نتنياهو يُعيد تشكيل فرق استخباراتية وأمنية لمتابعة الأنشطة الإيرانية..

نتنياهو يُعيد تشكيل فرق استخباراتية وأمنية لمتابعة الأنشطة الإيرانية..

طهران قد تستغل الفترة الانتقالية الأميركية لـ «الانتقال» نحو «سلاح نووي»!

الراي... صرّح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعاد قبل أسبوعين تشكيل مجموعات عمل مكوّنة من أعضاء في مؤسسة الدفاع ووزارة الخارجية ومجتمع الاستخبارات للتركيز على البرنامج النووي الإيراني. وتشعر إسرائيل والولايات المتحدة بالقلق من أن إيران ستحاول تطوير تكنولوجيتها النووية، بما في ذلك التسلح النووي، في الأسابيع التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ومسؤولين أميركيين. وقال المسؤولون إن اهتمام القادة الأميركيين قد ينقسم بين الحملة الانتخابية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد تجد الولايات المتحدة صعوبة في الرد بسرعة على أي تقدم نووي إيراني خلال هذه الفترة. وأوضحوا ان هناك قلقاً من أن القادة الإيرانيين قد يحاولون استغلال الفترة الانتقالية بعد الانتخابات في الولايات المتحدة «للانتقال» نحو سلاح نووي. وتابع أحد المسؤولين الأميركيين أن مجتمع الاستخبارات لايزال يعتقد بأن إيران لا تسعى بشكل نشط للحصول على سلاح نووي، لكنها اتخذت خطوات نووية استفزازية «ولن تمر من دون رد». وفي الأشهر الأخيرة، بحثت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية في معلومات جديدة أثارت مخاوف من قيام إيران بأنشطة تتعلق بتطوير الأسلحة النووية، حسب ما أفاد موقع «أكسيوس» الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إن إسرائيل تشعر بالقلق من إمكانية استخدام نماذج الكمبيوتر والتجارب العلمية الأخرى التي يُجريها علماء إيرانيون في التسلح النووي، مما سيسمح لطهران «بتقصير الجدول الزمني للحصول على قنبلة نووية» إذا أمر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بالمضي قدماً نحو صنع قنبلة نووية. وذكر مسؤولون إسرائيليون ومسؤول أميركي رفيع المستوى، أن البرنامج النووي الإيراني نوقش خلال اجتماعات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن هذا الأسبوع مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن. وتابع المسؤول الأميركي: «نحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ونتشاور مع إسرائيل في شأن هذه القضية طوال الوقت». وأكد أن «إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي»، مشدداً على ان إدارة الرئيس جو «ستتأكد من أن هذا هو الحال». وأعلن مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، ياكوف ناجل، والذي يعمل الآن زميلًا بارزاً في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات ومازال قريباً جداً من رئيس الوزراء، أن عشرات من العلماء الإيرانيين كانوا يعملون في الأشهر الأخيرة على العمليات الفنية اللازمة لبناء قنبلة نووية. وصرّح لموقع «أكسيوس» بان هذا النشاط يجري «تحت مظلة أكاديمية» و«يدفع بنطاق» التجارب التي يُمكن أن تكون لها استخدامات مدنية. وأضاف أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تعتقد أن خامنئي لم يوافق بشكل صريح ورسمي على هذا النشاط من أجل ترك مجال للإنكار. وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إن توجيه نتنياهو لمستشار الأمن القومي تساحي هانغبي بإعادة تشكيل الفرق، جاء بعد فترة نحو عام ونصف تم خلالها تجميد مجموعات العمل. وأكد مسؤولان إسرائيليان سابقان مطلعان على الوضع ان القضية النووية الإيرانية لم يتعامل معها نتنياهو بجدية منذ عودته إلى منصبه في ديسمبر 2022. وفي البداية، كان ذلك بسبب انشغاله بالإصلاح القضائي الذي كان يسعى إليه، ولاحقاً بسبب الحرب في غزة. وقال المسؤولون رفيعو المستوى السابقون، إنه في الأشهر الأخيرة، عندما ظهرت معلومات استخباراتية جديدة حول النشاط النووي الإيراني، أعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية المقربين من نتنياهو عن قلقهم لرئيس الوزراء وفريقه من إهمال هذه القضية. وتابع أحد المصادر الإسرائيلية «في الآونة الأخيرة بدأوا في معالجة القضية بجدية وهذا أمر جيد»....