مسؤول محلي يمني: الحوثيون يستخدمون سكان قرى «دروعا بشرية» ومخاوف من انهيار الهدنة في عمران بعد رفضهم الانسحاب من بعض المناطق

مسلحو «داعش» يفتحون جبهة في الموصل والنجيفي يحمل الحكومة العراقية المسؤولية ويطالبها بـ«إدارة الأزمة»...فشل إقليم كردستان في بيع أول شحنة نفط على ناقلة .....«داعش» هدم سوراً أمنياً لاقتحام سامراء وانسحب منها إلى صحراء الجلام

تاريخ الإضافة الأحد 8 حزيران 2014 - 7:34 ص    عدد الزيارات 2115    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مسلحو «داعش» يفتحون جبهة في الموصل والنجيفي يحمل الحكومة العراقية المسؤولية ويطالبها بـ«إدارة الأزمة»

جريدة الشرق الاوسط..... بغداد: حمزة مصطفى .... حمّل رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الحكومة العراقية مسؤولية انفلات الوضع الأمني في المحافظات الغربية من البلاد، وذلك على خلفية محاولة اقتحام مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين أول من أمس الخميس، فضلا عن تدهور الوضع الأمني في محافظة نينوى شمالي البلاد. وقال النجيفي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «اختراق المدن الكبرى مسؤولية جسيمة تتحملها الحكومة الاتحادية، لذا يجب أخذ كل التدابير والإجراءات لهذه العملية والتحضير لها بالشكل الذي يتناسب وحجم خطورتها» داعيا الحكومة إلى أن «تدير الأزمة بمسؤولية، وبطريقة تقلل من فرص الإخفاق والفشل والذي قد يسبب حالة من التصدع الأمني والمجتمعي ويحول الأزمة إلى حرب أهلية». كما دعا النجيفي القوى السياسية إلى «التوحد في الجهود والنيات، ومحاربة أية فتنة طائفية تحدث جراء هذه العمليات، مع الإصرار على التصدي لكل القوى الإرهابية والظلامية التي تحاول جر العراق إلى أتون حرب أهلية مدمرة». وكان مسلحو تنظيم «داعش» قد فتحوا أمس الجمعة جبهة في محافظة نينوى، وذلك بهدف السيطرة على عدة أحياء شرقي مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد). وقال مصدر أمني هناك في تصريح صحافي إن «اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس بين قوات الجيش ومجاميع مسلحة تنتمي إلى تنظيم (داعش) تحاول السيطرة على مناطق التحرير والزهراء والانتصار وسومر، شرقي وجنوب شرقي الموصل». في سياق ذلك شهدت محافظة نينوى أمس الجمعة مقتل وإصابة 55 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء بانفجاريين انتحاريين بسيارتين مفخختين داخل الموفقية الشبكية التابعة لناحية برطلة. وقال مصدر أمني هناك في بيان صحافي إن «سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان اثنان انفجرتا داخل قرية الموفقية الشبكية التابعة لناحية برطلة، (20 كم شرقي الموصل)، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 48 آخرين بينهم نساء وأطفال، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المنازل». وأكدت مصادر من الجيش ومصادر أمنية أن المسلحين انتشروا بأعداد كبيرة في غرب المدينة في ساعة مبكرة أمس، وقتلوا أربعة من شرطة مكافحة الشغب وثلاثة جنود في اشتباكات منفصلة.
وقالت مصادر أمنية إن خمسة مفجرين انتحاريين هاجموا مخزن أسلحة في جنوب الموصل. ونجح بعضهم في تفجير ستراتهم الناسفة ليقتلوا 11 جنديا قبل إطلاق النار عليهم.
من جانبه، قال محمد إبراهيم عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى إن «الجيش قتل 105 من المسلحين ودمر 20 من سياراتهم المزودة بأسلحة آلية مما منعهم من السيطرة على الأرض»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه دعا ائتلاف «متحدون للإصلاح»، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القيادات السياسية إلى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لإيجاد معالجات شاملة. وقال الاتحاد في بيان له أمس الجمعة إن «سياسة ترحيل الأزمات المتفاقمة والاعتماد على الحسم العسكري وسيلة وحيدة في الحل، وتغييب الحوار السياسي والاستهانة بالدم العراقي المراق، لن ينتج إلا مشكلات متلاحقة تظهر هنا وهناك وبشكل متتابع، حيث يستغل الإرهابيون هشاشة قدراتنا العسكرية والإحباط المجتمعي لينفذوا من خلالها أجنداتهم الشريرة. وما يحصل في سامراء هو نموذج إضافي لما كنا نحذر منه». وأضاف البيان إن «قائمة متحدون للإصلاح، وهي إذ تقدر خطورة الأوضاع الأمنية في سامراء وغيرها من مدننا التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة، فإنها تدعو جماهيرها إلى اليقظة وعدم الانجرار إلى ما يخطط له أعداء وطننا من دفعهم لمحرقة حرب أهلية جديدة، وتدعو كل العراقيين إلى التعامل مع الأمر بمنتهى الحكمة وحس المسؤولية الوطنية العالي». ودعا البيان «القيادات السياسية إلى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات، وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لإيجاد معالجات شاملة».
في السياق ذاته، عدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن «ما يحصل في عموم البلاد من أعمال عنف وأزمات سببها الإخفاق الحكومي الشامل بسبب التفرد في القرارات وعدم مشاركة الآخرين في تحمل المسؤولية». وقال عضو البرلمان العراقي عن القائمة الوطنية وعضو لجنة الأمن والدفاع حامد المطلك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار تدهور الأوضاع الأمنية لهو أمر يتطلب وقفة جادة لحماية أرواح العراقيين، نظرا لعجز الحكومة عن توفير الأمن لمواطنيها». وأشار إلى أن «الحكومة الحالية فشلت في الملف الأمني، ومن غير المعقول أن تستمر تصرفات الحكومة على أساس الفعل وردة الفعل وأن تستمر طريقة الابتعاد عن نهج إدارة الدولة المبنية على المهنية والأسس الصحيحة في إدارة الملف الأمني».
 
فشل إقليم كردستان في بيع أول شحنة نفط على ناقلة والسلطات المغربية أمرت السفينة بمغادرة مياهها وإيطاليا تحذر تجار النفط

لندن: «الشرق الأوسط» .... يبدو أن محاولة من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق لبيع أول شحنة من نفطه الخام على متن ناقلة، قد باءت بالفشل للمرة الثانية في أسبوعين، بعدما أمرت السلطات المغربية الناقلة بمغادرة مياهها الإقليمية، وذلك وفقا لـ«رويترز».
وحملت الناقلة يونايتد ليدرشيب - وهي رمز لنزاع طويل الأمد بين بغداد وحكومة كردستان حول حقوق بيع النفط - مليون برميل من نفط الإقليم في 22 مايو (أيار) وغيرت اتجاهها بشكل مفاجئ مرتين دون تفريغ شحنتها.
وقال نيجيرفان برزاني رئيس وزراء حكومة كردستان الأسبوع الماضي إن الناقلة تظهر لبغداد أن الأكراد يسيطرون على مبيعاتهم النفطية.
لكن الحكومة المركزية في بغداد التي تعتبر أي صادرات نفطية خارج سيطرتها غير قانونية تبدو حتى الآن ناجحة في إبعاد مشترين محتملين.
وقالت مسؤولة كبيرة بهيئة قبطانية الموانئ المغربية إن الناقلة لم تقف في المحمدية وغادرت الميناء دون تفريغ النفط بطلب من السلطات المغربية. وأضافت أن الناقلة الآن في المياه الدولية على بعد نحو 34 ميلا عن الساحل المغربي.
ومضت قائلة ليس لنا أن نقول ما إذا كانت ستعود إلى الميناء.. إذا حصلت على التصاريح اللازمة فسترسو في ميناء المحمدية وبخلاف ذلك فإنها لن ترسو.
وبعد أن أبحرت أولا متجهة إلى ساحل الخليج في الولايات المتحدة، بحسب بيانات لتتبع السفن ومصادر ملاحية، غيرت الناقلة وجهتها إلى البحر المتوسط في نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهرت البيانات أول من أمس أن الناقلة أبحرت صوب مصفاة في ميناء المحمدية في الثاني من يونيو (حزيران) بعدما توقفت ليومين على مقربة من الساحل. وتلك هي المحاولة الأولى لبيع شحنة سفينة من نفط كردستان الذي يصدر إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد من الإقليم.
وقالت بغداد مرارا إن مؤسسة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) هي الهيئة الوحيدة المسموح لها بتصدير نفط العراق وإنها فوضت شركة قانونية لملاحقة أي جهة أخرى تبيع النفط.
وقال مصدر مطلع إن العراق سعى على الفور للحصول على تأكيد من شركة النفط المغربية الحكومية ووزارتي الخارجية والطاقة في المغرب بأنهم لن يسمحوا للناقلة بتفريغ شحنتها من النفط. وامتنعت حكومات المغرب والعراق وكردستان عن التعليق. من جهة أخرى، حذرت إيطاليا تجار النفط من احتمال مواجهة إجراء قانوني من جانب بغداد إذا اشتروا صادرات متنازع عليها من إقليم كردستان العراق في انتكاسة جديدة للإقليم شبه المستقل الذي يختلف مع الحكومة المركزية على مبيعات النفط.
وقامت حكومة إقليم كردستان بتحميل أولى شحنات النفط الكردي المنقول عبر خط أنابيب مملوك لها على الناقلة يونايتد ليدرشيب في ميناء جيهان التركي قبل نحو أسبوعين في خطوة قالت إن الهدف منها أن تظهر لبغداد سيطرتها على مبيعاتها النفطية.
غير أن حكومة الإقليم لم تنجح حتى الآن في إيجاد مشتر للنفط في الوقت الذي كثفت فيه بغداد الضغط على الدول التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية بالعراق.
وبعثت وزارة الصناعة الإيطالية رسالة إلى التجار والمصافي تحذرهم فيها من أن الحكومة العراقية أبلغت السفارة الإيطالية في بغداد بأن مبيعات الخام تلك غير قانونية وقد يواجهون عقوبات من شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
وقالت الرسالة التي تحمل تاريخ الرابع من يونيو (حزيران) إن سومو تحتفظ بحق اتخاذ إجراء قانوني ضد مشتري مثل هذه الشحنات.
وحصلت «رويترز» على نسختين من الرسالة من مسؤولين في شركتين مختلفتين إحداهما في مصفاة إيطالية.
ولم تذكر الرسالة أن المصافي الإيطالية ستمنع من شراء النفط الكردي إلا أنها أول علامة على استجابة دول أوروبية للضغط الذي تمارسه بغداد.
 
ائتلاف المالكي يرفض مطالب كردية بضم كركوك إلى كردستان
بغداد – «الحياة»
رفضت كتلة «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، دعوة أطلقها نائب رئيس البرلمان القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني الأكراد إلى ضم كركوك إلى إقليمهم واعتبرتها «خرقاً دستورياً».
وكان طيفور دعا في بيان أمس «الشعب الكردي في محافظة كركوك ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الكردستانية المطالبة رسمياً بضم كركوك إلى إقليم كردستان والقضاء نهائياً على أثر سياسة التعريب والتغيير الديموغرافي». وأضاف: «آن الأوان لعودة كركوك إلى أحضان إقليم كردستان ومن مصلحة المواطنين إلحاق محافظتهم بكردستان وإدارتها من حكومة الإقليم لوضع حد للخروقات الأمنية والعمليات الإرهابية اليومية التي تطاول أرواح المدنيين الأبرياء ومعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة، كذلك لتطوير الخدمات ودفع عجلة البناء والإعمار وتعويض أبناء المحافظة الذين تضرروا في زمن النظام البائد وإعادة حقوقهم المسلوبة، وضرورة تجاوز مرحلة المناطق المتنازع عليها».
ورد النائب سلمان الموسوي من «ائتلاف دولة القانون» باتهام إقليم كردستان بتكرار الخروقات السياسية. ووصف تصريحات طيفور بأنها تندرج «ضمن الخروقات السياسية لإقليم كردستان بعد قضية تصدير النفط من دون موافقة الحكومة»، وقال في تصريحات أمس أن «كركوك واحدة من محافظات العراق ولن تكون جزءاً من إقليم كردستان».
ودعا «السياسيين العراقيين إلى أن يكون لهم موقف من سياسات إقليم كردستان وان لا يكون دولة القانون المتصدي الرئيسي لهذا الأمر»، معتبراً «تصرفات الإقليم ابتزازية».
وتعد كركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، وتضم تنوعاً اجتماعياً ودينياً ومذهبياً، كما أنها من بين المناطق الأمنية المضطربة في العراق.
وكان مجلس الأمن حض بغداد وأربيل على التوصل إلى اتفاق على الموضوعات المعلقة بما في ذلك صادرات الطاقة وتقاسم العائدات، بما يتماشى مع التزامات العراق الدولية.
ودعا رئيس المجلس السفير الروسي فيتالي تشوركين:»الكيانات السياسية للعمل معاً وفي الوقت المناسب لتعزيز الوحدة الوطنية وسيادة العراق واستقلاله».
 
السيستاني يدين الهجوم على سامراء ويدعو الى التكاتف
بغداد – «الحياة»
دان المرجع الشيعي الأعلى اية الله علي السيستاني اقتحام «داعش» سامراء، واعتبره «مؤشراً إلى أهمية تكاتف الجميع في مواجهة من يريد العبث بأمن البلاد».
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ احمد الصافي في خطبة الجمعة امس إن «ما تعرضت له سامراء من محاولة جبانة للإرهابيين للنيل من هذه المدينة والتطاول على المقدسات فيها، يتطلب تكاتف الجميع والوقوف وقفة مشرفة لعدم فسح المجال مرة أخرى أمام من يريد العبث بأمن البلاد»، وأشاد: «بدور القوات الأمنية التي استطاعت رد الهجوم وطرد الإرهابيين من سامراء».
وأضاف: «على النواب الجدد ان يسعوا في شكل حثيث من اجل احداث مشاريع ووضع قوانين ومناهج تُعود الناس والمؤسسات على النظام واحترام القانون»، وانتقد «عدم احترام القانون من بعض من رشحوا وفازوا في الانتخابات بإبقاء صورهم ودعاياتهم الانتخابية في الشوارع العامة لغاية الآن».
ودعا: «النواب الجدد الى السعي الحثيث من اجل احداث مشاريع تربوية وليست تعليمية فقط واحترام القوانين وفق اطر ومناهج تحسن الوضع التربوي للمواطنين».
واتهم: «بعضاً ممن لديهم السلطة بتجاوز القانون وإنشاء مبانٍ عالية في المناطق السكنية فضلاً عن غلق طرق الأحياء التي يسكنها المسؤولون والتسبب بالمضايقات وهذا دليل على عدم الصدقية والالتزام بالقانون».
من جانب آخر، انتقد ممثل السيستاني «حالة التكبر لدى الأطباء وعدم التزامهم واجبهم بالبقاء في المستشفيات ليلاً»، وأشار الى أن «الكثير من المواطنين يشكون هذه المشكلة التي لم تُحل لغاية الآن»، وتساءل: «لماذا لم تتخذ الجهات الصحية والرقابية أي إجراء إزاء هذه المشكلة ولماذا لا يبقى الطبيب المختص في المستشفيات ليلاً».
الى ذلك قال رجل الدين صدر الدين القبانجي، إن «على العراقيين التضامن على المستوى الامني والاجتماعي والسياسي لدرء الخطر عن البلاد لأن الارهاب لن يرحم احداً، والمجموعات الارهابية لا تمثل أهل السنة لأن الارهاب مبني على الكراهية والحقد»، مبدياً «شكره لقوات الجيش والشرطة ولقيادة عمليات سامراء لإحكام سيطرتها على احياء المدينة». وأضاف أن «بعض التقارير اشارت الى تعرض مساجد للاذى ونؤكد أن هذا الاذى غير مقصود ونعرف ان الارهابيين يجعلون من المساجد خنادق ومقرات للهجوم على المدنيين والقوات الامنية».
وأكد ان «العراقيين يتطلعون إلى تشكيل الحكومة وهناك ثلاثة اضلاع لها اولها أن العراقيين يبحثون عن حكومة ناجحة بغض النظر عن العناوين وهم ينتظرون حكومة تحقق النجاح في الملف الامني والخدمي والسياسي وهذا مطلب المرجعية».
وتابع ان «العراق فيه تعددية ولا بد من ان تكون الحكومة القادمة مبنية على الاستحقاقات العادلة وأهم هذه الاستحقاقات ان الشيعة يمثلون المكون الاكبر والاكثرية ويجب ان يكون لهم الموقع المتقدم جداً في الحكومة ولا نريد العودة الى المربع الظالم في ان تحكم الأقلية الأكثرية». وزاد: «نحن ضد حكومة طائفية ويجب ان يأخذ السنة والمسيحيون والاكراد حقوقهم في التشكيلة الحكومية».
في هذا الوقت دانت الناطقة باسم الخارج الإيرانية مرضية أفخم بشدة الهجوم هجوم الإرهابيين علی سامراء. وأعربت عن قلقها ازاء احتمال اتساع نطاق العمليات الاجرامية للارهابيين»، محذرة «من اي اعتداء علی الاماکن المقدسة في هذه المدينة».
 
«داعش» هدم سوراً أمنياً لاقتحام سامراء وانسحب منها إلى صحراء الجلام
بغداد - «الحياة»
أكدت مصادر أمنية عراقية أن مسحلي «داعش» الذين اقتحموا سامراء أول من أمس هدموا ساتراً ترابياً يفصل المدينة عن مناطق صحراوية وصخرية تدعى «الجلام»، فيما فتحت وزارة الدفاع تحقيقاً في غياب قوات الأمن عن صد الهجوم، في سيناريو شبه سقوط مراكز الشرطة في الأنبار نهاية العام الماضي.
وقالت مصادر أمنية في سامراء لـ «الحياة» أمس إن «هجوم داعش الأساسي تم برتل سيارات دفع رباعي ومعدات استخدمت لهدم ساتر ترابي يفصل منطقة الجبيرية عن صحراء الجلام، شرق المدينة، وترتبطها بجبال حمرين».
وأضافت إن المسلحين «أزالوا الساتر الترابي الذي أنشأته القوات الأميركية عام 2005، باستخدام جرافات كبيرة، وبعد دخولهم هاجموا القوات الموجودة هناك وسيطروا على معداتها، في هذه الأثناء نصبت مجموعات من داعش مكمناً للقوات التي توقعت قدومها من بغداد، ووقعت مواجهات ونجح المكمن في تأخير وصول قوات سوات إلى مكان الحادث، بعدها بدأت الأرتال التابعة لداعش بالانسحاب من المكان الذي دخلت منه وعادت إلى الجلام».
وكشف المصدر أن «القوات الأمنية كانت تمتلك معلومات عن مخطط للهجوم على المدينة والسيطرة على مبان حكومية والهجوم على ثكنات تابعة للجيش إلا أن هناك مشكلة تعاني منها القوات في عموم البلاد تتمثل ببطء التعامل مع المعلومات».
وكان ضابط رفيع المستوى في القوات الخاصة التي تسمى «الفرقة الذهبية» قال في تصريح قبل أسبوع لـ «الحياة» إن «هناك معلومات استخباراتية تفيد بسعي داعش إلى مهاجمة القوات الأمنية في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى لتخفيف الضغط عنها في الفلوجة شرق الأنبار».
إلى ذلك، أبلغ ضابط في «قيادة عمليات سامراء» إلى «الحياة» أمس أن «التحقيقات الأولية تشير إلى تعرض التعزيزات العسكرية التي اتجهت إلى سامراء لمكامن».
وأضاف إن «الإرهابيين يتخذون مناطق المشاهدة والطارمية والضلوعية ملاذات آمنة لغياب قوات الأمن فيها»، وأوضح أن هذه المناطق الثلاث مرتبطة مع بعضها حتى سامراء بمزارع وبساتين كثيفة وأغلبها متروك يخشى الأهالي وقوات الأمن الدخول إليها».
وزاد إن «الهجوم على المدينة الغرض منه استعراض القوة وليس مسك الأرض (...) لأن المسلحين انسحبوا من الأحياء التي سيطروا عليها وهي الشهداء والجبيرية والمثنى وصلاح الدين والقادسية والخضراء والضباط ، قبل وصول التعزيزات العسكرية القادمة من بغداد إلى سامراء».
ورفض الضابط التعليق على أنباء أفادت أن عناصر نقاط تفتيش انسحبوا منها، بعد ورود نبأ عن دخول «داعش» إلى المدينة.
وتتحدث أنباء عن أن قرار انسحاب القوات الأمنية من مناطق شرق سامراء إلى غربها المعروفة بالمنطقة القديمة حيث يتواجد مرقدي الإمامين العسكريين، جاء لتعزيز حماية المرقدين ومنع المسلحين من الوصول إليه.
وأعلنت قيادة طيران الجيش أمس في بيان تضمن حصيلة عملياتها في سامراء عن قيامها بـ 82 طلعة تمكنت خلالها من تدمير وحرق مجموعة من العربات المحملة أحاديات في مناطق شرق سامراء».
واضاف البيان أنه «تم مشاغلة جرذان داعش بهذه العملية، وحقق الطيارون إصابات كبيرة ومؤثرة وتم استعادة جميع المناطق التي دخلها إرهابيو داعش»، وأشار إلى أنه «تم إفشال محاولة الإرهابيين لاحتلال مرقد الإمامين العسكريين لخلق فتنه طائفية».
ونفذت «قوات مكافحة الإرهاب» أمس حملات دهم وتفتيش في الأحياء الشرقية لسامراء للبحث عن مسلحين يعتقد أنهم اختبأوا في منازل بعد هجوم «داعش».
وفي نينوى أفاد مصدر في شرطة المحافظة أمس، أن اشتباكات مسلحة اندلعت صباحاً بين قوات الجيش وجماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيم «داعش» للسيطرة على مناطق التحرير والزهراء والانتصار وسومر، شرق وجنوب شرقي الموصل. وأعلنت «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» أمس القبض على عدد من عناصر التنظيم شمال غربي المدينة. وأوضحت في بيان أن «القوات الأمنية التابعة لها ألقت القبض على هذا الإرهابي خلال عملية أمنية كما دمرت 12 زورقاً لتنظيم داعش الإجرامي وفككت عبوتين ناسفتين في القائم وناحية ربيعة».
إلى ذلك، استنكر محافظ الموصل اثيل النجيفي في بيان أمس زيارة القنصل الإيراني في أربيل ناحية برطلة (20 كلم شرق الموصل) من دون استئذان الحكومة المحلية.
وقال النجيفي: «زار يوم أمس الخميس، القنصل الإيراني في أربيل سيد عزيم حوسيني ناحية برطلة ليفتتح حسينية فيها ويتناول الغداء عند النائب حنين القدو من دون التنسيق أو الاستئذان من محافظة نينوى كما تقتضي الأعراف الديبلوماسية».
وطالب النجيفي «مجلس المحافظة بمؤازرته في الاحتجاج الذي ينوي تقديمه إلى وزارة الخارجية»، مبيناً أن «اقتصار الاهتمام بالقضايا الخدمية في ظل متغيرات من هذا المستوى لن تؤدي إلى استقرار المحافظة».
 
15 قتيلاً في هجمات متفرقة في الموصل
الحياة...الموصل - أ ف ب -
قتل 15 عراقياً وأصيب العشرات في هجمات انتحارية بسيارات مفخخة، واشتباكات مسلحة أمس داخل الموصل وحولها، شمال بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة: «قتل أربعة أشخاص وأصيب 45، بينهم نساء وأطفال، في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين استهدف منازل في قرية الموفقية التابعة لناحية برطلة» .
ووقع الهجوم صباحاً، مستهدفاً هذه القرية التي تسكنها غالبية من طائفة الشبك وتقع على بعد عشرة كيلومترات شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد).
والشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة، وذلك نظراً إلى تشابك معتقداتهم الدينية مع ديانات قديمة وحديثة.
وفي هجوم آخر، قتل أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 23 خلال اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وفقاً للمصدر. ووقعت الاشتباكات في حي 17 تموز، غرب الموصل. كما قتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة، بينهم ضابط برتبة مقدم، خلال اشتباكات بين قوات من الجيش ومسلحين من تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة غرب المدينة. وفي هجوم مستقل، قتل ثلاثة جنود وأصيب مثلهم، خلال اشتباك مسلح في أحياء الزهراء والتحرير. وأصيب خمسة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة. ووقعت الاشتباكات في أحياء تموز والعريبي والإصلاح الزراعي، غرب المدينة. وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا.
إلى ذلك، قتل مدني جراء سقوط قذيفة هاون على منزل في حي النهروان، في غرب الموصل. ويشهد العراق أزمة أمنية تعد الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008. وقتل أكثر من 4300 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الجاري.
 
جماعات متشدّدة في العراق تنقل «غزوتها» إلى الموصل
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
كرر مسلحون ينتمون إلى تنظيمات متشددة معركتهم في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) بعد أقل من 24 ساعة على اقتحامهم مدينة سامراء، عندما شنوا هجمات منسقة طاولت مقار أمنية وثكنات عسكرية أوقعت عشرات القتلى والجرحى قبل أن تتمكن السلطات العسكرية من استعادة زمام الأمور .

فقد شهدت مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى التي تعد من المحافظات الساخنة والتي شهدت حراكاً شعبياً مناوئاً للحكومة على مدى أكثر من عام، انهياراً أمنياً شبه كامل و»غزوة» جديدة تثبت قدرة الجماعات المسلحة على التحرك بمرونة كبيرة بعد أن سيطر مسلحون يعتقد أنهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» على بعض الأحياء وخاضوا اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة القوات الأمنية على الأوضاع.

وأفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى بأن «القوات الأمنية تمكنت، بعد ظهر امس من فرض سيطرتها على المناطق والأحياء التي شهدت اشتباكات صباح أمس بعد إيقاع خسائر في صفوف تنظيم (داعش) وطردهم منها«.

وأضاف المصدر في تصريح صحافي أن «القوات الأمنية انتشرت في تلك الأحياء وبدأت حملات دهم وتفتيش بحثاً عن عناصر مطلوبين»، مبيناً «استمرار حظر التجوال في الموصل تحسباً لأي طارئ».

وأوضح المصدر ان «قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والتدخل السريع ومكافحة الشغب قصفت بمدافع الهاون وبإسناد طيران الجيش المسلحين في مناطق غرب نينوى»، مبيناً أن «الحصيلة الاخيرة بلغت 25 قتيلاً و30 جريحاً مسلحاً ينتمون الى داعش».

وأكد المصدر أن «الهدوء عاد الى مدينة الموصل وتوقف إطلاق النار وكذلك أصوات المدافع»، مشيراً الى أن «بعض العوائل تركت منازلها في بعض الأحياء التي تعرضت لاشتباكات، خشية تعرضهم الى أذى النيران الكثيفة المتبادلة بين الطرفين«.

وشاهد سكان محليون في مدينة الموصل أمس مجاميع مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي عليها أسلحة ثقيلة تنتشر في أحياء مشيرفة ورجم حديد و17 تموز والعريبي والتنك ودخلت في اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان بعد سماع أصوات الانفجارات في تلك المناطق.

وفي ما يتعلق بالأوضاع في سامراء، فقد عاد الهدوء النسبي الى المدينة بعد مواجهات بين مسلحين وقوات الامن، إلا أن انعكاسات ما جرى ما زالت تتفاعل وتلقي بظلالها على المشهد العراقي اذ كشفت مصادر مطلعة عن ارتكاب قوات مكافحة الارهاب «سوات« مدعومة بأفراد ملثمين عمليات إعدام ميدانية لبعض المدنيين في سامراء. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «المدينة تشهد هدوءا نسبيا مصحوبا بالحذر بعد انسحاب المسلحين من بعض احياء المدينة»، مشيرة الى « قيام قوات سوات بعمليات اعدام بدم بارد لعدد من المدنيين في سامراء «. واضافت المصادر ان «عناصر سوات شنت حملات دهم وتفتيش واعتقالات في المدينة فيما قامت بإحراق مبنى الوقف السني والعبث بمسجدين وسط ترديد هتافات وأهازيج طائفية«.

وفي الشأن ذاته، كشف مصدر طبي في مستشفى سامراء أن «المستشفى استقبل 7 جثث تعود لمدنيين تم إعدامهم في الأحياء الشرقية لقضاء سامراء على يد قوات مكافحة الإرهاب التي تجري عمليات دهم وتفتيش في أحياء الإفراز وصلاح الدين والشهداء»، مبيناً أن «أهالي الضحايا أكدوا أن ابناءهم قتلوا بعد أن تم اعتقالهم عقب المداهمات مع وجود ثلاثة مصابين أيضاً بينهم طفل يخضعون للعلاج بسبب إطلاق النار«.

وعلى صعيد ردود الأفعال، فقد حذر الناطق باسم الحراك الشعبي في المحافظات الست المنتفضة الشيخ محمد طه حمدون من تكرار سيناريو الفلوجة وبهرز في سامراء.

وحذّر رئيس ائتلاف عرب كركوك الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي من «مؤامرة» تستهدف المناطق السنية في البلاد من خلال العمليات العسكرية. وأشار العاصي الى أنه «بعد الفلوجة والرمادي وديالى جاء الدور على مدينة سامراء من أجل تهجير أهلها»، مؤكداً ان «المناطق السنية تتعرض الى السناريو نفسه التي تتعرّض له المحافظات السورية من أجل تبرير استهدافها من قبل القوات الامنية«.

وفي الشأن ذاته اتهم الشيخ أحمد الشجيري خطيب جمعة الفلوجة (غرب بغداد) رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالعمل على «إبادة السنة» في الأنبار «بتوجيه إيراني لضمان بقائه في الولاية الثالثة«.

وأشاد السيد أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني في كربلاء بجهود القوات الامنية العراقية في التصدي لمحاولة «الهجوم» على مرقد الامامين العسكريين. وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مرقد الامام الحسين إن «ما جرى يوم (اول من) امس في مدينة سامراء المقدسة محاولة جبانة للتطاول على مرقد الامامين العسكريين لكن القوات الامنية البطلة قامت برد هذا الهجوم وقتل اعداد من الارهابيين»، مشيراً الى «اهمية سامراء التي ما زالت تمثل جرحاً عند العراقيين».
 
هل يفتح هجوم "داعش" على سامراء نافذة معتمة على الحرب الأهلية في العراق مجدداً؟
النهار....بغداد - فاضل النشمي
تلقّت الأوساط السياسية والشعبية العراقية خبر سيطرة عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الخميس، على الأحياء الشرقية لسامراء ومقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً، بقلق وصدمة كبيرين، لتخوفها من تمكن جماعات "القاعدة ومشتقاتها" من تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء مجدداً، الامر الذي قد يفتح نافذة معتمة على حرب أهلية جديدة كانت قد تفجرت عام 2006 بعد تفجير تنظيم "القاعدة" مرقد العسكريين.
ولعل التخوف من تكرار سيناريو 2006 هو ما دفع عضو ائتلاف"دولة القانون" قاسم الاعرجي الى طلب السماح "للعشائر العراقية الاصيلة بالزحف نحو سامراء والدفاع عن المرقدين الطاهرين". كما دفعت المفاجأة عضواً آخر من هذا الائتلاف الى المطالبة باقالة قائد عمليات سامراء اللواء صباح الفتلاوي، وهو شقيق النائبة حنان الفتلاوي المقربة من رئيس الوزراء المالكي.
وتساءل الاعلامي البارز عدنان الطائي عبر موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي: "كيف يتمكن الجيش السوري مع ما يعانيه من قلة تجهيزات وضعف في المعنويات وحجم التدخل الإقليمي في أراضيه، من ازاحة داعش عن مدنه وبقية التنظيمات الإرهابية، ونفشل نحن مع ما نمتلك من إمكانات وأموال ودعم معنوي ودولي؟"
ولعل ما يضاعف حيرة الجميع تقريباً الضعف الواضح في اداء القوات الحكومية، في مقابل الاسلوب الناجح الذي انتهجه المسلحون في السيطرة فترة ليست بقصيرة على احياء عدة في المدينة، رافعين رايات "داعش" وداعين الشباب الى الجهاد تحت راية دولتهم.
وعلى رغم نجاح القوات الحكومية في طرد المسلحين والسيطرة مجدداً على المدينة كما تفيد البيانات العسكرية الصادرة عن قيادة عمليات سامراء، الا ان المخاوف لا تزال تسيطر على كثيرين، وخصوصاً مع ملاحظة ان الجماعات المسلحة كثّفت بوتيرة غير مسبوقة عملياتها العسكرية ضد قوات الجيش، اذ شهدت محافظة نينوى، أمس اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش، ومجاميع مسلحة تنتمي الى "داعش" تحاول السيطرة على الأحياء السكنية شرق الموصل وجنوب شرقها، على 405 كيلومترات شمال بغداد، كما قتل وأصيب 55 شخصاً على الأقل بينهم أطفال ونساء في انفجارين انتحاريين بسيارتين مفخختين داخل قرية الموفقية الشبكية شرق الموصل.
 
مسؤول محلي يمني: الحوثيون يستخدمون سكان قرى «دروعا بشرية» ومخاوف من انهيار الهدنة في عمران بعد رفضهم الانسحاب من بعض المناطق

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: حمدان الرحبي.... قال مسؤول محلي بمحافظة عمران (شمال اليمن) إن الهدنة بين الجيش والمتمردين الحوثيين، معرضة للانهيار في أي لحظة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة التي رعاها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، في الوقت الذي أبطل فيه الجيش أمس عبوة ناسفة وضعت على مقربة من معسكر للشرطة في سيئون بحضرموت (جنوب البلاد).
وذكر المسؤول المحلي الذي فضل حجب هويته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي الحوثي نصبوا نقاط تفتيش لهم على مقربة من النقاط التي تسلمتها اللجنة الرئاسية، في منطقة «سحب»، ببلدة عيال سريح، كما أنهم لا يزالون يحتلون قرية بني ميمون، جنوب مدينة عمران، مستخدمين السكان دروعا بشرية، مضيفا أنهم «رفضوا الانسحاب من (بيت بادي) غرب عمران، بمبرر أن ذلك لم يدخل ضمن اتفاق الهدنة». من جانبهم اتهم الحوثيون الجيش، في موقع الجميمة العسكري، بإطلاق الرصاص على المواطنين، وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، ويبث من بيروت، أن مواطنا أصيب بطلق ناري، متهما الجيش بخرق اتفاق الهدنة.
وتوقفت المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثي، بعد جهود وساطة قادها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، وتضمنت وقفا فوريا لإطلاق النار وتسليم مناطق سيطر عليها الحوثي حديثا، ووقف التعزيزات والحشود.
وقال سكان محليون في قرية بني ميمون في بلدة عيال سريح، لـ«الشرق الأوسط»: «إن أكثر من مائة مسلح من الحوثيين يحتلون قريتهم المقابلة لجبل ضين الاستراتيجي». وناشد سكان القرية التي يقطنها ثلاثة آلاف نسمة «جمال بنعمر واللجنة الرئاسية إخراج المسلحين، وإعادة قوات الجيش إلى معسكراته»، مشيرين إلى وجود أكثر من 600 نازح، بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة، وكانت نقابة المعلمين اتهمت الحوثيين بتحويل المدارس إلى ثكنات ومخازن أسلحة، وأوضحت النقابة في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن «التعليم ومؤسساته دخلت قائمة الاستهداف من قبل الجماعة الحوثية المسلحة»، وناشدت «الدولة القيام بدورها وحماية مؤسسات التعليم من الاستهداف».
في سياق آخر أبطل خبراء المتفجرات، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، مفعول عبوة ناسفة زرعت بالقرب من بوابة معسكر شرطة الدوريات وأمن الطرق. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان صحافي، أن «العبوة الناسفة كانت ملفوفة بكرتون مناديل، ووضعت بالقرب من معسكر شرطة الدوريات، وجرى إبطالها من قبل فريق هندسي تابع للمنطقة العسكرية الرابعة، وشهدت المدينة قبل أسبوع هجوما واسعا لعناصر من تنظيم القاعدة أسفر عن مقتل 28 شخصا، ونهب بنوك ومصارف مالية».
 
غرق 60 لاجئاً أفريقياً قبالة سواحل اليمن
المستقبل....اف ب
أعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس أن ستين مهاجراً صومالياً واثيوبياً وبحارين يمنيين، غرقوا في 31 أيار قبالة سواحل اليمن.

واوضح الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز أمام صحافيين في جنيف، ان هذا الحادث هو الاسوأ منذ مطلع العام لمهاجرين افارقة يحاولون الوصول الى اليمن من خلال البحر الاحمر وخليج عدن.

وتأتي هذه الماساة لتضاف الى حوادث غرق سابق في المنطقة في كانون الثاني وآذار ونيسان الماضيين.

ويهرب اللاجئون الافارقة وغالبيتهم من الاثيوبيين والصوماليين من الفقر والاضطرابات وغالبا ما يتسللون الى جنوب اليمن على متن قوارب.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,895,372

عدد الزوار: 7,649,752

المتواجدون الآن: 0