تركيا لتعزيز علاقاتها مع جامعة الدول العربية..

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الأول 2024 - 4:10 ص    عدد الزيارات 250    التعليقات 0

        

تركيا لتعزيز علاقاتها مع جامعة الدول العربية..

عقب تعيين سفير أنقرة في القاهرة «مراقباً دائماً» لديها

الشرق الاوسط...القاهرة : فتحية الدخاخني..... في محاولة لتعزيز علاقاتها مع جامعة الدول العربية، أعلنت تركيا تعيين سفيرها بالقاهرة «مراقباً دائماً» لدى «الجامعة»، في خطوة عدها خبراء «استمراراً لمساعي أنقرة لتوسيع نفوذها الإقليمي، مستغلة علاقات تقارب على المستوى الثنائي مع دول عربية عدة بينها مصر»، لكنها تأتي في «توقيت حرج» في ظل تطورات الأوضاع في سوريا، و«دعم الرئيس التركي فيما يبدو للفصائل السورية». وسلّم سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، الخميس، خطاباً من وزير خارجية بلاده هاكان فيدان، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بشأن تعيين شن «مراقباً دائماً لتركيا لدى الجامعة العربية»، بحسب بيان لسفارة تركيا بالقاهرة. وقال شن إن «الخطاب قُدم في أجواء دافئة وفي وقت حرج»، مشيراً إلى أنه «بموجب الخطاب، أصبحت علاقات تركيا مع جامعة الدول العربية في الإطار الرسمي». وأضاف أن «تركيا من الآن فصاعداً، ترغب في تنشيط التعاون باستخدام الآليات القائمة من خلال إعطاء الأولوية للأنشطة التي تركز على السلام والاستقرار والتعاون والتنمية»، مشدداً على أن «بلاده تدعم بقوة وحدة ونزاهة جميع الدول العربية، ومستعدة للعمل بشكل مشترك من أجل رفاهية الشعبين التركي والعربي». وزار الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في زيارة كانت الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه عام 2016. وكان وزير الخارجية التركي حضر في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وألقى كلمة أشار فيها إلى التقارب بين القاهرة وأنقرة، وقال: «نود أن يعطي ذلك زخماً للعلاقات مع الدول العربية». وأكد «أهمية التعاون التركي مع العالم العربي، ولا سيما أن الجانبين يواجهان نفس التحديات ولهما نفس الأهداف». وعدّ أبو الغيط، حينها، حضور وزير الخارجية التركي اجتماع وزراء الخارجية العرب «رسالة عربية، مفادها أن الدول العربية مستعدة للتفاهم مع تركيا»، بحسب تصريحات له عقب الاجتماع. وبحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، فإن «تركيا شأنها شأن أي دولة تسعى لتعزيز قوتها الإقليمية عبر تحسين علاقتها العربية، ليس فقط على الصعيد التجاري والاتفاقات، بل أيضاً السياسي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارب بين (الجامعة العربية) وتركيا بدا واضحاً عند زيارة وزير الخارجية التركي لـ(الجامعة) أخيراً». واتفق معه نائب مدير تحرير مجلة «الديمقراطية» بمؤسسة «الأهرام» المصرية، كرم سعيد، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «تعيين تركيا مراقباً دائماً لدى (الجامعة العربية) يأتي في سياق حرص أنقرة على تطبيع العلاقات وتجاوز القضايا الخلافية». وهو ما بدا واضحاً في تجاوز الخلافات على المستوى الثنائي، لا سيما مع مصر. وتزامن تطوير العلاقات بين «الجامعة العربية» وتركيا مع تطورات متسارعة في سوريا، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، عن أمله في أن «يواصل مقاتلو الفصائل السورية تقدمهم ضد قوات الجيش». وقال إنه لم يتلقَّ بعدُ رداً من نظيره السوري بشار الأسد بقبول دعوة وجّهها في وقت سابق من العام الجاري لعقد لقاء وتطبيع العلاقات. وأضاف: «تقدم المعارضة مستمر حتى الآن... إدلب وحماة وحمص، وبالطبع الهدف دمشق، ونأمل أن تتواصل هذه المسيرة في سوريا دون أي مشاكل». وهنا يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن «تعيين تركيا مراقباً دائماً لدى (الجامعة العربية) يأتي في وقت حرج حالياً مع تطورات الوضع في سوريا»، لا سيما مع «ما يبدو دعم أنقرة للفصائل السورية». وقال: «أعتقد أنه لا بد من التمهل قليلاً في تعزيز التقارب العربي مع تركيا في ظل الوضع الحالي». كما قال كرم سعيد إن «التعيين يتزامن مع دور مهم لتركيا فيما يحدث في سوريا، ودعمها فيما يبدو للفصائل؛ ما يضيف بُعداً آخر للعب دور سياسي في الإقليم». وتطورت علاقات تركيا و«الجامعة العربية» عام 2003، عندما طلبت أنقرة تعيينها مراقباً دائماً لدى «الجامعة»، ووُقعت مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية تركيا والأمانة العامة لـ«الجامعة العربية» عام 2004. وألقى إردوغان كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع جامعة الدول العربية في سبتمبر (أيلول) عام 2011، وكان وقتها رئيساً للوزراء. لكن العلاقات توترت على خلفية مواقف تركيا من أحداث 2011، وشكلت «الجامعة العربية» لجنة لبحث التدخلات التركية في الشؤون العربية، وكانت تصدر بيانات دورية تندد بدور أنقرة. ومنذ عام 2020 أطلقت تركيا حملة لتعزيز العلاقات مع دول الخليج. والعام الماضي قام إردوغان بجولة خليجية شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، كما تسارع مسار المصالحة المصرية-التركية أخيراً، مُنهياً عقداً من التوترات، لا سيما مع أول زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة في سبتمبر الماضي، والتي أعقبت أخرى مماثلة لنظيره التركي للقاهرة في فبراير (شباط) الماضي، ليدشن البلدان «حقبة جديدة» من التعاون. وألغت جامعة الدول العربية لجنتَي التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون العربية خلال «قمة البحرين» التي عُقدت بالمنامة في مايو (أيار) الماضي.

Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era...

 الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 2:26 م

...Key Decisions Loom as Syria Enters a New Era... The choices that the new Syrian authorities an… تتمة »

عدد الزيارات: 181,893,208

عدد الزوار: 9,295,491

المتواجدون الآن: 59