واشنطن تعتبر أن تنظيم «داعش» أقدم على الانتحار وغارات أميركية على «النصرة» و«خراسان» واشتباكات في عين العرب...الحرب في سوريا أعادت عجلة الاقتصاد عقوداً الى الوراء

17268 طفلاً قتلهم الأسد ....وفد رسمي سوري إلى موسكو الأسبوع المقبل لبحث إطلاق محادثات سلام والائتلاف يستبق زيارة المعلم إلى موسكو بمناقشة خطة دي ميستورا

تاريخ الإضافة السبت 22 تشرين الثاني 2014 - 6:48 ص    عدد الزيارات 2462    القسم عربية

        


 

17268 طفلاً قتلهم الأسد
المستقبل... (زمان الوصل، الائتلاف الوطني)
أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرا لمناسبة يوم الطفل العالمي الذي تحييه الأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني من كل عام، تقريراً بعنوان «أطفال سوريا... الحلم المفقود» وثقت فيه مقتل 17268 طفلاً من قبل قوات نظام الأسد منذ آذار 2011، بينهم 518 طفلاً قتل برصاص قناص، و95 طفلا تحت التعذيب، بينما بلغ عدد المعتقلين منهم اكثر من 9500 طفل وأكثر من 1600 طفل مختفٍ قسرياً.

وأوضح التقرير أن نسبة الضحايا من الأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا تفوق حاجز الـ 7% وهي نسبة مرتفعة جداً، وتشير إلى تعمد قوات الأسد استهداف المدنيين.

وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إصابة ما لا يقل عن 280 ألف طفل، وقدرت أعداد الأطفال النازحين بأكثر من 4,7 ملايين طفل، إضافة إلى 2,9 مليوني طفل لاجئ، حرم أكثر من 1,3 مليون منهم من التعليم.

ووثق التقرير تضرر ما لا يقل عن 3942 مدرسة، مما تسبب بحرمان 2 مليوني طفل داخل سوريا من التعليم. وأشار التقرير إلى قيام قوات النظام بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.

وتوضح إحصائية وردت في التقرير أن عدد الأطفال الذين قتلت قوات النظام آباءهم بلغ 18273 طفلاً يتيماً من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتلت قوات النظام أمهاتهم فيقدر بـ4573 طفلاً يتيماً من ناحية الأم.

وأشار التقرير الى ارتكاب تنظيم «داعش« لجرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقارّ، وقدر عدد الأطفال الذين قتلهم التنظيم الإرهابي بما لا يقل عن 137 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم يبلغ ما لا يقل عن 455 طفلاً، كما تم تجنيد مئات الأطفال.

وسجل التقرير قيام مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى بقتل ما لا يقل عن 304 أطفال، واعتقال قرابة 1000 طفل، واستخدم الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية.

واستعرض التقرير انتهاكات القوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الإجباري حيث قتلت القوات الكردية بحسب التقرير اكثر من 14 طفلا.

وأشار التقرير إلى ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعانيها الأطفال المولودون في دول اللجوء، وتذكر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 85 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية.

وأكد التقرير أن تلك الانتهاكات خلفت آثاراً نفسية فظيعة، بسبب الصدمات الناجمة عن فقدان الأهل والأصدقاء، وتدمير المنازل، والتشريد، والحرمان من التعليم، إضافة إلى مشاهدة الأطفال لأعمال العنف وعمليات القتل والإعدام والرجم.

وقالت مسؤولة قسم التقارير في «الشبكة السورية لحقوق الإنسان« براء الآغا: «لا أحد يمكن أن يتخيل ما سوف يكون عليه أطفال سوريا في المستقبل، نحن أمام ضياع جيل كامل، لا بد من البدء بإعادة تأهيلهم منذ الآن، وبشكل خاص الأطفال اليتامى وذوي الإعاقة، وحمايتهم من العمالة ومن الالتحاق بالتجنيد، إنها مسؤولية تفوق قدرة المجتمع السوري وحده«.

وجدد التقرير مطالبة المجتمع الدولي بتخفيف وطأة الأزمة، عبر تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي جاءت متأخرة كثيراً، وهذا هو الحد الأدنى، بما فيها القرار 2139، ووقف الهجمات العشوائية التي مازالت مستمرة منذ 22 شباط الماضي وحتى لحظة إعداد هذا التقرير والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 1483 طفلاً بينهم 8 أطفال قتلوا خنقاً بالغازات السامة.

وأكد التقرير وجوب توسيع تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان في ما يتعلق بالانتهاكات بحق الأطفال داخل سوريا، وضرورة أن يركز المقررون الخواص المعنيون بحالة حقوق الإنسان في سوريا، بشكل أكبر على عمليات الاختفاء القسري والتعذيب واعتقال وقتل الأطفال.

واعتبر التقرير كافة الدول التي تساعد وتمد الحكومة السورية بالأموال والسلاح والميليشيات متورطة بشكل كامل في الجرائم الواردة فيه، وكذلك الدول التي تدعم جماعات مسلحة قد ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب.

كما دعا الى محاكمة كل المتورطين والمشتبه فيهم، والى إحالة ملف الأوضاع في سوريا إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

وأمس ارتكبت قوات الأسد مجزرة وحشية في مدينة الحارّة بدرعا، راح ضحيتها 9 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى، حيث شن الطيران الحربي والمروحي لنظام الأسد غاراته بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة على منازل المدنيين في المدينة ومحيطها. وكان من بين الضحايا 4 أطفال.

وأتت هذه المجازر بعد سيطرة الجيش السوري الحر على تل الحارّة الإستراتيجي إضافة الى السيطرة على مدينة الشيخ مسكين ثم مدينة نوى منذ أيام عدة.

ولمناسبة اليوم العالمي للطفل؛ طالبت نائب رئيس الائتلاف الوطني نورا الأمير المجتمع الدولي بـ»تحمّل مسؤوليته في وقف التهجير والاعتقال والتجويع بحق الطفولة، والتحرك الفوري لوضع حدّ للصائل الكيماوي والمجازر المروعة التي ترتكبها قوات الأسد بحق الأطفال، متخذة منهم ورقة ضغط اجتماعي من أجل إرجاع أهاليهم عن المطالبة بإسقاط نظام الأسد والسعي لإقامة دولة القانون».

وقالت الأمير: «باسم نحو 17 ألف طفل قتلوا ببراميل الأسد الحاقدة وسلاحه الكيماوي الأرعن، باسم 3 ملايين طفل حرمهم إجرام الأسد متابعة تعليمهم كباقي الأطفال في العالم، باسم المدارس والروضات التي هدمها الأسد فوق رؤوس الأطفال، باسم الروضات والمدارس التي حولها الأسد إلى معتقلات، باسم حدائق الأطفال التي حولتها قطعان الأسد لثكن عسكرية، باسم الضمير الإنساني وحمزة الخطيب والولد الذي حرمه الأسد التلفظ باسم أبيه، ولوث الأسد وجهه بالدماء والكيماوي بدلاً من الشوكلاتة، نقول لدول العالم: قفوا فإنّكم مسؤولون، وإن صدقيتكم جميعاً على المحك الإنساني. والتاريخ يكتب، ولن يرحم أحدا أبدا«.

وتابعت الأمير «في اليوم العالمي للطفل في كل مدن العالم يخيفون الأطفال بالأشباح، لكن في بلدي فقط؛ يخيفونهم بالشرطة والحكومة!».
 
واشنطن تعتبر أن تنظيم «داعش» أقدم على الانتحار  وغارات أميركية على «النصرة» و«خراسان» واشتباكات في عين العرب
 (رويترز، المرصد السوري)
قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان« وناشطون سوريون أمس إن الغارات الجوية التي شنتها طائرات أميركية على بلدة حارم السورية على حدود تركيا قتلت اثنين من اعضاء جبهة النصرة في رابع هجوم من نوعه على جناح القاعدة في سوريا منذ أيلول الماضي.

وقال الجيش الأميركي في بيان الأربعاء إن الضربات دمرت «منشأة تخزين» تابعة لتنظيم «خراسان« واعضائه من كوادر القاعدة القدامى والذين تقول واشنطن انهم يخططون لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة.

وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري الذي يتابع الحرب الاهلية في سوريا أن الغارات الأميركية قتلت على الاقل اثنين من اعضاء «جبهة النصرة«، لكن لم يتوافر أي دليل على انها قتلت اي عضو كبير من الجبهة او من جماعة «خراسان«.

وقال اثنان من السكان قرب منطقة حارم الزراعية الحدودية في محافظة إدلب إن ستة مدنيين على الاقل اصيبوا من بينهم امرأتان وطفل في منزل قريب من المنزل الذي ضربته الغارة الأميركية.

وفي عين العرب (كوباني)، قال المرصد، إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش» في محور البلدية، بالتزامن مع قصف لقوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات ومواقع التنظيم في أطراف المدينة ومحيطها، فيما ارتفع إلى 19 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها التنظيم المتطرف على مناطق في المدينة.

واعتبر المنسق الاميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن امس ان تورط التنظيم في مدينة عين العرب اشبه بالعمل الانتحاري، وانهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها.

وقال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت« التركية امس لمناسبة زيارته الى انقرة: «على اكثر من صعيد، ورطت داعش نفسها في ما يشبه الانتحار في كوباني». واضاف «بما انهم يواصلون ارسال المقاتلين كتعزيزات سنواصل قصفهم وقطع خطوط امداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين» الاكراد عن المدينة. وتابع «سينتهي الامر بتنظيم الدولة الاسلامية بالاستسلام لانه لن ينتصر في هذه المعركة».

ومنذ بدء الهجوم الذي اطلقه المتطرفون على مدينة عين العرب في منتصف ايلول قتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من مقاتلي تنظيم «داعش» او عناصر الميليشيا الكردية التي تدافع عن المدينة.

وقال آلن «نحن مقتنعون ان غاراتنا الجوية ادت الى مقتل اكثر من 600 رجل من تنظيم «داعش«، مضيفا «اعتقد انهم اذا انسحبوا فسيشكل ذلك اشارة الى ان «مسيرتهم المظفرة« قد بلغت حدها الاقصى».

وخلص الى القول «اننا نلمس على ارض الواقع انه غير صحيح (القول) انهم لا يقهرون».

وحول الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سوريا اعتبر الجنرال السابق انه يجب «الاخذ بالاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».

وخلافا لواشنطن ترفض الحكومة الاسلامية المحافظة التركية التدخل عسكريا لدعم المدافعين الاكراد عن كوباني لانها تعتبر ان هذه الدعم سيكون في مصلحة النظام السوري.

وعلى الحدود مع تركيا فتح الطيران الحربي التابع لنظام الأسد نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في طريق غازي عنتاب بريف حلب، كما قتل ما لا يقل عن 10 مسلحين قرويين خلال اشتباكات مع مقاتلين معارضين في ريف حلب الجنوبي.

إلى ذلك، سقطت عدة قذائف هاون في حلب على مناطق في محيط القصر البلدي وحيي الميدان والمشارقة ومنطقة بالقرب من مشفى الامل بحي السبيل الخاضعة لسيطرة قوات النظام. كذلك استهدف مقاتلون معارضون بعدة قذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في حيي الراموسة والعامرية جنوب حلب، كما استهدفوا بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في حي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله« من طرف اخر، في محيط تلة خانطومان بالقرب اكاديمية الاسد غرب حلب وترافق مع اعطاب مدفع لقوات النظام داخل تلة خانطومان بصاروخ مضاد للدروع.

وقصفت قوات النظام بعدة قذائف هاون مناطق في شرق مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية في ريف دمشق، كما سقط صاروخ أرض ـ أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا، بينما نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 9 غارات على مناطق في عين ترما وحموري.

واستهدف مقاتلو المعارضة تمركزات لقوات النظام في مناطق عين الجوزة وكتف مريشود بريف اللاذقية الشمالي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل الاكراد بريف اللاذقية الشمالي.
 
وفد رسمي سوري إلى موسكو الأسبوع المقبل لبحث إطلاق محادثات سلام
الحياة...دمشق، عمّان ـ أ ف ب، رويترز
يلتقي وفد رسمي سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأربعاء المقبل بهدف مناقشة "افكار روسية" تتعلق باطلاق مباحثات للسلام في سورية.
وقال مسؤول سوري رفيع المستوى لـ"فرانس برس" الخميس ان الرئيس الروسي "سيستقبل وفدا برئاسة الوزير المعلم وسيتركز اللقاء على اعادة اطلاق المفاوضات".
وأضاف أن "استقبال الرئيس بوتين للوفد عند وصوله الى موسكو الاربعاء يعكس مدى الاهمية التي يوليها لهذه الزيارة".
وأشار إلى أن "الاجتماعات التي تعقد في موسكو تجري عادة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف"، مضيفا "حتى ان المباحثات المتعلقة بالسلاح الكيميائي عقدت معه (لافروف)".
وكان وفد سوري رسمي قام بزيارة الى موسكو في ايلول (سبتمبر) 2013 وأعلن بناء على طلبها بان دمشق ستقوم بتدمير ترسانة اسلحتها الكيماوية بإشراف من الامم المتحدة.
وسيضم الوفد مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" المقربة من السلطة وضاح عبد ربه لـ"فرانس برس" ان "اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولي من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف".
وأضاف "ان الامر لا يتعلق بمبادرة روسية حتى الان بل بافكار من اجل احياء العملية. ويتوجب دراسة هذه الافكار مع السوريين قبل وضع الخطة التي يجب ان تحظى بموافقة الاممم المتحدة".
وكانت صحيفة "الوطن" نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو قوله ان "الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار سوري سوري في موسكو يحضره اضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج وفي مقدمتهم (الرئيس الاسبق للائتلاف المعارض) معاذ الخطيب".
وذكرت الصحيفة ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اكد ان روسيا تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لتحديد موعد لـ"مؤتمر موسكو" لتسوية الازمة السورية.
وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، من دون تحقيق اي تقدم في سبيل التوصل الى حل سياسي للازمة.
وأشار المسؤول السوري في تصريحاته لـ"فرانس برس" إلى أن الأمر لن يتعلق بالتباحث مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "كممثل وحيد للشعب السوري" ولكن مع جماعات مختلفة وبخاصة مع معارضة الداخل المقبولة من النظام وعدد من معارضي الخارج الذين ناوا بانفسهم عن الائتلاف.
ميدانياً، هاجم مسلحون من "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وجماعات معارضة أخرى مدينة البعث بجنوب سورية اليوم الخميس ومكثوا بها لبعض الوقت.
وهذه المدينة هي آخر معقل كبير للجيش السوري في المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتأتي هذه المعركة ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة هذا الأسبوع للسيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل. ولم يتبق سوى مدينة البعث وبلدة خان أرنبة المجاورة تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
ويشارك نحو ألفي مقاتل في الحملة بالجنوب. ويكتسب تقدمهم الذي يوسع سيطرة المعارضة بالقرب من مرتفعات الجولان والأردن أهمية ايضا لأن دمشق معقل قوة الأسد تقع على بعد 65 كيلومترا الى الشمال. ويريد المقاتلون فتح طريق نحو العاصمة والتواصل مع مسلحي المعارضة هناك.
وذكر المقاتلون قبل دخول مدينة البعث أنهم سيطروا على عدة قرى على المشارف وأعلنوا سيطرتهم على معظم الريف.
وقال عبد الله سيف الله وهو قائد ميداني من جبهة النصرة في بلدة الحميدية قرب الحدود مع إسرائيل إن المقاتلين يستخدمون كل أنواع الأسلحة من نيران الدبابات وقذائف المورتر.
 
الائتلاف يستبق زيارة المعلم إلى موسكو بمناقشة خطة دي ميستورا ومباحثات الخطيب في روسيا ومصادر توقعت أن يبحث الوزير السوري مع لافروف «تجميل» مقترح «الحكومة الموسعة»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .... تلتئم الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية اليوم في إسطنبول، في اجتماع يمتد لـ3 أيام، ويناقش فيه أعضاء الائتلاف التطورات الميدانية والسياسية، بينها خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب (شمال البلاد)، وزيارة الرئيس السابق للائتلاف أحمد معاذ الخطيب إلى موسكو، وذلك قبل 5 أيام من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا.
وتشير المناقشات السياسية المطروحة على جدول أعمال اليوم الأول من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، إلى أن حراكا روسيا جديدا دخل على خط الأزمة السورية، يسترعي الاطلاع عليه، رغم أن مصادر الائتلاف تنفي أن تكون المقترحات الروسية التي تسربت من اجتماعات موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعاذ الخطيب «وصلت إلى حد وصفها بالمبادرة».
وتناقش الهيئة العامة في الائتلاف، اليوم، الأوضاع الميدانية في حلب وكوباني والجبهة الجنوبية التي أحرزت فيها قوات المعارضة تقدما ملموسا، ومناقشة التراجع الميداني في حماه وإدلب، كما قالت مصادر الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى إدراج جلستين مهمتين على بنود جدول الأعمال، الأولى تُعقد في الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، لمناقشة خطة دي ميستورا الآيلة إلى «تجميد القتال في حلب»، أما في الساعة السادسة مساء، فستناقش زيارة معاذ الخطيب إلى موسكو.
وقال عضو الائتلاف نزال الحراكي الذي رافق الخطيب في زيارته إلى موسكو، وسيتحدث عنها اليوم في الاجتماع، إن الأمر «لا يزال فكرة لدعوة اجتماع في موسكو، تحضره مكونات المعارضة السورية بكل أطيافها، وفي مقدمها ممثلون عن الائتلاف الذي يضم أغلب المكونات السورية المعارضة»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه سيعرض مناقشات موسكو أمام اجتماع الائتلاف اليوم، مشددا على أن «لا مبادرة جدية صدرت عن موسكو، ولا شيء رسميا حتى الآن، ولا تزال المقترحات عبارة عن أفكار».
وأوضح الحراكي: «إننا ذهبنا إلى موسكو بناء على دعوة للاجتماع، من غير أن يكون عندنا أي مقترح، بل لمعرفة الرأي الروسي حيال الأزمة»، مشيرا إلى أن موسكو «تحاول لعب دور الوسيط؛ لأنها تحاول العودة إلى الواجهة في الملف السوري، وتوحي للجميع بأنها تحاول أن تكون وسيطا نزيها، رغم أن هذا الأمر يتطلب شفافية أكبر من قبلها؛ نظرا لموقفها الداعم للنظام، ويتطلب منها ليونة أكثر بالتعاطي مع الملف السوري، وهو ما لاحظناه في اجتماع بوغدانوف مع المعارضة في إسطنبول في السابق». وقال إن موسكو «تحاول العودة إلى الملف عن طريق المعارضة، وذلك يتطلب شجاعة منها للإعلان عن موقف حيادي في الأزمة، ونأمل أن تعدل موقفها».
وأشار الحراكي إلى أن لافروف «أكد خلال الاجتماع مع الخطيب والوفد المرافق، أن الحل يجب أن يكون سوريًّا - سوريًّا»، مشددا على أنه «لم ندخل بالتفاصيل معهم، بل تحدثنا عن أمور عامة أهمها أن الأرضية للجلوس مع النظام هي اتفاق (جنيف1)، وإعادة المفاوضات إلى المربع الأول»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن أن نقبل بطروحات إلا بناء على (جنيف1)، ويجب أن تسبق المفاوضات مقدمات أهمها وقف إطلاق النار ووضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري».
ويعد التقرير السياسي «من القضايا الملحة» التي سيناقشها الائتلاف اليوم، على ضوء الحراك الروسي الأخير، وسط معلومات عن عرض روسي تلعب فيه موسكو دور الوسيط بين المعارضة والنظام، وتبدأ من حث المعارضة على الموافقة على عرض دي ميستورا بخصوص حلب، بعدما اعتبرها النظام جديرة بالدراسة.
وترفض المعارضة خطة دي ميستورا، كما تقول مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، إذا لم تكن مقترنة «مع خطة شاملة للحل، وتمهيدا لتسوية سياسية تبدأ من وقف لإطلاق النار، وتنتقل إلى تطبيق حل وفق بيان (جنيف1)» القاضي بإنشاء حكومة انتقالية بصلاحيات مطلقة. ويتزامن ذلك مع تسريبات من قبل موالين للنظام، حول إمكانية تأليف حكومة موسعة تشارك فيها شخصيات معارضة، على أن يؤجل البحث في مصير الرئيس السوري بشار الأسد إلى مرحلة لاحقة.
وتقول مصادر المعارضة إن هذا الطرح كان الجانب الروسي طرحه في السابق، على قاعدة أن الحكومة الموسعة «يتمثل فيها الطرفان بصلاحيات مطلقة وتصبح عمليا من يدير البلاد»، لكنها شددت على أن هذا الطرح غير مقبول، من غير أن يكون هناك اتفاق على مصير الأسد الذي «نرفض بقاءه»، مشيرة إلى أن الحكومة التي تطالب بها المعارضة هي «حكومة كاملة الصلاحيات وليس حكومة موسعة».
وتوقعت مصادر في الائتلاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يتناول لقاء المعلم مع وزير الخارجية الروسي بندين اسايين، بند خطة دي ميستورا بشأن حلب، واحتمالات إنشاء الحكومة الموسعة. ورأت أن اللقاء الذي سيجمع الطرفين في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي «سيسمع فيه المعلم من لافروف آلية لتحسين مواقعهما التفاوضية فيما يتعلق بالهدن التي يرفضها الشعب السوري، وإقناع النظام بأن خطة دي ميستورا هي لمصلحة النظام بما يتخطى مصلحة المعارضة، وكيفية الاستفادة منها سياسيا وعسكريا»، مشيرة إلى أن «الجزر الأمنية» يستفيد منها النظام، بينما قيام منطقة آمنة على حدود تركيا «تعدّ مهمة جدا بالنسبة للمعارضة؛ كونها تؤمن دعما نوعيا ووجودا سياسيا وعسكريا لها، بما يعتبر بنية تحتية تقوي مواقعها التفاوضية».
وفي الوقت نفسه، قالت المصادر نفسها إنه «سيكون هناك حديث عن احتمالات قيام حكومة موسعة يكون فيها جزء من المعارضة والنظام، ويعتبر ذلك تجميلا للحل الذي طرحه الأسد، وكيفية ضغط موسكو على المجتمع الدولي للقبول به، نظرا إلى التحديات الطارئة على الميدان السوري، المرتبطة بتنامي الإرهاب، وهو أمر يستفيد منه النظام».
 
الطيران الحربي الأميركي يستهدف موقع لـ«خراسان».. وانفجارات تهز حي جوبر و«داعش» نفذ مداهمات لعدد من مقاهي الإنترنت في مدينة الميادين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... شنّ الطيران الحربي الأميركي غارة جوية على موقع لتنظيم خراسان المقرب من تنظيم القاعدة (شمال غربي سوريا)، بعدما كانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت «جبهة النصرة» في إدلب، في وقت نفذت فيه قوات النظام حملة عسكرية واسعة في حي جوبر في دمشق، وتحدث ناشطون عن انفجارات عنيفة هزّت أرجاء الحي.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الضربات دمرت «منشأة تخزين» تابعة لتنظيم خراسان، وأعضاؤه من كوادر «القاعدة» القدامى الذين تقول واشنطن إنهم يخططون لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة.
وكان «خراسان» تلقى 3 ضربات في السابق من الطيران الأميركي، الأولى كانت مع بداية حملة الضربات الجوية في سوريا ضد «داعش» التي انطلقت في 23 سبتمبر (أيلول)، ومرتين هذا الشهر. وتضاف هذه الغارة إلى 30 غارة أخرى نفذها الطيران الحربي الأميركي في الأيام الـ3 الماضية على مواقع لـ«داعش» في العراق وسوريا.
وأفادت وكالة «رويترز» بشن الجيش السوري غارتين جويتين على الرقة معقل «داعش»، مما تسبب في سقوط قتلى وإصابات كثيرة في صفوف المدنيين. وأظهر شريط فيديو بثته الوكالة أضرارا جسيمة لحقت بالمباني والسيارات القريبة في أعقاب الضربتين. وقالت «رويترز» إنّهما أصابتا، على ما يبدو، مدرسة وحديقة عامة في المدينة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اغتيال مسؤول في الحزب السوري الحاكم بريف حمص الشرقي، لافتا إلى أن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأربعاء - الخميس أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
وفي العاصمة السورية، أفاد «مجلس قيادة الثورة» بتنفيذ قوات النظام «حملة عسكرية شرسة» على حي جوبر الدمشقي، لافتا إلى أن «جبهات عدة من الحي شهدت معارك بمختلف أنواع الأسلحة، في وقت سمعت فيه انفجارات قوية في منطقة الكراجات من جهتي العباسيين والزبلطاني هزت المنطقة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي (حزب الله) من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر، ترافقت مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي».
وفي ريف دمشق، قال «مكتب أخبار سوريا» إن مقاتلي المعارضة نجحوا في صد محاولة تسلل قام بها عناصر من الجيش السوري النظامي و«حزب الله» على نقاط تمركزها في الجرود المتاخمة لقرية رأس المعرة في القلمون الغربي بريف دمشق.
وقال المكتب إن عددا من عناصر القوات النظامية لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي تركزت في تلة موسى، حيث يتمركز مقاتلو التجمع وفصائل معارضة أخرى، لافتا إلى أنها محاولة التسلسل الأولى التي تنفذها العناصر النظامية منذ أسابيع في جرود القلمون.
ونقل المكتب عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي أغار بالصواريخ، على مناطق متعددة في الجرود المحاذية للحدود اللبنانية، مؤكدين أن الغارات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قوات المعارضة.
وفي ريف حلب، اندلعت اشتباكات في منطقة خان طومان إثر محاولة قوات المعارضة التقدّم باتجاه منطقة طومان بهدف السيطرة على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش النظامي.
وقال ناشطون إن قوات المعارضة تسعى للتقدم إلى طريق خناصر وجبل العزان الخاضعين لسيطرة النظام، وذلك بهدف «تخفيف الضغط» عن منطقتي سيفات وحندارات في ريف حلب الشمالي.
ودارت، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في منطقة صلاح الدين بمدينة حلب، وذلك بعد اعتقال كتائب «أبو عمارة» المعارضة المستقلة 3 شبان، قالت إنهم «عملاء» للقوات النظامية، متهمة إياهم بتزويد النظام بإحداثيات مواقع المعارضة العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمدينة حلب.
وفي دير الزور، نفذ مقاتلو «داعش»، بحسب المرصد، مداهمات لعدد من مقاهي الإنترنت في مدينة الميادين، وقاموا بتفتيش أجهزة الهاتف الجوالة، واعتقلوا مواطنين اثنين، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات.
 
طريق طويل من المخاطر يربط حلب النظام بحلب المعارضة وزمن التنقل بين شطري المدينة ارتفع من 10 دقائق إلى 10 ساعات

حلب ـ لندن: «الشرق الأوسط» .... يصعد كل من الموظفين الحكوميين أبو أسعد وأبو عبدو باكرا في باص صغير: الأول ينطلق من منطقة واقعة تحت سيطرة النظام في حلب في شمال سوريا متجها نحو حي تسيطر عليه المعارضة، والثاني يقوم برحلة معاكسة في المدينة التي قسمتها الحرب إلى شطرين.
كان المسار يتطلب عشر دقائق على الأكثر قبل اندلاع المعارك في حلب في يوليو (تموز) 2012. أما اليوم فيستغرق الانتقال بين المنطقة والأخرى نحو عشر ساعات على طريق تنتشر عليه كل أنواع المخاطر من القنص إلى حواجز الجهاديين وقوات الأمر الواقع المختلفة.
ويعمل أبو أسعد (45 عاما) سائقا في مؤسسة حكومية لعشرة أيام متواصلة في الجهة الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة النظام. في أيام استراحته، يستقل باصا عند محطة الحافلات في حي حلب الجديدة ينقله مع آخرين إلى حي الشعار في شرق حلب الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
ولا تبعد المنطقتان سوى خمسة كيلومترات، إلا أن الطريق الذي تسلكه الحافلات للربط بينهما بات يمتد على مسافة 400 كم. ويسلك الباص طريقا يمر بمنطقة يشرف عليها الجيش السوري وصولا إلى اثريا، ثم يتجه شرقا ليمر في منطقة صحراوية لا سيطرة لأي جهة عليها، قبل أن يصل إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الجهادي المتطرف. ومنها يدخل إلى حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
ويقول محمد، سائق الباص الذي يقوم بثلاث رحلات بين حلب وحلب الأخرى شهريا، لوكالة الصحافة الفرنسية «قبل الوصول إلى نقطة التفتيش التابعة لـ(داعش)، تنتقل النساء للجلوس في الخلف ويضعن الحجاب. وبحسب قوانين التنظيم لا يسمح لهن بالسفر بمفردهن. يجب أن يرافقهن زوج أو شقيق». ويتابع «أتحقق بنفسي من كل شيء، وإلا فأنا من سيدفع الثمن».
بالنسبة إلى أبو أسعد، تمثل كل رحلة قفزة في المجهول. ويروي «يطلع عنصر (داعش) إلى الباص وهو مسلح ليس برشاش بل بسيف (...) يدقق في أوراق جميع الركاب ويطلب من الذين يشتبه فيهم النزول، مهددا إياهم بسلاحه». ويضيف «أقول عندما يسألني إنني أعمل خياطا، فلو أفصحت عن عملي الحقيقي سيقوم باعتقالي».
إلا أن أبو أسعد يوضح أن لدى كل من الأطراف الثلاثة، المعارضة والنظام والتنظيمأ لوائح وأجهزة كومبيوتر. ويضيف «أي وشاية أو غلطة أو زلة لسان يمكن أن تقتل صاحبها».
وتنقسم حلب إلى جزءين بينهما خط تماس يمتد من الشمال نزولا نحو الجنوب. وتسيطر المعارضة المسلحة على أكثر من نصف المدينة، بينما يفرض النظام سيطرته على نحو 40 في المائة منها، ويسيطر الأكراد على عشرة في المائة. وأغلق قبل عام طريق بستان القصر الذي كان يشكل نقطة عبور بين المنطقتين بسبب أعمال القنص. ويسلك أبو عبدو، الذي يعيش في حي الصاخور في شرق المدينة، من جهته الطريق ذاته إنما في الاتجاه المعاكس، حتى يصل إلى مقر عمله التابع لإحدى الوزارات.
ويقول «نعاني من مشاكل كثيرة خلال سفرنا من حلب إلى حلب. في البداية، كان الطريق يستغرق خمس دقائق، أما الآن فنقضي عشر ساعات تقريبا» على الطريق. ويضيف «هناك حواجز ومخاطر، لكنني مضطر إلى أن أسافر كوني موظفا وهذا مصدر رزقي الوحيد. أحيانا، أسافر مرتين أو ثلاثا في الأسبوع (...).. الله يعين!».
في موازاة الوقت الطويل الذي بات يستغرقه الطريق، ارتفعت أيضا أسعار الرحلة التي تنطلق من مناطق النظام: من عشرين ليرة سورية إلى 2500 ليرة (12.5 دولارا). ويسلك نحو 800 شخص يوميا الطريق في اتجاه الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، بينهم موظفون وطلاب وتجار، وغيرهم (...) ويغادرها العدد ذاته تقريبا، بحسب ما يقول منير المسؤول عن محطة الباصات في حلب الجديدة. كما يدفع الركاب إلى جانب مصاريف الرحلة رشى إلى بعض الحواجز هنا وهناك.
بالنسبة إلى السائقين، فإن أخطر محطات الرحلة هي المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. ويقول أحدهم إنه تعرض مرة للضرب بالسوط لثلاثين جلدة لأنه كان حليق الذقن. ويفرض التنظيم على الرجال في مناطق سيطرته إطلاق لحاهم. وتعرض سائق آخر (أبو عمر) بدوره للجلد بعدما نسي أن يطفئ جهاز الراديو في الباص وكانت الموسيقى تنبعث منه. وسجن ثالث لمدة 48 ساعة حتى تعلم «الصلاة بشكل صحيح». وغالبا ما يشعل السائقون سيجارة أخيرة ويطفئونها قبل الصعود إلى حافلتهم، لأن التدخين ممنوع أيضا بموجب قوانين التنظيم المتطرف.
ويقول أبو أحمد، الذي جاء لزيارة طبيبه في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة «إنه طريق الرعب. فالخروج من المدينة والسير لساعات في الصحراء للوصول إلى حي آخر في المدينة ذاتها أمر مناف للعقل. تقسيم حلب على كل حال بهذه الطريقة أمر لا يصدق».
 
اغتيال قيادي «بعثي» في حمص... والمعارضة تصد هجوماً جنوباً
لندن - «الحياة»
أفيد بأن مسؤولاً في حزب «البعث» الحاكم في سورية اغتيل أمس في وسط البلاد، في وقت أعدم قيادي ليبي في «جبهة النصرة» مسؤولاً في حركة مسلحة معارضة في شمال غربي البلاد. وتمكن مقاتلو المعارضة من صد تعزيزات النظام إلى القنيطرة بين دمشق والجولان جنوباً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مسلحين مجهولين اغتالوا أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، في وقت جددت قوات النظام على مناطق في حي الوعر، وسط فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي من دون أنباء عن خسائر بشرية».
واستمرت أمس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وأنباء عن تقدم للأخير في المنطقة» بعد أيام على استعادة النظام السيطرة على الحقل للمرة الثانية.
شمالاً، «ارتفع إلى 2 عدد عناصر الكتيبة الأمنية التابعة لحركة مقاتلة الذين استشهدوا جراء انفجار سيارة تابعة للكتيبة الأمنية بعبوة ناسفة في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي» بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط قذائف على مناطق في محيط القصر البلدي وحيي الميدان والمشارقة ومنطقة قرب مستشفى الأمل في حي السبيل الخاضعة لسيطرة قوات النظام ومعلومات أولية عن سقوط جرحى في حي الميدان. وتابع أن «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط تلة خان طومان قرب أكاديمية الأسد غرب حلب ترافق مع تدمير مدفع لقوات النظام داخل تلة خان طومان بصاروخ مضاد دروع، في حين فتحت الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على مراكز قوات النظام في حي الأشرفية شمال حلب».
من جهتها، أوضحت شبكة «الدرر الشامية» تعرض «قائد الكتيبة الأمنية في حركة حزم «أبو عبد الله» صباح اليوم (أمس) لمحاولة اغتيال، حيث تم استهداف سيارته على طريق الأتارب - أورم الكبرى في ريف حلب الغربي ما أدى لمقتل السائق وعنصر مرافق».
يذكر أن أحد قياديي الكتيبة واسمه «عمرو موسى» قتل قبل عدة أسابيع، ذلك بعد استهداف سيارته بلغم في منطقة ريف المهندسين الثاني في حلب.
في شمال غربي البلاد، اعتقلت قوات النظام أشخاصاً عدة بينهم طلاب جامعيون من منازلهم في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، واقتادتهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، بحسب نشطاء من المنطقة.
في شمال غربي البلاد أيضاً، قال «المرصد» إن «قيادياً في جبهة النصرة من الجنسية الليبية، أعدم قائد كتيبة أسامة بن زيد يوم أمس، في منطقة المسامك الحدودية، ومن ثم اصطحب القيادي الليبي جثة قائد الكتيبة معه». وأبلغت المصادر «المرصد» أن قائد الكتيبة كان «مناصراً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في فترة وجوده في إدلب، وبعد خروج التنظيم من المنطقة، اقتحمت جبهة النصرة مقراته، واستولت على كامل أسلحته، الأمر الذي دفع بقائد الكتيبة إلى «اعتزال القتال» إلى حين اغتياله، كما اتهم مقاتلون ونشطاء جبهة النصرة بقتل قائد كتيبة سابق تابع لجبهة ثوار سورية، في منزله بقرية بليون في جبل الزاوية».
وفي جنوب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في بلدة دير العدس في ريف درعا، في حين دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في محيط حاجزي عين عفا وتل عريد وبلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82 بريف درعا، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية على الأقل وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، بحسب «المرصد». وأضاف إن مواجهات عنيفة دارت بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين وسط سقوط 5 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في ريف القنيطرة الأوسط».
من جهتها، أفادت «الدرر الشامية» أن «الكتائب والفصائل المقاتلة تصدت لأرتال عسكرية وإمدادات تابعة لقوات الأسد في الغوطة الغربية بريف دمشق لمنع وصول أي تعزيزات لمدينتي البعث وخان أرنبة في القنيطرة»، مشيرة إلى أن «كتائب الثوار تخوض معارك ضارية ضد قوات الأسد منذ مساء (أول من) أمس على طريق السلام الدولي قرب بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية بريف دمشق للتصدي، ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية وإمدادات من ريف دمشق إلى مدينة البعث في محافظة القنيطرة».
وزادت أن «مدينة البعث تشهد مواجهات عنيفة في محاولة للثوار لتحريرها من قوات الأسد وتمكنوا خلال اليومين الماضيين من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري ومشتل الزهور في المدينة، إضافةً إلى بلدتي المشاعلة ورسم المشاعل الواقعتين جنوب المدينة، كما سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة خان أرنبة ومنطقة المشاتي قرب المدينة».
في دمشق، دارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي، أيضاً دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلين من جهة أخرى في محوري مخيم اليرموك وشارع الـ 30».
 
خلاف على سورية بين فريق أوباما والخارجية
الحياة...واشنطن - جويس كرم
لندن، نيويورك، الرياض، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أكدت مصادر موثوقة لـ «الحياة» في واشنطن وجود «خلافات جذرية» بين فريقي الرئيس باراك أوباما والخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض الخاصة بسورية، في وقت دعت السعودية مجلس الأمن إلى «إصدار قرار يضع على قائمة العقوبات كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، بما فيها مليشيات حزب الله، وفيلق أبي فضل العباس، وعصائب أهل الحق وغيرها»
وقالت المصادر الأميركية إن هناك «خلافات جذرية بين البيت الأبيض والخارجية حول الملف السوري، والخارجية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، فيما يتريث مستشارو أوباما بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية». وأضافت أن هناك إدراكاً لدى الجانبين بأن «الاستراتيجية الحالية تفشل إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض».
وعكس هذا التضارب ما نقلته شبكة «سي. ان. ان» عن مسؤولين في الإدارة من أن واشنطن تحضر لإقامة مناطق عازلة، ونفي البيت الأبيض ذلك لاحقاً. لكن المصادر ذاتها قالت إن هناك خيارات قيد الدرس بينها إقامة المناطق العازلة وهناك «محادثات واسعة مع تركيا» التي يصل إليها اليوم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. وتناول المنسق الأميركي للتحالف الدولي في الحرب على «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن، الموجود في أنقرة، الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سورية، قائلاً إنه يجب «الأخذ في الاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».
في نيويورك، قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي في كلمة أمام مجلس الأمن، إن بروز التنظيمات الإرهابية في المنطقة، بخاصة «داعش»، جاء بسبب «سياسات وممارسات إقصائية وطائفية من بعض الأنظمة في المنطقة، فضلاً عن عجز المجتمع الدولي، بخاصة مجلس الأمن، عن التحرك لوضع حدٍّ لسياسات النظام السوري وممارساته ضد شعبه، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة في سورية ترعرعت فيها الجماعات الإرهابية».
وقال السفير التركي خالد شفيق إن بلاده تتخذ كل الإجراءات لمكافحة الإرهاب وانتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ولديها لائحة من 7420 شخصاً من 80 دولة ممنوعين من دخول أراضيها، مشيراً إلى أنها أبعدت 1050 آخرين. وذكر غاري كوينلن السفير الأسترالي أن موارد «داعش» الشهرية تتراوح بين 900 ألف دولار و1,7 مليون دولار من تجارة النفط وفرض الضرائب وتجارة الآثار المسروقة.
إلى ذلك، اعتبر خبراء اقتصاديون أن الحرب في سورية أعادت عجلة اقتصادها عقوداً إلى وراء، بعدما كان يصنَّف واعداً. وقالت المسؤولة في قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ماي خميس: «الناتج المحلي الإجمالي (السوري) تقلص بنحو 40 في المئة... وإنتاج النفط يكاد أن يتوقف ومعدلات التضخم بلغت نحو 120 في المئة في آب (أغسطس) 2013، بينما كانت أربعة في المئة عام 2011، قبل أن تبلغ في أيار (مايو) 50 في المئة».
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن صادرات سورية ووارداتها تراجعت بأكثر من 90 في المئة، فيما تجاوزت نسبة البطالة خمسين في المئة. وأفادت مصادر أمس بأن سعر صرف الدولار ارتفع إلى نحو 210 ليرات سورية، علماً أنه كان 46 ليرة قبل أربع سنوات.
 
الحرب في سوريا أعادت عجلة الاقتصاد عقوداً الى الوراء
النهار...المصدر: (أ ف ب)
أعادت الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو اربع سنوات عجلة الاقتصاد عقودا الى الوراء، بعدما كان يصنف اقتصادها في السابق على انه واعد، بحسب ما يرى خبراء باتوا يشككون في قدرة هذا القطاع على التعافي.
وفي ظل العقوبات المفروضة عليها وتبعات النزاع المستمر منذ منتصف اذار 2011، اصبحت الحكومة السورية تواجه تراجعا في الايرادات وتعتمد في شكل اكبر على مساعدات حليفيها الرئيسيين ايران وروسيا.
ويقول مدير برنامج "الاجندة الوطنية لمستقبل سوريا" باسل كغدو: "خسرنا عقدا من الزمن من حيث مؤشرات النمو البشري، والاقتصاد اليوم تقلص ليعود الى الحجم الذي كان عليه في الثمانينات".
ويضيف هذا المسؤول المكلف من الامم المتحدة ملف اعادة بناء المجتمع والاقتصاد السوريين: "سوريا الامس لن تعود ابدا. الاقتصاد سيكون اصغر حجما، وعدد السكان سيكون اقل".
وتجاوزت معدلات الناتج المحلي الاجمالي في سوريا قبل بدء النزاع، معدلاته في دول عربية اخرى مثل الاردن وتونس. واحتلت سوريا موقعا جيدا على سلم مؤشرات النمو، وبينها تلك الخاصة بالصحة والتعليم.
غير ان العنف الدامي الذي شهدته البلاد بعد تحول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد الى نزاع مسلح، دفع المستثمرين الى المغادرة وقضى على البنية التحتية واصاب الاقتصاد في الصميم.
وتقول المسؤولة في قسم الشرق الاوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ماي خميس ان "الناتج المحلي الاجمالي تقلص بنحو 40 في المئة"، مضيفة ان "انتاج النفط يكاد يتوقف ومعدلات التضخم بلغت نحو 120 في المئة في اب 2013، بينما كانت اربعة في المئة في 2011، قبل ان تبلغ في ايار الى 50 في المئة".
وتشير ارقام الامم المتحدة الى ان صادرات وواردات البلاد تراجعت بأكثر من 90 في المئة، فيما تجاوزت نسبة البطالة الخمسين في المئة.
والى جانب الدمار الذي تخلفه المعارك اليومية والشلل الذي تتسبب به في معظم القطاعات، فان العقوبات الغربية على سوريا تلعب دورا رئيسيا في جر الاقتصاد الى الوراء.
وبين اكثر العقوبات تاثيرا تلك التي تطال قطاعي النفط والمصارف، اذ تراجعت صادرات النفط حاليا الى نحو صفر في المئة بينما وضعت المصارف المملوكة من الحكومة على لوائح سوداء في دول عدة.
ويقول مدير موقع "سيريا ريبورت" الالكتروني الاقتصادي جهاد يازجي ان "العديد من الاعمال تابى الاستمرار في سوريا (...) بسبب العواقب المحتملة التي يمكن ان تترتب عليها وتؤثر على حضورها في الولايات المتحدة واماكن اخرى".
ويضيف "الحكومة لم تعد تملك مصادر دخل مهمة"، مشيرا في موازاة ذلك الى ان الاستثمار الحكومي في البنية التحتية توقف بشكل شبه كامل، بينما بقيت الرواتب على ما كانت عليه.
وفي مواجهة تراجع الايرادات، اتخذت الحكومة السورية مجموعة اجراءات تقوم على التقشف وبينها الغاء الدعم عن بعض المواد، فارتفعت اسعار الخبز بنسبة 70 في المئة، وتضاعفت اسعار السكر والارز، وكذلك فواتير الكهرباء والماء، بحسب يازجي.
ويقول خبير في الاقتصاد السوري رفض الكشف عن اسمه ان "الحكومة قامت باقتطاع الكثير من المصاريف. واليوم، لا تستورد هذه الحكومة سوى ما تعتبره ضرورة قصوى: الغذاء والسلاح".
ويشير الى ان النظام يعتمد ايضا على رجال اعمال اغنياء لدفع رواتب الميليشيات الموالية له ولاستيراد النفط وبيعه الى القطاعات الخاصة.
وفي خضم هذا التدهور الاقتصادي، اصبحت المساعدات التي يقدمها حليفا سوريا الرئيسيان، ايران وروسيا، بمثابة حبل الانقاذ الوحيد.
وقدمت طهران العام الماضي الى دمشق نحو 4,6 مليارات دولار لتسدد ثمن الواردات السورية من الطاقة والقمح، فيما قدمت موسكو هذا العام بحسب تقارير بين 300 و327 مليون دولار.
ويستبعد خبراء ان تتخلى كل من روسيا وايران عن الحكومة السورية التي انخفضت نفقاتها مع فرار اكثر من ثلاثة ملايين سوري من البلاد وتدفق المساعدات الدولية لمساعدة هؤلاء اللاجئين.
ويتوقع يازجي ان يشهد الاقتصاد السوري "تراجعا مستمرا وتدريجيا" على المدى القصير لكن الحكومة السورية ستبقى رغم ذلك قادرة على دفع الرواتب، بمساعدة حلفائها.
ويقدر كغدو من جهته ان سوريا ستحتاج الى عقد من اعادة الاعمار بعد انتهاء الحرب، علما ان نهاية النزاع لا تبدو قريبة.
ويقول: "الفرصة تضيع مع كل يوم جديد".

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,852,690

عدد الزوار: 7,800,459

المتواجدون الآن: 0