عرسال تلتقط أنفاسها والجيش يعزّز مواقعه ويحصّنها 12 عسكرياً مخطوفاً لدى مسؤول "النصرة" في القلمون

اختراق سياسي يواكب استعادة عرسال والدعم السعودي الحريري العائد: تعالوا إلى توافق واسع لانتخاب الرئيس

تاريخ الإضافة الأحد 10 آب 2014 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2256    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

اختراق سياسي يواكب استعادة عرسال والدعم السعودي الحريري العائد: تعالوا إلى توافق واسع لانتخاب الرئيس
النهار...
اتخذت العودة المفاجئة للرئيس سعد الحريري امس الى لبنان بعد ثلاث سنوات واربعة اشهر من غيابه، ابعاداً ودلالات اضفت طابع الحدث الاستثنائي على هذه العودة التي بدت بمثابة الاختراق السياسي الاكبر للوضع المأزوم داخليا منذ أمد بعيد.
ولم يكن أدل على اهمية هذا الحدث من إشاعته اجواء ارتياح واسعة على الصعيدين السياسي والشعبي عكست في نواح كثيرة منها انطباعا عاما ان عودة زعيم "تيار المستقبل" الى لبنان في هذا التوقيت وفي هذه اللحظة الشديدة الخطورة على مجمل الاوضاع الامنية والسياسية انما تحمل بشائر انفراجات تبدأ بالاولوية الملحة المتصلة بترجمة الدعم السعودي الجديد للجيش ولملمة تداعيات احداث عرسال بمواكبة استكمال الجيش بسط سلطة الدولة عليها وصولا الى الدفع نحو تحريك ملف الانتخابات الرئاسية. ومهما يكن من أمر، فإن العودة الحريرية رسمت معالم تطور داخلي غير معزول عن آفاق خارجية ايضا في شأن الحفاظ على الاستقرار الداخلي عقب اخطر اختبار تعرض له جراء المواجهة في عرسال التي كانت عودة الحريري الوجه السياسي الملازم لصمود الجيش فيها واستعادتها من محتليها الارهابيين. كما ان هذه العودة عكست التعبير العملي عن الدعم السعودي للبنان وخط الاعتدال السني فيه الذي يجسده الحريري و"تيار المستقبل" في مواجهة خط التطرف ومن خلال هبة المليار دولار التي شرع الحريري فور وصوله في وضع أطرها التفصيلية مع المسؤولين الرسميين وفي مقدمهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. واتخذ هذا الدعم بعده ايضا في الاتصال الذي تلقاه سلام امس عقب وصول الحريري من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي حرص على ابلاغ سلام "تضامنه مع لبنان ووقوفه الى جانبه في معركته ضد الارهاب وحرصه على تعزيز امنه واستقراره وسيادته"، كما ابلغه انه "ائتمن الرئيس الحريري على المساعدة التي قدمها الى لبنان بقيمة مليار دولار" لتلبية الحاجات الملحة للقوى اللبنانية الشرعية.
وخصص الاجتماع الذي انعقد بعد الظهر في السرايا في حضور الحريري للبحث في هذه الحاجات وطرق تلبيتها سريعا.
وأوضح الرئيس سلام لـ"النهار" ان الموضوع الاساسي في محادثاته مع الرئيس الحريري كان الهبة السعودية للجيش وقوى الامن اللبنانية"ونحن في صدد اعداد الاليات القانونية لانفاق الهبة بمتابعة مني ومن الحكومة". وردا على سؤال عن مدة بقاء الرئيس الحريري في لبنان قال: "اننا نريده هنا ليبقى ولنتعاون معا في تحمل المسؤوليات". وعن تطورات عرسال قال ان الوضع هناك قيد المتابعة لاطلاق العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي المخطوفين.
وعلمت "النهار" من اوساط شاركت في اللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري نيابيا وسياسيا، انه شدد على ان تمسك "تيار المستقبل" وكتلة "المستقبل" بمشروع الدولة "لا رجعة عنه"ويجب عدم الخلط بينه وبين" أخطاء يرتكبها مدني او عسكري والتي يجب أخضاعها للمحاسبة بهدوء". كما شدد على "مواجهة الارهاب من خلال الهدف الاهم الا وهو مشروع الدولة". وأكد ان الهبة السعودية التي هي السبب الرئيسي لعودته الى لبنان "ستحقق اهدافها سريعا". وأفاد انه عاد الى لبنان ليستقر من غير ان يعني ذلك انه لن يتحرك خارجيا كلما دعت الحاجة.
في بيت الوسط
اما البعد السياسي للعودة، فبرز في المواقف التي اتخذها الرئيس الحريري في اجتماعين موسعين عقدا مساء في بيت الوسط لكل من كتلة "المستقبل" والمكتب السياسي للتيار ولقوى 14 آذار بأركانها الرئيسية. وابرز الحريري اهمية الهبة السعودية قائلا ان "ليس هناك اليوم اهم من دعم الدولة ومساعدة الجيش والقوى الامنية" وأضاف: "كثيرون يقولون ان عودتي لها علاقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحقيقة انني كنت اتمنى ان يحصل ذلك وان يكون اول تحرك لي فور العودة زيارة القصر الجمهوري او النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد". ولاحظ ان انتخاب رئيس جديد "هو مسؤولية الجميع وليس صحيحا ان هذه المسؤولية يتحملها سعد الحريري منفردا " واعتبر انه "آن الاوان لان نفتح الباب امام توافق واسع على انتخاب الرئيس والانتقال الى التضامن الوطني لمواجهة التحديات الماثلة".
وذكّر الحريري بأن "دور تيار المستقبل هو حماية الاعتدال ومنع التطرف من التمدد والانتشار ومنع كل محاولة لاشعال الفتنة"، مشيرا الى انه "اذا كان حزب الله يرتكب اخطاء بحق لبنان فهذا لا يعني ان نرد عليه باخطاء مماثلة او ان نلجأ الى كسر شوكة الدولة وهيبتها".
وأصدرت قوى 14 آذار بيانا وصفت فيه عودة الحريري بأنها "فسحة امل في مستقبل لنا ولاولادنا "، مؤكدة تمسكها الكامل بالدولة "واستكمال بنائها بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية". واشادت بالدعم السعودي، مكررة مطالبتها بضبط الحدود اللبنانية - السورية في كل الاتجاهات وبانسحاب "حزب الله" من سوريا.
وعلمت "النهار" ان الاجتماع القيادي لـ14 آذار تخللته كلمات تباعا للرئيس الحريري والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع (الذي حضر متأخرا) والرئيس فؤاد السنيورة والدكتور فارس سعيد. ولدى مقاربة موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية، رفض الرئيس الحريري ربط عودته بهذا الاستحقاق. وأبرز استثمار السعودية في الامن اللبناني بأربعة مليارات دولار. وأكد الرئيس الجميل تضامن قوى 14 آذار، ودعا جعجع الى تراص هذه القوى.
وتوقعت مصادر المجتمعين ان تنطلق دينامية جديدة في المشاورات بين مكونات 14 آذار بما يؤسس لمرحلة لاحقة وليس لمرحلة مباشرة.
عرسال
في غضون ذلك، بدأت وحدات الجيش بالانتشار امس في عرسال على ان يستكمل هذا الانتشار في الساعات المقبلة في انحاء البلدة. ووصفت مصادر متابعة المفاوضات التي أجرتها "هيئة علماء المسلمين" مع الخاطفين في شأن الاسرى العسكريين بأنها مشوشة نتيجة الخلافات بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، خصوصا ان الاخير ينتظر توجيهات قيادته ومقرها حلب بما يعرّض المفاوضات للتأخير. وفي المقابل، اكدت المعلومات ان المخطوفين سالمون. بيد ان التطور السلبي الذي برز امس تمثل في اشتراط الخاطفين الافراج عن سجناء اسلاميين في سجن رومية في مقابل اطلاق الاسرى العسكريين. ونقلت وكالة "رويترز" عن قائدين عسكريين قريبين من الجماعة التي تحتجز الجنود قولهما في مكالمة هاتفية ان المطالب ارسلت الى الحكومة اللبنانية والجيش. كما نقلت عن مسؤول امني ان المتشددين قدموا اسماء نحو 20 متشددا اسلاميا محتجزين وطالبوا بالافراج عنهم. وقال أحد المتشددين اللذين تحدثا الى "رويترز": الامر بسيط، جنودهم مقابل الرهائن الاسلاميين".
 
الحريري في بيروت فجأة والتقى سلام: خطورة الوضع استدعت عودتي وسنتابع الهبة
النهار..
في خطوة فاجأت اللبنانيين والوسط السياسي على السواء، أطل الرئيس سعد الحريري صباح أمس من السرايا الحكومية، التي زارها للقاء رئيس الحكومة تمام سلام، بعد غياب قسري عن لبنان لثلاث سنوات، منذ عام 2011 فرضته الاسباب الأمنية.
وما كاد نبأ عودة الحريري يعلن حتى غص "بيت الوسط" بالمهنئين، وأستعاد فورا نبض الحياة والحركة السياسية التي إستهلها الحريري بلقاءات مع السفير الاميركي ديفيد هيل ثم السفير السعودي علي عواض عسيري ثم مع اركان "تيار المستقبل". وكان الحريري وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، استهل نشاطه فور عودته الى بيروت، فجرا، آتيا من جدة في المملكة العربية السعودية، بزيارة ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، وقرأ الفاتحة عن روحه، ثم توجه الى السرايا الحكومية حيث التقى الرئيس تمام سلام.
ونقل زواره عنه قوله: "إن عودته هي بسبب استشعاره خطورة الوضع في لبنان، وللتعبير عن دعمه للجيش ماديا ومعنويا من خلال وجوده في لبنان"، مؤكدين ان "ليس هناك تسوية مسبقة أدت الى عودته، لكن إذا كان هناك نية إيجابية لإعادة تكوين السلطة لدى الفريق الآخر، بدءا من الانتخابات الرئاسية، فهو منفتح على اي من هذه النيات".
من السرايا، بدأ الحريري نشاطه بلقاء سلام، حيث ابلغ اليه قرار العاهل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديم مليار دولار الى لبنان مخصصة لتلبية الحاجات الملحة للجيش وجميع القوى والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وكان بحث في آلية صرف هذه الهبة، التي وضعها عبد الله في عهدة الحريري، واتفقا على استكمال البحث في الاجراءات التنفيذية ضمن الأطر القانونية اللازمة.
وأكد الحريري في دردشة مع الصحافيين لدى مغادرته السرايا "ان الوضع يستدعي وجودي في لبنان، وعودتي جاءت بعد الهبة السعودية للجيش اللبناني، وسنعالج كيفية تنفيذها".
وعن الضمانات لأمنه الشخصي، قال "إن شاء الله خيرا والله يحفظ الجميع". ولم يجب عن سؤال عن المدة التي ستستغرقها زيارته للبنان.
وغصّ "بيت الوسط" بالمهنئين. وفي هذا الاطار، التقى الحريري كلا من الرئيس فؤاد السنيورة ووزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل اشرف ريفي وكان بحث في الوضع الامني وفي الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية.
كذلك التقى كلا من وزراء: السياحة ميشال فرعون، الإعلام رمزي جريج، التنمية الإدارية نبيل دو فريج، رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري والنواب اعضاء كتلة "المستقبل".
من جهة ثانية، أعلن المكتب الإعلامي للحريري انه تلقى اتصالا من رئيس مجلس النواب نبيه بري هنأه فيه بسلامة العودة الى بيروت.
كذلك تلقى اتصالات تهنئة من كل من الرئيس أمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص والسفير جورج خوري.
وعمّت الاحتفالات مناطق لبنانية عدّة ووزع مواطنون الحلوى ابتهاجاً. ونظّمت منسقيات "تيار المستقبل" في بيروت والمناطق مسيرات واحتفالات.
 
عرسال تلتقط أنفاسها والجيش يعزّز مواقعه ويحصّنها 12 عسكرياً مخطوفاً لدى مسؤول "النصرة" في القلمون
النهار...بعلبك - وسام اسماعيل
الوضع الأمني في بلدة عرسال أمس لم يختلف عنه اول من أمس حيث صمدت هدنة وقف النار لليوم الثاني على التوالي بهدف اعطاء فرصة للتفاوض في شأن اتفاق الافراج عن العسكريين المخطوفين لدى المسلحين، وهو هدف أساسي لقيادة الجيش التي لن تسكت حتى تحقيق هذا الهدف. وفي المقابل، أكد مصدر أمني لـ"النهار" ان 12 عنصراً من العسكريين في الجيش هم لدى مسؤول "جبهة النصرة" في القلمون "أبو مالك التلة" و كان تسلمهم مباشرة بعد خطفهم.
وكانت المجموعات المسلحة سحبت عناصرها يوم الخميس بعد 6 ايام من القتال، وفي المقابل ظلت وحدات الجيش على أهبة الاستعداد للرد على اي هجمات من دون ان يسجل امس اي خرق لوقف النار بينه وبين عناصر "داعش" و "جبهة النصرة" بعد يوم على بدء الهدنة. وتقدم الجيش صباحاً الى اول بلدة عرسال وأقام حاجزاً له بالقرب من مستوصف الحريري على عكس ما تم تداوله من انه انتشر في البلدة. ويقتصر وجود الجيش على مشارف البلدة وتحديداً عند التلال غرب البلدة الذي اصبح مقفلاً بالكامل وهو الذي شهد أعنف المعارك مع الجيش وخصوصا "تلة السرج" التي كانت خطورتها أنها تطل على قرى شيعية، اضافة الى اقفال الجهة الشمالية للبلدة، بينما بقيت الجهة الشرقية من دون حراسة، اضافة الى داخل البلدة حيث لا يزال عدد من المسلحين منتشرين في احيائها ولو بشكل غير علني. في المقابل، عبـّر عدد من الأهالي لـ " النهار" عن استيائهم من عدم دخول الجيش البلدة، اضافة الى تشديدهم على عدم السماح للاجئين السوريين الذين غادروها بمعاودة الدخول".
وبعد الظهر صدر بيان موقع باسم "أهالي عرسال" جاء فيه: "نظراً إلى الظروف الصعبة التي تمر بها عرسال منذ اسبوع، وبسبب الفوضى التي عمت هذه البلدة، نود ان نعلم القاصي والداني ان عرسال بلدة لبنانية بامتياز ولن تتخلى يوما عن هويتها التي تعتز بها.
ونتوجه بتحية اجلال واكبار للشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك المؤلمة ولأهاليهم بأحر التعازي وأسمى آيات الحب والوفاء، ونشير نحن ابناء عرسال الى ان عرسال كانت ولا زالت تسعى نحو العيش المشترك والماضي القريب البعيد خير شاهد وخير دليل، ولا نكن لابناء وطننا العزيز وخصوصاً ابناء القرى المجاورة إلا كل الحب والاحترام ونمد يد العون للجميع من اجل اعادة احياء تلك العلاقات الدافئة وازاحة الغيمة السوداء والفتنة الظلماء التي عصفت بنا، ويبقى شعارنا دائما أن لبنان هو الخيمة التي بها يستظل الجميع. ونشكر كل من سعى وساهم ولو بكلمة في اطفاء هذه الفتنة واعادة عرسال الى قلب الوطن، ونشكر خصوصاً رئيس الحكومة تمّام سلام وسيادة اللواء محمد خير وقيادة الجيش و"هيئة علماء المسلمين" التي ضحت بالدم من اجل وأد الفتنة".
في هذا الوقت انهمكت وحدات الجيش في إقامة تحصينات اضافية على تلال محيطة بالبلدة، وفي المقابل عادت عناصر فصيلة درك عرسال الى مركزها وعملت على تفقد الأضرار والعتاد العسكري الذي نهب بكامله خلال هجوم المسلحين عليه.
وهذا الهدوء النسبي ربما يسمح للحكومة بإعادة تقويم ما حصل والبحث في موضوع مخيمات اللاجئين السوريين التي وفرت قاعدة لتحرك المسلحين، وبعضها قنابل موقوتة، وخصوصا أن الوقائع الميدانية التي حصلت في عرسال كانت كبيرة.
ومعركة الجيش مع هؤلاء المسلحين لم تنتهِ وتبدو طويلة، وخصوصا ان الخطر الذي يمثلونه لا يزال قائما بقوة ببقاء آلاف المسلحين على مشارف عرسال يتخذون من جرودها مأوى لهم من دون أي رادع من انتهاك حرمات اي قرية لبنانية حدودية.
وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية فى عرسال، أكدت مصادر أن 11 من أبناء البلدة سقطوا في الاشتباكات معظمهم من النساء والاطفال، والعدد الأكبر منهم قضى بأعمال القنص الذي طاول المدنيين. وشهد صباح أمس مدخل البلدة ارتالاً من السيارات التي تنقل العراسلة النازحين من بلدتهم خلال الايام الأخيرة.
وأكد أحد الأهالي لــ "النهار"، من دون أن يذكر اسمه، انه سمع مسلحاً يقول لمواطن عارض محاولته نصب مدفع رشاش أمام منزله : "والله اقيم عليك الدين إن كررت ذلك" أي ذبحه وهدر دمه.
والمخيمات المنتشرة داخل البلدة والتي انشئت لإيواء اللاجئين السوريين كان لها نصيب من الأضرار، حيث احترق جزء كبير منها بعدما استخدمها المسلحون لاطلاق النار في اتجاه مراكز الجيش، وخصوصا مخيم "رأس السرج" وعدداً من المخيمات في وادي حميد.
 

الحريري مشاركاً: مؤتمن على إنفاقها في الوجهة المخصّصة لها واجتماع أمني في السرايا خُصص للهبة السعودية

المستقبل..
رأس الرئيس تمام سلام في السراي الكبير، في حضور الرئيس سعد الحريري، اجتماعاً أمنياً مخصصاً للبحث في الاحتياجات الملحة للجيش وجميع القوى والأجهزة الأمنية التي سيتم تأمينها بفضل الهبة التي قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبنان. وحضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.

بداية رحب سلام بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، ووصفها بأنها «خطوة كبيرة تنم عن حس وطني عال في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد»، آملاً أن تؤدي هذه البادرة الى «خلق أجواء إيجابية مؤاتية للتقارب بين اللبنانيين بما يؤدي الى تحصين البلاد سياسياً وأمنياً إزاء الأوضاع التي تعيشها المنطقة». وكرر شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الهبة الجديدة التي قدمها للبنان، معتبراً أنها «تعبّر خير تعبير عن حرص الملك عبد الله والمملكة العربية السعودية على لبنان وتعزيز أمنه واستقراره وكل ما من شأنه تقوية مؤسساته الشرعية».

ثم تحدّث الحريري فعرض طبيعة الهبة السعودية التي تسلمها من الملك عبد الله بن عبد العزيز، موضحاً أنه «مؤتمن على إنفاقها في الوجهة المخصّصة لها، وتقديمها كهبة عينية الى الجيش والقوى الأمنية، بمتابعة الرئيس سلام ومجلس الوزراء ووفق الأصول القانونية». بعد ذلك، جرى نقاش حول المستلزمات التي تحتاجها القوى المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمنية، بشكل ملح وكيفية تلبيتها بشكل سريع. وطلب سلام من القادة الأمنيين المشاركين في الاجتماع، المسارعة إلى إعداد كشوف بحاجاتهم بإشراف الوزراء المختصين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,909,594

عدد الزوار: 7,650,370

المتواجدون الآن: 0