نواب إيرانيون يطالبون بتدخل سريع بعد أن سجلت عملتهم أدنى مستوياتها، هبوط الريال يهدد بارتفاع معدل التضخم ودفع رأس المال للهروب
الخميس 13 أيلول 2012 - 7:10 ص 673 0
نواب إيرانيون يطالبون بتدخل سريع بعد أن سجلت عملتهم أدنى مستوياتها، هبوط الريال يهدد بارتفاع معدل التضخم ودفع رأس المال للهروب
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن مجموعة من أعضاء البرلمان الإيراني تنتقد سياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد حثت البنك المركزي الإيراني على التدخل في سوق العملة لدعم الريال الذي سجل أدنى مستوياته هذا الأسبوع.
وسجلت العملة الإيرانية أقل مستوى على الإطلاق في السوق المفتوحة أول من أمس الاثنين عند 25 ألفا و650 ريالا مقابل الدولار، وهو نصف قيمته قبل عام بعد أن هبط نحو 17 في المائة منذ يوم الخميس الماضي. وكانت العملة أكثر استقرارا اليوم.
ورغم عدم اتضاح السبب المباشر للهبوط الحاد، فإن محللين يقولون إنه مؤشر جديد على أن العقوبات التي فرضت على برنامج إيران النووي المثير للجدل تنال من الاقتصاد، كما يعكس حالة الارتباك إزاء سياسة العملة التي تتبناها الحكومة.
ويهدد هبوط الريال بارتفاع معدل التضخم ودفع رأس المال للهروب من إيران وإشعال انقسامات سياسية داخل البلاد. واتهم معارضو الرئيس أحمدي نجاد في المجلس التشريعي حكومته بالتباطؤ مما يفاقم المشكلة.
وقالت وكالة «مهر» للأنباء إن مجموعة من أبرز أعضاء البرلمان وجهت انتقادات للبنك المركزي ومحافظه محمود بهمني بالفشل في تثبيت سعر العملة، خلال اجتماع مغلق في البرلمان أمس؛ حسب ما جاء في «رويترز».
ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء أن غلام رضا تاج جاردون نائب لجنة الميزانية والتخطيط في البرلمان قوله: «تركزت مناقشات النواب على مطالبة الحكومة بالتدخل في سوق الصرف في أسرع وقت ممكن وضخ سيولة»، وتابع: «لم يتدخل البنك المركزي إلى الآن، مما سبب أزمة».
ويجري تداول الريال بسعرين في إيران؛ الأول استرشادي عند 12 ألفا و260 ريالا مقابل الدولار الذي يحدده البنك المركزي ويقتصر على مشتريات السلع الضرورية. أما السعر الأضعف كثيرا والذي تحدده السوق السوداء، فهو الذي يشتري به معظم الإيرانيين العملة الصعبة.
أحمدي نجاد يجدد اتهامه للغرب بـ «منع وصول الغيوم الممطرة» لإيران... قال: العدو يدمر السحب المتجهة نحو بلادنا
اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الغرب بتدمير السحب الممطرة والمتوجهة نحو إيران من أجل وقوع البلاد في حالة من الجفاف. حسب ما نقلت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية.
اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الغرب بتدمير السحب الممطرة والمتوجهة نحو إيران من أجل وقوع البلاد في حالة من الجفاف. حسب ما نقلت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية.
وأدلى نجاد بهذه التصريحات أول من أمس ضمن حديثه عن أزمة الجفاف التي تمر بها إيران والتي تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي. وقال الرئيس الإيراني في خطابه «تتحرك بلادنا اليوم نحو حالة من الجفاف جزء منها لا إرادي وهو بسبب المنشآت الصناعية، وآخر متعمد وجاء نتيجة لتدمير العدو السحب المتجهة نحو بلادنا وهذه حرب ستتغلب عليها إيران».
وقد سبق أن اتهم نجاد في السابق الدول الأوروبية بأنها عمدت لإفراغ السحب وجعلها تفرغ محتواها في دولها مما يتسبب في نقصان الأمطار في دول الشرق الأوسط.
وليست هذه المرة الأولى التي أدلى فيها نجاد بمثل هذه التصريحات فقد سبق أن صرح قد سبق في شهر مايو (أيار) من العام الماضي بنفس التصريحات والتي قال خلالها إن «المعلومات المؤكدة بخصوص الوضع المناخي تفيد أن الدول الأوروبية تستخدم أجهزة خاصة بإمكانها تفريغ الغيوم، ومنع الممطرة منها من الوصول إلى المنطقة ومن ضمنها إيران».
وكان الرئيس الإيراني لمح إلى مؤامرة غربية ضد بلاده والمنطقة، وأضاف أن السلطات الحقوقية في إيران تتابع هذا العمل الذي وصفه بالبشع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
واتهم الرئيس الإيراني الدول الأوروبية بإثارة الخلافات المائية بين دول المنطقة من خلال التحكم في الغيوم، مؤكدا أن حرب المستقبل ستكون حربا على المياه حسب تعبيره.
لكن مجموعة من العلماء علقوا عبر وسائل الإعلام بأنه لا نظرية علمية صحيحة تؤكد كلامه.
معلومات استخباراتية تؤكد مواصلة طهران العمل نحو صنع سلاح نووي... الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث نص قرار حول الملف الإيراني
قال دبلوماسيون لوكالة «أسوشييتد برس»، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن إيران حققت تقدما نحو صنع سلاح نووي.
قال دبلوماسيون لوكالة «أسوشييتد برس»، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن إيران حققت تقدما نحو صنع سلاح نووي.
وقالوا إن معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران قد تقدم عملُها نحو صنع رأس حربي نووي عبر سلسلة من نماذج حاسوبية يتم العمل بها منذ نحو ثلاث سنوات.
ويقول الدبلوماسيون إنهم حصلوا على المعلومات من إسرائيل والولايات المتحدة واثنين على الأقل من الدول الغربية الأخرى.
ويعتبر عامل الوقت شديد الأهمية في هذه المرحلة، لأنه إذا تأكدت وكالة الطاقة الذرية من مصداقية هذه المعلومات، فهذا من شأنه أن يعزز المخاوف من أن إيران واصلت العمل على تطوير قدرتها للتوصل لصنع الأسلحة النووية، وأنها ستستمر في القيام بذلك، لأن وضع التصميم على أجهزة الكومبيوتر يتزامن بالضرورة مع إجراء اختبارات ميدانية يتم العمل على تطويرها نحو أسلحة نووية. وهذا إن صح فسيعزز مخاوف الوكالة التي سبق أن عبرت عنها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، التي تفيد بأن طهران تعمل على تطوير بحوثها في مجال الأسلحة على جبهات متعددة.
كما أفاد دبلوماسيون أمس بأنه من المتوقع أن تبدي القوى العالمية الست «قلقا بالغا» إزاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وأضافوا أن القوى الست، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، اتفقت على مسودة نص بخصوص برنامج إيران النووي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة في فيينا، حسب رويترز..
وذكر دبلوماسي أنه من المتوقع أن يطرح النص كقرار مقترح من مجلس محافظي الوكالة ليجري التصويت عليه في وقت لاحق من الأسبوع.
وواصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اجتماعها الذي يستمر أسبوعا أمس، بينما تهيمن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني على الاجتماع.
وقالت الوكالة الدولية في تقرير سري صدر يوم 30 أغسطس (آب) إن «أنشطة مكثفة» تجري في بارشين منذ فبراير (شباط) - من بينها إزالة بعض المباني وتجريف الأرض - ومن شأنها أن تعوق بشكل كبير تحقيقاتها هناك إذا ما سمح لها بالدخول إلى المنشأة الواقعة جنوب شرقي طهران.
وقال علي أصغر سلطانية، مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية إن الأنشطة «التي قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التي حددتها» الوكالة - لا علاقة لها بالتحقيق الذي تجريه.
وتقول إيران إنه يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق أوسع مع الوكالة الدولية بشأن كيفية إجراء تحقيقها الخاص بالأبحاث المزعومة لتصنيع قنبلة نووية، قبل أن تسمح بدخول المفتشين إلى بارشين.
وضغط يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إيران، أول من أمس، للسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع بارشين العسكري فورا.
نتنياهو يصعد تهديداته بمهاجمة إيران بعد رفض واشنطن وضع «خط أحمر» لها، مقربون منه اتهموا هيلاري كلينتون بتشجيع طهران على صنع القنبلة النووية
صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، من تهديداته بمهاجمة إيران، قائلا إنه إذا رفضت القوى العالمية تحديد خط أحمر لبرنامج طهران النووي فلا يمكنها أن تطالب إسرائيل بعدم شن هجوم. وبادر مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد جديد في الخلاف مع الإدارة الأميركية، وهذه المرة من خلال مهاجمة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لأنها أعلنت عن رفض واشنطن طلب إسرائيل تحديد خطوط حمراء أمام إيران. واتهموها بأنها تسهل على الإيرانيين التقدم في عملية صنع قنبلة نووية.
صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، من تهديداته بمهاجمة إيران، قائلا إنه إذا رفضت القوى العالمية تحديد خط أحمر لبرنامج طهران النووي فلا يمكنها أن تطالب إسرائيل بعدم شن هجوم. وبادر مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد جديد في الخلاف مع الإدارة الأميركية، وهذه المرة من خلال مهاجمة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لأنها أعلنت عن رفض واشنطن طلب إسرائيل تحديد خطوط حمراء أمام إيران. واتهموها بأنها تسهل على الإيرانيين التقدم في عملية صنع قنبلة نووية.
وأضاف هؤلاء، في تسريبات للصحافة الإسرائيلية، أن إيران لن توقف مشروعها النووي إلا إذا وضع العالم أمامها خطوطا حمراء واضحة تقول إنه في حال امتناعهم عن كذا في موعد محدد ما فسوف يدفعون ثمنا باهظا. وقد تكلم بالروح نفسها رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القدس الغربية، ظهر أمس، بالاشتراك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، فقال: «لحد الآن، نستطيع أن نقول بوضوح إن الدبلوماسية والعقوبات على إيران لم تكن فعالة. إنها أصابت الاقتصاد الإيراني، ولكنها لم توقف البرنامج النووي الإيراني. هذه حقيقة، وحقيقة أخرى هي أن كل يوم يمر تقترب إيران من القنبلة النووية. وإذا علمت إيران أنه لا يوجد خط أحمر أو موعد أخير (ديدلاين)، ماذا ستفعل؟ ما تعمل اليوم بالضبط - أنها تواصل العمل دون هوادة من أجل امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية ومن ثم امتلاك الأسلحة النووية. يقول العالم لإسرائيل إنه يجب عليها أن تنتظر لأنه يوجد وقت كاف، وأنا أتساءل: لم الانتظار؟! إلى متى؟! وليس لأولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون وضع خطوط حمراء أمام إيران الحق الأخلاقي بوضع ضوء أحمر أمام إسرائيل».
ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية هذا التصعيد بالقول إن الطرفين قررا الانطلاق في تصعيد جديد صدامي. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى أن نتنياهو يشعر بأنه يضيع فرصة عندما يرضخ للموقف الأميركي عشية الانتخابات هناك. وقد كان أمر بتخفيض مستوى التوتر بين البلدين، على أمل أن يوافق الرئيس باراك أوباما على طلبه وضع خطوط حمراء أمام إيران، «خصوصا أن دبلوماسيين أوروبيين كشفوا في الأيام الأخيرة عن تقدم جديد في مشروع تطوير التسلح النووي الإيراني». فعندما أعلنت كلينتون «بصراحة وحزم أن بلادها لن تضع خطوطا حمراء، غضب نتنياهو وشعر بأن التصريح يمسه شخصيا. فقرر العودة إلى النضال العلني لإرغام أوباما على تشديد لهجته ضد إيران أو القبول الصامت للموقف الإسرائيلي الذي يحبذ التهديد العسكري».
وفي المقابل، عادت إلى الساحة الأصوات الإسرائيلية المعارضة للحرب، فقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، جابي أشكنازي، إن الموضوع الإيراني ليس ملحا بالطريقة التي تظهرها حكومة إسرائيل. وأضاف: «صحيح أن هناك خطرا إيرانيا وجوديا يحتاج إلى استعدادات إسرائيلية لكل طارئ، لكن مسألة العمل التطبيقي ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجهود وتستحمل الانتظار حتى تتخذ الولايات المتحدة قرارا في الموضوع». واقترح على الحكومة أن تركز جهودها في إحداث تغيير في الموضوع الفلسطيني: «هنا، يجب التحرك السريع. وهنا، الخطر كبير جدا. فالتسوية على أساس دولتين للشعبين، التي تعتبر مثالية بنظر كل الخبراء في السياسة الاستراتيجية والعسكرية، بدأت تنسحب لصالح حلول تضر بإسرائيل».
كما دعا أشكنازي إلى انتظار التطورات في سوريا، حيث إن «نظام الأسد آيل للسقوط في كل لحظة، وأي نظام بديل عنه سيكون أفضل منه لأنه سيشكل ضربة للمحور الإيراني». وقال: «انظروا كسيف يستشرس الإيرانيون في حماية نظام الأسد. أنهار من الدم تجري في سوريا بسبب الدعم الإيراني للأسد. وهم يفعلون ذلك، ليس حبا في سوريا ولا حتى في الأسد، بل إنهم يعرفون أن سقوطه يشكل ضربة لخططهم الاستراتيجية في المنطقة. وانظروا حالة حزب الله، كيف سيبدو من دون سوريا».
وقال أشكنازي: «إن سقوط الأسد سيخلق أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، قد يكون بينها أن يفهم الإيرانيون حجمهم الطبيعي ويتراجعوا عن مخططهم النووي».
وكتب العالم الإسرائيلي عنار شليف في صحيفة «هآرتس» أن «حكومة نتنياهو كانت تخطط لحرب على إيران في أول سبتمبر (أيلول) الحالي - نفس الموعد الذي نشبت فيه الحرب العالمية الثانية. ولكن، من يتابع تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك يحسب أن هناك عدوا آخر لإسرائيل، ليس إيران بل الرئيس أوباما وإدارته».
ويضيف شليف: «نجح ترياق تضليل لامع أنتجه مفكك الساعات باراك والساحر نتنياهو في الطمس تماما على هوية العدو الحقيقي. إن الثرثرة التي لا تنتهي عن إيران وجهت جميع الأنظار إلى الشرق، لكن سهام هجوم الخريف تحركت نحو الغرب خاصة. سُجل في يوم الأحد إصابة دقيقة لهدف نوعي هو رئيس أركان جيش العدو، الجنرال مارتن دامبسي، فقد وبخته عناصر سياسية رفيعة المستوى في القدس توبيخا شديدا. وتم تعريف تصريحه الذي قال فيه إنه لا يريد المشاركة الآن في هجوم إسرائيلي على إيران بأنه نشاط معاد ولم يتأخر مجيء الانتقام. لا شك في أن التوبيخ المقدسي أضر بفخامة شأن رئيس هيئة أركان جيش العدو وصلاحياته، وسيؤدي عمله منذ الآن في أحسن الحالات مثل بطة عرجاء. وفي حلبة صراع أخرى، واجه رئيس الوزراء نتنياهو سفير دولة العدو دان شبيرو متهما الرئيس أوباما بأنه بدل أن يضغط على إيران يضغط على إسرائيل. وكان رد السفير، بحسب تقارير إخبارية، شديدا وزاد التوتر بين الدولتين وبلغ إلى نقطة انفجار. وفي مقابل ذلك وفي عملية سرية، أُرسلت قوات صاعقة خاصة برئاسة شلدون أدلسون (رجل أعمال يهودي أميركي صديق لنتنياهو، يمول حملة لإسقاط أوباما ودعم المرشح الجمهوري ميت رومني) إلى ما وراء خطوط العدو لتمويل حلقات المعارضة وتثوير السكان المحليين على القيادة القائمة وتشجيع تغيير نظام الحكم في أسابيع معدودة».
ويتابع شليف سخريته من سياسة نتنياهو المعادية لأوباما: «يصعب أن نزعم أن إجماع الرأي على الخروج للحرب لم يكن موزونا. وقد أُعطي الرئيس أوباما والولايات المتحدة ما لا يحصى من الفرص ليعودا إلى الصراط المستقيم وليخضعا للإملاءات الإسرائيلية قبل أن يُهاجَما، ولم يستغلاها. بل إن رئيس الوزراء طار إلى الولايات المتحدة خصيصا في مايو (أيار) 2011 وحضر إلى البيت الأبيض ليعطي الرئيس أوباما درسا خاصا في الصهيونية، أصبح مسلسل تربية مذلا بحضرة صحافيين، لكن حتى هذه الخطوة من الإرادة الخيرة لم تؤد إلى النتائج المأمولة ولم يطع التلميذ العاصي أستاذه وتجرأ على ذِكر حدود 1967. وإن رفض هيلاري كلينتون أمس تحديد خطوط حمراء لإيران كما طلب نتنياهو نقض آخر للأوامر. وإلى ذلك، فإن الرسالة الإسرائيلية التي تقول إن السياسة المترددة نحو إيران ستضر بالأميركيين قبل الجميع - تؤكد قلق إسرائيل الصادق على مرعيتها المنكرة للجميل، وتؤكد إيثار قادتنا الذين يساعدون فقط الولايات المتحدة على إنقاذ نفسها. إن الحديث إذن عن حرب لا خيار فيها للولايات المتحدة. وإذا بقيت الإدارة الأميركية الحالية على حالها بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن أوباما المتحرر من ضغوط الصوت اليهودي قد ينزع القفازين ويفرض علينا تسوية سلمية مع الفلسطينيين، والعياذ بالله. فهذه إذن حرب ردعية، هدفها منع كارثة أكبر كثيرا هي السلام».