رسالة أميركية إلى إسرائيل بعدم المشاركة في مهاجمة إيران

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 أيلول 2012 - 7:13 ص    عدد الزيارات 537    التعليقات 0

        


 
وص ف، رويترز، أش أ، ي ب أ، "النهار"

رسالة أميركية إلى إسرائيل بعدم المشاركة في مهاجمة إيران
شالوم: عدم التوافق الوحيد هو على التوقيت المحتمل

 

صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم بأن الخلاف الوحيد بين إسرائيل والولايات المتحدة هو على توقيت الهجوم على إيران، بينما أوردت صحيفة "النيويورك تايمس" أن الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية أدخلت تعديلات على عملية سرية وضعت عام 2010 لهذه الغاية، وإن يكن يبدو كذلك أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى أي هجوم اسرائيلي، كما ورد في أحدث موقف رسمي وفي رسالة إلى اسرائيل بهذا المعنى.

قال شالوم لإذاعة الجيش الاسرائيلي إن "عدم التوافق الوحيد بيننا وبين الولايات المتحدة هو على الجدول الزمني، وهناك في هذه القضية أفكار إسرائيلية في مقابل أفكار أميركية، ولكن لا خلافات على الحاجة الحقيقية الى وقف إيران عن التسلح نووياً".
واضاف أن "الولايات المتحدة ملتزمة المصالح الأمنية الوجودية لدولة إسرائيل، ونحن متقاربون أكثر مما يُعتقد. وصحيفة "النيويورك تايمس" المقربة من البيت الأبيض نشرت اليوم (أمس) أن (الرئيس الأميركي باراك) أوباما قد يضع في الأيام القريبة خطوطاً حمراً لإيران إذا لم توقف نشاطاتها النووية".
ولفت الى أن "الولايات المتحدة تعمل في أنحاء العالم على وقف تحول إيران دولة نووية، وهي تعمل لدى روسيا والهند كي تكفا عن تكرير النفط الإيراني، ولدى أوروبا كي تقاطع النفط الإيراني". لكنها تدرك أن "الطريق الوحيد هو فرض عقوبات، وخصوصاً على المصرف المركزي الإيراني، وتحاول بلورة إجماع عالمي لتحقيق ذلك".
وقلل وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلي دان ميريدور شان التباين في الموقفين الاميركي والاسرائيلي، مشيراً إلى أنه لا يشعر بوجود شقاق في العلاقات، كما أنه "من المهم الحفاظ على التأييد الذي تحظى به اسرائيل في واشنطن ولدى الرأي العام الاميركي".
ووصف النقاش العام حول إمكان القيام بعملية عسكرية في ايران، بأنه "ثرثرة لا طائل تحتها... هذا التصرف قد يصب في مصلحة طهران". ولاحظ "الضغوط الدولية على ايران تعطي ثمارها، وهي تخشى الشروع في تخصيب الأورانيوم الى درجة اعلى والتقدم نحو انتاج سلاح نووي، لأنها تدرك تماماً أنها ستواجه معارضة شديدة للغاية اذا اجتازت الخط المؤدي الى انتاج سلاح نووي".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد امام الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء إنه "يجب قول الحقيقة، وهي أن المجتمع الدولي لا يضع خطاً أحمر واضحاً أمام إيران، وإيران لا ترى حزماً كافياً كي توقف برنامجها النووي، وما دامت لا ترى هذا الخط الأحمر وهذا الحزم، فإنها لن توقف برنامجها، ويحظر على إيران امتلاك سلاح نووي".
ونقلت مصادر سياسية اسرائيلية عن نتنياهو أنه "ينوي نقل رسالة واضحة الى الدول الأوروبية عن ضرورة فرض مزيد من العقوبات الصارمة على ايران لشل الحياة الاقتصادية فيها من اجل التخلي عن برنامجها النووي".
كذلك حذر عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلية عن حزب "كاديما" المعارض نحمان شاي من "تجاهل أقوال مسؤولين أميركيين كبار، بينهم رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتين دمبسي، الذين يعارضون بكل شدة فكرة تفرد اسرائيل بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية". وستجد اسرائيل نفسها في مأزق حقيقي، "من دون التأييد السياسي والعسكري والأخلاقي للولايات المتحدة".

 

الموقف الأميركي

وفي مقابل تصريح شالوم، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأميركية بعثت برسالة سرية الى ايران بواسطة دولتين أوروبيتين أكدت فيها أنها لن تشارك في هجوم عسكري إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الايرانية، وطالبت طهران بعدم مهاجمة قواعدها في الخليج. ونسبت الى مصادر سياسية اسرائيلية أن الرسالة "دليل على تدهور العلاقات الاسرائيلية-الأميركية الى الحضيض".
وكانت "النيويورك تايمس" نقلت عن مصادر عسكرية أن الولايات المتحدة ستشارك هذا الشهر مع اكثر من 25 دولة في تدريبات بحرية لا سابق لها لنزع الألغام في منطقة الخليج، وهي طريقة لتحذير ايران من اي محاولة لوقف الصادرات النفطية بإقفال مضيق هرمز، وذلك بالتزامن مع إنجاز نظام رادار جديد في قطر إكمالاً للأنظمة القائمة حالياً في اسرائيل وتركيا بما يشكل "قوساً اقليمياً للدفاع المضاد للصواريخ".
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية تبحث في تغيير جديد في العملية السرية التي أطلق عليها اسم "ألعاب أولمبية". وهي وضعت عام 2010 وتتضمن استهداف الشبكة الايرانية لأجهزة الطرد المركزي بفيروس معلوماتي يدعى "ستاكسنت"، وهذا ما حصل فعلاً.
وأضافت أن خطأ في رمز الفيروس أدى الى انتشار الجرثومة في العالم، مما لفت نظر الايرانيين الذين لم يكونوا يشتبهون في وجودها بعد، ودفعهم إلى اتخاذ سلسلة اجراءات لحماية انفسهم من هجوم معلوماتي جديد. وفي كل الأحوال، اتاحت تلك العملية إبطاء البرنامج النووي الإيراني. وكل ذلك يهدف إلى اعطاء المسؤولين الاسرائيليين حلاً بديلاً من تدخل عسكري.
أما الموقف الأميركي الرسمي، فجاء على لسان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني الذي قال ان باب الديبلوماسية مفتوح، لكنه لن يبقى كذلك إلى الأبد.

 

تحذير فابيوس

إلى ذلك، أكد قائد سلاح البحرية الإيراني الأميرال حبيب الله سياري العمل على توسيع نطاق مهمات البحرية في المياه الحرة والدولية للدفاع عن مصالح البلاد وحقوق الشعب الإيراني. وأوضح أن نشاط البحرية الإيرانية كان قبل الثورة الاسلامية يقتصر على المياه الساحلية، وامتد خلال فترة الحرب مع العراق الى الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.
وفي باريس صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن توجيه ضربة اسرائيلية الى ايران قد "ينقلب على اسرائيل، وسيجعل طهران، يا للأسف، في موقع الضحية، وسيستعيد النظام بعض الشرعية لدى الشعب هناك".
وأضاف: "نقول إنه يجب زيادة العقوبات، وفي الوقت نفسه مواصلة التحدث مع ايران لدفعها الى التراجع". وأسف لأن "الصينيين والروس والهنود لا يحترمون العقوبات، وهذا يؤدي الى ثغرات، وان تكن العقوبات بدأت تزداد فاعلية".
وفي كابول أفادت غرفة التجارة الأفغانية أنها لن تستجيب لدعوة الولايات المتحدة الى وقف بعض الأعمال التجارية مع إيران، لأن الامتثال للعقوبات الأميركية سيخنق اقتصادها المتعثر.

 

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,852,779

عدد الزوار: 7,800,463

المتواجدون الآن: 0