The Daily Beast : الحرب الإلكترونية خطة إسرائيل السرية ضد إيران

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الثاني 2011 - 5:56 ص    عدد الزيارات 784    التعليقات 0

        

 

 
The Daily Beast : الحرب الإلكترونية خطة إسرائيل السرية ضد إيران
الجريدة الكويتية
 Eli Lake
من المرجح أن تستغل إسرائيل نقطة الضعف التي رصدها مسؤولون أميركيون منذ سنتين في الشبكات الكهربائية العاملة في المدن الإيرانية الكبرى كونها قابلة للاختراق، ما يعني أنها متصلة بشبكة الإنترنت وستكون هشة أمام أي اعتداء إلكتروني يُستعمَل فيه فيروس شبيه بـ«ستاكس نت».
خلال معظم فترات العقد الماضي، وبينما كانت إيران تطور برنامجها النووي بطريقة منهجية، كانت إسرائيل تجمّع سلسلة من الأسلحة المتطورة تكنولوجياً بقيمة مليارات الدولارات كي تتمكن من ضرب وإعاقة وتدمير دفاعات طهران في حال قررت شن ضربة جوية استباقية.خلال الصيف الماضي، استنتج تقييم صدر عن الاستخبارات الأميركية، وكان قد ورد في صحيفة “دايلي بيست” (The Daily Beast) على لسان مسؤولين استخباريين سابقين، أن أي اعتداء إسرائيلي على المواقع النووية البارزة في إيران سيتجاوز حدود الضربات الجوية التقليدية بواسطة الطائرات المقاتلة “إف-15″ و”إف-16″، وهو سيشمل على الأرجح حرباً إلكترونية ضد الشبكة الكهربائية، وشبكة الإنترنت، وشبكة الهواتف الخليوية، وترددات الحالات الطارئة الخاصة برجال الإطفاء وضباط الشرطة في إيران.
على سبيل المثال، طورت إسرائيل، وفق معلومات بعض المسؤولين، سلاحاً يستطيع تقليد الإشارة التي يبثّها نظام صيانة الهواتف الخليوية الذي يأمر شبكة الخليوي بالركود، ما يؤدي إلى وقف البث. يملك الإسرائيليون أيضاً أنظمة تشويش تستطيع التأثير في ترددات الطوارئ في إيران.
خلال اعتداء على موقع نووي في مدينة الكِبَر، عام 2007، جرَّب الجيش السوري شيئاً من هذه الحرب الإلكترونية حين أقدمت الطائرات الإسرائيلية على خداع رادارات الدفاع الجوي السوري، فلم ترصد أي أجهزة وجود الطائرات في الأجواء ثم ظن الرادار فجأةً أن الجو يعج بمئات الطائرات. وفق قول المسؤولين، ستستغل إسرائيل على الأرجح نقطة الضعف التي رصدها المسؤولون الأميركيون منذ سنتين في الشبكات الكهربائية المستعملة في المدن الإيرانية الكبرى كونها قابلة للاختراق، ما يعني أنها متصلة بشبكة الإنترنت وستكون هشة أمام أي اعتداء إلكتروني يُستعمَل فيه فيروس شبيه بـ”ستاكس نت”.
اكتشف مختبر أبحاث سري يرتبط بهيئة الأركان المشتركة الأميركية والقيادات المقاتلة، أي ما يُعرَف باسم “مركز تحليل الحرب المشتركة”، نقطة ضعف الشبكة الكهربائية في إيران في عام 2009، وفق أحد الضباط المتقاعدين من الاستخبارات العسكرية. وقال المصدر نفسه إن الإسرائيليين يتمتعون بالقدرات اللازمة لشن اعتداء مدمِّر يقضي على الأجهزة في نظام القيادة والتحكم الذي يعتمد على شبكة الإنترنت في إيران.
لكن رفض توني ديكاربو، الضابط التنفيذي في “مركز تحليل الحرب المشتركة”، التعليق على هذه المعلومات. من المتوقع أن تكون طريقة عمل العناصر الإلكترونية المستعملة في هذا الاعتداء عبارة عن مركبة جوية بلا طيار تكون بحجم طائرة جامبو. حملت نسخة سابقة عن الطائرة اسم “هيرون”، بينما تحمل النسخة الأحدث منها اسم “إيتان”. وفق الصحافة الإسرائيلية، يمكن أن تحلّق طائرة “إيتان” خلال 20 ساعة متواصلة بحمولة تصل إلى طن كامل، لكن تستطيع نسخة أخرى من هذه الطائرة بلا طيار أن تحلّق 45 ساعة متواصلة وفق بعض المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين.
شكلت الطائرات بلا طيار جزءاً محورياً من الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان وباكستان، فقد جمعت المعلومات الاستخبارية وأطلقت الصواريخ ضد المتمردين المشبوهين، لكن كان الأسطول الإسرائيلي أكثر تناسباً مع الحرب الإلكترونية، وفق بعض المصادر الرسمية.كذلك، ستعمل طائرات “هيرون” و”إيتان” على الأرجح مع وحدة جوية إسرائيلية خاصة تُعرف باسم “غربان السماء” وتركّز حصراً على الحرب الإلكترونية. اقتبست مقالة وردت في صحيفة “جيروزاليم بوست” (The Jerusalem Post)، في عام 2010، كلام قائد وحدة الحرب الإلكترونية حين قال: “نحن نهدف إلى تنشيط أنظمتنا وإبطال مفعول أنظمة العدو”.
تنحى فريد فليتز من منصبه هذه السنة بعد أن كان مسؤولاً جمهورياً رفيع المسؤول يركّز على شؤون إيران في اللجنة الانتقائية الدائمة للاستخبارات، وقد قال خلال اجتماعاته مع مسؤولين في مجال الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية إن هؤلاء المسؤولين سيعتبرون دوماً أن جميع الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة.
وأضاف فليتز الذي يعمل الآن كمدير تحرير لموقع Lignet.com: “أظن أن إسرائيل تملك إمكانات مهمة في قواتها الجوية وفي مجال إعادة التزود بالوقود جواً كي تدمر هذه المواقع، سيتعين عليها أن تقضي على أنظمة الرادار والطائرات المضادة، ويمكنها أيضاً أن تهاجم بالصواريخ وبطائراتها بلا طيار”.
بغض النظر عمّا ستقرره إسرائيل في نهاية المطاف بشأن البرنامج الإيراني، تتضح مهمة واحدة ومؤكدة حتى الآن، فقد صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة “دايلي بيست” هذا الشهر بأن أحد الأهداف المهمة في الاستراتيجية السياسية الإسرائيلية في الشأن الإيراني يقضي بإقناع صانعي السياسة الإيرانيين بأن الضربة الجوية ضد البنى التحتية النووية هو احتمال وارد جداً. وأضاف هذا المسؤول نفسه: “تقضي الطريقة المعروفة الوحيدة لوقف أي برنامج نووي بفرض عقوبات صارمة مع إطلاق تهديد عسكري مقنع. تُعتبر ليبيا خير مثال على ذلك”. لكن انطلاقاً من التجارب السابقة، لن يُقدم الإسرائيليون على شن أي ضربة مماثلة في الوقت الذي يناقش فيه المسؤولون المحليون هذا الاحتمال في الصحافة. بعبارةٍ أخرى، إذا كانت إسرائيل تناقش احتمال توجيه ضربة عسكرية علناً، فمن المستبعد أن تكون هذه الضربة وشيكة.
أما إذا التزمت إسرائيل الصمت بشأن تحركاتها- كما فعلت حين هاجمت موقعاً نووياً مشبوهاً في العراق في عام 1981- فيكون الأمر بمنزلة تحذير مسبق يشير إلى اقتراب تنفيذ الضربة الجوية.
عندما كان سام لويس سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل خلال المرحلة الانتقالية من عهد كارتر إلى عهد ريغان، حذر الإدارة الجديدة من احتمال أن يقصف رئيس الوزراء حينها، مناحيم بيغن، مفاعل “أوزيراك” النووي في العراق.
يتذكر لويس في إحدى المقابلات ما حصل قائلاً: “كنت قد وجهتُ تحذيراً شاملاً إلى الإدارة الجديدة بشأن المخاطر المطروحة. كنا نتناقش مع الإسرائيليين حول ما يريدونه لوقف المشروع، وكانت الأنباء كثيرة بهذا الشأن إلى أن توقف الحديث عن ذلك فجأة”.
سرعان ما تجاوز لويس وفريق عمله تلك المسألة. ثم في 7 يونيو 1981، ومن دون سابق إنذار، حلقت الطائرات الإسرائيلية ليلاً عبر الأجواء الأردنية واتجهت لتدمير المنشأة النووية التي كانت قيد الإنشاء في جنوب شرق بغداد في إطار “عملية أوبرا” الشهيرة. ويضيف لويس: “بعد وقوع تلك الحادثة، فكرتُ بأننا كان يجب أن نفترض مسبقاً حصول هذه العملية. بعد انتهائها، لم أشعر بالدهشة بل بالانزعاج لأنني انخدعتُ بالهدوء الذي سبق العاصفة”.
ربما يجب أن تستخلص إدارة أوباما درساً مهماً مما حصل فيما تحاول فهم ما ستقوم به إسرائيل ضد إيران الآن. لقد بذل الرئيس الأميركي، منذ توليه السلطة، جهوداً كبرى لتجنب أي مفاجآت في علاقة بلاده مع إسرائيل، وتحديداً في الشأن الإيراني. كلف أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كبار مستشاريهما الأمنيين مثلاً بإنشاء نظام غير مسبوق لإجراء استشارات دورية بين البلدين، على أن يشمل النظام عقد مؤتمرات عبر الفيديو.
فشكل الخبراء لجنة تُعنى بالشأن الإيراني لرصد تقدم مسار العقوبات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وإطلاع الفريقين على آخر المستجدات. على الرغم من هذه التدابير كلها، رفض نتنياهو تقديم أي ضمانة لأوباما أو كبار مستشاريه على أن إسرائيل ستطلب الإذن قبل إطلاق أي اعتداء على إيران من شأنه استفزاز الإيرانيين ودفعهم إلى إطلاق اعتداء إرهابي على الولايات المتحدة أو إسرائيل، وفق مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كانوا مشاركين في تلك الاجتماعات. كانت صحيفة “ذي تليغراف” (The Telegraph) أول من نقل أجواء التوتر السائدة في نهاية الأسبوع.
وقال أحد المسؤولين الذين اطلعوا على النقاشات الحاصلة إن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا عبر عن رغبته في التشاور حول أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل في المستقبل، وقد فهم إيهود باراك الموقف الأميركي.
ربما لا يزال الموقف الإسرائيلي متحفظاً هذه المرة بسبب تجربة رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. عام 2007، قدّم الإسرائيليون ما اعتبروه أدلة دامغة على أن سورية كانت تبني منشأة نووية سرية في مدينة الكِبَر. فطلبوا من الرئيس بوش أن يقصف تلك المنشأة، وفق ما ورد في مذكرات كوندوليزا رايس الجديدة.
تعليقاً على هذا الموضوع، كتبت رايس: “قرر الرئيس معارضة أي ضربة مماثلة واقترح مساراً دبلوماسياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي. فشكرَنا إيهود أولمرت على جهودنا ولكنه رفض اقتراحنا، ثم بدأ الإسرائيليون يديرون أمورهم بأنفسهم”.
قال أحد الأميركيين المقربين من رئيس الوزراء الراهن: “حين وصل نتنياهو إلى السلطة، كان المبدأ القائم يرتكز على فكرة أنهم لن يرتكبوا الخطأ نفسه الذي ارتكبه أولمرت، أي طلب أمر قد يرفضه الرئيس الأميركي. لذا من الآن فصاعداً، من الأفضل طلب السماح على طلب الإذن!”.

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,191,254

عدد الزوار: 7,093,929

المتواجدون الآن: 165