الرئيس الإيراني يعلن استعداد بلاده لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب...

الرئيس الإيراني يعلن استعداد بلاده لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب...

خامنئي وعراقجي يؤكدان أن «حزب الله» لن يخضع والاغتيالات لن تهزّه..

- ماكرون حضّ بزشكيان على السعي إلى «تهدئة عامة» في المنطقة

الراي....ناقض المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، ووزير الخارجية عباس عراقجي، تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان، الذي قلل من قدرة «حزب الله» في مواجهة إسرائيل «بمفرده»، وأكدا أن الهجمات والاغتيالات لن تخضعه. وقال خامنئي خلال لقاء مع عسكريين قدامى شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات إن «بعض القوى الفاعلة والقيّمة في حزب الله استشهدت، وهذا بلا شك ألحق ضربات بحزب الله، لكن قوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو»، مؤكداً أنّ «الاغتيالات لن تهز حزب الله». واعتبر أنّ الحزب قام «بحماية» قطاع غزة منذ بداية الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وتابع خامنئي «حتى اليوم، النصر إلى جانب المقاومة الفلسطينية وحزب الله»، مضيفاً أنّ «النصر النهائي في هذه المعركة سيكون لجبهة المقاومة وحزب الله». وشدد على أن «المقاومة تكبدت الخسائر ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب». ورغم تأكيدات واشنطن أنها لم تكن على علم مسبق بخطط إسرائيل، قال خامنئي: إن إدارة الرئيس جو بايدن «تحتاج إلى تحقيق الكيان الصهيوني لانتصار» قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وتابع خامنئي إن «الأعداء» لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران، رغم أنهم يحاولون ذلك بطرق مختلفة. من جهته، شدد عراقجي على «عدم الاستهانة بقدرات حزب الله». وكتب في منصة «إكس»، أن «قدرة حزب الله راسخة في الداخل اللبناني عموماً والبيئة الحاضنة له على وجه الخصوص». وأضاف عراقجي «لدى حزب الله القدرة الكاملة على تدمير قوات ومعسكرات العدو الإسرائيلي، إلا أن هذه الحقيقة لا تعفي الدول العربية والإسلامية من مسؤولية مواجهة خطر هذا الكيان». وكان بزشكيان صرح في وقت سابق، بأن «حزب الله بمفرده لا يستطيع مواجهة دولة تدافع عنها وتدعمها وتزوِّدها بالإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة».

الملف النووي

إلى ذلك، وضمن جهود متجددة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أبدت إيران استعدادها لحل أزمة برنامجها النووي مع الغرب، مؤكدة رغبتها في استئناف المحادثات المتعلقة بهذا الملف، بعد ست سنوات على انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق الموقع عام 2015. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الثلاثاء، قال بزشكيان، إن طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب. وأضاف «مستعدون للانخراط مع المشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015. إذا جرى تنفيذ التزامات الاتفاق على نحو كامل وبنية حسنة. ويمكن بعد ذلك الدخول في حوار بشأن القضايا الأخرى». وقد سبق كلمته تصريحات صحافية كشف فيها عن وجود خطط لمناقشة الاتفاق النووي المجمّد، عقب «لقاء إيجابي» جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء في نيويورك. وفي السياق، أعلن قصر الإليزيه في بيان أنّه خلال الاجتماع الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة عمد ماكرون إلى «تسليط الضوء على مسؤولية إيران في دعم تهدئة عامة واستخدام نفوذها مع الأطراف المزعزعة للاستقرار». من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إنه شعر برغبة أكبر من جانب المسؤولين الإيرانيين للانخراط مع الوكالة على نحو أكثر جدية بعد محادثات مع عراقجي، على هامش لقاءات الجمعية العامة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى السفر إلى طهران في أكتوبر المقبل للقاء بزشكيان.