النظام يضيّق الخناق على المعارضة في حلب... و«حزب الله» ينتقل إلى «الخطوط الأمامية»

ارتفاع حصيلة ضحايا النزاع السوري الى أكثر من 170 ألفاً وخسائر «حزب الله» نحو 500 قتيل

تاريخ الإضافة السبت 12 تموز 2014 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2073    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ارتفاع حصيلة ضحايا النزاع السوري الى أكثر من 170 ألفاً وخسائر «حزب الله» نحو 500 قتيل
المستقبل..اف ب
ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011 الى اكثر من 170 الف شخص، بحسب ارقام جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان اصدرها امس.

وجاء في بريد الكتروني للمرصد انه وثق مقتل «171 الفا و509 اشخاص منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ الثامن من تموز 2014».

والقتلى هم 56495 مدنيا بينهم 9092 طفلا و5873 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، و65803 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و46301 من مقاتلي المعارضة ويدرج بينهم عناصر «الدولة الاسلامية»، بالاضافة الى 2910 قتلى مجهولي الهوية.

وينقسم مقاتلو المعارضة الى جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام ومقاتلين من جنسيات عربية واجنبية وجهاديين. ويبلغ عدد المقاتلين القتلى من جنسيات غير سورية، وغالبيتهم من الجهاديين في جبهة النصرة و»الدولة الاسلامية» وكتائب اسلامية متطرفة 15422.

كما اشار المرصد الى ان خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي: 39036 من عناصر الجيش والامن، و24655 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و509 عناصر من «حزب الله اللبناني« و1603 مقاتلين من جنسيات غير سورية وغير «حزب الله«.

وعبر المرصد عن اعتقاده ان العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية اكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة «بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية».

ويقول المرصد انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا للحصول على معلوماته. وكان المرصد اشار في حصيلة سابقة في ايار الى ان حصيلة القتلى تجاوزت 162 الف قتيل.

واشار في احصائه امس الى ان هناك أكثر من عشرين الف مجهولي المصير داخل معتقلات قوات النظام، ونحو سبعة آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من الفي مخطوف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية والدولة الإسلامية وجبهة النصرة بتهمة الموالاة للنظام.

كما لا تشمل الحصيلة مصير أكثر من 1500 مقاتل من الكتائب المقاتلة المعارضة والدولة الإسلامية وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين خطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف.

وتسببت الحرب السورية بنزوح وتهجير نحو نصف السكان.
 
المعارض السوري ميشيل كيلو يعتزم تشكيل تجمع جديد داخل «الائتلاف» احتجاجا على انتخاب البحرة واتهم الجربا بمواصلة الحكم بالوكالة ومعارضون اتهموه بـ«عدم تقبل الهزيمة»

بيروت: «الشرق الأوسط» ... يواجه الائتلاف السوري المعارض انقساما سياسيا جديدا على خلفية رفض بعض أعضائه نتائج انتخابات الهيئة الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف ونصر الحريري أمينا عاما، بموجب تسوية بين رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا وعضو الائتلاف مصطفى الصباغ. وفي حين تسعى مجموعات وشخصيات معارضة للعمل على «إنشاء تجمع وطني سوري تكون له توجهات ديمقراطية حقيقية ويشكل بديلا للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته»، وفق ما أعلنه عضو الائتلاف ميشيل كيلو أمس - تصف مصادر قيادية أخرى في الائتلاف هذه الخطوة بـ«تخريب» سياسي «يضر الثورة السورية».
ورغم أن الائتلاف المعارض انتخب قبل يومين عضو الكتلة الديمقراطية هادي البحرة رئيسا له، لكن ذلك سبب انقساما حادا داخل الكتلة بين جناح يرفض وصول البحرة إلى رئاسة الائتلاف يمثله المعارض ميشيل كيلو ومعه عشرة أعضاء آخرين، وجناح يؤيد البحرة يمثله رئيس الكتلة فايز سارة إضافة إلى تسعة أعضاء آخرين.
واتهم كيلو، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا «بالعمل على احتكار قيادة الائتلاف رغم انتهاء صلاحياته من خلال مواصلة السلطة بالوكالة عبر انتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف»، واصفا الفترة التي أمسك فيها الجربا مفاصل القرار داخل الائتلاف بأنها «الأكثر سوءا في زمن المعارضة السورية، إذ خسرت مناطق استراتيجية لصالح القوات النظامية».
وحمل كيلو «رئيس الكتلة الديمقراطية فايز سارة مسؤولية الانقسام داخل الكتلة وأخذها في اتجاه الجربا كي تصوت لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية»، مشيرا إلى أن «سارة كان عراب الاتفاق بين الجربا والصباغ».
في المقابل، رفض سارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الرد على اتهامات كيلو، عادا «دوره في تقريب وجهات النظر بين أي جهات متخاصمة في الائتلاف مصدر فخر واعتزاز، خصوصا أن هذه الجهات متفقة على البرامج السياسية ذاتها». وكان التقارب بين الجربا والأمين العام للائتلاف الأسبق مصطفى الصباغ لعب دورا في إنجاز انتخابات الهيئة الرئاسية وتقاسم المناصب الأساسية ضمن صيغة وصفت بـ«التوافقية». لكن كيلو يؤكد أن «هذا الاتفاق بين الطرفين جاء على حساب بقية الكتل في الائتلاف، لا سيما أنه لم يستند إلى أساس برنامج سياسي».
وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن كيلو تأكيده أمس أن «الابتزاز المالي والخيانات التي حدثت في التحالفات، لعبت دورا سلبيا في العملية الانتخابية، ولذلك نجد لدى بعض السياسيين اليوم أساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين»، لكن سارة رأى في نتائج الانتخابات الأخيرة «بداية إنهاء الاستقطاب الحاصل داخل مكونات الائتلاف»، وفق ما أكده لـ«الشرق الأوسط»، انطلاقا من أن «الهيئة السياسية المنتخبة مثلت مختلف التيارات والكتل المنضوية في الائتلاف».
وفي حين أشار كيلو إلى «مناقشات مع كتل سياسية وشخصيات وطنية سياسية واقتصادية وسياسيين ومثقفين بهدف إنشاء تجمع وطني سوري تكون له توجهات ديمقراطية حقيقية ويشكل بديلا للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته» - كشف كيلو لـ«الشرق الأوسط» عن أن هذا التجمع سيتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا له، لافتا إلى «مباحثات مكثفة بين رؤساء الكتل داخل الائتلاف للإسراع في عملية التأسيس». وقال إن «التجمع الجديد لن ينشط خارج الائتلاف، وإنما من داخله»، ممارسا «الضغط على القيادة الحالية للحؤول دون استفرادها بالقرار السياسي».
ولم يبد سارة اعتراضا على خطوة كيلو، مكتفيا بالقول إنه من «حق الأخير الطبيعي أن يعبر عن رأيه ويقوم بمبادرات لتأسيس منظمات وهياكل معارضة».
من جهته، اتهم عضو الكتلة الديمقراطية في الائتلاف المعارض بسام يوسف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، كيلو بأنه «لا يستطيع أن يتقبل فكرة الهزيمة السياسية، وفي كل مرة يعمل على كتلة معارضة تنتهي الوظيفة السياسية لهذه الكتلة، فيعمد إلى تأسيس كتلة جديدة للحصول على مكاسب جديدة»، موضحا أن «الخطوة التي يعتزم كيلو القيام بها من شأنها إحداث تخريب سياسي داخل الثورة السورية».
يشار إلى أن الخلافات بين كتل ومكونات الائتلاف تتجدد مع كل استحقاق انتخابي، رغم أن الأوضاع الميدانية للمعارضة السورية سيئة في ضوء تقدم القوات النظامية من جهة، والجماعات الجهادية من جهة أخرى.
 
«داعش» تتقدم في مناطق كردية بريف حلب تنفيذا لوعدها بضم كوباني إلى الرقة وناشطون يتحدثون عن مجازر واستخدام أسلحة حارقة مجهولة

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .... حققت قوات تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش»، أمس، تقدما في الريف الشرقي لمدينة عين عرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية بشمال سوريا، بموازاة هجمات عنيفة تشنها للسيطرة على مواقع سيطرة الأكراد في المناطق المتاخمة لريف الرقة، وفي ريف حلب، بعد استكمال سيطرتها على مناطق سيطرة المعارضة في دير الزور. وفي حين تصاعدت الاشتباكات بالمليحة في ريف دمشق، ودرعا بجنوب سوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس (آذار) 2011 إلى أكثر من 170 ألف شخص.
وأفاد ناشطون بسيطرة مقاتلي «داعش» على قرى عبدي كوي وكندال وكري صور، في الريف الشرقي لمدينة عين العرب «كوباني»، عقب انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي منها، وشهدت هذه القرى اشتباكات عنيفة وعلى مسافات قريبة بين الطرفين.
وقالت مصادر قيادية كردية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة العسكرية النشطة لـ«داعش» على ريف حلب المحاذي لريف الرقة، جاءت بعد انضمام «لواء داود» إلى «داعش» والقتال في صفوفها بالرقة، مؤكدة أن قوات «داعش» «ترتكب مجازر كبيرة بصفوف المدنيين الأكراد بعد دخول المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الأكراد».
وأوضحت المصادر أن لواء داود، هو لواء إسلامي معارض: «كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر في إدلب، ويعد من أبرز الألوية المحلية المقاتلة ضد النظام نظرا لتسليحه بـ13 دبابة وعدد من المحمولات والمقاتلين». وأضافت المصادر: «توجه هذا اللواء قبل نحو أسبوع إلى حلب لمؤازرة الكتائب المقاتلة ضد القوات النظامية، لكنه لم ينخرط في الحرب إلى جانب المعارضة، بل أكمل طريقه باتجاه الرقة حيث قدم البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وأخذ على عاتقه القتال في عين عرب (كوباني) في ريف حلب إلى جانب (داعش)».
ويأتي هذا الاقتتال بعد أشهر من توعد «داعش»، في خطبة الجمعة في 21 مارس (آذار) الماضي بمساجد مدينة الرقة الخاضعة لسيطرتها، بأنها «ستضم عين العرب (كوباني)، إلى حدود (الدولة الإسلامية)».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، ارتفاع القتلى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي إلى 18 مقاتلا، بينهم 14 مقاتلا قضوا في الاشتباكات التي دارت في قرى عبدي كوي وكري صور وكندال، من ضمنهم ثماني جثث لمقاتلين سقطوا في الاشتباكات، لم تكن عليها أي آثار لطلقات نارية أو شظايا القذائف، وهي محترقة بشكل كامل، وسط شكوك لدى الأطباء حول نوعية السلاح الذي استخدمته «داعش».
وكانت «الدولة الإسلامية» سيطرت قبل نحو ستة أيام على قرى زور مغار والبياضة والزيارة في الريف الغربي لمدينة عين العرب «كوباني» بمحافظة حلب، التي أدت إلى مصرع 15 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردي، من ضمنهم أربعة مقاتلين من وحدات حماية المرأة، ومثلت «الدولة الإسلامية» بجثث مقاتلين من الوحدات، حيث قامت بتعليقهم في إحدى الساحات، وذلك بوجود عدد من الأطفال في المنطقة، بعد أن جالت بجثثهم في منطقة جرابلس.
هذا، وقتل أربعة مقاتلين أكراد جراء تفجير مقاتل من «الدولة الإسلامية» من الجنسية التونسية، نفسه أمس بعربة مفخخة بالقرب من معمل الإسمنت، في شمال غربي بلدة عين عيسى بريف الرقة.
وأفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين مقاتلي «الجبهة الإسلامية» المعارضة وتنظيم «داعش» في قرى خلفتلي وتل بطال وتل شعير في محيط بلدتي الراعي وأخترين شمال محافظة حلب. وقصف تنظيم «الدولة الإسلامية»، قرية أخترين بقذائف الهاون، وهو ما أدى إلى مقتل امرأة من القرية.
وتزامنت الاشتباكات بين الطرفين مع دفع تنظيم «داعش» تعزيزات إلى ريف حلب الشمالي، بهدف اقتحام بلدات ومدن أخترين ومارع وأعزاز الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» من جهة ومقاتلي لواء جبهة الأكراد ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في منطقة الراعي بريف حلب الشمالي.
وإلى جانب الحرب، تحتفظ «داعش» بمواطنين أكراد اختطفتهم، بينهم 130 طفلا كرديا من أصل 150 طفلا من طلاب الشهادة الإعدادية، اختطفتهم في الـ29 من شهر مايو (أيار) الماضي، بعد أن أوقفتهم في حينها لدى عودتهم من تقديم الامتحانات في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب، وأفرجت «الدولة الإسلامية» عن 15 طفلا منهم في الـ29 من شهر يونيو (حزيران) الماضي، مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى من مقاتلي «داعش»، لدى وحدات حماية الشعب الكردي، وذلك عن طريق «لجنة كوباني للمصالحة الوطنية» التي شكلت في مدينة عين العرب (كوباني) والمؤلفة من المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غرب كردستان وبعض الشخصيات وممثلين عن أهالي المخطوفين.
كما اختطفت «داعش» 193 مواطنا كرديا، تتراوح أعمارهم بين الـ17 والـ70، اقتادتهم من بلدة قباسين بريف مدينة الباب في محافظة حلب، في 29 مايو الماضي.
وبينما نفذت «داعش» أمس حملة دهم واعتقالات في بلدة قباسين شمال مدينة الباب طالت عددا من المواطنين، أفاد المرصد السوري بالتوصل إلى اتفاق بين وجهاء من بلدة خشام بالريف الشرقي لدير الزور و«الدولة الإسلامية»، يقضي بعودة أهالي البلدة إليها ابتداء من ظهر أمس، مقابل أن تقوم كل عائلة بتسليم بارودة آلية كلاشنيكوف لـ«الدولة الإسلامية» وإعلان توبتهم لها.
من جهته، أعلن قائد جيش الإسلام زهران علوش المقاتل في ريف دمشق، الثأر من قاتل القاضي الشرعي المنشق عن تنظيم «داعش» أبو همام الشامي.
وقال «علوش» في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «أزف بشرى لكل أهل السنة في العالم، مصرع أبي حذيفة الداعشي - قاتل أبي همام الشرعي - لينضم إلى قرين بالنباح في سقر»، مضيفاً في عبارة عبر فيها عن انتقامه لدم القاضي الذي اغتيل مع أمه من قبل تنظيم داعش: «نم قرير العين يا أبا همام».
وكان قائد جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بريف دمشق قد أفاد بمقتل عدد كبير من أئمة وقيادات التنظيم، منهم «أبو جعفر القيساوي، وأبو حمزة العراقي، وأبو حذيفة الفرار، وأبو محمد الحمصي، وأبو صياح، وغزال، وزاهر، وطه».
والقاضي المنشق عن تنظيم داعش «أنس قويدر» والمعروف بـ«أبو همام الشامي» ترك التنظيم «بعد اعتراضه على تصرفاتهم وتعذيبهم للمعتقلين، ولجأ إلى الجبهة الإسلامية خوفاً من اغتياله بعد اتهامه بالردة.
وبث «جيش الإسلام فيديو يظهر فيه القاضي الشرعي (أنس قويدر) قبل أن يتم اغتياله، وهو يتهم (داعش) بالكذب والخيانة والاستهانة بدماء المسلمين، مقسما بأنهم «أشد من أحفاد الخويصرة»، وأعلن توبته من تبعية تنظيم (داعش) وقال إنه أخطأ المنهج وكان على ضلالة. وكانت الجبهة الإسلامية في الغوطة الشرقية أصدرت بياناً، أدانت فيه اغتيال تنظيم (داعش) للقاضي للشرعي المنشق عن محكمتها، وتوعدت بالثأر.
وكما أسر جيش الإسلام عدة مقاتلين آخرين، بينما فر ما تبقى منهم إلى مناطق مجاورة في الغوطة الشرقية. وقال ناشطون إن الأهالي أبدوا تعاونا مع مقاتلي الجبهة الإسلامية، لإزالة الألغام التي كان تنظيم (داعش) قد زرعها في وقت سابق، خلف منطقة الكازية، كما جرى إحباط عملية تفجير سيارة مفخخة.
وبينما استغرب البعض هذا الظهور المفاجئ لتنظيم «داعش» في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها الجبهة الإسلامية، أكد ناشطون أن ظهور التنظيم لم يكن مفاجأ وإنما جرى بسرية وبطء منذ نحو عام، حيث تخزين السلاح قبل أن يسفر عن وجوده في الغوطة.
وعن المعارك الحالية هناك أفادوا بأنها بدأت باقتحام جيش الإسلام لبلدة مسرابا صباح أمس بعدد محدود من المقاتلين وثلاث دبابات، بعد أن أذاعت مآذن البلدة بلاغا للأهالي بالتزام المنازل وعدم مغادرتها، بسبب وجود ألغام وعبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش. بالإضافة إلى سيارة مفخخة، واشتدت بعدها المعارك لتهدأ بعد ظهر يوم أمس الخميس، إلا أن حالة حظر التجول لا تزال مستمرة. وبث جيش الإسلام فيديو لسيارة قال إنه عثر عليها في مقر لتنظيم (داعش) الذي قام بتفخيخها وتجهيزها للاستخدام في إحدى عملياته. كما أظهر فيديو آخر ما قالوا إنه استهداف جيش الإسلام بالرشاشات الثقيلة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية.
من جانب آخر قال ناشطون إن مقاتلي الجيش الحر شنوا هجوما على مقرات وثكنات تابعة للفرقة السابعة واللواء 88 التابعة لقوات النظام في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق. فيما أعلنت كتائب ولواء السبطين ولواء شهداء الحرية السيطرة على قرى مجدولية وسرية وعين الدرب بعد اشتباكات مع قوات النظام في ريف القنيطرة جنوب البلاد. بعدها شهدت تلك المناطق تكثيفا بالقصف المدفعي والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية من قبل قوات النظام.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أن 16 مقاتلاً إسلامياً على الأقل قتلوا في اشتباكات بمحيط معسكر الحامدية ووادي الضيف بريف معرة النعمان في إدلب. بينما سقط 13 آخرون في اشتباكات مع قوات النظام التي تساندها ميليشيا قوات الدفاع الوطني في ريف القنيطرة. وبين القتلى مقاتلين من جبهة النصرة أربعة منهم أردنيين.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، ترافق مع سقوط أربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام، وسط قصف قوات النظام محيط البلدة. وأشار المرصد السوري إلى مقتل عنصر من «حزب الله» اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بريف دمشق.
 
النظام يضيّق الخناق على المعارضة في حلب... و«حزب الله» ينتقل إلى «الخطوط الأمامية»
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز -
تواصلت المعارك أمس على مشارف مدينة حلب التي تتقدم نحوها قوات النظام في محاولة لتطويق الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وسط تأكيدات من مصادر قريبة من «حزب الله» اللبناني لدخوله معركة حلب، وهو أمر دأبت المعارضة على ترديده منذ شهور.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أن أربعة قتلى سقطوا «جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة شارع المؤسسة بحي الشعار» في حلب. وأضاف أن الطيران المروحي قصف أيضاً بالبراميل المتفجرة أحياء القاطرجي والمواصلات وقاضي عسكر ومساكن هنانو والهلك في المدينة، في حين سقطت قذائف محلية الصنع على حيي الحميدية والسيد علي الخاضعين لسيطرة قوات النظام.
وجاء القصف الجوي على أحياء حلب في وقت «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بلواء القدس الفلسطيني، من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية، على محوري البريج وبالقرب من سجن حلب المركزي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب ما ذكر «المرصد». وتابع المصدر ذاته أنه «دارت بعد منتصف ليلة (أول من) أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حي الراشدين»، إضافة إلى اشتباكات مماثلة في «محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب».
وفي هذا الإطار، أوردت وكالة «رويترز» في تقرير من بيروت، أن سكاناً ووسائل إعلام رسمية أكدوا إن القوات المسلحة السورية استولت على مناطق استراتيجية حول حلب هذا الأسبوع مما يضيق الخناق على خط الإمدادات الرئيسي للمعارضة المسلحة في المدينة بعد المكاسب التي حققتها دمشق في ساحة القتال على مدى أشهر.
ونقلت الوكالة عن «مصادر مقربة من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أن التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية بعد قرابة عامين من الجمود، يدعمه مقاتلون من حزب الله، وهو حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد».
واقتحم مقاتلون من المعارضة حلب التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسورية عام 2012 من الشمال واستولوا على أحياء في قلب المدينة، ومنذ ذلك الحين احتفظ الجيش الحكومي بغرب المدينة وجنوبها لكنه لم يتمكن من إخراج مقاتلي المعارضة من مواقعهم.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الجيش سيطر على مجمع صناعي في شمال شرقي حلب يوم الأحد، وتعني السيطرة على المجمع أن القوات الحكومية تحاصر الآن المسلحين من ثلاثة جوانب وأنه ليس بوسع المسلحين إعادة تزويد أحياء في المدينة بالإمدادات إلا من خلال ممر شمالي.
وقال ناشط في المعارضة من حلب: «تسيطر المعارضة الآن على مساحة بعرض أربعة كيلومترات في الشمال... إذا تمكن النظام من الاستيلاء على شارع واحد أخير فسيكون بمقدوره حصار المدينة».
ويأتي التقدم في أعقاب الانتصارات المتزايدة التي حققتها القوات الموالية للحكومة خلال الأشهر الماضية. وأظهر الأسد تشبثه الشديد بالسلطة بعد حرب دامية دخلت عامها الرابع ومن المقرر أن يؤدي اليمين لفترة رئاسة جديدة في 17 تموز (يوليو).
وفي أيار (مايو) كسرت القوات الحكومية حصاراً فرضه المسلحون لمدة عام على السجن الرئيسي في حلب بعد قتال عنيف مع «جبهة النصرة» الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سورية وكتائب إسلامية متشددة أخرى في صفوف المعارضة المسلحة.
وقال ديبلوماسي في المنطقة إن الحكومة السورية «تشعر وكأنها تكسب حلب. يعمل النظام بشكل استراتيجي منذ 2013 من أجل استعادة حلب وقطع خط الإمدادات». وأضاف الديبلوماسي أن تقدم الجيش في حلب اتسم بالبطء المتعمد، لإتاحة الوقت لتعزيز السيطرة على المناطق التي استعادها. وقال «لم يفقدوا أي مناطق استعادوها. إنها ليست معركة كر وفر».
وقالت مصادر سياسية قريبة من «حزب الله»، وفق «رويترز»، إنه نشر مستشارين مع وحدات الجيش السوري في حلب وأرسل في الآونة الأخيرة مقاتلين إلى الخطوط الأمامية في حلب. وساعد مقاتلو «حزب الله» قوات الأسد على استعادة مناطق من ايدي المعارضة المسلحة عند الحدود اللبنانية لكن وجودهم في حلب وهي بعيدة من لبنان، يمثّل توسعاً كبيراً لمنطقة عمليات «حزب الله».
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الأربعاء إن وحدات الجيش وجّهت ضربات «للإرهابيين» في عدة مناطق حول مدينة حلب. وأدى الاقتتال بين جماعات المعارضة المسلحة المختلفة هذا العام إلى إضعافها وهو ما صب في مصلحة الأسد.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «مسار برس» الإخبارية، أن «كتائب الثوار تصدت اليوم الخميس (أمس) لمحاولة قوات الأسد التقدم على الجبهة الجنوبية من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها، كما دارت اشتباكات بين الجانبين على الجبهة الشمالية من الرستن والشرقية من الحولة». ولفتت إلى أن «جبهة أم شرشوح شهدت ليلة الأربعاء اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد، حيث تصدى الثوار لمحاولة الأخيرة التقدم باتجاه منطقة تل أبو السلاسل، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر منها».
وفي محافظة دمشق ريفها، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في بساتين مدينة حرستا، كما قصف الطيران المروحي... بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني، فيما دارت... اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها». كما اغتال مسلحون مجهولون ليلة أول من أمس عضواً في لجنة المصالحة الوطنية في مدينة قدسيا.
وفي محافظة إدلب، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 16 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة الذين استشهدوا يوم (أول من) أمس في اشتباكات مع قوات النظام في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف بريف معرة النعمان».
أما في محافظة القنيطرة، فذكر «المرصد» أنه «ارتفع الى 13 عدد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم يوم (أول من) أمس في اشتباكات مع قوات النظام في ريف القنيطرة بينهم 4 مقاتلين من الجنسية الأردنية».
وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام ليلة الأربعاء- الخميس مناطق في مدينة انخل بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية على الجهة الشرقية من المدينة».
 
مقاتلو المعارضة يتسللون إلى مواقع 'حزب الله” في القلمون وهذا ما عثروا عليه في مسرابا بعد طرد 'داعش”
 موقع 14 آذار...   
 تمكنت كتائب الثوار من التسلل إلى مواقع تابعة لحزب الله اللبنانية والاشتباك معها في جرود عسال الورد في منطقة القلمون بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الحزب.
وفي المنطقة ذاتها، جرت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد في مزارع رنكوس، تصدى الثوار خلالها لمحاولة الأخيرة اقتحام المنطقة.
وفي الغوطة الغربية استهدف الثوار تجمعات لقوات الأسد في محيط بلدة الطيبة، دمروا خلاله آلية عسكرية وقتلوا عنصرين من الأخيرة.
أما في الغوطة الشرقية فقد واصلت قوات الأسد محاولاتها اقتحام بلدة المليحة من جهة إدارة الدفاع الجوي، إلا أن الثوار تصدوا لها وقتلوا عددا من عناصرها.
من جهة أخرى؛ قام الثوار بتمشيط بلدة مسرابا التي كانت مقرا لتنظيم الدولة الإسلامية، وعثروا على 4 سيارات مفخخة في البلدة.
يأتي ذلك بعد ان أعلنت” الجبهة الإسلامية” المعارضة سيطرتها على مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية لريف دمشق بعد مواجهات عنيفة مع عناصر داعش الذين كانوا يتحصنون في بعض أحياء البلدة.
وأعلن زهران علوش قائد 'جيش الاسلام ” عن مقتل ما يزيد على 40 عنصراً من تنظيم داعش في مسرابا، ومن بينهم عدة قيادات لداعش منهم ” أبو جعفر القيساوي، أبو حمزة العراقي، أبو حذيفة الفرار، أبو محمد الحمصي، أبو صياح، غزال '، وفقاً لما جاء في تغريدات علوش على حسابه الشخصي في تويتر.
وحسب ناشطين من مسرابا، فإن جيش الإسلام دخل البلدة صباح الاربعاء وطلب من سكان المدينة التزام بيوتهم، وعدم مغادرتها خوفاً من الألغام والسيارات المفخخة التي تركتها داعش في شوارع المدينة، وحسب الناشطين فإن مواجهات عنيفة إندلعت بعد ظهر يوم الاربعاء.
وكان جيش الاسلام قد طرد عناصر داعش من بلدة ميدعا، ببداية الشهر الحالي بعد مواجهات عنيفة.
ويقدر عدد الدواعش في الغوطة بـ1000 عنصر، وقد عثر الثوار خلال تمشيطهم مقرات الدواعشة، على كتيبات تدعو لتكفير الجيش الحر والائتلاف والفصائل الإسلامية، و تصفهم بالصحوات والمرتدين.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,484,357

عدد الزوار: 7,635,325

المتواجدون الآن: 1