إيران تعزل «الانتقام» عن «الهدنة»... ولا خلاف بين الرئيس و«الحرس»..
بزشكيان يدين مجزرة مدرسة التابعين..
الراي...أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشدة مجزرة مدرسة التابعين، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بالحفاظ على السلم الإقليمي. وأضاف بزشكيان «ندعو مجلس الأمن الدولي للعمل بأقصى قدراته لمنع الكيان الصهيوني من تكرار جرائمه في غزة»....
هاريس تدعو إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
بايدن يطالب إيران بعدم مهاجمة إسرائيل
الراي.. طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران بعدم مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي. من ناحيتها، طالبت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.
مستشار خامنئي بالعبرية: تهيأت الظروف لإنزال أشد العقاب بإسرائيل
أميركا تبلغ إسرائيل بأن التصعيد في الشرق الأوسط "لا يفيد أحداً".. وإيران تشدد على "أولوية" وقف إطلاق النار مع تأكيد حقها في الرد على إسرائيل
العربية.نت – وكالات.. نشر علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية تدوينة بالعبرية أكد فيها أن الظروف باتت مهيأة لإنزال أشد العقاب بإسرائيل. وقال إن الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية تهيأت لاتخاذ هذه الخطوة. وأكدت إيران في وقت سابق السبت أن التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الدائرة في غزة هو "أولوية" لطهران مشددة في الوقت ذاته على "حقها المشروع" في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية والذي نسبته لإسرائيل. وقالت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة صباح السبت: "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضاً". لكنها أكدت أيضاً أن إسرائيل "انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار في غزة". وقتل هنية في 31 يوليو في طهران بعد مشاركته في تنصيب الرئيس الجديد لإيران مسعود بزشكيان. ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على عملية الاغتيال فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلةً إياها المسؤولية، ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب. وتابعت البعثة: "لكن نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل". وليل الخميس-الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، بياناً حضّت فيه على استئناف محادثات للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة "لسدّ كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل". وأضاف قادة الدول الثلاث "حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين". ووافقت إسرائيل الجمعة على استئناف هذه المفاوضات. في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية أمس الجمعة أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف" وشدد أيضاً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. تأتي المكالمة الهاتفية في وقت تتزايد فيه مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية، وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله ببيروت ما أثار تهديدات بالرد على إسرائيل. ونتيجة لذلك يخشى كثيرون من اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أدت بالفعل إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "أكد الوزير التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وقال إن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف". وأضافت أن بلينكن شدد على "الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة" والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين في القطاع الفلسطيني و"يتيح المناخ الملائم للاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي تحدث في وقت سابق مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حول الوضع في المنطقة.
مصدر: إيران تدرّب روسيا على صواريخها وستزودها بالمئات منها
مصدران مخابراتيان أوروبيان قالا لوكالة "رويترز" إن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي، وأضافا أن الخطوة المقبلة ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا
العربية نت...لندن – رويترز...قال مصدران مخابراتيان أوروبيان لوكالة "رويترز" إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360)، وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران لروسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريباً من أجل استخدامها في الحرب بأوكرانيا. وذكر مسؤولا المخابرات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقداً في 13 ديسمبر في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ فتح-360 وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل). وقال المسؤولان نقلاً عن العديد من المصادر المخابراتية السرية إن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنة 150 كيلوغراماً. وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا. وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدماً في عمليات النقل هذه". وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيداً خطيراً في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا". وتابع: "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران" منذ بداية الحرب في أوكرانيا. ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على هذه المعلومات. من جهتها قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن طهران أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري. وأضاف البيان: "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ". من جهته أحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران لعسكريين روس على صواريخ فتح-360 أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا. ولم يذكر المصدران المخابراتيان إطاراً زمنياً محدداً للتسليم المتوقع لصواريخ فتح-360 إلى روسيا لكنهما قالا إن ذلك سيتم قريباً. ولم يقدما أي معلومات مخابراتية عن حالة التعاقد المتعلق بصواريخ أبابيل. وقال مصدر ثالث من جهاز مخابراتي أوروبي آخر، إنه تلقى أيضاً معلومات تفيد بأن روسيا أرسلت جنوداً إلى إيران للتدريب على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية الإيرانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وعبر متحدث باسم الحكومة البريطانية عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى تدريب عسكريين روس في إيران قائلاً: "يجب على إيران ألا تمضي قدما" في نقل الصواريخ الباليستية.
إيران تعزل «الانتقام» عن «الهدنة»... ولا خلاف بين الرئيس و«الحرس»..
صحيفة مقربة من خامنئي: العالم مرعوب لأنه يجهل متى وكيف سنرد
لندن: «الشرق الأوسط».. أطلقت إيران، السبت، رسائل تصعيد جديدة، بعدما عزلت ردها على إسرائيل عن اتفاق محتمل لوقف النار في قطاع غزة. وكانت تقارير غربية أفادت بأن دولاً عربية وأوروبية تسابق الزمن لإنجاز اتفاق هدنة في غزة لتفادي الرد الإيراني على إسرائيل. وخلال ليل الجمعة - السبت، أعلنت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة أن «حق إيران في الدفاع المشروع لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة». وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد المملكة العربية السعودية رفضها التصعيد وعدم انخراطها أو مشاركتها في أي أعمال عسكرية متبادلة بين الجانبين، وتدعو جميع الأطراف للتهدئة.
إيران تقول إن كبار قادتها بمن فيهم الرئيس بزشكيان متفقون على الانتقام من إسرائيل (رويترز)
«رد لا يضر بالهدنة»
ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عن ممثلية إيران أن «التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا». وتابعت: «أي اتفاق تقبله (حماس) سيكون مقبولاً لدينا». وأوضحت الممثلية أن «إسرائيل انتهكت الأمن القومي لإيران، التي تمتلك الحق في الدفاع المشروع، وهذا لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل أن يتم ردنا في الوقت المناسب، وبطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل». وليل الخميس - الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة «حماس»، بياناً حضّت فيه على استئناف محادثات للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 أغسطس (آب) في الدوحة أو القاهرة؛ «لسدّ كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل». ورداً على تقارير زعمت تبادل رسائل وتحذيرات بين واشنطن وطهران، قالت الممثلية: «كانت هناك دائماً قنوات رسمية مباشرة ووسيطة لنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ويفضل الطرفان أن تظل التفاصيل غير معلنة».
«لا خلافات داخل إيران»
ومع مرور 9 أيام على اغتيال هنية في طهران، حاول «الحرس الثوري» الإيراني إظهار موقف موحد بشأن «الانتقام من إسرائيل». وقالت وكالة «تسنيم» إن مصدراً وصفته بـ«المطلع» نفى وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران بشأن مسألة الانتقام من إسرائيل. وأفادت الوكالة التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن «وسائل الإعلام الإسرائيلية تطلق حملة نفسية كاذبة حول وجود خلاف بين كبار المسؤولين في إيران، بمن في ذلك الرئيس (بزشكيان)، و(الحرس الثوري) في الانتقام من إسرائيل بعد اغتيال هنية». ونقلت الوكالة عن المصدر: «ليس هناك اختلاف في هذا الأمر (الانتقام) على المستوى الاستراتيجي للنظام فحسب، بل هناك إرادة وإجماع وتوافق غير مسبوق في وجهات النظر بين مسؤولي البلاد خلال السنوات الماضية على تنفيذ هذا الإجراء». وقال المصدر: «طريقة تنفيذ هذا العمل يتم اتخاذها على أعلى المستويات وفي المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه الرئيس أيضاً». وكانت «تليغراف» أشارت إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يخوض صراعاً مع «الحرس الثوري»، لمحاولة منع حرب شاملة مع إسرائيل. وقالت الصحيفة إن «بزشكيان اقترح استهداف قواعد إسرائيلية تابعة للموساد ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية في دول مجاورة لإيران (مثل أذربيجان أو كردستان العراق)، وإبلاغ تلك الدولة بالضربة، بما يخفض من فرص اشتعال الصراع ويتجنب عواقب وخيمة».
«الحرس سينفذ الانتقام»
بدوره، شدد نائب قائد «الحرس الثوري»، العميد علي فدوي، على أن «الحرس هو مَن سينفذ أوامر المرشد في الثأر لهنية». ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، تأكيد علي فدوي أن أوامر خامنئي سيتم تنفيذها بأحسن وجه، وأن هذه هي وظيفة إيران حالياً». وأعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، أن إيران انتهت من «العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية اللازمة لإنزال عقاب شديد على إسرائيل». وكتب شمخاني عبر حسابه على «إكس» أن «إسرائيل تسعى إلى الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار». وكان خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، قال إن الانتقام من إسرائيل أمر حتمي. ونقلت «تسنيم» عنه أن «إسرائيل تعلم أننا سننتقم». لكن أحمد خاتمي أشار إلى أن «النظام في إيران يتحلى بالحكمة، ويدرك متى وأين وكيف يجب تنفيذ الضربات، وعلى إسرائيل أن تعيش الخوف حتى ذلك الحين».
«العالم يجهل إيران»
وفي هذا السياق، تغنت صحيفة «كيهان»، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، بما وصفته «جهل العالم بكيفية رد إيران». وقالت في مقال كتبه «المحرر السياسي» إن «الرعب والخوف اللذين تشعر بهما إسرائيل بسبب جهلها بكيفية الانتقام الإيراني». واقتبست الصحيفة الإيرانية من مواقع إسرائيلية أن الإيرانيين يديرون حرباً نفسية، وأن «الجيش الإسرائيلي عالق في حرب استنزاف». وتابعت: «يستمتع الإيرانيون بإثارة التوتر والقلق إلى حد الرعب في إسرائيل؛ لأنهم يحدثون تأثيراً استراتيجياً دون إطلاق رصاصة واحدة». وادعت الصحيفة أن «قادة إيران و(حزب الله) وحركة (حماس) نجحوا في الانتصار في الحرب»؛ لأن «الإعلام الإيراني يخدع الجميع». مع ذلك، رأى المتحدث باسم «الحرس الثوري»، العميد محمد علي نائيني، أن إسرائيل «تحاول شن عملية نفسية بأعمال إرهابية». وقال علي نائيني، وفقاً لوكالة «مهر»: «العدو يشن حرباً هجينة ضد إيران في المجالات الاقتصادية والسياسية والأبعاد النفسية والثقافية، والساحة الأهم في هذه الحرب، هي المعرفة». وتابع: «في العمليات الإرهابية الأخيرة في بلدنا ولبنان، وقبلها اغتيال زاهدي، واجهنا عملية نفسية متواصلة».