أخبار وتقارير...تركيا تنفي «مزاعم ألمانية» بالدعم اللوجستي لـ«داعش»... مقتل ستة جنود يمنيين في هجوم لـ«القاعدة» بأبين وأكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في معارك الجيش ضد الحوثيين...الرئيس الأوكراني يأمر بـ «تحرير» أهم منطقتين في الشرق

عقبات رئيسة قد تحول دون تحقق حلم أكراد العراق في إعلان دولتهم في مقدمتها الاعتراضات الدولية والإقليمية ...ألمانيا الغاضبة «طفح كيلها» بعد اعتقالها «جاسوساً» لأميركا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 تموز 2014 - 7:41 ص    عدد الزيارات 2087    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

عقبات رئيسة قد تحول دون تحقق حلم أكراد العراق في إعلان دولتهم في مقدمتها الاعتراضات الدولية والإقليمية وتداعياتها على صادرات الإقليم النفطية

جريدة الشرق الاوسط... * خدمة: « نيويورك تايمز» .. أربيل: تيم أرانجو وكليفورد كروس ...
يملي انخفاض مخزون البنزين في المنطقة الكردية ترشيد الاستهلاك وساعات طويلة من الانتظار لتموين السيارات. وقد مضت شهور على موظفي الخدمات المدنية من دون رواتب عقب توقف بغداد عن صرف المدفوعات إلى الحكومة الإقليمية ردا منها على تصدير الأكراد للنفط من دون تصريح.
في الوقت نفسه، ظلت ناقلة مليئة بالنفط الكردي رابضة لأكثر من شهر قبالة سواحل المغرب، حيث منعت من تفريغ حمولتها المربحة بسبب ضغوط من دبلوماسيي الولايات المتحدة وتهديدات من مسؤولين في بغداد ضد أي مشتر بأنه سيواجه تحديات قانونية.
ظاهريا يبدو أن الأكراد يقتربون أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلمهم القديم بإقامة الدولة الكردية. إذ تترنح الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية أمام هجمات المتشددين الإسلاميين، في الوقت الذي سيطرت فيه المنطقة الكردية ذات الحكم الذاتي على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وبدأت الاستعدادات لإجراء استفتاء على الاستقلال.
غير أن ذلك السعي وراء إقامة الدولة يسبب مجموعة جديدة من المشكلات. فبسبب عدم قدرة الأكراد على بيع نفطهم للخارج أو تكرير النفط في الداخل للاستخدام المحلي، انكمش اقتصادهم، الذي كان مزدهرا.
والآن، تتجمع القوى ذات التأثير، ليس فقط في بغداد، ضد السيادة الكردية، وحتى بعض المسؤولين الأكراد الذين يزورون واشنطن حاليا قالوا إنهم يدركون أن عليهم تأجيل مسعاهم نحو الاستقلال.
لقد وضع توزع الأكراد بين أربع دول (تركيا، وسوريا، والعراق، وإيران) تاريخيا في وضع حرج حيال مسعاهم للحصول على الاستقلال وسط احتياجات ورغبات متصارعة من تلك الدول الأم، وقبل ذلك خلال حكم الإمبراطورية العثمانية. لكن غزو العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة بدا وكأنه يفتح سبيلا أمام الأكراد. فقد شكلوا قوة قتالية ذات فعالية عالية (البيشمركة) للدفاع عن إقليمهم وتطوير مصادر الطاقة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي. وقد ازدهر اقتصادهم بالفعل.
وعمل القادة الأكراد بتأن على توسيع الحكم الذاتي في المنطقة، وتجنبوا بعناية أي قطيعة تامة مع بغداد. وحين اجتاح المسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) العراق في ربيع هذا العام، بدا الأكراد أكثر استعدادا لزيادة نفوذهم، وربما باتوا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الدولة.
لكن القوى الكبرى حاليا تزيد من حدة اعتراضاتها. فالولايات المتحدة، من ناحية، تضغط على الأكراد للبقاء ضمن العراق والمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية التي تراها بمثابة نقطة انطلاق للتعامل مع الأزمة الراهنة. وحتى تركيا، وهي شريك اقتصادي مهم وقدمت المساعدة للأكراد في تصدير بعض من نفطهم، تعارض هي الأخرى الاستقلال، الذي تخشى أن يؤجج المشاعر الانفصالية بين أكرادها.
الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أيدت القضية الكردية هي إسرائيل، التي تحتفظ بروابط تاريخية قوية، مع كونها سرية، مع الأكراد، وتعدهم أصدقاء نادرين في منطقة تتسم بالعداء. لكن هذا التأييد يحمل الكثير من المشكلات للأكراد.
وفي نهاية الأمر، ورغم أن صعود «داعش» قد أسرع من وتيرة تحرك الأكراد نحو الاستقلال، يظل طريقهم الأقصر باتجاه الاكتفاء الاقتصادي الذاتي وإقامة الدولة هو تصدير النفط الخاص بهم. لكن من أجل تحقيق ذلك، يتحتم عليهم التغلب على عدد من العقبات الدبلوماسية والقانونية.
إن بقاء الأكراد فوق بحر من النفط قد اجتذب بالفعل استثمارات كبيرة من عمالقة الطاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون. ويقول خبراء النفط الإقليميون إنه يمكن لكردستان ضخ 60.000 برميل إلى 100.000 برميل في اليوم من خلال خط الأنابيب الجديد إلى تركيا. وقبل ذلك، كان يجب نقل النفط بواسطة الشاحنات إلى تركيا التي وقعت مع الإقليم اتفاقيات للطاقة طويلة الأجل تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وهو ما عدته بغداد والولايات المتحدة غير قانونية.
ويمكن لجهود التنقيب الإضافية مع إصلاح خط أنابيب شمال العراق الذي تعرض للتخريب عدة مرات أن تمكن كردستان من تصدير مليون برميل في اليوم، مما يجعلها منتجا من الطراز العالمي. لكن حتى الآن، لم يتمكن الأكراد من بيع الكثير من النفط الذي استطاعوا نقله إلى ميناء جيهان التركي، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث خشي المشترون من التبعات القانونية المحتملة.
وهناك أربع ناقلات، بما فيها تلك الناقلة العالقة قبالة سواحل المغرب، جرى تحميلها جميعها بالنفط الكردي في ميناء جيهان، غير أن واحدة منها فقط قد وجدت من يشتريها، ألا وهو كيان إسرائيلي مجهول الهوية، على حد قول أحد المسؤولين التنفيذيين في صناعة النفط.
وحتى قبل وقوع الأزمة الحالية، عارضت الولايات المتحدة تصدير الأكراد لنفطهم، خشية أن يؤدي إلى تفكك العراق. ويقول ديفيد جولدوين، الذي شغل منصب مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص لشؤون الطاقة الدولية في إدارة الرئيس باراك أوباما الأولى، إنه «لم تتغير سياسة الولايات المتحدة»، مضيفا «لا تزال السياسة الأميركية مهتمة بالمحافظة على وحدة أراضي العراق، وتعزيز الوحدة السياسية بين الفصائل الثلاث الكبرى ومعارضة انتهاك حكومة إقليم كردستان لتلك الوحدة من خلال تسويق نفطها رغم اعتراضات بغداد».
ووجدت دعوة مسعود بارزاني، رئيس الإقليم، لإجراء الاستفتاء على الاستقلال دعما دوليا طفيفا، إذ لم يدهمها سوى قادة إسرائيل مثل بنيامين نتنياهو وشيمعون بيريس. وقال جولدوين «بمجرد أن أطلق بارزاني ذلك التهديد ودعمه نتنياهو وبيريس، تجد الأتراك يقولون إنهم لا يريدون إقامة دولة مستقلة في كردستان، وتؤكد الولايات المتحدة ذلك أيضا. لذا فإني أعتقد أن مستقبل حكومة إقليم كردستان يكمن في وجود علاقات اقتصادية قوية مع تركيا، وإذا عارضت تركيا الاستقلال، فلن يخرج الاستقلال بالنتائج التي يتوقعونها».
غير أن هناك علامات، مع ذلك، والحديث عن استفتاء الاستقلال ما هو إلا تكتيك للمساومة. ففي يوم الخميس، زار المسؤولون الأكراد العاصمة واشنطن، مما يشير إلى استعدادهم إلى النظر في أن التسويات السياسية من شأنها أن تبقي الإقليم ضمن العراق الموحد في مقابل مزيد من الحكم الذاتي ومزيد من التنازلات حول النفط. وقد اعترفوا كذلك بأزمة الميزانية التي يواجهونها، ناهيك بالنقص الحاد في الوقود. وقال فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، في حفل أقامه في واشنطن الأسبوع الماضي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «نحن بحاجة إلى الدعم والمساعدة. إننا لم نعد نتلقى الأموال من بغداد، لذلك نحن نحتاج إلى موارد مالية». وعبر عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس أوباما ستعيد النظر في سياساتها تجاه مطالب كردستان المتزايدة بخصوص الحكم الذاتي، إن لم يكن في السيادة الكاملة. وأضاف «نشعر بأنهم مستعدون للاستماع».
وحتى الآن، ورغم ذلك، تبدو الإدارة الأميركية صارمة حيال منع تفكيك العراق، وإن كان المحللون يقولون إنها قد تكون مستعدة لزيادة مستوى الحكم الذاتي.
ومع تدفق النفط الكردي عبر خط الأنابيب إلى تركيا، على الرغم مما سبق، يخشى بعض المحللين من تعرض النقاش حول الاستقلال للخطر إذا ترك لتقرره الوقائع الحالية على الأرض.
وقبل شهور، قال دبلوماسيون أميركيون إنهم قد توصلوا إلى صفقة بموجبها يسيطر البنك المركزي العراقي على عائدات النفط من خلال حسابه في نيويورك. غير أن تلك الصفقة أخفقت بسبب إصرار الأتراك على إيداع الأموال في حساب الضمان لدى بنك «خلق بنك» الذي تديره الدولة التركية وكان في قلب إحدى فضائح الفساد أخيرا.
ومهما كانت النتيجة النهائية، يبدو أن الإقليم الكردي يواجه أوقاتا عصيبة، على الأقل حتى مرور الأزمة الراهنة، نظرا لأن عددا قليلا من شركات الطاقة الرئيسة على استعداد للاستثمار بكثافة في المنطقة حتى يتأكدوا من تجاوز مشكلات التسويق.
وقالت دينيس ناتالي، وهي خبيرة في الشؤون الكردية لدى جامعة الدفاع الوطني في واشنطن «شركات النفط حذرة للغاية حيال التعامل مع ما يعد سلعة ساخنة. فتلك النوعية من الصادرات صغيرة الحجم لا يمكن أن تقدم المزيد لتلبية الاحتياجات المالية للأكراد. ليس للأكراد خط الأنابيب، والسعة التخزينية، والدعم السياسي أو الاعتراف القانوني لضمان الصادرات واسعة النطاق والمستمرة والخالية من المخاطر».
 
تركيا تنفي «مزاعم ألمانية» بالدعم اللوجستي لـ«داعش»... مجلة «فوكس»: أنقرة سمحت لمتشدد مطلوب أوروبيا بالرحيل عن أراضيها

لندن: «الشرق الأوسط» ... نفت أنقرة أمس بشدة معلومات صحافية ألمانية تتهمها بتقديم دعم بالمؤن والعلاج لجماعات إسلامية متشددة في سوريا من بينها «داعش»، بالإضافة إلى اتهامات بعدم التعاون مع الاستخبارات الألمانية في توقيف مطلوب فرنسي كان على أراضيها.
وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن اتهامات دعم «داعش» تبعث على السخرية، عادّا أن قيام هذا التنظيم باختطاف المواطنين الأتراك أكبر دليل على عدم وجود أي «معاملة فضلى» لهذا التنظيم في تركيا. وأشار المصدر إلى أن أنقرة لم تقفل يوما أبوابها أمام الجرحى السوريين الذين يتوافدون إلى مستشفياتها للعلاج جراء إصابتهم، بغض النظر عن انتمائهم. وأكد أن «التعامل مع الجرحى والحالات الأخرى ينطلق من أسس إنسانية لا سياسية». وشدد على أن بلاده تتعاون بشكل تام مع كل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، و«لا يوجد ما يفيد بعكس ذلك».
وكانت مجلة «فوكس» الألمانية ذكرت أن مستشفى مدينة كيليس التركية يوجد به قسم محجوب يضم ما بين 30 و40 مقاتلا. وأضافت المجلة استنادا إلى دوائر استخباراتية أن المقاتلين الجرحى يمكنهم العودة إلى المشاركة في الحرب في سوريا بعد تلقي العلاج، مشيرة إلى أن قائدا في تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» والسلفي الألماني دينيس كوسبرت مغني الراب الذي اشتهر باسم «ديسو دوج» تلقيا العلاج داخل المستشفى من الإصابة بطلق ناري.
وتحدثت المجلة في تقريرها عن تردي تعاون الأتراك مع سلطات الأمن الألمانية، وقالت إن السلطات الألمانية نجحت «رغم مقاطعة الأتراك» في القبض على إسلامي فرنسي من المقاتلين في سوريا في يونيو (حزيران) الماضي في برلين وذلك فقط بفضل معلومات فرنسية.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن السلطات التركية سمحت للمقاتل الفرنسي المنتمي إلى «داعش» بمغادرة البلاد دون إخطار السلطات الفرنسية وذلك على الرغم من تكرار الأخيرة مطالبة أنقرة بتوقيفه.
 
مقتل ستة جنود يمنيين في هجوم لـ«القاعدة» بأبين وأكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في معارك الجيش ضد الحوثيين

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش .. يكثف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من هجماته في اليمن، حيث استهدف أمس حافلة تحمل عناصر من القوات المسلحة، مما أدى إلى مقتل ستة جنود، في الوقت تتواصل فيه المعارك الضارية في محافظة عمران بشمال صنعاء.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من المسلحين الملثمين الذين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة نصبوا كمينا صباح أمس، لدورية أمنية في مدينة المحفد بمحافظة أبين وفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على من كان بداخل الدورية، وقاموا بتصفيتهم، وهم ستة جنود، قبل أن يستولوا على الأسلحة التي كانت بحوزتهم ومغادرة الشارع العام الذي كانت تمر منه الدورية، ووصف مصدر رسمي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الهجوم بالإرهابي وتوعد بملاحقة الفاعلين.
وتعد المحفد المعقل الرئيس لعناصر «القاعدة» في محافظة أبين الجنوبية وسبق للقوات الحكومية قبل أشهر القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق لتطهيرها من العناصر المتشددة التي كانت تسيطر على المنطقة بصورة كاملة. وكانت «القاعدة» نفذت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من العمليات التي توصف بـ«الإرهابية» في محافظة حضرموت، آخرها مقتل جندي وإصابة آخرين في هجوم على نقطة أمنية بمديرية حج،ر وقبل ذلك الهجوم بسيارة مفخخة على منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية التي تسلل إليها عدد من المقاتلين أثناء تلك العملية.
على صعيد آخر، تتواصل المعارك الضارية في محافظة عمران الواقعة إلى الشمال من العاصمة صنعاء، وحسب مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، فإن الجيش اليمني صد، فجر أمس، هجوما كبيرا للحوثيين هدفوا من خلاله السيطرة على جبل يطل مباشرة على مبنى المجمع الحكومي للمحافظة، في وقت يتقدم الحوثيون نحو مدينة عمران من ثلاثة اتجاهات، وإذا تمكنوا من السيطرة على مبنى المحافظة، فإنهم سوف يصلون إلى الطريق الذي يربط عمران بالعاصمة صنعاء، التي تبعد عنها عمران بضعة كيلومترات.
وحسب إحصائية أولية لمصادر طبية وميدانية، فإن أكثر من مائة شخص قتلوا في المعارك الدائرة منذ منتصف ليل الجمعة الماضي، وتشير المصادر المحلية إلى أن معظم القتلى هم في صفوف الحوثيين وقوات الجيش في المرتبة الثانية وعدد قليل من المدنيين الذين يواصلون النزوح عن محافظة عمران باتجاه العاصمة وتقدر أعدادهم، حتى اللحظة، بعشرات الآلاف من النازحين عن منازلهم وقراهم ومزارعهم.
وتشهد الساحة اليمنية نوعا من السخط إزاء المعارك التي يخوضها الحوثيون في شمال اليمن والتي تشمل محافظتي عمران وحجة، وأجزاء من محافظة صنعاء ومناطق من ضواحي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى سيطرتهم على محافظة صعدة بالكامل وأجزاء من محافظة الجوف وتوسعهم في محافظات أخرى بعيدة، في الوقت الذي يتزايد هذا السخط مع قيام الحوثيين بضرب خطوط نقل الكهرباء في تلك المحافظات ومنع الفرق الفنية من القيام بإصلاحها منذ عدة أشهر، وكذا بسبب قيامهم بخرق عدد من هدن وقف إطلاق النار ورفضهم إخلاء المواقع التي استولوا عليها، هذا ويدور حديث في الشارع اليمني حول نية الحوثيين تنفيذ هجوم كبير يستهدف العاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتتزايد هذه المخاوف في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه المواطن اليمني جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية.
 
ألمانيا الغاضبة «طفح كيلها» بعد اعتقالها «جاسوساً» لأميركا
الحياة...برلين - اسكندر الديك
يخيّم شبح أزمة جديدة على العلاقات بين برلين وواشنطن، بعدما اعتبرت الأولى أن «الكيل طفح»، محذرة من «اللعب بنار الصداقة» بين البلدين الحليفين، اثر كشف برلين عن اعتقال عضو في جهاز الاستخبارات الألمانية مُتَّهم بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة.
وتنكأ هذه القضية جرحاً أحدثته معلومات سرّبها إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي، أفادت بتنصت الوكالة على الهاتف الخليوي للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل وكامل الطاقم السياسي في برلين. وما زالت هذه المسألة تضغط على العلاقات بين البلدين، علماً أن التجسس قضية تمسّ الوعي الجماعي لدى الألمان، بسبب ذكرى ممارسات الشرطة السرية في ألمانيا النازية (غيستابو) وجهاز الاستخبارات في ألمانيا الشرقية (شتازي).
وتُجمِع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الاتحادي، على أن العلاقات الألمانية - الأميركية ستتعرّض إلى «أضرار ضخمة»، إذا أكدت التحقيقات أن الاتهامات الموجهة إلى العميل المزدوج صحيحة، علماً أنه اعترف بتجسسه لمصلحة الولايات المتحدة منذ العام 2012، وتسليمه الاستخبارات الأميركية 218 وثيقة سرية قبض في مقابلها 25 ألف يورو.
وترى هذه الأحزاب أن الأمر يؤكد أن واشنطن ليست جدية في تعاملها مع برلين، بوصفها حليفاً موثوقاً. وأظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أمس، أن 57 في المئة من الألمان يؤيدون انتهاج بلادهم سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة.
والعميل المزدوج ألماني عمره 31 سنة يعمل في جهاز الاستخبارات الخارجية، وسلّم واشنطن وثائق تتضمّن معلومات عن لجنة شكّلها البرلمان للتحقيق في مزاعم سنودن بتنصت الولايات المتحدة على هاتف مركل.
وأكد ناطق باسم المستشارة أن «لا استهانة في مسألة تجسس أجهزة الاستخبارات الأجنبية» على ألمانيا، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيقات مع العميل المزدوج.
وأعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي مازيير عن «قلق شديد» من المسألة، مشدداً على وجوب إجراء تحقيق كامل لـ «قياس نطاق التجسس المزعوم ومعرفة الضالعين فيه». وأضاف: «أتوقع أن يتعاون الجميع سريعاً، لتوضيح هذه المزاعم، و(أنتظر) تصريحات سريعة وواضحة من الولايات المتحدة أيضاً».
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استدعى السفير الأميركي في برلين، وسلّمه احتجاجاً شديد اللهجة على «التصرّف الأميركي غير الودي» إزاء بلاده، معتبراً أن من مصلحة واشنطن المساعدة «في أسرع توضيح ممكن للحقائق». وهذا الاستدعاء الأول لسفير أميركي، في تاريخ العلاقات بين البلدين الحليفين.
وأبلغ تعبير عن غضب ألمانيا، جاء على لسان رئيسها يواخيم غاوك الذي تجاوز الديبلوماسية المعهودة، قائلاً: «أجرنا نقاشاً طويلاً ومكثفاً لمعرفة الحق الذي تسلّحت به الاستخبارات الأميركية للتجسس على أمتنا ودول أخرى». وأضاف: «إذا كانت الاستخبارات الأميركية جنّدت فعلاً رجل الاستخبارات الألمانية، فإن هذا لعب بنار الصداقة والعلاقات الودية القائمة، وعلينا أن نقول الآن وبوضوح: طفح الكيل».
ونقل ساسة ورجال أعمال يرافقون مركل في زياتها للصين، عنها أنها تشعر بـ «صدمة وخيبة أمل وعجز عن تصديق ما تفعله الاستخبارات الأميركية» إزاء بلادها. ولفت مراقبون إلى أن المستشارة المعروفة بتريّثها في اتخاذ مواقف سريعة، تشعر بعد تصريحات غاوك بأن عليها التعبير عن موقف متشدد إزاء الولايات المتحدة.
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون التي تزور برلين للترويج لكتاب مذكّراتها، تحدثت عن «مسألة خطرة»، معربة عن أملها بألا «تقوّض التعاون الضروري القائم» بين ألمانيا والولايات المتحدة. ووصفت مركل بأنها «أعظم قادة أوروبا وقائد عظيم على مستوى العالم»، معتبرة أنها «حملت أوروبا على كتفيها، وهذا ليس سهلاً».
تزامنت زيارة مركل بكين، مع تحذير رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني هانز - جورج ماسين من أن «شركات متوسطة ألمانية كثيرة تُعدّ فريسة سهلة» للتجسس الصناعي من أجهزة رسمية صينية.
 
الرئيس الأوكراني يأمر بـ «تحرير» أهم منطقتين في الشرق
الحياة...كييف - أ ب، رويترز، أ ف ب -
أمر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، قواته بـ «تحرير» منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الأهم في شرق البلاد، بعدما استعادت مدينة سلافيانسك، أحد معاقل الانفصاليين المؤيدين لروسيا، والذين حشدوا مسلّحيهم متعهدين تحقيق «نصر» في دفاعهم عن دونيتسك.
وقلّد وزير الدفاع الأوكراني فاليري غيليتيي خلال زيارته سلافيانسك، جنوداً أوسمة بسبب «تميّزهم» في العملية العسكرية، بعدما رفعت القوات الحكومية العلم الأوكراني مجدداً فوق بلدية المدينة التي بقيت أشهراً معقلاً للانفصاليين، اثر استعادتها السبت. وشكّل الأمر ابرز نصر عسكري لكييف منذ اندلاع المعارك قبل 3 أشهر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني ومئات من المدنيين والمتمردين. وتوجّه المتمردون الذين غادروا سلافيانسك، الى مدينة كراماتورسك القريبة ومنها الى دونيتسك.
وأعلن قائد كتيبة متطوعي دونباس سيمن سمنتشينكو ان الانفصاليين غادروا مدينتَي درويكيفكا وكوستيانتينفكا الواقعتين بين سلافيانسك ودونيتسك، فيما شدد دنيس بوشيلين، أحد ابرز قادة الانفصاليين، على ان «دونيتسك تستعد للدفاع عن نفسها»، وتابع: «قواتنا تُحشد هنا، وسنصدّ هجوم النازيين (في اشارة الى سلطات كييف) في كل الحالات، ودونباس لن تركع». وكتب على موقع «تويتر»: «غادرنا درويكيفكا وكوستيانتينفكا، لكن الدفاع عن دونيتسك سيشكّل منعطفاً، سننتصر».
وأعلن قائد انفصالي آخر يُدعى ايغور ستريلكوف أنه سينشىء اليوم «مجلساً عسكرياً مركزياً» لتنسيق عمليات الدفاع في شكل افضل. واضاف: «سنتابع عمليات القتال، ونحاول ألا نرتكب الأخطاء التي ارتكبناها سابقاً».
في المقابل، أعلن أندري ليسنكو، وهو مسؤول في «عملية مكافحة الارهاب»، أن «القوات الأوكرانية تسيطر بالكامل على سلافيانسك وكراماتورسك»، مضيفاً: «ساءت الروح المعنوية لعصابات الارهابيين، لكنهم ما زالوا يشنّون هجمات شريرة على القوات الأوكرانية». واشار الى استسلام أعداد ضخمة من الانفصاليين في سلافيانسك ومناطق مجاورة، وزاد: «مَن يسلّمون أنفسهم يدلون بمعلومات عن وحدات مسلحي (المتمردين) ومكان الأسلحة». وتابع ان الحكومة بدأت في اعادة اعمار البنية التحتية في سلافيانسك وتأمين الغذاء والماء للسكان.
اما بوروشينكو فاعتبر ان استعادة سلافيانسك لا تشكّل «نصراً كاملاً»، مستدركاً أن «لإخراج المدججين بالسلاح من المدينة أهمية رمزية كبرى، إنه بداية نقطة تحوّل في المعركة مع المقاتلين، في سبيل سلامة أراضي أوكرانيا».
ونبّه الى ان «الوضع ما زال صعباً جداً والارهابيين يتحصنون في المدن الكبرى، وما زالت امامنا صعوبات كثيرة لا بد من تذليلها»، وزاد: «الامر الذي اصدرته يبقى نافذاً: لا بدّ من تشديد الحصار على الارهابيين، ومواصلة العملية من اجل تحرير دونيتسك ولوغانسك».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,280,804

عدد الزوار: 7,626,753

المتواجدون الآن: 0