200 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت في جباليا..

الاحتلال يطالب بإخلاء مناطق جديدة شمال غزة..

200 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت في جباليا..

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |......

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المواطنين في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسراً، بهدف توسيع عدوانه، الذي بدأه في السادس من أكتوبر الجاري، وأوقع مئات الشهداء والجرحى. وطالب الاحتلال، المدنيين في منطقة سماها «D5»، وهي: جباليا النزلة شمال غزة، وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، وهي مناطق الصفطاوي، وأجزاء من حي الشيخ رضوان، بالإخلاء فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية، على حد زعمه، جنوب القطاع. والمنطقة المستهدفة تشمل أيضاً المآوي الموجودة فيها، حيث يقطن في هذه المناطق عشرات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية الاجتياح الإسرائيلي لها قبل أسبوع. وأعلن جهاز الدفاع المدني، أمس، أن «200 ألف مواطن في منطقة جباليا يواجهون خطر الموت، إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش». ولليوم السابع على التوالي، يشن الاحتلال هجوماً برياً على شمال القطاع، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان. كما يواصل غاراته على معظم أنحاء القطاع، مع دخول الحرب يومها الـ372. في المقابل، أعلنت «كتائب القسام» أنها استهدفت دبابتي «ميركافا» وجرافة عسكرية في حي الجنينة شرق رفح. ونشر مكتب الإعلام العسكري التابع لـ«الكتائب» مشاهد مصورة تظهر تفجير عين نفق مفخخة في قوة إسرائيلية هندسية في منطقة الريان شرق مدينة رفح. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 22 في استهداف قوات الاحتلال لمربع سكني كامل في بلدة جباليا، فيما استشهد ثلاثة في غارة على محيط منطقة السنافور في حي التفاح - مدينة غزة. وتشير تقديرات مسؤولي الصحة إلى أن عدد شهداء جباليا في الأسبوع الماضي، بلغ نحو 150. وأفادت وزارة الصحة بارتكاب الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات، منذ الجمعة، وصل منها للمستشفيات نحو 70 شهيداً ونحو 240 جريحاً، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 42175 شهيداً و98336 مصاباً. من جانبه، أفاد برنامج الغذاء العالمي، بانقطاع خطوط المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، مؤكداً أن تصاعد العنف له «أثر كارثي» على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية. وأعلن اندلاع النيران في المخبز الوحيد العامل في جباليا بعد إصابته بذخيرة متفجرة، وأن نقاط توزيع الأغذية شمال غزة اضطرت للإغلاق بسبب العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء. ووصفت حركة «حماس»، مجازر جباليا بأنها «تمثل انتقاماً من المدنيين العزل بغطاء أميركي». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن «الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، وآخرها ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار كامل لشمال القطاع، وعزله، بالإضافة إلى العدوان المتواصل منذ أيام على جباليا، ومخيمه، وقبلها مدينة طولكرم، ومخيمها، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية». وفي الضفة، منع جيش الاحتلال عشرات المزارعين من قطف ثمار الزيتون، وأجبرهم على مغادرة حقولهم. وقال رئيس مجلس محلي قرية دوما جنوب نابلس إن «جيش الاحتلال طلب من المزارعين الحصول على تنسيق مسبق لدخول أراضيهم المقدر مساحتها بنحو 250 دونماً، وقد تكرر الأمر في قرية بدرس غرب رام الله»....