أخبار وتقارير...المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: طهران زودت العراق بطائرات هجومية ...المراقبون الأوروبيون: مؤشرات مقلقة إزاء تزوير الانتخابات الأفغانية...تقرير: تنصت وكالة الأمن الأميركية أسهم في توقيف أكثر من مائة شخص....توقع تكثيف العمليات شرق أوكرانيا بعد تغيير وزير الدفاع وقائد الجيش

واشنطن تعلن عن «تدابير جديدة» في نقاط العبور بمنطقتي أوروبا والشرق الأوسط ....مخاوف عربية من انتشار «دواعش» محلية ومشاورات مكثفة بين وزير خارجية مصر ونظرائه العرب ...مهلة «نصف يوم» للحوثيين للانسحاب من همدان قرب صنعاء ....إبراهيم العسيري.. اسم يبث الرعب في مطارات العالم... خبير متفجرات

تاريخ الإضافة الجمعة 4 تموز 2014 - 8:39 ص    عدد الزيارات 2202    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: طهران زودت العراق بطائرات هجومية وخبير عسكري عراقي قال لـ «الشرق الأوسط» إن مقاتلات «سوخوي» عراقية كانت مودعة لدى إيران عادت إلى بغداد

لندن: معد فياض - بغداد: «الشرق الأوسط»... قال الفريق أول متقاعد وفيق السامرائي، مدير الاستخبارات العسكرية العراقية خلال الحرب العراقية الإيرانية والمستشار العسكري للرئيس العراقي جلال طالباني، إن «طائرات السوخوي 25 الروسية المقاتلة التي دخلت الخدمة في القوات الجوية العراقية أخيرا، قسم منها وردت من روسيا والقسم الآخر من إيران»، مشيرا إلى أن «طائرات السوخوي التي جاءت من إيران هي في الأصل عراقية كانت مودعة لدى إيران منذ عام 1991».
وأضاف السامرائي الذي يعتبر متخصصا في الملف الإيراني، قائلا لـ«الشرق الأوسط» في لندن أمس إن «الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1991 كان قد أودع 143 طائرة عراقية مقاتلة خشية قصفها خلال حرب تحرير الكويت بعد أن كان نائبه وقتذاك عزة الدوري قد زار طهران وبرفقته محمد حمزة الزبيدي وعقد اتفاقا مع السلطات الإيرانية لإيداع هذه الطائرات أمانة تسترجع بعد الحرب»، موضحا أن «أنواع الطائرات التي تم إيداعها هي (ميراج F1)، و(ميغ 29) وهي طائرة روسية مقاتلة، و(ميغ 25)، و(سوخوي 25) و(سوخوي 22)، وطائرات (الإواكس) العراقية مع طائرات نقل).
وأشار السامرائي إلى أن «إيران رفضت إعادة هذه الطائرات واعتبرتها جزءا من تعويضات حربها مع العراق (1980 - 1988)»، موضحا بأن «الطيارين العراقيين الذين نقلوا هذه الطائرات إلى القواعد الجوية الإيرانية كانوا يخضعون للتحقيق من قبل السلطات الإيرانية حول المواقع التي قصفوها والميداليات والنياشين التي حصلوا عليها وقد أحيط صدام حسين وقتذاك بهذا الأمر ولم يتوقف عن إرسال الطائرات، إذ إن طهران كانت تضمر غير ما تعلنه».
ولم تحدد جنسية الطيارين الذين يستخدمون اليوم طائرات السوخوي في العراق، حيث يعتقد ان طيارين ايرانين يقودونها. وقال الفريق الركن مدير الاستخبارات العراقية الأسبق: «حتى عام 1991 كان يوجد 1700 طيار عراقي، وفي الحسابات المنطقية فإن الطيار يمكنه من تشغيل وقيادة الطائرة المقاتلة حتى بلوغه نهاية الخمسين من عمره، وأن الطيار العراقي كان معروفا بجدارته لتجربته الطويلة في الحرب العراقية الإيرانية، وأنا على يقين أنه يوجد اليوم في العراق ما يقرب من 400 طيار قادرين على قيادة السوخوي وبجدارة». وبسؤاله عن صلاحية هذه الطائرات كونها قديمة، قال السامرائي: «للمعلومات إن طائرات (F16) التي استخدمتها إسرائيل لقصف المفاعل النووي العراقي عام 1981 ما تزال في الخدمة، أما (F14) الأميركية لا تزال في الخدمة لدى القوات الأميركية والإيرانية منذ 1974، بينما طائرات السوخوي 25 دخلت الخدمة عام 1987 وهذا يعني أنها أكثر حداثة من غيرها».
وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن قد كشف أن إيران زودت العراق بطائرات مقاتلة بعد أيام من إعلان بغداد حصولها على طائرات «سوخوي» من روسيا لمساعدتها في قتال جماعات سنية متمردة تقودها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وكتب جوزيف ديمسي، المحلل لبرنامج التوازن العسكري في المعهد المرموق في لندن أنه بعد تسلم العراق دفعة أولى من طائرات الهجوم الأرضي سوخوي 25 (فروغفوت) من روسيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول دفعة جديدة من الطائرات التي تلقتها مطلع الشهر الحالي. وأوضح أن مصدر هذه الدفعة الجديدة من الطائرات وهي أيضا من طراز سوخوي 25 لم يُكشف رسمياً، إلا أن تحليلاً أجراه معهد الدراسات الاستراتيجية كشف أن الطائرات من هذه الدفعة الأخيرة مصدرها إيران جارة العراق.
وكانت إيران أعلنت في الأيام الماضية أنها ستدعم العراق في قتاله ضد «داعش»، إذا ما طلب منها ذلك. لكن تسليم العراق طائرات السوخوي سيكون ترجمة عملية لمثل هذا الدعم.
وقال المعهد اللندني إن إيران تملك أسطولاً صغيراً من طائرات سوخوي 25 يشرف عليها الحرس الثوري. وأشار إلى أن المفارقة هي أن معظم هذه الطائرات كانت تابعة لسلاح الجوي العراقي أيام الراحل صدام حسين، بما في ذلك سبع طائرات سوخوي 25 لجأت إلى إيران خلال حرب الخليج الأولى. وأضاف المعهد أن إيران رفضت إعادة هذه الطائرات بعد انتهاء حرب الخليج، ووضعتها في الخدمة إلى جانب ثلاث طائرات «سوخوي 25 يو بي» المقاتلة التي تستخدم للتمارين والمصنعة في روسيا.
وأوضح المعهد أن استنتاجه أن الطائرات الجديدة التي حصل عليها العراق مصدرها إيران يقوم على تحليل لمصادر معلومات متاحة علناً وليست سراً. وقال إن أسطول الـ«سوخوي 25» الإيراني أعطي أرقاماً متسلسلة من ستة أرقام كلها تبدأ بـ«15 - 245x» وإن الرقمين الأخيرين يتكرران عند أنف الطائرة (مقدمها). وأضاف أن طائرات السوخوي التي عرضتها وزارة الدفاع العراقية في الأول من الشهر الحالي يظهر في الأرقام المتسلسلة ذاتها التي تعود إلى أرقام الطائرات الإيرانية. ولاحظ أيضا أن التمويه للطائرات (الطلاء الخارجي) هو ذاته المعتمد حالياً لأسطول طائرات السوخوي 25 الإيرانية، وهو تمويه ليس معتمداً لدى أي أسطول طائرات حربية لدولة أخرى.
وكشفت دراسة المعهد أنه حصلت محاولة لإخفاء المصدر الذي أتت منه هذه الطائرات، من خلال طلاء واضح فوق معالم بارزة للطائرات العراقية الجديدة - مثل إخفاء الرقم المتسلسل فوق زعنف ذيل الطائرة، ومكان العلم الإيراني وشارة الحرس الثوري، ولاحظت الدراسة أيضا أن هذه الدفعة الجديدة من الطائرات هي في حال أفضل بكثير من الطائرات المستعملة التي حصل عليها العراق قبل أيام من روسيا. وقالت إن الطائرات التي جاءت من روسيا وصلت مفككة وجرى حملها بطائرات شحن إلى العراق، أما الطائرات الإيرانية فيبدو أنها وصلت بالطيران مباشرة من إيران (لفتت الدراسة إلى أن خزانات وقود إضافية جرى تركيبها تحت أجنحة طائرات السوخوي - للسماح لها بالطيران لمسافة أطول كما يبدو».
من جهة أخرى ادعى موقع «بيزنس إنسايدر» الإلكتروني أن إيران سلمت في الأول من يوليو (تموز) سبع مقاتلات سوخوي - 25 إلى الحكومة العراقية. وقد هبطت هذه المقاتلات الروسية التي كانت بحوزة الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي في قاعدة الإمام علي العسكرية في الناصرية جنوب العراق. ونشرت وسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو عن تسليم هذه المقاتلات إلى القوات الجوية العراقية. وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقي، الفريق قاسم عطا أعلن أن السوخوي روسية الصنع دخلت الخدمة بالفعل ونفذت طلعات على مواقع المسلحين في مدينة تكريت وضواحيها في وقت لا تزال فيه المعارك مستمرة في كثير من أحياء مدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد) التي تحولت إلى مدينة أشباح. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السادس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) المنصرم في مقابلة مع قناة «بي بي سي» العربية أن العراق اشترى من روسيا أكثر من عشر طائرات من طراز «سوخوي 25».
وقال الخبير الأمني العراقي معتز محي الدين مدير المركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق اشترى بالفعل طائرات سوخوي من روسيا كونها تملك المواصفات التي تتطلبها المواجهة الآن حيث إنها قابلة على الاستطلاع الجوي والهجوم وتحمل أربعة صواريخ ونحو نصف طن من الحاويات، وهي قادرة على القيام بمهام متعددة ولها قابلية المناورة» مشيرا إلى أنه «وضمن صفقة الشراء فإن الطاقم الذي يتولى قيادة الطائرة الآن ويدرب عليها الطيارين العراقيين هم طاقم روسي، لأن الطيارين العراقيين الذين تركوا الخدمة في هذا النوع من الطيران لأكثر من عقدين من الزمن بحاجة إلى فترة تدريب وتأهيل ولذلك فإن طاقمها الحالي روسي مع طاقم عراقي للتدريب والتأهيل».
 
واشنطن تعلن عن «تدابير جديدة» في نقاط العبور بمنطقتي أوروبا والشرق الأوسط وتشديد الأمن في مطارات دولية بعد تحذير أميركي من هجوم في أوغندا

لندن: «الشرق الأوسط».... أعلنت بريطانيا أمس تعزيز الإجراءات الأمنية، ردا على دعوة أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تشديد اليقظة في المطارات التي تنطلق منها رحلات إلى الولايات المتحدة في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا بسبب «تهديدات جديدة» إرهابية.
ولم توضح واشنطن في تحذيرها طبيعة أو مكان والموعد المحتمل لهذا الخطر الجديد الذي يأتي عشية اليوم الوطني الأميركي في الرابع من يوليو (تموز). وأعلن وزير الأمن القومي الأميركي جيه جونسون أن إجراءات أمنية جديدة ستطبق «في الأيام المقبلة» دون تحديد المطارات المعنية. وصرح جونسون في بيان «نحن نتبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران». وقال «سنواصل تعديل الإجراءات الأمنية لتعزيز أمن الطيران دون خلق أي إزعاجات غير ضرورية للمسافرين». وأوضح مسؤول في الوزارة أن المطارات المعنية هي في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، ووزير النقل باتريك ماكلولين، تبني إجراءات جديدة في مواجهة «تهديدات جديدة حقيقية». وقال ماكلولين إن «الإجراءات المناسبة اتخذت، وآمل ألا تسبب تأخيرا كبيرا في الرحلات»، في محاولة لتهدئة المخاوف من حدوث فوضى خلال رحلات عطلة الصيف. وأوضحت السلطات البريطانية أيضا أن مستوى الإنذار في بريطانيا يبقى على حاله عند الدرجة الثالثة من سلم من خمس درجات. وفي هيثرو، المطار الدولي الأول في العالم في عدد المسافرين، لم يشاهد أي انتشار للشرطة ولا صفوف انتظار طويلة صباح أمس.
في هذه الأجواء، حذرت السفارة الأميركية في أوغندا من خطر وقوع هجوم إرهابي خلال نهار أمس في مطار كمبالا الدولي. وقالت السفارة على موقعها الإلكتروني إنها «تبلغت من الشرطة الأوغندية بأنه استنادا إلى مصادر في أجهزة الاستخبارات هناك خطر محدد بوقوع هجوم على مطار عنتيبي الدولي من قبل مجموعة إرهابية مجهولة مساء اليوم (أمس) 3 يوليو». ولم يذكر اسم أي جماعة محددة، لكن الإسلاميين الصوماليين الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة تبنوا في الآونة الأخيرة هجمات في كينيا وجيبوتي. وذكرت السفارة بأن «التهديد من هجمات إرهابية محتملة مستمر في البلاد»، ونصحت المسافرين الذين كانوا يريدون التوجه مساء أمس إلى المطار الواقع في ضاحية المدينة إلى «مراجعة خططهم». وعزز الجيش والشرطة وجودهما في كمبالا وحولها ونشرا آليات ثقيلة. إلا أن الوضع بدا طبيعيا في الشوارع.
وأكدت السلطات الأوغندية وجود «تهديد»، إلا أنها سعت لطمأنة السكان. وقال الناطق باسم الحكومة افوونو أوبوندو «تلقينا معلومات عن تهديد.. ونتعامل معها». وأضاف أن نشر القوات جاء «لمواجهة هذا التهديد، لكننا لا نتوقع حدوث شيء». وتابع أن «مستوى الإنذار المرتبط بالإرهاب في أوغندا مرتفع منذ نحو عام»، معبرا عن أسفه لأن الولايات المتحدة «بالغت في رد فعلها» في التحذيرات التي توجهها إلى المسافرين. لكن الناطق باسم الجيش بادي انكوندا قال إنه «على السكان التزام الحذر والإبلاغ عن أي شخص مشبوه». ومن جهته، قال المتحدث باسم الشرطة فريد اينانغا إن تعزيز الأمن في المدينة مرتبط بتنظيم مؤتمرين دوليين وكذلك بالمونديال وبشهر رمضان.
ويأتي الإعلان الأميركي على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط وإحالة المشتبه به الأبرز في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي أمام القضاء الأميركي. كما أن تقدم «الجهاديين» في العراق، حيث أعلنوا إقامة «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من الأراضي التي سيطروا عليها في العراق وسوريا، يمثل تهديدا للمصالح الأميركية.
وفي الأشهر الماضية، رأى خبراء أميركيون في مكافحة الإرهاب أنه من المرجح أن يكون المتطرفون اعتمدوا استراتيجيات جديدة للالتفاف حول الإجراءات الأمنية في المطارات خصوصا من خلال صنع متفجرات لا يمكن رصدها. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأحد الماضي، من أن مواطنين أوروبيين «متمرسين» بعدما حاربوا إلى جانب جهاديين في العراق وسوريا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة لأن جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات. وقال أوباما «نحن اليوم نخصص كما نفعل منذ سنوات وقتا كبيرا لتحسين قدراتنا الاستخباراتية لمواجهة هذا الوضع. علينا تحسين سبل المراقبة والاستطلاع والاستخبارات».
ولتبرير غياب توضيحات حول الإجراءات التي ستطبق في الأيام المقبلة، أوضح مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن «كل المعلومات المحددة حول الإجراءات أو الأماكن هي معلومات حساسة، فنحن لا نريد الكشف عن معلومات حول مستويات محددة من الأمن لعناصر يريدون إلحاق الضرر بنا». وأضاف «ذلك من شأنه أن يعطيهم تقدما غير مبرر علينا. نحن نستهدف بعض المطارات في الخارج بناء على معلومات آنية». ورفض المسؤول الرد على الأسئلة حول وجود تهديد محدد كشفته أجهزة الاستخبارات عشية اليوم الوطني الأميركي. واكتفى المسؤول بالقول إن «الوكالة الأميركية للنقل الجوي ستقوم بالتعديلات الضرورية مع تطور التهديد»، مشيرا إلى أن الأمر يتضمن إجراءات «معروفة وأخرى جديدة» مثل «تدقيق إضافي بالأشخاص والأمتعة». ونصح «المسافرين بالوصول إلى المطار قبل الوقت المقرر بكثير لإجراء عمليات التفتيش حتى لا تفوتهم رحلتهم».
وبرز التهديد الذي يمثله «جهاديون» أوروبيون مع قضية الفرنسي مهدي نموش الذي قاتل إلى جانب متشددين في سوريا طيلة أكثر من عام، والذي يشتبه في أنه أطلق النار داخل متحف يهودي في بروكسل مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في 24 مايو (أيار) الماضي.
 
مخاوف عربية من انتشار «دواعش» محلية ومشاورات مكثفة بين وزير خارجية مصر ونظرائه العرب وأمين الجامعة العربية

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين ... مشاورات مكثفة على مدار الساعة يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظرائه العرب، والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، دون الإعلان عن تفاصيل هذه الاتصالات، وإن كانت بعض المصادر قد أوضحت أن المخاوف من انتشار ظاهرة داعش وإنشاء «دواعش» محلية في عدد من العواصم، مما يؤثر على تعقدات الحل بالنسبة للأوضاع في سوريا والعراق، وانتقال المعارك وتصديرها برمتها إلى كل العواصم العربية بلا استثناء.. وكان شكري قد التقى صباح أمس بمقر وزارة الخارجية، الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، كما التقى ظهر اليوم نفسه الدكتور ناصر القدوة المبعوث العربي إلى ليبيا، الذي رفض الإفصاح عن طبيعة هذه المشاورات، فيما أوضحت وزارة الخارجية أن المشاورات تستهدف مناقشة الأوضاع على الساحة العربية ولا سيما ما يجري في ليبيا والعراق وسوريا من تطورات يتعين التحرك للتعامل مع تداعياتها على الأمن القومي العربي، والسعي للتوصل إلى حلول سياسية تحول دون تفاقمها وتأثيرها سلبا على مستقبل الشعوب العربية، وعلى وحدة وسيادة الدول العربية وتعايش شعوبها في إطار دول وطنية يتساوى فيها المواطنون بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية.
ويأتي اللقاء في سياق التنسيق والتعاون القائم بين مصر وجامعة الدول العربية للوقوف على مواجهة تفاقم الطائفية والتطرف اللذين باتا يهددان مستقبل المنطقة العربية بشكل كبير. فيما أفادت مصادر عربية بأن الوضع في ليبيا بات معقدا للغاية نظرا لانتشار السلاح وعدم وجود رؤية للمستقبل، وأن المشكلة ليست في جمع القوى الليبية على وضع خريطة للمستقبل، وإنما في التدخلات الخارجية التي ترغب في ترك الصراع في ليبيا مفتوحا على مصراعيه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فشل بناء أي مؤسسات لإدارة الدولة.
 
مهلة «نصف يوم» للحوثيين للانسحاب من همدان قرب صنعاء وحكومة الوفاق تلزم الجيش والأمن باستخدام القوة لمواجهة المخربين.. وهجوم صاروخي على مجمع حكومي بالبيضاء

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش ... أمهلت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، أمس، المسلحين الحوثيين مهلة نصف يوم للانسحاب من منطقة همدان شمال غربي العاصمة صنعاء، قبل التدخل العسكري، في الوقت الذي أعطت فيه الحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة تعليمات واضحة لقوات الجيش والأمن باستخدام القوى ضد المجاميع التخريبية. وشن مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، هجوما صاروخيا على مبنى المجمع الحكومي بمحافظة البيضاء الذي يضم مكتب المحافظ والوكلاء والإدارات الحكومية المهمة، إضافة إلى الهجوم على منزل وكيل المحافظة، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين.
وأشارت مصادر في صنعاء إلى أن اللجنة الأمنية أمهلت الحوثيين اثنتي عشرة ساعة للانسحاب من المواقع التي يتمركزون فيها في منطقة همدان التي تبعد بضعة كيلومترات عن صنعاء التي استولوا عليها وأسسوا تجمعا عسكريا عقب قتال شرس مع قبائل المنطقة الموالية للحكومة، دون توفر المزيد من المعلومات حول وقت المهلة بالتحديد. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن المهلة التي أعطتها اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى جهة أمنية في البلاد، جاءت بعد الهجوم العنيف الذي نفذه الحوثيون على بعض المناطق في همدان، في سياق محاولاتهم المستمرة للسيطرة على الجهتين الشمالية والغربية للعاصمة صنعاء، حيث لديهم جبهات مفتوحة في محافظة عمران ومنطقة أرحب بشمال صنعاء، إضافة بني مطر في طريق الحديدة - صنعاء غربا.
وفي السياق ذاته، وجهت حكومة الوفاق الوطني وزارتي الدفاع والداخلية بعدم «التهاون في استخدام القوة إذا لزم الأمر، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والسكينة العامة للمجتمع»، وذلك في إشارة إلى الحوثيين أو من يعرفون بـ«المخربين» الذين يقطعون الطرقات ويحتجزون القاطرات التي تنقل صهاريج النفط ومشتقاته إلى العاصمة والمدن الرئيسة، وكذا من يقومون بتفجير محطات الكهرباء وأنابيب النفط، وهي الأعمال التي تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وقال بيان صادر عن اجتماع لمجلس الوزراء إن الحكومة «تدعم المؤسسة العسكرية والأمنية في كل إجراءاتها لتعزيز الأمن والاستقرار وضبط المخربين والمجرمين والإرهابيين وقطاع الطرق الذين يمسون بأفعالهم الإجرامية والتخريبية حياة ومعيشة وأمن المواطنين واستقرار المجتمع»، وأشارت إلى «أهمية تشديد الحراسة على المنشآت والمصالح العامة والخاصة لتفويت الفرصة على الساعين لزعزعة الأمن والاستقرار من المخربين والإرهابيين»، وناشدت أبناء الشعب اليمني الوقوف «صفا واحدا في مواجهة المخربين الذين يكدرون صفو حياة الناس اليومية، وكل من يدعمهم أو يقف وراءهم أو يتستر عليهم».
وكانت حملة عسكرية تمكنت من فتح طريق صنعاء - مأرب، ومن الإفراج عن عدد من الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية التي كانت تحتجزها مجاميع قبلية، كما تمكنت حملة عسكرية مماثلة من فتح طريق الحديدة - صنعاء والإفراج عن ناقلات مماثلة، في الوقت الذي تشهد فيه معظم الطرق المؤدية إلى العاصمة عمليات تقطع.. الأمر الذي أدى إلى توقف حركة السير في ظل الانقطاع شبه التام للكهرباء عن العاصمة والمدن وانعدام المشتقات النفطية.
في موضوع آخر، شنت عناصر يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة، أمس، هجوما صاروخيا على مبنى المجمع الحكومي برداع في محافظة البيضاء الذي يضم مكتب المحافظ والوكلاء والإدارات الحكومية المهمة، إضافة إلى الهجوم على منزل وكيل المحافظة، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين. لكن مصدرا عسكريا يمنيا أفاد بأن وحدات من القوات الخاصة تمكنت من التصدي لذلك الهجوم، مشيرا إلى مقتل عنصر من المهاجمين وإصابة ثلاثة من عناصر الأمن.
وقال عبد الله ناصر الذهب مدير مكتب المحافظ، في رداع، لوكالة الأنباء الألمانية، إن من قام بذلك الهجوم هم أفراد ينتمون إلى تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنهم زرعوا صواريخ مؤقتة في مدرسة جمعان المحورية الواقعة بالقرب من المجمع الحكومي والأمن العام. وأوضح الذهب أن تلك الصواريخ زرعت في جهتين، حيث انفجرت الصواريخ الواقعة في الجهة المقابلة للمجمع، بينما بقيت الصواريخ في الجهة الأخرى المقابلة للأمن العام كما هي إلى أن وصلت الجهات الأمنية وقامت بإبطال مفعول تلك الصواريخ.
وتزامن الهجوم مع آخر شنه عناصر يعتقد بانتمائها لـ«القاعدة» على نقطة أمنية قرب مطار سيئون التابعة لمحافظة حضرموت جنوب اليمن. وتأتي تلك الهجمات في الوقت الذي يطارد فيه الجيش اليمني أوكار تنظيم القاعدة في عدة محافظات جنوبية منها أبين وشبوه منذ نهاية أبريل (نيسان).
وقتل خلال النصف الأول من العام الحالي 374 عسكريا من الجيش وقوات الأمن في اليمن، وذلك في المواجهات مع تنظيم القاعدة ومع الحوثيين (أنصار الله) وفي اشتباكات واغتيالات أخرى متفرقة.
 
إبراهيم العسيري.. اسم يبث الرعب في مطارات العالم... خبير متفجرات بسبع أرواح أفلت مرارا من غارات «الدرون»

لندن: «الشرق الأوسط» ... يشكل السعودي إبراهيم العسيري، المدعو أبو صالح (32 سنة) كبير صانعي المتفجرات في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كابوسا لمسؤولي النقل الجوي وأجهزة الأمن الدولية. وفي حين أعلنت واشنطن تعزيز الأمن في بعض مطارات أوروبا والشرق الأوسط التي ينطلق منها مسافرون إلى الولايات المتحدة، تتركز الأنظار على جنوب اليمن ومحافظاته الخاضعة لهيمنة قبائل معادية للسلطة المركزية؛ حيث يفلت إبراهيم العسيري منذ سنوات من الطائرات الأميركية من دون طيار التي حاولت مرارا القضاء عليه. وقال كريستوف نودان العالم المتخصص في الجريمة والخبير في الأمن الجوي للصحافة الفرنسية: «تذكروا أكتوبر 2010 حين صنع العسيري عبوتين أخفى متفجراتهما في آلتي حبر طباعة أرسلتا في طائرتي شحن إلى شيكاغو عبرتا كل أجهزة المراقبة ولم يجرِ اكتشافها إلا بعد أن اخترقت أجهزة الاستخبارات السعودية عبر أحد المخبرين القاعدة في جزيرة العرب، وحصلت على رقم الرحلة الجوية، وحتى رقم الطرد، فضبطت واحدة في مطار دبي والثانية في لندن، ومن دون هذه المعلومات لانفجرتا».
وقد أعد إبراهيم العسيري الذي درس الكيمياء، منذ زمن طويل عبوة متفجرة من تيترانيترات البنتايروتريول لا يمكن تقريبا رصدها، ومع صاعقة كيميائية لا تضم هذه العبوات أي قطعة معدنية، وبالتالي يمكنها عبور كل نقاط المراقبة في كل المطارات من دون مشكلات.
وكانت القنبلة التي خبأها في جسد أخيه عبد الله وأرسله إلى المملكة العربية السعودية لاغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، في 2009 مكونة من تلك المادة، لكن المحاولة باءت بالفشل ولم يقتل فيها سوى الانتحاري.
كما أن تلك المادة وضعت أيضا في القنبلة التي أعدها وعثر عليها في الملابس الداخلية للشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي فشل في تفجيرها على متن طائرة كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2009.
وأضاف كريتوف نودان أن «الخطر الكبير الذي يشكله العسيري هو أنه لا يحاول مرتين الطريقة نفسها»، مؤكدا أنه «يستخلص الدرس من إخفاقاته ويسعى إلى إيجاد حيل جديدة، ومائة غرام فقط من تلك المادة لا تدمر طائرة بالضرورة لكنها يمكن أن تشكل خطرا كبيرا».
وفي حديث مع «إي بي سي نيوز» قال خبير المتفجرات جون برينان الذي أعد عبوات متفجرة يمكن إخفاؤها في الثياب الداخلية، وأصبح اليوم مدير «سي آي إيه»، إنه «شخص شديد الخطورة يتمتع بتأهيل جيد جدا وخبرة كبيرة ويجب علينا العثور عليه وإحالته إلى القضاء في أقرب وقت ممكن».
وأفاد تقرير سري لأجهزة الاستخبارات الأميركية، نشرته أسبوعية «نيوزويك» في 2012 بأن أبو صالح حاول بالتعاون مع طبيب سوري زرع متفجرات داخل الجسد البشري لا يمكن رصدها على الإطلاق.
ويرى مسؤولون أميركيون، نقلت عنهم «نيويورك تايمز» الأربعاء دون كشف أسمائهم، أن العسيري الذي أفلت مرارا من غارات طائرات بلا طيار، وقيل مرارا إنه قتل، قد يكون درّب فريقا من الأنصار المستعدين، لأن يحلوا محله في حال موته.
 
المراقبون الأوروبيون: مؤشرات مقلقة إزاء تزوير الانتخابات الأفغانية

كابل – لندن: «الشرق الأوسط» .... أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان أمس، أن مؤشرات التزوير في الانتخابات الأفغاينة «تثير القلق الشديد»، وتوقعت توسيع عمليات التدقيق الحالية في بعض مكاتب الاقتراع، ويتوقع أن تعلن النتائج الأولى للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الاثنين المقبل بعد إرجائها خمسة أيام بحسب قرار المفوضية الانتخابية المستقلة للتحقق من الشبهات في عمليات تزوير تهدد بإلغاء الاقتراع. وستبحث المفوضية الانتخابية المستقلة في الأصوات المشكوك فيها في نحو ألفين من أصل 23 ألف مكتب اقتراع، على أمل وضع حد للخلاف بين المرشحين، أشرف غني، وعبد الله عبد الله الذي يندد بحشو صناديق الاقتراع ببطاقات تصويت لصالح منافسه.
لكن فريق مراقبي الاتحاد الأوروبي رأى أن ذلك ليس كافيا وأوصى بتوسيع عملية التدقيق إلى ستة آلاف مكتب اقتراع، وأعلن رئيس البعثة الأوروبية ثييس برمان في كابل أمس: «أشدد على ضرورة توسيع عملية التدقيق. لدي مخاوف جدية بشأن عدد كبير من مكاتب التصويت»، وأضاف: «ليس لدي نتائج بشأن عمليات تزوير محتملة، لأنه لا يمكن الحصول على هذه النتائج إلا بعد تدقيق معمق».
 
تقرير: تنصت وكالة الأمن الأميركية أسهم في توقيف أكثر من مائة شخص

واشنطن: «الشرق الأوسط» .... أوقف أكثر من مائة شخص منذ سنوات عدة بفضل برامج المراقبة الإلكترونية في الخارج التي تنفذها وكالة الأمن القومي الأميركية، بحسب تقرير أعدته لجنة قامت بالتحقيق حول نشاطات الوكالة. وصدقت لجنة مراقبة الخصوصية والحريات المدنية، وهي هيئة عامة مستقلة تؤدي دورا استشاريا، أول من أمس، رسميا، على تقرير مفصل أعدته حول برامح المراقبة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي في الخارج، ومن بينها «بريزم» لتحليل طريقة عملها وإضفاء الشرعية عليها.
وخلصت اللجنة، المؤلفة من خمسة أعضاء، إلى أن التجسس على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية لغير الأميركيين في الخارج، بموجب المادة 702 من قانون التجسس، هو إحدى الوسائل الأكثر فاعلية لدى الاستخبارات الأميركية لمكافحة التجسس. وقالت اللجنة إنه وبناء على تحليلها الخاص غير الشامل لعمليات وكالة الأمن القومي الأميركية في ثلاثين قضية تقريبا، فإن المعلومات التي جرى الحصول عليها بفضل هذه البرامج «كانت الحافز الرئيس لتحديد هوية إرهابيين غير معروفين في السابق أو كشف مخططات إرهابية». وفي عشرين حالة أخرى تقريبا، أتاحت عمليات التجسس المساهمة في تحقيق جار. وختم التقرير بالقول إن «تعدادا تقريبيا يحدد أكثر من مائة حالة توقيف لحوادث مرتبطة بالإرهاب». وقالت اللجنة إن «15 قضية من بين القضايا التي استعرضناها تظهر علاقة مع الولايات المتحدة مثل موقع مشروع اعتداء أو أماكن وجود عملاء، بينما 40 حالة أخرى تشمل فقط عملاء أو مخططات في الخارج». وأكدت اللجنة أن هذا التحليل أحدث ومنفصل عن تحقيق سابق قدمته وكالات استخبارات.
 
توقع تكثيف العمليات شرق أوكرانيا بعد تغيير وزير الدفاع وقائد الجيش
الحياة...كييف، موسكو ، برلين - رويترز، أ ف ب -
واصلت أوكرانيا أمس، هجومها «ضد الإرهاب» شرق البلاد، مستبعدة ضمناً إمكان العودة إلى وقف النار الذي دعا إليه الأوروبيون في برلين أول من أمس، حتى تنفيذ شروطها وفي مقدمها استعادة السيطرة على الحدود بإشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، وإطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى الانفصاليين الذين أفرجوا فعلاً عن صحافيَين من تلفزيون «هرومادسكي» المدعوم من الغرب هم اناستاسيا ستانكو وايليا بيزكارافايني، بعد يومين من خطفهما في لوغانسك.
ويمكن أن تزداد حدة «عملية مكافحة الإرهاب» بعد تعيين وزير جديد للدفاع هو الكولونيل فاليري هيلتي ورئيس جديد لهيئة الأركان هو الجنرال فيكتور موجينكو، أحد كبار المشاركين في الحملة على انفصاليي الشرق.
وليل الأربعاء – الخميس، أعلنت القوات الأوكرانية تدمير طابور من خمس شاحنات عسكرية نقلت انفصاليين جنوب منطقة دونيتسك، أحد معاقل التمرد، وصد هجوم شنته مجموعة من الانفصاليين وصلت على متن عربات مدنية ترفع علماً ابيض على حاجز للجيش.
وأفاد حرس الحدود الأوكراني بأن 9 من عناصرهم جرحوا لدى قصف نفذه انفصاليون بقذائف هاون حاجزاً حدودياً في دولغانسكي الذي استعاد الجيش السيطرة عليه بعد معارك ضارية.
وأثمر لقاء وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في برلين الدعوة إلى عقد اجتماع في موعد أقصاه غداً لمجموعة الاتصال التي تضم روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، مع مشاركة انفصاليين، بأمل التوصل إلى وقف «دائم وغير مشروط» للنار.
وأبدى الانفصاليون استعدادهم للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة شرط مشاركة روسيا والأسرة الدولية فيها، بينما رفضوا إجراء مفاوضات ثنائية مع كييف.
لكن الاتفاق على ضرورة التوافق والذي رحب به وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير باعتباره «خطوة إلى الأمام» لا يوحي بحصول تقدم على الفور، علماً أن الأخير أكد «تصاعد الوضع في شكل دراماتيكي خلال الساعات الـ 48 الماضية»، محذراً من خروج الأمور عن السيطرة كلياً».
ولفت ترحيب الوزراء الأربعة باستعداد روسيا السماح لحرس الحدود الأوكراني بدخول أراضي روسية للوصول إلى معبري غوكوفو ودونتيسك لدى وقف النار.
ورأى المحلل السياسي فاديم كاراسيوف، مدير معهد الاستراتيجيات الشاملة في كييف، أن إمكان إعلان وقف جديد للنار يتوقف على الوضع العسكري الميداني. وقال: إذا حققت كييف نجاحات عسكرية مهمة في الشرق لن تعلن السلطات وقفاً للنار كون وقف العمليات العسكرية يفسح المجال أمام الخصم لتلقي دعم وحشد قواه مجدداً. أما إذا أبدى الانفصاليون مقاومة فاعلة وواجهت العملية العسكرية صعوبات، يمكن أن تفضل السلطات إعلان هدنة، والوضع سيتضح بحلول نهاية الأسبوع».
وغداة اجتماع برلين، أفاد الاليزيه في بيان بأن «الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا مركل طالبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «التدخل لدى الانفصاليين لحملهم على التفاوض والتوصل إلى اتفاق مع كييف».
وتابع البيان: «أجرى هولاند ومركل اتصالاً مشتركاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الوضع في أوكرانيا، وأبديا تأييدهما للإجراءات المقترحة في اجتماع برلين لتعزيز الأمن على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وأكدا أن السلطات الفرنسية والألمانية ستعمل لتسهيل تطبيق الإجراءات بالتنسيق مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
وكشف الكرملين أن الرئيس بوتين أبدى في المحادثات الهاتفية قلقه من تزايد عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا، وعدد اللاجئين من جنوب شرقي أوكرانيا إلى أراضي روسيا».
ترانسدنيستريا
في موسكو، تحدث رئيس منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الناطقة بالروسية يفغيني شيفشوك عن الحاجة إلى «طلاق متحضر» مع مولدوفا لضمان السلام في المنطقة التي هزتها أزمة أوكرانيا المجاورة.
وقال بعد توقيعه اتفاقات بين موسكو وترانسدنيستريا التي لا تعترف باستقلالها أي دولة: «اقترحنا من وجهة نظر استراتيجية حلاً لمشاكل أداء ترانسدنيستريا، وبناء العلاقات مع شيسيناو في إطار طلاق متحضر، مثلما قلنا سابقاً».
وتابع: «نعتقد بأن إرادة الناس الذين يعيشون في منطقة الصراع ورأيهم يجب أن يؤخذا في الاعتبار، ويشكلا أساساً للمصالحة على المدى الطويل»، علماً أن منطقة ترانسدنيستريا انفصلت عن مولدوفا عام 1990، وتسعى منذ ذلك الحين إلى الانضمام إلى روسيا.
وصدق برلمان مولدوفا أول من أمس على اتفاق يزيدها قرباً من الاتحاد الأوروبي والذي كانت شيسيناو وقعته في 27 حزيران (يونيو) الماضي إلى جانب أوكرانيا وجورجيا.
 
ميانمار: حظر تجوّل في مدينة تشهد عنفاً طائفياً
يانغون - أ ف ب -
أعلنت الشرطة في ميانمار أمس، أن السلطات فرضت حظر تجوّل في ماندلاي، ثاني مدينة في البلاد، بعد ليلتين من عنف بين بوذيين ومسلمين أوقع قتيلين.
وأشار مسؤول في الشرطة إلى أن التدبير سيُطبّق من الساعة التاسعة ليلاً حتى الخامسة صباحاً، لـ «أسباب أمنية». وأضاف: «لا نريد أن يتفاقم الوضع».
وكان ضابط شرطة قال إن العنف في ماندلاي الذي تلى هجوماً على متجر اتُهم صاحبه المسلم باغتصاب بوذية، أوقع قتيلين، أحدهما بوذي والآخر مسلم، و14 جريحاً.
ونشرت الشرطة تعزيزات ضخمة في شوارع ماندلاي وسط ميانمار حيث يعيش حوالى مليون شخص، كما اعتقلت 4 أشخاص بعد الليلة الأولى من الاضطرابات التي أجبرت الشرطة على إطلاق رصاص مطاطي لتفريق محتجين يحملون حجارة وعصياً وسكاكين. وقال قائد شرطة ماندلاي: «نحقّق في الشغب وسنتخذ كل التدابير ضد كل المتورطين».
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,870,235

عدد الزوار: 7,648,323

المتواجدون الآن: 0