرئاسية قتيلين من زعماء قبيلة آل شبوان بمحافظة مأرب من تهمة الانتماء إلى “القاعدة”.
وذكرت اللجنة في بيان, أمس, أنه تبين “لها عدم وجود ارتباط مباشر لحمد سعيد غريب الشبواني وشايف محمد سعيد غريب الشبواني بالقاعدة”, موضحة أنه ثبت لها “تواصل شايف الشبواني بأشخاص لهم علاقة بالقاعدة من أبناء قبيلته, ما جعل الأجهزة الأمنية تتخذ قراراً بوضعه تحت المراقبة والمتابعة”.
وأضافت أنه “في ظل ظروف الحرب التي تخوضها القوات المسلحة والأمن على الإرهاب والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد بشكل عام وما شهدته صنعاء أخيراً من أحداث إرهابية من خلال استهداف المنشآت الحيوية بشكل عام والمقار الديبلوماسية والاستهداف المتكرر لرجال الجيش والأمن, اتخذت الأجهزة الأمنية قرارا باعتقال شايف الشبواني لدى وصوله إلى صنعاء كإجراء احترازي في عملية أدت إلى مقتله وحمد الشبواني”.
 
24 دولة تشارك بتمرينات «الأسد المتأهب» و13 ألف جندي في تدريبات لمكافحة الإرهاب والتمرد بالأردن

عمان - لندن: «الشرق الأوسط» ..... أعلن الأردن أمس أن 13 ألف جندي يمثلون 24 دولة سيشاركون في التمرينات العسكرية «الأسد المتأهب» التي ستجرى في المملكة من 25 مايو (أيار) الحالي لغاية 10 يونيو (حزيران) المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، التي أوردت النبأ، بأن «القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ستنفذ بالتعاون مع الجانب الأميركي وبمشاركة نحو 24 دولة شقيقة وصديقة التمرين المشترك (الأسد المتأهب) لهذا العام». وأضافت أن «مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية التي من المتوقع أن يتجاوز عددها 13 ألف جندي، سيشاركون في التمرين، إضافة لآلاف المشاركين من المؤسسات المدنية الحكومية والخاصة والمعنية بالأزمات والوزارات والأجهزة الأمنية».
وأوضحت أن التمرين سينفذ في «مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب».
وأضافت أن «التمرين يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام وعمليات الإخلاء والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية وعمليات البحث والإنقاذ والعمليات المدنية العسكرية وحماية المنشآت الحيوية ومكافحة الإرهاب الإلكتروني وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستي المشترك».
وأشارت إلى أن هذا «يتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة في تطوير قدراتها العملياتية والتدريبية واللوجستية والإنسانية، وتعزيز خبرات منتسبيها من خلال الاطلاع على أفضل وأحدث أساليب التخطيط والتدريب والتنفيذ لدى مختلف جيوش العالم خصوصا في مجال الأسلحة والتقنيات ووسائل الاتصال والعمل المشترك بين مختلف صنوف القوات المسلحة».
وأضافت أن التمرين يهدف أيضا إلى «تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية وبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية وتبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة».
ويشارك في التمرين حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا وأستراليا وكندا وتركيا وباكستان وطاجيكستان وكازاخستان وبروناي والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر والكويت وقطر والبحرين والإمارات ولبنان إضافة إلى الأردن.
وكانت آخر تدريبات «الأسد المتأهب» المتعددة الجنسيات جرت في يونيو من العام الماضي بمشاركة ثمانية آلاف عسكري من 19 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية ومصر والعراق.
وتخشى الولايات المتحدة من تداعيات الحرب السورية على الدول المجاورة ولا سيما الأردن، الذي يتشارك في حدود مع جارته الشمالية تزيد عن 370 كيلومترا، ويستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوري.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

زعيم «ميليشيا الإمام الحسين» يقر بارتباطه بقوات الأسد وبحماية التجار ...مقاتلو المعارضة في درعا يواصلون تصديهم لهجوم قوات الأسد على نوى.. قتلى وجرحى للنظام في حلب وإسقاط طائرة نقل عسكرية في إدلب....الجربا يلتقي هولاند غداً ويجدد مطلبه التزود بأسلحة نوعية والثوار يقتلون قائد الدفاع الجوي التابع للأسد

التالي

إصابة أربعة في انفجار استهدف مؤتمرا جماهيريا لدعم السيسي بالقاهرة ورئيس الحكومة المصرية يؤكد القدرة على إنجاح انتخابات الرئاسة... أحكام بالسجن لـ160 من الإخوان.. من بينهم قيادات في الجماعة والمرشد العام للإخوان نفى التهم الموجهة إليه والغموض يحيط بمستوى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة انتخابات الرئاسة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,848,939

عدد الزوار: 7,647,808

المتواجدون الآن: 0