هل يُشكّل هجوم الفصائل المسلّحة في سورية «صفقة جيدة» لتركيا؟...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 كانون الأول 2024 - 5:30 ص    عدد الزيارات 246    التعليقات 0

        

هل يُشكّل هجوم الفصائل المسلّحة في سورية «صفقة جيدة» لتركيا؟...

الراي....اسطنبول - أ ف ب - تتصرّف تركيا بحذر إزاء هجوم فصائل المعارضة في سورية، غير أنّها تأمل في عودة جزء من ثلاثة ملايين سوري لجأوا إلى أراضيها إلى بلادهم، وفي الحصول على فرصة لإزالة التهديد الكردي على حدودها الجنوبية. ويبدو أن تركيا تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل المستقبل القريب لسورية، رغم أنّ الرئيس السوري بشار الأسد كان قد رفض نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ما الدور الذي لعبته تركيا في هجوم الفصائل؟

يقول عمر أوزكيزيلجيك، الباحث المشارك في المجلس الأطلسي في أنقرة، إنّ تركيا لديها «علاقة معقدة وصعبة» مع «هيئة تحرير الشام» التي قادت هجوم الفصائل المسلّحة على حلب. ويوضح أنّ الهجوم كان متوقعاً قبل «سبعة أسابيع، وكانت الخطط العسكرية (لتنفيذه) جاهزة، لكن تركيا منعت المتمرّدين من التقدّم»، بينما قامت روسيا حليفة دمشق بـ«قصف مواقعهم بقوة» لإنقاذ النظام السوري. ويؤيد الخبير في معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر وجهة نظر أوزكيزيلجيك، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الهجوم كان من المفترض أن يُنفّذ في «منتصف أكتوبر». ويؤكد أوزكيزيلجيك أنّ أنقرة لم تعطِ الضوء الأخضر إلا بعد فشل محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق والبحث عن حل سياسي وفق عملية أستانا التي ترعاها تركيا وروسيا وإيران منذ العام 2017. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الإثنين، «من الخطأ في هذه المرحلة، محاولة تفسير هذه الأحداث في سورية على أنها تدخل أجنبي».

ما هي العلاقة بين تركيا و«هيئة تحرير الشام»؟

حاربت تركيا تمدّد «هيئة تحرير الشام» في «منطقتها الأمنية» في شمال غربي سورية. ومارست ضغوطاً على هذه المجموعة كي تقطع صلتها بتنظيم «القاعدة» وكي لا تهاجم الأقليات، خصوصاً المسيحيين والدروز. ويقول أوزكيزيلجيك إنّ «هيئة تحرير الشام لم تعد كما كانت في العام 2020». من جهته، يرى فراس قنطار، وهو معارض سوري درزي ألّف كتاباً بعنوان «سورية الثورة المستحيلة»، إنّ «أردوغان ليست لديه الوسائل لإيقاف هيئة تحرير الشام».

أين أصبحت العلاقات بين دمشق وأنقرة؟

قُطعت العلاقات بين أنقرة ودمشق في العام 2011، بعد بداية النزاع السوري الذي قسّم البلاد إلى مناطق نفوذ وأسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص. غير أنّ أردوغان الذي يدعم فصائل معارِضة، مدّ يده اعتباراً من العام 2022 للأسد، بعدما كان يصفه بـ«القاتل». وفي يوليو، قال إنّه مستعد للقاء الأسد «في أي وقت»، غير أنّ الأخير ربط عقد هذا اللقاء بانسحاب القوات التركية من بلاده. وكانت أنقرة تأمل من خلال هذه المصالحة تسهيل عودة جزء من نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري موجودين على أراضيها وقد تحوّل وجودهم إلى قضية سياسية ملحّة. وفي الإطار، يقول أوزكيزيلجيك إنّه «مع تغيّر الوضع في الميدان، تبدو تركيا اللاعب الرئيسي في سورية في الوقت الحالي، وسيتعيّن على إيران وروسيا التفاوض معها على حلّ سياسي للنزاع».

أين تتموضع تركيا في سورية؟

منذ العام 2016، نفذت تركيا عدّة عمليات توغّل ضدّ القوات الكردية في شمال سورية، ممّا سمح لها بالسيطرة على مناطق على طول الحدود. وكان الهدف من ذلك هو إبعاد القوات الكردية المسلّحة، بما في ذلك «وحدات حماية الشعب» الحليفة للدول الغربية في مكافحة تنظيم «داعش». وتعتبر تركيا أنّ «وحدات حماية الشعب» فرع من حزب العمّال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي بأنّه منظمة إرهابية.

ما هو مستقبل المجموعات الكردية؟

وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ الفصائل الموالية لتركيا سيطرت الأحد على مدينة تل رفعت التي كان يسيطر عليها الأكراد. وتقع هذه المنطقة الرئيسية على حافّة «المنطقة الأمنية» التي تحتلّها تركيا في شمال سورية. وحذر فيدان الإثنين من أنّ «تركيا لن تسمح للمنظمات الإرهابية بمحاولة الاستفادة من أجواء عدم الاستقرار» في سورية.

Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era...

 الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 2:26 م

...Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era... The choices that the new Syrian authorities an… تتمة »

عدد الزيارات: 181,894,300

عدد الزوار: 9,295,614

المتواجدون الآن: 59