«حوار» الصواريخ والغارات يدمي غزة..و800 غارة وأكثر من 90 قتيلا و600 جريج و900 نازح.. وكيري يدعم إسرائيل ويسعى إلى «وقف العنف»

نتنياهو يرفض وقف النار في غزة الآن والفلسطينيون يلوّحون بالمحكمة لوقف الحرب

تاريخ الإضافة السبت 12 تموز 2014 - 7:19 ص    عدد الزيارات 1949    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نتنياهو يرفض وقف النار في غزة الآن والفلسطينيون يلوّحون بالمحكمة لوقف الحرب
المصدر: العواصم - الوكالات
النهار...نيويورك - علي بردى
تواصل اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة والتي أوقعت منذ الثلثاء 89 قتيلا بينهم 20 طفلاً و17 امرأة، على رغم دعوة الامم المتحدة الى وقف النار. ودوت صفارات الانذار مجددا في القدس التي تبعد 80 كيلومتراً من قطاع غزة قبل سماع انفجارات كبيرة. وسقط صاروخان في مناطق غير مأهولة، الاول قرب مستوطنة "معالي ادوميم" في شرق القدس، والثاني على مسافة غير بعيدة من سجن عسكري اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وأمكن اعتراض صاروخين آخرين بواسطة نظام "القبة الحديد" المضاد للصواريخ. وكانت تل ابيب تعرضت لهجمات مماثلة صباحا.
وسعى أعضاء مجلس الأمن الى لجم التصعيد العسكري في غزة بـ"التنديد" بالقصف الصاروخي للفصائل الفلسطينية وبمطالبة اسرائيل بـ"ضبط النفس"، فيما لمحت السلطة الفلسطينية الى أنها قد تفتح جبهة قضائية على المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
بيد ان صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لا نتحدث مع احد في الوقت الحاضر عن وقف للنار، هذا غير وارد".
وفي وقت سابق قال مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل لا تفكر في وقف فوري للنار مع غزة ، مشيرا إلى أنها تسعى الى توجيه ضربة طويلة الأمد الى "حماس" لضمان ألا تكون الحركة قادرة على معاودة إطلاق الصواريخ على إسرائيل على المدى الطويل.
ورأى وزير الدفاع موشي يعالون ان "ما حققه جيش الدفاع الاسرائيلي من نتائج حتى الان مهم وسنواصل مهاجمة حماس والمنظمات الارهابية الاخرى".
وأغارت المقاتلات الاسرائيلية على 60 هدفا لـ"حماس" على الاقل، فارتفع الى اكثر من 800 عدد الغارات التي شنتها منذ بدء الهجوم منتصف ليل الاثنين.
مجلس الامن
وغداة جهود مكثفة بذلتها المجموعة العربية في الأمم المتحدة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة قدم خلالها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون احاطة. وقال: "الأمر الأكثر إلحاحاً أكثر من أي وقت مضى هو محاولة إيجاد أرضية مشتركة للعودة إلى الهدوء ووقف النار... يؤلمني، ويجب أن يؤلمنا جميعاً، أن نعيش مرة أخرى الظروف التي تذكرنا بالحربين الأخيرتين في غزة". وندد بالإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على اسرائيل، وباستخدام اسرائيل المفرط للقوة وتعريضها المدنيين للخطر في غزة. وأكد أن غزة والمنطقة بأسرها لا يمكن أن تتحملا قيام حرب شاملة.
وطالب المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور "بوقف سفك دماء الشعب الفلسطيني والقمع الذي يتعرض له في ظل الاحتلال الإسرائيلي". وشدد على أن "مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى مشلولاً ومهمشاً مع تواصل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأجزاء المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وقال إن المسؤولين الفلسطينيين يريدون من اطراف اتفاق جنيف الرابع النظر في تدابير للتقيد بالتزاماتهم بموجب المادة الأولى والمادة 146 في ما يتعلق بالعقوبات الجزائية على الانتهاكات الخطيرة وتنفيذ الاتفاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
وتتعلق المادة الأولى بضمان احترام المعاهدة وتقتضي المادة 146 ان يتعهد الاطراف "تنفيذ أي تشريع لازم لفرض عقوبات جزائية فعالة على الاشخاص الذين يرتكبون او يأمرون بارتكاب أي من الانتهاكات الخطيرة للاتفاق الحالي". وانضم الفلسطينيون إلى اتفاقات جنيف و14 اتفاقا ومعاهدة دولية في وقت سابق من هذه السنة. وبات لهم الحق في ذلك بعدما رفعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية عام 2012 من "مراقب" الى "دولة غير عضو" وهو اجراء اعتبر على نطاق واسع اعترافا فعليا بدولة فلسطينية مستقلة.
أما المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور فقال إن هدف العملية الإسرائيلية في غزة هو القضاء على التهديد الذي تمثله "حماس" من خلال تفكيك بنيتها العسكرية. وادعى أن "الوقت قد حان لأن يصحح المجتمع الدولي الخطأ الذي ارتكبه عندما دعم تشكيل حكومة الوحدة بين فتح وحماس".
وبعد الجلسة، وصف المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي كلام المندوب الإسرائيلي بأنه"تمثيلية سخيفة".
وقال نظيره الكويتي السفير منصور العتيبي إن الرسالة التي وجهتها الى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والكتل السياسية المختلفة المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز والمجموعة الإسلامية، كانت واضحة وتدعو الى تحمل مجلس الأمن مسؤوليته بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعمل على وقف هذا العدوان والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
هولاند
وفي باريس، افاد مكتب الرئيس الفرنسي فرنسو هولاند، بعدما أجرى الرئيس الفرنسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان "الرئيس هولاند عبر عن قلقه في ما يتعلق بالوضع في غزة وأبدى أسفه لأن العمليات العسكرية الحالية أدت إلى سقوط العديد من الضحايا بين الفلسطينيين". وأضاف: "ينبغي ضمان سلامة جميع السكان المدنيين ولا بد من وقف التصعيد. يجب بذل كل شيء لإعادة وقف النار (الذي تم التوصل إليه) عام 2012".
 
نتنياهو يعد وقف إطلاق النار غير وارد.. والجيش يطلب من الفلسطينيين إخلاء المدن الحدودية مع غزة و800 غارة وأكثر من 90 قتيلا و600 جريج و900 نازح.. وكيري يدعم إسرائيل ويسعى إلى «وقف العنف»

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون ... قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس غير وارد في هذه المرحلة، وليس على جدول أعمال حكومته، وإنه سيواصل الهجوم على غزة من أجل ضرب قدرات الحركة الإسلامية هناك.
ونفى نتنياهو خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان)، عقد داخل قاعدة «كيرياه» العسكرية في تل أبيب، وجود اتصالات لتثبيت تهدئة بغزة في هذه المرحلة.
وجاء حديث نتنياهو وسط مؤشرات متزايدة على نية إسرائيل اجتياح قطاع غزة بريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تحدث إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، ومسؤولين آخرين قائلا لهم إن أي دولة لا يمكن أن تصمت على إطلاق صواريخ على مواطنيها. وقال مكتب نتنياهو: «إن كافة الدول دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى لإنهاء العنف. وقال كيري للصحافيين بعد محادثات بين الصين والولايات المتحدة في بكين إن بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لبحث سبل وقف إطلاق النار. وأضاف: «هذه لحظة خطيرة» في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأوضح أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما بوسعها لوقف العنف.
وكان كيري اتصل بالرئيس الفلسطيني بعد اتصاله بنتنياهو وأبلغه أن الولايات المتحدة تسعى في أسرع وقت ممكن لاحتواء الأزمة، وطلب عباس منه ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان والالتزام بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في مستهل اجتماع طارئ لمجلس الأمن.
وقال بان: «الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، مؤكدا «دعوته الطرفين إلى أقصى درجات ضبط النفس».
وتابع: «من الواضح أن على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لوضع حد فوري لهذا التصعيد والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم».
وأضاف أن المدنيين في غزة «عالقون بين التصرف غير المسؤول لحماس والرد الإسرائيلي القاسي»، مؤكدا أن «قلق إسرائيل إزاء أمنها مشروع، ولكني قلق من رؤية العديد من الفلسطينيين يموتون أو يصابون جراء العمليات الإسرائيلية».
وتطرق بان إلى «خطر الحرب المفتوحة»، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لمنع عملية برية إسرائيلية في غزة هي وقف إطلاق حماس للصواريخ تجاه إسرائيل.
وبحسب الأمين العام فإن «اتفاقا أشمل حول وقف لإطلاق النار يجب أن ينظر في الأسباب غير المنظورة للنزاع»، مشيرا إلى «الوضع الهش المزمن للظروف الإنسانية» في القطاع. وأكد على أن «اتفاق سلام (شامل في الشرق الأوسط) وحده سيكون قادرا على جلب الأمان الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين».
ولا يتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية برية خلال وقت قريب، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن الحرب الجوية على غزة تحقق إنجازات ملموسة وإنها ستتواصل لأيام.
وأَضاف يعالون: «على حماس أن تدرك حجم الثمن الذي ستدفعه مقابل استمرار التصعيد والقصف الصاروخي للأراضي الإسرائيلية».
لكن الناطق باسم الداخلية الفلسطينية في غزة اتهم الجيش الإسرائيلي بالإفلاس واستهداف بيوت المدنيين في دليل واضح على التخبط. وأخذ الجيش الإسرائيلي ضوءا أخضر لاجتياح غزة لكن التوقيت ظل غير محدد وبحسب التطورات.
وفي سياق ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابنيت»، وافق على الدخول في عملية برية في غزة خلال أيام إذا اقتضت الضرورة.
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، على جميع الخطط الخاصة بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة.وقال مسؤول عسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن كل الخيارات الآن باتت مفتوحة.
وطلب الجيش الإسرائيلي أمس في تطور لافت، من سكان المناطق الحدودية مع غزة، إخلاء منازلهم.
وأرسل الجيش رسائل عبر الهواتف وعبر الإذاعات المحلية التي سيطر على بعضها وطلب من أهالي بيت لاهيا وبيت حانون والخزاعة وعبسان الكبيرة والصغيرة وبني سهيلا وفي منطقة رفح تل السلطان وشابورة والدهينية، مغادرة منازلهم على الفور، لكن أيا من الأهالي لم يغادر منزله.
وتبعد بعض هذه المناطق عن السياج الحدودي كيلومترا واحدا، وتمتد على مسافة أربعة كيلومترات مربعة. ومن غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل طلبت من السكان المغادرة كمقدمة لاجتياح بري أو بسبب نيتها ضرب المنطقة مستخدمة سياسة الأرض المحروقة خشية وجود أنفاق قريبة من الحدود. وصعدت إسرائيل أمس من هجماتها على القطاع، وقصفت مناطق واسعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ حتى الأمس أكثر من 800 طلعة جوية فوق غزة.
وقتلت إسرائيل حتى ساعات العصر 32 فلسطينيا بينهم ثمانية من عائلة واحدة في خان يونس، وستة هم ثلاثة أشقاء، ليرتفع عدد ضحايا العدوان منذ بدايته إلى 92 فلسطينيا و550 جريحا بينهم 24 طفلا و15 سيدة و12 مسنا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أن الجيش الإسرائيلي دمر حتى يوم أمس أكثر من 150 منزلا كليا أو جزئيا نتيجة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وتسبب في نزوح 900 مواطن فلسطيني تجري استضافتهم من قبل أقاربهم.
كما أشار تقرير لـ«أوتشا» إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية.
وردت حماس أمس بمعاودة قصف حيفا وهي أبعد نقطة وصلتها الصواريخ حتى الآن على بعد 120 كيلومترا من غزة. وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري إن مرحلة دفع الثمن بلا مقابل التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني قد انتهت بلا رجعة.
وأضاف: «اليوم مرحلة الثمن مقابل الثمن»، مشددا على أن «جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني لن تمر دون ثمن».
وواصلت الفصائل الفلسطينية أمس ضرب العديد من المدن الإسرائيلية بالصواريخ.
وطالت الصواريخ التي أطلقتها حماس والجهاد وفصائل أخرى، أمس، حيفا والقدس وتل أبيب وأسدود وافوكيم ونيتيفوت وعسقلان وبئر السبع واسدود وكريات ملاخي ومستوطنات أخرى.
وأدت الصواريخ بطريقة غير مباشرة إلى وفاة إسرائيلية في أسدود حاولت الهرب من الصواريخ ففقدت توازنها وارتطمت بالأرض وتوفيت على الفور. وبخلاف ذلك لم تسبب الصواريخ إصابات خطيرة بسبب نظام القبة الحديدية الدفاعي الذي يعترض الصواريخ.
لكن الصواريخ أصابت جنوب إسرائيل بالشلل ودفعت مئات الآلاف إلى الملاجئ في تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل وفي المدن القريبة من مدينة حيفا الساحلية وفي القدس. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ أسقط نحو 90 في المائة من الصواريخ الفلسطينية، خلال تصاعد القتال في غزة هذا الأسبوع في زيادة عن نسبته خلال الحرب القصيرة على القطاع عام 2012. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الفصائل في غزة أطلقت أكثر من 320 صاروخا من قطاع غزة، وأن 72 على الأقل جرى اعتراضها، بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون أضرار. ولا تطلق القبة الحديدية صواريخها تجاه كل الصواريخ القادمة من غزة وإنما بعيدة المدى والتي تهدد مدنا كبيرة.
وأطلق ناشطون من غزة أمس أربعة صواريخ تجاه مدينة القدس، تم اعتراض اثنين وسقط آخران في منطقتين خاليتين، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية إن صاروخا سقط قرب مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة، والثاني قرب سجن عوفر العسكري الإسرائيلي قرب رام الله.
وبدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أربعة صواريخ أطلقت على القدس. سقط اثنان في مناطق مفتوحة وجرى اعتراض اثنين»، من دون إضافة تفاصيل.
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي تنطلق فيها صفارات الإنذار في المدينة المقدسة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة فجر الثلاثاء. وسمع دوي ثلاثة انفجارات في القدس أمس بعد إطلاق صفارات الإنذار، ليتوجه المواطنون بسرعة إلى الملاجئ، وفق مراسلين لوكالة الصحافة الفرنسية. وانطلقت صفارات الإنذار أيضا في مستوطنة معاليه ادوميم، وسمع سكان رام الله دوي انفجار، بحسب شهود ومراسل.
وقال شهود إن أحد الصواريخ سقط في منطقة مفتوحة في ميشور ادوميم، وهي منطقة صناعية إسرائيلية متاخمة لمعاليه ادوميم.
كما أوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن الصاروخ الثاني سقط في منطقة مفتوحة قرب سجن عوفر العسكري إلى الغرب من رام الله.
 
«حوار» الصواريخ والغارات يدمي غزة
غزة - فتحي صباح { نيويورك - «الحياة»
في اليوم الثالث من التصعيد ضد قطاع غزة، وعلى وقع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وحركة «حماس» عبر «حوار» الصواريخ والغارات، عقد مجلس الأمن جلسة علنية دعا خلالها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف للنار، فيما أعلنت «حماس» تعدد الوساطات لاستعادة التهدئة التي أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إنها «غير واردة الآن».
وفي موقف لافت افترق عن الموقفين الأميركي والأوروبي اللذين دانا صواريخ غزة وتضامنا هاتفياً مع نتانياهو، أعلن الكرملين في بيان أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين قال لنتانياهو من «الضروري وقف المواجهة المسلحة وبشكل عاجل» في غزة، موضحاً أن الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من نتانياهو، وتركز على «التدهور السريع للوضع» في قطاع غزة وجنوب إسرائيل.
وفي حصيلة لعدد ضحايا اليوم الثالث من العدوان، أعلن في غزة أمس عن استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة 50، ليرتفع بذلك عدد الضحايا خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 88 شهيداً. وفيما ازدادت وتيرة الغارات الإسرائيلية على غزة وارتكاب المجازر، تواصل استهداف المدن الإسرائيلية بالصواريخ من غزة والتي بلغت بلدتي بات يام وروحوفوت.
ومساء أمس، أطلق ناشطون من غزة أربعة صواريخ باتجاه مدينة القدس قال الجيش إنه تم اعتراض اثنين منها فيما سقط آخران في منطقتين خاليتين.
وقال شهود ومصادر امنية فلسطينية لوكالة «فرانس برس» إن صاروخاً سقط في منطقة مفتوحة في «ميشور أدوميم»، وهي منطقة صناعية إسرائيلية متاخمة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة، فيما سقط الصاروخ الثاني قرب سجن «عوفر» العسكري الإسرائيلي قرب رام الله حيث سمع السكان صوت الانفجار.
وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة علنية مساء أمس في شأن غزة طلب انعقادها الأمين العام للأمم المتحدة وكل من رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي إياد مدني ورئيس المجموعة العربية السفير الكويتي منصور العتيبة.
ودعا بان في مستهل الجلسة إلى وقف للنار، وحض الجانبين على «أقصى درجات ضبط النفس»، والمجتمع الدولي على تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف دائم للنار يمنع عملية برية إسرائيلية، معتبراً أن المدنيين في غزة «عالقون بين التصرف غير المسؤول لحماس، والرد الإسرائيلي القاسي». وأكد أن «اتفاق سلام (شامل) وحده سيكون قادراً على جلب الأمن الدائم».
من جانبه، دعا مندوب فلسطين رياض منصور مجلس الأمن إلى التحرك فوراً لحماية المدنيين، وقال: «على المجلس أن يوجه رسالة قاسية إلى إسرائيل ليحضها على وضع حد فوري لاعتداءاتها واحترام تعهداتها في إطار القوانين الدولية».
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس طلب من سويسرا أن تجمع الأطراف الموقعة على معاهدة جنيف الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب لتطلب منها اعتبار إسرائيل «دولة محتلة»، وتحميلها مسؤولية أمن المدنيين.
وتحدث عن «جرائم الحرب» الإسرائيلية، وسخر من ذريعة «الدفاع عن النفس الذي يؤدي الى قتل الأطفال». وتلا أسماء 10 أطفال دون سن الـ 16 سقطوا شهداء. من جانبه، استهزأ السفير الإسرائيلي رون بروزر بـ «الثقافة التي تحتفي بالشهادة والجريمة»، وقال إن الفلسطينيين يتبنون تلك الثقافة، فيما الإسرائيليون يختارون العيش بهناء، وإن إسرائيل «في صدارة العالم الحر الذي يحارب الإرهاب الإسلامي المتطرف». فرد عليه منصور: «إني أفتخر وأعتز بأني أُمثل شعباً مناضلاً وعظيماً»، بينما هو يمثل حكومة يمينية متطرفة ومستوطنين مخربين وحكومة معزولة دولياً لا تحظى بالاحترام.
واتهم منصور إسرائيل بالسعي إلى تدمير حكومة الوفاق الفلسطينية، وقال: «هذا لن يحصل»، و»إرادتنا قوية، ولن ننقسم بعد اليوم... والشعب الفلسطيني سيبقى موحداً».
من جانبه، أبلغ بان مجلس الأمن والوفد العربي ورؤساء المجموعات الإقليمية الذين اجتمعوا به صباح أمس قبيل انعقاد الجلسة، أنه أجرى اتصالات مستمرة خلال اليومين الماضيين، ليس فقط مع عباس ونتانياهو، وانما أيضا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي وامير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء المنظمات الاقليمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، وكذلك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وتقدم الأردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، بمشروع بيان يدليه رئيس المجلس أمام الإعلام كان متوقعاً موافقة أعضاء المجلس عليه. لكن بعد الإعلان عن عزم رئيس المجلس الإدلاء بالبيان، أُعلن أنه عدل عن ذلك، كما يبدو، بسبب خلافات مستمرة بين أعضاء المجلس على النص.
وفي أعقاب الجلسة العلنية لمجلس الأمن، تحدث السفير السعودي عبدالله المعلمي إلى الإعلام داخل المجلس، وقال: «شاهدنا تمثيلية» للسفير الإسرائيلي، و»أنا أطالب مجلس الأمن والإعلام ألا ينخدع بها لأن السبب الأساسي (لما يجري) هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان». وأضاف: «آن الأوان لوقف الاحتلال وإزالة الاستيطان، وغير ذلك ليس سوى ادعاءات لتبرير الهجوم» على غزة.
من جانبه، قال السفير الكويتي منصور العتيبة: «بدأ مجلس الأمن اليوم فقط ببحث هذه المشكلة، ونحن نتطلع لأن يتخذ إجراءات». وأضاف أنه يجب وقف «هذه الاعتداءات الإسرائيلية ... ونحن وجهنا رسالة واحدة إلى المجلس والأمين العام، من رؤساء مجموعة عدم الانحياز والمجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي طلباً للجلسة واتخاذ إجراءات».
وبموازاة التحرك في مجلس الأمن، عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً استثنائياً موسعاً في جدة جدد خلاله وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، رئيس الاجتماع الدكتور نزار مدني دعوة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف الى القيام بواجبهما لحماية الشعب الفلسطيني من التعسف والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في حق إسرائيل.
 
الأردن: محيط السفارة الإسرائيلية ثكنة عسكرية والشرطة تمنع مئات المتظاهرين من الوصول إليه
الحياة...عمان - تامر الصمادي
منعت شرطة مكافحة الشغب الأردنية بالقوة ليل الأربعاء - الخميس مئات المتظاهرين من الوصول إلى محيط السفارة الإسرائيلية غرب عمان، وأصابت العشرات بجروح متفرقة واعتقلت عدداً من الناشطين بعد تنديدهم بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومطالبتهم بإلغاء معاهدة السلام وطرد السفير الاسرائيلي من المملكة.
واستخدم أفراد من الشرطة الهراوات قبل أن يطلقوا قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة مسجد الكالوتي في منطقة الرابية القريبة من مقر السفارة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها «الشعب يريد إلغاء وادي عربة»، نسبة الى اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن وإسرائيل عام 1994، واخرى كتب عليها «اغلقوا سفارة الكيان الصهيوني واطردوا السفير انتصاراً لدماء الشهداء». وهتف هؤلاء «لا سفارة صهيونية على ارض اردنية»، و «الشعب يريد إسقاط وادي عربة».
وأحال الدرك المناطق المحيطة بالسفارة إلى ثكنة عسكرية، رغم أن مقر السفارة الإسرائيلية في عمان يعد من أكثر المقار تحصيناً. وقال مصدر أمني إن «الخروج باتجاه السفارة الإسرائيلية خط أحمر لن تسمح السلطات به».
وجاءت المواجهات على وقع دعوات أطلقتها كيانات اردنية سياسية لتنظيم تظاهرات ضد استمرار العلاقات مع اسرائيل. وكانت مدن أردنية عدة ومخيمات للاجئين شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات حاشدة نددت بالصمت العربي إزاء المجازر في غزة. وقرر البرلمان الأردني أمس تشكيل وفد لزيارة قطاع غزة «تعبيراً عن تضامن الشعب الأردني مع الشعب الفلسطيني».
 
«حماس»: وساطات كثيرة للتهدئة وهذه شروطنا
الحياة...القاهرة - جيهان الحسيني
قال قيادي رفيع في حركة «حماس» لـ «الحياة» إن وساطات عديدة تجري حالياً من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأوضح أن الوسطاء يجرون حالياً اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى قواسم مشتركة بينهما، لافتاً إلى أن اياً من الطرفين لم يطلب من اي طرف التدخل، وقال: «أطراف عدة تدخلت من تلقاء نفسها وأجرت اتصالات معنا ومع الإسرائيليين من أجل وقف النار».
وعن الشروط التي يمكن القبول بها من أجل التهدئة، قال: «أبلغنا الوسطاء بمستلزمات وقف النار، وهي ضرورة أن تلتزم إسرائيل كل ما جاء في اتفاق التهدئة الذي أبرم في القاهرة في 22 من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012، والذي يتناول بنوداً عدة على رأسها وقف الاغتيالات والاجتياحات، وفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، وتأمين حركة السكان في مناطق غزة، وإلغاء المنطقة العازلة التي أنشأتها إسرائيل على حدود القطاع، والسماح للصيادين بالصيد في المسافة المتفق عليها في البحر... وكذلك أن تلتزم إسرائيل إطلاق سراح الذين اعتقلتهم أخيراً في الضفة الغربية على خلفية مقتل المستوطنين الثلاثة الذين تدعي أنهم خطفوا ... وأن تتوقف عن فرض سياسة العقاب الجماعي الظالمة في حق أبناء شعبنا، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها ضد حكومة الوفاق الوطني».
 
جلسة طارئة لمجلس الأمن واتصالات دولية لوقف المجزرة ونتنياهو يستبعد التهدئة وإسرائيل تعدّ لاجتياح غزة والشهداء 89 بينهم 20 طفلاً
أ ف ب، رويترز، وفا، «المستقبل»
أكملت إسرائيل استعداداتها لاجتياج بري لقطاع غزة وصعدت من تهديداتها في هذا الشأن بالتزامن مع تصعيدها ميدانيا عبر تكثيف عمليات القصف والغارات الجوية التي حصدت منذ يوم الثلاثاء حتى ما قبل منتصف ليل أمس 89 شهيداً بينهم 20 طفلاً وتدمير كامل لعشرات المنازل.

التصعيد هذا قابله استنفار دولي سعياً لوقف التدهور ومنع حصول المزيد من المجازر، وفي هذا السياق التأم مجلس الأمن الدولي أمس في جلسة طارئة بدعوة من دولة فلسطين والمجموعة العربية، فيما سجلت سلسلة اتصالات شددت كلها على ضرورة التهدئة، التي أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه لها.

وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية السابعة امس، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، صادق على جميع الخطط الخاصة بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة. ونقلت القناة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي موتي ألموز، قوله إنه خلال الساعات المقبلة سيزيد الجيش من ضغطه على حركة «حماس» من خلال توسيع الضربات الجوية.

أما «حماس» فتوعدت بلسان ابو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام» في بيان بـ«أننا قد أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة جداً مع العدو ليست كما يقول بعض قادته لأسبوع أو لعشرة أيام بل لأسابيع طويلة وطويلة جداً». واضاف «اننا لم تستخدم حتى اللحظة إلا القليل القليل مما أعددناه للعدو الصهيوني، وما زلنا نتعامل مع المعركة على أنها معركة محدودة، وسنفاجئكم في كل يوم بالمزيد».

وميدانياً، اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة مساء امس ان 89 فلسطينيا استشهدوا بينهم 20 طفلا و17 امرأة واصيب 630 بجروح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الثلاثاء.

ودوت صفارات الانذار أمس نهارا ثم ليلا في القدس التي تبعد 80 كلم من قطاع غزة قبل سماع انفجارات كبيرة. وسقط صاروخان في مناطق غير مأهولة، الاول قرب مستوطنة معالي ادوميم في شرق القدس والثاني على مسافة غير بعيدة من سجن عسكري اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بحسب شهود. وتم اعتراض صاروخين اخريين من جانب نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ. كما تعرضت تل ابيب لهجمات مماثلة.

وقصفت المقاتلات الاسرائيلية امس «110 اهداف» في قطاع غزة ما يرفع الى 860 عدد الغارات التي شنتها منذ بدء الهجوم منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء.

وليل الاربعاء ـ الخميس، اسفرت غارة اسرائيلية عن مقتل تسعة فلسطينيين كانوا يتابعون نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم في مقهى قرب خان يونس، وفق اجهزة الاسعاف.

وفي نيويورك، التأم مجلس الأمن أمس في جلسة طارئة، وطالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي بضمان حماية المدنيين الفلسطينيين بموجب اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب والاحتلال. وقال إن من الواضح أن اسرائيل انتهكت وتخلت عن مسؤوليتها كقوة احتلال بخصوص ضمان سلامة ورفاهية السكان المدنيين تحت احتلالها. واضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من سويسرا باعتبارها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف عقد اجتماع لأطراف اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الفلسطينيين والاسرائيليين على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس. وقال «الامر ملح اكثر من اي وقت مضى للعمل على التوصل الى ارضية تفاهم للعودة الى التهدئة والى اتفاق لوقف اطلاق النار». وأضاف: «من الواضح ان على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لوضع حد فوري لهذا التصعيد والتوصل الى وقف اطلاق نار دائم».

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة ان المدنيين في غزة «عالقون بين التصرف غير المسؤول لحماس والرد الاسرائيلي القاسي»، مؤكدا ان «قلق اسرائيل ازاء امنها مشروع، ولكني قلق من رؤية العديد من الفلسطينيين يموتون او يصابون جراء العمليات الاسرائيلية».

وبحسب الامين العام فان «اتفاقا اشمل حول وقف لاطلاق النار يجب ان ينظر في الاسباب غير المنظورة للنزاع» مشيرا الى «الوضع الهش المزمن للظروف الانسانية» في القطاع.

واكد ان «اتفاق سلام (شاملا في الشرق الاوسط) وحده سيكون قادرا على جلب الامن الدائم للاسرائيليين والفلسطينيين».

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي قال ان التهدئة مع حركة «حماس في قطاع غزة «ليس على جدول الاعمال». ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «هارتس» عن نتنياهو قوله امام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الاسرائيلي «انا لا اتحدث لاي احد عن وقف لاطلاق النار الان»، مؤكدا ان «الامر ليس مطروحا على جدول الاعمال».

وفي التحركات الدولية، تلقى الرئيس الفلسطيني امس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جرى فيه الحديث عن الأوضاع الجارية في قطاع غزة. وأكد عباس خلال الاتصال، ضرورة سرعة وقف إطلاق النار، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وقالت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إنه تم الاتفاق على استمرار الاتصال لاحتواء الأزمة في أسرع وقت ممكن.

وكان وزير الخارجية الأميركي قال إن الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى لإنهاء العنف. وأضاف في تصريح أمام الصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين صينيين في لايات بكين إن بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لبحث سبل وقف إطلاق النار. وقال «هذه لحظة خطيرة» في إسرائيل والاراضي الفلسطينية. وأوضح أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما بوسعها لوقف العنف.

كما بحث الرئيس الفلسطيني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان الوضع الخطير في قطاع غزة.

وفي باريس افاد بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان الرئيس فرنسوا هولاند اعرب عن «قلقه» للرئيس عباس بشأن الوضع في غزة، معتبرا ان «التصعيد يجب ان يتوقف» بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف البيان ان الرئيس الفرنسي «اشاد بحس المسؤولية» لدى عباس خلال اتصال هاتفي بين الاثنين، كما اشاد بالجهود التي يبذلها «توصلا الى تهدئة التوتر».

وكان هولاند قال في خطاب القاه قرب رينس (شمال شرق) ان «الرسالة الوحيدة التي علينا التعبير عنها هي رسالة الحوار وضبط النفس والسعي قدر الامكان الى التهدئة»، وذلك غداة بيان اعرب فيه عن «تضامن» فرنسا مع اسرائيل.

ونصحت فرنسا مواطنيها بعدم التوجه الى المدن الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة مثل سديروت وعسقلان وبئر السبع واشدود التي تسقط فيها الصواريخ الفلسطينية.

وفي موسكو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان من «الضروري» وقف المواجهة المسلحة بشكل عاجل» في غزة بين اسرائيل و«حماس»، وذلك خلال اتصال هاتفي امس مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وجاء في بيان صادر عن الكرملين ان المحادثة الهاتفية تركزت على «التدهور السريع للوضع» في قطاع غزة وجنوب اسرائيل، وجاءت بمبادرة من نتنياهو.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,498,337

عدد الزوار: 7,635,987

المتواجدون الآن: 0