نتانياهو: الحرب لم تنتهِ حتى تحقق أهدافها ولا مفاوضات تحت النار....مشعل: مستعدون للصمود ولا تراجع عن مطلب فك الحصار

انفراج في مفاوضات القاهرة بعد اقتراح اتفاق «لا خاسر فيه».....5 أجنحة عسكرية رئيسة تقاتل في غزة.. أبرزها «القسام» وجميعها تنتمي لفصائل كبيرة إسلامية ووطنية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 آب 2014 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2197    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

انفراج في مفاوضات القاهرة بعد اقتراح اتفاق «لا خاسر فيه»
الحياة...رام الله - محمد يونس
علمت «الحياة» أن المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة شهدت أمس انفراجاً عزز فرص التوصل إلى اتفاق دائم للتهدئة في قطاع غزة، وأن مصر توصلت إلى اتفاق مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف النار لمدة 72 ساعة يعود خلالها الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات.
وصرح رئيس المكتب السياسي في «حماس» خالد مشعل في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في الدوحة امس ان الهدنة الجديدة «هي احدى الوسائل او التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لانجاح المفاوضات او من اجل تسهيل ادخال المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة». واضاف ان «الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وان يعيش قطاع غزة بدون حصار. هذا امر لا تراجع عنه».
وكشف عضو في الوفد الفلسطيني لـ «الحياة» عن اقتراحات مصرية للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم يقوم على معادلة: «الجميع غير خاسر». وأوضح: «معروف أن إسرائيل لن تقبل اتفاقاً تظهر فيه غزة منتصرة، ومعروف أيضاً أن المقاومة لن تقبل اتفاقاً يظهر إسرائيل منتصرة، لذلك يجري البحث عن اتفاق لا خاسر فيه». وقال إن الجانب الفلسطيني مهتم جداً باتفاق يحقق ثلاثة أهداف هي: وقف نزيف الدم في غزة، وإغاثة أهلها وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وفتح المعابر لأهل القطاع.
وأوضح أعضاء في الوفد أن مصر بدأت أخيراً بتسهيل حركة سكان غزة عبر معبر رفح الحدودي مع القطاع، وأن هناك إشارات مصرية إيجابية لجهة فتح المعبر تحت إدارة السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، وفق قيود تراها مصر مهمة لأمنها القومي.
وشكّل الوفد الفلسطيني من بين أعضائه لجنة لتقديم خطة عمل معبر رفح بعد الحرب تُقدم الى مصر في حال التوصل الى اتفاق تهدئة دائم. وعقد الوفد الفلسطيني أمس اجتماعاً خاصاً بعد الموافقة على تمديد وقف النار بحث فيه مستقبل الشراكة السياسية.
وقال عضو في الوفد لـ «الحياة» إن الاجتماع بحث في ثلاثة بنود هي: تفعيل عمل حكومة الوفاق الوطني، وعقد اجتماع للإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير وتفعيله والحدود والمعابر في غزة. وأضاف أن الأطراف المختلفة تبدي تفهماً أكبر للشراكة السياسية في هذه المرحلة وبعد الحرب التدميرية التي تعرض لها القطاع.
ومن المتوقع أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة في الساعات المقبلة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة التي تجري عبر الوسيط المصري.
 
غزة بين التهدئة واللا تهدئة: 4 شهداء وقصف متقطع
الحياة...غزة - فتحي صبّاح
بين التهدئة واللا تهدئة، عاد الفلسطينيون في قطاع غزة أمس الى استئناف حياتهم شبه الطبيعية، فرحلت عين الى القاهرة تتابع بحذر وقلق تعثر المفاوضات بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي، وأخرى تابعت الطائرات الاسرائيلية والعدوان المتواصل لليوم الرابع والثلاثين على التوالي.
وفتحت الاسواق والمحال التجارية ومعها الكثير من المؤسسات أبوابها، فيما استمر نزيف الدم الفلسطيني، إذ ارتفع عدد الشهداء الى 1917، وبلغ عدد الجرحى 9880.
وأعلن الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري في تصريح مقتضب عصر أمس أن «هناك اقتراحاً مصرياً لتهدئة لمدة 72 ساعة لاستكمال المفاوضات»، مشيراً الى أن «الاقتراح قيد الدرس، والأمور مرهونة بمدى جدية الموقف الإسرائيلي».
وحمّل سامي أبو زهري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «المسؤولية الكاملة عن عدم نجاح مفاوضات القاهرة بعد تصريحات أدلى بها في شأن استمرار العملية العسكرية بغزة». وكان اعتبر في تصريح سابق أن «نتانياهو يتحمل كل التداعيات المترتبة على فشل مفاوضات القاهرة»، وقال إنه «فشل في المعركة، وليس للمهزوم فرض أي شروط مسبقة»، مشدداً على أن «الشعب الفلسطيني صامد، ولن يخضع للحماقات الاسرائيلية».
وأشادت وزارة الداخلية في غزة بالصمود والثبات الكبير اللذين «يتمتع بهما الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، مؤكدة أن «وسائل الحرب النفسية الإسرائيلية التي استخدمها الاحتلال طوال أيام العدوان الماضية لم تهزمهم أو تخيفهم». وقالت في بيان أمس إن «الشعب الفلسطيني تمتع بوعي كبير، ولم يستجب نداءات الاحتلال، وتشبث في منازله وبيوته ولم يتركها».
وقالت الشرطة في غزة في بيان أمس إنها نشرت عناصرها في مراكز لإيواء النازحين الذين أمرتهم قوات الاحتلال عبر مناشير من الجو أو اتصالات هاتفية، بإخلاء منازلهم تباعاً منذ بداية العدوان في الثامن من الشهر الماضي.
وقال الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي إن «انتشار الشرطة داخل مراكز إيواء النازحين جاء بعد التكدس الكبير للناس داخلها، الأمر الذي أدى إلى ظهور بعض المشاكل بين المواطنين في ظل نقص امدادات المياه والحاجات الخاصة بهم».
وقال الناطق باسم «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) عدنان أبو حسنة لـ «الحياة» إن «هناك 240 ألف نازح لا يزالون، حتى الآن، يقيمون في 90 مدرسة تابعة لأونروا في كل مناطق القطاع».
وانتقد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر موقف البرلمانات العربية والإسلامية والاتحادات البرلمانية، واعتبر انه «لا يرقى إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني». ولفت في تصريح أمس إلى أن «معظم الدول العربية والإسلامية لم تعقد جلسة برلمانية خاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولم تسع الى ممارسة ضغوط حقيقية على حكوماتها لإجبارها على اتخاذ مواقف جادة تجاه ما يحدث في غزة».
وأشار إلى مواقف بعض البرلمانات الأجنبية «مثل برلمان دولة تشيلي والبرازيل وبعض البرلمانيين الأوروبيين، إضافة الى موقف دولة الإكوادور وبعض دولة أميركا الجنوبية بسحب السفير، وكانت لها مواقف مشرفة لم تتخذها الدول العربية والإسلامية».
الى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال أمس معبر «كرم أبو سالم» التجاري الوحيد في القطاع الى أجل غير مسمى بزعم إطلاق النار باتجاهه من القطاع. وبإغلاقه، يُحرم الفلسطينيون من استيراد المواد الغذائية والأدوية والوقود والسلع المختلفة.
اربعة شهداء
ميدانياً، استمر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتقطع أمس على المناطق المختلفة في القطاع، لليوم الثالث على التوالي بعد انتهاء التهدئة الموقتة صباح الجمعة، واستمرت 72 ساعة.
واستشهد أربعة فلسطينيين أمس، من بينهم طفل، والموظف في مركز «الميزان» لحقوق الانسان أنور الزعانين، ما رفع حصيلة العدوان الى 1917 شهيدا، و9880 جريحاً.
ووفق تحقيقات مركز «الميزان»، فإن «طائرة حربية اسرائيلية من دون طيار أطلقت صاروخاً واحداً ظهر أمس تجاه طاقم قسم المياه التابع لبلدية بيت حانون شمال القطاع، كان في مهمة اصلاح خطوط المياه في بداية شارع القرمان، ما تسبب في إصابة الطاقم المكون من شخصين من فنيي قسم المياه، هما مجدي موسى شبات (41 سنة)، وسفيان خليل أبو هربيد (40 سنة)، إضافة إلى الزميل أنور أحمد مصطفى الزعانين (43 سنة)» الموظف في المركز بجروح. وبعد ساعات قليلة من نقلهم الى المستشفى، استشهد الزعانين.
كما واصلت فصائل المقاومة الرد على العدوان بإطلاق صواريخ وقذائف هاون على مواقع عسكرية ومستوطنات في نطاق قريب من القطاع، بوتيرة أقل بكثير من الأيام السابقة. ومنذ انتهاء التهدئة الموقتة الجمعة الماضي، لم تعلن «كتائب القسام» اطلاق أي صاروخ على اسرائيل.
إلى ذلك (أ ف ب)، استشهد طفل فلسطيني صباح أمس قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال مصدر طبي: «قتل الطفل خليل محمد العناتي (11 عاماً) في مخيم الفوار» جنوب شرق الخليل. وقال شهود إن الفتى قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، في وقت أوضح عمه يوسف العناتي: «جاءت دورية من الجيش إلى المخيم قرب منزلنا حيث توجد بئر ماء، ولا نعلم ما الذي كانت تفعله هناك». وأضاف وهو يبكي: «كان يلعب عند مدخل المنزل، وفجأة سمعنا صوت رصاص، وبعدها صرخ ووقع على الأرض»، مشيراً إلى أن الطفل أصيب برصاصة في ظهره خرجت من بطنه.
وتجمع العشرات من أقارب الطفل أمام المستشفى الأهلي في الخليل حيث شيع جثمانه بعد ظهر أمس. ويأتي مقتل الطفل بعد يومين متتاليين من المواجهات في الضفة بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجاجاً على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد قطاع غزة.
 
اوباما وكامرون يطالبان بإنهاء القتال في غزة
واشنطن، باريس - رويترز، أ ف ب
دعا الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة، والضغط من اجل اتخاذ إجراء يقود إلى وقف دائم للنار، في وقت دعا بيان مشترك من فرنسا وبريطانيا وألمانيا الى وقف فوري للنار في غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان عن الاتصال الذي دار بين أوباما وكامرون مساء اول من امس، والذي ناقشا خلاله ايضاً الوضع في العراق وأوكرانيا: «في ما يتعلق بغزة، ادانا استئناف اطلاق الصواريخ، وطالبا بوقف فوري للعمليات العسكرية، ما يؤدي إلى وقف دائم للنار». وأضاف: «كرر أوباما وكامرون دعمهما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حين اكدا ضرورة ان يعمل الجانبان على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين».
في الوقت نفسه، جاء في بيان مشترك صدر باسم وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني فيليب هاموند، والالماني فرانك فالتر شتاينماير اول من امس: «نشعر بقلق شديد إزاء استئناف اعمال العنف في قطاع غزة، وندعو الطرفين الى العودة فوراً الى وقف النار»، مضيفين: «نقدم كامل دعمنا للجهود التي تبذلها مصر في هذا الاطار». وتابع البيان: «على الأطراف الحاضرة اتخاذ اجراءات فورية لتلبية الحاجات الانسانية، بما فيها تسهيل الوصول الى السكان».
وقال الوزراء الثلاثة انهم «على استعداد لتقديم الدعم لهدنة دائمة»، مؤكدين: «لقد تقدمنا اصلاً باقتراحات في هذا الاتجاه. وسنواصل عملنا بهذا الشأن مع مجمل شركائنا».
وذكروا بأن «الهدنة يجب ان تنص على اجراءات من شأنها الاستجابة لقلق اسرائيل في شأن الامن، ولطلبات الفلسطينيين في رفع القيود المفروضة على غزة». وقالوا: «ان الهدف الاخير يجب ان يكون العودة الى المفاوضات على اساس حل الدولتين الذي يبقى الوسيلة الوحيدة لحل النزاع وانهاء المعاناة التي يسببها للجميع».
 
نتانياهو: الحرب لم تنتهِ حتى تحقق أهدافها ولا مفاوضات تحت النار
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي
أدرج مراقبون في إسرائيل تصريحات رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو أمس بأن الحرب على غزة «لمّا تنتهِ إلى حين تحقيق الأهداف منها»، ضمن محاولاته امتصاص غضب سكان البلدات الجنوبية الذين أعلنوا رفضهم العودة إلى منازلهم بداعي أن حياتهم معرضة للخطر بسبب تواصل القصف من غزة. وصبّ وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الباحث عن مزيد من استعطاف اليمين المتشدد لمواقفه المتطرفة، الزيت على نار غضب السكان بانتقاده غير المباشر رئيس حكومته على أنه لم يستمع إلى نصيحته قبل بدء الحرب بـ «وجوب دحر حماس وتطهير الأرض».
وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس إن «عملية الجرف الصامد» تتواصل، «ونحن لم نعلن في أي مرحلة انتهاءها، بل ستتواصل وتستغرق وقتاً حتى إتمام الهدف منها، وهو استعادة الهدوء لفترة طويلة». وأضاف أنه خلال العملية العسكرية أوضح في أكثر من مناسبة أن المطلوب هو «الوقت والصبر»، مضيفاً أن «حماس لن تنجح في استنزافنا، وإسرائيل لن تدير أي مفاوضات تحت النار، وسنعمل بكل الطرق لتغيير الواقع الراهن، وسنقف موحدين وعازمين حتى نتمّ المعركة».
واعتبر وزير الدفاع موشيه يعالون ان «حماس تخطئ إذا ما اعتقدت أنها ستنجح في استنزافنا، وسنعود إلى طاولة المفاوضات فقط بعد وقف النار». وتابع ان إسرائيل لن تساوم في كل ما يتعلق بوقف تام للصواريخ وللإرهاب من القطاع «وسنواصل العملية العسكرية حتى نحقق ذلك». وشدد على أن «إدارة العملية العسكرية تتم، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، برويّة ولن تنتهي من دون تحقيق الهدوء والأمن لكل سكان إسرائيل».
ليبرمان
وقال ليبرمان قبل اجتماع الحكومة إنه اعتقد كل الوقت أنه ينبغي حسم «حماس» وتطهير الأرض والخروج من القطاع بأسرع ما يمكن، وأنه اقترح ذلك قبل إطلاق عملية «الجرف الصامد، ولو سمعوا مني لكان ذلك وراءنا اليوم». وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل حتى بالحد الأدنى من مطالب «حماس». ودعا وزير الداخلية جدعون ساعر إلى كسر القوة العسكرية لحركة «حماس»، «وهذا ما قلناه من قبل ويصح قوله اليوم»، وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام سكان البلدات في «غلاف غزة» للعودة الآمنة إلى بيوتهم.
مستوطنات «غلاف غزة»
وكان رفض سكان عدد من المستوطنات في «غلاف غزة» العودة إلى منازلهم التي هجروها قبل شهر، بداعي أن الحرب لم تنتهِ احتلت عناوين وسائل الإعلام. وشارك رؤساء البلدات في توجيه انتقادات شديدة اللهجة لسدنة الحكومة وطالبوا وزير الدفاع «بالإيفاء بوعده بأن البلدات الجنوبية لن تتعرض بعد الى قصف من القطاع».
وغمز معلقون من «التصريحات المتسرعة» لنتانياهو ويعالون منتصف الأسبوع الماضي، بأن الحرب انتهت وبإمكان سكان المستوطنات العودة إلى بيوتهم. وكتب المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل إن «تبيّن أن تلخيصات الحرب، وتحديداً إعلان انتصارنا، كانت سابقة لأوانها مع تجدد القصف من القطاع بعيد انتهاء هدنة الأيام الثلاثة». وأضاف ان إسرائيل تعتبر مطالب «حماس» في مفاوضات القاهرة غير واقعية، مشيراً إلى أن تحويل أموال إلى القطاع لإعادة تأهيله وانتشاله من الهدم ولتمويل رواتب موظفي «حماس»، لن يتم من دون موافقة إسرائيلية.
انتصار سابق لأوانه
وأضاف أن إسرائيل مستعدة لتقديم «بعض التسهيلات» في المعابر الحدودية معها، على أن تخفف مصر الأزمة الخانقة في معبر رفح، «لكن ليس أكثر من ذلك». وأردف أن «مسألة إنشاء ميناء يمكن بحثها، إن تم بحثها اصلاً، في المستقبل البعيد». وزاد أنه يكون أي بحث في تدشين «المعبر الآمن» بين القطاع والضفة الغربية، ولن يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين إلى الضفة الغربية بداعي أن «حماس» ليست شريكاً في أي شيء يتعلق بالضفة، إنما فقط السلطة الفلسطينية هي العنوان الوحيد. واعتبر استئناف «حماس» قصف إسرائيل جزءاً من استراتيجيتها القائمة على ثلاثة مركبات: الصمود في المعركة أمام إسرائيل، وتحقيق إنجازات تبقى عالقة في الذهن مثل الهجمات التي شنتها عبر الأنفاق، وإظهار الصبر وطول النفَس والصمود في مواجهة الضغط الإسرائيلي.
ووجه المعلق السياسي في «يديعوت أحرونوت» شمعون شيفر انتقادات لنتانياهو ويعالون على «إعلان الانتصار»، وكتب أن الرجلين لم يستوعبا ان «حماس» لن توقف النار قبل أن تحقق لنفسها الأهداف المرجوة منه، وفي مقدمها رفع الحصار عن القطاع، والحفاظ على قدراتها العسكرية ومواصلة تزودها صواريخ ووسائل قتالية. وأشار إلى الانتقادات التي وجهها جنرالات سابقون على سير الحرب على القطاع، مثل اعتبار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين أن الحرب أديرت في شكل عشوائي وأن ذلك يستوجب فحصاً جدياً، أو تصريح رئيس هيئة الأمن القومي سابقاً غيورا أيلاند أن الخطأ الذي ارتكبته إسرائيل تمثل في تعاملها مع «حماس» كمنظمة إرهابية وليس كدولة بنت لنفسها جيشاً، «ما يتحتم علينا إعداد خطة عملانية لمواجهة دولة».
 
مشعل: مستعدون للصمود ولا تراجع عن مطلب فك الحصار و72 ساعة هدنة جديدة بوساطة مصرية
أ ف ب، رويترز، العربية، قنا، «المستقبل»
وافق الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة امس على اقتراح مصري يقضي بإعلان هدنة جديدة غير مشروطة لمدة 72 ساعة لتسهيل مهمة الوسيط المصري، تلا ذلك موافقة اسرائيلية على الوقف الجديد لإطلاق النار الذي اقترحته مصر وسيعود المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة اليوم إذا استمرت الهدنة.

وقال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس« في الدوحة مساء ان اي هدنة دائمة يجب ان تؤدي الى رفع الحصار عن قطاع غزة.

وحول اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي مساء قال مشعل ان «الهدنة هي احدى الوسائل او التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لانجاح المفاوضات او من اجل تسهيل ادخال المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة».

واضاف ان «الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وان يعيش قطاع غزة بدون حصار، هذا امر لا تراجع عنه».

وتابع مشعل: «نحن مصرون على هذا الهدف وفي حال حصول اي تسويف اسرائيلي او مماطلة او استمرار للعدوان فان حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات».

وأعلنت حماس أمس انها أبلغت مصر بموافقتها على التهدئة مع اسرائيل اعتباراً من منتصف ليلة الاحد - الاثنين لمدة 72 ساعة، ودعت اسرائيل الى «عدم اهدار هذه الفرصة».

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس «تم ابلاغ المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على التهدئة لمدة 72 ساعة ابتداء من منتصف الليل لاستكمال المفاوضات». واضاف المتحدث «ولم يتم ابلاغ الاخوة المصريين بهذا القرار الا بعد ان اعلن الاحتلال موافقته على التهدئه وارسال وفد اسرائيلي للقاهرة للبدء بالمفاوضات».

وتابع «ان هذه المفاوضات ستكون مكثفة لانجاز اتفاق هدنة وعلى الاحتلال عدم اهدار هذه الفرصة كما فعل في السابق».

وكانت الخارجية المصرية دعت مساء في بيان الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى التقيد بتهدئة تبدأ منتصف ليل الاحد - الاثنين.

واعلن مسؤول اسرائيلي موافقة بلاده على هذه التهدئة في حين كان مسؤول في الوفد الفلسطيني المفاوض اعلن قبلاً عن موافقة الطرفين عليها، قبل ان تؤكد حماس الامر على لسان الناطق باسمها.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر رسمية إسرائيلية امس، أن إسرائيل وافقت على اقتراح بوقف آخر لإطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتباراً من منتصف الليلة.

ونقل التلفزيون الفلسطيني (رام الله - أحمد رمضان)، ان الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وافق على «صيغة مصرية تقضي بهدنة لمدة ثلاثة ايام يتم خلالها استئناف المفاوضات بهدف التوصل الى هدنة نهائية بضمانة مصرية ودون اي شروط من اي طرف».

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان اسرائيل لن تفاوض «تحت النار للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة بينما يتم اطلاق الصواريخ على مدنها وبلداتها»، مضيفاً ان «عملية الجرف الصامد مستمرة، وستستمر حتى استكمال تحقيق اهدافها باستعادة الهدوء لفترة طويلة».

واعلنت حركة «حماس» في تعقيب على موقف نتنياهو، ان «تصريحات نتنياهو بان العملية مستمرة تحمله المسؤولية الكاملة عن عدم نجاح مفاوضات القاهرة وعن كل التداعيات المترتبة على ذلك».

وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان صدر عنه ان «نتنياهو فشل في المعركة، وليس للمهزوم فرض اي شروط مسبقة وشعبنا صامد ولن يخضع للحماقات الاسرائيلية».

واعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة، عزام الأحمد، ان الوفد اجتمع مع مدير المخابرات المصرية محمد فريد التهامي يوم امس وبحث في «سبل العودة إلى مباحثات التهدئة التي تجري برعاية مصرية لوقف العدوان وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني فى غزة»، مضيفاً أن «الوفد سيغادر القاهرة للتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي للتفاوض من دون شروط مسبقة»، برغم ان مصادر فلسطينية قالت ان الوفد سيبقى في القاهرة لحضور اجتماع مجلس جامعة الدول العربية المقرر اليوم».

ميدانياً، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس والثلاثين على التوالي هي 1939 شهيداً و 9886 جريحاً.

واضاف ان من بين الشهداء 467 طفلاً و243 امرأة و87 رجلاً مسناً، ومن بين الجرحى 3009 اطفال و 1912 امرأة و359 مسناً.

وشن الطيران الاسرائيلي أمس 40 غارة بحسب ما ذكرت فضائية «العربية»، واستشهد اربعة فلسطينيين من بينهم طفل وأصيب ثلاثة آخرون، في غارة استهدفتهم في منطقة المشاعلة جنوب غربي مدينة دير البلح من طائرة اسرائيلية من دون طيار.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً يعود لعائلة أبو هويشل في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة ما ادى الى تدميره بشكل كامل. كما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلية عدة غارات على اراض زراعية شمال قطاع غزة في بلدة بيت حانون، كما شنت الطائرات الحربية غارة جديدة على أرض زراعية في خربة العدس شمال رفح.

وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات على منطقة الأنفاق على الحدود المصرية - الفلسطينية، ما ادى الى وقوع إضرار مادية في منازل السكان في تلك المنطقة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما استشهد مواطن فلسطيني في قصف تجمع للمواطنين شمال مدينة رفح. وقصفت طائرات الاحتلال منزل المواطن أيمن بركة في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، ما أدى الى اصابته واستشهاد زوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته.

وكان عشرة مواطنين اصيبوا فجراً بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ان عدد الصواريخ التي سقطت على منطقة أشكول جنوب إسرائيل بلغت ستة صواريخ ، من دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وقال الجيش في بيان صدر عنه «استهدفت مجموعة فلسطينية منطقة أشكول بأربعة صواريخ من دون وقوع إصابات أو أضرار». وكان الجيش أعلن في وقت سابق «سقوط صاروخين على ذات المنطقة».
 
الوفد الفلسطيني في القاهرة: تباين ونقاش واختلافات في السر وموقف موحد في العلن ومصادر لـ («الشرق الأوسط») : المشاورات جارية بين القاهرة ورام الله والدوحة وغزة

رام الله: «الشرق الأوسط»... في أكثر من مفصل مهم في مسيرة الوفد الفلسطيني الذي يفاوض في القاهرة على وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، ظهرت علامات تباين في الآراء، لكنها لم تتطور إلى خلافات، بسبب حرص الوفد على الظهور دائما بمظهر الموحد، بعدما مل الفلسطينيون سيرة الانقسام.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات الفلسطينية عالية المستوى وجيدة وتجري بين القاهرة ورام الله والدوحة وقطاع غزة. وأضافت: «يجري التشاور مع الجميع، يعود رئيس الوفد عزام الأحمد إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ويعود موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي في حماس إلى رئيس المكتب خالد مشعل». وتابعت: «يتحدث كذلك الأحمد مع مشعل ويتبادلون الآراء». وأوضح المصدر أن «كل فصيل يرجع إلى قيادته وقتما يشاء».
وتابع: «ليس فقط قيادته، يجري التشاور مع الجميع، يتصل أبو مرزوق على (القيادي في حماس إسماعيل) هنية وقياديين في غزة ويشاورهم كذلك».
وبحسبه فإن كثيرا من أعضاء الوفد يحرصون على أخذ موافقة القادمين من غزة بصفتهم في قلب المعركة، لكن ليس دائما تكون المشاورات في جو سهل.
وكثيرا ما تطورت النقاشات إلى خلافات حقيقة في وجهات النظر، لكن لم يسمح أن تخرج إلى العلن.
وعلى الأقل في مرتين أو ثلاث، وأهمها عندما انتهت هدنة يوم الجمعة الفائت تحول النقاش إلى حاد بين مسؤولي فتح ومسؤولي حماس، كانت وجهة نظر مسؤولي فتح أنه يجب تمديد التهدئة طالما لم نقرر مغادرة القاهرة، وكانت حماس ترى أن ذلك قد يفهم على أنه نقطة ضعف.
ولكن في النهاية تقرر حل وسط «لا نمدد ولا نصعد»، كما أكدت مصادر «الشرق الأوسط».
وكان الوفد الفلسطيني تشكل بقرار من الرئيس عباس في الأول من أغسطس الحالي ويرأسه عزام الأحمد (فتح) ويضم ماجد فرج (فتح) وموسى أبو مرزوق (حماس)، وخليل الحية (حماس)، وعزت الرشق (حماس)، ومحمد نصر (حماس)، وعماد العلمي (حماس)، بسام الصالحي (حزب الشعب)، وقيس عبد الكريم (الجبهة الديمقراطية)، وزياد نخالة (الجهاد الإسلامي)، وخالد البطش (الجهاد الإسلامي)، وماهر الطاهر (الجبهة الشعبية).
ورغم تنوع الوفد وميول أعضائه حافظوا على رأي واحد أمام مصر وإسرائيل والإعلام.
ويبدو أن الوفد يحرص على هذه الوحدة لأهداف مختلفة متعلقة بالتأكيد أولا وأخيرا على نهاية الانقسام.
وقال عزام الأحمد للصحافيين بعد تقارير عن خلافات: «إن الوفد موحد ومشكل من الرئيس محمود عباس، وإن كل كلمة تقال منه (الأحمد)، تكون باسم الوفد الفلسطيني، بغض النظر عن انتماء أفراده لعدة فصائل فلسطينية».
وانتقد الأحمد إصرار بعض وسائل الإعلام على تقسيم الوفد، وقال: «لكن سنقول لهم: سيخيب ظنكم، فنحن نعدهم أدوات لإسرائيل لتخريب المفاوضات».
وسألت «الشرق الأوسط» عضو الوفد قيس عبد الكريم حول طريقة اتخاذ القرارات، وقال إنها تجري بالتشاور وإنه يجري سماع كل الأطراف ويؤخذ بوجهات النظر كافة.
وأَضاف: «ثمة تباين وهذا مفهوم.. أحيانا يصبح لدينا وجهتا نظر صائبتان، ولكن في النهاية نتفق».
 
5  أجنحة عسكرية رئيسة تقاتل في غزة.. أبرزها «القسام» وجميعها تنتمي لفصائل كبيرة إسلامية ووطنية

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون... برزت كتائب القسام التابعة لحركة حماس الإسلامية، بوصفها قوة أولى فاعلة ومؤثرة وخصما حقيقيا لإسرائيل في الحروب الثلاث الأخيرة على قطاع غزة، بعدما تعاظمت قوتها بشكل كبير ولافت في العقد الأخير.. لكن القسام ليست وحدها في الميدان.
ويقاتل إلى جانب «الكتائب» الأكثر تسليحا وخبرة أربعة أجنحة عسكرية رئيسة، بعضها مؤثر ورئيس، والآخر أقل تأثيرا، وتنتمي جميع هذه الأجنحة العسكرية إلى فصائل فلسطينية معروفة، بعضها ينضوي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وبعضها لا. وتوجد بالطبع فصائل وأحزاب معروفة تعمل في القطاع، لكن ليس لها أجنحة عسكرية مقاتلة.
* أهم الأجنحة العسكرية التي تشارك في قتال غزة:
* كتائب عز الدين القسام: تابعة لحركة حماس الإسلامية (غير منضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية): تأسست عام 1991، أي بعد أربع سنوات من انطلاقة حركة حماس الأم عام 1987. ويعد صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش من أبرز مؤسسيها إلى جانب آخرين، واغتالتهم إسرائيل جميعا.
نفذت «القسام» عشرات العمليات النوعية منذ تأسيسها ضد إسرائيل، واشتهرت مع بداية عملها بمحاولة خطف جنود خلال الانتفاضة الشعبية الأولى، وفي الانتفاضة الثانية، اشتهرت بعمليات التفجير القاسية ضد إسرائيليين داخل إسرائيل.
تهدف كتائب القسام، بحسب نظامها الداخلي، إلى «تحرير كل فلسطين من الاحتلال، وإلى نيل حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال، وتعتبر نفسها جزءا من حركة ذات مشروع تحرر وطني، تعمل بكل طاقتها من أجل تعبئة وقيادة الشعب الفلسطيني وحشد موارده وقواه وإمكانياته وتحريض وحشد واستنهاض الأمتين العربية والإسلامية في مسيرة الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين».
وتقول الكتائب إن علاقتها بالقيادة السياسية لحركة حماس هي علاقة تكامل تنظيمي وانفصال ميداني، «حيث إنها جزء من هيكل وجسد حركة حماس تشارك فيها في صنع القرار والتوجيه وفق أنظمتها الداخلية، وننفصل عن القيادة السياسية في الجوانب العملية المختصة بالعمل العسكري».
ويقود الكتائب الآن محمد ضيف. بدأت الكتائب بمحاولة صنع صواريخ محلية وإطلاقها على إسرائيل منذ 2001، لكنها كانت صواريخ من دون تأثير، واليوم تملك الكتائب الترسانة الصاروخية الأضخم والأكثر تأثيرا في فلسطين.
ضربت «القسام» معظم المدن الإسرائيلية في الحربين الأخيرتين، ووصل أبعد مدى لصواريخها إلى نحو 160 كيلومترا عن غزة على أطراف مدينة حيفا شمالا.
لا يعرف على وجه الدقة عدد عناصر «القسام»، لكن التقديرات الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء تتحدث عن 20 إلى 30 ألف مقاتل. وتتميز «القسام» بوجود ألوية وكتائب ووحدات خاصة داخلها في محاكاة للجيوش النظامية. وخاضت مواجهات متقدمة مع الجيش الإسرائيلي في غزة، وتملك شبكة أنفاق لا يعرف أين تبدأ ولا أين تنتهي، ونفذت في الحرب الحالية سلسلة من عمليات التسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي وخطفت جنديين.
* «سرايا القدس»: الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي (غير منضوية تحت مظلة منظمة التحرير): وتعد القوة الثانية عسكريا بعد كتائب «القسام» في غزة. تأسست بعد الانتفاضة الثانية عام 2000، وبرز عناصرها في الاشتباكات المباشرة في الضفة الغربية، وفي تنفيذ عمليات تفجيرية في إسرائيل على غرار حماس. لا يعرف العدد الدقيق لعناصر «السرايا»، لكن الترجيحات أنهم نحو 8000 عنصر. وتملك عتادا صاروخيا كبيرا ومدى صواريخها يضاهي صواريخ حماس، ولديها شبكة أنفاق عسكرية. وأهم صواريخها «فجر5» الذي أصاب تل أبيب.
* «ألوية الناصر صلاح الدين»: تابعة للجان المقاومة الشعبية التي تأسست عام 2001. وتعد ثالث قوة الآن، وتملك آلاف العناصر المسلحة والمدربة. ويسجل لها أنها أول من عمل على تفخيخ وتفجير الدبابات الإسرائيلية، وشاركت في خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 2006. ولديها العديد من العمليات الهجومية النوعية وعمليات إطلاق الصواريخ، ويتركز عملها في غزة.
* «كتائب شهداء الأقصى»: تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، (كبرى فصائل منظمة التحرير). تأسست مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، وكانت تضاهي قوة وعتادا كتائب القسام، وتعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونفذت العديد من العمليات النوعية في الضفة وغزة وداخل إسرائيل. اختص مقاتلوها في الاشتباكات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة، وفي شن هجمات نوعية على الطرق الالتفافية ضد مستوطنين، ونفذت عمليات تفجيرية في الداخل، وإطلاق صواريخ. بلغ عدد عناصرها الآلاف حتى قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة فتح حل الكتائب بمرسوم في 2007 وضم عناصرها للأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ورسميا لا تعترف فتح بـ«كتائب الأقصى» الآن، وليس لها أي جسم في الضفة الغربية، لكن بشكل عملي تواصل رعايتها في قطاع غزة وعدد عناصرها بالآلاف إذا ما احتسب موظفو السلطة في غزة. يتركز دورها الآن في الدفاع عن المدن الفلسطينية في غزة وإطلاق صواريخ ليست بعيدة المدى.
* «كتائب أبو علي مصطفى»: الجناح المسلح لـ«الجبهة الشعبية» (عضو منظمة التحرير)، وعرفت بهذا الاسم بعد اغتيال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى في 2001. ونفذ الجناح المسلح عدة هجمات على دوريات إسرائيلية ومستوطنات في الضفة. وفي أغسطس (آب) 2001 نجحت كتائب أبو علي في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، رحبعام زئيفي في القدس في عملية نوعية ومميزة.
وتشارك الكتائب في مواجهات مسلحة، وتطلق صواريخ ليست بعيدة المدى، وعدد عناصرها بالمئات.
* «كتائب المقاومة الوطنية»: تابعة لـ«الجبهة الديمقراطية» (عضو منظمة التحرير)، وتأسست عام 2000، ونفذت عمليات لقتل جنود في غزة وعمليات أخرى مسلحة في الضفة الغربية. وتشارك في عمليات مقاومة، وإطلاق صواريخ ليست بعيدة المدى، وعدد عناصرها بالمئات.
* فصائل وأحزاب ليست لها أجنحة عسكرية:
* حزب الشعب (عضو منظمة التحرير): حزب اشتراكي فلسطيني، يشكل امتدادا للحزب الشيوعي الفلسطيني السابق، ويعرف اختصارا باسم «حشف»، وتأسس في 10 فبراير (شباط) 1982.
* «جبهة النضال»: أسست سنة 1967 بوصفها تنظيما فلسطينيا يساريا ينتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
* «جبهة التحرير» (منظمة تحرير): عملت عسكريا في سنوات سابقة، ولا يوجد لها تنظيم عسكري في غزة.
* «جبهة التحرير العربية» (منظمة تحرير).
* «الجبهة العربية الفلسطينية» (منظمة تحرير).
* «فدا»: تأسست عام 1990، وهي عضو منظمة التحرير.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,924,351

عدد الزوار: 7,651,045

المتواجدون الآن: 0