المالكي يغلق مداخل بغداد والمنطقة الخضراء ويدعو قواته استخدام الرصاص الحي ضد جيش المهدي والسيستاني....القوى الشيعية تسابق الزمن وسط خلافات لاختيار مرشحها...واشنطن: لن نوجه ضربات جوية إلى المدن المكتظة بالسكان

العراق على أبواب فراغ دستوري وتهديدات بمقاضاة معصوم.. تكثيف أمني في بغداد مع قرب انتهاء مهلة ترشيح مكلف بالحكومة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 آب 2014 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2064    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
 
المالكي يغلق مداخل بغداد والمنطقة الخضراء ويدعو قواته استخدام الرصاص الحي ضد جيش المهدي والسيستاني
بواسطة: وكالة الاستقلال للاخبار
دعا المخبول ودجال الامة حسب وصف مقتدى الصدر نوري المالكي قبل قليل القوات المسلحة إلى التصدي للمسلحين من جيش المهدي ومليشيا السيستاني بكل قوة واستخدام السلاح الحي وليس خراطيم المياه او الهراوات
وبدأ انتشار امني مكثف ببغداد ومنع الدخول او الخروج من المنطقة الخضراء وان "مداخل ومخارج العاصمة تم اغلاقها".
وقال في خطاب متلفز بث بعد الساعة 12 ليلا بتوقيت بغداد وهي الساعة التي تنتهي فيها المهلة الدستورية ان" معصوم خرق الدستور مرتبن الاولى عندما مدد الفترة الدستورية التي انتهت الخميس وعدم ترشيحه لمرشح الكتلة الاكبر لمصالح فئوية".
وسنقدم شكوى على معصوم لدى المحكمة الاتحادية لخرقه الدستور ونطالب السلطة التشريعية بمحاسبة معصوم على هذا الخرق الدستور".
و ان دولة القانون هي الكتلة الاكبر ومن حقها تشكيل الحكومة مشيرا الى اننا نخوض حربا ضد الخروقات الدستورية".انتهى
وقال المالكي: ساقدم شكوى للمحكمة الاتحادية ضد رئيس الجمهورية البريطاني الجنسية فؤاد معصوم لخرقه الدستور
هذا وان اتصاﻻت مع فيلق بدر وعصائب الخزعلي من قبل المالكي لمواجهة جيش المهدي ومليشيا السيستاني يذكر ان عصائب الخزعلي وفيلق بدر لهما ثار بالدم مع جيش المهدي حيث احرقوا في ليلة واحدة 89 مقرا لفيلق بدر ببغداد والجنوب فيما انشق قيس الخزعلي عن مقتدى الصدر وقام بقتل عناصره بمدينة الصدر والشعلة والكوفة وحي العامل والعمار والحيانية بالبصرة
وتم دفع قوات جديدة من فرقة مكافحة الارهاب بقيادة اللواء بيشمركة فاضل برواري مع آلياتها في محيط المنطقة الخضراء
العراق على أبواب فراغ دستوري وتهديدات بمقاضاة معصوم.. تكثيف أمني في بغداد مع قرب انتهاء مهلة ترشيح مكلف بالحكومة
د أسامة مهدي
علمت "إيلاف" ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دفع بقوات امنية مكثفة الى شوارع بغداد ومناطقها الحساسة مع قرب انتهاء الفترة الدستورية لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة فيما تتوالى اجتماعات اللحظة الاخيرة لانقاذ البلاد من فراغ دستوري.
أسامة مهدي من لندن: أبلغ مواطنون من بغداد "إيلاف" في اتصال هاتفي الليلة ان حشودا عسكرية انتشرت في شوارع بغداد وساحاتها العامة وحول المنطقة الخضراء وسط بغداد مركز الرئاسات الثلاث ومعظم الوزارات والسفارات الاجنبية.
وتنتهي الليلة المهلة الدستورية لتكليف الرئيس فؤاد معصوم لمرشح من التحالف الشيعي لتشكيل الحكومة المقبلة وسط خلافات قد تفجر التحالف ومعه الاوضاع في البلاد التي تقف على اعتاب فراغ دستوري.
وقد اكد رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري والسفير الاميركي روبرت بيكروفت على ضرورة الحفاظ على التوقيتات الدستوريّة لاختيار مُرشَّح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة
جاء ذلك خلال اجتماع للجعفري مساء اليوم مع السفير بيكروفت وبحث معه مُجمَل الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة والتأكيد على ضرورة الحفاظ على التوقيتات الدستوريّة لاختيار؛ مرشح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.
ثم اجتمع الجعفري مع كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري حيث تم بحث تحديد المرشح لمنصب رئيس الوزراء ضمن المدة الدستورية.
ومن جهته اشار مصدر من داخل التحالف الشيعي عن حسم المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيث انه ينحصر بين القياديين في حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي وطارق نجم على ان يتم فيما بعد اختيار احدهما لكن هذا الامر لم يؤكد رسميا.
ومع احتمال عدم ترشيح المالكي فقد اتهمت النائبة حنان الفتلاوي عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة الرئيس معصوم بخرق الدستوري مع انتهاء المهلة الدستورية من دون تكليفه مرشحا لرئاسة الوزراء، فيما أكدت أن معصوم سيعرض نفسه للمساءلة القانونية بسبب ذلك.
وقالت الفتلاوي في بيان إنه "بعبور الساعة الثالثة ظهرا من اليوم انتهت المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية لتكليف مرشح رئاسة الوزراء"، مبينة أن "هذا خرق دستوري جسيم ويستلزم المحاسبة، وسيعرض رئيس الجمهورية نفسه للمساءلة القانونية". وأضافت "يؤسفنا أن يبدأ رئيس الجمهورية فترة رئاسته بخرق الدستور وهو المسؤول الأول عن المحافظة على الدستور".
لكن ائتلاف المالكي مصر على تكليف زعيمه بتشكيل الحكومة وقال النائبة عنه ابتسام الهلالي في تصريح صحافي ان" مكونات التحالف الوطني تجتمع حاليا في منزل رئيس التحالف ابراهيم الجعفري وتحاول تقديم مرشح بديل عن المالكي ليكلف من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة المقبلة قبل انتهاء المدة الدستورية المقررة منتصف هذه الليلة".
واضافت الهلالي "اذا لم يقدم التحالف مرشحا قبل انتهاء المدة الدستورية بحلول الساعة 12 من هذه الليلة فان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي هو الاوفر حظا وسيكلف تلقائيا بتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره مرشح الكتلة الاكبر".
واكدت الهلالي ان ائتلافها مايزال متمسكا باختيار المالكي مرشحه الوحيد ولايعتزم التراجع عن ذلك.فيما اتهمت اطرافا من التحالف الوطني بترويج ترشيح طارق نجم وحيدر العبادي للضغط على ائتلاف دولة القانون لسحب ترشيح المالكي الامر الذي لاصحة لهحسب قولها.
وكان الرئيس معصوم قرر الخميس الماضي تأجيل تكليف مرشح الكتلة الاكبر وتسميتها الى يوم غد الاثنين في محاولة لمنح اطراف التحالف الشيعي فرصة للوصول الى اتفاق حول المرشح لتشكيل الحكومة الجدبدة.
والجمعة الماضي وخلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وجه الخطيب عبد المهدي الكربلائي معتمد مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انتقادات لاستمرار السياسيين في التنازع والاختلاف على منصب رئيس الحكومة معتبرا ان "الاصرار على التبث بالمنصب يمثل خطأ فطيعا يجب أن يتجنبه من يشعر بالمسؤولية أمام شعبه" في اشارة الى اصرار رئيس الحكومة نوري المالكي على الحصول على ولاية ثالثة في منصبه الحالي.
يذكر ان المالكي يعتمد في مطالبته بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي وحصلت كتلته فيها على 91 مقعداً في برلمانيا في حين يرى التحالف الشيعي الذي تنضوي في إطاره كتلته أن اختيار المرشح يجب أن يكون من داخل التحالف وليس حصراً بكتلة المالكي.
وهذا التباين هو محور الخلاف الحالي داخل هذا التحالف الذي يضم فضلاً عن المالكي التيار الصدري والمجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة تنظيم العراق إضافة الى كتلة الفضيلة الاسلامية.
 
القوى الشيعية تسابق الزمن وسط خلافات لاختيار مرشحها
معصوم يهدد بحل البرلمان اذا لم يعلن اليوم مرشح تشكيل الحكومة
إيلاف...د أسامة مهدي
فيما هدد الرئيس العراقي بحل البرلمان في حال عدم الاتفاق اليوم على المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، فقد دخلت القوى الشيعية في مباحثات ماراثونية تسابق فيها الزمن لاعلان مرشحها هذا، قبل انتهاء المدة الدستورية غدًا الاثنين، بينما سارع المالكي الى اجتماع مع رئيس البرلمان في محاولة أخيرة لاعتبار ائتلافه الكتلة الاكبر التي ترشح للمنصب.
 اجتمع رئيس الوزراء نوري المالكي بمكتبه الرسمي صباح اليوم مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، حيث بحثا آخر التطورات الأمنية والسياسية والتأكيد على ضرورة التزام السياقات الدستورية وما حددته من مدد لمراحل العملية الدستورية لاسيما تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتأليف الحكومة. وشدد الجبوري بحسب بيان لمكتبه الصحافي تسلمته "إيلاف" على "ضرورة تضافر جميع جهود الكتل السياسية والتقارب في ما بينها من اجل اخراج البلد من المأزق الخطير الذي يمر به".
 ومنذ صباح اليوم تعقد قيادات وممثلو جميع كتل ومكونات التحالف الوطني الشيعي اجتماعًا مشتركًا مع قيادات ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في مبنى رئاسة الوزراء . ويناقش المجتمعون امكانية الخروج باتفاق نهائي لحسم تسمية مرشح التحالف الشيعي لرئاسة الحكومة المقبلة. وتشير مصادر التحالف الى أن هناك خمسة اسماء مطروحة للنقاش منهم، اضافة الى المالكي، كل من: ابراهيم الجعفري رئيس التحالف واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني وحسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء وعادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي وحيدر العبادي القيادي بحزب الدعوة بزعامة المالكي.
 ويسعى قادة التحالف الوطني الى اعلان مرشحهم لرئاسة الحكومة في الساعات المقبلة والالتزام بالتوقيتات الدستورية "المنصوص عليها في هذا الخصوص. وبالتوازي مع ذلك تجري اطراف في التحالف حوارات جانبية مكثفة بهدف الوصول الى تقديم مرشح لرئاسة الحكومة، حيث يختلف التحالف مع دولة القانون في تفسير الكتلة الاكبر التي لها الحق في تقديم مرشحها.
 ومن جهته، هدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم الكتل السياسية بأنه سيحل مجلس النواب في حال لم يتم تقديم مرشح لمنصب رئيس الحكومة اليوم . ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للانباء عن مصدر وصفته بالسياسي المطلع قوله إن معصوم قد شدد على ضرورة أن يتم تقديم مرشح من التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء وإلا سيقوم بحل مجلس النواب، حسب صلاحيته الدستورية .
 وسيقود حل البرلمان، في ما اذا تم، الى اعادة الانتخابات البرلمانية في البلاد التي ستدخل وقتها في فراغ دستوري، وسط انهيار للاوضاع الامنية في البلاد التي تواجه تمدد تنظيم "داعش" وسيطرته على مدن وبلدات عراقية عدة.
  وكان الرئيس معصوم قرر الخميس الماضي تأجيل تكليف مرشح الكتلة الاكبر وتسميتها الى يوم غد الاثنين في محاولة لمنح اطراف التحالف الشيعي فرصة للوصول الى اتفاق حول المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
 والجمعة الماضي وخلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وجه الخطيب عبد المهدي الكربلائي معتمد مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انتقادات لاستمرار السياسيين في التنازع والاختلاف على منصب رئيس الحكومة معتبراً أن "الاصرار على التشبث بالمنصب يمثل خطأ فظيعًا يجب أن يتجنبه من يشعر بالمسؤولية أمام شعبه"، في اشارة الى اصرار رئيس الحكومة نوري المالكي على الحصول على ولاية ثالثة في منصبه الحالي.
  يذكر أن المالكي يعتمد في مطالبته بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي وحصلت كتلته فيها على 91 مقعداً برلمانيًا، في حين يرى التحالف الشيعي الذي تنضوي في إطاره كتلته أن اختيار المرشح يجب أن يكون من داخل التحالف وليس حصراً بكتلة المالكي. وهذا التباين هو محور الخلاف الحالي داخل هذا التحالف الذي يضم، فضلاً عن المالكي، التيار الصدري والمجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة تنظيم العراق، إضافة الى كتلة الفضيلة الاسلامية.
 
20 ألف أيزيدي فرّوا من «داعش» عبر جبل سنجار وفابيوس يحضّ في بغداد على تأليف حكومة شاملة
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تسلط محادثات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع القادة العراقيين في بغداد التي وصل اليها امس فجأة وفي اربيل، الاضواء على حجم الاهتمام المتصاعد للمجتمع الدولي للمتغيرات والتطورات السياسية والامنية المتسارعة في العراق عقب تهديد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» لاربيل عاصمة اقليم كردستان العراق وتعرض الاقليات سواء من مسيحيين او ايزيديين الى خطر الابادة والتطهير على اسس دينية من قبل المتشددين.

ويولي المجتمع الدولي اهتماما منقطع النظير بالاحتياجات الانسانية لعشرات آلاف النازحين من المناطق الخاضعة لسيطرة» داعش» بالتوازي مع الضغوط الرامية الى تأليف حكومة عراقية جديدة تجمع الاطياف المختلفة التي ما زالت حتى الان تدور في حلقة مفرغة من الخلافات بين الاطراف الشيعية خصوصا لتسمية مرشح مقبول لرئاسة الحكومة الجديدة مع تمسك ائتلاف دولة القانون بترشيح زعيمه نوري المالكي لولاية ثالثة مقابل تهديد الرئيس العراقي بحل البرلمان في حال الفشل في تقديم مرشح شيعي متفق عليه.

ومن بغداد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان العراق في حاجة الى حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع.

واضاف فابيوس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقر وزارة الخارجية مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني إن «العراق حاليا بحاجة ماسة الى حكومة وحدة وطنية واسعة تشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون فيها».

ودان وزير الخارجية الفرنسي ما يجري من احداث واعمال عنف في شمال العراق»، مشدداً على ان «التضامن مهم للعمل والنجاح في العراق».

من جانبه، دعا وزير الخارجية العراقية وكالة حسين الشهرستاني «المجتمع الدولي الى دعم العراق في حربه ضد الارهاب وادانة الاعمال الاجرامية التي تقوم بها جماعة داعش ضد الشعب العراقي وخاصة الاقليات في نينوى»، مؤكداً «اننا نخوض هذه الحرب نيابة عن المنطقة والعالم.»

واضاف الشهرستاني أنه «بالرغم من صمود القوات المسلحة والمتطوعين بوجه الارهاب، الا انه سيبقى بحاجة الى المزيد من السلاح»، مبينا أن «وزير الخارجية الفرنسي جاء ليؤكد دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب والابادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب العراقي بجميع مكوناته.»

واوضح الشهرستاني أن «الوزير الفرنسي سيكون في اقليم كردستان للقاء النازحين محملاً بالمساعدات الطبية والانسانية».

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وصل امس الى العاصمة بغداد في زيارة مفاجئة للعراق ستتضمن لقاء عدد من المسؤولين العراقيين وزيارة مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي عقب مواقف فرنسية مؤيدة للعراق ولحكومة اقليم كردستان لمواجهة مسلحي «داعش» وبعد يومين من بدء الغارات الجوية الاميركية على مواقع مسلحي التنظيم.

وتمكن اكثر من 20 الف شخص من الايزيديين العراقيين اغلبهم نساء واطفال من الهروب بمساعدة قوات البشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة الى اقليم كردستان الشمالي حسبما افادت مصادر رسمية امس.

وقالت المصادر ان «اكثر من 20 الف يزيديا ممن كانوا عالقين في جبل سنجار شمال غرب العراق، تمكنوا خلال اول من امس وامس من الهرب بمساعدة قوات البشمركة عبر سوريا ثم دخول العراق عبر معبر فيشخابور الحدودي الى اقليم كردستان» شمال العراق.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت مديرية الاستخبارت العسكرية «مقتل عدد من قيادات (داعش) بقصف جوي استهدفت تجمعاتهم في قضاء الشرقاط (شمال تكريت) وناحية الزاب الأسفل (جنوب غرب كركوك) من بينهم محميد طويرش المسؤول الأمني لجنوب الموصل ومعاوناه عبدالله علي خالد وغثيث ابراهيم مراد».

وفي الانبار (غرب العراق)، أعلن اللواء الركن احمد صداك الدليمي قائد شرطة الانبار ان «معلومات استخبارية دقيقة مكنت قوات الجيش والشرطة وبدعم من مقاتلي العشائر من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير مداخل ناحية بروانة الشمالية والجنوبية التابعة لقضاء حديثة (160 كيلومترا غرب الانبار) مما اسفر عن مقتل 17 عنصراً من تنظيم داعش بينهم عرب واجانب».

كما قال مصدر في الشرطة إن «مسلحين تابعين لتنظيم داعش سيطروا امس على منطقة الحامضية (شرق الرمادي) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش والشرطة ادت الى انسحاب الاخيرة من المنطقة»، موضحا ان «المنطقة شهدت نزوحا كبيرا للسكان بعد سيطرة المسلحين عليها لخشيتهم من تجدد الاشتباكات بين القوات الأمنية والمسلحين».

في سياق متصل، أعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي الدكتور احمد شامي ان «مستشفى المدينة استقبل امس جثث 7 مدنيين بينهم 3 اطفال وامرأة و12 جريحا سقطوا بقصف لقوات الجيش المتمركزة خارج مدينة الفلوجة بالمدفعية وصواريخ الراجمات والبراميل المتفجرة على حي 7 نيسان والجمهورية والمعلمين والضباط والجولان»، مشيرا الى أن «قصف قوات الجيش على الفلوجة أدى إلى تدمير وإحراق عشرة منازل وتدمير عدد من المحال التجارية ومحطة تنقية مياه الشرب في حي الجولان».

وفي ديالى (شمال شرق بغداد) أعلنت قيادة فرقة الإسناد الثانية للبيشمركة ان 20 عنصراً من «داعش» قتلوا في اشتباكات مع قوات البيشمركة المسنودة بطيران الجيش العراقي، وعناصر تنظيم «داعش» في ناحية جلولاء (شمال شرق بعقوبة).

وفي الملف السياسي، وضع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ائتلاف دولة القانون امام خيارين اما تسميته رئيسا للوزراء او ادخال العراق في الفوضى، في حين هدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم التحالف الشيعي والكتل النيابية الاخرى بحل البرلمان اذا اخفقوا في تسمية المرشح لرئاسة الحكومة.

وافاد مصدر نيابي مطلع بان «معصوم هدد بحل البرلمان في حال عدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة حتى مساء الاثنين المقبل.

وقال المصدر في تصريح لـ «المستقبل» ان «معصوم ابلغ رؤساء الكتل النيابية بوجود طلب واحد مقدم من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي باعتباره الكتلة الاكبر نيابيا»، مشيرا الى ان «الرئيس العراقي ابلغ عددا من رؤساء الكتل النيابية بأنه لا يمكن له تكليف المالكي لان بعض الكيانات المنضوية في ائتلافه يرفضون توليه المنصب لولاية ثالثة».

واكد المصدر ان» معصوم هدد رؤساء الكتل ومن بينهم اعضاء التحالف الوطني انه في حال عدم تقديم التحالف لمرشح متفق عليه لغاية مساء اليوم الاثنين فسيكون مضطرا لحل البرلمان».

في السياق نفسه، كشف مصدر مقرب من اجتماعات دولة القانون ان «رئيس الوزراء نوري المالكي هدد بفصل او تجميد أي قيادي في حزب الدعوة الذي يرأسه لا يؤيد تجديد ولايته للمرة الثالثة».

كما هدد ائتلاف المالكي امس باللجوء الى المحكمة الاتحادية في حال تكليف التحالف الشيعي تشكيل الحكومة.

وقالت النائبة عن الائتلاف عواطف نعمة في تصريح صحافي إن «ائتلاف دولة القانون سيلجأ الى المحكمة الاتحادية في حال تكليف التحالف الوطني تشكيل الحكومة»، معتبرة أن «هذا الأمر سيؤدي الى حصول تجاوز على الدستور».

وأضافت أن «دولة القانون هي الكتلة الأكبر ولديها 105 مقاعد في البرلمان ويجب تكليفه تشكيل الحكومة»، مبينة أن «نواب الائتلاف صوتت لصالح سليم الجبوري وفؤاد معصوم رئيسا للجمهورية وبالتالي عليهم التصويت لصالح رئيس الوزراء نوري المالكي».

وأكدت أن «التحالف الوطني لم يتفق حتى الآن على حسم مرشحه، بينما دولة القانون لديه مرشحه وسيذهب للبرلمان للتصويت له».

وتجري اطراف التحالف الشيعي حوارات مكثفة بهدف الوصول الى تقديم مرشح لرئاسة الوزراء، في حين يختلف التحالف مع دولة القانون في تفسير الكتلة الاكبر التي لها الحق في تقديم مرشحها.
 
واشنطن: لن نوجه ضربات جوية إلى المدن المكتظة بالسكان
بغداد - «الحياة»
علمت «الحياة» أن مسؤولين سنة رفيعي المستوى أبلغوا الولايات المتحدة رفضهم توجيه ضربات جوية إلى المدن المكتظة بالسكان التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ولكنهم لم يمانعوا توسيع الضربات اذا شملت مناطق بعيدة من السكان. ومن المقرر أن تعلن لجنة مشتركة تضم ممثلين عن المحافظات السنية، خلال أيام تفاصيل تشكيل القوات النظامية الجديدة في مدنها، فيما بدأ ضباط كبار في الجيش السابق دراسة الجوانب الفنية لتشكيل هذه القوات. وقال مصدر سياسي في اتصال مع «الحياة» إن «مسؤولين سنة كباراً ابلغوا مسؤولاً أميركياً خلال اجتماعات تجري بشكل دوري رفضهم توجيه ضربات جوية أميركية للمدن السنية المكتظة بالسكان التي يسيطر عليها تنظيم داعش». وأشار المصدر إلى أن المسؤولين السنة قالوا أيضاً إن الضربات الجوية اذا ما اوقعت ضحايا ولو بأعداد قليلة فإنها ستحرج الفصائل المسلحة السنية، وربما توقف تنسيقها ونشاطاتها المسلحة ضد داعش مستقبلاً. وأوضح أن «الجانب الأميركي طمأن المسؤولين بأن الولايات المتحدة لن تنفّذ أي ضربات جوية في المدن الرئيسة في الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين»، وأشار إلى أن المسؤول الأميركي رد بالقول إن «تنظيف المدن من داعش يحتاج إلى قوات برية ويجب أن تكون عراقية».
إلى ذلك، قال النائب عن محافظة صلاح الدين ناجح الميزان في اتصال مع «الحياة» إن «الأيام المقبلة ستشهد اعلان الضوابط الخاصة بتشكيل القوات العسكرية الجديدة التابعة للمحافظات السنية». ولفت إلى أن «مقترح تشكيل الأقاليم أصبح الحل الوحيد المتاح للخروج من سطوة الحكومة المركزية في بغداد والتي أثبتت عدم فاعليتها في حماية مدننا والشروع في تنميتها». وأوضح أن «هناك اتفاقاً على جعل كل محافظة إقليماً قائماً بحد ذاته وليس تشكيل إقليم سني واحد، كما يروّج بعضهم لأغراض التسقيط». وأشار إلى أن «تشكيل قوة أمنية لكل محافظة سنية أولوية كبرى من أجل فرض الأمن فيه ومنع قوات الجيش الاتحادية أو المسلحين الغرباء من التغلغل في مناطقهم». ولفت إلى أن «القوات النظامية الجديدة ترتكز على منظومة دفاعية وأمنية متكاملة تضم قوات الجيش السابق وجهاز أمن واستخبارات وشرطة محلية... والمحافظات السنية تضم كفاءات كبيرة في هذه الاختصاصات التي تم تجاهلها خلال السنوات الماضية».
تحذير هيئة علماء المسلمين
ووصفت «هيئة علماء المسلمين» القرار الأميركي بتوجيه ضربات جوية في شمال العراق، «بالتطور الخطير وبداية لمتغيرات سيئة، وباب لتدخل عسكري وإعادة انتشار جديد لقوات الاحتلال الأميركية وفقاً لاتفاقية الإذعان السيئة الصيت». وقالت الهيئة في بيان أمس «سبق أن شجبنا المستجدات التي أرادت الانعطاف بالثورة نحو مناطق شمال العراق، واستنكرنا ما يقع بسبب ذلك من جرائم، وأكدنا أن الذي جرى ليس وارداً في حسابات ثوار العراق بكل عناوينهم المعروفة، وأنه سيولّد مشاكل كثيرة، وسيؤدي إلى تأزيم الأمور، وفيه من الثغرات ما من شأنه إضاعة حقوق الشعب الثائر وخدمة الأهداف الطارئة التي ترمي إلى تمزيق وحدة العراق والنيل من نسيجه الاجتماعي».
وأوضحت أن «التدخل الأجنبي الجديد في شؤون العراق سيدخل المنطقة في فوضى عارمة وأنفاقاً مظلمة، وسيعطي للدول الإقليمية وفي مقدمتها إيران الذرائع لتدخلات من شأنها تعزيز نزعات التطرف، والاندفاع بغرائز الثأر والانتقام، ما سيزيد المشهد العراقي تعقيداً، ومصير العراقيين ضبابية». وشددت الهيئة على أن «الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الإدارة الأميركية بعد الاحتلال السافر الذي قادته ضد العراق، هي سبب كل ما يجري في هذا البلد الآن من تداعيات وتطورات مأسوية».
 
«البيشمركة» تحرر بلدة «كوير» والقوات العراقية تخوض معارك في الأنبار
الحياة....بغداد - بشرى المظفر
أعلن قوات «البيشمركة» الكردية تحرير ناحية كوير (شرق أربيل) التي احتلها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قبل أيام، فيما شهدت مناطق حررها الجيش العراقي في الأنبار أخيراً اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم. وأكد جهاز الاستخبارات العسكرية مقتل أكثر من 40 عنصراً من «داعش» في ضربة جوية استهدفت ما يسمى «المحكمة الشرعية» في بلدة الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار. وقالت مصادر محلية في الأنبار إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى في ثلاث مناطق غربي الرمادي بعد نحو اسبوع على تحريرها من المسلحين».
وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أن «اشتباكات شرسة وقعت في مناطق الحامضية والبوعيثة والبوعبيد والبوبالي غربي الرماي». وأشارت إلى «وجود نقص كبير في التغطية الجوية للمعارك الدائرة بسبب عدم مشاركة طيران الجيش الذي لم يشارك في تقديم الدعم والإسناد للقوات الأمنية في تلك المعارك». وتابعت أن «تنظيم داعش يسيطر على مناطق رواه وعنه والقائم غرب الرمادي والكرمة والفلوجة شرقها».
وأعلن جهاز الاستخبارات العسكرية عن مقتل 45 مسلحاً بضربة جوية استهدفت ما يسمى «المحكمة الشرعية» في بلدة الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار، وذكر بيان صادر عن الاستخبارات أن «تلك الضربة الجوية التي استهدفت المحكمة الشرعية في الكرمة أسفرت عن مقتل 45 إرهابياً من عصابات داعش وتدمير عشرات العجلات».
وفي الموصل أكد مصدر من قوات البيشمركة «تحرير منطقة الكوير إلى الغرب من أربيل بدعم من القوة الجوية». وأضاف المصدر لـ «الحياة» أن «قوات البيشمركة وبدعم من القوة الجوية نفذت، اليوم (أمس) عملية أمنية واسعة على منطقة الكوير شرقي الموصل من أربعة محاور»، مؤكداً أن «القوة تمكّنت من تحرير المنطقة من عناصر داعش».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «البيشمركة تسعى حالياً للتقدم تحرير كل المناطق التي دخلها المسلحون، وأن ضربات البيشمركة والقصف الجوي الأميركي المستمر منذ 24 ساعة على قضاء مخمور وناحية كوير جنوب أربيل أجبر إرهابيي داعش على الانسحاب ومغادرة البلدتين وقرى أخرى مجاورة».
وأشار إلى أن «تقدم البيشمركة مستمر لكنه يحجم عن دخول البلدتين قبل تأمينهما بشكل كامل بسبب مخاوف من وجود كمائن ومبان وعجلات مفخخة قد تركها الإرهابيون قبل انسحابهم».
مقتل قياديين في «داعش» بالقصف الأميركي
وأقر تنظيم «داعش» أمس بمقتل مجموعة من قيادييه عرب الجنسية في غارة جوية غرب الموصل. وقال مركز الإعلام الوطني الحكومي في العراق إن «تنظيم داعش الإرهابي نعى مجموعة من كبار مقاتليه عرب الجنسية، قتلوا بقصف جوي استهدف وكرهم في قضاء مخمور غرب الموصل». وأضاف، أن «الإرهابيين القتلى هم إبراهيم علي الرويلي وشقيقه إسماعيل الرويلي سعوديا الجنسية، والتونسي عدنان أمري والليبي محمد ذياب الوهابي».
وأكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أن الضربات الجوية الأميركية المحدودة ضد مسلحي تنظيم «داعش» تمت وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
وقال عطا في بيان اطلعت عليه «الحياة» إن «الضربات الجوية الأميركية المحدودة ضد عصابات داعش تمت وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين». وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت عن ضرب مواقع جديدة لتنظيم «داعش» في شمال العراق، مبينة أن الغارات الجوية استهدفت عربة تابعة للتنظيم كانت تطلق النار على المدنيين الأيزيديين قرب سنجار.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تغطي الشرق الأوسط في بيان إن القوات الأميركية «شنت بنجاح أربع غارات للدفاع عن المدنيين الإيزيديين الذين يتعرضون لهجمات عشوائية» بالقرب من سنجار.
وشنت طائرات من دون طيار هجوماً استهدف مركبتين لنقل الجند بالقرب من سنجار ودمرت إحداهما، وبعد عشرين دقيقة على الغارة الأولى تم تدمير مركبتين نقل جنود ومركبة مدرعة. كما تم أيضاً تدمير مركبة نقل جنود على ما يبدو بالقرب من سنجار بين الموصل والحدود السورية، وفقاً لما جاء في البيان الأميركي.
وفي صلاح الدين أكدت مصادر أمنية «اصابة أربعة أشخاص بجروح بعد سقوط قذائف هاون قرب مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء». وأوضح أن «ثلاث قذائف هاون سقطت صباح اليوم (أمس) في شارع البنك بسامراء الذي يبعد 200 متر عن مرقد الإمامين العسكريين ما اسفرت عن اصابة أربعة مدنيين بجروح». وتعدّ سامراء شمال بغداد من المدن التي تحظى بالأهمية بسبب وجود مرقد ديني مهم للشيعة هناك يزوره آلاف سنوياً والذي كان تعرضه للتفجير في 2006 سبباً في اندلاع حرب طائفية آنذاك.
 
بارزاني: نحارب «دولة» إرهابية مسلحة بأحسن الأسلحة.. ونطلب من أصدقائنا الدعم العسكري وفابيوس يعلن في أربيل أن دور فرنسا حاليا يتمثل بتقديم الدعم الإنساني فقط

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .... أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، خلال لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في أربيل أمس، أن بلاده ستدشن الأسبوع المقبل جسرا جويا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين كافة في إقليم كردستان، فيما عد بارزاني زيارة وزير الخارجية الفرنسي رسالة قوية تؤكد تأييد فرنسا للشعب الكردي والشعب العراقي عموما.
وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع فابيوس: «نحن مطمئنون أننا، وبالاعتماد على أنفسنا وتعاون أصدقائنا، سنهزم قوى الشر والإرهاب كافة، والنصر حليفنا». وشدد على أن «الإقليم سيستمر في نهجه في التعايش المشترك والتسامح الديني والمذهبي، ومستعدون لتقديم التضحيات من أجل تثبيت هذه المبادئ، ونحن مواطني الإقليم من القوميات والأديان والطوائف كافة أما أن نعيش معا في هذا الوطن بحرية وإما نموت معا»، مؤكدا «لن نسمح للإرهابيين بتخريب العلاقة العريقة والصداقة بين العرب والكرد».
وبين بارزاني أن «إقليم كردستان لا يحارب منظمة إرهابية، بل يحارب دولة إرهابية مسلحة بأحسن أنواع الأسلحة، الأسلحة التي يملكها (داعش) أكثر تطورا وعددا من أسلحة البيشمركة، ومع كل هذا تصدت قوات البيشمركة بشكل بطولي لهؤلاء وأوقفت تقدمهم، ولن نطلب من أصدقائنا إرسال أبنائهم إلى هنا للقتال نيابة عنا، فهذه حربنا ونحن الذين سيخوضونها، لكن نحن نطلب من أصدقائنا أن يساعدونا وأن يعطونا السلاح الذي نريده لهزيمة هؤلاء، إضافة إلى توفير الإسناد الجوي لنا في المعركة عند الحاجة لذلك».
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي: «أنا أنقل رسالة تضامن من فرنسا وشعبها إلى شعب العراق ومواطني إقليم كردستان، وهذا التضامن الملموس يتمثل اليوم بتقديم 18 طنا من الأغذية والخيام والأدوية لشعب المنطقة، وهذا التضامن سيستمر خلال الأسابيع المقبلة (..)، وسأقترح على شركائنا الأوروبيين تدشين جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم كردستان».
وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه يجب توفير ما يحتاجه الإقليم من عناصر لخوض هذه الحرب، وأضاف: بعد أن التقى ممثلي الطائفتين المسيحية والإيزيدية بالإقليم: «أعود إلى بلادي لأحشد كل القوى الأوروبية من أجل النضال في سبيل هذه القضية لأنها قضية عادلة». وحول تقديم الدعم العسكري الفرنسي لكردستان والعراق، قال فابيوس: «ناقشنا هذا مع رئيس الإقليم، الذي قال لنا إن هذه المعركة معركة العراقيين، والعراقيون وحدهم عليهم أن يحلوها، لذا فرنسا الآن تقدم دعما إنسانيا فقط، وفرنسا عادة تتدخل عسكريا إذا كان هناك تفويض دولي واضح من مجلس الأمن يجيز ذلك، أو إذا كان هناك خطر على مواطنين فرنسيين في المنطقة».
وكرر فابيوس ما قاله ببغداد في وقت سابق أمس بشأن ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية في العراق من أجل «خوض المعركة ضد الإرهاب». وقال فابيوس، بعد لقاء قصير مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني: «يجب أن يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون وأن يتمكنوا معا من خوض المعركة ضد الإرهاب».
 
سوق السلاح في أربيل تنتعش مع إقبال الأكراد على التطوع لقتال «داعش» و(«الشرق الأوسط») تتجول فيها وتتحدث إلى باعة ومشترين

أربيل: دلشاد عبد الله .... مع اقتراب مسلحي «داعش» من حدود إقليم كردستان العراق في الأيام الماضية، ازداد عدد المتطوعين للقتال إلى جانب قوات البيشمركة الكردية، وكثيرون منهم توجهوا إلى خطوط التماس عارضين خدماتهم، حاملين أسلحة اشتروها من سوق السلاح في أربيل التي انتعشت بدورها.
«الشرق الأوسط» زارت السوق أمس وحاورت باعة ومشترين، ومنهم محمد جمال (30 سنة) الذي كانت في يديه بندقيتان من نوع كلاشنيكوف ويحمل على صدره حقيبة مليئة بالذخيرة وحوله عدد من الرجال يتعاملون معه على شراء البندقيتين.
قال جمال، الذي يملك والده متجرا لبيع الأسلحة والأعتدة في السوق التي تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من مركز مدينة أربيل: «منذ أيام ومع اقتراب الاشتباكات من حدود محافظة أربيل ازداد عدد المدنيين من أهالي المحافظة على شراء الأسلحة، فالمواطن الكردي في أربيل يريد شراء السلاح ليحمي به أسرته من (داعش) إذا اقترب أكثر من المدينة. أنا لا أتوقع حدوث هذا، لكن المواطنين يستعدون للدفاع عن العرض والوطن».
وأضاف جمال: «سابقا كانت حركة السوق راكدة، وكنا لا نبيع في الأسبوع سوى قطعة سلاح واحدة أو اثنتين، بينما اليوم بعت نحو 50 قطعة سلاح إلى جانب الأعتدة والأدوات الكمالية كالجعب والشواجير والنواظير العسكرية. التجارة مربحة جدا وعوضتنا عما ما فاتنا سابقا».
وعلى طول طريق ترابي تشاهد أرتالا من السيارات المتوجهة إلى منطقة بيع الأسلحة، ومع دخول السوق هناك زحام كبير بحيث لا يتمكن زائر السوق من السير بشكل منتظم، فبالإضافة إلى المحلات التي تكتظ بالسلاح بجميع أنواعها هناك باعة متجولون يقفون في كل جزء من السوق للترويج لبضاعتهم من الأسلحة المتنوعة.
ويشير سيروان جبار، الذي يملك متجرا للأسلحة الرشاشة والمسدسات: «كما ترى السوق مزدحمة جدا، وهذا الازدحام بدأ عندما أشيعت أخبار عن اقتراب داعش من أربيل ووقوع معارك بين البيشمركة والمسلحين المتطرفين على بعد 40 كيلومترا من المدينة. الزبائن كلهم من المدنيين الذين يريدون اقتناء السلاح الذي خلت منه بعض المساكن بسبب الأمن والأمان الذي كان يعيشه الإقليم، وهناك من يقتنيه من الشباب الذين تطوعوا للدفاع عن كردستان، إذ يشترون السلاح ويتوجهون إلى الجبهات الأمامية لقتال داعش».
وكشف جبار عن أن شراء السلاح من السوق يحتاج إلى أن يمتلك المشتري رخصة لحمل السلاح أو موافقة من قبل الجهات الأمنية أو الأحزاب الكردستانية. وأضاف: «أكثر الزبائن لديهم موافقات لأنهم متطوعون لمساندة البيشمركة، لذا تمنحهم الحكومة هذه الموافقة لاقتناء السلاح، ولا نبيع السلاح لغير هؤلاء». وأضاف جبار وهو يجلس وراء طاولة غطى سطحها عدد كبير من قطع السلاح والذخيرة أن «الأسعار أصبحت أضعافا مضاعفة، فبندقية الكلاشنيكوف التي كانت في الماضي تباع بـ700 أو 800 دولار، الآن أصبح سعرها 1500 دولار أو 1700 إذا كانت جديدة. كذلك الطلقات التي كنا نبيعها بـ2000 دينار عراقي (نحو 1.5 دولار) الآن هي بـ4000 دينار». وتابع: «إننا نراعي الشباب الذين يتوجهون لجبهات القتال ونقدم لهما خصما».
إقليم كردستان شبه المستقل من العراق عاش خلال السنوات الماضية أجواء بعيدة عن الحروب والاقتتال الطائفي والداخلي الذي شهدته باقي مناطق العراق، والكثير من العوائل في الإقليم نسيت السلاح. لكن الوضع تغير.
رنجدر عثمان، شاب من أربيل، كان يتنقل من محل لآخر لشراء قطعة سلاح ليدافع بها عن أرض كردستان كما قال. وأضاف: «أنا عامل ولدي أربعة أطفال، جئت اليوم إلى السوق لشراء بندقية، غدا سأتوجه مع أصدقائي إلى الجبهة الأمامية لمقاتلة داعش ومساندة البيشمركة».
ولعل الحالة المعاشية كانت سببا من الأسباب وراء انتقال رنجدر من محل لآخر دون شراء سلاح، خاصة أن الإقليم يمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب فرض بغداد لحصار اقتصادي على الإقليم منذ أكثر من سبعة أشهر.. الأمر الذي تسبب في ركود خانق في الإقليم.
«الشرق الأوسط» رافقت رنجدر في جولته في السوق، إلى أن وجد بندقية جيدة وبسعر مناسب، وقال موضحا: «كنت أملك مسدسا من نوع (طارق) عراقي الصنع، لكن المسدس لا ينفع للقتال في الجبهات، فبعته بـ1400 دولار لأنه قديم؛ وسأشتري هذه البندقية، وكما ترون صاحب المحل خصم 100 دولار من السعر. أنا ذاهب إلى الجبهة لأساعد البيشمركة».
بدوره، قال المواطن ياسين محمد: «أنا أملك سلاحا في البيت لكن جئت اليوم مع إخواني الأربعة لأشتري لهم السلاح، هذه الحرب هي حرب الدفاع عن كردستان وأرضها ونحن مستعدون لذلك». وتابع محمد: «توجيه أميركا ضربات جوية لداعش أثلج قلوبنا، خاصة أن هناك أنباء تقول إن هذه الضربات شلت حركة داعش الهجومية. مع هذا نحن نريد شرف الدفاع عن أرضنا مع إخواننا البيشمركة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,924,163

عدد الزوار: 7,651,024

المتواجدون الآن: 0